أذكر أنه حدث لي موقف طريف ومحرج في معرض الكتاب، سنة ٢٠١٧ ..
طبعا كنت آخذة عدتي ومجهزة قائمة الكتب التي أود شراءها، ومن ضمنها إن لم تخني الذاكرة، كتاب اسمه (جيرة الوحشة)، للكاتب "عمرو العامري"
وأنا أدور في المعرض بين الأقسام، وصلت لدار نشر بها مؤلفات لهذا الكاتب، وكنتُ سابقا قد قرأت له كتابا بعنوان (مذكرات ضابط سعودي) وأعجبني أسلوبه كثيراً، ما شاء الله ..
المهم سألت البائع عن مؤلفات عمرو العامري، فقال لي: الكاتب موجود هنا، لحظة سأناديه. واختفى ببساطة قبل أن أعلق بشيء، ثم وجدتُ الكاتب واقفا أمامي، وارتبكت وحالتي صارت حالة .. المهم بدأ هذا العمرو يتكلم عن مؤلفاته المتواجدة ويشرح لي عن محتوياتها، وسألني ما الذي أريده من كتبه؟ فقلت له نسيت اسمه، وكنت أقصد كتاب (جيرة الوحشة)، وراح الكاتب المسكين يبحث في النت، المهم بعد كل هذه الدوامة، اكتشفتُ أنني أخطأتُ خطأً رهيباً .. فهذا ليس هو الكاتب الذي قرأتُ له، فذاك اسمه "
عمرو العامري" وهو سعودي الجنسية، وهذا الكاتب اسمه "
عمر العامري" وهو من دولة الإمارات .. وهكذا يا حبيبي أختلط علي الأمر بسبب تشابه الأسماء، وطبعا خجلتُ من الاعتراف بذلك أمام الكاتب، وبقيتُ صامتة أصغي لحديثه عن كتبه، لكن الحسنة في الموضوع أن هنالك كتابا شدني من كتبه، بعنوان (حدث ذات شتاء) .. قال لي إن أجواء الكتاب تشبه فلم الكرتون الشهير "سيمبا" .. وليس حماسي بسبب حبي لهذا الكرتون، بل لأن القصة تُعتبر رمزية على ألسنة الحيوانات، غرارا لرواية (الدجاجة التي حلمت بالطيران)، وقد قرأتها سابقا وفُتنتُ بها ..
الخلاصة أني اشتريتُ ذلك الكتاب وحصلت على توقيع الكاتب، وهذا حدث لم أحلم أن يحصل لي مثله في حياتي :ضحكة:
وكما يُقال: رُبّ صدفة خير من ألف ميعاد.