مدونة متألقة 7727 في شخصية واحدة | [مابين عمق كياني ومعاني وهراء الأصابع]. (1 زائر)


7727

i lost myself in me
إنضم
13 فبراير 2017
رقم العضوية
7727
المشاركات
328
مستوى التفاعل
394
النقاط
387
أوسمتــي
1
الإقامة
كومة قش ضاعت فيها نفسي كأبره.
توناتي
610
الجنس
ذكر
LV
0
 
E55KVTA.png


تعزف مدينتي لحن الهدوء..

تعزف لحن الهائم على ضفاف نهر الخيبات..
الحان تبدوا بنفسجية وقاتمة بين ذهن مبعثر ونظرات لامعة..
بالكاد يمكن رؤية الدرب من كثرة الضباب..
مدينتي الهادئة قد شيدت بالخذلان وبعض من بقايا رماد الطموح..
لحن لا يسمعه سوى المجروحين المشتتين..
المضطرين لخوض حروبهم بسيوف مكسورة متآكلة..
مضطرين للتعايش لا القبول.. التأقلم لا الشعور..
تعزف مدينتي وكأنها تنادي على المجهول..
تنادي فقيد تباهى بالوجود في حين أنه لم يسجل حضوره في الاحتياج أبدًا..
تنادي شعور اضمحل وكأنه يهوى الاختباء حتى الرحيل..
تنادي بقايا انسان.. تعزف له حتى يتماسك..
حتى يدرك أن السقوط لن يؤذي سواه..
حتى يدرك أن معضلاته هو فقط من يلاقيها..
وأن شرحها كأخرس يحاول أن يشرح لأعمى جمال الألوان..
تعزف مدينتي لحن الزمان والمكان والأوهام..
وهم خيالات بعيدة الوصول والمنال..
وهم شبعت منه الوسادة وكأن من كثرة الخيال نزفت بها على الوسادة الأذان..
تعزف لمن اكتفى بالحياة الواهمة التي لطالما عاشها في خياله..
نسج خيمة من الخيال وصدق أن للنهايات احلام..
صدق أنه يمكن لنهايات السعادة التجسد في حياته..
وضع نفسه تحت رحمة شعور الخسارة بعد الاستيقاظ..
فأصبح وقته المفضل هو وقت لاعقلاني مليء بالهراء والسراب والخيال..
تعزف مدينتي لحن الشعور.. لحن التماسك.. لحن الانهيار..
تعزف وكأنها معزوفتها الأخيرة..

من يسمع؟.. من يفهم؟.. من ينقذ ماتبقى مني ومن ألحان.
 
التعديل الأخير:

7727

i lost myself in me
إنضم
13 فبراير 2017
رقم العضوية
7727
المشاركات
328
مستوى التفاعل
394
النقاط
387
أوسمتــي
1
الإقامة
كومة قش ضاعت فيها نفسي كأبره.
توناتي
610
الجنس
ذكر
LV
0
 
mkdFamm.png


غير الطُلاب ما نسيناكم، لو عادت بك السِنين وبدأت دِراسة السنة الثَانوية من جديد ؛ هل بتغيّر مسارك وتخصصك؟ أيش الأشياء الي تبغى تغيّرها عن السَابق؟


ذكرتني هذه الفعالية بموقف قد حدث لي كانت اضراره كثيره..

أعلم بأن تدوينتي هذه بعيده كثيرًا عن المطلوب في الفعالية ولكنني أحببت مشاركتها فدعوني أحكيها بأسلوبي …



كان وضعنا المادي متوسط تمامًا كا درجاتي.. فلجأنا إلى معهد خاص مليء بالهراء والوعود حتى أكمل دراستي..
كان معهد له أكثر من فرع في المدينة.. يفرش لنا الخيال والورود اثناء التقديم الورود التي إذا اقتربت منها ستكتشف انها صناعية بلاستيكية..

امضيت سنتي الاولى أحاول أن أستوعب أين ذهبت الحالة والهالة التي أوحوها لنا أثناء دفع المصاريف..
كانت الأرض مفروشة بسجادة طويلة حمراء كما لو انني وزير الهراء أتى لزيارة المعهد..
ورحبوا بنا بكوب من العصير وقطعة من الكيك الذان ربما كانوا جرافيك وليس بحقيقين..
استقبلتنا استاذه ترتدي ملابس مرتبة وانيقة مثل مضيفة الطيران التي اعتقد انها قد قفزت من الطائرة لأنني لم أراها بعد ذلك مجددًا ابدًا..
أو ربما كانت مستأجرة !.. لا أعلم ..

فكان كل شيء مثالي ومرتب وأنيق..
حتى تبخر كل هذا وامضيت سنتي الاولى التي اكتشفت بها انني في معقل لكل الفاشلين الراسبين الفاسدين الملتحقين بذلك المعهد بأموالهم وليس بدرجاتهم..
فكانت اخلاقهم متدنية كما لو أن كل الأديان لم تمر أبدًا على هؤلاء الكتلة من قلة الأخلاق والتربية..

امضيت السنة الاولى في الاستيعاب وفي التأقلم.. ربما لهذا السبب لم أبني علاقة صداقة ابدًا في هذا المعهد اللعين..

وفي السنة الثانية حدثت قصتنا..
لسبب ما كانوا يفصلون بين كل مرحلة وأخرى بأسوار وأبواب حديدية..
كأنها سجون وكلما كبرت وتعديت مرحلة ستكتشف أنك لم تقابل الوحش الأخير بعد..
وبالطبع كان لكل مرحلة اساتذه خاصين بها.. دائمًا ما شعرت أننا في مؤامره ما وهناك خفايا مظلمة لا أحب أن أعلم عنها..

في أول يوم دراسي لنا في السنة الثانية..
دخلت إحدى الاساتذه وقد كانت فتاة محجبة في أواخر العشرين انا متأكد أن لولا احتياجها للمال لكانت قامت بتفجير هذا المعهد بكل طلابه..

ألقت السلام.. رحبت بنا في المرحلة الجديدة من لعبة البقاء.. وكانت لطيفة.. ربما!

بعد ان انتهت من الترحيب وبمجرد أن الطلاب تأكدت أن شخصيتها ضعيفة حتى تجاهلوها..
بدأوا في اللعب والحديث مع بعضهم البعض وتعالت أصواتهم في أنحاء الفصل..
بعد نصف ساعة تقريبًا من محاولة السيطرة على سوق الغنم هذا..
كان يجلس بجواري شاب من شكل هيئته تشعر كما لو أنه خرج من السجن مباشرة إلى جوراي..
حاجبه به خط .. شعره منقوش بهِ أشكال عجيبة.. يرتدي سلسلة..
ولم أرى معه حقيبة بأي شكل من الأنواع.. كما لو أنه خُلق لهذه القصة فقط..

منذ دخوله الى الفصل وانا لاحظت بأن معه قطعة حديدية.. يضعها في فمه مرة وأخرى يحك بها وجهه..
ويحفر بها قلبه المكسور على الديسك هذا المجرم المسكين.. كان يلقيها على هذا وذاك يمزح ويمرح بها..

حتى فجاءه قرر أن يلقيها على تلك الاساتذه التي دخلت سوق الغنم بالخطأ..
ألقاها تجاهها.. فاتجهت.. نحوها.. بالتصوير.. البطيء..
كرصاصة من فيلم ماتريكس.. تجاهلت كل الطلاب في الامام..
مرت من بينهم كالزبدة.. لما تصطدم بأحد مثلًا.. لم تخطيء هدفها او تنحرف عن مسارها بأي عامل خارجي..
عرفت الهدف واكملت متجهه نوح اصبع الاستاذه..
حتى بالكاد.. بالكاد لمست تلك الحديدة طرف اصبعها..
فصرخت صرخة كما لو أنها تلد !..
عم الصمت في الفصل أو بالأحرى عم الصمت بين الطلاب
لأن تلك الاستاذه اللطيفة انهالت علينا بالشتائم وهي تصرخ علينا
كما لو أن هذا الطالب أطلق عليها بـ Shot gun وليست حديدة صغيرة لمست طرف اصبعا..

بعد دقائق من الشتائم والصراخ حتى اتى المدير..
بكل حنان سأل ماذا حدث.. فأخبرته تلك الكاذبة بأن شخص ما ألقى عليها بحديدة
قد سببت لها كل الامراض المزمنة.. حرمتها من تحقيق حلمها..
وكانت سبب في انفصالها عن حبيبها من 7 سنين.. وهي السبب في الظلم والحروب في كل العالم.. وكل الهراء اللعين..

هرولت الأستاذة الباكية خارجًا كممثلة انتهى مشهدها..
فاستلم المدير حصة أخرى من الصراخ علينا.. وعن اهانة الجيل كله.. وبأننا أسوأ من الأسوأ في الأسوأ..

وقد هددنا بأن هذا الشخص الذي أطلق عليها تلك الطلقة أن لم يعترف على نفسه ويتأسف..
أو لم يدل عنه أحد ويسلمه للعداله فالفصل بأكمله راسب.. راسب .. راسب..
وبأن هذه السنة الدراسية ستكون واقعها علينا اسود من شعر رأسه .. الذي بالمناسبة لم أره قط .. ربما لأنه أصلع!

خرج المدير.. وتركنا في هذا الموقف.. لا أحد يعرف من الجاني .. لأنهم لم يروه.. ومن رأوه خائفون منه ومن الأدلال عليه..

ولكن .. أتى ذلك الشجاع.. الغبي ربما..
الذي بمجرد أن انتهى اليوم الدراسي العظيم..
حتى ذهب الى مكتب استاذ من الاساتذه المُكلف من المدير شخصيًا بالتحري عن ذلك الجاني المجرم الذي أطلق الرصاصة..
وأخبره عن المجرم.. وصف له شكله وصفاته وأسمه وكل ما يدل عن هذا المجرم..

في أغلب الافلام ستكون هناك مكافأة الى الشخص الذي ابلغ عن مكان السفاح..
ولكن .. الفيلم لن ينتهي بهذه النهاية السعيدة..

سأتوقف هنا..
وإذا كان هناك شخص ما يهتم بتكملة هذه القصة أخبرني .. وسأكملها لك


..
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

7727

i lost myself in me
إنضم
13 فبراير 2017
رقم العضوية
7727
المشاركات
328
مستوى التفاعل
394
النقاط
387
أوسمتــي
1
الإقامة
كومة قش ضاعت فيها نفسي كأبره.
توناتي
610
الجنس
ذكر
LV
0
 
m0hyjCN.png



ولكن .. أتى ذلك الشجاع.. الغبي ربما..
الذي بمجرد أن انتهى اليوم الدراسي العظيم..
حتى ذهب الى مكتب استاذ من الاساتذه المُكلف من المدير شخصيًا بالتحري عن ذلك الجاني المجرم الذي أطلق الرصاصة..
وأخبره عن المجرم.. وصف له شكله وصفاته وأسمه وكل ما يدل عن هذا المجرم..

في أغلب الافلام ستكون هناك مكافأة الى الشخص الذي ابلغ عن مكان السفاح..
ولكن .. الفيلم لن ينتهي بهذه النهاية السعيدة..


بالطبع لا أحتاج أن أوضح بأن هذا الشجاع كان أنا ..
لا أعلم حينها ما الذي كنت أفكر بهِ أو ما الذي كنت أتوقع حدوثه..
لكن من الطبيعي أن أشعر بالقلق على مستقبلي بعد كل هذه التهديدات من المدير بالرسوب..
والتي بالمناسبة علمت بعد هذا الموقف بأنها كانت مجرد تهديدات فارغة لم ولن تحدث..
ببساطة وبالمنطق لا يمكن لأي أحد حتى وأن كان منصبه هو المدير أن يجعل فصل بأكمله يرسب..
ولكنني كنت فارس ساذج ناطق بالحق مُحرر الظلم مدافع عن الكاذبين كتلك الاستاذة..

على كل حدث ما حدث.. وبالفعل قد أخذت خطوة لا رجعة لها..


بعد أن ذهبت حتى أبلغ عن ذاك المجرم ..
ابتهج وجه الأستاذ وكأنني أخبرته بمكان السفاح زوديك كان على وشك الصراخ "لقد أوقعنا بك"..
شعرت كأن الكاميرات والمراسلين قادمين تجاهي وستنهال على أضواء فلاش الكاميرات وتأتي الحراسة وتدخلني سيارة مصفحة..

بعد ثانية توقف ذاك الخيال حين ربت على كتفي وقال لي أحسنت..
تعال بالغد الى مكتبي حتى تشهد أمام هيئة المحلفين تقريبًا..

عدت إلى منزلي.. ولم اتفوه بكلمة مما حدث ذلك اليوم الى أهلي..
كان شغلي الشاغل هو الغد.. فأنا أمام مهمة وطنية وهراء..

في اليوم التالي و بسذاجة نفذت المطلوب.. قبل توجهي الى فصلي اتجهت الى المكتب المعين..
اخبرتهم نفس المعلومات.. اسم الشخص وصفاته والخ .. وبالمناسبة هذا الشخص تغيب لم يحضر في ذلك اليوم بالطبع..
انتهى التحقيق.. فتوجهت الى فصلي وبمجرد أن دخلت.. حتى وفجأة هدأ سوق الغنم..
بلفته غريبة و نظرات مريبة نحوي.. ومع ازدحام الفصل وحضور كل الطلاب بالفعل..
كان يمكن سماع فحيح الأشجار بالخارج من شدة سكون الجميع..
تتبعتني نظراتهم منذ لحظة دخولي حتى سيري تجاه مقعدي..
جلست منتظرًا ان تنتهي الريبة وتعود ضوضاء الجميع..
ربما تلك هي المرة الأولى التي رغبت في الضوضاء بدلًا من ذلك السكون المريب..

على الرغم من عدم اختلاطي وانطوائيتي.. لكني اضطررت لسؤال التلميذ المتشرد الجالس بجواري..
وكان معنى السؤال "ما الذي يحدث؟"..

حتى وبأداء درامي عميق.. مال علىَّ .. وقال لي فلان "ذلك المجرم الذي أخبرتهم عنه للتو" سيقتلك!..
ولا أبالغ قال لي ذلك مباشرة.. سيقتلك..

بعد أن قال لي ذلك حتى أكد بعض التلاميذ الأخرين على كلامه.. سيفعل وسيفعل .. وألخ

كانت تهديدات واضحة ومباشرة.. بعضهم يخبرني بها للحذر والبعض الأخر توصيل رسالة لا أكثر..
شعرت من كثرة التهديدات بأنها مبالغ فيها جدًا جدًا.. وبأنه لن يستطيع فعل شيء وأنه يريد تخويفي لا أكثر..
وبالفعل لم أشعر بالخوف.. لم أشعر بذلك التهديد.. وكنت راسخًا شجاعًا..
وأمضيت اليوم الدراسي طبيعي كأي يوم آخر.. حتى..

حتى أتى أستاذ من هيئة المحلفين!..
دعاني للخروج من الفصل حتى يطلب مني بعد انتهاء الدوام: لا تغادر بمفردك..
أنتظرني حتى أغادر معك لأننا علمنا أن ذلك الطالب ينتظرك بالخارج..

من بعد ذلك الحديث.. شعرت بجدية الأمر.. وبدأت أشعر بالتهديد.. وبأنني قد ورطت نفسي..

انتهى اليوم الدراسي.. انتظرت في الفصل حتى غادر الطلاب منهم من نظر لي نظرة الوداع..
ومنهم من كان ينظر لي نظرة الغباء.. وكان لهم هذا الحق..

الطلاب كلها تغادر.. طالب بعد الآخر.. المعهد يهدأ أكثر وأكثر..
النهار يغيب أكثر وأكثر.. والصمت ينتشر أكثر وأكثر..
كانت المرة الأولى في حياتي التي أنتظر بها لهذا الوقت المتأخر..

بعد عدة ساعات وعلى نحو الساعة 4 أو 5 مساءً.. / للعلم كان ينتهي اليوم الدراسي على نحو 12 ظهرًا.
فهذا يوضح كم من الوقت قد تأخرت..

هناك سؤال منطقي للغاية.. لماذا لم أبلغ أهلي حتى يأتوا ويأخذوني..
في الحقيقة أنا لم أكن أشعر بجدية الأمر حتى أخر الوقت..
كما أن ذلك الاستاذ أخبرني بأنه سيغادر معي وسيصل بي الى بر الأمان..
فلا داعي لأثارة قلقهم على أشياء تافهه.. أو ذلك ما كنت أتخيل…

بعد الانتظار كل تلك الساعات.. أخيرًا ظهر ذلك الأستاذ.. ذلك الحامي الذي سيعبر بي في وادي الذئاب..
سيرنا تجاه الباب الحديدي للمعهد.. بخطوات مترددة مني.. وبتسأل ما الذي ينتظرني خلفه..
هل هو الهلاك.. هل هي النهاية.. كان يرد عقلي بالمنطق لا تخف فمعك حماية الاستاذ..
وحتى وأن كان ينتظرك فالأكيد أنه سئم الانتظار لكل هذه الساعات ورحل.. صحيح؟ .. صحيح

خرجنا من باب المعهد الكبير.. بضوضاء دقات قلبي وشجار المنطق مع قلقي ..
مع صوت صدأ مفاصل الباب الحديد.. هذا وذاك.. رغبة في أمان المنزل.. ورغبة أخرى من الاختفاء..
هواجس عقلي .. اغلقوه خلفنا: مهلًا لا تغلقه .. الباب يغلق: انتظر لا تغلقه .. اخر أمل: لااااااا..

صوت ضوضاء من ارتجاج الباب الحديدي بعد غلقه بالمفتاح والسلاسل..
أنا والأستاذ صرنا رسميًا في الشارع ع ع ..

سيرنا بخطوات بطيئة.. انا بجوار الاستاذ وربما خلفه بقليل اسير..
وهو لا يشعر بحالي او بتضارب كل شيء بداخلي.. فأنا المهدد لا هو..
تقريبًا كان يشعر بالملل لأن فيلم الرعب انا فقط من اشاهدة أما هو فقد كانت قناته تعرض تيلي تابيز تقريبًا..
بعد عدة دقائق لاحظنا بأنه لا يوجد أحد.. الشارع فارغ.. المكان هاديء.. الدنيا تغني أغاني السلام والأمان.

ثقل قلقي قد بدأ ينزاح عني.. ومنطقي ظل يركض هنا وهناك كنت محقًا.. كنت محقًا.. !!
كلما سيرنا أكثر .. كلما شعرت بالارتياح أكثر.. لقد كانوا مبالغين كما توقعت.. هذا ما اخبرني بهِ عقلي.. حتى..

حتى وفجاءة تبعثر كل هدوئي.. عادت ضوضاء دواخلي من جديد..
بعد أن ظهر من العدم ذلك المجرم الذي ابلغت عنه.. وكانت خطته محكمة للغاية..

سار بجوار الاستاذ.. بدأ بالسلام بكل احترام ثم بدأ الحديث:
هناك شخص ما قد اتهمني زورًا بأنني من ألقى بشيء على الاستاذه.. وانا لم افعل هذا ابدًا.. والكثير والكثير من الهراء..
هو يبرر ويكذب والمعلم يهدده بالفصل من المعهد والخ.. رد امامه رد أخر .. الأهم من كل ذلك هو أنا ..
أسير خلفهم مشاهدًا لهذا الهراء.. ولكن .. لكن أثناء هذه المحادثة ..
بدأ يظهر من حولي عدة أشخاص.. تقريبًا 6 أو 7 أفراد..

لاحظت بأنهم يحاوطونني.. بحيث هناك شخصين خلفي..
وآخرين نجحوا في السير أمامي بيني وبين الأستاذ.. وأخرين عن يميني وعن يساري..
حاولت لفت انتباه فيلسوف التهديد.. سفير الغباء.. ولكن بلا جدوى..
كأن من أثر فرحة لقائه مع ذلك الطالب.. نسى أنه مسؤول عني..
بل نسى أنني كنت أسير بجواره من دقائق.. لقد نسى أمري نهائيًا..

هذا الاستاذ الغبي.. الذي من المفترض انه يحميني.. قد انخرط في الحديث مع ذلك الطالب مسرعًا في السير..
وأنا محولاتي أن أسير بالقرب من الاستاذ قد فشلت..
وكلما ابتعدت عن الاستاذ وزادت المسافة بيني وبينه كلما كانوا يضيقون دائرة الأشخاص التي انا وسطها..

وماهي سوى دقائق حتى انفصلت تمامًا عن الاستاذ.. ابتعد كثيرًا عني لدرجة أنني قد فقدت الأمل..
صرت وحيدًا.. وحيدًا للغاية .. وحيدًا بين نظرات الانتقام..
وتوعدهم بأذيتي كما لو كنت من كان سببًا في فشلهم في الحياة..

توقفت.. فلا جدوى من استهلاك طاقتي في السير.. سأوفرها لما هو قادم.. سأوفرها للمجهول..
توقفوا جميعًا وأخر شك لدي بأنني أتخيل كل هذا قد قُتل..
فتأكدت تمامًا أنني المعني بهذا الجمع.. وبأنني بطل الفيلم بالطبع..

وإن كان هناك من ينتظر أن أعيش دور السوبر باتمان وأقوم بأبراحهم ضربًا.. فذلك في افلام جاكي شان وليس في الواقع..

سلمت أمري.. أنتظرت.. ثواني مرت كسرعة فلاش من فيلم فرقة العدالة..
حتى وبكل ما أتاهم من قوة أنهالوا بالضرب عليَّ بكل أنحاء جسدي..
وجهي .. صدري.. يدي.. قدمي.. معدتي.. كلها كانت تحت حصة تدريبية في الكيك بوكسينج..
استمر الامر لدقائق ربما.. لا أعلم.. فأخر ما كنت أهتم بهِ هو حساب الوقت.. كنت اهتم بحماية ما يمكن حمايته..
6 أو 7 أشخاص يبرحون فرد واحد ضربًا .. فلا أعتقد أن أي شيء يُهم الأن..

بين قسوة أياديهم وتمثيل إحدى افلام الملاكمة على أرض الواقع..
لمحت بطرف عيني بأن شخص ما منهم قد أخرج خنجرًا..
وكان مزمعًا على طعني حتى تنتهي القصة بخبر ما، في جريدة ما بمقتل طالب بعد مشاجرة بين الطلاب..

بعد أن رأيت ذلك الخنجر .. قد أيقنت أن أمري أنتهى.. لم أكن أعلم بأن هذه هي النهاية وبهذة الطريقة..

ولكن .. كان لابد من مخرج.. والمخرج كان فردًا منهم..
تقريبًا قد شعر بالشفقة علىَّ عندما رأني أنني وحدي أدافع فقط وقد ضُربت مايكفي لصناعة ثلاث افلام من الأكشن الخالص..
حاول ايقافهم ولكنهم لم يصغوا.. فاضطر إلى دفعهم عني .. وأخذ بيدي وركض بما تبقى مني..
ركضنا وكانوا يركضون خلفنا ولا ننسى صاحب الخنجر..
بالطبع صرخوا عليه وانهالوا عليه بالشتائم .. فكان يرد عليهم بأن ما فعلناه يكفي.. دعوه يذهب.. لا داعي لأكثر من ذلك..
استحلفهم بالله.. توسل إليهم.. ولكن بلا جدوى..

لا أعلم هل كانت شفقة علىَ لهذه الدرجة..
أم أنه لم يرد أن تصل الأمور للقضاء والشرطة ويتفاقم الأمر وربما يقضون عدة سنوات بالسجن..

على كل .. ركضنا كثيرًا.. ركضت بأقصى سرعتي.. ركضت حتى كادت رئتاي تقفز من عظام صدري..
ركضت حتى اظلمت عيناي ولم أعد أرى شيئًا.. ركضت لحياتي.. ركضت حتى أخر أمالي..

أخيرًا وصلنا للشارع الرئيسي.. أوقف سيارة اجرة وقد دفعني بداخلها..
ظل يصرخ على السائق أسرع أسرع.. عندما رأى السائق الوضع لم يسأل وأنطلق مسرعًا..

ربما أكون قد نجوت..
قد بدأت أن التقط أنفاسي محاولًا أن أهدأ وبأن هذا الكابوس قد أنتهى بأقل ضررًا أخذًا في الاعتبار رغبة أحدهم في طعني وقتلي..

حاول السائق سؤالي.. حاول الحديث معي.. كل ما أخبرته بهِ هو المكان الذي سيوصلني إليه..
كان الأمر مأسويًا.. كان مخيفًا.. مر عليَّ بصعوبة بالغة..


بالطبع عدت إلى المنزل .. وكان لا يمكن اخفاء اي شيء..
فكل شيء مكتوب بالكدمات على جسدي .. وعلى تورم عيناي وفكي ..
كنت كلوحة رُسمت بالدم وزُينت بالألوان الحمراء والبنفسجية.. كان خليط مميز من كل شيء..

أخبرت أهلي كل ما حدث..
وبالطبع لم أذهب إلى ذلك الفرع من المعهد مجددًا..
وخصوصًا بأننا علمنا أن هذا الطالب مازال ينتظرني.. لا أعلم لماذا..
هل كان بالإمكان أن يحدث أكثر ما كان!.. ولكن الحمدلله انتقلت إلى مكان آخر..
ومضت السنين .. وأنتهت القصة بسلام.. ربما.


"في الحقيقة هذا الزمان جعل الباطل شبيه بصاحب الحق.. ومن يخبر عن الباطل فقد جعل للباطل حق في أذيته"

وتنتهي قصتي هذه الى هنا..
لدي الكثير من القصص .. ربما أشارك بأحدها يومًا ما..

..
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

7727

i lost myself in me
إنضم
13 فبراير 2017
رقم العضوية
7727
المشاركات
328
مستوى التفاعل
394
النقاط
387
أوسمتــي
1
الإقامة
كومة قش ضاعت فيها نفسي كأبره.
توناتي
610
الجنس
ذكر
LV
0
 
E55KVTA.png



في غفلة من الواقع أدركت بأن الحياة سراب جعل تخيلي بحقيقتها واقع مؤلم..
أرغمني علي بناء شخصية التصقت بي حتى أصبحت شخصيتي التي أكرهها وأعشقها في ذات الوقت..
فكان كل شيء يبدوا مثالاً جيداً لعالم تم صنعة حتى يتماشى مع حقيقتي وأسراري التي شوهتها الظلال..
أما أنتم كسابق غيركم أصبحتم..
فقد شعرت بالأمال المتأرجحة فوق أشواق قتلها سمها بمجرد لمسها..
وبالرغم من إني أعطيتكم مساحة في كيان كان يومًا خاصًا بي..
ولكن لم أشعر بمقابل يكفي رغبتي بوجودي وسطكم..
حتي وأنا أشاهد محولاتكم لوضعي في مكانه مميزة في قلوبكم..
رغم علمي وعلمكم بأن قلوبكم بحجارة تكونت..
فاكتشفت بأن هذا المكان المميز الذي لم يكن أبدًا..
بدأ يضيق حتى تلاشى تدريجياً دون أن يعطي لأحدنا الفرصة في البقاء..
ولهذا يجب أن أخرج كثيرين من ذاك المكان..
فهناك أخفي قباحة وجهي وبشاعة نفسي..
ولا يمكن تواجد سوى المتقبلين الحقيقة مدركين العيوب..
وهناك ايضاً أخفي حزني الدافئ وروحي الهائمة وسط مجموعة من الدموع التي تطفو حولها بحرية..
فمن أنا حتى أمنع حرية الدموع أو أقف عائق أمام ابداع الألام..
ولأن جرس استغاثتي الذي تجاهله الجميع دق في عالمي معلنًا شعور غرق مدينتي وغرقي معها..
تركتم نفسي تغرق ببطيء في محيط مظلم لا نهاية له مؤكدين لي بأني أتيت في الوقت والزمن الغير مناسبين..
فلا يوجد من هو صادق في وعوده ولا يوجد من يكون وقت الحاجه له..
لذلك أترككم لحياتكم فهي لكم أجمل.. وأبحثوا عن غيري فهم لكم أفضل..
كونوا سعداء و أبحثوا عن أصدقاء وأخلقوا علاقات..

لكن لا تنسوا الشخص الذي لم يكن في الصورة قط..
تذكروا من كان يلتقط لحظاتكم السعيدة..
تذكروا بأنني اعطيتكم كل طرق الوصول.. ولم يزورني أحد..
كمن صنع أجراس لكل سكان المدينة ولم يصنع واحدًا لنفسه..
أو كمن تحضر وأحضر هدية غالية لصاحب عيد ميلاد لم يدعوه للحفله قط..
علي الأقل لا تنسوا من صدقكم!.. من وضع رهانًا على اخلاصكم..
أمل لكم السعادة والحياة العادلة! .. فمن يخاف العدل يعلم جيدًا كم ظلم.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

7727

i lost myself in me
إنضم
13 فبراير 2017
رقم العضوية
7727
المشاركات
328
مستوى التفاعل
394
النقاط
387
أوسمتــي
1
الإقامة
كومة قش ضاعت فيها نفسي كأبره.
توناتي
610
الجنس
ذكر
LV
0
 
E55KVTA.png



يُمكنك أن تدعي المثالية وبأن كل شيء يسير على ما يرام،
ولكن ماضيك سيظل يطاردك مهما ادعيت أنك تخلصت منه،
فالتخلص من ماضيك كما لو أنك تريد أن تتخلص من ظلك،
لا تريد منه الظهور لا تريد منه الوجود لأنك تعلم بأنه مظلم،
تعلم أن الاخرون إن علموا بحقيقتك سيرون أقبح مافيك،
لذلك تدعي بأنك لا تخاف، تدعي بأنه لن يٌصيبك سوء،
ولكن الحقيقة كل شيء له عواقب، لكل شيء مقابل،
لا يمكنك أن تؤذي الأخرون دون عقاب،
لا يمكنك أن تجرح القلوب دون ثأر،
لا يمكنك أن تكون أنانيًا دون ثمن،
لربما تتأخر العدالة لبعض الوقت، ولكنها حتمية،
لربما تشعر بأنك ستفلت من الأذى ولكنها مسألة وقت،
لا يمكنك الهرب والركض من ماضيك للأبد
لأنك حتمًا ستشعر بالتعب وتتوقف وحينها لن يرحمك،
لا يمكنك تزييف حقائقك القبيحة لأن شخص ما في مكان ما يعلم بها،
مهما ادعيت أنك تستحق الأفضل فأنت تعلم أن ذلك غير صحيح،
أنت تستحق الأسوأ والأسوأ دائمًا،
مهما تصورت بأنك جميل فأنت متيقن بداخلك أنك حقير وأناني،
مهما خُيل لك بأن يمكنك أن تتقدم وتتطور فأنت عاجز سجين مشلول،
مهما تخيلت بأنه يمكنك أن تحصل على حياة طبيعية
فأنت مخادع تخدع نفسك بأوهام واكاذيب تعلم أنها لن تحدث،
تعلم بأن أخر ما يمكن أن تصل إليه هو مشاهدة حياة الاخرون
وأنت مجرد مشاهد عابر محروم،
تعلم بأن امنياتك يعيشها غيرك،
وتلك الحياة اللي تتمناها يتذوقها شخص أخر أحق بها منك،
فببساطة لا يمكنك تغيير ما هو محتوم،
ما هو نتيجة اخطائك وافعالك وخطيئتك،
تذكر دائمًا كم من دمع كان بسببك وكم من ظلم شعر به غيرك من خلالك،
كم تجرع الأخرون من كأس كذبك،
تذكر بأنك تستحق ما أنت عليه، تستحق ذلك الانهيار، وذلك الحرمان،
أنت ببساطة كاذب أناني وحقير،
أنت ببساطة أبشع من ان توصف كإنسان وتصنف من البشرية،
على الرغم من بشاعتهم ولكنك تفوقت عليهم،
أنت اسوأ من تلك الصورة التي تخدع بها الأخرون،
مجرد مخادع فارغ ذليل،
ادعي كما تدعي ولكن تيقن بأن شخص ما.. في مكان ما .. يعلم بحقيقتك.
وبأن يومًا ما.. ستأخذ حقك من العدل.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

7727

i lost myself in me
إنضم
13 فبراير 2017
رقم العضوية
7727
المشاركات
328
مستوى التفاعل
394
النقاط
387
أوسمتــي
1
الإقامة
كومة قش ضاعت فيها نفسي كأبره.
توناتي
610
الجنس
ذكر
LV
0
 
E55KVTA.png



لا يمكنك ان تخرج خارج نفسك،

لا يمكنك ان تخرج خارج حدود امكانيتها ..
حدود شغف طوحاتها.. ضعفها.. انكسارتها ..
لكن يمكنك ان تخدعها بأن الحياة ستكون عادلة..
بالظبط ذلك العدل القبيح تمامًا..
عدل وجود الانكسارات في ما بين الازواج..
انكسار العلاقات بين الأصدقاء، الاقارب، الأخوات..
عدل بين رماد هذا العالم المحترق.. بين هذا العالم القبيح للغايه..
كما كان الاسد عادلًا عندما اختار اضعف وابطيء فريسة حتى ينهشها مُنهي حياتها..
وكتلك النار التي لم تكن رؤوفة وهي تحرق منزل مليء بالذكريات..
تمامًا كعدل زجاج الفساد والرشاوي والواسطة الذي ينغرز في صدر اصحاب الامكانيات والموهوبين..
هذا العالم القبيح مليء بالادعاء بالانفاق الزائف والعطاء الأخذ على متطلبات الآخرون..
ولكنها في الحقيقة تلبية رغبات شخصية لا أكثر..
يمكنك ان ترى العمى في نن عيون تبتسم مع شفاه كاذبة تشققت من كثرة مرور الدموع..
فلا وجود للمُسكن في الدموع كما اخبرونا كانت هذه ايضًا كذبه..
يمكنك ان ترى التشققات بين الجميع، المسافة بين الكل..
الهاوية المظلمة في القلوب..
وعلى بعد اميال يمكنك أن تشم رائحة الظلم والفساد والخطايا المتعفنة تفوح من كل مكان..
نحن نآكل السراب بالملعقة نقنع أنفسنا بالاكراه أن له طعم..
نسكت عن الحق لطلما أن سهم الظلم لا يتجه نحونا..
هذا العالم المليء بالخيانة وسهولة كسر الوعود لا يحتاج أناس تتعلم من أخطائها..
يريد أن يسد جوعه بالضعفاء.. المهمشين.. الاوفياء.. الصادقين.. فهؤلاء اكثر المتضررين..
فحتى تعيش هنا عليك ان تتخلى.. تتخلى عن الكثير..
ربما تتحلى عن نفسك وعن طموحك واحلامك فقط لتعيش حياة شبيهه بحياة الفخار..
يتحكم بك هذا العالم.. يعيد كسرك مرة تلو الاخرى.. يقوم بتشكيلك كما يشاء..
نحن نتعايش بالقهر في ايام امطرت عليها السموم..
اكان ذلك اختيار ام انه المصير المحتوم..
اكان يجب ان نتقيد في انفسنا.. محاطين باسوار عالية من الخداع والنخوع..
مهما حاولنا لا نخرج من انفسنا ابدًا..
لن نخرج من ملامحنا مهما بدت متعبة ومرهقة..
لن نخرج ابدًا الى تخيلاتنا..
كأن باب التقائنا بها ليس سوى رسمة باهتة على جدران غرفة شهدت الكثير من العبوس والأسرار..
باب لا يذهب بنا الى مكان ولا عنوان..
يبدوا بأننا لن نخرج ابدًا من انفسنا.. ربما إن خرجنا من أنفسنا سنجد الحرية..

أو ببساطة نكتشف أن لم نكن مساجين قط وكل هذا كان الجزء الأسهل من المعاناة.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

7727

i lost myself in me
إنضم
13 فبراير 2017
رقم العضوية
7727
المشاركات
328
مستوى التفاعل
394
النقاط
387
أوسمتــي
1
الإقامة
كومة قش ضاعت فيها نفسي كأبره.
توناتي
610
الجنس
ذكر
LV
0
 
نظر اليه بهدوء.. عينيه فارغة من الإحساس..
نظر اليه وهو منطفيء بالكاد يمكن سماع صوته..

قال له: أتعلم كم كلفني ان اكون معك الشخص الذي لم يكن مع أحد قط..
اتعلم كم من شخص قد جرحت بأسلوبي وبشخصيتي القاسية حتى تأتي انت وتأخذني جاهزًا تمامًا..
اتعلم كم قلب بكى بسببي.. كم من عين تورمت بأفعالي..
يالحظك قد أتيت بعد أن جعلت السابقون دروسًا أدركت بعدها انني يجب ان اتغير .. وقد تغيرت.. تغيرت..
تغيرت حتى يأتي شخص مثلك يجعلني نادمًا على ان قلبي اصبح لين..
تغيرت حتى يأتي شخص مثلك يجعلني وحشًا من جديد.. يجعلني ابدوا غبيًا وساذجًا..
تغيرت من أجل القادم وكان القادم هو انت؟.. انت..
انت تستحق انا القديم.. كل من أصبحوا دروسًا لي كان يجب ان تكون انت الحصة الأولى والوحيدة..
لقد عاملتك بأكثر جزء طيب مني.. وأنت أكلت بنهم وبقبح طيبتي..
مهلًا.. اكنت تعتقد بأن قلبي وصفاتي هذه هي طبيعتي.. يا لك من مسكين..
لقد انزلقت قدماك حتى سقطت من أعلى الجبال.. وستصتدم بالارض وتنسكر رقبتك..
وإن لم تنكسر.. سأكسرها لك.. سأحطم كل عظمة من وجهك.. سأجعلك غير معلوم..
يالحظك قد سقطت معي انا.. اعتقدت انك بامكانك ان تجرحني دون عواقب..
او انك ستسلط علي دور النرجسي المتسلط..
او اعتقدت بأنني سأكون ضحيه أخرى من ضحايا مرضك النفسي والداخلي..
ياله من سقم قد اشبعك.. ويالها من سذاجه قد اوهمتك..
أنا تغيرت من اجلي للأفضل.. ولكن سأعود من اجلك للأسوأ..
فأنا وأنت لا يمكن ان نعيش في هذا العالم..
كل من اذيتهم.. من كنت لهم خوفًا.. كل مرضاي النفسيين الذين تسببت لهم بالفجوات والاضرار..
بالطبع لم يستحقوا مافعلته بهم.. ولكن لم استطع كبح نفسي..
اكنت تعلم بأنني لم اذهب الى مصحة نفسية قط.. او حتى لم أفكر في زيارة أي طبيب..
ربما لأنني لم أحتاج إلى ذلك.. فمن ذلك القاتل الذي يشعر بجثة ضحيته..
اتعلم بأن من يذهب للمصحة ليس المرضى النفسيين بل ضحياهم..
وانا ضحاياي كانوا دروسًا قررت بخطأ مني التكفير عن ذنوبهم..
حتى اقابلك انت.. انت من دون الناس اجمعين..
ربما القدر قد جمعنا لأننا نستحق ذلك..
فقد اكتفى من الأساليب والألاعيب التي قد نفذناها على الاخرين..
ربما كان صائبًا.. كان قد بالفعل حكم علينا بتدمير بعضنا..
نحن لا نستحق شيء ياعزيزي الزائف.. نحن لا نستحق شيء..
من يستحقون ينزفون في ارواحهم في المصحات..
في غرفهم بين جدران الظلال وبقايا الدموع..
انا وانت لا نستحق.. ولأجل هذا قد تقابلنا..
نحن لا نستحق السعادة.. لا نستحق الاخرين..
انت تستحق ما سأفعله بك.. وانا استحق تدميرك لفرصة التغيير.. استحق سلبك مني الأمل..
دعنا ندمر بعضنا البعض.. ولكن هذه المره دون اقنعه..
لا يمكن ان تحاول تدميري وانت ترتدي قناعًا.. كن صريحًا لأقصى حد..
وانا بدوري لن أرحمك.. وسأكون صادق تمامًا في أذيتك..

فلنبدأ ياعزيزي.. ولنرى.. ما يخفيه لك ولي العقاب.
 

7727

i lost myself in me
إنضم
13 فبراير 2017
رقم العضوية
7727
المشاركات
328
مستوى التفاعل
394
النقاط
387
أوسمتــي
1
الإقامة
كومة قش ضاعت فيها نفسي كأبره.
توناتي
610
الجنس
ذكر
LV
0
 
img


كتبت تلك الكلمات وقد كنت ممتلئ بالحب..
كنت أرى نهاية تعاستي عندما أرى الملامح وأسمع ذلك الصوت..
كنت أعلم بأن لست شاعرًا وهذا ليس بشعر..
بل كلمات كنت قد شعرت برغبتي بكتابتها..
كانت فرصة للتعبير .. للتوضيح.. للرجاء..
كتبت وللأسف كنت قد وثقت بالكتابات.
...
لا تغيبي..
عندما ضاق صدري التجأت لكِ..

عندما انطفأت انواري أنرتُ بكِ..
لا تغيبي .. لا تفارقي حضني وذراعي..
لا تغيبي حتى لا تنكسر شراعي..
لا تغيبي فأتوه في الظلام..
أتوه بين عدم الانتماء للأوطان..
فأنتِ وطني .. أنتِ مدينتي..
لا تغيبي فيفارق قلبي صدري معكِ بعيدًا..
فهو سيختارك حتى وأن تركني أنا وحيدًا..
لا تغيبي حتى لا أفقد رشدي وأضيع بين ملامح غيرك..
تبحث عنك عيوني في الوجوه تحاول أن تجدك..
ففي وجهك انارة عتمة قلبي وسعادتي..
عندما اراكِ تطرب اجمل واحلى الالحان مسامعي..
رأيتك مرة صدفة وأختار قلبي ان يراكِ مجددًا..
تركتِ حب في داخلي.. وبعثرة في عالمًا قالبًا..
أعلم أن الألم هو الحاكم والسائد..
وأن الغياب طال وغالب..
أعلم أن كل ما ابغاه واتخيله هي مجرد احلام واماني..
لكن املي ان القاقِ لساعات لدقائق أو حتى لثواني..
أن البعد بيننا والمسافات تبعدنا والناس تحول بيني وبينك..
ولكن لا شيء على الاطلاق يمكنه ان يوقف قلبي عن حبك..
لا تغيبي لأني عطشت حتى جفت مسامي وأراكِ أخر الطريق ارتوائي..
أرى حضنك يرتوي بدموعي وأنا اشكو لكِ حزني وقسوة زماني..
لا تغيبي فأن طيور سلامي ستغادر.. وألواني ستصبح باهتة..
لأن بغيابك أصبحت معانيَّ كلها ضمائر غائبة..
أنتِ الوتين وأنتِ الشريان.. أنتِ النفس وأنتِ الكيان..
أنتِ الحقيقة في حين أن الكذب وصل للعيان..
أنتِ التي بدونك يبطأ الزمان ولا رغبة في المكان..
أنتِ غايتي ودعائي.. أنتِ صبري وعزائي..
لا تغيبي فإن غابت الشمس كيف للقمر أن يضئ..
وبدونها بات القمر معتم وقاتم وفقيرا..
لا تغيبي فحقولي لا تكتمل من دون وردتي..
اجمل وردي المعطرة نسيج من شعور بهجتى..
لا تغيبي فتغيب نفسي.. لا تغيبي فأنتي هي نفسي..
أنتِ شرياني ووتيني وقلبي وقبلتي وحياتي..
وفي آخر سطوري وآخر كلمات تعابيري الفقيرة والبسيطة..
اخبركِ إنني أحبك وسأحبك طوال أيام عمري وحياتي..

طويلة كانت .. أو قصيرة.

..

أتعلمون ما الذي قد حدث؟..

لقد غابت.. غابت بتلك البساطة.

- على كلً .. أخيرًا قد صممت هذا الشيء لهذه المدونة.. يافرحتي!


img
 

7727

i lost myself in me
إنضم
13 فبراير 2017
رقم العضوية
7727
المشاركات
328
مستوى التفاعل
394
النقاط
387
أوسمتــي
1
الإقامة
كومة قش ضاعت فيها نفسي كأبره.
توناتي
610
الجنس
ذكر
LV
0
 

%D9%87%D9%8A%D8%AF%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%88%D9%86%D8%A9.jpg

جوجو1 فعالية شهر سبتمبر جوجو1


عشان الإنسان يكُون نفسَه لازم يكُون لَه مُعتقدَات ومبادِئ تكوّنه وتجعله شخصه المُنفرِد بشَخصيّته، مسَاحة شَخصيّة للتحدّث عن هذه المَبادئ والمُعتقدات التي تتمّسك بها


في الواقع هذا الزمان اللعين جعل من المباديء أساطير،

والمعتقدات الشخصية أن لم تكن كما يشاء الأخرون فهي جهل وقلة فهم.

كل ما سأكتب هنا هو رأي شخصي..

منه ما أتمنى وجوده وحدوثه ومنه ما أؤمن بهِ وأحاول العيش بهِ


عن نفسي أعتقد بأن المبادئ الإنسان هو من يحتاجها.. فلا يمكن أن تكون العلاقات بدونها..
فأنا أرى بأن ما يقوم بهِ الفرد من تصرف وفعل وحديث يؤثر على علاقاته وعلى من حوله،
والأهم أنها تؤثر عليه هو نفسه.. وبدون المبادئ ستبدوا الحياة أصعب مع الجميع، ستبدو همجية ومخيفة،
وستصبح تصرفاته أكثر وقاحة، وبنائه لحياة مع الآخرين من الاستحالة..


المبادئ هي من تضع اخلاقيات كثيرة للفرد في الأفعال تجاه الآخرين وبالتالي مساعدته في رفع نموه النفسي والاجتماعي والروحي..

فحتى العلاقة مع الله، علاقة العبد والمعبود بها الكثير من المبادئ والأمور التي كلما كان الفرد وفيًا ومخلصًا لها كلما ارتقى الفرد بين الناس والمجتمع،
وطالما أهتم الفرد في محاولاته لتحقيق وتجسيد الوفاء لتلك المبادئ الروحية فالبتالي تنعكس عليه مبادئ ذو سمات عظيمة في باقي الأمور.



مثلًا أنا أعتقد بأنه يجب لكل إنسان أن يملك مبدأ عدم كسر الوعود المنطوقة أو البديهية منها، وبأنه يكون مخلصًا ووفيًا ومنتميًا لهذا الوعد،
وليست وعود العلاقات العاطفية بين شاب وفتاة فقط فهناك علاقات عاطفية كثيرة.. مثل علاقة الأب وأبنائه .. الزوج لزوجته .. الصديق واصدقائة .. الأقارب ..
كلها علاقات عاطفية تختلف بها درجات الحب ومستوى العاطفة،
ولكن لا يمكن خوض هذه العلاقات والعيش بها بسلام دون مبادئ، وحتى أنني لا اقصد الوعود المنطوقة..
فبمجرد وجود الإنسان مع فرد آخر تبدأ الوعود حتى وإن لم تُنطق..
فلا يلزم أن أخبر الأخر أنني سأحبه واعتني به وأخاف على مشاعره وأكون وأكون وأفعل هذا وذاك
فكلها أمور بديهية ووعود غير منطوقة قد بدأت بمجرد التصديق على علاقتي بأي كان..
وإن قد عبرت عن وعد مني لشخص فهو لتأكيده وتوضحيه له زيادة شعور أمانه تجاهي لا أكثر..


بأختصار المبادئ هنا هي قرار مني بعدم كسر وعودي البديهية في تصرفاتي وافعالي وعاطفتي وادواري تجاه الآخرين..
كزوج .. كأب .. كحبيب .. كأخ .. كصديق .. كشريك .. كغريب .. الخ..


وهناك الكثير من المبادئ التي أؤمن بها وأمل حدوثها.. وبعضها

كعدم التعدي على الغير في خصوصياته أو التعدي عليه لفظيًا أو جسديًا طالما لم يجعلني في موقف دفاع عن النفس..
يعني طالما تعرف حدودك ولا تتعداها معي فبتالي سأحتفظ بمبادئي تجاهك..
وأعتقد بأن هذا أمر بديهي أيضًا..
فمثلًا لا يمكن أن أكون سلبي تجاه الإهانة دون رد فعل حتى وان لم أكن سأرد هذه الاهانه باهانه مثلها (هنا مبدأ) فسأخذ رد فعل مناسب..
مثلًا لا يمكن ان تتعدى حدودك في خصوصياتي وتطلب مني تفهم حاجتك للفضول..
او مثلا تتعدى علىّ جسديًا وتطلب مني أن أتألم وأن أبتسم لك.. فلكل فعل رد فعل آخر ..
المهم أنني لن أؤذيك طالما لم تؤذني.. لن أتعدى مبادئي اذا لم تتعداها أنت .. وهكذا..


-


مبدأ أخر أكره من لا يفعل بهِ وهو عدم الاستقواء على الضعيف او من هو أقل..

الناس ليست منزلة واحدة.. هناك من اعطى له الخالق القوة.. المال.. السلطة.. أكثر من باقي الخلق..
وهي بالطبع نعمة أن تتميز بشيء ليس للكثير قدر امتلاكه..
ولكن على الرغم من انها ميزة عظيمة موهوبه للبعض بغض النظر عن اذا كانوا يستحقوها او لا..
فتلقائيًا خُلق مع الهبه مسؤوليه ومبدأ عدم استغلال هذه الميزة تجاه الأضعف وخصوصًا بالظلم..
يعني مثلًا لا يمكن أن تملك سلطة ما فتبدأ بتعنيف أو استغلال أو التعدي بأي شكل على أخر ضعيف لا يملك ما تملكه من نفوذ وسلطة أو حتى قوة جسمانية..
فذلك مبدأ لا يمكن كسره .. يجب أن لا يتم كسره..


وهناك مبدأ هام للغاية على ذكر الضعيف..
وهو انك لا تملك الحق كأب .. كزوج .. كأي من صلة القرابة او الشراكة
أو حتى عدم الصلة من الأساس في تخويف والاستقواء على الأطفال سواء كانوا من ابنائك أو اقربائك..
او حتى لو لم يعنون لك شيء..


هل لاحظ أحد نظرة الطفل وهو خائف..
نظرة عينيه وهي مكسورة مرتعبة من الإنسان الضخم الذي يصرخ عليه أو يحاول ضربه..
هل لاحظ أحد نظرة عدم الأمان تجاه أكثر شخص يجب أن يلاقوا الأمان منه..
لا تملك الحق كشخص بالغ جسدك أضخم وأقوى أن تعنف أو تضرب أي طفل..
لأن هذا فعل حقير للغاية.. وهذا رأيي


وأيضًا اذكر الضعيف بأي من الحيوانات ذوات الحجم الصغير أو الأليفة كالقطط او الكلاب
او أي حيوان ضعيف لا يملك القوة للتخويف والدفاع عن نفسه..
فحتى هؤلاء تجاههم مبدأ ومبدأ كبير..
فأنا قد رأيت الكثير من تلك الفيديوهات التي يؤذي بها بعض من أشباه البشر حيوانات مستضعفة لا حول لها ولا قوة بأبشع الطرق..
بالضرب والتعذيب والقتل وغيرها من أساليب وحشية غير آدميه اطلاقًا..
تلك الأفعال يجب ان يكون لها حد ومبدأ عند كل انسان سوي رحيم. والراحمون يرحمهم الله.



شيء أخر.. لا يمكنك استغلال مبادئ غيرك ضده لأنك تراه ضعيف لأنه يملك مبادئ!..
ليس لأنه لا يريد لفظ الاهانة او يريد ان يكون شبهك في افعالك فهذا اعطاك الحق في التعدي عليه..
هو ليس بضعيفًا هو ببساطة يملك مبدأ


-


هناك مبدأ لا أعلم ان كان غريبًا او ماذا..
ولكنني أراه مبدأ يجب أن يملكه كل البشر.. وهو مبدأ العناية والنظافة الشخصية..

لا يمكنك ان تكون انسانًا .. تصنيفك هو من البشر وتملك اسنان تشبه في لونها انوار اشارة المرور بالاستعداد بالمسير فالكل سيسير فعلًا مبتعدًا عنك..
أو رائحتها كجثة متعفنة لم تكتشفها الشرطة بعد..

او مثلُا تملك رائحة عرق كإنسان بدائي خرج من الكهف للتو ولم يصل له اختراع المزيلات او البخاخات
او أي شيء يزيح عنا وعن العالم رائحة تشبه المنازل المهجورة!
هناك شيء ما قد مات وتعفن ونحن لا نعلم ما هو!


بالطبع استثني من ليس لديهم امكانية مادية لشراء هذه الاشياء..
فهؤلاء لهم عذر و مضطرين.. أما من يستطيع فتبًا لك.. (لا أقصد كسر مبدأ التعدي على الغير لفظيًا ولكن تبًا لك)


أرى أن مبدأ النظافة الشخصية ينعكس على الشخص نفسه بصفة خاصة،
وعلى الأخرين بصفة مباشرة.. لهذا يجب أن يهتم الجميع بهذا الجانب من أنفسهم.


-


مبدأ أخر وهو احترام وجهات نظر واراء الاخرين ..

بمعنى انني سأحترم اراء غيري ولن أصغر أو أتفه من ارائهم حتى وان بدت غير مناسبة لي او مختلفة عن ارائي..
هذه الثقافة منعدمة تقريبًا في معظم المجتمعات.. مجتمعات بها القتل مبررًا في اختلاف الآراء ووجهات النظر..

مبدأ احترام آراء الغير ليس بسهل.. يحتاج ثبات انفعالي..
فبعض المواقف قد تشعر بأن أراء غيرك متخلفة، وتتساءل بداخلك كيف له أن يتفوه بهذا الهراء؟..
ومن جهته هو يتساءل كيف لهذا الغبي ان لا يقتنع برأيي؟

في الحقيقة يمكن للرائيين أن يكونا صحيحين.. أو يكونا هما الاثنين خاطئين..
الأهم هو احترام الأخر.. ليس لأنه مختلف معي فهذا مبرر لي أن أصغر من مكانته البشرية وأحكم عليه أنه نوع ما معين من الحيوانات.


يمكنني ببساطة احترام رأيه دون أن اقتنع بهِ.. احترام رأيه دون أن أتخلى عن رأيي أنا.. وهكذا ..

احترام الاراء لا تعني بالضرورة الاقتناع او التخلي أو تغيير في المبادئ الشخصية.


وأضيف أن آراء الصغار تحتسب.. ربما ليس بقدر آراء الكبار.. فلا يمكن مثلًا أن نبيع المنزل من أجل لعبة..

ولكن احترام الاراء لا يتجزأ.. يمكنني أن أفعل ما أراه صحيحًا دون أن أتفه من رأي الصغار لأن ذلك له عواقب مستقبلية وانعدام ثقة والخ


-

مبدأ آخر هو عدم التقليل من موهبة او فعل شخص اخر..
حتى وان كان من يقلل افضل واكثر خبرة في ما يفعله..

ليس لأن شخص ما لا يملك موهبه وحتى ان امتلكها فهذا أعطاه الحق في التقليل من غيره..
مثلًا رسام .. مغني او ملحن.. عازف.. كاتب.. مبدع.. الخ
دائمًا ما تجد هذا الشخص الذي يتفه منهم.. ويدعي: أنا أستطيع فعل ذلك بسهولة..
في حين انه أذا قالوا له اعزف أو أرسم أو افعل اي شيء مما قد استهزأت بهِ سنرى ونسمع ما لا يسر العين او الاذان ولا العقل ولا أي شيء.

أو مثلًا يحطم الاخر بكلمات مثل فلان يقوم بهذا أفضل منك.. لو تدربت مئة سنة لن تصبح كفلان.. وتلك المقارنات الفارغة.. والخ الخ..

واصحاب المواهب المغرورين الذي يتفهون من غيرهم.. أنا أعتقد بأنه لا يوجد موهوب حقيقي يقلل من شأن غيره.. ارى بأنهم اسمى وارقى من هذا الفعل.. لسبب ما.

لا تتفه.. شجع ..
لا تقلل.. أرفع..
لا تظلم.. أنر..

وهذا بالمناسبة يشمل الأسرة.. فكم من موهبة احبطها وقتلها الاهل ..
قتلها التسخيف منها.. قتلها وضع شأنها أرضًا حتى اضمحلت..
قتلها الأخوات.. الام والاب.. قتلها التنمر.. قتلها المجتمع..
ان كان هناك من يملك موهبه .. اخ او اخت لك .. شخص من معارفك.. شجع نفسه لربما يحتاجك.

-


هناك مبادئ أخرى يمكن للشخص ان يتخذها له.. مثلا..

لن أكذب على الآخرين سواء كانوا غرباء او معارف..

مبدأ الامانة والقرار بأنني سأكون أمينًا مهما واجهت من ضغوط..

سأدافع عن المظلومين ولا اسكت عن الحق..

مبدأ مساعدة الآخرين طالما استطيع..

والكثير من المبادئ..


فلنتفق أن المبادئ تتجزأ وتتشكل كما يحلوا لصاحبها.. كلامي عن المبادئ الشخصية.
ولكل مبدأ فعل وتصرف.. ولكن كما نقول المباديء لا تتجزأ.. وهذا هو الأهم لا تتجزأ او تتأثر بأمور أخرى..
أعتقد بان هناك من يخلط مابين الحدود والمبادئ..
الحدود تتجزأ.. فربما أقبل فعل او تصرف او قول من شخص .. لا أقبله من شخص أخر..
ولكن المبدأ هو على الجميع..


الحدود هي التي اضعها تجاه تصرف الأخرين نحوي..
مثل لا تكذب علي.. لا تهينني .. لا تمزح معي بشكل غير مناسب.. لا تقوم بذلك ولا تفعل ذاك تجاهي او تجاه مايخصني..
اما المبادئ فهي تصرفي انا نحو الأخرين كما ذكرت بعض الامثله فوق..
واذا وضع الطرف الاخر مبادئ ساميه.. فبالتالي لا حاجه للحدود اعتقد
..

لقد تحدث عن المبادئ هذه التدونية.. المرة القادمة.. ربما .. ربما أكتب عن المعتقدات..
أو اعود لاستكمال الحديث عن المباديء.. لا اعلم ..

بالطبع كلها اراء شخصية.. ربما هناك اشياء اخرى اسمى من ما ذكرت.. ربما كل شيء هو هراء.

"انا أحاول أن أتعلم كل مبدأ.. أحاول تطبيقه.. التمسك بهِ.. أحاول حتى أظل أحتفظ بسمتي وتصنيفي من البشر"


لقاءًا


%D9%81%D9%88%D8%AA%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%88%D9%86%D8%A9.jpg
 
التعديل الأخير:

7727

i lost myself in me
إنضم
13 فبراير 2017
رقم العضوية
7727
المشاركات
328
مستوى التفاعل
394
النقاط
387
أوسمتــي
1
الإقامة
كومة قش ضاعت فيها نفسي كأبره.
توناتي
610
الجنس
ذكر
LV
0
 
img


لطالما كرهت العادات والتقاليد..
لماذا يجب علىَّ أن أتبع عادات قديمة اخترعها شخص ما حتى تناسبه فجعلوها قوانين لا تكسر أو لا يمكن النقاش بها..
والمشكلة ياليتها عادات منفتحه مقنعة..
بل سنفعل ذلك لمجرد أن غيرنا فعل ذلك.. سنفعل ذلك لأنها عادات وتقاليد بلدنا أو مجتمعنا أو أي كان..
وفي الغالب دائمًا ما تكون هذه العادات رجعية ومتخلفة للغاية،
تسبب مشاكل عدة للكثير من الأشخاص.. سنفعل هذا بهذه الطريقة لأنها العادات..
ستتزوج بالطريقة المعينة لأنها العادات..
لا يجب على الفتاة أن تفعل وتعمل ذاك وهذاك لأنها العادات..
لا يمكنك لأنها العادات.. ليس لك رأي لأنها العادات.. والكثير من القيود تحت مسمى العادات..
طالما أن الفعل الذي أقوم بهِ أنا أو غيري تجاه أي شيء ليس بحرام أو معصية أو شيء لم يخبرنا الله بعدم فعله فأنا حر..
لا أريد أن أفعل أي شيء بنفس الخطوات بنفس الطرق لأن العادات حكمت علىَ بذلك..
فلكل مكان وزمان أحكام وظروف.. كم من أمور افسدتها العادات العمياء ..
كم من زيجة صالحة أُفسدت..
وكم من فرص ضاعت.. وكم من ظلم للفكر والمواهب والمستقبل قد سجنتها التقاليد والعادات..
فقط لأن هناك بعض العقول المتخلفة الجاهلة التي تتبعها دون فكر.. دون انتباه..
دون حتى السؤال في لماذا؟.. فكل شيء يجب أن يتم على حسب المعطيات المطروحة..
سأتزوج بشروطي وباحتياجي أنا ولن افعل ما تمليه علىَّ العادات والتقاليد لمجرد أن فلان وفلان قد قام بفعل ذلك..
سأبني مستقبلي بنفسي دون الانصياع الى عادات ستحرق كل فرصي وتقيدني بجهلها وتخلفها..
سأكون ما اريد، وقت ما أريد، بالكيفية التي أريدها..
سأحترم العادات فقط عندما تكون منصفة، مستنيرة..
تساعد على دفع النفس إلى الأمام وليس للخلف..
على تحقيق الغاية والمطلوب بالشكل الصحيح والسوي..
سأحترمها حين اقتنع بالحلول التي تقدمها..
حلول تحل بمرونة وليست عوائق تُخترع حتى تزيد فوق العبء عبء..
ولكن الأتباع الجاهل دون نقاش أو تفسير لمجرد أنها عادات قام بها غيري في القديم، لا..
تبًا لكل العادات التي تُحجم الإنسان وتجعل حياته ثقيلة..
تبًا لكل العادات التي تقيد وتسجن وتفسد المعنى الحقيقي للحياة السوية التشاركية المبنية على أسس يقتاد وُيقتنع بها..

تبًا لكل العادات والتقاليد الجاهلة المتخلفة.



img
 

المتواجدون في هذا الموضوع

المواضيع المتشابهة

أعلى أسفل