[TBL="http://im57.gulfup.com/2Tvj2M.png"]
[/TBL][TBL="http://im57.gulfup.com/CgIJgH.png"]
الفصل الرابع
بدا كل شيء يتصحح في علاقته بها, ضنا انها نهاية ذاك الالم اللذي يملا حياتهما, هو كان باردا مع الجميع كاعادة, منفتحا مع نبيل كالعادة, ومبتسما لها على غير العادة, اما هي كانت مرحة كالعادة, كونت الكثير من الصداقات سريعا كالعادة, لاتفارق تقى كالعادة, خجولة ومرتبكة معه على غير العادة.
- : يوسف, انا اعرف نوع العلاقة بينكما, انت وشمس, فلواقع انا اعرف كل شيء عنكما, واعرف انكما لستمى سوى اخوين من نفس الاب, اذا لماذا ؟, لماذا انت تمثل معها دور الاخ اللطيف ؟
تناهد يوسف ونضر اليه ببرود قاتل : وما اللذي تعرفه انت عنها ؟, وبل ماذا تعرف انت عني ؟؟, هاني, ساسمح لك بالتدخل بكل شيء في حياتي عدى علاقتي بشمس...
فقال هاني بغضب : اوليست ابنه المراة اللتي كانت السبب في موت والـــ..
قاطعه يوسف بغضب شديد : اياك وان تضع شمس في مجموعه مع تلك المراة.
ثم هدئ يوسف واشاح بنضره بعيدا قائلا بنبرة حزن : انه امر لن تفهمه, انه معقد بحيث انا نفسي لا افهمه, كل ما في الامر انني انجذب لاختي واحاول اسعادها, هل هذا خطا ؟؟
ثم ذهب يوسف بعيدا تاركا هاني في صدمة لما سمعه قبل قليل, كانت المرة الاولى اللتي يفصح فيها يوسف عن مافي قلبه بوضوح, كما لو كان بركانا مضغوطا انفجر في لحضة, ضل يوسف سارا في خياله لبقية الدوام, رن جرس الجامعه معلنا نهاية اليوم الدراسي, ضل الطلاب يخرجون من الصف واحدا تلو الاخر بينما يوسف بقي شارد الذهن جالسا على مقعده, كانتا شمس وتقى عى وشك الخروج, حتى توقفت شمس عند عتبة الباب ونضرت الى يوسف بطرف عين وهي متعجبة من ذاك المنضر البارد الموحش اللذي كان يبدو عليه يوسف واللذي يعكس شخصيته الحقيقية, تراجعت شمس بضع خطوات ثم توجهت نحو يوسف, ووضعت يدها على كتفه قائله : يوسف لقد انتها الدوام منذ ربع ساعة
صدم يوسف من سماع صوت شمس فجاة ثم عاد الى وعية والتفت اليها قائلا : نعم, اعذريني لم اكن منتبها لوهلة ملامر ؟؟
ارتبكت شمس وقالت له : انـ, لقد انتها الدوام قبل ربع ساعة وانت لاتزال هنا, يوسف...
نهض يوسب دون ان يضيف اي كلمة امسك حقيبته الصغيرة والخفبفة وامسك بيد شمس وخرجى من الصف معا
يوسف : شمس اين تعيشين ؟؟
شمس : انه حي قريب من هنا, استطيع الذهاب سيرا على الاقدام
يوسف : كم يبعد سيرا
فقالت شمس بكل بساطة : نصف ساعة فقط
توقف يوسف عن امشي والتفت الى شمس قائلا : نصف ساعة ؟؟, سيخيم الليل قبل ذلك
شمس : لاباس يمكنني الاعتماد على نفسي ^^
يوسف : شمس
فقالت شمس باستغراب : نعم ؟, اكمل !
فقال يوسف بجدية : اريدك ان لاتخبري والدتك باننا عدنا نحدث بعضنا من جديد
ابتسمت شمس وقالت : بالطبع لن افعل, اذا فعلت قد تؤذيك ثانية ^^
يوسف : بل قد ترجعك الى بغداد, عموما, دعيني اوصلك الى المنزل
انه يوم الجمعه, انها العطلة الوحيدة في الاسبو بالنسبة لهما, الساعة الـ 8 صباحا, رن جرس منزله, فتح عينيه ببطئ, همس وهو ناعس " يال الازعاج, لابد انه نبيل في هذا الصباح ", ابعد الغطاء عن سريره, فتح الباب, انه ليس نبيل, انه يحمل حقيبة سفر صغيرة, انه يبتسم, يفتح هو عينيه على اوسعهما, يقول بتعجب شديد " لماذا انت هنا ؟؟ "
[/TBL]