قارورة زجاجيّة مَرميّة في المُحيط
ربّما كان بداخلها سرّ أو كنز، أو كلاهما، أُحكِم الإغلاق عليهما
لكنّ المشكلة تكمن في أنّها لا تجيد الصراخ ليلتفت أحدٌ لها ويلتقطها
ولا تجيد السباحة إلى الشاطئ الّذي تريد
إنما تترك الأمواج تتلاطم وتأخذ بها حيث تشاء هي
ليحطّ رحالها على شاطئ إحدى الجُزُر، أو إحدى المدن،
أو يكتشفها بحّار هاوٍ من قلب المحيط فيصبح مصيرُها بين يديه
ومن يدري، قد تظلّ تائهة، للأبد، بلا قوّة ولا دليل