رواية اسطورية ما زلت أهواها ~ رواية (2 زائر)

[أبريل - كُن]

D A Я K | 05/02/2023
​

S A L W A | 21/12/2022​

اسم الرواية | ما زلت أهواها
الشخصيات الرئيسية | خالد
التصنيف | غموض، أكشن، إثارة
عدد الفصول | 8
موعد نشر الفصل | ع الفضاوة
الحالة| منتهية
تاريخ البدء | 2022/12/3
تاريخ الانتهاء | 2023/29/1
الكاتب| 3moory


الفهرس
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
البارت الخامس
البارت السادس
البارس السابع
البارت الثامن

​

 

[أبريل - كُن]

S A L W A | 4/12/2022​

الموت ليس عيبًا فالجميع يموت
ولكن العيب هو أن تموت عاديًا

بين جبال من الجثث
ومحيط من الدماء
يوجد شخص لا يزال مبتسما مع انه لا يفصل بينه وبين موته الا القليل من الوقت
كان الأسل يخترق قلبه وسهام العدو قد انتشرت في جسده وسيفه قد تفتت حتى أصبحت رؤيته مستحيلة
" قال وقتها بثقة "أنا المنتصر هنا
سمعه أحد جنود العدو فنظر إليه بسخرية ونزل إلى أذنه وهمس
"أصبحت كالورد الذابل بعد ان كنت مثل الصبار يا خالد "
رد عليه خالدٌ بكل ثقة : بل أنا اسمٌ على مسمى سيخلدني التاريخ وينقش اسمي في كتب (جهابذة الحروب)
عشت خالدًا وسأموت خالدًا في أذهانكم
قتلتم الآلاف ولم تتأثروا ومع ذلك عندما أصبتموني أراكم تبكون فرحًا
قاطع كلامه غضب الجندي إذ أخذه من يده وجره على الأرض كما تجر البهائم
وحينها بدأ خالد بتذكر كامل تفاصيل حياته
وهو يردد أبياتًا هو قائلها
لا تأسفن على ماضٍ قد مضى... فماضِ الشخص دمار حاضره
ابتسم وقل للحياة بكل بساطة..خير حياة لمن لا يحملن في خاطره
.
.
.
كان طفلًا عاديًا ولكن حفظه وفهمه كانا سريعين جدا
لدرجة أنه إن سمع الشيء حفظه وفهمه من أول مرة
ولكن لم يكن راضٍ بهذا
أراد التميز في كل شيء ليس فقط فهمه وحفظه
وكانوا في مدرسته يعاقبون الطلاب المشاغبين بحبسهم داخل المكتبة طول فترة الدراسة
أحب خالد الفكرة ووجد طريقه الذي يستطيع أن يتميز به وكان يحبس نفسه يوميا ويقرأ كتب المكتبة
وفي وعندما كان في الحادية عشر من عمره
كان قد فاقت موهبته بعض الأساتذة
فقد تفوق في النحو وعلوم اللغة وعلم النفس وفي كل ما كان موجودًا في المكتبة
وجد خالد يومًا كتابًا غريبًا في مكتبته
فلم يكن قصة أو كتابًا علميًا بل كان كتابًا عن السحر وطريقة تعلمه
تجاهل خالد الكتاب ومضت الأيام وكبر خالد في السن وقد أصبح من المميزين في علمه و لكن لم يكن خالد قوي البنية كان كالسكين البارد يُعرف عنه أنه قاتل ولكنه لا يقدر على قطع أي شيء
انزعج خالد فهو يريد أن يفوق الكل فأخذ يخطو في سبيل تحقيق حلمٍ في أعين الكل هو حلمٌ مستحيل ولكن في عين خالد كان الحلم اقترب

ذهب خالد لتقوية بدنه وتعرف على أحد الأصدقاء هناك
كان الجميع يكرهه وينصح خالدًا بالابتعاد عنه ولكن خالد أصر أن يذهب إليه
وجده يضع سماعات في أذنه وعندما سأله خالد عمَّ يسمع؟
رد عليه الغريب : أنه يستمع إلى شعر
وبعد نقاش دام بضع دقائق عرف خالد ان اسم ذاك الفتى هو عمار وعندما سأله لمَ يبتعد عنه الجميع؟
أجاب عمار بكل خبث : أنه لا يعلم
لاحظ خالد أن عمار يكذب عليه ولكنه عندما حلل شخصية عمار وجدها شخصية رائعة وتتطابق مع شخصيته تمامًا
حاول التقرب منه وعرف عنوان منزله
وذهب معه ليوصل عمار الى بيته
وعندما ودع عمار خالد وأغلق الباب ابتسم ابتسامة كاد الباب أن ينخلع من خوفه منها
ثم همس بينه وبين نفسه
"جنت على نفسها براقش"
هو الذي جاء إلي وسألني عن اسمي
ومرت الأيام وخالد وعمار لا تفارق الابتسامة أوجههما ولكن الفرق أن ابتسامة خالد كانت عن فرحة وابتسامة عمار لم تكن ابتسامة خير أبدًا
استدرج خالد عمار في الكلام لأن فضول خالد كاد ليقتل البشرية ليعرف لمَ إنسان مثل عمار يبتعد عنه الجميع؟
ودخل خالد يوما بيت عمار فوجد أباه مركزًا في لوح غريب
عليه بعض القطع التي لا تفُهم أشكالها
وعندما سأل خالدٌ عمار عنها
ارتبك عمار ورفض الإجابة ولكن خالدًا كان يعلم أن هذا اللوح الجميل وتلك اللعبة الرائعة تدعى بالشطرنج
تجاهل خالد إنكار عمار واستمروا في اللعب يوما تلو الآخر
كان لخالد أسرار خطيرة كأي إنسان آخر
وكان عمار يعرف جميع أسراره
وفي يوم تمنى خالد أن الليل دام للأبد قبل أن تشرق الشمس بأسوء أخبار حياته
.
.
.
كان خالد ذو سمعة طيبة بين أصدقائه ولكن ذاك اليوم لاحظ أن الكل يتجاهله وأن الكل يعامله بسطحية تامة
لمَ هذا التعامل؟
لمَ تلك النظرات؟
اسئلة راودت خالد في تلك اللحظة
ولكن جاءه من ينقذه من هذا الظلام
ويخبره أن هناك فتى جاء وما قال عنه خيرا ابدًا
وقيل له أن اسم ذاك الفتى هو معاذ وأنه يدرس في الصفوف العليا


غضب خالد وذهب مسرعًا إلى ذاك الفصل وسأل عن ذاك الفتى
.... وليته ما سأل
دله طلاب الفصل الى صديق عمره
الذي كذب عليه في كل شيء حتى اسمه وعمره
قال له يا عمار
ضحك الفتى ضحكةً أثارت غضب خالد
وقال معاذ(عمار) : أما زلت تصدق أن اسمي هو عمار أيها المغفل؟

وقبل أن يتكلم خالد جاءه استدعاء من مدير المدرسة فكبح خالد غضبه وذهب للمدير والأسئلة أغرقت رأسه كاملًا

من هذا؟
معاذ؟
ألم يقل أنه أصغر مني سنًا؟
ماذا يحدث بالضبط؟
ذهب لمكتب المدير ووجد ورقة فصل من المدرسة
وقال له المدير خذها ولا تعد
سأله لمَ فقال له أن الكلام الذي انتشر في المدرسة وصل للمدير فيجب أن يتم طرد خالد حالًا

واستدعى المدير معاذًا ليشهد على ما يقال
فأعاد معاذ كلامه بثقة وذهب خارجا
وهمس في أذن خالد
شخصيتانا متشابهتان
والشخصيات كالمغناطيس
كلما تشابهت تنافرت وكلما اختلفت تلاصقت
فكر خالد بطريقة ليبعد عن نفسي الشبهات
فخرج بخطة ونفذها وصدقه المدير
وانقلب السحر على الساحر
وطُرد معاذ لأنه أذاع إشاعات كاذبة
كان خالد مغموسا في محيط الحقد الموجود داخله
كيف ينتقم من معاذ؟
ثم جاءه أحد أصدقائه واعتذر إليه وقال له انقلب السحر على الساحر

غلظ خالد النظر للجدار واشتد عقله
وقال في نفسه
انقلب ماذا؟
السحر؟

وتذكر كتاب السحر الموجود في المكتبة
وغطى عقله الحقد
فذهب ليريَ معاذ أن الموت أحيانًا قد يكون أفضل من العيش.......

طيب يمكن أول مرة أكتب الموضوع يكون ممل شوية بس اصبروا ان شاء الله أعرف أبهركم في الجاي

في كلمات يمكن ميتفهمش معناها فهكتبها هنا لعل حد يستفيد


الأسل - - > الرماح
جهابذة - - > خبراء

دورت ملقتش كلمات صعبة تانية

هحاول أنزل فصل تاني قريب وان شاء الله يكون قريب

دمتم في أمان الله
والسلام عليكم

​

 

[S A L W A]

r o m e o - 18/12/2022

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
هلا بعمورية نورتنا أخيراً شفنالك رواية
شفت كيف حتى انت تورينا ابداعاتك ومنتظرين منك المزيد
فـ .. ما شاءالله ما أشوفك كسول ولا مدري هذا هو الشغف وتأثيراته
صح تأخرت عليك بالرد بس لما يتعلق الأمر بالروايات والفصول
بحب اتأنى بالتعليق مش أي كلام والسلام عليكم
فـ بلا طولة سيرة نقول بسم الله ونباشر بالتعليق
عاد كيف نصدق انو هي اول رواية الك ! صعب طلع المخبا لنشوف
هي اول رواية بقرأها هون فيها اسماء عربية واسم خالد جداً محبب لقلبي
مع انو مافي حدا بحياتي بهالاسم لا قريب ولا غريب ما سبق وصادفته بس بحبه! سبحان الله
المقطع الأول شكله من المستقبل لان واضح الشخصية فخمة!
اضحك من الرمح وشكله وكلامه تخيلته ذاك اللي يصيح اسبااااارطة من فيلم 300 اسبرطي
أجواء رومانية حربية وهكذا، الحق عليك لازم توصفلنا عشان عقلي ما يلعب ويتخيل ع كيفه ​

الموت ليس عيبًا فالجميع يموت
ولكن العيب هو أن تموت عاديًا​

عبارة عميقة استدعت اني وقف عندها وقت طويل أفكر
من أين تأتي بهكذا عبارات ؟ تذكرت شيئاً
مرت فترة من الزمن اعتقدت بها بأن المحظوظ [ هو من يمت بشكلٍ عادي ]
حتى يصبح عجوز هرم يملأ عينه برؤية أحفاده
-
لكن أفهم هنا ، هو أن من العيب ان يموت الإنسان دون ان يعمل شيئاً في حياته
يترك أثراً ما .. او يموت في سبيل تحقيق شيء ما
على العموم لا يقول هذا الكلام سوى العظماء
ويبدو بأننا نقرأ شخصية ذات افكار عظمية هنا
​

قتلتم الآلاف ولم تتأثروا ومع ذلك عندما أصبتموني أراكم تبكون فرحًا​

تقريباً لديه تفكير مقارب لتفكيري ، من ناحية نظرته للأمور
المقطع هنا جد رهيييب
​

لا تأسفن على ماضٍ قد مضى... فماضِ الشخص دمار حاضره
ابتسم وقل للحياة بكل بساطة..خير حياة لمن لا يحملن في خاطره​

الله الله وفيه اشعار وقصائد هون كمان
خلاص فهمت انطباع الرواية اللي واضح انها حتكون قصيرة
حبيت الاجواء والمعاني اللي عم تتركها، فعلاً من يلتفت للماضي كثيراً سيُهمل حاضره
ركز على الوقت الذي انت فيه! لأن هذه الدقيقة ما إن تتعداها، ستصبح من الماضي!
بالعامية عنا نقول لا تحمل ع خاطرك ، حبيت الشعر هون عمييق
بمقطع عميق نشوف كيف وصل فيه الوضع لهون بالأخص انو الازمنة حسيتها مختلفة!
رماح أسهم - بعدها يرجع بذكرياته ويكون في مدرسة كأنه حديث
احترت بنوع العصر اللي تجري فيه الأحداث
​

لكن لم يكن خالد قوي البنية كان كالسكين البارد يُعرف عنه أنه قاتل ولكنه لا يقدر على قطع أي شيء​

عم تستعمل تشابيه رووعة عجبتني ما شاءالله
اخذنا فكرة انه ذكي من الصغر ومثابر وما يضيع وقته إلا بالعلم
وانا شخصياً أحب الناس اللي تقرأ واكره اللي عندها كسل لدرجة اذا لقيت منشور من 10 أسطر
فيه معنى عميق، اعرض عليهم قراءته يقولوا " تتوقعي اقرأ كل هاد ؟ "
انا اجلس امسك كتاب ما اترك لخلصه، جلست بالليل مرة اقرأ ع اساس قبل النوم في الفراش
طلع الفجر لحتى خلصتها وانا مو منتبهة للوقت
​

وجده يضع سماعات في أذنه وعندما سأله خالد عمَّ يسمع؟
رد عليه الغريب : أنه يستمع إلى شعر​

هنا لفت نظري شي قلت أنبه عنك، بالبداية لخبطت وظنيت ان في شخص ثالث بالحوار
هو اللي يتكلم عن عمار
بعدها اكتشفت ان عمار كان يجاوب بنفسه على اسئلة خالد
لهيك يفترض بعد ال : يكون الشخص هو القائل
رد عليه الغريب : استمع إلى الشعر
انا عارفة انه اسلوب قصصي حتوتة فـ بلا النقطتين لون الجملة بس ، مجرد اقتراح
​

ثم همس بينه وبين نفسه
"جنت على نفسها براقش"​

تعرف انو براقش كانت كلبة ؟
خلاص كمل كمل
​

كان خالد ذو سمعة طيبة بين أصدقائه ولكن ذاك اليوم لاحظ أن الكل يتجاهله وأن الكل يعامله بسطحية تامة
لمَ هذا التعامل؟
لمَ تلك النظرات؟​

ايوا ي أخ خالد قل لي من تصاحب أقول لك من أنت
عادةً اهالينا يقولو لنا ضع بندورة سليمة وجنبها بندورة معفنة مع مرور الوقت حتتعفن السليمة زيها
صاحب المسعود تسعد صاحب الجربان يعديك
شو اجيبلك احكام اكثر من هيك
تستاهل صراحة هي نتائج فضولك، عشان تحسب عمار مسكين ومظلوم والكل يبعد عنه وينبهو الناس منه
اترك الواحد بحاله وشره ياخي ​

وهمس في أذن خالد
شخصيتانا متشابهتان
والشخصيات كالمغناطيس
كلما تشابهت تنافرت وكلما اختلفت تلاصقت​

واو حبييت التشبيه واضح انه ذكي وفاهم بالفيزياء مش متنمر ماكر بشكل غبي ما يتابع دروسه
بس تفكيره غريب صراحة حلو انك تعطينا لمحة عن معتقدات الشخصية وأفكارها
هالشي يساعد على بناءها داخل مخيلتنا
شكله مستر خالد حيطلع الشر والخبث اللي جواته
بس سحر ؟ امااا حيخليه يتمنى الموت ويوريه الشر الحقيقي
استمتعت بالقراءة للمرة التانية وبانتظار الفصل الثاني بفارغ الصبر
هات الفصل الثاني ولك رد متل هذا « تحمسك
تقبل مروري، لنا لقاء قريب ان شاءالله
اشوفك ع خير
​

 

[أبريل - كُن]

S A L W A | 8/12/2022

الفصل الثاني


إن كان عليك الموت
فمت مبتسمًا
...

انطلق خالد كالسهم ليصيب هدفه في المكتبة دخل المكتبة فوجد أحد الطلاب هناك كان زميله في الفصل تجاهله خالد وبحث عن الكتاب ولكن لم يجده كاد خالد أن يجن جنونه

كيف هذا؟
لقد وضعته بيدي
سأله زميله قائلا : عمَّ تبحث؟
فقال له خالد : كتاب أهوى قراءته دائمًا
وإذ بفجأة لمح خالد بطرف عينه الكتاب على الأرض
أسئلة راودت خالد
ألم أمر من هنا قبل قليل؟
كيف لم ألحظه
تجاهل خالد الأسئلة وفتح الكتاب مسرعًا
ولكن أتت الرياح بما لم تشتهِ السفن
صرخ خالد بأعلى صوته: بأي لغة كتب هذا الكتاب
نظر خالد في عين زميله فوجده خائفًا متفاجئًا
وقال زميله والخوف يتصبب منه
أي كتاب تقصد فأنت لم تأخذ شيئًا من المكتبة

نزلت هذه الجملة على مسامع خالد كما ينزل البرق فيحرق الغابات
تشتتت جميع أفكار خالد وأخذ اسم الكتاب وخرج من المكتبة وانتظر انتهاء دوامه وخرج إلى أكبر مكاتب بغداد
بحث عن الكتاب طويلًا
أو عن أي شيء يشبهه ولكن خذله الواقع
وإذ لمح كتاب شهيرًا لأحد المهووسين في التاريخ
كان هذا الشخص يتخيل ما لم يكن موجودًا ولا يحس غيره بهذا
عذاب نفسي أعده له ألد أعدائه

وهنا وجد خالد ضالته بحث عن الشخص وعلم كيف أصيب بهذا الجنون
قرأ خالد أنه يمكنه أن يجعل شخصًا مهووسًا ببعض الطرق
شيء أشبه بالسحر وليس سحرًا
ولكن شروطه صعبة لأن الشرط له مدة قصيرة وإن انتهت المدة ولم يتجدد الشرط انتهت اللعنة

كان الشرط بسيطا وهو أن يرى خالد معاذًا في مكان ما وينظر في عينه ويردد كلمات معينة

ويذهب إلى نفس المكان ويردد نفس الكلمات كل أسبوع ولكن بعد المرة الأولى لم يشرط أن ينظر خالد في عين معاذ
ولكن كان الشرط أن تكون المسافة بينهما لا تقل عن 30 مترا


غرق خالد في بحر التفكير
أي مكان يكون معاذٌ موجودًا فيه كل أسبوع
وإن أصبح مهووسًا فلن يخرج من بيته
وقاطع خالد نفسه
إن كان لن يخرج من بيته فعلي أن أصيبه بجنونه وأنا في بيته

أفكار كثيرة حتى خالد لم يفهمها
ولكن تذكر مفتاح نصره
الجندي الذي سيقلب الموازين لصالح خالد
عندما دخل خالد بيت معاذ سابقًا
وجد والد معاذ يلعب الشطرنج
وبعد بحث قليل علم خالد أن والد معاذ هو من أفضل أربع لاعبين في العالم
وهو أفضل لاعب رهان إذ أنه لم يخسر رهانًا قط
نصب خالد فكرة وذهب إلى والد معاذ

وققال له خالد : ياعم
فأجاب والد معاذ والذي كان شديد طول الجسم والشعر
إذ كان شعره شديد السواد ينزل تحت منكبيه
رد والد معاذ على خالد : مالذي تريده أيها القصير؟
صدم خالد من الرد
قصير؟؟
كان خالد أكثر من أن يقال عنه متوسط الطول
تصحبه عينان لونهما كعتمة الليل
ذو شعر عادي

تجاهل خالد وصفه بالقصير وقال له يا عم
أنت تراهن على الشطرنج
صحيح؟
أجابه والد معاذ : نعم
فقال خالد بثقة : أتراهنني
استغرب والد معاذ وقال : أتملك ما تراهن عليه؟
قال خالد : أنا لا أعرف كيفية اللعب ولكن علمني الشطرنج وسآتيك مرة كل أسبوع

وبعد مدة أنت تحددها ستنازلني
وإن فزت أنا فلن آخذ منك شيئا

قال والد معاذ بسخرية : وماذا أستفيد أنا
قال له خالد : لا أملك المال ولكني سأراهن على أعضاء جسدي

صدم والد معاذ لمَ يراهن فتى في بداية حياته على هكذا شيء

وقال والد معاذ
سأعلمك لمدة سنة ونصف وبعدها تواجهني
قال خالد: وهو كذلك

لم يكن خالد مجنونا
ولكنه كان كالسِكْرِ
غطى الحقد عقله وضحى بنفسه لينتقم من غيره

جاء اول موعد تدريب لخالد
وكانا قد اتفقا أن يكون التدريب في بيت معاذ
وعندما دخل خالد وجلس أمام والد معاذ
قال له يا عم : ما اسمك؟؟
رد عليه والد معاذ: نادني زيدًا
وفي منتصف الخطاب إذ يمر معاذ من أمام خالد وأتت لحظة الفصل بين الخيال والواقع

نظر خالد في عين معاذ نظرة تجمد معاذ منها
وتمتم خالد بما عليه أن يقوله

وفجأة سمع معاذ صوتًا يمشي خلفه
وشيئا يمسك رقبته ولكن مع الأسف معاذ لا يرى إلا الفراغ من حوله وتستمر حالته على هذا المنوال يفكر بأشياء غير موجودة ويسمع أصوات ليست بموجودة
لعب خالد مع زيد ومع أول حركة قال له زيد

إن أردت أن ينظر الناس لك كمحترف
مد باعك قبل كل حركة
وبدأ التدريب
وفي كل أسبوع كان خالد يتدرب مع زيد وكان يتدرب خالد مع نفسه ويطور مستواه

ولكن كان يخفي تطوره عن زيد
وبعد مرور عام ونصف أصبح خالد في الخامسة عشر من عمره
كان خالد يلعب بنفس المستوى في كل مرة مع زيد لكي يجعله يشعر أن خصمه سهل ولكن وقت المباراة رأى زيد الليث يكشر عن أنيابه ويضحك قبل بداية المباراة
ظن زيد أن خالد يضحك سخرية على حاله

فسأله لمَ تضحك يا خالد
أجاب خالد والرعب يملؤ قوله
" إذا رأيت نيوب الليث بارزة.... فلا تظنن أن الليث يبتسم"
اعتبر زيد هذا الكلام فارغًا وبدأت المباراة وكانت الصدمة
أن خالدًا فاز على زيد
خرج خالد بابتسامة ماكرة وقال لزيد
تسمي نفسك بطل العالم ولا تعلم أن الاستهانة بخصمك تقتلك؟

وكان خالد أدمن لعبة الشطرنج ولا يكاد يتركها

خرج خالد وفي طريقه تذكر أن السنة القادمة يفترض أن يذهب لنفس الثانوية التي يدرس بها معاذ
فذهب ليرى الثانوية ويجمع معلومات عن معاذ وكانت هنا الصدمة
لم يتخرج معاذ من المتوسطة
ولكن كيف؟
عندما طرد أنا متأكد أنه انتقل إلى متوسطة أخرى
ومعاذ أكبر مني بعامين فكيف لم يتخرج إلى الآن
ذهب ليرى ما السبب
وفي الطريق عرف الإجابة
خالد جعل معاذ يتعذب لمدة عام ونصف وجعله لا يخرج من منزله فكيف يفترض أن يتخرج معاذ؟
ندم قليلًا وبعدها قال
لقد بدأ ضدي وأنا رددت حقي لا أكثر
والآن زال عنه الجنون لأني لن أجدد الشرط
وتخرج كل من معاذ وخالد بعد سنة وتقابلا في الثانوية
كان خالد قد نسي حقده ولكن ما زال يريد أن يزيد انتقامه
فوجد فتاة قصيرة نسبيا وصفها خالد كالبدر تدعى "ندى" تمشي برفقة معاذ
فهمس في نفسه قال أأُعذبه بها؟
أعلي خطفها أم أخذها منه أم أقتلها؟
قاطع فكر خالد حركة خصمه الذي كان يلعب الشطرنج أمامه
وبعدها دخل خالد لأعماق ذهنه قليلا
ماذا أفعل
أنا أعلم أنه لا وجود للمثالية بين البشر ولكني كنت أسعى للقريب منها

مالذي أفعله؟
أهذا حلمي؟
ولكن حلمي صعب المنال
لا شيء يدعى أخلاقًا سيئة فكل شيء حديث ساعته
الغباء أحيانا يكون صحيحا والتورية والخبث والبرود
ولكن أحيانا لا يكونون الخيار الصحيح
كيف أعرف متى أستخدمهم
عذبت معاذًا لأني غرقت في الحقد
لن أكرر خطئي هذه المرة وسأتعلم كيف أتحكم في تصرفاتي
ولكن كيف؟
ثم وجد خالد الفاصلة التي فصلت بين حياته كفتى عادي الى شخص يتمنى الجميع تقليده
نظر خالد الى الشطرنج وقال هذه هي
لقد وجدتها!!

عارف مخكم وقف شوية الفصل معقد بس حاولت اخليه بسيط والله
نجي لمعاني الكلمات

منكبيه- - > المنطقة بين الكتف والرقبة
السكر - - > مش السكر اللي تحطه في الشاي السكر اللي هو سكران
باعك - - > المنطقة ما بين المرفق والكتف



حماس جاني فكتبت الفصل بس محدش يتعود عالسرعة ده
وعلى حسب الدعم السرعة تزيد
دمتم في أمان الله
والسلام عليكم

​

 

[S A L W A]

r o m e o - 18/12/2022

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اخبارك الكساندر الثالث عشر ما تعودنا ع اسمك لسا
واو! حقيقي ما كنت متخيلة الفصل يطلع هيك والله!
ممتع بشكل عجيب لدرجة تمنيت لو اني اعمل زوم للمشهد
وادخل بتفاصيله! معاذ غلط لما حاول يلعب بذيله مع خالد
لان بالنهاية هم متشابهين، حتى بالخبث والشر والأذى!
لكن الفرق بأن خالد لا يستعمله كنوع من العبث كما يفعل معاذ!
وإنما حماية لنفسه وحقه، انتقاماً.. لكن حينما يندمج الانتقام مع الشر
فإنه ينجرف بشكل لا يمكن إيقافه كما يحصل مع خالد وصدمني وضوح الشخصية ؟!
كأني داخل عقله فعلاً.. هل وصل به الحال للتفكير بأذية الآخرين من اجل الانتقام من معاذ؟
هل حبره أسود لهذا الحد؟ إنه فقط عبث معه مرة وربما تكون الخديعة كان وقعها ثقيل
لكن هل السبب كافي؟ اتوقع لو دخلنا بتفاصيل المشاهد طويلاً
كان ممكن نتفهم خالد ونشجعه، مثلاً لو عرفنا شو اسراره اللي كشفها معاذ
وشو الكلام اللي نشره يسيء له بالمدرسة لحد الطرد!
تمنيت لو اعرف اكتر تفاصيل جنون معاذ احب هالأمور
والمفروض كان تبين عليه بعض الأعراض تحكيلنا عنها بعدما رجع للمدرسة
حبيت تفكيره وتخطيط بينما هو مركز ع اللعبة مع خصمه بالشطرنج
يعطيه هالة فخمة مدري كيف اوصفها ! إيقاعه لما قال هالمثل​

" إذا رأيت نيوب الليث بارزة.... فلا تظنن أن الليث يبتسم"​

مدري ليه حسيت اني بعرف هالجملة لكن جابها بطريقة رهيبة
ما اتوقعه كان مضحي ومتهور، بل شفته بعين انه واثق من نفسه
انه رح يتعلم منه ويغلبه بدون ما يخسر شي من أعضاء جسمه او مال
بس استرتيجية الحدث ما ممكن اتخيله كيف تدخل بيت الرجال
لتتعلم منه وانت بنفس الوقت تسحر ابنه وتدمره
شرير شرير اول مرة اشوف رواية البطولة للشر او بالأصح تحول الخير للشر
متحمسة للتكملة والحمدلله قدرت افهم معاني المصطلحات قبل ما اوصل لفقرة الشرح
هي احد مميزات روايتك كل فصل نتحمس نشوف شو رح نعرف مصطلحات جديدة
دعمي لك متواصل حتى تواصل الكتابة وتخلصها
يعطيك العافيه ع إبداعك انجازك حرفياً وتعبك
استمتعت وانا اقرأ الحبكة واتأمل روعة الافكار!
بانتظار تبشرني بالفصل الثالث كفو اشطر مني
لازم اركض اسبقك المفروض تشوفوني انشر وتتحمسوا
اشوفك ع خير لنا لقاء قريب باذن الله
​

 

[أبريل - كُن]

S A L W A |11/12/2022

بينما كنت غارقًا في الأوهام لا أقدر على إبصار شيء
قررت فتح عينيّ لأرى النور من بين الظلام الحالك

كان وقتها خالد يلعب مع أكثر أصدقائه احترافًا في الشطرنج وقرأ شيئا غريبًا تحركاته مع خصمه
بدأ خصمه باستعمال خطة تضمن الفوز في أربع خطوات وبدون أي تفكير بدأ خالد باستعمال خطة مشهورة مضادة لخطة خصمه

فكر خالد بعمق ماذا لو لم يستعمل الخطة المضادة
لو حاول أن يتماشى مع الوضع؟
وجد النهاية ستكون
-كش مات-
أليس هذا ما حصل مع معاذ
لو اعتبرنا معاذ هو تهديد
والخطة المضادة التي يستعملها الناس هي الابتعاد عنه
ولكن خالد تجاهل الخطة المضادة وحاول أن يتماشى مع الوضع

فانتهى به المطاف مهزومًا
نظر خالد للشطرنج وابتسم وأكمل لعبته وانتصر فيها
وذهب يحضر قرطاسًا وقلمًا ليسجل التاريخ اسمه
لاختراعه لنظرية تدعى
"نظرية الشطرنج"
اختُرعت تلك اللعبة للسيطرة على الحروب سابقًا
ولكن خالد لم يكن محاربًا رغم قوته البدنية الكبيرة
صحيح أنه كان في حرب ولكن ما كانت حربًا مع البشر كانت حربًا مع مشاعره....
المشاعر كثيرة ولا يمكن الجزم بأن أحدها سلبي
ولكن الجزم بأن المشاعر عندما تكون بلا مضاد تكون سلبية دائما
فحتى الكره والغضب أبناء ساعتها
والهدوء والمحبة لا ترجى في كثير من المواقف
إن كان الإنسان دائما غاضبًا فهذا سلبي
وإن كان دائمًا على هدوء كان سلبيًا أيضًا
كلها أبناء ساعتها فكيف يمكن للشخص أن يعرف متى يلزمه الهدوء ومتى لا يلزمه
وهنا كانت نظرية خالد الجديدة بحكم أنه كان مدمن شطرنج
إن رسم مواقفه على ذاك اللوح سيتمكن من العثور على الحلول المثالية
كتب خالد كتابه الأول وهو في الصف الأول الثانوي
لم يكن قد بلغ من عمره السادسة عشر سنة
انتشر الكتاب وذاع صيته وانتشر بين الناس كانتشار النار في الهشيم
انبهر علماء النفس والناس من ذاك الذكاء
ولكن لم يكن أي شخص يستطيع استعمال هكذا نظرية
ليس الكل ماهرًا في الشطرنج
ولكن خالد كتب في خاتمة كتابه إن لم تكن من محترفي الشطرنج فمثله في رأسك كمصطلحات

مثلا تقول
لدي تهديد مجهول
لا يضرني لكنه قد يكون فخًا
هل أتركه كما هو؟
أم ابتعد عنه؟
أم أقتله؟

إن قتلته قد يكون فخًا
وإن تركته قد يتحول لتهديد حقيقي
لكن إن ابتعدت عنه ستظهر هويته دون أن يؤذيني

تم طباعة الكتاب في جميع أنحاء بغداد
وتمت تزكية خالد للإنتقال للمرحلة الجامعية
كان الكل يعرف كتاب خالد ولكن لم يكن أحد يعرفه شخصيًا
ولكن رؤيته لاسمه يكتسح القمة كان كفيلًا لإرضائه
دخل خالد جامعة علم النفس وكان قد لقي وظيفة بينما يدرس
كان خالد صغيرًا في السن ولكن مظهره البدني مع طوله كان يوحي بكبر سنه
كان يعمل في أحد المستشفيات بهوية مزورة قانونيا
بمعنى أن الهوية قامت بها مؤسسة حكومية لإخفاء هوية خالد
دخل خالد بهويته الجديدة المستشفى كطبيب نفسي
ودخلت عنده أول حالة
أول اختبار لقدراته
أول طريق الحلم الذي تمناه خالد
كانت فتاة تبلغ الثامنة عشر تقريبا كما حدد خالد
كانت ذا مرض نفسي حاد
لأنها لم تصب بمرض واحد
بل كان لديها انفصام في الشخصية
وأحد الشخصيات مصابة بمرض نفسي والشخصية الأخرى مصابة بمرض نفسي

اجتمعت فيها ثلاثة أمراض نفسية أي حالة هذه

كانت عبارة عن شخصيتين إحداهما مصابة بمرض لم يتذكر خالد اسمه ولكنه قرأه عندما درس علم النفس في المكتبة لوحده

كان مرض لا يرضى عن الشيء إلا إذا كان متقنًا
وتسميته بوسواس كانت الأوجه من رأي خالد
والشخصية الأخرى للفتاة كانت تخاف من أبسط الأشياء وكانت هناك شخصية ثالثة كانت طبيعية لا تشكو من شيء
كان هذا استنتاج خالد بعد ثلاث جلسات معها
خاف خالد أن تكون لها شخصية رابعة
فأراد أن يقتل الداء قبل أن يسيطر على الفتاة
بحث في كتب النفس
عن حل للانفصام فهو يريد قتل الشخصيتين المريضتين
بحث ولم يجد حلًا
إلا حلٌ واحد
أن تصبح كل شخصياتها واحدة أن تكون كلها طبيعية وهنا إن تغيرت الشخصية لن يضر
بدأ بالتعامل مع حالة الخوف
صحيح أن الفتاة كانت أكبر من خالد ولكن خوفها كان يجعلها بعمر طفلة
قال خالد في نفسه كيف أحل خوفها
تذكر عبارة كتبت في كتابه لعلم النفس في الجامعة

"إن أردت أن تقاتل المرض فقاتله بالمرض"

وكالمثل الشهير
لا يحارب الحديد إلا بالحديد

مرضها الخوف
أأجعلها تخاف لكي تشفى؟
استعمل خالد نظريته ووجد أنه الحل الوحيد لعلاجها
وأعد العدة واشتد عزمه لجعل الجلسة القادمة هي أسوء أيام حياة تلك الفتاة

كلم خالد إدارة المستشفى وأخبرهم أن لا تكون هناك جلسات يوم الثلاثاء القادم وأن يعدوا المستشفى كأنها بيت رعب

بهر الأطباء من خالد لأن فتى عمره الثانية والعشرين سنة كما هو مسجل بالهوية كيف يملك تلك الخبرة
أنى لهم لو علموا أنه غلام في السادسة عشر من عمره
بدأ الأطباء ينصبون الفخاخ والألعاب والتأثيرات المخيفة

جاءت الفتاة لخالد في يوم الثلاثاء وهو اليوم التي تسيطر فيه الشخصية الخائفة

دخلت الفتاة الغرفة الخاصة بها
وكالعادة بدأت بالتعريف عن نفسها ككل مرة
قالت أن اسمها نور
وأنها في الثامنة عشر من عمرها
واستمرت بالتعريف عن نفسها
أراد الطبيب أن يجري اختبارًا قبل أن يبدأ الرعب
ليرى إلى أي مدى هذه الشخصية جبانة
فحدق على كتفها وقال بنبرة مرعبة
ما هذا الذي أراه على كتفيك
هلعت الفتاة وصرخت بأعلى صوتها وسقطت من فوق كرسيها
والتفتت ولم تجد سوى السراب

قام خالد وقال لها انهضي لابد أني أتخيل وعندما قامت وضع مكبر صوت لا يكاد يُبصر على كتفها
وقال لها أني أهلوس لا أكثر وأنه سيذهب لحظة ويعود
خرج خالد وأعلن خروجه بداية الخطة
بعد دقيقتين رأت نور ظلًا سريعًا مر من أمامها
قالت والرعب يملؤها
أيها الطبيب أهذا أنت؟
أغلقت جميع الأضواء وسمعت صوتًا من مكبر الصوت الذي يوجد على كتفها جئت لأقتلك كما قتلت طبيبك وجميع من في هذا المشفى
ضربت نور خلفها ولكنها لم تلمس شيئا
صرخت بأعلى صوتها
بكت حتى نفذت دموعها من عينها
انطوت نور في أحد الزوايا وأصبحت كالوردة الذابلة لم تكن قادرة على فعل شيء ولا كان بيدها حيلة سوى البكاء والبرح في مكانها
وإذ تسمع صوتًا يهددها بالقتل
فتحت نور عيناها ولكن بدل الدموع بدأ الرعب ينزل من عينيها
كانت هناك دمى ملقاة على الأرض
يفترض منها أن تخيف نور ولكنها كانت تدهسها ولا تشعر
وعندما خرجت نور من غرفتها اصطدمت بجسد غريب مليء بالدماء
نزلت تتحسسه
ما هذا؟
إنها جثة؟؟؟
على خيال نور كانت الجثة لخالد طبيبها
احتضنته ووضعته في أحد الزوايا وهمست في أذنه
لا تقلق سأعود وأحاول إنقاذك
بدأت تنزل من على الدرج ولكن مر شيء من جانبها بسرعة البرق

كان في الحقيقة خالد وقد رمى كرة بكل قوته
نزلت نور مسرعة نحو باب المشفى
ولكنه كان مغلقًا
حاولت فتحه ولكن كان أحد الممرضين بانتظارها
ذهب ليمثل أنه هو القاتل
مشى بصوت مسموع وهو يتكلم
أين ذهبت تلك الفتاة
ألم يصبها السهم الذي رميته؟ (الكرة التي رماها خالد)
قامت نور بكامل قواها العقلية
ونادت بأعلى صوتها
تعال أنا هنا
لست خائفة منك وإن اقتربت مني سأقتلك فتحت الإضاءات وصوت تصفيق عالٍ ملأ المكان
وجاءها خالد والدم يغطيه وقال لها
هنيئا لك يا نور تخلصت من الخوف فأصبت بشدة الغباء
اخرج من مشكلة وأدخل في أخرى
أتقولين لقاتل أنك ستقتلينه؟
كان خالد لا يستطيع أن يتوقف عن الضحك
بدأت نور بالبكاء وقالت لخالد أنه ينزف
قال لها أنه دم صناعي ليس أكثر
وأنها تعالجت من أول أمراضها
ولكن الصدمة بأن نور هاجمت خالد بكل قوتها غاضبة منه
فتح باب المشفى وابتسم خالد وقال لنور انتهت جلسة اليوم
أراك غدًا يا محبة الكمال
نعتها بمرض شخصيتها الثاني
الذي سيراه غدا
جلس خالد طوال الليل يفكر كيف يستطيع أن يتعامل مع هذه الحالة
هو يعرف الحل ومتأكد من فعاليته ولكن هل سيكون ملائمًا لها
نام خالد والأفكار لا تتركه وشأنه
استيقظ خالد وذهب لجامعته ثم لعيادته
وانتظر مريضته حتى تأتي
ثم سأل نفسه سؤالًا بديهيًا
ألست أصغر من أن توكل إلي هذه المهمة
أنا يفترض بي أنا أكون شابًا في الثانوية
ولكني طبيب نفسي
ثم قطع كلامه بنفسه
وقال هذا ما كنت أتمناه من الأساس
قاطع حبل أفكاره صوت الباب الذي فُتح بقوة
كانت تلك الفتاة التي لا ترضى بشيء إلا إذا كان مثاليًا
بدأ خالد يتكلم معها
قالت له عن موقف معلمتها في صفها اليوم
أعطتها كتاب للمبتدئين
وهي أعلى من أن يقال عنها مبتدئة
نظر خالد فيها وقال لها للمعلومة أنا أيضا أشبهك
قاطعته بنبرة غاضبة حزينة
أتحاول أن تهون علي؟
جلست تبكي وهي تضحك
أأنا حثالة لهذه الدرجة
حتى مشاعري متناقضة
جُن جنون نور
فاتصل خالد بأخيها ليأخذها إلى البيت
ذهب خالد واستشار الأطباء في أمرها
قال أحد الأطباء أنه يريد استلام حالة نور
رفض خالد تلك الفكرة تمامًا لأنها أول حالة له وقال أنه سيتولى المهمة بنفسه
وأن لديه خطة وشرحها للأطباء ولكن لم يقتنعوا بقدرة خالد على تنفيذها رغم أنهم استغربوا من قدرة خالد على التفكير بخطة كتلك
نزل خالد عائدًا إلى بيته والهموم تكاد تبلغ اقصى مما يتحمله خالد
حلمه الأول بدؤوا ينهبونه منه
لم يدركوا أن تمسكه بأحلامه قوي لهذه الدرجة
كل شيء يجب أن يكون مثاليا كما خطط خالد
وإذ بفجأة يسمع خالد صوت صراخ عالٍ من أحد الأروقة المظلمة
ذهب يركض ليرى ما يحدث ووجد ما وجد
قاتل يمسك بشقيق نور المليء بالدماء والإصابات
ويحاصر نور لكي لا تهرب
ولكن تدخل خالد وضرب القاتل بكل قوته وصرخ قائلا
اركضي يا نور
ولكن القاتل طعنه بقوة بالسكين الذي طعن به شقيق نور
ضربه خالد ضربة تجعله بعيدًا نسبيًا عنه
وأخرج هاتفه وهدد بالاتصال بالشرطة
فهرب القاتل وتركهم كما هم
كانت نور لم تر إصابة خالد ولم تكن تعلم بها
حمل خالد شقيق نور واختلط دمهما فلم يظهر من الذي كان ينزف وكان سيذهب للمشفى ولكنهما كانا قريبين من بيتهما
فطلبت نور من خالد أن يأخذ شقيقها إلى بيتهما
صعد خالد أربعة أدوار ووصل لبيت نور وأدخله وشكرته نور وهي تبكي
ونزل خالد والدماء كانت تغطيه بالكامل وفي منتصف الدرج فقد خالد سيطرته على جسمه
ووقع من فوق الدرج والدم يسيل منه
وبدأ خالد يرى الموت ونزف حتى طفأ جفنه...

عادي عادي انا ذات نفسي مش مصدق كمية التغيرات اللي حصلت في الفصل ده تغيرت الأحداث بشكل أبهرني أنا والله
نجي نشوف معاني الكلمات الصعبة شوية

قرطاس--> دفتر
تزكية--> اللي هو مدح خالد لدرجة ترقيته
داء--> مرض (اتوقع معروفة بس نوضحها برضو)
السراب--> هنا قصدت بها الفراغ
البرح مكانها--> الجلوس في مكانها
طفأ جفنه--> اللي هو عينيه انقفلوا غصب عنه

​

 

[S A L W A]

r o m e o - 18/12/2022

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحباً مجدداً ! مدري شو اقول صراحة
فتحت الإشعار وقلت يلا لنشوف شو مخبيلنا عمورية من أحداث
وأول شي بعمله قبل لا أقرأ اني بفحص عدد كلمات وطول الفصل كنوع من التقييم
وبان معي انو هذا أطول فصل بتكتبه أصابعك بحياتك كلها، تعتبره طويل بالنسبة لك بس
حطيت الموسيقى بأذاني بملامح عادية بالبداية اقرأ، لكن بعدين انشديت ! عدلت جلستي ع اللاب
لالا هذا مو عادي ! ركزت واندمجت بشكل عجيب والابتسامة ع وجهي، واهلي حولي مستغربين!
مدري كيف اوصف الابتسامة ! فخر على لذة أفكار ومتعة شقلبة الأحداث، بس كانت غالباً فخر كبير
كيف بديت بأول فصل وكيف الفصل الثالث، الفصل الثالث بس ! وبوقت قصير ما شاء الله​

عادي عادي انا ذات نفسي مش مصدق كمية التغيرات اللي حصلت في الفصل ده تغيرت الأحداث بشكل أبهرني أنا والله ​

بسم الله ما شاء الله مو طبيعي ابداً من حقك تنبهر انت شخصياً، تارينا مش بس نحنا
أفكار خالد ونظرياته، طموحه وكأننا منشوف سيرته الذاتية وكيف طبع كتاب واسمه مشهور
لكن ما حدا بيعرفه شخصياً ! من وين جتك هالفكرة ؟ رهيبة لأن هذا حلمي تقريباً
دخلنا علم النفس مجدداً ومحتوى روايتك يحوم حول هذا المجال وحسيت من البداية
من طريقة التفكير بمشاعر خالد وتفسيرها من خير وشر، فصل مشبع ! محتواه أكبر من ارقامه وطوله بكتير
بحب علم النفس وبالأخص زاوية انفصام الشخصية وأبدع خالد بالحل
التطور اللي صار انه جامعة وداخل بوظيفة بعمر مزور حبييييت المغامرة والطموح والتمسك بحلمه
مع انه يقدر يصبر لكم سنة بعدين ، بس اللي فهمناه انو خالد بدو ياكل الدنيا كلها من هو وصغير
ما يصبر تعلم الشطرنج واحترفها، قرأ كل شي وما ترك شي يعتب عليه! وكأنه خايف العمر ما يكفيه
يزعلني هالإحتمال كتير بالأخص لما تجي عيني على بداية الرواية - بحيث بدينا من النهاية- ورجعنا للماضي
اتوقع بآخر روايتك رح نتأثر ، عكس نظرتنا لنهاية الشخصية بأول مقطع كنا نشوفه عادي بلا أي تأثر
لكن فصل ورا فصل عم نعجب ننذهل ونحب خالد بذكاءه بخباثته بشره ببطولاته
خالد إنسان بإختصار .. لا هو شرير .. ولا هو صانع للسلام ومحب للخير بشكل أعمى
حبيت دخول شخصية نورا وطريقة معالجته لها من أول مرض، واتوقع الإصابة اللي صارتله
حتكون ذات نفع لمعالجة مرضها الثاني - الموقف والصدمة اللي هي فيه -
طبيعي مافي مرض نفسي يجي من لا شيء، وعادةً يتم علاجها بالرجوع للسبب
الرجوع للماضي ومواجهة المسبب او الموقف اللي ما قدرت الشخصية تتخطاه
وخلق عندها هاد النوع من التشوه النفسي وانفصام الشخصية، استمتعت جداً بالفصل
بشكل ما ينوصف، يمكن من لما استلمت الإشراف.. هي أول حالة كتابة تذهلني
ما عم احكي عن الأسلوب والطريقة، هذا نحطه ع جنب .. بحكي عن الفكرة وإدارة الأحداث وتطورها
امتياز واستثنائي فعلاً ! صدقت وحققت اللي بدك ياه اصفقلك بقوة
منتظرة المزيد من مفاجآتك بالفصول القادمة وحاول تزيد وتزيد فصول، عمل ما ينشبع منه
تقبل مروري البسيط ماعم يطلع معي الكلام
اشوفك ع خير لنا لقاء آخر عن قريب ان شاء الله
لا تتأخر علينا
​

 

[D A Я K]

r o m e o - 18/12/2022

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا هلا بأخوي الصوغير عساك بخير وكل أمورك تمام
خلينا نخش بالسالفة علطول
الله على خالد وجمال أبياته اللي حفظها وتفوقه وشجاعته حتى وهو على حافة الموت
الحين نجي لمعاذ أختلف معاه تمامًا لما قال :​

والشخصيات كالمغناطيس
كلما تشابهت تنافرت وكلما اختلفت تلاصقت​

أعتقد أن الشخصيات المتشابهة هي اللي بتظل معاك للآخر أما الاختلافات تفرق الناس مهما حاولوا يتشبتون بعلاقاتهم

ماعلينا ابغى اعرف ايش اللي يخلي معاذ يسوي هيك شي بشخص ما شاف منه سوء ومتحمسة لانتقام خالد
الفصل الأول جميل بدأ بهدوء وانتهى بحماس فلا نكمل قراءة

ورجعنا بعد الفصل الثاني أسحب كلامي عن خالد لا عاد مو للدرجة ذي يخلي حقده يسيطر ويسوي اشياء فظيعة
ووصلت للفصل الثالث وانا منبهرة بأسلوب الكتابة الجميل والكلمات المختارة بعناية ما شاء الله عليك
حتى الشطرنج لازم تكون خبرة فيه عشان تطلع لنا بتحفة زي ذي
ومع ذلك ماقدرت تفوز علي بالداما اللي تعتبر أسهل من الشطرنج بسنوات ضوئية
​

كانت ذا مرض نفسي حاد
لأنها لم تصب بمرض واحد
بل كان لديها انفصام في الشخصية
وأحد الشخصيات مصابة بمرض نفسي والشخصية الأخرى مصابة بمرض نفسي

اجتمعت فيها ثلاثة أمراض نفسية أي حالة هذه​

واو هنا مخي وقف ما اعتقد فيه هيك شي بس يلا حماس

بس انو فكرته لمحاربة الخوف بالخوف مثيرة للاهتمام ممكن تنفع بأحسن الأحوال وممكن توديه بداهية ويطلع لنا باختلال نفسي ثاني
​

هنيئا لك يا نور تخلصت من الخوف فأصبت بشدة الغباء
اخرج من مشكلة وأدخل في أخرى​

ههههههههههههههههههههههههههههههه مقدر طلع عندي بعد نظر لما قلت بيطلع لنا باختلال ثاني
لا هذا مو غباء طبيعي البنت مصدومة ايش تبغاها تسوي يعني
اقدر اقول اكثر فصل حبيته هو الثالث بعيدًا عن الانتقام والدخول في متاهات هنا حبيت شخصيته اكثر
بس اعتقد بندور ونرجع للشطرنج والماضي صح ؟
ماعلينا انتظر الفصل الجاي بفارغ الصبر لنشوف كيف رح يتعامل مع الشخصية الثانية
اللي ماترضى بشي وايش صار معه لما فقد الوعي ع الدرج
أسلوبك يجنن كالعادة أنا فان لك ولكتاباتك وأفكارك
دمت بخير

​

 

[أبريل - كُن]

S A L W A | 28/12/2022

نندم أحيانًا على أوقات
كان علينا استغلالها

اتصال بالاسعاف
بلاغ للشرطة...
عن فتاة ألقت نفسها من أحد النوافذ
أتت الشرطة مسرعة
لتجد فتاة ما زالت في شبابها
غارقة في بركة صنعتها دماؤها
قال صاحب البلاغ أنها قفزت من الدور الرابع أو الخامس تقريبًا
كانت تلك الفتاة هي نور
صعدت الشرطة الدرج لترى مسرح الإنتحار
وفي طريقها وجدت رجلا آخر غارقًا في دمه
كان ذلك الرجل هو خالد
كان خالد لا يزال على قيد الحياة ولكن كان اقترب من حتفه
نقلوه للمستشفى سريعًا
وأكملت الشرطة الصعود
وبتجربة المفاتيح التي كانت بحوزة نور
فقد تطابقت مع شقتها
دخلت الشرطة لتجد ثالث الضحايا والذي كان قد فارق الحياة هو الآخر ألا وهو شقيق نور الأكبر

لكن لحظة لمَ البيت مرتب؟
والنافذة مغلقة؟

ألم تنتحر تلك الفتاة؟
فلو انتحرت فكيف أغلقت النافذة؟
ولم هناك دماء متناثرة في كل مكان؟
أدركت الشرطة في لحظتها أن هذا ليس مسرح انتحار
بل هو مسرح جريمة
حاوطت الشرطة المبنى بحثت عن كل معلومة عن نور وشقيقها
وبحثوا عن معلومات عن خالد
ولكن لم يكن هناك ما يفيد
ازداد اللغز صعوبة عندما لم تجد الشرطة أي بصمات على النافذة
ولم تكن نور ترتدي قفازًا
ولم يكن هناك على ظهرها بصمات أن هناك من دفعها
ولم تكن فاقدة لعقلها أو أ شيء من هذا
فكيف حدث كل ذلك
من المتسبب في قتل الثلاثة؟
ومن ألغاز تلك القضية أن خالد لا توجد عنه أي معلومات
ليس له سجلات أو أي شيء قانوني سوى بطاقته الشخصية
من يكون هذا؟
قال أحد الشرطيين لصاحبه
أيلزمنا أن نستعين بها؟
وجاءه الرد من صاحبه أنه لا حل سوى هذا
كانت محققة من فئة متخصصة لم تعجز عن قضية قط
لا يسمح الا للقليل بمقابلتها ورؤية وجهها الحقيقي
حتى أن القليل من يعرف اسمها
كانت تلك المحققة تدعى سارة وقد كانت داهية من بين المحققين

عندما وصلتها أخبار القضية قالت سارة بابتسامة حماس
أحضروا إلي شرطيين من المسؤولين عن هذا البلاغ
جاءها اثنان من الشرطة وقد كانت سارة متنكرة بالفعل
لأنه لا يسمح برؤية وجهها بين الشرطة حتى
قالت للشرطة بكل كبرياء
أعطوني ملخص تحقيقاتكم الفاشلة هذه المرة
قال أحد الشرطيان أنهم وجدوا جريحًا وقتيلين
قالت المحققة سائلة
هل وجدتم فوضى أو ما يدل على السرقة؟
قال الشرطيان بأن البيت كان نظيفا حتى من البصمات
وأن البصمات الوحيدة الموجودة هي بصمات الضحايا

قالت سارة
هل وجدتم بطاقاتهم الشخصية؟
أجاب الشرطيان بنعم
وأعطياها البطاقات نظرت سارة للبطاقات بتمعن قائلة
ما هذا؟
إحداها مزورة وغير حقيقية البتة
صُدِم الشرطيان مما قالته
وقالا لها كيف عرفتِ؟
قالت بكل بساطة أليست هذه البطاقة سميكة أكثر من اللازم؟
نظر الشرطيان لبطاقة خالد وأمسكاها ولم يلحظوا أي شيء
قالت لهم سارة أنتم عديمو الفائدة حقًا
لكن لم تلك البطاقة مزورة؟
تشتت تفكير الشرطيين
وهمس أحدهما للآخر
أمِن المنطقي أن نسلم القضية لتلك المجنونة؟
سمعت سارة همسه ونظرت له وابتسمت ابتسامة جمدت الشرطي من الخوف
قالت أوجدتما أحدًا من عائلة القتيلان؟
قال أحد الشرطيان
لم نجد إلا فردًا واحدًا آخر
وكانت لديه حجة براءة لكن لم يتم تأكيدها

قالت سارة من هذا الفرد وما حجته؟
حكى الشرطيان بأنها فتاة في السادسة عشر من عمرها
تدعى ندى وكانت دائمًا على خلاف مع أختها الكبرى
وكانت دائما مطرودة من البيت بسبب مشاكلها مع أختها
وقد أكد أصدقاؤها والجيران هذا الكلام
لكنهم قالوا أن علاقة ندى بشقيقها كانت جيدة جدًا
بل كانت ندى تحب أخاها الكبير جدًا
ولم تحزن على موت أختها ولكنها تبكي على فراق أخيها
قالت سارة بكل استهزاء
أسبوع كامل ولم تجدوا سوى هذه المعلومات؟؟
ما أنتم إلا حثالة حقًا
خذوا ندى إلى نفس المستشفى الذي كان يعمل فيه صاحب الهوية المزورة واتركوا الباقي لي

كانت سارة وصلت لمرحلة عالية في كل العلوم
فقد كانت خبيرة في كل شيء وخاصة علم النفس
ذهبت سارة إلى المستشفى كطبيبة وتنكرت وذهبت تدعي أنها تعالج ندى من الاكتئاب

مع أنها كانت تعلم أن ندى تعلم أنها غير محتاجة للعلاج
ولكنها دخلت وبدأت في التعرف على المشتبه الوحيد به في هذه القضية
أصبحا صديقتين في القليل من الوقت وبدأت ندى تثق في سارة وتأتي للمشفى عمدًا لتجلس مع سارة
وفي يوم من الأيام قالت سارة أنها ستخبر ندى سرًا
قالت سارة لندى أنها بالأمس قتلت زوجها
وأنها خائفة من الشرطة لأنهم يحققون في الأمر
وأن سارة لا تستطيع النوم عندما تتذكر منظر الدماء حولها

حاولت ندى مواساة كذبة سارة
وقالت لها أعرف شعورك فقد قتلت أختي الكبرى أيضًا
ابتسمت سارة ابتسامة خبث
وقالت بكل خبث
كيف حصل ذلك؟

قالت ندى أنها كانت في بيت صديقتها الذي تنام فيه عادة
وجاءها اتصال من أختها نور
وقالت لها نور أن تأتي لأن أخاها مصاب بشدة
هرعت ندى وجاءت مسرعة ولكن بعد فوات الآوان
صعدت ندى الدرج ووجدت خالد يلفظ أنفاسه الأخيرة تقريبًا
تركته ولم تعطه أدنى انتباه
دخلت بيتها ووجدت أخاها ميتا في دمائه
ووجدت نور واقفة عند النافذة تبكي بشدة
أرادت ندى شرحًا ولكن لم يكن هناك أي وقت للتفسير
غضبت ندى ودفعت نور من النافذة
لتقع نور وتلقى حتفها
نظفت ندى المكان ومسحت كل شيء
وقبلت جبين شقيقها وقالت له انتقمت لك
وصعدت مسرعة الى السطح وقفزت الى السطح المجاور لهم وهربت إلى بيت صديقتها لتثبت حجة غيابها

قالت سارة
وما سبب موت أخيك؟
قالت ندى وهي تبكي أنها تجهل السبب
وتجهل من ذاك الذي رأته يموت وهي في طريقها لرؤية شقيقها
قالت ندى لسارة ترجوها
أن لا تخبر أحدًا
لأنها لا تعلم مالذي سيحدث لو علمت الشرطة
ولكن لم تعلم ندى بأن كل كلامها كان مسجلًا
وأن صديقتها هي غريمتها
انتهت الجلسة وابتسمت سارة قائلةً
تم حل أول ألغاز القضية
علمت الشرطة بأن ندى هي القاتلة
ولكن لا يستطيعون فعل شيء لها بحكم أنها لم تبلغ السن القانوني
ومع كلام سارة أن تلك الفتاة مصابة بتشتت في أفكارها
وأنها ارتكبت الجريمة من حزنها الشديد على أخيها
وتم إغلاق القضية ولم تتم معاقبة ندى
استغربت الشرطة فلم يتم القبض على الشخص الذي آذى خالد وقتل شقيق نور فكيف تغلق القضية؟
قالت سارة ألم يفق ذاك الفتى؟
قالت الشرطة أنه ما زال في غيبوبة
قالت بأنه ليس أمامنا حل سوى انتظاره الى أن يفيق من نومه
وبعد ما يعادل خمسة أشهر ذهبت سارة لرؤية خالد لتحدد عمره تقريبًا
ذهبت سارة وقدرت سن خالد بأنه في السابعة عشر تقريبا
ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان
جميع الإضاءات انطفأت بدون أي مبرر
كانت سارة تظن أن هناك من يريد قتلها
قال لها الشرطي الذي يحرسها
آنستي ابقي معي لكي لا يستهدفك الأعداء
قالت سارة بكل ثقة
"إذا ما كان من الموت بد... فمن العيب أن تموت جبانًا"
ولم تكمل جملتها حتى أحست بشخص مر من جانبها وغادر الغرفة

وأعيدت إضاءة المصابيح مرة أخرى
نظرت سارة خلفها
فوجدت أن المحاليل تم نزعها عن جسد خالد
فنادت أحضروا غيرها سريعًا

قالت سارة إن هناك من يحاول قتل الورقة الرابحة التي ستحل لي هذه القضية
هناك من يحاول أن يسيء إلى سمعتي
وبعد تلك الحادثة بشهرين استيقظ النائم من سباته
استيقظ خالد أخيرًا وهو لا يعلم مالذي يحدث
وصل الخبر لسارة فأمرت أن يحضروا خالد إليها في الحال
خرج خالد ودخل غرفة التحقيقات
سألته سارة عم حدث له قبل نومه
فحكى لها عن القاتل وعن نورة وما حدث يومها
لاحظ خالد شيئا ما
لم عيون سارة باردة هكذا؟
كيف صقلت نفسها لكي تخفي مشاعرها بالكامل؟
وهل نحن مراقبون؟
لم أحس بأنني مراقب؟
وقاطعت أفكاره صوت سارة وقالت له فيم تفكر؟
قال خالد لا شيء
أعطت سارة خالد بطاقته المزورة وسألته عنها
أخبرها خالد بأنه حصل على تزكية وأنه يعمل بها لا أكثر
قالت سارة
لن أرجعك الى الثانوية سأدعك تكمل دراستك الجامعية
ثم تعود لعملك
قال خالد أنه يملك مريضة تحتاج للعلاج وأنه قصر في عمله
ولكن انتبه لأن ملامح سارة تغيرت
وقالت له أتلك مريضتك؟
وأعطت خالد شهادة دفن نور
صدم خالد وبكى وتحطمت أحلامه
أول طريقه إلى حلمه تحطم
كيف لهذا أن يحدث
أخبرت سارة خالد بكل ما حدث
وقالت له عن ندى وقالت له عن محاولة قتله عندما كان في غيبوبة
وعن الهجوم الذي حدث للمشفى
قال خالد أنه يريد أن يرى قاتلة نور
قالت له سارة إذًا قابلني غدًا في المشفى
وستراها بأم عينيك
كان اسوء يوم في مسيرة خالد
فقد تم طرده من عمله وفشل في تحقيق حلمه وفشل في عمله كطبيب ولم يستطع حماية نور
لم تنم عيناه من الحزن
تمنت عيناه النوم لتكف عن البكاء
حضر بعدها للمستشفى والحزن يملؤه
أخذته سارة وأجلسته في غرفة المراقبة
وأحضرت بعض الشرطة ليحرسوه وقالت لهم اهتموا به
قال الشرطيون ألم تنته هذه القضية؟؟
قالت سارة
ما زال هناك حلقة مفقودة وسيتم حلها بعد قليل
خرجت سارة ودخلت بعدها المريضة
وجحظت عينا خالد
أليست تلك هي؟
التي فكرت بقتلها؟
ندم خالد أشد الندم على عدم قتل ندى
دمرت طريقه لحياته
وتم طرده بسببها
بدأ الحقد يتسلل الى داخل خالد ولكن
انطفأت الإضاءات كاملة
مرة أخرى؟
ألم يكونوا يحاولون تخريب حل القضية آنذاك؟
ولكن القضية حلت
ماذا يريدون الآن
سمع خالد صوت كسر النافذة التي وراءه وبدأ يسمع صوت الرصاص وموت رجال الشرطة
ولكن عادت الإضاءة مرة أخرى سريعا لسبب مجهول
هلع القتلة قليلًا
ولكن لم يتبق من عشرة شرطيين إلا اثنان
وقد ضحوا بحياتهم من أجل إنقاذ خالد
نظر خالد حوله والمكان تملؤه الجثث
نظر سريعا في الشاشة التي ما زالت سليمة بطريقة ما
فلم يجد سارة
هل هربت؟
هل كانت تعلم بحدوث هذا؟
كيف عادت الإضاءة؟
كيف تمكنوا من الدخول بسهولة؟
أسئلة كثيرة أغرقت خالد في بحر من الأفكار
ولكن لم يكن هذا وقت التفكير
وسمع خالد صوت إعادة تحميل الرصاص
نظر إلى القاتلين القابعين أمامه
ومن ابتسامتهم فهم خالد شيئا

لم يكن القتلة يستهدفون سارة منذ البداية
لم يكن يريدون تخريب القضية
في المستشفى سابقا
بل كان هدفهم منذ البداية
هو قتل خالد ....!

وهنا ينتهي الفصل اللي طولت فيه
حاولت أصقله عشان يطلع ممتاز
وفي معاني الكلمات كالعادة مع ان الكلمات مش صعبة المرة ده

غريمتها--> عدوتها
جحظت--> اصبحت عيناه مفتوحة من الصدمة
القابعين--> الموجودين

ونلقاكم الفصل الجاي

​

 

[السيـر ليــلاً]

ترانيم - ديسمبر

هلا بالكاتب الخايس
احوالك ؟ ان شاء الله تمام
المهم خلنا من المقدمات و نخش بصلب الموضوع
اولا اقول ان الطقم عجبني و متقن التصميم
مش فاهمة ليش تنعت تصميماتك بالخايسين
المهم و ثاني شي تعبيرك ايضا جميل جدا
اعشق نوع الروايات اللي تستخدم مصطلحات عربية متطورة
احس بستفاد منهم اكثر و اتعلم العربية الفصحى
ثالثا بيكون ردي شوية طويل عشان الحق اعلق على كل فصل
في البداية اقول حبيت شخصية خالد و قوتها و صلابتها و عزيمتها
إنما الشي اللي مكرهني فيه هو انه يسعى للمثالية
اكره الناس اللي يحسبون نفسهم مثاليين او انهم يسعون لها
اما معاذ بالرغم من خبثه و شره الا اني حبيته < كف
الفصل الاول ما يكون فيه تعليق كبير يعني مفيهش احداث كبيرة الا خيانة معاذ
سو اكون خلصت مع الفصل الاول و بنمر للفصل الثاني
الفصل الثاني كان مليء حماس و كده ظنيت روايتك متعلقة بالشطرنج فقط
بس حبيت انك ضميت معاها الحياة اليومية و اشياء جانبية كده افضل
و حسيت ان فيه شخصية خالد تغيرت تماما و بقت شريرة جدا بس حبييييت حسيته صار فخامة
خاصة بعد ما قال مقولته لأب معاذ و فكرته الرهيبة ليدس السحر في معاذ
بعد انتهاء انتقامه و بعد ما شافه مع ذيك البنت ندى و لما بغا يعذبه اكثر حسيت ان شره بلغ الحدود حقا
يخويا عذبته قبل فليه تريد المزيد < مسوية نفسها خيرة و هي اكثر منه
في الفصل الثالث انفجرت الاحداث و حسيت صار تغير كبير فيها و هذا خلاه ممتع جدا
خالد دا الولد النابغ اللي كتب كتاب عن نظرياته مبهر جدا
و في لمح البصر صار مشهور و راح الجامعة و بقت عنده عمل الطبيب النفسي وااوو
البنت اللي كان فيها انفصام الشخصية نور حسيتها مثيرة للاهتمام
خاصة بعد موقفها القوي و تخلصها من شخصيتها المنفصمة الاولى
بعد هذا اللي حصلت المصيبة الكبيرة و نعم هي الجريمة المتعلقة بنور و شقيقها و خالد
هذا كان اكبر تغير في الاحداث و بس عندي فضول ذاك الاحمق ليه حاول يقتل شقيق نور و هي؟
جيد انه كان خالد ساير من هناك فأنقذها بس ويت
اولا طعنه .. بعدها ضربه و خلاه بعيد عنه .. بعدها حمل شقيق نور للشقة
هاه ؟ حسيت فيها مبالغة دي إلا اذا كان عنده قوة خارقة
ما علينا المهم المصيبة الاكبر انه فقدان وعي خالد في الدرج اللي خلت يكون الفصل اللي وراه حماس
في بداية الفصل الخامس و بعد ما قالوا انه في محاولة انتحار و البنت كانت نور
فشلت و ربي يعني كل تعب خالد و مع الاخير كانت ماتت هي و اخوها ايضا ؟
لما ذكروا تفاصيل القضية قلت هنا لازم تفعيل مود المحقق كونان بس عقلي مش شغال
المهم شخصية سارة بالرغم من كبريائها المرتفع جدا و اللي هذا منرفزني بعد نمشيها فتبقى انها عجبتني و نظرتي عنها انها فخمة
و ايضا حبيت فكرتها الذكية بأنها تصير صديقة ندى لتعرف اذا هي المذنبة او لا
في الاخير طلعت هي المذنبة بس في حاجة محيرتني قلت انه مفيش بصمات على نور
بس قلت ان ندى دفعتها و نظفت كلشي بس بعدها ما نزلت لتنظف بصماتها عن نور بل راحت الفوق من السطح فكيف ما لقوا بصمات ؟
ما علينا، اوه و هو صح الواد خالد لساته فايق من الغيبوبة مباشرة تجيبه لغرفة التحقيقات مأخدش نفس حتى
على كل دو الناس اللي يقتحموا المشفى في كل مرة تنطفأ الاضواء ليه ؟
و على اية مش ممكن سارة هربت توقعاتي انها ستظهر و تنقذ خالد لأنها على الارجح متخبية
او يمكن حقا انها تكون هربت ؟ المهم مستنية الفصل الجاي و النهاية تقطع النفس كيف سينجو خالد و ماذا سيحدث بعدها ؟
على اية حال نعتذر عن هذا الرد اللي واصل من هنا للبحرين
و مع السلامة يا خايس​