r o m e o - 02/12/2022
ساندرا متأخرة كعادتها ..
المعذرة على ذلك حلوتي ! ما شغلني لم يكن اكثر اهمية من هذا الحدث التاريخي !
لكن .. شيء ما حدث و اخذني الوقت لأتأخر في أن أكون أول من يضع بصمته هنا ...
و مع ذلك اسمحي لي بالقول بأن بصمتي ستترك ستترك ..
دعيني ابدأ بالحديث عن ما هز قلبي !
اسم الرواية | أَعيدِي إِلى قَلبِي!
أَعيدِي إِلى قَلبِي!
أعيدي اليَّ قلبي يا سلوى !
قلبي الذي قد سرقتيه مني !
الذي سرق عنوة و بغتة من مجرد تمرير عيني بين سطور ما كتبتيه !
يالهذا العنوان الذي اخذني الى حكاية شدتني و اشعلت قلبي حماسًا ..
اعيدي الي قلبي ..
النيران تلتهب بين احرف هذه الجملة ..
ارى فتيل شعلة خافتة سوف تكبر مع السطور القادمة ..
وا لوعتاه يا سلوى اني خائفة منذ الحين على ما سيحدث !
القصة
تدور أحداث الرواية حول عفريت أسطوري حاكم الجبل وما حوله
يخسر قلبه في نزال عنيف مما أدى لختمه في سبات مئات السنين
وأول ما سيفعله عند استيقاظه.. هو استعادة قلبه!
وقلب العالم رأساً على عقب انتقاماً!
اكثر الكلمات التي جذبتني هنا هي
- عفريت
- اسطوري
- قلب
- و انتقام !
واااه انتقام ؟ يبدو بأن حكايتنا ليست بالشيء الهين ابدا !
اظن بأن العالم سوف يكون في خطر محدق حقًا ...
فأن يفقد العفريت قلبه ليس بشيء يحمد عقباه
قُبيل الفجر، كانت السماء ساكنة كما لو أنها لم تستيقظ بعد - بضوئها الخافت! متحالفة مع المطر الخفيف الذي يسقط على الناس النيام أسفلها..
ما عدا واحدة كانت قد سمعت طرقات حبات المطر على نافذتها ! ونهضت تفتحها على وسعها
سامحةً للمطر بفرصة غسل وجهها والانتعاش من النوم
بعد وقت ليس بطويل؛ طالت يدها تقطع ورقة التاريخ من الروزناما السنوية
11-11-2022
" يومٌ جديد، يالروعتك نوفمبر.. ماذا لدينا هنا؟ "
بداية جذبتني و وصف ابهرني ..
ما من شيء احب الى قلبي الا الابتداء بعبارات لطيفة تجعل القارئ يشعر بالطمأنينة اثناء الغرق في روعة الوصف
و لطافته !
ابهرتني يا سلوى و ما من شخص يبهرني من بعدك !
خطابها لنوفمبر جميل جعلني اشعر بمدى شغف هذه الفتاة بالحياة و ما اثبت لي ذلك
حواراتها لوالدتها المتوفاة كلامها هز قلبي و ارجحه ..
" ابتعد عن الصناديق، الكنز ليس في داخلها! وإنما في قلبك "
يالها من جملة غامضة ..
جعلت الالتفافات في عقلي تزداد التفافًا ..
ماذا تعني ؟ و الى ماذا تشير ؟
على الرغم من بساطة الجملة و ان قرأتها ستظن بأن معناها واضح و بسيط لكن ان تعمقت في التفكير
أكثر ستجد أن هنالك امور خفية بين النقاط و خصوصأ الثلاث نقاط الموزعة على النون و الياء في " الصناديق "
" مرحباً! جوميرا حبيبتي، كيف حالكِ ؟ دائماً تتعبينني ولا تردين على إتصالاتي.. لقد قرأت اليوم في صفحة مدرستكِ بأن لديكِ
رحلة، يا فتاة! كيف لا تخبرين والدك؟ أجل، لقد سمحت لكِ بإستقراركِ بعيداً عني لكن هذا لا يعني بأن لا تحدثيني عن أموركِ
تجهزتِ للرحلة ؟ هل أوصل لكِ بعض المال ؟ "
همهمت بضحكة مكتومة وهي ترتشف من كوبها وقد توجهت إلى أحد أبواب الشقة، فتحته تكشف عن ورشة عملها الخاص
- تخرج الثياب من صناديق التخزين تنفض السترة جيداً وتمددها على الطاولة تحت جهاز خاص بإضافة الملصقات على القماش تارة ً
او الزخرفة ب رسم شكل معين من الخيوط المتشابكة تارة أخرى
إنها تبتسم وهي تعمل بينما تستمع لتسجيل والدها، تشعر بفخر حملها مسؤولية ذاتها
بعد صمت متردد من الأب يحافظ على انضباط مشاعره
كلام والدها كان لطيفا لوهلة ..
رغبته في الاطمئنان عليها واضحة في كلامه ..
و ردود افعال جوميرا لكل كلمة قالها بدت لي و كأنها لا تعلم ان كانت تحبه ام لا
لم اشعر ابدا بالعاطفة منها تجاهه .. لا اعلم ان كان هنالك شيءٌ قد حدث بينهما و لكن رجاءً
لا تجعلي هذه الطفلة بعيدة عن والدها ...
-- يعني اسمعي جوميرا مش واضحة انا انعجقت و انا بحاول افهم فيها لما كانت بتحكي مع ابوها
لما طمنته بالتسجيل حسيتها بتسلك بس بنفس الوقت لما حست بوحدة ابوها تفاقمت مشاعري
سلوى وين بدك توصلينا انتي و جوميرا !
اكيد بتحب ابوها بس ليش ! ليش بحس بمشاعر متضاربة وغير مفسرة !
انا خايفة من هسا ..
خايفة منها و من ابوها .. بطلتك جوميرا غريبة و حبيت غرابتها !
بس بنفس الوقت خليها توضحلنا وضعها !
- حركات النساء هذه تتماشى مع أزواجهن وليست معي
أضحكتني هذه الجملة حقًا !
لما فيها من سخرية واقعية جعلتني اثق بمدى روعة هذه الفتاة ! هاها
" أجل.. أعني، انا اسف "
كان كلامه متقطعاً لم يصعب عليها تخمين بأنه يحاول مسح دموعه سراً خلف سماعة هاتفه
" أجيبي على هذا التسجيل، حسناً؟ أحبكِ صغيرتي "
يا صاحب القلب الكبير حقا !
يا تاج الزمانِ و يا صدر الحنان !
يامن ليس بمثلك احد !
و لن يأخذ مكانك أحد !
- أمي، تبقى القليل فقط حتى أصبح في الثامنة عشر من العمر، أريد ان أحيا طويلاّ
بان لي هنا كم شغفها في الحياة كبير ..
و كم هو خطير ..
و سببك لأن تحيي طويلًا هو يا فتاتي ؟
لا علم لي و اريد ان اعلم منك ...
جوميرا احيي و اخبرينا بما في جوفك !
أوسعت العجوز عينيها وهي تقف على يمينها تتأمل الشعر الأسود ذو الخصلات البيضاء على الجانبين!
لطيف الوصف عن لون شعرها هنا اعجبني ...
شعر اسود خلاب و خصلات بيضاء تنساب على الجانبين ترفرف كأجنحة طير في سماء العينين ...
احس جبت العيد غمبو
أفرغت الطالبة فاهها ببلاهة كما ضيقت العجوز عينيها بشك، راقبتا جوميرا وهي تصعد الحافلة فور وصولها تتجاهل النظرات
التفكير منحصر في سؤالِ واحد، هل يعقل هناك أناس يولدون بشعر كهذا؟ همست لها صديقتها
- دعيها وشأنها، إنها دوماً منعزلة هكذا
- تعرفينها ؟
- أجل، إنها جوميرا تدرس في صفي.. اصعدي للحافلة هيا
أبي اتكلم بالعامية شوية هنا ..
مدري ليه بس حسيت و احساسي مو بالضرورة يكون صادق
انه الصديقة ذي
ام الكلام بالبنفسجي بتصير صديقة البطلة بعدين
منجد حسيت كذا انها اكثر وحدة بتوقف معاها بعدين ..
كذا من كلامها و من النبرة اللي انا انتحلت فيها هذه الشخصية
قلت يمكن تصير صديقتها و قلت اكتب رأيي في الموضوع ..
شعرت بقوة تقبض على حقيبتها من الخلف وتُثقل من سرعة حركتها، لم تدرك شيء بعدها سوى بأنه يتم سحبها بهمجية وساقيها تجرف الأرض!
لا يمكنها الالتفات ورؤية من الذي يفعل هذا بها! بتفكيرها ظنته لصاً يبتغي حقيبتها فخلعتها وتحررت بنفسها مندفعة للأمام، لكن !
عادت تلك القوة تجذب معطفها للخلف حتى يكاد يتمزق مع صراخ جوميرا الذي بات من الصعب سماعه بينما يتوغلون داخل الغابة !
دفعها ذلك المفتعل فجأة لتسقط على الأرض بقسوة، وضعها أصبح مزري بلحظات، خدوش في ساقيها والطين يملأ ثيابها
معطفها ممزق وشعرها دخل في فوضى وتبعثر على وجهها، رفعت جسدها لتجلس على ركبتيها وهي تتأوه بألم
احم .. هون خليني احكي عن روعة الوصف ..
الوصف
ثم الوصف
ثم الوصف
حسيت زي كأني اشوف الحدث قدامي من روعة المصطلحات و دقة وصفك للي يصير مع جوميرا
ادق الاشياء اللي حكيتيها التفاصيل الصغيرة هذي تصنع الحبكة فعلا
منجد الوصف رهيب ما رح اخطى روعته ابدا ابدا ابدا ..
- ذئب ؟!
همست غير قادرة على تحديد ما هية هذا الكائن والرجفة قد تملكتها! إنه ذو رأس ذئب وذات الفرو..
لكن يقف على قدمين، ضخم للغاية ذو اكتاف عريضة، ذراعان قويان تنتهي بمخالب حادة
وصف البنية عجبني ظنيته البطل اول شي بس الحمد لله خاب ظني !
لاني كنت اتمنى يكون ظهور البطل افخم من كذا
و قلت مستحيل سلوى تدخل بطلها بذي الطريقة بأول ظهور له لالا ما تسويها
و الحمد لله طلع واحد ربي بيسر امره بعد كم سطر
يبدو عليه بشرياً، شاباً، عاري الصدر ببنطال عريض يعود لزي قديم تاريخي! لكن كيف؟؟
خطواته مهتزة ونظره مشوش، كان واضح عليه ذلك! لكن تصنمت مكانها حينما استدار ناحيتها، وبنبرة ثقيلة قال
" أعطني قلبي "
دخول رايق سبب حرايق ..
هو الدخول مو رايق ابدا بس الحرايق اللي بعد رايق ذي هي الهدف ..
البطل و الظهور الخنفشاري
الجملة اللي خلتني اقفز من مكاني و اللي نسبت اليها هذه الرواية غير الطبيعية !
" أعطني قلبي "
تفداك الروح انا اعطيك قلبي انت اطلب و اتمنى و انا شبيك لبيك بين ايديك !
بالنسبة للعنوان والله بودي اغيره بس ألاقي عنوان ثاني
المشكلة مهما فكرت ما تجي بعقلي غير هالجملة
اياكي تخاطري يا سلوى و تسويها اياكي !
العنوان احلى شي !
هو اللي جذبني قبل لا تجذبني الكلمات !
يعبر بطريقة عظيمة عن الرواية من اساسها احذرك تغيرينه بوقف فوق راسك !
المهم فصل خلاب
سلمت اناملك على تعبك و سردك
سرد رهيب مو طبيعي عشت احداث رهيبة كذا و انا لسا بالفصل الاول !
انا اتابعك و اشجعك كل فصل رح اعلق لك عليه بإن الله !
انتظر الفصل القادم على احر من الجمر و انتظر كيف رح يكون حوارهم القادم !
و كانت معكِ ساندرا ~
حامية حِمى البشرية !!
دمتي في آمان الله