شكرا على مرورك المميز في القسم ~ أنرت صفحتنا برقيّ قلمك Yuki Hime كانت هنا
جـو يَ جميلة
شو هالإبداع؟
لحظة لحظة نسيت مَ أسأل عن حالكِ؟
المهم كيف حالكِ؟
نجي للفصل
... خلاص باي >> Whaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaat؟
أمزح أمزح
بس من جد خلصت تعليقاتي كلها
حتى سارة ذي حسيت إنه مَ فيه فايدة
لا لا لحظة تذكرت
فيه وحدة ثانية إللي هي إللي مع مارك
ومن تصرفات جين واضح إنه يحبها؟ >> Whaaaaaaaaaaaaaat؟
والله لو تقرب منه...
إيش أقدر أسوي لها مَ فيه شي أقدر أسويه
لكن تبعد عنه لأنه خلاص محجوز >> البنت واثقة من نفسها
مو تسوي لي مثل الثانية إللي فِ Final Fantasy 15..
Idiot
طولت عليكِ
مختصر الكلام إن الفصل جداً جداً رهيب
بليز مَ تتأخري علينا
دمـــــ بــوّد ـــــــــــــــتِ
قصيدة الذكريات الحزينة , هي معزوفة قوتي ..
تلك القصاصات العالقة في ذهني من الماضي ..
ترتيبها معاً يبعث في داخلي رغبة الانتقام !!
لذلك علي جمعها و إحراقها مراراً و تكراراً ..
حتى يبقى قلبي نقياً مثل من علمتني الحبُ و النقاء ..
...
الصدر الدافئ الذي يحتضنني الآن هو أكثر مكان أفتقده !
" يوجين .. أميري الصغير ..أفق هيا "
ما زال ذلك الطفل المدلل يصغي لكلمات والدته غير راغب بالابتعاد عنها ..
داعبت شعره الناعم من جديد .. فشعر بسعادة غامرة ..
دخل والده في هذه الأثناء ..
" هيا إنه وقت الرحيل عزيزتي .."
ربت على رأس جين و ابتسم له " كن ولداً مطيعاً سنعود قريباً .."
كانت تلك اللحظات هي آخر ذكرى عالقة في ذاكرة جين عن والداه
ما بعد ذلك كان الفراغ و الظلام فقط ..!
...
أشرفت إحدى أقارب والدي على تربيتي لكنها كانت الأسوأ و دائماً
ما تحاول إيذائي بشتى الطرق لكن بالحيلة و دون علم أحدهم و تظهر
للمجتمع وجهاً آخر ... بعد انتظار طويل لم يعودا والدي من تلك الرحلة
هذا ما علمته عندما أصبحت في السادسة من عمري و استطعت أن أدرك أخيراً نظرات
الشفقة على وجوه الناس عند رؤيتي!
لذلك عندما بلغت أشديّ قررت أن أعرف أسباب الحادث الذي أودى بحياتهما , سافرت
إلى إنجلترا حيث تعرفت إلى صديق والدي هاري إبيلين و ابنته كاثرين ..
أقمت في منزله الكبير فترة من الزمن لم أكن واثقاً من سؤاله عن تفاصيل الحادث القديم.
تجاهلت الأمر لبعض الوقت و قبلت طلب كاثرين في الانضمام معها للدراسة ..,
كنت أدرس و أقوم بأعمال شركات مانكالف في الوقت نفسه كنت أحاول الوصول
إلى أدلة أو معلومات عن وفاة والدي أردت فعل ذلك بمفردي ..لكن لم أتوصل لنتيجة..
في أحد الأيام بينما كنت أتجول في منزل إبيلين وجدت أحد الغرف المنعزلة
كانت مغلقة عندما حاولت فتحها دفعني الفضول لمعرفة ما وراء ذلك الباب ..!
سألت هاري عنها لكنه أبدى انزعاجا من سؤالي.. لم ألح عليه و بدأت أذكر نفسي
أن هناك أشياء لا يجب أن أتعدى حدودها هنا ..
...
بعد سنتان أنهيت دراستي و كان لابد أن أعود إلى دياري .. لكن في اليوم الذي يسبق
سفري استدعاني هاري إلى مكتبه مساءً . كنت أشعر بالقلق حيال طريقته الغريبة في الكلام
أمسك يدي ووضع بها قطعة فضية كانت مفتاحاً صغيراً جعله في قبضتي و شد عليها
" لقد طلب مني والدك تسليمك هذا قبل أن يتعرض لذلك الفخ ..لقد قتلا في حادث سير
مدبر .., لم أكتشف تفاصيل الحادث باكراً لكن والدك عندما تحدثنا في آخر مره كان
يحاول قول الكثير من الأشياء .. كلامه كان مبهماً للغاية .. أخبرني أن عصر ذهبي
جديد مرتبط بتضحية عظيمة .. تلك الغرفة التي حاولت فتحها كانت الغرفة التي سكن
فيها والداك قبل 15 عشر عاماً .. تركتها مغلقة احتراماً لهما "
كان هاري على عجلة من أمره فغادر قبلي و بقيت واجماً مكاني في حيرة من أمري..!
توجهت إلى غرفة خصصت لي وجمعت أمتعتي كلها .. و عقلي شارد في تلك الكلمات
أي عصر و أي تضحية !
فجأة انتزعني صوت الضجيج و الصراخ من ذلك الشرود ظننته زلزالاً ..!
لكن ما أن غادرت غرفتي حتى وجدت النيران تلتهم أطراف ذلك المنزل و أركانه
لم أعرف ما يجب أن أفعله لكن كاثرين جذبتني من يدي للخارج كانت قوية بما يكفي
لتجذب شخصاُ متصلباً و تحمل طفلاً صغيراً بيدها الأخرى!
في اليوم التالي حصيلة الحريق كانت فقدان كاثرين لأفراد عائلتها !
بعد أسبوع من الحادثة .. لم أكن أملك خيار آخر.. عادت كاثرين معي ..!
...
عندما وصلت قصر مانكالف كانت مربيتي المقيتة قد تزوجت برجل أعمال ثري ..
و قد نصبت نفسها مسؤولة عن عائلة مانكالف حتى دون الرجوع إلي!
أخفيت مشاعري بعيداً و حاولت تقبل الأمر .. لكن مع مرور الوقت بدأت مضايقاتها
تطفو على السطح ..شعرت أن هناك من يحيك الخطط في الظلام .. و يحاول
النيل مني و من كاثرين .. اضطررت لأرسال كاثرين الى هنا لم أخبرها عن السبب
لكني وعدتها أن أبحث عنها و نعود معاً .. أما بشأن الجريمة فذلك الشخص ليس والدي
بل رجل الأعمال الثري الذي كان زوجاً لتلك الأفعى .. ما نظهره للصحافة و المجتمع
أنه والدي كان مجرد اتفاق قديم .. لكن لم أتوقع أن تستخدم تلك النكتة ضدي يوماً ..!
...
انتبهت ساره أن جين توقف عن الكلام أخيراً .., لا تعلم ما تقول الآن ..
نظرت باتجاه مارك استطاعت قراءة تلك التفاصيل النادمة على وجهه
لكنه كان هادئاً و لم يضف شيئاً ..
نهض جين من مكانه واضعاً كأس الماء على الطاولة ..
ابتسم بهدوء " آسف لجعلكما تستمعان لحياة شخص ممل .. ما كان يجب أن تعلما "
تقدم مارك حتى وقف أمام جين " يمكنني اصطحابك إلى كاثرين.."
قطب جين حاجباه و أبدى موافقته و كان صوت داخلي يحدثه " لن تكون سعيدة برؤيتي"
...
قد اقترب المغيب كثيرا وكأن السماء أشرقت بلون أحمر معلنة المشهد الأخير للغروب
وصل كل من جين و مارك وسارة إلى ذلك المنزل في ركن الشارع ..
كان ذلك الطفل يقف مع مربيته أمام باب المنزل منتظران عودة كاثرين ..
لكن هناك ثلاثة أشخاص يقفون أمامه الآن .. حدق ذلك الطفل فيهم بغرابة ..
لكن فجأة عندما نزع جين نظارته و تقدم خطوتين إذ بذلك الطفل يترك يد مربيته
ويتجه ركضاً إليه وهو ينادي بصوت يملأه الفرح " أبي .. أبي .."
حتى ضم جين بقوة بيديه الصغيرتين ..!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك جوو حبي ؟؟ عساكى بخير يارب وماتشتكى من هم ابدا
واااه باارت جديييد ش0ش0 يالسعادتى اناا تسلم اناملك على البارت القميل بنوتى
جين حياته مأساوية جدا بس دايما لما يكون قوى اوى كدا لازم تكون حياته صعبة
حبيت فقرة الفلاش باك جداا تعرفى انا لو مخرجة او لى فى الافلام او كدا كنت سويت
روايتك فيلم والله صدقيني بتكوون جمييلة يعنى فيها اثارة وغموض ورومانسية
وكوميديا بعد وكل شى احسها مناسبة جدا تكون فيلم اصلا ماشاء الله عليكي
اكيد جين مو متزوج صح اكيد اكيد حدسي يقولى انوا مش ابوه هالطفل
يمكن هو متذكروا من ايام الحادثة صح مو قلتى كاثرين شدت جين وحملت طفل بأيديها التانية
يبقي اكيد فاكروا او شى كدا مابعرف لكن يوجين مو متزوج ابدا ابداااااا ووين تروح سارة
متشوووقة جدا اعرف شو الى حصل لابوه وامه والخطة المدبرة وكداا حمااس
وهاى المربية هى الى كانت بالبارت السابق صح الست الكبيرة شوي هاى البومة
متحمسةة كتير اعرف شو بيصير بالبارت القادم ش0ش0
تسلم اناملك كاتبتى الجميلة جو مبدعة وكلمة قليلة عليكي والله
وتقبلى مرورى البسيط والمتواضع واترككى فى امان الله ورعايته غاليتي
مهمـا اختفت الحقيقة زمناً ., و تلاشت بين الظلمات لابد أن تظهر يوماً ..
و تطفو فوق كل الأكاذيب ..لأنها لا تحمل الذنوب فهي نقية بما يكفي لتظهر على السطح!
..
كانت تراقب ذلك المشهد على بعد خطوات منه .. كم تمنت أن تكون مكان آرثر الصغير..
كم تمنت أن تكون أقرب شخص إلى جين دائماً ..!
..
استطاع أن يرى ظل تلك العائدة وقد بدأ يتلاشى في لحظات ..
ربت على شعر الصغير و وقف بعد أن كان جاثياً على ركبته ليقارب طول آرثر ..
نظر إلى كاثرين .. لكن هي لم تواصل النظر إليه بل أشاحت بنظرها بعيداً ..
قائلة بنبرة جادة " آرثر .. لندخل المنزل " ..
نقّل آرثر ناظريه بين كاثرين و جين وهو يتمتم " لكن .."
فهم من كاثرين أن ذلك أمر " حسناً .."
مضى إلى داخل المنزل مع تلك المربية ..
شعر مارك الواقف في الخلف أن جين سيستمر بالصمت و تمضي كاثرين
للداخل دون أن يتحدثا.. فتقدم قليلاً " كاثرين .. يود جين التحدث إليكِ .." ..
نظرت إليه " أنت من يقول هذا .. عجباً !"
ابتسم مارك " سأذهب الآن .. هيا سارة .."
ثم مضى و استطاع أن يصطحب سارة بل ينتزعها من شرودها عندما أمسك
بيدها و جذبها " لنغادر .."
ما زال جين يقف هناك ممتناً لمارك على ما فعله ..
" رين .. يجب أن نعود للقصر علينا أن ..."
قاطعته كاثرين دون أن تعطي مجالاً له ..
" أنا أعيش هنا الآن حياة هادئة .. تستطيع أن تعيش حياتك كما تريد أنت أيضاً ..
أنا لا أرغب في العودة معك .. آرثر سيعرف الحقيقة في أي يوم هو ابن عائلة إبيلين ..
نحن لا ننتمي إلى مانكالف .. نحن .. أقصد أنا و أنت لن يربطنا شيء بعد الآن ..
هذا كل ما أستطيع أن أخبرك به ... "
" انتظري .. رين ... " ..
لكنها لم ترد أن تستمع إلى المزيد أو بالأحرى أرادت الهروب من مشاعرها الحقيقة
و الاختباء سريعاً في جنح الظلام حتى لا يرى أحد ذلك الحزن في عينيها ..
...
في غرفة سارة حل الصمت لفترة قصيرة .. حيث جلس مارك على كرسي المكتب
و استلقت سارة على سريرها تحدق بالسقف ..
تنهدت بيأس .. " أشعر بالإحباط حيال ما جرى .."
كان مارك يمرر أصبعه على حافة الطاولة ذهاباً و إياباً ..
" ما كان يجب أن يقودنا الفضول لسماع حديثهما .. "
أغمضت سارة عينيها " أجل.. أتمنى لو أننا لم نسترق السمع "
نظر مارك بنظرة ساخرة تجاه ساره " إنه ذنبك ! .. أنتِ من أصر على فعل ذلك "
تنهدت بعمق أكبر هذه المرة .. و حاولت نسيان مرارة الخيبة التي رأتها على وجه جين..
...
كان جين يسير تائه الخطى في أنحاء المدينة .. كيف انتهى بنا الأمر فجأة على هذا النحو ..
كاثرين شديدة الغيرة و يبدو أنها أصبحت شديدة العناد مع ما مرت به من أحداث ..
هل يجب أن أحترم قرارها أو أن أعتذر إليها من جديد ؟ ... لكنها ترفض الاستماع إلي..
عليَ أن أعثر على طريقة ما للتحدث معها و توضيح الأمور أكثر ..!
بينما كان يحدث نفسه إذ عثر على غرفة صغيرة لهاتف عمومي .. لمعت صورة
أليكس في ذهنه!! فجرى إلى ذلك الهاتف متصلاً به على الفور ..
...
كان يغادر المكتب بعد عمل نهار طويل .. لكن ما أن دخل سيارته حتى تلقى ذلك الاتصال
المجهول..!
....
وقفت هناك عند تلك النافذة تراقب القمر في ليلة ما قبل اكتماله و على وجهها ابتسامة خبث محفورة !
كان خلفها على مكتب صغير نقطة ضوء أحمر يومض باستمرار ..
فجأة سُمع صوت جين صادراً عن ذلك الهاتف ..
" أليكس .. مرحباً ..أنا يوجين "
كانت صدمة أليكس أكبر من أن يتمكن من الرد على صاحب المكالمة ..
" أليكس هل تسمعني .. أليكس .. "
كان صوت أليكس جاداً ..
"سيدي ..هل أنت بخير "
ابتسم جين " أجل أنا بصحة جيدة .... ! كاثرين كذلك "
" كاثرين ؟ "
" أ تذكر أين أرسلتُ كاثرين و آرثر ؟ فلنلتقي هناك "
"لكن ..! "
...
لم تستطع فانري أن تخفي ملامح الدهشة عن وجهها و هي تخطط لقنص
ذلك البعيد الغائب .. أي هدية أرسلتها السماء !
من طرف آخر لم يستطع أليكس أن يحذر جين قبل أن ينهي المكالمة ..
أعلنت خيوط الشمس الذهبية عن مولد يوم جديد .. و اكتست السماء لون الصباح..
فتحت عيناها ببطء و كان عقلها ينعم بتلك الراحة التي لا تتجاوز الثواني لعقل الانسان
قبل أن يبدأ بالتفكير فيما حوله ..!
التفتت لتنظر إلى المنبه ,و أخذت تحدق في ذلك الملصق التذكيري عليه ..
التاسع من أكتوبر .. افتتاح متجر الزهور ..
سُمعت صرختها في أرجاء الحي هكذا ظنت عندما طرق مارك باب غرفتها
متسائلا ماذا جرى ؟ !
...
تنهد مارك " كيف نسيتِ أمراً كهذا ؟ " حك رأسه ..
نظرا إلى بعضهما البعض و نطقا معاً " هل نفكر في الأمر نفسه؟ "
ضحكت ساره بمكر متصنع " سوف أدعو جين و أنت تدعو كاثرين أتفقنا "
رفع إشارة النصر و على وجهه ابتسامة عريضة ..
....
كان جين يخطط للقاء كاثرين فهو يحمل لها خبراً مهماً ..
لكنه صادف سارة عند باب حديقة منزلة الصغير ..ارتفعت زاوية فمه في ابتسامة
خفيه و كأنه تذكر نكتة قديمة ..
قالت ساره بوجه طلق " صباح الخير .."
أخفى جين ابتسامته " جيد لم تقتحمي المنزل هذه المرة .. صباح الخير "
راح عقلها يهمس بإحباط " ما زال يتذكر ما حدث في ذلك اليوم "
لكن سرعان ما تذكرت البطاقة , فتحت حقيبتها الصغيرة و أخرجتها ..
قدمتها إلى جيم مبتسمة " تفضل "
نظر جين مستغرباً " ما هذا ؟ "
فتحها و قرأ ما بداخلها .. قطب حاجباه " لكن لدي أمور علي القيام بها اليوم"
" أرجوك لن يأخذ منك الكثير من الوقت .."
أغلق عيناه مفكراً للحظات ..
" إنه متجر لوالد صديقتي تيلا , لكني سأعمل هناك بدوام جزئي ..لذا هذا اليوم مهم لي"
نظر إليها بطرف عينه ملاحظاً تلك الهالة من الحماس بدأت تختفي ..
تنهد موافقاً " ساعة واحدة فقط "
فرحت سارة " لا بأس ساعة واحدة المهم ان تكون هناك "
لوحت بيدها ثم مضت في طريقها ..
..
في ذلك المتجر الصغير على طرف أحد شوارع المدينة عُلقت الافتات ..
و تزين المكان بالإضاءات الصغيرة الملونة .. والتي تعلن عن مولد شيء جديد هناك ..
بدأ المتجر يزحم مع اقتراب وقت الزوال ..و هناك الكثير من المارة الذين توقفوا
ليراقبوا ما سر هذا التجمع .. كانت سارة و تيلا توزعان الزهور المنسقة على الجميع..
أران و ريك يفعلان الشيء نفسه في الجانب الآخر ..
رغم أن الجميع سعداء بعملهم إلا أن سارة كان ينقصها جزءاً من السعادة
بترقبها لقدوم أحدهم .. مضى الوقت سريعاً .. و ها قد وصل مارك مع كاثرين للتو ..
و بدأ ينسقان تلك الأزهار الجميلة معاً و يتساءلان حول الأنسب من الألوان ..
أمسى الازدحام خفيفاً .. تبادلت سارة النظرات مع مارك ..لقد بدت محبطة مع غياب جين!
لكن ما إن وجهت نظرها إلى مدخل المتجر حتى رأته واقفاً هناك ..
استطاع جين أن يمر بنظرات سريعة على كل الواقفين هناك يعرف بعضهم ويجهل أغلبهم.
لكن آخر توقعاته أن يجدها هنا .. كاثرين!
..
ثم ذهب في الاتجاه الذي كانت تقف فيه تيلا و ساره..
مد يده و خطف وردتين من على الرف ثم قدم لكل منهما واحده ..
" أتمنى لكما بداية عمل موفقه " ..
ابتسمت كل منهما " شكراً لك .."
قدمت له سارة وردة أخرى " شكراً على قدومك .."
همست تيلا لصديقتها " من يكون ؟ "
اخبرتها بصوت منخفض " جاري الوسيم"
أشار لهما " سأتجول قليلاً في المكان " ..
انصرف و كأنه يبحث عن أحدهم .. ثم رءاها هناك تقف إلى جانب مارك ..
توجه واثقاً تجاهها بخطوات سلسة .. " مرحبا رين "
تلعثمت عندما رأته و احمرت وجناتها لقربه الشديد ..
اقترب أكثر و همس لها " هل نتحدث قليلاً " ..
غمزها بعينه الجذابة..
أبعدت عيناها عنه حتى تلتقط أنفاسها من جديد .. " لا يجب أن نكون معاً "
شعر بشيء يشبه الوخز في قلبه .. ربما كانت تلك الكلمات لها نصل سري ..
ابتعد خطوة للخلف ثم مضى في طريقة بين القلة المتبقية من الزوار إلى الخارج ..
....
تقدم مارك و أخذ تلك الزهور التي نسقتها كاثرين معه ..
" لماذا تتفوهين بالحماقات .."
قالت ممتعضة " ليست حماقات.. "
ثم توجهت إلى رف زهور آخر و همست لنفسها " لقد اختار طريقاً آخر "
عندما رأت سارة ذلك المشهد القصير أمامها لم تمنع نفسها من الوقوف
أمام كاثرين وجهاً لوجه ..
" لعلك قابلتِ جين بعد فترة طويلة في موقف غريب لكن تأكدي أنه يكن المشاعر
لشخص واحد فقط .. شخص واحد جاء إلى هنا من أجله بل بحث عنه دائماً ..
ذلك الشخص هو أنتِ .. "
تفاجأت كاثرين من تلك الكلمات التي خاطبتها سارة بها ..!
بعد وهلة ابتسمت سارة و أفسحت الطريق أمام كاثرين ..
نظرت إلى ذلك المخرج و الحزن في عينيها لكنها لم تلحق به ..!
مضت يومان منذ الافتتاح ..
كانت سارة تمضي معظم وقتها برفقة تيلا في ذلك المتجر ..
في ذات مساء بينما كانت عائدة من العمل توقفت عند منزل جين ..بدا مظلماً ..!
توجهت إلى باب منزله ووقفت طويلاً .. أرغب بالحديث معه .. لم أقابله منذ فتره ..
سمعت صوت الجرس يتردد صداه في المنزل .. ثم طرقت الباب مراراً .. ما من إجابة!
لم يطمئنها خفقان قلبها المستمر ..
أخبرت مارك بذلك ..لكن رده كان واضحاً " ينام الجميع ليلاً .. ساره ! "
..
كان المكان مخيماً بالظلام , و في ذلك المخزن الصغير عُقد اجتماع سري..
وقف جين منتظراً قدوم أليكس , ليس من عادته الإخلال بأي ميعاد ..
مضت نصف ساعة من الوقت مما استدعى جين للرغبة في المغادرة ..
لكن ما أن توجه إلى الباب الوحيد في ذلك المخزن القديم .. حتى ظهر ظل شخص!
...
لم يكن ذلك الشخص هو من انتظره جين بل شعر بصدمة بالغة عندما رأى
هيئته في العتمة لم تكن سوى فانري!
استطاع أن يميز ضحكتها الخبيثة .. فأتخذ وضعية الحذر ..
لكن ما جعله يكاد يفقد عقله هو ظهور الشخص المنتظر من خلف فانري و وقوفه
هناك في صفها .. بعد ذلك دخل ثلاثة رجال يبدون كحراس شخصيين..
ضحك جين حتى كادت ضحكاته أن تتحول الى نوبات جنون ..
ثم قال بنبرة حادة " تخون سيدك يا أليكس ! من أجل هذه العجوز ؟ "
بدت ملامح الأسى في وجه أليكس لم يكن قادراً على تفسير الأمر لجين ..
لكنه حقاً كان مرغماً ..هذا ما فسره وجهه ..!
ضحكت فانري ونظرت إلى جين بازدراء " كم أنت مثير للشفقة "
تقدمت بخطوات واثقة " و الآن أخبرني أين وضع ذلك السواد الأعظم من ثروة مانكالف؟"
ابتسم جين معلناً التحدي " لاشك أن والدي كان على حقٍ ذات يوم "
شعرت فانري بالغيض " عليك أن تخبرني أفضل من أن تلقى حتفك "
كتم جين ضحكته " في كلا الحالتين لن تصلي لمبتغاك .."
ثم تقدم خطوة و هو يدخل يداه في جيبه واقفاً بثقه " إذا أردته فتحتاجين إلي و إذا تخلصتي
مني فلن يجده أحداً أبداً "
ابتسمت فانري و مازالت تكتم غيضها " لست أنتَ من تجعلني في حيرة من أمري "
...
وقفت هناك ترتب شكلها بأناقة قبل أن تمضي إلى العمل ..
ثم تأكدت أن المربية قد اصطحبت آرثر الصغير إلى الحضانة مبكراً ..
عندما كانت تغلق باب المنزل وتهم بالمغادرة إذ شعرت بحركة غريبة في الأرجاء ..
رأت شخصان بأزياء سوداء يقفان أمامها أرادت الصراخ لكن حنجرتها الجافه لم تسعفها..
خُطفت بصمت .. حتى أن أحداً لم يلاحظ ذلك ..!
...
شعرت كاثرين بجسدها يلقى به في مكان معتم نوعاً ما و أختفى الضوء القادم معهم ..
حاولت أن تستعيد وعيها شيئاً فشيئًا ثم شعرت بالذعر مما جرى للتو وكأنه كابوس
أرادت أن تستفيق منه .. أخذت تضرب ذلك الباب بقوة ..
" هل من أحد هنا ..ساعدوني رجاءً .. هل يسمعني أحد .."
استمرت بالصراخ لكن ما من مجيب !
فجأة من وسط الصمت انطلق صوت بارد لم تكن كاثرين واثقة أنها سمعته ..
" من الأفضل أن تحفظي طاقتك "
التفتت تبحث عن مصدر لذلك الصوت لكن لأنه كان أقرب للهمس
فقد ظنت أن عقلها بدأ يصدر تلك الأوهام ..!
تجاهلت ذلك و عادة تطرق بقوة أكبر على الباب لعل أحداً يسمع استجداءها
" عنيدة توقفي عن الصراخ , فهو غير مجدي "
كان الصوت أوضح قليلاً , و بان على نبراته الوهن..
للحظة أيقنت كاثرين أن شخصاً ما برفقتها هنا ..لكن ..هذا الصوت ليس غريباً!
دارت بعينها في تلك العتمة " من ..من أنت .. من هناك ؟ "
مضت برهة من الزمن كان الصمت سيد المكان ..
"احتفظي بطاقتك , لأطول مدة ممكنة "
سُمع صدى تلك العبارة في الأرجاء , فقد قيلت بصوت أوضح بكثير ..
شعرت كاثرين بالقشعريرة تسري في جسدها من تلك الكلمات ..
لكن سرعان ما غلى الدم في عروقها غضباً .. هذا الصوت !
" يوجين , أيها الوغد , هل أصبحت من أفراد العصابات لترغمني على الحديث معك.."
بعد ما قالت ذلك سمعت صوت ضحكات خافته , متقطعة ..ثم اختفت
مضت فترة طويلة و الصمت يسكن الأجواء ..
شعرت كاثرين بالقلق لم يتحدث منذ وقت ولا تستطيع هي مغادرة مكانها بسبب خوفها
و ظنها أن أحداً يمكنه المساعدة إذا سمع طرقاتها المستمرة ..
شعرت أن شيئاً ما ليس على ما يرام ..!
همست " جين .. " ثم ارتفع صوتها قليلاً عندما لم تسمع رداً .." جين هل أنت هنا ؟ "
" جين .. أين أنت ..؟ "
جاء صوته الخافت متسللاً العتمة طارق مسامع كاثرين
" اتبعي قلبك ... ستجدينني "
بدا أنه كان يجاهد في إخراج تلك الكلمات هذا ما تظنه كاثرين ..تركت حقيبتها أرضاً ..
ثم حاولت أن تمشي بخطوات قصيرة تتحسس بيدها ما أمامها ..
حتى مع اعتياد عينيها على الظلام لم يكن من السهل رؤية تفاصيل المكان ..
" جين .. أين أنت ؟ في أي أتجـ.. "
اصطدمت قدمها بشيء ما على الأرض دون انتباه مما جعلها تتعثر و تسقط أرضاً..
كلا! ..
لم تسقط بل أمسك بها قبل أن تقع ..
" أنتِ هنا الآن .."
عاد ليستند على ذلك الحائط بعد أن تأكد أنها بخير ..
تحسست كاثرين ساقا جين الممددتان .." لمَ أنت .."
" رين .. هاتِ يدك .."
اقتربت منه ممسكة بيده شعرت ببرودتها " يداك متجمدتان .."
استطاعت أن تسمع أنفاسه المتقطعة , ازداد قلقها و انتابها شعور سيئ ..
" جين هل أنت بخير ؟ لم أنت صامت هكذا "
جذب يدها ثم وضعها أسفل صدره الايمن .. !
شعرت بيدها تبتل تماماً ..ما هذا ..
اتسعت عيناها .. امتلأت بالدموع.. " ماذا أصابك"
حاول جين أن يعدل جلوسه أكثر ليستطيع التحدث إلى كاثرين ..
" فا...فانري.. أرادت التخلص مني ... و يبدو أنها .. تـ ..تنجح "
أخذت أنفاسه تتسارع فشد على جرحه النازف بقوة ..
أبعدت كاثرين بسرعة خصلات شعره التي غطت جبهته ..
" أرجوك .. اهدأ ..لماذا قد تفعل فانري ذلك؟ "
أغمض عينيه بقوة ثم أخذ نفسًا عميقاً بصعوبة ..
" لأنها الشخص الذي تسبب بمقتل والدي, و أيضًا عائلتك يا رين, ذلك الحريق كان متعمد"
صُعقت كاثرين بما سمعته للتو .. فانهمرت دموعها أكثر ..
راح عقلها يسرد تفاصيل و ذكريات قديمة .. جذبها جين إليه ..
شعر بذلك الألم الذي تملكها و انتابه شعور حنين حارق لرؤية والديه أيضاً..
مضت تلك اللحظات طويلة حتى أفاقت رين من هول الصدمة!
أفاقت على تلك النبضات التي تكاد تتلاشى.. قلبه ينبض ببطء.. أكاد لا أسمعه!
" جين .. أفق ..جين ..حاول ألا تفقد وعيك الآن .. يجب أن نخرج من هنا .."
راحت تنظر حولها ما زالت العتمة تلف المكان .. ألا تدخل الشمس إلى هنا!
شعرت بيد جين تبحث عنها .."كاثي.."
أمسكت بيده .. " جين .. لا تتركني أرجوك . ..كن قوياً ارجوك "
رغم جفاف حلقه كان يجاهد في اخراج تلك الكلمات " أنا .. هنا .. بجانبك .."
نزع تلك القلادة التي ارتداها طيلة الوقت ..لم تكن قلادة بل سلسال عُلق به مفتاح صغير..
ثم سلمها لكاثرين .. حاولت أن تتفقد ذلك الشيء بيدها...عرفت ماهيته .. لكنها تجهل لماذا؟
همس جين " سيكون بأمان معك .."
أراد أن ينظر إليها بتمعن لمرة أخيرة .. لكنه بدأ يشعر بالخدر يسري في أطرافه..
تثاقل جفناه و لم يعد يستطيع الرؤية بوضوح .. آخر ما رآه كانت محاولات كاثرين
في إبقاءه واعياً .. صوتها الباكي ما زال يرن في مسامعه .. لم يعد قادراً على الحديث
أكثر .. حل الظلام و كل ما حوله أصبح فراغ ..
السلام عليكم
كيفكِ جــو العسل؟
إن شاء الله تكوني بخير
لا إله إلا الله وش هالجمال الخورافي >> كمان بالواو
لسآ آخر فصل وتخلصي الرواية
جمال لا متناهي
الفصل الأخير كان كله حزن سواء الجزء الأول أو الثاني
حزنتني كاثرين بس فِ نفس الوقت قهرتني لما كانت تتجاهل جين
وكمان انقهرت من فانري ذي ترفع الضغط
سيبي جين فِ حاله
وقهرني أليكس كمان ماله أي عذر فِ إنه يخون سيده
مَ رآح أسامحه حتى لو سامحه جين
آآآآآآآآآآآآآآآه قهررررررررررررررررررررر
المهم
بانتظار الفصل الجاي عَ أحر من الجمر
دمـــــــ في حفظ الرحمن ورعايته ـــــــــــــــتِ
الفصل العاشر والأخير : شتاء أكتوبر .. اللقاء الأول
24 من أكتوبر ، نسمات الشتاء تطرق أبواب المدينة من بعيد ..
لقد ترآءت لي في أحلامي ، حتى قبل أن أعرفها . لا أعلم أهو تخاطر الأرواح !
..
ما زالت الشمس تحاول أن تشرق بوضوح مخترقة تلك السُحب الصغيرة التي لاحت في
الأفق .. و ذلك الشاب يحمل حقيبته بيمينه و الأخرى يقرع بها باب منزل هاري ..
صديق والده .. فتح الخادم الباب و رحب به و أدخله حيث كان ينتظره هاري ..
بينما كان في طريقة بين أروقة ذلك المنزل الفاخر قابل تلك الشقراء .. كانت تبادله
نظرات حادة جدًا .. حتى شعر جين أنه شخص غير مرغوب به .. يا له من لقاء !
..
في الجامعة التي أرتادها جين وفقًا لطلب هاري منه كونه يريد أن يرد دينًا قديماً
لوالده فوافق على ذلك .. كانت جامعة للأثرياء .. فضل أن لا يحتك بأحدهم ..
مضى الوقت و أخذ يعتاد تلك الجامعة و أجواء المنزل الغريب الذي يعيش فيه ..
في أحد الأيام بينما كان يجلس في حرم الجامعة الخارجي ويتأمل تلك الشجيرات العارية
في فصل الشتاء لم يكن الثلج قد كساها بعد .. نفخ في يده ليدفئها ..وسرعان ما تحولت
أنفاسه إلى بخار أبيض .. شعر جين أن أحدًا ما يراقبه لكنه ألتفت في الأرجاء ..لا شيء!
ربما كان يتخيل .. فهو دائم السرحان و التفكير ..!
في أثناء عودته للمنزل برفقة السائق كانت كاثرين تنتظره في السيارة ..
لم يكن هذا معتادًا منها فقد كانت مصره على عدم مرافقة جين أبدًا ..!
لكن الرحلة كانت صامته تمامًا و لم تخلو من نظرات كاثرين المتفحصة ..
رافقته كاثرين أسبوعاً بعد ذلك و لا شيء غير الصمت ..و المراقبة !
لكن يومًا ما اقتحمت تأمله عندما كان يقلب كتابًا في يده .. لكن عندما نظر في وجهها
كانت تلك النظرة الغاضبة قد اختفت .. توارد إلى ذهنه هل احتاجت كل ذلك الوقت
حتى تصبح نظراتها عادية ..!
منذ ذلك اليوم تكونت بينهما علاقة من نوع صامت و غريب ..
...
إنها السنة الأخيرة من الجامعة .. لاشك أنها مضت سريعًا .. أو لعلي أظن ذلك ..
كاثرين أصبحت شيئًا خاصًا أريده لي فقط ، لا أعلم ما تلك المشاعر لكن أظن أنني
أشعر بالفراغ إذا لم تكن بقربي .
" يوجين ، كنت أفكر بشيء ما بالأمس "
رسم على وجهه ابتسامة يحثها على المواصلة بالحديث ..
جذبت يده و أخذت تسير في خطوط عشوائية بإصبعها على راحته ..
و كأنه تكتب شيئًا ..
" جي..إن ..! "
لقد أغمض عينيه في محاولة لمعرفة ما تكتبه ..
" لقد كتبت اسمًا خاصًا بي و بك فقط .. جين ! هل هو جيد ؟ "
" لطيف !! .. سأختصر اسمك أيضًا ..اممم ..رين! "
اتسعت عينا كاثرين و توردت وجنتيها..
" لقد قضيت ليلة الأمس أفكر في اسمي لكن لم يخطر لي هذا الاختصار الرائع"
ابتسم جين و خبأها لنفسه " منذ مدة أفكر في الشيء نفسه "
لوحت كاثرين لوجه جيد الشارد " ماذا هناك ؟ ! "
" كنت أتساءل هل هناك عالم من المعجزات ؟ "
ضحكت كاثرين " توقف عن الحديث بالألغاز "
ابتسم جين وأكملا طريقهما للمنزل ..
....
26 من مايو ..
وقعت حادثة مؤلمة لكلينا و لعل كاثرين تأثرت أكثر ..
فقدت عائلتها ! ، باستثناء أخاها الرضيع ..
...
الثامن من يونيو ..
غادرنا إنجلترا متوجهين إلى القصر الكبير أملاك عائلتي عائلة المانكالف ..
كانت الأحوال متغيرة تمامًا ، هناك من يفرض سيطرته على كل شيء ..
فانري التي أعلم الآن أنها سبب فقداني لعائلتي و عائلة كاثرين ..
لقد حاولنا أن لا نظهر شيئًا ، لكن تلك المؤامرات كانت للتخلص مني و من كاثرين
أرسلت كاثرين مع أخيها إلى مكان لا تعرفه .. ساعدني بذلك ..أليـ ..أليكس!
..
أليكس ، هل خانني مع تلك الفانري ، أنا واثقًا بأن ولائه كان لي فقط ..
قطع عهدًا على ذلك ! لقد شاهد فانري تطلق النار علي .. ولم ..! لحظه!
شاهد! أجل لقد كنت شاهد فيمً مضى ، هل كان أليكس يقوم بدور الشاهد المضحي ؟!
.
.
.
.
أخذ يفتح عينيه ببطء لم تكن الصورة واضحة أمامه ، لكن استطاع أن يشم رائحة تشبه
المعقمات ! أين أنا !
بدأت الرؤية تتضح له عندما شعر بنسيم ربيعي يتسلل إليه من نافذة المشفى ..
هل هذا حلم !
و فجأة اندفعت الأحداث تباعًا تنهال في ذهنه .. حاول إغماض عينيه متجنبًا
الكم الهائل من تلك الأحداث التي ازدحمت برأسه ...
لامست يدًا ناعمة جبينه ، ثم انزلقت ببطء على خده حتى وصلت لذقنه ..
تمكن من فتح عينيه من جديد و كأن كل الأحداث تبخرت من عقله تمامًا ..
" رين بجانبك ، لن تتركك مجددًا "
مضت يده محاولًا أن يمسك ذلك الجرح لكن رين أوقفته ..
" أنت بخير ، لقد غبت عن الوعي ما يقارب الشهر ، لقد مضى ذلك "
نظر إلى ملامح الراحة التي تغطي وجهها ..
ابتسم " لقد مضى ذلك ! "
.
.
.
فيم بعد علمت أن فانري قد أدينت أخيرًا بكل تلك الجرائم ، كان أليكس الطعم الذي
أقحمه ليون ليتم القبض على فانري التي لم تكن تترك أثرًا خلفها ..!
قدم اعتذاره فيم بعد ، لكن في الحقيقة كان يجب أن أعتذر أنا ..
عادت كاثرين للقصر مع آرثر الصغير بالطبع .. اكتسبت أصدقاء رائعين
مارك و سارة أصبحنا نتواصل دائمًا ..
أنا سعيد لما وصلت إليه الأمور ، كنت دائم التفكير بتشاؤم أكبر ..
بشأن التضحية التي ذكرها والدي ، ربما لم يجب أن نضحي حتى نعيش بسلام!
ربما في وقت لاحق .. لكن المهم إنه ليس الآن !
لقد وُلدت من جديد .