يبدو أن أسئلة الفعالية كلها عن الانترنت هذه الأيام xD
بالنسبة لليوتوب فأنا أفضل كتابة رغبتي في البحث بشكل مباشر، مثلًا أكتب " المستوى الثالث من اللغة الانجليزية " و أختار من خيارات البحث playlist ، ثم أقوم باختيار ما أراه أفضلهم ثم أحفظه و أعود اليه في كل مرة، و ذلك ينطبق على دراساتي أو ان أردت تعلم لغة أخرى أو هواية ما، أو تنمية معرفتي في احدى المواضيع .. و كذلك ان أردت البحث أو الاستفسار عن أمرٍ ما، بالطبع في هذه الحالة لا أعبث بالخيارات، ربما أحيانًا فقط أختار الفيديوهات التي لا تتعدى العشرين دقيقة من أجل اختصار الوقت، خاصة حين أكون مستعجلة!
ربما في فترة من الفترات كنت أتابع الكثير، و لكني لم أعد كذلك الآن ..
أما البودكاست أفضل سماعه من Spotify '3
و رغم ذلك هنالك بعض من القنوات لازلت أتابعها و أعود اليها من فترة لأخرى، مثل: قناة هالة سمير ، أخضر ...
و بعض صانعات المحتوى العرب مثل: Reham alhunaidi ، دعاء علان ، Rajaa ، كوكب اليابان ...
بينما كنت أقرأ تدويناتي القديمة في مدونة الهاتف، صادفني هذا الرد الذي كتبته ذات يوم، لا أذكر أي حديث أو منشور رأيته و قادني لكتابته، و لكنه مريح جدًا، لذلك أردت نشره هنا أيضًا
" أصبت، و ذلك لا يكون إلا بالقرب من الله و الثقة بما قدر لنا، و أنه مادام المسيّر لأمورنا ستكون كلها خير سواءً كان ذلك في الحاضر أو المستقبل! لكن و لأننا بشر من الطبيعي أن نميل أحيانًا و ننسى ذلك، نشعر و نفسر و نرى الأمور بشكل مبالغ، نفكر و نتأثر كثيرًا؛ فنخذل!
ثم يتولد شعور القلق و الخوف و الضياع، و هكذا نبتعد عن السعادة التي يفترض أن نشعر بها، يتلاشي شعور الأمان بعد أن اعتمدنا على نفوسنا كثيرًا دون الله، فنلجأ للهروب و التناسي .. لذا لابد لنا من تذكير أنفسنا - من فترة لأخرى - أننا لسنا السيد الحقيقي لهذا القدر الذي نعيشه و إنما الله، أننا لسنا بتلك القوة لتحمل عثرات الحياة من دونه، لذلك فهو يوفقنا لماهو خير لنا، و يبعد عنا ما يضرنا، و لا ينتظر منا إلا عبادته و التوكل عليه ثم بذل بعض من الجهد في الطريق الذي سيره لنا، أنه خيَّرنا بين أن نعيش مطمئنين قريبًا منه، أو ضائعين بعيدًا عنه، أنه يراقبنا دومًا، أنه معنا في كل خطوة قد نخطوها، أنه الباقي و إن رحل الجميع، أنه أقرب من حبل الوريد، و لكننا من ننسى و نبتعد .. أننا بالفعل بأيدي أمينة، أننا حقًا بأمان! "
أود التحدث قليلًا عما تفعله بعض النفوس المريضة، من الضحك و السخرية و الاستخفاف بآلام الناس و ابتلاءاتهم، بسبب كلمات سمعها أحد من شخص ما، و ان كان أقرب صديق، و صوّر الآخر له بشكل سيء، ربما بسبب موقف عابر جمعهما، أو أمر صدر - من ذلك الآخر - فأحرجه أو جرحه دون قصد .. أو بسبب اساءة ظن، أو قد تكون بسبب غيرة فقط، أو فكرة " لما هو يمتلك ذاك و أنا ليس لدي، رغم أنني أفضل منه! "
في الواقع، هذا نجده في مجتمعنا كثيرًا مع الأسف، و قد رأيته كثيرًا أيضًا ..
فتجد أن ذلك الشخص أصبح يصف الآخر بأبشع الصفات، و يحكي بقصة شقاءه الى الجميع ساخرًا، و لسان قوله يردد " هو يستحق ما حدث له "
و بالطبع يصدقه رفاقه، و ينتشر كون - ذلك الآخر - شخص سيء، حتى في عقول أناسٍ لم يسبق و أن تعاملت معه!
ربما قد يقول البعض " و مافائدة آراء الناس؟ " و لكن هنالك من يهمهم ذلك كثيرًا، من يجرحهم، و يحبسهم داخل قوقعة من الوحدة و الشك و الخذلان!
أو ربما عندما نرى شخص يتألم بسبب حدثٍ تراه أنت بسيط جدًا، و لا يستحق كل ذلك التوتر و القلق المبالغ، تنظر اليه نظرات استغراب، و تستخف بشعوره .. و لكن أتعلم؟ قدرة القلوب على التأقلم و قوتها تختلف من شخص لآخر، و ما تراه سهل قد يسبب الأرق لأحدهم!
لذلك علينا الانتباه الى تعابيرنا، و كلماتنا مع الآخرين، علينا احترام مشاعرهم مهما كانت، و أن ندعو الله ألا يجمعنا - مجددًا - بتلك النفوس المريضة، و يبعدها كل البعد عنّا ..
في النهاية و كما قال تعالى " لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا "
كلٌ منا يختبره الله بما يستطيع تحمله، لذلك مهما كان ذلك الأمر صعب و مؤلم، تأكد أنك ستتمكن من تجاوزه، ستتخطاه و ستؤجر بإذنه تعالى على صبرك، و ستتيسر أمورك بعده .. و أليس بعد كل عسر يسر؟
مع الأسف لا يمكنني المشاركة في فعالية تحليل الشخصيات بسبب انشغالي هذه الايام، فقد لا أتمكن من تحليل كل شخص يقوم بالاشارة الي، أو أظلمه بتحليل سريع، حسنًا جميع من هنا طيبين كما أرى، لذلك فأنا ممتنة لهذا الفضاء اللطيف الذي جمعنا
يبدو أن آستر استوحت الفكرة من هذا الموضوع و أرادت معرفة وجهات نظرنا عنها، على كل حال أنا سعيدة لكوني ممن اشارت اليهم
هذي الفعالية حالة شاذة من قانون عدم الرد على المدونات حيث يسمح بالرد فقط للمشاركين في هذه الفعالية
آستر - أسماء
كانت نظرتي الاولى عنها كشخص لطيف، ان أعجبها شيء ما ستعبر عليه، لا تبخل بأي كلمات لشخص ما في وسعها أن تسعده بها!
مع الوقت بدأت نظرتي عنها تتأكد، و بعد قراءة موضوعها عن الأمراض النفسية، رأيت أنها أيضًا تميل الى الموضوعية، تحلل الأمور بشكل منطقي، ربما أيضًا لديها تجارب كثيرة في الحياة!
عندما قرأت بعض من تدويناتها، تأكدت مجددًا كونها شخص طيب جدًا، و تفاجأت كونها أم لطفلتين، الله يحفظهما و يسعدها و كل أحبتها
ربما ذلك مما جعلها أكثر نضجًا؟
من تدويناتها أيضًا رأيت اعتزازها بهويتها، و نظرتها للعالم، و رضاها عن حياتها و الذي ينبثق من كل حرف تكتبه 🩷
ذكرتني مجددًا بحديث الرسول صلى الله عليه و سلم " إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرضى "
و الذي يدل أيضًا - كما يبدو - على كوننا إن رضينا بقدر الله، سيرضينا الله من فضله و يطمئن قلوبنا بإذنه تعالى
كما أنها تحب الطبخ، ربما ذلك ينبع لكبر محبتها لأسرتها - ماشاء الله -
فأنا أعتقد أنه اذا أحب شخص؛ آخر، و رأى عليه ملامح سرور بفضل شيء صنعه، سيكون أكثر سرورًا منه!
كما أنني أرى أن الطبخ يجسد أيضًا مقولة " أسعد نفسك بنفسك"
فإن أردت تذوق شيء ماعليك الا صنعه من خلال الطبخ أليس كذلك؟
و يبدو أنها لا تحب التصنع و المجاملات، أو العلاقات المصطنعة، و لكن يبدو أنها لطيفة مع الجميع!
و كما يقال " الطبع غلاب "
و يبدو أيضًا أن مثاليات المجتمع لا تهمها كثيرًا ..
دخلت الى مشاركاتها، يبدو أنها أيضًا شخص اجتماعي، لا أعتقد أن هنالك من لم يتكلم معها و إن كان قليلًا؛ و لم يحبها!
ثم ألقيت نظرة سريعة على مواضيعها .. هي حقًا شخص منطقي، تتوقف من حينٍ لآخر أمام ما يلفت انتباهها، تتساءل عنه، و تناقشه، تستخدم عقلها أكثر في البحث عن إجابات و إن تخلل ذلك بعض من العاطفة أحيانًا، و تحب معرفة آراء الأشخاص عن كل ذلك، ربما هي تريد أن تستفيد من كل رأي تقرأه، أن تعرف بقية وجهات النظر لأشخاص آخرين مختلفين عنها، ربما هي تريد أن تجد اجابة شبه شاملة بعد أن تتجمع كل تلك الآراء .. ربما تريد أن تتعرف كيف يفكر الأشخاص الآخرين، و هل أفكارها كانت صائبة ام أنها كانت تنظر الى تلك الفكرة بشكل عاطفي!
من الجيد أن يتوقف الشخص قليلًا امام ما يحدث معه ليتساءل عنه و ييحث فيه، لا أن يمضي بشكل أعمى دون وضع وجهة نظر أو استخلاص درس مما حدث - و ان كان بسيط - ليقوِّم فكره أكثر .. لذلك أعتقد أن هذا النوع من الشخصيات ناضج جدًا، و علينا الاقتداء بذلك!
حسنًا آمل أن أكون قد تمكنت من ايصال القليل من وجهة نظري
على كل حال هي حقًا شخص لطيف و عقلاني، عسى أن يوفقها الله في كل ما تبتغيه و يسعدها في الدارين
تخيل أنو طقس بكره راايق ، احكيلنا عن حالة الجو المفضلة عندك و صف لنا تفاصيلو و مايصاحب هذا الطقس من مشاهد
كيف يتفاعل مزاجك ونفسيتك مع هذا الجو؟ هل بتحس بالراحة والسعادة ؟ أو بتحس بطاقة أكبر ، أو من جهة تانية تحس برغبة بالنوم ؟ شاركنا شعورك!
فعندما يكون الجو ممطر أشعر بالانتعاش، بشرط ألا أخرج بالطبع xD!
أكتفي بالنظر من الشرفة، مع فتحها قليلًا لأسمح بتدفق رائحة قطرات المطر التي تصطدم بخفة مع الأرض، و أستمع الى صوت ارتطامها اللطيف، و أتأمل مع طريقة انسيابها المتناغم الذي راح يستهدف مرأى البصر، ليسقي كل شيء أمامه، و قد تهب بعض من الرياح فيجعلني ذلك أكثر رضى و انتعاش بصوتها المهيب، لتستجيب الأشجار و تتراقص وريقاتها بخضوع، و كأنها تسعى لإثارة قلوبنا، فتنجح بجدارة!
و قد نتفاجأ بجوٍ عاصف يهب ليلًا فيقطع سكونه بأصواته، يصحبه الرعد و يضيء البرق سواده في لحظة!
حينها أشعر و كأنها تهويدة ممتعة تحتل مسامعي، تجعلني أكثر عجبًا بهيبة الخالق .. و بينما أتأمله أجد أن النوم قد جرفني اليه، ليسكن عالمي
يروق لي أيضًا الجو الربيعي الدافئ، الذي يلون السماء زرقةً بهيجة، تتخلله بعض من الغيوم مختلفة الأشكال، تداعب أنظارنا بشكلها المريح، بينما يحتضن الاخضرار الأراضي بدفء، و ينثر زهورًا هنا و هناك، متفاخرًا بحلته الزاهية، و كأنه ينتقم من فصل الشتاء الذي منعه من التألق، و أخفاه!
جو مناسب جدًا للخروج و التنزه مع الأصدقاء
و حتى أنه قد يسمح لنا بزيارة البحر، لنقف على رماله الذهبية دون أن نتأذى بحرارة الصيف و لا شمسه!
نستمتع برائحته النديّة، و قد تصل أمواجه الصاخبة لأقدامنا من حين لآخر، أو قد نكتفي بالنظر اليه و الاستماع الى صوته من بعيد، في نزهة لطيفة برفقة من نرتاح بصحبتهم، مع بعض الطعام المعدّ في المنزل، و الذي ستشعر و كأنه أصبح فجأة؛ أكثر لذّة!
أما الجو الصيفي و الخريفي، فهو جيد و قد تمر فيه أيام لطيفة، و لكنها لا تستهويني بقدر ما ذكرته من أجواء
هذه الأيام .. أنا أستمع الى هذا البودكاست في تطبيق سبوتيفاي!
أعتقد أنه مفيد جدًا، فأردت مشاركته هنا ..
من الجيد أن نذكر أنفسنا مجددًا بسيرة نبينا و حبيبنا و رسولنا محمد صلى الله عليه و سلم في كل مرة، أن نستقي من حياته الحكم، و نحاول تخيل ما حدث معه عسى أن نشعر قليلًا بشعور من عاش عصره، أن نقوي ايماننا، و نلتمس منها السنن و الفوائد!
كما أن طريقته في السرد ممتعة جدًا، بينما يتوقف من حين لآخر ليبين لنا إحدى الحكم التي تصادفه ..
في كل حلقة أنتهي من الاستماع اليها، أشعر أنني تعبأت مجددًا بشيء من الامتنان لديننا الاسلام، و لنبينا الذي تعب أشد التعب و هو يبلغ هذه الرسالة العظيمة، التي توارثها الأجيال فكنا من المحظوظين الذين ولدوا مسلمين، و يمارسون شعائره بحرية ..
بينما أتحمس لما تبقى من حلقات، و لازلت لا أرغب بانتهاءها .. و ان كنت أعلم ما سيحدث بعد ذلك، و لكني اكتشفت أن هنالك الكثير من النقائص في معلوماتي عن قصص السيرة، لذلك سأسعى لتثقيف نفسي شيء فشيء بإذن الله ..
كما أنه شرح مختصر مفيد، لربما هو فقط يهدف الى تذكيرنا .. و إلقاء نظرة على كل جزء من حياة رسولنا صلى الله عليه و سلم
آخر رواية - حتى الآن - من سلسلة عالم البلاغة للكاتبة حنان لاشين، احدى الكتاب المفضلين بالنسبة لي
عندما خرجت مع والدتي، زرنا المكتبة من أجل شراء بعض الأغراض، و عثرت عليه بين رفوف الكتب، بقيت أتحسر لكوني لم أحضر معي المبلغ الكامل لشراءه، لم أكن أخطط لذلك أصلًا، فقد كنت أنتظر نزولها بشكل Pdf .. و لكن منظره أغراني بشدة ')
أعتقد أنها انتبهت لذلك فأصرت على دفع ثمنه من أجلي، لن أبالغ ان قلت أنني لم أتمكن حقًا من التحكم بابتسامتي آنذاك، كنت سعيدة جدًا
و اليوم أخيرًا بدأت بقراءته، و كانت بالطبع رائعة!
- بعض الاقتباسات من بداياتها:
لطالما عشق الطيور، ودّ لو كان يملك جناحين ليحلق بهما حيثما يشاء ..
البداية كانت محمسة جدًا، يبدو أن غموضها يخفي الكثير .. حسنًا متأكدة أنه سينجلي شيء فشيء!
ثم ما حدث مع عائلة أبادول!
الأجواء متوترة منذ بداية الرواية، الأحداث ممتعة .. و ذلك يجعلنا نود التهام مزيد من الصفحات!
ربما هي احدى تقنيات الكتابة؟ حيث تفاجئ القارئ بحدث غير متوقع في البداية، تشده اليها، فتثير فضوله لمعرفة ما سيحدث بعد ذلك!
الوصف رائع أيضًا، و كذلك السرد .. هي فقط الصفحات الأولى و قد كدت أن أغرق وسط عالمها بالفعل ')
أريد أن أتريث في قراءتها، بحيث أقرأ بضع صفحات فقط كل يوم .. آمل أن أتمكن من ذلك
كنت أتجول بين ملفاتي القديمة في حاسوبي المحمول، بما أنه لدي فيه الكثير من الذكريات .. لأصل الى ملفات التصميم، و أجد الكثير من المستلزمات من الأيام الخوالي!
ربما سأجربه لاحقًا؟ حسنًا لست جيدة حقًا فيه، و لكنه مفيد بعض الشيء، أذكر أنني كنت في احدى النوادي الجامعية، و كنت أصمم قليلًا، مثل هذه التجربة للوغو طُلب منا تصميمه ..
كانت أول مرة أقوم بتصميم لوغو لذلك فهو ليس جيد جدًا، و لكن كان ذلك ممتع بعض الشيء، خاصةً في التفكير بفكرة بسيطة تجسد معناه!
شاهدت قبل ذلك فيديو مختصر عنه، فقط لأخذ فكرة عن طريقة تصميمه، فأنا أحب تعلم أمور جديدة بمجرد أن يتسنى لي ذلك ..
لكن آنذاك جميعهم استخدموا كانفا، لدرجة أنني ظننت أن زمن الفوتوشوب قد ولى!
عندما اختير في النهاية تصميم لاحدى زميلات النادي قامت باستخدامه، أثار فضولي فأردت تجربته أيضًا، لأتفاجأ بكمية الأدوات الذي يحتويه من الستيكرز و الخلفيات و حتى الخطوط و الكادرات و التصميمات الجاهزة، كما أنه ربما كان أسهل!
و رغم ذلك لم أجد راحتي كثيرًا فيه، ربما لأن التصميم بالنسبة لي مرتبط ببعض الذكريات التي أتذكرها جميعًا عند استخدام الفوتوشوب، و هذا ماكان يجعله أكثر متعة ..
على كل حال كنت فقط أمارسه ان احتجت اليه، رغم أنني أردت أن أتعلمه جيدًا في فترة من الفترات، و لكني انشغلت بعد ذلك، و الآن أعتقد أن مستواي قد تراجع أكثر، فقد نسيت الكثير من الأمور حوله!
هذه بعض التصميمات التي قمت بتصميمها سابقًا، بعضها كانت في منتديات أخرى ربما لم تعد موجودة الآن، و لكني قمت بقصها قليلًا .. أردت فقط استرجاع ذكراها
في الواقع سمعت أن الشعب الياباني منافق جدًا، فإن عاملك أحدهم بشكل جيد لا تعتقد أنه يحبك أو يرتاح لك، و انما هي مجرد آداب، و قد يكون ممن يكرهك بشدّة!
أحدهم يحكي أنه ذهب اليابان، و عثر على عمل في احدى الشركات، فكان أحد العمال هناك يعامله بشكل جيد، و يستمع اليه، و يشجعه، و يساعده .. لذلك أصبح يرتاح له و يعتبره صديقه!
لدرجة أنه كان في أوقات راحتهم يفضفض له، و الآخر كان يطمئنه بكلمات مشجعة و ابتسامة لطيفة!
في إحدى المرات دخل الى كافيتيريا خارج دوام العمل، و بينما هو يرتشف من كوب قهوته سمع صوت زميله ذاك، و هو يشكو لشخص آخر عنه، يخبره أنه ثرثار و مزعج و متشائم و لا يعمل بجد و يتعبه كثيرًا .. كما أخبره أنه من الأفضل أن يعود الى بلاده و يتساءل عن سبب مجيئه!
صدم كثيرًا حينها، حتى أنني - كقارئة - سمعت صوت انكسار قلبه في كلماته ')
و عاهد نفسه أنه لن يثق مجددًا بابتسامة اليابانيين المزيفة!
في الواقع .. أعتقد أنه من الطبيعي أن تتصرف بأدب في عملك، و تساعد زملاءك ان سألوك، و لكن ان لم تكن ترتاح لشخص لست مضطر للبقاء رفقته، و انما لابأس بالابتعاد عنه و أن تخبره بأنك لا تعلم و أن تدله على شخص غيرك تعرف كونه سيساعده حقًا، بأدب و دون أن تجرحه؛ ان أشعرك قربه بالانزعاج!
و هذا ينطبق على الحياة بشكل عام، لن يكون من الأدب أن تتجاهل شخص ما بشكل مباشر و ان لم تكن ترتاح له، خاصةً و ان لم يفعل لك شيء يستحق ذلك، و لكن لابأس بالابتعاد عنه و عدم التحدث معه كثيرًا الا للضرورة ..
بصراحة حين قرأت قصته بدأت بمراجعة نفسي .. أذكر أنني حين كنت في الجامعة كان هنالك ممن لا أرتاح لهن، بسبب اختلاف شخصياتنا و اهتماماتنا، و لكن كنت حين ألتقيهن أحييهن بابتسامة، ثم أبتعد دون التحدث معهن عن شيء آخر الا للضرورة بالطبع،ليس و كأنني أراهن كشخص مزعج أو أكره صحبتهن كثيرًا؛ و انما أنا أحترمهن و لكني فقط لا أشعر براحة معهن ..
فأنا أدرك جيدًا أن لكل شخص عالم خاص به، مختلف جدًا عن الآخر، و لا يمكن أن يلتقي عالمين و يتفقان الا ان كانا متشابهين و ان كان قليلًا ..
في الواقع هنالك بالفعل أشخاص أكرههم و آمل ألا ألتقيهم مجددًا، و لكن ذلك فقط لأنهم قاموا بشيء سيء اتجاهي، و ربما يكون شعور متبادل؟
أذكر احدى الزميلات كنا ندرس معًا في الصغر، لم نكن نتحدث كثيرًا .. و في سنة ما اجتمعنا في فصل واحد و لم نكن نعرف أحد فيه، فجلسنا بجوار بعضنا البعض .. لم يكن لدي مشاعر معينة نحوها، و لكن يبدو أنها لم تكن تحبني، رغم ذلك كانت دومًا برفقتي، لدرجة أنني بدأت بحبها!
حسنًا لقد كنت ساذجة جدًا حينها، لم أنتبه لكونها استغلتني في بعض الأحيان و لم أفهم كلماتها التي استصغرتني بها كثيرًا، الآن عندما أفكر بها أشعر أنها كانت تحاول أن تظهر تفوقها من خلالي؟ لا أعلم كيف لم أنتبه لذلك xD!
بعد ذلك انتقلت الى مدرسة أخرى بسبب انتقالنا الى منزل جديد، التقيت بصديقات جدد، و بعد سنة انتقلت هي الأخرى الى تلك المدرسة، ربما لأنها كانت تشتهر بكونها تحتوي الكثير ممن لهم معدلات جيدة؟ و قد كنا الاثنتان من الأوائل في فصولنا، لكن الغريب أنها عادت لتقترب مني، و لأنني أعلم أنها لا تعرف أحد بعد هناك سمحت لها بذلك، ثم ظهرت بعض المشاكل في علاقاتي الجديدة .. لا أعلم لما!
لكني و كما أتذكر أخبرتني احداهن أن انتبه منها لأنها تكرهني جدًا، لا أعلم ما رأته منها حينها لتقول ذلك!
و لا أذكر كيف انتهى الأمر بعدها، و لكني حاولت ألا أجرح أي منهن، و بقيت أتحدث معهن جميعًا، لا أعلم ان كنت قد نجحت بذلك و بقيت ذكرى خفيفة عليهن؟ أتمنى ذلك حقًا .. أحاول دومًا أن أكون عابرة خفيفة على قلوب كل من ألتقيهم، لابأس بنسيانهم لي و لكن الأهم ألا يتذكروني بموقف جرحتهم فيه!
أعلم أنني ربما قد لا أنجح بذلك دومًا .. فأنا انسان و أدرك جانبي السيء، و لكن على الأقل علي أن أحاول أليس كذلك؟
أما عن تلك الزميلة فقد بدأ الوقت بإبعادنا عن بعضنا البعض شيء فشيء ..
ثم و بعد أن التقيتها مجددًا بعد سنوات تذكرت كل تلك المواقف، و أدركت كونها حقًا كانت لا تستلطفني أبدًا، و كانت كلماتها نحوي كلها تدل على تفوقها علي، و الذي لا أفهم على أي أساس هو!
فأنا أرى أنه لا يوجد شخص متفوق على آخر، و انما لكل شخص ايجابياته و سلبياته .. ربما فقط هنالك من يتفوقون علينا بتقوى قلوبهم و قوة ايمانهم، اللهم اجعلنا منهم
حينها أدركت أنه هنالك الكثير ممن يكرهون شخص آخر بدون سبب واضح، و أصبحت أتفهم ان حدث معي ذلك و أبادر بالابتعاد عن أي شخص ان لاحظت عدم استلطافه رفقتي ..
لا أعلم ان كانت هذه القصة يدخل ضمن النفاق و لكنها ربما تشبه التي ذكرتها في البداية؟ فقد تذكرتها حينما قرأت ما قاله صاحبها ..
حسنًا بالعودة الى النفاق، هنالك من يرى ربما أنه يكمن في قول كلمات طيبة و التصرف بلطف مع كل الناس، لكني لا أعتقد ذلك .. فحتى الاسلام أوصانا بذلك!
حتى ان قلت انتقاد يجب ألا يكون بشكل فظ غليظ، كما أن الابتسامة صدقة أليس كذلك؟ بالطبع ذلك لا يعني أن ترافق من لا ترتاح لهم، و لكن لا يعني أيضًا أن تعاملهم بشكل سيء و تتجاهلهم بشكل صريح أو تتحدث عنهم بسوء!
هنالك أيضًا من يحب الصراحة المبالغة فيقول " يلي في قلبي على لساني" و يتعذر بذلك ان جرح أحدهم!
لا أحد مضطر لسماع مافي قلبه حقيقةً، إن لم يراجع أقواله مرات قبل قولها لا داعي أن يقولها أصلًا!
فحتى للصراحة آداب!
ليس شرط أن تكون قاسٍ لتكون صادق، و لا أن تمثل لكي تكون لطيف الطبع، اجعله طبعك؛ فتكون حقيقيًا دون اللجوء للتمثيل، لا تكذب أو تجامل و انما قل الحقائق بشكل ليّن، حتى لا تكون مجرد ذكرى سيئة تصنع غصة في قلب أحدهم كلما تذكرك!
على كل حال، هذا مجرد رأي شخصي في النهاية ..