الحلقة الرابعة: بجل وتالة
بجل هو شاب نشيط من الريف. كان يعرف في قرارة نفسه أن هناك ثمة طرائق لكسب الرزق ليس لدى الذين نشئوا في الريف أية فكرة عنها. ومن أجل ذلك عقد العزم على الذهاب إلى المدينة. عمل (بجل) عامل توصيل في المطعم. كان (بجل) قد أمضى ثلاثة أسابيع في العمل عندما ذهب إلى أحد المنازل. فتحت الباب صبية تسحر اللب من جمالها ورقتها. وقع (بجل) في غرامها منذ الوهلة الأولى. وزاد غرقاً في بحر غرامها عندما همست له: شكراً لك أيها الشاب.. انتظر ريثما أحضر لك النقود
السؤال الأول: صديقي العزيز بجل، الفتاة التي رأيتها، من تشبه من فتيات الانمي؟ أنا عن نفسي أشبهها بساندي بيل.
استبد الشوق ب (بجل) لاسيما وأنه ظل يتردد على منزل الفتاة مرة ومرة ومرة وصولاً إلى عشْر مرات، لأن الفتاة التي يُوصِل لها وجبات الطعام لا تعرف حتى كيف تحضر شعيرية الاندومي، وهي تعتمد كلياً على المطاعم.
اتفق أن منزل تلك الفتاة يحاذي البقالة. وكان في هذه البقالة شابٌ فظ الوجه غليظ القسمات يتمتع بوجه صبياني، وهو في مثل عمر (بجل). كان هذا الشاب اسمه (عيد). لم يحب (عيد) (بجل) منذ أن وقعت عيناه عليه ورأى فيه المنافس الخطير. حيث أن غيرته قد استثيرت عندما رأى الفتاة ترمي (بجل) بنظرات خاصة مفعمة بالرومنسية. أحس (عيد) بالغيظ المحتدم من (بجل) لأنه لم يرقى إلى قلب الفتاة وهو الذي كان يجلب لها أي شيء تحتاجه من البقالة طوال سنتين.
ومع توالي الأيام، عزم (عيد) على أن يعرض كرامة (بجل) للهوان عما قريب. ذات مرة أعطت الفتاة (بجل) وردة حمراء. وكان (بجل) مبتسماً وهو يلثم الوردة. أحال الغيظ وجه (عيد) إلى اللون القرمزي وقدحت عينه شراً وجاش صدره، بينه وبين نفسه، بمختلف النعوت الشائنة التي كان يلصقها إلى (بجل).
أنشأ (عيد) يستعرض وسائله في القتال التي سوف يستعين بها في مواجهة (بجل). في اليوم التالي، بادلت الفتاة (بجل) بابتسامتها العذبة المعهودة.
-مع السلامة حبيبي بجل!،- لأول مرة تنطق شفتا الفتاة التعبير الذي كان يراود قلبها منذ فترة.
السؤال الثاني: ما هو شعورك يا بجل وتلك الفتاة تعترف بحبها لك؟
فرضت فكرة الحب نفسها على (بجل) وهو يسير أمام منزل الفتاة. لكنه خفف سيره والتفت وراءه، فإذ بالشاب (عيد) يتعقبه بالشارع
-من أنت وماذا تريد مني؟،- سأل بجل في امتعاض عندما ألفى وجه عيد والزبد يغطي شفتيه وكأنه قد انتهى لتوه من بصقة بصقها.
-اترك حبيبتي وشأنها يا هذا؟ قال عيد
السؤال الثالث: بماذا أجبته؟
اعترضت الفتاة، التي كانت تراقب كل شيء، (عيد) قائلة: لماذا لا تدع الشاب وشأنه؟
قال عيد في لهجة لؤم: ليس يجمل بكِ يا تالة أن تمنحي الحب والقيمة اللتان لا تتلاءمان مع من كان في مثل وضع هذا النكرة!.
السؤال الرابع: كيف كان ردك على ذلك الغيور اللئيم صاحب الروح المريضة يا بجل؟
غضب (عيد) وكان يجمع كف يده.. هذا الكف الذي خشيَّ في داخلته أن يكون أعجز من أن يهزم (بجل). وجه (عيد) لكمة مشحونة بكامل قوته وكراهيته إلى وجه (بجل).
السؤال الخامس: كيف رددتَ له الضربة؟
انتهى القتال بفوز (بجل). بيد أن صاحب المطعم قد غضب غضباً كثيراً، وقرر التخلص من (بجل) وتسريحه من وظيفته. لعلكم تتوهمون أن غضب صاحب المطعم هو بسبب تشاجر أحد موظفيه بالشارع خلال فترة عمله. لا! ليس هذا هو السبب. بل السبب هو أن صاحب المطعم نفسه كان يحب (تالة) ويريد التماس الزواج منها. ولمّا عرف أن (بجل) يحبها ويتمناها زوجة له قام بالتخلص منه.
السؤال السادس: صف لنا مشاعر خيبة الأمل يا بجل وأنت ترى حبيبتك تتزوج من رجل يكبرها بالسن كثيراً وقد أغرى أباها بالمال.
النهاية، شكراً لك صديقي بجل، كلش تشرفت بمشاركتك
ونلتقي بالحلقة القادمة: مع نجمة المنتدى، ستار ^-^ في أمان الله
التعديل الأخير: