البارت الثلاثين (المشكلات تلاحقني اينما انا) ربما كانت أفضل اللحظات في حياتي كلها .. ولكنني فجأة لم أرى شيئا كان الظلام حالكا..أختفى كل شيء من أمامي مالذي حدث ياترى؟ أستيقظت على صوت رنين ذلك الجهاز الذي يعلن ان نبضات قلبي لاتزال منتظمة , نظرت من حولي لأجد نفسي في غرفة بيضاء..ممدة على ذلك السرير الابيض الناعم .. يبدو أنني في مشفى ما. مالذي حدث..أنا لا أذكر شيئا..أخر ما رأيته هو إدوارد ! فجأة فتح أبي الباب نظر إلي بعينان مرهقتان وقال بابتسامة:أخيرا استيقظتي..لقد قلقت عليكي.. قلت له بنبرة فضولية:مالذي حدث ؟ مالذي جاء بي إلى هنا؟ قال ابي بعد ان جلس على الكرسي الذي بجانبي: وجدتك جالسة على كرسي وبجانبك حقائبنا..وعندما حاولت ايقاظك..لم تستيقظي لذا عرفت حينها أن سكر دمك منخفض..فأسقيتك بعض العصير ونقلتك للمشفى هنا.. قلت حينها مبتسمة:على كرسي..وحقائبنا بجانبي.. قال ابي مستغربا:ماذا هناك؟ اجبته بفرح:لا شيء. يبدو اني قد رأيت إدوارد حقا هناك..ربما قد فقدت وعي عند رؤيته فحملني ليجلسني على الكرسي..إذا لم أكن أحلم بكل تأكيد.. ولكن اين هو الان؟ قال ابي:ايمي أعلم أن فراقه كان صعب عليك..ولكن أعدك بأن أعوض هذا عليك. يبدو ان ابي نادم يشعر بتأنيب الضمير..لا أريده هكذا.. فقلت له بابتسامة:أعدك سأكون بخير..لا تتعب نفسك. قلت تلك الكلمات لأنني كنت أعلم إن إدوارد اصبح الان بجواري.. لذا بالتأكـــيــد سأكون بخير.. تذكرت تلك الورقة التي ناولتني اياها رينا فطلبت من والدي إحضار حقيبتي الصغيرة .. فجلبها لي..فتحته الأقرأ ورقة رينا تلك.. "ايمي صديقتي ..أتمنى لك حياة جميلة في أوساكا..أستمتعت بكوني برفقتك رغم انها كانت أياما قليلا..أرجو ان لا تغضبي و أن تسامحيني..فربما أكون السبب في أن والدك سيرجعك معه انا اسفة..تذكريني دوما ..رينا ^^" رغم انني غضبت كثيرا لانها أخبرت والدي ..ولكنها فتاة طيبة.. قال أبي : سأعود بعد قليل ..لأوقع أوراق خروجك.. قلت له:نعم فأنا أشعر اني بخير! قال ابي:هذا ما قاله الطبيب إن استيقظت..يمكنك الخروج. وخرج من الغرفة..بقيت وحدي.. فجأة أحسست بصوت يصدر من الخزانة .. نظرت إليها بإستغراب مالذي يحدث هنا؟ وفجأة فتح باب الخزانة وظهر شخص.. ابتسم لي قائلا:أخفتك. حينها ابتسمت قائلة:أكنت تراقبني طوال الوقت؟ اجابني:هل هذا يزعجك؟ قلت له:أبدا..شكرا لك. فقال:لم أعرف أنك تخافين من هبوط الطائرة. قلت حينها:أكنت في نفس الطائرة ايضا؟ قال مبتسما:نعم..في الجهة الاخرى من مقعدك.. ابستمت وقلت:كم من الايام ستبقى؟ قال حينها:سأموت في أوساكا.. حينها أقترب مني وقبل رأسي وقال:أحبك! وحصل ما كنت خائفة من حدوثه..دخل أبي المبتسم ليجد إدوارد..بجانبي.. حينها صرخ قائلا:مالذي تفعله هنا ؟ قال إدوارد باستفزاز:كنت مختبئا في حقيبتها! قال أبي:كفاك سخرية..قلت لك ان تبتعد عنها..مالذي جاء بك إلى هنا؟؟؟ عندها أجابه إدوارد: إين تأخذ ابنتك سأكون ظلها! قلت حينها:توقفا عن إتخاذ القرارات بدلا عني.. قال أبي:فليخرج من هنا! قال إدوارد حينها:إن طلبت إيمي مني هذا. قلت حينها:أبي أنا أحبك كثيرا..يجب أن تتقبل الشخص الذي أحب! قال أبي:هذا إذا كان طيب القلب وليس مجرما. قلت حينها:إدوارد من فضلك. قال إدوارد وهو يحدق في عيني أبي:لا بأس إيمي. ومن ثم قبل يدي وخرج قائلا:أراك لاحقا ايمي!! حينها نظر أبي إلي بغضب وقال:لن تقابليه ابدا..انتي ممنوعة من الخروج لشهران..من المدرسة الى المنزل فقط.. قلت حينها:أبي..لماذا؟؟؟؟ قال ابي:حتى يضجر ويمل حينها سيعود لطوكيو.. قلت بصوت مرتفع:أبي لماذا أصبحت هكذا؟ لقد تغيرت.. في اليوم التالي استيقظت في الصباح للأذهب إلى مدرستي القديمة..بصراحة لم أكن أريد الذهاب ابدا..لكن علي فعل هذا.. كنت منزعجة كثيرا من أبي لذا لم أتحدث معه عندما ذهبت..
رح أكمل بعدييييييييييييين
البارت الواحد والثلاثين (هل مازال قاتلا؟) في اليوم التالي استيقظت في الصباح للأذهب إلى مدرستي القديمة..بصراحة لم أكن أريد الذهاب ابدا..لكن علي فعل هذا.. كنت منزعجة كثيرا من أبي لذا لم أتحدث معه عندما ذهبت.. أخذت أسير للوصول للمدرسة وحدي..لكن سرعان ما قفز أحدهم للوقوف بجانبي والسير معي إنه إدوارد يفاجأني كعادته! قال لي:مالذي حصل بالامس؟ أجبته:أنا ممنوعة من مقابلتك..ومن الخروج لشهران.. ابتسم وقال:لن يكون والدك ولي امرك بعد الان! لم افهم ما قاله فقلت:ماذا تقصد؟ عندها ابتسم وقال:الجو جميل اليوم. لم أكترث كثيرا لما قاله.. قلت حينها:كيف عرفت اني اسكن هنا بالجوار؟ او كيف وجدتني؟ ابتسم قائلا:أستطيع تعقبك اينما كنتي.. فجأة رن هاتفه الخلوي قال لي:لحظة.. ثم أبتعد قليلا..فوقفت انا بانتظاره..وأخذ يتحدث خلسة وينظر إلي..وكأنه يتأكد من عدم سماعي له..ما الذي يخفيه؟ ولماذا يفعل هذا؟ وبعد ان انتهى أقترب مني وقال:هيا لأوصلك للمدرسة. سألته قائلا:من المتصل؟ نظر إلى ساعته وقال بارتباك:لنسرع ستتأخرين.. ثم أمسك بيدي..وأخذ يجذبني راكضا.. مالذي يخفيه عني ياترى؟ ايعقل انه مازال يتآمر ويقتل؟ وحينها وقفنا أمام مدرستي وقال:يبدو انها مدرستك! قلت له:نعم هي. ثم تابعت:مالذي تخفيه؟؟ قال لي بسرعة وبتوتر:هيا ادخلي..أراك في نهاية الدوام ..موافقة؟وداعا.. ثم ذهب راكضا.. مالذي يحدث معه؟ لماذا فعل هذا؟؟؟!!!! دخلت للمدرسة..وسرعان ما لاحظ دخولي كل الطلبة التي كنت أدرس معهم..فتوجهوا نحوي.. ورحبوا بي وسلموا علي كانوا لطفاء جدا..كما هم سابقا.. دخلت للفصل وجلست في مقعدي..وهاهي المعلمة تدخل وتسلم علي وتشرح الدرس..ويتقدم المعلم فيراني فيرحب بي ويشرح لهم الدرس..وهكذا مضى اليوم بمــلـل شديــــد.. خرجت من مبنى الدراسة وجلست في احد الكراسي في ساحة المدرسة..لأنتظر إدوارد..فقط أراد رؤيتي لكنه لم يظهر بعد.. بقيت أنتظر قرابة الخمسة عشر دقيقة..حتى اختفى جيمع الطلاب ولم يبقى غيري..قمت من الكرسي بغضب.. لقد تأخرت عن المنزل لذا سأعاقب..دون ان اراه..أحمق!! عدت للمنزل دخلت بخفة..وتمنيت ان يكون ابي في عمله.. ولكن فاجأني صوته قائلا:أين كنتي؟ أجبته كاذبة:كنت أتحدث مع زميلة لي..وتأخرت! قال لي مستنكرا:أحقا؟؟ أجبته وانا اضع حقيبتي ارضا:ألا تصدقني؟ قال لي بعد أن فتح التلفاز:أذهبي وحلي واجباتك.. نظرت له باستياء وقلت:سأستحم! دخلت إلى غرفتي..وأخذت حماما سريعا..ومن ثم أرتديت ملابس مريحة.. وفتحت حقيبتي لأذاكر كما قال لي ابي..ليس لاني احب المذاكرة..بل لانه الشيء الوحيد الذي سيسليني الان.. وفجأة سمعت صوت منخفض..وكأنه طرق على شيء..نظرت حولي لأعرف مصدره..ولكني لاحظت انه قادم من النافذة الكبيرة هناك..فتحت النافذة..لأنظر للأسفل ..فوجدت ادوارد واقفا.. نبهته قائلة:ماذا تفعل؟ سينتبه ابي لوجودك؟ قال لي مبتسما:آسف لاني تأخرت اليوم كنت مشغولا. اجبته:في ماذا؟؟هل تعمل او شيئا كهذا؟ قال لي:شيئا كهذا! قلت له:وضح اكـــثــر! قال لي :اتريدين معرفة كيف عرفت غرفتك؟ نظرت بحيرة وقلت:نعم ..كيف عرفت هذا؟ قال لي:حدسي!! أخذت اضحك عليه..ياله من مضحك! أنا احبه كثيرا.. قلت بصوت مرتفع:لقد أشتقت إليك! قال لي :وانا اكثر.. تابع قائلا:أغمضي عينيك.. استغربت مما قاله فقلت:لماذا؟ قال لي:افعلي هذا فحسب.. أغمضت عيناي لدقيقة تقريبا..لم أسمع شيئا خلال اغماض عيناي.. وفجأة شعرت بلمسة ناعمة بين خصلات شعري.. ومن ثم همسة في اذني :أفتحي عيناكي! فتحتها لأجده بجانبي مباشرة..قلت له:مبارز..ومقاتل..ومتسلق ايضا..ايوجد شيء لا تبرع فيه؟ قال مبتسما:أن أكون مثلك! قلت له:أحـــبك. قال لي وهو يعانقني:أأكد لك أنني أحبك أكثر.?؟ ابتسمت حينها وقلت:أعتقد ان عليك الذهاب الان..لا أريد لأبي أن يلحظ وجودك.. قال حينها:نعم اعتقد هذا..أراك غدا.. وفجأة رن هاتفه فأمسك به متوترا ومن ثم أقفل في وجه المتصل .. ونظرإلي قائلا:ماذا كنا نقول؟..نعم وداعا. استوقفته حينها وقلت:من ذاك؟ من المتصل؟ اجابني:صديق! قلت له معاتبة:إذا لماذا لم تجب؟اتخفي عني امرا؟ قال لي :ولماذا افعل هذا؟ قلت له:إذا اخبرني..من هذا؟ قال لي:أكملي حل واجباتك..وداعا. ومن ثم نزل متسلقا بقرميد المنزل.. وعندما وصل أرضا ركض مسرعا.. مالذي يحدث معه ياترى؟ انه يتصرف بشكل غريب؟؟
البارت الثاني والثلاثون (أحــبه!..ولكن هذه مشكلة بالنسبة لابي) مالذي يحدث معه ياترى؟ انه يتصرف بشكل غريب؟ استيقظت في صباح اليوم التالي..فوجدت نفسي قد نمت بين كتبي..جمعت كل الكتب وأعدتها للحقيبة..أخذت حماما سريعا..ونزلت للطابق السفلي ,فوجدت ابي جالسا في طاولة الطعام.. وعندما انتبه لوجودي قال لي:صباح الخير رددت عليه قائلة:اهلا..علي الذهاب! أخذ رشفت من فنجان القهوة ثم قال:ألن تفطري؟ قلت له باستعجال:آسفة علي الذهاب.. نظر إلي وابتسم قائلا:لا تزال الساعة السابعة والربع بقي نصف ساعة..على بداية الدوام..تستطيعين ان تفطري.. نظرت للساعة وقلت:حسنا! جلست على الكرسي..وأخذت شطيرة الجبنة التي حضرها لي سابقا.. ابي دوما يعد لي طعام الافطار..كل صباح وانا اعد طعام الغداء وهكذا.. كنت اريد الذهاب مبكرا اليوم لأبقى مع إدوارد لمدة اكبر في الصباح.. ولكن لا أريد ان يساوره الشك حيالي لذا أخذت أكل معه قليلا.. قلت محتارة:أبي ليس لديك عمل كثير هذه الايام. أجابني وهو يتصفح جريدة اليوم:أخذت إجازة لأسـبوع! قلت متفاجأة:ماذا؟ انت لا تأخذ إجازة..ابدا..مالذي حصل؟ قال ابي بخبث:أريد أن أهتم بكي الان واحرص على اعتيادك على المكان هنا.. أعرف انه كان يقصد إدوارد بهذا..انه يتأكد من وجودي دوما في المنزل..وبعيدة عن إدوارد.. قلت له:أبي انا في اوساكا منذ 17 سنة لا احتاج هذا..يمكنك العودة للعمل فأنا أعرف كم تحبه! اجابني ضاحكا:كيف حال إدوارد؟ قلت له:لم أره.. سوى في المشفى يبدو انه عاد لطوكيو.. أخذ يضحك بصوت مرتفع ثم قال:لقد أتى بالأمس..وصعد لغرفتك! أصبحت متوترة هذا ليس ابي .. ابي لا يعاتبني ابي لا يحقق في امري..وكيف علم بالأمر؟؟ اجبته:ابي ..أنا احب هذا الشخص اكثر من اي شيء في حياتي.. قال لي غاضبا:أأنا ضمن اي شيء في حيايتك؟ قلت له والدموع قد بدأت بالانهمار:أبي لقد أوتيت الفرصة لتحب وتتزوج ممن تحب..لذا امنحني تلك الفرصة ايضا! نظرإلي وقال غاضب:انها امك..امرأة طيبة واكثر من هذا..اما هو فهو مجرد مجرم.. قلت بصوت مرتفع:أبي! لم يحرمك احد ممن تحب لذا لا تحرم غيرك..أكرهك!! أنتشلت حقيبتي وخرجت راكضة من منزلي..وقفت حينها في منتصف الطريق..وارتميت على ركبتي..ووضعت يدي على وجهي وأنفجرت باكية.. مالذي قلته لابي..قلت اني أكرهه..يبدو اني قد جرحت قلبه الان.. انا اتفوه بالحماقات .. عندما أغضب.. لن يغير حبي لإدوارد , علاقتي بأبي..لا أريد ان يحدث هذا.. فجأة سحب أحدهم يدي..وأوقفني ومن ثم عانقني..ظننت أنه إدوارد.. فأخذت أبكي على كتفه..ثم همس في أذني:إيمي اعذريني هذا لمصلحتك.. انه ابي لقد اختلط الامر علي.. ابي في طول إدوارد تقريبا..فظننته إدوارد.. مالذي افعله الان ؟ ماذا سأقول؟ حينها قلت بصوت أجش بسبب البكاء:آ..ســ ... .ـفـ...ــة قال حينها:تذكرينني بنفسي عندما كنت أغضب..وكأنك أنا! قلت حينها:أحقا! ..ابي إن ما قلته في النهاية كان... قال لي:أعرف انك لم تكوني تعنيه.. تابع قائلا:إيمي..أن تأذيتي مرة أخرى سأمحوه من الوجود..أخبريه هذا عندما ترينه!! قلت بعد ان ابتعدت عنه قليلا:أتقصد .. اني...استطيع.. قال لي مبتسما:نعم هذا صحيح! قلت بفرح:شكرا لك ابي! قال لي:لا تنسي إخباره بما قلته! قلت مبتسمة بوجه أحمر>>البكاء:لن انسى.. حينها حمل حقيبتي من الارض..وناولها لي وقال:هيا لا تتأخري.. أخذت الحقيبة من بين يديه..وقبلته على وجنتيه..ومن ثم ركضت مسرعة إلى المدرسة.. أبي يحبني كثيرا لا أصدق أنه يحبني لدرجة ان تؤثر دموعي في رأيه..أنا احبه أكثر مما يحبني.. لقد جحدت وانكرت كل مافعله لي يوما..ولكنه مازال معطاءا وحنونا.. وجدت إدي في الطريق لكنني تجاهلته..لاأريده ان يراني باكية.. أقترب مني وقال:أهلا ايمي! أجبته:لقد تأخرت.. تقدمت نحوه وممرت بجانبه مسرعة..لكنه أمسك بيدي واستوقفني وقال:ماذا هناك؟ لماذا تبكين؟؟؟ نظرت إليه وابتسمت قائلة:لاشيء أراك لاحقا.. قال لي:تستطيعين ان تريني بعد المدرسة.. قلت له بفرح:ودائما.. ومن ثم هرعت راكضة..
أعلان مهم وهام ومهموم :البارت القادم نهاية الرواية
البارت الثالث والثلاثين الآخـــــــــيــــــــــر~ (إن كنت غارقة بين رمال الخوف والحب فسأجد يدا تمسك بي وتنقذني) في نهاية دوام الدراسة الطويل والممل والسخيف والمتعدد بالصفات الكثيرة التي عنوانها المـــلل~ خرجت من المدرسة وبقيت انتظر واقفة عند البوابة..اقترب مني إدوارد..ومن ثم أخرج سكينة من جيبه وقال:تعالي معي حالا.. بالطبع لن تنطلي علي مزحاته ومقالبه التي أعتدت عليها .. فقلت:أرجع تلك السكينة لجيبك قبل ان يلحظ احدهم وجودها في يدك.. قال لي:لم أعد مسليا صحيح؟ أجبته:نوعا ما.. قال لي:إذا ماذا كنت تقصدين بدائما؟ قلت له بفرح:أبي سمح لي بمقابلتك~ ابتسم لي وقال :جــيــد انه تقبل بقائي معك..ولكن عليه ان يتقبل أمرا اخرا.. قلت له:وماهو؟ قال لي:هذا ســـر! قلت له بسخرية:مابك ؟ تخفي عني الكثير هذه الايام..أهناك شيء تريد إخباري به؟ أجابني:نعم! وطبعا..تعرفون أن الفضولية صفة مغروسة في.. فقلت بحماسة:ماذا أخبرني؟ قال لي:هل تريدين ان تتناولي الغداء معي اليوم؟ قلت له بملامح استياء:لماذا لا تريد إخباري..اريد ان اعرف.. قال لي حينها:إن عرفتي ستندمين..أنصحك بالتخلص من الفضولية هذه! قلت حينها بعد ان أدرت رأسي إلى جانبي الأيمن:أحمــق! قال لي:ماذا قلت بشأن الغداء؟ قلت له: سأذهب مع الأحمق. قال لي :إذا هيا! أجبته:وإلى أين ستأخذني بملابس المدرسة؟..مطعما فاخرا؟ أجابني ضاحكا:لا سترين! حينها سرنا قليلا على الرصيف وفجأة رأيته يشير بيده..لأجده قد إستوقف سيارة أجرى .. قلت له متسائلة:ماذا هناك؟ نظر إلي مبتسما:المسافة بعيدة. قلت حينها:وإلى اين ستأخذني بالتحديـــد.. حينها لم يجاوبني بل نظر إلي مبتسما وركب سيارة الاجرى..فلحقت به وركبتها.. قال إدوارد للسائق :إلأى مشفى الأمراض النفسية.. انطلق السائق..لم أعرف ماذا أقول؟ ماذا يريد من المشفى.. حينها قلت:ماذا هناك؟هل تحسبني مريضة نفسيا؟ قال لي :انتظري..انتي متسرعة جدا..دعي الاحداث تأخذ مجراها.. ماذا يريد ان يفعل؟ أحيانا أريد ان املك موهبة قراءة الافكار.. لأعرف ما يفكر فيه ذلك المتهور..ولكن لم أكن خائفة فأنا أثق بإدوارد وأعلم أنه يخطـط لمقلب أو شيء من هذا المثيل.. وصلنا إلى المشفى ثم ترجل من السيارة ففعلت مثله.وأعطى إدوراد السائق النقود..فرحل السائق..كانت المشفى في مكان نائي تقريبا.. لذا لايوجد الكثير من العابرين بالسيارات هنا.. قلت حينها:مشفى الامراض النفسية..همم شي مثير.. ثم تابعت صارخة:مالذي نفعله هنا؟ لن أحتمل مقلبا اخر من مقالبك.. قال لي:هذا ليس المكان الذي اريد اصطحابك إليه..انتظري..انه هناك.. أشار بأصبعه إلى الأمام كان مكانا بعيدا عن موقعنا..لم أرى المكان جيدا..ولكن يبدو انه بحيرة او نهر او شيء من هذا القبيل.. قلت حينها:غداء في بجانب بحيرة! قال لي:نعم أهناك مشكلة؟ قلت له:آكره الحشرات وخصوصا ان تكون بقربي عندما أأكل.. قال حينها: طفلة! هيا لنمشــي.. قلت حينها بغضب:إدوارد المسافة طويلة! قال لي ضاحكا:كسولة كعادتك.. أخذنا نمشي ونمشي..لقد تعبت لم أتحمل هذا..كان إدوارد يمشي خلفي..وكان الشارع فارغا لا يوجد فيه مشاةٌ .. انا وإدوارد فقط.. أستدرت وقلت بغضب:انتهى..لا اريد الذهاب.. وعندها أكتشفت أن إدوارد ليس خلفي نظرت يمينا ويسارا..أين ذهب؟ أخذت أنظر لا يوجد سيارات اجرى هنا..فقد كان كل تفكيري كيف سأعود؟ وليس اين إدوارد.. وفجأة لمس أحدهم كتفي..من الخلف , أستدرت لأجد فتى في العشرينات تقريبا , وقد كان مبتسما.. قلت حينها:أفزعتني , ماذا تريد؟ ومن انت؟ في الحقيقة كنت خائفة منه كثيرا..فأنا قريبة من مشفى الامراض النفسية..والشارع خالي وانا وهذا الفتى المريب فقط هنا أما عن إدوارد الاحمق فهو مختفي! قال الفتى بنبرة غريبة:أعذريني..ماذا تفعل فتاة جميلة ووحيدة هنا؟ كنت خائفة من الداخل ولكن تظاهرت بالشجاعة من الخارج فقلت: كان أخي هنا..سيحضر شيئا ثم سيعود . قال لي:أخوكي! غريب لم أرى أحدا بالجوار.. قلت له:لقد ذهب منذ قليل. يتبع الرجاء عدم الرد
قال لي مبتسما:أأنت خائفة مني؟ لهذا أختلقت انك تملكين أخا. قلت له:هممم لا اخي..ذهب..انه..في الحقيقة.. ومن ثم صمت ماذا أقول؟ كيف علم؟ انه مخيف ماذا افعل؟ إن حدث لي شيئ سينتهي إدوارد..حسب ما قاله ابي .. اين ذلك الوسيم ؟ اين ذهب وتركني هنا وحدي..مع غريب أطوار.. قلت حينها:ماذا تفعل انت هنا؟ قال بابتسامة خبيثة:أتبعك! حينها شعرت بأن دمي قد تجمد في عروقي..لم أشعر بالخوف منذ زمن.. ماذا افعل الان؟ لُحقت من قبل عصابة ..وهددت بالقتل..ولكن لم أتعامل حتى الان مع مجنون او شخص مريض نفسيا او يعاني من هلوسات واشياء كهذه.. قلت حينها مبتسمة ويداي ترجفان:هه ظريف لماذا تتبعني؟ قال لي آمرا:تعالي معي! تراجعت خطواتي وقلت:إلى اين؟ قال لي مبتسما:تعالي وحسب.. قلت له : وإن لم أقبل.. قال عندها:لم يعجبك ما سأفعل.. عندها أخذت أتراجع خطوة خطوة نحو الخلف ..ومن ثم حاولت الركض لكنه قال:أركضي..ألحق بك..انا اعرف هذه المنطقة أكثر منك.. قلت حينها:سأذهب معك إذا. قال لي باستفزاز:فتاة مطيعة.. حينها قال لي ان اسير امامه وهو مشى خلفي..يالي من غبية لا يملك سلاح ويهددني..وأطيعه..ولكن ماذا افعل؟ انا في مكان نائي لا أحد فيه.. يستطيع ان ينقض علي ويضربي..لذا اعتقد ان الحل السليم هو الذهاب معه..لا أريد ان اتشوه ..او ان اموت..سأرى إلى اين سيأخذني.. سرت قليلا ونظرت حينها للساعة بيدي فوجدتها الخامسة الا عشر دقائق ..هذا يفسر بداية غروب الشمس..حينها وقفت لأجد انه قد قادني للبحيرة تلك.. فقال : هاقد وصلنا.. كانت البحيرة كبيرة وجميلة كان لون مائها اشبه بالياقوت وحولها اشجار عالية خضراء..كان المكان هادئا ولطيفا..أعجبني المنظر هذا..ولكن هذا ليس وقت الاعجاب الان.. حينها لاحظت أحد يقترب..هيء لي انه إدوارد..فانتظرت حتى يقترب.. حينها تأكدت انه هو..ولكنه كان يرتدي بدلة سوداء.. حينها قلت بصوت عالي:إدوارد.. وركضت نحوه ..لم يفعل ذلك الفتى شيئا بل ظل واقفا.. قلت له:اين أختفيت فجأة؟ قال الفتى حينها:اهلا إدوارد.. ابتسم لي وقال:ايمي هذا جين..صديقي.. قلت حينها:انت وراء هذا كان علي ان اعلم.. جين لم تكن لطيفا ابدا.. قال: جين اعلم هذا.. يتبع الرجاء عدم الرد
حينها جثى إدوارد على ركبتيه أمامي.. وقال :أيمي انا احبك اكثر من اي شيء.. وقفت انظر إليه متفاجأة مالذي يريد ايصاله لي؟ ولماذا اختار هذا المكان بالذات ليعترف لي بحبه ؟ رومنسيته فائضة عن الحدود..ههه ثم تابع:انت دخلتي حياتي فجعلتها مضيئة.. ثم صفق ففتحت أضواء معلقة على شكل خطوط طولية في الاشجار.. كان منظرا خلابا..نظرت إليها في عجب كان هذا رائعا..شعرت ان نبضات قلبي أخذت تتسارع شيئا فشيئا..أهو شعور بالفرحة الشديدة ام ان قلبي وصل إلى درجة العشـــق..