السلام عليكم
كيفكـِ حبيبتي جــو؟
إن شاء الله تكوني بألف خير ومَ تشكي من شر
وه وه..شو هذا الإبداع
جداً جداً رآآآآآآآآآئع أعجبتني شخصية جين الباردة
ياخي أتمنى أشوفه أحسه جمييل
أنا بأحب الشخصيات إللي شعرها أسود كثييف
بس أبغى أعرف لون عيونه ودي يبعد النظارة بس
أما بالنسبة له فأتوقع إنه انسان غني بس هرب من عند أسرته لسبب مَ أعرفه
سآآآآآآآآآآآآآآآآآآآره أبعدي عيونكِ عنه هذا الشخص لي أنا
لازم تآخذه علي يعني
بأروح أقتلها وأرجع
المهم إن روايتكِ خووورافييييييييية جداً حبيتها...
تسلم أناملكِ عَ الرواية الجميلة مثلكِ
بأنتظر البارت القادم عَ أحر من الجمر
واعلمي إن أول رد لي >> واثقة من نفسها دمتِ بود
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
كيفك حبيبتي؟ إن شاء الله تكوني بخير
رواية جميلة جدا وسردك يصبح أفضل وأفضل
وقد أعجبني وصفك للتفاصيل جد جد رائع
الآن للشخصيات:
سارة تبدو فتاة كثير كيوتة وأكثر شيء أن أعينها رمادية
وعلى ما أظن فهي تحب جين
وجين عنده سر كبير مع النظارات والحضانة
وأظن الذين كانوا يتحدثون هم والداه
وقد هرب من المنزل بسبب شيء ما
وكثير متشوقة للبارت الجاي
ومتنسيش تخبريني كي تحطي البارت
وفي الأخير شكرا لك على الرواية
وبإذن الله إلى الأفضل
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيفك جو؟؟ ياا رب تكوني بخير و بصحة و عافية
بصراحة هذه اول مرة ارد على رواية من الروايات
بس بجد حبيتها كتيرر
طريقة سردك مميزة حبيتها لان في اللي طريقتهم مملة
فلما اقرا ما اكمل حتى البارت الاول
بس طريقتك العكس ممتعة بالرغم من غموض الرواية
نجي للرواية و القصة
بالرغم انه اول بارت اكيد ما راح توضح فيه القصة بس شدتني
حبيت اعرف شخصية سارة كيف راح تكون لانها تقريبا ما ظهرت
كمان حببت شخصية مارك احسه راح يكون صديق جين
و جين ما دام البطل اكيد راح احبه كمان استغربت حساسيته من الضووء
و انا اقول من الاول ليش ركزتي بالنظارة
ان شاء الله راح اتابع روايتك اصلا متشوقة للبارت الجديد :tumblr_m2ju70lFQs1q
يا رب يديم ابداعك حبوبتي
تقبلي مروري المتواضع
لا تحرمينا من جديدك المميز غلاتي
في امان الله
وقف هناك يكرر ذلك الطريق الذي جاء منها بالأمس ..بالتحديد عند تلك الحضانة
الخاصة بالحي الذي يسكنه ..أخذ يراقب الأطفال وكأن عيناه تبحثان عن شيء معين
كان يبتسم من فينة لأخرى مراقباً حركاتهم البريئة والمضحكة ربما ..
لم يكتفي من ذلك حتى غادر الجميع مع أمهاتهم ومن جاء يصحبهم لمنازلهم ..
عندها فقط أدار ظهره للمكان مغادراً أيضاً ..
..
قرر أن يغفو قليلاً في حديقة صغيرة وجدها بينما كان يمشي بلا هدف ..
لعل الاسترخاء فوق ذلك العشب الأخضر يعيد إليه بعض الطمأنينة و صفاء الذهن..
أغمض عينيه و راحت ذاكرته تداعب آلامه المكبوتة و قصصه القديمة ..
كان يتمتم من فترة لأخرى " أنا آسف.. أنا آسف جداً "
..
" هل ترك آران هذه الرسالة لي حقاً ..ألا أستحق أن أكون معه بعد الآن ؟! "
كان هذا كل ما يشغل ذهن ساره بينما كانت عائدة إلى منزلها بعد يوم جامعي طويل
..
شعر جين أن الهواء يتحرك حوله وكأن احداً جلس بقربه للتو تحت تلك الشجرة ..
فتح عينيه وكان يأمل أن يكون شعوره خاطئاً ..لكنه أصاب!
كانت ساره تجلس متقدمة عنه بحيث لا يمكنه رؤية وجهها بل كانت تسنده على ركبتيها ..
تنهد دون أن ينهض من مكانه ..
"هذه أنتِ ! "
لكنه لم يجد إجابة لبعض الوقت ..
ساره كانت تجاهد في إخراج كلماتها التالية دون أن يهتز صوتها ..
" أنا من يجب أن يسألك هذا السؤال ... آتي هنا يومياً "
فشلت سارة في إخراج صوتها بشكل عادي ..جلس جين متكئا بيده إلى الخلف ..
" هل أنتِ بخير ..؟ "
ما زالت ساره تحدثه مكبة بوجهها " أشعر بالألم ..... و الغضب .."
حاول جين تخمين الأسباب .." هل أزعجك أحدهم ؟"
كان جوابها الصمت ..
بعد فتره راح جين يهمهم بلحن ما عل ذلك يخفف على جارته الحزينة ..
رفعت ساره رأسها أخيراً و استمعت بعناية..
عندما توقف جين كانت ساره قد تحسنت بعض الشيء ..
قالت أخيراً .." عندما تثق بشخص ثقة مطلقه ..وبعدها يتركك وحيداً مع ثقتك تلك
حتى بدون أن يخبرك عن السبب ماذا يجب أن تفعل ؟ "
كز جين على أسنانه وكأنه تذكر شيئا مماثلاً ..
لم تنتظر ساره إجابة من جين بل وقفت بسرعة مغادرة المكان..
انتفض جين واقفاً وصاح بها " لا تهربي ...عليك مواجهة الأمر .."
كادت أن تتوقف ساره لكنها تابعت طريقها ولم تلتفت إلى الوراء ..
...
أخذ قلمه و راح يكتب بخط أنيق طلبات الطاولة رقم أربعة ..
انحنى باحترام ثم مضى لتقديم الطلب ..
كانت الشاشات الصغيرة إحدى مرفقات المقهى ..حيث في لحظة قطع البث
ليتحول إلى الأخبار العاجلة ..كان آخر اهتمامات جين متابعة التلفاز أو الأخبار بشكل عام.
لم يكن ذلك الحدث مثيراً أحد أثرياء العاصمة يموت في جريمة قتل ..و التحري
حول الأمر ما زال جارياً ..
خرج جين لفترة الاستراحة المتاحة الى باحة المقهى الخلفية ..كان يستمتع بنسيم
الليل البارد الذي يصفع وجهه و ساعداه ..
سُمع صرير الباب خلفه جعله ينظر بطرف عينه ليرى تلك العاملة الجديدة هناك ..
اعتذرت مباشرة " آسفه أن كنت عكرت صفوك .."
"مي .. كا... مي " قالها كمن يُهجأ اسماً..
ابتسمت له " أجل أنا هي .. ميكامي "
" سمعت المدير يتحدث عن مهارتك بالأمس ..تقومين بعمل جيد "
وقفت ميكامي مذهولة من هذا النادل الغريب يتجاهلها بالأمس ليبدأ حديثه
معها بإطراء و مع ذلك عرف اسمها دون أن تخبره ..
" انتهت فترة استراحتي ..استمتعي باستراحتك .."
مضى في طريقة الى الداخل ..
...
يقف مارك أمام ذلك الباب الذي لم يفتح له منذ عودته من العمل اليوم ..
توجه الى غرفته متأففاً "يا لها من فتاة متقلبة المزاج حقاً .."
جلس على الأريكة الوحيدة في المكان دون أن يفتح الضوء مخبأً وجهه بين كفيه ..
" أبي ..أحتاج إلى وجودك حقاً ... لقد أثقل كاهلي هذا العبء "
...
صعد جين الدرجات بثقل وكأن التعب قد نال منه بعد يوم شاق ..
لكنه لم يتوجه للنوم مباشرة بل توجه الى خزينة صغيرة يملكها فتحها بحذر ..
و راح يتأمل هاتفه النقال كان مغلقاً تماما ..لم يفتحه منذ مجيئه وكأنه يتردد في استخدامه..
اعاده فجأة وأغلق الصندوق بغضب راح يقاوم رغبته الشديدة في إعادة تشغيله
و غلبها أخيراً ..
...
قطرات الماء الدافئة تحولت إلى بخار كثيف هناك حيث كان جين يسترخي
مستمتعاً بحمامه الدافئ ..
أغلق صنبور الماء و غادر حوض الاستحمام .. لف منشفة كبيرة على جسمه.
توجه ليقف أمام المرآه الوحيدة في المكان كان البخار متكثف هناك يحجب الرؤية
لكن جين أزاح جزء منه بيده لينظر إلى نفسه مباشرة ..
كان شعرة المبتل قد التصق بوجهه تماماً.. وسامة كهذه استطاع تشتيتها بتلك النظارات
وتسريحة شعره المشعث .. ارتسمت ابتسامة عابثه على وجهه ..
" أنا حتماً تائه .."
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك جووو قميلتيي .. ؟؟ عساكى بخير وماتشتكى من هم
يااابيي الجزء الجديد نزلل اول ما شوفت اسم الموضوع وانك نزلتى
بارت جديد دخلت بسررعةة البررق
نيجي للبارت العجييب الرهييب
اكيد اكيييد جين حصلواا شي بطفولتووا وكل بارت بياكدلى كداا
وساارة ياترى شو الى حصل وجعلهاا حزيينةة كدااا ح3
عندما تثق بشخص ثقة مطلقه ..وبعدها يتركك وحيداً مع ثقتك تلك
حتى بدون أن يخبرك عن السبب ماذا يجب أن تفعل ؟ "
تدرى هالسؤال كتيير اثر فيي لانى كنت بحياتى كنت دايما اسألوا
بما اننا سارورتين فاا شبه بعض بقي
وماارك كماان حسيت بالشفقةة عليه خصوصا لما اكتشفت
انوا هو يالى حامل مسؤليةة اختووا منتظرةة انوا يكون ليه دور اكبرر
بالبارتااات الجاايةة وميكامى كماان متحمسةة
اتعرف على شخصيتهاا اكترر وشو راح يكون دورها بالاحدااث القادمةة
ياربااااه اللقطة الاخيرةة تبع جين تدرى تخيلتهااا بس رهيبةةة
الباارت رهيييب وحبيتووا كتييييييير بجد تسلم اناملك جميلتيي
بانتظاار البارتات القادمةة بفااارغ الصبررر ق4ق4
واترككى فى امان الله ورعايته غاليتي
السلام عليكم حبيبتي جو
كيفك؟
إن شاء الله تكوني بألف خير
وآآآآو بارت جداً رآآآآآآآآآآآآئع
غامض كذا وأحسه جمييييل
المهم..
إني وقعت فِ حب جين أكثر وأكثر
شخصيته جداً روووووعة وشكله أروع أتوقع إن بأنحر سارة ذي
لا من جد تبعد عنه
لا أدخل الرواية وأقتلها وآخذ جين وأطلع >> مصدقة نفسها
وش سالفة ميكامي ذي لا تقولي لي إنها حتى هي تحبه
لا من جد تصرفه نحوها غريييب مَ أتوقع إنه قابلها من قبل لكن ممكن يكون فيه أحد يكرهه
وميكامي تشبه الشخص ذا
أما بالنسبة لـمارك فوالله مَ ألومه إذا طفش من سارة
أحسها تطفش كذا يعني تبكي كثيير
المهم أنتظر البارت الجاي عَ أحر من الجمر
لا تطولي علينا هااه
دمتِ فِ حفظ الرحمن
ذلك الصباح بدا كئيباً بعض الشيء , إنه غائم تماما ,ليس هناك فجوة زرقاء في السماء.
وقفت تدفئ يداها الباردتان , تنفخ فيهما هواء دافئ لكنه يتبخر سريعاً ..
"لا أشعر برغبة في الذهاب .."
كانت تردد ذلك في ذهنها كل الوقت , وهناك صوت صغير بداخلها يشعر بالذنب
تجاه أخاها مارك الذي يعمل على تغطية تكاليف الجامعة جاهداً ..
" أنا لا أستحق أخاً مثله أبداً .."
كانت عيناها تحدق في ذلك المنزل .."لا شك أن جين أيضاً يظنني حمقاء "
مشت بضع خطوات ..
"لماذا لم أطلب رقم هاتفه؟.. هل كان ذلك التزاماً بعلاقتي مع آران ؟ "
شعرت بموجة الكراهية بداخلها عندما ذكرت اسم خليلها ..
...
جلس على مكتبه الصغير في تلك الزاوية , كان وجهه يعكس التجهم والهدوء
على غير العادة ..
" صباح الخير .."
"هل أنت بخير ..؟! "
جاءه ذاك الصوت الأنثوي من صديقته في العمل ..لكنه بدا شارد الذهن ..
قرعت على مكتبه لينتبه و نجحت في ذلك ..
لطالما كانت ابتسامتها اللطيفة مصدر سعادته ..ابتسم بدوره ..
"أهلا كاثرين .."
ضحكت بعفوية .."هيا يجب أن ننطلق إلى الصفوف وإلا فالمدير
سوف يفقد أعصابه .."
وقف مارك مسايراً كلامها " معك حق ..ينتظرنا يوم طويل "
...
كانت ساره تسند رأسها الى زجاج نافذة الصف , تراقب بلا اهتمام أولئك الطلبة
إلى أن أفاقت من شرودها عندما أمسكت صديقتها بكتفها ..
" ما بك ؟ ألا تسمعينني ..؟ "
" ابتعدي عني تيلا أنا لست في مزاج جيد .."
" ألن تعتذري إلى آران ؟"
نظرت ساره لصديقتها بغضب وصرخت في وجهها ..
" ولم عساي أعتذر له ..؟ ألا يجب أن يفعل هو ذلك .."
تنهدت تيلا ذات الشعر القرمزي و اتضحت معالم وجهها الطفولي ..
اصبح صوتها همساً الآن ..
" آران يقول أنك تواعدين شخص آخر ..إنه يظنك خائنة ! "
اتسعت عينا ساره و احمرت وجنتيها.. تذكرت اليومين الفائتين..
" ليس الأمر كما يظن .."
اسندت تيلا ظهرها الى المقعد و هي تحدق في سقف الفصل ..
" عليك توضيح الأمر إذاً .."
انطلقت ساره و شعور السعادة و التوتر يغمرانها ...
" كان عليّ أن أواجه ذلك .. الهرب ليس حلاً .."
...
وقف بالقرب منها " أنتِ تعدين القهوة بطريقة مميزه .."
انتبهت ميكامي الى حديث جين .. "يمكنك تناول واحد على حسابي.."
ابتسم جين و مضى في عمله ..كان يتوجه إلى الضيوف الجدد في المقهى
شاب عشريني ذا شعر أشقر مصفف جيداً , واضح الثراء من ملابسه المهذبة
يرافقه شخصان تميزهم البدلات السوداء..
تقدم جين إليه " تفضل سيدي .." ..
جلس الشاب وحيداً على تلك الطاولة المتواضعة بينما ظل حارساه الشخصيان واقفان..
"سأكون بالقرب عندما تقرر الطلب .."
لكن قبل أن يمضي جين أجابه الثري " لا حاجة لذلك ..فنجان من القهوة فقط.."
...
كان النوم يجافي عيناها الدامعتين دفنت رأسها في وسادتها تحاول مراراً ..
لكن لا جدوى ما زالت تفكر في أران وسبب تغيبه اليوم ولماذا يظن بها ظناً ساذجاً
و مئات الأسئلة التي تتضارب في عقلها الحزين .. و صوت بداخلها يؤنبها
" أنت الحمقاء يا ساره "
...
أغلقت أضواء المقهى أخيراً و خرج الموظفين كلٌ في طريق ..
كان جين يراقب تلك النجوم بتركيز أكبر اليوم بعد أن انقشعت تلك الغيوم
التي حجبت الشمس صباحاً .. السماء تفتقد القمر مما جعل النجوم أكثر توهجاً ..
توقف فجأة ناظراً الى ذلك الثنائي الذي يمنعه من العبور ..
مضت لحظة صمت ..حتى خرج ثالث من ذلك الزقاق عن يسار جين..
و بانت ملامحه تدريجاً إلى أن ظهر للضوء ..
لم يتسنى لجين أن ينسى وجه ذلك الثري و مرافقاه الجسيمين إلا و قد ظهروا أمامه الآن..
....
احتجز جين في ذلك الزقاق المظلم تحت رحمة ذلك الثري و أعوانه ..
بدأ الثري بالكلام ليكشف الغموض الذي حلق في ذهن جين لفتره ..
كان واثقاً " إذاً فأنت هو البديل عني "
لم يكن جين يستطيع تفسير تلك الألغاز أو ربما لا يرغب في التفكير في المقصود..
تنهد و هم بالمغادرة قائلا لذلك الفتى " إذا كانت لديك مشكلة فكن واضحاً "
لكنه لم يستطع المضي قدماً إذ أمسك به كلا الحارسان , أمسكا يديه بإحكام حتى
لا يستطيع الهرب , على الرغم من ذلك كان جين محافظاً على هدوءه و كأنه يستطيع
النفاذ متى شاء ..
أطلق ذلك الثري قهقهة قصيره مشهرة عن الشر في عيناه ..
" يبدو أن كبريائك بلا حدود , وتبدو لي مغروراً جداً .."
تقدم قليلاً ليصبح وجهه قريباً من جين رغم فرق الطول بينهما ..
قال الشاب متهكماً " دعني أنزع نظارتك الجميلة عنك .. لعلك تخبرني
كيف خدعت سارة لتحبك ؟ "
لولهة صدم جين بما سمع في ذات الوقت و جزء من انتباهه يحاول أن
يتفادى يد الشاب الممتدة له...
لكنه لم يفلح ..!
ابتعد الثري خطوات للخلف و أخذ يتفحص تلك النظارة
و تبدو السخرية على ملامحه ..
" أووه يا إلهي .. تبدو نظارة غالية الثمن ..لكن ذوقك قبيح حقاً .."
....
انسدلت تلك الخصلات المبعثرة على عيناه.. لم يحرك ساكناً كان يحني رأسه للأسفل
لا يمكن لأحدهم رؤية ملامحه ..و هناك غضب يتأجج بداخله ..
اقترب ذلك الفتى و هو ينوي إهانة جين أكثر من ذلك .. كان يبدو مستمتعاً !
لكنه توقف فجأة و تجمد في مكانه في لحظة غافلة منه كان حارساه الآن ملقيان
على الأرض فاقدين للوعي ..
امتقع وجهه و راح يحاول التراجع للخلف لكن قدماه لم تسعفاه ..
كانت ابتسامة مخيفة ترتسم على وجه جين راح يتقدم بثقه إلى ذلك الشخص
الذي تجرأ عليه.. أمسك بمعصم يده و لفه بسرعه دافعاً إياه للأمام
مما جعله ملتصقاً بالحائط ويداه مقيدتان خلف ظهره يمسكها جين بإحكام ..
لقد ارتسمت ملامح الذعر و الخوف على ذلك الثري ..
مع ذلك استرق نظرة إلى عيني جين مباشرة ليتأكد إن كان من يمسك به الآن
بشراً أم مخلوق آخر..
كانت عينا جين تلمعان الآن رغم عتمة المكان ..كان ينظر بحده و مكر
جعلت ذلك الفتى سيء الحظ يغمض عينيه و ينتظر أجله لثواني ..
اقترب جين من وجهه أكثر هامساً بصوت حاد
" عندما تحب شخصاً عليك أن تثق فيه وإلا فحبك يعتبر لهواً لا معنى له .. "
ثم تركه وشأنه ..
تنفس أران الصعداء فقد كان يظن أن نهايته وشيكه ..لم يتحرك من مكانه بل ما زالت
أمارات الدهشة و الذعر ملتصقه بوجهه ..
انحنى جين أرضاً ملتقطاً نظارته التي كانت قد سقطت من يد أران دون أن يشعر..
ثم استدار مغادراً ..لكنه استدرك شيئاً فتوقف ..
" لا يجب أن تجعل من تحب يبكي بسببك ..هذا قاسٍ و مؤلم "
...
قطعة صغيرة من الجبن بجانب خبز محمص مُسح بالزبدة ..هذا ما كان
في صحن سارة لإفطار اليوم ..لكنها لا تملك الشهية لتناول ذلك ..
كان الذبول بادياً على وجهها ..
حاولت والدتها ذات الملامح اللطيفة أن تغير تلك الهالة الكئيبة حول ساره ..
" هل تريدين التحدث بشأن ما ..؟! "
نفت بحركة برأسها ..
تنهدت والدتها .." لقد اشتقت حقاً لجارتنا القديمة أتمنى أن تعود إلى هنا .."
انتبهت سارة سريعاً " كلا ..أين سيذهب جين إذاً .."
شعرت ساره بعد انتهاء كلامها إنها وقعت في فخ والدتها ..
ضحكت والدتها عندما رأت أمارات التوتر و الخجل على فتاتها ..
" توقفي يا أمي ما من داعي للضحك .."
وقفت والدتها وهي تجمع بعض الصحون عن المائدة ..
"أنا حقاً أفتقد جارتنا مارية ولم أقصد أن تعود إلى نفس منزلها السابق ..حيث جين
الآن , بل أردت أن أقابلها و نمضي بعض الوقت فحسب ..
أتذكرين عندما كانت هنا كنتِ سعيدة دائما , لقد أحببتها كثيراً ...
وكنتِ تلجئين إليها عندما أكون غاضبة منك ِ .. عليك
أن لا تثقي بالغرباء خصوصاً الشباب منهم ..عديني بذلك .."
للمرة الأولى التي تسمع سارة ذلك الكلام من والدتها , جرت نحوها وضمتها ..
" أمي أنا حقاً أشعر بالحيرة ..ولا أعلم ماذا افعل "..
ربتت الأم على ابنتها ومسحت على شعرها ..
"لا بأس يا صغيرتي ..ستجدين طريقك .."
....
جفف الصحن الأخير و وضعه في الرف المناسب .. سمع صوت الجرس الذي
رن لمرة واحده فقط .. دار في المكان باحثاً عن نظارته ..ثم فتح الباب ..
كانت ساره تقف هناك .. عندما رءاها جين تذكر ذلك الوغد بالأمس ..
جذبها من يدها الى الداخل بسرعه وأغلق الباب ..
...
كان يحتجزها الآن خلف الباب بين يديه و كانت تنظر إليه بتوتر شديد ..
راح ينظر إليها بنظرة غريبة اقترب منها حتى شعرت بأنفاسه الدافئة
على وجهها أغلقت عيناها سريعاً و تسارع نبض قلبها..
لحظة قصيرة مضت , تركها جين مبتعداً عنها .." يا لك من ساذجة .."
فتحت ساره عيناها و رأت جين أصبح في المطبخ يعد الشاي ..
ما زال جسدها متصلباً هناك على الباب ..
خاطبها جين وهو يسكب الشاي في الكوب " هل ستظلين هكذا طويلاً "
ثم ألقى نظرة في اتجاهها وقد بانت ابتسامته الماكرة ..
شعرت ساره بخجل شديد و غضب في نفس الوقت ..توجهت الى الأريكة
وجلست بتكلف ..
وضع جين كوب شاي أمامها و كوب آخر في يده ..
لم يجلس بل ظل واقفاً " أنا آسف ..لكن أرى أنك شخص مجازف حقاً ... أنتِ تأتين
إلى هنا كثيراً .. حتى أنه لم يمضي على وجودي هنا أكثر من أسبوعين .. أنتِ
لا تعرفينني جيداً ..لا يجب أن تثقي بالغرباء كثيراً .."
ارتشف شيئا من كوبه..
بدت ساره متصلبة مكانها .. " إنه يعيد كلام أمي هذا الصباح بطريقة أخرى .."
لاحظ جين شرودها .. " هناك شيء مهم ..يجب أن أحدثك عنه "
انتبهت ساره لما يقول الآن ..
وضع جين الكوب على الطاولة وجلس على الأريكة بعيداً عن ساره
ملتفتاً إليها وكأنه يشرح مسألة معقده "استمعي جيداً "
بدت على ملامحه الجدية " لو كان لدي أخت صغيرة لتمنيت أن تكون مثلك ..
أنتِ فتاة جميلة وذكية لا يجب أن تعلقي نفسك بكل شخص أمامك
حتى وأن كنتِ تريه لطيفاً .. "
صمت لفتره قصيرة ثم أردف " كان يجب أن تكوني صريحة مع ذلك الأخرق الثري .."
صدمت ساره بجملته الأخيرة .. وقالت في نفسها "لم يثرثر جين هكذا من قبل أبداً .."
ثم سألته بتردد "هل تعرف أران ...؟ كيف ؟"
تنهد جين و لم يتطرق لشرح الأمر .." حدث سوء تفاهم فقط "
مد بكوب الشاي إلى ساره التي فضلت الصمت " اشربيه .. سوف يبرد "
امسكت بالكوب و غاصت في أفكارها لفتره .. رشفت من الشاي قليلاً ..
لفت انتباه جين حقيبة الظهر الصغيرة التي كانت ترتديها ساره ..
كان بداخلها بعض الصحف التي تبدو أكبر من الحقيبة لذلك بقيت مفتوحه ولم تغلقها..
ابتسم جين " لم أكن أعلم أنك تقرئين الصحف "
نظرت ساره خلفها و راحت تخرجها ..
" آه الصحف ..إنها لمارك ظننت أنه سيكون سعيداً إذا احضرتها له...."
وضعتها بين يديها على واجهة الصحيفة ..
استقرت عينا جين على تلك الصورة .. جذب الصحيفة سريعاً من يد ساره
و أخذ يحدق في تلك المقالة التي كتبت بالخط العريض في بداية الصفحة ..
استغربت ساره لهفته تلك أو لعلها الصدمة تبدو على ملامح جين ..
اختلست نظرة للصحيفة .. ثم قالت ببساطة ..
"حدث هذا منذ أسبوع الجميع كانوا يتحدثون عن مقتل ذلك الثري و اتهام ابنه في قتله "
أغلق جين الصحيفة بغضب و رمى بها إلى يد ساره ..
"هذا غير صحيح "..
وقف بحركة سريعة و هو يحمل كوب الشاي في طريقه إلى المطبخ..
و كأنه يهرب سريعاً مما رءاه للتو ..
لكنه فقد توازنه فأفلت ذلك الكوب من يده وتحطم ..
جثا جين على ركبته و أغمض عينيه بقوة محاولاً استعادة تركيزه..
...
كانت سارة قد رأته يسقط أرضاً فنهضت مسرعة إليه
أمسكت ساره بكتفه بدا القلق في صوتها
"جين هل أنت بخير ..؟ ماذا جرى لك ؟ هل تأذيت ؟ "
فتح جين عيناه ببطء " أظنني ... بخير... لا داعي للقلق .."
ثم نظر الى سارة التي بدت قريبة فعلا منه أبعد يدها عنه بحذر ..
" أخبرتك أن لا تكوني مجازفة إلى هذا الحد .."
راح يلتقط تلك القطع البيضاء المكسورة .. وقبل أن تمتد يدا سارة للمساعدة
قال بصوت خافت " أتركيها رجاءً .."
جمعها سريعاً ونهض .. كانت سارة في حيرة من أمرها..
" ماذا حدث له فجأة "
...
.gif "At (182) ك4")
^^ ChaNcY ^^ و0 دمت بأحسن حال ه9.gif "At (36) غ11")
.gif "At (52) ب2")
.gif "At (448) ض2")
.gif "At (493) هه1")
.gif "At (138) ه1")
.gif "at1 ق1")
.gif "at4 ق3")
.png "At (85) خ1")
؟؟ عساكى بخير وماتشتكى من هم ابداا .gif "At (549) ش10")
.gif "At (102) ض1")
.gif "At (118) غ2")
.gif "At (48) ب1")
.gif "At (490) و3")
.gif "At (209) ش2")
.gif "At (501) ش5")
.png "At (39) ش1")
.gif "At (93) ر2")
