- إنضم
- 6 مارس 2015
- رقم العضوية
- 3646
- المشاركات
- 9,624
- مستوى التفاعل
- 29,435
- النقاط
- 2,276
- أوسمتــي
- 29
- العمر
- 24
- الإقامة
- القمر
- توناتي
- 4,337
- الجنس
- أنثى
LV
7
يقودنك إلى قمة اليأس والقهر والألم
يسخرون مما لم تختره أنت
ولا يكتفون بالسخرية فقط ولكن بالإهانة والأذية الجسدية
يدهسون زهور قلبك وبتلات أملك ثم يلومونك لإنكسارك
التنمر ظاهرة منتشرة حول العالم أجمع يتلخص تعريفها في استضعاف فئة قوية لفئة ضعيفة بالإستهزاء من شكله وهيئته وجنسه
وغالبًا ما يتخلله الكثير من العنصرية مثل اللون والنسب والعرق وغيرها
ويكون غالبًا في المراحل الدراسية بين الطلبة بعضهم البعض حيث يحاول بعض الطلاب اظهار سلطتهم وشعبيتهم بالضحك
والإستهزاء على فئة من الطلاب ذوي الشخصيات الضعيفة مما يتسبب لهم بمشاكل نفسية ربما تتسبب لهم بالتفكير بالانتحار
خصوصًا إن لم يكن هناك دعم لهم قبل الأهل
أسباب ظاهرة التنمر
غالبًا مايتسبب بالتنمر أشخاص غير سويين نفسيًا ويجدون دائمًا بداخلهم عيوب ونقص فيحاولون
سد ثقوبهم بالضحك والإستهزاء من عيوب ومشاكل أناس آخرين ربما يكونوا ناجحين أو ضعيفي الشخصية
وأحيانًا يصل ذلك النقص والخلل النفسي إلى أذية الضحية جسديًا بالضرب والتعدي مما يسبب
للضحايا ندوب نفسية وجسدية عميقة لا يشفيها مرور الزمن .
وللأسف يكون المتنمرين أطفال صغار لا يتلقون التربية الجيدة والتنبيه المهم من أهاليهم مما يجعلهم يظنون أن ما يفعلونه عادي ولا يعيبهم
بل هو رمز لقوة الشخصية والكاريزما خصوصًا أن غالبية هؤلاء الطلاب المتنمرين يتجمع حولهم نسبة كبيرة من الطلاب الضعيفي الشخصية الذي يرون مايفعله هؤلاء المتنمرين انجاز وقوة شخصية مما يخلق مجتمع مشوه يرى التنمر خفة دم و"روشنة" ولا يراعي الفروقات الفردية ومشاعر الآخرين .
التنمر بإعلامنا وشاشاتنا
المؤلم فعلًا أن مسلسلاتنا وأفلامنا مليئة بمشاهد التنمر والسخرية من المختلفين والذين لديهم بعض العيوب أو ربما لا تكون عيوبًا من الأصل ولكن
أن يكون الخطأ من مصدر اعلامي يشاهدة ملايين الملايين في مشاهد لا يمكن احصائها خصوصًا من الأشخاص ذوي الوزن الزائد حيث وصفهم
بأوصاف كالبراميل والبيت والفيلة وأوصاف تؤلم بقوة والكل يضحك ويتسلون ويصفقون للفلم ولا ينتبهون للكوارث الأخلاقية التي بداخل تلفازنا واعلامنا
ويجعلها شيئًا اعتياديا نتربى عليه فنستغيثه ويبدو لنا شيئًا طبيعيًا .
التنمر ومواقع التواصل الاجتماعي
مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت بانتشار ظاهرة التنمر لتتعدى فقط أسوار المدارس لتنتشر بالعالم أجمع وتصبح صيحة
وموضة يريد الكل تقليدها والضحك على الضحايا المُتَنمر عليهم دون الاحساس بمشاعرهم ولا التفكير بكسرة قلوبهم
وقد انتشر مؤخرًا قصة فتاة بسيطة نشرت صورًا من حفل خطوبتها وقد وضعت مساحيق تجميل ربما يراها البعض مبالغ بها
فبدأ الكل بالضحك عليها والاستهزاء من شكلها وحفلها وفستانها وانتشرت صورها بشكل واسع والضحك عليها والسخرية لأناس خارج مصر أصلًا مثلي أنا
مما تسبب بخراب ديارها وترك خطيبها لها خجلًا من الفضيحة بعيدًا عنما حدث للفتاة وإن كانت مخطئة هي وخطيبها ليست قضيتنا
ولكن الشاهد هنا هو كيف تسببت مواقع التواصل الاجتماعي بخراب بيت الفتاة ، ولكن للانصاف أن مواقع التواصل أدانت الكثير من حالات التنمر لكن بالأساس كانت هي سبب نشرها
التنمر ليس موضة ولا صيحة ولا المتنمرين أصحاب شخصيات قوية وذوي دم خفيف بل هم مجرمين في حق المُتنمر عليهم
ومضى نفسيين يحتاجون للعلاج، أوقفوا التنمر أينما وجدتموه لأننا لا نريد أن يكبر أطفالنا بنفسييات مشوهه لنتفاجئ بهم منتحرين
ازرعوا دائمًا الطاقة الايجابية والثقة بالنفس بذوي النفوس الضعيفة ربما تكون كلمتم المنقذة وأنت لاتدري
هذا الموضوع نقاشي حابه أشوف آراءكم الرائعة نقاشاتكم الحضارية
دمتم بخير وفي أمان الله
التعديل الأخير: