- إنضم
- 27 ديسمبر 2014
- رقم العضوية
- 3173
- المشاركات
- 30
- مستوى التفاعل
- 7
- النقاط
- 0
- توناتي
- 0
- الجنس
- أنثى
LV
0
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
البارت الرابع :
[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
البارت الرابع :
عاد كي إلى مبنى الفرقة وحده و عند مدخله سمع صوتا غريبا قادما من جهة اليسار فتوجه إلى هناك .. و بعد السير بمحاذاة المبنى وجد سلما ينزل للأسفل فنزل عليه و ما إن انتهى حتى قابله باب يبدو كباب طوارئ و كان الصوت يصدر من خلف الباب ففتحه كي بهدوء و خفة قليلا قليلا إلى أن قابله جينغ أوه واقفا يتحدث إلى شخص ما ففتح كي الباب أكثر قليلا فرأى أن الشخص الذي يتحدث إليه جينغ أوه هو فتاة ذات شعر أسود و عينان بنيتين فدفعه فضوله للتجسس على كلامهما و عندئذ سمع جينغ أوه يقول :
_ شين_أوك . أرجوك . هذا يكفي .
فردت الفتاة قائلة و هي تكاد تبكي :كيف يمكنك قول ذلك ؟ أنا لن أتركك بهذه البساطة ..
صرخ جينغ أوه في وجهها قائلا : قلت هذا يكفي .. أنا لم أعد أحبك .. لقد أصبحت أحب فتاة أخرى و سأتركك لكي أكون معها فهي أفضل منك .
لم تستطع الفتاة منع دموعها من التساقط فانهمرت كالشلالات و قالت و هي حزينة و غاضبة و منكسرة تماما : أنت وضيع .. لا أصدق أنك بهذه الدناءة .. أنا لم أعد أريدك أبدا .
و فجأة انطلقت نحو باب الخروج راكضة فابتعد كي عنه .. و عندما خرجت لم تنتبه لوجود كي الذي كان يقف عن الجدار بالقرب من الباب بل صعدت السلم و هي تبكي ..
بقي كي يحدق بها و قال : هو شين أوك . إنها مغنية . و كانت على علاقة مع جينغ أوه .. لكن لما قال لها ذلك الكلام الجارح ؟
عاود كي النظر إلى ما وراء الباب فإذا بجينغ أوه قد وقع أرضا على كلتا ركبتيه و هو يعظ شفته السفلى محاولا منع دموعه من التساقط لكن بلا جدوى .. فقد وقعت تلك القطرات الساخنة من عينيه دون إرادته دليل على أنه لم يفعل ذلك برضاه و لا برغبته .
حاول جينغ أوه الوقوف لكنه كاد أن يقع لولا اليد التي امتدت من خلفه و أمسكت بزنده و ساعدته على النهوض .. نضر جينغ أوه إلى كي و الدموع لم تزل في عينيه فقال : هل كنت .. ؟
قاطعه كي قائلا : لا بد و أنك لم تفعل ذلك برغبتك .
فهم جينغ أوه أن كي سمع كل شيء فأنزل رأسه بحزن و قال : لا تخبر أحدا بهذا .
_ أخبرهم بماذا ؟
نظر جينغ أوه إلى كي و قال : أقصد ما دار هنا .
ابتسم كي و قال : لا بد و أن ما دار هنا هو أن أخي الكبير قد شعر بألم شديد في قدميه فسقط أرضا و أنا ساعدته على النهوض .
بادله جينغ أوه الابتسامة لكنها كانت متعبة كثيرا و حزينة أيضا : شكرا لك .
نظر كي إلى جينغ أوه و قال باستغراب : أتشكرني لأني ساعدتك على النهوض ؟ هذا أقل ما يمكن للأخ فعله تجاه أخيه .
رفع جينغ أوه رأسه و تنهد قائلا : لقد أحببتها فعلا .. لكن علاقتنا لم تكن صابئة أبدا . فنحن لا نناسب بعضنا أبدا ..
_ لا أظن أن هذا هو السبب الوحيد .
_ معك حق . لقد طلبت مني أن أتزوجها .. لكني أؤمن أن الحب شيء و الزواج شيء آخر .. ربما لا يتعارضان لكنهما لا يتفقان .
ابتسم كي قليلا و قال : لهذا السبب جعلتها تشعر أنك وضيع ليسهل عليها نسيانك ؟
_ أجل .
اتسعت ابتسامة كي أكثر و قال بشرود : أنت مذهل .. قد تفعل أي شيء من أجل من تحبه .. يسرني أني لا أؤمن بالحب أبدا .
نظر جينغ أوه إلى كي و قال : و أنا لا أؤمن بالأمل مثلك أيضا
تفاجأ كي لسماع كلام جينغ أوه فنظر إليه باستغراب : كيف تعرف أني لا أؤمن بالأمل ؟
سحب جينغ أوه يده من يد كي ثم وضع يديه في جيوبه و قال بابتسام : أنت شخص غريب لكنك جيد ..
استدار جينغ أوه نحو الباب و أخذ يمشي نحوه و بعد لحظة استدار ثانية إلى كي الذي كان شاردا تماما في عالم آخر فقال له :
_ شكرا .. لك .
ثم توجه للباب و خرج منه أما كي فقد بقي شاردا يقول في نفسه" أنا جيد ؟ . "
و فجأة نظر خلفها و للباب بغضب " من هو ليقول أني جيد ؟ . الجميع يقول أني مذهل . جيد لا تكفي أبدا "
ثم ضرب الأرض بقدمه بقوة و غضب و انزعاج .
و في مكان آخر داخل المبنى جلس جينغ مو على أريكة في البهو المقابلة للتلفاز ثم أشعله و أخذ يشاهد مباراة كرة قدم عند الساعة الواحدة ظهرا و فجأة رن هاتفه فأمسكه بانزعاج و رد على المتصل بغضب : لما تتصلين بي الآن ؟ أنا أشاهد مباراة كرة قدم مهمة جدا .
و فجأة أطلق ذلك الصوت العالي و الغاضب من الهاتف قائلا : تشاهد مباراة كرة قدم ؟ و أنا أنتظرك في المطعم منذ ساعة ؟ . جينغ مو أنت لم تعد تطاق أبدا .. علاقتي معك كانت أسوء شيء فعلته في حياتي .. سأبتعد عنك نهائيا .
ثم أغلق الخط فأبعد جينغ مو الهاتف عن أذنه و بقي يحدق به باندهاش واضح و فجأة دخل كي المنزل فوجد جينغ مو بتلك الحالة فاستغرب منه كثيرا و بقي يحدق به لبرهة ثم تقدم منه و وضع يده على كتفه و قال : جينغ مو . ما الأمر ؟ من اتصل بك ؟ لما هذه التعابير الصعبة التفسير على وجهك ؟ هل حدث شيء سيء ؟
نظر جينغ مو إلى كي و هو لا يزال مصدوما و قال : لقد سألتني أربعة أسئلة دفعة واحدة . على أيها أجيب ؟
فكر كي قليلا ثم قال : ما الأمر ؟
و فجأة ابتسم جينغ مو و قال بمرح : لا شيء أبدا .. هيا اجلس و دعنا نشاهد المباراة .
جلس كي بجانبه و أخذا يهتفان بحماس لفريق بلادهما و عند انتهاء المباراة سقط كل منهما على أريكة يتصبب عرقا و صوته يكاد يختفي من شدة الهتاف و عندئذ سأل كي جينغ مو : جينغ مو . أخبرني من اتصل بك قبل قليل ؟
لهث جينغ مو قليلا ثم قال : حبيبتي .. أو حبيبتي السابقة .. اسمها جو سون_إي .. قالت أنها ستتركني لأني لم آت إلى الغداء الذي دعوتها أنا إليه .
نظر كي إلى جينغ مو باستغراب و قال : و لما لم تذهب ؟
_ ألم ترني كنت أشاهد مباراة كرة القدم ؟
ابتسم كي و قال : و هل المباراة أهم من حبيبتك ؟
رد جينغ مو بكل ثقة : هذا أكيد . علاقتنا لم تكن بتلك الجدية في الأساس ثم إني شاب مهمل جدا و أنسى المواعيد .. و بالمناسبة إذا أخبرت أحدا عن سون إي فسأقتلك أهذا واضح ؟
أومأ كي برأسه قاصدا "نعم" مع ابتسامة عريضة في حين أنه كان يقول في نفسه :
" يا إلهي ما قصتي اليوم مع العلاقات ؟ "
و فجأة قاطع حبل أفكاره صوت جينغ هان الذي أتى من باب الخروج نحوهما قائلا : أنتما . هل رأى أحدكما هاتفي ؟
نظر كي إلى جينغ هان الذي كان يرتدي ثيابا بيضاء .. القميص و السروال و حتى الحذاء فقال باستغراب : ألم تكن ترتدي ثيابا أخرى هذا الصباح ؟
قال جينغ هان بكل برود : أجل ..
_ إذن لما غيرت ثيابك ؟
شعر جينغ هان ببعض الانزعاج من تدخل كي في شؤونه فزفر و لم يرد ثم ذهب للبحث عن هاتفه فقال له كي من بعيد : إنه فوق الطاولة في البهو الشمالي .
ذهب جينغ هان إلى هناك بعدما سمع كلام كي .. لم يفهم كي سبب تحاشي جينغ هان الدائم له فزفر هو الآخر و ما إن نظر لجهة جينغ مو حتى وجد وجهه على وشك الالتصاق بوجهه فاندهش فابتعد فوقع عن الأيكة و بعد لحظة انتبه لوجوده على الأرض فوقف بسرعة و بقي متجمدا في مكانه كالعصا في حين أن رأس جينغ مو كان لم يزل معلقا في الهواء فوق أريكة كي و فجأة جاء جينغ أوه من المطبخ و عندما أقفل الباب و نظر للأرائك وجد كل من جينغ مو و كي في تلك الحال مما استدعى استغرابه الشديد فتقدم منهما و وضع يده على كتف كي فلم يتحرك ثم تقدم من جينغ مو و حرك يده في الهواء أمام رأسه فلم يجب هو الآخر مما جعل جينغ أوه يحضر كأسي ماء و يسكبهما على وجهيهما و عندئذ استيقظا فزعين جراء سكب الماء البارد عليهما فنظر جينغ أوه إلى كي ثم جينغ مو و قال : أنتما .. ما الذي جرى هنا ؟
نظر كل منهما إليه و بدأ كل منهما يحكي و يشكي له بسرعة و في الوقت نفسه .
لم يفهم جينغ أوه شيئا من كلامهما المتداخل فقال صارخا : توقفا كلاكما .. لم أفهم شيئا من هذا .
و عند إذن عاد لكل منهما صوابه فوقفا أمام بعضهما و بدأ جينغ مو يتحدث أولا :
_ كي .. كيف فعلت ذلك ؟
استغرب كي من السؤال فرد : ماذا تقصد ؟
تقدم جينغ مو من جينغ أوه و وضع يده على كتفه ثم نظر إلى كي قائلا بفزع : لا بد و أنه ساحر أو ما شابه .. لقد كان قبل برهة يتحدث إلى جينغ هان كأنه صديق له .. كما أنه كان .. كان يتدخل في أموره الخاصة و سأله .. جينغ هان لما غيرت ثيابك .. أليس هذا أغرب ما حدث ؟
ازداد استغراب كي أكثر فقال معلقا على كلام جينغ مو : أخبرني فقط لما أنت مرتعب بهذا الشكل ؟ ثم أنت تتحدث و كأن جينغ هان خط أحمر لا يجوز تجاوزه ..
قاطعه جينغ أوه قائلا بهدوئه المعتاد : كما قلت قبل لحظة .. إنه خط أحمر .. عليك أن تبقى بعيدا عنه و إلا فإنك ستندم .. بالمناسبة أسيأتي حقا أفراد فرقة تيب ماس ليهنئوك على انضمامك إلينا ؟
تفاجأ جينغ مو و قال لجينغ أوه صارخا : سأتي أفراد تلك الفرقة ؟ يعني أن جيان_كان سوف يأتي معهم ؟
نظر كي إلى جينغ مو قائلا : أتعرف جيان كان ؟
أشاح جينغ مو بنظراته إلى النافذة و قال بحزم و غضب : ذلك الفتى .. المنافسة بيني و بينه على أشدها ..
ثم ضغط على قبضة يده اليمنى قائلا بنفس الغضب : قدومه إلى هنا يعني بداية حرب جديدة ...
انتهى البارت 4
أقدم أحر التعازي لكل أبناء المملكة ..