- إنضم
- 29 سبتمبر 2018
- رقم العضوية
- 9477
- المشاركات
- 14,346
- مستوى التفاعل
- 48,597
- النقاط
- 1,423
- أوسمتــي
- 23
- العمر
- 31
- الإقامة
- Palestine
- توناتي
- 6,492
- الجنس
- أنثى
سلمت يداك | 2023-7-18| S A K Y
ابدأ بالضروري، ثم انتقل إلى الممكن، تجد نفسك فجأة تفعل المستحيل.
أكثر الناس ينتظرون شيئاً ما ليتغيروا، وآخرون يتغيرون عندما تحدث لهم صدمة، أو تتغير أدوارهم في الحياة،
لكن أعظم التغيير هو التغيير المقصود الواعي النابع من التأمل والإرادة والشعور بالمسؤولية.
التغيير هو عملية تحول من واقع نعيش فيه إلى حالة منشودة .
في هذه الحلقة النقاشية التي سننقاشها سوياً سيكون موضوعها التغيير ، أياً كان نوعه ، سواء تغيير نابع من الذات، أو تغيير مجبرين عليه ،
جميعنا نتعرض لمواقف تجعل مجرى حياتنا يختلف كثيراً ويجبرنا على التغيير ، وفي بعض الأحيان يكون التغيير منا ،
هل لأننا مللنا الروتين ؟ أم هناك أسباب أخرى ؟ وما تأثير الروتين علينا ؟ ولماذا نبغضه في بعض الأحيان ؟ ولكن لماذا نخاف التغيير مع كل هذا وذاك ؟
كلها أسئلة وجوانب سأناقشها وأتمنى أن تشاركوني ولا تحرموني من وضع بصمتكم النقاشية هنا .
بالرغم من ملئ حياتنا بالواجبات والمسوؤليات ، والأحداث المهمة وغير مهمة ، إلا أنه يجتاحنا بين كل فترة وفترة الملل من روتيننا اليومي ،
ونود لو أننا نكسر هذه الحلقة التي ندور فيها ، ونقوم بأمر ما لنغير ذلك ، إما ان يكون تغيير بسيط أو يكن تغيير جذري لحياتنا .
بالنسبة لي أعزي السبب إلى أننا أحياناً ننسى الهدف الأسمى من وجودنا في الحياة وهو عبادة الله دائما في كل وقت ،
وأن علينا استغلال كل دقيقة فيه وكل عمل نقوم به لوجه الله لكسب الحسنات حتى ونحن نؤدي أعمالنا الاعتيادية ،
فطالما جعل المسلم هذا الهدف في نصب عينيه في حياته فإنه لن يصيبه الملل أو تكرار اسئلة مثل
( لماذا لم أحقق كذا ؟ لم حياتي مملة هكذا ؟ إلى متى سأبقى نفس الروتين ؟)
ففي نظري إذا لم يغب الهدف الأسمى من عقل المسلم فإنه لن يمل ، بل بالعكس سيكون مرتاح البال مطمئناً فرحاً ،
لأنه يقوم بكل أعماله فيما يرضي الله ويبتغيها كلها لله ، سواء في حياتته الشخصية أو العلمية أو العملية ، وفي أي مجال .
لذلك أحببت تذكير نفسي وإياكم ، إياكم والملل ، إياكم والتذمر من نمط حياتكم ،
بل احمدوا الله أنكم على قيد الحياة ولنستغل كل دقيقة في حياتنا في رضا الله ، وأن نستثمر الوقت الذي نكون فيه متفرغين في أعمال مفيدة أو تعلم شيء جديد يملأ الفراغ في حياته ،
والأفضل أن يكون شيء يجزى عليه في الآخرة .
ولكننا مع كل ما سبق ، أعتقد أن المعظم يخاف التغيير ،
الذي استحضرني لكتابة الموضوع هذا من الأساس هو موقفان حصلا أمامي ،
الأول ، بأن أختي الصغيرة اقترب عرسها ، ولكنها ستذهب بعيداً إلى دولة غريبة عنها تماماً لأن خطيبها وأهله مستقرون هناك ( إلى تركيا ستذهب) ،
وطبعاً جميعكم يعلم ماهية الانتقال من دولة إلى دولة حتى لو لم تجربوها وكيف أنها صعبة جداً ،
أصلاً تجربة الزواج بحد ذاتها هي نقطة محورية في حياة الفتاة وهي تغيير جذري ،
فما بالكم عندما تكون زواج وانتقال إلى بلد غريب جداً ؟ والعيش في نمط حياة هي ليست معتادة عليه ؟
مع أنها متحمسة للفكرة وسعيدة ولكن يوجد هاجس من الخوف والقلق في داخلها تجاه الحياة هناك ،
وكيف أنها ستواجه صعوبات في التأقلم خاصة عند البداية ، ادعوا لها جميعاً بأن توفق في حياتها وأن لا تواجه أي تحديات أو مشقة في العيش هناك .
الموقف الآخر الذي رأيته ، هو وأنني عندما تابعت مسلسل ،
في أحداثه يوجد فتاة انتقلت إلى مدرسة أخرى كبيرة ومعروفة ، وأثناء تواجدها بالمدرسة منحت منحة من قبل جامعة في ولاية أخرى ،
بالبداية تحمست للفكرة ، ومن الأصل كانت مغرمة بفكرة الابتعاد عن أهلها ، ولكنها عندما وضعت على المحك وأنها ستذهب بعيداً ،
خافت ولم تحاول حتى الذهاب إلى هناك وقررت رفض المنحة .
لا ألوم أي شخص يخاف التغيير ،
فأحياناً وبالرغم من كرهنا للروتين إلا اننا أحياناً ندمن هذا الروتين ولا نحب أن نغيره ، بسبب اعتيادنا عليه والشعور بأنه يشبه شخصنا وقريب لكياننا .
أحياناً يكون السبب في هذا الخوف هو الخوف من الفشل وعدم النجاح في التجربة الجديدة ،
أو عدم الثقة بالنفس بأنه قادر على ذلك ، أو عدم معرفة كيفية التغيير الذي يريده ، وأحياناً يكون انعدام الرغبة بكل بساطة أحد أسباب الخوف من التغيير .
إن عملية التغيير ليست بأمر بسيط ، لذلك علينا أن نضع قرار نصب أعيننا بالبداية ونطبقه ،
وأن يعترف الشخص بأخطائه وعيوبه ، حتى يستطيع أن يغيرها ،
فالتغيير الأفضل فيه أن يكون شمولي ولا يقتصر على بعض الأمور ، فعلى الإنسان بالبداية أن يؤمن بنفسه وبقدراته وأنه يستطيع ،
ويبدأ من كل القرارات والتأثيرات التي تقع تحت سيطرته هو ولا يحتاج إلى مساندة أو تشجيع وهذا ما يسمى بالمبادرة من داخل النفس ،
فالانطلاقة من النفس ، اعرف قدراتك ومواهبك واستثمرها ،
وكن على يقين بأنك لن تحقق شيئاً من السعادة إذا لم تفعل شيئاً من أجل تحقيقها ،
ولا تنس أن تخطط لهذا التغيير وتغير من قناعاتك تجاه الأمور ،
خاصة مقولة " الفشل طريق النجاح " هذه الجملة عليها أن تكون دائماً في عقل كل من يريد التغيير ،
لأن التغيير لا يأتي بهذه السهولة وعليه أن يعلم أنه سيفشل حتى ينجح ،
وأن عليه الصبر والمثابرة حتى يستمر في هذا الطريق ولا يصيبه اليأس عند أول انتكاسة .
وهنا نأتي للنقطة التي بعدها وهي السلبية ،
الكثير ممن نوى التغيير وبدأ به ، وكان مفعماً بالشغف ، ولكن حصل معه أمر ما جعله يفشل ،
أو تعرض لموقف أو تحدٍ شعر من خلاله أنه لا يستطيع الإكمال ، هنا الطامة الكبرى ،
وسيصاب الإنسان بعدها بنوبة حزن وقهر وانعدام ثقة بالنفس ، وسيشعر بأنه جدوى من الإكمال ،
كل ذلك بسبب فشل واحد يصادفه ، وتجعل منه سلبياً ويتراجع عن أهدافه ، ولكن هذا اعتقاد خاطئ ،
اجعل طموحك عالياً ولا تلتفت للواء ، فكل خطأ أو فشل تصادفه ،
هو درس لك لتتعلم منه لا أن تجلس في قوقعة الحزن واليأس والاحباط ،
أهم نقطة عليها أن تتركز بعقلك هي طمس الأفكار السلبية عندما تنوي التغيير ،
وارسم هدفك ونفذ ولا تسعى إلا إلى ما تريد ولا تقبل بأنصاف الأشياء .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف الحال ؟
ان شاء الله بخير في هالعطلة وفي هالحر
والله متنا شوب
شو رأيكم بالموضوع ؟
بتمنى أعجبتكم الفكرة
وكل واحد يبدي رأيه ،
ولو في جانب أنا ما أخذته فاطرحوه بردودكم التي تثري مواضيعي دائماً
كل الحب والتقدير لكم
سلمتِ يا جولز على الطقم الأكثر من رائع @C o n a t o
إلى اللقاء في مواضيع نقاشية أخرى .
"لكي يكون التغيير ذا قيمة ينبغي له أن يكون مستمراً ومنتظماً"
" كن أنت التغيير الذي تريده في العالم"
" كن أنت التغيير الذي تريده في العالم"
التعديل الأخير بواسطة المشرف: