فقر في الإنسانية
وجوهٌ مشرقة و ثياب دافئة ، بيوت ذات أسقفٍ حامية ، من المطر يحتمون و من العواصف مختبئون ، لا أسلحة في وجوههم عندما يصبحون ولا عندما يمسون ، طعامهم و شرابهم أفضل ما يكون ،...
هذه صفات أطفال الحروب الذين يعيشون في رخاءٍ بفضل الأعداء الذين لا يقصرون معهم من أي ناحية ، فيالحسن تعاملهم و ياللطفهم الفائض .
ذوي طفولةٍ مسلوبة
فاقدون لحياة منشودة
في أحلام خيالية للسلام و الأمان في عقول أطفالٍ لم يهنأوا قط بليلةٍ يتحمسون فيها للغد ..
يتماء قليلي حيلة
لا أب يحويهم فقد مات بفضل ألعاب الأعداء بينما يرمي نفسه للهاوية
دفاعًا عن أرضه و أمته ...
أجنحةٌ بيضاءُ على ظهورهم
في جنة النعيم ، يوم لا ينفع مالٌ ولا سلطةٌ ولا سلاح
فمهما حاول القتلة الفرار ، فمصير السفاح في النهاية هو الانشياح بين طيات جحيم أسود
فقدوا إنسانيتهم ببساطة
تركوها للكلاب في قعر الطريق لتستمتع بها
بينما هم يستمتعون بأمور أخرى قد تكون قتلًا أو ذبحًا ربما
و قد تكون العيث خرابًا في الأرض
يدمرون حياة أناسٍ كانت لبعضهم رغيدًا في يومٍ ما
و كانت لبعضهم الآخر جحيمًا أصغرًا منذ البداية ..
..
استلهمت هذه الكلمات من موضوع أستر
@Chisato و الذي قد أردت بشغفٍ أن أكتب ردًا فيه و لكن الفرصة لم تسنح لي ..