لوحةٌ عبر محطةِ الماضي | رواية قصيرة ✰ (1 زائر)


إنضم
7 مايو 2019
رقم العضوية
9955
المشاركات
3,888
مستوى التفاعل
4,162
النقاط
491
أوسمتــي
2
الإقامة
كوكب بلوتو ♇
توناتي
1,190
الجنس
ذكر
LV
0
 

..
السلام عليكم ..

شكراً لإنارتكم روايتي البسيطة بوجودكم المشرّف ..
كان هدفي هو تاليف قصة عاطفية قصيرة ومعبرة بأسلوبي لأعود من خلالها الى عالم التأليف ..
لكن الوصف والتعبير والخيال فاق امكانيتي خلال الكتابة
فقررت تحويلها الى رواية قصيرة بدلاً من قصة طويلة
لكي اذكر بعض التفاصيل التي كنت لإهملها لو لم احولها الى رواية ..
والان لدي كامل المساحة والحرية في التعبير عن احداث هذه الرواية
.. اتمنى ان تنال اعجابكم ..


ZXTFED2.png

S A L W A | 27- 5 - 2024

- لَوحَة -
الفَصلُ الأول


شعورٌ غريب .. أحقاً لنْ ادرُسَ الرياضياتَ مُجدداً امْ إنهُ حلمٌ آخر؟
لنْ ادرس التكامل ولا التفاضل ولا المعدلات الزمنية؟
اصبحتْ جُزءاً مِنْ يومي وعاداتي .. حقاً إنهُ لأمرٌ رهيب ..
بفرحٍ وتعب يسبقه حزن وندم على بعض الأجوبة .. لازلتُ اشعرُ بذلك الشعور الغريب ..
هنالك شيء ما خاطئ .. شعورٌ لازمني منذ زمن غفلتُ عن مصدره ..
وكأن الحياة على شكل لوحة تفككت اجزائها اقتربتُ من ترتيبها لكنني لا أجدُ القطعة الأخيرة ..
القطعة التي ستنهي كل هذا التفكير والتشتت الذي أبحرتُ فيهِ ..
أذلك بسبب اسئلة هذا العام التي فاقتْ بقية الاعوام صعوبةً؟ ..
كان عليّ أن اؤجلَ بعض الامتحانات الى الدور الثاني ..
لكن لا فائدة من التفكير الأن .. الدفتر متجه الى مركز التصحيح بالتأكيد ..

شمسُ الظهيرة كانت حارقةً بشكلٍ اخرجني من مستنقع التفكير والندم المؤلم هذا لِأعود لِواقعٍ فاقَ الندم الماً ..
وضعت دفتر الرياضيات على رأسي وقايةً من الاشعة المباشرة للشمس ..
لمْ انم منذ يومين والإِرهاقُ سيطر عليَّ سلفاً ..
عليّ ان ارجِعَ سيراً الى البيت الذي يبعد 2000 متر تقريباً عن المركز الامتحاني..
حسنا .. بضع امتار وسأصل الى فراشي المحاط بالكتب والاوراق من كل الجهات..
كتب؟ لقد نسيت! امتحاني القادم هو الكيمياء يجب ان استعد لها ايضاً ..
اوه يا الهي .. اشعر بأرهاق وتعب شديدين .. متى سينتهي كل هذا؟
متى ستنقضي فترة السادس الاعدادي .. هذا الكابوس الذي لازمني منذ شهورٍ طويلة ..
سيكون اخر واطول اسبوع في مسيرتي المدرسية ..
لم يخبرني احد ان الامتحانات الوزارية ستكون بهذه الصعوبة
.. لكن حسناً ذهب الكثير ولم يبقى سوى القليل ..

قاطع تفكيري مرور سيارة من نوع KIA optima من جانبي بسرعة رهيبة بشكل اخرجني من دوامة النقاش الداخلي والافكار اللامتناهية ..
اه كم احسدهم .. لا يشعرون بالحر وهذه السيارة تحميهم من لهيب الشمس وتوصلهم بسرعة الى مبتغاهم ..
اثناء تأملي بظهر السيارة وهي تبتعد .. توقفت السيارة فجأة ثم بدأت بالرجوع نحوي!
ظننت انها تريد الإستدارة لتغير اتجاهها .. لكن ما ان وصلت قربي حتى نزل منها رجل في الثلاثين من عمره
يلقي التحية علي ويبتسم .. اوه لحظة .. انه ابن جيراني زيد !
قال بصوت ضاحك "تعال اصعد بسرعة قبل ان تذوب"
ابستمت قليلاً ولا انكر مقدار فرحي وامتناني في تلك اللحظة التي صعدت فيها السيارة
والتي كانت باردة من الداخل بفضل نظام التكييف ..

اغلقت الباب بهدوئ ليستقبلني شبح الماضي ويُغرقني ببحرٍ من الذكريات للحظات قليلة لمجرد التافتي لجانبي الأيمن عندما تناثرت نغمات ذلك الصوت المألوف في أذناي وهو يُرَنّم:
"كيف حالك, احمد"

أتسع بؤبؤي وسرت القشعريرة في انحاء جسدي وكأن الصورة التي كان ينقصها قطعة اكتملت الأن ..
انها القطعة المفقودة .. انها رنا! صديقة طفولتي!
لم ارها منذ مدة طويلة لدرجة أن الوقت محى ملامحها من ذاكرتي وشبح الحياة كان يطاردني حتى اشغلني وأنساني وجودها ..
قبل 10 او حتى 12 عام .. عندما كنا صغاراً ..
كنت استيقظ بحماس كل يوم انتظر وقت العصر بفارغ الصبر لأخرج واجدها تنتظرني جالسةً على ذلك البرميل الأصفر القديم ..
اجل انها هي .. التي شاركتني عالمي الصغير واحلامي الكبيرة ..
كانت النجوم تتراقص فوقنا ونحن نتأملها ونحدّث بعضنا عن احلامنا واهدافنا الخيالية ..

بأبتسامتها الساحرة عندما كانت تفوز علي بلعبة الكرة ..
وخوفها الشديد لما كانت تختبئ خلفي عند ظهور ذلك الكلب الأسود ذو الرقعة البيضاء وهو يحاول مهاجمتنا ..
ولمعان عينيها عندما كنا نشتري المثلجات من البائع المتجول ..
ولا انسى وقت انفجرت باكية لحظة سقوطي من على الدراجة وجرحي لقدمي ..
اه وقتها اضطررت لمواساتها طول الطريق حتى هدأت ..
"العفريتان" هذا ما كان يطلقه علينا اهل الحي ..

احترقت هذه الذكريات وتحولت الى رماد تناثر مع رياح الماضي لحظة اعلان والدي
انه سيسافر الى بلد اخر ليحصل على شهادة الدكتوراه وكان عليه ان يأخذنا معه ..
كنت صغيراً لأدرك انها كانت اخر ايامي معها .. أنني لن اراها حتى يومنا هذا ..
سافرت وكنت مفعماً بالحماس لأعيش تجارباً ومغامرات جديدة ثم أعود واخبرها وارى ذلك الحماس واللمعان يشع من عينيها ..
ظننت اننا سنعود بعد فترة قصيرة .. لا أستطيع ان انسى لحظة سألت والدي
عن موعد عودتنا وأخبرني بأنني يجب ان اعتاد على هذا المكان ..
بكيت طويلاً وقتها وشعرت بكئابة عميقة .. اشتقت لبيتنا القديم .. لأصدقائي .. اشتقت لها ..
اقنعت الجميع بأنني نَسيتُها ثم كان علي اقناع نفسي بذلك حتى توهمته

اهٍ كم ان حب الأطفال عظيم لصدقه ونقاوته .. بعيد عن معالم المثاليات والشهوانيات ..
كنت فقط احب قضاء وقتي معها .. احبها لأنها صديقتي ..
لانها تفهمني وتشاركني اللحظات التي لن تتكرر .. لأنها عالمي ..

..شعور غريب حقاً .. كل ليلة اتخيل لحظة لقائي بها ..
انها ستركض نحوي وتفقز علي وتحضنني ثم نبكي سوياً على ما فاتنا ..
هذا ما ظننته عندما اعطيتها تلك الأسوارة الوردية لحظة الوداع ..
لكن الأن .. تنظر نحوي بهدوئ وهي تبتسم .. لن تتكرر تلك الأيام مرة اخرى ..
لن تركض نحوي ولن نبكي على الم فراقنا عندما نلتقي .. لقد اصبحت "رنا" الان إمرأة وليست تلك الطفلة التي سكنت مخيلتي ..

لم تتغير كثيراً .. انها نفس تلك العينين اللامعتين ذات اللون البني ..
ونفس الأبتسامة الساحرة التي كانت تبرز الغمازة في خدها الأيمن لحظة فوزها علي في لعبة ما ..
وذات الشعر الذهبي الطويل الذي دائماً ما كانت تحب ان تضفره وتدعه يميل وينزل من على كتفها ..

قاطعت لحظة شرودي قائلةً:
-واضح انك منزعج من الرياضيات

اخذتُ نَفَساً عميقاً ثم اجبت بهدوئٍ مرتبك:
-بصراحةٍ أجل
-يبدو أنني سأتفوق عليك مرة اخرى
-لا تفرحي .. لا زال هنالك ثلاثة امتحانات .. دائماً ما كنت افوز عليك في الفرصة الثالثة

قالت بغرور مُصطنع:
-ما الفائدة اذا كنت اتفوق بكل الأمتحانات وانت تتفوق بالأخير فقط

ابتسمتُ لأنها لم تنسى عادتي بالفوز في الفرصة الأخيرة في كل مرة
تأملت عيني وبعد لحظات من الصمت تابعت قائلة وهي تتنهد بأسف:
-كانت الأسئلة هذا العام صعبة ومعقدة .. لكني لن اتنازل عن حلمي
-وانا كذلك ..
-اتعرف ما هو
-وكيف لا اعرف .. لقد تعاهدنا على تحقيقه معاً
-لقد توقعت انك غيرته ..
-بالفعل! لقد غيرته .. اصبح لدي هدف جديد منذ زمن بعيد .. هدفي الأول كان ان اصبح طبيب اسنان ممتاز عندما فقدتي احد اسنانك اتذركين!
-وماهو هدفك الجديد؟

بعد لحظات من الصمت تابعتُ الكلام ضاحكاً بهدوئ:
-كيف ابليتي في الامتحانات
-احمد! لا تفعل ذلك .. هيا اخبرني ما هو هدفك؟
-لماذا لم يتغير عنادك خلال هذه الفترة
-هه بل زاد اكثر
-يا ويلي
-هيا اخبرني ولا تتهرب
-لا مشكلة .. سأخبرك بتلميحٍ فقط
-كم انت لئيم
-حسناً غيرت رأيي
-لا لا اسفة اقسم لك اني لن اكررها .. فقط اخبرني ..
-حسنا .. لا بأس

ضكت ضحكة النصر متأملاً في وجهها المشع بالحماس المعهود:
- كان حلمي بعيداً جداً عن منالي .. ولكن الأن اصبحت اقرب اليه اكثر من اي وقت مضى

سكتت قليلاً ولم تتفاعل مع اجابتي حتى لاحظتُ عليها مزيج ساحر من الهدوئ والارتباك
محاولةً الأختباء خلف قناع اللامبالاة والاستهزاء المعتاد حتى تظهر لي انها غير مهتمة بالموضوع
لكنها تتحترق شوقاً لتعرفه .. هه حقاً انها لم تتغير .. مازالت رنا نفسها التي عهدتها ..
بصراحة لا اريد لهذه اللحظة ان تنتهي .. اشعر انني الان على متن قطار الذكريات الذي ينقلني من الحاضر الى ماضٍ بعيد ..

حل الهدوئ وساد الصمت لعدة دقائق طويلة .. حقاً ان الصمت لمتعب ..
لكنه يبقى افضل وسيلة للتعبير عن الكلام الذي لا يمكن وصفه ..
كان صمتاً مليئً بالعتاب والبكاء والحزن ومكتظ بالكلام عن احداث حياتنا الماضية ..
كان صمتاً صاخباً حتى قاطعه وقوف السيارة لحظة الوصول ..
ودّعنا بعضنا بحسرة .. لا يجب ان يكون لقائنا هكذا .. بل لم يكن يجب ان نلتقي اساساً ..
لم نزلتُ في هذه المحطة؟ .. لم عدتُ الى مدينتي بعد ان غادرتُها؟ ..

قبل ان تنزل من السيارة لمحتُ شيئً جعلني اتجمد مكاني من اثر رؤيته حتى تشوشت رؤيتي لوهلة
وشعرت بحرارة اسفل رقبتي عندما لاحظتُ
انها ترتدي تلك الإسوارة الوردية !


.. يتبع ..



هذا هو البارت الأول من الرواية ويعتبر البداية والتعريف للابطال .. لهذا الاحداث الي فيه بطيئة وقليلة وفيها تفاصيل كثير ..
راح تكون رواية قصيرة لكن غنية بالأحداث خصوصاً في البارتات القليلة المتبقية..
اتمنى يكون هذا البارت نال إعجابكم .. اذا في شي خطأ او ما عجبكم بهذا البارت اتمنى تذكروه

.. ترقبوا البارت القادم عن قريب إن شاء الله ..

 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

Alfredo

I will sleep a little, maybe time will pass, maybe everything will pass
إنضم
23 فبراير 2023
رقم العضوية
13302
المشاركات
4,146
الحلول
1
مستوى التفاعل
15,068
النقاط
850
أوسمتــي
11
الإقامة
Star, s Heart 💫
توناتي
10,290
الجنس
أنثى
LV
2
 
at_171206528077924.png

R O O B E || 7-5-2024 ✨🌹
.
.
.

السلام عليك و رحمة الله تعالى و بركاته ور3
كيفك سازار -هيك الاسم صح عيو1- يارب كل امورك تمام و بخير و ماتشكي من شي

بداية موفقة و ان صح القول رائعة و محمسة ش1 ق1 ، جميل انو بعدت عن الاحداث الروتينية اللي اغلب القصص تبلش بيها حقة احمد يستيقظ من نومه و يذهب الى المدرسة ض0 و انما تكلمت عن طفشو من الدراسة و حسيتك بتوصفنا كلنا ض0 اسلوبك و كلماتك و عباراتك أكتر من مناسبة و ملائمة لكل حبكة مافي لا تعقيد و لا ايجاز
كتير حبيت انو مافي كثرة التفاصيل و تجسد ببساطة قصة واقعية رومانسية مفروض لو ماخنتني توقعاتي قر1 و استطعت بجدارة توصل لنا تصور كل مشهد بطريقة تمكن كل الفئات من انهم يفهمو الحبكة لانو حرفيا انتقاء الكلمات لعبة و فن جل المؤلفين مو قادرين يوصلو له و اني ميالة للسرد الراقي و الذي لا يحوي تعابير مبالغ فيها لدرجة تحتاج قاموس قدامك لتفهم كل لقطة
حبيت الشخصيات و خاصة البطل و أحاسيسو المرهفة و كيف انو تخليت عن النظرة المكررة في كتير قصص عن البطل البارد و غير المبالي
و زعلني ابوه كيف مااخد ببالو انو ممكن اولادو مايروقهم الانتقال و مو سهل تتخلى عن اللي حولك في سبيل بدء حياة جديدة رغم انو مافي شي يضمن انو حياتك الجديدة بتكون احسن حتى !
يعني لو تقدر توضح لنا هيي النقطة و تفصلها و تنقل لنا ألم أحاسيس الغربة في بديع أوصافك ش2

الاحداث و كيف التقى بالبنت جدا لطيفة حز88 جوجو1
و شخصية البطلة كتير راقتلي و احسها نفس هرمون السعادة اعشق هيك شخصيات عندهم طاقة معدية ض0 من وصفك لماضيهم حنيت مكانو و فعلا اصدقاء الطفولة مايعوضهم الزمن و لو انو مو الكل بيستمر على نفس القرب لما يكبرو و احس كمان علاقة بطلين القصة صار فيها برود بعد السفر او بالاحرى -خجل- و دا شي طبيعي خاصة انهم ولد و بنت مع هذا حسيتهم حيل للططييففينن ض000
و المشهد الختامي جاب راسي شو سويت بينا ياالسوار حز88
-
كتير بحب هيي التصنيف في العديد من الاشخاص يستحوا يعبرو عن حبهم للتصنيف الرومانسي بس اني احب اقراه طبعا القصص المؤدبة و اللي مشاعرها صادقة و تحس بينقلو لنا رسالاتهم و احب لما تنمزج بالقصة كمان احداث تراجيدية هيك لا ويت تحمست ض000 بس لا تهمل الجانب العاطفي و احس مواقفهم بتكون تضحك ض0

المهم ، راقتلي البداية متحمسة لبقية الفصول فلا تحرمنا من جديدك و لا تسحب علينا بالنص ش2 و اخليك في حفظ الله و رعايته ش2 ق1
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
7 مايو 2019
رقم العضوية
9955
المشاركات
3,888
مستوى التفاعل
4,162
النقاط
491
أوسمتــي
2
الإقامة
كوكب بلوتو ♇
توناتي
1,190
الجنس
ذكر
LV
0
 
السلام عليك و رحمة الله تعالى و بركاته ور3
كيفك سازار -هيك الاسم صح عيو1- يارب كل امورك تمام و بخير و ماتشكي من شي

بداية موفقة و ان صح القول رائعة و محمسة ش1 ق1 ، جميل انو بعدت عن الاحداث الروتينية اللي اغلب القصص تبلش بيها حقة احمد يستيقظ من نومه و يذهب الى المدرسة ض0 و انما تكلمت عن طفشو من الدراسة و حسيتك بتوصفنا كلنا ض0 اسلوبك و كلماتك و عباراتك أكتر من مناسبة و ملائمة لكل حبكة مافي لا تعقيد و لا ايجاز
كتير حبيت انو مافي كثرة التفاصيل و تجسد ببساطة قصة واقعية رومانسية مفروض لو ماخنتني توقعاتي قر1 و استطعت بجدارة توصل لنا تصور كل مشهد بطريقة تمكن كل الفئات من انهم يفهمو الحبكة لانو حرفيا انتقاء الكلمات لعبة و فن جل المؤلفين مو قادرين يوصلو له و اني ميالة للسرد الراقي و الذي لا يحوي تعابير مبالغ فيها لدرجة تحتاج قاموس قدامك لتفهم كل لقطة
حبيت الشخصيات و خاصة البطل و أحاسيسو المرهفة و كيف انو تخليت عن النظرة المكررة في كتير قصص عن البطل البارد و غير المبالي
و زعلني ابوه كيف مااخد ببالو انو ممكن اولادو مايروقهم الانتقال و مو سهل تتخلى عن اللي حولك في سبيل بدء حياة جديدة رغم انو مافي شي يضمن انو حياتك الجديدة بتكون احسن حتى !
يعني لو تقدر توضح لنا هيي النقطة و تفصلها و تنقل لنا ألم أحاسيس الغربة في بديع أوصافك ش2

الاحداث و كيف التقى بالبنت جدا لطيفة حز88 جوجو1
و شخصية البطلة كتير راقتلي و احسها نفس هرمون السعادة اعشق هيك شخصيات عندهم طاقة معدية ض0 من وصفك لماضيهم حنيت مكانو و فعلا اصدقاء الطفولة مايعوضهم الزمن و لو انو مو الكل بيستمر على نفس القرب لما يكبرو و احس كمان علاقة بطلين القصة صار فيها برود بعد السفر او بالاحرى -خجل- و دا شي طبيعي خاصة انهم ولد و بنت مع هذا حسيتهم حيل للططييففينن ض000
و المشهد الختامي جاب راسي شو سويت بينا ياالسوار حز88
-
كتير بحب هيي التصنيف في العديد من الاشخاص يستحوا يعبرو عن حبهم للتصنيف الرومانسي بس اني احب اقراه طبعا القصص المؤدبة و اللي مشاعرها صادقة و تحس بينقلو لنا رسالاتهم و احب لما تنمزج بالقصة كمان احداث تراجيدية هيك لا ويت تحمست ض000 بس لا تهمل الجانب العاطفي و احس مواقفهم بتكون تضحك ض0

المهم ، راقتلي البداية متحمسة لبقية الفصول فلا تحرمنا من جديدك و لا تسحب علينا بالنص ش2 و اخليك في حفظ الله و رعايته ش2 ق1



شكراً لهذا الرد المفصّل والدقيق ..
الصراحة اعشق هذا النوع من الردود لانه يحببني بروايتي لدرجة بكل مرة ادخل لموضوعي ارجع اقراه ..

كثرة التفاصيل هي أكبر عدو الي بكل كتاب او رواية اقراها .. صحيح هي تخليك تتعلق بالقصة اكثر لكنها تضيف نوع من الملل لأي عمل كتابي .. لهذا احاول اقلل التفاصيل الي مالها داعي واستغلها حتى أبين بعض الاحداث .. شكراً لأنك انتبهتي على هل نقطة ق2

اذا اذكر قصته مع الغربة راح ادخل بتفاصيل كثير مالها داعي وراح يتغير سياق القصة .. لهذا ما راح اقدر اوضح نقطة السفر اكثر من هذا البارت..

+ ما اعتقد راح تكون مواقفهم تضحك لهذيك الدرجة ..احمم .. بدون حرق طبعاً ضض1

شكراً مرة ثانية لهذا الرد اللطيف .. هذا النوع من الردود دائماً يطورني للأفضل ويخليني اعرف النقاط السلبية بالرواية واعمل على تطويرها .. إن شاء الله البارت القادم راح يكون أجمل من هذا ..
 

ستـارلآيتـو

Don't let anyone turn off your sparkle
إنضم
5 فبراير 2016
رقم العضوية
5930
المشاركات
997
مستوى التفاعل
3,801
النقاط
832
أوسمتــي
12
توناتي
2,857
الجنس
أنثى
LV
3
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كيفك يَ جميلة ان شاء الله بخير
حبيت القصة بداية كمقدمة وحبكة واستمري واصلي فيها اهم شي ما تسحبي ب1ق10
كل القصص اللي اقراها بالتون غصب اتخيل احداثها بشكل انمي ثض1ض2،..
احب لما اقرا قصص اعضاء التون بالتالي ماعندي تعليقات لأسلوبك قوومينا لوسيفر16
ان شاء الله تستفيدي من ملاحظات اخرى
حبيت موضوع الأساور الوردية كثير لطيفة الفكرة ولمحة حلوة منك ش2
بانتظار البارت 2 اكيد وماننحرم من طلتك و3و3
-
جانيهه ~
 

إنضم
7 مايو 2019
رقم العضوية
9955
المشاركات
3,888
مستوى التفاعل
4,162
النقاط
491
أوسمتــي
2
الإقامة
كوكب بلوتو ♇
توناتي
1,190
الجنس
ذكر
LV
0
 


ZXTFED2.png

S A L W A | 27- 5 - 2024
-

- لَوحَة -
الفَصلُ الثاني


أتذكرينَ ذلكَ المكان الذي كنّا نترددُ عليهِ دائماً؟ مكانٌ لا يعرفه احد سوانا .. مكاننا الخاص الذي كان بمثابة مملكتنا السرّية..