وجهت نظري إليه لم أعرف كيف أعبر عن شعوري..كانت عيناه صادقتان كان جديا بشكل لم اره عليه من قبل.. حينها أكمل قائلا:اتعرفين ما هو هدفي في الحياة.. أجبته:لا. قال لي:هدفي في هذه الحياة..ان اضع خاتم في أصبعك.. أحس انني لم افهم ماقاله او انني لم أصدق هذا ابدا..ربما كنت مصدومة حينها..فأخذت انظر اليه دون ان اقول اي كلمة.. ليساعدني على الاستيعاب أخرج علبة صغيرة من جيبه وفتحها لأجد خاتم بها..إذا هو جاد تماما ولا يمزح.. وقفت مصدومة مما قاله ..لم أعرف ماذا اجواب..وضعت يدي على فمي.. حينها تذكرت ان طريقة جلوسه على ركبتيه هي دلالة على تقدمه للخطوبة على الطريقة الامريكية , يالي من غبية لم انتبه لهذا.. قال حينها مبتسما:ما هو جوابك؟ ايقظتني تلك العبارة من صدمتي..فقلت:نعم..نعم .. ومن ثم أدخل الخاتم في اصبعي وقال:اذا انا خطيبك .. حينها جثوت انا الاخرى وعانقته بقوة وقلت:أحـبك.. قال لي:احبك يا خطيبتي.. كانت في الحقيقة أجمل أيــامي حياتي..لا أصدق اني أرتبطت بإدوارد ..رسميا..والان اصبح خطيبي.. لم أصدق ما حدث فأوصلنا جين الى منزلي..لنبلغ ابي كنت خائفة جدا من ان لا يتقبل هذا.. وقفت عند باب المنزل وبجانبي إدوارد..وقلت:لن يتقبل هذا! قال إدوارد:أدخلي فحسب.. قلت حينها:إدوارد انا متوترة.. قال إدوارد بثقة :هيا أدخلي.. أدخلت المفتاح للباب وأدرته..ومن ثم أمسكت مقبضة الباب لافتحها.. كنت قلقة بشأن موقف ابي من هذا ومالذي سيفعله.. فتحت الباب حينها ..وقفت مصدومة.. لأجد خالتي , رينا , كارلا , وعمتي وابنه عمي , واناس كثيرون.. وبالتأكيد ابي.. صرخ الجميع بصوت واحد:مبارك لكما.. كانت البيت مغطا بأوراق الزينة و البالونات..اتجهت نحوي ابي وعانقته.. قال لي :مبارك ايمي..انا سعيد من اجلك.. قلت حينها:وكأنني أحلم.. ولكن هنا أخذت افكر.. كيف علم ابي؟ وكيف تواصلا ومتى فعلا هذا؟ لكن رغم انني فضولية لم اسأل..الان اريد الشعور بالسعادة فحسب.. فتح ابي جهاز التسجيل على اغنية امي وابي في زواجهما.. وتقدم إدوارد نحوي وأخذ يراقصني..وكأنني أطير بين السحاب..كل من يحبني حولي..وخطيبي يعشقني.. شعرت حينها انني في قصة خيالية.. (كنت غارقة بين رمال الخوف والحب)
................... جزء خاص.. إدوارد:احقا انك سمحت لايمي برؤيتي.. الاب:نعم ..ولكن أعدك ان اذيتها سأقتلك.. ابتسم ادوارد تلك الابتسامة وقال:سأخطبها! الاب ضاحكا:لا تمازحني..انت لست جديرا بهذا. ادوارد:الا تثق بي؟ الاب:لا. ادوارد :ايمي تثق بي. الاب:اانت جاد في خطبتها؟ إدوارد:كنت اخطط لهذا من خلف ظهرك..ولكن بما انك سمحت لها برؤيتي..قررت استشارتك.. الاب:لنرى جوابها إن قبلت.. فقد قبلت.. نهاية القصة..