فخر الروايات ڪآن لُِمجٍرٍدِ إضآعٍة آلُِوُقٌت (3 زائر)


S a n d r a

That's weird somehow
إنضم
28 يونيو 2020
رقم العضوية
11248
المشاركات
4,903
مستوى التفاعل
28,710
النقاط
1,230
أوسمتــي
8
العمر
18
توناتي
10,168
الجنس
أنثى
LV
1
 
لقد شهدت أرقك في الليل.. و شهدت استيقاظك من الكوابيس كثيرًا حتى أنني
كنت قد أصبحت أقف على باب غرفتك كل ليلة لأعلم إن كنت تحظى بكابوس ما لكي أجعلك تستيقظ منه ..

يا الله شدة غبائي لما كتبت هالسطر ..
يا الله ... كيف قدرت أخلي جون يحكي هالجملة لجين قدام آرثر ؟!

كمية الفظاعة اللي عملتها هون مش طبيعية ..

آرثر أنا آسفة
 

S a n d r a

That's weird somehow
إنضم
28 يونيو 2020
رقم العضوية
11248
المشاركات
4,903
مستوى التفاعل
28,710
النقاط
1,230
أوسمتــي
8
العمر
18
توناتي
10,168
الجنس
أنثى
LV
1
 
بالمناسبة , اعذروني يا قارئي الرواية و لكن سيكون هنالك تغييرات عدة
تبدأ من الفصل السادس عشر .. سوف أطلعكم على التغييرات عندما أقوم بها بإذن الله .​
 

S A L W A

عاشت سوريا حرة 💚
إنضم
6 يونيو 2015
رقم العضوية
4508
المشاركات
1,814
الحلول
1
مستوى التفاعل
9,683
النقاط
1,248
أوسمتــي
11
العمر
25
توناتي
10,678
الجنس
أنثى
LV
2
 

PvwokQE.png


MR.HERO - 02/04/2024



at_171194092134191.png


° ♠ °

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
هاو أر يو صاندورة، ان شاءالله بخير اخبارك احوالك، لقاءنا بعد سنة؟ بالردود مجدداً
لازم تعمليلي جلسة مراجعة للأحداث لأني احس لازم ارجع اقرأ لأتذكر وانا بذاكرة السمكة صايرة
كان بودي ارد عالفصل اللي قبله وحط ريأكشناتي لانه كان جداً لطيف ومؤثر
كيف قرألها رسالة ارثر بصوته وتعليقاته، وكيف تمازحو اول شي مشان القلادة تبعو عملها بتتحرش فيه
وكان التأثير الاكبر والصادم لما لبسها ياها قبل ما يمشي
الحضن الحضصضضن اللي لهلأ ما عم اتخطاه، جد كان فصل بالقمة! خيالي بروعة المشاهد اللي فيه
وكيف أخيراً ولي ع قلبي فضفض اللي بقلبو لخالتو لما ناداها امو وحكا المخبا ومشاعرو
اخ الخزان المليان احزان وعالدموع اللي فعلاً حسينا بواقعيتها وتأثر الشخصيات
فـ انا توقعت الفصل اللي بعده يكون كئيب وجين بعيد عن مارغريت وهربانين واكشن وملاحقة وإعدام
توتر توتر لكن ما توقعت أبداً ان الفصل هاد يكون عكس توقعاتي ويطلع فرق الاحزان والتأثير السابق كله

ضحكت عليه ضحك مو طبيعي، كوميدي ترفيهية ع النفسية وع الشخصيات بحت
و لكن قبل ذلك دعونِي أخبركُم كيف وصلتُ إلى هذه الغرفة ! في البداية و بعد مغادرة ذلك الأحمق الملقبِ بجيني و بعدما قامَ ببعض من الدراما البغيضة , بقيتُ في منزلِ خالتي ماري ليومٍ آخر , و قد سهرتُ معها نشتم جين الذي قد سبب لنا مزيدًا من الآلام

بالبداية كان دخول الفصل غريب، مارغريت بتحكي وبقصر رئيس الوزراء ؟ شو اخذها لهنيك؟ كررت هاد السؤال بعدما خلصت الفصل وصار جين هنيك كمان

ليييش وقفتي بدي اعرف شو اللي رح يجمعهم هنيك؟!! بسبب ابوها ؟
مسكين جين ليش بتسبوه؟ بريء ي عيني ش5
كلها كم مصيبة اللي عملها لا تكبروا الموضوع

خالتي ماري كانت ما تزال تتنشق , فقد بقيت طوال اليوم تكافح نوبات بكاءٍ شديدة , هي عاطفية للغاية عندما يتعلق الامر بآرثر فما بالك بجين و الذي بشكلٍ مفاجئٍ أخرج الكثير من جعبته دفعةً واحدة مع مفاجئةٍ في النهاية و كأنه يتعاملُ معنا بأسلوب اشتري القطعة و الثانية مجانًا ! بحق الخالق !


هنا متت من التشبيه هه4
ما هذا هل هم محبون لاختلاق الكثير من الاسماء بشكلٍ ما ؟! يا خوفي أن يعود آرثر يخبرني بأنه يملك اسمًا جديدًا هو الآخر !

اتفق معك يا مارغريت اللي حتى انتي لك لقب مختصر ماغي
وللصراحة المفروض الوحيد اللي يغير اسمه هو ارثر لانه متخفي، يعني عنده سبب مقنع
لكن ع حظكم الكاتبة بتحب الاسماء المزدوجة للشخصيات، يمكن حتى هي تلقي عندها اسمين

واحد ببطاقة الهوية وواحد بين أهلها، ولقب بالمنتدى
كانت تحمي جين ..

اوه هلأ فهمت كلامك 💔 لما كان جون يقله لا تظن انك السبب بموت امك
مش بس حمته، ماتت لانه كان بريء وما يعرف ان الرجال اللي بيجيبه ع البيت رح يقتل اهله
جين يقطع القلب وتين1

مأسيه تخليني احب الشخصية اكتر ق1
ويل لم يقصر بالاهتمام بآرثر و أخذه للمشفى عند الحاجة و لم يقصر مع جين من محاولة الجلوس معه و الحديث لكنه كان لا يرد عليه و إنما يكتفي بالهدوء و السرحان , و دوري في مساعدته كان ضئيلًا ... كنت أجده على سريره ... وحده .. نائمًا بدون غطاء و أسفل رأسه بقعة كبيرة مبتلة .. كانت دموعًا ! دموعه التي يذرفها لوحده بعيدًا عن أي أحد ! كان يبكي بعيدًا عني و لا يحاول حتى استعطافي او التشبث بي كما اعتاد , حملته حينها و عانقته و كأنني لم أعانقه من قبل و بكيت عليه و على حاله التي لم أشهدها أبدًا قبل ذلك . بعد عدة أيام من الحادثة أتوا الشرطة لاستجوابه . و حصل ما لم اتوقعه ...

مسكين جين، الوصف مؤثر حز88💔
شو صار وقتها؟ لما هرب؟

ماذا ؟!! بيضٌ و طماطم ؟ ما هذا ؟!

ههههههههههههه طلعت ماغي بتعرف الـ جظمز ه1
اتجهت ماري بخطواتٍ حذرة نحو الباب .. نظرت من الزجاج على الباب لترى من في الخارج لكن الزجاج مصمم بطريقة تجعل من الصعب الرؤية بوضوح لكن تستطيع تمييز الخيالات , فرأت خيالًا لشخص ما في الخارج ..

اخت رجال والله يا ماري، مين عنده شجاعة يفتح يشوف بهالليل وهو لحاله
كفووو.. انا مدري ليه توترت وقتها، خفت 😂

فرفعت حاجبها ساخرة ثم التفتت لتنادي على مارغريت فغطى فمها و سحبها ناحيته مغلقًا الباب .. نظر لها بابتسامةٍ مهددة : بحق الخالق يا ماري ماذا كنتي ستفعلين ؟

يرتعش ومتردد وخايف له له، لهدرجة مواجهتهم لمشاعرهم توترهم ه1
انا كثير حبيت مقاطع هالاثنيين مع بعض، زوجووهم
والمهر ع ساندرا
ماري فقالت له بسخرية : اوه عزيزي تخيل مظهر الخالة الأربعينية تقابل رجلًا طويلًا في منتصف الليل و تعانقه بهذه الطريقة العاطفية للغاية .. الشائعات ستكون كالنار في الهشيم

ظهرت تعابير الصدمة على وجه إدوارد الذي لحظ كيف كان يمسك بوسط ماري و يضع يده على رأسها .. فضحك ضحكة الهاهاها و ابتعد عنها قدر الإمكان فأصبح هو أسفل الدرج و هي في أعلاه فقالت : ليس إلى هذه الدرجة لكنه جيد ...

نظر كلاهما لبعضهما لوهلة ثم ضحكا ضحكة مكتومة , ثم نزلت ماري لاسفل الدرج تمسك بكلتا يديه و تقول له : مرت فترة حقًا يا تشارلز ..

ههههههههههههههههههه ساندرا شو نوع الحشيش اللي عم تشربيه ؟ هه4
فرطت ضحك على " ضحك ضحكة الهاهاها" وراح لأسفل الدرج
ه1
صدرت ضحكة سخرية من إدوارد ثم شعر بيد ماري ترجع بعضًا من الخصلات على وجهه للخلف : بدأ الشيب يكتسي شعرك , حسنًا هذا متأخر مقارنةً بروبرت الذي بدأ شيبه بالظهور في ثلاثينياته لديك شباب مخيف ..

قالت بسخرية ... فابتسم ثم قال : أجل و أظن بأن جارتك على النافذة سوف تنشر خبرًا سعيدًا عن حصول ماري على زوج جديد قريبًا

ضربت ماري كتفه بقسوة ردًا منها على تعليقه السخيف فتأوه متألمًا

- شعرت فجأة بإلينا تلعنني ...

قالت ماري فرد عليها إدوارد بينما يفرك مكان الإصابة : إلينا ليست بهذه القسوة ..

- أهنئها على زوجها الوفي ..

انا مش مطمنة لهدول الاثنين، والله طلعت منك حركات يا ماري 😂
استحت مارغريت، زوجيهن بسرعة يجننوا مع بعض
مشهد حلو لما ذكرتي انو جون حس انو في حدا عم يذكره لما كانت هي بتسبسب عليه

تخيلته عطس فجأة وحس ان في حدا بيحكي عليه هه4
خرج جين من المطبخ يجلس على الأريكة بشكل طبيعي مقابلهم بينما يشرب الماء ..

- جين منذ متى و أنت ترتدي حذائك بحق الخالق إن رائحة قدمك مقززة .. !!

قال جوزيف فرد جين ببرود : لا أظن بأنك ترغب بها في فمك إذن ؟

قبض جوزيف وجهه متخيلًا كيف ستكون حالته اذا حصل ذلك ..

- ببووووووو

قال كلٌّ من رافاييل و كيت الذين كانا يبتسمان بسخرية ينظران لجوزيف ... و فجاةً حصلا على رشقة مياه مفاجئة على وجهيهما​


ههههههههههههه متتتت شو خطر ع بالك هالمشهد، وشلون كل واحد قاعد شكل
عملتو لجين ريحة جوارب؟ يا عيب الشوم بس 😂😂
ويهدد يحطها بفم جوزيف، قوة الردود خرندعية ه1

صاير مششكلجي من شوي كان عامل معركة مع مارغريت
بعد أن قالت كيت ذلك سمعوا صوت طرقٍ للباب بشكلٍ مفاجئ

- لم أعلم ان لديك زوارًا ...

قال جوزيف بينما يعدل جلسته ..

كيت - هنالك أمرٌ مشبوه ..

رافاييل - ربما يقوم بعملِ شيءٍ ما غير شرعي .

انا راح تفكيري لشي ثاني لما شكوا فيه بشي غير شرعي مارشي1
نذالتهم تعمل عدوة صراحة
😂😂
فوقفوا جميعًا ينظرون عبر الممرناحية الباب , ليلمحوا خيالًا لشخصٍ ما يقف أمام جين الذي كان جسده يغطي معظم الباب بسبب طوله ..

الله ع الطول والعرض ق1 حبيت الوصف وانا اتخيل
معليش حتى لو كان في ريحة جوارب، رجال شقيع ويلف برا الدار 😂

لم يستطيعوا سماع باقي المحادثة , و لكن فجاة دخل جين مشيرًا للرجل باتباعه فعاد الثلاثة ليجلسوا على الأريكة بشكل جيد و بطريقة رسمية عندما نظر لهم جين و هم جالسون بتلك الوضعية قال : مثيرون للسخرية


تأدبوا ما شاء الله
اغلقت ماري الإضاءة في الصالة ثم اتجهت نحو الاثنان و نظرت لهما باستعلاء ثم قالت : جبان يتصرف بعجرفة و حمقاء تدعي الانزعاج , اجلسا جيدًا أولًا و ليس كرجال العصابات ! و أنتي يا مارغريت تحدثي بلباقة مع والدك و إدوارد ! تصرف بجدية مع ابنتك كفاك عبثًا !!

ههههههههههههههه البهدلة رائعة، فرطت ضحك لما شبهتهم برجال العصابات وهم جالسين
يرمقوا بعض ويرموا كلام

اتسعت عينا إدوارد و اجتاحته مشاعر شتى فوقف بشكلٍ مفاجئ من مكانه و اتجه نحو مارغريت مسرعًا ليحصل عليها بحضنٍ قوي فذراعٌ تحيطها بالكامل و الأخرى استعمل منها فقط يده التي وضعها على رأسها يمسح على شعرها , غرس وجهه في كتفها و قال بصوتٍ خافت : أنا أعتذر ..

تفاجئت مارغريت من الذي حدث و كذا ماري التي ابتسمت مباشرة بعد رؤية مارغريت تحيط ذراعيها حول والدها باحتياج ..​


المشهد يجنن وأخيراً شفنا الحضن والتقرب بينهم ق1
بنظرة وحدة بس، انهزمت اسوار ادوارد
ابتسمت مارغريت بينما تحصل على عناق آخر من والدها ... و فجاة سمع كلاهما صوت تنشقاتٍ عالية صادرة من ماري التي كانت تكبت بكاءها بصعوبة ..

- بحق الله ما بكم جميعًا اليوم , ما هذا البؤس اريد ان انعم بالراحة !

من كثر الكوميديا بالفصل ما عاد زبطت معي اوصل لهاللقطة إلا واضحك
لان تخيلت ماري بحضنها علبة مناديل وكأنها بتحضر سينما فيلم هندي ومتأثرة 😂
خيالي خرب بطلت اتأثر بالدراما هون
هل سوف يجعلنا ننتظر اكثر من هذا ؟ أشعر بالتوتر كأبي عندما كانت أمي تضع مولودها الاخير على الرغم من أنها قد انجبت له ثمانية أطفالٍ قبل ذلك ... كان يبدو و كأنه على وشك الموت

قال رافاييل الذي كان يقف بجانب النافذة ... أما كيت التي كانت تلعب بشعر جين قالت : يا رجل منذ متى لم تستحم , أنا اصلًا اشعر بالقرف منكم جميعًا ربما قد مضى اسبوع منذ أن اخذتم حمامًا , جين شعرك مليئٌ بالزيت , يجب أن تشعر بالخجل من مقابلة رئيس الوزراء في هذه الهيئة

تشبيه حالة الانتظار معبر جداً صراحة 😂😂😂
يا حبيبي.. اشفيكم عليه للرجال، شوي ريحة رجليه شوي ريحة شعره ومزيت
بنتي عم تضربي سمعة بطلنا بهالواقعية الشديدة ههههههههههههههه
صمت الجميع , و لكن كان هنالك صوت يصدر من عند جوزيف

فسأله جين : بحق الله يا جوزيف لقد مضى عشرون دقيقة و انت تصدر ذلك الصوت بماذا تعبث ؟

اتجهت كيت نحو جوزيف الذي كان يعطيهم ظهره يعبث بشيءٍ ما , فوضعت رأسها على كتفه تنظر ليديه ثم زفرت ساخرة و قالت : جوزيف أين وجدته !

رد عليها جوزيف : بدرج مكتب رئيس الوزراء , كان الدرج الوحيد المفتوح ..

الحشري الثاني، والله حاسسستهم اربع مراهقين مجانين جالسين بغرفة الانتظار ه1
مكعب روبيك؟
لكن صراحة ادهشني ذكائهم جداً، ومشهد دخول إليوت بالغلط وانسحابه وكيف كانوا ينظروله

كان مقطع طريف ورائع، حبيت الفصل كامل مكتمل
بقي جين يحدق بوجه جون بقلق مفرط على عكس جون الذي كان هادئًا تمامًا , تنهد جين ثم انزل نفسه على ركبتيه يضع يدًا على رأسه ...

- بحق الله كيف حصل هذا ... و يقول إصابات عادية

- انظر إلي ..

قال جون فرفع جين رأسه ينظر له كما طلب , فتفقده جون بعينيه و بعدها شد ذراعه ليقف و يجلس على السرير بجانبه ..

- ما الذي حصل لك أنت ؟ تبدو مرهقًا للغاية , هل أنت بخير ؟ هل هي النوبة ؟

- لا تقلق أنا على ما يرام اقلق على نفسك أكثر ... يا رجل لقد مت لثوانٍ ..

اكثر مشهد خطف قلبي وربي 😭💔 يا جمال جين وجون
اممم ليش شو صار بالقطار؟ ما اذكر صراحة غير انه كان مع ارثر واكتشفوا شي؟
محتاجة مراجعة احداث، لكن المشهد بين الاب والابن مذهل منجد بالأخص هذا

حبيت لأخر حد ق1ق1ق1
فجأة علا صوت كيت التي قالت بتفاجؤ : ديفيد ؟! ما الذي تفعله هنا ؟

اممم عادي اسأل مين ديفيد؟ ولا ترميني بالشبشب
هي ثاني مرة كيت تسأل عنه
كيت وجوزيف مو كنتي رح تربطيهم ببعض؟ هيك اتذكر

ولا لحظة لأ .. جوزيف مع اختها لكيت؟

~
استمتعت جداً بالفصل ليتني قرأته من زمان لكن كل شي بوقته حلو، شكراًع جهدك الجبار 🖤✨
متأملين تكوني مجهزتيلنا فصل جديد بعد هالمدة نشوف لوين رايحة الاحداث، لان السيناريو بدا يصير شيق
ركزيلي على بهارات الغيرة، اه وصح اشتقنا لمايكل وهارلين سلميلي عليهم، منظرين جديدك لا تحرمينا من طلتك
تشاو جميلتي 🖤✨


at_17119409213912.png
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

S a n d r a

That's weird somehow
إنضم
28 يونيو 2020
رقم العضوية
11248
المشاركات
4,903
مستوى التفاعل
28,710
النقاط
1,230
أوسمتــي
8
العمر
18
توناتي
10,168
الجنس
أنثى
LV
1
 
بسم الله ! يا جماعة انا بحلم ولا بعلم ! شو اللي عم شوفو هاد ؟1
سلوشات رجعت نورتنا برد خطير رسم ابتسامة شقت وجهي شق سالي6 ق12
زمان عن ردودك و تخيلاتك و رياكشناتك ! الله لا يحرمنا من طلتك ابدا !! ق12

المهم في نقاط لازم نرد عليها ضض1

وتر توتر لكن ما توقعت أبداً ان الفصل هاد يكون عكس توقعاتي ويطلع فرق الاحزان والتأثير السابق كله
ضحكت عليه ضحك مو طبيعي، كوميدي ترفيهية ع النفسية وع الشخصيات بحت
بتعرفيني ما بحب اخلي الدراما تفوز دايما , الكوميديا تفوز روزي4
بالبداية كان دخول الفصل غريب، مارغريت بتحكي وبقصر رئيس الوزراء ؟ شو اخذها لهنيك؟ كررت هاد السؤال بعدما خلصت الفصل وصار جين هنيك كمان​
لا لا مارغريت مو بقصر رئيس الوزراء , مارغريت بقصر أبوها اللي بيسكن فيه مع إليوس هيرو6
و قصر رئيس الوزراء بالعاصمة اما قصر ابوها موجود بوادي بعيد عن الازدحامات شويتين و حوليه قرى بسيطة ~
اوه هلأ فهمت كلامك 💔 لما كان جون يقله لا تظن انك السبب بموت امك
مش بس حمته، ماتت لانه كان بريء وما يعرف ان الرجال اللي بيجيبه ع البيت رح يقتل اهله
جين يقطع القلب وتين1
بالضبط , هون النقطة , عشان هيك هو بيحمل ذنب و فوق شعوره بانه محاصر بذكريات هاليوم هو خايف كثير من ردة
فعل آرثر تجاهه , لانه ابوه تقبله بس ضايل آرثر ..​
اخت رجال والله يا ماري، مين عنده شجاعة يفتح يشوف بهالليل وهو لحاله
كفووو.. انا مدري ليه توترت وقتها، خفت 😂
هو الصراحة ماري محدش بيزورها بنص الليل غير الشبيبة هدول فمتعودة عليهم ه1
من زمان زمان هالحالة لانه ما بيصحلهم ينوروا بيتها الا بعتمة منتصف الليل هه4
انا كثير حبيت مقاطع هالاثنيين مع بعض، زوجووهم
والمهر ع ساندرا
والله كان ببالي بس خايفة منكم ه1
بنتي عم تضربي سمعة بطلنا بهالواقعية الشديدة ههههههههههههههه​
الواقعية مهمة عشان مش كل الناس مثاليين , يعني حتى جين اللي الخلفية وراه بتكون ورد عطر لما يطلع زي المانحا الشوجو بيطلعله ريحة جوارب ه1
اممم ليش شو صار بالقطار؟ ما اذكر صراحة غير انه كان مع ارثر واكتشفوا شي؟
محتاجة مراجعة احداث، لكن المشهد بين الاب والابن مذهل منجد بالأخص هذا

حبيت لأخر حد ق1ق1ق1
لا ما في داعي تراجعي ابدا ! الاحداث حتعرفيها لانه انا لسا ما سردتها كنت بدي المقتطفات اللي هنيك تكون تشويقة للفصل
الكامل اللي حيجمع كل الاحداث تبع ارثر و جون و ديفيد ~​
اممم عادي اسأل مين ديفيد؟ ولا ترميني بالشبشب
هي ثاني مرة كيت تسأل عنه
كيت وجوزيف مو كنتي رح تربطيهم ببعض؟ هيك اتذكر

ولا لحظة لأ .. جوزيف مع اختها لكيت؟

ديفيد ابو شعر اسود ويفي و عيون زرق و غمازات هه4
الطيار يبرو ه1 اللي بيعرج هيرو6 ق12
حبيبي هاد ~

بس ما اله دخل بعلاقة كيت و جوزيف و هدول الثنين علاقتهم قائمة و حنتعرف عليها لاحقا
و اذا بتحكي عن كاترينا فااا برضه كنسليها من العلاقات لساتها صغيرة اذا خلصنا الرواية و كبرناهم بنجيب مستقبلها كإضافة هيرو6


المهم شكرًا كثير على مرورك عنجد ما بتصدقي قديش فرحت انه شفت اشعار اقتبس اجنحة الحرية ...الخ
طرت طرت فرحة و ضحكتي ما فارقتني على كل كلمة كتبتيها كلهم بقلبي والله ق12

ان شاء الله رح نستكمل الرواية بس تهدأ اوضاعنا ~

كل الود و الحب !
عمليا قبلاتي و احضاني ! ه1 ق12
 
التعديل الأخير:

S a n d r a

That's weird somehow
إنضم
28 يونيو 2020
رقم العضوية
11248
المشاركات
4,903
مستوى التفاعل
28,710
النقاط
1,230
أوسمتــي
8
العمر
18
توناتي
10,168
الجنس
أنثى
LV
1
 
: ماذا حدث بشأن الشيفرة التي حصلنا عليها من آخرمهمة ؟
: حسنًا لقد توقعت ان يكون الامر ملفقًا لذلك تحققت من الامر ...

و كان كل شيء معقولًا
" ذلك الذي تقومون به خاطئ ! الموقع الحقيقي هو المقاطة ح "

رسالة غريبة ...
اما بالنسبة لتلك المقاطعة فهي مقاطعة معروفة بمدى فجورها ..
لقد بحث فريق المخابرات الاول هناك بالفعل لكن لم يكن هنالك ما يدل على صفقات غير معتادة ...
: حسنًا عملهم الاساسي هو المخدرات و تجارة الاعضاء ما الذي قد يكون غير ذلك ؟ حسنًا الاسلحة ايضًا خيار ...
: لكن الامر ليس بتلك البساطة يا جين ...
بعد ان انتهى فريق المخابرات الاول بزرع بعض الجواسيس هنا و هناك توصلنا لوجود صفقات مشبوهة بالفعل ..
: و لكنه لن يكون واضحًا هكذا , أولئك الرجال ليسوا من النوع الذي يقوم بأشياء سخيفة قد تؤدي للقبض عليهم بسبب الأخطاء
: لا تجعل الأمر يبدو و كأنهم لا يخطئون
: بفضل ذلك قبضنا على بعض الرجال منهم لكنني ما زلت أشعر بعدم الاطمئنان , بالإضافة لذلك من الجدير التأكد بأن جاسوسنا هو من ارسل تلك الشيفرة
: حسنًا اجل و ذلك بسبب أن أخباره قد انقطعت منذُ فترة...

- هنالك أمرٌ آخر

قال جين يجذب انتباه جون له , فشبك جين يديه ثم أردف : كنتُ أريدُ التأكد من أن أمر الرسائل المرمّزة التي كانت تستقبلها ابنة الكابتن قد حلَّ أمرها
أومأ جون بروية بينما يرتب بعض الأوراق على مكتبه ثم أجاب : حسنًا أجل , كل شيءٍ يتم الاعتناء به من قبل طرفٍ خارجي
يمكنك إحالة الضباط الذين قاموا بالمساعدة..
- حسنًا
أجاب جين بفتورٍ , بينما يتابع جون بطرف عينه , حيث لحظ سكونه المفاجئ و استغراقه بالتفكير
"
هنالك أمرٌ ما زلتُ أجهله "

فكّر ..

ممكن يا قرّاء الرواية الأفاضل نرجع نقرأ هالجزئية البسيطة بالفصل 21
أصل غيرنا فيها جزئية هسا بحكيلكم إياها ..




----


أنا كاتبة صريحة
و بحكيلكم بكل صراحة إنه الرسايل من مجهول كانت عالمسودة القديمة
يعني أوّل مسودة للرواية شيء أساسي و نقطة محورية

و لكن للأسف , مع تطور أفكاري و استمراري في عرض المزيد من الاحتمالات لحوادث المستقبل
فكرت إنه هالجزئية مش مستاهلة مقارنةً بالأشياء اللي عنجد بتستحق انها تكون نقاط محورية
بما إنه الرواية كانت مجرد فكرة بسيطة و هسا كمية الأفكار اللي ببالي رح تغير الرواية تمامًا لمستويات انا بشوفها أعلى

المهم , نقطة الرسايل كنت حصرّفها إنها مجرد رسائل من عميل او جاسوس
إما عشان يستغل مارغريت
أو حتى انها تكون من آرثر نفسه و هو شيء أبدًا ما بليق بعقلية آرثر
لأنه آرثر مستحيل يكتب شي لمارغريت بالطريقة هاي , غير انه محتوى الرسايل كثير سخيف هم2

فاااا حاولت فكر و قلت ممكن أطرح شغلة ثانية
بس لما رجعت قرات هالجزئية برضه حكيت يا الله الغببااااااء شو إني بستعجل بالكتابة بدون ما فكّر بالمستقبل !
و هاد الاشي أزعجني , لأنه عنجد الفكرة طالعة كثير سخيفة هه4

حتى الفكرة اللي خطرت ببالي انه هي رسايل من نفس المجرم اللي كان ببيتها عشان يقتلها
بس ليه ؟ و مين وظفّه عشان يقتلها ؟ مين الفاضي و اللي بده يحط راسه ببنت زي هيك يقتلها بدل ما يستغلها و هي عايشة !
فبرضه لأ !

و فكرة الجاسوس ما بعرف شو كان لقبه برضه كثير هبلة ض000
ما بعرف تغيرت أفكاري تمامًا

فخليت الجاسوس اللي بمنظمة معينة انه الشيفرة اللي رسلها هي نفسها الشيفرة اللي انجابت فيها سيرة المقاطعة ح هاي و اللي انلقى فيها آرثر
و بنوضح هالفكرة بالفصول الجاية أكثر لأنه حنحكي عن آرثر بشكل دسم بالجاي بعد مدة بإذن الله داركو3


أما الشيفرة اللي كانت بتنرسل لمارغريت فبكون إلها علاقة بعملية تبادل الأسلحة اللي صارت ببيتها اذا بتتذكروا
و بنزبطلكم إياها بترقيعة منيحة و بتكون مربوطة و محبوكة بشكل معقول يعني بشكل ممكن انه عقلكم يتقبله و اذا لا سامحوني
و بنسويلكم كم شغلة كوميديا لما بنحكي عن الموضوع بين طرفين احدهما مارغريت و هي بتتخوث في الشغلة هاي

أما موضوع السوارة فاا والله اني ندمانة عليها لاني عنجد لحد هاللحظة مش ملاقيتلها تصريفة هه4
يعني ليه صاحب الرسايل كان عنده هالسوارة ؟ حتى انا لسا مش عارفة فاا سلكولي الاسوارة هالفترة و والله بلاقيلها حل ه1
و اذا طلعت الفكرة غبية بالاخر عادي يناس ! الاسوارة تكون فكرتها غبية ولا تخرب باقي السيناريوهات هه4 قك2


بتمنى أنكم تتفهموني عشان كمية التخبط اللي انا فيها بسبب التغير في أفكار الرواية زاعجيتني !


فللتأكيد !

الشيفرة اللي الها علاقة بآرثر منفصلة عن الشيفرة اللي بالرسايل اللي انرسلت لمارغريت
تمام ؟ بك2

سلوى انا مستعدة اتبهدل اذا في عندك شي بهدلة ض000

اذا في تعديل ثاني بخبركم ! حكموه1 ق12


 

R O S I T A

عَجبِي علَى العَجَبِ العَجِيبِ العُجَآبُ
إنضم
10 أغسطس 2020
رقم العضوية
11379
المشاركات
1,974
مستوى التفاعل
25,036
النقاط
738
أوسمتــي
10
العمر
18
الإقامة
マリアの心
توناتي
336
الجنس
أنثى
LV
2
 


at_172133050089381.gif

@j u d i t h
18/ يوليو


شكرًا لمروركِ العطر، و ردكِ الفواح
في قسم القصص و الروايات
Fear × July <3



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يا هلا بكاتبتنا المبدعة ساندي , كيفك و شخبارك ؟؟ عساك تكونين تمام و متشكين هم
تعمدت انتظرك تخلصين امتحانات و اكتبلك رد تروقين عليه
كيفني وانا جاية ارد بعد كل هذا التقدم الرهيب في الرواية بيبي1 مع انها المفروض لساتها بالبداية صح ؟؟ او11
طيب خل نسولف الحين شوي عن كيف انا بديت اقراها ض2
بالبداية كنت الف بالقسم و ادورلي شي اقراه لاني كنت فاضية و مروقة و محتاجة قصة او رواية امضي بيها وقتي تمام
و بالصدفة دخلت على موضوعك لان العنوان جذبني
لما قريته حسبتها بتكون مجرد قصة كوميدية و يوميات و كذا .. ابدا ما جا ع بالي تصنيف الاكشن و الغموض
بس كيف اقولها .. اول ما بديت اقراها انا انصدمتت رورو3ق1 يعني ماشاء الله قدرتي تشديني لها بأسلوبك
خاصة جو الغموض الي بالبداية و كيف ان بطلتنا كانت توصلها رسائل من مجهول و بنفس الوقت عندها شخص كان
مقرب منها بس الحين هو مختفي .. علاقتها مع ابوها الغريبة .. جونثن الي فجأة ظهر من العدم و صار يحوم حولها ..
المجرم الي اقتحم بيتها في اليوم الي تأخر فيه جونثن .. و الكثير
فعن نفسي و بدون مجاملة جدا تجذبني هالاشياء و جوي حرفيا اهنيك ش2ق1

_____________________________________________________________________________
الحين ندخل ف الدسم شوي الا وهو الاحداث و الشخصيات
بصراحة مكسلة اسوي منشن للفقرات اعذريني بك2 حتكلم بصفة عامة ويارب تفهمين علي..
اول شي نبدا بالبطلة و جونثن مدري جين _اعتدت على اسمه جونثن كان رهيب_ نح3
كيف اصارحك ان في اول ظهور لجونثن بالمكتبة اتوقع كنت احسبه هو نفسه ايثر الي من البداية تتكلم عنه ميغ
و قعدت اقول معقولة متعرفت عليه هم2 يعني لهادرجة خوينا متغير
بس بعدين لما صار يظهر كثير عندها قلت لاا شكله شخص ثاني مو هو بس بنفس الوقت خليت ذا الاحتمال ببالي
لان فكرة انه يحوم حولها كانت غريبة , يعني لو ماكان ايثر اش وضعه هذا هم2 _كذا كنت افكر اول_
و بنفس الوقت كان عاجبني و مكنت اتمناه يختفي هه4 و مسرع شبكته مع البطلة
المفروض تذكرين من قلتلك لااا انا شبكتهم ب11
كويس انك مخلتيهم يبعدون عن بعض حبيت الثنائي حقهم و كلش استانس على مشاهدهم ش2
اكثر حتى من ايثر الي للحين بعيد عن ميغ هم1 بس تراني متعاطفة معاه و حزنانة ع كلشي صارله
و الحين متخوفة من النهاية كيف بتكون .. ومع من حينتهي بها الحال ز11 اذا حترجعيها لايثر اعطيني جونثن مالي دخل

و ثاني افضل ثنائي هم مايكل و صاحبة مييغ شكان اسمها ب11 _ترجع تدور_
ايوه هارليين ب11 يخي تكفين شخصيتهاا تجنن اكثر من ميغ قوية و عنيده ودمها خفيف تدخل القلب وعلاقتها ويا ميغ تجنن منجد بستييز
في الاول ماكان عاجبني مايكل لاني كنت اشوفه مسوي ثقيل و ميهتم فيها بس بعدين لما وريتينا علاقتهم اكثر حبييته
خاصة لما طلعوا من بيت ميغ و صارت ذيك المحادثة بينهم و احسني اتفق معاه لما سوا نفسه منخدع بنومها و ظل يتكلم مع ميغ
المسكين مايبي وجع الراس بس واضح انه مرة يحبها
و بعد خقيت عليهم اكثر في المهمة لما كانوا رايحين للعاصمة اتوقع و تمت مطاردتهم
و كيف لما انصاب هارلين خافت عليه و اصرت يرجعوا حتى تعالجه , يعمريي هي بكا2ق1
احسن من ميغ الي كانت شايفة جونثن مصاب قدامها بالاريكة و حالته حالة و لا سوتله شي سالي6 _اوت_
لا بس سامحتها بعدما خيطتله جروحه لاحقا ضض2
يبقى ادوارد و جون و ماري ض2 الثلاثي الي اشوفهم الضحية لكل شي يصير مع عيالهم خاصة جون
اكثر شخص حبيته بينهم هو ادوارد دمه خفيف و يضحكني لما يسولف ويا جون
هو من جهة علاقته سيئة مع بنته بس مستمر يتشمت ف جون المسكين ه1ه1 يعزتي له
فرحت لما كل واحد منهم عدل علاقته ويا ابناءه يعني كويس ان ادوارد صارح ميغ بمشاعره و هي تفهمت ابوها
مع اني احس علاقتهم حتبقى زي اول و حيبقى في هواش خفيف بينهم
و جونثن و ايثر اكتشفوا ان جون ابوهم .. للامانه توقعت ان جون ابو جونثن بس متوقعت ان جونثن اخو ايثر او11
لا و اخوه التوأم كمان !! معقولة مافي شبه بينه و بين اخوه ؟؟ كيف ميغ ما انتبهت له من البداية؟ _شكلي وانا بس الوم ميغ هه4_
بس قبل لا انسى و ع ذكر لوم ميغ تراها كانت منرفزتني اول لما ماكانت تسأل كثير ك44
يعني حياتها الهادية كلها تحولت اكشن فجأة و هم يلعبون عليها بس هي زي الاطرش في الزفة لا تسأل
و اذا سألت و ماجاوبوها تعدي الموضوع ك44 خير ترا لوعت جبدي انا بعد ودي اعرف
انبسطت لما استقعدت لجونثن بعدين الا و تعرف كلشي ض2 قعدت اقول بقلبي كفوو كفو يخي كذا نبيك
معليش بس تراها البطلة لازم تتحمل النقد الي يجيها حز88
ولا انسى ماري المسكينة الي معلقة بالنص بينهم و تهتم لهم كلهم و خلصت كل دموعها عليهم , بكت على الرايح و الجاي احسها تمثلني مهدي7
بس وش الي صار بينها و بين ادوارد باخر فصل هم2 معقولة ناوية تشبكينهم ولا بس كذا؟؟ ضف1عشان اعرف موقفي
بالنسبة لبقية الشخصيات زي رافاييل و كيت و جوزيف اتوقع كان اسمه و .. الخ للحين لسا معندي راي عنهم
بنتظر اعرف عنهم اكثر بالمستقبل يمكن اخق على واحد منهم ض2 اما حاليا الي خقيت عليهم هم جونثن و مايكل و ادوارد ترانيم1
و حطي كذا جنبهم هارلين كأفضل شخصية بنت .. ش10 _اتمنى ميغ تتخطى_
و السيدة هذيك الي ميغ راحت قعدت عندها فترة و تعرفت على بناتها لسا حتظهر كمان ولالا ؟؟
احس حبيت عايلتهم و حبيت كيف خليتي ميغ منصدمة منهم كونها ماهي معتادة ع ذيك الاجواء
كلش متحمسة للتكملة و بقية الاحداث ندى1ق1
اي و لا تحرمينا من فقرة خلف الكواليس عجبتني و ضحكت فيها ه1 فكرتها رهيبة كل ما تحسين نفسك ساحبة ع الرواية سويلنا هي
+ سجلي عندك روزي فان جديدة للرواية ش5و3 و انتظري ردودي من اليوم فصاعدا على فصولك
دمت في رعاية الله

ميتسو1
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

S a n d r a

That's weird somehow
إنضم
28 يونيو 2020
رقم العضوية
11248
المشاركات
4,903
مستوى التفاعل
28,710
النقاط
1,230
أوسمتــي
8
العمر
18
توناتي
10,168
الجنس
أنثى
LV
1
 
هلاااااا و غلاااااا بروززييي الجممييلللةةةةة ب11 قب12 ق12
متوقعت تكتبي رد طويل و تلملمي اشياء فاكراها شككررراااا لكككك مررةةة اسستمتععتتتت بالقراءءة س3 ق1 ق1 ق1

بالبداية كنت الف بالقسم و ادورلي شي اقراه لاني كنت فاضية و مروقة و محتاجة قصة او رواية امضي بيها وقتي تمام
و بالصدفة دخلت على موضوعك لان العنوان جذبني
لما قريته حسبتها بتكون مجرد قصة كوميدية و يوميات و كذا .. ابدا ما جا ع بالي تصنيف الاكشن و الغموض
بس كيف اقولها .. اول ما بديت اقراها انا انصدمتت رورو3ق1 يعني ماشاء الله قدرتي تشديني لها بأسلوبك

اعجبتني قصة دخولك عروايتي , و حبيت انك اتصدمتي بانه القصة اكشن دراما غمرض هه4
بعدين يعني معروف اني مهرج بس مش كلشي اكتبه كوميدي حز88 < ه1 ه1


_اعتدت على اسمه جونثن كان رهيب_ نح3

صح ؟ والله مدري على راسي ليه قلبت الاسم كان جونثن جميل , بس اعتدت على جين خليت الاسم جين لاني اموت فيه
اغلب الشخصيات اللي احبها اما يبدأ اسمهم بجين او انه اسمهم جين ب11

كيف اصارحك ان في اول ظهور لجونثن بالمكتبة اتوقع كنت احسبه هو نفسه ايثر الي من البداية تتكلم عنه ميغ
و قعدت اقول معقولة متعرفت عليه هم2 يعني لهادرجة خوينا متغير

في المسودة الاولانية كان جين هو ارثر متنكر ض000 بس حسيت مرة كرنج و قصة معتادة و احتمالية كتابتها كثير عالية
و القراء حيكونوا متوقعين انه ارثر فنووووووو الافضل ادخل بطلي الجديد يعني بالمسودة الاولانية كان المفترض انه ارثر بعدين غيرته برضه
عالمسودة الاولانية فهمتي كيف هم2
سيبك المهم الخطة انه كان ارثر بس صار جين ش5

كويس انك مخلتيهم يبعدون عن بعض حبيت الثنائي حقهم و كلش استانس على مشاهدهم ش2
اكثر حتى من ايثر الي للحين بعيد عن ميغ هم1 بس تراني متعاطفة معاه و حزنانة ع كلشي صارله

و انا احبهم جدا برضه و ابغى ادير بالي عليهم حتى الكيميستري بينهم تضل حلوة لآخر الرواية ب11
ارثر مظلوم محد يحبه غير الكاتبة و كم فرد اخر هه4 حتى سايوري ما تحبه ض000

ومع من حينتهي بها الحال ز11 اذا حترجعيها لايثر اعطيني جونثن مالي دخل

ويتتتت متتتت آرثر مش طرف ثالث ض000 كنت بخليه طرف ثالث زي المعاقة بس مستحيل اخلي اخوين يتطاوشوا على بنت يع كرنج نووو
اللي فيهم مكفيهم و همه علاقتهم مزرية فكيف لو رومانسية برضه نو واي

آرثر من بعيد من بعيد له حكاية ثانية حكموه1

المسكين مايبي وجع الراس بس واضح انه مرة يحبها
مايكل القمر يجنن له مشاهد قوية جاية ب11
+ ايييه مرة يحبها و متعلق فيها و قصة اول تعارف ليهم حلوة جدا انا جدا خقيت عليها ب11
احسن من ميغ الي كانت شايفة جونثن مصاب قدامها بالاريكة و حالته حالة و لا سوتله شي سالي6 _اوت_

ميغ انا ظالمتها والله ! ه1 ض000
حرام يميغ الكل علق على تصرفاتك الهبلة انك متسألين لانك تشوفين الشي ماله علاقة فيك فما تتدخلي الا اذا انسمحلك
اعتذر يا ميغ لازم نزبطلك مواقفك في المستقبل عشان تكونين بطلة ه1

ميغ انا مخلية دورها الاولاني سرد احداث عشان كذا ما تتدخل , بعدين بيصير دورها قوي
و انا حاطة دور ميغ عاطفي معنوي اكثر من مادي
يعني ما بتشوفونها تقاتل ولا و تسوي حركات اكشنية ولا توقف بوجه العدو الظالم ه1 ه1 - اتخوث -

ميغ دورها الرئيسي بجمع الاطراف لانه اصلا الواضح انه العامل المشترك بين التقاء الكل انهم بيعرفوا ميغ
ماري - ارثر - جين - جون - ادورد

مارغريت حلقة وصل لمشاعرهم و علاقاتهم ... ما بعرف كيف بدي وصلها بس دور مارغريت جاي اقوى
- ترقع لمارغريت عشان شعبيتها بانحدار - هه4


الثلاثي الي اشوفهم الضحية لكل شي يصير مع عيالهم خاصة جون
كلهم ضحايا كان اطفالهم او الاباء ذولي لانه الظروف جبرتهم هيرو6
الله يعينهم - كاتبة حقيرة ه1 -
فرحت لما كل واحد منهم عدل علاقته ويا ابناءه يعني كويس ان ادوارد صارح ميغ بمشاعره و هي تفهمت ابوها
مع اني احس علاقتهم حتبقى زي اول و حيبقى في هواش خفيف بينهم

لا ابد شخصية ادوارد بتعطي دافع لميغ , برضه ميغ مو من النوعية اللي بتضلها مشخصنة الموضوع
لانه مجرد شوفتها لدموع ابوها و كيف حضنها بهالاسلوب عارفة انه في اشي قاهر وراه خلاه يبعد عنها
و بالعكس ترا ميغ حنونة جدا بس مشفتيهاش

و على شغلة ليش ميغ ما عالجت جونثن بروو جونثن كان يخوف هه4
مش مسوغ انها ما تعالجه بس عقلها طفى , و دم و صوت رصاص هي مش متعودة
اول مرة بتعيش موقف زي هاد فاااا ما عرفت كيف لازم تتخذ قرارها

اواخذها بصراحة

اما هارلين فهي ممرضة و عاشت مواقف ازفت من موقف مايكل فاكيد حتعالجه و هو بسوق طبيعي هيرو6
للامانه توقعت ان جون ابو جونثن بس متوقعت ان جونثن اخو ايثر او11

غدرتكم بآرثر و جين هه4

معقولة مافي شبه بينه و بين اخوه ؟؟ كيف ميغ ما انتبهت له من البداية؟ _شكلي وانا بس الوم ميغ هه4_

توأم غير متطابق ش5
بعدين هي قالت انهم بيشبهو بعض بعض الشيء بس مش متطابقين هه4
بس قبل لا انسى و ع ذكر لوم ميغ تراها كانت منرفزتني اول لما ماكانت تسأل كثير ك44
يعني حياتها الهادية كلها تحولت اكشن فجأة و هم يلعبون عليها بس هي زي الاطرش في الزفة لا تسأل
و اذا سألت و ماجاوبوها تعدي الموضوع ك44 خير ترا لوعت جبدي انا بعد ودي اعرف

والله اسفة بس قلت لك شوضع ميغ - مسكينة يميغ الكاتبة حقتك ضيعتك حز88 ض

بس وش الي صار بينها و بين ادوارد باخر فصل هم2 معقولة ناوية تشبكينهم ولا بس كذا؟؟ ضف1

نوووو لا مستحيل , موقف بس كوميديا مفش بينهم علاقة و مش حتزبط اصلا
ادوارد مش فاضي و بقلبه الينا و ماري مش بلبها الرومانسية ولا الزيجة بتشوف حالها كبرت و برضه زوجها ويل حز88
و السيدة هذيك الي ميغ راحت قعدت عندها فترة و تعرفت على بناتها لسا حتظهر كمان ولالا ؟؟
اوه ام رافاييل ب11
ممكن اكلعهم حسب الحاجة هيرو6
اي و لا تحرمينا من فقرة خلف الكواليس عجبتني و ضحكت فيها ه1 فكرتها رهيبة كل ما تحسين نفسك ساحبة ع الرواية سويلنا هي
على عيني و راسي قلتلكم الفقرة الجاية للبنات هه4
+ سجلي عندك روزي فان جديدة للرواية ش5و3 و انتظري ردودي من اليوم فصاعدا على فصولك
الله متحمسة لدخلاتك القادمة اتمنى اني ما اخيب ظنك ولا الباقي بتكملة الرواية و انكم تتذكروها انها رواية رائعة قراتوها في غابر الازمان ب11 ق12
 

S a n d r a

That's weird somehow
إنضم
28 يونيو 2020
رقم العضوية
11248
المشاركات
4,903
مستوى التفاعل
28,710
النقاط
1,230
أوسمتــي
8
العمر
18
توناتي
10,168
الجنس
أنثى
LV
1
 
%D9%87%D9%8A%D8%AF%D8%B1.png
at_172259249105671.png

أحدهم أبدع هُنا! ليليث2
أسلوب جميل، حوارات مُمتعة، فخر الكُتّاب التونيين ليليث1
YAFA | 11-08-24



أنا أمقتُ حظيَّ السحيق
- تمتم بامتعاض -
%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D8%A9.png



الفصل الثامن و الثلاثين :"ما جرى في القطار ؟"

آرثر ؟
نظر جين في عينيّ آرثر بتمعن , قال اسمه و كأنه يتلفظ بترتيل مقدس
نظر له من الأعلى للأسفل متفقدًا , كان يوشك على فتح فاهه ليطرح سؤالًا آخر
إلا أن آرثر قد تجاهله مبتعدًا يخطو باتجاه سرير جون . تابعه الآخرون بنظراتهم
و أشدهم جين الذي كان مترقبًا , اتسعت عيناه عندما رأى آرثر
يتكئ على حافة السرير ثم يجلس على الفراش قرب قدمي جون يحدق فيه باهتمام : حرقك؟
سأل مستفسرًا بينما يميل للأمام و كأنه يعطي تركيزه لجون , ابتسم جون مجيبًا :
-بخير
-و جرحك ؟
-على ما يرام
-أشك في ذلك , هل أحضروا الدواء ؟

ليرد جون على سؤاله رفع ناظريه نحو ساعة الحائط المعلقة : كلا لم يحن وقته بعد
همهم آرثر متفهمًا , ثم التفت للآخرين الذين كانوا يحدقون متعجبين
- ماذا ؟
قال بانزعاج ثم وقف من مكانه يضع يده اليمنى على جانبه الأيسر اسفل ذراعه و بعدها أخذ مكانًا له على كرسيٍّ بجانب سرير جون تمامًا
استغرب جين للغاية من هذه المحادثة السريعة بينهما كما باقي فريقه
أما فابيان فقد كان ينظر لهم بجمود , و ما ان ابدى ارثر انزعاجه من النظرات حتى قال كلمةً لجون لم يسمعها الا هو
ثم بدأ يخطو نحو جيمس الذي كان يقف على عتبة الباب
" متى ؟ " فكر جين , فآخر مرة كان يبدو آرثر و كأنه سيقتلع أعينهما و يعلقها كزينة
و الآن يسأل عن جون إن كان بخير ؟
زفر بسخرية يهز رأسه بعدم تصديق , ثم التفت ليجد ديفيد يتابعه بنظراته
رفع حاجبه الأيسر ثم همس : ماذا ؟ عيناك كالصقر تثقبان رأسي
رمش ديفيد بتفاجؤ ثم حك جبينه بيسراه و قال بنبرة لعوبة : فقط , مرت مدة مذ رأيتك آخر مرة ايها القائد~
اومأ جين و رد بنبرة مستهزئة : تعال معي إذًا لتشفي شوقك , و تحدث براحة , فلا أطيق رسميتك ..
تبسّم ديفيد يظهر غمازتين على خديه مطقطقًا بلسانه بينما يمشي وراء جين الذي قد أخذ خطاه ليذهب خارج الغرفة
-جيمس اذهب معهما أمر فابيان عندما لمحهما خارجين , فاعترض جين : سنقف امام الباب قرب رجالك , لن نبتعد ,و انتم ! تعالوا أيضًا !
قال مشيرًا للثلاثة الآخرين فتنهد فابيان ثم حرّك يديه بشكلِ عشوائي و كأنه يهش ذبابة معبرًا عن تضايقه , تجولت عيناه في الغرفة قليلًا ثم ثبتها على جون : كلاوثيارد , أنا عائد إلى مكتبي .. ان احتجت شيئًا ما فسأبقي هاوند أمام الباب
- حسنًا , إن حصل شيءٌ ما أعلمني ..
اومأ فابيان ثم استعذر منصرفًا بينما يمر مع الثلاثة اللذين قد كانوا يقطعون الباب للخارج
تبعه جيمس , و تُرك جون و آرثر لوحدهما
-لقد عاملته بجفاء , بدا قلقًا
قال جون بينما ينظر للباب و على وجهه تعبيرٌ جامد
زفر آرثر ساخرًا : فليحتفظ بقلقه لنفسه
قلّب جون عينيه بسبب رد آرثر الذي بدا له مزعجًا , و لكن لم يلبث ان ابتسم عندما لاحظ نظرات آرثر الشديدة نحو الباب
- فليحيا الضمير على عمله في إباء
ضيّق آرثر عينيه بامتعاض ثم قال : أنا صامت أتحمل كلامك المزعج هذا لأنني اتحمل مسؤولية إصابتك ! لا تضايقني !
همهم جون ثم تمدد على السرير بينما يهش آرثر بيده : أجل أجل , نفس النظام انت و هو كبرياؤكما عالٍ قبيح , على الرغم من ان أخيك قد وضع هدنة مع كبريائه لأجلك , لكن قلبك صدئ ..
برزت عروق آرثر في غضب و كان على وشك السخرية من كلام جون إلا أنّ نظرةً جادة منه جعلته يلعن تحت انفاسه منفعلًا , فوقف و اتجه نحو الأريكة يتمدد عليها يعطي ظهره لجون . فرفع جون حاجبه يبدي تعبيرًا مستمتعًا : أجل هكذا , حقًا إن استفزازكما يريح القلب .
---
تنحنح ديفيد بعد أن حوصر على الحائط الذي قد تلقى ضربة منفعلة من يد جين يحيط بديفيد ينظر له بنظراتٍ مهددة باردة ..
- جين تعابيرك كما قاتلٍ متسلسل , الولد يرتعش خوفًا ..
سخر جوزيف المستند على الحائط قربهم متكتفًا يتابع مشهد الآكشن ..
- ما الذي حصل عندما كنتم في القطار , اشرح كلّ شيءٍ كأنك تسمّع نشيدك الوطني في طابور الصباح ..
قال جين بنبرٍة كفحيح أفعى منفعلة قد استغرقت وقتًا طويلًا تلحق وراء فريستها ,
- آه أجل , حسنًا , أكيد ... و لكن فقط ابتعد عني يا رجل ! بحق خالق السماء الزرقاء !!
- أتجرؤ على رفع صوتك ...

" آه إلهي فقط أنقذني من حنق هذا الرجل .."
التفت برعبٍ لكيت و رافاييل اللذين كانا يراقبان من بعيد يأخذان مسافة آمان , عيونه تتلألأ بتوسل
تنهد كلاهما ثم اقتربا من جين يمسكان كل واحد بإحدى ذراعيه يسحبانه للخلف ..
انتهز ديفيد الفرصة يبتعد عن جين الذي كان يكافح ليفلت منهما , و وقف خلف كتف جوزيف يحتمي به ..
- أميري احمني بعيدًا عن الوحش قليلًا ...
قال ديفيد بنبرةٍ حاول تنعميها بقدر المستطاع , فأبدى جوزيف تعبيرًا متقززًا : مهما حاولت تنعيم صوتك الخشن هذا فسيبقى مقرفًا..
ضرب ديفيد ظهره بقوة فسعل جوزيف و كأن قلبه قد خرج من مكانه من شدة الضربة , فبرزت عروقه و التفت لديفيد يوشك على الانقضاض عليه , فهمس ديفيد له : سأخبر كيت بأنك قد خرجت مع رافاييل للحانة التي تتواجد فيها تلك الفتاة التي تتشبث بك.
تجمدت عروق جوزيف , ثم اتخذ وضعية الصنم و هو يقف بلا أي حراك , فابتسم ديفيد بخبث و كأنه قد دبّر وضعه ..
- حسنًا , بلا سخرية , قل لي ما الذي حصل ليصاب كلٌّ منهما بتلك الطريقة , و ليزداد عرج قدمك هكذا بشكلٍ واضح .. و تنتشر الخدوش على جسدك
فلا تكاد تستطيع تحمل ان تلمس ذراعك

" أوه لقد لحظ ذلك ..."
ابتسم ديفيد باطمئنان , ثم ارجع شعره للوراء
- سيأخذ ذلك وقتًا قليلًا ... و لكن .. فلتستمع
و بدأ يسرد ما حدث تلك الليلة ..
-----
هواء ساخن انفجر باندفاع و شرار يطير في الأنحاء , مقطورةٌ اكتسحتها النيران كانت تحترق , و اللهب بدأ يتطاير و يتموج خارج النوافذ . تعلّقت عينا الأشقر بذلك المشهد يتأمل ذلك المكان الذي ولولا إرادة الله بمجيئ ذلك الرجل ذو الشعر الأسود لكان يتفحم هناك مع أولئك الأشخاص.
راقب و هو جالس قرب الباب المعدني الذي قد اتلف بسبب الانفجار , لمح الذي كان يقف بجواره داخل المقطورة , تعبيره قاتم , ينظر ببرود لكتلة اللهب التي تبتعد عن مقطورتهم ... تنهد الأشقر و شعر أن الاهتياج الذي كان يتفاقم في وجدانه بدأ يتلاشى ..
فجأة و من دون سابق إنذار , بدأت سرعة القطار تتزايد بشكلٍ غريب , فالتفت كلٌّ من آرثر و ديفيد للخلف ينظران نحو نهاية الجزء الأول من المقطورة , ثم التقت عيناهما بينما يومئان لبعضهما , فوقف آرثر و بدأ يمشي بالتزامن مع ديفيد ...
- سوف أفتح الباب أنا , أنت قف بجانب الباب , في حال حصل شيء ما ستكون انت من يتولّى بعدي ..
قال آرثر بنبرةٍ آمرة لديفيد , الذي قد ابتسم بقلّة حيلة و كأنه معتاد على هذا الأسلوب .. اتخذ وضعية إمساك مسدسٍ منخفضة , و نظر لأرثر الذي قبض على يد الباب يفتحه على وسعه , لم يجد شيئًا فأشار لديفيد ليتحرك برفقته ...
تفقد آرثر الوضع في الجزء الثاني من المقطورة التي تحوي ثلاث غرف , نظر من النوافذ لِما داخلها , فكانت غرفتان فارغتان من اصل ثلاثة , فالثالثة قد وجد آرثر فيها شيئًا ...
اتسعت عينا ديفيد عندما رأى ما هرع آرثر ليتفقده , باب الغرفة غير مقفل , و النافذة مفتوحة .. على حافتها يدٌ مدرجةٌ بالدماء ..

إنها جثة ..
جثة شخصٍ يعطي ظهره للباب , يده على حافة النافذة , لقد مات و هو يتشبث بها و هو جاثٍ على ركبتيه
وضع آرثر مسدسه جانبًا , ثم أمسك بأكتاف الجثة و قلبها لتصبح ظاهرة أمامه .. تفقدها بعينيه , فلم يجد سبب انغمار الدم بهذا الشكل الكثيف على وجهه , و استغرب أكثر من أن يده التي كانت متشبثة بالنافذة مليئة بالدماء .. تلمس رأسه و تخللت أصابعه ما بين شعره ثم انصدم مما تحسسته أصابعه : البغيض ...
قال بنبرةٍ حانقة , ثم أعاد الجثة على الأرض بروية ... و حدّق فيها بتعابير جامدة ... أمسك بمسدسه , ثم التفت لديفيد الذي كان يحدق بشيءٍ ما فوق حاملة الأمتعة ... رفع آرثر حاجبه ثم نظر إلى أين يحدق ديفيد , فوجد بأنها حقيبة ... حقيبة كبيرة الحجم , انقبض فكُّ آرثر عندما لحظ الشيء الغريب الذي قد جعل ديفيد يحدّق فيها بتعبيرٍ قاتم ممتعض ..
فقفز من مكانه يسرع نحو الحقيبة , حاول زحزحتها من مكانها , فلم يستطع بسبب أن حاملة الأمتعة كانت تعيقه , لذا رمى مسدسه مرةً أخرى و بدأ بتحريكها أكثر , ثم شعر و كأنها أصبحت أخف قليلًا فانتبه بأن ديفيد يساعده ... لحظاتٌ فقط حتى استطاعا أخيرًا انتشالها من مكانها و انزالها بروية على الأرضية ...
نظر ديفيد لأطرافها و بدأ بالبحث عن قفلها ليفتحها , و ما إن تحسسه حتى ضغط على قفلها لتُفتح بقوة , كاشفةً عن المستور بداخلها ...
- لهذا كانت تتقطر منها الدماء ..
تمتم ديفيد بينه و بين نفسه , ...
جثةٌ أخرى , متكومةٌ و مجمّعة في وضعية الطفل داخل حقيبة السفر الكيبرة ...
عندما تعمق آرثر في شكل الجثة و انتبه لما ترتديه , اتسعت عيناه , ثم رفع الشعر الذي كان يغطي وجهها .. إن آرثر قد تعرّف عليها .. تنهد و شتم تحت أنفاسه و جلس على الأرضية يسند ظهره للمقاعد ..
- حسنًا تمنيت لمرةٍ واحدة أن أحظى برحلة قطار طبيعية , أخذت مقطورة الدرجة الأولى ظانًا بأنها ستكون هادئة بعيدة عن المشاكل , و لكن بحق خالق هذه الأرض الفسيحة , لم كلُّ هذا ..
بدأ ديفيد يشكو و هو يتفقد ملابس الجثة ...
أبدى تعبيرًا متقززًا عندما امتزجت يداه بدماءها , و لكنه تابع باحثًا عن شيءٍ ما له علاقة بها قد يستطيع به معرفة من صاحبها ...
- لا داعي لتكمل , أنا أعرف من هذا ...
قال آرثر بينما يتناول مسدسه , فمسح ديفيد الدماء من على يديه بملابس الجثة غير المتسخة بالدماء , ثم نظر لآرثر ينتظر منه أن يعرفه عليه ...
- إنه أحد وزراء إيريونيا , فيليب لويزهارت ...
ابتسم ديفيد ابتسامةً واسعة ساخرة , رفع حاجبه يقلّب عينيه من آرثر للجثة ...
- إذًا لما ذلك الرجل مقتولٌ هنا ؟ إنه عامل في القطار .. هل كان يحاول الهروب من النافذة ؟
ابتسم آرثر عندما سمع كلام ديفيد , ثم أجابه : ربما , و لكنني تعجبت من مكان الرصاصة التي اخترقت جسمه ..
- أستطيع تفهمك , فإنه حقًا شنيع مجرد تخيّل كيف أطلقت الرصاصة فوق رأسه , من الفوهة للجلد بلا حواجز أو بُعد ..

نظر آرثر له رافعًا حاجبيه يريد منه تفسيرًا لكيف علم أن الفتحة كانت هناك , فتبسّم ديفيد بإشراق يجيبه : لقد رأيتك تشتم عندما وضعت أصبعك هناك ..
همهم آرثر ثم وقف من مكانه , و خرج من الغرفة متجهًا نحو باب الجزء الثاني من مقطورة الغرف , فتناول ديفيد مسدسه ثم أغلق الباب على الجثتين بعدما أنزل النافذة و أغلقها ...
-
- سحقًا !! لقد أغلق النافذة من الداخل ! , لن نستطيع الولوج الآن !
-
....
- بالمناسبة أيها الشاب الأشقر الجميل , لقد لحظت بأن كل النوافذ في الجزء الاول و الثاني من المقطورة قد تم إغلاقها من الداخل , إلا تلك الغرفة التي قد كنا فيها توًا ...
- هممم , أجل , أظن بأنني أعلم من أغلقها ...
- حقًا ؟ ..

قال ديفيد بينما يتبسم بخبث , و يهو يعطي آخر نظراته لباب الجزء الثاني الذي قد تخطياه توًا ..

" حتى لا يدخلوا ها ؟ هيهيهي"
----
قطعا في النهاية آخر جزءٍ من مقطورة الغرف , متجهين نحو مقطورة الطعام , هذه المرة كان التنقل صعبًا
لأن المقطورات قد أصبحت متباعدة قليلًا .. فتح ديفيد الباب المعدني الكبير , فارتطمت به تيارات الهواء القوية .
- كن حذرًا ..
قال آرثر بينما يضع مسدسه في جيبه , و ما إن قطع ديفيد وصولًا لعتبة المقطورة الأخرى , حتى وضع آرثر قدمه هامًّا بالعبور ..
و لكنّ ضوءً ما جعله يتوقف من مكانه , تغمره صدمةٌ جعلت قلبه ينقبض .. نظر لديفيد الذي يعطيه ظهره و يمشي ..

" ما الحقارة التي قد وصلت بكم! "
فكّر في خلده و برزت عروقه بسبب انقباض فكّه , عبر المقطورة مسرعًا , و لم يغلق الباب وراءه ,
التفت ديفيد يرمقه بنظرة "لا تفوّتني" .. فأعطاه آرثر رد فعلٍ حانق : أنت ! , أسرع و انظر من النافذة إن كان هنالك قنابلٌ على حواف النوافذ في هذه المقطورة !!
تفاجأ ديفيد من ذلك , ثم خطى مسرعًا يرفع زجاج النافذة يخرج رأسه متفقدًا المكان ...
أما آرثر فقد عاود الخروج من الباب المعدنيّ .. أمسك بأحد قضبان سلّم حديديٍ و بدأ تسلّقه صاعدًا لسطح المقطورة ..
ارتطم الهواء به بشدة معيقًا حركته لكون القطار يسير الآن بسرعةٍ عالية , اشتدت قبضته و هو يتشبث بالقضيب بينما يضع قدمه أخيرًا فوق السطح .. و ألقى نظرةً على المكان ..
....
ابتسامةٌ واسعةٌ قد أخذت مجراها على ثغره و أما عيناه فقد احتدتا تلمعان ببريقٍ خبيث ..
- سحقًا لهذا ..
تمتم بنبرةٍ خافتة .. ثم سحب مسدسه .. فسمع جملةً تقول : إياك و الحركة !!
رجلٌ نحيل يمسك مسدسًا من عيار 9 ملم , يوجهه نحو آرثر الذي قد حوصر , ليس فقط من قبله , بل هنالك اثنان آخران يقفان خلفه ..
أخذ آرثر نفسًا عميقًا و بدأ يحلّل المكان حوله ...

" إنهم ثلاثة , يوجهون مسدساتهم حولي , و أنا الآن بالمعنى الحرفيّ عاجز عن القيام بأي رد فعل .. إذا كانوا ثلاثة , إذًا هنالك رابعٌ مفقود .. صحيح ذلك الرجل ذو الغمازات في الأسفل .. سيستطيع ملاحظة صوتِ إطلاقٍ للرصاص بما إنه حساس للأصوات , لقد استطاع تمييز صوت مروحية كانت تسير قريبًا من هنا قبل عشر دقائق .. إذًا هي بالتأكيد لهم , فمن سابع المستحيلات مرور مروحيةٍ من هذا الطريق تحديدًا .."
التفت آرثر ينظر لمد البصر حوله , يسير القطار الآن على طريق جبل , و بجانب السكة على بعد أمتار جرفٌ يؤدي إلى مساحات واسعة من الأشجار التابعة للغابات الحدودية و التي تكون بعدها مباشرة السهول .. إن حصل أي شيء في القطار كإنفجار أو إعاقة فسوف يقع من على الجرف نحو الهاوية ... و لأن هذه الغابات هي منطقة حدودية خاصة , فيحظر مرور المروحيات التي بدون تراخيص ..
" هذا الوقت من الشهر .. لم أرَ أي سجلٍ لمروحيةٍ حكوميةٍ قد تمر من هذا المكان ... إن هذه مروحيةٌ غير مرخّصة "
كانت هذه جملةً قالها ديفيد لآرثر بعدما سمع صوت تلك المروحية اثناء تفقد الغرف ..
فقد وجدا تلك النوافذ في الجزء الثالث من مقطورة الغرف مغلقة من الداخل أيضًا و كأن شخصًا قد مرّ عليها جميعًا يغلقها و يتأكد من أنها لن تفتح من الخارج أبدًا .. تقدّم ديفيد بدافع الفضول و فتح إحدى النوافذ ينظر للخارج , و في تلك اللحظة سمع صوت المروحية .

" إذًا بسبب إغلاقة كافة النوافذ في هذا القطار من الداخل , فإن الأشخاص القابعين في السطح لن يتمكنوا من النزول .. هذا خبثٌ يا رجل , تمكنتَ من بثّ القلق في نفوسهم , انظر لتلك اليد كيف ترتعش خوفًا من الإنزلاق , إنهم ليسوا معتادين على هذا النوع من المهمات .. ثم تلك اللكنة الإيفانية الغريبة .. إنهم ليسوا من أصلٍ إيفانيّ .. لدغة الرّاء القوية .. إنهم من إيريونيا .. البلد التي لا تلفظ الراء إلا نادرًا .. و بما أن لغة إيفان كثيفة باستخدامات الرّاء فمهما حاولوا إخفاء أصلهم فلن يستطيعوا , هذا خطأ جسيم منهم , إن كانوا يسعون لأن يصبحوا قتلةً ذوو سمعةٍ كالرياح تغزو كل مكان ... فيجب أن يركزوا على هذه النقطة , فمهما كانت تافهةً بنظرهم , فستوقعهم في خطأٍ لن يحمدوا عقباه "
فجأةً , غزا صوتُ خطواتٍ خافت أذنيّ آرثر عنوةً .. فارتخت تعابيره ...
"خطواتٌ متسللة .. إنها واضحة على الرغم من ذلك .. أيها الساذج"
التفت الرجل الذي كان يوجّه مسدسه نحو آرثر للخلف ينظر لمن كان يقترب من وراءه , فتفاجأ لرؤية رجلٍ يمشي بحذر في يده المنخفضة سلاح .. صاح به لألا يقترب .. و لكنّ ذلك الرجل لم تخفّ حركته , بل أصبحت وتيرته أعلى قليلًا .. حتى ظهر أمامهم من بين ثنايا الظلام الذي تقتحمه أضواءٌ خافتة من القطار .. فبان وجه ذلك الشاب ذو الشعر الأسودِ .. يبتسم ابتسامةً تظهر غمّازتيه ..
- فلتكن حذرًا أيها الأشقر الجميل حتى لا تذهب مع الريحِ عند المنعطف القادم ..
زفر آرثر بسخرية ثم قلّب عينيه

" عرجك قد كشف هويتك لي "
استغل آرثر الفرصة لينظر للخلف .. فاتسعت عيناه لرؤية ظلٍ لشخصٍ آخر يمشي بالكاد يصدر صوتًا خلف الإثنان اللذان يقفان على مقطورة الغرف .. و من دونِ أن يشعرا به.. أطلقت رصاصة من فوّهة مسدسه نحو أحدهما .. أما الآخر فقد حصل على ركلةٍ قويةٍ أردته على ظهره , و ثم ركلةٍ أخرى في منتصف بطنه من شدة قوتها أفقدته وعيه ..
لم يتعرّف آرثر على ذلك الظل .. فاكتساؤه للسواد جعله مخفيًا قليلًا .. كان يحدّق بتركيز , حتى سمِع صوتًا غريبًا , فالتفت فوجد ذلك الرجل على ظهره لا يكافح .. فاستغرب , فلمح كاتم الصوت الموضوع على المسدس في يد ديفيد.. فابتسم ابتسامةً طفيفة : ما هذا , لقد سبقتني بمراحل ..
- إنها عملية إنقاذ الأمير ~

رد عليه ديفيد يرفع رأسه ناحية المقطورة في الخلف .. فوجد بأن ذلك الرجل قد نزل بالفعل ..
- بالمناسبة إن الحبل حول خصرك يكاد يفلت ..
قال آرثر
- أوه ..
انتبه ديفيد للحبل الذي كان يربطه حول خصره مثبتًا بقضبان السلم الحديدي العابر فوق سطح المقطورة ..
- و أنا كنت أقول كيف يمشي بثقة ..
- أتظنني سأخاطر بحياتي لأجل زرقة عينيك ..

تنهد آرثر ثم نظر لحافة سطح القطار .. : هاي اسمعني , هنالك شيءٌ أريد فعله , لذا ..
....
بريقٌ خافت بلونٍ أحمر قد ظهرَ في عينيّ آرثر ...
كليك , تاك ..
صوتُ نقراتٍ كان يتكرر .. شدّ أصابعه على السكين الصغيرة التي في يده , و بها قام بقطع سلكٍ ذا لونٍ أزرقٍ كان آخر واحدٍ من بين عدة أسلاكٍ أخرى مقطوعة..
تنهد , ثم نظر لديفيد الذي كان يحدق باهتمام بما يفعله .. و ما إن أغلق آرثر سكينه القابلة للطيّ حتى باغته ديفيد بسؤال : كيف تعلّمت تفكيك القنابل .. ؟
- أثناء رحلتي في تعلم إستعمال المسدس ...
همهم ديفيد متفهمًا .. ثم أغلق المصباح اليدوي الصغير الذي كان معه .. و أرجعه لجيب سترته الداخليّ كما فعل آرثر مع سكينه ..
ابتسم آرثر بسخريةٍ عند رؤيته لذلك .. ثم نظر للقنابل الأخرى على مدّ بصره فوق المقطورة ..

"إنهم حقًا حقًا لمجموعة من الملاعين"
-------
خطا آرثر داخل المقطورة و تبعه ديفيد يغلق الباب المعدنيّ وراءه , و عندما رفع بصره ينظر للداخل , رأى ذلك الرجل مكتسيَ السواد يجلس على إحدى الطاولات ..
أسرع آرثر في خطاه , ثم وقف أمامه و قال : يجب علينا إيقاف هذا القطار حالًا أيها العجوز ..
رفع جون حاجبه مستنكرًا مما سمعه للتو , ثم أجاب بنبرةٍ فاترة : إن المكابح معطلّة .. و قبل أن تكمل أسئلتك , فإن طاقم القطار هنا بالكامل قد كان متواطئًا و قد أنهينا آخر ثلاثةٍ قد تبقّوا منهم , أما الاثنان الباقيان فقد وجدتهما ميّتان , يبدو بأن أتباع
فيليب لوزيهارت قد انتبهوا لشيءٍ ما و قاموا بالتخلص منهما ..
-
- إنّ الأشخاص اللذين قد احترقوا مع تلك المقطورة كانوا هم القتلة الأساسيين .. أما اللذين رأيناهم في السطح فهم الموكلون بوضع القنابل .. إنهم من فريق القتلة لكنّي أشك من تمكنهم على وضع المسدس في رأس أحدهم

قال آرثر بنبرةٍ جادة ... و لكنه بعد ذلك انفعل , فاحمرجبينه بينما يتبع بحنق : ماذا فعل رجال فريق الحدود إذًا .. هل هم حمقى معاتيه, هذا الرجل كان من المفترض أن يعود في رحلةِ نهاية الشهر السابق , فلم هو هنا اليوم ؟! إنهم بالتأكيد فريق بريتن هم اللذين كانوا موكَّلين بهذا الفيليب لوزيهارت , سوف ألقّن ذلك الصعلوك درسًا عندما أعود , الوغد لا يستمع للاوامر , لقد قيل له أن يتأكد من أن الرجل سوف يعود لدياره و أن يقوم بإعلامنا إن وطأت قدمه القذرة أرض إيفان مجددًا !! ...
صمت فجأة ثم قال ببرود : سأجعله يلعن الساعة التي فطمته فيها أمه عن حليبها ..
- هوّن على نفسكَ أيها الأشقر الجميل ..

ندم ديفيد على تفوهه بذلك بعدما رمقه آرثر بإزدراء و الغضب لم يختفِ من وجهه بعد ..
- على كلٍ , القنابل من المخطط أن تنفجر عندما يتوقف القطار مباشرة ..
قال جون ببرود و هو ينظر للسماء من النافذة
- ماذا عن المكابح المعطلة؟ ثم المحطة القادمة على بعد ساعة و نصف من هنا , عدد القنابل حوالي خمس و عشرين قنبلةٍ على كلٍ من هذه القاطرة و اختها في الأمام , تركيب القنبلة بسيط , استطيع تفكيكها مع هذا الرجل ...
قال بينما يشير بإبهامه على ديفيد ..
- سيسعدني أن أكون شريكك في فكّ القنابل , لكن يبدو بأن هنالك إنهيارًا صخريًا عند التحويلة القادم .. لذا تملِك أحقية تخيل ما سيحدث حينها ..
لعن آرثر تحت أنفاسه ثم جلس على كرسيِ بجانب النافذة ينظر للخارج ..
- ماذا ستفعل إذًا أيها العجوز ؟
رمق جون آرثر بفتور ثم أجابه بنبرةٍ باردة : انتحار جماعيّ
أغمض آرثر عينيه و أخذ نفسًا محاولًا كبت غضبه ..
- حسنًا ألا تظنان بأن المروحية غير المرخصة هي تابعةٌ لهم , إذًا من المفترض أن تأتي لأخذهم ... أو أن تأتي لفعلِ شيءٍ ما لن يعجبنا
قال ديفيد بينما ينظر من النافذة فرفع آرثربصره نحوه : ربما تلّقت امر انسحاب بعد رؤية احتراق تلك المقطورة , فأولئك القتلة قد ماتوا بفعل إنفجارٍ دبروه بأنفسهم.. يبدو بأن أتباع ذلك الرجل هم من قاموا بهذا ..
- لا , بل أنا ..

صرّح جون الذي رمق آرثر بعينيه الخضراء الباردة ..
اتسعت عينا آرثر بتفاجؤ , و كأن جون قد رمى مفرقعاتٍ في وجهه..
- لهذا أرسلت ديفيد إلى مكانك , حتى يأخذك قبل أن أقوم بسحب المقبض ..
التفت آرثر ينظر لديفيد صاحب التعابير الرائقة , ثم عاود النظر لجون و لعيناه الخضراء التي لا تنفك تشعل نيران آرثر
خصيصًا و أنه لا يبدي أيّ رد فعلٍ جديٍّ تجاه ما يحدث , و ذلك يجعل آرثر يغلي ..

" ماذا مع ذلك البرودُ الذي يعتلي تعابيرك السحيقة , رؤيتك هادئًا فاترًا هكذا تجعلني لا أصدّق بأنك في خطرٍ معنا و تكاد تموت مثلنا في أية لحظة , كم أريد تحطيم وجهك الذي يدعي بأنه والدٌ لي .. كيف , كيف تريدني أن أتغاضى عن مدى وقاحتك و برودك هذا و أن أخلّص يقيني بأنني قد وجدت والدي , والد .. أأستطيع قول هذه الكلمة لك أصلًا , هل من أبٍ يعامل ابنه هكذا .."
حدّق آرثر في الأرضية عالقًا في دوامات الأفكار, و ما إن تذكّر تلك النظرة التي اعتلت وجه جين عندما كان يحادث جون في غرفة المشفى , حتى ازداد غليان قلبه :"كان مترقبًا , توّاقًا ليسمع كلامًا تطرب به أذناه من هذا الرجل , كان ... مأسورًا بأبيه , شغوفًا به , إلى أي مدى وصل إليه في تعامله اللطيف مع ذلك الشاب حتى جعله هكذا .. لما أنا إذًا .."
ضرب الطاولة بعنف , ثم وقف من مكانه يتمشّى في المقطورة ذهابًا و إيابًا ...
" كيف تفكّر بهذا الحمق , والدك قد مات منذ زمن يا آرثر , والدك الوحيد هو ويل برنت ... أجل .. لا تحلم بهواجس كاذبة "
-----
استمر الهدوء هذا لدقائق , حتى وقف جون من مكانه ينظر حول المكان بفضول , ثم استقرّت عيناه على ديفيد الذي بدا مركزًا للغاية في النظرِ لما خارج النافذة , ثم لحظ ابتسامةً متسعةً و خوفًا ممتزجًا بالترقب قد ارتسم على وجهه ..
- ديفيد , ما الأمر ؟
التفت ديفيد لجون ثم قال : سيادتك , يبدو بأننا هالِكون ..
اتسعت عينا جون , ثم اندفع نحو إحدى النوافذ ينظر للخارج بقلة صبر , و ما إن رأى مشهد المروحية الحربية في الخارج , حتى وقع قلبه من مكانه ..
- تبًا ...
سحقًا!!
قال بينما يتابع النظر لها بإمعان , ثم التفت للداخل ... و .... أين آرثر ؟
التفت لديفيد يسأله عن آرثر فأجابه بأنه قد ذهب للمقطورة الأمامية , و لأن الباب المعدني لم يكن محكمًا , و أثناء سرحان جون , أخذ آرثر خطواته متجهًا نحو تلك المقطورة , ..
اشتدت تعابير جون ثم ألقى أمرًا لديفيد : ديفيد بلاكوورد , اذهب للخارج و قم بمراقبة وضع مروحية إيريونيا تلك و حاوِل التنبؤ بما ستقوم بفعله , إذا ما أحسست بأي خطر قم بإطلاق رصاصة و سنتجه نحوك مباشرة ..
أومأ ديفيد ثم انطلق يقوم بمهمته أما جون فقد عصفت به المشاعر بشكلٍ غير متوقّع ..
ركض نحو المقطورة الأخرى , يتفقد أين من الممكن أن يتواجد ذلك الفتى , طائرة حربية من إيريونيا تتدخل ذلك يعني بأن حادثة الاغتيال تلك كانت مدبّرة من قبل فئاتٍ ذات مكانةٍ في مجتمع إيريونيا ...لها أيدٍ وصلت للجيش
- آرثر !
تمتم جون ثم بدأ بالبحث في مقطورة العمّال , في المطبخ و غرف المعدّات , حتى شعر بهبّة هواءٍ كثيفة .. و ما إن دفع الباب الذي يؤدي إلى آخر غرفة , حتى رأى آرثر واقفًا على عتبة المقطورة ينظر للخارج ..
- برنت !
قال جون بنبرةٍ مرتفعة , فالتفت آرثر له يرمقه ببرود ..
- إنها مروحيّة حربية من إيريونيا .. ذلك يعني , بأنهم آتون لينهوا آخر ما تبقّى من عملهم ..
- أجل

رد جون بينما يخطو نحوه .. ثم رفع رأسه للأعلى ينظر لسقف القاطرة .. و فجأةً سمع صوتًا جعل قدماه تتحركان بلا وعي..
بحركةٍ سريعة , ركض نحو الباب ينظر للخارج , فرأى المروحية تخرج رشاشاتها ..
- سحقًا !!
قال آرثر بينما يغلق الباب المعدني .. أما جون فقد بدأ يخطو مسرعًا حتى يخرج من المكان , ثم ابتدأت أصواتُ ضرباتٍ متكررة تأتي من المقطورة الأولى التي يتواجد فيها المحرّك ..
- أسرع يا آرثر !
صاح جون به بينما يفتح باب المقطورة الذي يؤدي لمقطورة الطعام أين كانوا قبل قليل ..
برزت عروقه عندما لم يجد آرثر عنده فصاح بصوتٍ مرتفع :
ما الذي تفعله !!!
فظهر آرثر أمامه يمسك بذراعِ رجلٍ يقوم بجرّه معه , اتسعت عينا جون عندما رأى أحد الرجال التابعين لفيليب لوزيهارت مازال على قيد الحياة ..
- يبدو بأنه لم يمت من الرصاصتين اللتين قد أطلقتا في بطنه , عندما سمع صوتك كان يحاول إصدار ضجيجٍ بخبط شيئٍ ما بالأرضية ..
انقبض فكُّ جون , ثم أسرع نحوهما يساعد آرثر في جلب الرجل نحو الباب , وعندما وصلوا للعتبة , أشار لأرثر بأخذ الرجل نحو المقطورة الأخرى , و بالفعل حمل آرثر الرجل بما تبقى له من قوة متجهًا به نحو المقطورة المقصودة.. دقائق فقط استغرقها في وضعه جانبًا ثم وقف على العتبة ينظر لجون الذي لم يكن متواجدًا أين تركه قبل لحظات .. سمع صوت المروحية يقترب , فانقبض قلبه ..
- هااي ! أيها العجوز ! ..
صاح آرثر بينما يعبر العتبة , فظهر جون أمامه و على وجهه تعابيرُ القلق تكاد تحرق وجهه : آرثر ! إياك أن تخطو قدمك خطوةً واحدةً ناحيتي , فلتذهب لمكان ديفيد حالًا !
فتح آرثر فمه ليقول شيئًا , لكنّه حدّق في جون بعدم تصديق ..

"إنه خائف"
- هيا ! أركض !! خذ ذلك الرجل و اركض !! ماذا تفعل !
عقد آرثر حاجبيه ثم قال : ولكن أنت ...
- أنا قادم خلفك .. هيا ..!!
-

بووووووووووووووووووووومممممممممم!!!!!
-

إنفجارٌ في الخلف قد جعل المقطورة تهتز بعنف , ثم شررٌ بدأ يتطاير و لهبٌ قد أضاء في الجو باعثًا بدخنةٍ كبيرة
فتح آرثر عينيه بروية , حرّك أطراف يديه بصعوبة , و شعر بجسدٍ ثقيلٍ فوقه , تنفسُ أحدهم كان خافتًا بجانبه , حرك رأسه ينظر ليساره , فرأى رأس جون هناك , و نيران صغيرة تحرق ثيابه في وسطه و قرب رقبته , قفز بسرعة في مكانه ينده عليه بينما يمسح على تلك النيران بيده محاولًا إطفاءها , عقد حاجبيه و أبدى تعبيرًا .. لا يكاد يفسّر ..
جزعٌ , قلقٌ .. و حزن..

"لا ... ليس الآن"
- أيها العجوز ! ..
أطفأ تلك النيران بصعوبة , ثم لحظ بأنها قد وصلت لجلده بالفعل , هل أغمي عليهما ! صوت المروحية ما زال موجودًا بالتأكيد كانت دقائق فقط ! و دقائق كافيةٌ لتسبب حرقًا دائمًا في جسد هذا الرجل .. إلهي !
حمل آرثر جون على كتفه و قام يضع قوةً في ساقه جعلته يواجه ألم رأسه إثر اصطدامه بالأرض بعد الإنفجار .. نظر للرجل الآخر الذي قد وجده في تلك المقطورة يلهث و كأنه لا يكاد يتنفس , فصرّ على أسنانه , و بدأ بالسير حاملًا جون , حتى و فجأةً شعر بذراعه تشد على كتفه ثم سمع صوته الخافت يقول : آرثر , اتركني يا فتى و احمل ذاك الرجل ..
عقد آرثر حاجبيه و صرّ أسنانه أكثر فأكثر حتى شعر بأنها كادت تتحظم , و تابع السير بجون الذي قد شد على كتفه حتى وقف على رجله بشكلٍ مستقيم فأوقف آرثر إثر ذلك ..
- لا تقلق , سأسير خلفك مباشرةً ..
أظلمت تعابير آرثر .. و احتدّت زرقتاه بغضب .. أنّا له أن يفعل ما تريد .. و ذلك التعبير الذي قد ارتداه وجهك جعله مهزوزًا ..

" لقد كان كما تلك اللحظة , توترٌ و خوف , تعبير رجلٍ قد امتدت ذراعاه لتعانقني , غمرني دفئه للحظات , سمعت ضرباتَ قلبهِ كم كانت تتنافس من هي الأسرع , تمتماته , و نبرته التي قد غزت أذني بينما يحتضنني أكثر لصدره "آرثر .. آرثر .. لا تذهب أنت أيضًا .." كان صوته بالكاد قد يسمعه أحد , لكنني سمعته ... بل و بكل وضوح من بين أصوات قطرات المطر الكثيفة , كانت كلماته تصدح في أذنيّ و كأنه الصوت الوحيد في العالم .. لطيفًا و رقيقًا .. تمامًا كما لمسة هذا الرجل عندما أحاط ذراعه حولي يتصدى لضربة النيران تلك بوجهه الذي يبدو كما لو أنه سيفقد شيئًا .. لذلك , أنا لن أتركك .. أبدًا!!!"
شد آرثر جون بقوة يأخذه لآخر المقطورة , ثم لمح ديفيد الذي كان مفزوعًا لرؤيتهما بتلك الهيئة , كان ديفيد يحتمي من الإنفجار خارج المقطورة و ما جعله يستغرق وقتًا هو تركيزه بسبب سماعه لصوت مروحيةٍ أخرى تتداخل مع سابقتها و كنها أبعد.. على كلٍّ اقترب منه مسرعًا ليأخذ جون من بيد يديّ آرثر لكنه لم يسمح له , بل رمقه و كأنه يوشك على أخذ أثمن شيء يملكه بين يديه الآن .. انقبضّ فكّه ثم صرّح بنبرةٍ منفعلة : خذ الرجل المرميّ هناك !
تجولّت عينا ديفيد في المكان تبحثان عن المقصود , و ما إن حددتا الهدف حتى هرول مسرعًا إلى هناك ..
وقف آرثر مع جون عند عتبة مقطورة الطعام التي تواجه الخارج مباشرةً , استطاع رؤية كم كان القطار سريعًا , فقد كانت السكة تبدو ضبابيّة في عينيه ... بدأ بالتفكير بكيف سينجون من هذا المأزق .. حتّى سمع صوت جون ... لم يكن فاترًا كما كان من قبل , لم تكن نبرته باردة جامدة .. بل كانت مهتمّة , دافئة : آرثر .. انظر على يسارك للصخور , قريبًا بعد ثوانٍ سيظهر برج كهرباءٍ كبير فوق السفح , و من تلك اللحظة ستظهر سلسلةٌ طويلة من الحشائش و الشجيرات الصغيرة .. يجب أن نقفز , المروحية موشكةٌ على تفجير هذه القاطرة أيضًا ..
- ستستطيع الشجيرات امتصاص صدمة الاصطدام و السرعة التي قفزنا منها , لذا لا تقلق .. كما أن كتلتكما معًا ستقلل من اندفاعكما عندما تصطدمان بالشجيرات .. فلتستمع لما يقوله ..

قال ديفيد الذي ظهر من خلفهما ..
عقد جون حاجبيه , ثم بنظرةٍ ثاقبةٍ قام بمسحٍ للمكان ..
- ها هو البرج ..
قال آرثر بهدوءٍ يحاول استجماعه بقدر المستطاع .. و ما إن ظهرت سلسلة الشجيرات ,, حتى باغته جون الذي قد أسند قدميه بقوة , يضغط على جسد آرثر .. و بدفعةٍ من القضبان الحديدية قفز و معه آرثر يحيطه بجسده محاولًا تلقي أكبر قدرٍ ممكن من الأذى بدلًا عنه ..

- أيها المتهور !!!
صاح آرثر به .. ثم اختفت الأصوات .. و عمّ بعض الهدوء الذي لم يلبث أن تخلله دوي انفجاراتٍ متتالية .. ثم أغشيَ على آرثر ..
------------

لمسةٌ ناعمةٌ قد أحاطت بخديه , رائحةٌ زكية قد التفت حوله , دفءٌ غريب أحاط به .. ثم شيءٌ ما كخيوطٍ منسدلةٍ قد دغدغت رقبته ..

- روبرت..
صوتٌ ناعم قد اخترق أذنه جعله يفتح عينيه على وسعهما .. لمحَ ابتسامةً مضى وقتٌ طويلٌ حقًا مذ كانت آخرمرةٍ قد رآها بها ..
قبلةٌ طبعت على جبينه جعلته يبتسم , ثم سمع الصوتَ يقولُ مجددًا :
لا تيأس منه .. لأنه قد فتح قلبه لك أخيرًا .. افتح عيناك .. و اذهب إليه , فهو يحتاج وجودك .. أيضًا هنالك شخصٌ آخر سوف ينهار وجوده إن لم تعد إليه .. هيا روبرت , أعلم بأن نومك ثقيل لكن هذا قد بدأ يصبح سيئًا !!..
- نومي ثقيل ؟
- أجل , فأنا لطالما كنتُ أعاني عند إيقاظك , و انت تتقلّب و تقول لي حسنًا حسنًا بكل بلاهة بينما تستمر في نومك ..
رفع ذراعيه , يحيط بذراعيها ..
- حسنًا لقد أصبح نومي معتدلًا للغاية في الحقيقة .. بعد كل تلك السنوات ..

- حقًا ؟ إذًا لو بقيتُ موجودة كنت سترحمني ؟
- ربما لا ؟
انتشرت ابتسامةٌ على وجه جون ... جعلت إشراقة صاحبة الصوت تتزايد :
هيا ! هيااااا~
- حسنًا .. حسنًا .. ارحميني ..
صمت قليلًا .. ثم رفع عينيه ينظر لخاصتيها : أستأتينني مجددًا ؟
اجتاحتها مشاعرُ فيّاضة .. فقررت اسناد جبينها على جبينه .. و همست :
سوف آتي عندما تحتاجني مجددًا !! روبرت خاصتي !

ابتسم .. ابتسامةً واسعة ..
ثم أغلق عينيه مجددًا .. يودع ذلك الشعور بالحنان الذي يصب عليه صبًّا .. ليفتح عينيه مجددًا في الظلام الحالك .. على صوتِ شابٍّ يكرر مناداته بحرقة جعلت صوته مرتعشًا ..
تأوه لإحساسه بألم في كافّة جسده .. ثم نظر لذلك الوجه المليئ بالتراب .. القلق الغاضب الذي قد امتزجت معاني الرجاء به .. ابتسم باتساع : أستيقظ من حلم سعيد لرؤية وجهك هكذا ..
- حلم سعيد يا رجل ؟ وفي منتصف العناء ...

حدق قليلًا في وجهه ثم قال : هل هي امرأة ؟
- أجل

أجاب جون بشكلٍ مباشر .... فجفل آرثر بسبب رده الصريح ثم ضحك بخفوت ..
- أين ديفيد ..؟
- هنا سيديييي~

قال الجالس عنده رأسه , فابتسم بارتياح ..
- هل ذلك الرجل ما زال على قيد الحياة ..
- إنه يصارع سكرات الموت ..
- فليمت بسلام .. كان رجلًا يلحق وراء الاموال بشكلٍ صحيح ..

ضحك ديفيد على ذلك .. ثم رفع نظره نحو آرثر الذي يحدق بجون بانتباه , و يتفقده بعينيه ..
و فجأة اندفع يمد ذراعيه يتفقد بقعة دماءٍ كبيرة على جسده ..

- تبًا لهذا !!!!

------------------
------------------
- و هكذا ..انتهى الامر بسلاسة تمامًا .. لقد رصدت رادارات المركز الحدودي وجود طائرةٍ غير مرخّصة لذا تم إرسال وحدةٍ استكشافية و تم إنقاذنا في النهاية ..

- ألم يتم استجوابكم ..

- ذراع حضرة رئيس الوزراء طويلة ~

- و لكن لحظة يا ديفيد , حتى لو أغلقت النوافذ ألم يكونوا يستطيعون الولوج من
الأبواب بين المقطورات ؟

همهم ديفيد بعد سماعه سؤال رافاييل ثم أجابه : لقد سألت العقيد لمَ لم ينزلوا عبر الأبواب
فأجابني بينما يبتسم :
"لقد أبقَوا على دليلٍ في الغرفة التي قُتل بها لويزهارت .. و ذلك الدليل سوف يدين

عميلهم .. لذا أرادوا الدخول الى تلك الغرفة بالتحديد من دون أن تطأ أقدامهم الداخل .. خصيصًا بعد سماعهم للانفجار
فكان الأمر كما توقعتَ تمامًا .. أرادوا الهرب عبر المروحية .. و تبعًا لذلك .. عندما تفقدتْ المروحية السطح

كما هو متفقٌ عليه و لم تجدهم قررت تدمير المكان بأكمله"

تنهد جين بارتياح لمعرفة ان الامور أخذت منحنًى يسير في النهاية ..

- ما يثير فضولي حقًا هو سبب وجود فيليب لوزيهارت هنا ..

قال رافاييل الذي كان لا يزال يفكّر بالأمر بتمعن . أما كيت فقد نظرت لجين الذي قد التفت ينظر للباب في الخلف ..و على وجهه ابتسامةٌ طفيفة

- و لكن لقد حصلَ شيءٌ غريبٌ جدًا و للغاية أمام عيناي ..

تحدّث ديفيد , فانتبه باقي الشباب له و ركزوا فيما بدأ يقوله باهتمام : عندما تم نقلنا لقصر رئيس الوزراء .. و بعد أن تلقيت العلاج , توجهت للغرفة حتى اطمئن على حال العقيد .. و ما إن فتحت الباب قليلًا حتى وصلت لأذناي نبرة العقيد القاسية , كانت اول مرة أسمعه يتحدث بتلك النبرة .. كان أسلوبه غريبًا أيضًا .. في العادة سيادته يتحدث براحة و بدون رسمية .. إلا في المناسبات الخاصة .. حتى استخدامه للكلمات كان مميزًا هذه المرة .. اسلوبه كان آمرًا شديدًا على الرغم من أن درجة صوته كانت معتدلة .. أذكر بانه قد قال الآتي ..


"لم اتوقع مثل هذا التقصير أن يحدث بين فصائل أتباعك يا فابيان.. لقد عهدتك أكثر انتباهًا و قدرةً على تولّي الامور .. ألستَ في وضعٍ سيءٍ هذه الفترة , حادثة التعدّي على آرثر , ألم تخبرني بأنه سيتم مرافقته من قبل رجال فريق المركز ؟ ماذا حصل لهم ليستطيع اولئك الجرذان مدّ أيديهم عليه ؟ .. ليس هذا فقط .. بل موت سيدة كلاوثيارد.. الحرّاس كانوا من رجال فريق الجنوب .. فكيف لفريق النخبة أن يسمح بدخول ذلك الرجل إلى غرفتها ... ؟ ألديك أعذار؟ "

اتسعت عينا جين عند سماعه لهذا الحديث , ثم لم يسعه إلا إبداءُ التفاجؤ عندما اكمل ديفيد قائلًا بهمس و على وجهه تعبيرٌ جاد : ما جعل قلبي ينقبض هو رؤية رئيس الوزراء يجمع يديه خلف ظهره يحدق في الأرضية و كأنه يتلقى تأنيبًا بوجهه الجامد ذاك , بدا كضابطٌ عسكريٌّ قام بخطأٍ في بداية مزاولته لمهنته..

----

كتبت مارغريت في أوراقها في وقت لاحق حادثة كانت كشفا لسر لم يتوقعه أحد .. فقرة صغيرة تحوي حروفا وصفت مشهدا غريبا :

مشيت عبر الممر الطويل في القصر أتابع بنظراتي اللوحات المختلفة المعلقة هنا و هناك ..

ثم فجاةً , استوقفتني لوحةٌ أكبر بكثير من مجاوراتها خلابةٌ مليئةٌ بالتفاصيل .. لوحةٌ جذبتني ، فنظرتُ لعينيّ المرسوم داخلها ..

امرأةٌ ذاتُ شعرٍ أسود مصففٍ بعناية و بشرةٌ سمراء قليلًا ذكرتني بثلاثةٍ أعرفهم جيدًا , مظهرٌ فخمٌ و تاجٌُ مزخرفٌ بالكاميليا مرصعٌ بجواهر لازوردية ..

كان فستانها ذو اللون الأحمر الخمري المزيّن بخيوط الفضّة يجعل من جمالها أكثر فتنة , و لكن تلك العيونُ الخضراء الباهتة , جعلتني أحدّق و كأنني غارقةٌ فيها ..

إنها بالتأكيد لوحةٌ لجلالة الملكة الراحلة آرجين إيفان .. فلمَ...لمَ هاتان العينان .. كتلكما العينان !

------

رفع الرجل بصره نحو النافذة يحدّق للخارج .. تسللت خيوط القمر الفضية تضع لمستها على شعره الأسود الذي يتخلله بعضٌ من الشيب .. بشرته ذات الاسمرار الخفيف قد برزت مع تعابيره الحادة ..


- أما زلتَ لم تنمْ بعد ؟

قال الاشقر له يقف من بين الظلام يتجه لبقعته المغطاة بالضوء الطفيف .. فرفع الرجل عيناه الخضراء الباهتة نحوه ينظر إليه

%D9%86%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%A9.png

شوفو مين رجع ؟ ش5
لا ترموني بالشبااشبببب !! ب11
Saturday Morning Cartoons Dnd GIF by Dungeons & Dragons


مش مشكلة مع البندورة حز88
أظن انه 5749 كلمة كافيين للعودة صح ؟ كنت ناوية على 10,000 بس استهلكت شغفي الكتابي
بأحداث هالفصل الموجعة لليد و ان شاء الله القادم أجمد ه2 ه2
كان بنفسي اكتب اكثر من هيك منجد
يربي قديش تداخلت الأحداث معايا بشكل مو طبيعي
و طارت السيناريوهات اللي اموت اموت عشان اكتبها
بس فصل القطار كان ضروري جدًا عشانه جزء مهم للغاية من علاقة آرثر و جون اللي اخذت منحنى مفاجئ ض2
+ جزء من كشف الغموض اللي في آخر الفصل
كنت مترددة أحطه بس يسسسسس حسيت بشعور نار و انا اكتب فيه
يعني أخيرًا ببلش اكشف لكم مين هو جوووننن ض000
وربي حماسسسسسس ميتسو1
و طلعتلكم شوية رومانسيات لروبرت الل نادرًا ما نشوف له علاقة بالرومانس يخييتتييي هاها12

المهم ادعولي ما ارجع اسحب داركو3
نراكم بالفصل القادممم !!!
+ احتمال اكتب فصل كواليس هالمرررةةة روزي4


- حاسة الفصل قصير همم3-

%D9%81%D9%88%D8%AA%D8%B1.png
 
التعديل الأخير:

S a n d r a

That's weird somehow
إنضم
28 يونيو 2020
رقم العضوية
11248
المشاركات
4,903
مستوى التفاعل
28,710
النقاط
1,230
أوسمتــي
8
العمر
18
توناتي
10,168
الجنس
أنثى
LV
1
 
%D9%87%D9%8A%D8%AF%D8%B1.png


at_172259249105671.png


S A L W A | نوفمبر

أسمو بهِ راضية بلا , رؤية بسمة خافتة

ثناياها تؤرق قلبي دافئة كما شمسي

شمس فؤادي الذهبية سلامها كما يرضي


أسيرًا أخرج توًا فاصطدم بريح الحرية



%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D8%A9.png


الفصل التاسع و الثلاثين : "جوهرة هاربة؟"


------

أللسلام مكانٌ بيننا ؟ أم ان صعاب الدنيا تزاحمه ؟

مجرد سماع خطوات الكفاح تجعل البدن يقشعر , فما بالك بالدماء التي تترقرق مرافقةً لكل قصةٍ تستمر

قصة سعيٍّ لأجل نهاية , لا لن تكون إلا مفتوحة .. فأين السعادة بالانتهاء ؟

السعادة تكون بالاستمرار لا بالتوقف , لذا عند نهاية السطر لن أضع نقطة واحدة , بل ثلاثًا أو أربع

لأجعلكم تنتظرون التتمة ..

اليوم ستكون القصة من بعد حادثة انهمرت فيها الدموع في لقاءٍ حميميٍّ كان طرفان اثنان مشتاقانِ له

سعادتي بإمساكي لتلك اليد الدافئة بينما أجلس قرب صاحبها , كانت كفيلة بجعل السلام لا يتوقف عن التدفق

لقد مرّ يومٌ مذ جلستُ مع والدي في بيت خالتي ماري , لقد بقيت عندها بعد أن غادر أبي تلك الليلة قائلًا بأن هنالك أمرًا مهمًا عليه القيام به

و أنه سيعاود القدوم في اليوم التالي حتى أتجهزليأخذني معه , هذا ما قاله ..

و بعد , أنا الآن معه في السيارة نقطع مساحات واسعة من الأراضي بعد ان تعدينا المدينة , إنه مساءٌ هادئ

رفعت ناظريّ لأفصّل ملامح وجهه بعينيّ فوجدته يناظرني بابتسامة , فرسمت لها اختا و لكن على شفتي

فاتسعت خاصته ثم قال لي : أسعيدة أنتي ؟

اومأت و قلبي يرفرف , أجل هذا جزء من الحب الذي كنتُ أتوق له ..

صمتُّ لبرهةٍ ثم سألته : أنحن ذاهبون إلى هناك ؟

أومأ بروية و كأنه قلق من الإجابة , أظن لأن في علمه كره بيني و بين تلك المكان

لذلك أجاب بهدوء حتى لا يشعل نارًا ظن أنه سيشعلها , بيد أنني لستُ كارهة حقًا للعودة ..

فهذه المرة المشاعر مختلفة ...

- أستحدثني بما أبتغي ؟

سألته سؤالًا آخر , فالتفت لي .. و قد أعجبتني عيناه البنيتان اللتان تلمعان بوقار

- سأحاول أن أخبرك بقدر ما استطيع فأخاف ان فضولك سيكون عميقًا هذه المرة ..

قهقهت بخفوت , ثم قلت : لا عودة بعد الآن سيد تشارلز

- جميل

...

- حسنًا حقيقةً أنا مشتتة , و لا أعلم من أين أبدأ بالسؤال..

- ابدأي بما ترغبين حقًا حقًا السؤال عنه ..

قال تلك الجملة و هو يضغط على يدي , دارت الأفكار في عقلي قليلًا حتى نطقت : من تكون حقًا يا أبي ؟

زفر والدي بسخرية على السؤال , فعقدت حاجبي انظر له بعبوس و اتسعت ابتسامته عندما رأى وجهي هذا فقال :

حسنًا هذا معقد قليلًا , كيف من المفترض أن اجيبك على هذا الآن...

سكت للحظات بينما يتابع حركة الجمادات من نافذة السيارة ثم التفت إلي و قال : أنا رجلٌ كنتُ مثلك في فترةٍ من فتراتِ حياتي شابًّا عاديًا , حتى انتهى بيَ المطاف بين يدي كيانٍ كبير في هذه البلاد , و أنا أعمل تحت إمرته حتى الآن..

اتسعت عيناي و رفعتُ حاجبيَّ باستنكار ثم قلتُ : هذا لا يشفي الفضول !! ما الذي تعنيه بذلك ؟

- حسنًا ليس غريبًا أن اكون تابعًا لشخص كبير .. أنا أنفذ أوامره و أشاركه العمل و أشاطره بعضه , غير أن في يدي كثيرًا مما يملكه و هو يضعه في عهدتي منذ زمن طويل .. لذا تستطيعين القول بأن أباكِ تابعٌ مخلصٌ للغاية , و أنا أفخر بذلك ..

- أي أن الشخص الذي تتبعه جيد ؟

- حسنًا كلمة جيد لا تصفه بما يليق به , فهو شخص سعى كثيرًا و الحياة ما زالت تضع العقبات أمامه ..

- تتحدث عنه بودٍّ كثير

- لأنني أملك الكثير في قلبي تجاهه يا مارغريت , فهو قد أصبح جزءً مهمًا حقًا لا يتجزء من حياتي ..

- ياللشاعرية ..

ربتَ أبي على رأسي ثم قربني منه حتى استندت على كتفه , ثم قال بنبرة ناعمة : لولاه لما استطعت حمايتكِ أو البقاء حولكِ ولو من بعيد , لولاه يا عزيزتي لما كنتِ الآن محاطةً بذراعي هذه .. أنا ممتن له للغاية

- إذًا أنا أيضًا يجب ان أكون شاكرة له ؟

- أجل .. و ساكون شاكرًا لكِ لو كنتِ ..

ساد صمتٌ بيننا ثم عاود الحديث : كانت أمك تعلم بأنني إذا انخرطت في اتباعه سيتغير أمر ما , و لكنها لم تكن تعلم بأنني كنتُ حوله من قبل حتى أن ألقاهى يومًا .. فأول من وضعني أمامه كان جدك ..

- جدي ؟ والدك ؟

- أجل , فقبل ان تأتي الحرب بنيرانها كنتُ ما ازالُ فتًى .. و في يومٍ ما وقفتُ أمامه بجانب والدي الذي يثبت يده على كتفي , يشعر بالفخر بي أمامه .. منذ تلك اللحظة تغيرت حياتي و انقلبت محاورها , فكان لي أحلامٌ لم أحقق منها الكثير , على الرغم من أنني حققتُ بعضها بالتأكيد , كالعائلة .. و السعادة بها .. و لكن ما كنتُ اطمح لأجله لم أصبحه أبدًا ..

- هل تشعر بالاستياء حيال ذلك ؟

- بل ما انا بهِ الآن أفضل , إلا بضعة أمور لم آخذ بحسبانها ..

- هل كنت تمر بظروف صعبة و قاسية ؟

- هل تريدينني أن أشكو لكِ ثقل الهموم الآن ؟ لا لن أفعل .. و لكن بالتأكيد ما من إنسان إلا و قد يمر بظروفٍ تجعله ينكسر , يبكي , يشعر بالوحدة .. و الكثير من المشاعر الأخرى .. مهما كانت تجربته فهي في نظره جرح أليم

- ما أقسى شيءٍ مررت به ؟

- وفاة والدتكِ .. و عدم استطاعتي للمكوث بجانبك وقتها .. كنتُ ازوركِ بين الفينة و الاخرى للاطمئنانِ عليكِ و لكنني لم أستطع الاقتراب كثيرًا حتى لا أضعف , فوقتها كنت في ضغطٍ هائلٍ بسبب امور كانت تحدث حولنا ..

- عملك ؟

- أخجل من قول أجل , فما أقسمتُ عليه كان حملًا ثقيلًا للغاية يا بنيتي , و لستُ الوحيد .. هنالك غيري الكثيرون الذين اضطروا للابتعاد عن احباءهم و افئدتهم و أفلاذ اكبادهم لأجل خطة ما حيكت لأجل هدفٍ كبير للغاية , حتى لو كان في بدايته ذا دوافع خفية , إلا أن بتغير مجرى الرياح تتغير التوجهات .

- أنت غامضٌ للغاية أتعلم ؟

- أعلم و لكن ما باليد حيلة .. فها أنا أملك لقبًا و اسمًا مختلفان عن ما تكون هويتي يا عزيزتي .. و سبب ذلك أيضًا فيه ثقل .. عندما اخرجناك من بيتكِ تلك الليلة كان بسبب رسالةٍ مشفرةٍ كنتِ تقرئينها كثيرًا ..

قفزتُ من مكاني انظر له بتفاجؤ : أتقصدُ تلك الرسائل ؟!

- أجل , فصاحبها كان احدًا كنا نتواصل معه بشكل يخفى عن الانظار و الأسماع , و يبدو بأنه أحب اللعب قليلًا في الرد على ما كنا نبتغيه منه .. جزءٌ من الأمر كان يحاك مع الجيش , حيث إن ذلك الفتى كان موجودًا هناك لأجل دمج عملين ببعضهما ..

- أي أن في ذلك دافعين اثنين لا واحد ؟ و الآخر كان يخفى عن الطرف الثالث ..

- أجل , ففي ظاهره هو تبادل أسلحة سري بالتعاون مع المخابرات و في باطنه كان عقدًا ليس سهلًا ..

- اكان جين يعلم بالهدف الباطن ؟

- يعلم نصفه , لأنني كنتُ أحتاج إحدى ذراعيه .. و هو متفهم للغاية عندما ياتي الامر لذلك , هو لا يعلم حقًا ماهية عملي .. إلا انه ذراعٌ قويةٌ ألجأ إليها وقت حاجتي ... مع ان لنا أذرعًا كثيرة , إلا أن كثرتها قد تكون خطرًا علينا لذا نلجأ لذراع من محيط آخر .. و بالتالي أنتِ لستِ الوحيدة التي تُخفى عنها الحقائق .. قد يبدو هذا استغلالًا و لكن الأهداف تحتاج مصالحًا ..

- عجيب أمرك و أمر عملك هذا الذي لا أفهم منه شيئًا ..

- حسنًا لدي عملٌ أخر كبير بعض الشيء .. ليس أكبر من أخيه .. فلدي شركة ذاتُ اسمٍ عالميٍّ في تجارة الأسلحة و تصديرها ..

وقع قلبي من مطرحه , و شهقت بسبب صدمتي ثم قلت له : أسلحة ؟!

- قانوني بالتأكيد , لدي عقود مع دول مجاورة ..

- اتمازحني ؟!

- كلا أبدًا , و هذا ليس عملًا أفتخر به حقًا , صحيح بأنني سهرتُ عليه كثيرًا لينجح و بانه عمل كثير الضغوط و التوتر , و لكنه ركيزة مهمة لأجل جمع الأموال الطائلة .. و هو ليس لعبًا .. أبغضه كثيرًا في الواقع ..

----

عبرتُ تلك البوابة الكبيرة للقصر العاجي .. للمرة الثانية , رؤية تلك الثريا الكبيرة المتدلية من السقف أشعرني بالسرور و لا أعلم سبب ذلك , لكنني ابتسمت .. استقبلنا كبير خدم القصر مجددًا .. على الرغم من كثرة رجال الحراسة في الخارج فإن ما داخل القصر هادئ و ساكن . رأيتُ بضعة عاملاتٍ يحملن أغطية بيضاء يعبرن جسرًا يؤدي لإحدى الممرات , و خادمًا كان لا يزال يقوم بتلميع النثريات على طاولةٍ خشبية كبيرة في واجهة الاستقبال .. لوّح والدي لكيفن كبير الخدم , فاقترب كيفن و تعبير بشوش على وجهه

- مرحبًا بعودتك سيدي و أنتِ كذلك آنستي ..

أومأتُ له بروية , ثم تابعت والدي الذي قد أمسك يد كيفن ثم قال له : أجهزتَ غرفةً أفضل من تلك ؟

- أجل حضرتك

- أرُتبتْ أغراضها ؟

- أجل بالطبع

- أين لوكاس ؟

سأل والدي عن رجلٍ آخر , كان كبير الخدم على وشك الإجابة إلا أن صوتَ رجلٍ هادئٍ اتى من بابٍ خشبيٍ في يسار الردهة وصل إلى أسماعنا , مشى بضعة خطوات ثم رحّب بوالدي و بي .. مرتبٌ و مهندم .. شعرهُ بنيٌّ فاتح قصير , عيناهُ خضراوان صافيتان , يرتدي نظارة ذات زجاجٍ مستطيل , على الرغم من أنه ذا ملامح رزينة الا انه عاقد الحاجبين ..

التفت لكبير الخدم ثم أومأ له و كأنه يشير بأنه سيأخذ زمام الامور من الآن فصاعدًا فانصرف الآخر

ابتسم والدي بارتياح عند رؤيته للوكاس ثم مد يده لي , فأمسكتُ يده و بدأت باتباعه بعد أن همَّ بالمشي باتجاه الدرج .. كان يسيربخطوات طويلة متأنية , أنا على يساره والسيد لوكاس يمشي بجواره من جهة اليمين , بدى و كانه ينتظر من والدي أن يسال عن أي شيء ليجيبه

- كم اتصالًا ورد ؟

- خمسة اتصالات , اثنان منها من مقر أراضي البارون روبينز للمعسكر الجنوبي الأول , واحد آخر من المعسكر الجنوبي الثالث و اتصالان دوليان من مقر ايريونيا للاجتماعات ..

عقد والدي حاجبيه ثم سأل مستنكرًا : ألم تنتهي بعد صفقة ايريونيا ؟

- لقد تأخرت باخرة النقل عن الانطلاق من ميناء القارة الوسطى الرئيسي من عاصمة أوليدوار لذا تاخر عقد الصفقة ..

همهم والدي متفهمًا , ثم أتبع يستفسر : لا بأس لا مشكلة .. عندما تصل الباخرة قل لهم أن يبعثوا بمرسال .. إذًا ماذا كان محوى اتصال المعسكر الجنوبي الاول ؟

- هنالك أمر بدأ يحاك في الخفاء حضرتك , فقد وصلت العديد من التقارير المكررة عن وجود حركة مشبوهة من الجيش البلاد داخل أراضي روبينز .. لقد تم تجاهل الامر حتى لا تثار الشبهات , و لكن ذلك بدأ يصبح خانقًا , فهنالك العديد من الاوامر التي قد ألغي بعضها بسبب تضييق الحركة خوفًا من الاشتباك معهم .. لقد طلبتُ منهم إرسال التقرير لمكتب رئيس الوزراء حتى إشعارٍ آخر ..

تعجب والدي من سماع هذا فقد شعرت بقبضته تضغط على يدي أكثر , رفعت ناظري نحوه لأرى تعبيرًا متضايقًا حقًا مرسومًا على وجهه

"
إذًا هكذا يبدو وجهك عندما تتلقى خبرًا صعبًا عن عملك ..."

فكرت ثم استمعت لما قاله : ألم أخبرهم بأمر واضح أن كثرة الحركات المشبوهة يجب أن ترفع للبارون روبينز حتى ترسل الى القصر الملكي , فالجيش لا علاقة له بأراضي روبينز الخاصة .. فهو ممنوعٌ من دخولها إلا بتصريح !! ولا أظن بأن ويكهام لم يعد يلتزم باوامر قيادات الجيش العليا لدرجة أن يسمح لبعض الفصائل بالتجول في أراضي ذات ملكية خاصة !!..إلا إن كان ذلك محاكًا أصلًا من صاحب العرش!! ولا استبعد ذلك بل هو الخيار الذي على رأس القائمة !

سكن والدي للحظات ثم عاود السؤال : ألم تبدأ التدريبات العسكرية بعد للفوج الجديد ؟

زم السيد لوكاس شفتيه ثم قال بينما يحك انفه : بلا حضرتك و لكن ...

- لكن ؟

- أنت تعلم بان تدريباتنا العسكرية كانت ستقام في إحدى أراضي المنطقة الحدودية مع إيريونيا .. و لكن ما حصل في منطقة الحدود , جعل الجنود ينتشرون بشكلٍ مكثف حول تلك المناطق .. لذا يتم الآن تدبير منطقة جديدة حتى تقام فيها تدريبات الفوج الجديد ..

- إنني أشعر بان تلك الحادثة كانت ملفقةً لا لأجل الجيش فقط .. فأمننا في المنطقة الغربية قد تدهور بعدما أصبح الماركيز ألفادوس في فراش المرض .. بالمناسبة هل قام فابيان بزيارته أو المرور عليه ؟

صمت السيد لوكاس قليلًا .. ثم أجاب : لا , لم يفعل سعادته ذلك , بل قام "السيد" بزيارته منذ حوالي شهرٍ و نصف و منذ ذلك الوقت لم يذهب أحد سوا مرسال سموه ..

"
سعادته , السيد و سموه "

تنهد والدي : إذن هو من قام بزيارته ..

ابتسم ثم حك رأسه بيده الأخرى , فترة قصيرة مرت حتى بدانا نمشي عبر ممر ما بعد قطعنا للدرج .. باب , اثنان , ثلاثة قد عبرناهم حتى فتح والدي الباب الرابع ليلج داخله و معه أنا .. بدا لوكاس و كأنه يحاول بقدر الاستطاعة ألا يسأل عن سبب إدخال والدي لي لتلك الغرفة , فكرتُ بأن الأمر يسير صحيح ؟ فتلك الغرفة لم تكن سوا مكتب أعماله ..

واسعة مستطيلة الشكل , على اليمين بعد الدخول خزانتان ذات أبوابٍ زجاجية مملوءة بالكتب و الملفات , في الوسط هناك أريكتان بدتا مريحتان , طاولة صغيرة و امامهم مكتب واسع خشبيٌّ ذا لون بلوطيّ .. ثريا بسيطة في السقف , ستائر طويلة على مد النافذة الواسعة .. و عند الحائط من جهة اليسار خلف الباب خزانة اخرى و لكن هذه المرة أطول , فيها عديد من الملفات ايضًا ..

توجه أبي نحو مكتبه مباشرة , جلس على الكرسي و أنا بقيت واقفة عنده , بجانب كرسيّ مكتبه أتابع ما يقوم به من اخذ بعض الأوراق المكومة ليرتبها ثم يضعها جانبًا , بعد ان انتهى نظر للسيد لوكاس الذي توجه مباشرة لإحدى الخزائن في جهة اليمين يخرج ملفًا كبيرًا من أحدها .. أخذ منهُ بضعة أوراق ثم عاد امام المكتب يضع الاوراق امام والدي

- هنا , هذه الاوراق الجديدة التي وصلت عبر البريد السريع البارحة .. مطلب مجموعة جديدة من لام.سين.الف المستحدث , و هنالك بعض الأوراق المهمة التي يجب التوقيع عليها لأجل إكمال معاملات نقل الذخيرة الجديدة و إرسالها لقسم التعبئة في العاصمة لنقلها عبر الطائرة التجارية التابعة لشركتنا .

تعمق أبي في النظر للأوراق يدقق في قراءة كل حرفٍ مكتوبٍ بها , ثم تناول قلمًا و وقع ورقتان , أما الثالثة فقد وقف بينما يمسكها , ثم توجه نحو إحدى الخزائن ليخرج ملفًا يتناول منه ورقةً أخرى ... بدأ في النظر للورقتين ثم اقترب من السيد لوكاس و وضع الورقتين أمامه على المكتب و أشار بإصبعه السبابة لهما بينما يقول : لما هنالك اختلاف في ترتيب المعلومات , هذا ليس معتادًا من شركة النقل ..

اتسعت عينا لوكاس ثم قال بشكلٍ دفاعيّ : آه لا تقلق حضرتك ! هذا التغيير قد أجريَ بسبب تغيير نظام المعاملات الورقية في شركتهم , لذا الورقة بالكامل من طرفهم , ليست مزورة بأي شكلٍ من الأشكال ..!!

زفر والدي ثم أخرج ختمًا من درج مكتبه ثم ضغطه على علبة الحبر و قام بطبع الختم على الورقة ..

- أرجو يا لوكاس أن تقوم بإعدادها لإرسالها و سأعود لاحقًا لأكمل باقي الأوراق , لا تتعب نفسك بترتيبها سأقوم بذلك بنفسي , أما الاتصالات فسوف أعاود الاهتمام بعد قليل .. اتفقنا ؟

اومأ لوكاس ثم أخذ الأوراق و استأذن والدي .. و بعد أن خرج .. نظر والدي لي بينما يبتسم ابتسامة بشوشة : هذا بعض مما أقوم به من عمل ورقي .. أحصلتِ على فكرة عامة لطبيعة الامور التي تحدث ؟

اتسعت عيناي بتفاجؤ ثم ابتسمت باتساع و قلتُ له : حسنًا أجل .. أستطيع فهم بعض الامور الآن .. هذا ما جعلك تغادر المنزل إذن

صمتَ أبي لوهلة ثم قال : الوقتُ الذي غادرتُ به المنزل كان في وقت تأسيس كل هذا الذي ترينه الآن , أي شركة تصنيع تصدير و استيراد الأسلحة بالإضافة للجزء الآخر الذي لا يزال من المبكر الإفصاح عنه بشكل كامل .. و كنا وقتها في حالة هلع بسبب كلِّ الأشياء التي حدثت وقت الثورة التي تلت الحرب

- أتقصد النظام العسكري الخاص بكم ؟

لمعتْ عينا أبي ببريق رضًا ثم اجاب : أجل ..

و كأن ذلك النظام العسكري هو العمل الحقيقي الذي يشغل باله و تفكيره لا تلك المعاملات الورقية السخيفة ..

كنتُ على وشكِ قولِ شيءٍ ما إلا أن اتصالًا قد ورد من هاتف المكتب قد قاطعنا , فاقترب أبي و رفع سماعة الهاتف

- معك كريستوفر

قال أبي مباشرةً , ثم صمت للحظات يعقد حاجبيه بعدما سمع من الطرف الآخر .. ثوان فقط حتى قال متعجبًا : ماذا حدث له ؟!

قبضتُ يدي بسبب استشعاري للتوتر الذي انتشر فجأة في الجو , و استمعتُ بعناية لهمهمات والدي الذي بدا و كأنه يتلقى خبرًا مهمًا , مد يده و ضغط على زرٍّ كان في جانب المكتب لم أعلم ما اهميته في البداية و لكن صوتَ الخطوات الذي أتى من الممر ثم الطرق جعلني أفهم أنه زر استدعاء , دخل السيد لوكاس مجددًا ينظر لأبي باستغراب ..

- حسنًا إذًا , لا تقلق سأتولى الأمور من هنا يا جيمس , عندما تصلك أية مهاتفة من فابيان مجددًا قل له بأنني من سيتحرك من جهتي و ما سأقوم به سيكون منفصلًا عن اوامر إليوس لذا أوصل ذلك له أيضًا , .. أجل .. إذًا ..

أغلق والدي سمّاعة الهاتف و شرد قليلًا بينما تتشكل تعابيرٌ قاسية على وجهه .. التفت للسيد لوكاس ثم أمره بنبرةٍ شديدة : إنها حالةٌ طارئة , اجمع لي قادة الحرس .. و انده على كيفن في طريقك ..

اومأ السيد لوكاس مستجيبًا ثم انصرف على عجل ..

عاد أبي للهاتف يدير القرص يختار أرقامًا , رفع سماعة الهاتف لأذنه ثم قال : أطلب مكالمة مع هينري وايدن .. حالًا !

------

- إذًا ؟ هل هو من سيتولّى الامور من الآن فصاعدًا ؟

سأل روبرت بينما يرمي ورقة رسالةٍ كانت في يده على الطاولة .

فأومأ جيمس له : أجل سيادتك ..

همهم روبرت , أرجع ظهره للوراء يحاول إسناده على الأريكة فشعر بيدٍ تحركُ الوسائد حتى توضع بشكلٍ مريح خلف ظهره , فنظر روبرت للشاب الذي كان يفعل ذلك

- اجلس فانا لا أطيق ان يقف أحد فوق رأسي هكذا ...

قال له بينما يربّت على الأريكة بجانبه , فتنهد الشاب ثم جلس

- أنا لا أفهم لما لا ترتاح فقط في الغرفة يا سيدي ..

رفع روبرت حاجبيه يزفر بسخرية .

- ماذا سنفعل الآن ؟

سأل رجلٌ ذو لحيةٍ خفيفة يرتدي بذلةً انيقة يجلس أمام روبرت

نظر له روبرت بفتور , ثم ربتَ على ركبته بينما يجيبه

- لا مجال إلا ان ندع الامور تسير كما هو مخطط لها ان تفعل يا جايدن بلانك , أنا لا شأن لي بهذا .. دع الاوامر تصدر من الفتى, فهو من أراد أن تُسيَّر الأحداث هكذا منذ البداية.. صحيح يا جيمس ؟

- بلا سيادتك ..

عقد الرجل حاجبيه مستنكرًا يقلّب عينيه بين روبرت و جيمس .. ثم قال بانفعال : ما الذي تعنيه يا سيدي ؟! هذا غير مقبولٍ بتاتًا ! إن ناثانيل يفرد أجنحته الآن ! و تقول لي أن نتبع الاوامر كما أصدرت منذ البداية !؟

صدر صوتُ رنين فجأة , لم يكن رنين هاتف , بل جهاز لاسلكي معلّق .. اقترب جيمس يضغطُ زرًا فصدَر صوتٌ رجلٍ منفعل :

- معكم قائد فرقة المراقبة الجنوبية الغربية , لقد رصدنا حركاتٍ غريبة لأفرادٍ مسلحين في منطقة خاضعة تحت سلطة ألفادوس .. انتهى التقرير

- معكم نائب قائد فرقة استطلاع الوسط , لقد رصدنا دخولًا عسكريًا مفاجئًا عصر هذا اليوم في المنطقة الخاضعة لسلطة هانسز .. و بسبب موجة راديو غريبة من مصدرمجهول انقطعت وسائل تبادل الاتصال اللاسلكي لذا لم نستطع إرسال التقرير مبكرًا .. انتهى التقرير

- هنا قائد وحدة المراقبة الشرقية , لقد رصدنا اقتحامًا عسكريًا لكلاوثيارد في ساعات العصرالاولى , و منذ ذلك الوقت انقطعت تقارير الاستطلاع الدورية في تلك المنطقة ! لقد أرسلنا فرقة للتحرّي عما يحدث .. انتهى التقرير

عبس روبرت عند سماعه عن هذه الاقتحامات الثلاثة بشكلٍ مفاجئ ..

- ما رأيك الآن ؟ إن هذه اقتحامات ثلاثٌ إضافية غير اقتحامات روبينز و دويكينز و غراند ! إن ألفادوس بحاجة لتعزيزات فالوضع متوترٌ عندهم و لم يقوموا بتوفيرِ قائد بديل حتى الآ-!

- و من قال لك هذا ؟

قاطعه روبرت بنبرةٍ هادئة , ثم اتبع : لقد أصدر فابيان أمرًا بإرسال قائدٍ برتبةٍ من قاعدة الوسط ليهتم بامور ألفادوس ريثما يجهزون وريثًا , فألفادوس لا يملك إلا بناتًا إناث , و هو لم يضع أيًا منهن وريثة له ..

- لم يحبذ سعادته أن توضع إحداهن وريثة , لأنهن غير مؤهلاتٍ كفاية كوالدهن ..

قال جيمس فجأة بينما يضع نقطةً آخر سطر كتابة ما تم إعلانه في التقارير السابقة .

اومأ روبرت ثم قال : لذا .. إن ألفادوس منذ البارحة تتعامل بصورة جيدة مع القائد الذي أرسله فابيان , كما أنه توصيةُ كريستوفر لذا أنا أثق به .

تكتف الرجل يبدي تعبيرًا منزعجًا , ثم وقف من مكانه و قال : هنري وايدن صحيح ؟ حسنًا سالتزم بالأوامر كما هي , إن حدث أي شيءٍ غريب , فسأقوم بالاتصال مباشرةً .. اعذروني الآن ..

تابعه الثلاثة الموجودون في الغرفة حتى خرج , ثم سُئل سؤال عنوةً : هل رئيس الوزراء حقًا عالق في القصر الملكي ؟

التفت روبرت ينظر للشاب بجانبه ثم قال له : ألن تخرج انت من هنا ؟

ابتسم الشاب باتساع ثم قال بنبرةٍ مرحة : كلا ~ فقائدي أغصبني على الالتصاق بك سيدي ! ~

زفر روبرت ساخرًا , ثم استند بيده على ذراع الأريكة ليقف فاستقام الشاب بفزع يمسك ذراعه الأخرى

ضيّق روبرت عينيه و هو يرمقه بحدة فتنحنح الشاب : حسنًا لا تكن قاسيًا عليّ أنت كذلك .. دعني أفعل ما عليّ

قلّب روبرت عينيه ثم استند على الشاب و بعدها نظر لجيمس و قال له : هل أخبرت كريستوفر بأنني ذاهب إلى القصر ؟

أومأ جيمس بينما يتقدم نحو روبرت يقف أمامه : أجل سيادتك , لقد قال بانه سيتولى كل شيءٍ بشكل مجمل لذا بالتأكيد القصر في حالة استنفار في هذه اللحظات..

همهم روبرت ثم ربّت على كتف جيمس بعد ان وقف أمامه : فلتبذل جهدك يا جيمس , أنا أعتمد عليك بأخذ مكان فابيان في هذا الوقت , قم بإعلام الجميع بان فابيان ترك الوصاية لك .. أيضًا لا تعارض الفتى كثيرًا إلا إن رأيت في أوامره لغطًا ..

بان بعض التوتر على وجه جيمس .. و لكنه انحنى قليلًا يبدي احترامه لروبرت ثم استجاب : تحت امرك سيدي ..

قلّب روبرت عيناه في الغرفة قليلًا : جيمس هل هاتف فابيان الخاص موجود ؟

رمش جيمس مرتين و أجاب بينما يتوجه نحو إحدى ادراج المكتب : أجل إنه موجود سيادتك ..

أفلت روبرت ذراع الشاب ثم جلس على كرسيِّ مكتب فابيان و راقب جيمس و هو يخرج هاتف فابيان الخاص ..

- بالمناسبة ألا تؤلمك حروقك ؟

- لما برأيك طلبتُ مشدًا مبطنًا و مخدرًا موضعيًا ؟

- حتى تؤدي عملك؟و لكن قد تزداد إصاباتك سوءً !

لم يرد روبرت على الشاب بل أبدى تعبيرًا راضيًا عندما وُضع الهاتف أمامه ثم نظر للشاب و قال له : فينسينت , إذهب و انده على أي امرأة تراها في الخارج و أحضرها إلى هنا ...

تعجّب رافاييل من مطلبه هذا , و لم يلبث حتى خرج من الغرفة يتلفتُ يبحث عن أي امرأةٍ يراها في الخارج ؟ بحق الخالق ؟ أيضًا أي امراة ؟

لقد مشى في الممر يتابع حركة الناس الخفيفة للغاية في هذا الطابق و ما إن رأى خادمةً حتى أسرع نحوها ليسألها القدوم معه .. و لكن استوقفه صوت جين من الخلف : ماذا تفعل هنا يا راف ؟ ألم أخبرك ألا يفترق اصبع قدمك الصغير عن اصبع جون ؟

التفت رافاييل ينظر لقائده المزعج و على وجهه تعابير متضايقة , و ما لمحه حتى استغرب عدم وجود جوزيف و كيت أو حتى ديفيد برفقته .. بل كان ذلك الشاب الأشقر آرثر .. نظر لهما بتفحص ثم استدار ليكلم الخادمة التي كانت تمشي في الممر و لكنها قد اختفت .. تنهد بانزعاج

- ماذا بك ؟

حك رافاييل ظهر يده ثم قال : لقد طلب مني العقيد أن أنده على "أي امرأة أراها في الخارج " لكن من وضعتُ عيني عليها قد ذهبت ..

- أي امرأة ؟ و لمَ؟

استغرب جين من المطلب السخيف للغاية

اما آرثر فقد قال بينما يكمل مشيه و هو يضع يدًا في جيبِ بنطاله : ما به هذا العجوز ؟

نظر آرثر من فوق الدرج للأسفل فلمح سيدةً تمشي في الممر , إنها احدى العاملات في مكتب فابيان ..

"
آه تلك المرأة .."

- سيدة دوروثي هل لي بلحظة لو سمحت؟

رفعت السيدة ناظريها نحو آرثر بدهشة.. ثم بدأت تقطع الدرج متوجهة نحوه ..

- ما الأمر ؟ هل حدث شيءٌ ما ؟

سألت باستفسار فهزّ آرثر رأسه و قال لها : لا تقلقي .. يريدك شخصٌ ما بسرعة

و ما إن وصلتْ السيدة لأعلى الدرج حتى التفت آرثر لرافاييل : لقد أتت إليك بنفسها ..

ابتسم رافاييل بظرافة ثم اقترب من السيدة و بدأ يدلُّها إلى أين يريد أخذها : من هنا من هنا ~~

---

نظر روبرتْ للباب الذي فُتح : ما الذي أخرك هكذا يا فينسنت ؟

دخلتْ السيدة دوروثي و معها رافاييل و خلفهما دخل كلٌّ من جين و آرثر , رفع روبرت حاجبه ثم نظر لرافاييل الذي كان يحاول التصرف بلا مبالاة , وقفتْ السيدة أمام مكتب فابيان حيث يجلس روبرت و سألته بنبرةٍ هادئة : أسيدي بحاجةٍ لشيءٍ ما ؟

رفع روبرت خضراوتيه لها ينظر في عينيها بتمعن ثم أشار لها بالجلوس على الأريكة قرب المكتب , تعجبّت السيدة من ذلك و كانت تحاول الاعتراض إلا أن رافاييل قد أخذ بيدها و أجلسها على الأريكة

- ما الذي أتى بكما إلى هنا ؟

- الفضول

أجاب كلاهما في الآن ذاته على سؤال روبرت .. فرمقا بعضهما سريعًا ثم أشاحا بوجههما يتابعان ما يحصل في الغرفة .

كانت السيدة مرتبكةً بعض الشيء تشبك اصابع يدها ببعضهم البعض و تقلّب عينيها بين مجموعة الرجال اللذين يحدقون بها باهتمام ..

- ال-المعذرة .. و لكن ..

- سيدة دوروثي صحيح ؟

رفعت السيدة رأسها تنظر لروبرت : أجل سيدي ..

- ألستِ تعملين في مكتب فابيان ؟ في أي قسمٍ أنتِ ؟

- آه .. في قسم متابعة البيانات .. أنا سكرتيرة رئيس القسم

- أوه السيدة الحازمة .. لديك ابنٌ اسمه سام صحيح ؟

تعجبت السيدة دوروثي من سؤاله : أجل , صحيح سيدي ..

- إن ابنكِ يعملُ جيدًا بالاهتمام بإصاباتي .. لقد أصبح طبيبًا يعتمد عليه

رفعت دوروثي حاجبيها بتفاجؤ ثم ابتسمت بسعادةٍ تضع يدها على خدها و كأنها تتلقى الإطراء لنفسها لا لابنها

- حسنًا أريدكِ أن تساعديني بأمرٍ ما أتمانعين ؟

اومأت تجيب عليه بكل إرادة : بالتأكيد لا , سأقوم بما أستطيع ..

أومأ روبرت لها ثم قال : جيد , سوف نتصل بشخصٍ ما عبر هذا الهاتف الآن , أنتِ لستِ معنية بمن سيجيبكِ حسنًا ؟ و لكنكِ سوف تتحدثين بما آمركِ أن تقوليه , اتفقنا ؟

شعرتْ دوروثي بالاهتمام بماهية ما طلبه روبرتْ منها , و نظرتْ له بجدية بينما تومئ له بإيجاب , ففي داخلها كانت تعلم بأن ما ستفعلهُ لهو أمرٌ في غاية الأهمية ..

-------

مكبّل اليدين , يجلس على كرسيٍّ بلا ظهر , شعره و وجهه مبللان و كذا بعض مما يرتديه من ملابس , يراقب المكانَ حوله بصمت , رجالٌ من العسكر مدججون بالأسلحة منتشرون في كل ناحيةٍ من أنحاء قصر كلاوثيارد .. هنالك رجلٌ مثلهم يقف قربه يراقب كلَّ ما يقوم به أدقه و أجلُّه .. خدمُ القصر محتجزون في غرفة من غرف القصر .. و أبواب القصرجميعها يقفُ عندها رجلان على الأقل ..

"
أشعر بالإرهاق"

لقد كان الأمر على هذا الوضع منذ عدة ساعات و ذلك عندما اقتحم عدة رجالٍ عسكريون المكان بحجة مقابلة الكونت مايكل كلاوثيارد لأجل امر مهم و لاحقًا تفاجأ جميع من في القصر بدخولِ تعزيزاتٍ كثيفةٍ للمكان و كأن الأرض أرض ديارهم لا أرضًا مملوكةً لصاحب القصر لا يجوز اقتحامها إلا بإذنه .. حسنًا لمن الذكاء ان يقوموا بحركة الاقتحام في وقتٍ كهذا .. فهو لم يتوّل منصبه بعد بالتالي ليستْ لديه سلطةٌ مطلقةٌ على المنطقة ..

فجأةً علا صوتُ رنين هاتفٍ قادمٍ من الطابق الثاني .. سمع مايكل صوتَ ضربات أقدام الجنود على الأرض .. ثم سمعَ أحدهم يقول : سيدي إنها مكالمة هاتفية لمكتب الكونت !

"
من عساه يكون؟ .. أذكر بأني فصلتُ الهاتف الخاص .هاتف المكتب لا يزال يعمل , سيكون جيدًا لو كان اتصالًا عابرًا .. لأنني لا اشعر بأنني سأستطيع التعامل مع أي شيءٍ بهذه الحالة .. "

تنهدَ مايكل ثم رفع نظره لباب الاستقبال ..و حدق به بعناية

"
أرجو أن تكون كلتاهما على ما يرام .. "

رد على الجندي الذي أوصل الخبر رجلٌ أشيبُ الشعر : هل فتحت الخط ؟

- كلا ! ...

همهم الأشيبُ ثم تقدم نحو مايكل الذي يجلس في منتصف ردهة القصر امام باب الاستقبال ..

- من تتوقع أن يكون صاحب الاتصال أيها الكونت كلاوثيارد ؟

لم يكلّف مايكل نفسه عناء رفع ناظريه له بل أجابه بنبرةٍ فاترة و هو يحدق بسلاح الجندي الذي يقف بجانبه : لا علم لي سيادة الجنرال , فالمكالمات ليست مجدولة أو محسوبة كما تعلم ..

رفع الجنرال حاجبه يرسم تعبيرًا مستنكرًا , ثم أمر الرجل الذي كان يقف قرب مايكل ان يوقفه و يسحبه معه ..

-

أُجلِسَ مايكل على كرسيّ مكتب الكونت ... و رأى كيف كان غطاء الهاتف مفككًا و مربوطةٌ أسلاكه بجهازٍ مكبِّرٍ للصوت .. ابتلع ريقه ثم لمح يدَ الرجل الذي كان يراقبه تحملُ لاقط الصوت الذي كان في سماعة الهاتف و يقربها من فمه

صدَر صوتُ الرنين من الهاتف مجددًا .. و رُفع قابض فتح الخط ..

- مرحبًا ؟

صدر صوتُ امراةٍ غير مألوف البتة بالنسبة لمايكل ..

- أهلًا ..

أجاب مايكل و على وجهه تعبيرٌ هادئ , فسمع صوت تنحنحٍ ثم : سعادة الكونت مايكل كلاوثيارد ؟ أنا
أديل إلينيور .

تفاجأ مايكل عند سماعه للاسم , فقد كان غير متوقعٍ البتة .. لقد استطاع بصعوبةٍ الحفاظ على تعابيره من أن تتغير حتى لا يتوقف الرجال من حوله عن التخلي عن حذرهم..

-
السيدة إلينيور ؟ أنا أسمعكِ مرحبًا بكِ ..

- أشكرك للغاية سيدي , أنا أكون رئيسة قسم تحرير المجلة التي قمت بتوقيع ورقةٍ لأجل القيام بمقابلةٍ معك خلال هذا الأسبوع ..

- آه , مجلّة
الكاميليا الصاعدة أليس كذلك ؟

- أجل ! أردتُ الاتصال بكَ للاستفسار عن الموعد الملائم لك لأجل القيام بالمقابلة ؟

صمتَ مايكل قليلًا .. ثم أجابها : لستُ متاكدًا من استطاعتي على القيام بالمقابلة خلال هذا الاسبوع سيدتي ..

رفعَ الجنرال حاجبه برضًى لما يقوله مايكل .. و كأنه يتوقع منه أن يتعامل مع الأمور باحتراز حتى لا يوقع نفسه بالمشاكل معهم

- أأنت
مشغولٌ للغاية ؟

- اجل

- فهمتْ , يبدو بأن أعمالًا
كثيرةً تحيط بسعادتك ..

نظر مايكل للجنرال بجانبه و أتباعه من الجنود الذين يقفون أمام باب المكتب و بجانبه

- صحيح .. للأسف

- حسنًا لا بأس , سوف نضع في الاعتبار تأجيل موعد المقابلة , و لكن هلّا قلتَ لي ما المدة التي تستطيع البقاء فيها متواجدًا معنا أثناء ذلك..

- إذا فرّغتُ يومًا لأجلها ربما
ستُّ ساعاتٍ ستكون جيدة ..

- هل مخطوبتك
الآنسة سميث ستكون متواجدة ؟

- لستُ متأكدًا سيكون الأمر حسب رغبتها ..

- حسنًا شكرًا جزيلًا للغاية لسعادتك على التعاون ,سوف نتولى الامور من الآن فصاعدًا .. يومًا سعيدًا ..

- أهلًا بكِ ..

و قُطع الاتصال .. تنهد مايكل ,ثم حدّق في الهاتف قليلًا حتى سمع الجنرال يقول له : من الجيد بأنك لم تأخذ الاتصال على محمل الجد في البداية سيادة الكونت , و لكنك أخذت الكثير لتنهي المكالمة, توقعتُ منكَ أن لا تستغرق كثيرًا ..

لم يجبه مايكل بل اكتفى بالصمت , فطقطق الجنرال لسانه ثم أمر بإعادته مرةً أخرى إلى الردهة .. و بعدها صاح بفرقةٍ من الجنود ليعاودوا البحث عن غايتهم !

-------------

أُغلِق الباب وراء دوروثي التي انصرفت و معها رافاييل بعدما انتهت مهمتهما هنا , و بقي أربع رجالٍ في الغرفة مستغرقين في التفكير بشأن المكالمة التي أجريت للتو ..

- حسنًا أستطيع القول بكل تأكيد بأن الرجل ليس على طبيعته .. ألم يكن اسلوبه ودودًا للغاية؟

قال جين و هو يفرك ذقنه بأصابعه ..

- و لكن أين سمعتُ باسم أديل إلينيور من قبل ؟

تمتم آرثر و هو يحدق في ساعة الحائط ..

- هل نرسل فريق بحثٍ سيادتك ؟

سأل جيمس روبرت الذي كان ينظر للهاتف و على وجهه تعبيرٌ غامض .. لا يبين حقيقة ما يشعر به ..

-كلّا .. بل اذهب إلى ذلك الفتى , و قلْ له .. بأنه قد وجبَ عليه الاستماع إلي منذ البداية .. و أخبره بالذي حصل الآن .. و آخر شيء قل له بألا يتدخل بهذا الأمر مطلقًا و فليهتم بباقي ما يحدث , و نحن من سيتولى الأمور من الآن فصاعدًا كما قالت تلك السيدة للتو ..

تفاجأ جين من سماع نبرته ..

"
إنه غاضب"

فهم جيمس مطلب روبرت ثم خرج من الغرفة على عجَل ينفذ أمره
مرَّ بعض الوقت منذ خروج جيمس ، كان الجو هادئا للغاية .. بقي روبرت يتفقد الأوراق و يفكّر ببضعة أمور .. أما الاثنان الباقيان فقد كانا هادئان كل في حاله ..
. لمح روبرت الساعة أين تشير عقاربها .. و بعدها تنهد و حاول الوقوف من مكانه , حتى شعر بيدين على جانبي ذراعيه تضغطانه للأسفل .. عقد حاجبيه و كان على وشكِ قول شيءٍ ما حتى سمع جين يقول له : إصاباتك يا جون لا تحتمل تصرفاتك .. هل لكَ بالهدوء قليلًا ؟ حسنًا بالتأكيد محتارٌ أنا من غضبك قبل قليل .. لأنني لم أفهم مقصد المكالمة بعد .. فأنت و ذلك الرجل تفهمان على بعضكما حتى لو تكلم احدكما بلغة فضائية ..

زفر روبرت بسخرية بينما يضع يده اسفل ذقنه ..

- حسنًا , بما ان مايكل لا يبدو كمايكل حقًا فذلك يعني بأنه يمرُّ بشيءٍ ما .. و لا أستطيع تحديده , فكل الأمور التي كانت تتحدث بها تلك السيدة معه كانت عشوائية , هل هو محاطٌ ببنادق ؟ سيكون ذلك عصيبًا ..

- أظن ذلك ..

قال روبرت بينما ينظر للورقة التي كان يسجل فيها جيمس تلك المحادثة , فقد وصلوا الهاتف بمكبر الصوت المتواجد في اللاسلكي ليستمعوا للمهاتفة مع مايكل ..

تقدم جين قليلًا ينظر للورقة أيضًا .. ثم لمح ذلك المقطع : أه .. اكان يقصد هذا هنا ؟

اومأ روبرت و كان على وشك قول شيءٍ ما إلا ان صوتَ آرثر قد قاطعه : ذلك يعني بأن جوهرة كلاوثيارد في خطر ..

رفع جين حاجبه يبدي عدم استيعابه لما يقصده آرثر .. فنظر لروبرت الذي قد اعاد عينيه للورقة ..

- لقد قامَ بتهريبها مع سميث قبل أن يأتي الجنود الى هناك-...

اتسعت عينا روبرت فجأة .. و قام من المقعد و أخذ الورقة التي كتب فيها جيمس تقرير القادة العسكريين .. ثم قال : هكذا اذن ..

فُتح الباب عنوةً و دخلَ منه جيمس الذي يلتقط أنفاسه بصعوبة , نظر لروبرت ثم فتح فاهه ليقول شيئًا ..

- أعلم يا جيمس .. لقد فهمتُ الأمر للتو .. هل قال لك الفتى عن ذلك شيئًا ؟

اومأ جيمس : لقد صاح بي عندما اخبرته بذلك ..

- إن طباعه كفابيان تمامًا ..

كان جين يتابع الأمر .. و هو يشعر بعدم الارتياح قليلًا .. ابتعد عن أين يقف روبرت و اقترب من آرثر الذي رفع ناظريه نحوه ..

- ماذا بك يا هذا ؟

- لا شأن لك ..

أجابه جين بينما يجلس على الأريكة المجاورة له ..

- أأنت متضايقٌ لأنك لا تفهم شيئًا مما يحدث ؟

سأله آرثر بنبرةٍ هادئة فرمقه جين بفتور و لم يرد عليه فانزعج آرثر منه

- طفلٌ مزعج

- ها ؟ أقلت طفل الآن ؟


- كلا , راجع أذنيك ..

ارتعش حاجب جين ثم قال بنبرةٍ حانقة : هاي أيها الفتى لا تاخذ راحتك كثيرًا بالتصرف كولدٍ مدلل ..

برزت عروق آرثر و التفت له بينما يعدل جلسته : ولد مدلل؟

- أجل .. تتصرف كما لو يجب ان تكون الأمور على هواك

زفر آرثر بسخرية ثم قال له : ماذا عنك ؟ تسير خلف التيار حتى لو لم يكن في صفك , تلاحق الناس كما لو انك طفل ..

اتسعت عينا جين و كأنه فهم ما يقصده : أتعني جون بكلامك ؟

صمتَ آرثر و لم يجبه .. فتنهد جين ثم قال : أنا أختلف عنك بشيءٍ و هو أنني وثقت به .. و أعلمُ بأن لديهِ سببًا جعله لا يستطيع تسيير الأمور كما يريد .. و أعلم بأن لديك سببًا ما يزال يردعك من تقبل الأمر ... و لكن حاول .. حتى لا تندم على ذلك في اللحظة الأخيرة ...

انهى جملته بينما يقف يذهب باتجاه روبرت الذي نظر لكليهما ..

تابعه آرثر بنظراته و فكّر:

"
الأمربدأ يصبح مزعجًا"

----

وقف إدوارد أمام مكتبه يخرج مسدسًا من إحدى الأدراج .. تفقد طلقاته و صمام أمانه, ثم وضعه في جراب المسدس في حزامه .. و عندما أوشك على الخروج من الغرفة , أتاه إتصالٌ .. فعاد أدراجه ليرفع سماعة الهاتف ...

----

- ما رأيك بالوضع يا فابيان ؟

- أي وضعٍ يا جلالتك ؟

- رأيك بما يحدث حولك الآن و أنت مكبل اليد ..

- يدي حرةٌ كما ترى ..

قال فابيان بينما يلّوح بيده

- ليست هذه بل الأخرى

ابتسم ناثانيل بينما ينظر ليدِ فابيان اليمنى المكبّلة بذراع الكرسي ..

- إن تصميم كراسي مكتب جلالتك يساعد للغاية في ذلك ..

- لو لم تكن كراسي مكتبي هكذا لوضعتك في السجن يا فابيان , أرجو أن تتقبل كرمي ..

- أوه , لم أعلم بذلك ... يالكرم جلالتك الوفير .. أرجو أن تعفو عن قلة لباقة هذا العجوز ..

- لا بأس عليك ..

- أقدم جزيل شكري ..

...

"
إنهما كالضرائر"

فكّر السكرتير الخاص بجلالة الملك بينما يضع فنجان شايٍّ أمام ناثانيل , و الآخر أمام فابيان .. الذي نظر له باحتقار و هو يضعه على الطاولة أمامه ..

- أشكرك ..

شكره فابيان ثم أرجع ظهره للوراء يتكئ على يده الأخرى ..

"
إنه محترمٌ في كلامه أكثر من تعبيراته"

ابتسم السكرتير له بينما يأخذ طريقه للانصراف .. نظر لمستشار الملك الذي كان يقف قرب الباب إذ إنه قد دخل توًّا .. ثم أعاد نظره لطريقه .

أخذ المستشار خطواته للداخل , ألقى التحيّة على جلالة الملك ناثانيل ثم التفت لفابيان يبدي احترامه له .. أشار له الملك بالجلوس على الكرسيّ المقابل لفابيان ..

فكّ المستشار زر معطف بدلته و أراح نفسه , ثم نظر لجلالة الملك يخبره بما وصل غليه توًا : اعذرني على التأخر جلالتك لقد كنتُ بحاجةٍ للبقاء في بقعتنا حتى استطيع نقل الأوامر ..

أومأ ناثانيل بينما يحتسي من فنجان شايه ..

- يبدو بأنهم قد توصلوا إلى ان سلك خطوط التواصل اللاسلكي خاصتهم مراقب .. لذا كانوا يرسلون اخبارًا متأخرة و يتعاملون مع باقي الأمور من دون أوامر عليا ..

- ماذا عن خط التواصل السلكي .. ؟

- لقد قمنا بأخذ سجلات آخر الاتصالات الحالية , و كان أحدها من هاتفٍ ذو رقمٍ خاص إلى مكتب الكونت كلاوثيارد مباشرةً , لقد قمنا بالاستفسار عن موضوع المكالمة من جنرال بقعة كلاوثيارد و قد قال بأنها مهاتفة عادية .. بلا أهمية كما كان من المفترض أن تبدو , و لم يظهرعلى كلاوثيارد أي تعبيرٍ عن معرفته للطرف الآخر ..

- ماذا كان محوى الاتصال ؟

سأل فابيان المستشار فرمقه المستشار ثم نظر لجلالته فأومأ له ناثانيل يسمح له بالإجابة , فقال له : لقد كانت تتحدث عن أمرٍ يتعلق بمقابلةٍ صحفية .. و المتحدثة امرأة , عرّفت بنفسها على أن اسمها أديل إلينيور .. أجابها كلاوثيارد بعدم الاستطاعة على القيام بالمقابلة فانتهى الاتصال بعد ذلك ..

ابتسم فابيان ابتسامةً طفيفة ثم شرب من فنجان شايه , استغرب المستشار رد فعله و كذا الملك الذي سأل فابيان بابتسامةٍ على ثغره : ما الذي يسرك ؟

- فقط , لم أتوقع أن يسمح ذلك الجنرال الصعب بأن تجاب المكالمة , ففي العادة هو لا يسمح للموقوف بأن يحادث أيّ طرفٍ آخر .. خوفًا من ان يرسل إشارة استغاثة ..

أومأ المستشار ثم قال : في الحقيقة لم يكن ليسمح لولا بأن الشكوك قد راودته بشأن عدم استطاعته لإيجاد أي شعرةٍ تخص أمر تواجده هناك .. هذا ما قاله .. لذا قام بإرسال تقريرٍ بعد تواصلنا معه , و قد بدأنا بالقيام ببعض التحقيقات وفقًا لذلك و نحن بصدد الحصول على النتائج جميعها بيد ان هنالك نتيجةً واحدة قد ظهرت من ضمنها تفيد بأن اسم أديل إلينيور ليس سوا اسمٍ مستعار فلا يوجد في أغلب الأسماء المسجلة أي دليلٍ على تواجد هذه الشخصية ..

- ربما تكون شخصًا مهرّبًا ؟ فقد واجهت مملكتنا حادثة تهجيرٍ غير شرعي من قبل , و لم نستطع القبض على جميع المهجّرين ..

صرَّح فابيان بينما يتابع تعابير المستشار ..

- هنالك أيضًا احتمالية بأنها شخصٌ لم يسجل في أي سجلٍ من سجلاتِ المملكة بما يخص المواطنين , فهنالك العديد من الأشخاص الذين يستطيعون تزوير الشخصيات , اليس كذلك يا فابيان ؟

- بالطبع جلالتك ..

هدأ الجوُّ قليلًا ثم أشعله وقوف ناثانيل المفاجئ و سيره نحو النافئة يطالعها باهتمام , التفت للمستشار ثم امره و في صوتهِ هدوءٌ و رزانة : لويد , قم بإرسالِ أمرٍ لفرق التخابر , بإطلاق أشخاص لجميع فروع فنادق و مطاعم هانسز بدعوى بيع المعلومات , قوموا بتوزيع معلوماتٍ عشوائية منها السخيف و منها المهم , و اجعلوا هانسز في حالة إرباك , بهذا سوف نتوصل ما إن كان لهم أي وسيلة تواصلٍ أخرى غير هؤلاء الثلاثة .. بالإضافة إلى تلك الشفرة السابقة التي كانوا يستعملونها .. و في حالة وجود أي حركةٍ غير مسبوقةٍ في أنحاء مناطقهم الخاصة بتبادل المعلومات .. الجديدة و مواقعهم القديمة أيضًا .. حسنًا ؟

- أمرُك جلالتك !!

وقف المستشار على عجلٍ يبدي احترامه ثم ينصرف مسرعًا لتنفيذ أمر جلالة الملك .. و لكن ..

- آه لويد , أمرٌ آخر .. قوموا بإحاطة جميع الشوارع التي تؤدي إلى كلاوثيارد .. و راقبوا كل سيارةٍ تمرُّ من تلك الشوارع اكانت تخرج أم تدخل .. فحتى لو تم تهريب جوهرتهم , فلا اظنُّ بأنهم قاموا بتهريبها هذه المرة بخطةٍ مسبقة , فقد كنا ساعين لأن نجعلهم يتفاجئون بهذا الموقف حتى لو كانوا مستعدين له , لذا إن كانوا هربوها فعلًا فبالتأكيد إن مهربها الآن في حالة ذعر .. و أترك الباقي لكم فأنتم تعلمون كيف تتصرفون .

- حاضر جلالتك ..

اومأ المستشار له ثم انصرف .

"
كيف ستتصرفون الآن يا ترى ؟"

ابتسم ناثانيل ابتسامة هادئة بينما يجمع يديه خلف ظهره

- يعجبني هدوؤك جلالتك ..

قال فابيان لناثانيل الذي التفت له و تلك الابتسامة لم تفارق ثغره بعد

- كذلك أنت ..

رفع فابيان حاجبه و كأنه يقول "أجل بالتأكيد" ثم التفت ينظر لفنجانه و عاود الاتكاء على يده الحرة يضع رجلًا على الأخرى ينتظر كما كان يفعل منذ صباح هذا اليوم .. و على ما يبدو فإنه لن يغادر هذه الغرفة لمدةٍ ليست قصيرة ..

------




%D9%86%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%A9.png


كلامي يؤجل
عشان الموضوع فيه فضفضة ..
ادعولي أنجح بامتحان بكرا ...

كتبت الفصل مؤخرا و اليوم نزلته ~

و3 و3

%D9%81%D9%88%D8%AA%D8%B1.png
 
التعديل الأخير:

S a n d r a

That's weird somehow
إنضم
28 يونيو 2020
رقم العضوية
11248
المشاركات
4,903
مستوى التفاعل
28,710
النقاط
1,230
أوسمتــي
8
العمر
18
توناتي
10,168
الجنس
أنثى
LV
1
 
فصل جديد و بداية جديدة


-

مارغريت و هي بس شغل مذيعين و نقل سوالف :

at_173166297302031.jpeg


-
تشارلز و هو بطل المسرح اول الفصل :

at_173166297308372.jpeg



-

لوكاس و هو يلاحق ورا تشارلز :

at_17316629731174.jpeg


-
- تشارلز و هو كل شوية ينصدم بمعلومة :

at_17316629731033.jpeg


-

- هينري وايدن و هو منذكر اسمه و انتو ما تعرفوا عنه شي :

at_17316629731385.jpeg


-

- إليوس و هو يصرخ على جيمس :

at_173166297316647.jpeg


-

- جيمس المسكين :

at_17316629731788.jpeg


-

- جين و آرثر إذا تركنالهم المجال :

at_17316629731969.jpeg


-

- فابيان و هو يشرب شاي :

at_1731662973214110.jpeg



-

انتهت فقرة الرياكشنات ..
هذا الفصل كان برعاية شركة الاتصالات و شركة التصوير و الإنتاج




 

المتواجدون في هذا الموضوع

أعلى أسفل