على ضفاف نهر دجلة وسط كل تلك الأشجار الطويلة والورود الخلّابة ..
حيث كانت تلك المساحة الدائرية الصغيرة القريبة من ضفة النهر وكأنها تواجدت لأجلنا ..
فيها صُنِعَتْ أجمَلُ تفاصيلِ حياتنا .. عند تلك الزهرة الحمراء التي كانت تملكُ اوراقاً بعدد أحلامنا حتى قرنّاها بها ..
كنّا نسقيها في كل مرةٍ نزور فيها هذا المكان حتى أزهرت وتلوّنت .. حيثُ كانت الطيور تقف على رؤوسنا والسناجب تلعب من حولنا ..
عندما رأينا تلك النجمة المنيرة التي كانت تحدّثُنا حتى صارت صديقةً ترحب بنا دوماً ..
.. دعينا نزورهُ ونسترجع ما فقدناه هناك ..

محاولاً اللّحاق بك لكنّي لا أُجاري خطواتكِ .. أُساعدك على عبور تلك التلة التي لازلتِ تعجزين عن تسلقها ..
ثم تعاودين السير بتلك الخطوات السريعة
-.. مهلا! .. انتظريني .. اين تذهبين؟ .. لا تتركيني هنا ..
تحولت خطواتي السريعة الى هرولة .. ثم الى ركض طالباً منكِ الأنتظار وانا انظرُ اليكِ وأنتِ تبتعدين شيئاً فشيئاً ..
حتى وصلتُ عند ضفة النهر .. ورأيتكِ انتِ .. لكنّها لمْ تكُنْ نفس الطفلة التي كنتُ أُلاحقُها مُنذ قليل .. لقد كبرتِ فجأة لحظة غفلي عنكِ ..
وكأن صورتنا ونحن صغار تلاشت تماماً .. لكنّها انتِ .. كما عهدتُكِ .. جالسةً على تلك الحافة وانتِ تُلاعبين سطح الماء بأصابع قدمكِ..
كان في المكان شيئٌ غريب .. كان خافتاً وكئيباً .. ثم لمحتُ زهرة أحلامنا الحمراء وقد بَهُتت وذَبُلت .. لكنكِ كُنتِ كافيةً لصرف نظري عنها ..
تنظُرين إِلَيَّ ثم تبتسمين تلك الابتسامة الساحرة .. بادلتُكِ الابتسامة ثمَّ اقتربتُ بدوري لأجلسَ بقربِكِ ..
نظرتُ في عينيكِ .. لكنِّي لم أجد ذلك البريق المعهود!.. لأول مرة .. كانت عينيكِ فارغتين .. لمْ تَكُنْ فيهما حياةٌ أبداً ..
نظرتِ لي بتلك الابتسامة الباهتة والملامح الباردة ثمَّ قفزتِ من هذه الحافة حتى بدأتِ تغرقينَ ببطئ ..
لم يكن بمقدوري إدراك الأمر وكأنَّ حركتي قد شُلّت تماماً حتى بدأت ملامحكِ بالتلاشي وهي تهوي الى الاعماق ..
الخوف والصدمة نزلا عليَّ مثل الصاعقة التي دفعتني للصراخ بأعلى صوتي وانا ارفع الغطاء من على صدري منادياً بأسمك
-(رنا) !..

اوه .. انه حلم .. بل كابوس .. ما سبب هذا الرعبٍ غير المبرر؟!.. لِما كُنتِ تهربين؟.. لِما تركتِني وحيداً؟..
نهضتُ من الفراش بصعوبةٍ مقاوماً ثقل جسدي غير المعتاد ماراً من السجادةِ التي سهرتُ عليها ليلة امس
وانا اتوسل الى الله تحقيقَ حُلمي ومبتغاي .. لا أُنكرُ مقاومتي لحضوركِ في ادعيتي ..
لكن بطريقةٍ ما كنتِ انتِ مطلب قلبي الذي لا يجرؤ لساني على ذِكره .. غسلتُ وجهي وأنا انظر لنفسي في المرآة ..
مرَّ أكثر من اسبوعين على نهاية إمتحانات السادس الإعدادي .. الأمتحانات الوزارية ..
كانتْ صعبةً جداً حتى فقدتُ املَ نهايتها .. كانت كأنها ستستمر للأبد .. الحمد لله على كل حال ..

دخلتُ المطبخ لأرى والدتي واختي الكبرى ينظران لشاشة الحاسوب النقال والإرباك يسيطر على ملامحهِنَّ ..
عِندَ ملاحظتهنّ لوجودي اخبراني انَّهُ قد تمَّ نَشرُ الدرجات .. لا أُنكر مقدار قلقي في تلك اللحظة .. إذ إنها نتيجة دراستي
وعُصارة جهدي لأكثر من 15 شهرٍ .. لكن لسببٍ ما .. شعرتُ ببرودٍ وهدوئٍ مُفاجئٍ ..
كانت لحظات غريبة .. كمُتَّهمٍ ينتظرُ حُكم القاضي الذي سيُحدد مصيره .. بمزيج من الأرباك واللامبالاة .. سمعتُ صرخة والدتي
وهي تردد بفرحٍ والدموع تسيل على خديها .. "ناجح!.. ناجح!" ..
وكما واعد البارئ عزَّ وجلَّ "إِنَّ مَعَ العُسرِ يُسراً" حصلتُ على معدلٍ جعلني في المركز الثالث على مدرستي ..
انساقَ الفرحُ الى قلبي ودموع الفخر ازالتْ القلق عنّي .. انهالت علينا المكالمات من الاقارب ليباركوا لنا ..

أتُصدقين؟! لقد اوفيتُ بوعدي وحققتُ ما حلُمنا به اسفلَ تلكَ الشجرة .. ماذا عنكِ؟ ..
لمْ يكُنْ من الصعب عليَّ أنْ اعرف نتيجة رنا .. ويحدث أنْ يزرع القدر في طريقنا
زهرةً جديدة تسكن روحنا بعد ان ذبُلت زهرةُ أحلامنا الحمراء التي كُنّا نسقيها .. ترتب نبضات قلبنا ..
تروي ما جفَّ من فُتاتِ روحنا .. بإلعوبةٍ اخرى من الاعيب القدر .. كان اختصاصها وجامعتها هي ذاتها خاصتي !
تركتُ والدتي وأختي ليستقبلوا سهام النفاق والتهاني من هذا المجتمع المتصنع للمثالية ..
ثم ذهبتُ لغرفتي وأغلقتُ الباب بهدوئ لأنفجر باكياً بحرقة وانا أسجد سجدة شكر مطولة
حتى غطّت دموع الفرح لاول مرة مكان دراستي الذي اعتاد على دموع الحزن ..
قاطعني صوت ابي وهو يطرق الباب ليبارك لي اختصاصي وتحقيقي لحلمي ..

مُبحراً بأمواج هرمون "الدوبامين" الذي كان سيد الموقف لهذا الشهر وهو يتجدد باستمرار خلاله ..
تحقيقي لحلمي .. تغلبي على منافسي الدراسة .. اثبات جدارتي للذين تحدوني ..
شراء الملابس استعداداً للجامعة .. فرحة ابي وأمي واحبابي وفخرهم بي حتى اصبحتُ قدوةً لبراعم اقاربي
وانا ارى نظرات الاعجاب على وجوههم المدّعية للفخر عندما التقي بهم .. كلُّ ذلك اغرقني بنشوة السعادة التي حُرِّمَت عليّ منذ سنوات ..
خلال إبحاري في محيط "الدوبامين" وككُلِّ لحظاتِ الحياة .. لا وجود لِعُسرٍ إلا كانَ بعدهُ يُسر .. ولا وجود ليُسرٍ إلا كانَ بعدهُ عُسر ..
استقبلتني عاصفةٌ مُدويةٌ أغرقتني لأعماق هذا المحيط حتى إرتأت عيني غابةً خضراء في طيات هذا البحر
تتخللها اشجار وردية من هرمون "الأوكسيتوسين" لحظة تلاقي أعيننا في احد ممرات الجامعة الضخمة ..

بلمعةٍ تشاركتها اعيننا كانت السبب بعودة قلوبنا نابضةً كما الفيناها حتى ظُعن الشُتاتُ عن ناظريَّ
وأكتملت تلك اللوحةُ التي كنتِ انتِ تنقصيها لتتضح ملامحها ويختفي ذلك الشعور الذي لازمني من سنين طويلة ..
شعرتُ المكان دافئً وسط برودة الجو .. تقدمتُ نحوكِ بخطواتٍ مترددة رغم أنّي في الحياء اذوب وفي الخجل أرتمي ..
فأيّ عاشقٍ أكون لو لم اظفر بكِ ولأيِّ قبيلة حُبٍ أو لأيِّ عصرٍ انتمي؟..
محاولاً الأقتراب منك ببطئٍ لأُقلص تلك المسافة التي باعدت بيننا وأنتقم منها حتى وصلتُ عندكِ لتستقبليني بتلك الأبتسامة المعهودة ..

-كنتُ أنتَظِرُكَ..


.. يتبع ..

هذا هو الفصل الثاني من الرواية القصيرة .. او بالأحرى القصة الطويلة .. لانها رواية مكتوبة بأسلوب القصص .. بعيد عن كلّ التفاصيل الجانبية فقط ركزت على تفاصيل علاقة البطل بالبطلة ..

اتمنى اذا انت شفت خطأ او شي ما عجبك بهذا الفصل او الرواية كلها انو تذكره لي حتى اطور من نفسي ومن اسلوب كتابتي ..
وشكراً لوقتك ولقراءة روايتي البسيطة المتواضعة ♡


 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
15 مايو 2024
رقم العضوية
14120
المشاركات
1
مستوى التفاعل
2
النقاط
3
توناتي
25
الجنس
أنثى
LV
0
 
PvwokQE.png

السَّـلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كيف حالك سازار ؟
أرجو أن تكون بخير.

اللهـمَّ صـلِّ على سيِّـدنا محمَّـد، وعلى آله وصحبه أجمعين. ق3


سأبدأ بعنوان القصَّـة الطَّـويلة أو الـرِّواية القصيرة، "لوحةٌ عبر محطَّـة الماضي"، عنوان لافت للانتباه، تخيَّـلتُ الأمر كلعبة تركيب، أجمع القطع معًا لينتهي الأمر بصورة أو حتى بلوحة من خلالها عادتْ بي ذكرياتي إلى الماضي، أقف بتلك المحطَّـة حيث سأصل لتلك الـذِّكريات المُختزنة بعقلي، أحسنت باختياره رغم كونه طويل قليلًا ولكنَّـه جيِّـد.

بالنِّـسبة لسردك، جُذبتُ حقًّـا، أخذتني كلماتك مُبحرةً في بحر قصَّـتك، عشتُ كامل الأجواء، وأحسستُ بمشاعر أحمد كاملة، كان سردك سلسًا وعميقًا بنفس الوقت، لم تُفرط بالوصف وكذلك لا يحتاج للمزيد، كنت متَّـزنًا بذلك، أحببتُ ترتيبك للفقرات والنَّـص بشكل عام، السَّـرد بسطر والحوار بسطر آخر وهذا ممتاز ومُريح جـدًّا للقارئ، يوجد لديك القليل من الأخطاء الإملائية والنَّـحوية أرجو منك الانتباه عليها، كمثل : (أدرس، أمْ، أشعر، أصحبت، أتوسَّـل)، جميعها تُكتب بهمزة قطع بينما كتبتها بهمزة وصل، وكذلك (بلمعةٍ) تُكتب بتنوين كسر وليس بتنوين الفتح، لم أكتب لك الأخطاء كلَّـها، وهي بسيطة ومن السَّـهل التَّـعديل عليها وتجاوزها حالما تُدقِّـق عليها أكثر.

بداية القصَّـة كانت ممتعة، إذ أنَّ الجميع تقريبًا لديه نفس هذه المشاكل مع الـدِّراسة، أعني حقًّـا مَن يُحبُّـها وهي فقط تضغط علينا !
هذه الفترة من الحياة مهمَّـة جـدًّا وسـرَّني تسليطك للضُّـوء عليها من بين جميع الفترات، الثانوية والجامعة، قليل من القصص التي قرأتُها تدور أحداثها بهكذا فترة، أحببتُ العلاقة بين أحمد ورنا، علاقة نقيَّـة بدأتْ أحداثها من الطُّـفولة، الافتراق صعب خصوصًا عندما يكون الشخص واعيًا كفاية لهكذا شعور، ولكن محادثتهما بالسَّـيارة أضحكتني، من الجيِّـد عدم وجود ذلك الشرخ الذي تُسبِّـبه المسافة، وأتمنى ألَّـا يتواجد في وقت لاحق ..
وقت إعلان النَّـتائج كان له شعور خاصٌّ، أحسستُ بالحنين، وبمشاعر دافئة أحاطت بي، وُفِّـقت بهذه اللحظة، وسُعدتُ بنتيجته وتحقيق حلمه، وحان الآن موعد المرحلة الجامعية، آمل أن تكون الـرِّياضيات أسهل على أحمد في هذه الفترة، بدا أنَّ الأمر يؤرِّقه ..
بالمناسبة، أحببتُ جـدًّا طريقة انتقالك بين الأحداث، كان مميَّـزًا، وأيضًا بوركتْ جهودك، سأنتظر الفصول القادمة بحماس لرؤية إلى ماذا ستؤول عليه العلاقة بين أحمد ورنا، أرجو أن تبقى كما هي وأن تتطـوَّر على نحو جيِّـد.


سبحانكَ اللهـمَّ وبحمدكَ، أشهدُ أنْ لا إله إلَّـا أنتَ، أستغفركَ وأتوبُ إليكَ. ق3
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
7 مايو 2019
رقم العضوية
9955
المشاركات
3,888
مستوى التفاعل
4,162
النقاط
491
أوسمتــي
2
الإقامة
كوكب بلوتو ♇
توناتي
1,190
الجنس
ذكر
LV
0
 
السَّـلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كيف حالك سازار ؟
أرجو أن تكون بخير.

اللهـمَّ صـلِّ على سيِّـدنا محمَّـد، وعلى آله وصحبه أجمعين. ق3


سأبدأ بعنوان القصَّـة الطَّـويلة أو الـرِّواية القصيرة، "لوحةٌ عبر محطَّـة الماضي"، عنوان لافت للانتباه، تخيَّـلتُ الأمر كلعبة تركيب، أجمع القطع معًا لينتهي الأمر بصورة أو حتى بلوحة من خلالها عادتْ بي ذكرياتي إلى الماضي، أقف بتلك المحطَّـة حيث سأصل لتلك الـذِّكريات المُختزنة بعقلي، أحسنت باختياره رغم كونه طويل قليلًا ولكنَّـه جيِّـد.

بالنِّـسبة لسردك، جُذبتُ حقًّـا، أخذتني كلماتك مُبحرةً في بحر قصَّـتك، عشتُ كامل الأجواء، وأحسستُ بمشاعر أحمد كاملة، كان سردك سلسًا وعميقًا بنفس الوقت، لم تُفرط بالوصف وكذلك لا يحتاج للمزيد، كنت متَّـزنًا بذلك، أحببتُ ترتيبك للفقرات والنَّـص بشكل عام، السَّـرد بسطر والحوار بسطر آخر وهذا ممتاز ومُريح جـدًّا للقارئ، يوجد لديك القليل من الأخطاء الإملائية والنَّـحوية أرجو منك الانتباه عليها، كمثل : (أدرس، أمْ، أشعر، أصحبت، أتوسَّـل)، جميعها تُكتب بهمزة قطع بينما كتبتها بهمزة وصل، وكذلك (بلمعةٍ) تُكتب بتنوين كسر وليس بتنوين الفتح، لم أكتب لك الأخطاء كلَّـها، وهي بسيطة ومن السَّـهل التَّـعديل عليها وتجاوزها حالما تُدقِّـق عليها أكثر.

بداية القصَّـة كانت ممتعة، إذ أنَّ الجميع تقريبًا لديه نفس هذه المشاكل مع الـدِّراسة، أعني حقًّـا مَن يُحبُّـها وهي فقط تضغط علينا !
هذه الفترة من الحياة مهمَّـة جـدًّا وسـرَّني تسليطك للضُّـوء عليها من بين جميع الفترات، الثانوية والجامعة، قليل من القصص التي قرأتُها تدور أحداثها بهكذا فترة، أحببتُ العلاقة بين أحمد ورنا، علاقة نقيَّـة بدأتْ أحداثها من الطُّـفولة، الافتراق صعب خصوصًا عندما يكون الشخص واعيًا كفاية لهكذا شعور، ولكن محادثتهما بالسَّـيارة أضحكتني، من الجيِّـد عدم وجود ذلك الشرخ الذي تُسبِّـبه المسافة، وأتمنى ألَّـا يتواجد في وقت لاحق ..
وقت إعلان النَّـتائج كان له شعور خاصٌّ، أحسستُ بالحنين، وبمشاعر دافئة أحاطت بي، وُفِّـقت بهذه اللحظة، وسُعدتُ بنتيجته وتحقيق حلمه، وحان الآن موعد المرحلة الجامعية، آمل أن تكون الـرِّياضيات أسهل على أحمد في هذه الفترة، بدا أنَّ الأمر يؤرِّقه ..
بالمناسبة، أحببتُ جـدًّا طريقة انتقالك بين الأحداث، كان مميَّـزًا، وأيضًا بوركتْ جهودك، سأنتظر الفصول القادمة بحماس لرؤية إلى ماذا ستؤول عليه العلاقة بين أحمد ورنا، أرجو أن تبقى كما هي وأن تتطـوَّر على نحو جيِّـد.


سبحانكَ اللهـمَّ وبحمدكَ، أشهدُ أنْ لا إله إلَّـا أنتَ، أستغفركَ وأتوبُ إليكَ. ق3

وعليكم السلام آنسة RAIN ~♡
شكراً لهذا الرد المفصّل والدقيق عن روايتي المتواضعة .. تركيزك بتفاصيل العمل وايجابياته وسلبياته دليل واضح على إنك عاشقة للقراءة ..
هذا النوع من الردود دائماً يطورني للأفضل ويخليني انتبه على أشياء ما كنت منتبه عليها وابرز مثال الأخطاء الإملائية.. الصراحة احياناً اتسرع بالكتابة واحياناً الأخطاء تصير بسبب خلل بالكيبورد .. راح احاول اتجنبها مستقبلاً ..

قبل يومين فكرت اغير عنوان الرواية الى (لوحة) لكن ما قدرت بسبب انو امكانية التعديل على المواضيع متاحة فقط للمشرفين ..

واحد من أبرز الاسباب الي يدفعني للكتابة دائماً هو قراءة الناس لأعمالي وتدقيقهم بالتفاصيل الي اذكرها ويعطوني نقد بنّاء عن ايجابيات وسلبيات العمل .. حرفياً هذا الشي يخليني اعشق الكتابة اكثر ويحببني برواياتي ويدفعني حتى اتطور اكثر .. وهذا الي حصلته من ردك وكلامك الدقيق عن روايتي ..

إن شاء الله اكون عند حسن ظنكم وتعجبكم الفصول القليلة القادمة لانو فيها احداث كثير ..

شكرا لوقتك ~♡
 

إنضم
7 مايو 2019
رقم العضوية
9955
المشاركات
3,888
مستوى التفاعل
4,162
النقاط
491
أوسمتــي
2
الإقامة
كوكب بلوتو ♇
توناتي
1,190
الجنس
ذكر
LV
0
 

5DViJsx.png

S A L W A | 27- 5 - 2024

- لَوحَة -
الفَصلُ الثالث


حيثُ تتساقط قطراتُ المطر كأنها نغمةُ حنين والغيوم الرمادية غطت زُرقة السماء ونسمات الهواء البارد تلامس وجهينا ..
كُنتِ أنتِ أمامي .. أُناظِرُ وجهكِ .. غارق في عينيكِ .. متأملاً شفتاكِ المبتسمتين وهي تُحَدِّثُني:
-أتذكرُ يومَ ودّعنا بعضنا على ضفة ذلك النهر؟.. في مكاننا السرّي .. عندما وضعتَ تلك الزهرة على أُذني ثُمَّ أعطيتني هذه الإسوارة الوردية ..

رفعتُ حاجبي مُتفاجئاً من تذكرها لذلك اليوم .. إعتقدتُ أنّه عاشَ في مخيلتي فقط حتى إندثر في تراب النسيان ..
قلتُ والأبتسامةُ مرسومةٌ على شفتاي:
-اوه وكيف انسى ذلك اليوم!.. يومها سهرتُ لوقتٍ مُتأخرٍ وأنا أصنعهُ "قلتُ بأسف" حتى أنَّ أُمي أستيقضتْ لصلاة الفجر ووبختني عندما رأتني ..

أدارتْ وجهها ضاحكةً وهي تغطي فمها كالمعتاد .. أُحبُّ تَأمُلَ هذه الضحكة .. خاصةً عندما أكونُ أنا سببها ..
قالتْ بنبرةِ إستهزاءٍ:
-يبدو أنَّكَ كُنتَ مصدرَ إزعاجٍ لِأُمكَ ..
-وما هو ذنبي!.. لقد تأكدتُ من أَنَّ الباب موصدٌ بإحكامٍ حتى شعرتُ بنظراتها الحارقةِ خلفي ..

ضَحِكَتْ بصوتٍ خافتٍ ثُمَّ ألقتْ بنظرها على الإسوارة الوردية التي في معصمها بأبتسامةٍ حزينة قائلةً:
-عندما أدرتَ ظهركَ لكي تذهب .. طلبتُ منكَ البقاء ل 5 ثوانٍ فقط .. ثُمَّ توقفتَ .. لمْ تَرُدَّ عليَّ بكلمةٍ .. لكنني تجاهلتُ ذلكَ وركضتُ بإتجاهِكَ لِأُعانِقكَ بقوةٍ من الخلف ..
-.......
-بدأتُ العدَّ حتى توقفتُ عند الثانية الخامسة .. لمْ أجرُء على نُطقِها .. خِفتُ أن تذهب وتتركني الى الأبد .. أعرفُ أنّي الآن أبدو غبيةً لتذكري هذه التفاصيل .. لكن .. لكن ..
-لكنني هنا الأن!.. انا معكِ .. ولن اترككِ ثانيةً ..

إعتلتْ وجهها نظرات الصدمة حتى ساد الصمت لعدة ثوانٍ .. ثم قالت بغيض مُصطنع:
-وكيف تجرُؤ على ان تقول "معكِ" وأنت تركتني في أول فرصةٍ سنحت لك؟!..
-وكيفَ لي أنْ أبقى معكِ وقد صدرَ الحُكمُ مِنَ الحاكمِ أبي شخصياً؟
-كانَ عليكَ أنْ تَأخُذَني مَعَك!
-وهل بِرأيكِ أنَّ والدكِ سيقبلُ بذلكَ؟!

أدارتْ وجهها عنّي ثم قالتْ بنفس النبرة :
-الفرسانُ دائماً ما يتحدونَ جُلَّ المملكةِ فداءً لأميرتهم الوحيدة ..

قلتُ بصوتٍ خافتٍ:
-حالتكِ صعبة ..
-ماذا قُلت؟
-لا شيء!.. لا شيء إطلاقاً ..


متأملاً بلوحتنا التي إكتملت والشُتاتُ إنزاحَ عن قلبي .. كلُ شيءٍ أصبح في مكانه الأن ..
ما هذا الشعور العظيم بالراحة؟ أهذا واقعٌ أم وهمٌ؟ على متن قطار الحديث متجهينَ برحلةٍ
عبرَ محطةِ الماضي التي تشكلتْ لِتُصبحَ كالمتاهةِ لِنُعيد إحياء تلك الأحلام
التي تلاشت وإندثرت منذ زمنٍ بعيدٍ حتى إرتمت بين طيات النسيان ..
وتلك الوعود التي تجددت وعادت لتفرض نفسها من جديد ..
وكأنهُ حلمٌ آخر! يكادُ يُفارقني ليتركني مرعوباً باحثاً عنكِ في هذه المتاهة ..

مستمتعاً بكلماتك .. متأملاً أبتسامتك للمرة الأخيرة .. أُحادثكِ لعدة ساعاتٍ وأنا أنتظر لحظة إستيقاضي فَزعاً ..
لابد للسعادة أن تفارقني الأن لِأعود الى ذلك الواقع الذي لا يحتويكِ ..
لمْ أُحدثكِ بكل ما بداخلي .. لم أحيا معكِ ما يكفيني .. لا تزال هنالك آلاف الكلمات تحترقُ بداخلي
والشوقُ يكاد يُمزّقُ قلبي .. ذلكَ الإحساس المعهود بدأ بالتسلل الى قلبي .. حينما أشتاقُ لكِ ولا أجدكِ بقربي ..

أنظرُ لكِ وأنتِ تُحدّثينني بحماسٍ عن أحداث حياتكِ التي لمْ نتشاركها ..
لا تزالين موجودة!.. لم تختفي صورتكِ! بل كانت عيناكِ تلمعان ثمَّ إزدادتْ بريقاً حتى باتتْ هي كلُّ ما تشغلُ ناظريَّ ..
كان هذا حُلماً اقرب الى الواقع من الخيال .. بل هو الواقع بعينه!..
لا تزال لوحتنا كما هي .. وسفينتنا لا تزالُ مُبحرة .. والأحلامُ تعالت والوعود توهجت معلنةً بدايةً جديدة ..

وسط أمواج القلق والسعادة .. فاضت عينيَّ رغم أنّي لا أشعر بحزنٍ!
باحثاً عن ذلك الأمل الذي كان دائماً ما يهربُ منّي في هذه المتاهة الضخمة ..
مُبحراً في تفرعاتها .. قاطعاً طرقها .. ماراً عبر أبوابها .. تائهاً بين جدرانها .. باحثاً عنكِ ..
تهربين في كل مرةٍ المحك فيها .. لكنّي بقيتُ انادي بأسمكِ واجري خلفكِ لأصلَ إلى أعماقِ
هذه المتاهة حيث ساد الظلام واحاط قلبي جدرانٌ من ضباب غارقاً في عتمةِ اليأس حتى فقدتُ أمل لقائكِ ثانيةً ..

تحطمتْ مقطورات هذه المتاهة وتناثرتْ سِكَكُها كلمعانٍ أنارَ ظُلمتي وازاحتْ الضباب عن قلبي لتسحبني من أعماق اليأس الى عينيكِ ..
لم اجدكِ .. بل أنتِ من وجدتني!.. انتِ من ترغبينني!.. انتِ من كنتِ تبحثين عنّي!..
ما بال عينايَ تفيض؟ لما البكاءُ يا مدمعي؟ .. لما الدموعُ يا قلبي؟.. أليس هذا مُبتغاك ؟
لمْ تكن ملامحي تُعبّر عن أي شعورٍ .. كانت فقط مغطاة بالدموع .. لمْ أعرف ما السبب ..
سمعتُ صوتاً مألوفاً بعيداً ينادي بأسمي:
-أحمد .. أحمد! لماذا تبكي ؟!

قلت بصوتٍ خافت:
-ماذا؟.. أبكي؟
-مالذي يجري معكَ؟ أهنالك مشكلة؟

عُدتُ الى وعيي ثُمَّ مسحتُ الدموع من على خدي .. لمْ أفهم مالذي يجري معي .. حاولتُ أن أُطَمئِنها قائلاً:
-لا شيء .. مجرد ذراتٍ من التراب دخلت عيني عبر هذا النسيم ..
-لا تكذب! .. هنالك شيء تخفيه أنا متأكدة ..

حتى لو حاولتُ أن اقول لها السبب لن أستطيع ذلك .. فحتى أنا لم أعرف ما السبب ..
وكأنما فُصِلَتْ عيناي عن جسدي وأتصلتْ بروحي مباشرةً معبرةً عن ما بداخلها ..
قلتُ بأبتسامة مُصطنعة:
-لا تقلقي يا آنسة رنا .. حقاً لا يوجد ما أُخفيه ..

قرصتْ خدي الأيمن بيدها وجرته بقوةٍ وهي غاضبة:
-أخ أخ ماذا تفعلين!
-إنْ لمْ تخبرني مابكَ أُقسِمُ بأنّي سأقتُلكَ الآن!

قلتُ مترجياً:
-أقسمُ لكِ بأنّي لا أُخفي شيأً فقط اتركي وجهي!

نَظَرَتْ في وجهي لعدةِ ثوانٍ بتلك النظرات الغاضبة وهي تحاول أن تتأكد من كلامي من خلال عيناي ..
رغم غضبها الآن لكن لا أُنكرُ أنّها إزدادت لطافةً بتلك العينين المتجهمتين ..
تركتْ وجهي أخيراً ثم قالت بحزمٍ:
-لا تفرح!.. سأبقى أُراقِبكَ!

لم تتغير .. لا تزال رنا التي تغضب عندما تقلق علي .. وتوبخني عندما أقوم بشيءٍ واعدتها بأنني لن أكرره ..

قاطعَ حديثنا حضور فتاتين بعد أن القيتا التحية .. تبادلنا أطراف الحديث حتى علمتُ بأنهنَّ صديقاتُ رنا .. إحداهنَّ "ريم" .. والاخرى "بدور" ..
عرّفتني رنا على صديقاتها .. فهمتُ بأنّهنّ أعزُّ صديقاتها .. ثُمَّ أكدت لي بأنها لا تثق بأحدٍ قدر ثقتها بهنّ ..
لا أُنكر إنزعاجي بعد سماعي لذلكَ .. لِماذا قالت أنها تثق بهنَّ أكثر من البقية؟ ماذا عني؟
أنتقلت رنا لتعرفهنَّ عليّ وكانتا متفاجئتين من كلامها .. ثم غمزت ريم لرنا قائلةً:
-هل هو من كنتِ تلمحين عنه في أشعاركِ دائماً؟

إحمرَّ وجهُ رنا وقالت صارخةً بخجل:
-أصمتي يا حمقاء!.. لِما تقولين ذلك الآن؟!..
-حسناً حسناً آسفة "قالتها وهي تضحك بخبث" لِما لا أُخبرُ أحمد عن هوسكِ بذلك الأمير الذي تدور حوله كُلُّ كِتاباتكِ ..

إزداد خجلُ رنا ثم قالت وهي تغطي وجهها:
-أصمتي! لا تفعلي ذلك أرجوكِ..

أبتسمتُ بعد هذا الموقف الظريف وشعرتُ براحةٍ طفيفة لأنها حقاً لم تنسني بل كانت تكتب عنّي!
أهذا ما كانت تقصده قبل قليل عندما قالت "الفرسانُ دائماً ما يتحدون جُلَّ المملكةِ فداءً لأميرتهم الوحيدة"؟
أأنا هو ذلكَ الفارس؟ يال خيال هذه الفتاة .. حقاً إنَّ حالتها لصعبةٌ جداً..

تنهدتْ رنا بأسفٍ محاولةً تغيير الموضوع شاكيةً من صعوبة الدراسة .. قلتُ لها:
-يبدو بأنّ مشكلتكِ الأزلية مع الأنكليزية لا تزال موجودة ..
-صحيح! فكل ما ندرسه الأن باللغة الإنكليزية بعد أن ظننتُ بأنّي نجوتُ منها .. من الجيد أنَّكَ لازلتَ تذكر ذلكَ ..

قلت وأنا أضحك:
-وكيف لا أذكر عندما عُدتِ باكيةً من المدرسة بعد أن درستِها لأولِ مرةٍ في حياتكِ ..

قالت بغرور:
-هه لقد حصلتُ على العلامة الكاملة بها في الأمتحانات الوزارية ..

قلتُ وأنا أحاول إغاضتها:
-إذاً لماذا تعانين منها الآن يا مس رنا!

نظرت إليَّ شزراً ولِتُظهر إنزعاجها وقالت:
-حسناً ربما سأدخل مدرسةً لتعلم الأنكليزية ..

يوجد المئات من الطلاب في تخصصنا الجامعي .. وتبعاً لتلك الأعداد تم تقسيمهم على عدّةِ مجموعاتٍ ..
لكلِّ مجموعةٍ محاضرات في أوقاتٍ مختلفة .. كنتُ أنا ورنا في مجموعتين مختلفتين ..
لذلك كان لدى رنا محاضرة أخيرة يجب عليها أن تحضُرها .. فودّعنا بعضنا ثم إنطلقتْ ذاهبةً مع ريم ..
قررتُ بدوري أنْ أعودَ الى البيت بعد أن أنهيت كل المحاضرات .. كان يوماً مميزاً بحق!..
خاصةً بعد أن حظيتُ بذلكَ الوقت مع رنا .. لمْ أتخيل بأنَّ يوماً كهذا كان ينتظرني ..
إزداد هذا اليوم روعةً بعد أن تأكدتُ بأنّه ليس بحلمٍ!

أوقفتني تارا لتسألني عن رنا وكيف تعرفتُ عليها .. إعتلت وجهها نظرات المفاجئة
عندما أخبرتها بأنني ورنا أصدقاءُ طفولةٍ ولم تُخفِ إعجابها بهذه العلاقة ..
-حقاً إنَّ رنا تُحِبُك ..
-وكيف تأكدتِ من ذلك؟
-لا تكاد تملُّ من الحديث عن معشوق طفولتها .. وفي كُلِّ مرةٍ نسألها عنه تبتسم وتقول بأنه سيعود يوماً .. لم أتخيل بأنه سيكون أنت ..

شعرتُ بغيضٍ من كلامها .. لِما لم تتوقعي بأنَّه سيكون أنا؟ ألَستُ مُقنِعاً؟ .. قلت:
-لماذا تقولين ذلك؟
-لطالما كانتْ رنا بعيدةً عن كل ما يتعلق بالحب حتى ظننتها تكذب بشأنِ ذلك الأمير المنشود .. لم أتخيل بأنّه سيكون حقيقي ..

تحولَ هذا الغيض الى طُمئنينة بعد أن سمعتُ ذلك .. فأنا لم أخسر رنا بعد .. بل كانت تنتظرني كل تلك المدة!.. ياله من شعورٍ عظيم بالسعادة ..
بعد عدّةِ دقائقٍ من الحديث إستأذنت بدور منّي لتذهب أيضاً .. بعد أن ودّعتني طلبتُ منها معروفاً قبل أن تذهبْ ..
لمْ يتسنى ليَ الوقتُ لِأَطلُب حساب رنا على الإنستغرام .. فقررتُ أن أطلبه من صديقتها بدور .. لم تتردد بأعطائه لي ثم ودّعتُها ..

عُدتُ الى البيت محلقاً بجناحيّ السعادة .. أتأملُ لوحتنا التي أكتملت وبسمتي تكادُ تخرجُ عن وجهي ..
رغم تواجد شيء خاطئ في هذه اللوحة .. إذ كانتْ باهتةً وعديمة الون .. لم تكن حيوية كما السابق ..
تجاهلتُ ذلك ولم أُعطه إهتماماً بسبب غرقي في محيط الدوبامين الساحر وإلتآمُ قلبٍ كان قد مُلئ بالجروح ثم سلّمته لكِ فأنتِ أجدرُ به منّي ..
وصلتُ الى البيت بتلك الاجنحة التي أفقدتني الإحساس بالوقت كما كنتُ في السابق ..
عندما كنت أعودُ مُتعباً بعد يوم مليء باللّعب والمغامرات معكِ لِأنامَ بِعُمٌقٍ ..

تفتت تلك اللوحة بعد أنْ سُحِقَ قلبي بينَ يديكِ ومُزِقَتْ أجنحتي وتناثرت أشلائُها على الأرض حتى سقطتُ فوقها مُتألماً من لظى الغيرة وآثار الصدمة التي شلّتني عندما دخلتُ الى حساب رنا بالإنستغرام ورايتُ تلك الصورة التي تبتسم فيها بجانبِ شابٍ غريبٍ كان يحمل الكاميرا ويقفُ بِقُربِها!

.. يتبع ..

 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
6 يونيو 2015
رقم العضوية
4508
المشاركات
1,556
الحلول
1
مستوى التفاعل
8,467
النقاط
992
أوسمتــي
9
العمر
25
توناتي
9,488
الجنس
أنثى
LV
2
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأخيراً بعد سنة تقريباً حسب ذاكرتي العجوز رجعنا نشوفك ونكتبلك ردود ع قصص
اخبارك سـيـزااار ان شاء الله بخير والله زمان، رغم قطعتك مدة عن الكتابة
إلا انك صدمتني بمحتوى جديد! وإسلوب مختلف بتاتاَ ومتطور، يمكن تقول اني ناسية اسلوب كتابتك
لكن مدري احس فيه شي مختلف هالمرة ومميز، بعيداَ عن انو أول مرة بقرألك عاطفي
روايتك يوم مع مجرم مجهول كانت اكشنية وغموض، وحتى قصتك القصيرة اللي قرأته عن الإعلام - نسيت عنوانها -
ما كان فيهم عاطفة، فحبيييت جداً جداً الجو الجديد اللي اول مرة اشوفه منك، لطيف ، بريء ، ناعم
شعور ما حسيت فيه بالدراما الكورية، منجد متطور اسلوب كتير ما شاء الله بالأخص جو الفصل الثالث وحواره الرهيب !
الفصل الأول ذكرني بأيامي وقت التوجيهي وفعلاً كانت اسوأ سنة واعاني مشكلة بالرياضيات من معادلات وتكامل وو..
ومشهد الحر والسيارة وكيف التقى فيه، اوف يالمشهد والتصوير ... عظمةةةة

في شي ودي اقول بس مدري لو ينفع اكتبه هون بالردود، لكن عندي احساس عميق
ان هذا الجو ملموس وليس محض خيال .. قوة التجسيد تحسسني بواقعية القصة والمشاعر النقية اللي فيها
حبيت انك دخلتهم الاثنين طب الاسنان، سبب هذا الحلم رهيب عن ذاكرة اسنانها ه1
تذكرت ايام انا وصديقة طفولتي عملنا علبة كتبنا احلامنا ع قصاصات ورقية وخبيناها فيها متل رواية انت لي، بحركة رغد
وما حققنا شي منها الحمدلله بس ه1 لما رفض يحكيلها هدفه الجديد ولمح عنه، حسيت انه يقصدها ق1
شخصيته وشخصية البنت كثير حبيتهم واتمنى تكون نهاية القصة سعيدة، الصورة اللي بصفحتها ما شككتني
اكيد بيطلع احد معارفعها او اخوها بالرضاعة او شي زي هيك... قول صح وإلا gun3
بعرف انك متعود ع ردودي تكون غير لكن علقانة بإختبارات وبالزور قدرت افضي وقت لأدخل قصتك اقرأها
ما اقدر افوتها، واتمنى ترجع تكمل روايتك، انا اصلاً من لما شفتك رجعت تأملت ارجع اشوف التكملة
ألقاك بالفصل القادم ان شاء الله، لا تتأخر علينا

اشوفك ع خير ~
 

المتواجدون في هذا الموضوع

المواضيع المتشابهة
كاتب الموضوع العنوان المنتدى الردود التاريخ
كاجومي سان قصة الوزير و الكلاب ( فيها عبر كثيرة ) القصص و الروايات 0
MAYURA الختم الذهبي عبر المجرة القصص و الروايات 8

المواضيع المتشابهة

أعلى أسفل