الفصل 54: ME, MY SOUL AND I
(تحطم الجسر كليا - غبار كثيف أحاط بالمكان إضافة إلى القنابل الدخانية التي ألقاها مايكل قبل الانفجار كل هذا أحدث ضبابا كثيفا يمنع الجميع من رؤية أي شيء و يمنع أيضا أحدهم من رؤيتهم)
الوالد(ابتسامة عريضة على شفتيه - يتكلم بصوتٍ خفيض):
...MICHAEL IS DEAD! HE'S DEAD
(يصرخ ضاحكا)
DEAD DEAD DEAD
(يضحك بجنون رافعا رأسه للسماء)
... THE DESTINY IS
O
V
E
...
(ترجمة: القدر انتهى)
فجاااة
(رصاصة تخترق الضباب الكثيف -الذي أحدثه تدمير الجسر- الرصاصة لامستْ أذن "الوالد" قبل أن يُكمل كلامه)
(عينا الوالد و فمه مفتوحان بشكل واسع)
(يضع يده اليمنى على أذنه)
B .. BL .. BLOO ...
(ينظر إلى يده اليمني التي تلطخت بالدم بعد أن لامست تلك الرصاصة أذنه)
??!!!!BL .. BLOOD
(يُكلم ألبرت الذي يسوق السيارة)
... STOP THE CAR!!!
(ترجمة: أوقف السيارة)
(ينزل "الوالد" من السيارة و يتقدم بخطوات ثابتة نحو ذلك الضباب الكثيف الذي انتشر في المكان بعد تحطم الجسر)
(الوالد - 73 سنة لكن السنين لا تظهر بوضوح عليه، قصير القامة، عيناه السوداوان و أنفه الطويل يعطيانه مظهرا بريئا، كثير السعال و يرتدي معطفا أسودا قطنيا يتماشى مع لون عينيه - لا يمكن لأحد التنبؤ بردة فعله القادمة)
فجاااة
الوالد(يقوم بإطلاق رصاصات متسارعة في كل مكان في الضباب و يصرخ بأعلى صوته):
DIE DIE DIE DIE DIE DIE DIE!!!!!!!! DIE DIE DIE DIE!!!!!
D
I
E
!!!!!!!!!!!!!!
(نفذ الرصاص من مسدسه ثم رماه جانبا بغضب)
فجااة
(يسمع البوص صوتا يخترق الغبار الكثيف)
"?!!DON'T YOU KNOW THAT DEMONS ARE IMMORTAL UNTIL THE DOOMSDAY, FATHER"
(ترجمة: ألا تعلم أن الشياطين لا تموت حتى أخر يوم البعث؟)
الوالد(يرتجف بشكل لا يصدق و يرمي مسدسه الذي نفذت منه الدخيرة):
??!!!M .. M .. MICHA .. HOW HOW HOW
فجااة
(يلمح الوالد ظل 8 أشخاص يخترقون ذلك الضباب، ظلال سوداء رهيبة تظهر بوضوح كبير وراء الضباب الذي يملأ المكان. سؤال واحد كان يتردد بداخل "الوالد": من وراء هذه الظلال؟)
(8 ظلال مرعبة ضخمة سوداء. 8 ظلال تحيط بها حالة لا تصدق من مشاعر القتل و الانتقام)
(الظلال الثمانية تتقدم بخطوات ثابتة نحو "الوالد". صوت خطواتهم ينسجم كليا مع صوت الريح الذي يساعد على انجلاء الضباب)
فجااااة
(يسمع الوالد صوتا آخر صادر من أحد الظلال 8 وراء الضباب)
"كلارا .. لا زلتِ تذكرين حين قتلنا ذلك الدب قبل 10 سنوات في البرية صحيح؟"
" لا تزال رائحة دمه بين أصابعي."
(يمسك الوالد رأسه بقوة و صدمة كبيرة واضحة على وجهه)
(الظلال الثمانية أصبحت أكثر وضوحا و لم تبق لها سوى مسافة قصيرة لتخترق ذلك الضباب الكثيف)
(يسمع الوالد من جديد صوتا آخر صادرا وراء الضباب)
"?HEY CAPTAIN, WHAT'S THE MORE IMPORTANT THING THAN MONEY"
(ترجمة: كابتن، ما أهم شيئ في الحياة؟ من غير المال بالطبع)
"?MONEY? HMM MAYBE OUR SOUL"
(ترجمة: المال، هاه؟ ممم ربما روحنا؟)
"!!OUR SOUL? DON'T MAKE ME LAUGH!! A LOT OF PEOPLE SOLD THEIR SOULS TO DEMONS FOR MONEY AND FAME"
(ترجمة: روحنا؟ كفاك هراء. العديد من الناس يضحون بأرواحهم مقابل المال و الشهرة)
"?DEMONS, HUH"
" ?!BUT DEMONS ARE LOVELY, RIGHT MICHAEL"
(ترجمة: لكن الشياطين جميلة، صحيح مايكل؟)
"YEA DEMONS ARE FRIENDLY!! PEOPLE SHOULD NOT BE AFRAID OF 'EM!! ... AND TO THOSE WHO BATTLE DEMONS INSIDE THEM, MUST TAKE CARE SO THAT THEY THEMSELVES DO NOT ALSO BECOME DEMONS!!!! B .. BUT FOR ME I THINK IT'S TOO ...
L
A
T
E
!!!!
(ترجمة: الشياطين يمكنهم أن يصيرو أصدقائنا. لا يجب على الناس الخوف منهم. أولئك الذين يصارعون الشياطين/الوحوش بداخلهم، يجب أن يأخذوا حذرهم لكي لا يصيرو هم أيضا شياطين. بالنسبة لي أنا ... فات الأوان)
فجاااة
(يضع الجميع أقدامهم في وقتٍ واحد خارج الضباب - أخيرا أظهروا أنفسهم "للوالد")
(مايكل يُمسك مسدسيه كليهما بيديه و قناعه على نصف وجهه الأيمن، كلتا عينيه كانتا مندفعتين للأمام بجنون وهو يُخرج لسانه للأمام برعب)
(كلارا تضع ذراعها الأيمن على كتف مايكل و تتكئ عليه بإغراء حاملة مسدسها)
(كلارك يدخن بهدوء و ينظر نحو الكابتن التي تُمسك سوطها بيسراها و تضع لسانها على شفتيها و كأنها تتلهف لشرب بعض الدماء)
(جون يضع سنايبر على كتفه الأيمن و رأسه منخفض للأسفل بقوة)
(كريس و براد ينظران إلى بعضهما و كأنهما ينتظران إشارة ما لقطع رأس أحدهم بينما كلوفر كانت تحمل بين ذراعيها ألكس المُخدر .. تحمله كطفل صغير بين ذراعيها و تنظر إليه بشكل رائع و كأنها تقول له: لا تستيقظ ألكس .. أرجوك لا تفتح عينيك حتى ينتهي هذا "الجاثوم*")
فجااة
(ينزل 4 أشخاص من سيارة "الوالد" - جميعهم يرتدون بذلات رسمية سوداء إلا شخص واحد فقط)
(ألبرت - 47 سنة طويل القامة كان السبب في موت أم كلوفر و أب ألكس - النظر فقط إلى عينيه يجعلك تدرك أن حياة البشر لا تعني له أي شيء على الإطلاق)
(جورج - 49 سنة قامة متوسطة يرتدي قبعة سوداء أيضا بالإضافة لبذلته الرسمية - كان السبب في موت عائلة ألكس - مستعد لقتل أي شخص في أية لحظة)
(جاك - 42 سنة طويل القامة بعينين ثعلبيتين تنتبهان لأدق التفاصيل - يرتدي معطفا أسود طويلا فوق بذلته الرسمية - كان السبب في موت أم مايكل .. جاك كان السبب الأول و الأخير لبداية هذا الجحيم - ملامح وجهه خالية تماما من المشاعر و حين يفقد السيطرة ... من الأفضل أن لا يكون أي أحد بقربه .. جاك يبدو كثعلب حقا مستعد لفعل أي شيء لجعل فريسته تفقد الأمل في الحياة)
(يقترب ألبرت جورج و جاك من الوالد - أصبحوا وراءه تماما)
الوالد(يبتسم بجنون):
!!C'MON .. "ENVY" SHOW YOURSELF
(ترجمة: هيا .. إنفي، أظهري نفسكِ)
(إنفي - 47 سنة طويلة القامة حليقة الرأس بعيون غائِرة تُجسد بوضوح هالة الرعب و القتل و الظلام التي تحيط بجسدها .. لها وشم كبير لجمجمة بشرية سوداء تشمل وجهها بالكامل - ترتدي سترة سوداء بدون أكمام رغم برودة الطقس في آيسلندا .. السترة مكتوب عليها بلون أحمر داكن كلون الدم: !FEAR ME)
(إنفي تحمل على كتفها الأيمن سلاح السنايبر من نوع "Dragunov" الذي يعتبر من أنواع أسلحة الدمار الكبير، ذلك بسبب الضرر المدمر الذي تحدثه الرصاصة إذا أطلقت من مسافة تصل إلى 600 متر)
إنفي(صوتها مرعب بشكل كبير ينسجم تماما مع تلك النظرة القاتلة في عينيها - تصوب سلاحها نحو مايكل و الجميع):
AT THE MOST UNEXPECTED MOMENT ... COMES A SOUND YOU'LL NOT HEAR!!!! A SOUND THAT WILL ...
K
I
L
L
!!!"YOU!!! PROOF? THE "BALD-MAN
(ترجمة: في أكثر اللحظات المفاجئة سيأتي صوت غير مسموع. صوت يقتلكم جميعا. برهان؟ ذلك الأصلع)
(تقصد نيلسون الذي قتلته سابقا حين كان في الطائرة)
(صدمة رهيبة على وجه مايكل و الجميع بعد ظهور إنفي - كلماتها، سلاحها، مظهرها و هالة الرعب و القتل التي تتدفق بشكل لا يصدق من جسدها .. جعلوا الجميع يتوقفون للحظة من الزمن لاستيعاب رعب "إنفي")
الوالد(يضحك بصوتٍ خافت):
توقفي إنفي .. لا يزال الوقت مبكرا "قليلا" على قتلهم الآن.
(ينظر برعب نحو كلارك)
لم يكن نيلسون الشخص الوحيد الذي قتلته صحيح إنفي؟
إنفي(تبتسم بِمَكْر و تنظر مباشرة نحو كلارك):
اه .. فقد قتلتُ "حلم" شخص أخر أيضا.
(تبتسم بجنون و هي تنظر مباشرة نحو عيني كلارك)
(ينظر كلارك لكلتا يديه اللتين ترتجفان دون توقف)
(كلارا مصدومة بالكامل بعد ردة فعل كلارك)
إنفي(تضع يدها على شكل إبرة مخدرة و تضعها على عنقها):
هكذا .. اه هكذا قمتُ بقتلِ عائلتك. كلارك هكذا قتلتُ "حلمك". هكذا ... "اغتصبتُ" قدرك"
(عيناها مندفعتان بجنون و كأنها تريد أن تقتلع رأس كلارك)
لازال مذاقه عالقا في فمي كلارك .. قبل 10 سنوات حين قمتُ ب: شرب دماء حلمك.
(تلعق أصابع يدها و عيناها مندفعتان للأمام بجنون)
آه .. آه .. آآه
(ترتجف بجنون، تفتح فمها بشكل واسع ثم تقوم بوضع يدها اليمني كلها بداخل فمها)
و هكدا بالضبط: إلتهمتُ حلمك كلارك.
فجاااة
(يسقط كلارك على ركبتيه و دموعه تسقط بشكل لا يصدق)
(عينا كلارك مفتوحتان بشكل واسع لكنه لا يستطيع الرؤية - لم تعد عيناه هي التي ترى الأشياء الآن بل عقله من أصبح يقوم بتصوير ما يحدث أمامه. عقل كلارك قام بتصوير إنفي ك: ECHIDNA*)
(*:من أرعب الوحوش في تاريخ الأساطير اليونانية بنصف علوي لإمرأة و نصف سفلي لثعبان أسود مرعب .. و تعتبر أم كل الشياطين و الوحوش .. نصفها العلوي الأنثوي يكون عاريا دائما لإغراء هدفها .. إطالة النظر في عينيها لأكتر من 3 توانٍ سيجعلك تدخل في رعب و صراع نفسي حتى الموت)
(كلارك كان يرى إنفي و كأنها "إيشيدنا". كانت إنفي واقفة مكانها لكن عقل كلارك كان يُصورها و كأنها تقترب منه أكثر فأكثر و تخترق روحه و تلتهم كل أحلامه واحدا تلو الأخر و هو عاجز عن فعل أي شيء .. يرى أحلامه "تُغتضب" أمامه و لا يستطيع المقاومة .. كلارك يسمع صراخا خارجا عن السيطرة بداخل روحه)
كلارك(يُمسك رأسه بقوة و دموعه لا تتوقف عن النزول):
!!!P .. PLEASE DON'T C .. COM ... DON'T COME CLOSER PLEASE
(ترجمة: أرجوكِ لا تقتربي أكثر)
(عيناه مندفعتان للأمام برعب و يُمسك رأسه بقوة و يرتجف بشكل لا يصدق)
D .. DON'T ...
فجاااة
(يصرخ كلارك بشكل خارج عن السيطرة)
D .. DON'T
D
E
V
O
U
R
MY DREAMS
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
(ترجمة: لا تلتهي أحلامي)
(كلارا تحدق نحو كلارك بفم مفتوح و هي تراه بهذا الشكل لأول مرة في قدرها)
الوالد(يضحك بقوة):
FUNNY FUNNY FUNNY LOVELY LOVELY!!!!! GREAT GREAT!!! ISN'T IT FUNNY TO SEE AN OLD MAN CRYING?!!
(يضحك بقوة)
ISN'T IT ...
E
A
S
Y
?!TO DESTROY SOMEONE'S DREAMS
(ترجمة: ممتع .. ممتع .. رائع. إليس من المضحك أن ترى رجل عجوز يبكي؟ أليس من السهل تدمير أحلام الأخرين؟)
فجاااة
(يتقدم مايكل بخطوات ثابتة نحو كلارك)
مايكل(أصبح مايكل أمام كلارك تماما):
?!DESTROYING SOMEONE'S DREAMS, HUH
(يأخد السيف الذي يحمله كلارك تم يمسكه بيمناه و يضع يده اليسرى على رأس كلارك)
الأحلام لا "تُدمر" بهذه السهولة.
(يمسح دموع كلارك بيده اليسرى)
شخص واحد يستطيع "قتل" أحلامك. نعم، شخص واحد فقط.
(يبتسم بشكل رهيب و نظرة سوداء في عينيه)
"أنتْ"
فجاااااة
(دماء تتطاير عاليا تحت صدمة من الجميع)
مايكل(يصرخ بشكل أرعب الجميع حتى إنفي):
!!!!!!!CLARK
(تماما بعد صراخ مايكل المرعب، أتى ريح قوي غريب قام بتحريك البذلات الرسمية لجاك ألبرت و جورج .. ريح قوي جعل دموع كلارك "تتلاشى" بصمت)
(يرفع كلارك رأسه ببطء شديد ليرى مايكل الواقف أمامه)
مايكل(يضع لسانه على الدم الذي يخرج من ذراع كلارك بعد الانفجار):
اه .. أنتَ فقط من يستطيع قتل أحلامك
(يضحك بصوتٍ ضعيف جدا)
الأمر أشبه بتدميرٍ ذاتي.
فجااة
(قام مايكل بإحداث جرح صغير في ذراعه الأيسر أيضا بسيف كلارك)
(يضع فمه على مكان الجرح لإيقاف الدم من الخروج من ذراعه الأيسر)
نحن مسؤولون عن أحلامنا .. مسؤوليتنا لا تعني فقط مداعبة أحلامنا في خيالنا بل تعني أيضا: إيقاف الأحلام من معانقة الظلام. بطريقة ما كل البشر يشهدون حروبا بداخلهم كل يوم لكنهم "يتظاهرون" و كأنهم وُلِدوا في قصر فيرساي*"
(*: قصر فيرساي بباريس هو المكان الذي وُقعتْ فيه معاهدة فيرساي التي كانت معاهدة سلمية بفضلها توقفت الحرب العالمية الاولى)
(فم مايكل تلطخ بدمه و يتكلم بصوت ضعيف بالكاد يُسمع)
CLARK CLARK CLARK CLARK CLARK CLARK
(يجمع أنفاسه ثم يصرخ برعب لا يصدق)
YOU'RE NOT ...
D
E
A
D
YET
!!!!!!!
(ترجمة: كلارك، أنتَ لم تمت بعد)
(فم كلارك و عيناه مندفعتان للأمام برعب و يتذكر ما حدث قبل لحظات على الجسر في السيارة مع مايكل)
"الجسر سينفجر في أية لحظة .. بحق الجحيم، سينتهي كل شيء مايكل"
"الوالد ليس من النوع الذي يجعل الأشياء تسير بشكل عشوائي ... القنبلة لن تنفجر في أية لحظة كلارك"
"ماذا تقصد؟"
"حسب الرادار فطول الجسر هو 11كلم و أن القنبلة موضوعة في الكيلومتر الثامن في هدا الجسر صحيح؟"
"اه لماذا؟"
"نحن الآن نسير بسرعة 200 كلم/س .. قطعنا حتى الآن مسافة كيلومترين من أصل 11 في هذا الجسر .. و هذا يعني أنه قد تبقت لنا 6 كيلومترات فقط لنصل إلى مكان القنبلة التي تتواجد في الكيلومتر الثامن في هذا الجسر ... لنقطع مسافة 6 كيلومترات بسرعة 200كلم/س فسنحتاج بالضبط دقيقة واحدة و 48 ثانية"
"..."
"أظن أن الوالد بدأ بالعد مباشرة بعد دخولنا للجسر .. و ستكون حينها المدة الزمنية هي دقيقتين و 24 تانية ذلك لأن المسافة ستكون 8 كيلومترات كاملة .. عكسنا نحن بدأنا بالعد بعد قطعنا لكيلومترين من أصل 8"
"أظن أنك لم تقل الخطة حتى الآن صحيح؟"
"اه صحيح .. خطتنا مرتبطة كليا بخطة الوالد"
"خطة الوالد؟"
"اه .. خطة الوالد هي أن يقوم بتفجير القنبلة بعد أن نصبح في الكيلومتر الثامن أي بعد أن تمر دقيقتان و 24 ثانية من دخولنا للجسر .. و لتغيير كل حساباته نحتاج شيئا واحدا فقط"
"شيء واحد؟"
"نحتاج فقط لتغيير أحد عوامل المعادلة"
"عوامل المعادلة؟ بحق السماء، عن ماذا تتحدث مايكل؟"
"هناك علاقة كبيرة بين السرعة، المسافة و الزمن .. تغيير طرف واحد فقط من هذه المعادلة سيجعل النتيجة تتغير كليا"
"مستحيل هل تعني أنك س..."
"السرعة هي سرعة السيارة 200كلم/س. المسافة هي مسافة الجسر 11 كلم و الزمن هو دقيقتين و 24 تانية الوقت المتوقع من طرف الوالد لنصل للكيلومتر الثامن أي مكان القنبلة ... نحتاج فقط لتغيير طرف واحد من هذه العوامل الثلاث ... منطقيا لا يمكننا تسريع أو تبطيء الزمن لذا فلا يمكننا تغير هذا الشيء في المعادلة .. بالنظر لمسافة الجسر فلا يمكننا أيضا أن نجعل الجسر أقصر أو أطول و بالتالي لا يمكننا تغير المسافة"
"السرعة!"
"اه صحيح .. الشيء الذي نستطيع تغييره هي السرعة التي تسير بها السيارة .. حاليا نحن نسير بسرعة 200كلم/س .. إن قمتَ بزيادة السرعة لتصبح 220 كلم/س سنصل لمكان القنبلة في مسافة أقل من التي توقعها الوالد .. هذا شيء منطقي، ستصل لمكان ما في مدة زمنية قليلة إن كنتَ تسير بسرعة أكبر و العكس صحيح."
"لكن ما الغرض من هذا مايكل؟"
"بزيادتنا للسرعة سنتجاوز مكان القنبلة قبل أن تنفجر .. لأكون أكتر دقة .. الوالد توقع أننا نسير بسرعة 200 كلم/س ذلك لأن سيارات الروبوت كانت تسير معنا في نفس السرعة و هو كان يعلم مسبقا سرعة سيارة "الروبوت" فهو في الأغلب يتحكم بهم .. و هذا جعل الوالد يتوقع المدة التي سنستغرقها للوصول لمكان القنبلة و هي دقيقتان و 24 تانية .. لكن بتغييرنا لسرعتنا 220كلم/س سنصل لمكان القنبلة في دقيقتين و 10 ثوانٍ فقط عوضا عن الدقيقتين و ال 24 ثانية المتوقعة من طرف الوالد .. و بالتالي سنتجاوز القنبلة قبل أن تنفجر"
"AMAZING!!!"
"الأمر لم ينته كلارك .. المدة الزمنية الأولى الخاصة بسرعة 200كلم/س هي دقيقتان و 24 تانية و المدة الزمنية الخاصة بسرعة 220كلم/س هي دقيقتين و 10 توانٍ .. أي أن الفرق بين المدتين الزمنيتين هو 14 تانية فقط و هذا لن يكفينا للخروج من الجسر .. لا تنس أن القنبلة موضوعة في الكيلومتر الثامن و أن طول الجسر هو 11 كلم .. هذا يعني أننا نحتاج 3 كيلومترات أخرى حتى نخرج من الجسر قبل أن ينفجر .. و مدة 14 ثانية لن تنفع لهذا"
"إذن ماذا سنفعل؟"
"بشكل دقيق حين نتجاوز مكان القنبلة بسرعة 220 كلم / س ستتبقى لدينا مدة 14 ثانية حتى تنفجر القنبلة .. لا تنس أيضا أننا إن كنا نسير بسرعة 220 كلم/س فهدا سيجعلنا نقطع مسافة 900 متر في 14 تانية ... في نفس الوقت -حين نتجاوز القنبلة- سنحتاج لقطع 3 كيلومترات أخرى حتى نخرج من الجسر"
"هذا يعني أننا لن ننجح صحيح؟"
"لنخرج من الجسر سنحتاج لشيء ك ... لسرعة الضوء"
"سرعة الضوء؟"
"حين نتجاوز مكان القنبلة قم بترك مسافة 300 متر فقط بيننا و بين مكان القنبلة .. سنصبح حينها نحن في المقدمة و القنبلة وراءنا ... سنقوم بالعد 4 تانية .. تماما في الثانية 12 قم بالإنطلاق بأقصى سرعة السيارة، ستبقى حينها ثانيتان فقط لتنفجر القنبلة .. الإنفجار سيعطينا قوة دفع رهيبة إن أضفناها للسرعة القصوى التي ستسير بها السيارة سنقطع مسافة 3 كلم المتبقية للخروج من الجسر في مسافة ضئيلة جدا .. نسيتُ شيئا مهما كلارك"
"ماذا؟"
"لا تقم بزيادة السرعة الآن لكي لا نكشف خطتنا للوالد .. فقد يفجر القنبلة في أية لحظة"
"قم بزيادة السرعة فقط حين نقترب كتيرا من مكان القنبلة .. أظن أن الوالد يكره المفاجآت"
"?!!DAMN!!! WHO ARE YOU"
"!HEH!! WE'RE HUMANS!! WE CAN CREATE MIRACLES WHEN WE REALIZE THAT WE ARE NOT DEAD YET"
(ترجمة: نحن بشر. نحن نحقق المعجزات حين ندرك أننا لم نمت بعد)
توضيح بخصوص الخطة - الشرح لسرعة السيارة تسير ب 200كلم/س)
(كلارك يستعيد وعيه بعد تذكره لكل ما حدث في الجسر خاصة بعد كلمات مايكل الأخيرة)
(يقف كلارك على قدميه أخيرا و ابتسامة غريبة على شفتيه)
(الجميع يراقبون بحذر ردة فعل كلارك)
كلارك(يضع يده اليمنى على على الجرح الذي أحدثه له مايكل قبل لحظات - ينظر مباشرة نحو إنفي):
إذن .. أنتِ من : أيقظ الجانب المظلم بداخلي.
(يضحك بصوت خافت)
ظننتُ أنني لن أرى من قتل عائلتي .. لكن بطريقة ما جعلكِ القدر تقفين أمامي الآن.
(يُخرج سيجارا جديدا و يدخنه بقوة)
أظنكِ لا تعلمين شيئا إنفي.
(إنفي تراقب كلارك بحذر)
كلارك(يُخرج شيئا من جيبه):
... I .. I'M NOT CLARK!!! I'M JUST A
S
H
A
D
O
W
YEAH A SHADOW OF THE MAN I USED TO BE!!!! 'CAUSE C .. CLARK IS ...
D
E
A
D
LONG TIME AGO
!!!!!!
(ترجمة: أنا لستُ كلارك. أنا فقط شبح.. شبح الرجل الذي كنته من قبل. كلارك مات منذ زمن بعيد)
(يُمسك صورة زوجته و ابنته بعد ولادتها - دموع "ثقيلة" تسقط على الصورة)
... AND I'M .. I'M ...
(يُقبل صورة زوجته و ابنته تم يعيدها لجيبه)
I'M REALLY S .. S...
S
C
A
R
E
D
OF MY OWN SHADOW ENVY
!!!!!!!!!
(ترجمة: يخيفني شبحي، إنفي)
إنفي(تمسك سلاحها بقوة):
I DON'T GIVE A DAMN ABOUT YOUR SHADOW OR YOUR FAMILY!!! STOP BEING SO DRAMATIC!!!! YOU'RE JUST A LOSER WHO CAN'T PROTECT HIS ... FAMILY!!!!!!!
(ترجمة: لا أهتم لشبحك أو عائلتك. توقف عن كلامك عن هذا الهراء. أنتَ فقط غبي لم يستطع حماية عائلته)
فجاااة
(يمسك سيفه بيمناه بقوة)
(مايكل يمنع كلارك من التقدم نحو إنفي)
(يلمح الجميع دموع الوالد و هي تتساقط من عينيه دون توقف تحت استغراب الجميع)
(يضع يده اليمنى على وجه إنفي)
?W .. WHAT DID YOU SAY
(ترجمة: ماذا قلتِ؟)
(إنفي مصدومة بالكامل من ردة فعل الوالد)
الوالد(يبتسم و يبكي في وقت واحد):
?!SOMEONE WHO CAN'T PROTECT HIS FAMILY IS A ... LOSER
(ترجمة: من لم يستطع حماية عائلته، هو غبي؟)
(يضحك بصوتٍ ضعيف جدا)
(الجميع متفاجئون بقوة من تصرفات الوالد)
الوالد(يُخفض رأسه للأسفل بقوة و يضع كلتا يديه على وجهه):
ل .. ل ... لماذا ... لماذا .. لماذا أشعر برغبة في معانقة الشيطان في الجحيم كلما سمعتُ شيئا عن: العائلة؟
(يأتي ريح قوي مرة أخرى - صوت الريح كان قويا)
الوالد(يبتسم بشكل غريب و يحرك رأسه يمينا و يسارا):
لماذا؟ (يبتسم) لماذا أتصرف و كأني أجهل الإجابة عن هذا السؤال؟
لماذا لا نجد إجابة بعض الأسئلة حين نحتاجها؟
لماذا حين نجدها يكون عداد القنبلة التي بداخلنا قد انتهى؟
لماذا الأشياء تسير دائما عكس ما نريد؟
لماذا ... لماذا .. لماذا لا تنتهي هذه الأسئلة لماذا؟
(دموعه تسقط بشكل رهيب)
ذلك الإحساس مايكل حين تضع قدمك في الجحيم و تدرك أن الأمر ليس جيدا لكنك بطريقة ما لا تستطيع الرجوع للوراء .. تماما بعد أن وضعتُ كلتا قدمي في الجحيم .. أتى إلي شخص يشبه الملاك .. داعب شعري بهدوء تم: أدخل يده اليمنى بداخل صدري. تم قال لي بصوتٍ دافئ: أنتَ لم تعد منهم الآن.
لم أفهم قصده لكنني رأيت يده اليمنى بعد أن أخرجها من داخل صدري .. يده اليمنى كانت مملوءة ب: اللاشيء. قام بحضني بقوة و دموعه كانت ساخنة تسقط على وجهي .. شعرتُ بحرارة تتدفق من جسده. كنتُ أرغب في سؤاله العديد من الأسئلة لكن أختصر كل هذا و قام بدفعي بقوة حتى ابتعدتُ عنه كتيرا.
(يبتسم بهدوء و يضع يده اليمنى على وجهه)
لقد أحرق كل مشاعري حين أدخل يده اليمنى في صدري. مايكل، لقد أحببتُ تلك الحرارة التي كانتْ تتدفق منه.
(يضحك بقوة)
أقسم أني أحببتها مايكل.
(يضحك بجنون)
أحببتُ ذلك الجحيم الذي كان يتدفق منه مايكل
(يمسك شعره بقوة و يضحك بجنون)
لماذا؟ لماذا؟ لماذا؟ لماذا؟ لماذا؟
(يصرخ بأعلى صوته و يبكي بشكل جنوني)
لماذا؟ لماذا؟ ...
(يصمت لثوانٍ تم يقول بنبرة صوتٍ سوداء)
حرارة الجحيم التي كانت تتدفق منه أدتْ إلى انصهار روحي المثلجة. ذلك "الماء" الناتج عن الانصهار أخده مني و قال لي بصوتٍ عذب: هذا "الماء" لي. هذا "الماء" هو ما يبقيني على قيد الحياة.
مايكل قم بالنظر يمينا و يسارا ... انظر حولك مايكل .. أخبرني أخبرني ماذا ترى أخبرني.
(يصرخ برعب)
أخبرني ماذا ترى مايكل ...
أعلم أنك لا ترى سوى الثلج و أرض فارغة لا تصلح للعيش
(يبكي بقوة)
"آيسلندا تُمثل روحي التي "تمزقت" بعد افتراقي عن والدي.
(يضع كلتا يديه على صدره و يُخفض رأسه للأسفل تاركا الثلوج تتساقط بثقلها على رأسه)
... حين كنتُ صغيراً كنتُ في كل ليلتي السبت و الأحد أمر بقرب أحد ملاهي الألعاب التي تكون عادة ممتلئة بالأطفال في الصباح. كنتُ أفضل المجيء لها حين "تنام السماء" لكي لا "أقتل" روحي أكتر.
كنتُ أواصل المجيء لوحدي .. استمر الأمر لأيام عديدة حتى اعتدتُ على أن ذلك الملهى مكان مهجور لأنني كنتُ الوحيد الذي يصاحبه في تلك الليالي "الباردة". كنتُ أشعر و كأنني كونتُ صداقة مع ذلك الملهى .. كنتُ دائما أراقبه و أتكلم لوحدي حين أكون بقرب ألعابه التي كنتُ أتحسس برودتها في ليلتي السبت و الأحد.
"هل أنتَ وحيدٌ هكذا في كل ليلة؟"
"ماذا يعني ذلك الإحساس بالوحدة حين يستمتع بك البشر في الصباح تم يتخلون عنك في الليل؟"
لم يكن يجيبني و أحسستُ أن ألمه كان يشبه ألمي فكان يفضل الصمت كإجابة على كل أسئلتي. اه فأنا لا زلتُ أتكلم عن الملهى و ليس "البشر".
(يضحك بشكل متقطع غريب كشخص وجد بعض "الماء" في صحراء نائية)
تواصل مجيئي في كل ليلة لذلك الملهى .. كنتُ أشعر بالوحدة و الملهى أيضا كان يشاركني نفس الإحساس شعرنا و كأننا بحاجة لشخص أو شيء يقوم بإسماعنا "أصوات" السعادة التي أصبحنا "نتخيل" ألحانها فقط.
في ليالي شهر مارس "المثلجة" كنتُ أيضا هناك .. الملهى كان خاليا حتى في الصباح .. مرتْ أيام عديدة حتى أصبح الملهى مهجوراً ... شعرنا أنا و الملهى بنفس الإحساس حينها: أن البشر يقومون بنسيانك بسهولة حين يشعرون أنك لم تعد مفيداً لهم.
الساعة كانتْ 8 ليلا .. دائما أنا و الملهى تحت ظلام السماء نراقب روعة بياض الثلج و هو يتساقط من السماء السوداء .. روعة الأمر جعلتني أسأل الملهى: هل الثلج يتساقط من السماء أم من مكان آخر فوق السماء؟.
"الثلج يتساقط من السماء نفسها التي يصعد إليها البشر حين ينتهي قدرهم .. ألا يبدو الأمر و كأن طريقا "رائعا" يربط السماء بالأرض لكننا لا نراه؟"
... تفاجأتُ بشكل كامل من هذه الإجابة ... كان صوتاً رائعا عذبا يتماشى مع روعة منظر الثلوج. توقفتُ للحظة لأستوعب روعة ذلك المشهد المتناسق بين روعة ما يسقط من السماء و بين ذلك الصوت الذي "عانق" مسمعي و أشعرني "بدفء" كنتُ قد نسيته بالكامل.
"هل أنتَ من تحدث؟ هل للملهى القدرة على الكلام حقا؟ لماذا صوتك جميل هكذا؟"
"هذه أنا .. هل نسيتَ صوتي بهذه السرعة؟"
أحسستُ برعشة غريبة .. توقف الزمن عندي للحظة مايكل .. شعرتُ و كأنني عاجز عن التفكير، عن الكلام، عن تخيل صاحبة هذا الصوت الرائع .. جمعتُ كل قواي و أدرتُ رأسي للوراء ببطء لأرى من يكلمني ...
(يبتسم بشكل رائع)
"أ .. أن ... أنتِ؟؟"
"اه هذه أنا .. "أشْلي" صديقتك هل نسيت؟"
"أشلي؟ أ .. أ .. أش ... أشلي ..."
ركضتُ بكل سرعتي حتى بدأتُ أسمع صوت أنفاسي يرتفع.
كانتْ أشلي لا تبعد عني بمسافة طويلة لكنني لسبب ما شعرتُ و كأنني أركض لأميال.
أحسستُ بنعومة أصابع يدها حين أمسكتْ وجهي و قالتْ لي: ه .. هل أنتَ بخير .. لقد تعرقتَ بسرعة بعد جريك لهذه المسافة القصيرة.
"أش .. أشلي ... هل كانتْ حقا مسافة قصيرة بيني و بينك؟"
"ا .. اه ... أنا أعني هذا حقا"
"..."
" ... لكن ماذا تفعل لوحدك هنا؟؟ ألم تشعر بالبرد؟"
"يجب أن أسألكِ نفسك الشيء أشلي"
ضحكتْ بشكل رائع و قالتْ لي: لقد كنتُ قلقة عليك لم أعد "أراك" بكثرة مؤخرا .. ذهبتُ "لمنزلك" لم يجبني أي أحد .. لا تملك صداقات لذا لم ... (تراجعت عن كلامها و قالت) فقلتُ في نفسي: هل قام القدر "بالتهامك" دون إخبار من حولك؟
"ا ... اه .. أظن أن القدر قام بهذا حقا أشلي"
... أمسكتُ كلتا يديها بقوة و قلتُ بصوتٍ مرتجف بسبب "برد مارس"
"اه .. أظن أن القدر قام "بالتهامي" لكن الجميع يعلمون بالأمر و الجميع يواصلون التظاهر بأنهم لا يعلمون"
لم أشعر أنني كنتُ أبكي حتى شعرتُ بأصابع أشلي من جديد على عيني تريد "خطف" الدموع التي تغطي خدي .. أمعنتُ النظر في أشلي بشكل أطول من السابق .. تأملتُ روعة بياض بشرتها الذي كانتْ تحاكي نعومة "ثلج مارس" .. عيناها الصغيرتان ذوات لون يشبه "خضرة الربيع" .. و شعرها الطويل الذي كان يتعدى ظهرها .. كنتُ دائما أسألها: أشلي ...
"ممم؟"
"هل لون شعرك بني أم أحمر؟"
دائما ما كانتْ تبتسم بهدوء رغم أنها تعلم أن شعرها يثير إعجابي .. ثم تجيبني: لون شعري؟ أظنه يشبه لون غروب الشمس.
"أشلي ... لماذا دائما تخبرينني أنكِ قلقة علي؟ ألن يقلق عليكِ شخص ما بعد خروجكِ في هذا الوقت المتأخر؟"
"هل يحتاج البشر لأعذار حين "يعشقون" شخصاً ما؟"
أدارتْ أشلي ظهرها لي و جعلتني : استمتع بروعة شعرها الذي كان لونه يشبه لون غروب الشمس حقا.
كنتُ أحب أن أقوم بوضع رأسي وسط شعرها الناعم و أترك برودته تلامس بشرة وجهي التي كانت "باردةً" أصلا.
"يعجبكَ شعري؟"
"اه كتيراً"
"هل تتفق معي حين أخبرتكَ أن لونه كلون غروب الشمس؟"
"اه .. إنه كذلك حقا"
"إذن ..."
توقف هطول الثلج تماما بعد أن قامتْ أشلي بقطع شعرها بالكامل .. حدث الأمر في ثانية واحدة .. أشلي لم تتردد في قطع "شعرها" و كأنه لا يعني لها أي شيء .. رغم أنها كانت "فخورة" به في الوقت ذاته.
"أ .. أشلي ... مادا فعلتِ؟؟ هل جننتِ؟؟"
كان شكلها قد تغير بالكامل .. كان الأمر يبدو و كأنها: أصبحتْ شخصا أخر.
اقتربت أشلي مني بشكل كبير تم قامت برفع رأسي عاليا بيدها اليمنى و قالت لي: إذن .. فلتتوقف عن الاستمتاع بغروب الشمس.
بدأتْ تبتعد عني شيئا فشيئا.
"حين ينمو شعري سيصير لونه أصفر ... أنتَ تعلم تماما ماذا يعني اللون الأصفر صحيح؟"
"..."
"اه .. انظر للأعلى و تسلق درج أحلامك تم افتح "عينيك" بشكل واسع "لتسمع" شروق الشمس بشكل واضح"
بدأتْ تبتعد أكثر فأكثر
"الغروب منظر رائع صحيح لكنه محزن، ذلك لأنه "يقتل" السماء فيجعلها تحتاج "لنجوم كثيرة" لتنير ظلام وحدتها"
أصبحتْ رؤيتها تصبح أكثر صعوبة..
"أن "تسمع" صوت شروق الشمس في كل يوم .. سيجعلك تتمنى أن "ينساك" الموت لتتمكن من سماعه للأبد"
صرختُ بكل ما أملك: أ .. أشلي ... أرجوكِ لا تتخلي عني أنتِ أيضا.
"ل .. لا تأتي إلى هنا من جديد .. عِشْ و قاتل لأجل أي شيء تحبه .. عِشْ و لا تنتظر أي شيء من السماء"
توقفتْ عن المشي ثم أدارتْ رأسها "للوراء" الذي كنتُ عالقا فيه لتقول لي: أنتم البشر مرعبون.. تواصلون النوم مع "غروب الشمس" رغم أنكم تعاهدتم "بشرف" مع "شروقها.
رغم ابتعادها عني بشكل كبير .. إستطعتُ رؤية إبتسامتها البريئة التي إختلطت بدموعها و "ثلج مارس" .. مشاعرٌ تحولت إلى صوتٍ شجي همس بداخلي: اه أنا فقط "أشلي" و ... ربما لن تراني من جديد"
"ر .. رغم أنكِ قلتِ: "هل يحتاج البشر لأعذار حين "يعشقون" شخصاً ما؟"
"..."
"ا .. ا ... اه أعلم أعلم أشلي ... أعلم أنه ما من أحد في هذا الكون مهتم "بدفء روحي" أعلم بكل شيء و أعلم أيضا ... أنني كاتب هذه القصة أ .. أشلي"
(يبتسم بحزن - يصمتُ لعدة دقائق ثم يقول)
مشاعري، أحاسيسي، عقلي، أفكاري كل شيء كل شيء كنتُ أملكه أصبح باردا، مايكل. قلبي .. اه قلبي أيضا أصبح باردا .. و روحي .. اه
(يُمسك صدره بقوة)
اه روحي ...
"روحي أصبحتْ باردة كبرودة الجليد في آيسلندا"
كنتُ أحتاج إلى القليل من النار لتدفئ روحي .. كنتُ أحتاج شخصا يملك بعض النار ليقوم بتدفئتي
(يضع يده اليسرى على عينيه اليسرى)
"الجحيم كان كالنعيم لروحي الباردة"
TO BE CONTINUED
التعديل الأخير بواسطة المشرف: