فخر الروايات قصة "NEGO" الموسم الثالث (1 زائر)

[Mr Cat]

MR.HERO - 10/04/2023


السلام عليكم أخي شينيغامي كيف حالك؟

أولا أعتذر عن تأخري في الرد فقد اكتشفت البارحة فقط أنك قد نزلت فصلا جديدا ، والذي كان فصلا مليئا بالأسرار و الأحداث المشوقة ،

ننتقل مباشرة إلى انطباعي حول هذا الفصل.

~ماضي روندا~

تفاجأت من ردة فعل روندا المبالغ فيها جراء استفزاز غايرز لها ، و لكن تبين فيما بعد أن استفزازه و الطريقة التي حاول كيون و البقية إيقافها

قد ذكرتها بماضيها المؤلم ، و هو لوم والدها لها لموت والدتها ، أحببت أنك أعطيت لكل شخصية حقها و ذكرت ماضيها ، فأنا لم أتوقع ان تتعمق في

شخصية روندا لهذه الدرجة ، خاصة أثناء قتالها مع ايرين و الذي سأتطرق إليه بعد قليل ، تفاجأت أن كيون قد تزوج فتاة كادت أن تقتله (كل هذا بفضل

أسجارد ) ، لا بد أنه عوضها بحنان الأبوة و الاهتمام الذي فقدته في طفولتها .

~القصر الملكي~

و بالتحديد في الغرفة التي كانت بها تشيمي ، استنتجت من خلال حديثها من كاساندرا أن هذه الغرفة تذكرها بوالدتها و التي بدا أن علاقتهما كانت

قوية ، هل حدث شيء ما لوالدة تشيمي و راي جعلت راي وحشا بلا رحمة ، متشوق لمعرفة ماضي راي أكثر حول هذا الموضوع ، و كما أرى فإن

الملك يحاول إعادة تشيمي إلى صفة بوضعها في هذه الغرفة ، ولكن كما توقعت لم تقع تشيمي في هذا الفخ .

لم أستطع التوقف عن الإبتسام حين قالت تشيمي أنها تملك صديقا وفيا مثل كاساندرا ، وهذا جعلني أكاد أجزم أن كاساندرا قد يكون حليفا

لشيمي أو حتى قرية يورا التي تدمرت بالكامل...

~قرية يورا~

1.قتال أيرين و روندا

كدت أن أقول أن هذا القتال هو أفضل قتال في الفصل لولا وجود قتال كرولي و رانجو ضد دوجي ، ظننت لوهلة أن هورايزون سيتولى زمام

الأمور لبقية القتال ، ولكن تقاجأت من إصرار روندا على تصفية حسابها مع ايرين مرة أخرى ، و ما أثار استغرابي أكثر هو إتقانها لمهارة الإيقاض،

في الفصول السابقة بدت لي ايرين من أقوى الفرسان السود ، ولكن لم تكن قوتها موافقة لتوقعاتي ، ولكن هذا لا ينفي قوتها الهائلة ، حتى

مهارة الإيقاض الخاصة بروندا فشلت أمام قوة أيرين الجليدية ، أتساءل كيف ستنجو روندا و هي لا تستطيع التحرك حتى...

2.قتال كرولي و رانجو ضد دوجي

لدى دوجي طاقة مفتاحية كبيرة ، فقد تمكن من القتال و التحكم في مدفع القذائف البركانية الذي كان يدمر يورا في نفس الوقت ، أعترف

أنني كنت مستخفا برانجو بعض الشيء ، ولكن أبهرني ذكاؤه ، فقد اكتشف نقطة ضعف دوجي وهي أنه يركز طاقة في ذراعيه و يهمل بقية جسده ،

وصفك لتنين بيتا الخاص بكرولي جعلني أتخيله فعلا و كأنني أشاهد حلقة أنمي أو أقرأ مانغا ما ، أهنئك على وصفك الدقيق للقتالات بشكل عام ،

و لكن كيف لسيجو أن يوقف تنين بيتا بهذه السهولة حتى مارجنوس واجه صعوبات ضده كما ذكر كرولي ، هذا إن دل على شيء فهو يدل على قوة

سيجو ، فبدونه كان دوجي سيموت بلا شك ، و كيف سيوقف كرولي هذا الثلاثي الخطير و هو بالكاد يملك طاقة مفتاحية؟

3.قتال غايرز ضد كورتانا

بداية أحببت بدايتك للمشهد بالطرفة التي قالتها كورتانا "بدأت أندم على إصابة لسانك فبقاؤك صامتا ممل حقا" ، من كان ليتوقع ان غايرز

سيجعل فارسة سوداء تستعمل ورقتها الرابحة كآخر خيار ، أسلوب العاصة الرملية الخاص به قوي حقا حتى أنني ظننت أن نهاية كورتانا

ستكون هنا ، ولكن لا يمكن التنبؤ بأفعال الفرسان السود.

~حوار دانيال و راي~

شعرت أن عيناي ستخرجان من مكانهما وأن أقرأ هذا المشهد ، فهذا أكثر مشهد قد شدني للقراءة ، من يكون السجين رقم صفر؟ و حسب

ماقالة دانيل فإنه شخص مخيف حتى الممكلة تهابه ، جعلني هذا اقدر شخصية دانيال أكثر ، أين كان طوال الموسمين السابقين

ما الذي جعل راي يرتعب إلى هذه الدرجة في نهاية المشهد؟ و ماالذي يعينه بدانيال بردة فعل الساحر عند استقباله لرمزي تنين لا يخصانه؟

(سأرجع إلى هذا الجزء و اقرؤه بتمعن مرة أخرى)

~الرسالة~

شعرت بفضول جيماتا ، ما محتوى الرسالة ولماذا هي مهمة إلى هذه الدرجة؟

و أخيرا يا جيماتا بدأت تشعر أن الأمير راي خطر على هذه الممكلة ، أشعر أنه سيكون حليفا في المستقبل ، لا بد أن راي كان

على علم مسبق أن جيماتا سيلقى نظرة على الرسالة ، ولهذا اعطاه رسالة فارغة على ما أعتقد (تحريات فاشلة)

أخيرا ، هناك ملاحظة واحدة فقط و هي أني تمنيت أن تذكر في بداية الفصل أننا داخل ذكريات كيون ، فقد

استغربت عن بداية الفصل بهذا الشكل الغامض نوعا ما ، ولكن على كل كان الفصل جميلا بشكل عام ، بانتظار الفصول القادمة ​

 

[shinigami]

​

​

S A L W A | 1/29/2023​

السلام عليكم اعضاء التون الكرام



اقدم لكم الفصل الخامس عشر من الجزء الثالث من قصتي NEGO

استمتعوا

لمشاهدة الموسم الاول :
قصة "NEGO" الموسم الاول
لمشاهدة الموسم الثاني :
قصة "NEGO" الموسم الثاني


عنوان الفصل : غريزة العفريت

قبل 16 سنة

قرب قرية يورا



في ضفاف احد مجاري الأنهار التي نتجت اثر الامطار الكثيفة ، تجلس روندا ضامة قدميها الى جذعها بينما تحدق بغروب الشمس الذي انعكس على ماء النهر بجلاء

تحدق ببعض الطيور التي وقفت على سطح ماء النهر كوقوفها على الأرض الصلبة بينما تغرقها الأفكار التي تباينت بين الندم والغضب والحزن

روندا : مالذي جلبك الى هنا ..

يقف كيون خلف روندا بينما يستنشق نسيم الهواء بابتسامة متفائلة غير مبالٍ بسؤال روندا

يجلس كيون بجانبها قائلا : الكل يبحث عنكِ

روندا : لم ادعُك لتنظم الي ..

كيون فاركا شعر رأسه : انتِ صعبة المراس حقا

روندا حاشرة رأسها بين ركبتيها : ان كنت تبغي اعتذاري فلن تحصل عليه ، انصرف من هنا

كيون ممسكا بصدره الجريح : اوه صحيح لقد كانت مؤلمة حقا ، كم انتِ لئيمة

كما انك تسببين دائما المشاكل للجميع ، وتقلقين بوبو على الدوام

روندا شادة يديها بصوت متقطع : مالذي تنوي الوصول اليه ...

كيون ببرود : كونك جبانة تريد الاختباء دائما ..

كونك تريدين الهرب من عواقب افعالك ..

هذا ما اريد الوصول اليه

تنفجر روندا بغضب لتقول صارخة : مالذي تعرفه عني !!!

تقف روندا بغضب بينما تستمر بالبكاء والصراخ لتقول : انت وكرولي والبقية!! مالذي تعرفونه عني!!

بنظركم انا مجرد فتاة مقاتلة شرسة لا ترحم كالوحش الكاسر !! لم تعلمو عني أي امر اخر

كيف لك بأنانيتك هذه ان تحدد ماهية شخصيتي وما واجهته في الماضي!!

لم اهرب يوما من عواقب افعالي ، حتى انني كنت اعاقَب بلا أسباب!!

تنهار روندا باكية بحرقة قائلة : لقد ارهقني ... ذلك الشعور بعدم الأمان .. انه يقتلني كيون ...

كيون : مالذي تريدين فعله .. ما هو سبب قتالك لذلك الشعور .. لماذا تواجهينه وتعرضين نفسك للمخاطر...

روندا باكية : اريد حماية الجميع ...

يستلقي كيون على العشب بشعور ارتياح كبير بينما يضحك بقهقهات عالية وسط صدمة روندا التي رفعت رأسها لتظهر وجهها الممتلئ بالدموع

كيون قائلا وسط ضحكاته : وأخيرا بعد عناء طويل وجدت قاسما مشتركا بيني وبينك!

تعجز روندا عن الرد متفاجئة مما قاله كيون

ينهض يكون بنشاط ليقترب الى روند فينظر الى وجهها الباكي مباشرة

كيون :رغم اختلافنا في معظم الأمور الا ان هدفنا واحد روندا

ان كان حماية الاخرين هو ما يدفعك للتقدم فهو كذلك بالنسبة لي

يمسك كيون بيد روندا ليحمر وجهها الباكي حرجا

لذا استمري بهيجانك وفي كل مرة يتغلب فيه ذلك الصوت عليكِ سوف امنعك من إيذاء من تحبين

يخرج كيون من جيب بنطاله مشبكا خشبيا على شكل زهرة ليضعه على شعرها البرونزي الذي احمر اثر اشعر الشمس الغاربة

لقد صنعته بنفسي .. وسيكون عهدا علي ... ان اضع عيني عليك حتى مماتي ..

لذا ليكن هذا عهدا بيننا روندا .. ان تكون حماية الاخرين .. هي أولى اولوياتنا ...



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحاضر



تفتح روندا عينها التي احمرت اثر الدماء التي نزفت من رأسها لتغطي نصف وجهها

روندا : ( لماذا أتذكر هذا الان .. وجهه المبتسم رفقة اشعة غروب الشمس .. وكأنه يقول لي بأن لا اتوقف ...)

تحاول روندا الحركة لتجد الكثير من الالواح الخشبية الثقيلة قد اسقطت حملها عليها

روندا : .. لقد قطعت عهدا على بوبو ........ منذ ذلك اليوم .. بألا افعل تلك الغريزة ...

اسف عزيزي ..

تنظر روندا الى اليسار لتجد طفلين حاضنين لبعضهما وسط دمار منزلهما قد ملأتهما الخدوش واستحوذ على ملامحهما الخوف



خارج المنزل



تنهض آيرين بينما تمسك بكتفها الجريح قائلة : لا يمكنني التصديق بأن حشرة من الشرق استطاعت ايذائي بهذه الطريقة .. ينبغي لي عدم الاستهانة بقدرة الايقاض بعد الان

ولكن بهذا فتلك المزعجة قد –

تخرج من المنزل اسواط مائية ضخمة كالذيول تتلوى في الهواء وسط صدمة آيرين مبعثرة اخشاب المنزل المُدمَرة

آيرين بملامح صدمة مختلطة بالغضب : مالذي يعنيه هذا ... بحق الجحيم

تخرج روندا بين الاسواط المائية مغلفة نصف جسدها الأيمن بالماء الذي غطى عينها اليمنى لتظهر كضوء ابيض كعين الوحش في منتصف الليل

روندا بصوت ثقيل وحاد : غريزة العفريت ....



في مكان آخر

العاصمة

القصر الملكي الدور الأول تحت الأرض



احد الحراس : بروفيسور ارجوك لا اريد الإساءة اليك ولكن الأمير بنفسه امر بعدم دخول كائن من كان الى هنا!

يسير هوك بعجلة بشعره الأشقر وسترته البيضاء المخبرية مرتديا نظاراته دائرية الشكل بينما يحاول الحارس منعه دون اللجوء للعنف

هوك : هل تعاني صعوبة فهم ما أقوله ؟! قلت ان هذا الامر ضروري وقد ياثر على مستقبل المملكة علميا ، يجب علي محادثته حالا!

يفتح هوك باب معدنيا مؤديا الى ممر السجن المركزي ليصدم كل منه ومن الحارس مما يجدان داخله

يصيب هوك الاعياء اثر مشاهدته لجثث الحرس الملكي والسجانين واشلائهم التي قطعت بحدة بالغة وكأنها شرحت من اجسامهم بعناية

الحارس متعرقا بفزع : مالذي حدث هنا بحق ال –

يتذكر الحارس حديث راي ليركض نحو زنزانة دانيال بأقصى سرعة ليتبعه هوك مضطربا وفازعا

بينما يتمايل اثر اعيائه من رائحة الدماء المتوغلة في ارجاء الممر

يتوقف كل من الحارس وهوك امام زنزانة دانيال ليجدوها فارغة بسلاسل مقطوعة بحدة دون اثر أي دماء

هوك : ( مالذي حدث بحق السماء هنا! )

ينطق احد السجناء بنبرة صوت امتلأت بالرعب : وحش ... لا ليس وحشا ، لقد كان ذو هيأة عادية .. لقد قتلهم فجأة ... جميعهم في نفس اللحظة .. كان ملبدا بملابس قماشية غطت وجهه ..

يعود الحارس ادراجه محاولا الخروج من الممر صارخا : حالة هروب –

تخرج ليند من خلف الباب المعدني لتلكم وجه الحارس بقوة افقدته وعيه على الأرض

هوك بفرحة : ليند !

ليند : ماذا يعني هذا بحق الجحيم ؟

هوك : لا اعلم ، ولكن يبدو ان احدهم استطاع تهريب دانيال قبل ان نفعل

ليند : كل هؤلاء الضحايا .. لا عجب من تسللي الى الدور الأول تحت الأرض دون مشاكل

هوك : مالذي سنفعله الان ليند ؟

ليند : نفعله ؟ لن ادعك تتدخل في الامر اكثر من هذا ، لقد قمت بعمل رائع بمساعدتي للتسلل الى هنا ، رغم كون ذلك عديم الفائدة الان

هوك : مالذي تعنينه ؟ اريد مساعدة داني-

تضرب ليند رأس هوك بلكمة خفيفة

هوك : مؤلم!

ليند : كنت أتمنى وجود يدي المعدنية لتكون اكثر قسوة ، لا اريد منك التوغل فيما نفعله ، لقد اصبح دانيال الان عدو المملكة ، انت لست كذلك ، لا اريد منك معاداتهم لسبب سخيف مثل إيجاد دانيال

ليند ممسكة بكتف هوك بابتسامة علت محياها : ثق بي!

هوك : حسنا .. ولكن ، من بظنك سبب كل هذا! ، هل كان فالكون ؟

ليند : لا اعتقد هذا ، كما انني لا املك أي فكرة عن هوية الفاعل ، لهذا ساخرج من هنا بأسرع وقت لايجاد دانيال ، اعرف اين سيكون بالتحديد

هوك : هل تقصدين ..

ليند : اجل .. الحي الجنوبي!



في مكان آخر



على احد التلال المرتفعة التي تطل على العاصمة من الغرب يقف رجل بلحية بيضاء طويلة وقلنسوة سوداء وعصا خشبية برأس ثخين حفرت عليه حروف باللغة الاطلنطية القديمة

ينظر من خلف قلنسوته التي غطت ملامح وجهه الى العاصمة بتأمل

يسمع صوت أجراس خلفه تقترب منه اكثر فاكثر

يتحدث رجل بقبعة قشية باجراس معلقة عليها اخفت وجهه قائلا : مالذي اوقفك؟

الساحر : فقدت اثره ..

! : لقد بدأ بفهم طرق تتبعك له .. لا ينبغي لنا الاستهانة به

الساحر : اعلم ...

! : ولكن ان نفقد اثره في هذا المكان .. هل تظن بانه تهديد ..

الساحر : الرامي مقتدر بنفسه .. كما انني حذرت بقية الرموز قبلا منه ..

يبرز الساحر عينه من خلف القلنسوة قائلا : كما انني اعرفه جيدا .. انه يحب الاعتماد على الاسلاف لقتلنا .. ان كان سيحاول قطف رأس احدنا .. سأكون الأول من بينهم

!: رغم قولك لهذا الا انك –

الساحر: عد الى السجن ، قم باستقبالهم ريثما اعود .. لدي امر اريد التأكد منه



في مكان آخر



قرية يورا

وسط تأجج النيران التي أحرقت الأبيض واليابس والحمم التي استمرت بالسباحة في الطرقات كان رايزو ورامبو يحاولون انقاذ ما تبقى من السكان الذين لم يستطيعوا اللحاق بامر الاخلاء المصدر من كرولي قبلا

رايزو متعرقا بوجه ملأه الرماد : رامبو هناك المزيد هنا !! اريد مساعدتك

يهرع رامبو الى رايزو الذي كان يحاول انقاذ طفل عالق تحت مجموعة من الاخشاب التي بدأت تحترق اثر الحمم المنتشرة

رامبو : سيء! يجب اخراجهم من هنا بأسرع ما يمكن ، حاول رفعها عند اشارتي

يحاول رايزو ورامبو رفع الاخشاب المنهدمة ليشاهدوا سقف المنزل من فوقهم يهدم عليهم

رامبو : تبا!

يظهر هورايزون من العدم ليخفي الحطام المتساقط

رايزو متنفسا الصعداء: سيد هورايزون!

هورايزون ممسكا بالاخشاب الحابسة للطفل : تسمون أنفسكم بمساعدي العمدة ؟ تحلو ببعض القوة أيها الرضيعان

يرفع هورايزون الاخشاب بيد واحدة ليهرع رايزو ورامبو بإخراج الطفل الغائب عن الوعي

هورايزون : فتشو جميع المنازل ، كل ثانية قد تؤدي بحياة احدهم يجب ان تعلموا معنى هذا

رايزو : كان هذا اخرها ، لم نبقي أي منزل او مأوى آخر

هورايزون : لم يبقى سوى ابعادهم عن القرية إذن...

رامبو : ولكن سيد هورايزون لقد جمعناهم في غابة يورا شرقا ، كيف سنستطيع تهريبهم من هنا اكثر! ، الكثير منهم لا يستطيع المشي حتى بسبب اصابتهم

هورايزون ممسكا بكتفي رامبو ورايزو : اعتمدو علي في هذا

ينتقل كل منهم فجأة الى اطراف غابة يورا ليظهرو فجأة امام سكان يورا

يرى هورايزون ما يقارب مئتين من السكان في حال حزن ويأس وألم يرثى لها

هورايزون متسائلا : مالذي حدث للبقية ؟ لا اتذكر بان اعدادهم بهذه القلة

رامبو : حين اعلان كرولي بحالة الاخلاء قام الكثير من السكان بالرحيل عن القرية مستخدمين نفوذهم الخاص

رايزو : كيف تنوي ابعادهم عن القرية سيد هورايزون؟

هورايزون محدقا بصخرة ضخمة قد جاورت احدى شجرات الغابة : هل بحوزة احدكما سلاح حاد ؟

رايزو مفتشا حقيبته : بالتأكيد ولكن مالذي تنوي –

هورايزون : اعطني إياها فحسب وكف عن النواح

يخرج رايزو سكينة حادة اعتاد استخدامها لقطع الحبال ليسلمها لهورايزون بوجه مليء بالتساؤل

هورايزون قاطعا رسغه بحدة ناثرا الدماء على ساعده : اخبرو السكان بالتجمع نحو تلك الصخرة

رامبو متفاجئا : مالي تنوي فعله أيها العجوز ! لا تقرر الانتحار فجأة !!!

هورايزون متجها نحو الصخرة بينما يغط يده السليمة في دماء الجرح : ياللازعاج ، كف عن البكاء وافعل ما امرتك به ، الا تريدون انقاذهم؟

رايزو : ب .. بلى ، رامبو لنذهب لجمعهم !

يبدا هورايزون بطلاء الصخرة بيده الدامية راسما رمزا اطلنطيا قديما مشابها للرمز المتواجد على احجار انتقاله

هورايزون : ( لقد مر وقت طويل منذ ان استخدمت هذا التكنيك .. )

يبدا رايزو ورامبو بجمع السكان واحدا تلو الأخر حول الصخرة الضخمة

يهتف هورايزون : اخبروهم بان يتأكدو من لمس الصخرة حين اشارتي .. لا اريد المزيد من الازعاج



في مكان اخر



المنطقة الغربية



تجري احصنة العاصمة الاصيلة جارة عربة جيماتا المحملة بيون وفالكون وكيون و آيرس بينما يمتطي دوروين وكينجي من على جانبيها احصنتهم الخاصة قاطعين طريقهم نحو السجن في صحراء ذات رمال بيضاء حارة جافة

دوروين واضعا غطاء سترته على راسه : ما بال هذه الصحراء بحق السماء

جيماتا : انها صحراء اونتانا ، متميزة برمالها البيضاء كالثلج وبحرارتها العالية

كينجي : كما هو متوقع من المملكة ، ان تقيم سجنا كضخامة سجن اطلنطا في منطقة صعبة التأقلم كهذه

يلتفت جيماتا الى الخلف قائلا : هل يريد احد منكم قليلا من الماء ؟ ، لا اريد ايصالكم الى هناك جثثا جافة

فالكون من خلف لثام لفافات اصاباته : نعم اعطني القليل منه لابصقه على وجهك

يرمي جيماتا قنينة فضية الى الخلف ليلتقطها كيون

جيماتا: اخدمو أنفسكم

يفتح كيون قنينة الماء ليحاول بها اسقاء آيرس الذي كان قد حشر رأسه بين قدميه طوال الرحلة دون أي حركة

كيون : آيرس ارجوك يجب ان تروي جسدك بقليل من الماء والا سوف تموت

فالكون : إن لم يرد الشرب اتركه وشأنه واعطني إياها ..

دوروين : جيماتا هناك موجة من الغبار امامنا

جيماتا : غريب .. رغم كون الرياح هادئة ..

كينجي : جيماتا انها تقترب منا بسرعة مريبة !!

جيماتا فزعا : خففو سرعة احصنتكم لن نتمكن من تفاديها ! ، سندخلها !

تدخل كل من عربة جيماتا ودوروين وكينجي الممتطين لاحصنتهم موجة الغبار مغطين وجوههم

كيون مغطيا عينيه ووجهه : هل انتم بخير!

يسعل يون قائلا : انا بخير ولكن مالذي يحدث بحق الجحيم ؟!

تخرج كل من العربة وحصاني دوروين وكينجي من موجة الغبار دون أي اذى

كينجي : هل الجميع بخير ؟

دوروين مبعدا الغبار عن شعر فرسه : بالكاد

جيماتا : غريب .. لقد خرجنا منها بسرعة ، كما ان الاتربة بداخلها كانت بكميات كبيرة

دوروين ممتطيا فرسه : ااااا ها انت تقلق بشأن أمور سخيفة مرة اخر-

يصيب دوروين سهم اخترق ظهره من الخلف ليهوي دوروين من على الحصان مرتطما برمال الصحراء البيضاء

جيماتا بفزع : دوروين!!!

يشتد انتباه كل من في العربة

كينجي موقفا حصانه : أيها القائد خلفنا!!

ينظر جيماتا الى الخلف ليجد خمس احصنة يمتطيها رجال ملثمون مسرعين تجاهه

جيماتا : (هم من سبب موجة الرمال تلك ! ، إذن كانت تلك خطة منهم لاخفاء تواجدهم ) كينجي استعد للقتال!

دوروين محاولا الوقوف بصعوبة : اللعنة ، تعزيزات من يورا؟

ينزل جيماتا من العربة ليهرع لمساعدة دوروين على الوقوف

جيماتا : غير ممكن ، سكان يورا لا يتقنون ركوب الخيل ، هل انت على ما يرام؟

كينجي حارسا مؤخرة العربة : انهم يحيطون بنا !!

يحيط الرجال المثلمون بعربة جيماتا من كل اتجاه

جيماتا مساعدا دوروين على الوقوف : ما هدفكم !!

يكشفون المعتدون عن لثام وجوههم شيئا فشيئا ليظهرو هويتهم ما عدا رجل يمتطي حصانا يتوسطهم قد ابقى على لثام وجهه

فالكون : هل تعرفهم كيون ؟

كيون : كلا ولكن لسبب ما لا اشعر بشعور جيد

ينقل جيماتا دوروين الى العربة ليقف بجانب كينجي بوضعية قتالية

كينجي: لسنا في موقف جيد هنا أيها القائد

ينزل الرجل الملثم من حصانه ليتقدم ببطء نحو العربة كاشفا عن وجهه ذو الشعر الأسود المتجعد والمنسدل على وجهه برفقة وشم اسود بشكل عقرب على رقبته

كينجي : انهم قطاع طرق بلا شك

جيماتا : لا .. ذلك الوشم .. ، انتم احد المجموعات السحرية المنكوبة اليس كذلك؟

! : متفاجئ من معرفتك لهذا ، اعتقد انك تعرف ما سنفعله تاليا كونك تعرف هويتنا

جيماتا : بيع المساجين ، قتل رفاقي واستجوابي لبيع اسرار المملكة كمعلومات ممنوعة

! : هووه لدينا رجل فطين هنا ، كنا نُعرف بالعقارب البيضاء كوننا نعسكر في هذه الصحراء ، ولكن بعد فعلة ذلك الفارس الملكي اللعين تفككنا وتم قتل معظمنا

كيون : بيعنا ؟!

كينجي : انت قائدهم؟

! : صحيح .. اسمي هو تشاودر ..

يخرج من بين اكمامه سلاسل معدنية ثخينة وثقيلة برأس مدبب

اعتدت بأن اسمى تشاودر الجلاد في الأيام الخوالي

فالكون شادا السلاسل المقيدة له محاولا فك اسره : انها فرصتنا!

كيون : ( باجسادنا المصابة وطاقتنا المفتاحية الشبه معدومة .. رغم وجود فرصة مواتية للهرب الا اننا عاجزون عن فعل أي شيء )

ينطلق كينجي مصلب يديه بحرارة عالية تظهر انجذابه المفتاحي

تشاودر ملوحا بسلسلته في الهواء : لا تتدخلو يا رفاق

يحاول كينجي لكمه بذراعه الملتهبة والمتصلبة ليتفاداها تشاودر بخفة مقيدا ذراعي وجسد كينجي بالسلاسل

يتسلل جيماتا اليه خلسة مفعلا غريزة الثعبان موجها ضربة مرفق حادة نحو تشاودر

يصد تشاودر ضربة جيماتا بيد واحدة وقد علته ملامح الاستهزاء

جيماتا : ( انى له سرعة بديهة كتلك ! )

يشد شراود سلسلته ليسحب جسد كينجي نحو جيماتا ليصطدم كل منهما بالاخر ساقطين على الأرض بجانب العربة

دوروين : لا ..يمكن .. هجومهم الجماعي لم يجد نفعا ضد واحد منهم فقط ..

فالكون مبتسما : كيون ، شعورك كان صحيحا ، ان يتعامل مع جيماتا ونائبه بهذه السهولة ، يبدو باننا وقعنا في يد مصير أسوأ

يون مرتعبا : هذا سيء أليس كذلك ؟

تشاودر منزعجا : ياللعار ، كنت أتمنى وجود أقوياء من الحرس الملكي ليكون الامر اكثر متعة

! : أيها القائد انني أرى غبارا بعيدا عن هنا ، يبدو كحصان يقترب منا

تشاودر : مايكي الحقير ، بعد انسحابه وخوفه المثير للشفقة هرع الينا لاخذ الغنائم ، عندما يصل ادفنه حتى راسه

! : أيها القائد .. لا يبدو لي بانه مايكي ... انه اسرع من المعتاد

يهتف رجل اخر من رجال تشاودر : انه حصان اسود ! تعزيزات !!

تشاودر : متفاجئا : تعزيزات برجل واحد ؟! لم اخل المملكة شجاعة الى هذا الحد

جيماتا معاودا الوقوف : ( من يكون .. )

تشاودر : يا رجال! سأتولى الأمور هنا ، جميعا اردعو هجومه المثير للشفقة !

يبدا رجال تشاودر بالعدو باحصنتهم نحو الحصان الأسود المتجه اليهم

يقترب كل من رجال تشاودر و ممتطي الحصان الأسود ليحدق رجال تشاودر بملامح الحصان بتفاجؤ ليملأهم الرعب والتوتر الذي جعل منهم يبطئون من سرعتهم

احد رجال تشاودر محدقا : ما ذلك ؟!

يركض باتجاههم حصان اسود ذو عضلات مفتولة وعينين حمراوتين كالدم يمتطيه رجل ضخم البنية مدرعا بدروع معدنية ثقيلة من رأسه حتى اخمص قدميه حاملا لسيف رمادي ضخم وعريض مسود الأطراف يصل طول نصله الى طول الرجل البالغ

احد رجال تشاودر : جردوه من دروعه ستكسبنا ثروة طائلة!

يرمي رجل اخر من رجال تشاودر سهما بقوسه متجها نحو رأس المدرع ليصيب السهم مقدمة رأسه دون ادنى تاثير بخوذته المصمتة ذات الثقوب النحيفة في موقع عينيه

! : لم يتأثر!!

يحمل المدرع سيفه بكلتا يديه تاركا حصانه دون قيادة ليبدا الحصان بالعدو بتسارع اكبر نحو اتباع تشاودر

احد اتباع تشاودر : استعدو للالتحام !!

يصرخ المدرع صرخة مدوية تبعها تلويحه بالسيف تلويحة واحدة قطعت أجساد اتباع تشاودر الى نصفين رفقة رؤوس احصنتهم التي تطايرت في الجو ناثرة الدماء في كل مكان وسط صدمة تشاودر الذي لم يصدق ما شهده

كيون : ما بال ذلك الرجل !! من اين له تلك القوة ؟!

يستمر حصان المدرع الأسود بالعدو ليصل الى تشاودر الواقف على الأرض

تشاودر مسلحا نفسه بسلاسله بغضب عارم : هلم !! سوف اجعلك تندم عل-

يلوح المدرع بسيفه تلويحة ذات زخم عنيف احتكت بسلسلة تشاودر الذي حمى نفسه بها

يشتعل شرار متناثر اثر اصطدام سيف المدرع العريض الثقيل مع سلسلة تشاودر

يزيد المدرع من زخم قوة تلويحه ليدفع بـ تشاودر محلقا لامتار ليصطدم بحصانه البني الذي صهل اثر الم اصطدام جسد تشاودر به

يبصق تشاودر الدماء ليحدق بالمدرع الممتطي لحصانه الأسود ذو الانياب المتوحشة واللعاب المتطاير

تشاودر : ( أي نوع من المخلوقات يكون ذلك الحصان ، ضخامة جسده تلك ، وتلك الدروع .. )

تشاودر باصقا المزيد من الدماء : لم أرك في المنطقة من قبل .. من انت !

يتحدث المدرع بصوت ثقيل مثخن ومكتوم اثر طبقات درعه المتعددة الكاتمة لصوته

المدرع : ليست من عادتي أن أبقي على حياة رجل اقاتله ، ولكن تصديك لضربتي اخبرني بأنك لست بخصم يهزم بسرعة .. لدي عمل اهم أقوم به وهو توصيل هؤلاء السجناء

جيماتا: ( اذن هو من السجن ... لم اعلم بوجود مقاتلين اعتياء هناك )

يحمل المدرع سيفه بالغ الثقل بيد واحدة ليشير به على تشاودر قائلا : خذ هذا كدرس لك ..

بأن لا تتدخل بشؤون سيدي مرة أخرى

يمتطي تشاودر حصانه بصعوبة بالغة اثر اصابته ساحبا سلاسله على الأرض

تشاودر مغادرا : اقسم بأن اقطع رأسك اللعينة هذه .. لن تذهب أرواح رفقائي سدى

يمتطي تشاودر حصانه بعيدا ساندا رأسه على رقبة فرسه اثر ارهاقه

تشاودر : ( في ذلك الوقت كاساندرا .. والان هذا الاهوج المدرع ... ، تبا لك ايتها المملكة اللعينة )



يلتف المدرع بحصانه نحو جيماتا وكينجي الذي بدا بملامح انذلال وهزيمة اعتصرت مشاعر غضبه

المدرع : هل حدث للسجناء أي مكروه ؟

جيماتا : اا .. لا لم يحدث لهم أي شيء ، لقد وصلت في الوقت المناسب ، فريق المهمات الخاصة يدين لك بالكثير

المدرع بصوت ثقيل : ان كانت احصنتكم تستطيع التحرك فاتبعوني ، نحن قريبون من السجن بالفعل

جيماتا : ولكن رفيقي مصاب –

المدرع : سنعالجه هناك ، .. صدقوني لا تريدون البقاء هنا لوقت طويل ، سيخرج ليلتهمكم

يتساءل جيماتا عن معنى ما قاله ليبدا المدرع بالعدو بحصانه ببطء متجاهلا جيماتا الذي كان على وشك سؤاله

جيماتا: ( امره مريب ، ولكن لا خيار لي سوى اتباعه )



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

معلومات عامة

لا تستطيع سورين تفعيل مفتاحها لاكثر من خمس دقائق بسبب خروج الابخرة السمية من جلدها لا اراديا باستمرار مستهلكة بذلك طاقتها المفتاحية

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



في مكان آخر

ثكنات قرية يورا



يتنفس غايزر بصعوبة بين منازل الثكنات المحترقة واقفا امام سلطعون احمر ضخم جسدته كورتانا من رمالها الحمراء وقد اختبأت داخله

غايزر : ( اللعنة .. كيف لي بأن اطيح بهذا الشيء الان ؟! )

كورتانا من داخل السلطعون : ماذا هل بللت ملابسك ؟ ، هل تريد العودة الى امك ؟

تبرز كورتانا مخلبي السلطعون قائلة : هل انت جاهز ليتم تقطيعك بينما تبكي طالبا الرحمة ؟

غايزر غاضبا : (تلك اللعينة ، ساقطع رأسها بلا شك )

يفتح السرطعون فمه فجأة ليرسل سيلا من الطلقات الرملية المدببة نحو غايزر

يغوص غايزر تحت الرمال متفاديا طلقات السلطعون الرملية

كورتانا : لا تختبئ كالجرذان !

تفقد كورتانا اثر غايزر المختبئ تحت الرمال اسفلها

كورتانا: إن لم تخرج ...

تتحول مقابض السلطعون الى قبضات حمراء رملية

يلكم السطعون الأرض ليسبب بذلك هزة أرضية نفضت الرمال من الأرض مخرجة غايزر من تحت الأرض

كورتانا : وجدتك !

غايزر : (كم هي مزعجة ! )

تتحول قبضات السطلعون الى مخالب حادة لتهاجم بها غايزر المحلق في الهواء

غايزر : (التسلح المفتاحي السيف الجاف !)

يصنع غايزر سيفا رمليا ليردع مخلب السلطعون

يلتحم مخلب السلطعون بسيف غايزر ليدفع غايزر الى الخلف مرتطما بالارض

غايزر منبطحا : ااااا تبا لكل هذا انا اشتشلم ( لساني يؤلمني ..)

كورتانا من داخل السلطعون : ماذا هل تستسلم ضد من يغزو بلدتك ؟!

غايزر معاودا الوقوف : (بالتأكيد لن افعل هذا ايتها الحمقاء ، الا يحق لي الشكوى لفظيا حتى ؟)

غايزر : ( انا في وضع لا يحسد عليه ، كما قال فالكون .. يبدو كحارس مفتاحي ولكنه ليس كذلك ، انه ليس حيا حتى ، مجرد تجسيد مفتاحي من الرمال تتحكم به من الداخل )

كورتانا: ارجوك لا تتوقف الان المتعة قد بدات لتوها

غايزر: (تبا لها .. إضافة الى قوتها لهيب المنازل المحترقة حولنا تصب بصالحها )

غايزر ممسكا برأسه : ( لم يبقى الا القليل من طاقتي المفتاحية .. لن استطيع استدعاء العقرب حتى بما تبقى لدي من طاقة ، هذا الشيء الضخم يحتاج الى شخصين لقتاله .. انتظر .. بذكر الحراس المفتاحيين)

يبتسم غايزر : (كيف لم تخطر لي الفكرة قبلا )

كورتانا : ماذا ألن تهاجم ؟

غايزر ممسكا بالأرض بكلتا يديه : شأدفنك تحت الأرض

يستغل غايزر الرمال المتواجدة اسفله ليبني منها امواجا من الرمال تندفع نحو السلطعون الأحمر

كورتانا : وكأن شيئا كهذا سيدفن اقدامي حتى !

تتحرك اطراف السلطعون بسرعة عالية مقطعة أمواج رمال غايزر لتبعثر الرمال في كل الارجاء

يخرج غايزر من بين الرمال المبعثرة قافزا نحو السلطعون حاملا سيفه الجاف

كورتانا: ( خدعة قديمة )

تتحول مخالب السلطعون الى مقابض حمراء فجأةً ليمسك السلطعون بمقبضه الأحمر جسد غايزر المحلق نحوه

غايزر متألما : ااااغغغ افلتني!

كورتانا : يبدو بأن التجسيد المفتاحي لم يكن بمستوى تستطيع منافسته في النهاية

غايزر : افلتني أيها اللعين!

كورتانا: تبا لك بدأت تناديني كندائك للرجال ، تعلم جيدا كيف تغيضني ، سأكتفي بحرقك حتى تفقد وعيك ، لا اريد بأن اسمع تأنيب راي لي

يحمر مقبض السلطعون الممسك لغايزر ليبدأ جسد غايزر بالاحتراق صارخا اثر ألامه الموجعة

يبدأ جلد غايزر بالذوبان لتتفاجأ كورتانا من هذا قائلة : مالذي يحدث بحق السماء ، لقد بدات احرقك للتو فقط! لا تمت!

يذوب جلد غايزر متحولا الى رمال ليظهر تحته حراشف بنية اللون

كورتانا بوجه مليء بملامح الصدمة : مالذي يعنيه هذا

يذوب شكل غايزر كاملا ليظهر اسفله حرباء بنية اللون بعيون جاحظة

الحرباء : اسرع غايزر أيها اللعين ! انني احترق هنا!

كورتانا: ماذا؟!

يظهر غايزر من تحت الأرض امتارا خلف السلطعون قائلا بثقة عمياء : هذه المرة وقعتي في مصيدتي ايتها المشترجلة!

كورتانا : أيها ال-

تتمدد اطراف الحرباء العالق في مقبض السلطعون لتقيد اطرافه انحاء السطلعون كالمطاط فتثبته ارضا

كورتانا: لا استطيع التحرك !!

الحرباء : لن استطيع الاستمرار لوقت طويل غايزر!! ، ان الحرارة تزداد هنا!

غايزر جامعا الرمال في يده اليسرى : (ثبتها للحظات اكثر فقط)

غايزر : (الأسلوب المفتاحي الرابع ، المثقاب الرملي !)

يتكون حول ذراع غايزر مثقاب رملي دوار حاد وصلب ذو رأس مدبب

يبدأ غايزر بالركض نحو ظهر السلطعون ليبدأ مثقابه بالدوران بسرعة عالية وحادة

كورتانا : تبا! يجب ان ازيد من عدد الدروع !

تتشكل طبقات من الصدف في ظهر السلطعون مكونةً من الرمال الحمراء

غايزر : (ان كان مستخدم التجسيد في المركز فلا شك في ذلك .. ساستهدف ظهر السلطعون!)

يلتحم غايزر مستخدما مثقابه الدوار الضخم باصداف السلطعون الحامية لظهره لينتج عن ذلك شرارة احتكاك ساطعة

غايزر محاولا اختراق الاصداف : (يا لها من صلابة ...) هاااااااا

تزداد سرعة دوران المثقاب ليخترق اصداف السلطعون واحدة تلو الاخر

كورتانا متألمة : كيف له !- ااااا

يخترق غايزر جسد السلطعون فارما ما بداخله ليخرج من مقدمته ملطخا مثقابه ببعض الدماء

ينهار السطلعون الرملي الأحمر ليتحول الى كومة من الرمال الحمراء ليسقط رفقته حرباء غايزر

يتوقف غايزر عن الحركة كما يتوقف مثقابه الرملي عن الدوران

يلقي غايزر نظره نحو مثقابه الملطخ بقليل من الدماء

الحرباء متألما : تبا لك أيها اللعين غايزر لماذا استدعيتني ؟!

غايزر ملتقطا أنفاسه بصعوبة بينما ينهار مثقابه الرملي : اخرش .. انت اقل الحراش المفتاحيين اشتهلاكا لطاقتي المفتاحية

الحرباء : لماذا تتكلم بهذه الطريقة ؟

غايزر مشيرا الى لسانه : تلك اللعينة حرقت لشاني ...

الحرباء: يا للعار يبدو انها اوقعتك في الكثير من المتاعب

غايزر مظهرا مفتاحه : اصمت

يسحب غايزر بمفتاحه الحرباء ليغلق المفتاح

يجثو غايزر على ركبتيه بوجه مرهق وباعياء بدى عليه اثر استنشاقه المستمر للدخان الناتج من الحرائق المنتشرة حوله

غايزر منهكا: (لقد بلغت حدي حقا هذه المرة ، اسف كرولي .. ولكن لا اظن بأنني استطيع المساعدة بردع بقيتهم .... لقد قضيت على احدهم على الأقل-)

تقف كورتانا خلف غايزر فجأة بشعرها المجعد الذي كان قد انسدل على وجهها

ينظر غايزر الى الخلف بينما كان جاثيا بملامح غير مصدقة لينظر الى جسد كورتانا الضخم واقفا خلفه

غايزر : اقشم بأنني اخترقتك ...

كورتانا ملتقطة أنفاسها : يا لحظك التعيس

ينظر غايزر الى اقدام كورتانا ليجد أصابع قدمها اليمنى قد قطعت الى أشلاء بشكل بشع

غايزر مبتسما بيأس : تبا لكل هذا ...

كورتانا: خطتك كانت مثالية ، انعدام احساسي المفتاحي قد استغللته بشكل مثالي لاستبدال نفسك بحارس مفتاحي يستطيع نسخ شكلك ، كما انك هاجمت تجسيدي المفتاحي بأسلوب قوي كفاية لاختراقه ، ولكن ...

كورتانا : تدريعي لظهر السرطعون قد أكد لك فكرة وجودي في مركز السلطعون .. وهذا ما أردته بالضبط ... لأنني في الحقيقة كنت اقطن في رأس السلطعون

كورتانا محدقا بقدمها ذات الأصابع المقطعة : كان ذلك مؤلما .. اسلوبك لا يكتفي بفرم وثقب ما يحتك به بل يجذب كل ما هو بعيد منه اليه .. كنت قريبا من هزيمتي

غايزر بنبرة ارهاق رفقتها ابتسامة عريضة : في النهاية .... انا حقا اكره المشترجلات اللعينات امثالك

تسلح كورتانا قبضتها بالرمل الأحمر لتلكم رأس غايزر مفقدة إياه وعيه

كورتانا: كما قال راي .. رغم صغر شأنهم الا ان مقاتليهم اعتياء ...



في مكان آخر

قرية يورا

طريق السوق التجاري



تأججت نيران الحمم آكلة اخشاب الأسواق بينما تقف سورين محيطة بها ابخرة السم التي خرجت منها محدقة بميكاو الذي أحاطت بها سوائل غليظة سمية تلوت من حوله كالثعبان

ميكاو : التسلح المفتاحي ..

يخرج ميكاو من تيارات السموم السائلة الملتوية حوله سيفا حادا بلون بنفسجي مغمق مختلط بالاسود

تطيل سورين من مخالبها السامة بينما تتراجع بخطوات بطيئة اثر توترها الحاد

يبعثر ميكاو السم السائل من حوله لينطلق بانطلاقة سريعة وقوية ملوحا بسيفه بتلويحة واسعة غير مبالية نحو سورين

تصد سورين سيفه بمخالبها بينما تحاول مقاومة قوته العضلية التي جعلتها تتارجع امتارا الى الوراء حافرة اقدامها في الأرض

يرفع ميكاو سيفه الذي كان ينتج سموما سائلة باستمرار ليحط به على مخالب سورين مرة بعد مرة محاولا تحطيم مخالبها

سورين محاولة تحمل ضرباته : ( لماذا يتعمد ضرب مخالبي .. انه لا يحاول هزيمتي حتى !! )

تتراجع سورين الى الخلف متنفسة شهيقا عميقا

سورين نافثة ابخرة كثيفة من السموم : ( الأسلوب المفتاحي الثاني ! ضباب السم الكثيف ! )

تنتشر ابخرة سورين السمية بأنحاء الطريق التجاري المحترق ليتخذ ميكاو اثر هذا وضعية دفاعية

ميكاو : تعرفين مسبقا بأنني لا اتاثر بسمومك ، لذا محاولة تسميمي عبر استنشاقي لهذا لن تفيد-

تمر سورين فجأة بين الضباب لتخترق بسرعتها العالية دفاعات ميكاو قاشعة بذلك الضباب السمي الذي كونته

تقف سورين خلف ميكاو ملقية اياه ظهرها قائلة : تمكنت منك

ميكاو ملتفتا الى سورين : هل انتِ متأكدة من ذلك ؟

تنظر سورين الى مخالبها التي اخترقت بها ميكاو لتجدها قد حطمت على نحو حاد

سورين : ( قطع مخالبي في تلك اللحظة السريعة .. بالتفكير بأنه يملك إحساسا مفتاحية مرعبا كهذا وسرعة بديهة لا تضاهى .. )

ميكاو واضعا سيفه السمي على كتفه : هل يمكنني الذهاب الان ؟ ، هيا لا اريد ايذاءك انتِ تعلمين هذا

سورين مادةً يديها نحو ميكاو بغضب : اخرس فمك!

تنطلق من مخالب سورين المتحطمة غازات كثيفة من السموم لتحيط بميكاو مباشرة معتمة عليه الرؤية

ميكاو بملامح جدية : يبدو بأنها لن تعفو عني .. لا خيار اخر

تتكون اذرعة دخانية من غازات سورين المحيطة بميكاو لتمسك بكلتا يديه وتخنق عنقه

سورين من بين الغازات : الأسلوب المفتاحي الأول .. الكابوس

سورين واقفة امام ميكاو المقيد : اذرعة الغازات هذه قد تكون خفيفة الوزن ولكنها ذات قوة جبارة تستطيع تقييد شخص ذو بنية عضلية قوية مثلك

ميكاو متحدثا بصوت متقطع اثر اختناقه : يا لكِ من مرعبة

سورين مطيلة لمخالبها : كما قلتَ قبلا .. سمومي لن تستطيع انهاءك لذا

سورين بنظرات عازمة على سفك الدماء : سأكتفي بقطع رقبتك !

ميكاو مبتسما بصوت مبحوح : اسف ولكن ...

يبدأ جلد ميكاو بإفراز سموم سائلة تغزو اذرعة الغازات السامة الخاصة بسورين

سورين : مالذي يحدث؟!

ميكاو : لدي أيضا اشخاص عزيزون .. لا اريد ان اموت.. سأقلقهم بذلك

تبدأ اذرعة سورين الغازية بالتحول الى حالة سائلة لزجة لتسقط ارضا محررة ميكاو

ميكاو ممسكا برقبته : كان هذا خانقا ..

سورين بعينين قد غزاهما اليأس : كيف... كيف امكنه..

ميكاو : رجل مثلي لديه الكثير من نقاط الضعف تستطيعين هزيمته بعدة طرق .. ولكن ..

ميكاو موجها رأس سيفه نحو سورين: لمسي فيزيائيا او عبر طاقتك المفتاحية ليست من تلك الطرق..

سورين مهاجمة بمخالب يدها اليمنى : مت فحسب!!

يتحرك ميكاو بسرعة عالية ليثقب بسيفه كف يد سورين اليمنى

يدفع ميكاو السيف الى الأسفل ليثبته ارضا باطحا سورين اثر ذلك على الأرض

تصرخ سورين متألمة وسط نظرات ميكاو الغير مبالية

ميكاو فاركا لرأسه : قلت لكِ بأن تذهبي لمساعدة رفاقك لماذا رفضتي ذلك بحق السماء ؟

سورين بغضب عارم اختلط مع حزن وحقد دفين : هل تريد مني ترك من كنيت له الضغينة طول حياتي يفلت من بين ناظري هكذا ؟؟؟!!!!!!!

ميكاو بنبرة كسل ولا مبالاة : ألم تكوني مصغية قبلا ؟ لا علاقة لي بالامر

سورين ذارفة الدموع : لن اسامحكم .. طيلة حياتي ... لن اسامحكم حتى ابيدكم عن بكرة ابيكم-

سورين : ( قدرتي على التنفس... لا استطيع الشهيق بعد الان .. )

ميكاو محدقا بسيفه المخترق لكف سورين اليمنى : بدأ اليس كذلك ؟

سورين : ( انه مفعول سمه ... لا استطيع التحدث حتى ... )

ميكاو : فور ان يثبط من مركز التنفس بشكل حاد سيبدأ في التخلل الى دماغك وافقادك الوعي

سورين : ( تبا .... على هذه الحال ... سوف ...)

تفقد سورين وعيها بينما يقف ميكاو فوق جسدها محدقا بها بشفقة

ميكاو منتزعا سيفه من كفها : كم أكره خوض قتالات كهذه ..

ميكاو مخرجا قنينة صغيرة زجاجية ذات سائل اخضر داخلها : بالتفكير في الامر، اعتقد انني ادين لها بواحدة

يسكب ميكاو السائل الأخضر على جرح سورين العميق لتبدأ بعد ذلك بلحظات بالتنفس

ميكاو : رغم كونه مضادا الا انها ستستمر فاقدة لوعيها لفترة طويلة .. ربما للأبد

يحمل ميكاو جسد سورين على كتفه قائلا : بدلا من احتراقها هنا .. سأجعل لها مكانا مناسبا في النقابة ..

ميكاو بعينين جادتين : لكن .. كيف سأقنع ذلك الأمير بأخذها معي ...



في مكان آخر

بوابة يورا الغربية



يقف كرولي بذراعه المحترقة ووجهه المليء بالكدمات والحروق مانعا نوتو من التقدم

دوجي: حتى بعد استنفاذ طاقتك المفتاحية لا تزال تريد تجربة طعم الذل والهزيمة ثانية ؟!

سيجو حاملا رمحه بذراع واحدة : مثير للاهتمام ! تظن بأنك تستطيع هزيمة ثلاثتنا بمفردك دون طاقة مفتاحية؟ ، لعلمك فقط لم تتم هزيمتي مرة وحدة منذ ان عملت لدى المملكة

نوتو : لديك الجرأة لقول هذا رغم خسارتك اليوم رفقة ذلك الجرح البشع عند جانبي خصرك

سيجو : نوتو أيها العجوز اللعين اخرس فمك!

دوجي ساخرا : مثير للشفقة سيجو ، لماذا لا تبتعد جانبا وتتعلم ممن يكبرونك عمرا طريقة التصرف مع هذا النوع من المهمات

يلهث كرولي بينما يحاول الوقوف على قدميه وعدم السقوط

كرولي : ( ثلاثة فرسان ملكيين .. حقيقة أنني لم استطع التعامل مع واحد منهم تقتلني .. ولكن .. رغم نفاذ طاقتي المفتاحية .. لا زال علي حمايته .. )

يمسك كرولي بقميصه ليضغطه بشدة وقد اشتعلت بعينيه نار العزيمة : ( لا زال علي حماية ارث بوبو! ... لا زال علي حماية هذه القرية !)

يسمع كل من كرولي والفرسان صوت عالِ نتج عن تحطم مبنى ضخم في القرية

ينظر كرولي الى الخلف ليحدق بمبنى العمدة الذي بدأ يتهاوى ليسقط امام عينيه وسط اجيج النيران تحت سماء حمراء غائمة بغيوم سوداء داكنة

كرولي مغمضا عينيه : ( ارثك يا مدربي ... باقِ في قلوبنا )

يلتفت كرولي الى دوجي و سيجو ونوتو لينظر اليهم بهمة عالية

سيجو : هوووه .. لا زال يريدها ..

ينطلق كرولي راكضا نحو دوجي الذي سلح يديه بالصخور البركانية متحضرا

دوجي : أتساءل ما هي خطتك لاختراقي دون برقك المزعج

كرولي محاولا لكم دوجي بقبضة يده العارية المحترقة : لا أزال املك هاتين !

دوجي مواجها لكمة كرولي بلكمة من ذراعه البركانية قائلا: يبدو بان ذراعك هذه لم تنضج بعد ! ساجعلها تحترق بالكامل

ينخفض كرولي فجأة ملغيا قبضته ومتسللا تحت ذراع دوجي البركانية

دوجي: هذه!

كرولي : الدفع الخلفي!!!

يضرب كرولي بيده المبسوطة جسد دوجي ليرميه امتارا الى الوراء

دوجي مانعا نفسه من السقوط : أسلوب ذلك الاصلع المزعج !

سيجو راكضا نحو كرولي حاملا لرمحه : اوي لقد بدأت اشعر بالغيرة ، العب معي قليلا!!

كرولي : ( تبا بالكاد استطيع التحرك ! كل جزء من جسدي يؤلمني ! )

يضرب سيجو جسد كرولي مستخدما رأس رمحه السفلي ليرفعه عن الأرض محلقا في الهواء

كرولي: ااااا

يقفز دوجي ليضم ذراعيه البركانيتين معا فيضرب ظهر كرولي المحلق الى الأعلى بهما ليقذف به الى الأسفل

يرتطم كرولي بالأرض بظهر محروق

سيجو راكضا نحو كرولي: ماذا هل انتهيت ؟

يركل سيجو رأس كرولي ليحلق كرولي فيصطدم بجدار القرية محدثا تهشم بعض اخشابه

يسقط كرولي على الأرض متألما من كل زاوية وجزء من جسده محاولا إبقاء وعيه بكل ما امكنه من طاقة

سيجو : دوجي لماذا تستمر بافساد متعتي؟! لقد انهكته بالفعل !

دوجي بابتسامة فخر: اسف ولكن ليس من عادتي اللعب مع خصومي طويلا

يحرك كرولي يده المحروقة ليحاول الوقوف بصعوبة بالغة

تنزلق يده ليسقط ارضا بشكل مزرِ

نوتو : انتهى امره ..

يبدأ نوتو بالمشي تجاه بوابة القرية ببرود

كرولي صارخا: اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا!!!!

يحاول كرولي الوقوف صارخا بأقصى ما يستطيع

يستعيد كرولي توازنه بينما تهتز قدميه اثر ارهاقه واصاباته الشديدة ليقف امام نوتو

كرولي: سأقولها مرة أخرى ... لن يمر احدكم من هنا .. الا ....على جثتي-

يفقد كرولي توازنه ليسقط على الأرض بين اقدام نوتو

سيجو : اااا لقد سقط بالفعل هذه المرة ، يبدو بأنه فقد وعيه

يتراجع نوتو عن دخوله للقرية ببطء

دوجي: ماذا ؟ ألن تقتحم ؟

نوتو : غيرت رأيي ... كما ان ما اريده قد اصبح محروقا الان على الأرجح ..



في مكان آخر



تتقدم روندا نحو آيرين الجريحة ببطء بينما تخرج منها اسواط مائية ضخمة تلوت كالذيول

تنظر روندا بنظرات وحشية بعينها المضيئة خلف غلاف الماء المغطي لنصف وجهها

آيرين: مواجهتكِ لي رغم كل ما اصابك يعني امرين لا ثالث لهما ...

روندا : ( حافظي على وعيك .. روندا ... )

آيرين :الأول هو كون مقاتلي قرية يورا أقوياء اعتياء ذو قوة لا يستهان بها ..

روندا : ( لا تخسري .... وعيك ...)

آيرين :الثاني هو ...

آيرين مجمدة جرحها : انك سلاح مخفي تعمدت قرية يورا دفنه ونسيانه

تستنشق روندا الهواء بعمق

تحدق آيرين بهيأة روندا التي بدت فوضوية ووحشية مفكرة : ( شعرها المتطاير وهيأتها النصف مائية ، تلك الطاقة المفتاحية ... هالتها قد تغيرت بالكامل ... ) انه الاحتمال الثاني اليس كذلك-

تصرخ روندا بصوت عالِ ومفاجئ مطلقة زئيرا وحشيا كسر جليد آيرين المهيمن على أرضية المنطقة الى اجزء صغيرة

تغلق آيرين اذنيها بينما تعتريها ملامح الفزع

تختفي تيارات الماء الملتصقة بظهر روندا لتنطلق بسرعة خارقة نحو آيرين محولة ذراعيها الى ماء متلوِ كالمخالب الذائبة

آيرين مكونة سيفين جليديين : سأجعلك تتجمدين الى ابد الدهر هذه المرة!

تهاجم روندا بيديها الحادتين التان تلوتا نحو رأس آيرين

آيرين ملوحة بسيفها الجليدي لقطع يدي روندا المائيتين : ( ذراعين بهذه المرونة .. هذا سيسهل عملية قطعهما بكل تأكيد )

تكسر يدي روندا الملتويتان سيف آيرين الجليدي وسط صدمتها

تخفض آيرين رأسها لتبتعد قافزة بعيدا عن روندا

تقف روندا بسكون محدقة بآيرين عبر عينها المشعة كعين الوحش في ظلام الليل

آيرين متوترة : مالذي تعنيه هذه الغريزة بالضبط ؟! ، كيف لماءها ان يحطم سيوفي؟!

آيرين ممسكة بالأرض بيدها اليمنى : وقت اللعب قد انتهى !

يظهر جدار جليدي خلف آيرين يحتوي على ثقوب في ارجاءه

آيرين : الأسلوب المفتاحي السادس ! حصن العصر الجليدي

تنخفض روندا لتقف على اربع من أطرافها كالمخلوقات البرية

آيرين : التسلح المفتاحي ! حربة الدب الأبيض!

يبدا الجدار الجليدي بقذف رماح جليدية بتتابع وتسارع نحو روندا

تطير الرماح الجليدية نحو روندا لتختفي روندا عن الأنظار فجأة قبيل وصول الرمح الجليدي الأول اليها

تصطدم الرماح الجليدية بالأرض لتكون كل واحدة منها بلورة جليدية ضخمة اثر اصطدامها

تركض روندا على قدميها بسرعة عالية بينما تتفادى سيل الرماح الجليدية الذي يهاجمها

آيرين: لن تهربي!

تضم روندا ذراعيها الى جسدها ليتحول جسد روندا الى تيار مائي ملتوِ كالثعبان تتفادى به سيل الرماح المنطلقة نحوها متوجهة نحو آيرين مباشرة

آيرين : تستطيع تغيير هيأتها !

تتفادى روندا اخر الرماح الجليدية لتواجه آيرين وجها لوجه

تعود روندا الى هيأتها الاصلية مهاجمة آيرين بيدها المائية الملتوية

تلوح آيرين بسرعة فاقت سرعة روندا بسيفها الجليدي لتقطع رأس روندا محلقا في الهواء

آيرين محدقة الى الأعلى : لم ينتهي الامر بعد؟!

يتحول جسد روندا الى ماء ينسكب على الأرض بينما يتجدد رأس روندا المحلق في الهواء لتستعيد جسدها

ترفع روندا يديها لتكون بينهما كتلة ماء كروية هائجة بينما كانت تحلق الى الأعلى

آيرين مدرعة نفسها بطبقات خفيفة غير مرئية من الجليد : هجوم هوائي؟

تطلق روندا من بين يديها تيارا هائجا من الماء يسقط على آيرين كالشلال

آيرين : جلمود الجليد !

يتبلور جليد آيرين حولها ليكون جلمودا يحميها من الداخل

يصطدم شلال الماء الهائج برأس جلمود آيرين ليتفرع نتاج ذلك الى تيارات ماء متفرعة ملأت الأرض بالمياه

تلاحظ آيرين توقف التيار المائي لتكسر جلمودها المائي الى شظايا صغيرة

تحدق آيرين الى السماء الغائمة لتجد نفسها قد فقدت اثر روندا

تنظر آيرين من حولها بحرص لتجد عدة مستنقعات من الماء تحيط بها من كل مكان

آيرين : اين تختبئين ؟! هل هذه طريقة قرية يورا في القتال ؟ الاختباء كالجبناء؟

تخرج روندا من احد المستنقعات المائية فجأة لتخترق آيرين بضربة من ذراعها الملتوية

تغوص روندا في مستنقع اخر بينما تمسك آيرين بكتفها الذي انجرح اثر هجمتها الأخيرة

آيرين هامسة لنفسها : هكذا ستفعلينها اذن ...

تخرج روندا من مستنقع اخر محاولة قطع آيرين بذراعيها المائيتين لتصد آيرين هجومها بسيفها الجليدي الذي عززته بطبقات ثقيلة من الجليد

آيرين : ( رغم مظهر ذراعيها المطاطي الا ان حدتهما قاتلة ..)

تستمر روندا بالظهور من مستنقع الى اخر محاولة قطع جسد آيرين في كل مرة بينما تستمر آيرين بمواكبة سرعتها بصعوبة

آيرين : ( ذلك الترتيب في الهجوم ... التالية ستكون !)

تظهر روندا من مستنقع خلف آيرين مهاجمة ظهرها

تكون آيرين نصلا جليديا في مرفقها لتهاجم بها روندا فجأة

تقطع آيرين بنصل مرفقها جسد روندا الى نصفين

آيرين : تمكنت منك !

يطفو جسد روندا العلوي في الهواء ليلتف جذعها العلوي 180 درجة الى الخلف مواجها آيرين

آيرين : كيف يمكن لهذا ان يكون بشريا!!!!!

تحول روندا ذراعها الملتوية الى ذراع طبيعية ذات مخالب حادة لتضرب بها جسد آيرين بقوة عالية قاذفة آيرين امتارا الى الخلف !

تقذف آيرين الى الخلف لتسقط ارضا بينما تعاني جرحا سطحيا في صدرها

تتجدد كل من ساقي روندا لتقف على الأرض بثبات

ترفع آيرين رأسها من على الأرض قائلة بغضب : أيها العاهرة !!!

تمسك آيرين الأرض بكلتا يديها : الأسلوب المفتاحي الأول ارض الجليد !!

تبدأ الأرض بالتجمد نحو روندا بتسارع عالِ

تقفز روندا متفاديا الجليد لتضم أطرافها متحولة الى تيار مائي ينطلق محلقا نحو آيرين

آيرين : ( جيد ... اقتربي اكثر فحسب )

تقترب روندا التي كانت تحلق كتيار مائي نحيف نحو آيرين

آيرين : الان !

تخرج من حول روندا أبراج جليدية مدببة في لحظة سريعة تحيط بها من كل مكان

آيرين : التجميد المكثف!

تطلق الرؤوس المدببة للابراج رياحا ثليجية جامدة لتجمد حركة روندا

تعود روندا الى هيأتها الطبيعية محاولة الهرب

آيرين ممسكة بالأرض : متأخرة !

تتبلور الأرض من اسفل روندا لتجمدها ككتلة جليدية واحدة

...........................................................

آيرين مستعيدة وقوفها : أخيرا ... قبضت عليك ...

تتقدم آيرين نحو جسد روندا المتجمد لتسل سيفها الجليدي بحدة

آيرين : دفعك لفارس اسود الى هذه الحدود انجاز بحد ذاته .. رغم كونها نهايتك ونهاية وطنك يجدر بك بأن تكوني فخورة ...

يبدأ الجليد المجمد لجسد روندا بالتبخر

تجحظ عينا آيرين لتتجمد في مكانها غير مصدقة لما ترى

تبدأ روندا بالتحرك من داخل الجليد ببطء بينما يستمر جليد بالتبخر

آيرين : تستطيع تغيير درجة حرارة الماء !!!!

تتحرر روندا من الجليد الذي انتج بخارا وندى مائيا انتشر في الارجاء

تحاول آيرين مهاجمة روندا بسيفها لتلكم روندا بقبضتها العارية وجه آيرين قاذفة بها امتارا لتسقط على الأرض

يبدأ الجليد الذي غطى الأرض بالذوبان بينما تمسك روندا برأسها متألمة وصارخة بعلو زمجر اوتار حنجرتها

روندا : ( وعيي .... اريد استعادته .... انه يؤلمني!....)

تسقط روندا على ركبة واحدة بينما تمسك برأسها الذي آلمها من الداخل بشدة

تختفي عين روندا الوحشية المضيئة لتظهر عينها الطبيعية خلفها

روندا : أخيرا ... استطعت التحرر.....

تنظر روندا الذي بدا على جسدها الإرهاق الى آيرين المنبطحة ارضا

روندا : هل انتهى الامر ...؟

تبدا آيرين بالنهوض ماسحة الكدمة من على خدها بينما تنزف الدماء من فمها بنظرات باردة ومخيفة غزت جسد روندا لتقشعر بذلك بدنها

آيرين ببرود : تغيير درجة حرارة الماء ... لقد بلغتي مرحلة خطيرة حقا ...

آيرين وقد استشاطت عيناها غضبا : من كان يتوقع ان امرأة مثلك بدأت باظهار اعلى مستويات استخدام المفتاح ... الاتقان!

روندا ملتقطة انفاسها بصعوبة : ( مالذي تتحدث عنه بحق الجحيم ؟ )

آيرين : هه ... يبدو انكِ لست مدركة لذلك حتى ، ترك مقاتلة مثلك تعيش خطر حقيقي ، لكمتك الأخيرة قد أظهرت لي ...

توجه آيرين يدها الى روندا ليظهر مفتاح الجليد بين اصابعها :أنك لستِ بخصم اكبح قوتي الكاملة عنه !

روندا : ها هي قادمة ..

آيرين : التسلح المفتاحي ... سيوف إيلفاغار الثلاثة عشر

تتكون خلف آيرين سيوف جليدية زرقاء مخضرة ترتبت بشكل دائري خلف ظهر آيرين عائمة في الهواء وتستمر بالدوران كالعجلة

روندا : استقاتلينني بهذه ...

آيرين : لا .. هذه مجردة تحلية بسيطة ... الوجبة الرئيسية تكمن في هذا ..

ترفع آيرين يدها الى الأعلى قائلة : التفريغ المفتاحي ... سيوف ملك ملفنهايم الثلاثة !!!

ترفع روندا رأسها الى الأعلى لتشهد ثلاثة سيوف بالغة الضخامة تتكون اعلاها

يكتمل تشكيل السيوف الثلاثة التي يبلغ طول كل منها 15 مترا لتلتف في الهواء موجهة رأس نصلها الى الأسفل

روندا : ( تلك السيوف العائمة.. انها اقوى اساليبها ) .. اتنوين ان تدمري المكان عن بكرة ابيه ؟

آيرين : على عكس السيوف التي تطفو خلف ظهري .. سيوف ملفنهايم الثلاثة تملك خواص خاصة ...

آيرين : كل واحدة منها .. له قدرة فريدة

روندا : ( تفعيلي لغريزة العفريت منحني القليل من الطاقة المفتاحية ... ولكن يبدو بأنني قد استهلكت اغلبها بالفعل ..)

آيرين : سيف ملفنهايم الأول ... سيف الصفر المطلق

يتحرك احدى السيوف الثلاثة الضخمة العائمة في الهواء الى الأسفل ببطء

روندا مبتعدة امتارا الى الخلف : بطيء... ثمة شيء خاطئ في هذا الأسلوب .. استطيع تفاديه بسهولة ..

يقترب راس السيف الجليدي نحو الأرض ببطء

آيرين : انتهى الامر ...

يصطدم السيف بالأرض ليطلق بذلك موجة جليدية تجمد الأرض وما عليها بجليد ابيض ناصع انتشر حول الأرض بسرعة جنونية ليجمد المباني المحيطة المحترقة رفقة صخور دوجي البركانية

روندا : ما هذا !!!!

يصل الجليد الى روندا ليجمدها بالكامل

يتفتت سيف الصفر المطلق الضخم الجليدي الى شظايا صغيرة بينما تنظر آيرين امامها لتجد ارضا جليدية بيضاء ناصعة ببرودة قاتلة

تتقدم آيرين بينما تنفث الكثير من البخار مع كل زفير نحو جسد روندا المتجمد

تسير آيرين ببطء لتهتف قائلة : اول سيوف ملفنهايم .. سيف الصفر المطلق .. اصطدامه بالأرض يطلق موجة جليدية تجمد ما حوله بدرجة الصفر المطلق .. أي بمعنى آخر سالب 273 درجة

انها كافية لقتلك .. ولكنك على الارجع لا تزالين تنبضين بالحياة بسبب تدفئتك للماء المحيط بك ..

تقف آيرين امام روندا المتجمدة قائلة: لكن .. هذه المرة .. لا اعتقد ان مياهك تستطيع تذويب هذا الجليد

تسحب آيرين احد السيوف الثلاثة عشر العائمة خلفها

آيرين : لم يدفعني احد الى هذه الحدود من قبل

تغرس آيرين سيفها في قلب روندا محطمة بذلك الجليد الأبيض المجمد لها الى شظايا جليدية

تبصق روندا الدماء بعينين خاليتين من الحياة ....

آيرين : وداعا ... محاربة يورا الشجاعة

تسحب آيرين سيفها من جسد روندا لتهوي روندا ارضا باصقة المزيد من الدماء عاجزة عن الكلام بسبب برودة جسدها الشديدة مخمدة مفتاحها المائي

يتلون الجليد تحت جسدها باللون الاحمر اثر الدماء التي استمرت بفقدانها بحدة

تخمد آيرين مفتاحها لتختفي كلتا من سيفي ملفنهايم الضخمين رفقة سيوف إيلفاغار الثلاثة عشر

آيرين معالجة جروحها بالتجميد : استهلك ذلك منا الوقت كثيرا .. يبدو بأن دوجي والبقية قد انتهوا بالفعل

كما انني لا اشعر بأي من السكان حول هذه المنطقة

تلاحظ آيرين ندفات من الثلج المتساقط من السماء

آيرين : انها تثلج ...

تغادر آيرين المكان تاركة جسد روندا خلفها

آيرين مغادرة ضغينة وقهر غمرها : ( حتى انني لم استطع منع نفسي من قتلها ....)

تحت تلك السماء الداكنة ، استمرت حبات الثلاج بالسقوط على جسد روندا لتغطي شعرها البني شيئا فشيئا

روندا : ( بارد .... مؤلم .....



عزيزي .... وعدنا ... لم أخلف به ....



آسفة بوبو .... ذلك العهد الذي قطعته عليك ... لقد خالفته لأحافظ على شيء أثمن في قلبي ..



يون ... آيرس .... عزيزي .....)



تدمع عيني روندا الذي بدأ الثلج بتغطيتهما



روندا : ( احبكم ..... )



تهب رياح ثلجية هادئة قارصة لتنسل روح روندا النقية معها مغادرا جسدها الهش المغطى بالثلوج ...













ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهى الفصل الخامس عشر من

NEGO

تأليف : shinigami

كتابة : shinigami

تنسيق: shinigami

تصميم الفواصل والهيدر : Healer

 

[Bright Moon]

MR.HERO - 10/04/2023


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك أخي؟ ان شاء الله بخير ^^

أولاً وقبل كل شيء ،دعني اهنئك وبحرارة على هذا الفصل البديع،فصلٌ قد كان بمثابة تحدِ حقيقي بالنسبة لي، حيث وانني ومهما
كتبت اشعر أنني لم أوفيه حقه بالكامل<<كتبت ومحوت ما يقارب الخمسة ردود

الوصف قد فاق الوصف وتحديداً ذلك المتعلق بالمشاهد القتالية،كما ان العبارات قد حوت مشاعر عدة، انتقلت إليّ وبالقوة ذاتها،
فتارة اضحك أوابتسم دون توقف وتارة انزعج واحزن وتارة تسقط الدموع من عيني دون وعي مني

ثانياً الكمية الكبيرة من المشاهد،يا رجل! لا تعلم كم مرة حبست انفاسي دون ادراك مني،حتى اذا ما انتهى المشهد اجدني ألتقطها
من جديد،ثم ان القيمة من تلك المشاهد وتدرجها لم يكن بشكل عبثي،اذ ارى ان هناك تقدير وتدقيق لما يجب أن ينتهي عليه المشهد وعلاقة تلك
النهاية وارتباطها بكل ما هو آت وهو أمر يعيدني إلى ما قلته في البدء وما كنت اقوله دائماً أنت مبدع حقاً

لذا انا اشتعل حماساً للبدء في كل مشهد على حده

قرب قرية يورا – قبل 16 سنة

كان من اللطيف حقاً رؤية كيون وروندا يصلحان ما بينهما ،فرغم أنها لم تكن سوى لمحة بسيطة عن الماضي الذي جمعهما، لكنها كانت
كافية لتظهر لنا مدى قوة علاقتهما بل وأنهما لم يكونا دوماً على وفاق لكن بتجاوز كيون للاذى الذي سببته روندا ثم اظهار
هذه الاخيرة لأمنيتها الحقيقية
قد ساعد وبشدة في وضعهما لهدف مشترك اصبح الذي بدوره سبباً قوياً ليتنهي الامر بالزواج بينهما<<يا جمالهم بس *^*

ثم برؤية ذلك المشبك،كادت عيناي تدمعان حينها، لأن كيون قد ذكر سابقاً – عند مهمة اقتحام القصر تحديداً- أنه قد اهداها واحداً من قبل،ولست متأكدة ما اذا كان هذا هو المشبك المعني أم لا، ولكن ما يهم في النهاية اننا قد شهدنا مدى نبل كيون ولطف روندا

ثم ينقطع ذلك الماضي الجميل فجأة ليلوح لنا الواقع البشع. روندا مصابة وبشدة ،ثم أنها ليست الوحيدة التي تواجه خطر الاصابة بقوة آيرين
المقلقة اذ يوجد طفلان في ساحة المعركة <<الضغط كبر على روندا

لكن انفجرت المفاجأة التي لم أكن اتوقعها مطلقاً،وهي مفاجأة سارة جدا..فبالتحديد عندما شعرت بمدى خطورة الموقف لدرجة رجوت
فيها الله وبشدة ان يتدخل احد ما أطلقت عزيزتنا روندا قوة جبارة لم أشهد لها مثيلاً طوال قراءتي لهذه الرواية،تلك القوة التي ارعبت
آيرين وارتعدت لها فرائصها،ألا وهي غريزة العفريت

القصر الملكي – تحت الارض

ظهور هوك كان أمراً ساراً وغير متوقعاً في ذات الوقت،اذ ان هذا هو ظهوره الثاني فقط بعد الاحداث المتعلقة بماضي
فالكون<<والله كبرت وبقيت بروفيسور

من المذهل حقاً رؤيته يكمل طريقه في العلم بعد ان اظهر مدى تعلقه بالكتب في صغره ،بيد أنه - ومن الواضح - بأنه لم يكن له
نصيب من المعارك و القتال، اذ ان اصابته بالاعياء اثر رؤيته للجثث هو خير دليل

لكن مهلاً! ، من يمكن أن يلومه على ذلك، فقد تم تمزيق تلك الجثث دون رحمة .

ثم شعرت براحة كبيرة عندما تدخلت ليند وضربت الحارس الذي سيزيد الطين بلة عن اعلانه بهذه الحالة الطارئة، لكن قد اكتمل المشهد
المريع بإختفاء دانيال على اثر تلك الفوضى،الامر الذي يطرح سؤالين ملحين،من افتعل هذه المجزرة ؟ واين هو دانيال؟

صحيح أن ليند قد افترضت تواجده في الحي الجنوبي لكن اعتقد ان ذلك سيكون صحيحاً لو ان دانيال قد هرب بنفسه،اذ ربما سيختار
المكان الذي يذهب إليه عادة،أو أن يكون لديه حليف قد ساعده في هربه

في مكان آخر

ظهور الساحر وتابعه لم يكن أمراً مبشراً، يا إلهي كم أمقته رغم أني رأيت بضع مشاهد له، لكنها كانت كافية لإظهار مدى خطورته

الساحر: عد الى السجن ، قم باستقبالهم ريثما اعود .. لدي امر اريد التأكد منه



حسناً كنا قد علمنا سابقاً أن الساحر هو نفسه رئيس السجن والعبارة في الاعلى دلالة على ذلك ، فقط أنا لا اعلم حقاً من يقصده بـ"إستقبالهم"
،كنت سأقول أنهم ربما يون ومن معه لكن شيء ما يخبرني أنه افتراض خاطيء وأن هناك أمر ما قد فاتني .

ثم نأتي لهتين العبارتين:

الساحر : فقدت اثره

يبرز الساحر عينه من خلف القلنسوة قائلا : كما انني اعرفه جيدا .. انه يحب الاعتماد على الاسلاف لقتلنا ..
ان كان سيحاول قطف رأس احدنا .. سأكون الأول من بينهم

كنت أود القول وبكل ثقة أنه يقصد توفان بكلامه بالنظر إلى الضغينة التي يكنها له ،ولكن... أعتقد
أنه -ربما- يتحدث عن شخص يفوق توفان قوة وشراسة،بل أنه سيكون بمثابة تهديد لرموز الحرب

في مكان آخر – قرية يورا

لا تعلم كم غمرني الارتياح عندما ساعد هورايزون كل من رايزو ورامبو في اخلاء سكان القرية، رغم ان رده على تذمر كلا الشابين
كان لاذعاً بعض الشيء، لكن لديه ما يبرر ذلك القلق، اذ أن كل ثانية مهمة وذلك لتجنب وقوع أكبر اضرار ممكنة
وأسلوب النقل الذي استخدمه على الصخرة قد اثار اعجابي حقاً، حيث تتجلى روعته في قدرته على نقل ذلك الكم الهائل
من السكان الى منطقة آمنة

في مكان آخر - المنطقة الغربية

وأخيراً قد تمكنا من رؤية يون، وها هو الآن ومن في معيته على بعد خطوة أخيرة من الوصول إلى السجن،ذلك السجن الذي قبع فيه
توفان لسنين عديدة، وقد اتضح انه يقبع في منطقة تنحسر عنها كل ملامح الحياة. حيث الرمال البيضاء تحتها لهيب حارق، رمالٌ قد ناقضت
وبشدة تلك الصورة المحفورة في ذهني عن احاطتها الدائمة بالشطآن والموج الازرق الصافي.

ثم وكأن تلك الرحلة الشاقة وكفاحهم للوصول احياء لم يكن كافياً،فها هم الآن يواجهون مجموعة من قطاعي الطرق ليتضح فيما بعد
انهم ينتمون لمجموعة مندثرة من السحرة كان قد سحقهم كاساندرا من قبل

لكن رغم ذلك لا يمكنني انكار قوتهم ،وأخص بالذكر قائدهم تشاودر فقد تمكن من جيماتا و كينجي في ذات الوقت وبيسر،بينما اتيحت
فرصة من ذهب لأبطالنا -وذلك لإنشغال الفرسان والعقارب البيضاء على حد سواء- وكنت اتمنى أن يغتنموها لكن من المؤسف أنه
لا سبيل إلى ذلك

وفي البداية ظننت بأنه لكان أن ينتهي الامر بشكل سيء لولا ظهور ذلك الرجل فائق الضخامة، بدا مهيباً بإمتطائه حصاناً لا يقل
استثنائية وتميزاً عن مالكه،لا أعلم حتى كيف تجرأ رجال تشاودر على محاولة مهاجمته، ولحظة اندفاعه تلك اصابتني بالقشعريرة،فهو
لم يبدو كبشري قط بل بدا كقلعة محصنة حيث و بتلويحة واحدة من سيفه أصبح اتباع تشاودر في خبر كان

ثم حان دور تشاودر ليتذوق قليلاً مما اصاب اتباعه، حسناً بدا جلياً أنها معركة من طرف واحد بل وقد حسمت منذ البداية

فما هي إلا تلويحة أخرى من سيف ذلك الفارس حتى طار تشاودر جريحاً وطار كل من كبريائه وتشدقه معه

والآن بت أعلم أن مصير يون ورفاقه قد انتقل للاسوأ،فإن كان هذا فارس واحد من الفرسان القابعين في السجن،إذاً ماذا عن البقية؟

ثم نأتي للرعب في هذه العبارة

المدرع : سنعالجه هناك ، .. صدقوني لا تريدون البقاء هنا لوقت طويل ، سيخرج ليلتهمكم

حسناً يبدو أنها ليست صحراء حارقة وحسب xD

ثكنات قرية يورا

القتال بين كورتانا وغايزر،لا أعلم لماذا لكن يزداد حماسي بل ويشتعل عند رؤية قتالهما،هناك تناغم عجيب بين أسلوبهما القتالي،
فكلاهما يظهر اسلوب فريد دون سابق انذار كما أن لكل منهما شخصية عنيدة ترفض الهزيمة

استخدام كورتانا للسلطعون أجده اسلوباً جباناً بعض الشيء،حيث تبقى مختبئة وتهاجم في ذات الوقت بينما يعاني غايزر الامرين في
تفادي هجماتها ،لكن لا أنكر ان تعدد هجماتها وتنوعها أمر مثير للاعجاب

فقط عندما بدأت اشعر بالقلق لعجز غايزر عن مواجهتها، اظهر لنا طريقة رائعة في القتال.كان من الذكي حقاً استخدام الحارس
المفتاحي "الحرباء" كتمويه و التي سرعان ما اشفقت عليها<<لا اعلم لماذا أراه كمشهد طريف

ورغم معاناته فقد أنجز مهمته على أكمل وجه،لتأتي اللحظة التي انتظرتها طويلاً،فهجوم غايزر كان وحشياً وحاسماً ،حيث قاومت كورتانا
بإستماته لكن انتصر المثقاب في النهاية .وفي اللحظة التي انتابني فيها الارتياح وشعرت بفرح غامر لانتصار غايزر- ولو كان بشق
الانفس- ظهرت كورتانا من جديد،بمظهر لم يشابه ما كانت عليه من قبل.

اتضح ان الهجوم فعال ولكنه لم يسبب لها سوى ضرر في اصابع قدمها،عند تلك اللحظة ادركت...هااااه انها هزيمة ساحقة لغايزر،
اتساءل حقاً عما سيحدث له لاحقاً

لكن قبل ان اختم هذا الجزء من مشهد نهاية قتالهما الملحمي،دعوني فقط اعبر عن مدى لطف الطريقة التي كان ينطق بها حرف السين ،
خاصة عند نطقه لكلمة "مشترجلة" <<كاوايي

قرية يورا – طريق السوق التجاري

شهيق زفير*

قد حانت اللحظة التي كانت من الممكن ان تتسبب لي بالقلق والارق، المعركة الحاسمة بين ميكاو وسورين

أعتقد انني اعربت سابقاً عن مدى تخوفي من نتيجة هذا القتال تحديداً، اذ انني علقت بين شخصيتين مفضلتين لديّ ولا اعلم إلى
اي جانب سأنحاز<<تختار زوجها في النهاية xD

لكن لا اخفي عليك بأنني كنت متشوقة للغاية لرؤية قوة ميكاو،اذ انني لم اره يقاتل من قبل.

حسناً...لا تعلم كم شعرت بالحماس، كانت هجمات ميكاو واثقة وقوية وغير مبالية في ذات الوقت، بينما تعاني سورين المسكينة
في صدها ورغم عجزها عن مجاراته بالقوة البدنية الا أنها اظهرت دهاءاً بإستخدامها لأسلوب الضباب كتمويه وهجوم أيضاً...ثم
نأتي لهذه اللحظة :

تقف سورين خلف ميكاو ملقية اياه ظهرها قائلة : تمكنت منك
ميكاو ملتفتا الى سورين : هل انتِ متأكدة من ذلك ؟

ثقة ميكاو هنا ،يا رجل! انتابتني القشعريرة،سورين حقاً في موقف لا تحسد عليه. لكن معاودتها الهجوم أمر يثير الاعجاب وقد عوضت
بذكاء عن فقدها للقوة العضلية الكافية بإستخدام اذرعة غازية، لكن ميكاو خصم لا يستهان به وهو الآن يهزمها بسهولة بل و يفقدها الوعي،
ومن المدهش حقاً رؤيتها تتأثر بمفعول السم بعد كل ذلك الوقت رغم انه وكما يبدو لي ان تأثيره فتاك<< لا بأس يا فتاة،قمتي بعمل جيد *^*

ثم برؤية انقاذ ميكاو لها وحتى تفكيره بإعطائها الفرصة للانضمام لنقابته،كل ذلك يثبت مقدار نبله. فقد حاول كثيراً اقناعها بأنه لم يكن
له يد في موت أمها بل قد تهاون كثيراً في قتاله حتى لا يؤذيها،حسناً اتمنى فقط ان تسامحه سورين في النهاية ولو كان الامر مستحيلاً

بوابة يورا الغربية

لقد تمزق قلبي وانا ارى كرولي يقاوم حتى النهاية لمنع اولئك الحقيرين من التقدم نحو القرية،رغم انها الآن ليست
سوى ركام على ركام

ثم يتحدثون بتفاهة امامه بينما يحاول جاهداً مواجهتهم،يا إلهي كم كرهت رؤية ذلك. و لكن ها هو الآن يثبت لهؤلاء الحمقى ان
كرولي الرائع يستطيع المواجهة حتى بدون طاقة مفتاحية بينما يتسلحون بطاقتهم كالجبناء.لا تعلم كم شفى غليلي برميه لذلك الـدوجي،
رغم انني لا انكر انه قد فاجئني قليلاً بإستخدامه للدفع الخلفي وهو امر لم يخطر ببالي من قبل.

ثم نأتي لهذا الحقير الآخر سيجو، آه فقط لو كان كرولي بكامل قوته لكان قد سحق هذا الغر في غمضة عين.لكن وبما انه قد
ضمن الغلبة لنفسه تراه يتبجح برمحه بل ويتعاون معه الضعيف دوجي لإسقاطه،تباً أشعر ان دمي قد بدأ يغلي من جديد!

ورغم اعياءه وانهاكه الشديدين الا انه قد ناضل حتى النهاية واظهر لعديمي القيمة اولئك انه مقاتل قوي وفخر ليورا
وأهلها<<والله دمعت عيني وانا اكتب هالجزء

في مكان آخر

الاسطورة روندا تعود من جديد
آيرين :الثاني هو ...
آيرين مجمدة جرحها : انك سلاح مخفي تعمدت قرية يورا دفنه ونسيانه
الامر الثالث أنه لا أحد يهتم بما تقولينه يا عزيزتي،الآن اغلقي فمك ودعي روندا تلقنك درساً لن تنسيه

روندا روندا روندا...رغم انني اكره هذه البغيضة المدعوة بآيرين إلا انني اتفق معها فيما قالته.روندا قد فاجئتني حقاً بقوتها
المذهلة رغم انها تقاسي الأمرّين لكي لا تفقد وعيها، حسناً من اين ابدأ حتى!

ذلك الزئير واندفاعها الوحشي، يمكنني القول انها قد اصبحت بمثابة الكابوس لآيرين ، اندفاع ليس له مثيل ثم كسرها لسيف الجليد
مما ادى لتراجع آيرين نحو حصن العصر الجليدي والذي اتضح انه عديم النفع في مواجهة روندا

لتنطلق اسطورتنا متفادية وبسلاسة الرماح المندفعه وتباغت آيرين التي سعت وبجبن لحماية نفسها بالجليد طوال الوقت.
ويأتي الجزء المفضل لدي ألا وهو تكوّن تلك المستنقعات حول آيرين حيث قامت روندا بهجوم اجده من اكثر الهجمات المميزة
في هذا الفصل ألا وهي انتقال روندا من بركة الى أخرى بينما تهاجم آيرين دون توقف بينما تقف الاخيرة عاجزة عن صد هجماتها
بشكل كامل، لذا اعد هذه اللحظة بالذات الاثمن في هذا القتال على الاطلاق

يطفو جسد روندا العلوي في الهواء ليلتف جذعها العلوي 180 درجة الى الخلف مواجها آيرين
آيرين : كيف يمكن لهذا ان يكون بشريا!!!

اجل اعترفي يا هذه، روندا قد تمكنت منك

ولا تتوقف روندا عن امتاعنا بسيل هجماتها وحسب ،بل أنها قد اظهرت لتلك الوضيعة أنها شخص لا يستهان به،
فآيرين بظنها أنها قد قامت بحبس روندا والتي قد ارتقت بقدراتها الى حد ادهشني حيث قامت -وبسهولة- بنقل الجليد الى الحالة
الغازية لينطلق في شكل بخار<<ذكرتني العلوم،اعتقد اسمه التسامي او اظني جبت العيد xD

تحاول آيرين مهاجمة روندا بسيفها لتلكم روندا بقبضتها العارية وجه آيرين قاذفة بها امتارا لتسقط على الأرض

وهذه هي ثاني لحظة مميزة لديّ، تمنيت لو أن تلك اللكمة قد اخترقت جسدها وقتلتها.
والآن يتضح أن تلك القوة الرهيبة التي اظهرتها روندا قد كانت متعلقة بالاتقان، اذاً لا عجب في أن آيرين كادت ان تهلك هناك.
لكن كما انتقلنا من اليأس والعجز والاحباط نعود إليه من جديد، فبإستعادة روندا لوعيها قد تلاشت تلك القوة ،وهذا يعني أنها
كانت لتفقد السيطرة كما في الماضي ان لم تستعده بل و ربما بأكثر حدة،بيد أن ذلك قد سبب في اضعافها بينما تشحذ آيرين
من قوتها للهجوم.

وكانت هذه اللحظة هي لحظة الانهيار التام

آيرين : التسلح المفتاحي ... سيوف إيلفاغار الثلاثة عشر

اعتقد انه وحتى لو حافظت روندا على قوتها كانت لتعاني الامرّين في مواجهتها،فما بالك الآن وقد عادت لطبيعتها.لقد كشفت
آيرين عن جانبها المتوحش بإستخدامها لسيوف ملك ملفنهايم الثلاثة ، وقد بدأت استشعر الخطر حينها،وبما ان روندا قد اشارت الى
أن قدرة العفريت قد منحتها القليل من القوة اعتقدت انها قد تقوم ربما بتفعيلها مجدداً لكن بقوة اكبر لكن هجوم آيرين بالسيف الاول
او سيف الصفر المطلق قد باغت روندا وباغت تفكيري ايضاً

هبوطه ببطء كان ذو دلالة واضحة عن مدى خطورة هذا الهجوم الامر الذي اثبته تماما ارتطام السيف بالارض، لقد اقشعر بدني
عندها من هول المنظر،.أن تصبح الارض كلها مثل صفحة ناصعة البياض بينما تتقدم تلك القذرة نحو روندا لتغرس ذلك السيف في
قلبها....اظنني قد توقفت طويلاً عند تلك النقطة،كنت اتمنى حدوث أمر ما أو معجزة،المهم أن يحدث شيء ما لإنقاذ روندا الغاليه.لكن
متحجرة القلب تلك قد واصلت دفعها للسيف ليتلون الجليد بحمرة داكنة

لا اعلم تحديداً كم من الوقت بقيت على حال من الصدمة والذهول ولا اخجل من القول انني انفجرت باكية بعدها،لقد ماتت روندا حقاً،
وتلك العبارات التي قالتها قبل أن تلفظ انفاسها..لا اعلم كيف أصف مقدار الالم الذي ينتابني كلما قرأت هذه الاسطر

كلمات بسيطة قد حوت كل ذكرياتي لقراءتي بما يتعلق بها،بوبو وكيون ثم آيرس ويون...لا اعلم حتى ما يمكنني قوله لمواساتي

انا اشعر بالبؤس فقط

×××××××××××

لم يكن من عادتي قط أن اتفاعل مع رواية الى الحد الذي قد كدت اصل فيه للاكتئاب، فقدان يورا لمقاتلة مذهلة مثل روندا،
بل لانسانة عظيمة ورائعة مثلها هو فقط أمر جلل مهما نظرت إليه،وسيبقى مشهد جسدها المغطى بالثلج في تلك الرقعة البيضاء
الواسعة عالقاً في ذهني ما حييت
أود حقاً أن اعرب عن اعجابي بكتابتك،ما قلته قبل قليل لم يكن قط من باب المجاملة،اذ لا اذكر انني بكيت يوما على شخصية
ما حتى استوطن الالم رأسي،ولا اخجل من ذكر ذلك فروندا شخص لا يمكن تعويضه
وكما ذكرت آنفاً ادهشتني قدرتك الفذة والتي ظهرت بجلاء في هذا الفصل الرائع، وصفك للاحداث والمشاهد...
بل حتى مشهد القتال الاخير واسلوب آيرين الفتاك قد فاق حدود التعبير
وقد اجدني قد اخطأت في الكتابة في عدة مواطن،لكن أتمنى أن يكون الرد قد أوفى قليلاً مما يستحقه هذا الفصل الشيق
اتمنى أن نرى المزيد من ابداعك ^^

دمت بخير​

 

[Mr Cat]

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ، كيف حالك أخي شينيغامي

رمضان كريم و تقبل الله منا و منكم صالح الأعمال ، أول شيء أعتذر عن تأخري في الرد لم أكن حقا أتواجد بكثرة في المنتدى هذه

الأيام ، لكن و أخيرا صار عندي الوقت الكافي لذلك ، و أول شيء أردت فعله هو الرد على هذا الفصل الخرافي الذي لم أنساه لحد الآن

و بدون إطالة في المقدمة سأبدأ في ذكر انطباعي عن هذا الفصل.

لم أتوقف عن الابتسام و أنا أقرأ المشهد الأول و الحديث المليء بالمشاعر و العواطف الذي دار بين كيون و روندا ، و كم كانت

علاقتهما قوية في الماضي رغم أن روندا أظهرت حبها لكيون بطريقة مختلفة ، و اتضح أن هدف كيون وراء هذا الحوار كان إيجاد قاسم

مشترك بينه و بين روندا وهو أن هدفهما هو حماية الجميع بأي ثمن .

~قتال إيرين و روندا~

ذكرت مسبقا أن هذا القتال من أفضل القتالات التي شهدتها في هذه السلسلة ، أقر اندهاشي من صمود روندا كل هذا الوقت ضد ايرين

التي أقل ما يقال عنها أنها مخيفة ، حيث لجأت روندا إلى استعمال غريزة العفريت القدرة التي فاجأت ايرين و التي جعلتها تدرك أن روندا

هي سلاح مخفي قد أخفته قرية يورا ، و كالعادة لم أرمش حتى و أنا أقرأ تفاصيل القتال بين هاتين الشخصيتين ، وكيف أن روندا كانت

تكسر جليد ايرين بكل وحشية ، غريزة العفريت هذه قوية حقا ... لكنها لم تصمد طويلا أمام سيف الصفر المطلق الخاص بإيرين الذي زهق

روح روندا ، أقر أنني كنت أحبس دموعي حين قرأت هذا المشهد ، لا أصدق أن روندا لن تظهر بعد الآن أتساءل كيف ستكون ردة فعل

كيون و ايرس عند اكتشافهما أن روندا قد غادرت هذه الحياة...

جميع القتالات الأخرى كانت حماسية بحق ، وصفك لأدق التفاصيل و افكارك لتوظيف قدرات الشخصيات قد جعلني أتصور القتالات

في رأسي ، كما أنني أشعر بالفضول حيال ذلك المدرع ، ما هدفه بالضبط؟ و إلى أين سيقود جيماتا و رفاقه و السجناء؟ كثير من التساؤلات

تدور في رأسي.

فعلا أحداث هذا الفصل كانت دسمة و شيقة ، أتمنى أن تنزل الفصل التالي في اقرب وقت

دمت في رعاية الله.

​

 

[K a s u m e]

MR.HERO - 10/04/2023


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
كيف الأحوال أخوي شينيغامي رمضانك مبارك .
أدري الفصل نازل له فترة بس اتكاسلت شويتين فاعذرنا فضلا و ليس أمرا ..
الحين نبدأ في الرد و بيكون بلغة فصيحة زي المعتاد .

أستطيع الجزم بأن هذا الفصل يعتبر أكثر فصل مربك للأعصاب فرأته في السلسلة بأكملها، حماسي لأعرف كيف سينجو أبطال القصة الذين عشنا معهم ثلاثة أجزاء من الأحداث و المغامرات من قوة فرسان المملكة المهولة، و مصير يون و رفاقه و هم في طريقهم لأخطر سجن فالمملكة، فعلا طريقة سردك و وصفك للمشاهد تجبر القارئ على الاستمرار في القراءة.
على كل نتطرق إلى أحداث الفصل.
_ماضي روند_
كان من الجميل رؤية بداية شرارة الحب بين روندا و كيون، كيف أن كيون كان الشخص الوحيد الذي لم يكن ينظر لروندا على أنها الوحش البري صعب المراس، على الرغم من إبراحها له ضربا إلا أنه لم ينفر منها بل و حاول دعمها معنويا بكل ما أوتي، و أعجبت بالنقلة التي كانت بين عهدهما في حماية القرية و الحاضر حيث روندا تتذكر هذا العهد ليحفزها على الاستمرار في القتال
نترك قتال روندا و آيرين للأخير
_كرولي ضد فرسان مملكة أطلنطا_
أعجبت بمدى إخلاص كرولي و ولاءه للوعد الذي قطعه بحماية القرية حتى بعد أن استنفذ طاقته المفتاحية كليا في قتاله مع دوجي، فالبرغم من يقينه أن احتمالية نجاته ضد دوجي و نوتو و سيجو منعدمة بشكل شبه قطعي إلا أنه سخر آخر ما تبقى له من قوة محاولا التصدي لهم، بالحديث عن سيجو فلا أطيق صبرا لأراه في خضم قتال حقيقي، من الرائع رؤية أساليب قتال جديدة مثل استعمال الرمح و بروده المخيف دلالة على مدى قوته أتطلع لظهوراته القادمة، أما كرولي فآمل أن لا تزيد الأمور سوءا بالنسبة إليه على ما هي عليه الآن.
-عملية تهريب دانيال-
لم تقل صدمتي عن صدمة هوك و ليند عند اقتحامهم السجن المتواجد به دانيال، من الشخص الذي يملك القوة على سحق أغلب المتواجدين في السجن بأبشع الطرق و تهريب دانيال قبل أن تفعل ليند و هوك، أرجح أنه واحد من الرموز أو تابع لهم، أو ربما أعداء جدد أو حتى حلفاء لا أستبعد ذلك.
-قتال غايزر و جورتانا-
كما هو متوقع من الفرسان الحمر تنوع رهيب في أساليب القتال و قوة مهولة لا تستنفذ بسرعة، قدرة التجسيد المفتاحي هي بديل فعال لقدرة استدعاء حراس المفاتيح، كما أنها تستنفذ طاقة أقل كذلك و إن تم استعمالها بالشكل الصحيح فإنها قد تكون الورقة الرابحة للفوز، و هذا ما كادت جورتانا أن تحققه لولا حيلة غايزر التي أبهرتني حقا فلم أتوقع أنه بالطاقة المفتاحية المتبقية لغايزر فإنه سيلجأ إلى استدعاء حارس مفتاح، إلا أنها كانت خطوة ذكية منه لإبادة السلطعون لتقابله جورتانا بحيلة أخس، جعله يظن أنها في بطن السلطعون يؤكد قدرتها على استبصار خطوات الخصم القادمة إن صح التعبير، و كأنها توقعت أن غايزر سيفتك بالسلطعون بطريقة ما و لهذا أخذت احتياطاتها من البداية، كما قلت كما هو متوقع من الفرسان الحمر، و أكثر ما أعحبني في هذا القتال بصراحة هو نطق غايزر لحرف الشين، أقصد السين أضفت كوميديا ممتعة للقتال، و لحظه السعيد أن راي أمرها بعدم قتله و إلا لما كانت الأمور لصالحه
-قتال سورين و ميكاو-
آخ يا ميكاو، الشخصية الوحيدة التي لم أتمكن من تحديد موقعه من الإعراب، هل هو عدو أم حليف؟ أم ربما محايد؟أم ربما هو شخصية خيرة مجبرة على خدمة المملكة؟ شخصيته المتعاطفة حيرتني حقا بل و جعلتني أقدره بطريقة ما، على الرغم من قتاله القصير مع سورين إلا أننا شهدنا على بعض أساليبه المثيرة للاهتمام أكثرها كان تحويله لغاز سورين إلى سم سائل، أتسائل إن كان بإمكانه فعل المثل مع عناصر أخرى، كالماء مثلا. من يدري ربما، أما سورين فمن الواضع حقدها الدفين لميكاو و كرهها الشديد له، ما جعل حس المنطق لديها شبه منعدم بسبب قرارها الطائش في قتال خصم بقوة مضادة لها تماما، من حظها أن شخصيته ليست سامة كسمه بل و أعطاها طرياقا لعلاجها من السم.
-هورايزون و مهمة تهريب سكان القرية-
الجدير بالذكر في هذه الجزئية هو الأسلوب الفريد الذي استعمله هورايزون، حيث رسم من دمه الرمز نفسه المتواجد في أحجاره على صخرة كبيرة، و التي أرجح أنها بمثابة وسيلة انتقال آلي تنقل عددا كبيرا في آن واحد، إلا أنها على ما يبدو تكلف المخاطرة بحياة هورايزون، فجرح الرسغ خطوة ليست بالأمر الهين
-المدرع و تشادور-
المجموعات السحرية المنكوبة؟ بالنظر إلى أعمالهم كبيع السجناء و غيرهم فلا يختلفون كثيرا عن قطاع الطرق و المتاجرين بالبشر، بالنسبة لتشاودر فما شد انتباهي فيه هو أسلوب قتاله الفريد، فكما قلت سلفا عن سيجو عن لستعماله الرمح في القتال، فتشاودر يقاتل باستعمال سلسلة معدنية ذكرني بكورابيكا من انمي هانتر، و كاد أن يخطف يون و رفاقة لولا تدخل التعزيزات.
تدخل المدرع كان من أفضل الدخولات وصفا و كتابة، حيث أنه بتلويحة واحدة من سيفه العملاق أباد جميع أتباع تشاودر عن بكرة أبيهم ليتبين لاحقا أنه مبعوث من السجن، استغربت لم قد يترك شخصا خطيرا كتشاودر حرا طليقا كان على الأقل بإمكانه القبض عليه و زجه في السجن مع يون ورفاقه لكن قد تكون هناك حكمة من ذلك، بالحديث عن يون و رفاقه فأتسائل عن مصيرهم الأسود بعد وصولهم للسجن، على ما يبدو فمسار الأحداث ليس لصالح أبطالنا و أكبر دليل هو آخر جزئية
-قتال روندا و آيرين-
معنا في الساحة أكثر مشهد محزن في القصة بأكملها، موت مؤثر لشخصية رئيسية بعد كفاح طويل من أجل البقاء، حقا حزنت للغاية على موت روندا كما هو واضح في تفاعلي مع الفصل ، خاصة و أن هذا القتال جعلنا نتعلق بشخصية روندا من عدة جوانب، بالحديث عن قتال روندا و آيرين فقد كان أكثر قتال حماسي من بين قتالات باقي أبطالنا في هذا الأرك بالنسبة لي، فقد شهدنا القوة القصوى لفارسة سوداء أقل ما يقال عنها أنها مرعبة بحق، حجم طاقتها المفتاحية كان كفيلا باستعمال عدة أساليب بشكل متتالي دون الإنقاص من فعاليتها بل و أقوى من التي قبلها، سواء من حيث الدفاع أو الهجوم و كذلك سرعة استجابتها، يقابلها في الجانب الآخر روندا و غريزة العفريت حيث تبين أنها سلاح سري أخفته قرية بروا من أجل التصدي لاعتداءات كهذه، أتذكر في إحدى الفصول أن كيون قد ذكر أنهم قد تركوا سلاحا قويا في قرية بورا بعد أن تم سجنهم، لم أعرف عم كان يتكلم حتى قالت آيرين ذلك بنفسها، أعجبت بوصفك لهيئتها المائية " عين الوحش في عتمة الليل" رائع! كما أن أساليبها الهجومية جديرة بالذكر أعجبت بالهجومات المباغتة بواسطة البرك حول آيرين و كذلك قدرتها على الرفع من حرارة هيئتها المائية لإبادة جليد آيرين، كنت متأملا حقا أن روندا قد تتغلب فعلا على آيرين، لتفاجأنا هي الأخرى بهجوم قلب موازين القتال كليا، المخيف في الأمر أنها استدعت ثلاثة عشر سيفا و ثلاثة سيوف عملاقة، و لم تحتج سوى لسيف عملاق واحد و سيف صغير واحد لهزيمة روندا، أتسائل كيف سيبدو الأمر حين تستعمل آيرين جميع هذه السيوف معا؟ قبل أن نتطرق المشهد التالي لم أكن أتوقع أن آيرين فعلا ستقتل روندا نظرا لأمر راي بعدم قتل أي من مقاتلي بورا، لكن بعد قرائتي لمشهد طعنها في القلب جعلني أقطع حبل أفكاري و أتابع القراءة لأرى حقا إن كان ما قرأته صحيحا، "بارد....مؤلم..." قرائتي لهذه الكلمات جعلتني أتقطع من الحزن، فعلا بعد ثلاثة أجزاء من عيشنا مع هذه الشخصيات جعلتنا نتعلق بهم حتى مع كونهم غير حقيقيين، "يون...أيرس...عزيزي.......أحبكم" كلماتها الأخيرة ستلاحقني مدى الحياة على الأرجح،
'تهب رياح ثلجية هادئة قارصة لتنسل روح روندا النقية معها مغادرا جسدها الهش المغطى بالثلوج" نهاية رائعة لشخصية عظيمة مثل روندا سنشتاق لها حقا، أتسائل كيف ستكون ردة فعل آيرس على موت أمه و كيون على موت زوجته..

بانتظار الفصل القادم على أحر من الجمر
تقبل مروري.​

 

[shinigami]

السلام عليكم اعضاء التون الكرام



اقدم لكم الفصل السادس عشر من الجزء الثالث من قصتي NEGO

استمتعوا

لمشاهدة الموسم الاول :
قصة "NEGO" الموسم الاول
لمشاهدة الموسم الثاني :
قصة "NEGO" الموسم الثاني


عنوان الفصل : محرقة

​

تتساقط الثلوج على قرية يورا التي اضرمت بالنيران مذيبة بعض حبيبات الثلج قبل وصولها للأرض​

الجزء الجنوب غربي من القرية​

​

يسير هورايزون بين بنايات يورا المحترقة والبعض منها المتفحمة ليطأ ارضا جليدية بيضاء ناصعة يلمح وسطها كومة من الثلج المحمر​

يقترب هورايزون بملامح باردة لينخفض تجاه تلك التكومات فيحفر في اثرها ليجد جثة روندا الرمادية الباردة التي قد همدت تحت الثليج الأحمر المتلون بدمها​

ينظر هورايزون الى وجهها ببرود ليغطي عينيها الخاليتين من الحياة​

يتنهد هورايزون لينقل جثتها الى مكان آخر​

يستعيد هورايزون وقوفه متجه نحو البوابة الشرقية بوجه عبوس وبخطوات متباعدة بينما يشتعل شرار ابيض حول عينيه​

​

في مكان آخر​

​

وسط صحراء اونتانا الغربية ذات الرمال البيضاء تجر احصنة فرقة العمليات الخاصة عربة حملت فيها فالكون وكيون رفقة آيرس ويون يقودها جيماتا الذي اُغرق توترا اثر اصابة رفيقه دوروين بينما يتبعون الفارس المدرع الممتطي لفرسه الأسود الوحشي​

جيماتا : نحن حقا مدينون لك بالكثير يا ... بماذا يجدر بي مناداتك ؟​

المدرع : نادني بما شئت ، كما يبدو بأنك قد اخذت الفكرة الخاطئة عما حدث سابقا​

يلتفت المدرع الى الخلف ملقيا بنظره عبر الفجوات الضيقة بخوذته نحو جيماتا ليقول بصوته الثقيل :​

لم اكن لاقدم لكم يد المساعدة لولا وجود سجناء سيدي ، فلو كنتم قد اتيتم خالي الوفاض لقتلتكم رفقة اولائك الحمقى​

كينجي بغضب : مالذي تعنيه ؟! نحن مرسولون شخصيا من قبل ولي العهد ، تهديدك هذا –​

المدرع بصوت ثخين : وماذا في هذا ؟!!​

يصدم كينجي من نبرة المدرع الغاضبة ليجتاحه الخوف اثر نظرات المدرع له​

المدرع : سواء كنتم مرسوليه او كنتم العائلة المالكة بنفسها .. لا زلت اخدم رجلا واحدا وهو سيدي ولا احد غيره​

جيماتا : ( لقد قالها لي الفارس الأحمر دوجي مرة ولكنني رفضت تصديقه ، يبدو ان الأمير حتى لا يملك السلطة لامر رجال السجن .. عندما انظر للامر مرة أخرى ، اجد ان وجودية السجن بأكملها لغز غريب .. )​

دوروين ممسكا بإصابة ظهره بألم : دعك من تهديدك المخيف الان .. ما بال ما قلته قبلا عن كون شيء ما سيلتهمنا إن لم نتحرك​

المدرع : اوه .. اتقصد اسكارس ؟​

جيماتا : إسكارس ؟! أليست داء تسببه بعض الديدان الممسودة الطفيلية ؟​

المدرع : صحيح ... ولكن في الحقيقة ، التي أتكلم عنها هي نسخة تكبرها حجما بمئات الاضعاف​

كينجي : كيف لهذا ان يكون ممكنا حتى ؟​

جيماتا : ما قصة هذه الدودة ؟​

المدرع : انها دودة ضخمة وضعها سيدي تحت ارض هذه الصحراء لامساك أي سجين هارب​

دوروين وقد اعتلت ملامح وجهه الرعب : انتظر لحظة ، هذا يعني اننا في خطر الالتهام في أي لحظة؟​

المدرع : لدى ذلك المخلوق طريقة محددة لتحديد فرائسه ، كونكم تسيرون رفقتي باستمرار يعني كونكم بامان منه​

جيماتا متعرقا : سؤال أخير .... أي نوع من الأشخاص يكون رئيس هذا السجن .. او من تسميه سيدك​

يستمر المدرع بامتطاء فرسه الأسود دون أي جواب​

كينجي : لماذا لا تجيب-​

المدرع : وصلنا ...​

ينظر كل من جيماتا وتابعيه الى ظلال قلعة اختبأت خلف رياح الرمال الضبابية​

تهدأ الرياح ليقع بصر الجميع على قلعة رمادية ضخمة وقاتمة ذات اسوار شاحبة عالية لا يقف عليها أي حارس​

قد توزعت على زوايا القلعة الأربعة أربعة حصون ضخمة ذات نوافذ ضيقة وسقوف مسننة​

يتوسط القلعة مبنى عالٍ اسمنتي ناطح للسحاب نحيف القمة​

يلاحظ جيماتا اعلاما بنفسجية اللون قد نصبت على انحاء اسوار القلعة احتوت داخلها على شعار مفتاح ذهبي واحد​

جيماتا : هذا .... سجن اطلنطا الغربي .. الأخطر على مستوى العالم ..​

كينجي : انه ليس كما تخيلته​

دوروين : يبدو كقلعة دفاعية اكثر من كونه سجنا​

يتقدم المدرع بصمت على فرسه ليتوقف امام بوابة سياجية حديدية​

جيماتا : لا أرى أي حراس على حدود السجن ، احدث شيء ما ؟​

المدرع نازلا من حصانه : لا .. هذا الوضع الاعتيادي​

جيماتا : لكن لماذا-​

المدرع ممسكا بالسياج من الأسفل : انت تحشر انفك في عملنا يا وضيع المملكة ، اخرس فمك​

يرفع المدرع بكلتا يديه البوابة الحديدية الى الأعلى ليحملها واقفا​

كينجي : أيها .. رغم شكرنا لك على انقاذنا لا تزال تعاملنا كالقمامة .. لن اسمح لك بإهانة القائد اكثر ..​

المدرع : ان لم تدخلو حالا قد اغير رأيي وادخل السجناء فحسب دون علاج رفيقكم​

جيماتا : كينجي لا بأس لندخل ، يجب علينا الطمأنة على دوروين ، كما ان لدي امر مهم لابلغه..​

​

في مكان آخر​

​

في اضفة العاصمة الملكية الغربية يمتطي الأمير راي حصانه الملكي الأسرع على الاطلاق مرتديا زيه الملكي بينما يخفض جسمه على ظهر الفرس باغيا اسرع حذو يستطيع مواكبته​

راي : ( ذلك الدانيال اللعين ... )​

يشتد انتباه راي لاحد الأشجار القائمة على تل اخضر يطل على العاصمة ليشد بمربط حصانه باقوى ما لديه​

يتوقف حصانه فجأة ليعتلي على قدميه الخلفيتين بينما يصهل صهيلا عالي الصوت ليقف مكانه دون حركة​

ينزل راي من فرسه ليشد رباطه ويعقد به احد أعمدة الخشب القائمة على الطريق​

راي رابطا فرسه : ( انه هنا ... )​

يشق راي طريقه نحو الشجرة ليجد رجلا عجوزا بلحية طويلة وقلنسوة غطت وجه جالسا مستندا على جذع الشجرة ممسكا بعصا خشبية ذات رأس ثخين​

راي : لم اشعر بوجودك ...​

الساحر : مالذي ارتكبتَه بحق الآمر ... أيها الرامي​

راي ببرود : لا تقلق .. كل شيء سيرجع لمساره الصحيح في النهاية ، فقط احتاج الوقت​

الساحر : ضحيتك كان على مرأى عينيك ولم تقتله .. بالمقابل حجزت ضحية الصائدة ولم ترسله لها .. ، كما انك أرسلت ضحيتك الى سجني ...​

وما افهمه من عجلتك هذه ان لديك خبر اخر تحمله بين طياتك​

راي : صحيح .. رمز تنين اخر يرافق ضحيتي .. لا اعلم ان كان الامر مؤكدا ام لا ولكن احتمال صحة الامر ليس بصغير​

الساحر بنبرة من الهدوء والرزانة : مالذي جعلك تفترض ذلك​

راي : دانيال اخبرني .. ولا اعتقد انه كان يكذب ..​

الساحر : لماذا ؟​

راي : فكر بالامر .. مالذي جعل مارجنوس يعود الى وعيه عندما نفذ الغارة على يورا في حين وجود رمز التنين في سجن العاصمة​

الساحر : وجود رمز تنين اخر في يورا ... اهذا ما جعلك تصدق ما قاله لك براون؟​

راي : لا تفسير آخر​

يقف الساحر على قدميه متسندا على عصاه​

الساحر : اتظنه ضحية الخادم ؟​

راي : لا اعلم .. قد يكون ضحية للفارس او المحارب .. لا دليل لدي​

راي بنظرة برود : اهتم بأمره واعد إلي ضحيتي​

تنفض هالة من الساحر ليتشقق جذع الشجرة من خلفه وتتساقط أوراق الشجرة بلون رمادي ميت​

الساحر : لقد سببت لنا متاعب حقيقية هذه المرة​

راي بغضب : اعلم حدودك أيها العجوز​

يتبادل كل من الساحر و راي نظرات قد أظهرت الضغينة والغضب من راي واظهرت الهيبة والهدوء من الساحر​

تهدا هالة الساحر لتسقط الشجرة من خلفه الى اسفل التل​

يسير الساحر تجاه راي ليتعداه متجها نحو الغرب​

يتوقف الساحر مكانه قائلا : سأتولى الأمور من هنا .. ان دخلت السجن كمحاولة منك لتعديل الأمور سأعتبر ذلك بمثابة خيانة .. ، ولا تهتم لأمر تابعيك سأرجعهم لك بسلام ..​

راي : هه .. افعل ما شئت ... لكن اعلم ان العواقب وخيمة ان قتلت ضحيتي​

الساحر : امر أخير ...​

راي بانزعاج : ماذا الان ؟​

الساحر : كاهن الشرق هورايزون .. توخى الحذر منه .. لقد استعاد عنفوانه ...​

راي : مالذي تقصده ؟ .. لقد تقاتلت معه قبل ساعات .. لم يكن بالامر الجلل​

الساحر : ستفهم ما اعني في وقت ما ، هذا مؤكد .. ، وفي المرة القادمة التي نتقابل فيها .. سأقتل جاسوستك تلك في حال حضورها​

يختفي الساحر من نظر راي فجأة​

راي : يتكلم بالالغاز ... عجوز مزعج خرف​

يتجمع ضوء بنفسجي اللون لتتشكل خادمة راي ذات القلنسوة السوداء والاظافر الزرقاء​

! : لا اصدق انه استطاع تمييزي ..​

راي : على الرغم من كونه عجوزا هرما الا انه يتمتع بقدرات متنوعة ومرعبة .. ملاحظتك امر يستطيع فعله بكل سهولة​

! : سيدي الشاب .. مالذي ستفعله تاليا​

ينظر راي الى العاصمة من بعيد مغرقا بالتفكير​

راي : لنرجع .. ليس من الحكيم التدخل فيما سيحصل تاليا في السجن​

​

في مكان آخر​

العاصمة – القصر الملكي ( الدور الرابع )​

​

بينما ترفرف الستائر البيضاء يتخلل من خلالها الضوء ساطعا على وجه تشيمي النائمة في وسط غرفة والدتها المليئة بالتجهيزات الطبية​

​

تفتح تشيمي عينيها بهدوء لتستمر برؤية السقف ببالٍ خالٍ من التفكير لتسمع صوتا ارجع لها ذكريات مؤلمة قديمة​

أرى انكِ قد افقتي يا اميرة الشرق الصغيرة​

تحدق تشيمي تجاه المقعد المجاور لسريرها لتجد اختها الكبرى مونيتا بلباسها الرمادي ذو الياقة البيضاء المرصع بجوهرة ياقوت اعلى صدرها وبشعرها القصير الذهبي جالسة وفي يدها عشرات الأوراق التي كانت تحدق بها بتركيز​

تحاول تشيمي القيام من على سريرها لتتألم بشدة فتسقط على الفراش غير قادرة على الحراك​

مونيتا : قدرة اخي ليست بالشيء الذي تستطيع فتاة بجسد ضعيف مثلك التعافي منه بعدة ساعات ، إلزمي فراشك​

تشيمي : اميرة الشرق ؟ ، هل اخترعتي اللقب توا اختي الكبرى ؟​

مونيتا نازعة نظارات القراءة الخاصة بها : ماذا هل اعجبك ؟​

تشيمي : مالذي تريدينه ... لم اخلك تحبين زيارة المرضى​

مونيتا : اولست تقرأين الأفكار ؟ لماذا تتكبدين عناء سؤالي ؟​

تشيمي : النظر الى وعيك وتفكيرك الداخلي يشعرني بالتقزز والاعياء ، الامر ينطبق على زونيا كذلك​

مونيتا بنظرات تعجب : يبدو بأن جرذان الشرق قد نزعوا فيك احترام من هم اكبر منك سنا​

تشيمي بنبرة عدائية : مخطئة .. الحقيقة انهم علموني ان لا احترم سفلة حقراء مثلك!​

تسقط مونيتا الأوراق لتبدأ بالضحك بهستيرية على غير عادتها مناقضةً شخصيتها الهادئة و الثقيلة​

تمسك مونيتا بشعر تشيمي لتشده بقوة وبابتسامة غضب علت محياها​

مونيتا : ألم تفهمي ما يجري ؟ فكري بالامر يا عبقرية العائلة !​

تركتي عائلتك بحثا عما تسمينه طريق العدل ظنا من نفسك بأنكِ ستكونين من ينقذ الضعيف ويسقط نظام حكمنا​

ذهبتي للشرق كالذليلة تختبئين في القرية الملعونة يورا​

واحزري ما حدث​

تغمض تشيمي عينيها متمنية ان تختفي وتموت قبل سماعها لبقية ما ستقوله مونيتا​

مونيتا بنبرة فرح وابتهاج وبابتسامة خبيثة اظهرتها بينما تشد شعر تشيمي اكثر واكثر : لقد القيتِ عليهم لعنة فوق لعنة جبلهم ذاك​

تلك الاميرة الصغيرة التي اعتنينا بها كل تلك الأشهر ، اختفت فجأة وفي نفس الوقت الذي اختفت فيه وجدنا فرسان ملكيين يحيطون بقريتنا ، هذا ما يفكرون به اولائك البراغيث!​

تبدا تشيمي بالبكاء لتمسك بصدرها الذي بدأ يؤلمها​

مونيتا : فكري بكل ما قد يشعرون به تجاهك​

دمرتي قريتنا​

قتلتي احبابنا​

حرقتي كل ما في قلبنا​

تبكي تشيمي بحرقة لتبدأ بالصراخ​

تشيمي : ابتعدي عني!!​

تترك مونيتا شعر تشيمي لتنظر اليها بدونية واحتقار​

مونيتا : حقا اشفق عليك ... كون لا علاقة بك بما يحصل لهم الان​

تغطي تشيمي نفسها بالفراش الأبيض بينما ترتجف وتبكي كالطفل الضائع المرتعب​

تقترب مونيا من الفراش لتهمس بخبث​

مونيتا : ماذا عن اعطائك درسا خفيفا عن التاريخ ، عن فتاة حمقاء مثلك ظنت بأن فكرة استعمار يورا فكرة سديدة​

قبل أجيال واجيال حينما كانت الشرق تحت حكمنا .. قررت تلك الحمقاء من اسلاف عائلتنا ان تستعمر يورا رغم الاساطير المنتشرة عنها وانشاء قصر ملكي ضخم لتصبح يورا العاصمة الثانية للمملكة الاطلنطية في ذلك الوقت​

تزيد مونيتا من ابتسامتها لتقول : تعلمين ماذا حصل ... صحيح ؟​

يطرق باب الغرفة فجأة ليصدر صوت احد الحرس الملكي بشيء من العجل قائلا :​

سيدتي الاميرة ، الاميرة مونيتا هل انتي هنا؟​

مونيتا بانزعاج : ماذا هناك ؟​

الحارس : اعتذر اشد الأسف على ازعاج حضرتك ، ولكن ضيفا يريد مقابلتك رفقة الاميرة زونيا والأمير راي​

مونيتا : أيها الاحمق! ، ألم تكن أوامر ابي وضحة ؟!! لا ضيوف اليوم​

الحارس من خلف الباب : ولكن سيدتي الأمير ... انه الأسد القرمزي ..​

مونيتا متعرقة : تبا ... في هذا التوقيت ... (ذلك العجوز اللعين انه لا يستسلم ...)​

​

​

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ​

معلومات عامة​

​

يتسم درع كورو بمادة جلدية صممت خصيصا لتحمل ضربات السيوف الانجليزية ذوات الحدين على الطرف على عكس سيفه ذو الحد الواحد​

​

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ​

في مكان آخر​

قرية يورا - البوابة الغربية​

​

تسير كورتانا خلال فجوة في السور الخشبي للقرية مثخنة بالجراح بينما تحمل غايزر على كتفها الأيمن​

تتفاجأ بوجود كل من نوتو و سيجو رفقة دوجي الذي كان يستمر بركل جسد كرولي الهامد باذلال​

كورتانا: يا لها من مفاجأة ! وها انا ظننت بأن كليكما قد تهرب من العمل وعاد الى العاصمة ، مالذي أخركم بحق الجحيم ؟​

سيجو ممسكا بجروح خصره : اخرسي يا شبه الرجل لا علاقة لك بما افعل​

كورتانا رامية جسد غايزر على الأرض : لماذا تكون دائما عدوانيا ؟ كنت اسألك فقط​

نوتو ببرود : هل كان قويا ؟​

كورتانا : انه مثير للاهتمام .. كاد ان يقضي علي بحيله الغريبة ، ماذا عنك دوجي ؟ بحكم هذه الإصابات يبدو ان سيجو و نوتو قد انقذو مؤخرتك من الموت المحتم​

دوجي : ايتها! –​

آيرين : لا تزالون مزعجين كالعادة​

يتفاجأ كل الفرسان بأعين غير مصدقة حين حدقو بآيرين التي كانت تعبر البوابة باصابات بالغة وبمسير غير متزن​

سيجو مبتسما بحماس: اللعنة ... يبدو بأنني قد فوت خصم قويا اخر​

كورتانا متعرقة : انتِ ... كم خصما واجهتِ بحق السماء​

نوتو : ( طاقتها المفتاحية شبه فارغة ... )​

دوجي: مالذي حصل لك بحق السماء ؟! ، كيف لفارسة سوداء ان تعاني الامرين ضد براغيث الشرق؟!​

آيرين : انتبه للسانك والا قطعته أيها الخنزير​

يقفز ميكاو من احد المنازل ليهبط بجانب جسد غايزر وعلى كتفه سورين الفاقدة لوعيها قائلا : راي محق في النهاية اليس كذلك آيرين ؟​

تنظر آيرين نحو ميكاو بشيء من الكراهية​

ميكاو واضعا جسد سورين جانب غايزر برفق : لقد حذرنا من قوتهم ، لم يكن ليرسل الأمير هذا الكم من الفرسان ليضمن النتيجة فحسب ، لقد كان مقتنعا من حاجته الى هذا العدد لهزيمتهم​

يحدق نوتو بتركيز وصدمة نحو جسد سورين النائم على الأرض​

ميكاو موجها نظرات حادة نحو نوتو : انها هي ... في حال عدم معرفتك لها ..​

نوتو مغطيا وجهه بقبعته : اعلم​

يتقدم ميكاو نحو آيرين : إذن الن تعلمينا من سبب لك كل هذا؟​

آيرين : دع هذا الحديث جانبا ، مالذي سنفعله بشأن السكان ، لم اجد شيئا​

ميكاو : نفس الامر ينطبق علي ، لم اشعر بوجودهم حتى ، لابد من ان أحدا ما قد هربهم​

آيرين : ( انه ذلك العجوز ... لابد من كونه السبب )​

يسير نوتو بهدوء غير ملاحظ نحو سورين ليقف بجانب رأسها​

يحدق نوتو بشعرها الطويل الأسود الداكن الي غطى جزءا من وجنتها اليمنى ليغرق في التفكير في حين تحديقه​

تقف كورتانا بعيدة عن نوتو بعدة امتار قائلة: ماذا ؟ هل تعرفها نوتو ؟​

نوتو : نعم ...​

سيجو : هل علينا التوغل الى الغابة شرق القرية ؟ ، قد نجدهم هناك​

دوجي : ألم تصغي لما قاله ميكاو أيها الاحمق ؟!​

يهمس نوتو بينما ينظر الى سورين :تشبهينها حقا ...​

نوتو مغمضا عينيه : وجودك ... وجودك هو الخطأ الوحيد الذي لم ادفنه خلفي ...​

يخرج نوتو من رسغه بلورة زرقاء داكنة حادة الطرف​

كورتانا: مالذي تنوي فعله نوتو ؟​

ميكاو منتبها : نوتو اياك !!!!​

نوتو موجها البلورة نحو عنق سورين : اختفي فحسب !!!​

ميكاو : توقف!!​

!!!!!!تنين ألفا!!!!!!!!​

يفاجئ كرولي نوتو بقبضة تنين ألفا التي أصاب بها خصر نوتو قبل ضربه لعنق سورين في غفلة من جميع الفرسان الملكيين ليدفع بها نوتو ويسقطه ارضا باصقا للدماء بعضلات مخدرة​

يقف كرولي جانب كل من سورين و غايزر مثخنا بالجروح البليغة والحروق الشديدة بوجه قد انطلا نصفه بالدماء​

يتنفس كرولي بصعوبة بالغة ليهذري بصوت متقطع غير واضح​

كرولي: لن....تلمس... الا ....بجثتي...​

سيجو بحماس : هيي هيييي الم تقل ان طاقته المفتاحية كانت فارغة نوتو ؟​

نوتو مستعيدا وقوفه : فهمت .. لم تفقد الوعي اذن ... كل ذلك الوقت كنت تستعيد طاقتك المفتاحية خلال التيارات الكهربائية المنتشرة تحت الأرض المتكونة اثر اسلوبك المفتاحي ذاك ..​

يستمر كرولي بالهمس بينما يترنح يمنة ويسرة​

دوجي : سأنهي امره حالا!!​

ميكاو : اياك دوجي! ، أي ضربة أخرى منك سوف تقتله على الارجح​

ينظر كرولي بنظرة حادة نحو دوجي سببت اضطرابه وتوتره​

كرولي: لن .. تتعدو البوابة ... الا بجثتي ...​

يترنح كرولي الى الامام هاويا الى الأرض​

يظهر هورايزون خلف كرولي فجأة ليسحب قميصه مانعا إياه من السقوط​

آيرين : جئت اذن ..​

هورايزون متنهدا : أطفال حمقى ، جميعكم ورثتم الحماقة من بوبو ...​

يخفي هورايزون كرولي من المكان​

نوتو : انتقال اني .. اذن انت من كان مسؤولا عن إخفاء اهل البلدة​

ينخفض هورايزون بصمت ليخفي كل من غايزر و سورين​

آيرين : لا مفر لك .. لا تظن بأن انتقالك الآني سيمكنك من الهرب منا​

ينظر دوجي نحو مكان جسد رانجو المنهار ليجد بأن جسده قد اختفى من مكانه​

دوجي : ( منذ متى ... كيف امكنه التسلل؟!)​

يتنهد هورايزون لينظر الى القرية التي استمرت بالاحتراق وسط تلك السماء الباردة الداكنة بدموعها الثلجية​

كورتانا: لا اريد سحق عجوز مثلك ، لذا اعلمنا من فضلك اين اخفيتهم​

يجلس هورايزون على الأرض ثانيا قدميه على بعضهما بملامحه المعتادة الغير مبالية والباردة​

ميكاو : ( هذا العجوز .. لا استطيع التفاؤل في حين التفكير بقتاله )​

هورايزون : الفرسان الملكيون ، الامر حقا مختلف عما حدث قبل 13 سنة​

ميكاو : اتقصد هجوم الجنرال مارجنوس ؟​

هورايزون : نعم .. لقد اثبتت المملكة حقا بأنها قادرة على محي الشرق في اي وقت ، كون احد اهم ركائز منطقة غانكاي الشرقية خلفي يحترق الى رماد​

آيرين : كفاك من حديث العجائز هذا ، اخبرنا عن مكان السكان حالا​

هورايزون مبتسما بسخرية : يبدو ان فتاتنا قد لقنتكِ درسا عصيبا​

آيرين : طفح الكيل!​

يمسك ميكاو بآيرين قائلا : توقفي!​

آيرين بغضب : ساقطع يدك ! ابعدها!​

ميكاو هامسا : كلانا يعلم بأن طاقتك المفتاحية قد نفذت ، ذلك العجوز ليس من تستطيع هزيمته دون الاستعداد له​

دوجي : هاه؟! آيرين لا تقولي بأن من فعل بك هذا مجرد برغوثة؟​

هورايزون مخفيا ملامح السخرية الى العبوس : حتى انكِ قتلتي تلك المسكينة بكل برود ...​

ميكاو متفاجئا : ( اضطرت لقتلها ! ) من قاتلتي بحق الجحيم ؟​

كورتانا : هذا ليس مهم ... نريد فقط إيجاد من نقلتهم أيها العجوز ، لا نريد الاضطرار لقتالك او شيء من هذا القبيل لذا اخبرنا فحسب​

هورايزون مشيرا بكلتا ذراعيه الى الخلف حيث الحريق المريع : ألم يكفكم هذا؟​

آيرين بغضب : لا تمازحني! لسنا هنا للمقايضة ، إن لم تقل لنا اين نقلتهم فسوف تكون نهايتك على يدي​

هورايزون : اتعلمون أمرا ...​

هورايزون بنظرات غضب وعبوس : الجشعون الانانيون امثالكم يثيرون حنقي!!​

تتوقف الثلوج عن الهطول في لحظة مفاجئة​

ميكاو : ( سيء!)​

تنزل صاعقة بيضاء ضخمة بحدود سوداء على رأس هورايزون لتنتشر طاقة مفتاحية عنيفة في المكان جعلت الجميع يتجمد في مكانه مرتعبا مضطربا اثر قوتها​

آيرين : ( ما بال هذه الطاقة .. لا استطيع التحرك! )​

ميكاو متعرقا : مالذي يحدث بحق الجحيم؟!​

يقف هورايزون وسط تلك الصواعق العنيفة المنتشرة حول جسده قائلا : حرقتم حياة الأبرياء​

نوتو : ( هذا سيء! )​

وحرقتم مساكنهم​

كورتانا : ( لم اشهد طاقة مفتاحية كهذه في حياتي)​

يتقدم هورايزون نحو الفرسان خطوة بخطوة ليزيد ضغط طاقته المفتاحية عليهم شيئا فشيئا​

سيجو بابتسامة مضطربة : ( هذه الطاقة .. انها اعنف من تلك الذي اظهرها عجوز شيغينو)​

هورايزون: فبأي حق تريدون قتلهم يا رجال المملكة؟!​

دوجي : ( اشعر بالاعياء!!)​

تبرز عيني هورايزون خلف الصواعق البيضاء بشكل اسود حالك كعيني وحش فتاك​

هورايزون بغضب عارم تشكل على شاكلة برق ابيض مسود التف حول جسده : اغربو عن وجهي!​

ميكاو : ( لا خيار آخر ! )​

يتحرك ميكاو بسرعة فائقة ليحمل آيرين المصابة ويمسك ببقية قمصان الفرسان الملكيين ساحبا إياهم للخلف بأقصى ما يستطيع من سرعة منسحبا من المكان​

يقفز ميكاو بقفزات متباعدة طويلة مبتعدا عن القرية المحترقة حاملا بقية الفرسان معه​

ميكاو : لننسحب!​

تختفي الصواعق عن هورايزون شيئا فشيئا لتبدا الثلوج بالهطول مرة أخرى بخفة​

هورايزون : مر زمن طويل حقا منذ أن استخدمت طاقتي المفتاحية..​

ــــــــــــ​

بعيدا عن القرية بعدة كيلو مترات يهبط ميكاو ليزيل الفرسان المكيين من على كاهله ويسقط ارضا متعرقا​

دوجي : ما كان ذلك بحق الجحيم​

آيرين : ميكاو أيها اللعين ! لماذا انسحبت بنا ؟​

ميكاو ملتقطا أنفاسه : ليس من الحكيم قتاله​

دوجي : اتقول ان رجلا عجوزا مثله يستطيع الإطاحة بستة من الفرسان الملكيين؟!​

ميكاو : وما فائدة اولائك الستة بطاقة مفتاحية فارغة​

تشد آيرين قميص ميكاو بغضب لتفتح بذلك احدى جراح معركتها فتمسك بكتفها بألم​

ميكاو بهدوء : انا و نوتو الوحيدان القادران على مقارعته كوننا لم نضيع طاقتنا المفتاحية​

كورتانا : ولكن هذا لا يعني استسلامنا عن اكمال مهمتنا ، كيفما كانت قوته نستطيع هزيمته ان قاتلناه جميعا​

ميكاو : قد يكون هذا صحيحا ... لكن​

ميكاو بملامح جادة حادة : هل تظنين بأن الملك سيرضى بموت عدة فرسان ملكيين في سبيل الفوز على عجوز عنيد مثله؟​

نوتو : انسحابنا الان هو الخيار السديد ، طالما اننا قد محيناها من الخريطة سيكون الملك راضيا بهذا ، وبذلك لن يكون للامير حق للانزعاج ، كما أننا نعلم ان الجنون سيصيب الملك ان علم بفقدان احد فرسانه الملكيين بسبب مهمة كهذه​

يتجه ميكاو بملامح ضغينة نحو نوتو ليقف امامه مباشرة​

بطوله الفارع يحدق ميكاو الى نوتو الاقصر منه بينما يحكم قبضته مانعا نفسه بكل ما استطاع من مهاجمته​

ميكاو : لم اكن لاغفر لسافل مثلك على كل أفعالك الشنيعة ... ولكن كونك فارسا ملكيا لن يمنحك الحصانة الى الابد​

ميكاو : سوف اقتلك يوما ما وانتقم لقادتي أيها الأعور!​

يحدق نوتو بعينيه الزرقاوتين دون أي رد ببرود​

يسقط سيجو على الأرض مغشيا عليه​

كورتانا : اااا يبدو ان فقدان الدماء قد تمكن منه​

آيرين : اين ذهبتما بحق الجحيم نوتو؟​

نوتو : كان يريد قتال توفان كلب شيغينو المشرد ، ذهبت لإنقاذه من هناك لا اكثر​

ينخفض ميكاو تجاه سيجو ليبدا بإخراج سوائل من ذراعه ليعالج بذلك جروح خصر سيجو البليغة​

ميكاو : بماذا كان يفكر هذا الاهوج ؟ هل ظن أن بامكانه مقارعة احد اقوى رجال الشرق وحده؟​

دوجي: لا وقت لدينا للراحة .. لسنا بمأمن على اطلال يورا ، قد يلحق بنا ذلك العجوز​

ميكاو معالجا لسيجو : لا تقلق ... لقد كان يريد منا الانصراف فحسب ...​

كورتانا : آمل ذلك ..​

​

في مكان آخر​

سجن اطلنطا الغربي​

​

خلف السياج الامامي للسجن يسير حصان المدرع الأسود بخفة وبطء يتبعه جيماتا بعربته في وسط ساحة ترابية صلبة قليلة الصخور تقع بين الحصنين الاماميين للسجن​

جيماتا : ما قصة البنيان التي تحيط بنا ؟​

المدرع : تملك هذه الرتبة ولا تعلم ما قصة الحصون الأربعة ؟​

كينجي : الحصون الأربعة ؟​

المدرع : يتكون سجن اطلنطا الغربي من اربع حصون متوزعة على زواياه الأربعة ، لكل حصن قسم محدد من السجناء وقسم محدد من أنواع العقوبات يتم تطبيقه ، ولكل حصن عميد خاص به يتولى أمور ذلك الحصن​

دوروين : دعني احزر ، انت عميد لاحدها اليس كذلك​

يشير المدرع الى حصن في غرب السجن قائلا : ذاك هو حصني​

يتوقف المدرع فجأة ليتوقف خلفه جيماتا بعربته امام رجل وقف امامهم مرحبا بهم​

يقف امامهم رجل بقميص صيفي شاطئي و سروال ازرق قصير بنظارة شمسية غطت عينيه بينما يلقي تحية عسكرية صارمة نحو المدرع​

زينكو : مرحبا بعودتك حضرة العميد كلاوديو !! اسمح لي بتولي زمام امورهم من هنا!​

كلاوديو نازلا بدروعه الثقيلة من حصانه الأسود المتوحش : انهم ضيوف سيدي ، أي انهم ليسو بسجناء عاديين​

زينكو بملامح حيرة وتساؤل: هل اضعهم في السجن الرئيسي المركزي ؟​

كلاوديو مزيلا بعضا من دروع كتفه الثخينة : لا ، من الأفضل ان تضعهم في حصن الفيل الابيض الشرقي​

زينكو : ولكن لا اعتقد ان هناك زنزانة فارغة لهم حضرة ال-​

كلاوديو : ضعهم رفقة الباتروس فحسب الى حين عودة السيد ، انه يشغر زنزانة ضخمة رغم كونه وحده ، واحرص على مراقبتهم وتفتيشهم بنفسك​

ينزل كل من جيماتا و كينجي الذي ساعد دوروين المصاب على النزول ليبدأو بإنزال الاسرى الذين لم تتصف وجوههم سوى بالعتمة​

يتقدم زينكو ليصافح جيماتا قائلا : سيد جيماتا ، اشكرك بالنيابة عن الرئيس لتوصيل السجناء من العاصمة الى السجن الغربي ، لم اعتقد ان فريق المهمات الخاصة يقوم بهذا النوع من المهام​

جيماتا: لقد كان امرا مباشرا من الأمير لذا ...​

كلاوديو : ابدأ بتفتيشهم حالا ! لا تضيع الوقت​

زينكو متوترا: ا ا اعلم !!​

يبدأ زينكو بتفتيشهم مستنكرا عدم مقاومتهم​

يصل زينكو الى كيون ليبدأ بتفتيشه ليلاحظ خلال ذلك جسما صلبا صغيرا في جيب بنطاله الايسر​

يخرج زينكو مشبك شعر خشبي من جيب كيون قائلا: ماذا لدينا هنا​

كيون : انتظر لحظة ! انه مجرد مشبك شعر ! لا فائدة منه ولا ضرر​

زينكو مبتسما : بالضبط .. كون لا نفع لها لماذا تصر على ابقائها معك أيها الاحمق​

كيون متقدما نحو زينكو : ولكن!​

يركل زينكو جسد كيون ليسقطه ارضا ملتويا اثر الألم الشنيع الذي كان بسبب إصابات مواجهته السابقة​

يهرع كل من يون وآيرس نحو كيون​

يون : هل انت بخير عم كيون !​

آيرس مضغنا الكراهية نحو زينكو : لم أتوقع ان تتم ضيافتنا بشكل جيد على أي حال​

زينكو راميا مشبك الشعر بعيدا : ليس هذا الا البداية فقط ..​

يلتقط احدهم مشبك الشعر قائلا : زينكو اليس هذا باردا منك ؟ ، لقد قال لك كلاوديو بأنهم ضيوف الرئيس​

زينكو : جيرو !​

يتقدم جيرو بشعره الأسود القصير وملامحه الشابة الوسيمة وعينيه الزرقاوتين بملابس سوداء جلدية ليخبئ مثبت الشعر في جيب بنطال كيون ليصافحه قائلا : اعتذر عما بدر عن زميلي​

كينجي : من انت بحق السماء؟​

جيرو : اوه اعتذر .. اسمي هو جيرو .. كبير مسؤولي مبنى السجن الرئيسي و المنيب عن الرئيس في غيابه ، مرحبا بكم في السجن الغربي ، او كما يسميه سجناؤنا ... القبر الابدي​

جيرو : زينكو .. قدم المساعدة لرجال العاصمة المصابين​

جيماتا: اعذرني ... ولكنني احتاج رؤية رئيسكم حالا .. فلدي رسالة من سيدي الأمير اليه​

كلاوديو بصوته الثقيل: الرئيس ليس متواجدا الان .. ولكن اتبعني ..​

جيماتا : ح.. حسنا ، كينجي اعتني بدوروين رثما اعود​

كينجي : فهمت ..​

زينكو بانزعاج : جيرو هل اقدم لهذا العلاج المعتاد؟​

جيرو : هل تريد قتله ؟ ، قدم له علاجيات عادية دون استخدام السموم فهو لا يعاني سوى جرح صغير​

دوروين متوترا : مالذي يتحدثون عنه بحق السماء ، وانى لهم معرفة مدى سوء إصابتي؟​

زينكو : اتبعاني بصمت .. هذا مزعج حقا​

جيرو مخاطبا كيون : اعتذر عما حدث ..​

كيون : ما مصلحتك من محاولة توطيد العلاقة معنا؟​

جيرو : لقد فهمتني بشكل خاطئ... دائما ما اظهر جانبا لطيف وحسن في اللقاء الأول مع أي احد سواء كان رفيقا عدوا او اسيرا ، والان .. هل ترافقونني ؟​

جيرو : رغم ان عميد حصن الفيل الأبيض غائب حاليا الا ان الحصن ذاك سيكون المناسب لكم حتى عودة سيدي ..​

​

في مكان آخر​

​

العاصمة الحي الجنوبي الغربي​

​

وسط بكاء الأطفال الجوعى واصوات قتال الشوارع التي أصبحت كالروتين لسكان هذا الحي الا ان وجود عدة من الجنود المحصنين بعدة من الملابس الثخينة مقنعين باقنعة ذات منافذ هواء مخصصة لم يكن من الروتين الذي اعتاد سكان المنطقة ان يشاهدوه​

محصنين بعتاد غريب اسطواني ذو نهاية نحيفة يحمله بعضهم بكلتا يديه​

بينما البعض الأخير يستمر بسكب زيت لزج غريب الرائحة على انحاء الطرقات​

يسير احد السكان بغير ثبات ثملا متأثرا بجرعة مخدر قد اعمت بصيرته نحو احد الجنود​

!: ااااي لا تفعل ما يحلو لك هنا هااا هل تسمع هاا؟؟؟!​

يستمر الجنود بسكب الزيوت ليمسك بقمصانهم الفضفاضة الصفراء ذات الملمس البلاستيكي​

يضرب احدى الجنود الرجل بالسلاح ليسقط ارضا بأنف مكسور غائبا عن الوعي​

جندي : أليس بعد ؟؟​

يجيبه جندي اخر : اخفض صوتك لن نستطيع سماع الإشارة​

تصرخ احدى النساء بجسد هزيل من على نافذة علوية : اوي أيها الرجال ! من يريد فعلها معي ؟ انها مجانية صدقوني​

جندي : لم اعتقد ان مكان كهذا متواجد في العاصمة .. لقد سمعت بعض الاشاعات ولكن ان تكون صحيحة هكذا​

يصدر صوت طنين التقطته مسامع الجنود والسكان ليبدأ الجنود فجأة بإخراج الأعشاب وحشرها داخل الأسطوانات الثقيلة التي يحملونها​

يصرخ احدهم : استعدااااد​

يشتد انتباه سكان الحي للجنود الذين بدأو باخذ مسافة آمنة من المنازل والطرقات في صف واحد ليجتاحهم شعور مفزع من العدوانية​

اطلااااق​

تطلق الأسطوانات رياح كريهة الرائحة تصطدم بالشوارع المليئة بالزيت ليشتعل بهذا لهب مشتعل مستعر يحرق المنازل بأهلها في لحظات وسط صراخ أجمع عليه سكان الحي​

جندي : صوبو نحو النقاط الحيوية ، امر الملك بفعلها بأسرع وقت ممكن ! ديار الايتام هي اولويتنا!​

وسط الصراخ والنواح ، يحترق بعض الناس في وسط نومهم ، او وسط ثملتهم حتى من كان في وسط غفلته اثر التخدير قد احترق على سريره​

​

في تلك الليلة لم تكن اضاءات الشوارع من اضاء اركان العاصمة فحسب ، بل كان النصيب الأكبر من ذلك لصالح نار ضارية اشتعلت وتعالت في الحي الجنوبي مفزعة سكان العاصمة من الاحياء الأخرى​

يركض السكان مناديين باسم دانيال كالإله يطلبون منه نجدتهم ليحاطو بالنيران فيحترقو وسط يأسهم​

تركض فتاة بالعشرينات من عمرها ممسكة بأيدي ثلاثة أطفال يتامى محاولة مغادرة الحي من بوابة فرعية​

استمرت بالحديث الى الأطفال بلطف اثناء ركضها قائلة : سوف نتمكن من النجاة لا ترتبعوا واركضو كما تفعلون في اللعب حسنا ( لقد علمت بوجود امر خاطئ منذ دخولهم الهادئ الى الحي..)​

تلتف رفقة الأطفال الى ممر الخروج لتجد البوابة الشبكية المؤدية الى الحي الشرقي قد أغلقت بالاقفال​

يبكي احد الأطفال قائلا : انا خائف!​

تتوتر الفتاة لترد بشجاعة قائلة : دائما ما كنتم تحبون التسلق صحيح ؟ انه الوقت للعب هيا!​

تبدا الفتاة بالركض نحو البوابة لتبدأ بحمل الأطفال لجعلهم يتسلقون​

تلتفت الفتاة للخلف اثناء ذلك لتجد جنديين باسطواناتهم يصوبون عليها​

تبدا بالبكاء قائلة : ارجوكم اعفو-​

يطلقون النيران دون هوادة ليحرقو الفتاة رفقة الأطفال الى رماد​

​

فوق احدى السقوف العالية المطلة على الحي الجنوبي​

يجلس دانيال براون مشاهدا الحريق العنيف من الأعلى بهدوء​

ليند من خلفه : وجدتك أخيرا ...​

تتقدم ليند لتقف جانبه فترى حال الحي الجنوبي بحسرة وحزن وألم شديد خالجها​

تذرف ليند الدموع قائلة : لن يفلتو ... لن يفلتو بفعلتهم هذه​

تلاحظ ليند انعكاس دمعة قد نزلت على جبين جانيال وسط ضياء النيران الهائجة​

ليند : دانيال...​

دانيال : فعلتها ثانية ... بعد 50 سنة ... لم يتغير شيء حقا...​

يقف دانيال بعينيه التان احمرتا اثر بكائه المتواصل ..​

دانيال : اعتقد ان الوقت قد حان .... ليند... هل ستتبعينني ... فما سأفعله .. لا رجعة فيه​

ليند : مالذي تقوله أيها الاحمق ... سأتبعك الى الممات​

دانيال ملتفتا بوجه ارتسم بملامح حادة اتسمت بالبؤس والكراهية : اذن كوني كذلك .. واتبعيني في رحلتي الطويلة لاسقاط حكم ماندوس!​

​

في مكان آخر​

​

قرية يورا​

الساعة السابعة مساءً​

​

يقف هورايزون امام القرية التي كانت تحترق حتى اخر لوح خشبي فيها بينما كان ينظر الى النار بعمق وتركيز بملامح باردة غير مبالية​

هورايزون ملتقطا غصنا خشبيا يحترق طرفه لينظر اليه قائلا: يبدو أنني سأودعك حقا هذه المرة بوبو​

ارثك لم يستمر طويلا​

لو كنت هنا ... كنت ستقولان ارثك مستمر في قلوب السكان الاحياء اليس كذلك ...​

يبتسم هورايزون ليقول : مثير للسخرية ... حقا ...... مثير للسخرية​

يلتف هورايزون راميا الغصن مغادرا القرية بعينين حمراوتين اثر الدخان المعتم​

تاركا خلفه قرية يورا العريقة احد رموز الشرق الحرة تحترق حتى رمقها الأخير​

هورايزون مغادرا بعينيه الحمراوتين : وطن الاحرار ... يحترق مرة أخرى ...​

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ​

​

انتهى الفصل السادس عشر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عنوان الفصل القادم : اسوأ من الجحيم

تأليف : shinigami

كتابة : shinigami

تنسيق: shinigami

تصميم الفواصل والهيدر : Healer

​

 

[Y U M I]

كيف حالك اخي المبدع شينيغامي

الفصل كان جميل جدا ومشوق شكرا لك

 

[K a s u m e]

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
كيف الحال أخي شينيغامي ان شاء الله بخير و ما تشكي من شي

و أخيرا بعد طووول انتظار نزل الفصل الجديد و الي كان بدنا نشوف فيه ايش مصير قرية بورا و ردة فعل القبيلة على موت روندا
رغم ضغوطي الدراسية إلا أني عزمت على كتابة ردي على هذا الفصل الأكثر من رائع!

وش أقول و وش أخلي الفصل كانت فيه كمية أحداث و ألغاز جدا ما كانت متوقعة
المهم بدون أي إطالة خلينا نخش عالرد

مشهد هورايزون و هو متجه نحو القرية
الجدير بالذكر هنا وصفك الرائع لحالة القرية المزرية بعد أن اضرمت بها النيران جراء هجوم فرسان المملكة، بينما هورايزون يمشي وسط النيران و البنايات المتفحمة، إذ به يفاجئ من وجود أرضية جليدية وسط هذا الحريق، و الصدمة الثانية الجثة المجمدة لسلاح بورا السري روندا..على الرغم من ردة فعله التي تبدو في ظاهر الأمر غير معبرة بشكل كاف، إلا أني واثق أنها خلف تلك التنهيدة ألما و حسرة على وفاة شخص عزيز، حتى لو لم يكن بينه و بينها علاقة وطيدة.

سجن أطلنطا
لأكون صريحا هالة الهيبة و الرهبة قد اجتاحتي عند قرائتي لوصف بنية سجن أطلنطا أكثر من قصر المملكة، كيف لا و هذا المكان الذي يحبس أخطر و أقوى المقاتلين في أنحاء البلاد، شخصية كلاوديو القاسية و الباردة قد أبهرتني حقا، لكن على ما يبدو فإن يدا أعلى منه تتولى زمام الأمور في هذا السجن، بل و تتجاوز قوتها قوة كلاوديو أضعافا، و عدم وجود حراس حول السجن دلالة على السمعة المخيفة التي يحملها هذا المكان، لم أجد شيئا مثير للاهتمام حول زينكو سوى أنه تابع لكلاوديو و يحب معاملة السجناء بقساوة و احتقار، أما جيرو فعلى العكس يحب ترك انطباع جيد عنه أمام الجميع، لكن مع هذا أظن أن لدية شخصية لا تعرف الرحمة يخبؤها خلف قناع اللطف، و مما استنتجته أن زينكو فهو تابع لكلاوديو العميد الخاص لأحد الحصون الأربعة للسجن، أما جيرو فهو تابع لعميد حصن الفيل، و الذي لا أطيق صبرا لظهوره و التعرف على شخصيته و قدراته القتالية ، و هل سيكون أقوى من كلاوديو أم سيكونان بنفس المستوى؟ الفصول القادمة ستجيبنا، أما أبطالنا فلم نرى لهم ظهورا قويا منذ أن تم القبض عليهم، لا ألومهم بصراحة فتلك الأصفاد تكبح طاقتهم المفتاحية، و فالكون المسكين فقد صار مومياء بكماء

راي و الساحر
أستطيع القول أن هذه أكثر جزئية في الفصل شدت انتباهي و أربكتني في آن واحد، أرجو التوضيح إن لك أكن مخطئا، فضحية راي هم يون و رفاقه، أو فالكون وحده؟، فبما أن الساحر قد ذكر في بداية محادثته مع راي أن هذا الأخير قد أرسل ضحيته إلى سجنه، بمعنى أن الساحر هو المتحكم و المسير لشؤون سجن أطلنطا ما يدل على قوته الجبارة فأنا أرجح أنه أقوى من راي بمراحل، لكن لماذا قال راي للساحر أعد إلي ضحيتي، أو لم يرسلها إلى سجن أطلنطا؟ فلماذا يريد استرجاعها؟ أرجو توضيح هذه النقطة، و أيضا الجدير بالذكر مسألة دانيال برمتها، كونه ضحية الصائدة يعني وجود ماض أسود بين هذه الأخيرة و دانيال، متحمس لظهورها هي الأخرى، و أيضا عندما قال راي أن رفقة ضحيته يوكد رمز حرب آخر، هل يعقل أن واحدا من سجناء يورا هو رمز حرب كدانيال؟ كما قلت هذه الجزئية أربكتني نوعا ما فآمل أني لم أخطئ كثيرا في حساباتي
كما أننا أكتشفنا وجود أكثر من رموز الحرب التي عرفناها سلفا كالفارس و المحارب. ظهور مساعدة راي كان استعراضا لقدرات الساحر في استشعار حضور الأشخاص من حوله، و أرجح أن قدراتها تكمن في الأختفاء و خداع الخصوم بصريا.

داخل القصر
كنت قد نسيت أمر تشيمي حتى ذكرتني بها في هذه الجزئية، يا رجل مونيتا هذه مخيفة حقا، كيف أنها جعلت تشيمي تشعر بانعدام قيمتها و أنها السبب الرئيسي لما حل بيورا، مشاكل الأخوات لا تنتهي ، بالنسبة لهذا الضيف المفاجئ الذي أعطى انطباعا بالقوة من اسمه فقط، الأسد القرمزي، أتساءل ما هي الخبايا التي تقبع خلف هذه الشخصية؟

قرية يورا-البوابة الغربية
يا رجل!!! من أين أبدا، أولا لقاء الفرسان بعد إتمام مهامهم ذكرني بلقاء الأقمار العليا في أنمي قاتل الشياطين، لكن هنا فمعظمهم يعاني جراحا من قتالاتهم خاصة آيرين التي استنفذت قوتها المفتاحية بأكملها في قتالها ضد روندا، بالنسبة لمشهد تقدم نوتو نحو سورين الفاقدة للوعي فلم أتوقع بتاتا أن الأمور كانت ستؤؤل على هذا النحو، حاول قتلها؟؟ يبدو أن سورين لديها تاريخ حالك مع العديد من فرسان المملكة، ما توقعته بعد هذا المشهد هو تدخل ميكاو و دفاعه عن سورين، لكن ما حدث حقا قد فاق التوقعات، كمية العزم و الصمود التي أظهرها كرولي في الفصل السابق كانت مثيرة للدهشة لدرجة ظننت أنه قد بلغ أقصى حدوده بالفعل، لكن تدخله لإنقاذ سورين و تسديده تلك الركلة التي قذفت بنوتو أمتارا إلى الوراء دلالة على قساوة معدن عمدة يورا و أنه قادر على تجاوز حدوده، مع ذلك فمن المستحيل عليه مجابهة ستة فرسان بعد أن استنفذ آخر ما تبقى له من طاقة مفتاحية، و هنا نشهد واحدا من أقوى التدخلات في قصة نيجو! من كان ليتوقع أن عجوز الحصى مستعمل لمفتاح البرق! لست متيقنا من صحة هذه المعلومة لكن تحريره لتلك الصواعق الحالكة قد جعل هذه النظرية شبه مؤكدة، كمية الهيبة و الفخامة التي اعترت هورايزون بعد إيقاظ مفتاحة جعلتني أصرخ في مكاني من هول الصدمة "حرفيا "، بالنسبة لردة فعل فرسان المملكة فكلهم قد أظهروا نوعا من الخوف باستثماء المدعوة آيرين، فعلا هل كرامتها المزعومة أهم حقا من حياتها؟ كيف أصرت على مواجهة هورايزون بطاقة مفتاحية فارغة؟؟ على كل فطنة ميكاو و تداركه للموقف نال إعجابي لكن لدي سؤال، كيف له أن يحمل خمسة فرسان في آن واحد؟ خاصة مع وجود الأميرة الشائكة على كل أعجبت بهذه الجزئية و كيف أظهرت لنا الجانب المرعب من هورايزون.

الحي الجنوبي الغربي للمملكة
هممم تبين أن توقعاتي حول مضمون عنوان هذا الفصل كانت خاطئة كليا، كوني المتابع المحظوظ الذي حصل على الصلاحية لمعرفة عنوان الفصل قبل صدوره على كل فقد تبين أن هذه المحرقة هي وصف لعملية الإبادة الجماعي للحي الجنوبي الغربي للمملكة، يبدو أن المملكة حقا لا تبالي بشعبها، فلا مشكلة لديها في إبادة الغير مفيدين منهم عن بكرة أبيهم دون رحمة، لا أنكر كون هذا الحي مليئا بأناس عديمي الكفاءة، لكن يوجد أشخاص آخرون يستحقون العيش أيضا، حزنت حقا على موت تلك الفتاة و الأطفال اليتامى كيف أن محاولتها للهرب وسط النيران الملتهبة باءت بالفشل. و أخيرا تسنى لنا رؤية دانيال من جديد و معرفة مصيره بعد الهروب من السجن، تبين أنه ينوي على جعل حكام المملكة يندمون على كل ما يقترفونه من أعمال شنيعة، و كذلك ليند التي سخرت نفسها لخدمة هدف سيدها دانيال، أتطلع حقا لما سيفعلانه تاليا..

المشهد الأخير
قرية يورا..منبع ولادة قصة نيجو..موطن أبطالنا الذين عشنا معهم فصولا عديدة في السراء و الضراء..تبتلعها نيران المستعمر الغاشم، يبدو أن عنوان الفصل لم يكن يرمز فقط لمحرقة المملكة، بل أيضا..محرقة يورا..
على الرغم من أنك ذكرت أن عيني هورايزون قد احمرتا من الدخان المعتم، إلا أني واثق أنها كانت ممزوجة بدموع الحزن و ألم الفراق..
بالنسبة للسؤال الذي سأختم به الرد، ماذا قصد هورايزون بقوله: وطن الأحرار...احترقت مرة "أخرى"؟

بانتظار الفصل القادم على أحر من الجمر
تقبل مروري


​

 

[shinigami]

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
كيف الحال أخي شينيغامي ان شاء الله بخير و ما تشكي من شي

و أخيرا بعد طووول انتظار نزل الفصل الجديد و الي كان بدنا نشوف فيه ايش مصير قرية بورا و ردة فعل القبيلة على موت روندا
رغم ضغوطي الدراسية إلا أني عزمت على كتابة ردي على هذا الفصل الأكثر من رائع!

وش أقول و وش أخلي الفصل كانت فيه كمية أحداث و ألغاز جدا ما كانت متوقعة
المهم بدون أي إطالة خلينا نخش عالرد

مشهد هورايزون و هو متجه نحو القرية
الجدير بالذكر هنا وصفك الرائع لحالة القرية المزرية بعد أن اضرمت بها النيران جراء هجوم فرسان المملكة، بينما هورايزون يمشي وسط النيران و البنايات المتفحمة، إذ به يفاجئ من وجود أرضية جليدية وسط هذا الحريق، و الصدمة الثانية الجثة المجمدة لسلاح بورا السري روندا..على الرغم من ردة فعله التي تبدو في ظاهر الأمر غير معبرة بشكل كاف، إلا أني واثق أنها خلف تلك التنهيدة ألما و حسرة على وفاة شخص عزيز، حتى لو لم يكن بينه و بينها علاقة وطيدة.

سجن أطلنطا
لأكون صريحا هالة الهيبة و الرهبة قد اجتاحتي عند قرائتي لوصف بنية سجن أطلنطا أكثر من قصر المملكة، كيف لا و هذا المكان الذي يحبس أخطر و أقوى المقاتلين في أنحاء البلاد، شخصية كلاوديو القاسية و الباردة قد أبهرتني حقا، لكن على ما يبدو فإن يدا أعلى منه تتولى زمام الأمور في هذا السجن، بل و تتجاوز قوتها قوة كلاوديو أضعافا، و عدم وجود حراس حول السجن دلالة على السمعة المخيفة التي يحملها هذا المكان، لم أجد شيئا مثير للاهتمام حول زينكو سوى أنه تابع لكلاوديو و يحب معاملة السجناء بقساوة و احتقار، أما جيرو فعلى العكس يحب ترك انطباع جيد عنه أمام الجميع، لكن مع هذا أظن أن لدية شخصية لا تعرف الرحمة يخبؤها خلف قناع اللطف، و مما استنتجته أن زينكو فهو تابع لكلاوديو العميد الخاص لأحد الحصون الأربعة للسجن، أما جيرو فهو تابع لعميد حصن الفيل، و الذي لا أطيق صبرا لظهوره و التعرف على شخصيته و قدراته القتالية ، و هل سيكون أقوى من كلاوديو أم سيكونان بنفس المستوى؟ الفصول القادمة ستجيبنا، أما أبطالنا فلم نرى لهم ظهورا قويا منذ أن تم القبض عليهم، لا ألومهم بصراحة فتلك الأصفاد تكبح طاقتهم المفتاحية، و فالكون المسكين فقد صار مومياء بكماء

راي و الساحر
أستطيع القول أن هذه أكثر جزئية في الفصل شدت انتباهي و أربكتني في آن واحد، أرجو التوضيح إن لك أكن مخطئا، فضحية راي هم يون و رفاقه، أو فالكون وحده؟، فبما أن الساحر قد ذكر في بداية محادثته مع راي أن هذا الأخير قد أرسل ضحيته إلى سجنه، بمعنى أن الساحر هو المتحكم و المسير لشؤون سجن أطلنطا ما يدل على قوته الجبارة فأنا أرجح أنه أقوى من راي بمراحل، لكن لماذا قال راي للساحر أعد إلي ضحيتي، أو لم يرسلها إلى سجن أطلنطا؟ فلماذا يريد استرجاعها؟ أرجو توضيح هذه النقطة، و أيضا الجدير بالذكر مسألة دانيال برمتها، كونه ضحية الصائدة يعني وجود ماض أسود بين هذه الأخيرة و دانيال، متحمس لظهورها هي الأخرى، و أيضا عندما قال راي أن رفقة ضحيته يوكد رمز حرب آخر، هل يعقل أن واحدا من سجناء يورا هو رمز حرب كدانيال؟ كما قلت هذه الجزئية أربكتني نوعا ما فآمل أني لم أخطئ كثيرا في حساباتي
كما أننا أكتشفنا وجود أكثر من رموز الحرب التي عرفناها سلفا كالفارس و المحارب. ظهور مساعدة راي كان استعراضا لقدرات الساحر في استشعار حضور الأشخاص من حوله، و أرجح أن قدراتها تكمن في الأختفاء و خداع الخصوم بصريا.

داخل القصر
كنت قد نسيت أمر تشيمي حتى ذكرتني بها في هذه الجزئية، يا رجل مونيتا هذه مخيفة حقا، كيف أنها جعلت تشيمي تشعر بانعدام قيمتها و أنها السبب الرئيسي لما حل بيورا، مشاكل الأخوات لا تنتهي ، بالنسبة لهذا الضيف المفاجئ الذي أعطى انطباعا بالقوة من اسمه فقط، الأسد القرمزي، أتساءل ما هي الخبايا التي تقبع خلف هذه الشخصية؟

قرية يورا-البوابة الغربية
يا رجل!!! من أين أبدا، أولا لقاء الفرسان بعد إتمام مهامهم ذكرني بلقاء الأقمار العليا في أنمي قاتل الشياطين، لكن هنا فمعظمهم يعاني جراحا من قتالاتهم خاصة آيرين التي استنفذت قوتها المفتاحية بأكملها في قتالها ضد روندا، بالنسبة لمشهد تقدم نوتو نحو سورين الفاقدة للوعي فلم أتوقع بتاتا أن الأمور كانت ستؤؤل على هذا النحو، حاول قتلها؟؟ يبدو أن سورين لديها تاريخ حالك مع العديد من فرسان المملكة، ما توقعته بعد هذا المشهد هو تدخل ميكاو و دفاعه عن سورين، لكن ما حدث حقا قد فاق التوقعات، كمية العزم و الصمود التي أظهرها كرولي في الفصل السابق كانت مثيرة للدهشة لدرجة ظننت أنه قد بلغ أقصى حدوده بالفعل، لكن تدخله لإنقاذ سورين و تسديده تلك الركلة التي قذفت بنوتو أمتارا إلى الوراء دلالة على قساوة معدن عمدة يورا و أنه قادر على تجاوز حدوده، مع ذلك فمن المستحيل عليه مجابهة ستة فرسان بعد أن استنفذ آخر ما تبقى له من طاقة مفتاحية، و هنا نشهد واحدا من أقوى التدخلات في قصة نيجو! من كان ليتوقع أن عجوز الحصى مستعمل لمفتاح البرق! لست متيقنا من صحة هذه المعلومة لكن تحريره لتلك الصواعق الحالكة قد جعل هذه النظرية شبه مؤكدة، كمية الهيبة و الفخامة التي اعترت هورايزون بعد إيقاظ مفتاحة جعلتني أصرخ في مكاني من هول الصدمة "حرفيا "، بالنسبة لردة فعل فرسان المملكة فكلهم قد أظهروا نوعا من الخوف باستثماء المدعوة آيرين، فعلا هل كرامتها المزعومة أهم حقا من حياتها؟ كيف أصرت على مواجهة هورايزون بطاقة مفتاحية فارغة؟؟ على كل فطنة ميكاو و تداركه للموقف نال إعجابي لكن لدي سؤال، كيف له أن يحمل خمسة فرسان في آن واحد؟ خاصة مع وجود الأميرة الشائكة على كل أعجبت بهذه الجزئية و كيف أظهرت لنا الجانب المرعب من هورايزون.

الحي الجنوبي الغربي للمملكة
هممم تبين أن توقعاتي حول مضمون عنوان هذا الفصل كانت خاطئة كليا، كوني المتابع المحظوظ الذي حصل على الصلاحية لمعرفة عنوان الفصل قبل صدوره على كل فقد تبين أن هذه المحرقة هي وصف لعملية الإبادة الجماعي للحي الجنوبي الغربي للمملكة، يبدو أن المملكة حقا لا تبالي بشعبها، فلا مشكلة لديها في إبادة الغير مفيدين منهم عن بكرة أبيهم دون رحمة، لا أنكر كون هذا الحي مليئا بأناس عديمي الكفاءة، لكن يوجد أشخاص آخرون يستحقون العيش أيضا، حزنت حقا على موت تلك الفتاة و الأطفال اليتامى كيف أن محاولتها للهرب وسط النيران الملتهبة باءت بالفشل. و أخيرا تسنى لنا رؤية دانيال من جديد و معرفة مصيره بعد الهروب من السجن، تبين أنه ينوي على جعل حكام المملكة يندمون على كل ما يقترفونه من أعمال شنيعة، و كذلك ليند التي سخرت نفسها لخدمة هدف سيدها دانيال، أتطلع حقا لما سيفعلانه تاليا..

المشهد الأخير
قرية يورا..منبع ولادة قصة نيجو..موطن أبطالنا الذين عشنا معهم فصولا عديدة في السراء و الضراء..تبتلعها نيران المستعمر الغاشم، يبدو أن عنوان الفصل لم يكن يرمز فقط لمحرقة المملكة، بل أيضا..محرقة يورا..
على الرغم من أنك ذكرت أن عيني هورايزون قد احمرتا من الدخان المعتم، إلا أني واثق أنها كانت ممزوجة بدموع الحزن و ألم الفراق..
بالنسبة للسؤال الذي سأختم به الرد، ماذا قصد هورايزون بقوله: وطن الأحرار...احترقت مرة "أخرى"؟

بانتظار الفصل القادم على أحر من الجمر
تقبل مروري


​

اهلين وسهلين اخي العزيز

شكرا على الرد الموفي ، سعيد ان الفصل حاز اعجابك

بعض التوضيحات واجابات الاسئلة الي طرحتها ( مع العلم ان هذه المعلومات قد تم طرحها مسبقا في القصة وهي فقط لاعادة تذكريك )

بالنسبة الى زينكو و جيرو ، فلم تتبين مكانتهم ووظيفتهم بالسجن بعد بالتحديد ، قد تبين بأن جيرو ينوب عن رئيس السجن في غيابه على رئاسة المبنى الرئيسي للسجن فقط

اما بالنسبة الى زينكو فلم يتبين بعد ما وظيفته ، مقدر لجهودك في التحليل فهي تعجبني

بالنسبة الى مشهد راي و الساحر

ضحية راي سبق وتوضح بكونها فالكون ، وسبب ارساله الى السجن قد توضح جزئيا بكون الامر اوامر الملك لا اوامر راي ( هناك سبب اخر احبذ عدم اخباره )

توضيح : الفارس الاحمر نوتو هو والد سورين

اتمنى وضحت بعض الامور لك ، شكرا على ردك واهتمامك ووقتك الثمين ، اراك بعد نزول الفصل القادم باذن الله

 

[shinigami]

K a s u m e 08/07/2023
السلام عليكم اعضاء التون الكرام



اقدم لكم الفصل السابع عشر من الجزء الثالث من قصتي NEGO

استمتعوا

لمشاهدة الموسم الاول :
قصة "NEGO" الموسم الاول
لمشاهدة الموسم الثاني :
قصة "NEGO" الموسم الثاني


عنوان الفصل : اسوأ من الجحيم

7PM



معبد هورايزون



وسط الثلوج المتساقطة على الاصنام مختلفة الاشكال يقف كل من رايزو ورامبو بوجوه قلقة يحرسون بوابة المعبد التي خبأت خلفها مئات الرجال والأطفال والنساء الذين طردوا من اوطانهم غصبا



رايزو : مالذي سنفعله الان رامبو ... لم اعتقد يوما ان الأمور ستؤول الى هنا

رامبو : يالسخرية القدر ... كنا نريد قتل من نحميهم الان حينما كنا نعمل لدى عظمة

رايزو : تغيرت الأمور .. كما اننا كنا ننفذ أوامره بشكل اعمى ، لم نكن نعرف أي جرم كنا على وشك ان نفعل

يشتد انتباه رايزو ورامبو الى حركة بين الأشجار

يخرج هورايزون من بين بعض الشجيرات امام كل من رايزو و رامبو

رايزو : سيد هورايزون !

رامبو : مالذي حدث؟

هورايزون ملقيا نظرة من الخارج على السكان المختبئين داخل المعبد : لقد انتهى كل شيء ، لقد اكتفت المملكة بتدمير القرية ، لا اعتقد بأنهم سيلحقون بنا

رايزو : حمدا لله

رامبو : سيد هورايزون ، كرولي وبقية من نقلتهم الى هنا ... لقد حاول رايزو اسعافهم ولكن...

هورايزون : ماذا ؟.. تكلم

رامبو بملامح قلقة : لقد حاولنا إيجاد أطباء من بين السكان ووجدنا بعضهم ... ولكن بعد اسعافهم ببعض الإسعافات الأولية ، لقد ابلغونا بان علاجهم سيكون بالغ الصعوبة كون المعدات الطبية غير متواجدة هنا

يعض رامبو على اسنانه بحسرة

هورايزون : قلت لك بأن تخرج ما لديك أيها الطفل

رامبو : قالوا لنا أيضا ... ان علاج كرولي مستحيل ... قد يتوقف قلبه في اية لحظة

هورايزون متنهدا : ذلك الطفل الاحمق ، يستمر بدفع واختبار حظوظه حتى انتهى الامر به هالكا

يسير هورايزون نحو الأشجار متجها نحو الشاطئ

رايزو : سيد هورايزون الى أين؟

هورايزون : اريد ان استنشق بعض الهواء

رامبو : ماذا عن السيد كرولي؟!

هورايزون مكملا سيره : وهل تراني طبيبا ؟ ، اكملوا حراستكم للمكان

يختفي هورايزون بين الأشجار

رامبو : لا استطيع فهم هذا العجوز حقا



في مكان آخر

سجن اطلنطا الغربي



يسير كلاوديو بخوذته الحديدية ذات الثقوب بصحبة جيماتا الذي سار على خطاه بصمت مبديا توترا واضحا اثر غرابة الساحة الرملية التي يسيرون فيها

جيماتا : عفوا ولكن ... الى اين نحن ذاهبون ؟

كلاوديو : قبل رؤية ما لديك لدي عمل روتيني أقوم به ، يجب علي الاشراف على عقوبات السجناء الخاصة لهذا اليوم

جيماتا: خاصة ؟

كلاوديو : بالإضافة الى الاعمال الشاقة والأجواء الحارة و العقوبات الأخرى المعتادة التي يتخصص بها كل حصن بنوع خاص من العقوبات ، يرتكب بعض السجناء جرائم متعددة سواء كانت بمحاولة الهروب او الاعتداء على حراس السجن ، وقد يكون بعضها عقوبات شهرية قاسية محكومة على عدد محدد من السجناء ذوي التهم الخطيرة ، لذا اشراف احد عمداء السجن واجب يومي

جيماتا: سيد كلاوديو ، اعتذر ان كان ما سأقوله فظا ولكن .. لم أرى في حياتي سجنا في هذه الغرابة ، لا أرى أي من الحراس الخارج يحرسون حدود السجن الخارجية رفقة وجود بعض الأمور الأخرى الغريبة

كلاوديو : هه لديك لسان سليط

كلاوديو: سجن اطلنطا الغربي قد تم تصنيفه على كونه الأخطر في العالم يضم في داخله سجناء سيئي السمعة قد اتو عبر السفن من البرازيل و الارجنتين وكولومبيا وامريكا الشمالية ، حتى ان كثيرا من دول أوروبا واليابان يرسلون سجناءهم الأكثر خطورة هنا

هذا السجن كما تعلم خاص للسجناء ذوي الحكم الابدي فقط لا غير ، لم يتم اطلاق سراح أي سجين في تاريخه ما عدا بعض الحالات الشاذة التي كان أحدثها عجوز قرية شيغينو المسمى توفان

جيماتا : ماذا؟!

كلاوديو : كان امرا خاصا من الرئيس

جيماتا : ( من يكون رئيسهم هذا ) اشكرك ... لقد ظننت بك سوءا في البداية

كلاوديو : لا تفهمني خطأً ، اني اضيع وقتي في الكلام فقط حتى نصل ، رجال المملكة امثالك لسنا مضطرين لاعلامكم بأي شيء

جيماتا : ( رجال المملكة .... كما ظننت فالسجن ليست تحت سيطرة المملكة بالكامل)

يدخل كلاوديو بوابة سياج حديدي ليبدأ جيماتا ملاحظة أصوات صراخ عالية

كلاوديو : بدأو إذن

يتجه كلاوديو الى منصة خشبية غير رفيعة تطل على ساحة العقوبات الخاصة الرملية البيضاء القاحلة

كلاوديو : إتبعني

يصعد جيماتا الى المنصة ليسير خلف كلاوديو نحو صوت الصراخ ليلاحظ اول حراس للسجن منذ دخوله

يرتاب جيماتا منهم بوجووهم الزرقاء الميتة وكأنهم موتى سائرون بوجوه صارمة وملابس عسكرية خاصة للاشراف على السجناء

كلاوديو واقفا امام ساحة ترابية بيضاء امتلأت بمعدات التعذيب

كلاوديو مشيرا : مرحبا بك الى ساحة الغفران

يقف جيماتا جانب كلاوديو ليشهد منظرا جعله يسقط ارضا من شدة الاعياء

سجناء قد خزقت اجسامهم و آخرون قد دقت مساميرٌ من فكوكهم حتى الاحناك عاجزين حتى على الصراخ

يلتفت جيماتا يمينا ليتفاجأ بنساء تتدلى وتهتز بعجز مشنوقة على مستطيل خشبي

جيماتا بتنفس غير منتظم اثر غثيانه : لم اكن اعلم بأن السجن مختلط-

يلاحظ جيماتا اقدام تلك النساء وقد ربطت بهن حبال تمتد من تحتهن شانقين بهن اطفالهن الرضع تحت اقدامهن

كلاوديو : تلك عقوبة مخصصة للسجينات التي تحبلن ، نعتني بصحة أطفالهن في بطونهن حتى الولادة فنشقنهن رفقة ما انجبن

يتيقيء جيماتا إثر ما يرى غير محتملا

كلاوديو : ههم مثير للشفقة

يرفع جيماتا رأسه ليرى جثث حمير قد علقت على عمود خشبي ربط بداخل جوفها العفن أجساد سجناء يصرخون من ألم الديدان والحشرات التي تأكل جسدهم المتعفن من داخل جثث الحمير

يسعل جيماتا إثر الرائحة الكريهة لينظر الى اليسار فيجد حراس السجن ذوي الملامح الباردة يسحبون معهم سجينا عاري الصدر قد استسلمت قدماه عن المشي متجهين به نحو قدر نحاسي تشتعل النار من تحته

يلاحظ السجين الهامد ما امامه ليبدأ بالفزع و التحرك كالمجنون محاولا فك وثاقه والهرب من الحرس

جيماتا: ما ذلك؟

كلاوديو: شاهد بنفسك

يدخل الجنود السجين داخل القدر غصبا ليطبقو على القدر بغطاء فولاذي ذا سلاسل ليبدأ السجين بالصراخ العالي حتى تدمرت اوتاره الصوتية

جيماتا : يطبخونه؟!

كلاوديو مكتتفا ذراعيه : لا ليس كما تظن فحسب

يهدأ تحرك السجين رفقة صوته لينزل من اسفل القدر دم كثير يخمد النار شيئا فشيئا

جيماتا : مالذي يعينه هذا؟!

كلاوديو : قد يظهر لك القدر من الخارج ملمسا املس ولكنه في الحقيقة من الداخل مليء بالمسامير والدبابيس التي تقطع جلده أشلاءً بينما يحاول التحرر من حرارة القدر مسيلة دمه لتنهي معاناة عذابه باخماد النار التي تطبخه

يكمل كلاوديو سيره خلال المنصة قائلا : قف على قدمك واتبعني

يقف جيماتا بترنح اثر صدمة ما رأى

ليتفاجأ بتوقف كلاوديو الذي نظر الى زاوية بعيدة من ساحة الغفران احتوت على بستان صغير من الشجيرات والازهار

جيماتا مبديا استغرابه : مالذي جلب شيئا كهذا الى بيئة قاسية صحراوية

كلاودية بصوت يبدي حماسه : هذه المفضلة لدي

يلاحظ جيماتا دخول أربعة من الحراس الى الساحة حاملين معهم قاربين قد اطبقا والصقا على بعضهما البعض

يسمع جيماتا صوت سجين يتكلم البرتغالية داخل الفجوة ما بين القاربين المتطابقين

يضع الحراس القارب طوليا جانب الاشجار لينادي احدهم قائلا : اجلبوها

جيماتا : ماذا هذه المرة ؟!

يجلب حارسين وعائين حديدين مملوئين بالعسل والحليب

كلاوديو : هذه العقوبة قد تم وضعها قبل فترة ليست ببعيدة .. كانت فكرة من جعبة جيرو

جيماتا: (أيقصد الرجل الذي اصطحب فالكون وبقية السجناء؟)

يبدأون بصب الوعائيين الضخمين على رأس القاربين المثقوب ليبدأ السجين بالداخل بالغرق

كلاوديو : يغرقون السجين داخل القاربين المنصكين على بعضهما بقدر من العسل والحليب حتى يضطر الى ابتلاعهما وتبرزهما وتقيؤهما لينجو بحياته

لتخرج بعد ذلك اسراب من النحل والدبابير والذباب والحشرات ليتغذون على جسده المغطى بالعسل والحليب

جيماتا بوجه مصدوم : لقد ظننت بأن السجن يخص من كان حكمه السجن المؤبد!

كلاوديو : ومن قال بأن كل من امامك يموتون مما رأيت ، جهلك بطرقنا العلاجية يغيضني

كلاوديو نازلا من المنصة : لطالما كان أسلوبنا هو وضع حياة السجين على المحك ثم إنقاذه ، اتبعني

يسير جيماتا ليلتفت الى النساء المشنوقات فيجد بأنهن احياء يسيرون رفقة الحرس عائدات الى زنازينهن تاركاتٍ لجثث اطفالهن خلفهن

جيماتا : ( راينزارد ..لقد بدأت بفهم ما تعنيه ..)



في مكان آخر

بوابة حصن الفيل الأبيض الغرب جنوبي من السجن

يقف جيرو وخلفه كل من كيون و يون وآيرس وفالكون المضمد في كل زاوية من جسمه امام بوابة حديدية سوداء ضخمة قد حفر في وسطها احفورة فيل ابيض ذو خرطومين و أربعة انياب

كيون : ( لا اشعر بشعور جيد حيال هذا المكان )

يون هامسا الى آيرس باحباط و يأس : لم افكر يوما بأنني ساكون سجينا

آيرس بندم : كل هذا خطأه ... خطأ ذلك الدانيال

ترتفع البوابة السوداء مظهرة خلفها ممرا اسودا مظلما قد أنارته النيران التي أضاءت طرق السجن الخارجية فحسب

جيرو : إتبعوني

يسير جيرو ليلتقط من الجدار خشبة موقدة فيسير على طول النفق المؤدي الى الحصن

يسير يون والبقية خلفه بتردد اثر الظلام الدامس

كيون : ( غريب ... رغم كون الليلة بدرا .. إلا ان السجن مظلم حتى الدمس)

يستمر جيرو بالمسير بصمت ليتبعه البقية بخطوات حذرة

يتوقف يون ليشعر بشيء يلامس ذراعه

يلتفت يون ليرى زنزانة امام ناظريه تماما ينظر له من خلفها سجين مبتسم بابتسامة جنونية

يون فزعا : من هذا؟!

يسحب السجين قميص يون ليصطدم يون بقساوة على سياج الزنزانة فيبدأ النزيف من رأسه

كيون : يون أين انت ؟!!

يوجه جيرو الشعلة بسرعة الى جهة الصوت ليسرع تجاه يون

السجين متحدثا الإنجليزية : طري جديد طري جديد!!!!

يرد جيرو بالانجليزية وهو يشير بالنار على وجهه الذي اظهر ملامح التهديد والاحتقار : اتركه

يترك السجين يون ليتراجع للخلف فزعا ويصرخ : جيرو جيرو !!!! جيرو هنا!!!

يبدأ السجناء من كل زنزانة بالصراخ بلغات مختلفة وضرب سياج الزنزانات

جيرو ممسكا بذراع يون ليساعده على الوقوف في وسط الظلام : هذا غريب ، رغم كون سجناء هذا الحصن الاهدأ من بين الحصون الأربعة ، يبدو ان غياب العميد حقا قد اعطاهم بعض الامل

جيرو : اكملوا مسيركم واتبعوني نحن قريبون

يستمر جيرو بالمسير حاملا شعلة النار ليلتف فجأة في منعطف أظهر درجا يؤدي الى الأسفل

كيون : (كما توقعت ، تلك الحصون رغم ارتفاعها وضخامتها الا انها تخبئ سجناء تحت الأرض أيضا)

يستمر جيرو بالنزول الى الدرج ليهتف يون قائلا بنبرة انهزامية : هل سيتم تعذيبنا ؟ او هل ستقتلوننا؟

يتفاجأ كيون من السؤال ليبدي ملامح الندم ويعتصر قهرا

يضحك جيرو قائلا : لا لا لن نفعل بكم هذا ولا ذاك ، بالفعل قد يكون هذا ما نفعله هنا بالسجناء ولكن كما أسلف العميد كلاوديو قبلا انتم ضيوف الرئيس ، سنعاملكم بطريقة مختلفة قليلا ، بطريقة اكثر عناية

آيرس : ومن يكون رئيسكم هذا ؟

جيرو : أليس هذا واضحا ؟ ، انه من يتحكم بأمور هذا السجن

آيرس : ( يا لها من طريقة حمقاء لتفادي الإجابة عن سؤال )

جيرو : وصلنا..

يقف جيرو وسط الظلام ليشير بشعلته الى الامام ليظهر امامهم حارس سجن يقف على بوابة حديدية ببشرة زرقاء وعينان جاحظتين مرعبتين لمن ينظر فيهما

جيرو : سأتركهم بعهدتك

الحارس بصوت مبحوح : أي ....... زنزانة ؟

جيرو : زنزانة ألباتروس ، سيكون ذلك الجنوبي سعيدا ببعض الرفقة

الحارس : أمرك

يفتح الحارس الباب الحديدي ليعبر منه للظلام الدامس

جيرو : هنا فراقنا ، إتبعوه من فضلكم

كيون : لا نستطيع رؤية شيء

جيرو : اعتقد انكم تستطيعون اتباعه عبر سماع خطواته ، إستمتعوا بالاقامة هنا

يغادر جيرو المكان رفقة شعلته ليعم الظلام الدامس على المكان

الحارس من بعيد : تحركوا!

يبدأ كيون والبقية بالتقدم بحذر بينما يمدون أيديهم الى الامام خوفا من تخبطهم بالجدران

الحارس : توقفو هنا !

يتوقف كيون والبقية ليسمعوا صوت زنزانة تفتح امامهم

يتقدم كيون بعد فتحها ليتبعه فالكون و آيرس

يون : اين نحن ؟؟

يركل الحارس مؤخرة يون ليسقط بوجهه على أرضية الزنزانة

يون : مؤلم....

كيون : يون هل انت على ما يرام ؟ ، ذلك الحارس الحقير...

فالكون : زنزانة .. هذا يرجع لي الذكريات حقا ..

يجلس كيون ارضا قائلا : اراهن ان منظري هنا سيكون الأكثر فرجة لسجنائي في يورا

فالكون من خلف الضمادات : سيكونون سعيدين حقا برؤيتك ، فالفرسان الملكيون اكثر قسوة من عقاباتك البسيطة التي كنت تعاقبهم بها

آيرس : هل حقا .... ستدمر قريتنا؟

كيون : لا تخف آيرس ، هل نسيت ؟ كرولي و غايزر وسورين هناك

فالكون : أتساءل إن كانو على مقدرة بإيقاف الفرسان الملكيين

يون بحماس وأمل : يستطيعون!! ، المدرب كرولي قوي جدا ! لن يسمح لهم بمس أي كائن بأذى

فالكون : كيف لهذا البرغوث ان يكون بهذا الحماس ونحن هنا

كيون : على أي حال ارجو أن تشرق بأسرع وقت ، الظلام الدامس هنا مزعج حقا



في مكان آخر

القصر الملكي قاعة الامراء

الساعة الثامنة ليلا



تجلس كل من زونيا و مونيتا على مقاعد كنبية مريحة في وسط قاعة الامراء مرتدين لفساتين باهية بينما يقف الأمير راي على نافذة الصالة المطلة على العاصمة التي كانت تنير بحريق الحي الجنوبي

زونيا ملمعة لسيفها الذهبي : هل تظن بأنه على علم بما حدث هنا راي ؟

راي : لا اعتقد ذلك ، ليس لذلك الرجل أي علاقات بالشرق او بقرية يورا

يهتف احد الحراس الملكيون عند البوابة قائلا : الأسد القرمزي يطلب من جلالتكم الدخول الى صالة الامراء

مونيتا بوجه عبوس : أدخله

تفتح بوابة صالة الامراء الزرقاء المرصعة بالذهب لتُظهِر خلفها رجلا يبدو بالستينات من عمره بشعر ابيض قصير ولحية غير كثيفة يرتدي بذلة رسمية بياقة رتيبة

يتقدم لينخفض ملقيا تحية لائقة الى الامراء

راي ملتفتا اليه : دوق عائلة ثيريونتاي الجنوبية العريقة الملقب بالاسد القرمزي والرئيس السابق لنقابة أسود الدم الأقوى والأكثر نفوذا على الاطلاق ، أتساءل مالذي جلب رجلا مثلك الى هنا في حين حظر الملك لدخول أي رجل الى حرمه الملكي

زونيا : أرجوا ألا تكون سبب زيارتك كسابقاتها أيها الدوق راندول

راندول بصوت ثقيل بعيد عن الحدة : سعيد حقا بضيافتكم في وضع حرج كهذا

يوجه راندول نظره الى النافذة قائلا : يبدو ان القصر الملكي ليس الوحيد الذي يعاني من بعض الاضطرابات

راي جالسا على كرسي احمر مطرز : ليس لك أي علاقة بما يحدث في الخارج ، اخبرنا بما جلبك هنا

راندول مشيرا بيديه الى الامراء بينما يجلس على مقعد جلدي فخم : إنه لشرف عظيم بأن يتم اسقبالي من ثلاثتكم ، فما جلبني الى هنا امر مغاير عن العادة

مونيتا : مالذي تعنيه ؟

راندول : في الحقيقة لقد أتيت الى هنا لأتأكد من امر ما وأسألكم مباشرة ما كان يجول في خاطري لسنوات

راي : هات ما لديك

راندول ببرود : هممم من أين ابدأ يا ترى ؟ ، اوه صحيح ... يجدر بي البدء من مهمة كاساندرا

راي : مهمة كاساندرا ؟ اتقصد انقلاب النقابات ؟

راندول : صحيح ، قبل 20 سنة اتحدت نقابات الجنوب جميعها على ان تطيح بالعائلة الحاكمة ، كان صاحب الفكرة رئيس نقابة الدرع كارلوس بيندرنيا والذي تم إعدامه ها هنا في العاصمة

راندول : كان انقلاب ضخم كهذا يوجب على الملك حشد جيوشه للرد ، ولكن الملك استغل فرصة كهذه ليشحذ امام العالم سيفه الجديد ، الرجل الأقوى في المملكة والذي كان شابا آنذاك سيف الملك كاساندرا الذي قام بأعدام 14 نقابة متقوقعة في الجنوب وحده دون أي مساعدة من أي جندي تاركا خلفه اسطورة دموية لن تموت

راي: الى اين تريد الوصول بكلامك هذا ؟ ليس لدي وقت لسماع حكايات عجوز مثلك

راندول : اخبرني يا ولي العهد ... بعد تلك المذبحة ... من هم النقابات التي بقت ولماذا بقت دون التدمير

راي : ( هذا الوغد ... لقد اكتشف الامر في النهاية ..)

يعم الصمت على المكان ليبتسم الدوق فيهتف

إن لم تكونوا كأمراء على علم كفاية بما يحدث بالجنوب فدعوني اذكركم-

تقاطعه مونيتا لتقول : التماسيح السود ، اسود الدم... و نقابة الشجرة المقدسة

تم العفو عن التماسيح السود لتقديمهم لنا شابا ذو مهارات فريدة منشق هارب من عائلة نبيلة وهو الفارس الاسود ميكاو

اما بالنسبة لكم ، لم يستطع كاساندرا التغلب على استراتجيتك الدفاعية ونفوذك كان اكثر مما يستطيع رجل واحد تدميره ، فعقدنا تحالفا واصبحتم تحت جناحنا في النهاية

راندول مبتسما : ماذا عن الشجرة المقدسة ؟

زونيا موجهة نظرها نحو راي بينما تدخل سيفها في الغمد : أتذكر جيدا ان راي رغم صغر عمره انذاك امر بعدم لمسها

راندول : أتساءل لماذا يأمر صبي بأمر كهذا في حين سماحه بتدمير جميع النقابات الأخرى ..

راي بعبوس: أجئت تسأل عن سبب عفوي عنهم ؟

راندول : بفضل التماسيح السود لديكم فارس ملكي لا يمكن تعويضه ، بينما نحن قد حكمنا مدينة دوس واستخدمتمونا كذراع لحكم الجنوب بشكل غير مباشر

ولكن ... مالذي قدمته لكم الشجرة المقدسة بحق السماء ؟

مونيتا بعينين مليئتين بالشك : إسمح لي بالرد على سؤالك بسؤال ...

مونيتا بصرامة : مالذي أتى بهذا السؤال بعد عشرين سنة من الحدث ؟ ، هل اكتشفت وجود دماغك في رأسك بالامس؟

راندول ببرود دون ابداء أي ردة فعل تجاه الإهانة : لا ... كل ما في الامر أنني فتحت عيني للتو ..

راي : مالذي تقصده ؟

راندول : قبل عدة أشهر قد أعلنت تقاعدي الرسمي عن رئاسة نقابة اسود الدم تاركا ذلك الكرسي لابنتي العزيزة ، بعد ذلك فتحت عيني على أمور عديدة اثناء ترحالي في الجنوب

في الآونة الأخيرة .. لاحظت تحركات غريبة من تلك النقابة ، كيفما نظرت لها لا تبدو كنقابة طبيعية

راي : لماذا تتوقع مني أن اجاوب على سؤالك الذي قطعت مسافات بعيدة للإجابة عنه؟

راندول : لاصدقك القول لم أتوقع حتى بأن تستقبلني ، كوني أتيت مرات عديدة لاقناعكم بالسماح لابنتي للانضمام الى الفرسان الملكيين

زونيا : ( ماذا سيكون ردك يا ترى راي ...)

يقف راي على قدميه قائلا : شأن نقابة الشجرة المقدسة هو شأن لا علاقة لك به ، فقد وافق الملك على ترك تلك النقابة ولا يحق لرجل مثلك مساءلة قرار الحاكم

يقف الدوق راندول امام راي لينظرا الى بعضهما البعض بنظرات تفاوتت بين الجدية لدى راي والراحة والرخاء من الدوق

يخفض الدوق رأسه قائلا : اشكركم على حسن ضيافتكم جلالتكم ... لقد كانت حقا أمسية رائعة

زونيا : ماذا هل ستذهب بهذه السرعة ؟

راندول : سيدتي الاميرة لقد حصلت على إجابة اكثر من مرضية خلال حديثي مع جلالتكم .. لذا استمحوني عذرا فأنا عائد الى الجنوب

يسير الدوق راندول متعكزا عصاه الخشبي الفخم ليفتح له الحرس الملكي أبواب صالة الامراء

مونيتا : يالك من اهوج راي ، كيف لك ان تخسر في حوار امام هذا الرجل بالتحديد ، انت تعلم بأن ما حدث هنا له عواقب غير حميدة

راي : زونيا اخبري اختك بأن تصمت والا سيتقلب رأسها ها هنا على البلاط الملكي

زونيا : مونيتا محقة ... بالتفكير بالامر لم تبين لنا يوما انت او والدي لماذا عفيتوا عن تلك النقابة

راي : لم يهمني امر الجنوب يوما لذا لربما كانت مجرد نزوة ، كما انني لا اهتم بما سيفعل ذلك العجوز

مونيتا : ولكن كون ذلك الرجل قد تنحى عن منصب رئاسة النقابة ، هل هو الوقت المناسب لضربهم

راي : هل مات دماغك مونيتا ؟ ، قد يكون الأسد القرمزي عائقا لنا فيما سبق لتدمير نقابة كنقابة اسود الدم ولكن لم يكن العائق الذي يمنعنا من ذلك ، بوسعنا تدميرهم متى شئنا وفي هذه الظروف ابي مشغول بالتعامل مع تهديد اكبر بكثير

زونيا : بريطانيا ... إذن...

راي : بإرساله الفارس الأبيض سارامنتو يجب علينا الاستعداد بكامل قوانا ، فعلى عكس كاساندرا انا متأكد ان ذلك الفارس لن يعود خالي الوفاض

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

معلومات عامة

يتميز الحاصد بكونه رمز الحرب الوحيد ذو تاريخ خالٍ من أي طلب لاجتماع رموز الحرب

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





في مكان آخر

العاصمة الملكية

الساعة الخامسة فجرا

قرب جدران العاصمة التي منعت أراضي الحي الجنوبي عن بقية المدينة يحتشد السكان القوي منهم والضعيف الغني منهم والفقير مظهرين خوفهم وفزعهم مطالبين بتوضيح ما حدث في الحي الجنوبي

يهتف رجل بلحية غير مرتبة حاملا لوحة مظاهرات قد رسم ما كتب عليها برماد الحريق قائلا:

مالذي حدث لمساكين الحي الجنوبي بحق الجحيم ؟!!

يتهاتف الناس بالصراخ الذي امتلأ بأسئلة يعاتبون بها على جدران الحي الجنوبي

: انه من فعلتكم صحيح ؟!!

: البداية ستكون بالحي الجنوبي وستكملون ما حدث علينا

: ما نوع الكارثة التي سببت الحريق؟!!!

يهتف رجل سمين بلباس متعرق ومنشفة على كتفه

توني : من يهتم لهم على أي حال؟ ، من الأفضل ما حدث لهم

خلف الجدار يقف كل من كاساندرا الذي ارتدى رداءه الأبيض الموسوم بصليب من سلاسل في ظهره رفقة سيكو ذو الطول الفارع المرتدي لدرعه الخفيف الأسود ذو الاكتاف العريضة

يقف كل منهم بحيرة امام رئيس الوزراء فولان الماثل امامهم وخلفه بقايا الحي الجنوبي المتفحم

سيكو فاركا شعر رأسه الطويل : بدأ بعض السكان بالفعل بمغادرة العاصمة ، لم تقوموا بالاستعدادات الكافية قبل هذه الكارثة اليس كذلك ؟

فولان : امر الملك كان مستعجلا فما فعله دانيال لا يغتفر

كاساندرا : ولكن ان تحرقوا الحي الجنوبي كاملا ... لم ينسى سكان العاصمة حادثة احتراق القصر الملكي كما تعلم ، لم يكن الحرق خيارا سليما

فولان منفعلا : انتم حقا سليطوا اللسان أيها الفرسان البيض ! اتشكك بقرار الملك ؟!

كاساندرا بصرامة : لا اعلم ما في ذهن جلالته ولكن حرق حي كامل دون أي استعدادات مسبقة او اخلاء كان قرارا لن نخرج منه سالمي السمعة

فولان : لا يهمني ما تظنه أيها الفارس الأبيض كاساندرا ! جلبتك هنا رفقة سيكو لاصلاح الوضع

سيكو : ماذا هل سترمي فضلاتك علينا لننظفها ؟

فولان بابتسامة : لا بل سأرمي ما فعله الملك عليكما .. ففي النهاية من وظائف الفرسان الملكيين تنظيف ما يفسده الملك

كاساندرا مبتسما : ها انت تعترف ان ما فعله الملك فسادا

فولان عاضا على اسنانه : متحاذق لعين ... ، طبق ما امرتكم به فهو امر من الملك مباشرة ، يجدر بك فعلها كونك كنت بلا فائدة لنا لمدة 13 سنة كاساندرا

يمتطي فولان خيله لينطلق بسرعة بمزاج عكر

سيكو مبتسما بوجه غير مبالي : هذا سيء اليس كذلك ؟

كاساندرا: إن لم نفعل شيء الان قد يحدث امر لا يحمد عقباه

سيكو : غياب رئيس الحرس راينزارد هو الامر الأكثر سوءا في هذه الأوضاع ، كونه الصوت الأفضل للحديث مع السكان

كاساندرا : هل في جعبتك امرٌ ما؟

سيكو : لا يعلم عامة السكان بأمر رجوعك حتى هذه اللحظة ، قد يكون خروجك اليهم دافع لهم اكثر بالوثوق ان الأمور على ما يرام

كاساندرا : لا اعتقد انني املك خيارا اخر

وسط هتاف السكان ورمي بعضهم الحجارة على جدران الحي الجنوبي يظهر من امامهم كاساندرا بردائه الأبيض واقفا على الجدار

احد السكان : من ذاك ؟!!

كاساندرا مناديا : سكان روزنبيول العظيمة ارجو منكم ان تصغوا الي!!!!

: من هذا ؟

ينطق رجل ببذلة رسمية قد حضر بدافع الفضول : ذلك الشعر البرونزي والرداء الأبيض!

انه كاساندرا سيف الملك!!!!!!!

الفارس الأبيض قد عاد أخيرا!!!

مرحى!!!!!!!

سيكو من خلف الجدار مبتسما : بمجرد اظهاره لنفسه قد انغمسوا بالاحتفال بعودته تاركين ما أتوا للاحتجاج بشأنه

كاساندرا مخفضا رأسه : لقد تم حرق الحي الجنوبي عن بكرة ابيه نتاج عن حالة طوارئ لم نستطع تحمل الانتظار للاستعداد لمواجهتها

: ما نوع تلك الضرورة يا سيف الملك

ارجوك وضح لنا!!

يغمض كاساندرا عينيه بتركيز ليرفع رأسه بعد ذلك قائلا

كاساندرا : لقد تفشى مرض خطير بين سكان الحي الجنوبي اثر تلوث مساكنهم وحالتهم الصحية السيئة

لم نعرف طريقة لايقاف تفشيه المفاجئ سوى حرق المرض بمرضاه سعيا بأن لا ينتشر الى باقي الاحياء

: كيف لنا ان نعلم بأن المرض لن يصيبنا !!

كاساندرا : كما أسلفت قبلا فالمرض تفشى اثر حالة السكان الصحية ، لطالما انكم تجدون قوت يومكم لن يقربكم السوء ، أعدكم بذلك!

يعم الهدوء اكثر على الناس ليذهب بعضهم ويصر بعضهم الاخر على اعتراضه

كاساندرا : ( يبدو أنني استطعت تهدئتهم قليلا ) لا تخشوا من هذا الامر شيئا ، بوجودي ووجود الحرس الملكي هنا في العاصمة لن يصيبكم أي مكروه مهما كان

يبدأ الناس بالهتاف لكاساندرا والتفرق الى مشاغلهم اليومية ليبقى ثلة من الناس الصحفيين بعضهم والمعارضين

يهتف أحدهم بيأس : ماذا عن المهندس دانيال؟!! ذلك الرجل يستطيع حل وعلاج كل شيء!

كاساندرا بنبرة من الهدوء : ذلك الرجل ... قد خرج عن خدمة المملكة... لقد قدم تقاعده ..

ينفجر الاعلاميون صراخا : دانيال قد توقف عن العمل!!!!!! ، اصدرو الخبر !!!!!!!!

يقفز سيكو الى جانب كاساندرا

سيكو : هل كان يجب عليك اخبارهم ؟ بمجرد وصول الخبر الى الى خارج المملكة ستبدأ بريطانيا بالتحرك بشكل اسرع ، فدانيال كان احدى المخاوف التي أوقفت الكثير من الدول

كاساندرا : دانيال قد أوقف خدمته للملك منذ زمن على حسب ما قيل لي .. سيكتشف السكان عاجلا ام اجلا اختفاءه في الارجاء ، اخبارهم بهذه الطريقة سيكون ذا تأثير نفسي اقل بكثير من اكتشافهم ان عنصر مهما قد اختفى دون مبرر

سيكو : مالذي سنفعله بشأن معرفة الدول الأخرى بهذا؟

كاساندرا بملامح جادة: لقد ارسل الملك الفارس الأبيض سارامنتو ولا يمكن إيقاف هذا ... هذا يعني...

تتلون عيني كاساندرا بلون اللهب ليقول : ان بريطانيا ستسوي الأمور معنا سواء علمت بانقطاع خدمات دانيال ام لم تعلم !



في مكان آخر



سجن اطلنطا الغربي

حصن الفيل الأبيض

الساعة السادسة فجرا

في وسط زنزانة حبست داخلها يون والبقية استمر فالكون بركل سياج السجن لمدة ساعات دون توقف

آيرس : هل تظن ان السياج سيكسر في النهاية ؟

يجلس كيون في زاوية الزنزانة بينما يجلس يون بجانبه محاولا مداواة جراح يده بشده للفافات ذراعيه بينما برز على جبهته تورم نتج عن سقوطه

كيون : امر ما خاطئ ...

يون : مالذي تقصده عم كيون ؟

كيون : بالنظر الى الوقت الذي قضيناه في الزنزانة حتى الان وبالنظر الى الوقت الذي دخلنا فيه الى هذا الحصن المظلم من المفترض ان الشمس اشرقت بالفعل!

فالكون متحدثا بشكل غير واضح اثر لفافات رأسه : زنازين السجن تسلب شعورك بعبور الوقت ، لقد حبست في العاصمة وقت اكثر من كافي لاستوعب هذا

ينطق صوت غريب من اخر الزنزانة قائلا : قد يكون كلامك صحيحا ولكن ... ما قاله السيد كيون أيضا صحيح

آيرس : من هناك!

كيون : صحيح! حسبما اذكر كان من المفترض ان يتم حبسنا رفقة رجل يسمى ألباتروس

ألباتروس من وسط ظلام الزنزانة : لستم سجناء عاديين ، كونكم مسجونين رفقتي ، لم يحب مرؤوسو السجن وضع أي مخلوق رفقتي منذ ان سجنوني هنا

فالكون : لقد استمرو بمناداتنا بضيوف سيدهم ، هل تعلم أي شيء بشأن هذا؟

ألباتروس : اعتذر عن هذا ولكنني لا اعلم شيئا ...

كيون : مالذي قصدته حين قلت بأن كلامي فيه شيءٌ من الصحة ؟

ألباتروس : لابسط الامر ، سجن اطلنطا متكون من أربعة حصون انا متاكد لمعرفتكم بهذا ..

لكل حصن طريقة محددة للضغط على السجناء وجعلهم يتمنون الموت الذي لن يستطيعوا تحقيقه مهما حاولوا ، لحسن حظكم فحصن الفيل الأبيض هذا يعتبر الأكثر رحمة بين الحصون الأربعة
، وبالطبع العنبر الرئيسي المتموقع في ذلك المبنى المركزي الطويل يملك طرقا اكثر قسوة من الأربعة حصون

آيرس : أي نوع من الضغط يتم تطبيقه هنا ؟

ألباتروس : يتم تطبيقه في هذه اللحظات ونحن نتحدث أيها الشاب الصغير

كيون : هل من الممكن ...

ألباتروس : لم أرى نور الشمس لاكثر من 8 اشهر

يون : ولكن! كيف لك ان تأكل او تشرب او حتى تحافظ على حركتك

ألباتروس : يتميز السجن بعقوبات صارمة تكون قاتلة بعض الأحيان ولكن لرؤساء هذا السجن طرق محددة علاجية عجيبة تنقذ السجناء من الموت

كيون : لابد ان الامر كان صعبا لوحدك طوال هذا الوقت ... اسمك الباتروس صحيح ؟

ألباتروس : نعم .. بأي تهمة تم ادخالكم الى هنا على اي حال ؟ لا أتوقع منكم إجابة هذا كونكم حالة خاصة من السجناء

يون : لقد-

كيون : لا تبدو رجلا سيئا يا ألباتروس ولكننا لا نستطيع الثقة برجل التقيناه لتونا بالفصح له عن اسرارنا

ألباتروس : اتفهم ذلك تماما

فالكون : نحن رجال قد اتينا من الشرق الى العاصمة ، سببنا بعض المشاكل هناك لينتهي بنا الامر هنا

كيون : فالكون!

ألباتروس: اعتقد ان الأمور التي فعلتموها في العاصمة ليست بامور اعتيادية ، لن أسالكم عن تفاصيل ذلك ، وشكرا للثقة بي

فالكون : لا تفهمني خطأً ، ليس هناك أي نوع من الثقة يربط بيننا ، كل ما في الامر انني لا أرى الضرر في الإفصاح عن معلومة كهذه لسجين يعاني الامرين

آيرس : ماذا عنك أيها السيد ؟ مالذي جعلك تسجن هنا ؟

ألباتروس: انا رجل جنوبي ... كنت احقق في امر رجل مقنع يتبع نقابة وجدت في امرها شبهة

كيون : تحقق ؟ اانت من قوات شرطة مخفية في الجنوب او شيء من هذا القبيل

ألباتروس : لا ، قد تجدون هذا مثير للسخرية ولكنني ايضا اتبع نقابة أخرى

فالكون : كما توقعت فالجنوب لا يخلو من خلافات النقابات هذه

ألباتروس : لقد سجنوني عند بداية تحقيقي وتجسسي على ذلك الرجل ، لو علم الرئيس بانني هنا لن ينام له جفن حتى يدمر كل طوبة من هذا المكان

يصدر صوت توفان من بينهم قائلا : يبدو بأنكم تحظون بوقت ممتع بالحديث الى بعضكم البعض

يون مبتهجا : ذلك الصوت !!

تشتعل شمعة في وسط الزنزانة مظهرة توفان بين يون و ألباتروس

يتألم ألباتروس بينما يغطي عينيه عن الضوء

كيون : أنت !!

فالكون : عجوز شيغينو!!

آيرس : سيد توفان!!

توفان حاملا شمعة بذراع وحلقة حديدية علقت عليها مفاتيح عديدة في يده الأخرى : مستعدون للخروج؟



في مكان آخر



قرب معبد هورايزون على شاطئ قد أطل على المحيط الأطلسي يلجس هورايزون بينما يتأمل أمواج المحيط الهادئة غارقا بتفكيره

هورايزون : توقف عن محاولتك لاخفاء نفسك ، لست في مزاج جيد لاحاكي تجسسك الساذج

يحول هورايزون نظره من أمواج البحر الى بعض أشجار النخيل الطويلة على الشاطئ ليظهر من بينها شخص بلباس بحري ابيض وياقة زرقاء مرتديا لقبعة بحارة بيضاء بنجمة ذهبية في مركزها

بشعره الأسود الذي غطى عينه اليسرى يتسلل بين اغصان النخيل قائلا : اكتشفتني ..

هورايزون : ما بال صوتك ثقيل هكذا ؟ لا تتظاهري بكونك رجلا

تخفض من قبعتها البيضاء مزيلة ابتسامتها المزيفة قائلة : بالفعل كما اخبرني سيدي انت حاد البصيرة الى درجة مزعجة

هورايزون : من انتِ ؟ ، كما أسلفت لست بمزاج جيد لذا من الأفضل لكِ ان تجاوبي بشكل جيد

تظهر على وجه الفتاة ملامح الجدية لتقول بصرامة كصرامة الجنود : لك ما تريد أيها الكاهن هورايزون

اسمي هو لارا من مدينة رستون ! لقد اتيت بأمر من العمدة لإنقاذ ما تبقى من قرية يورا المنكوبة!

هورايزون : ( دعم ؟ بهذه السرعة ؟ )

لارا : بسبب ما حدث لقرية يورا من تدمير وتدنيس للشرف والمكانة انتفظ رئيسي العمدة مادا يد المساعدة اليكم –

هورايزون : تسعدني صراحتك ، ولكن أليس من الغريب ان عمدتكم هذا لم ينتفظ الا من بعد ان تم طمس القرية من الخريطة

لارا : سيد هورايزون ... لديك الكثير من الأسباب للشك بنا ... ولكن إليك هذا الامر الذي يلخص ما اتيت لاجله

لارا : كنت اراقب ما يحدث من البداية ، حياة مقاتليكم على المحك ولن تستطيعوا انقاذهم بالمهارات الطبية العادية التي يمتلكها اطباءكم

هورايزون : ايتها الرضيعة ... أتقولين اننا تحت رحمتكم

لارا : لا تفهمني خطأً سيد هورايزون ، كل ما في الامر ان الرجل الوحيد المتوفر الذي يستطيع انقاذ مقاتليكم من الموت المؤكد هو عمدتنا

ينهض هورايزون من مكانه ليتعكز على عصاه سائرا نحو لارا

هورايزون : من يكون عمدتكم ذاك ، وكيف لي ان اتاكد من كونكم حليفين لنا

لارا : لقد توقع سيدي عدم ثقتك بي بمجرد محادثة بسيطة لذا قال لي بأنه على معرفة مسبقة عميقة بعمدة يورا السابق بوبو

هورايزون : هوووه ، وكيف لي بأن اتاكد بأن كلامه هذا صحيح؟

لارا : امرني سيدي بأن اقولك لك هذا لكي أؤكد علاقته بـ بوبو

لارا : وشم في الظهر

يضيق بؤبؤ هورايزون اثر ما سمع لتتحول ملامحه الى ملامح صادمة

لارا : ( لم أتوقع بأن يتأثر لهذه الدرجة)

هورايزون مبتسما : ذلك البوبو المزعج .. لقد كون صداقات اكثر مما ينبغي

لا بأس سوف اتبعك ، احد أطفال يورا يوشك على الموت في أي لحظة ، يجب ان انقله معي

لارا بثقة : انتبه من ان تتباطأ أيها الكاهن الشرقي.. فمدينة رستون تقطن في اقصى جنوب غانكاي تاخرك عني يعني ويادةفرص موت رفقائك

هورايزون بابتسامة ساخرة : من تظنينني ايتها الطفلة ؟!



في مكان آخر

سجن اطلنطا الغربي

حصن الفيل الأبيض



يفك توفان اصفاد يون والبقية المانعة للطاقة وسط الزنزانة بكل هدوء

آيرس : اسرع سيد توفان ! قد يكتشفون امرنا في اية لحظة !

توفان : هل انت احمق ام ماذا ؟ الا ترى المفاتيح بيدي ؟ أيا كان التهديد الذي تخافون منه فقد انهيته

الباتروس : توفان كلب قرية شيغينو والسجين الحر ، تعددت القابك ، لم أتوقع ابدا بان اقابلك

توفان : اهذا صحيح ؟ إذن فالتسعد بهذه اللحظة أيها الضخم

يلقي يون نظرة على الباتروس بهيئته الجسمانية الضخمة الواضحة اثر الشموع المضيئة

كان ضخما ذا بنية عضلية شديدة ولحية حمراء وشعر احمر اشعث

كيون : كيف تمكنت من الوصول الى هنا .. لا ... مالذي اتى بك لانقاذنا في المقام الأول؟

توفان مزيلا اصفاد يون : هورايزون كاد ان يقتلني لولا موافقتي على هذا ، انني شبه مكره على ماافعل

ينهض الجميع ما عدا الباتروس المقيد ليغوص توفان في الأرض ليخرج من الجهة الأخرى فاتحا لهم الزنزانة

فالكون : ذلك العجوز يكون مفيدا حقا أحيانا

يون : سيد توفان ارجوك ... لدي طلب وحيد

توفان : لقد انقذت مؤخرتك أيها الصغير والان تريد ان تطلب مني شيئا ؟

يون : ارجوك حرر ألباتروس رفقتنا !

كيون : لا تجعل مشاعرك تتحكم بك يون َ! هيا بنا فالوقت يداهمنا

يبتسم توفان ليذهب الى الباتروس قائلا : لا ... الوقت لا يداهمنا كما ان ما قاله البرغوث صحيح

آيرس: هل ستحرره !

توفان : ليس هو وحده ، بل اكبر قدر من السجناء ! ، لتحصيل فرص اعلى لانقاذكم يجب علينا خلق بعض الفوضى

كيون : ولكن بهذا سيخرج المجرمون الى المدن المجاورة ليحرقوا ما فيها ويقتلوا

توفان : أي مدن مجاورة تتحدث عنها ؟ ، لن يستطيع احد النجاة منهم في هذه الصحراء القاحلة على أي حال ، اريد منهم صناعة بعض الفوضى فحسب

يحرر توفان الباتروس لينهض الباتروس بجسده الضخم شاكرا توفان على ما فعل

ألباتروس : مدين لك بواحدة

توفان خارجا من الزنزانة: لا داعي

يركض توفان في ردهات العنبر محررا المزيد من السجناء الذي جلس بعضهم دون حراك رغم تحريرهم واخرون استغلو الفرصة وحاولو الهروب وسط كل ذلك الظلام

يلحق كيون و يون وفالكون وآيرس والباتروس بتوفان الذي استمر بتحرير السجناء واحدا تلو الاخر

كيون : كيف استطعت تدبير المفاتيح على أي حال سيد توفان ؟؟

توفان : اليس هذا واضحا ؟ ، حراس حصن الفيل مجرد ذباب مزعج لا يؤذي ، لن يزعج الرئيس نفسه بتجنيد سجانين أقوياء باعداد هائلة بينما يملك جهازا مناعيا خارج السجن سيمسك بأي هارب

كيون : اتقصد الاسكارس !

فالكون : وكيف سنتمكن نحن من الهروب منها ؟

توفان : لقد هربت منها عشرات المرات في السابق ، استطيع الهرب بسهولة منها ما دمت استطيع الغوص في الأرض

يتوقف توفان فجأة عند زنزانة ليخرج من جيب بنطاله قفازين اسودين ثقيلين ليلقي بهما في احد الزنزانات

توفان : مر زمن طويل

يصدر صوت من داخل الزنزانة قائلا : وها انا قد ظننت بأنك خرجت من هنا لمرة أخيرة ، إلا انني اجدك عدت من جديد

يون : من هذا سيد توفان؟

توفان : هل نقلوك من حصن الى اخر مرة أخرى ، انت حقا شوكة في حناجرهم

ما رأيك ان تخرج ... ألم تمل من الجلوس هكذا ؟ ، لا تزال تريد تحطيم اخيك الأكبر اليس كذلك

يقف الرجل من داخل الزنزانة ليتقدم شيئا فشيئا حتى يبدا وجهه بالظهور اثر نور شمعة توفان

يظهر رجل بالثلاثينات من عمره بملامح شاحبة وشعر اسود اشعث تلوح افقه ابتسامة هادئة

زاهين: لا أزال ؟؟ انه هدفي الأول والأخير انت تعلم ذلك جيدا توفان

يفتح توفان زنزانة زاهين ليخرج منها مرتديا قفازاته وقائلا : اذن جلبتها لي؟
توفان : اعلم ان لا حول لك بدونها

يركض عدد من السجانين ذوي البشرة الزرقاء في الظلام بشكل سريع ومفزع نحو توفان والبقية

توفان مصلبا يده : ألم تتعلموا الدرس بعد ؟

يتقدم ألباتروس فجأة ليضرب السجانين بلكمات متتالية عنيفة كسرت ارقابهم بقسوة

ألباتروس مطقطقا أصابع يده : لنذهب

توفان : هووه ليس سيئا

يركض توفان الى الامام بينما يجري حوله الكثير من المسجونين الذين تم تحريرهم ليعيثوا الفساد خلال الممر الرئيسي للحصن ذو البوابة الرئيسية المؤدية للخارج

تضيئ شعلات نارية على مدى الممر منيرة المكان للسجانين الذين اغمضوا اعينهم اثر الضوء الذي لم يروه من سنين

تتقطع رؤوس السجناء في الامام فجأة امام توفان والبقية ليظهر من بينهم رجل بثوب ابيض مزرق وقبعة قشية ذات أجراس زجاجية تغطي وجهه يضع يده على ثوبه بوضعية يد مكسورة مثنية

زاهين : ها قد عاد الان من بين كل الأوقات ...

توفان مبتسما : عميد حصن الفيل الأبيض ... سادلر القاطع...

سادلر مخفضا قبعته ذات الاجراس ليخفي ملامح وجهه : توفان ... لقد عدت من جديد لتدفن في قبرك الابدي.. لن يخرج احد منكم حيا من هنا!

​

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهى الفصل السابع عشر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عنوان الفصل القادم :مدينة مدفونة

تأليف : shinigami

كتابة : shinigami

تنسيق: shinigami

تصميم الفواصل والهيدر : Healer