- إنضم
- 13 فبراير 2017
- رقم العضوية
- 7727
- المشاركات
- 329
- مستوى التفاعل
- 396
- النقاط
- 387
- أوسمتــي
- 1
- الإقامة
- كومة قش ضاعت فيها نفسي كأبره.
- توناتي
- 640
- الجنس
- ذكر

تعزف مدينتي لحن الهدوء..
تعزف لحن الهائم على ضفاف نهر الخيبات..
الحان تبدوا بنفسجية وقاتمة بين ذهن مبعثر ونظرات لامعة..
بالكاد يمكن رؤية الدرب من كثرة الضباب..
مدينتي الهادئة قد شيدت بالخذلان وبعض من بقايا رماد الطموح..
لحن لا يسمعه سوى المجروحين المشتتين..
المضطرين لخوض حروبهم بسيوف مكسورة متآكلة..
مضطرين للتعايش لا القبول.. التأقلم لا الشعور..
تعزف مدينتي وكأنها تنادي على المجهول..
تنادي فقيد تباهى بالوجود في حين أنه لم يسجل حضوره في الاحتياج أبدًا..
تنادي شعور اضمحل وكأنه يهوى الاختباء حتى الرحيل..
تنادي بقايا انسان.. تعزف له حتى يتماسك..
حتى يدرك أن السقوط لن يؤذي سواه..
حتى يدرك أن معضلاته هو فقط من يلاقيها..
وأن شرحها كأخرس يحاول أن يشرح لأعمى جمال الألوان..
تعزف مدينتي لحن الزمان والمكان والأوهام..
وهم خيالات بعيدة الوصول والمنال..
وهم شبعت منه الوسادة وكأن من كثرة الخيال نزفت بها على الوسادة الأذان..
تعزف لمن اكتفى بالحياة الواهمة التي لطالما عاشها في خياله..
نسج خيمة من الخيال وصدق أن للنهايات احلام..
صدق أنه يمكن لنهايات السعادة التجسد في حياته..
وضع نفسه تحت رحمة شعور الخسارة بعد الاستيقاظ..
فأصبح وقته المفضل هو وقت لاعقلاني مليء بالهراء والسراب والخيال..
تعزف مدينتي لحن الشعور.. لحن التماسك.. لحن الانهيار..
تعزف وكأنها معزوفتها الأخيرة..
من يسمع؟.. من يفهم؟.. من ينقذ ماتبقى مني ومن ألحان.
التعديل الأخير: