- إنضم
- 2 فبراير 2015
- رقم العضوية
- 3401
- المشاركات
- 2,525
- الحلول
- 8
- مستوى التفاعل
- 7,938
- النقاط
- 981
- أوسمتــي
- 19
- العمر
- 29
- الإقامة
- مغرب الأنوار ..!
- توناتي
- 3,310
- الجنس
- ذكر
LV
4
أحلام وأهداف ..
أتذكرها وأتذكر سنوات كل واحدة فيهم، الأولى كانت :
الحلم الأول : إمام مسجد .. (فقيه)
بالنسبة لفقيه فهي كلمة مخالفة في لهجتنا لمضمونها في العربية، فقيه عندنا يعني فقط الشخــص
القائم على المسجد، من خطبة وصلاة وتلك الأمور البسيطة، على اي تلك كانت أمنيتي عندمــا سئلت
ماذا اريد أن أكون لآول مرة، اكانت أمي أم أبي من سأل؟ لآ أتذكر بالضبط لكن لمحات المكان لم تنسى.
ربمـــــا كان عمري 4 سنوات او في الثالثة، ومن أهدافي المرافقة لذلك الأمر اقـــــــامة الأذان ليسمعه
الجميع وان لم أكن حافظا لكلماته وقتها، .. وبما أنني "درست في المسجد" لــــــوقت غير معلوم قبل
دخولي المدرسة فقد تمكنت من تحقيق المسألة، وأقصد الأذان .. حدث في أحد الأيام انني اغضبت
والدي، في اليوم التالي اخبرتني أمي انه خرج مع صديق له للتسوق .. ،باقي التفاصيل ضبابية.
لكن أردت ان يشتري لي هدية، ولربما قد غضب لامتناعي عن الذهـــــاب، فقررت أن أقيم الأذان لعله
يسمعني من مكانه فيشتري هدية، .. أتذكر بالتفصيل انني استغللت وجودي وحدي في المسجد
بدون رقابة مع أطفـــال أخرين فتقدمت لتلك الغرفة او الحجرة التي يقـــــــام فيها الأذان وقد عجز من
كان معي على الدخول معي خوفا من العقاب .. وقمت بالأذان بأعلى صوتي رغم معرفتي بأنني
سأطبخ طبخا بعدها، لكــــــن في سبيل هدية لاشيء كان ليمنعني .. وكررت الأمر مرتين لكن لآ أنا
طبخت ولا أنا سمعت وعند عودتي سألت أمي اذا ما سمعتني بعد ان أخبرتها فاجابت بالأيجاب ثم
سألتها لو كان أبي قد سمعني، ومرة أخرى الأيجاب ... الباقي كله من القصة عبارة عن خيبة أمل في
ذاكرة الطفل.
الحلم إنتهى يوم ضربني الفقيه بعصى عندما كنت "احاول تجويد القران وانا اصرخ عاليا" يومها لعنة
أم الفقيه وأجداده ولربما توعدت بقتله في المستقبل، واقسمت الا أعود عنده مرة أخرى، كنت على
بعد خطوات قليلة من الألحاد بسبب الحادثة. ( JK )
الحلم الثاني : تدمير إسرائيل بوساطة صناعة الي خارق - سايبرترون.
طيب، من يكون سايبيرترون؟ نينجا ألية :
يوم كانت أغاني الشارات بربع ريال، ايام خلت، قبل أن أتحول للكفر بالفضاء وكل ما يسوق له اليوم
لكن السؤال عن السبب؟ سبب هذا الحلم بالتحديد ربما يكون النشرة الأخبارية المسائية عن فلسطين
رؤيتي للاطفال الفلسطينين يرمون جنود الأحتلال بالحجارة، وأكد أقسم أننا في كل مساء كنـــــا نسمع
مقتل كذا وإصابة كذا يوميا، وربما كانت صورة استشهاد محمد الدرة .. أربع صور كنت اجدها له في
كل الجرائد وكبرت عليها.
لن ولن أنسى هذا المشهد أو يزول من ذاكرتي ما حييت، وأتمنى ان ارد لهم نفس الخوف ونفس المصير
في الدنيا عند اليوم الموعود ان كتب لي منه نصيب. واسأل الله ان يعجل ذلك اليوم لنا.
"كمية غيض وغضب ... في القلب موجودة ولن ننسى المشهد"
الحلم الثالث : الطب؟
لا أتذكر اي حلم أو هدف واضح بعد سنة 2004 .. ربما الأدراك بدأ يتغير واصبحت هنالك متمنيات للامتلاك
إمتلاك الأشياء أكثر من تحقيق الأهداف او رسمها، في 2007 او ربما 2010 بدات فكرة التحول لطبيب تخطر
ببالي لربما بسبب درجاتي العالية في مادة العلوم، أحلام إنكسرت بسرعة وأصبح تحقيقها بعيدا عن المتناول
بسبب سنوات الدراسة المطلوبة، وبسبب المعدلات الخارقة المطلوبة للدخول الى ذلك المجال..
بل وحتى المادة التي جعلتني أحب تلك الفكرة تغيرت عندما وصلت للثانوية واصطدمت بجو جديد
ومدرسين معاقين، لربما ما شجعني على تلك المادة من الأساس هو حظي بالدراسة طوال سنوات المتوسط
عند نفس المدرس الذي جعلني أحب وأفهم تلك المادة .. فخانتني المادة فيما بعد وخانني توجهي المبني عليها
ولربما لو اخترت شعبة الأداب لكان أحسن لي، لكن ركن الحواسيب والتكنولوجيا وعلومي المفضلة كان في
الجانب الأخر من البحر الذي لا أبرع في السباحة فيه.
الحلم الرابع : خبير أمن معلوماتي
بعد أن مسحت يدي من مجالات الدراسة في الثانوية التي لم أكن ارى منها شيئا مثيرا اول لي مقدرة في
الوصول اليه من صعوبة متطلباته، إكتفيت بأخذ الأمور ببساطة والتركيز بكل ما لدي على علوم الحواسيب
التي بدأ هوسي بها في 2010 فحاولت دراسة البرمجة، ثم المونتاج ثم التصميم فكنت أكتشف عالما جديدا
كليا عني، كانت فترة بحث شيقة وفي 2012 بدأت بالمجال الذي جعلت فيه هدفا لنفسي حيث كنت أتخيل
نفسي أعمل في شركة حماية في نهاية المطاف، وعليه قضيت 3 سنوات في تعلم الأختراق ومزاولته رغم
الأمكانيات المعاقة عندي في تلك الفترة والضغط العائلي الذي كان يطبق علي للاهتمام بدراستي اضافة
لضغوطات الحياة نفسها في تلك الفترة السوداء والتي في نهايتها اصبت بالرهاب الأجتماعي فيها، أمـــر
لم أفهمه ولا تخيلت نفسي اقع في شيء مماثل له.
الثانوية فترة ملعونة عندي لانها لم تكن فترة ذات طابع واحد، كانت عبارة عن فترة خوف، شجاعة، تميز،
ضغط، حركة ونشاط، .. ثم خموووول النتيجة كانت خمول في شخصيتي وإنعزال وتغير تصرفات وشخصية
الثانوية ارشيف أسود بالنسبة لي من كمية المتغيرات، كل شيء اراد جزءا من روحي المفعمة بالحيوية
ثم مات الحلم.
الحلم الخامس : الأستقرار - الهدوء - الأستقلال
مجموعة من الأشياء توصلني الى نظام حياة هادئ وبسيط ومعتدل، أسميه نظام حياة المتقاعد الشاب
حيث كل شيء هادئ، صيد سمك بين الحين والأخر، نزه واستكشافات في الغابات، تصوير، بناء أشياء او
إصلاحها، الكتابة ... كاني في 60 سنة من عمري بمنزل ومدخول قار .. كان حلم من تعب من الحياة وذاق
منهــــــا العذاب، جنة الدنيا لو كان لها جزاء في اخرها .. افهم سبب ذلك الحلم اليوم وأنا أنسلخ منه شيئا
فشيئا الان، إنه بسبب إنفتاح عيني على حقيقة ما حولي حول حقيقة العالم وحقيقة الأحلام .. فاخترت
شيئا إعتقدته من حقي كأنسان على هذه الأرض.
الحلم الحالي: سر ..
الحلم الحالي خليط ما بين الحلم الخامس والحلم الثاني، حلم تحقيقه أكيد لكن غير معروف المعالم او
الخطوات، حلم متعلق بأمة بالمشاركة في بناء الأمة او الاصح عودتها لمجدها، الحلم هو أن أكون جزءا
منها، الحلم أن تكون أحلامي منها وفيها.
ان يكون لي أثر ولو أثر فراشة فيها.. أنه أمر يكاد يكون أقرب للخيال، الزمن وحده كفيل بتشكيل معالمه
فهي أحلام تبقى في القلب ولآيقدر اللسان على النطق بهـــا جهرا ... والى ذلك الحين فلا يمكن لي الا
الأستمرار في التمثيلية بالحلم الخامس حتى أسمع النداء وأقوم اليه بدون اي تاخير.
أقصد ان اصدق الأشياء في رحلة الأنسان على هذه الأرض تلك التي تشمل طفولته أما الباقي فهو
ما لطختنا به الحياة ونحن نمشي بسنوات أعمارنا عليها ..
ربما تشاركت معهم نفس الحلم بصيغ مختلفة
أمل ان لايكون الأمر مجرد مرور رياح تحمل غبارا وحسب في الاخير.
التعديل الأخير بواسطة المشرف: