الختم الذهبي قصة "NEGO" الموسم الثالث (1 زائر)


K a s u m e

Sadness Breather~
إنضم
23 مايو 2020
رقم العضوية
11114
المشاركات
412
مستوى التفاعل
3,349
النقاط
230
أوسمتــي
5
العمر
18
الإقامة
ظلمات الأعماق
توناتي
1,760
الجنس
ذكر
LV
1
 

PvwokQE.png


MR.HERO - 11/07/2023



bESNuzv.png

S A L W A | 7/7/2023
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته جوجو1
ها قد التقينا من جديد بمناسبة نزول الفصل السابع عشر بعد انتظار طويل نوعا ما ض2، و كالعادة فصل يستحق الانتظار و بجدارة، هنا أعلن نهاية أرك حرب الفرسان الملكيين و استبدال ترسانة الأحداث بترسانة أخرى، عكس الفصول السابقة في هذا الموسم فهذا الفصل لم يحتوي أكشن و قتالات بكثرة و إنما ركز بشكل أكبر على تزويد القارئ بأكبر قدر من المعلومات حول القادم من أحداث و هذا لا يزعجني بتاتا، بل عكس ذلك من الجميل موزانة الكفوف من حين لآخر.
الآن و دون إطالة نتطرق لأحداث الفصل
-معبد هورايزون-

أها تبين أن تقنية النقل الجماعية الخاصية بهورايزون كانت تستهدف معبده، كالمتوقع طبعا ه1، لكن من العجيب أن يتسع لهذا العدد من السكان ما مساحة هذا المعبد بالضبط؟ فعلا يا لسخرية القدر كيف يمكن للموازين أن تنقلب في لحظة، على الرغم من عدم ظهور الأخوين رامبو و رايزو في أدوار مهمة إلا أني متعلق بهما لسبب ما.
كنت أتساءل عن مصير كرولي بعد مجابهته الساحقة لفرسان المملكة، ليصدمنا الكاتب بأن عمدة يورا الصامل على شفير الموت و أن قلبه حرفيا يمكن أن يتوقف في أي لحظة، و ما زاد الطين بلة في نظري ردة فعل هورايزون الفضة، طيب ماذا لو فعلا ودع كرولي الملاعب بينما أنت جالس أمام شاطئ البحر؟؟ برود هورايزن يكون مزعجا في بعض الأحيان ه1، لكنه في النهاية ليس طبيبا كما قال فربما لم يرد أن يكون متواجدا في حالة حصل ما حصل 😬.

-سجن أطلنطا الغربي-
ياللهول!! نعلم أنك كنت تمهد لمدى خطورة هذا السجن و شناعته و إلى آخره، لكن من كان ليتوقع أن تؤول الأمور إلى هنا؟! بدأت أرى أن محرقة الحي الجنوبي أهون بكثير من "عقوبات السجناء" في هذا الحصن، الأحسن وصفها بحلقة الموت الأبدية،طبعا بما أن المدعو كلاوديو هو المشرف عليها فكان من المفترض أن أتوقع شيئا كذلك ض2، على أي حال فإن أكثر طريقتي تعذيب جعلتني أقشعر بشدة من بشاعتهما هما حشر السجناء داخل جوف الحمار بينما تلتهم لحومهم الديدان و الحشرات..أما الثانية فهي حبسهم دخل القاربين المطبقين على بعضهما ثم سكب كميات كبيرة من الحليب و العسل و إجبارهم على التهامها و "لا أحبذ ذكر الكلمة ه1"، يبدو أن جيرو قد نجح بطريقة ما في مزج شخصيته الودودة مع التعذيب ه1. كل هذا التفنن في التعذيب و لا يموت أي من السجناء؟! جديا أي أساليب علاجية هذه الذي تنقذ الشخص من الموت المحتم، بالنسبة لآخر جملة من هذه الجزئية، رينزارد؟ من هذا يا ترى؟ الفصول القادمة ستجيبنا.
-بوابة حصن الفيل الأبيض-

و أخيرا ظهور موزون لأبطالنا بعد فصول عديدة، جدير بالذكر هنا طريقة وصفك للمعالم و الأماكن فقد جعلتني أتخيلها بتفاصيلها و كأني اراها أمامي أهنئك على ذلك، من المؤلم رؤية أبطال القصة و هم عاجزون هكذا، اشتقت لهيجان فالكون و نيرانه الحارقة و اندفاع يون نحو الخطر دون تفكير و كذا استراتيجية كيون في القتالات و أساليب آيرس القتالية، بالحديث عن ذلك رغم كل تلك الضمادات لا يزال فالكون قادرا على المشي؟ ض2، على كل فما خطب هذا الظلام الدامس الذي يعتري المكان؟ (ملاحظة: لدي فوبيا من الظلام :) ) كنت خائفا على أبطالنا من أن يتم تعريضهم للتعذيب السابق ذكره في جنوب السجن إلا أنه تبين أن حصن الفيل يعامل سجناءه بسخاء نوعا ما ما أراحني قليلا، تحريات كاجونية حرس السجن هم عبارة عن سجناء سابقين تم تعذيبهم بشدة لدرجة أن العلاج لم يفلح لإنقاذهم و لذا تم استعمال تقنية محرمة أو شيء من هذا القبيل لتحويلهم إلى زومبي حكمو6ذكرني ألا أتفلسف مرة أخرى إن كنت مخطئا ه1.
مسكين يون حتى و في هذا الموقف الصعب لا يزال متمسكا بأمل أن يتم إنقاذ القرية، لا يدري ما الفاجعة التي حلت بها و أنها محيت من الخريطة نح3.

-القصر الملكي قاعة الأمراء-
و أخيرا تسنى لنا التعرف على صاحب لقب الأسد القرمزي، توقعت أن يكون شخصا فظا ذو كبرياء بلغ السماء نظرا للقبه الذي يوحي بالصرامة، ليتبين أنه رجل مسن في قمة التواضع و السخاء، على كل محادثته مع أمراء المملكة قد كشفت عن عدة أمور اجتاحها الغموض أهمها أمر النقابات هذا، عالم قصتك يستمر في التوسع أكثر فأكثر و هذا ما أحبه! يا رجل كيف لفارس أبيض واحد أن يعدم 14 نقابة دون أي مساعدة؟! يبدو أن كاساندرل يمتلك ماض مشرفا بالفعل، بالنسبة للمملكة أقصد..كما تبين أيضا ٱن الفارس الأسود ميكاو عضو في نقابة التماسيح السود و لهذا تم العفو عنها لأنها قدمت لهم مقاتلا قويا كميكاو، اما بالنسبة لنقابة أسود الدم فتبين أنها تملك استراتيجيات دفاعية منيعة أمثر مما يمكن لكاساندرا وحده تجاوزها، لهذا تم عقد تحالف بين المملكة و النقابة لتسوية الأمور، ما يتركتا نتساءل عن سبب عفو المملكة و راي بالأخص على نقابة الشجرة المقدسة؟ على الرغم أنها لم تقدم شيئا للمملكة و لم تكن بالقوة الكافية لمجابهة كاساندرا، فما السبب يا ترى؟؟ واثق أنه يسحق التستر الذي أبداه راي اتجاهه، بالنسبة للأسد القرمزي فاتضح أنه تقاعد منذ مدة و نصب ابنته في منصبه دلالة على شأنها الكبير و قوتها الغير مستهان بها و هذا نظرا لمحاولة ضمها إلى الفرسان الملكيين، على ما يبدو أن الممكلة تواجه تهديدا أخطر بكثير من خلافاتها الداخلية ألا وهي بريطانيا، أرجح أن دورها سيبرز أكثر في الفصول القادمة، و خاصة بعد إرسال الملك الفارس الأبيض سارامنتو الذي من الواضح أنه يتفوق على كاساندرا بمراحل.

-العاصمة الملكية-
يبدو أن احتجاج السكان حول مسألة حرق الحي الجنوبي كان أمرا مسلما به، لكني متعحب كيف أن الفرسان البيض مدمري النقابات تم استدعاؤهم لتنظيف مخلفات أمر الملك، هل نزلت مرتبتهم لهذه الدرجة خاصة بالنسبة إلى كاساندرا، الأمر محير بشكل مريب، على كل لم أستلطف شخصية فولان الفظة فقط لأنه رئيس الوزراء يظن أنه الشخصية الرئيسية أو ما شابه حكموه2، مهلا لحظة؟ رينزارد؟ اسم مألوف..أليس هذا الشخص نفسه الذي ذكره جيماتا سلفا، تبين أنه رئيس حرس المملكة، كما اتضح أيضا أن له سمعة محبوبة بين السكان و غيابه يعد مشكلة نظرا لكونه من القلة القلائل الذين بإمكانهم تهدئة الأوضاع في حالات كهذه، لكن و لحسن الحظ عاد الفارس الأبيض كاساندرا بعد غياب طويل للمملكة و هذا كان كفيلا بتسوية الأمر و تهدئة السكان نوعا ما، بكذبة بيضاء طبعا ض2..أما بالنسبة إلى دانيال فعلى ما يبدو فقد كان الحاجز المنيع الذي ردع بريطانيا من الانقضاض على المملكة الأطلنطية طيلة سنين و انقطاعه عن العمل كسر هذا الحاجز، لكن مع إرسال الفارس الأبيض سارامنتو فبدانيال أو بدونه بريطانيا ستصفي حساباتها مع المملكة.

-حصن الفيل الأبيض زنزانة ألباتروس-
أها إذن تتفاوت طرق التعذيب بين الحصون الأربعة فعلى الرغم من أن حصن الفيل هو أكثرها رحمة إلا أنه لا يزال سجنا في كل الأحوال، ييدو أن المدة التي مكث فيها فالكون في سجن المملكة جعلته خبيرا نوعا ما حيث أنه اكتشف طبيعة التعذيب المعتمدة في هذا الحصن بسهولة، تسلبك الشعور بالوقت إذن..كدت أنسى أمر السجين المسجون معهم إلى أن تحدث، لم ير نور الشمس منذ 8 أشهر؟! أيعني هذا أنه تم القبض عليه قبل هذه المدة؟ لا تعتبر طويلة جدا مقارنة بالسجناء الآخرين إلا أن العيش في ظلام حالك لأشهر أمر ليس بالهين بتاتا، لم أستشعر أي خطر أو نوايا خبيثة من هذا المدعو ألباتروس بدا لي حسن النية و قد يكون حليفا قويا لأبطالنا، ثم بعدها يفاجئنا عجوز الصخر بتدخله لإنقاذ الجميع كدت أنسى أمره كليا ه1، لكن لم قد يترك رؤساء السجن المفاتيح برفقة حراس الزومبي رغم علمهم بمدى ضعفهم؟ ربما لم يتوقعوا أن يتم اقتحام السجن نظرا لتحصيناته المنيعة إلا أنهم نسوا تحصين البنية التحتية هيهي.

-قرب معبد هورايزون-
دعم؟ بهذه السرعة؟ قلت نفس الشيء عندما علمت بإرسال المدعوة لارا من قبل عمدة قرية رستون، الذي بدا أن له معرفة قديمة بالعمدة السابق بوبو خاصة أنه على علم بتلك العبارة الأشبه بكلمة سر "وشم في الظهر" أتساءل إن كان لها معنى حرفي حقا؟ الآن ارتاح بالي و أنا على علم أن كرولي سيتلقى العلاج المناسب لإصاباته، لكن من يدري قد تكون نوايا قرية رستون بعيدة كل البعد عن مساعدة المصابين مع أني أستبعد ذلك.

-سجن أطلنطا الغربي حصن الفيل الأبيض-
يبدو أن هورايزون لم ينس أمر يون و رفاقه في النهاية..احترامي لهذا الشخص يزداد مع تقدم الأحداث، أخيييرا تحرر أبطالنا من تلك الأصفاد المانعة للطاقة و بإمكانهم القتال بشراسة من جديد، كما اعتدنا من يون طيب القلب و مراع للآخرين دائما، لم يرض بترك ألباتروس خلفهم و أصر على تحريره، اشتقت لفطنة كيون و حذره و سلاطة لسان فالكون ه1 من يكون زاهين ذاك؟ فهمت أنه أخ توفان الأصغر؟ أم أن له أخا أكبر آخر و توفان صديق قديم له؟ على كل أرجح أن اسلوب قتاله سيعتمد بشكل كلي على القفازات الحديدية تلك، بالنسبة لألباتروس فالواضح أن أسلوب قتاله يعتمد على استعمال قبضتيه.و عندما صرنا قريبين من الحرية إذ يعترضنا حاجز آخر، ها قد تسنت لنا رؤية عميد حصن الفيل الأبيض سادلر ، و عكس جيرو فهو ينوي تعطيعهم واحدا واحدا دون رحمة..الفصل القادم سنشهد فيه رجوع روح أبطالنا القتالية و كذا القوة المدمرة لعميد حصن، و لك أن تتخيل حماستي بذلك ب11

بانتظار الفصل القادم على أحر من الجمر لا تطل علينا جوجو1

تقبل مروري..




 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

Mr Cat

i love you but i love me more
إنضم
23 مايو 2020
رقم العضوية
11115
المشاركات
1,343
مستوى التفاعل
7,749
النقاط
427
أوسمتــي
9
العمر
18
الإقامة
Tokyo
توناتي
3,030
الجنس
ذكر
LV
2
 
img

K a s u m e 07/08/2023

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
كيف حالك أخي شينيغامي أتمنى ان تكون بخير ، أعتذر حقا عن تأخري في الرد أتمنى ان أعوضك عن تأخري ، و بدون إطالة لننتقل إلى انطباعي عن الأحداث

أشعر بالأسف على قرية يورا فعلا تعلقت بتلك القرية و الأن يمكن القول أنها مسحت من خريطة العالم ، أو هذا ما اظنه ، أول مرة اشعر ان هورايزون عاجز ، فلم يتمكن من القيام بأي خطوة لمعالجة رفقائه المصابين ، خاصة كرولي الذي قد يفارق الحياة في اي لحظة ، لحسن الحظ أتت تلك الفتاة لارا من الجنوب للمساعدة ، و لكن لا أدري لماذا تبدو لي و كأنها تخبئ شيئا ما عن هورايزون.

لا ألوم جيماتا على انهياره بعد ما رآه في ذلك السجن ، طرق التعذيب قد وصفتها بشكل جعلني اصورها في ذهني مع كل تفصيلة من تلك التفاصيل التي ذكرتها ، أقر أنني شعرت بالأسى على هؤلاء الأطفال الرضع فما ذنبهم نح3 ، و أخيرا عرفت لماذا يكون هذا السجن هو أخطر سجن في العالم ، مع قراءتي لتلك المشاهد البشعة ، كنت متأكدا أن لا أحد من المساجين سينجو خاصة ٦السجين الذي وضع داخل القدر الساخن ، أتساءل ما هي الطرق العلاجية التي تطبق على المساجين ، اظن أنه إذا استعملت هذه الطرق العلاجية على محاربي قرية يورا فسيشفون حتما.

أكثر مشهد شد انتباهي في هذا الفصل هو الحوار الذي دار بين الأمراء الثلاثة مع ذلك المدعو راندول ، أرى انه شخص ذكي نوعا ما ، فقد بدا غريبا أنه لم يسأل عن النقابات المتبقية منذ عشرين عاما كما قالت مونيتا ، هل هذه مجرد ثغرة عابرة أم أن هناك ما غفلت عنه ، أتساءل أيضا عن سبب انسحابه من منصبه ، و ما قاله راي في آخر المشهد يمكنهم تدمير النقابات الثلاثة في أي وقت؟ أتمنى أن توضح أكثر عن قصة النقابات مع العائلة الملكية.

عند وصول يون و كيون و فالكون و ايرس الى السجن قلقت عليهم حقا ، خاصة بعد أن رأيت كيف يتعامل السجانون مع المساجين ، يبدو ان رئيس السجن ينوي على شيء ما ، وصفك لأجواء السجن المظلمة كان رائعا فعلا إن هذا السجن هو جحيم بحد ذاته ، يبدو أن ذلك السجين ألباتروس سبيكون حليفا لابطال يورا من المنطقي ان يكون اعمى بما انه لم ير النور لمدة ثمان اشهر ، ظهور توفان فاجأني كان آخر شيء أتوقعه ظننت أنهم سيمكثون طويلا في السجن ، قدره على الغوص تحت الأرض لم يتم عمل حساب لها من قبل رئيس السجن ، تحمست حقا و انا اقرا هذا المشهد ، و طبعا لن يكون خروجهم سهلا كما توقعت فزاهين ذاك كان لهم بالمرصاد اتساؤل ما علاقته بتوفان نهاية تمهد لقتال شرس بين الاثنين.

الاحداث تتطور بشكل متسلسل و منظم أتحرق شوقا للفصل القادم ، مع تحياتي
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

Bright Moon

هاكونا ماتاتا ツ
إنضم
25 أبريل 2019
رقم العضوية
9930
المشاركات
4,625
مستوى التفاعل
7,324
النقاط
477
أوسمتــي
5
الإقامة
мσσиℓαиɒツ
توناتي
1,276
الجنس
أنثى
LV
1
 


img

K a s u m e 08/08/2023

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك أخي؟ ان شاء الله بخير ^^


كم لبثنا يا ترى؟ تقريباً سنة؟<<تنفض الغبار عن الكيبورد xD
في البدء وكما اعتدنا منك،دائماً ما تدهشنا بأحداث قوية و غير متوقعه.إذ ما إن أظن أن شعلة الحماس ستنطفيء حتى أجدها تشتعل
بحرارة من جديد جوجو1
طريقتك في إظهار تبعات المواجهات من مشاعر وأفعال دائماً ما تنال إعجابي،إذ أنها تتسم بالوضوح والغموض في آن واحد
كما أنك دائماً ما تظهر بعض الجوانب لتفاصيل كانت مبهمة سابقاً وكل ذلك بطريقة مبتكرة ، لكنك ما تلبث أن تعطينا ألغازاً أخرى تجعلني
اتوقف هينهة لأتكهن بفرضيات متعددة قد تصيب أحداها وتخطيء الأخرى<<ويا ما أخطأت xD
والآن أنا متحمسة جداً للبدء ،لذا لننتقل إلى :

المشهد الاول - انتشال جثة روندا

بسبب انقضاء فترة من الزمن عن آخر فصل،كنت قد ظننت أني نسيت الحادثة الاليمة والتي فقدنا على اثرها روندا العزيزة

لكن ها هو هورايزون ينتشلها من الثلج وبفعله ذاك قد نكأ الجرح المستوطن في قلبي و الذي كنت ظننته قد بريء،لأقابل
تلكما العينان الخاليتان من الحياة أكدتا لي بشكل قاطع أنها قد فارقتنا إلى غير رجعة

لا اصدق ان ألق روندا سيختفي في الفصول القادمة الا من ذكراها التي ستنبثق من حين إلى آخر،وان كان ذلك الغضب
البارد قد بدا جلياً في عيني هورايزون إثر اكتشافه لموتها،فكيف سيكون حال كيون وآيرس بعد اكتشافهما لما حدث


صحراء اونتانا الغربية

على ذكر كلٍّ من كيون وآيرس فها نحن ذا ندرك ما تلا ( لحظة انقاذهم) العظيمة من قبل ذلك الفارس الضخم

فهاهما ينطلقان ومن معهما في صحراء اليأس تلك ،وصولاً الى المجهول

وبعد تلك المحادثة الشيقة بين فرسان المملكة وحارس السجن قد تبينت لي بضعة أمور، أولها ان هذا السجن حالة استثنائية جداً في المملكة،
اذ أنه كما يبدو لي كدولة يسودها حكم وقانون آخر، وأن يد العائلة الملكية لن تطاله مهما حدث

إذ أن آمر السجن –أو كما أحب أن أناديه بالساحر- هو الآمر والناهي في تلك القلعة، وأذرعه من الحراس ينفذون أوامره دونما اعتراض

زرعه لتلك الدودة المخيفة تحت الارض يظهر بوضوح أي شخص هو ، وأن البقاء في ذلك السجن سيكون جحيماً آخر

تصبح فيه تلك الصحراء المقفرة - وان كانت بوحشها القابع في اعماقها- كالنعيم للهاربين إليها

فلذلك ينتابني القلق مما سيصيبهم هناك، حيث ان سكان يورا دائماً ما يتلقون معاملة خاصة من قبل أتباع المملكة الانذال


في مكان آخر

المحادثة بين الساحر وراي، قد اثارت اهتمامي بشكل كبير كما أنها أكدت لي ما ظننته بشأن ذلك السجن

لكن ماذا أقول عن ذلك العجوز،فقط لو لم يكن من الاعداء اللدودين ليورا ،لكنت قد اغدقت عليه بالمدح والاستحسان

إذ أنه لا يسعني –أحياناً- سوى الاعجاب بقوته التي قد ظهر البعض منها بشكل بسيط لكن قوي في آن واحد، فتحول تلك الشجرة الى رماد بقربه
رغم أنه لم يحرك ساكناً فيه دلاله واضحة على أنه ربما سيكون بمثابة عقبة بل وكارثة لأبطالنا والذي يتضح بأن استهدافهم لم يكن فقط بسبب
انتمائهم الى يورا أو لقربهم من ذلك الجبل،بل لسبب آخر مختلف

وهذا ما ينقلنا الى حديثهم عن الضحايا ، لقد تأكدت من ضحيتين ألا وهما فالكون ودانيال وأن رمز التنين القادم الذي يجهلونه هو يون،
مما يجعل الاخير ضحيةً أيضاً،لكن لمن؟

ثم يتضح أن هناك رمز تنين آخر لم يُكشف عنه اللثام بعد،ألا وهو ضحية الساحر


كما انك أرسلت ضحيتك الى سجني

لا أريد التفكير حتى فيمن سيكون ذلك المسكين،فالساحر خصم لا يستهان به.

وبذكر الساحر فإنه ما زال يشكل لغزاً كبيراً ومحيراً بالنسبة لي ،لقد اقترن ذكره بعدة امور مبهمة،بدءاً بماضي هورايزون وتوفان وبوبو ،
وصولاً الى السجن وانتهاءاً بالآمر

واعتبر هذا الاخير لغزاً قائماً بذاته، اذ لاحظت أن له سطوة على بعض الشخصيات المؤثرة في الرواية وأبرزهم رموز الحرب والرجل الجيد
وحتى الخادم او كما يحلو لنا أن نقول مارجنوس،ولكنني وفي الوقت ذاته لا اعلم ما اذا كان جميع من تم ذكرهم في صف واحد أم لا،أو
ربما هم فقط يؤدون مهامهم بشكل مستقل

أما بالنسبة لاضطراب راي فأجده محبباً، لقد كرهت هذا الامير المتبجح منذ الظهور الاول له ، لكن من الواضح انه ليس الوحيد الذي تقض
يورا مضجعه، اذ انني اشعر طوال الوقت انها -ومن فيها- بمثابة شوكة في عين المملكة


العاصمة – القصر الملكي

وأخيراً استيقظت تشيمي، وقد اشعرني ذلك بالراحه،لاسيما أن ابقاء عائلتها لها على قيد الحياة لا ينجم عن حب أو ود،وانما عن مصلحة
وكلي ثقة بأنهم سيعاملونها كالقمامة ما ان تنتهي حاجتهم إليها

الا ان كل ذلك قد أمدني بالأمل بأنها ستبقى حية ولن يصيبها أذى ولو إلى حين. لكن ما لم استطع احتماله هو ان تعاملها أختها بكل ذلك
الاحتقار بل وأن تستغل ضميرها الحي بإلقاء اللوم عليها وذلك لإحداث ضرر نفسي لتشيمي المسكينة<<كانت هيبة في نظري،يا خسارة

رغم ذلك لا أنكر أن ذلك المشهد والحوار الذي دار بينهما قد نال إعجابي<<كانت الاجواء ملائمة لتكون مشهداً من أنمي

ثم نعود الى ما قالته مونيتا، كنت اعتقد ان سبب احتقارهم لتشيمي ناتج عن هروربها من المملكة رغم معرفتها بأهمية قدراتها خاصة للملك،لكن يتضح الآن أن للامر ربما ابعاد أخرى

فقد ذكرت مونيتا شيئاً عن أسطورة قديمة، بل ذكرى بدا أن لها وقعاً على حاضرهم، ألا وهي الاميرة التي حاولت الاستحواذ على يورا منذ عصور خلت، وهناك ما ينبؤني أن تلك الحادثة قد تركت بصمتها في تاريخ المملكة

ثم ننتقل إلى ظهور شخصية جديدة، ألا وهو الاسد القرمزي،ويتضح أنه شخصية ربما تكون لها مكانة عند الملك والمملكة وهذا ما يثبته حصوله على الاذن بدخول القلعة رغم تحذيرات بمنع اي وفد من الدخول


قرية يورا- البوابة الغربية

أخيراً تم لم شمل الفرسان الملكيين ،وكم كانت صدمتهم -بمقدار الضرر الذي تكبدوه- أمراً مفرحاً لي

تضحية روندا لم تضع هباءاً ،فهاهي آيرين تجرجر قدميها بصعوبة بينما تعاني الامرين من اصابات وخلو للطاقة المفتاحية

بينما لم ينجو من الاصابات الا القليل وخاصة ميكاو<<ماي هاسبند *^*

ولكم كرهت وجود نوتو.إذ أعتبره شريكاً لراي في تدمير يورا، وقد كنت أظن أنه شخص إنتهازي وقذر فحسب إذيتقرب من ذوي النفوذ ليحقق
مآربه، لكن تأكدت الآن أنه معتوه بالكامل.فلم يكفه تخليه عن زوجته و سورين في الماضي ،بل هو يحاول الآن قتل إبنته ويلقي اللوم
على نفسه لأنه لم يمح وجودها سابقاً!

ثم كان التدخل المدهش من كرولي،والذي اعتقدت بأنه لم يعد لديه من القدرة بما يستطيع الدفاع عن نفسه إلا أنه قد فاجئني وفاجأ الجميع بردعه
لنوتو عن قتل سورين،واكتملت فرحتي عند عرقلة هورايزون لمهمة الفرسان بنقله لجميع محاربي يورا إلى بر الامان، بل أنه قد مثّل تهديداً حقيقياً
لأعداء يورا بإظهاره لطاقة جبارة قد فغر فاهي لشدة قوتها وعنفوانها

الا أن سرعة بديهة ميكاو قد أنقذت الفرسان ولولا ذلك لكانوا في خبر كان. لا أجد كلمات مناسبة لوصف ما شعرت به عند ظهور هورايزون
،فقد سرت القشعريرة في سائر جسدي ،قوة رهيبة وغير متوقعه ،في موقف مهيب أظهر المعدن الحقيقي لذلك العجوز وأن العبث
معه أو بما يعتز به يعد خطأً فادحاً،بل وقاتلاً أيضاً

وبإنسحاب الفرسان تتكشف بعض الامور التي كنت قد نسيتها ،وتتمثل في الماضي الذي يجمع بين سورين وميكاو ونوتو، اذ اتضح أن
بين الاخير وميكاو حقد دفين وعداوة قديمة متصلة وبكل تأكيد بحادثة اقتحام النقابة لمنزل سورين والتي أسفرت عن قتل والدتها


سجن أطلنطا الغربي

أو كما يحلو لهم أن يقولوا...القبر الابدي

يبدو أن هذا الوصف لا يتسم بأي قدر من الهزل أو المبالغة، اذ لا أظن أن البنية المعمارية أو الموقع الفريد للسجن كانا السبب الوحيد
لفوزه بهكذا لقب.. فبأخذ قلة الحراس كمثال ،أعد أن في ذلك دلالة واضحة على مدى خطورة القائمين عليه

فما بين من أظهر عداوته واحتقاره بوضوح كـزينكو ،والذي أبطنها كـجيرو ،ومن لا يتضح عنه سوى القليل مثل كلاوديو ،يظهر جلياً مقدار
الطاعة العمياء التي يولونها لسيد السجن، و أن أختيارهم لمهمة حراسة السجن كان بناءاً على شدة بأسهم وقوتهم،مما يجعل الوافد إلى
سجنهم فريسة أو كمن يحفر قبره بيديه

ورغم انزعاجي من المعاملة التي تلقاها كيون والتي لا تبدو لي سوى نبذة عما هو آت ،أجدني اشد قلقاً على جيماتا

خلو تلك الرسالة من أي حرف يظهر مدى أهمية ما سيحدث تالياً، وأن جيماتا المسكين ربما قد ورط نفسه فيما لا يحمد عقباه


العاصمة – الحي الجنوبي الغربي

بالرغم من رؤيتي لبضع لمحات عن هذا الحي - عند الظهور الأول لدانيال - إلا أنني لم أتخيل قط بأن يكون على هذا الحال

حي يقطنه نصف أحياء وأموات،أناس أهلكهم الجوع و الاهمال.وكما يتضح لي وبجلاء أنه لا سبيل حتى للمقارنة بينه وبقية أحياء العاصمة،
فلا أثر فيه للحضارة أو الحياة الكريمة

لكن أن يتم التخلص من ساكنيه بهذه الوحشية؟ ،ألا يظل هذا الحي جزءاً من المملكة؟ لقد تمادى الملك القذر ومن معه ،إذ أعماه الانتقام
من دانيال ليفقد الاخير بعضاً مما يعتز به ويحميه

لا يسعنى سوى تخيل تلك الفوضى التي تلت إلتهام ألسنة اللهب لكل شيء من أحياء إلى جمادات،أصوات صرخاتهم واستغاثتهم ، ركضهم
في الانحاء بحثاً عن سبيل للنجاة، وما آلم قلبي هو استهداف دار الايتام وتلك الفتاة التي حاولت بكل ما لديها أن تنقذ الاطفال،لكن بطش
الملك يطال الجميع

وان كان قد اعتراني الغضب لأجلهم فكيف سيكون حال دانيال؟، فها هو هناك ...يقف على القمة،يشاهد من سعى بجد لحمايتهم
بينما يركضون بيأس لتحاصرهم النيران<< لا تعلم كم أتشوق لرؤية بأس إنتقامه من ذلك النذل ومن معه


قرية يورا

حديث هورايزون عن يورا وضع الحقيقة ضاحية نصب عينيّ، يورا لن تعود كما كانت سابقاً

أظن أن أمراً ما قد اختلف،قد تعدى الامر كونه احتراق للخشب لما يشابه اندثار حضارة عريقة أو اختفاء جوهرة ثمينة
لا يمكن تعويض خسارتها ،وقد أفجعني ذلك .إذ لطالما بدت لي تلك القرية وبمن فيها كجبلها الشامخ الذي لا يتزعزع مهما عاصر من
أزمات وكروب

وبذكر ذلك،استوقفني هذا القول لهورايزون " وطن الاحرار ،يحترق مرة أخرى"

لربما نسيت أو غفلت عن نقطة ما ،لكنني لا أتذكر أن يورا قد مرت بنكبة مشابهة إلا إن كان يقصد هجوم مارجنوس على القرية قبل عدة سنوات..
ولا يسعني سوى أن أجد في العبارة أعلاه قاسماً مشتركاً لما قاله دانيال ايضاً " فعلتها ثانية...بعد خمسون عاماً"، كلاهما يشيران إلى أنها لم
تكن المأساة الأولى من نوعها،فأي ماضِ يطويه تاريخ كلا الموقعين ولأي سبب حدثت تلك الكوارث في المقام الاول؟


معبد هورايزون

رؤية أن جميع سكان القرية بخير قد بعث الطمأنينة في قلبي، لكن ذلك الارتياح لم يدم طويلاً

فسرعان ما اعتراني شعور معهود بالقلق،شعور مشؤوم مشابه تماماً لما شعرت به عند ترقبي لمصير روندا، وقد انتهى كل شيء
بشكل سيء حينها

لا أظن أنني قد أقوى على مشاهدة كرولي وهو يموت أيضاً، ليس بعد صموده ببسالة أمام أولئك الأوغاد ودفاعه عن يورا
حتى الرمق الاخير،ولا يسعني سوى أن أأمل عودة هورايزون بطبيب لمعالجته،وبأن يتماسك كرولي حتى ذلك الحين.


سجن أطلنطا الغربي

يا للهول، لا أعلم حتى ماذا أقول!

كنت قد ظننت أن السجن بمثابة قبر لمن فيه..لكنه جحيم على الأرض!

لا أعلم ماذا رأيت،بل لا أستطيع أن أعبّر بالكلمات حتى...انها لفاجعة! ويسمون تلك المشانق والتعذيب بالعقوبة؟!

لا يا جيماتا ، أنت لا تفهم وأنا لن أفهم...أي طرق علاجية هذه؟؟

وان كان توفان قد اشار من قبل إلى أن سيد السجن قد كان ينقذه وهو على شفا الموت دون معرفته للسبب،فأنا قد أصبحت على علم بالسبب بل وعلى يقين منه، وهو أن جميع من يعملون في ذلك السجن هم معتلون نفسياً أو ذوي خلل عقلي

تعذيب المرء ثم انقاذه...اي طريقة هذه؟!!

الآن كل ما أشعر به هو الاشفاق والقلق مما قد يصيب يون ومن معه..فهذا السجن لا يرحم أحدا.


حصن الفيل الابيض

حسناً ،الآن باتت لدي نبذة بسيطة عن حال السجناء في هذا الحصن

"طري جديد"...لا أخفي عنك أنني قد ضحكت قليلاً عند هذه العبارة

لكن استوقفني نداء ذلك السجين ومن حوله بإسم جيرو وإعلانهم لوصوله إلى الحصن، ذلك لا يبشر بالخير أبدا

بدا لي الهلع مرتسماً في نبراتهم وصيحاتهم،وان كان ظني في محله فخلف ذلك الوجه المبتسم وتعابير الوجه المليح،يتربص وحش قبيح ،ولن تطمئنني طريقته في التحدث كأن قدومهم إلى هذا السجن لن يعدو أن يكون سوى نزهة لطيفة لن تصيبهم بمكروه أو أذى

وكلما توغلوا في اعماق الارض زاد شكي بأن مصيرهم قد يكون أسوأ من السجناء المعذبين على سطحها

ثم هاهم يقفون أمام زنزانة ألباتروس،لقد اعتراني الفضول بشأنه سابقاً لكونه يمتلك زنزانة منفردة،لكن الآن قد اشتد فضولي لكونه جنوبياً كما هو الحال عند ميكاو<< وكلي أمل أن يكون في قلبه رحمة كما هو حال زوجي


القصر الملكي – قاعة الامراء

بقراءتي لهذا الجزء قد اتضح لي أن الاسد القرمزي ليس سوى دوق لعائلة مرموقة في الجنوب و قائد اسبق لنقابة قوية

وأن المملكة لم تكن تضغط بشكل كامل على أعناق مواطنيها كما كنت أظن، اذ أن تاريخها قد حوى انقلاباً لأقوى النقابات في
الجنوب لكن ما اثار دهشتي وتعجبي هو تصدي المملكة لذلك الانقلاب برجل واحد ألا وهو كاساندرا

لم يساورني الشك أبداً في قوة هذا الرجل،لكن أن يستطيع ابادة ما يقارب الأربعة عشر نقابة منفرداً ودون أي مساعدة،ذلك يفوق
حدود تصوري لقوته بكثير

الأمر الآخر الذي اثار دهشتي هي أصول ميكاو، ورغم الاشارة -في مواطن عدة- بأن الفرسان الملكيين عادة ما يكونون نبلاء –ماعدا سيجو ونوتو مثلاً-
،إلا أن نمط الحياة التي اتخذها، والطريقة التي يعامله بها راي وأختاه، أوهمتني خطأً بأنه ينحدر من حي متواضع في الجنوب وأن مهارته هي
ما أهلته ليكون فارساً ملكياً.لكن أيعقل أن إنقلاب نقابته على المملكة هو السبب في مناداة راي له بـ"الجنوبي الوضيع" رغم تميزه
وانتماءه لعائلة نبيلة؟

حسناً بالتفكير في الامر، فقد ذكر ميكاو لسورين سابقاً أن القادة في نقابته قد كانوا السبب في معاناتها في الماضي وأنه لم يكن
قد انضم للنقابة في ذلك الوقت،ثم يأتي الحديث عن نوتو الذي سعت النقابة الى ملاحقته والانتقام منه وقد حدث أن إنضم لصفوف المملكة
....هل لنوتو علاقة بما حدث حينها؟

ثم أختتم هذا الجزء بالتحدث عن نقابة الشجرة المقدسة، والتي يتضح أن لراي اسبابه الخاصة في العفو عنهم. وأنها لربما ستكون
النقابة الاكثر خطورة وقرباً إلى العائلة الملكية بما قد يمنحهم إمتيازات تفوق بقية النقابات


العاصمة الملكية

تعجبت من تظاهر سكان العاصمة ولو كان الخوف دافعاً لخروج البعض منهم،إلا أن وقوفهم للسؤال عن حال سكان الحي الجنوبي
أضفى عليهم بعض الانسانية التي كنت أظنها منعدمة

هلعهم هذا جعلني أنتبه لقول كاساندرا خاصة لما يتعلق بحادثة احتراق القصر.ففي أي زمن حدث؟ ومن مفتعله؟

ثم ننتقل الى خطابه المؤثر –الذي بالرغم مما يحتويه من كذب- فإنه يثبت تماماً أن له سمعة وشعبية كبيرة إكتسبها في حربه ضد النقابات
وفي أمور أخرى قد أجهلها

ثم ها هو سارامنتو يظهر من جديد – وإن كان من باب الذِكر فقط – هذا الرجل الذي ما تزال مهمته وهويته لغزان محيران بالنسبة لي،
فحسبما أرى أنه شخصية تتمتع بالحنكة والدهاء، وكل ما أعرفه أن هدفه اشعال فتنة في بريطانيا لا يُعلم كنهها.


حصن الفيل الابيض

أخيراً يتبين لنا مصير بطلنا يون ومن معه، دخولهم لتلك الزنزانة المعتمة كان كدفنهم أحياء.وقد حزنت لحال رفيقهم في السجن،عدم
رؤية نور الشمس أو رؤية اي نور حتى، لأمر صعب ،وقد يدفع أي انسان الى الغرق في العزلة وربما أدى ذلك إلى الجنون في النهاية ،
لكن يتضح أنه ذو عزيمة قوية وصدق يتجلى بوضوح في حديثه

وان كان قد أثار لدي بعض الاسئلة،مثل هوية الشخص الذي كان يلاحقه.وبسبب الحديث السابق عن نقابة الشجرة المقدسة في الجنوب
أجدها النقابة الملائمة لوصفها بالـ "المشبوهه" ،إذ أن الدوق أيضاً لم يخف شكوكه بشأن تلك النقابة

ثم أتت اللحظة التي كدت أطير فيها من الفرح ألا وهي لحظة ظهور توفان الرائع،لم أكن يوماً أشد سعادة لرؤيته!

ولأصدقك القول انني كنت قد عقدت آمالي على انقاذ دانيال لهم ،بيد أنه كان احتمالاً ضئيلاً نظراً لما يقاسيه دانيال الآن،لكن يمكننا القول
بأنه قد ساهم في انقاذهم


في مكان آخر

ظهور الغريبة لارا كان أمراً آخر أرحب بحدوثه.رغم انني قد خشيت في البداية أن تزيد من تعقيد الامور،إلا أن اظهار نيتها الحسنة هي
وعمدتها قد أسعدني جداً خاصة أنه قد اتضح وجود صداقة ما بينه وبين بوبو<<بوبو رائع حتى بعد موته

الآن بعد أن زال قلقي واطمئن قلبي على حال كرولي الموشك على الهلاك،اجدني اتساءل عن سر تلك العبارة "وشم على الظهر" ،
بدت كرمز تعريفي أو كعلامة يحدد بها الحليف من العدو.أو أنه أمر يتعلق بماضٍ مشترك،من يدري


حصن الفيل الابيض – الهروب

بالعودة الى السجن فهو الآن تعمه الفوضى بعد تحرير توفان للسجناء.أُعجبت بهذه الخطة،إحداث الفوضى لإرباك الحراس ،إذاً لابد
أن الاجواء يملؤها الحماس والصخب

و من بين السجناء الهاربين قد لفت زاهين انتباهي،خاصة بعد ذلك الحديث الودي الذي دار بينه وبين توفان،بما يثبت أن بينهما معرفة
وطيدة نشأت على الاغلب بسبب الاعتقال المتكرر لهما،لذلك اجدني متحمسة لمعرفة قدراته وسبب اهمية تلك القفازات.

لكن ظهور الرجل ذو قبعة الاجراس سرعان ما أزعجني.أذكر أن رجلاً يرتدي القبعه قد أتى لتهديد هورايزون وإخباره بأنه الهدف التالي لسيده
بعد بوبو،أعتقد ان سادلر وذلك الرجل هما شخص واحد وأنه ربما سيكون بمثابة عقبة في طريق هروب الجميع


×××××××××××××××

راودتني الكثير من الاسئلة اثناء قراءتي لهذين الفصلين،كما انتابتني الكثير من المشاعر،من حزن وغضب إلى حيرة ثم سعادة

ورغم قسوة بعض الاحداث والمشاهد ،إلا انه يمكنني القول بأنني سعيدة جداً لما آلت إليه الامور خاصة فيما يتعلق بأبطال يورا

وكلي أمل بأن تكتمل سعادتي برؤية يون ورفاقه وهم خارج اسوار ذلك السجن البغيض

ختاماً أشكرك على مجهودك المذهل دائماً... وفي انتظار المزيد من ابداعك ^^

دمت بخير
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
22 مايو 2019
رقم العضوية
9995
المشاركات
248
مستوى التفاعل
965
النقاط
185
أوسمتــي
2
العمر
21
الإقامة
عالم الارواح
توناتي
1,320
الجنس
ذكر
LV
0
 
5.png

5DViJsx.png

السلام عليكم اعضاء التون الكرام




اقدم لكم الفصل الثامن عشر من الجزء الثالث من قصتي NEGO

استمتعوا

لمشاهدة الموسم الاول :
قصة "NEGO" الموسم الاول
لمشاهدة الموسم الثاني :
قصة "NEGO" الموسم الثاني


عنوان الفصل : مدينة مدفونة



at165128776757771.png


يركض توفان الى الامام بينما يجري حوله الكثير من المسجونين الذين تم تحريرهم ليعيثوا الفساد خلال الممر الرئيسي للحصن ذو البوابة الرئيسية المؤدية للخارج

تضيئ شعلات نارية على مدى الممر منيرة المكان للسجانين الذين اغمضوا اعينهم اثر الضوء الذي لم يروه من سنين

تتقطع رؤوس السجناء في الامام فجأة امام توفان والبقية ليظهر من بينهم رجل بثوب ابيض مزرق وقبعة قشية ذات أجراس زجاجية تغطي وجهه يضع يده على ثوبه بوضعية يد مكسورة مثنية

زاهين : ها قد عاد الان من بين كل الأوقات ...

توفان مبتسما : عميد حصن الفيل الأبيض ... سادلر القاطع...

سادلر مخفضا قبعته ذات الاجراس ليخفي ملامح وجهه : توفان ... لقد عدتَ من جديد لتدفن في قبرك الابدي.. لن يخرج احد منكم حيا من هنا

توفان مبتسما بسخرية : سادلر أيها الضعيف ، تعرف يقينا انك الخاسر هنا ، كف عن مضيعة الوقت وإلا سيكون ما تسمونه القبر الابدي هو قبرك

سادلر ممسكا احد أجراس قبعته : لن اموت من غبار باقٍ من الماضي كامثالك انت وهورايزون

ينزع سادلر الجرس من قبعته ليرمي الجرس في الهواء

وسط هلع المساجين الذي تراجع بعضهم عن التقدم نحو المخرج لاعتراض سادلر لهم يشع الجرس المحلق الى الأعلى بشعاع يعمي الابصار

يون ممسكا عينيه : انه ساطع جدا!

زاهين : سادلر اللعين يستغل ميزة الحصن لمصلحته

يسقط الباتروس على ركبتيه اثر ألم عينيه الذي لا يوصف اثر تأثرهما بالشعاع الساطع

يتلاشى ضوء الجرس الذي قد تحول الى سلسلة معدنية طويلة لاحظ توفان في نهايتها اتصالها بمنجل صغير الحجم كمخلب حصد الأعشاب

توفان : ( أجراس تتحول الى أسلحة ... ذلك الوغد من المؤكد انه اتخذ من أسلحة غابة الأرواح أسلوبا قتاليا ، وبحكم كل تلك الاجراس... يبدو ان لديه الكثير من الخيارات )

يمسك سادلر بالسلسلة بينما يمد توفان يده الى الخلف مشيرا للبقية بالتوقف عن التقدم

فالكون : لدينا افضلية العدد هنا يجب علينا –


توفان مبتسما : ليس الامر متعلقا بالعدد عندما تجهل قدرات خصمك ... صدقني لقد تعلمت هذا الامر تحديدا من هذا المكان

كيون : طاقاتنا المفتاحية لم تعد بعد ، كما ان المسمى الباتروس واغلب المساجين قد تأثرو من ذلك الضوء

توفان : لا ... انا وحدي كافٍ لهذا


زاهين : حالتي ليست بعيدة عن بقية السجناء ... بصري يعيقني
...



توفان مظهرا مفتاح الأرض : استطيع الإطاحة بهذا المعتوه الى الجحيم بمجرد هجوم واحد .. ولكن

توفان بنبرة جدية : لا تتقدمو عني ... ان تقدمتم بخطوة ستكونون ضمن مدى سلسلته وسوف تتدلى رؤوسكم على الأرض قبل ان تلحظوا ذلك

يمسك سادلر سلسلته ليبدأ بتدويرها قائلا : لن يكون اخضاعك سهلا كما يبدو ..



في مكان آخر



اقصى جنوب المنطقة الشرقية غانكاي



حيث الأشجار كثيفة الأوراق ذات اللون الأخضر الداكن ، يسير هورايزون بين الأشجار ويقف فوق اغصانها حامل جسد كرولي المنهار والمثخن بالحروق والجروح البليغة ملاحقا لارا التي كانت سريعة بدورها

لارا : ( ذلك العجوز .. رغم كوني الأسرع في رستون بعد السيد كايبر .. الا انه لا يواكبني فحسب ، بل يستطيع التفوق على سرعتي بسهولة ...)

هورايزون : إذن .. من يكون عميد مدينتكم هذا ... وما علاقته بالضبط مع بوبو؟

لارا : لا اعلم حقيقة ... رغم معرفتي الغفيرة بسيدي العمدة كوني مساعدته الشخصية الا انه لم يقل لي يوما عن أي قصة تضمنت اسم بوبو او شيئا متعلقا عن الاوشام

هورايزون بابتسامة : هه بالتأكيد لن يقول لك...

لارا متسائلة : لماذا ؟ هل تعلم شيئا بشأن الامر ؟

هورايزون : لو لم اكن اعلم لما اصطادني عمدتكم بهذا الطعم ولم اكن تبعتك من البداية ايتها الحمقاء

لارا ممسكة برأسها ذو الشعر الأسود القصير بينما تقفز بين الأشجار : هذا قاسي ..

تقفز لارا من احدى الأشجار نحو الأرض بسبب انتهاء سلسلة الأشجار الكثيفة ليهبط هورايزون بجانبها

لارا بثقة مشيرة الى الامام : اهلا بك في مدينة رستون

يرى هورايزون امامه ارضا ترابية قليلة الخضرة عليها بقايا قرية محترقة ومدمرة بيوتها اخشاب محترقة خالية على عروشها دون أي إشارة لحياة أي بشري

بمنظر قد أوحى لهورايزون ذكريات رؤيته لقرية يورا المدمرة وجه نظرات تساؤله نحو لارا التي أبقت على ابتسامتها رغم عينيها التي كانت قد غرقت بالشوق والحنين والاسى

بحزن شديد نطقت لارا : اعلم ما تتساءل عنه ، ولكن رجل بمكانتك وبتجاربك .. اعتقد انك تعلم ما حدث هنا

هورايزون : مدينتكم قد نكبت من قبل المملكة كما حدث مع يورا

هورايزون بنبرة من الشدة : ايتها الطفلة ، لا تقولي لي بأنكِ اتيتِ بي الى هنا لنتقاسم كؤوس الاسى والحزن فحسب ...

لارا مظهرة الفخر وحزم الجنود : بالطبع لا سيد هورايزون ، فحتى لو احرقو قريتنا .. سنظل احياء حتى تحت القبور!

تبدا الأرض تهتز من تحت اقدام كل من هورايزون و لارا لتنقسم الأرض من امامهم

مظهرة مدخلا ضخما مهندسا كمدخل المركبات الطائرة الضخمة عريض حاد الزوايا يقود الى ما اسفل الارض

وسط تفاجؤ هورايزون تنبعث من تلك الفتحة بمجرد انفراجها ضوء ازرق اللون نابع من الداخل

يسمع هورايزون أصوات حية من الداخل ، أصوات سكان من الرجال والنساء والأطفال ، أصوات بدت كاصوات مدينة حية بسكانها

هورايزون موجها نظره نحو لارا : لا تقولي لي ...

لارا بابتسامة فخر : اهلا بك في مدينة رستون ... المدينة المدفونة ....



في مكان آخر



العاصمة روزنبيول

الساعة الثامنة صباحا



خلف اسوار القلعة الملكية الحجرية الرفيعة يجلس كل من الفارس الأبيض كاساندرا رفقة الفارس الأسود سيكو في احدى الحانات المتواجدة جانب ثكنات تجنيد الحرس الملكي كما اعتادو ان يقضو أوقات فراغهم

وسط تلك الحانة الفارغة جلس كل من كاساندرا و سيكو مثمولين امام الساقي ذو الشارب البني العريض والفنيلة المتعرقة الذي اوشك على انهاء غسل الكؤوس قائلا

الساقي : اعلم انكما تمران بضغوط صعبة سيداي ولكن ليس من الجيد المكوث هنا الى هذا الوقت

كاساندرا بثمالة : تريد اغلاق الحانة صحيح ؟؟ هاها عزيزي ليس هناك داعٍ للرسميات بيننا بعد الان ، لقد اصبحنا رفقاء .. اليس كذلك سيكو؟

يلفت كاساندرا نظره نحو سيكو الذي استند على الطاولة مغشيا عليه

ينهض كاساندرا غير متزن اثر ثمالته ليحاول ايقاض سيكو قائلا بكلمات غير متزنة

كاساندرا : انهض انت ... ليس لدي القوة ل... لحملك ...

يلفت انتباه الجميع صراخ قد اتى من الخارج : اين هو؟!!!!

يُخلع الباب اثر ركلة احدهم حيث وقف على عتبة الحانة

الساقي ببرود : لقد اغلقنا ..

كاساندرا : من هذا ؟..

يدقق كاساندرا ويركز نظره بصعوبة اثر اشعة الشمس التي قبعت خلفه ليرى شابا يبلغ السادسة عشر من عمره بشعر بني قصير مرتديا لباسا فضفاضا ابيض كملابس رياضة الكاراتيه وملامح غاضبة رافقتها نظرات حقد وجهها نحوه رفقة سيكو النائم جانبه

الشاب : أي منكما هو سيكو ؟!

كاساندرا بكل برود : اه .. هل ترى الوحش الهامد بجانبي؟ انه هو

يشتاط الشاب غضبا ليحمل كرسيا خشبيا بجانبه ليركض به بسرعة عالية فيقفز مستهدفا به رأس سيكو

يحطم الشاب الكرسي على رأس سيكو بكل قسوة جانب كاساندرا الذي ابتسم بابتسامة عريضة دون ابداء أي ردة فعل

الساقي بفزع : مالذي تظن نفسك تفعل أيها الصغير!!!

يلهث الشاب بينما يقول : هذا ... جزاء قتلك ... نينا أيها الحقير ...

يرفع سيكو ذراعه ليبدأ بحك رأسه مفيقا من نومه

الشاب : سوف اقتلك ها هنا ...و ......

ينهض سيكو ذو ارتفاع المترين ونصف امام الشاب الي عجز عن اكمال ما كان يريد النطق به اثر ارتعابه الشديد

كاساندرا بابتسامة : سيكو يبدو انك أصبحت مكروها بعد ذلك المهرجان

سيكو بنظرات تساؤل : ما مشكلته ؟

يقفز الشاب بسرعة فائقة ليركل عنق سيكو بركلة حادة وسريعة

ترتد قدم الشاب متألما اثر صلابة عنق سيكو ليسقط على الأرض معتصرا اثر الم قدمه التي كُسرت

كاساندرا : ( تلك الركلة ، بوسعها قطع رأس جندي عادي ، من حسن الحظ ان مصطلح عادي لا ينطبق على سيكو )

سيكو متذكرا : اووووه انت رفيق تلك المشاغبة من المهرجان .. اسف لما حدث لها

يعاود الشاب الوقوف رغم ألم قدمه : لا تظن ان الأسف... سينقذك من غضبي

يمسك سيكو برأس الشاب ليضرب به الأرضية بقوة افقدته وعيه

سيكو : ولكن يجب عليك ان تكون رجلا بدورك لتحترم قرارها الجريء بدخول مكان خطير كالمهرجان أيها المعتوه

الساقي مرتعبا : مالعمل

كاساندرا : هل يمكننا الاعتماد عليك يا صديقي لنقله للمشفى ؟ لدينا عمل مستعجل لننجزه

سيكو بوجه خامل ناعس : مالذي تعنيه ؟

كاساندرا : ماذا ؟ الا تشعر بهم ؟ ...


كاساندرا بابتسامة : انهم على اعتاب المدينة .. لقد وصلوا



خارج اسوار القلعة الملكية تحديد عند الطريق الشرقي الرئيسي في العاصمة المصفوف باحجار رمادية وارصفة مرتفعة تحمل خلفها الأسواق التجارية اجتمع جمهور من المواطنين على جوانب الطريقة محيطين بجمع من الفرسان الملكيين الذين سارو دون اعارتهم أي اهتمام شاقين طريقهم نحو القلعة الملكية

دوجي : اين الحرس الملكي بحق السماء ؟ يجدر بي سحق ذلك الراينزارد لتعليمه أسس تنظيم جنوده

كورتانا : ماذا ؟ ظننتك تبتهج وقت النصر و اعتراف السكان بك ؟

سيجو حاملا رمحه : كبرياؤه العقيم لا يستطيع مقاومة الخزي المتمثل بالاحتفال بالنصر بكل هذه الإصابات ، هذا جزاء رفضك رفقة آيرين لعلاج ميكاو

ميكاو مازحا: هل ينطبق عليكِ هذا أيضا آيرين ؟

آيرين : ان لم تقفل فمك سوف افعل بنفسي ميكاو

يعترض طريق الفرسان مجموعة من الحرس الملكي يقودهم رجل ذو شعر شائك ابيض و رداء صدري جلدي يمتطي خيلا اسود اللون

آيرين : ذلك ..

ميكاو : ان لم تخني ذاكرتي .. النقيب باسكيرا

ينزل باسكيرا من خيله ملقيا تحيةً عسكرية يحيي بها الفرسان الملكيين ليتبعه بذلك جميع الحرس خلفه

باسكيرا : مرحبا بعودتكم ، انا باسكيرا نقيب الحرس الملكي جئت لاستقبالكم نيابة عن القائد اثر غيابه لمهمة خارجية ، جلالته ينتظركم بفارغ الصبر

آيرين : إذن كف عن إضاعة وقتنا وابتعد عن الطريق!

باسكيرا : ح .. حاضر ... ( انهم حقا يروننا كالحشرات كما يقول جيماتا ...) إتبعوني ...



في مكان آخر

سجن اطلنطا – حصن الفيل الأبيض



يمسك سادلر سلسلته ليبدأ بتدويرها قائلا : لن يكون اخضاعك سهلا كما يبدو ..

توفان : مفتاح الأرض تفعيل !

تخرج من الأرض عدة انصال حجرية تحيط بسادلر بسرعة عالية

سادلر : خدعك قديمة أيها العجوز!

يحرك سادلر سلسلته المتصلة بمنجله الصغير بحركة خاطفة لتنقسم الانصال الحجرية قبل طعنها لجسد سادلر بلحظات

يحكم فالكون قبضتيه غضبا من عدم مقدرته على فعل شيء

يون : لا استطيع الانتظار فحسب ! سوف –

يمسك آيرس ذراع يون ليمنعه من التقدم

يون : آيرس مالذي؟ -

يلاحظ يون ملامح آيرس الجادة الي امتزجت بنظرات اشتعلت بالامل

آيرس هامسا : انتظر يون .... لدى ذلك الرجل فكرة عن كوننا لا نستطيع القتال كون طاقتنا المفتاحية فارغة

آيرس مبتسما : لدي خطة

يون : ( لم أرى آيرس بهذه الملامح الحية منذ خروجنا من القصر...)

توفان ممسكا ذراعه اليمنى : ( لن يمكنني استخدام ذراعي بعد الاضرار التي تلقيتها إزاء قتالي لتلك الاميرة )

سادلر مديرا سلسلته ذات المنجل الصغير في نهايتها

سادلر : فالتمت فحسب!!!

يطلق سادلر سلسلته بسرعة عالية نحو توفان الذي بدأ بتصليب ذراعه اليسرى حال هجوم السلسلة

يردع توفان منجل السلسلة الصغير بذراعه الصلبة محدثا شرارا اثر التصادم ليقول : هجماتك أصبحت ابطأ!

يضرب توفان قدمه بالأرض بقوة لتخرج من حول سادلر أربعة جدران تحيط به مكونة غرفة ضيقة حشر فيها

سادلر : هذا!

توفان ملصقا يديه ببعضهما : ما رأيك بهذا؟؟؟!

تنشأ احجار من اعلى الجدران مكونة سقفا للغرفة الحجرية مضفية الظلام الدامس على سادلر

توفان : لماذا لا تتذوق القليل مما تذيقه لسجنائك سادلر؟

يرمي سادلر سلسلته برمية سريعة تجاه احدى الجدران لترتد سلسلته عن الجدار دون تأثير

سادلر : ( احتاج امرا اثقل .. و اقوى )

يطبق توفان على يديه ثانية لتبدأ جدران الغرفة الحجرية بالاقتراب من بعضها البعض مضيقة مساحة الغرفة شيئا فشيئا

توفان : اخبرني ما هو شعور تمزق عضلاتك وانخلاع اضلاعك في العالم الاخر سادلر

يتحطم جدار الغرفة فجأة من امام توفان ليخرج سادلر حاملا فأسا معدنيا فضيا ضخما ذا رأس كبير

توفان : ( بدل سلاحه بجرس اخر .. ) التسلح المفتاحي

يصنع توفان مطرقة حجرية ضخمة بحجم فأس سادلر ليتقدما تجاه بعضهما البعض بهجومية عنيفة

يتلاحم كل من سلاحيهما ببعض ليصدر عن ذلك صوت قرع شديد الحدة آلم اذان كل من سمعه

يتراجع كل من توفان و سادلر ليعاود سادلر الهجوم بفأسه بعدة تلويحات عريضة تفاداها توفان بصعوبة

يلوح توفان بمطرقته تجاه سادلر ليرد سادلر بالمثل لردع ضربته

يوقف توفان تلويحته فجأة جاعلا من سادلر يلوح فأسه بالهواء بدفاع مفتوح

توفان : الان!

يخرج من وجه مطرقة توفان نصل حجري مثلث حاد الرأس ليطعن سادلر اسفل كتفه ويدفعه بعيدا حتى يرتطم بالجدار

كيون : مذهل ... مستوى تحكمه المفتاحي في مستوى اخر تماما

يون بحماس : اليس كذلك!!

تمتص ذراع توفان مطرقته الحجرية ليتساقط النصل الحجري المصيب لسادلر الى قطع حجرية صغيرة على الأرض محدثة نزيفا شديدا تحت كتف سادلر

يمسك سادلر بقبعته ليشع فأسه متحولا الى جرس زجاجي صغير علقه على قبعته ليقطف بدلا منه جرسا اخر

توفان مبتسما : انت حقا لا تعرف متى تنسحب اليس كذلك

يشع جرس سادلر بضوء يعمي البصر ليظهر بعد تبدده واقفا حاملا على رقبته سلسلة ضخمة وثقيلة ذات معدن مدبب واسود

يهم احد السجناء بالهروب ليحرك سادلر سلسلته الثقيلة بخفة وسرعة عاليتين ليضرب بها جسد السجين الذي انفصل جسده العلوي عن السفلي سافكا لدمائه وامعائه المتطايرة

يصفر توفان مستهترا

سادلر: حقيقة كوني لم استغل نقطة ضعفك حقا تغيضني ... كيف لم افكر بالامر من قبل

توفان بنبرة استهتار: انا ؟ لا اعتقد بأن لدي نقطة ضعف

سادلر مخفضا قبعته القشية ممسكا سلسلته بحرص : قد تكون محقا ... نقطة الضعف ليست متعلقة بك مباشرة ..

ينطلق سادلر بسرعة عالية رغم ثقل سلسلته ذات المعدن الشائك ليلوح بها تجاه توفان بتلويحة عريضة

توفان : ( هجوم عريض كهذا! ، لن استطيع تفاديها!)

يصلب توفان نفسه لتلتف السلسلة حوله مقيدة حركته فحسب دون احداث أي جرح خلال تدريعه الحجري

يتفاجأ توفان باختفاء سادلر من امامه وتركه للسلسلة

توفان ملتفتا الى الخلف : مستحيل!

يرى توفان سادلر منطلقا بسرعة عالية نحو يون والبقية ممسكا بإحدى أجراس قبعته القشية

يقطفها سادلر لتشع مظهرة خنجرا اخضرا ذا نصل ملتوي باغت به يون المتسمر في مكانه بسرعة عالية باغيا قطع رقبته

كيون : كيف تمكن من الاقتراب بهذه السرعة!!!

فالكون منفعلا : ( ليس لدي الطاقة المفتاحية الكافية لردعه!)

توفان صارخا : تفاداها أيها الطفل!!!!

آيرس : ركلة الصقر الجارح!

يقفز آيرس فجأة ليركل سادلر بركلة قوية أودت به الى الخلف ساقطا قبل تمكنه من لمس يون وسط تفاجؤ الحميع

كيون : آيرس!

فالكون متحدثا من تحت الضمادات : أخيرا رأيت فائدة لهذا البرغوث

يون متسمرا بالتسمر في مكانه اثر الصدمة : آيرس ...

آيرس بابتسامة ثقة : كما سارت خطتي ... ، ظنك بأننا لا نستطيع القتال كوننا فقدنا طاقتنا المفتاحية كان فقط حصرا على من يعتمد على المفتاح اعتمادا كاملا .. لكن ، هنالك من يستخدم الفنون القتالية أيضا دون الاعتماد عليها

توفان متحررا من السلسلة الثقيلة المقيدة له رامقا آيرس بنظرة اعجاب وابتسامة عريضة : لست سيئا أيها الصغير







ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

معلومات عامة

تتميز أسلحة سادلر بتحكمه الكامل بها حتى عند رميها في الهواء كونها أسلحة مخصصة لغابة الأرواح تتبع إرادة سيدها



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في مكان آخر





جنوب المنطقة الشرقية غانكاي



تحت انقاض مدينة مدمرة دخل هورايزون رفقة لارا الى بوابة أرضية فتحت بشكل عجيب وسلس كالابواب الاوتوماتيكية ليدخل في ظلام الأرض الذي اناره ضوء ازرق خافت قادم من نهاية ممر مظلم داخل الأرض

يسير هواريزون بحذر حاملا كرولي خلف لارا التي كانت تسير بثقة و فخر

هورايزون : مدينة مدفونة ... لا زلت ارفض تصديق هذا ..

لارا مستمرة بالمسير خلال الممر المظلم : لديك كل الحق في هذا ، سكان رستون انفسهم لم يستطيعو تصديق الذي حدث لعدة أيام ، لقد كانو يكذبون اعينهم

يشع الضوء الأزرق من امام هورايزون شيئا فشيئا ليخرج من الممر الضيق الى مكان شعر فيه بنسيم خفيف من الرياح رغم كونه تحت الأرضي

يغمض هورايزون عينيه اثر الضوء الساطع ليتدرج بإبعاد يديه عن نظره حتى يرى منظرا لم يستطع تصديقه

حيث وقف هورايزون رفقة لارا على نهاية الممر الذي اطل على كهف بضخامة فجة ذو جدران تبدو كالمجوهرات الزرقاء المضيئة التي اجلت بضوء حريري كشفق القطب على مدينة ضخمة داخل هذا الكهف بأضواء زرقاء واصوات سكان تعالت بالحياة

لم يتسطع هورايزون منع ملامح الصدمة التي اعتلت وجهه بينما تسمر في مكانه محدقا في تفاصيل المدينة التي بدت متحضرة بشكل لا يمت بقارة اطلنطا بصلة

ابنية حجرية عالية مليئة بالاضواء الزرقاء والنوافذ اعتلى من بينها مبنى ذا سقف مثلث طويل يشع من رأسه عمود ضوئي ازرق طويل يمتد حتى سقف فجوة الكهف الضخمة

لارا: مرحبا بك في مدينة رستون ، وطننا الغالي!

هورايزون : ذلك المبنى المثلث

لارا : صحيح .. ، انه مبنى سيدي العمدة ، اريد حقا تعريفك على المدينة وقصتنا ، ولكن لا اعتقد ان الوقت يخدم من على ظهرك

هورايزون محدقا بوجه كرولي الذي استند على كتفه : صحيح ... حالته تسوء مع الوقت

هورايزون: تمسكي بي ، لا اعتقد ان لديه الوقت حتى للمرور خلال كل تلك الطرقات والسكان ليصل الى مبنى العمدة

لارا : ح حسنا

تظهر شرارات برق بيضاء صغيرة حول اقدام هورايزون ليندفع بسرعة فائقة نحو مبنى العمدة البارز ليصل الى بوابته الامامية في غضون ثوان

يحط هورايزون على الأرض بينما تنهار لارا ارضا اثر سرعة هورايزون المفاجئة

هورايزون : قلت لكِ بأن تتمسكي جيدا ايتها الطفلة

لارا متنفسة بصعوبة : ( كيف له ان يكون بهذه السرعة ... اكان يجاريني سابقا ؟ )

يتقدم حارس بوابة المبنى نحو لارا قائلا بعجلة : لارا هل جلبتيهم ؟!

لارا : نعم! ، افتح لي الطريق بسرعة ، لن يصمد المصاب لفترة طويلة !

الحارس: فهمت اتبعوني! ، العمدة ينتظركم بالفعل



في مكان آخر



القصر الملكي

الدور العاشر – الصالة الملكية



في صالة طويلة فرشت بسجاد احمر مبروز بخيوط من الذهب يجلس ملك المملكة الاطلنطية ماندوس اتلانتيكا بشعره الذهبي المنسدل على اذنيه متكئا على يده التي لامست وجنته الخشنة بينما كان يجلس على عرشه الملكي الذي بلغ طول ظهره المترين ، مكون من المعادن الثمينة من الألماس والياقوت

بجانبه وقف مستشاره الخاص سيسال حاملا كتابه المسمى بـ أطلس بينما كان يرمق كل من الفارسين الملكيين كاساندرا و سيكو الذان وقفا على الجانب الايسر من العرش بنظرات خبيثة وابتسامة متكلفة

وعلى جانب العرش الأيمن كان راي يقف ثانيا ذراعيه على بعضهما البعض مرتديا لبذلة سوداء ذهبية غطى عليها الطابع العسكري الملكي بوسامين علقهما على جانب صدره الايسر ، بملامح جادة وحادة

كان ينظر الى بوابة الصالة الملكية بصبر كاد ان يفرغ

وبينما كان الملك يطقطق باصابع يده الأخرى المرصعة بالخواتم على مسند عرشه

دخل من بوابة الصالة حارس ملكي خاص بدرع ثقيل من المعدن وخوذة حديدية حاملا فأسه الذي تميز به حراس الملك الخاصين

حارس الملك منخفضا : جلالة الملك ، الفرسان الملكيون يطلبون منك السماح بالدخول!

سيكو متثائبا : أخيرا

الملك بحزم : ادخلهم!

تفتح

بوابة الصالة بالكامل ليظهر من خلالها ستة فرسان ملكيين تقدم اثنان منهم على البقية

يتقدم ميكاو و آيرين عن بقية الفرسان الحمر نحو الملك بانتظام ليصلو حتى خط ذهبي متباين على السجاد الأحمر ليركعو مباشرة قبل ان يتعدوه

الملك بابتسامة اختطلت بالشك : مرحبا بعودتكم ... كنوزي الثمينة

ترفع آيرين رأسها لتتكلم بصوت متقطع اثر الألم الشديد : شكرا على كلماتك الطيبة جلالة الملك ، سعيدون بخدمتك حتى مماتنا

ماندوس محدقا بميكاو بصوت نافر : ميكاو! ، يبدو انك لم تعالجهم بالشكل المطلوب اليس كذلك ؟

يرفع ميكاو رأسه متعرقا بابتسامة أبدت انزعاجه : اقبل اعتذاري سيدي الملك ... ولكن فخر الفارسة الملكية آيرين منعها من قبول علاجي لها ... كذلك كان الامر مع الفارس دوجي

ماندوس متنهدا : كورتانا .... سيجو ... اعتقد ان ميكاو عالجكم بشكل جيد .. ولكنني استطيع بوضوح معرفة انكم تلقيتم جروح بليغة وخاطرتم بحياتكم ..

يرفع الملك وجهه ليخفض عينه بنظرة تهديد ووعيد : من واجهتم بالضبط ..؟

يعم الصمت على المكان ليقطعه راي بصوت صارم

راي: ادلي بتقريرك ميكاو

تعض آيرين على اسنانها ليتنهد ميكاو قائلا : امرك ...

ميكاو: لقد هم الفرسان الملكيون الحمر .. دوجي ، سيجو ، كورتانا و نوتو رفقة قيادة الفارسين الاسودين ميكاو و آيرين بالهجوم على قرية يورا في منطقة غانكاي الشرقية


تصدى لنا محاربو القرية وتفرق شملنا للتعامل معهم كل على حدى وقد انتهى الامر بفوزنا عليهم وحرق القرية ومحيها من على الخريطة

تتغير ملامح الملك مباشرة الى الابتسامة العريضة التي ابرزت انيابه ليضحك ويقهقه بصوت عالٍ تردد صداه على جدران الصالة

الملك : هذا ما يجب ان يكون عليه الامر!!


لعنة ذلك الجبل التي استمرت لعصور طويلة .. ، منذ حادثة الاميرة المنكوبة ميرا في قديم الزمان لم تستطع المملكة النوم بهناء حتى هذه اللحظة

يرفع الملك كأسا من الخمر قائلا : ميكاو وبقيتكم ، لقد فعلتم امرا سيسجل في تاريخ هذه القارة حتى نهاية التاريخ ... يستحق كل منكم القدر الذي يريده من المجوهرات والجاه والنفوذ!!


يهتف راي الذي لم يغير ملامحه الصارمة : ماذا عن المقاتلين .. هل أسرتموهم كما ينبغي لكم ان تفعلوا؟

الملك : أسر؟

راي: صحيح ابي .. ، لقد امرتهم بأسر المقاتلين وقتل السكان فقد نستفيد منهم بشتى الطرق ، كتهزيئهم على الطرقات كاثبات لانجازنا او تجنيد ضعيف العزيمة منهم تحت صفوفنا

ميكاو : حول ذلك ...


ميكاو بصوت متماسك لم يبدر منه نبرة خوف : لم نستطع أسر أي مقاتل .. كما ان جميع السكان لاذو بالفرار ، لم نقتل أي احدٍ منهم

تظهر عروق جبين راي ليقبض يديه قائلا بغضب عارم : مالذي يعنيه كلامك هذا ميكاو !!

الملك ببرود : لم اعد استطيع فهم شيء ، مالذي حدث بالتحديد؟

آيرين : استطعنا أسر المقاتلين .. فيما عدى مقاتلة واحدة واجهتني شخصيا اضطررت حينها لقتلها اثر شدة قوتها ، لقد كان الامر برمته خطأي

يصفر سيكو ليهمس الى كاساندرا

سيكو : كون احدهم استطاع الوقوف وجه لوجه امام آيرين التي لم يسبق لها خسارة أي قتال .. من المؤسف ان امرهم قد انتهى

راي : مالذي حصل إذن لبقية المقاتلين ؟! ، لقد قلتِ بأنهم قد أسرو بالفعل!

تصمت آيرين ليكمل ميكاو بدلا عنها قائلا : تدخل عجوز ليفسد العملية بأكملها ، نقل السكان الى مكان بعيد مستخدما قدرته على الانتقال الاني كما أنه استطاع أيضا سلب المقاتلين منا

راي عاضا على شفته السفلى : هورايزون كاهن الشرق... ( لهذا حذرني الساحر منه ...)

يهتف مستشار الملك سيسال بنبرة استهزاء : يبدو ان ذلك العجوز وحده عكر صفو مزاج الملك ... كيف لكم ان تعودوا دون رأسه ؟

يتدخل كاساندرا قائلا : اسمح لي بالقول ان من السذاجة قول هذا عن كاهن الشرق

سيسال : همم؟

ميكاو متفاجئا : هل تعرف مستوى قوته كاساندرا ؟

كاساندرا : ليس تماما ، ولكن دانيال قد قال لي مرة في احد جلسات علاجي عنه وعن قوته المخفية

ميكاو : صحيح ... لم نتحمل خسارة احدنا لهزيمته

راي : يا له من عذر قبيح...

يتقدم راي نحو ميكاو الذي استمر بالركوع الى الملك دون إعطاء راي أي انتباه

يقف راي امام ميكاو ليقول : قف امامي

يقف ميكاو الذي فاق طوله طول راي لينظر الى الأمير بملامح قاسية

راي : من كان صاحب قرار الانسحاب

ميكاو بجمود: انا..

راي باحتقار: لا تعتقد بأنك ستكافأ على ما فعلت .. ، ستعود الى رجالك في النقابة خالِ الوفاض أيها الجنوبي وهذا بالتأكيد بعد ان تحمل لهم خبر هبوط مرتبتك الملكية!

الملك بحزم: توقف راي!

راي ملتفتا الى الملك مستنفذا صبره : لكن!

الملك : ميكاو فعل عين الصواب .. ، لن نتحمل خسارة فارس ملكي واحد لاجل عجوز يحمي سكان قريته ، لم يكن الهدف من المهمة سوى محي القرية من الخريطة ، نستطيع بعث بعض الجوسياس لتعقب ذلك العجوز فيما بعد ، كون سارامنتو الان متجها الى بريطانيا نحتاج كل قوة ممكنة لأن تبقى في متناول أيدينا دون ان نستهلكها قدر الإمكان

الملك : ميكاو ... اقدم شكري الخاص لك ولنقابة التماسيح السود ، منطقة باستيل المجاورة لمنطقتكم .. انني اعهدها لعمادتكم .. انت تستحقها

يتفاجأ ميكاو بشدة اثر سخاء الملك لينخفض واضعا قبضتيه على الأرض شاكرا الملك بنبرة تقدير شديدة

راي : انت محظوظ حقا كون والدي في مزاج جيد يوم ..

تفتح بوابة الصالة الملكية فجأة ليدخل احد جنود الحرس الملكي المتواضع لينخفض بشدة ملقيا التحية الملكية بعجل

راي :من سمح لك بالدخول هنا ؟ انه اجتماع خاص ، مالذي يفعله بوابو الصالة بحق الجحيم

يقف بجانب جندي الحرس البوابين بدروعهما الرمادية المسودة مرتديا الخوذة حادة الزوايا حاملين لفؤوسهم ليهتف احدهما قائلا : لديه حالة طارئة لينبئها للملك خاصة

الملك : قل ما لديك...

الجندي متعرقا : لدي تقرير ! من الحرس الملكي الخاص بحراسة السجن تحت الأرض

كاساندرا : أدلي بتقريرك ..

الجندي : لقد وجدنا عند دخولنا اليوم الى عنبر السجن جثث ثمانية من الحرس الملكي الذي كان يحرس السجن بالأمس وقد تم تقطيعهم بشكل بشع ودقيق كقطع الشفرة للورقة... كما ان ...

الملك متعرقا : مستحيل ...

الجندي مغمضا عينيه : دانيال براون قد هرب!

يتفاجأ جميع من بالصالة الملكية ليبتلع الملك ريقه فيمسك بعنقه بحرص وكأن رأسه سيقطع قائلا بارتعاب : دانيال براون ... انت كالشوكة في حلقي...

راي عاضا على سبابته اليمنى : (هروب دانيال .. جثث من الحرس دون أي اثر للضجة .. وجود الساحر على اعتاب العاصمة ... أيمكن ان يكون ...)

يحول الملك نظره نحو كاساندرا

كاساندرا : لا استطيع الشعور به ، انه خارج القصر الملكي ، لابد من ان هروبه كان الليلة الماضية كونها الوقت الوحيد الذي قضيته خارج القصر ، وإلا كنت شعرت بهروبه

الملك : أرسل دوريات تصل حتى حدود المنطقة الوسطى ، دانيال رجل ضعيف الجسد قوي العقل لن يستطيع جسده الابتعاد عن العاصمة بهذه السرعة

الجندي : حاضر!!!



في مكان آخر

مدينة رستون

مبنى العمدة الرئيسي



يقف هورايزون حاملا كرولي على ظهره رفقة لارا امام باب ضخم تعالت من خلفه الأصوات

هورايزون : ( عمدة رستون ... أتساءل أي نوع من الرجال هو ... )

تطرق لارا الباب لتختفي الأصوات المتقاطعة والمتعالية ليصدر صوت ثقيل الخامة من خلف الباب قائلا : ادخل..

تفتح لارا البوابة ليرى هورايزون طاولة خشبية عريضة مليئة بالاوراق و الأدوات الطبية اجتمع من حولها عدة رجال و نساء يرتدون لباسا طبيا وقد أبدت ملامحهم الفضول الشديد والترقب

يتوسطهم رجل طويل القامة قد القى الى الباب ظهره محدقا بنافذة الغرفة بينما كان يضبط قفازاته الطبية

تضرب لارا تحية عسكرية قائلة : سيدي العمدة ، لقد اتممت المهمة وجلبت هورايزون رفقة احد المصابين بشدة من حادثة الغزو ، لم يتبقى له الكثير الوقت

يلتفت العمدة على هورايزون ليرى هورايزون ملامح وجهه الوسيمة المليئة بالتجاعيد رفقة شعره الأبيض القصير المرفوع الى الأعلى بشدة ، بابتسامته الهادئة والتي امتلأت بالثقة يلاحظ هورايزون ملابسه البيضاء التي تخص النبلاء من طبقة العسكريين والتي علق عليها اوسمة ذهبية

هورايزون : ( هذا الرجل ... يعرف بوبو ..)

يشير العمدة باصبعه ليهرع جميع الأطباء والممرضين نحو هورايزون ليأخذوا كرولي من على ظهره محذرين بعضهم البعض من التعامل برفق وحذر على الدوام ليضعوه على سرير متحرك

يبسط العمدة يديه قائلا : مرحبا بك يا كاهن الشرق هورايزون في مدينتنا المتواضعة رستون

هورايزون : دعنا من المقدمات ... هل تستطيع انقاذ الصغير؟

العمدة : رغم ارسالي لطلب تحالف و هدنة الا ان السيد كرولي لم يجبني بالرفض ام الايجاب

هورايزون بملامح عبوس : إن كنت تنوي اخراج اضغانك فكان من الأفضل ان لا تطلب مني القدوم منذ البداية

العمدة مرتديا غطاء الراس الخاص بالجراحين : لا تفهمني خطأً ، سأحاول كل ما املك لاكسب ثقتكم ، ولكن على أي حال لا اعتقد ان فرص نجاته تتجاوز ال 2% ، من مجرد النظر إليه ادركت خطورة الحروق والجروح التي عاناها كما ان طاقته المفتاحية فارغة تماما ، كون مدينة رستون خالية من ممتلكي مفتاح السموم لا فرصة لديه

هورايزون : كما توقعت ...

العمدة مبتسما ببرود : ولكن بوجودي سترتفع فرص نجاته الى 40%

هورايزون بعبوس : أتمنى ان تكون ثقتك هذه مثمرة

لارا بغضب : تحلى بالاحترام أيها العجوز ، انت امام –

هورايزون ممسكا برأسه : اخرسي فمك ايتها الطفلة

لارا متضايقة : هذا العجوز حقا صعب المراس

يخرج العمدة من الغرفة قائلا : لدينا الكثير من الأمور للنقاش عنها سيد هورايزون ، بشأن بوبو .. قريتكم ومؤوى سكانكم ، ولكن قبل هذا ..

يتجه العمدة نحو غرفة العمليات بعينيه الزرقاوتين وقد لمعتا بالثقة : يجب علي إنقاذ قائد وموجه اولائك السكان ...

يراقب هورايزون العمدة بينما كان يتجه بعيدا نحو غرفة العمليات

هورايزون : ( هذا النوع من الأشخاص ... هو الأخطر...)



في مكان آخر



سجن اطلنطا الغربي

ممر بوابة حصن الفيل الأبيض



يسقط سادلر ارضا اثر ضربة آيرس لتشع كل من سلسلته الضخمة و خنجره ليعودا ككرات جرسية زجاجية محررا بذلك توفان

يون غير مصدقا عينيه : آيرس ...

آيرس بحزم : لن استمر بالنحيب والاكتئاب على ما مضى ، فرصتنا للهروب امامنا !

زاهين : ( هذا الصبي .. رغم سوداوية المكان الا انه لا يزال متمسكا بوعيه )

ألباتروس: ( فتيان الشرق شيء اخر حقا )

يمسك توفان بالأرض بكلتا يديه قائلا : احسنت القول أيها الصغير!

يخرج من حول سادلر المنبطح تدفقات طينية من الأرض لتغطي جذعه و اطرافه فتتجمد فجأة الى حالة صلبة تقيد سادلر على الأرض

توفان مستعرضا : سادلر عميد حصن الفيل الأبيض يسقط في المعركة!!!!

يصرخ جميع السجناء من خلفه بصرخات الانتصار والشوق الى الحرية

فالكون مبتسما من خلف ضماداته : انه يعرف كيف يأجج السجناء حقا

يهرع السجناء متعدين توفان الى الامام صارعين حراس السجن الضعفاء ذوي البشرة الزرقاء متجهين الى البوابة الامامية التي كانت تبعد حوالي الثلاثمائة متر

يون : لننطلق جميعا!

يبدأ سادلر بالضحك بقهقهات خفيفة رغم تقييده لم يستطع سماعها وسط الضجة سوى آيرس الذي كان بجانبه

آيرس بنظرات شك : مالذي يضحكك بالضبط ؟

توفان : لننطلق ، ليس لدينا الكثير من الوقت ، إن واجهنا ذلك المدرع كلاوديو او عميد حصن الملكة السوداء لن أتمكن على الأرجح من حمايتكم في حين القتال

فالكون : هل هم أقوياء ؟

زاهين : سادلر هو اضعف أعمدة السجن الأربعة على الأرجح ، يجب ان نأجل الحديث عنهم لوقت اخر

كيون : آيرس لننطلق

آيرس : فهمت! ، لنخرج من هنا يون

يركض الجميع نحو البوابة ليضحك حينها سادلر بضحكات متعالية كالمجنون

يتوقف توفان متفاجئا من ضحكاته المتعالية

زاهين : لماذا توقفت؟!

توفان : امر ما خاطئ ...

كيون : لنتابع مسيرنا سيد توفان ، على الأرجح أصابه الجنون كونه لم يتوقع الهزيمة المذلة التي تعرض لها

توفان متعرقا : لا ... سادلر ليس هذا النوع من الأشخاص

سادلر مظهرا ابتسامته من اسفل قبعته التي غطت انفه حتى اعلى رأسه : انه لأمر مؤسف ... توفان ...


يزيد من عرضة ابتسامته لتظهر انيابه بوحشية والسعادة قد ملأت كيانه : لقد حكم عليكم بالموت بالفعل أيها اليائسون!

.........................................................................................................

تسود لحظة من الصمت ليقطعها انفجار اندلع عند بوابة الحصن بعيدا عن توفان والبقية تطاير إثره عشرات السجناء

فالكون : عميد حصن اخر؟؟

يندلع انفجارين آخرين يدليان بالعديد من السجناء حرقا

آيرس : مالذي يحدث هناك ....

يهرع احد السجناء راكضا بالاتجاه المعاكس وكأن حاصد الأرواح يلاحقه : إرجعووووووو الى زنازينكم!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

ليتبعه عشرات السجناء الذين بدأو يتجهون للاتجاه المعاكس للبوابة صارخين بكل ما اوتوا من قوة بجملة واحدة رددها جميع من هرب عائدا الى السجن

" عودو الى زنازينكم "

ألباتروس : مالذي يحدث ... ، لماذا يعودون ادراجهم

ينظر يون الى وجه توفان الذي تفاجأ من ملامح وجهه التي لم يراها من قبل

وقف توفان محدقا بدخان الانفجارات التي اندلعت جانب البوابة وقد ملأ العرق وجهه مبديا ملامح ضيق و خوف

سادلر مبتسما : الا تجد جرأة السجناء هذه غريبة يا توفان ؟


الا تعلم لماذا تجرأوا على الهروب ؟

هل لكونهم يبغون الحرية ؟؟؟؟

لا ....




يخطو من بين الدخان رجل بخطوات استطاع سماعها الجميع رافق كل خطوتين منها طرقة بعصا خشبي

تجتاح المكان هالة سوداوية مرعبة جعلت من الجميع يشعرون بقلوبهم وكأنها ستنفجر

يسقط يون و آيرس غير محتملين ذلك الشعور الفضيع بينما كانو يلتقطون انفاسهم بصعوبة تامة

سادلر مبتسما : السبب الذي جعلهم يتجرأون للهروب ، هو غياب عامل الخوف الذي جعلهم يتقبلون ظروف هذا السجن الشنيع ...


انت تعلم ما ذلك العامل ... صحيح ؟ توفان ؟

يظهر من بين الدخان رجل بلحية بيضاء طويلة ورداء رمادي بقلنسوة غطت ملامحه حاملا لعصاه الخشبية ثخينة الرأس

سادلر ضاحكا : لن يخرج احد من هنا حيا

بذراعه التي وشمت بوشم اسود كتب بلغة اطلنطية قديمة تعني كلمة الساحر

يسير تجاه توفان والبقية بهالة حضور جعلتهم مشلولين في مكانهم

سادلر مبتسما : والان .....






فالتغرقوا في اقصى أعماق اليأس والعذاب!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


at165128776762662.png



انتهى الفصل الثامن عشر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عنوان الفصل القادم :سحر


img

تأليف : shinigami

كتابة : shinigami

تنسيق: shinigami

تصميم الفواصل والهيدر : Healer

at165128769342882.png
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

Bright Moon

هاكونا ماتاتا ツ
إنضم
25 أبريل 2019
رقم العضوية
9930
المشاركات
4,625
مستوى التفاعل
7,324
النقاط
477
أوسمتــي
5
الإقامة
мσσиℓαиɒツ
توناتي
1,276
الجنس
أنثى
LV
1
 
PvwokQE.png

s h a ɗ o w | 27-03-2024

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك اخي؟ ان شاء الله بخير ^^


بداية أعتذر عن تأخري في الرد و3
فصل رائع كما هي العادة،فلقد كانت جودة وصف القتال فيه هي السمة الأبرز والتي عهدناه منك
،كما لا أنسى ترابط الاحداث خاصة فيما يتعلق بمدينة رستون جوجو1
وكذلك أُعجبت بمشهد حضور الفرسان الملكيين للقلعة ووقوفهم أمام الملك؛ لما يظهره من
تبعات لخسارتهم الوشيكة في تلك المهمة

ورغم أن الاحداث القتالية قد انحصرت في السجن الغربي فقط ،إلا أنني أرى أنه جزء قد تميز بتألق كل من توفان وآيرس فيه
وهو ما أشعرني بالسعادة عند قراءتي له ش2 جوجو1

أما الآن لنبدأ أولا بـ :


حصن الفيل الأبيض

كنت قد أعربت سابقاً عن مدى إرتياحي بظهور توفان،فلدى ذلك الرجل قوة لا يستهان بها

وقد تبين أن الرجل الغامض ذو قبعة الاجراس –المدعو بسادلر- هو أيضا شخص قوي،فقد تلا ظهوره فقدان بعض السجناء
لرؤوسهم ليتضح ان اسلحته تكمن في تلك الاجراس

وبالرغم من توتر الاجواء الا أن ثقة توفان قد جعلتني أتحلى ببعض الأمل في خروجهم من السجن رغم أن عدم معرفته بأسلوب
سادلر القتالي وتلك الاسلحة قد يشكل عائقاً أو تحدياً بالنسبة له


اقصى جنوب المنطقة الشرقية غانكاي

ننتقل الآن إلى كرولي الغائب عن الوعي والحديث البسيط الذي دار بين هورايزون ولارا.وما استطعت استنباطه أن لارا ليست
مجرد -رسول أو مرشد- وحسب بل هي شخص له ثقل لكونها مساعدة شخصية لعمدتهم

لكن حديث هورايزون لفت انتباهي عن مدى حسن نوايا العمدة لمساعدة القرية،فما الغرض من مد يد العون في هذا الوقت
بالتحديد؟ وهل سيزيد ظهوره تعقيد الاحداث أم انه سيكون حليفا جيداً ليورا؟

ثم يتضح لنا الآن وجهة هورايزون بقيادة لارا،لا أخفي عنك مدى دهشتي عند معرفتي بشأن مدينتها،مدينة
رستون المدفونة

لطالما شعرت أن موقع المدينة سيكون فريداً ومنعزلاً،كأعلى جبل مثلاً أو وسط غابة ما،لكن ما لم أتوقعه
ان تكون تحت الارض

وقد شعرت بالحماسة لمعرفة المزيد عن هذه المدينة الغامضة وسكانها ايضاً والذين كما يبدو لي بأنهم قد قاسموا
سكان يورا المصير ذاته


العاصمة روزنبيول

بينما تعصف احداث جامحة في كل مكان ،ها نحن نرى اثنين من اقوى الفرسان الملكيين يسترخيان ببساطة
إلى ان انقطع الهدوء فجأة بهجوم ذلك الصبي الذي اعمى الغضب تفكيره ليهاجم سيكو برعونة <<مسكين

ورغم أنه قد بدا لي قوياً وجريئاً إلا أنني قد شعرت بالشفقة عليه ما ان نهض سيكو من مكانه،وقد بدا ذلك
الوحش غير آبه بما حوله،حتى أن تلك الضربة العنيفة لم تتسبب له بخدش بل كانت كفيلة فقط بإيقاظه من نومه

ثم يتضح فيما بعد أن هدف ذلك الفتى هو الانتقام لنينا.ولأصدقك القول كنت قد نسيت أمرها تماما
،لكن الفتى المسكين قد دفع ثمن تهوره باهظاً إذ إلتصق وجهه بالأرض ،ومجددا ذكرني هذا المشهد بمدى قسوة سيكو
حينما يتطلب الأمر

ثم ننتقل إلى وصول الفرسان الملكيين إلى العاصمة،ورغم انهم عاثوا خراباً في يورا وقد يعد انتصارهم ساحقاً،إلا أن رؤيتهم
وهم مثخنين بالجراح هو أمر أسعد لرؤيته

ورغم مظهرهم الذليل إلا ان عجرفتهم تثير حنقي،خاصة المدعوة ايرين والاحمق دوجي

فكما يبدو لي بأنهما يريدان موكباً احتفالياً لإستقبالهم


سجن اطلنطا – حصن الفيل الأبيض

نعود إلى المعركة الطاحنة التي تدور بين توفان وسادلر.فبالرغم من كلمات توفان الواثقة الا أنه لا يسعني سوى الشعور ب
قلق طفيف مبعثه وجودهم في وكر الدبابير

ولا ننسى أن يون ورفاقه ليس لديهم الطاقة المفتاحية الكافية للمشاركة في القتال،إذن الآمال كلها منعقدة على مجهودات توفان
والذي قد نال نصيبه هو أيضاً من الاضرار إثر معركته السابقه

إلا أن ذلك لم يثنيه عن اظهار إسلوب قتالي رائع،فمحاصرته لسادلر بتلك الجدران ثم محاولة الضغط عليه كان أمر مثيراً للإعجاب لكن
بالطبع لن تكون نهايته سهلة كما نتمنى

إذ أنه سرعان ما بدل سلاحه بسلاح آخر من تلك الأجراس لتتلاحم أسلحتهما تلاحماً عنيفاً في قتال قريب المدى،لينتهي الأمر بإصابة لسادلر
لكنه سرعان ما اتخذ خطة جديدة بترك توفان واستهداف مقاتلي يورا

ثم كان التدخل المذهل من آيرس،والذي أعده من أفضل المشاهد له على الاطلاق.فبالرغم من أن هجومه بدني خالٍّ من
الطاقة المفتاحية إلا أنه قد حقق هدفه في النهاية وهذا الهجوم قد أظهر مدى فطنة هذا الفتى ودهاءه<<فخورة به جداً،
ويكفي إن توفان بنفسه أشاد بذكاءه ش2


جنوب المنطقة الشرقية غانكاي

ونعود إلى مدينة رستون والتي اجدها بمثابة لغز بالنسبة لي، فقد بدت تقنية واسلوب بنائها المعماري تحت الأرض أمراً
فريداً، و لأكون دقيقة لا شيء في هذه المدينة يشبه المدن الأخرى .ثم نأتي لقول لارا بأن السكان أنفسهم لم يصدقوا أعينهم
عندما رأوها،إذن من بناها؟ أم أن المغزى أن النتيجة النهائية بعد بنائهم لها قد أبهرتهم؟

وبإنتقال هورايزون السريع قد حانت لحظة الصفر،لحظة لقاء عمدتهم الغامض.وقد تبين أنه كبير في السن إلا أنه وبالتأكيد يمتلك
مكانة عالية وقد أوضح دفاع لارا عنه مدى إعتزاز شعبه به،وبجانب كونه عمدة لهذه المدينة ربما يكون هناك جانب آخر لهذا الرجل

ثم وكأن مظهره المريب لم يكن كافياً ،حتى كلماته لم تكن مفهومة.فكما ذكر آنفاً بأن كرولي رفض رسالة التحالف التي أرسلها
ليورا،وهذا بالضبط ما أشعرني بعدم الإرتياح إذ لا يمكنني رؤية هدفه أو ما سيكسبه بعد كل هذا الوقت ويورا قد تحولت إلى
رماد الآن.لكن حديثه عن محاولة كسب ثقتهم وأيضاً بأنه ربما سيستطيع إنقاذ كرولي قد طمأنني قليلاً.


الدور العاشر – الصالة الملكية

لحظة مثول الفرسان الملكيين أمام الملك هي لحظة أخرى كنت أترقب حدوثها.إذ لم يبدو سعيداً أبداً برؤية تلك الاضرار
على "ممتلكاته الثمينة" وهو أمر لازلت أجده كريهاً رغم أنه قد ذُكر من قبل مدى أهمية الفرسان بالنسبة له

وكم بغضت سعادته بنجاحهم في المهمة .وللمرة الثانية يتم ذكر الأميرة ميرا،فبالرغم من أنه –وكما يبدو لي- بأن حادثتها قد كانت
منذ عصور خلت إلا أن هناك أثر واضح على المملكة ،أُثر يدفعهم لإستهداف الجبل وما حوله دون كلل

ثم قد حان الوقت لإخبارهم بتفاصيل تنفيذ المهمة ومجدداً سعدت برؤية راي ينفجر غيظاً،إذ كما يبدو لي بأن لا شيء يسير كما
هو مخطط له وهاهو الآن يحاول التنفيث عن غضبه على ميكاو<<بعّد عن زوجي يا ثعبان سك1

وللمرة الاولى على الاطلاق أبتهج لرؤية ما يقوله الملك،فمكافأة ميكاو كان أمراً يجب حدوثه منذ البداية ولا يحق لراي
أو لأي كان معاقبته بسبب إمتثاله للأوامر

ولم يفسد عليهم تلك السعادة سوى خبر هروب دانيال من السجن،ما ذكرني بذلك المشهد المريع للجثث الممزقة
وتوعد دانيال للملك بالإنتقام

وعلى ذكر الملك يبدو أنه يعي تماما بالخطر المحدق به، فهو سيدفع ثمن إصداره الأوامر لمحو الحي الجنوبي، وهذا بالتأكيد
ما جعله يرتجف كورقة ضعيفة أمام رياح عاصفة، وكلي أمل و شوق لرؤية رأسه منفصلاً عن جسده



ممر بوابة حصن الفيل الأبيض

نعود مجدداً الى سجن اطلنطا الغربي لنرى مدى تأثير هجوم آيرس،وهو هجوم مثمر بالتأكيد
إذ كان سبباً في تقييد سادلر بالأرض

لكن ما صدمني بأن سادلر يعتبر الأضعف،وهو بهذه القوة؟!.. إذن ستكون قوة البقية مرعبة بحق<< ومن الأفضل للسجناء
الهروب وبسرعة من هذا القبر والإبتعاد عنه

ثم أن المشهد الذي أظهر مدى سعادة الجميع بهذه النهاية قد أبهجني أنا أيضاً.وقد تحمست عند رؤيتي للسجناء يهرعون
الى البوابة ،وقد تسابقوا لنيل حريتهم

لكن كانت ضحكات سادلر بمثابة تحذير مشؤوم لظهور ذلك الكائن المخيف،وقد أباد كل من اقترب نحو البوابة وأباد معهم
آمالهم بتذوق لهيب الصحراء والابتعاد عن ذلك السجن المريع

وفي لحظة واحدة إنقلب الحال من سعادة عارمة إلى يأس،شعور مظلم وخانق قد تجذر بداخلي ما إن رأيت كلمة ساحر،وما إن
اعتلى الاضطراب معالم توفان الرجل الأقوى بين السجناء

لكن لا أنكر أن ذلك الظهور كان مهيباً خاصة أنه وقد تقاطع مع كلمات سادلر التي أظهرت وبوضوح مدى معرفته بقوة
سيد السجن ،ويبدو أن ما قد مر به يون ورفاقه في هذا المكان لم يكن شيئاً إذا ما قورن بما هو آت


××××××××××××××××

كنت قد تمنيت سابقاً أن يكون خروج يون ومن معه في هذا الفصل لكن يبدو أنها أمنية
لن تتحقق<<تفاءلي يا مون بكا000
لكن استمتعت بقراءتي لهذا الفصل رغم أن ختامه كان كئيباً بعض الشيء،وهو أمر أتمنى أن يمر على خير ما يرام
وأن ينجو الجميع من براثن الساحر كما أتمنى أن ينجو كرولي أيضاً

ختاماً ،شكراً على الفصل المذهل، ومتشوقة جداً للفصول القادمةور1
في إنتظار المزيد من إبداعك ^^

دمت بخير


 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
22 مايو 2019
رقم العضوية
9995
المشاركات
248
مستوى التفاعل
965
النقاط
185
أوسمتــي
2
العمر
21
الإقامة
عالم الارواح
توناتي
1,320
الجنس
ذكر
LV
0
 
5.png

ZXTFED2.png

السلام عليكم اعضاء التون الكرام



اقدم لكم الفصل التاسع عشر من الجزء الثالث من قصتي NEGO

استمتعوا

لمشاهدة الموسم الاول :
قصة "NEGO" الموسم الاول
لمشاهدة الموسم الثاني :
قصة "NEGO" الموسم الثاني


عنوان الفصل : سحر


at165128776757771.png

قبل 55 سنة

قرية شيغينو في قطاع غانكاي



على حدود القرية التي قد بنيت منذ وقت ليس بطويل كان الساحر جالسا على احد التلال المرتفعة المطلة على القرية بينما كانت الرياح تراقص العشب الأصفر الخريفي رفقة شعر الساحر الأبيض المنسدل على ظهره

برفقته استلقى توفان ذو الخمسة عشر عاما بشعره البني الغامق بينما يستمتع بحفيف الهواء النقي

يهتف الساحر بصوته العميق : الا يزال هورايزون و بوبو غاضبين منك ؟

يرد توفان بغير اهتمام : لا أبالي بما يظنون ، لقد عشت مع اولائك الاثنين بما يكفي لاعلم اننا لسنا اخوة او ما شابه ، لقد قررت قرارا حاسما لن اتراجع عنه

الساحر : هل هناك سبب آخر ؟

ينهض توفان من على العشب ليجلس بجانب الساحر قائلا : هذه القرية قدمت لنا كل شيء بعد تلك الحادثة .. اريد رد الدين لهم ، ولا أستطيع جعلك جليس أطفال لي الى الابد كالعادة

الساحر مبتسما : جيد ..

يأخذ الساحر عصاه الخشبية مكورة الرأس لينهض معتمدا عليها

يتبعه توفان بنهوضه ليقف امامه

توفان : يبدو ان هذا الوداع اذا ... لا استطيع شكرك كفاية ... وأريد الاعتذار عما بدر عن الوغد هورايزون في ذلك الوقت

الساحر : توفان .. احم القرية وكن كبقية السكان هنا ، ابن عائلة كون منزلا واحظى بأبناء واحفاد

يرتدي الساحر قلنسوته قائلا : ولا تقترب من ذلك الجبل ..

توفان ساخرا : أي نوع من النصائح هذا ؟

يسير الساحر مبتعدا بصمت

توفان مناديا : انا حقا محظوظ بلقائك أيها العجوز ! شكرا على كل شيء !

الساحر رافعا يده بغير تكلف مودعا توفان بينما يسير بعيدا ليقول بصوت عال

قد تندم على لقائي ... توفان ...



الحاضر

حصن الفيل الأبيض



يقف الساحر بقلنسوته المغطية لعينيه بينما تتصاعد ادخنة الانفجارات التي احذها خلفه بمنظر مهيب

توفان متعرقا : اللعنة ...

يحاول يون الوقوف لتخذله قدماه اثر ارتجافهما الشديد

فالكون : هذا يبدو سيئا أيها العجوز ..

يحدق الساحر بعينه اليمنى الحمراء اللون التي برزت من خلف قلنسوته نحو يون الخاضع على الأرض

يطرق الساحر عصاه بالأرض طرقة خفيفة ليتهشم الطين المتصلب حول سادلر محررا إياه

سادلر واقفا : لم أتوقع عودتك بهذه السرعة سيدي

الساحر : هناك رمزان ..

سادلر متفاجئا : ألم يكن فقط رمز واحد ؟!

الساحر مشيرا باصبعه الهرم : الصبي ذو الشعر البني

تتسارع ضربات قلب سادلر ليهمس لنفسه : ( كدت اقتل ذلك الصبي ... لو فعلت لكنت ميتا الان ...)

كيون : من يكون ذلك الرجل توفان ... ولماذا بحق السماء تراجع السجناء بهذه الطريقة ؟!

توفان : ذلك الرجل هو رئيس هذا المكان .. الرجل الذي قام بحبسي لثلاثين سنة والرجل الذي استطاع هزيمتي رفقة هورايزون و بوبو دون ان يصاب بخدش

يبتلع كيون ريقه ليهتف زاهين

زاهين : من الأفضل ان نعود الى زنازيننا ... التقدم يعني الموت

تختفي ملامح توفان المتعكرة لتتحول الى الابتسام الخالي من الاكتراث والتفكر في العواقب

توفان : انا مجرد رجل عجوز أيضا .. لا يهمني الموت في هذه المرحلة !!

الساحر : توفان .. اراك عدت الى محجرك

توفان بتهكم ساخر : اسف سيدي الرئيس .. ولكنني اشتقت الى زنزانتي المليئة بالرماح بالفعل

الساحر ملاحظا زاهين خلف توفان : سادلر .. إذهب الى عميد حصن الحصان العاجي ، اخبره ان أخاه يريد الهروب

سادلر : حاضر

يختفي سادلر فجأة كرياح عابرة ليتبقى الساحر وحده يفصل يون ومن معه عن ضوء الحرية

توفان : هذا سيكون صعبا ..



في مكان آخر

مبنى السجن الرئيسي

قبل دقائق



في غرفة الإسعافات الأولية التي كانت تعج بالغبار و القضبان الصدئة التي كانت جزءا من زنزانات قديمة كان زينكو يعالج ظهر دوروين من إصابة ظهره بينما كان كينجي واقفا واقيا انفه بيده إثر كثرة الغبار

كينجي متضايقا : منذ متى وهذه الغرفة مهجورة بحق السماء

زينكو مطببا الجرح : لا نستخدم غرفة الإسعافات لعدم احتياجنا لها

دوروين متألما : هذا غير منطقي ، لقد سمعت من القائد ان السجن هذا يتميز بكون كل من فيه قد حكم عليهم بالسجن المؤبد ، ألم تتعرضو لحالات انتحار من السجناء لينهوا معاناتهم ؟

زينكو : لا خطأ فيما تقول ، ولكن الحقيقة هي أننا نعطيهم عذابات وعقابات أسوأ من محاولات انتحارهم تلك ، قد تصل الى الشنق وعدة أمور أخرى

كنيجي متفاجئا : أقلت شنق؟! إذا انتم تعدمونهم!

زينكو منهيا تطبيبه : مخطئ ، لا استطيع التوضيح لكم كون هذه المعلومات سرية ، حتى انا نفسي لا اعلم تفصيليا ما السبب ، ولكن سيدي الرئيس يفعل أمرا ما يمنعهم من الموت ويعالجهم من اصابات مميتة

دوروين : من يكون رئيسكم هذا-

يقاطع سؤال دوروين دوي الانفجار الذي اندلع في حصن الفيل الأبيض لينهض إثره زينكو بعجلة فينظر من النافذة الضيقة الى الساحة الخارجية الرملية البيضاء فيجدها خالية من أي كائن كعادتها

زينكو : ( ذلك الانفجار ، هل يمكن ان سيدي ... )

كينجي : ما كان ذلك ؟

زينكو لا شيء على الاطلاق ، إبقوا هنا ولا تتجرأوا على الخروج من هذه الغرفة ، لدي عمل طارئ يجب علي القيام به

كينجي : أتطلب منا البقاء في كومة الغبار هذه لمدة أطول!

زينكو مغادرا : هذا افضل بكثير من عبثكم و ضياعكم في هذا الجحيم ، إن هذا المكان اخطر مما تتخيلونه

يغلق زينكو خلفه الباب ليقفله مرتين تاركا كينجي و دوروين داخله

كينجي : ذلك الوغد..





في مكان آخر

حصن القلعة الفضية



في الدور الأرضي من الحصن يدخل جيماتا مكتب كلاوديو الخاص الذي كان غرفة ضخمة شبه فارغة

برزت فيها حاملة دروع و طاولة فلاذية على طرفيها كرسيان خشبيان عتيقان

جيماتا : ( لا يتمتع هذا الرجل بأي نوع من الرفاهية حقا ... غرفته المكتبية تبدو كزنزانة )

يبدأ كلاوديو بنزع دروعه بينما كان يراقبه جيماتا بحماس وفضول استثير لرؤية ملامح وجهه

ينزع كلاوديو خوذته المعدنية الثقيلة ليظهر من خلفها خوذة أخرى من الحديد المخفف تغطي اذنيه و رأسه بغطاء جلدي مدمج بأسلاك معدنية نحيفة

جيماتا متفاجئا : (الى أي درجة بحق الجحيم يستطيع هذا الرجل تدريع نفسه)

كلاوديو جالسا على الكرسي المعدني : استرح هنا أيها القائد جيماتا

يجلس جيماتا امامه تماما حيث لم يفصل بينهما سوا طاولة معدنية

يشعر جيماتا بجو شبيه بالتحقيق العنيف الذي سمع قصصا و خرافات عنه تجري حول هذا المكان

كلاوديو : سيد جيماتا ، اشكرك أولا لتسليم السجناء بنجاح ، ولكن لا أتذكر أي خطاب يتحدث عن قدوم سجناء من العاصمة الى هنا

جيماتا : كما وضحت لك سابقا .. هؤلاء السجناء هم حالة خاصة أرسلها ولي العهد الى هنا برسالة خاصة أراد تقديمها الى الرئيس هنا

كلاوديو : وثم ؟

اثار استغراب جيماتا رد كلاوديو ليجيب : قلت لك ، الأمير ارسلهم بأمر خاص منه ، هذا الامر يخول-

كلاوديو بحزم : دعني أوضح لك امرا يا جيماتا

يشتد صوت كلاوديو بنبرة ملأها الفخر المختلط بالغضب وهو يقول : يبدو أنك لا تفهم شيئا حول هذا المكان ، سواء كان اميركم او ملككم بنفسه لن يشكل هذا أي فارق بالنسبة لنا ، مهما كان المرسل يجب على الجميع الالتزام بالإجراءات الرسمية هنا!

جيماتا شاعرا بالتهديد : لقد تعديت حدودك ! اتفهم ما نطق به لسانك للتو! هذه المنشأة بأكملها يستطيع ملكنا العظيم هدمها باشارة من اصبعه !

كلاوديو : مخطئ مرة أخرى!

جيماتا : ماذا قلت ؟!

كلاوديو : صحيح ان السجن قد بني على أراض اطلنطية ولكن هذا لا يجعل المنشأة تابعة لدولة او حكومة ما ! يتم التمويل السحن هذا من قبل دول عدة احدها مملكتكم !

يرد جيماتا بغضب : مملكتكم ؟! من تكونون بالضبط ؟!

كلاوديو بنظرة بزغت من خلف القناع ارعبت روح جيماتا :

نحن لا احد ... نحن مخلوقات اجتمعت على عقاب الفاسدين ! مُوِلنا من دول عدة وقبل بنا ملككم كيندوما دووند الرابع كسجن رسمي في مملكتكم

جيماتا : أتقول بأنكم لستم بأطلنطيين ؟

كلاوديو : لسنا تماما .. انا و عميد حصن الفيل الأبيض اطلنطيون بالفعل ولكن كل من عميد حصن الملكة السوداء و حصن الحصان العاجي ليسو كذلك ، وذلك هو الحال مع سجنائنا

جيماتا: ( راينزارد ... لقد كنتَ محقا تماما ... انا لا اعرف الى أين انتمي بعد الان...)

كلاوديو : والان .. بشأن تلك الرسالة ..

جيماتا منقطعا عن غفلته : صحيح ! هناك رسالة ارفقها ولي العهد معي لأعطيها لرئيسكم

يمد كلاوديو يده طالبا من جيماتا تسليم الرسالة

جيماتا متوترا : اعذرني ولكن أوامر ولي العهد كانت واضحة

كلاوديو : دعني أوضح امرا ، إن اعطيتني الرسالة الان ستستطيع الذهاب والخروج من هنا حالا ، تأكد من أنني لن افتحها .. ولكن إن اصررت على مقابلة الرئيس فذلك الرجل غائب عن السجن منذ مدة طويلة مما يعني انك قد تبقى هنا لأيام او أسابيع وكلانا يعلم انك لا تريد ذلك

جيماتا مصرا دون أي تردد : اريد تسليمها للرئيس كما امر اميري

كلاوديو : إذن اريد أن اشرع بتسجيل معلومات السجناء ، أتوقع تعاونك

جيماتا : ( يبدو انني سأقضي وقتا ليس بقصير هنا..)



في مكان آخر

البرتغال

مدينة تومار



شرق مركز المدينة البرتغالية ذات المنازل الاوربية القديمة الصفراء و الكنائس الصغيرة في الاحياء

يقع احد اهم معالم المدينة التاريخية والدينية بجانب دير المسيح قلعة فرسان الهيكل التي تميزت بحديقتها ذات الشجيرات المربعة واسوارها العالية

داخل القاعة الرئيسية المتميزة بسقفها العالي ذو الانحناءات المطلية برسومات مسيحية قديمة وصلبان حمراء انجليزية يتوسطها عمود اتصل بالأرض حمل تمثال المسيح المعلق على الصليب

يصلي الاب ماوريسيو امام الصليب مصطحبا حقيبته حيث حزم امتعته في دير المسيح واتجه الى هنا مباشرة قبل اتجاهه الى المطار

ينادي احد موظفي المكان بالبرتغالية : سيدي هناك سائحون يريدون مقابلتك

يتضايق ماوريسيو إثر انقطاع صلاته ليتنهد ويرد بهدوء : قل لهم انه مغلق

يرد عليه : قلت لهم ذلك بالفعل ولكنهم مصرون على لقائك ، يقولون أنهم يريدون التعلق بالمسيحية

يبتهج الاب ماوريسيو قائلا : رغم قدرتهم على الذهاب الى دير المسيح ، إن الإله ارسلهم إلي لارشدهم الى الطريق الصحيح ، أدخلهم

يرى الاب ماوريسيو ظل رجلين احدهما ضخم البنية يقتربان إليه بينما كانا ينظران بتعجب الى التحف الفنية التي ملأت جدران القلعة

يمد الفارس الأبيض سارامنتو يده مصافحا ماوريسيو بكل ود

سارامنتو بابتسامة : اشكرك على منحي هذه الفرصة رغم عدم استحقاقي لها أيها الاب ، أعلم ان المكان مغلق ولكن اردت حقا مقابلتك

يرد الاب ماوريسيو بتفاجؤ : لا تعتذر أبدا يا صديقي ، ثم أن برتغاليتك مبهرة حقا بالنسبة الى اجنبي

سارامنتو : في الحقيقة قد أبدو كأجنبي ولكن اصولي برتغالية ، انها لغتي الام

يترك مساعد سارامنتو المسمى غولورادو قائده رفقة الاب يتشاطرون اطراف الحديث بينما بدأ يسير في انحاء القلعة

............

الاب ماوريسيو : بالرغم من أنك ترعرعت هنا الا أنك لم تعتنق الديانة ؟!

سارامنتو : بشأن هذا .. هل يمكنك الطلب من الرجل المحترم ذاك بأن يغلق البوابة .. اريد ان اعترف بذنوبي دون ان يسمعني احد غيرك

ماوريسيو : ماذا عن صديقك الضخم ؟

سارامنتو : صديقي غولورادو يعلم بالفعل ما أذنبت بشأنه ، كما أنني احتاجه بجانبي لكي لا افقد رباطة جأشي

يشير ماوريسيو للموظف بإغلاق باب الصالة الرئيسية ليهدأ المكان بهدوء تام

سارامنتو مظهرا الأسف على وجهه وصوته : ما قلته عن عدم التزامي للديانة صحيح ..، كنت صبيا عنيدا لكل ما يعلمه لي والدي ، وقد كان مهتما بالدين اكثر من أي شيء اخر ، أردت اغاضته بعدم اتباع أي ديانة ..

ماوريسيو ممسكا بكتفي سارامنتو : لقد اذنبت يا بني .. ولكن مجيؤك هنا هي اول خطوة نحو الغفران والسير على الطريق الصحيح ، انا حقا سعيد من أجلك .. قل لي ، مالذي تريد معرفته ؟

يدخل سارامنتو يده بمعطفه ليخرج صليبا ذهبيا سميكا ثقيلا

يتوهج ضوء الصليب الذهبي على اعين ماوريسيو التي لم تستطع ان تغمض اثر جاذبيته

ماوريسيو : اوه! ما هذه التحفة بحق المسيح ؟!

يهتف سارامنتو بأسف : اخر ما بقي من والدي الحبيب لي ..

يفتح سارامنتو الصليب ليظهر بداخله ورقة صغيرة ملفوفة بحبل صغير

ماوريسيو : هذه ..

سارامنتو : انها وصيته .. اعطاني أبي هذا الصليب وفيه وصيته .. قال لي في اخر أيامه على الفراش بأنه خلاصي و صلاحي إن كنت اريد ان اسير على الطريق الصحيح يوما ... وها انا ذا

ماوريسيو : انا لا افهم يا بني .. مالذي تريده مني بالضبط ؟

سارامنتو : لقد وصاني أبي بمقابلتك حين اذن .. قال أنك والأخيار من امثالك وحدهم من سيستطيعون فهم هذه الورقة وارشادي الى الطريق الصحيح

ماوريسيو : معذرة ولكن .. هل أعرف والدك ؟

سارامنتو : لا اعتقد هذا ، والدي كان رجلا مهتما برجال الدين ولكن لم يكن رجال الدين يعرفونه

يأخذ ماوريسيو الورقة لينزع وثاقها قائلا : إن والدك رجل صالح حقا

يبدأ ماوريسيو بقراءة الورقة لتتخذ ملامحه شكلا مفزعا

ماوريسيو محاولا الصراخ : مالذي-

يتوقف ماوريسيو فجأة إثر احساسه بيد غولورادو الضخمة تحيط بعنقه وتتلهف لكسرها

ماوريسيو متعرقا : مالذي تريدانه ... من انتم بالضبط ؟!

يمسك سارامنتو بوجنتي ماوريسيو بكلتا يديه ليقترب من وجهه ويقول بخبث : نريد فقط الحقيقة...

ماوريسيو متنفسا بصعوبة : ما تريده هراء ! ، لقد اختفى ابطالنا منذ قرون .. مالذي تبحث عنه بالضب-

يشد غولورادو يده على عنق ماوريسيو ليبدأ الاب المسكين بالاختناق

سارامنتو : كنت اظن ان الكذب خطيئة لدى رجال الدين

يزيل سارامنتو قناع ابتسامته الخبيثة لتتملك وجهه ملامح جدية تامة

سارامنتو : إليك خلاصة الامر ... أعلم بوجودهم ... أعلم بمخططاتهم ... أعلم باجتماعاتهم الشهرية .... كما انني اعلم ان اجتماعهم القادم في بريطانيا ..

لذا اخبرني فقط أمرا واحدا... في أي قصر سيكون اجتماع فرسان الهيكل القادم في بريطانيا؟!



في مكان آخر

سجن اطلنطا الغربي

حصن الفيل الأبيض

يقف الساحر امام توفان ومن خلفه ساكنا دون أي حراك في لحظة صمت كانت كصمت قبر في باطن الأرض سمع الجميع من خلالها صوت الشعلات المتبقية من الانفجارات التي أحدثها الساحر قبلا



يشد توفان على قبضتيه قائلا : اصغو أيها الصبيان ... بوجود هذا الرجل يجب أن تفهموا شيئا مهما

يبتسم توفان ليهتف بتوتر شديد : لن استطيع حماية شخص واحد منكم ...

يبدا فالكون بشد ضمادات ذراعيه قائلا : هذا يناسبني

يبتسم الساحر بابتسامة لم يلاحظها توفان ليهتف أليه قائلا

الساحر : ألم اقل لك ... أنك قد تندم على لقائي يا توفان

توفان : لديك بصيرة فذة أيها العجوز .. ولكن لم اعد احمل الحنين الذي كنت احمله طوال فترة اقامتي هنا ..

الساحر بنبرة تساؤل : مما يعني ؟

توفان : يعني بأنني سأدور برأسك على ارجاء سجنك المثير للشفقة!!

يتنهد الساحر ليرفع عصاه عن الأرض بضعة سنتيمترات

يطرق الساحر بعصاه الأرض بنقرة بسيطة بينما يهتف: انقلبوا ....

في لحظة مفاجئة يجد توفان و يون والبقية انفسهم قد وقفو رأسا على عقب بأقدامهم التي وطأت على احجار السقف

توفان : هاه؟

لم يستطع الجميع استيعاب ما حصل مباشرة حتى بدأو بالسقوط من الأعلى على الأرض

يهتف الساحر بينما يطرق عصاه بالأرض مرتين : آلا

يخرج من تحت الأرض التي يسقط تجاهها يون والآخرون فم ضخم احمر اللون ومفتوح على مصراعيه تتمدد منه ألسنة قد نمت من أنسجتها اسنان سوداء اللون تتمدد نحو توفان ومن معه

توفان هابطا نحو الفم : الأسلوب المفتاحي السابع ! التصليب الفوري

يلمس توفان باصبع يده طرف أحد الاسنة الممتدة أليه ليتصلب اللسان والفم في آن واحد في غضون ثانية

يهبط توفان ليتبع هبوطه الآخرون حيث سقطو على انقاض الألسنة المتحجرة

يمسك يون برأسه متألما اثر سقوطه قائلا :ما كان ذلك سيد توفان ؟!

كيون : أكان ذلك وهما ؟

يرد توفان بقسوة إثر توتره الشديد : وهل سبق لك أن رأيت وهما يتحجر؟! هذه ليست ألعابكم المعتادة !

توفان وقد ملأ وجهه العرق : أنتم تواجهون رجلا لم يتجرأ الموت من الاقتراب منه!!

يطرق الساحر بعصاه قائلا : بيليس سيرفينا

تخرج من حول الساحر فور قوله اذرع ضخمة بلون عضلي احمر وكأنها قد صلخت من جلدها عُلِمت بكلام غير مفهوم حبري اسود على طول الذراع بينما حملت بين اصابعها قلائد كالمسبحة بنفسجية اللون تحتك بأظافرها السوداء

يصرخ توفان قائلا : مهما كان الثمن لا تلمسوا تلك الأذرع!!!

يصلب توفان يداه ليسلح بهما فأسين صغيرين حجريين

الساحر : إلتهمي ..

تنطلق الاذرع نحو توفان ليقفز نحوها ويبدأ بتقطيعها واحدة تلو الأخرى مناورا اظافرها التي بدأت تمتد محاولة طعنه

يمسك يون بملابسه فيشدها إثر غضبه على عجزه التام عن فعل أي شيء

يرتدي زاهين قفازاته : لن استطيع الوقوف هكذا فحسب!

يصرخ توفان في وسط قتاله : لا تتدخل زاهين!!

يتراجع توفان خطوتين الى الخلف بينما يلاحظ تجدد الأذرع التي قطعها

توفان لاهثا : إن كنت تريد مساعدتي فقم فقط بحراسة من معك من أي هجوم مفاجئ ... هذا اكثر من كافٍ

يلاحظ آيرس هالة سوداء غريبة تدور حول الجدار المجاور لتوفان

يصرخ آيرس بفزع : سيد توفان انتبه يسارك!!!

تخرج ذراع من الجدار المجاور لتوفان محاولة إمساك رأسه

ينخفض توفان في اللحظة الأخيرة بفضل تنبيه آيرس ليتمدد بعدها احدى اظافر تلك الذراع جارحة بذلك اصبع توفان

يسود اصبع توفان فجأة ليبدأ السواد بالتمدد على كف توفان

يمسك توفان فأسه بحزم بينما كان يتراجع ليقطع بها يده المتأثرة

يتراجع توفان اكثر ليقف جانب زاهين بساعده الذي استمر بالنزيف بغزارة

يرى يون ومن معه يد توفان المقطوعة على الأرض بينما كانت تتلاشى كالرماد

يشعر يون بضيق في حنجرته إثر خوفه الشديد وقوة تأثير رؤيته ليد توفان تنزف

فالكون : إذا هذا ما قصدته عند قولك بألا نلمسه

يتعرق توفان ليشرع في تفكير عميق لإيجاد مخرج لهذه المعضلة

توفان : ( إن استطعت فقط إيجاد بعض الوقت دون رقابته ... ، ليس لدي خيار آخر )

الساحر : ( قتالاته السابقة معي علمته جيدا كيف يتعامل مع قدرتي ..)

توفان ممسكا بالأرض بيده السليمة : الأسلوب المفتاحي السادس جدار الطباقات اللانهائية!

تخرج من الأرض جدران حجرية نحيفة يتلو خروجها جدار تلو الاخر أسمك فأسمك ليكونو جميعا جدارا واحدا يفصل بين توفان و الساحر

توفان : لن أستطيع ردعه لفترة طويلة لذا أصغوا لما سأقوله جيدا!



على الطرف الاخر من الجدار يقترب الساحر بخطوات باردة نحو الجدار الحجري ليقف امامه مباشرة

يلمس الجدار بيده العارية ليهمس قائلا : كل الأشياء تموت .. حتى الحجارة و الجماد والشمس والسحاب ..

يبدأ جدار توفان بالتهمش والتخدش لتهدم طبقاته واحدة تلو الأخرى فتندثر و تتحطم الى غبار

تستمر الطبقات بالتهشم حتى تحطمت آخر طبقة من الجدار كاشفة خلفها توفان واقفا وحده

ترتفع حواجب الساحر إثر تفاجؤه بما يرى

الساحر : اهذه خدعة من نوع ما ...

يشعر الساحر بوجود البقية أسفله

ينخفض الساحر ببطء ليلمس الأرض مستشعرا بدقة ما يحدث

يبتسم توفان قائلا : لا اعلم إن كانو سيستطيعون كتم انفاسهم ولكن إن لقو حتفهم في الأسفل فهذا افضل من أن يلقوه على يديك

الساحر مستعيدا وقوفه : هربتهم من أسفل الأرض عبر النفق الذي دخلت منه ..

يبرز الساحر عينه اليمنى الحمراء ليقول بنبرة أرعبت توفان : لقد تغلبت علي في هذه الجولة

توفان محاولا إظهار ثقته وشجاعته : بإبتعادهم أستطيع ان اطلق العنان لقوتي وأرسلك الى قعر الجحيم!

يرفع الساحر يده ليظهر منها مفتاحا شيطاني الشكل تميز بلونه الأحمر المسود

الساحر : مفاتيح التنين السبعة ...

مفتاح الموت ...



خارج جدران حصن الفيل الأبيض

في الساحة الرملية البيضاء الخارجية تخرج ذراع من تحت الرمال لتحاول التمسك بأي شيء للخروج

يخرج رأس فالكون من تحت الرمال ليحاول سحب كيون بذراعه الأخرى من اسفل الرمال التي دفنته

يسحب كيون بدوره كل من يون وآيرس الذي امسكهما بحرص ليخرج بعدهما كل من زاهين و ألباتروس

يبدأ يون و آيرس بالسعال إثر الرمال الذي اجتاحت افواههم و انقطاع تنفسهم الطويل تحت الأرض

ألباتروس مغطيا عينيه : ( لم أرى الشمس منذ وقت طويل ... لا استطيع فتح عيني)

فالكون : ذلك العجوز اللعين ... لقد كدنا ان ندفن احياء حتى الموت

كيون متنفسا بصعوبة : في الحقيقة يجب علينا شكر توفان ... لم نكن نستطيع التنفس أيضا في حضرة ذلك الرجل ، يون آيرس هل انتما على ما يرام ؟

آيرس: بالكاد

يون : انا بخير ولكن ... ماذا عن السيد توفان ؟

زاهين مشيرا بنظره الى البوابة الرئيسية لأسوار السجن الخارجية : أيها الصبي ، إن كان لديك الوقت للقلق على شخص ما فالتقلق على نفسك

فالكون موجها نظره حيث ينظر زاهين : يبدو اننا لم ننجو بعد ...

ينظر الجميع الى تجاه البوابة ليجدو زينكو حاملا صولجان برأسين معدنيين يقود خلفه عشرات حراس السجن ذوي البشرة الزرقاء يسيرون بمسير بطيء و غير متزن

زينكو بنبرة تفاخر غارسا صولجانه في الرمال : حتى لو هربتم لاقاصي الأرض ستضع العدالة يدها على المجرمين دائما و ابدا

زينكو : سأقولها ثانية ... هذا المكان هو قبركم الابدي!


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
معلومات عامة
تتميز مدينة رستون المدفونة بمعادنها اللامعة المكونة من حجر القمر الأزرق المضيء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


في مكان آخر



مدينة رستون

مبنى العمدة المركزي

في مكتب عمدة مدينة رستون يجلس هورايزون على الاريكة خضراء اللون متكئا على ظهره مغمضا عينيه بينما كانت لارا تجلس بجانبه وقد تملكت وجهها علامات قلق طفيفة

لارا : آمل ان عمليته الجراحية تسير على ما يرام ، ليس من عادة سيدي ان يستغرق كل هذا الوقت

هورايزون ساخرا : كلامك هذا يساعدني حقا على الاسترخاء

لارا منحرجة : اسفة .. لم اقصد ذلك ..

يفتح باب مكتب العمدة رجل متوسط الطول بملابس سوداء غير متصلة ببعضها البعض وكأنها قد ركبت ببعضها تركيبا ذات طابع صلب وحاد

يفتح هورايزون عينيه ليرى وجهه المطلي بلون اسود ما عدا فمه و حول عينيه حيث اصطبغا باللون الأحمر فبدا مثل مهرج ولكن بطابع سوداوي

لارا ببهجة : مرحبا بعودتك ليسوثو!

يهتف ليسوثو بملابسه السوداء المبهرجة : لدينا ضيف أم ماذا ؟

تنهض لارا من الاريكة بحماس لتقدم هورايزون

لارا : انه هورايزون ! لقد تحدث عنه سيدي العمدة في اجتماعنا الأخير!

ليسوثو : إذن وقع ما توقعناه ؟

لارا بأسف : نعم ... ان سيدي العمدة يحاول علاج عمدتهم بينما نتحدث

ليسوثو : وأين بقية سكانهم ؟ أم تم ابادتهم ؟

يستمر هورايزون بالصمت ليغمض عينيه ثانية كما لو أنه يريد النوم

لارا : إنهم في معبده

يشرع ليسوثو بالضحك بضحكات اثارت استغراب هورايزون إثر تميزها بنبرة حادة ونمط غريب

يلتقط ليسوثو أنفاسه ليشير الى هورايزون قائلا : هل انت احمق ام ماذا ؟ ، لماذا تركتهم هناك وجلبت معك العمدة فقط ؟

يهتف العمدة من خلف ليسوثو قائلا هذا لأن السيد هورايزون يعلم تماما أن المملكة لن تتجرأ على الاقتراب من معبده

لارا بقلق : ماذا حدث للسيد كرولي ؟

العمدة مجففا يداه بالمنشفة : لقد استقرت علاماته الحيوية .. ولكن لا اعلم إن كان سيستعيد وعيه قريبا أم لا

يفتح هورايزون عينيه الناعستين ليسأل : إذن ..لديك أمور تريد اخباري بها صحيح ؟

يجلس العمدة على كرسيه الفخم امام أوراقه المنظمة لتهرع لارا لتحضير مشروبه الذي يحتسيه يوميا في هذا التوقيت

ليسوثو جالسا على الاريكة بقدم رفعها فوق الاخرى : انتظر لحظة ، مالذي قصدته بقولك أن المملكة لا تتجرأ بالاقتراب اليه

يرد العمدة بابتسامة :ماذا ألا تعلم ؟
العمدة : ذلك الرجل الهرم الجالس هناك ، كان يلقب بقاتل الفرسان الملكيين فيما سبق

يصفر ليسوثو لينقل نظره الى هورايزون الذي فتح عينيه بنظرة ضغينة تجاه العمدة

هورايزون : إن كنت تريد الحديث عن تاريخ مضى فلا اعتقد انني أملك الاهتمام بما تريد قوله

العمدة بضحكة خفيفة : لست انوي ذلك ، انما انوي مناقشة المصير المحتوم المتعين على اهل يورا

يعم الصمت على المكان لتهمس لارا الى ليسوثو الذي تجعد وجهه إثر تساؤله عما قاله العمدة

لارا بهمس : لقد دمرت قريتهم

ليسوثو مبتسما : هووووه إذا فعلوها أخيرا اوغاد المملكة

هورايزون : إذن ماذا في جعبتك

العمدة : الامر بسيط للغاية

يرفع العمدة يديه قائلا باستعراض : كونو سكان مدينتي الجدد!

لارا بتفاجؤ: ماذا؟!

ليسوثو واقفا من جلوسه على الاريكة : هل جننت ؟

يرمق العمدة ليسوثو بنظرة باردة ليقول : ألفاظك ..

يطبق ليسوثو فمه ليجلس ثانية

هورايزون : لا استطيع ..

يزداد تفاجؤ لارا و ليسوثو إثر رفض هورايزون لعرض العمدة السخي

العمدة بابتسامة : يبدو انك بالفعل لا تثق بي البتة

هورايزون : بالضبط ... ولكن هذا ليس سبب رفضي

العمدة محتسيا فنجان قهوته التي أعدته لارا : وضح

هورايزون : انا مجرد عجوز يقيم في معبده ، لست من مقيمي يورا ولست بعمدتها او المسؤول عنها

العمدة : كونك كذلك لماذا تبقي السكان تحت حماية معبدك

هورايزون مغمضا عينيه : معروف لصديق قديم

يقف هورايزون حانيا جذعه وواضعا كلتها يديه خلف ظهره

هورايزون : تستطيع الحديث مع الطفل الاحمق الذي عالجته للتو عن أحوال السكان وما سيؤولون اليه

يتنهد العمدة ليقول : لدي طلب

هورايزون : طلب؟

العمدة بنبرة أظهرت اهتمامه و جديته : اريد منك إبقاء السكان هنا

هورايزون : ولماذا سافعل ذلك

العمدة : قد تستطيع حمايتهم بسبب سمعتك او قوتك ، ولكن ماذا عن الطعام ماذا عن ايوائهم ؟ الا يحتاج الأطفال منهم فراشا دافئا ، الا يحتاجون صاحبا يطبطب على ظهورهم ويعزيهم لما حصل لهم ؟

يضرب العمدة صدره قائلا : اعهدهم في مدينتي فلديها المساحة لتحمل سكان مدينتين

هورايزون : لماذا انت مهتم بأهل قريتنا ، لا تقل لي ان الطيبة قد ملأت كيانك ... اعطني سببا مقنعا وسوف أوافق على ما قلت

يحتسي العمدة فنجانه لقف من كرسيه فيظهر كظل يسطع من خلفه ضوء المدينة المدفونة الأزرق الساحر

يهتف بابتسامة وشرر اتقد في عينيه عزما : اريد .... اسقاط المملكة الاطلنطية ... والحصول على مقاتليكم هي اول خطوة لذلك ...

تتوسع عيني هورايزون ليتأمل العمدة حين قوله لذلك

يبدأ هورايزون بالضحك بصوت عال وبقهقهات متتالية

يبتسم العمدة ليبدأ بدوره بالضحك بشدة

ليسوثو : هذا غريب .. هذه اول مرة أرى العمدة يضحك هكذا

لارا بهمس : هناك شيء يدور في رأسيهما ولكن لا اعلم ما هو

هورايزون بسخرية : انت تبتغي جنودا خسروا امام عدو لتهزم العدو الذي هزمهم .. يا لك من رجل غريب

العمدة : ساعتبرها مديحا ..

هورايزون بغير مبالاة : لا بأس ، يمكنك الحصول عليهم ... الى حين استيقاظ الطفل المسؤول عنهم

ينحني العمدة ليشكر هورايزون على موافقته

هورايزون : دعني اسألك سؤالا أخيرا ... ما علاقتك مع بوبو

يشتد انتباه كل من ليسوثو و لارا اثر اسم بوبو الذي يعرفانه جيدا

يبتسم العمدة ليجاوب ببساطة : زميل زنزانة

يبتسم هورايزون ليقول: اهل القرية في ايد امينة إذن ...

العمدة : إذن مالعمل الان ؟

هورايزون : يقبع الكثير من الجرحى و الجوعى في معبدي ، لا استطيع نقلهم انيا الى هنا لذا سأحتاج تمديدات من الطعام و المسير الامن ليستطيع اهل القرية الوصول الى هنا بسلام

العمدة : أهناك سبب محدد لعدم مقدرتك ؟

هورايزون : ليس من شأنك..

العمدة بتفهم : حسنا ، لك ما تريد ، هؤلاء اصبحو من رواد مدينتنا المدفونة ، لن نفرق بالتعامل معهم مع سكان رستون .. أعدك بذلك

هورايزون : امر آخر ... جهز معداتك الطبية ... مقاتلو القرية على شفا حفرة من الموت

العمدة : لارا ، رافقيه الى الثكنات واطلبي مساعدة من يستطيع المساعدة لتبدأو تأمين الطريق ، ليسوثو اذهب لاستقصاء الطريق قبل وصول هورايزون ولارا الى المعبد لتأمينه من أي قطاع طرق وتأكد من سلامة السكان في المعبد

يرد ليسوثو ولارا بالطاعة

العمدة : ( الخطوة الأولى نجحت ... بقي فقط استيقاظك ... كرولي )



في مكان آخر

العاصمة – القصر الملكي

الدور الرابع

تسير تشيمي بينما تتعكز على عمود المغذي ذو العجلات في أروقة القصر الضخمة والمضيئة مزخرفة بأعمدة من الرخام اليوناني شديد الصلابة و النعومة رفقة جرات و اعمال فنية من الفخار وضعت على أساسات نحاسية حمراء على طول الممر

تصل تشيمي الى نهاية الممر حيث الثلاث بوابات الضخمة المؤدية الى صالة الامراء حيث يحرسها حراس خاصون من الحرس الملكي

تقف تشيمي التي كادت ان تسقط امام احدى الحراس


ينخفض الحارس : سيدتي الاميرة ، انه لمن العظيم رؤيتك ولكن من المحزن رؤية حالك

تشيمي بابتسامة دافئة : دوريو الست كذلك ؟ سعيدة بدوري لرؤيتك مرة أخرى

تشحب تشيمي : واقدم لك اسفي و تعازي لك بشأن ما حصل لزملائك

دوريو بملامح غضب وأسف : شكرا لكِ سيدتي الاميرة

تشيمي : اخي راي في الداخل أليس كذلك ؟ ، هل يمكنك فتح البوابة ؟

دوريرو: اود ذلك سيدتي ولكن ولي العهد امر بعدم دخول كائن من كان الى هنا ، لقد اتخذ صالة الامراء مضجع له إثر اعمال الترميم القائمة على غرفته

تشيمي بنبرة هدوء : اريد الحديث الى اخي ...

يشعر الحارس دوريو بحيرة شديدة لينادي على راي قائلا : سيدي الأمير .. سيدتي الاميرة تشيمي تريد الحديث معك

راي بصوت قد صدر عن تألم : ادخلها...

يفتح دوريو البوابة : سيدتي الاميرة ، هل تريدين مني مرافقتك ؟ تبدين بحالة لا يسعد لها قلبي

تشيمي متمسكة بعمود المغذي : إن دخلتَ الى هنا قد يقتلك اخي ... لذا افضل بقاءك حيا

الحارس مبتلعا ريقه : امركِ...

تدخل تشيمي عبر البوابة لتغلق خلفها باحكام

ترى عند دخولها ظهر راي العاري جالسا على كرسيه الأحمر الذي اعتاد القراءة حين الجلوس عليه

كان يمد ذراعه اليمنى نحو فتاة شقراء بعباءة سوداء كانت تبدل ضمادات حروقه وعلى وجهها علامات رضى كبيرة

راي بنبرة تألم : بتِ تستطيعين التحرك من تلك الغرفة

تشيمي: إذن تلك هي دميتك الصغيرة

يسحب راي ذراعه بقسوة ليقول للشقراء : انصرفي ، لدي حديث مهم مع اختي ...

ترد الشقراء منحنية : سمعا وطاعة

تقف لتغطي شعرها بعباءتها السوداء فتتشتت كضوء بنفسجي متبعثر

تشيمي : ( تلك الفتاة ... )

راي مكملا تضميد ذراعه بنفسه : مالذي اتى بك الى هنا ؟ ، افترض انكِ اشتقتِ إلي

تسير تشيمي نحو مقعد اخر مقابل لراي لتجلس عليه بإرهاق

راي مرتديا بزته السوداء المقلمة بالخيوط الذهبية : ليس لدي القدرة على قراءة العقول كما تستطيعين ، تكلمي .. ماذا يجول في رأسك ..

راي باستحقار وحقد : يا ذات الدرجة الرابعة!

تشيمي: لم آتي اليك لنتشاجر عما كنا نتشاجر عنه في غابر الأيام ، انا هنا ل...

تصمت تشيمي لتحول بصرها نحو الأرضية المبلطة التي اعاد ترميمها حديثا إثر معركة فالكون

تشيمي محدقة بعيني راي الزرقاوتين : انا هنا لأنني اريد افهمك

يبتسم راي لتتحول ابتسامته الى ضحكات تعالت اصداءها على أروقة القصر

راي مقهقها : اهذه نكتة من نوع ما ؟

تصمت تشيمي بينما كانت قهقهات راي تنخفض شيئا فشيئا لتتحول ملامحه الى القسوة المعتادة التي اعتادت تشيمي ان تراها

راي مشمئزا : لا تزالين ضعيفة القلب

تتفاجأ تشيمي ليكمل راي بنظرات حقد

راي : بعد أن قتلتُ حراسك المفضلين و المقربين إليك ، أرسلت اصدقاءك للسجن و أحرقت قريتهم

لا تزالين تريدين فهمي ؟

راي : لا تزالين وضيعة حقيرة بقلب ضعيف لا ينتمي الى هذه العائلة !


راي بابتسامة : إن لم تفهمي الان أنني عدوك الابدي ... لا اعتقد انكِ ستفهمين

ترد تشيمي بثقة لم يعتدها راي : أوليس فهم العدو احد أولى الاستراتيجيات التي تعلمتها صغيرا تحت يد أبي؟

راي منغصا ملامح وجهه : مالذي تعنينه

تشيمي : اريد ان افهم ... مالذي جعلك هكذا ، أهو موت والدتي أم هو ذلك الرجل الغريب ، قاطع الطريق الذي رحب به والدي كضيف رغم دنو منزلته في القصر الملكي

يمسك راي برأسه متألما

تشيمي : ( لا يزال يتألم عند تذكره لذلك .. ، لكن لماذا ... لماذا لا استطيع قراءة أفكاره حين تفكيره بما حدث ذلك اليوم .. )

راي متألما : انتِ ... زونيا و مونيتا ... ووالدي الاحمق اللعين ...

تشيمي : لديك الشجاعة ... لا ليست الشجاعة ، بل الحماقة الكافية لتنعت والدي بهذه الألقاب-

راي مبرزا عينه بين أصابع يديه الممسكة بجبهته : كلكم ... جميعكم ... حتى ذلك الغر الصغير الاحمق المشرد في الشرق ، لستم بعائلتي

راي بغضب : لا يحق لأي منكم الحديث عنها او ذكرها

تشيمي منفعلة : مالذي تعنيه بكلامك هذا؟! ، لقد كنت مقربة الى والدتي كما كنت انت بالضبط !


والدتي كانت حزينة ! ، كنت اعلم بهذا كما تعلم انت ! لقد عانت الامرين وكلانا يعلم هذا

لا اعلم عما إن كانت زونيا او مونيتا قد اهتما بالامر ، كونهما وحشين بلا رحمة منذ ان كنا صغارا


تتعرق تشيمي اثر ارهاقها ويجف حلقها

تشيمي : لكن نحن ... كنا نحبها .. كنا نتمنى الهلاك لوالدي اثر ما كان يفعله بها ...


تكمل تشيمي بارهاق :لقد احببتها كما احببتها انت!!

راي بهدوء ممسكا رأسه بكلتا يديه : ماذا عن الأوقات التي كان ابي ياخذك بها الى دانيال ليختبرو مدى قدراتك العقلانية

تشهق تشيمي بترتسم على وجهها ملامح الخوف

يرمق راي تشيمي بنظرات حادة خنقتها : ما بالك ؟ ألم تقولي أنك كنتي تعرفينها كما افعل؟

تشيمي بتردد : مالذي تريد التوصل إليه

راي : لم تظهر والدتي يوما وجهها الحقيقي إليك او لأي احد غيري ، ذلك الطفل الذي نُهبت منه القدرات لأخته التوأم ... طفلها الطبيعي الأول ...

يعتصر راي رأسه اثر الألم الشديد : لقد كانت مسجونة .. في قفص لم تستطع الخروج منه

تشيمي : أعلم ! والدي جعلها حبيس تلك الغرفة-

راي ملتقطا قلادته بإرهاق : مخطئة ...

تغمض تشيمي عينيها لتقول بغضب : إذن مالذي يدور برأسك ؟! ، مالذي يجعلك تقتل الأبرياء ! من جعلك سفاحا متعطشا لدماء من لا حول لهم ولا قوة ..


تبكي تشيمي بحرقة لتقول : مالذي جعلك تكرهني ....

تفتح تشيمي عينيها الغائرتين بالدموع لترى راي يحدق في قلادته بوجه سارح ومبتسم بابتسامة طفيفة ارعبت تشيمي حتى ما استطاعت اكمال حديثها ....

تشيمي مرتعبة : ... من انت بحق الجحيم ...

يغلق راي قلادته ليخفي ابتسامته

يقف ليترك تشيمي خلفه سائرا نحو البوابات

راي : لم تكن والدتي حبيس ابي او تلك الغرفة

يهتف راي بغصة حقد دفين وعينين حادتين وجههما نحو نصب والده الحجري اعلى المنصة

راي : لقد كانت حبيسة هذا العالم .... وانا انوي تغييره ...

يغادر راي صالة الامراء ليبقي تشيمي وحيدة مرتعبة وسط صدى تنحبها الحزين



في مكان آخر

ساحة السجن الخارجية قرب حصن الفيل



يقف يون و آيرس و الاخرون امام زينكو رفقة جنوده ذوي البشرة الزرقاء الذين حجبو بوابة الخروج من اسوار السجن

زينكو مديرا صولجانه بين ذراعيه باستعراض : حان وقت العقاب يا حثالة المجتمع

ألباتروس مغمضا عينيه : مالذي يحدث ؟

زاهين مغطيا عينيه : ذلك الصوت .. اذلك زينكو ؟

زينكو : هووه لدينا وجه مألوف هنا ، زميلي القديم زاهين ، أمللت حصن الفيل ؟ اتريد حصنا آخر؟

كيون : هل هو قوي ؟

زاهين : مجرد قائد عام للجنود ، استطيع هزيمته بيد واحدة إن اردت ، انه مجرد احمق وضيع

فالكون شادا ضمادات يديه : إذن يجدر بنا الشروع بتحطيم رأسه

ألباتروس : أكان اسمك كيون ؟ ، اعتمد عليك .. لا اعتقد انني استطيع القتال بجانبكم

آيرس : ماذا عن الجنود الذين يتبعونه ؟

زاهين : انهم اضعف مما تعتقد ، صرامة و قوة حراسة هذا السجن تكمن في مميزاته الخاصة لا حراسه

كيون : يون آيرس ، اكره قول هذا ولكن يجب عليكما القتال أيضا

يظل زينكو واقفا بابتسامة عريضة : ( خططوا كما يحلو لكم ، كلما انتظرتم اكثر زادت فرصة مجيء عميد حصن يحطمكم وسط عرض دموي سيمتعني ..)

فالكون : إذن سأتولى امر ذلك الاحمق وانتم-

كيون : العكس

فالكون : هاه ؟؟

كيون : لقد عمل يون و آيرس قبلا على القتال رفقة بعضهما البعض ، نعتمد عليكما بإسقاط صاحب اللباس الشاطئي الاحمق ذو الصولجان ، اعداد الجنود ليست بسهلة ، يجدر بنا قتالهم

فالكون : لسنا بموضع نقاش لذا فالنفعل ذلك فحسب !!

ينطلق كل من كيون و فالكون ليقفزوا الى وسط حشود الجنود مشبعينهم بركلات ولكمات تحطم عظامهم الطرية كالغضاريف

فالكون بركلات متتالية : ما خطب هؤلاء؟!

كيون وسط لكماته : لا اعلم ! اجسامهم ضعيفة للغاية

يقف يون و آيرس امام زينكو الذي اسند صولجانه على كتفيه

زينكو : خيبة امل ... أطفال يخرجون من حصن الفيل الأبيض .. انها وصمة عار كبيرة

يون مقطبا حواجبه : اريد الاعتذار منك آيرس .. فلن استطيع استخدام كلتا ذراعي

آيرس مبتسما : لطالما كنت حملا ثقيلا على كاهلي أيها الاحمق

يبتسم يون قائلا : لنؤجل شجارنا لوقت آخر

آيرس : لنخرج من هنا أحياء!

ينطلق آيرس نحو زينكو بينما يقفز يون مسدد ركله سفلية تجاه رأسه

يرفع زينكو صولجانه بذراع واحدة ليصد بها ركلة يون تاركا دفاعا مفتوحا استغله آيرس ليهجم بلكمة تجاه جسده

يمسك زينكو بذراعه الأخرى يد آيرس

آيرس متفاجئا : لقد أوقف هجوما ثنائيا !

يوجه زينكو ضربة بالصولجان نحو وجه يون بينما يشد ذراع آيرس بقوة غاشمة ليرمي به تجاه يون فيصطدما ببعضهما ويسقطان على الأرض

آيرس بغضب : هذا ارجع لي بعض ذكريات قتال زومبا البغيضة

يون : لا يبدو بأننا سنستطيع هزيمته بتلك السهولة

كيون مستمرا بتحطيم الجنود : هناك خطب ما!

فالكون متنفسا بصعوبة إثر كثرتهم : مالامر

كيون : لقد مر وقت ليس بقصير منذ ان تحررنا من القيود الممتصة للطاقة ، لماذا بحق الجحيم لا اشعر بالطاقة تعود إلي

زاهين : انها الجدران ! ، اسمنتها يحوي شظايا من حجر القمر المكون لقيود امتصاص الطاقة ، انها تبطئ من عودة الطاقة المفتاحية الى كل من داخل اسوارها

آيرس : هذا لا يبدو جيدا ، لن استطيع تفعيل طور الصقر الجارح على هذا المنوال

يون : مالعمل ؟

آيرس : لا نملك خيارا سوا الاستمرار بمهاجمته حتى نصنع ثغرة ما

زينكو مهاجما : لقد مللت بالفعل من انتظاركما!

يدور زينكو صولجانه بسرعة عالية بين يديه ليصبح صوت دورانها حادة كمنشار آلي

يون : إن اصابنا ذلك الشيء!

زينكو موجها صولجانه بتلويحة سريعة من اليمين نحو يون و آيرس

يقفز يون بينما ينخفض آيرس ليتفادى كليهما تلويحة زينكو السريعة

زينكو : ساذجان

يركل زينكو بنعليه القشيتين بركلة مضاعفة من كلتا قدميه لتضربا وجه آيرس بينما كان يستند على صولجانه

يستغل يون الفرصة ليقيد عنق زينكو بين قدميه

يون : امسكتك –

يبتسم زينكو الذي عجز يون عن لوي عنقه او سحب جسده في الهواء

يمسك زينكو جسد يون المتعلق فوق كتفيه بحرص قائلا : ما رأيك بهذه !

يرفع زينكو جسد يون بالاعلى ليضرب به الأرض على ظهره

يبصق يون الدماء فيتلوى اثر الم ظهره الفظيع

يمسك زينكو بقميص يون ليرفعه عن الأرض قائلا : حظك جيد كونك ارتمطت بارضية رملية

يظهر آيرس خلف زينكو ليحاول ركله في خصره

يحاول زينكو التقاط صولجانه ليعيقه يون عن ذلك مستخدما اقدامه

آيرس: ركلة الصقر الجارح !

يركل آيرس خصر زينكو ليندفع رفقة صولجانه عدة امتار بعيدا مفلتا يون

يسقط يون على الأرض ليبدأ بالسعال اثر اختناقه بيد زينكو

آيرس : هل انت على ما يرام

يسيل يون اللعاب على ذقنه بابتسامة عريضة : افضل حالا منك

فالكون مناديا : كيون إنهم يتكاثرون ! ، لا اجد نهاية لهم

يرى كيون حشد ضخما من الجنود باسلحتهم الصدئة يتقدمون بتباطؤ و مسير غير معتدل كالموتى السائرين

كيون : ليس الامر كونهم يتكاثرون ، هم فقط يستمرون بالوقوف والقتال رغم تحطيمنا لاجسادهم

فالكون : لا فائدة مما نفعله إذن

كيون : تغيير في الخطة ، سندعم يون و آيرس على اسقاط قائدهم

فالكون مخترقا الجنود بعنف: هذا ما يجب عليه ان يكون الامر من البداية !

يخترق كيون الجنود ليشنو هجوما مزدوجا على زينكو الذي حمل صولجانه مرتعبا

آيرس : ابي ! فالكون!

زينكو : إشتعلي!!!

تخرج شعلة من فتحة صغيرة في طرفي الصولجان

يبدأ زينكو بتدوير الصولجان لتشتعل الشعلة اكثر فاكثر

يبدا كيون وفالكون بشن لكمات و ركلات عديدة كان زينكو يتفاداها ويصدها بصعوبة

آيرس: يون لندعمهم !

ينطلق آيرس الى زينكو ليتبعه يون الذي اوقفته فجأة يد ضخمة امسكت بكتفه

يتلف يون ليجد الباتروس المغلق لعينيه خلفه

ألباتروس مخفضا رأسه رفقة رأس يون ليصرخ : انخفضو !!

ينخفض غريزيا كل من آيرس و كيون و فالكون رفقة زينكو ليلوح زاهين بيديه المقفزتين بتلويحة واحدة قطعت أجساد الجنود الى نصفين

يون غير مصدق عينيه : مذهل!

زاهين : هذا سيكسبنا بعض الوقت ! اقضوا على ذلك المعتوه !

يوجه كيون لكمة ضرب بها وجنة زينكو ليحاول زينكو رد الضربة بصولجانه الملتهب

يمسك فالكون بالصولجان قائلا : شكرا على الوجبة

يضرب فالكون بركبته زينكو الذي تم امتصاص نيرانه من فالكون

يقفز آيرس من الخلف ليركل وجه زينكو مسقطا إياه ارضا

كيون : عمل جيد آيرس لننطلق-

يتفادى كيون بصعوبة تلويحة صولجان زينكو الناري الذي استعاد وقوفه بينما ينزف من اسنانه المكسورة

زينكو : لن .. تتعدوني

يشاهد كل من ألباتروس و يون الذي احترق رغبة باشتراكه في القتال

يون : دعني سيد الباتروس ! اريد مساعدتهم !

ألباتروس : لدي مهمة لك .. ليس لدينا الوقت لما يحدث

يون : ماذا تقصد ؟

ألباتروس : حدد لي المسار المباشر للوصول الى ذلك المسمى بزينكو ، حرك جسدي حتى تكون عيني نصب تجاهه

فالكون لاهثا : ما قصة هذا الاحمق

كيون : عنيد ...

زينكو بوجه قد اشبع باللكمات : لن ... تمروا

زينكو صارخا : غريزة القرد!

ينطلق زينكو بقفزات عديدة حانيا ظهره كالقرود ليوجه تلويحات نارية من صولجانه تفاداها كيون بصعوبة

يحاول فالكون امتصاص النار ليركله زينكو بركلة إصابت جراح معركته السابقة

فالكون باصقا الدماء : اللعنة عليك!

آيرس : أيها –

يوجه زينكو صولجانه من كيون الى آيرس الذي هاجم دون التفكير في عواقب هجومه

يركل كيون صولجان زينكو الناري قبل ان يحرق وجه آيرس بعيدا

كيون قابضا لكمته بإحكام : لن تؤذي ابني !!

يلكم كيون ذقن زينكو بلكمة حطمت باقي اسنانه فينطلق فالكون ليلكمه بلكمة غاصت في بطنه ليتقيء على الأرض

يقفز آيرس على كتف كيون ليضم يديه فيضرب بهما مؤخرة رأس زينكو المنحني الى الامام فيطبق بجسده على الأرض

كيون : لقد تعثرنا حقا بعناده .. يجب أن ..-

يرى كيون و فالكون و آيرس بتفاجؤ زينكو الذي بدأ بمحاولة الوقوف معتمدا على صولجانه ...

زينكو : لن .... لن

يون : الان!

ينطلق ألباتروس بزخم عنيف ليمسك بوجه زينكو المتورم فيضرب به الأرض بقوة غاشمة حطم بها رأس زينكو الى أشلاء بمشهد شنيع ودموي

يرى آيرس دماغ زينكو الذي انفتق من جمجمته رفقة ماءه الذي سال رفقة دمه بمشهد مقزز

ألباتروس بيده المتلطخة بالدم : ليس لدينا الوقت ، قد يظهر عميد سجن آخر لننطلق

فالكون مبتسما من خلف الضمادات : انت تروقني أيها الضخم

كيون مناديا يون متخلصا من صدمة المنظر : بسرعة يون !

يتبع يون كيون والبقية الذين بدأو بالهروب تجاه البوابة المعدنية الضخمة التي فصلتهم عن الحرية

كيون : كيف سنستطيع عبور هذه؟

فالكون : أتذكر فتح ذلك الضخم لها بذراع واحدة ، يجدر بهذا ان يكون سهلا ، ساعدني كيون!


يمسك كيون رفقة فالكون اسفل البوابة ليحاولو رفعها بأقصى ما يستطيعون

فالكون : هل هي قابلة للفتح ؟!

كيون : لا نستطيع رفعها شبرا واحدا

آيرس : سيء ! اولائك الحراس قد تجددوا بالفعل ! سيقدمون الى هنا في أي لحظة!

ألباتروس : إبتعدا

يتقدم ألباتروس بمساعدة يون على توجيهه ليمسك أسفل البوابة بذراعيه المفتولتين

ألباتروس : لا اعتقد أنني استطيع رفعها لمدة طويلة ، احرصوا على المرور حالما تستطيعون ذلك

كيون : مفهوم!

يصرخ ألباتروس ليقبض عضلات ذراعه فيبدأ برفعه البوابة التي أصدرت صريرا مزعجا حين فتحها

ألباتروس : الآن !!

يمر كيون و فالكون و آيرس عبر البوابة الى خارج الاسوار

يلتفت آيرس ليرى يون واقفا محدقا الى حصن الفيل الأبيض

كيون : أسرع يون مالذي تنتظره !!

يون بقلق : ماذا بشأن السيد توفان ؟!

فالكون بغضب : ذلك الخرف سيكون بخير ، حرك قدميك بسرعة!!

تفلت البوابة من ذراعي ألباتروس لتلقي بحملها على كتفي ألباتروس بثقل كاد يكسر ظهره

ألباتروس متحملا الألم : افهم ما تفكر به أيها الصبي ... ولكن ليس لدينا الوقت للقلق على غيرنا الان!

يون : لكن-

تقيد يون خيوط سلكية شفافة ارتبطت بقفازات زاهين ليسحب بها يون الى الخارج مسقطا إياه ارضا

زاهين : تستطيع إنزالها!!

يندفع ألباتروس تاركا خلفه البوابة تغلق بإحكام خلفه

يون : أيها .. مالذي

زاهين مبعدا يده عن عينيه : قد أكون مدينا لتوفان بالكثير ، ولكن هذا لا يعني مجالسة طفل عنيد مثلك بينما نخاطر بحياتنا لاجل عنادك

كيون معينا يون على الوقوف : لقد سبق وأخبرنا السيد توفان بأنه كان يستطيع الهروب من السجن متى ما أراد عندما كان سجينا هناك .. سيكون على ما يرام

فالكون : هل تستطيع الرؤية ألباتروس ؟

ألباتروس ممدا ذراعيه وظهره : جزئيا ، الامر يتحسن مع الوقت

زاهين شادا قفازاته : والان ... الى المرحلة الاسوا من الهروب

يواجه الجميع منظر الصحراء البيضاء ملقين ظهورهم الى السجن

زاهين : عبور هذا الشيء اللعين

يتنفس يون نفسا عميقا ليغمض عينيه مفكرا : ( سيكون بخير ... انا واثق من ذلك ...)



في مكان آخر

حصن الفيل الأبيض – الممر الرئيسي



على بعد امتار من بوابة الخروج من الحصن يقف الساحر حول نار ضارية اشتعلت .. وقف بوجه خالٍ من الملامح محدقا بتوفان المنبطح ارضا على ظهره يغطي جسده ووجهه سائل احمر مسود يتبخر من على جسده

يقف سادلر بعيدا مكتفا ذراعيه

يتنفس توفان بصعوبة ليسعل في كل مرة يتنفس فيها سعالا مؤلما بألم مبرح يرافقه دماء سوداء فاسدة

الساحر : إنه حقا لمن المؤسف أن يؤول مصيرك الى هذه النهاية توفان ... ، لقد أبعدت يداي عن التلطخ بدمك في كل مرة اعترضت طريقي كونك لم تتدخل في شؤونهم .. تركتهم و شأنهم واتبعت نصيحتي كل تلك السنوات .. ولكن ... إنه لمن المؤسف أن اجدك تساعدهم الان .. لا استطيع صرف النظر عن كونك أصبحت جزءا منهم .. والآن ها انت تحتضر امامي ..

الساحر مبرزا عينه اليسرى بلونها الأسود المختلف عن عينه اليمنى : أي كلمات أخيرة

يسعل توفان بسعال شديد و عميق كاد ان يخرج روحه

توفان بتقطع وعينين قد فقدا بصريتيهما : لا .... لا

يفتح توفان عينه اليسرى التي لم يرى عبرها سوى الظلام المؤلم ليقول بآخر أنفاسه

توفان : لا تلمس قرية شيغينو... إن فعلت ....... فسأخرج لك من الجحيم لآخذك معي الى هناك!!

يغمض الساحر عينيه ليهمس : فهمت ... لن افعل .. انا اعدك

يبتسم توفان ليبدا بالضحك وسط سعاله المؤلم

توفان آخذا شهيقا عميقا أيقن بكونه شهيقه الأخير:

( آسف سورين ، لقد قضي على عجوزك الخرف قبل أن يوفي بوعده إليك ... سأذهب لأرى رونا قبلك .. إحرصي على عدم القدوم مبكرا ...


تبا ... كنت انوي الموت بعد الغر هورايزون ...

ولم أكمل تدريب ذلك الصغير المزعج ..)

يغمض توفان عينيه : ( اللعنة ... هناك أمور كثيرة لم أفعلها ... ... . )


يزفر توفان زفيرا أخيرا عبرت خلاله روحه خارج جسده الذي أحاط به نيران ضارية وقف الساحر في منتصفها

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــــــــــــــــــــــ

ـــ


at165128776762662.png

انتهى الفصل التاسع عشر




عنوان الفصل القادم : دودة
at165128776767623.png


تأليف : shinigami

كتابة : shinigami

تنسيق: shinigami

تصميم الفواصل والهيدر : Healer


at165128769342882.png
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

المتواجدون في هذا الموضوع

أعلى أسفل