# ١١ #
أرى هذا الإنحلال الأخلاقي والإنفلات الغير المسبوق للرجال من تحمّل مسؤولياتهم الكاملة اتجاه نسائهم ومحارمهم سابقةً خطيرة لا تبشّر بالخير، وأخطر من هذا أن من الرجال من يتصدر الصفوف الأولى في الصلاة والإصلاح والشورى، لكن حال أهل بيته كحال من ذكرت في التدوينات السابقة، ومردّه عندي لأمرين: إمّا للأنانية، وإما لضعفٍ في الشخصية وتملّصٍ من المسؤولية.
أما أنانية الرجل فمنبعها تفضيله "بالكليّة" راحته الشخصية على حساب القيام بأدواره الأسُرية، فتجده يتحاشى الصرامة مع زوجته على وجه الخصوص "باه ميكسرش راسه"، ويعطيها حريّةً شبه مطلقة في اللبس والخروج حتّى يكسب ودّها -في نظره- فأولويات هذا النوع من الرجال تتدرّج بالترتيب من النوم إلى الأكل إلى اللهو و"التڨصير"، وكل ما يخدم تحقيق هذه الغاية الرذيلة عنده هو أمرٌ مباحٌ ومطلوب عنده. "ديري وش تحبي، المهم ماتجيبليش المشاكل". لعنكم اللّه.
وأما ضعف شخصية الرجل داخل بيته، والذي يحل محلّه تلقائيًا "حكم المرأة وسلطتها على البيت وساكنيه" فمنبعه في الأساس الإنهزام النفسي وضعف الوازع الديني -الباطني لا الشكلي- قبل الزاوج أولًا، وعند اختيار الشريك ثانيًا، لتكون النتيجة النهائية رجلٌ ضعيفٌ جبان حائر، لا يُحسن إدراة شؤون بيته، ولا فرض أوامره وطلباته على أهله، أحمقُ، بحيث يعتمد على اللين دون الحزم في التقويم، وأبلهٌ، بحيث يستشير زوجته وهذا جميل، لكنه يطيعها في كلّ ما تُدلي به وهذا مُشين.
لن أخبرك عن نسبة إنتشار هاذين النوعين من الرجال داخل مجتمعاتنا، لكن سأخبرك بأن تلقي نظرةً على حال النساء في الأسواق والتجمّعات ومكاتب العمل، قارن بين نسبة النساء المحتشمات وغير المحتشمات، وعندها ستنعكس لديك نسبة إنتشار هؤلاء الرجال، وتطفو على السطح حقيقة قيادتهم داخل بيوتهم.
يتبع بعد ساعتين..


أرى هذا الإنحلال الأخلاقي والإنفلات الغير المسبوق للرجال من تحمّل مسؤولياتهم الكاملة اتجاه نسائهم ومحارمهم سابقةً خطيرة لا تبشّر بالخير، وأخطر من هذا أن من الرجال من يتصدر الصفوف الأولى في الصلاة والإصلاح والشورى، لكن حال أهل بيته كحال من ذكرت في التدوينات السابقة، ومردّه عندي لأمرين: إمّا للأنانية، وإما لضعفٍ في الشخصية وتملّصٍ من المسؤولية.
أما أنانية الرجل فمنبعها تفضيله "بالكليّة" راحته الشخصية على حساب القيام بأدواره الأسُرية، فتجده يتحاشى الصرامة مع زوجته على وجه الخصوص "باه ميكسرش راسه"، ويعطيها حريّةً شبه مطلقة في اللبس والخروج حتّى يكسب ودّها -في نظره- فأولويات هذا النوع من الرجال تتدرّج بالترتيب من النوم إلى الأكل إلى اللهو و"التڨصير"، وكل ما يخدم تحقيق هذه الغاية الرذيلة عنده هو أمرٌ مباحٌ ومطلوب عنده. "ديري وش تحبي، المهم ماتجيبليش المشاكل". لعنكم اللّه.
وأما ضعف شخصية الرجل داخل بيته، والذي يحل محلّه تلقائيًا "حكم المرأة وسلطتها على البيت وساكنيه" فمنبعه في الأساس الإنهزام النفسي وضعف الوازع الديني -الباطني لا الشكلي- قبل الزاوج أولًا، وعند اختيار الشريك ثانيًا، لتكون النتيجة النهائية رجلٌ ضعيفٌ جبان حائر، لا يُحسن إدراة شؤون بيته، ولا فرض أوامره وطلباته على أهله، أحمقُ، بحيث يعتمد على اللين دون الحزم في التقويم، وأبلهٌ، بحيث يستشير زوجته وهذا جميل، لكنه يطيعها في كلّ ما تُدلي به وهذا مُشين.
لن أخبرك عن نسبة إنتشار هاذين النوعين من الرجال داخل مجتمعاتنا، لكن سأخبرك بأن تلقي نظرةً على حال النساء في الأسواق والتجمّعات ومكاتب العمل، قارن بين نسبة النساء المحتشمات وغير المحتشمات، وعندها ستنعكس لديك نسبة إنتشار هؤلاء الرجال، وتطفو على السطح حقيقة قيادتهم داخل بيوتهم.
يتبع بعد ساعتين..


التعديل الأخير: