_ يروقني اللون الأبيض كثيرا .
نظر جينغ مو إلى كي مطولا إذ أنه يرتدي بنطلونا أسود و قميص أزرق مع سترة سوداء فقال باستغراب : يروقك الأبيض ؟ إذا لما ترتدي الألوان الداكنة ؟ و حتى جميع صورك كنت ترتدي بها ثيابا داكنة .
ابتسم كي و قال بغموض : لأني إذا لبست الأبيض فسوف أشوهه بالسواد الذي في داخلي .
نظر جينغ مو إلى كي باستغراب أكثر و قال : ماذا ؟ . أنت غريب . لقد بدأت تخيفني .
بادل كي جينغ مو النظرات نفسها و قال : حقا ؟ . لماذا ؟
_ لا أدري هيا لنكمل الجولة .
الاثنان جولتهما داخل المنزل و رأى كي كل الغرف ما عدا غرفة واحدة و عندما حاول دخولها منعه جينغ مو قائلا :
_ كي لا تدخل هناك . تلك الغرفة محظور دخولها .
أنزل كي يده عن مقبض الباب ثم نظر لجينغ مو الذي يقف خلفه باستغراب : محظورة ؟ لما ؟
_ إنها غرفة جينغ هان و لا أحد يدخلها أبدا . افعل إذا كنت لا تبالي بحياتك .
ابتسم كي و قال : هذا يذكرني بغرفة أبي . لا يمكن دخولها و أنا لم أفعل في حياتي .
بادله جينغ مو الابتسامة قائلا : هذه الغرفة أعتبرها أكثر الأماكن سرية في الكون . مثل كهف علي بابا . لكن ليس لها كلمة سر .
نظر كي إلى باب الغرفة و قال : افتح يا سمسم .
و فجأة انفجر جينغ مو من الضحك إثر كلام كي و كان ما زاد الموقف جمالا هو مبادرة كي بالضحك أيضا . و لكنهما فجأة توقفا عن الضحك و السبب هو ذلك الصوت البارد الشبه غاضب الذي أتى من خلفهما قائلا :
_ أنتما . ماذا تفعلان أمام باب غرفتي ؟
ارتبك جينغ مو في حين أن كي زفر بارتياح :
_ جينغ هان هذا أنت ؟ لقد أرعبني صوتك المتجمد .
_ اسمع يا هذا . لا يهمني رأيك في صوتي لذا هيا ابتعد عن غرفتي في الحال و أنت جينغ مو أظن أني حذرتك من قبل من الاقتراب من غرفتي ماذا تفعل هنا الآن ؟
ارتبك جينغ مو أكثر لكنه زفر باستعداد ثم انحنى و رفع رأسه :
_ أنا آسف جدا . لقد كنت فقط أتجول مع كي و قد حذرته أن لا يقترب من غرفتك . لذا سامحني هذه المرة فقط و أعدك أن لا أكررها ثانية .
" ما الذي يقوله ؟ كأن جينغ هان مخيف لهذه الدرجة "
_ حسنا . هيا أنتما الاثنان غادرا في الحال .
ذهب جينغ مو و تبعه كي إلى البهو في حين أن جينغ هان دخل كهف علي بابا .. أقصد غرفته .
و في حين أن جينغ مو كان في البهو يلهث و كأنه ركض أميالا و كي واقف أمامه يتعجب من تصرفاته فلم يستطع عدم سؤاله إذ أنه سأل :
_ لما كل هذا ؟ لما تخاف من جينغ هان هكذا ؟
_ أنت لا تعرف من يكون جينغ هان . إذا غضب فسوف يقلب الدنيا فوق رأسي . اسمع جيدا .. في هذا المنزل يوجد مجموعة من القواعد يجب أن لا تخالفها . أولا إياك و الدخول لغرفة جينغ هان . ثانيا لا تتحدث إلى جينغ هان و هو غاضب . ثالثا لا تحاول إنشاء صداقة مع جينغ هان .
و فجأة قاطعه كي قائلا : مهلا مهلا مهلا .. لما كل القواعد متعلقة بجينغ هان ؟
_ لأنه هو الذي وضعها في الأصل .. اسمع ...
ثم أمسك بيد كي و سحبه معه إلى أحد جدران البهو و الذي علقت فيه صورة كبيرة لجينغ هان و تابع كلامه أمامها :
_ مهما حدث فحاول دائما تجنب هذا الوجه .
و فجأة جاء صوت من خلفهما قائلا : كي .. جينغ مو .. هل ترغبان في شرب بعض الشاي ؟
نظر الاثنان لمصدر الصوت فإذا به جينغ أوه فقال كل منهما :
ابتسم جينغ أوه و قال : إذن تعاليا معي إلى المطبخ .
تبع الاثنان جينغ أوه للمطبخ ثم شربوا الشاي الذي أعده معا و هم يتحدثون حول بعض الأغاني للفرقة و كذلك عن حياة كي .. و في الليل أخذ كي غرفة في المنزل و وضع أغراضه فيها .. ثم نام بعمق ..
" اليوم الأول مر بسلام .. أنا حقا سعيدة لأني أصبحت مع هذه الفرقة و حزينة لأني أصبحت معها في الوقت نفسه . أتساءل ما الذي يخبئه لي الغد ؟ . أهوال أم أفراح ؟ . لا أدري و لا أحد يدري غير كاتب الأقدار "
في صباح اليوم التالي نهض كي على الساعة الخامسة مثل عادته غير ثيابه إلى سروال يغلب عليه اللون الأسود مع القليل من الدموي الذي يمثل الجزء السفلي منه .. مع قميص بني رسمت عليه ذئاب الليل الفضية و سترة سوداء ..
خرج من غرفته ليقابله البهو فتقدم مباشرة نحو الشرفة و هناك وقف فقابلته حديقة كبيرة جدا بها مختلف النباتات و الأشجار الثمرية و حتى بعض الطاولات و الكراسي ناصعة بياض اللون بقي يتأملها و يتنشق الهواء بملء رئتيه و في مكان أعلى بطابق وقف جينغ هان يتأمل الحديقة أيضا ..
شعر كي بسعادة كبيرة فصرخ قائلا : هوووووو
مما لفت انتباه جينغ هان إليه و عندما نظر للأسفل وجد كي واقفا بسعادة و كأنه سيرمي نفسه من الشرفة فقال له :
_ هاي أنت . احذر فقد تقع أيها المجنون .
رفع كي رأسه فتقابلت عيناه مع عيني جينغ هان و عندئذ ابتسم بسعادة : صباح الخير أيضا القائد.
_ لم أتوقع أن تنهض في هذا الوقت فعادة ما ينهض مو و أوه عند السابعة .
_ لقد اعتدت منذ صغري على الاستيقاظ مبكرا و ماذا عنك ؟
تفاجأ كي و قال بدهشة : لا تنام .. أبدا ؟
_أجل . أنام مرة في الأسبوع فقط في الليل .
همس كي قائلا لنفسه : هل هو خفاش ؟
نظر إليه جينغ هان بحزم و قال : ليكن في علمك أن سمعي قوي .
أخرج كي لسانه قليلا ثم قال : و ماذا في ذلك ؟ هل كلمة خفاش سيئة ؟
دخل جينغ هان غرفته في حين أن كي قال : قبل قليل مجنون و الآن مزعج .
ثم دخل هو أيضا البهو و توجه مباشرة إلى غرفته .. عندما دخلها ترك الضوء مطفئ و توجه مباشرة إلى طاولة صغيرة عليها حاسوبه الشخصي .. ففتحه و جلس يعبث في المواقع الاجتماعية ...
و بعد ساعتين طرق أحدهم الباب فقال كي : من ؟
_ أنا جينغ أوه . تعال و تناول الفطور إذا كنت قد استيقظت .
ذهب جينغ أوه فأغلق كي حاسوبه و خرج من الغرفة ثم توجه نحو غرفة الطعام فوجد جينغ أوه يحضر الأطباق من المطبخ أما جينغ مو فقد كان يأكل بشراهة أكثر شراهة من الشراهة .
وضع جينغ أوه إبريق الشاي ثم نظر إلى كي الذي كان فمه مفتوحا باندهاش و هو ينظر إلى وحش يفترس الطعام فقال بهدوء مع ابتسامته المعتادة : كي . هيا عليك تناول الطعام الآن .
لم يرد كي بل لم يسمع جينغ أوه إطلاقا ! . فتقدم منه و وضع يده على كتفه و قال : جينغ أوه ينادي كي حول .
استيقظ كي من غيبوبته ثم نظر لجينغ أوه : ماذا ؟
ابتسم جينغ أوه و قال : أدرك غرابة رؤية فلم وثائقي عن الحيوانات المفترسة مباشرة لكنك ستتعود كما فعلت أنا .
توقف جينغ مو عن الأكل ثم نظر إلى الشخصين قائلا : صباح الخير . أين جينغ هان ؟
قال جينغ أوه بهدوء : أنت تعرف جيدا أنه لا يدخل هذه الغرفة عندما تكون أنت فيها . فهو لا يتأقلم بسهولة مع الحياة البرية .
رد جينغ مو بكل حزن : آآ . لقد فهمت .. و فجأة ابتسم و تابع : أسرعا و إلا لن يبقى لكما أي شيء .
ثم تابع أكله بأكثر شراهة مما سبق .
نظر جينغ أوه إلى كي و قال : أستأكل ؟
هز كي رأسه رافضا الأمر تماما ثم قال بهمس : تركت شهيتي لجينغ مو .
ثم خرج من غرفة الطعام كرجل آلي و ما إن أغلق بابها حتى ركض بسرعة لخارج المنزل و المبنى .. ثم ذهب إلى المدينة للتجول فيها .. لكنه توقف أمام مطعم و دخله .. و هناك طلب بعض الطعام و أخذ يأكل إلى أن سمع صوتا مألوفا من طاولة خلفه قائلا : أيها النادل . الحساب .
نظر كي إلى الخلف فإذا بشاب ذو شعر بنفسجي يتخلله اللون الرمادي جالس على الكرسي فحدق فيه طويلا ثم قال باندهاش : جينغ .. هان ؟
كان جينغ هان يرتدي سترة بنفسجية متماشية مع لون شعره و سروال جينز .
جاء النادل فدفع جينغ هان الحساب و عندما وقف من كرسيه قاصدا المغادرة أوقفه كي بقوله : جينغ هان لحظة ..
نظر جينغ هان إلى كي باستغراب و قال : المزعج ؟ . ألا يفترض أنك في المنزل ؟
وقف كي من مكانه و تقدم من جينغ هان قائلا : لم أستطع البقاء مع جينغ مو في غرفة الطعام .
ابتسم جينغ هان بسخرية ثم قال ببرود : لماذا جئت لهذا المطعم دون غيره ؟
ابتسم كي ابتسامة عريضة و قال : مجرد صدفة .
_ في هذه الحال . لا تأتي لهذا المطعم مرة ثانية يوجد ألف مطعم غيره هنا .
_ واو . لما ترفضني بهذا الشكل ؟ . ثم هل هذا مطعمك ؟
نظر جينغ هان إليه بحزم و انزعاج : أستطيع جعله ملكي في أي لحظة . لا تختبر صبري يا ولد .
ثم خرج من المطعم فبقي كي يحدق به حتى اختفى عن ناظريه و عندئذ ابتسم بسخرية و عناد : آسف يا سيد فلست من النوع الذي تفرض عليه القواعد .
ثم خرج كي أيضا من المطعم بعد أن دفع الحساب و ذهب في الطريق نفسها التي ذهب منها جينغ هان . و أخذ يتبعه .. دخل جينغ هان محلا آخر لبيع المثلجات ففعل كي الشيء نفسه .. و جلس في طاولة قريبة من مكان جلوس جينغ هان .. ثم تبعه أيضا متنزه به بحيرة كبيرة حيث جلس جينغ هان على الأرض و وضع سماعة الأذن و أخذ يستمع للأغاني في حين أن كي اتكأ على شجرة و أخذ ينظر إليه من بعيد قائلا : أهكذا يمضي وقته دائما ؟ . لا بد و أنه يتقمص شخصية الغموض و الحدة في حين أنه مختلف تماما في داخله .
بقي كي يحدق في جينغ هان حتى أصدر هاتفه ذلك الرنين الذي أيقضه من شروده فأمسكه و رد بعد أن تفاجأ بالرقم قائلا : سو_آن . أهذا أنت ؟
_ أجل . كيف حالك يا صديقي ؟
ابتسم كي و قال : رائع . و ماذا عنك ؟
_ سأقتلك لأنك لم تخبرني عن أمر انضمامك لفرقة جينغ .
_ أعتذر . لكن أنا نفسي تفاجأت بالأمر فأبي كما تعلم ..
_ آآه والدك . يا له من غريب . على كل ألا تعلم أن فرقة جينغ منافسة لفرقتي ؟
_ أعلم و لست أبالي . فبعد انضمامي إليها سوف تتفوق على فرقتكم و سنبتعد عنكم تماما .
_ يا للغرور . يفضل أن تصمت و إلا حطمت رأسك .
ضحك كي قليلا و قال : و كيف حال البقية ؟
_ جيدة .. أتعرف ؟ ربما علينا زيارة فرقتكم و تهنئتك شخصيا .
ابتسم كي و قال : فعلا ؟ هذا سيحدث جدلا كبيرا عند الصحافة ..
_ لن يحدث فستكون زيارتنا سرية لكم .
صديق كي منذ سنوات .. طيب و مجتهد في عمله كما أنه صادق و يعذر الناس دائما .. يحب أكل مكعبات السكر ..
The Best Music And Sing
" الموسيقى و الغناء الأفضل "
تتألف من خمسة أعضاء ( سنتطرق لمعرفة كل واحد بالتفصيل فيما بعد ) . فرقة منافسة لفرقة جينغ .