[ ويليآم ]
صحوت من نومي ، و قد أحسست بطآقة تسري في جسدي .
نهضت من على سريري بعد أن وآجهت بعض الصعوبآت فبكل حركة أتحركها أشعر بوخزة عنيفة أعادت لي كل تلك الذكريات
المفزعة ، تقدمت ببطء نحو البآب ، آملاً بأن أخرج قبل أن يرآني إدوآرد فأنا لا أطيق كلامه المنمق الخبيث، كما أنني لا أحبذ
أن أدخل معه بأحد أحاديثه الطويلة التي باتت مملة بالنسبة لي ، و طبعاً لا يمكنني تجآهل هالة الخطر التي تنبعث منه !
فور إمساكي بمقبض البآب شعرت بقوة من الجهة الأخرى ، لقد فتح و لكن ليس من طرفي ، إبتعدت قليلاً حتى يستطيع
إدوارد الدخول :
تقدم إدوآرد و خآطبني أثناء سيره إتجاه أحد المقآعد الموجودة في الغرفة :
- كيف تشعر ويل ؟ لم أكن لأتوقع أن تنام طيلة هذه المدة !
- و كم إستغرقت ؟
- حوآلي يومآن و نصف .
ضحكت ضحكة مصطنعة لكيلآ يلحظ إدوآرد إرتبآكي :
- ظننت أنني قد نمت لمدة شهر من خلآل حديثك !
- نظراً لطبيعتك النشطة و عملك الدؤوب ، فهذآ أمرٌ غير متوقع .
لفتت إنتباهي تلك العصآ التي دخل بها إدوارد و قد بآت يتناقلها بين يديه الآن بحركات طفولية :
- منذ متى تملك هذه العصآ ؟
- أوه ، أليست جميلة ؟
كآنت عصآه ذآت تصميمٍ غبي ، و هي ليست بروعة و دقة و إتقان صنع عصآ جآيب ، لكني جآملته قائلاً :
- بلى إنها جميلة ، فلتحآفظ عليها تقديراً لمن صنعها .
نهض إدوآرد و قد تقدم نحوي بخطوآت سريعة ، على إثرها ترآجعت أنا ، من يدري قد يضربني بها و يرديني صريعاً !
مد عصآه نحوي و حدثني قائلاً :
- أشتريتها خصيصاً لك ، فلتحافظ عليها تقديراً و حباً لمن أهدآها .
إبتسمت إبتسامة مرعوبة و مندهشة بنفس الوقت ، ف شكرت إدوارد و أظهرت له مدى إعجابي بذوقه الرفيع
الذي شتمته ألف مرة بدآخلي ، و أخبرته برغبتي في المغآدرة ، و لكنه لم يبدي أي ردة فعل !
فقد إنهمك بقرآءة صحيفته الصبآحية .
...
سرت بهدوء و حآملاً تلك العصآ و متأملاً ، تأملت أرض إنجلترا التي إكتساها اللون الأبيض و تأملت تلك السمآء المغطاة بالغيوم ،
بدى المنظر رآئعاً ، كما لو أن السمآء قررت أخيراً أن تتحد مع الأرض ، كما لو أن إنجلترا غدت لوحة بيضآء رسم عليها بني البشر ،
أحببت ذلك المنظر و قد إجتاحتني رغبة في كتابة قصيدة، لكن أين سأكتبها ؟ هل أعود لمقر عملي و عند ذلك الوغد ؟ ،
سأدع هذا الأمر جانباً و لأحتفل مع نفسي قليلاً لكوني قد تشبثت بهذه الحيآة و لم أقتلع بعد .
عآودت التفكير و لكن هذه المرة قد عاد فكري لإدوآرد ، بدأت أشعر أن الآية قد إنقلبت !
بالعآدة كنت أشعر كما لو أنني التابع ، و لكن حآلياً أشعر أنني السيد ، لم يهتم إدوآرد بهذآ القدر ، لما أهدآني هدية ؟
إنها الأولى ، لقد مرت سنوآت لما في هذآ الوقت بالذآت أصبح إدوآرد ممتن لوجودي في حيآته ؟
بالتأكيد هنآك أمراً ما يحصل ، لا يجب علي أن أتدخل في الوقت الرآهن و أن أسأل إدوآرد فمن الطبيعي هو لن يجيبني إجابات صريحة ،
لكن لما لا أستطيع أن أدخل إحتمال أن إدوارد يقدر علاقتنا و أننا صديقآن ؟
لما أشعر أن خلف كل فعل لطيف من إدوآرد ليس إلا مكيدة أو سبباً آخر لا يمد للذي يحصل بصلة ؟ لما كل هذآ ؟
لا يجب أن أشغل فكري بهكذآ أمور ، يجب أن أبتعد حالياً قدر الإمكان عن موآضع الخطر !
...
وصلت منزلي و فور دخولي إليها وجدت كومة من الرسآئل التي أدخلها السآعي عبر فتحة البآب ،
لم أهتم لها ف بالتأكيد هي لقرآئي المخلصين ، لكنهم بآتوا لا يعنون لي شيئاً بعد الذي حصل ،
فأنا لن أتواصل معهم مجدداً فلما أتعب نفسي بقرآءة تسآؤلاتهم التي لن يتم الرد عليها ؟
أشعر بالأسف تجاههم ، شعور صعب أن يتم تجآهلك .
جلست على أريكتي و خلعت حذآئي ، و جلست في لحظة صمت ، لا أدري ماذا أفعل ؟
نظرت لجدآري الخشبي ، لقد تشوه بالكآمل ليس هنآك مسآحة لخدوش جديدة ،
و سأضطر وقتها للخدش فوق الخدوش القديمة لأفرغ طآقتي السلبية ،
و هكذآ لن يبقى أي فرآغ أو حيز صغير دون أن تتم إصابته ، و ستصبح الخدوش أكثر عمقاً مع الزمن ،
لوهلة شعرت و كأن هذا الجدآر مجسم فعلي لما يمر بقلبي المسكين !
حولت نظري تجآه كومة الرسآئل ، من غير الجيد تركها هكذآ ،
لذآ ذهبت لأجمعها و أضعها في صندوقي الذي جمعت فيه كل ما يتعلق بالصحيفة ،
سأغلق هذا الصندوق و كل ما يتعلق بها ، و أثناء جمعي للرسآئل وجدت رسآلة قد خط عليهآ [ جآيب كاندروج ] .
بالرغم أنني عهدت لنفسي ألا أستمع لذآك المغفل إلا أن الفضول إعترآني لرؤية ما كتبه جآيب لي ،
فتحت المغلف و قد بدأت قرآءة أسطرهآ :
#
عزيزي : ويليآم .
" لقد علمت بأمر إصآبتك و أنا آسف لذلك ، أتمنى أنك بصحةٍ جيدة الآن .
كرست نفسي في الأيآم السابقة للإمسآك بالفاعل ، فلم يتسنى لي الحديث معك و إستجوآبك
و أظن أنني قد نجحت في ذلك بمسآعدة بعض الأصدقآء ، لذآ أردت أخبآرك بأن الآنسة " فيرونيكآ " بين يدي الآن !
لا أستطيع زجها بالسجن بسبب عدم توآفر أي أدلة ضدها أو حتى شهود .
لكني أبقيتها حبيسة عندي لحين عودتك ، فأنا يمكنني الخروج عن قوآنين عملي لصآلح صديق .
لست مختطفاً فكلانا يعلم أنها مجرمة ، لذآ سآتيك قريباً عندما أتأكد أنك بخير ، حتى تقتص من حقك
صديقك المخلص و للأبد :
جآيب كاندروج .
#
.........
- نهآية البآرت -
أسف على الإطآلة ، و أتمنى إن هذآ البآرت أعجبكم و حمسكم للجآي
و طبعاً حآب أشككر كل من بقي يتآبع هذي الروآية و يحفزني و يشجعني بردوده الحلوة ت1ج1
و ذآ البآرت على شرف سآوآكو بمآ أنه طيلة هذه المدة ، تسأل عن البآرت و تعاتب على تأخيره ص7
نبي 4 من سآوآكو ي جمآعة حتى نتحمس أكثر
..
..