الختم الاداري | أشرف خلق الله عز وجل | محمد عليه السلام واصحابه الكرام . (3 زائر)


Mr Cat

i love you but i love me more
إنضم
23 مايو 2020
رقم العضوية
11115
المشاركات
1,343
مستوى التفاعل
7,750
النقاط
467
أوسمتــي
9
العمر
19
الإقامة
Tokyo
توناتي
3,030
الجنس
ذكر
LV
2
 

at158325489831473.gif



at162781644240781.gif




at162781746931711.png

at162781751635321.png


السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته كيفكم يا احلى شلة ض2 ق1
رجعلكم الفريق الخطير عشان ينشط هذا القسم الي كان خامل شوي بموضوع خفيف ومفيد ندى1

قررنا على الاقل نعطيكم شوي معلومات عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم و عن حياته و الصحابة
و الشخصيات العظيمة الي كان لها دور في حياته هي11
فيا رب تستفيدوا أكثر و تتعرفوا أكثر على
نبينا الكريم عليه الصلاة و السلام ش2

و بس اخليكم مع ا
لموضوعور3

at162781751651792.png



at16278173374811.png

at162798274068481.png

نج1 فاتحة الموضوع نج1
نج1 و1 الرسول محمد صلى الله عليه و سلم و1 نج1
::جوجو1العشره المبشرين بالجنه رضي الله عنهمجوجو1 ::
نج1 ابو بكر الصديق نج1
نج1 عمر بن الخطاب نج1
نج1 عثمان بن عفان نج1
نج1
علي بن ابي طالب
نج1

نج1 طلحه بن عبيد الله نج1
نج1
الزبير بن عوام
نج1

نج1 عبد الرحمن بن عوف نج1

نج1 سعد بن ابي وقاص نج1
نج1 سعيد بن زيد نج1
نج1أبو عبيده بن الجراح نج1

:: جوجو1أمهات المؤمنين رضي الله عنهنجوجو1 ::
نج1 خديجة بنت خويلد نج1
نج1 سودة بنت زمعةنج1
نج1عائشة بنت أبي بكرنج1
نج1حفصة بنت عمر بن الخطابنج1
زينب بنت خزيمةنج1
نج1أم سلمةنج1
نج1 زينب بنت جحشنج1
نج1 جويرية بنت الحارث نج1
نج1 أم حبيبة نج1
نج1 صفية بنت حيي نج1
نج1 ميمونة بنت الحارث نج1
نج1 مارية القبطية نج1
:: جوجو1 •° ` الغزوات ` °• جوجو1 ::
نج1 غزوة بدر نج1
نج1 غزوة احد نج1
نج1 غزوة الخندق نج1
نج1 غزوة حنين نج1
نج1 غزوة الطائف نج1
نج1 غزوة عشيرة نج1
نج1 الخاتمة نج1

at162798274068481.png

at162781751635321.png

at162798247518323.gif

at162781751651792.png



at162774508428652.gif
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

R O L E X

و حين صحوت من غفوتي أبصرت جنة الخود
إنضم
4 أبريل 2021
رقم العضوية
11966
المشاركات
2,054
الحلول
4
مستوى التفاعل
9,380
النقاط
728
أوسمتــي
5
الإقامة
12:12
توناتي
2,566
الجنس
ذكر
LV
1
 
at162781644240781.gif


at162781746931711.png

at16279973630731.png

at162799722364441.jpg

at162799736313792.png

الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدي ودين الحق ليظهره على الدين كله، فجعله شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا،
وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا، وجعل فيه أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا‏ .‏
اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه
ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين،
وفجّر لهم ينابيع
الرحمة والرضوان تفجيرا‏ .

وبعد :-

إن من خير ما بذلت فيه الأوقات ، و شغلت به الساعات
هو دراسة السيرة النبوية العطرة ،
و الأيام المحمدية الخالدة ، فهي تجعل المسلم كأنه يعيش تلك الأحداث العظام التي
مرت بالمسلمين ،
و ربما تخيل أنه واحد من هؤلاء الكرام البررة التي قامت على عواتقهم صروح المجد و نخوة البطولة.
و في السيرة يتعرف المسلم على جوانب متعددة من شخصية النبي الخاتم
- صلى الله عليه وسلم - ،
وأسلوبه في حياته ومعيشته ،
ودعوته في السلم والحرب .

وفيها أيضا : يتلمس المسلم نقاط الضعف و القوة ؛ و أسباب النصر و الهزيمة ، و كيفية التعامل مع الأحداث و إن عظمت .
وبدراسة السيرة النبوية يستعيد المسسلمون ثقتهم بأنفسهم ، و يوقنون
بأن الله معهم و ناصرهم ، إن هم قامو بحقيقة العبودية،
له و الانقياد لشريعته ..

at162799736325375.png

نق1 قال الله سبحانة و تعالى :

{ إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم } [ محمد: 7] ،
{ إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد } [غافر:51]
{ ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز } [الحج:40].

at162781795352221.gif

at162774508428652.gif
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

R O L E X

و حين صحوت من غفوتي أبصرت جنة الخود
إنضم
4 أبريل 2021
رقم العضوية
11966
المشاركات
2,054
الحلول
4
مستوى التفاعل
9,380
النقاط
728
أوسمتــي
5
الإقامة
12:12
توناتي
2,566
الجنس
ذكر
LV
1
 
at162781644240781.gif


الرسول صلى الله عليه و سلم :

﴿
لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً ﴾ ... [الأحزاب:21]

at162774689863671.png

at162781972685211.png

at162799736325375.png

نسب النبي صلى الله عليه وسلم وميلاده :

يرجع نسب خاتم الرسل والنبيين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم
إلى أبي الأنبياء إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، وقد اشتهر وصفه بالصادق الأمين،

كما عرف نسبه بابن الذبيحين وفي الحديث الذي جاء بالمستدرك على الصحيحين
دلالة على ذلك فقد روى عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ الصُّنَابِحِيُّ، قَالَ : حَضَرْنَا مَجْلِسَ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ
فَتَذَاكَرَ الْقَوْمُ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ، فَقَالَ بَعْضُهُمُ: الذَّبِيحُ إِسْمَاعِيلُ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: بَلْ إِسْحَاقُ الذَّبِيحُ،
فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: سَقَطْتُمْ عَلَى الْخَبِيرِ، كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ –
فَأَتَاهُ الْأَعْرَابِيُّ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، خَلَّفْتُ الْبِلَادَ يَابِسَةً وَالْمَاءَ يَابِسًا، هَلَكَ الْمَالُ وَضَاعَ الْعِيَالُ،
فَعُدْ عَلَيَّ بِمَا أَفَاءَ اللهُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الذَّبِيحَيْنِ، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللهِ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ – وَلَمْ يُنْكِرْ عَلَيْهِ،
فَقُلْنَا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، وَمَا الذِّبِيحَانِ؟ قَالَ: إِنَّ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ لَمَّا أَمَرَ بِحَفْرِ زَمْزَمَ نَذَرَ لِلهِ إِنْ سَهَّلَ اللهُ أَمْرَهَا أَنْ يَنْحَرَ بَعْضَ وَلَدِهِ،
فَأَخْرَجَهُمْ فَأَسْهَمَ بَيْنَهُمْ، فَخَرَجَ السَّهْمُ لِعَبْدِ اللهِ فَأَرَادَ ذَبْحَهُ فَمَنَعَهُ أَخْوَالُهُ مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ،
وَقَالُوا: ارْضِ رَبَّكَ وَافْدِ ابْنَكَ. قَالَ: فَفَدَاهُ بِمِائَةِ نَاقَةٍ، قَالَ: فَهُوَ الذَّبِيحُ وَإِسْمَاعِيلُ الثَّانِي.
وقد ذكر القرآن الكريم دعوة أبيه: إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام بقولهما:
{رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ
وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ}
سورة البقرة – الآية 129 –
ومعناها بتفسير الجلالين (ربنا وابعث فيهم) أي أهل البيت “الحرام بمكة بمعنى أن البيت هو الكعبة”
سولاً منهم) من أنفسهم، وقد أجاب الله دعاءه بمحمد صلى الله عليه وسلم
(يتلو عليهم آياتك) القرآن (ويعلمهم الكتاب) القرآن (والحكمة) أي ما فيه من الأحكام
(ويزكيهم) يطهرهم من الشرك (إنك أنت العزيز) الغالب (الحكيم) في صنعه.
at162799736326926.png

at162782066202241.png

at162799736325375.png

عَنْ عِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
إِنِّي عِنْدَ اللهِ لَخَاتَمُ النَّبِيِّينَ، وَإِنَّ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمُنْجَدِلٌ فِي طِينَتِهِ، وَسَأُنَبِّئُكُمْ بِأَوَّلِ ذَلِكَ دَعْوَةُ أَبِي إِبْرَاهِيمَ ،
وَبِشَارَةُ عِيسَى بِي، وَرُؤْيَا أُمِّي الَّتِي رَأَتْ، وَكَذَلِكَ أُمَّهَاتُ النَّبِيِّينَ تَرَيْنَ،
وقد رأت أم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رؤيا جاء ذكرها في السيرة النبوية لابن هشام:
أن آمنة ابنة وهب أم رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت تحدث
أنها أتيت حبن حملت بروسل الله صلى الله عليه وسلم فقيل لها إنك قد حملت بسيد هذه الأمة
فإذا وقع إلى الأرض فقولي أعيذه بالواحد من شر كل حاسد ثم سميه محمدًا
ورأت حين حملت به أنه خرج منها نور رأت به قصور بصرى من أرض الشام.
وقد ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة المكرمة
كما جاء بالمستدرك على الصحيحين للحاكم عن قباث ابن أشيم لعبد الملك ابن مروان:
ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل وتنبأ (أي بعثه الله نبياَ) عند رأس الأربعين من الفيل،
وفي الحديث الصحيح بالسلسلة الصحيحة للألباني عن عبد الله بن عباس وقيس بن مخرمة:
وُلِدَ النَّبيُّ الله صلى الله عليه وسلم عامَ الفيلِ، وعام الفيل شهد هلاك جيش أبرهة الحبشي
الذي جاء لهدم الكعبة فيصرف الناس عن الحج للكعبة ويحول حجاج بيت الله الحرام للحج إلى الكنيسة
التي بناها أبرهة وسماها القليدس ليكون محجا للناس بدلًا عن الكعبة التي بناها أبو الأنبياء إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام

فأهلكه الله بطير أبابيل أصابت أبرهة وجيشه بحجارة من سجيل كانت في منقارها وبين مخالبها
ف
أهلكتهم جميعاَن وفي ذلك قول الله تعالى في سورة الفيل:
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ
(3) تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ (5)،
at162799736325375.png


at162782066202241.png

at162799736325375.png

وكان يوم الميلاد يوم الأثنين 12 (الثاني عشر) من ربيع الأول، لأول عام من حادثة الفيل
والموافق عشرين أو أثنين وعشرين من شهر أبريل من سنة 571 (خمسمائة وإحدى وسبعين) ميلادية.
وفي الحديث الحسن الذي رواه هانئ المخزومي: لمَّا كانتِ اللَّيلةُ الَّتي وُلِدَ فيها رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ
ارتَجسَ إيوانُ كِسرى وسقَطَت منها أربعةُ عشرَ شُرافةَ وخَمدت نارُ فارِسَ ولم تخمَد قبلَ ذلك ألفَ عامٍ،
وغاضَت بُحيرَةُ ساوَةَ فلمَّا أصبحَ كسرى أفزعَهُ ذلِكَ فصبرَ عليهِ تشجُّعًا إليه
وأخبرَهم فلمَّا عيلَ صبرُهُ رأى أن لا يَسترَ ذلِكَ عن وزرائِهِ ومَرازبتِهِ فلبسَ تاجَهُ وقعدَ علَى سريرِهِ
وجمعَهُم إليهِ وأخبرَهُم بما رأى فبَينا هم كذلِكَ إذ وردَ عليهمُ الكتابُ بخُمودِ النَّارِ
فازدادَ غمًّا إلى غمِّهِ فقالَ الموبِذانُ: وأَنا أصلحَ اللَّهُ الملِكَ اللَّهُمَّ قد رأيتُ في هذِهِ اللَّيلةِ إبلًا ضِعافًا
تقودُ خيلًا عِرابًا قد قطَعَت دجلةَ وانتشَرَت في بلادِها فقالَ: أيُّ شيءٍ يكونُ هذا يا موبذانُ وَكانَ أعلَمَهُم في أنفسِهِم
قالَ: حادثٌ يكون في ناحيةِ العَربِ فَكَتبَ عندَ ذلِكَ: مِن كِسرى ملِكِ الملوكِ إلى النُّعمانِ بنِ المنذرِ
أمَّا بعدُ فابعَث إليَّ برجلٍ عالِمٍ بما أريدُ أن أسألَهُ عنهُ فبَعثَ إليهِ بعبدِ المسيحِ بنِ عمرِو بنِ حيَّانَ بنِ بَقلةَ الغسَّانيِّ
فلما قدِمَ عليه قال: أعندَكَ علمٌ بما أريدُ أن أسألَكَ عنهُ ؟ قالَ: لِيُخبِرني الملِكُ فإن كانَ عِندي منهُ علمٌ أخبرتُهُ
وإلَّا دَللتُهُ على مَن يخبرُهُ، فأخبرَهُ بما رأى فقالَ: عِلمُ ذلِكَ عندَ خالٍ لي يسكنُ مشارِفَ الشَّامِ يقالُ له سَطيحٌ
قال: فأتِهِ فاسألهُ عمَّا أخبرتُكَ ثمَّ ائتِني بجوابِهِ فخرجَ عبدُ المسيحِ حتى قدِم سَطيحٍ وقد أشفَى (أوشك)على الموتِ
فسلَّمَ عليهِ وحيَّاهُ فلَم يردَّ فقال سطيح: إذا كثُرتِ التِّلاوةُ وظَهَرَ صاحبُ الهَراوةِ
وخمدت نارُ فارسَ وغاضت بُحَيْرةُ ساوةَ وفاضَ وادي السَّماوةِ فليسَ الشَّامُ
لسَطيحٍ شاما يملِكُ منهم ملوكٌ وملِكاتٍ علَى عددِ الشُّرفاتِ وَكُلُّ ما هوَ آتٍ آتٍ،
فلمَّا قدمَ عبدُ المسيحِ على كِسرى أخبرَهُ بقولِ سَطيحٍ فقالَ كِسرَى:
إلى أن يملِكَ منَّا أربعةَ عشرَ ملكًا قد كانَت أمورٌ قال: فملَكَ منهُم عشرةٌ أربعَ سنينَ وملَكَ الباقونَ
إلى آخرِ خِلافةِ عُثمانَ رضيَ اللَّهُ عنهُ.
أرسله الله رحمة للعالمين
at162799736325375.png


at162782142644871.png

at162799736325375.png

قال الله تعالى في كتابه العزيز: “
وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ًونذيراً ولكن أكثر الناس لا يعلمون” سبأ/28،
“وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ”
الأنبياء/107.

وقد أمر الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بأن يبلغ الناس جميعًا ما ينزل عليه في الوحي،
وقال كذلك بقول الله تعالى: “يا أيها المدثر، قم فأنذر” المدثر/1-2.

1 – البلاغ المبين: إذ إن الرسل سفراء الله إلى عباده، وحملة وحْيه.
ومهمتهم الأولى هي إبلاغ هذه الأمانة التي تحملوها إلى عباد الله:
“يا أيَّها الرَّسول بلغ ما أُنزل إليك من رَّبك وإن لَّم تفعل فما بلَّغت رسالته”
at162799825164941.gif

2 – الدّعوة إلى الله: لا تقف مهمّة الرسل عند حدّ بيان الحقّ وإبلاغه،
بل عليهم دعوة الناس إلى الأخذ بدعوتهم، والاستجابة لها، وتحقيقها في أنفسهم اعتقاداً وقولاً وعملاً.
فهم يقولون للناس: أنتم عباد الله، والله ربكم وإلهكم، والله أرسلنا لنعرفكم كيف تعبدونه،
ولأننا رسل الله مبعوثون من عنده، فيجب عليكم أن تطيعونا وتتبعونا
“ولقد بعثنا في كل أمَّةٍ رَّسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطَّاغوت” (النحل، الآية 36)

at162799825164941.gif

3 – التبشير والإنذار: ودعوة الرسل إلى الله تقترن دائماً بالتبشير والإنذار
“وما نرسل المرسلين إلاَّ مبشرين ومنذرين” (الكهف، الآية 56).
وتبشير الرسل وإنذارهم دنيوي وأخروي؛ فهم في الدنيا يبشرون الطائعين بالحياة الطيبة،
وفي الآخرة يبشرون الطائعين بالجنة ونعيمها، ويخوّفون العصاة بالشقاء الدنيوي
ويخوفون المجرمين والعصاة من عذاب الله في الآخرة.

at162799825164941.gif

4 – تقويم الفكر المنحرف والعقائد الزائفة: كان الناس في أول الخلق أمّة واحدة على الفطرة السليمة؛
على التوحيد والإيمان وعبادة الله وحده، ولا يشركون به أحداً. فلمّا تفرقوا واختلفوا،
أرسل الله الرسل ليعيدوا الناس إلى جادة الصواب، وينتشلوهم من الضلال
“كان النَّاس أمَّةً واحدةً فبعث الله النَّبِيِّينَ مبشرين ومنذرين” (البقرة، الآية 213).

at162799825164941.gif

5 – إقامة الحجّة: الله جلّ وعلا أرسل الرسل وأنزل الكتب كي لا يبقى للناس حجّة يوم القيامة
“رُّسلاً مُّبشرين ومنذرين لئلاَّ يكون للنَّاس على الله حجَّة بعد الرُّسل” (النساء، الآية 165).
ولو لم يرسل الله الرسل إلى الناس لجاؤوا يوم القيامة يخاصمون الله –جل وعلا–
ويقولون: كيف تعذبنا وتدخلنا النار، وأنت لم ترسل إلينا من يبلغنا مرادك منّا؟ كما قال تعالى:

“ولو أنَّا أهلكناهم بعذابٍ من قبله لقالوا ربَّنا
لولا أرسلت إلينا رسولاً فنتبَّع آياتك من قبل أن نَّذلَّ ونخزى” (طه، الآية 134).

at162799825164941.gif

6 – إصلاح النفوس وتزكيتها: من رحمة الله أن يحيي نفوس عباده وخلقه بوحيه،
وينيرها بنوره “وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان
ولكن جعلناه نوراً نَّهدي به من نَّشاء من عبادنا” (الشورى، الآية 52).
والله يخرج الناس بهذا الوحي الإلهي لرسله من ظلمات الكفر والشرك والجهل إلى نور الإسلام والحق
“ولقد أرسلنا موسى بآياتنا أن أخرج قومك من الظلمات إلى النُّور” (إبراهيم، الآية 5).
وإخراج الرسل الناس من الظلمات إلى النور لا يتحقق إلاّ بتعليمهم تعاليم ربهم،
وتزكية نفوسهم بتعريفهم بربهم وأسمائه وصفاته، وتعريفهم بملائكته وكتبه ورسله،
وتعريفهم ما ينفعهم وما يضرهم، ودلالتهم على السبيل التي توصلهم إلى محبته،
وتعريفهم بعبادته “
هو الَّذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة
وإن كانوا من قبل لفي ضلالٍ مُّبينٍ” (الجمعة، الآية 2).
at1627997363173.png


فكان الله عز وجل ينزل اياته على رسوله حتى يطمئنه
كما أنزل الله سكينته وتثبيته على رسوله صلى الله عليه وسلم، فجاء قول الله تعالى:
وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا *
وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا
“[الإسراء: 73، 74]،”
-
"وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
” الأنفال/30،
-
ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز” الحج/40.

at162799736325375.png


at162784031396331.png

at162799736325375.png


مرت الدعوه الاسلاميه ب مرحلتين - مرحلة الدعوه السريه ب مكه , والدعوه الجهريه بالمدينه
الدعوة في المرحلة المكّية الدعوة السرّية بدأ الرسول -عليه الصلاة والسلام-
بالدعوة إلى الإسلام في مكّة المُكرَّمة بأمرٍ من الله -تعالى-؛
إذ قال: (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ*قُمْ فَأَنذِرْ*وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ*وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ*وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ*وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ*وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ)،
فبدأ الرسول بدعوة أهل بيته، ثمّ الأقربين فالأقربين، وكانت الدعوة حينها سرّيةً؛
دون أن تعلم بها قريش، وقد وصل عدد المُستجيبين لها إلى أربعين،
منهم: خديجة بنت خويلد، وزيد بن حارثة، وعلي بن أبي طالب، وأبو بكر الصدّيق، وغيرهم،
فكان الرسول -عليه الصلاة والسلام- يُعلّم الصحابة أمور الدين فيها،
وذلك قبل الهجرة إلى المدينة المُنوَّرة؛ حيث
كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يجتمع بهم في شِعاب* مكّة المُكرَّمة،
ولمّا عَلِمت قريش بأمرهم، تصدّت لهم؛
فتوجّه بهم رسول الله إلى دار الأرقم الواقعة على جبل الصفا،
واستمرّت الدعوة بشكلٍ سرّيٍ مدّة ثلاث سنواتٍ، ثمّ جاء الأمر من الله بالجهر فيها.
at1627997363173.png


at162784051848041.png

at162799736325375.png

عن سيرته صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة وقت فتحها واحترام حرمتها،
ورد في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه:
أنَّ خُزاعَةَ قَتَلُوا رَجُلًا مِن بَنِي لَيْثٍ – عامَ فَتْحِ مَكَّةَ – بقَتِيلٍ منهمْ قَتَلُوهُ،
فَأُخْبِرَ بذلكَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، فَرَكِبَ راحِلَتَهُ فَخَطَبَ، فَقالَ: إنَّ اللَّهَ حَبَسَ عن مَكَّةَ القَتْلَ، أوِ الفِيلَ –
قالَ أبو عبدِ اللَّهِ كَذا، قالَ أبو نُعَيْمٍ واجْعَلُوهُ على الشَّكِّ الفِيلَ أوِ القَتْلَ وغَيْرُهُ يقولُ الفِيلَ –
وسَلَّطَ عليهم رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم والمُؤْمِنِينَ، ألا وإنَّها لَمْ تَحِلَّ لأحَدٍ قَبْلِي، ولَمْ تَحِلَّ لأحَدٍ بَعْدِي،
ألا وإنَّها حَلَّتْ لي ساعَةً مِن نَهارٍ، ألا وإنَّها ساعَتي هذِه حَرامٌ، لا يُخْتَلى شَوْكُها، ولا يُعْضَدُ شَجَرُها،
ولا تُلْتَقَطُ ساقِطَتُها إلّا لِمُنْشِدٍ، فمَن قُتِلَ فَهو بخَيْرِ النَّظَرَيْنِ: إمّا أنْ يُعْقَلَ، وإمّا أنْ يُقادَ أهْلُ القَتِيلِ.
فَجاءَ رَجُلٌ مِن أهْلِ اليَمَنِ فَقالَ: اكْتُبْ لي يا رَسولَ اللَّهِ،
فَقالَ: اكْتُبُوا لأبِي فُلانٍ. فَقالَ رَجُلٌ مِن قُرَيْشٍ: إلّا الإذْخِرَ يا رَسولَ اللَّهِ،
فإنّا نَجْعَلُهُ في بُيُوتِنا وقُبُورِنا؟ فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: إلّا الإذْخِرَ إلّا الإذْخِرَ،
ومن سيرته صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بمكة.
كما جاء في صحيح البخاري عن عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو:
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَفَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ،
فَجَعَلُوا يَسْأَلُونَهُ، فَقَالَ رَجُلٌ: لَمْ أَشْعُرْ، فَحَلَقْتُ قَبْلَ أَنْ أَذْبَحَ، قَالَ: اذْبَحْ وَلَا حَرَجَ،
فَجَاءَ آخَرُ فَقَالَ: لَمْ أَشْعُرْ فَنَحَرْتُ قَبْلَ أَنْ أَرْمِيَ، قَالَ: ارْمِ وَلَا حَرَجَ.
فَمَا سُئِلَ يَوْمَئِذٍ عَنْ شَيْءٍ قُدِّمَ وَلَا أُخِّرَ إِلَّا قَالَ: افْعَلْ وَلَا حَرَجَ.
من السيرة النبوية بالمدينة.. الدعاء والإخبار والوفاة
at1627997363173.png


at162783931721031.png

at162799736325375.png

هاجر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إلى المدينة المنورة
برفقة صديقه أبي بكر الصديق رضي الله عنه،
وخلال هجرتهم مكثوا في غار ثور بضعة أيامٍ، وبعد انقضاء ثلاثة أيامٍ على مكوثهم في الغار،
وهدوء الأحوال بعد بحث كفار قريش عنهم، توجّهوا في مسيرهم نحو المدينة المنورة،
وأسّس مع المسلمين أول مسجدٍ أُقيم على التقوى بعد النبوة، ثمّ صلّى فيه،
وهو مسجد قباء، وبعدها اتّجه مع أبي بكرٍ نحو المدينة،
وهي يثرب سابقاً، وأدّى صلاة الجمعة في بني سالم بن عوف،
وبعد انتهاء الجمعة دخل الرسول المدينة المنورة، وكان أهلها علي
علم بخبر قدوم رسول الله إليهم من قبل،
فبدأوا بالتجهيز لقدومه، وكان في استقباله عندما وصل ما يقارب خمسمئة صحابيٍ؛
فرحاً بقدومه، وفي ذلك اليوم سميّت يثرب بمدينة الرسول عليه الصلاة والسلام
وحينما وصل الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- للمدينة المنوّرة،
قام ببعض الأعمال الأساسيّة والمهمّة ومنها :
at1627997363173.png


at162784065691891.png

-بناء المسجد -​

بنى رسول الله المسجد النبوي الشريف طوال مدّة مكوثه عند أبي أيوب الأنصاري،
يعد (مسجد قباء) أول مسجد أسسه الرسول‎ صلى الله عليه وسلم وخطه بيده عندما
وصل إلى المدينة المنورة مُهاجراً من مكة المكرمة,
كما شارك عليه الصلاة والسلام في وضع أحجاره ولبناته الأولى،
ثم أكمله الصحابة - رضوان الله عليهم- ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقصده بين الحين والآخر ليصلي فيه ويختار أيام السبت غالباً
وقال الواقدي إن المدّة كانت سبعة أشهرٍ، وقال غيره إنّها كانت أقلّ من شهرٍ،
ورُوي غير ذلك، وكان ذلك أوّل عملٍ لرسول الله في المدينة،
وساعده في البناء الصحابة رضي الله عنهم،
at1627997363173.png

at162784084804791.png

المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار​

آخى رسول الله بين المهاجرين والأنصار، ووثّق بينهم روابط المحبة، والألفة، والتكافل الاجتماعي،
وكان على أساس الأخوّة الإسلامية، فكانت علاقاتهم بعد المؤاخاة مع بعضهم كالأخوة تماماً،
يتقاسمون أمورهم، ويتعاونون مع بعضهم في أمور الخير، وما ينفع مجتمعهم، ويحبّون الخير لبعضهم،
ويؤثرون على أنفسهم رغم ضيق عيشهم وصعوبة أحوالهم، فكانت أخوّتهم صادقةً وحقيقيةً،
تقوم على الإيمان بالله تعالى، وعلى العقيدة السليمة في نفوسهم،
وتمت المؤاخاة في بيت أنس بن مالك رضي الله عنه.
at1627997363173.png


at162784090679371.png

المعاهدة بين المسلمين واليهود​

قام رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بكتابة الوثيقة أو الصحيفة
التي تنظّم علاقة جميع المواطنين في المدينة على اختلاف دياناتهم وأصولهم،
فكانت بين المسلمين من المهاجرين والأنصار مع بعضهم البعض،
ومع قبائل يهود بني قريظة، وبني النضير، وبني قينقاع، واشتُهرت باسم وثيقة المدينة،
وقد سمّاها بعض المعاصرين بدستور المدينة،
واحتوت الوثيقة في داخلها على مجموعةٍ من البنود المتّفق عليها.
at1627997363173.png

at162784096043611.png

بناء السوق​

سعى الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- أثناء مكوثه في المدينة إلى بناء سوقٍ إسلاميّ خاصٍّ بالمسلمين،
مستقلٍّ عن الأسواق الأخرى، حيث إنّه لم يكن يعطِ أي حريّةٍ بممارسة أيّ عملٍ اقتصاديّ داخل المسجد،
لحُرمته وقدسيّته، حيث يغلب على أيّ عملٍ اقتصاديّ ممارسته من قبل جميع الناس،
وكثرة المعاملات التجارية التي تحصل فيه، فبنى عليه السلام سوقٍ إسلاميّ
at162799736325375.png


at162784103497991.png

at162799736325375.png

مكانة المدينة المنورة​

أعطى الله تعالى تشريفاً للمدينة المنوّرة،
وجعلها من أفضل الأماكن بعد مكة المكرمة،
ومن فضائلها: حُرمتها؛ فلا إزهاق للدم فيها، ولا قتال فيها.
سمّاها النبي -صلّى الله عليه وسلّم- طيبة وطابة. مهبطٌ للوحي،
حيث قال ابن حجر: (والحال أنّ الإقامة في المدينة خيرٌ لهم؛ لأنّها حرم الرسول صلّى اللهُ عليه وسلّم،
وجواره، ومهبط الوحي، ومنزل البركات، لو كانوا يعلمون ما في الإقامة بها من الفوائد الدينية
بالعوائد الأخروية التي يُسْتَحْقَرُ دونها ما يجدونه من الحظوظ الغائبة العاجلة بسبب الإقامة في غيرها).
دعاء النبي -صلّى الله عليه وسلّم- لها بالبركة. عدم دخول الدجال إليها.
احتوائها على المسجد النبوي الشريف، الذي تشدّ الرحال إليه، والصلاة فيه مضاعفةٌ.
احتوائها على مسجد قباء، وأجر الصلاة فيه كأجر أداء عمرةٍ. حماية الله تعالى لأهلها ممّن أرادوا بهم سوءاً.
-
at162774689863671.png


at162781809292381.png

at162774689863671.png

من أمثلة الدعاء النبوي الذي تحقق:

نق1استجابة الله لدعاء نبيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لخير العامة والخاصة ما جاء في صحيح البخاري
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ َ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ ،
اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا وَفِي مُدِّنَا، وَصَحِّحْهَا لَنَا، وَانْقُلْ حُمَّاهَا إِلَى الْجُحْفَةِ قَالَتْ: وَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ وَهِيَ أَوْبَأُ أَرْضِ اللهِ،
قَالَتْ: فَكَانَ بُطْحَانُ يَجْرِي نَجْلًا، تَعْنِي مَاءً آجِنًا، وقد استجاب الله لدعاء رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يعد بالمدينة وباء.

at162799825164941.gif

نق1وعن دعاؤه لأنس بن مالك رضي الله عنه – روى البخاري في ‘ صحيحه ‘،
عن أنس رضي الله عنه، قال: قالت أمي: يا رسول الله، خادمك أنس ادع الله له،
فقال: ‘
اللهم أكثر ماله وولده، وبارك له فيما أعطيته’.
قال أنس: (فوالله إن مالي لكثير، وما أعلم أن أحدا أصاب من رخاء العيش ما أصبت،
وإن ولدي وولد ولدي ليتعادون” أي بلغ عددهم” اليوم على نحو المائة،
ولقد دفنت إلى اليوم مائة من ولدي، لا أقول سقطا، ولا ولد ولد).

at162799825164941.gif

نق1ومن بركة دعائه لعبد الرحمن بن عوف في ماله فقد دعا صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمن بن عوف بالبركة،
فقال عبد الرحمن: فلو رفعت حجراً لرجوت أن أصيب تحته ذهبًا. ولا يخفى كثرة أمواله وصدقاته الجزيلة،
حتى إنه أعتق في يوم واحد ثلاثين عبدًا، وتصدق مرة بعير قدمت من (الشام) تحمل كل شيء،
وكان الناس في مجاعة، فارتجت (المدينة) لقدومها، فتصدق بها وبما عليها، حتى بأقتابها وأحلاسها،
وكانت سبعمائة جمل،
عليها سبعمائة حمل، ولما مات أخذت كل زوجة ثمانين ألفا، وكن أربعا، بعد أن أوصى بخمسين ألفا.
at162799825164941.gif

نق1ومن بركة دعائه صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه، أن يكفيه الله الحر والقر.
فكان في الشتاء يلبس ثياب الصيف، وفي الصيف يلبس ثياب الشتاء، ولا يصيبه حر ولا برد،
at162799825164941.gif

نق1وكذلك ما دعا به صلى الله عليه وسلم لابنته فاطمة الزهراء رضي الله عنها، ألا يجيعها الله، فما وجدت بعد ذلك للجوع ألماَ.

نق1وأما عن دعائه صلى الله عليه وسلم على أعدائه، كما دعا على كسرى حين مزق كتابه: ‘
أن يمزق الله ملكه كل ممزق’. فتمزقوا حتى لم يبق لهم باقية، ولا بقيت للفرس رئاسة في جميع أقطار الدنيا،

at162799825164941.gif

نق1ودعاؤه صلى الله عليه وسلم على عتبة بن أبي لهب فقد دعا صلى الله عليه وسلم على عتبة بن أبي لهب:
“أن يسلط الله عليه كلبا من كلابه”، فجاءه الأسد، وأخذه من وسط أصحابه.
علمه من أخبار الغيب وبموته صلى الله عليه وسلم

at162799825164941.gif

نق1وقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بفتح بيت المقدس والشام والعراق وتحقق ما أخبر به بعد وفاته.
at162799825164941.gif

نق1ولقد تم تخيير النبي صلى الله عليه وسلم عند قبضه، ففي ‘الصحيحين’،
عن عائشة رضي الله عنها قالت:
كان رسول الله وهو صحيح يقول: ‘إنه لن يقبض نبي قط حتى يرى مقعده في الجنة،
ويخير بين الدنيا والآخرة’، فسمعته في مرضه الذي مات فيه يقول، وقد أخذته بحة:
مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهدآء والصالحين وحسن أولائك رفيقا) [سورة النساء 4 / 69].
وفي رواية: ثم شخص بصره / إلى السماء، ثم قال: ‘اللهم الرفيق الأعلى ‘.
فقلت: إذا لا يختارنا، وعرفت أنه حديثه الذي كان يحدثنا وهو صحيح

وفي رواية أنه قال: ‘اللهم اغفر لي وارحمني، وألحقني بالرفيق الأعلى وفي الصحيحين.

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن المسلمين بينما هم في صلاة الفجر من يوم الإثنين،
وأبو بكر يصلي لهم، لم يفجأهم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كشف ستر حجرة عائشة،
فنظر إليهم وهم صفوف في الصلاة، فتبسم يضحك، فنكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف،
وظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد أن يخرج إلى الصلاة،
فقال أنس: وهم المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم فرحًا برسول الله صلى الله عليه وسلم،
فأشار إليهم بيده: أن أتموا صلاتكم، ودخل الحجرة، وأرخى الستر، ومات من يومه

at162774689863671.png




at162783892983361.png

at162799736325375.png


at1627997363173.png

at162774508428652.gif
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إسراء

◁◁ || you'd better believe it || ▷▷ ----------------------------
إنضم
22 أبريل 2021
رقم العضوية
12008
المشاركات
377
مستوى التفاعل
1,035
النقاط
349
أوسمتــي
4
توناتي
100
الجنس
أنثى
LV
1
 
at162781644240781.gif

at162781972685211.png

at162782754412711.png

الاسم بالعربية : أبو بَكر الصّدِّيق عبد الله بن أبي قُحافة التَّيمي القُرَشيّ
الاسم بالانجليزية : Abu Bakr As-Siddiq Abdullah bin Abi Quhafa Al-Taymi Al-Qurashi
الاسم بالفرنسية : Abu Bakr As-Siddiq Abdullah bin Abi Quhafa Al-Taymi Al-Qurashi
متى ولد و اين : 573 م / مكة
متى مات و اين : 634 م / المدينة المنورة
زوجاته : قتيلة بنت عبد العزى ،، ام رومان بنت عامر ،، اسماء بنت عميس ،، حبيبة بنت خارجة
ابنائه : عبد الرحمن ،، عبد الله ،، محمد ،، اسماء ،، عائشة ،، ام كلثوم
الام : ام الخير سلمى بنت صخر بن عامر التيمية القرشية
الاب : ابو قحافة عثمان بن عامر بن عمرو التيمي القرشي
at162774689863671.png

at162782703388221.png

هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب،
سمّاه الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- بعبد الله بعد أن كان يسمّى بالجاهلية عبد الكعبة؛
ويلتقي نسب أبو بكر -رضي الله عنه- مع النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في الجد السادس مرّة بن كعب
at162782754451418.png

at162774689863671.png

كان يلقّب في الجاهلية بالصدّيق، وقد كان من وُجهاء قريش وأحد أشرافهم،
كما كان موكّلاً بالدِيات، وقد ناداه الرسول -عليه الصلاة والسلام- بهذا اللقب لكثرة تصديقه إيّاه،
فقد كان أوّل من صدّق النبي في حادثة الإسراء والمعراج،
ومن ألقابه أيضًا العتيق، فقد لقّبه الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالعتيق لأنه كان حسن الوجه جميلاً،
والعرب تقول: رجلٌ عتيق، أي: كريم، نجيب، وعتيق الوجه: كريمُه
at162774689863671.png

at1627827544695710.png

at162774689863671.png

وُلد الصدّيق -رضي الله عنه- في مكة المكرمة أم القرى
في السنة الثالثة من ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم،
وذلك بعد عام الفيل بسنتين وستة أشهر
وقد نشأ -رضي الله عنه- وترعرع في موطن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-
بمكة المكرمة في بيت والده، وكان عزيزاً متواضعاً ذا مكانةٍ في قومه بني تيم،
وهو من شرفاء مكة، كانت البيئة حوله مليئةً بالفساد، ولكنّه كان سليم الفطرة عفيفاً،
لم يتأثّر ببيئة المنكرات، فكان ذو بصيرةٍ مُدركاً أن الخمر تُذهب العقل
وتخدش المروءة فما شربها في الجاهلية،
ولم يسجد لصنمٍ قط، فقد رأى أن ذلك يخلّ بالفطرة السليمة، ولم يقتل الأولاد خوفًا من الفقر
، وكان -رضي الله عنه- يتجنّب مجالس قومه ولهوهم وإثمهم،
فلم يجتمع معهم إلا في الأخلاق الحميدة والفضائل
at162774689863671.png

at162782787997461.png

at162774689863671.png

تزوّج -رضي الله عنه- قبل الاسلام
وبعده أربع زوجات، وأنجب منهّن ستة أولاد،
فيما يأتي ذكرهم: تزوّج من قتيلة بنت عبد العزى،
وأنجبت له أسماء وعبد الله رضي الله عنهم،
وقد طلّقها قبل الاسلام.
تزوّج من أم رومان بنت عامر بنت عويمر،
وأنجبت له عبد الرحمن وعائشة رضي الله عنهم،

وأسلمت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.
تزوج من أسماء بنت عميس وذلك بعد
استشهاد زوجها جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه،

وأنجبت له محمد رضي الله عنه، وكانت من المهاجرات.
تزوّج من حبيبة بنت خارجة بنت زيد الخزرجية،
وأنجبت له أم كلثوم بعد وفاته.
at162774689863671.png

at162782754422112.png

at162774689863671.png

كان الصّديق -رضي الله عنه- تاجراً معروفاً في قريش، ذا علمٍ وعقلٍ،
مرشداً لقومه، محبوباً بينهم، جميل المجالسة،

وكان -رضي الله عنه- صديق رسول الله -عليه السلام-
في طفولته وشبابه قبل الإسلام وبقي على ذلك بعده،
وعندما نزل الوحي على سيدنا محمد -عليه السلام- كان الصدّيق أوّل رجل علِم بذلك،
فقد أخبره- عليه الصلاة والسلام- عن الوحي والإيمان بالله وتوحيده،

فما كان منه -رضي الله عنه- إلا أن قال: "صدقت"،
فما شهد على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كذباّ منذ طفولته،
فأسلم -رضي الله عنه- خاضعاً مستسلماً لله تعالى،
وكان أوّل من أسلم من الرجال رضي الله عنه.
at162774689863671.png

at162782810640911.png

at162774689863671.png

شارك في غزوة بدر في السنة الثانية للهجرة،
وكان له دور كبير فيها من حيث القتال ببسالة، وتحقيق النصر فيها.

شارك في العديد من الغزوات كغزوة أحد عام 3 هـ، التي شهدت ضعف المسلمين وتشتتهم،
وغزوة بني النضير عام 4 هـ، وبني المطلق 5 هـ، وبني قريظة 5 هـ، وصلح الحديبية 6 هـ،
وغزوة خيبر 7 هـ، وسرية ذات السلاسل 8 هـ.
at162799825164941.gif

المشاركة في حروب الرّدة بعد وفاة الرسول من خلال تنظيم العديد من الجيوش
بقيادة العديد من الصحابة في مناطق (بني أسد، وتميم، واليمامة، وبني حنيفة، وعُمان، والمُهرة،
وحضرموت، وبني سليم، وهوزان، وقضاعة، والشام، والبحرين، وتهامة).
at162799825164941.gif

بعد انتهاء حروب الردة في شبه الجزيرة العربية، بدأ بتنظيم الجيوش لفتح العراق بواسطة جيشين،
الأول بقيادة خالد بن الوليد، والآخر بقيادة عياض بن الغنم.
at162799825164941.gif

قام بالعديد من الفتوحات في مناطق (أليس، وأمغيشيا، والحيرة، والأنبار، وعين التمر، ودومة الجندل).
حكم بالقضاء في العهد الراشدي، كما كان في العهد النبوي الذي طبقه بحذافيره،
حيث استند فيه إلى القرآن والسنة النبوية (الأحاديث)، واعتمد أيضاً على الإجماع بالمشاورة مع الصحابة،
والقياس بمثل المسائل الفقهية القضائية، والاجتهاد في بعض المسائل.
at162799825164941.gif

حكم الدولة الإسلامية وأدارها بمساندة أصحابه الذين لهم قدرة كبيرة في الشؤون الدينية، والعسكرية، والاقتصادية.
قام بمساعدة كافة المسلمين المستضعفين المنتشرين في بقاع الأرض آنذاك، الذين عانوا من أذى المشركين،
وكان الأذى من خلال التعذيب بالضرب أو منعهم من الطعام والشراب.
at162774689863671.png

at162782824314061.png

at162774689863671.png

كان أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- أوّل الخلفاء الراشدين،
فقد بويع -رضي الله عنه- للخلافة في يوم وفاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
في السنة الحادية عشرة للهجرة، فقد اجتمع الصحابة -رضوان الله عليهم-
على أحقّية خلافة الصديق رضي الله عنه،
ولا تجتمع الأمة على ضلالة، وسمّي خليفة رسول الله،
وقد كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يُقدّم الصديق إماماً للصلاة دون غيره من الصحابة؛
وذلك لفضله و مكانته في الدعوة، وقد كانت مدة خلافته سنتين وثلاث شهور،
وهي مدةٌ قصيرةٌ لكنّها كانت فترة مهمة وعظيمة للدعوة ونشرها.
at162774689863671.png

at162782832864321.png

at162774689863671.png

يعتبر ابو بكر الصديق اول الخلفاء الراشدين و احد العشرة المبشرين بالجنة
و هو وزير الرسول محمد صلى الله عليه و اله و سلم
و صاحبه و رفيقه عند هجرته الى المدينة المنورة
كما يَعدُّه أهل السنة والجماعة خيرَ الناس
بعد الأنبياء والرسل، وأكثرَ الصَّحابة إيمانًا وزهدًا،
وأحبَّ الناس إلى النبي مُحمد بعد زوجته عائشة.
عادة ما يُلحَق اسمُ أبي بكرٍ بلقب الصّدِّيق،
وهو لقبٌ لقَّبه إياه النبي مُحمد لكثرةِ تصديقه إياه.
at162774689863671.png

at162782851866381.png

at162774689863671.png

تروي أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أن الصدّيق -رضي الله عنه-
مات متأثّراً بمرضه بعدما اغتسل في ليلةٍ شديدة البرد،
فأصيب على إثرها بالحمّى، ولم يستطع أن يخرج للصلاة خمسة عشر يوماً،
وقد أوصى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بإمامة الناس لصلاة الجماعة نيابةً عنه
إلى أن توفي في ليلة الثلاثاء الثاني والعشرين من جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة للهجرة،
الموافق الثالث والعشرين من شهر آب من عام ستمئة وأربعة وثلاثين ميلادية،

وكان عمره ثلاثاً وستين عاماً كما كان عمر الرسول -عليه الصلاة والسلام- حين توفّي،
وأوصى -رضي الله عنه- زوجته أسماء وابنه عبد الرحمن -رضي الله عنهم- بغسله،
وصلّى المسلمون عليه صلاة صلاة الجنازة بإمامة عمر بن الخطاب رضي الله عنه،
وحُمل -رضي الله عنه- على الخشبة التي حُمل عليها الرسول صلى الله عليه وسلم،
وأوصى عائشة -رضي الله عنها- أن يُدفن بجانب قبر الرسول صلى الله عليه وسلم،
فنفّذت ابنته أم المؤمنين وزوجة النبي وصيّته.
at162774689863671.png

at162782851873542.png

at162799736325375.png

لا خير في خير بعده نار، ولا شرَّ في شرٍّ بعده الجنة.

عن عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللهِ مَوْلَى غُفْرَةَ قَالَ : نَظَرَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ إِلَى طَيْرٍ حِينَ وَقَعَ عَلَى الشَّجَرِ
فَقَالَ : مَا أَنْعَمَكَ يَا طَيْرُ تَأْكُلُ وَتَشْرَبُ وَلَيْسَ عَلَيْكَ حِسَابٌ، يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مِثْلَكَ.

at162799825164941.gif

أَيُّ سَمَاءٍ تُظِلُّنِي، وَأَيُّ أَرْضٍ تُقِلُّنِي إِذَا قُلْتُ فِي كِتَابِ اللهِ بِرَأْيٍ.
at162799825164941.gif

إِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ مُجَانِبٌ الإيمَانَ .
at162799825164941.gif

عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ دَخَلَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ
وَهُوَ يَجْبِذُ لِسَانَهُ، فَقَالَ عُمَرُ: مَهْ، يَغْفِرُ اللهُ لَكَ،
فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: هَذَا أَوْرَدَنِي الْمَوَارِدَ .
at162799825164941.gif

عن سلمان الْفَارِسِيَّ رضي الله عنه أنه أَتَى إِلَى
أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ ؛
فَبَكَى عِنْدَ رَأْسِهِ ثُمَّ قَالَ: يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللهِ؛ أَوْصِنِي.

فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَاتِحٌ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا، فَلا تَأْخُذَنَّ مِنْهَا إِلا بَلاغاً،
وَإعْلَمْ أَنَّ مَنْ صَلَّى صَلاةَ الصُّبْحِ ؛ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللهِ ؛ فَلا تَخْفِرَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ فِي ذِمَّتِهِ فَيَكُبَّكَ اللهُ عَلَى وَجْهِكَ فِي النَّارِ .

at162799825164941.gif

عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ ؛ قَالَ : كَانَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ الله عنه إذا عَزَّى رَجُلا ؛ قَالَ: لَيْسَ مَعَ الْعَزَاءِ مُصِيبَةٌ،
وَلا مَعَ الْجَزَعِ فَائِدَةٌ، الموت أهون ممّا بعده وأشدّ مما قبله،
اذْكُرُوا فَقْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَصْغُرُ مُصِيبَتُكُمْ،

وَأَعْظَمَ اللهُ أُجُورَكُمْ.
at162799825164941.gif

إذا سرت فلا تضيق على نفسك، ولا على أصحابك في مسيرك، ولا تغضب على قومك ولا على أصحابك..
وإذا نصرتم على عدوكم فلا تقتلوا ولداً ولا شيخاً ولا امرأة ولا طفلاً، ولا تعقروا بهيمة إلا للمأكول،
ولا تغدروا إذا عاهدتم، ولا تنقضوا إذا صالحتم، وستمرون على قوم في الصوامع رهبانا،
فدعوهم ولا تهدموا صوامعهم.

at162799825164941.gif

أرقبوا محمداً صلى الله عليه وسلم في أهل بيته.
at162799825164941.gif

هذا رأيي وإن كان صواباً فمن الله وحده،
وإن كان خطأ فمني ومن الشيطان والله ورسوله منه براء.
at1627997363173.png


at162783892983361.png

at162799736325375.png


at1627997363173.png




at162774508428652.gif
 
التعديل الأخير:

إسراء

◁◁ || you'd better believe it || ▷▷ ----------------------------
إنضم
22 أبريل 2021
رقم العضوية
12008
المشاركات
377
مستوى التفاعل
1,035
النقاط
349
أوسمتــي
4
توناتي
100
الجنس
أنثى
LV
1
 
at162781644240781.gif



at162781972685211.png

at162782754412711.png

at162799736325375.png

- تعريف :
الاسم بالانجليزية: Othmân ibn Affân
الاسم بالفرنسية : Othmân ibn Affân
الاسم بالعربية : عثمان بن عفان
الاسم الكامل : أبو عَبدِ اللهِ عُثمَانُ بْنُ عفَّانَ الأُمَوِيُّ القُرَشِيُّ
تاريخ الازدياد : ( حوالي ) 47 ق ه - 567 م
مكان الازدياد : الطائف - مكة
تاريخ الوفاة : 12 ذي الحجة 35 ه - 656 م
مكان الوفاة : المدينة المنورة-الحجاز
الاب : عفان بن ابي العاص
الام : أروى بنت كريز
الاخوة : آمنة بنت عفان
اخوته لأمه : الوليد بن عقبة . خالد بن عقبة . عمرو بن عقبة . ام كلثوم بنت عقبة
زوجاته : ام عمرو بنت جندب . فاطمة بنت الوليد . رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ام كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم . فاختة بنت غزوان .
ام البنين بنت عيينة . رملة بنت شيبة . نائلة بنت الفرافصة
ابنائه : عمرو . خالد . أبان . عمر . مريم . وليد . سعيد . ام سعيد . عبدالله . عبدالله الاصغر .
عبد الملك . عائشة .ام ابان . ام عمرو . ام خالد . ام ابان الصغرى .اروى
at162799736325375.png

at162782754422112.png

at162799736325375.png

اسلام عثمان بن عفان :
أسلم عثمان في أول الإسلام قبل دخول محمد رسول اللَّه (صلى الله عليه وسلم)
دار الارقم وكانت سنِّه قد تجاوزت الثلاثين. دعاه أبو بكر الصديق إلى الإسلام فأسلم،
ولما عرض أبو بكر عليه الإسلام قال له:ويحك يا عثمان واللَّه إنك لرجل حازم ما يخفى عليك الحق من الباطل،
هذه الاوثان التي يعبدها قومك، أليست حجارة صماء لا تسمع ولا تبصر ولا تضر ولا تنفع‏؟‏
فقال‏:‏ بلى واللَّه إنها كذلك. قال أبو بكر‏:‏ هذا محمد بن عبد الله قد بعثه اللَّه برسالته إلى جميع خلقه،
فهل لك أن تأتيه وتسمع منه‏؟‏ فقال‏:‏ نعم‏.
وفي الحال مرَّ رسول اللَّه فقال‏:‏ ‏‏يا عثمان أجب اللَّه إلى جنته فإني رسول اللَّه إليك وإلى جميع خلقه‏‏.
‏ قال ‏:‏ فواللَّه ما ملكت حين سمعت قوله أن أسلمت،
وشهدت أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، وأن محمدا عبد الله ورسوله.
كان عثمان أول مهاجر إلى أرض الحبشة لحفظ الإسلام ثم تابعه سائر المهاجرين إلى أرض الحبشة،
ثم هاجر الهجرة الثانية إلى المدينة، تزوج عثمان رقية بنت رسول الله محمد(صلى الله عليه وسلم)
وهاجرت معه إلى الحبشة وأيضاً هاجرت معه إلى المدينة وكان يقال‏:‏ أحسن زوجين رآهما إنسان رقية وعثمان.
ثم إنها مرضت وماتت سنة 2هـ أثناء غزوة بدر فحزن عليها حزنًا شديداً
فزوّجه الرسول من أختها أم كلثوم لذلك لقّب بذي النورين لأنه تزوج من بنتى رسول الله محمد(صلى الله عليه وسلم).
وكان رسول اللَّه يثق به ويحبه ويكرمه لحيائه ودماثة أخلاقه وحسن عشرته
وما كان يبذله من المال لنصرة المسلمين، وبشّره بالجنة كأبي بكر وعمر وعلي وبقية العشرة،
وأخبره بأنه سيموت شهيدًا. ‏استخلفه رسول اللَّه (صلى الله عليه وسلم) على المدينة
في غزوته إلى ذات الرقاع وإلى غطفان، وكان محبوبًا من قريش، وكان حليمًا، رقيق العواطف، كثير الإحسان‏.‏
وكانت العلاقة بينه وبين أبي بكر وعمر وعليّ على أحسن ما يرام، ولم يكن من الخطباء،
وكان أعلم الصحابة بالمناسك، حافظًا للقرآن،
ولم يكن متقشفًا مثل عمر بن الخطاب بل كان يأكل اللين من الطعام
at1627997363173.png

at162789817355311.png

-من احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم حول عثمان بن عفان :
at162799825164941.gif

أبي موسى الأشعري رضي الله عنه كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في حائط من حيطان المدينة
فجاء رجل فاستفتح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إفتح له وبشره بالجنة ففتحت له فإذا هو أبو بكر،
فبشرته بما قال رسول الله، فحمد الله. ثم جاء رجل فاستفتح،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إفتح له وبشره بالجنة ففتحت له فإذا هو عمر،
فأخبرته بما قال رسول الله، فحمد الله. ثم جاء رجل فاستفتح، فقال لي: إفتح له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه،
فإذا عثمان. فأخبرته بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فحمد الله ثم قال: الله المستعان

at162799825164941.gif

عن أنس رضي الله عنه قال: صعد النبي صلى الله عليه وسلم أحدا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان،
فرجف، فقال: اسكن أحد ـ أظنه ضربه برجله ـ فليس عليك إلا نبي وصديق وشهيدان

at162799825164941.gif

عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على حراء، وأبو بكر، وعمر وعثمان،
وعلي وطلحة، والزبير، فتحركت الصخرة،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إهدأ فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد

at162799825164941.gif

عن أنس ابن مالك قال: أرحم أمتي أبو بكر وأشدها في دين الله عمر، وأصدقها حياء عثمان،
وأعلمها بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأقرؤها لكتاب الله أُبَيْ وأعلمها بالفرائض زيد بن ثابت،
ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح

at1627997363173.png

at162789824866181.png

-عثمان وجيش العسرة :
يقال لغزوة تبوك غزوة العُسرة، مأخوذة من قول الله في القرآن‏:‏
ِ لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَة
ندب رسول اللَّه الناس إلى الخروج وأعلمهم المكان الذي يريد ليتأهبوا لذلك،
وبعث إلى مكة وإلى قبائل العرب يستنفرهم وأمر الناس بالصدقة، وحثهم على النفقة والحملان،
فجاءوا بصدقات كثيرة فجهَّز عثمان ثلث الجيش جهزهم بتسعمائة وخمسين بعيرًا وبخمسين فرسًا‏.‏
قال ابن إسحاق‏:‏ أنفق عثمان في ذلك الجيش نفقة عظيمة لم ينفق أحد مثلها‏.‏
وقيل‏:‏ جاء عثمان بألف دينار في كمه حين جهز جيش العُسرة فنثرها في حجر رسول الله
at162774689863671.png

at162789937406291.png

-عثمان بن عفان في عهدي أبو بكر وعمر رضي الله عنهم آجمعين :
كان شأنه شأن كثير من الصحابة المبشرين بالجنة،
حيث رفض الخليفتان أن يكون لهم دور مع الجيوش
لحاجتهما مشورة كبار الصحابة في المدينة ومنهم عثمان بن عفان.


كان له دور في اختيار عمر بن الخطاب خليفة لأبى بكر الصديق
عندما استشاره ابا بكر الصديق في أمر تولية عمر
فقال عثمان : ذلك رجل سره أفضل من علانيته،
كتب وصية أبى بكر قي ذلك بنفسه
at162774689863671.png

at162782824314061.png

at162774689863671.png

- توليه الخلافة:
ولي عثمان الخلافة وعمره 68 عامًا ،وقد تولى الخلافة بعد مقتل عمر بن الخطاب،
وفي اختياره للخلافة قصة تعرف بقصة الشورى وهي أنه لما طعن عمر بن الخطاب
دعا ستة أشخاص من الصحابة وهم: علي بن أبي طالب وعثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف
وسعد بن أبي وقاص والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله ليختاروا من بينهم خليفة.
وذهب المدعوون إلى لقاء عمر إلا طلحة بن عبيد الله فقد كان في سفر وأوصاهم بأختيار خليفة من بينهم
في مدة أقصاها ثلاثة أيام من وفاته حرصا على وحدة المسلميـن، فتشاور الصحابـة فيما بينهم
ثم أجمعوا على أختيار عثمان وبايعـه المسلمون في المسجد بيعة عامة سنة 23 هـ فأصبح ثالث الخلفاء الراشدين.
at162774689863671.png


at162789852806431.png

at162789839581341.png

- الفتوحات في عهد عثمان :
من أهم أعمال عثمان فتح مرو وتركيا وتوسيع الدولة الإسلامية وفتحت في أيام خلافة عثمان
الإسكندرية ثم أرمينية والقوقاز وخراسان وكرمان وسجستان وإفريقية وقبرص.
وتمت في عهده توسعة المسجد النبوي عام 29ــ30 هـ، وقد أنشأ أول أسطول بحري إسلامي
لحماية الشواطئ الإسلامية من هجمات البيزنطيين.
وكان من أهم إنجازاته جمع كتابة القرآن الكريم الذي كان قد بدء بجمعه في عهد الخليفة أبي بكر الصديق.
وجمع القرآن الكريم في مصحف مكتوب برسمه إلى الوقت الحالي.
at162774689863671.png


at162789860363921.png

- جمعه للقرأن الكريم في مصحف واحد :
في عهده أنتشر الإسلام في بلاد كبيرة وتفرق الصحابة مما أدى إلى ظهور قرائات متعددة
وأنتشرت لهجات مختلفة فكان الخوف من أختلاف كتابة القران،
وتغير لهجته جمع عثمان المسلمين على لغة قريش أي لهجة قريش وهي لهجة العرب.
وتكتب الكتابة للقرآن بلسان العرب ويسمى (مصحف عثمان) أو المصحف الامام.

at162789870002971.png

at162774689863671.png

- حكمه :
جاءت الخلافة إلى عثمان وهو شيخ كبير، فترك مروان بن الحكم
يُصَرِّف الأمر بكثير من الإنحراف عن الإسلام،

مما أدى إلى «صدور تصرفات أنكرها الكثيرون من الصحابة من حوله،
وكانت لها معقبات كثيرة، وآثار في الفتنة التي عانى الإسلام منها كثيرا».
ثم يستعرض سيد قطب نماذج لإغداق سيدنا عثمان الأموال على الكثير من أقاربه
وعلى رأسهم زوج ابنته الحارث بن الحكم
الذي منحه يوم عرسه مئتي ألف درهم، وعندما عاتبه زيد بن أرقم خازن مال المسلمين
وهو يبكي سأله عثمان «أتبكي يا ابن أرقم إن وصلت رحمي»، فرد الرجل «لا ياأمير المؤمنين
ولكن أبكي لأني أظنك أخذت هذا المال عوضا عما كنت أنفقته في سبيل الله في حياة رسول الله،
والله لو أعطيته مئة درهم لكان كثيرا»، فما كان من عثمان إلا أن قال له
«ألق بالمفاتيح يا ابن أرقم فإنا سنجد غيرك»،
ويكتب قطب معلقا على قيام عثمان بتوزيع الولايات على بعض أقاربه
«ولقد كان الصحابة يرون هذه التصرفات الخطيرة العواقب،
فيتداعون إلى المدينة لإنقاذ تقاليد الإسلام وإنقاذ الخليفة من المحنة،
والخليفة في كبوته لا يملك أمره من مروان، وإنه لمن الصعب أن نتهم روح الإسلام في نفس عثمان،
ولكن من الصعب كذلك أن نعفيه من الخطأ الذي نلتمس أسبابه في ولاية مروان الوزارة، في كِبرة عثمان».
وأخيرا ثارت الثائرة على عثمان واختلط فيها الحق بالباطل والخير بالشر،
ولكن لا بد لمن ينظر إلى الأمور بعين الإسلام ويستشعر الأمور بروح الإسلام
أن يقرر أن تلك الثورة في عمومها كانت فورة من روح الإسلام
وذلك دون إغفال لما كان وراءها من كيد اليهودي ابن سبأ.
at162774689863671.png

at162789888185021.png

at162774689863671.png

- فضائل عثمان بن عفان :
عن أبي الأشعث الصنعاني أَنَّ خُطَبَاءَ قَامَتْ بِالشَّامِ وَفِيهِمْ رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ
فَقَامَ آخِرُهُمْ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: مُرَّةُ بْنُ كَعْبٍ، فَقَالَ: لَوْلاَ حَدِيثٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ مَا قُمْتُ،
وَذَكَرَ الْفِتَنَ، فَقَرَّبَهَا، فَمَرَّ رَجُلٌ مُقَنَّعٌ فِي ثَوْبٍ، فَقَالَ: هَذَا يَوْمَئِذٍ عَلَى الْهُدَى. فَقُمْتُ إِلَيْهِ، فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ.
قَالَ: فَأَقْبَلْتُ عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ، فَقُلْتُ: هَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ.
أي أن الرسول ذكر الفتن وأن وقتها اقترب، وأن عثمان ساعة هذه الفتنة يكون هو على الهدى.
at162799825164941.gif

"وتقول عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله مضطجعًا في بيته كاشفًا عن ساقيه،
فاستأذن أبو بكر فأذن له، فدخل وهو على تلك الحالة فتحدث، ثم استأذن عمر، فأذن له وهو كذلك فتحدث،
ثم استأذن عثمان فجلس رسول الله وسوَّى ثيابه.
قالت عائشة: يا رسول الله، دخل أبو بكر، فلم تهتش له ولم تباله،
ثم دخل عمر فلم تهتش له ولم تباله،
ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك؟!
فقال رسول الله: أَلاَ أَسْتَحِي مِنْ رَجُلٍ تَسْتَحِي مِنْهُ الْمَلاَئِكَةُ".
at162799825164941.gif

ويقول أنس بن مالك: "صعد النبي جبل أحد وأبو بكر وعمر وعثمان،
فرجف بهم، فقال: اثْبُتْ أُحُدُ، فَإِنَّمَا عَلَيْكَ نَبِيٌّ وَصِدِّيقٌ وَشَهِيدَانِ".
at162799825164941.gif

وعن عبد الرحمن بن عثمان القرشي، "أن رسول الله دخل على ابنته رقية،
وهي تغسل رأس عثمان فقال: "يَا بُنَيَّةُ، أَحْسِنِي إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، فَإِنَّهُ أَشْبَهُ أَصْحَابِي بِي خُلُقًا".

at162774689863671.png


at162789911985411.png

at162774689863671.png

ما نزل فيه من الآيات
رُوِي عن ابن عمر أنه قال في قوله تعالى:
{أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ} [الزُّمر:9]. قال: هو عثمان بن عفان.
at162799825164941.gif

وقال ابن عباس في قوله تعالى:
{هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [النحل:76]. قال: هو عثمان.
at162799825164941.gif

وفي قوله تعالى:
{قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ
وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزُّمر:10].
at162799825164941.gif

قال ابن عباس رضي الله عنهما: "يريد جعفر بن عبد المطلب والذين خرجوا معه إلى الحبشة".
وكان ممن هاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الأولى، والهجرة الثانية عثمان بن عفان ومعه فيهما امرأته رقية بنت رسول الله،
بل كان عثمان أول من هاجر إلى الحبشة بأهله من هذه الأمة.
at162799825164941.gif

وفي قوله تعالى عن أهل بيعة الرضوان: {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ
فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} [الفتح:10].
فعن أنس قال: "لما أمر رسول الله ببيعة الرضوان كان عثمان بن عفان بعثه رسول الله إلى أهل مكة،
فبايعه الناس فقال: إِنَّ عُثْمَانَ فِي حَاجَةِ اللَّهِ وَحَاجَةِ رَسُولِهِ.
فَضَرَبَ بِإِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الأَرْضِ، فَكَانَتْ يَدُ رَسُولِ اللَّهِ لِعُثْمَانَ خَيْرًا مِنْ أَيْدِيهِمْ لأَنْفُسِهِمْ".

at162774689863671.png

at162789943506141.png

شوهت بعض كتب التاريخ مواقف الصحابة من فتنة مقتل عثمان،
وذلك بسبب الروايات الرافضية التي ذكرها كثير من المؤرخين؛ فالمتتبع لأحداث الفتنة في تاريخ الإمام الطبري،
وكتب التاريخ الأخرى من خلال روايات أبي مخنف، والواقدي، وغيرهما من الإخباريين
يشعر أن الصحابة هم الذين كانوا يحركون المؤامرة ويثيرون الفتنة،
فقد كثرت الروايات الرافضية التي تتهم الصحابة بالتآمر على عثمان وأنهم هم الذين حركوا الفتنة وأثاروا الناس،
وهذا كله كذب وزور، وقد حفظت لنا كتب المُحَدِّثين الروايات الصحيحة
التي يظهر فيها الصحابة المؤازرين لعثمان والمنافحين عنه،
المتبرئين من قتلته والمطالبين بدمه بعد مقتله،
وبذلك يُسْتبعد أي اشتراك لهم في تحريك الفتنة أو إثارتها.
at162799736325375.png

at162789957553861.png

من آقوال عائشه رضي الله عنها عنه
"عَنْ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْيَشْكُرِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أُمِّي تُحَدِّثُ أَنَّ أُمَّهَا انْطَلَقَتْ إِلَى الْبَيْتِ حَاجَّةً،
وَالْبَيْتُ يَوْمَئِذٍ لَهُ بَابَانِ، قَالَتْ: فَلَمَّا قَضَيْتُ طَوَافِي دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ. قَالَتْ:
قُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ بَعْضَ بَنِيكِ بَعَثَ يُقْرِئُكِ السَّلاَمَ، وَإِنَّ النَّاسَ قَدْ أَكْثَرُوا فِي عُثْمَانَ،
فَمَا تَقُولِينَ فِيهِ؟ قَالَتْ: لَعَنَ اللَّهُ مَنْ لَعَنَهُ -لاَ أَحْسِبُهَا إِلاَّ قَالَتْ ثَلاَثَ مِرَارٍ- لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ، وَهُوَ مُسْنِدٌ فَخِذَهُ إِلَى عُثْمَانَ،
وَإِنِّي لأَمْسَحُ الْعَرَقَ عَنْ جَبِينِ رَسُولِ اللَّهِ، وَإِنَّ الْوَحْيَ يَنْزِلُ عَلَيْهِ، وَلَقَدْ زَوَّجَهُ ابْنَتَيْهِ إِحْدَاهُمَا عَلَى إِثْرِ الأُخْرَى،
وَإِنَّهُ لَيَقُولُ: اكْتُبْ عُثْمَانُ. قَالَتْ: مَا كَانَ اللَّهُ لِيُنْزِلَ عَبْدًا مِنْ نَبِيِّهِ بِتِلْكَ الْمَنْزِلَةِ إِلاَّ عَبْدًا عَلَيْهِ كَرِيمًا".
at162799736325375.png

at162789977297971.png

at162799736325375.png

من اقوال علي بن أبي طالب عنه
"عن النزال بن سبرة الهلالي قال: قلنا لعلي: يا أمير المؤمنين، فحدثنا عن عثمان بن عفان.
فقال: ذاك امرؤ يُدعى في الملأ الأعلى ذا النورين،
كان خَتَن رسول الله على ابنتيه (أي: زوج ابنتيه)، ضمن له بيتًا في الجنة".

at162799825164941.gif

وروى الإمام أحمد بسنده عن محمد بن الحنفية قال: "بلغ عليًّا أن عائشة تلعن قتلة عثمان في المربد،
قال: فرفع يديه حتى بلغ بهما وجهه فقال: وأنا ألعن قتلة عثمان،
لعنهم الله في السهل والجبل. قال مرتين أو ثلاثًا".

at162799825164941.gif

وروى الحاكم بإسناده عن قيس بن عباد قال: "سمعت عليًّا يوم الجمل يقول: اللهم إني أبرأ إليك من دم عثمان،
ولقد طاش عقلي يوم قُتِل عثمان، وأنكرت نفسي وجاءوني للبيعة،
فقلت: والله إني لأستحي من الله أن أبايع، وعثمان قتيل على الأرض، لم يدفن بعدُ، فانصرفوا،
فلما دفن رجع الناس، فسألوني البيعة فقلت: اللهم إني مشفق مما أقدم عليه،
ثم جاءت عزيمة فبايعت، فلقد قالوا: يا أمير المؤمنين. فكأنما صدع قلبي،
وقلت: اللهم خذ مني لعثمان حتى ترضى".

at162799825164941.gif

وروى الإمام أحمد في مسنده عن محمد بن حاطب قال: سمعت عليًّا يقول:
{إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ} [الأنبياء: 101]. منهم عثمان.
at162799825164941.gif

at162799736325375.png

at162789989733331.png

من اقوال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما عنه
قال في مدح عثمان وذم من ينتقصه: "رحم الله أبا عمرو، كان والله أكرم الحفدة،
وأفضل البررة، هجادًا بالأسحار، كثير الدموع عند ذكر النار، نهاضًا عند كل مكرمة،
سباقًا إلى كل منحة، حبيبًا أبيًّا وفيًّا، صاحب جيش العسرة، ختن رسول الله،
فأعقب الله على من يلعنه لعنة الملاعين إلى يوم الدين".
at162789995094251.png

من اقوال أنس بن مالك رضي الله عنه
قيل لأنس بن مالك: إن حب علي وعثمان لا يجتمعان في قلب.
فقال أنس: كذبوا، لقد اجتمع حبهما في قلوبنا.
at162790005934872.png

من اقوال أبو هريرة رضي الله عنه
عن أبي مريم قال: "رأيت أبا هريرة يوم قتل عثمان وله ضفيرتان وهو ممسك بهما،
وهو يقول: قتل والله عثمان على غير وجه الحق".

من اقوال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه
أخرج أبو نعيم في معرفة الصحابة بسنده إلى عبد الله بن عمرو بن العاص قال:
عثمان بن عفان ذو النورين قُتل مظلومًا، أوتي كِفْلَيْن من الأجر.

at162790005929481.png

at162799736325375.png

عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
عن سعد بن عبيدة قال: "جاء رجل إلى ابن عمر، فسأله عن عثمان،
فذكر عن محاسن عمله. قال: لعل ذاك يسوءك؟ قال: نعم. قال: فأرغم الله بأنفك. ثم سأله عن علي،
فذكر محاسن عمله، قال: هو ذاك بيته، أوسط بيوت النبي. ثم قال: لعل ذاك يسوءك؟
قال: أجل. قال: فأرغم الله بأنفك، انطلق فاجهد عليَّ جهدك".
at162799825164941.gif

وعن أبي حازم قال: "كنت عن عبد الله بن عمر بن الخطاب، فذكر عثمان،

فذكر فضله ومناقبه وقرابته، حتى تركه أنقى من الزجاجة، ثم ذكر علي بن أبي طالب،
فذكر فضله وسابقته، وقرابته، حتى تركه أنقى من الزجاجة،
ثم قال: من أراد أن يذكر هذين فليذكرهما هكذا، أو فليدع".
-
-
-
وهكذا نرى كم كان الصحابة رضوان الله تعالى عليهم يحبون عثمان،

ويقدرونه، ويعلمون له فضله وسبقه، وينفون عنه قول كل حاقد وفاسق.
كان عثمان من المجتهدين في العبادة، وقد رُوي من غير وجه
أنه صلى بالقرآن العظيم في ركعة واحدة عند الحجر الأسود أيام الحج، وقد كان هذا من دأبه.
وكان يفتتح القرآن ليلة الجمعة ويختمه ليلة الخميس،
وكان يصوم الدهر ويقوم الليل إلا هجعة من أوله.
at162799736325375.png


at162790056662761.png

at162799736325375.png

يقول عبد الرحمن بن عثمان التيمي رحمه الله: قلت: لأغلبن الليلة على المقام،
فسبقت إليه، فبينا أنا قائم أصلي إذ وضع رجل يده على ظهري،
فنظرت فإذا هو عثمان بن عفان رحمة الله عليه،

وهو خليفة، فتنحيت عنه، فقام فما برح قائمًا، حتى فرغ من القرآن في ركعة لم يزد عليها.
فلما انصرف، قلت: يا أمير المؤمنين، إنما صليت ركعة؟ قال: أجل هي وتري.

at162799825164941.gif

ويروي أبو عثمان النهدي رحمه الله أن غلام المغيرة بن شعبة تزوج،
فأرسل إلى عثمان بن عفان وهو أمير المؤمنين، فلما جاء قال:
أما إني صائم، غير أني أحببت أن أجيب الدعوة وأدعو بالبركة.
at162799825164941.gif

ويروي هانئ مولى عثمان فيقول: كان عثمان إذا وقف على قبر يبكي حتى يبل لحيته،
فقيل له: تذكر الجنة والنار فلا تبكي وتبكي من هذا؟!

فقال: "إن رسول الله قال: إِنَّ الْقَبْرَ أَوَّلُ مَنْزِلٍ مِنْ مَنَازِلِ الآخِرَةِ، فَإِنْ نَجَا مِنْهُ فَمَا بِعْدَهُ أَيْسَرُ مِنْهُ،
وَإِنْ لَمْ يَنْجُ مِنْهُ فَمَا بَعْدَهُ أَشَدُّ مِنْهُ. قال: وقال رسول الله: مَا رَأَيْتَ مَنْظَرًا قَطُّ إِلاَّ وَالْقَبْرُ أَفْظَعُ مِنْهُ".

at162799825164941.gif

وقد يتساءل المرء عن سبب بكاء ذي النورين وهو من المبشرين بالجنة،
قيل: إنما كان عثمان يبكي وإن كان من جملة المشهود لهم بالجنة،

أما الاحتمال أنه لا يلزم من التبشير بالجنة عدم عذاب القبر، بل ولا عدم عذاب النار مطلقًا،
مع احتمال أن يكون التبشير مقيدًا بقيد معلوم أو مبهم، ويمكن أن ينسى البشارة حينئذ لشدة الفظاعة،
ويمكن أن يكون خوفًا من ضغطة القبر.

at162799825164941.gif

وكان يقول: "إني لأكره أن يأتي عليَّ يوم لا أنظر فيه إلى عهد الله. يعني المصحف".
at162799825164941.gif

وكان يقول: "حبب إليَّ من الدنيا ثلاث: إشباع الجوعان، وكسوة العريان، وتلاوة القرآن".
at162799825164941.gif

وكان يقول أيضًا: "أربعة ظاهرهن فضيلة وباطنهن فريضة: مخالطة الصالحين فضيلة،
والاقتداء بهم فريضة، وتلاوة القرآن فضيلة والعمل به فريضة، وزيارة القبور فضيلة،
والاستعداد للموت فريضة، وعيادة المريض فضيلة، واتخاذ الوصية منه فريضة".

at162799825164941.gif

وجاء في إحدى خطبه: "أيها الناس، اتقوا الله فإن تقوى الله غُنْم،
وإن أكيس الناس من وال نفسه وعمل لما بعد الموت،

واكتسب من نور الله نورًا لقبره، ويخشى أن يحشره الله أعمى وقد كان بصيرًا،
وقد يكفيني الحكم جوامع الكلم والأصم ينادى من مكان بعيد،
واعلموا أن من كان الله معه لم يخف شيئًا،
ومن كان الله عليه فمن يرجو بعده".
at162799736325375.png

at162790056662761.png

at162799736325375.png


يقول الزهري رحمه الله: لو هلك عثمان بن عفان،
وزيد بن ثابت في بعض الزمان لهلك علم الفرائض إلى يوم القيامة،
لقد جاء على الناس زمان وما يحسنه غيرهما.
at162799825164941.gif

ويقول ابن جرير الطبري رحمه الله: كان من المفتين: عثمان بن عفان،
غير أنه لم يكن له أصحاب يعرفون، والمبلغون عن عمر فتياه، ومذاهبه،
وأحكامه في الدين بعده كانوا أكثر من المبلغين عن عثمان والمؤدين عنه.
at162799825164941.gif

وكان عثمان على علم بمعارف العرب في الجاهلية ومنها الأنساب والأمثال وأخبار الأيام،

وساح في الأرض، فرحل إلى الشام والحبشة، وعاشر أقوامًا غير العرب،
فعرف من أطوارهم وأحوالهم ما ليس يعرفه كل عربي في بلاده،
وجدد في رحلاته تجديد الخبرة والعمل معارف البادية عن الأنواء والرياح ومطالع النجوم
ومقارنتها في منازل السماء وهي معارف القوافل والأدلاء من أبناء الصحراء العربية،
وأبناء كل صحراء... وكان أقرب الصحابة إلى مجرى الحوادث بين المسلمين والمشركين،
فكان من سفراء الإسلام في غير موقف من مواقف الخلاف أو الوفاق، تارة بين المسلمين وأعدائهم،
وتارة بينهم وبين الأسرى منهم في أرض الأعداء.
at162799825164941.gif

وزودته معرفته بالأخبار والأنساب وسياحته في البلاد بزاد حسن،

قال عبد الرحمن بن حاطب: ما رأيت أحدًا من أصحاب رسول الله
أتم حديثا ولا أحسن من عثمان بن عفان،

إلا أنه كان رجلاً يهاب الحديث.
at162799825164941.gif

ولم يكن حديثه لغوًا ولا ثرثرة، بل كان من تلك الأحاديث
التي كان يتوق إليها النبي في بعض أوقاته فيتمناها،

وتروي السيدة عائشة من ذلك أنها سمعت النبي ذات ليلة يقول: "لَوْ كَانَ مَعَنَا مَنْ يُحَدِّثُنَا؟
قالت: يا رسول الله، أفأبعث إلى أبي بكر؟ سكت. ثم قالت: أفأبعث إلى عمر؟
سكت. ثم دعا وصيفًا بين يديه فسارَّه فذهب،
فإذا عثمان يستأذن، فأذن له، فدخل، فناجاه طويلاً".
at162799736325375.png

at162782851866381.png

مات عثمان بن عفان –رضي الله عنه- في اليوم السابع عشر من شهر ذي الحجة عام 35 هــ،
كان الخليفة ابن عفان صائمًا بالرغم من الحصار الذي ألم به هو وعائلته،
وبقي صائمًا إلى اليوم التالي؛ نظرًا لعدم تمكنه من الحصول على شربة ماء على الأقل،
وفي اليوم التالي المصادف يوم الجمعة 18 ذي الحجة عام 35 هجرية
جاء الصحابي كثير بن الصلت إليه يقنعه بالخروج إلى الفناء ليرتدع من يحاصره عن ذلك من هيبته ووقاره،
وكان حينها بلغ من العمر 82 عامًا، وفي ذلك الوقت
كان قد رأى نفسه مرافقًا للرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء أبي بكر وعمر بن الخطاب رضي الله عنهم،
وبُشِرَ بأنه مفطرًا عند الرسول في ذلك اليوم، وأعتق غلمانه،
ووقف ليصلي صلاة نافلة قرأ فيها سورة طه، وانتهى منها فجلس يرتل القرآن الكريم
بالتزامنِ مع قدوم أهل الفتنة إلى موقعه متربصين له بكل خبث،
وجاء كنانة بن بشر التجيبي أشرس من أشعل الفتن وأوقدها؛
فحرق باب بيت ابن عفان ودخلوا عليه فخنقوه حتى الموت.
at162799736325375.png


at162790082790391.png

- فتنة مقتل عثمان بن عفان :
فتنة مقتل عثمان أو الفتنة الكبرى هي أولى الفتن التي وقعت في الدولة الإسلامية،
وتعرف كذلك بالفتنة الأولى. أدت إلى مقتل الخليفة عثمان بن عفان في سنة 35 هـ،
ثم أدت لاضطرابات واسعة في الدولة الإسلامية طوال خلافة علي بن أبي طالب.

at162799736325375.png

at162783892983361.png

at162799736325375.png


at1627997363173.png




at162774508428652.gif
 
التعديل الأخير:

إسراء

◁◁ || you'd better believe it || ▷▷ ----------------------------
إنضم
22 أبريل 2021
رقم العضوية
12008
المشاركات
377
مستوى التفاعل
1,035
النقاط
349
أوسمتــي
4
توناتي
100
الجنس
أنثى
LV
1
 
at162781644240781.gif




at162781972685211.png

at162782754412711.png

تعريف :
الاسم بالانجليزي : Omar ibn al-Khattâb
الاسم بالفرنسي : Omar ibn al-Khattâb

الاسم بالعربي : عمر بن الخطاب
الاسم الكامل : أبو حفص عمر بن الخطاب العدوي القرشي

مكان الازدياد : مكة
تاريخ الازدياد : ( حوالي ) 586-590 / ( تقريبا ) 40 ق ه
تاريخ الوفاة : 7 نوفمبر 644 م - 26 ذو الحجة 23 ه

مكان الوفاة : المدينة المنورة
الاب : الخطاب بن نفيل بن عبد العزى
الام : حنتمة بنت هاشم بن المغيرة

الاخوة : زيد بن الخطاب . فاطمة بنت الخطاب
الزوجات : قريبة بنت أبي آمية . ام كلثوم مليكة بنت جرول . زينب بنت مظعون .
جميلة بنت ثابت . عاتكة بنت زيد . ام حكيم بنت الحارث . ام كلثوم بنت علي بن ابي طالب

الابناء : عبيد الله . زيد الاكبر . زيد الاصغر
. عبد الله، حفصة، عبد الرحمن الأكبر،
أبو شحمة عبد الرحمن الأوسط،
عبد الرحمن الأصغر، عاصم، عياض، فاطمة، رقية


at162782703388221.png

at162774689863671.png

هو مؤسس التقويم الهجري، وفي عهده بلغ الإسلام مبلغًا عظيمًا،
وتوسع نطاق الدولة الإسلامية حتى شمل كامل العراق ومصر وليبيا والشام وفارس
وخراسان وشرق الأناضول وجنوب أرمينية وسجستان،

وهو الذي أدخل القدس تحت حكم المسلمين لأول مرة وهي ثالث أقدس المدن في الإسلام،
وبهذا استوعبت الدولة الإسلامية كامل أراضي الإمبراطورية الفارسية
الساسانية وحوالي ثلثيّ أراضي الامبراطورية البيزنطية.
تجلّت عبقرية عمر بن الخطاب العسكرية في حملاته المنظمة المتعددة
التي
وجهها لإخضاع الفرس الذين فاقوا المسلمين قوة،
فتمكن من فتح كامل إمبراطوريتهم خلال أقل من سنتين،
كما تجلّت قدرته وحنكته السياسية والإدارية

عبر حفاظه على تماسك ووحدة دولة كان حجمها يتنامى يومًا بعد يوم
ويزداد عدد سكانها وتتنوع أعراقها
at162774689863671.png

at162790130808381.png

at162774689863671.png

هو: عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط
بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر
وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، العدوي القرشي.
وهو ابن عمّ زيد بن عمرو بن نفيل الموحد على دين إبراهيم. وأخوه الصحابي
زيد بن الخطاب والذي كان قد سبق عمر إلى الإسلام.
و يجتمع نسبه مع الرسول محمد في كعب بن لؤي بن غالب.
أمه: حنتمة بنت هاشم بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن كلاب بن مرة بن كعب
بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر وهو قريش بن كنانة بن خزيمة
بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
وهي ابنة عمّ كلٍ من أم المؤمنين أم سلمة والصحابي خالد بن الوليد وعمرو بن هشام
المعروف بلقب أبي جهل. ويجتمع نسبها مع النبي محمد في كلاب بن مرة.
at162774689863671.png

at162790136308791.png

at162774689863671.png

نشأته :
ولد بعد عام الفيل، وبعد مولد الرسول محمد بثلاث عشرة سنة.

وكان منزل عمر في الجاهلية في أصل الجبل الذي يقال له اليوم جبل عمر،
وكان اسم الجبل في الجاهلية العاقر وبه منازل بني عدي بن كعب،

نشأ في قريش وامتاز عن معظمهم بتعلم القراءة. وعمل راعيًا للإبل وهو صغير،
وكان والده غليظًا في معاملته. وكان يرعى لوالده ولخالات له من بني مخزوم.
وتعلم المصارعة وركوب الخيل والفروسية، والشعر. وكان يحضر أسواق العرب

وسوق عكاظ وسوق مجنة وسوق ذي المجاز، فتعلم بها التجارة،
التي ربح منها وأصبح من أغنياء مكة، رحل صيفًا إلى بلاد الشام

وإلى اليمن في الشتاء،وكان عمر من أشراف قريش،
وإليه كانت السفارة فهو سفير قريش، فإن وقعت حرب بين قريش وغيرهم بعثوه سفيراً،

وإن نافرهم منافر أو فاخرهم مفاخر رضوا به،
بعثوه منافراً ومفاخراً. نشأ عمر في البيئة العربية الجاهلية الوثنية على دين قومه،

كغيره من أبناء قريش، وكان مغرمًا بالخمر
at162774689863671.png

at162790143666991.png

at162774689863671.png

معاداته للمسلمين :
يتفق المؤرخون وعلماء الشريعة على أن النبي محمداً بُعث سنة 610م

وهو في الأربعين من عمره، وكانت الدعوة الإسلامية في بداية عهدها دعوة سريّة،
وبعد مضيّ ثلاث سنين من بعثته، أُمِرَ النبي بالجهر في دعوة الناس إلى الإسلام،

فعاداه القرشيون لا سيما بعد أن بدأ يُحقّر من شأن آلهتهم؛ هُبل واللات والعزى ومن شأن الأصنام جميعها.
وهبّ سادة قريش إلى الدفاع عن معتقداتهم، وأخذوا يعتدون على المسلمين ويؤذونهم.

وكان عمر بن الخطاب من ألد أعداء الإسلام وأكثر أهل قريش أذى للمسلمين،
وكان غليظ القلب تجاههم فقد كان يعذِّب جارية له علم بإسلامها من أول النهار حتى آخره،

ثم يتركها نهاية الأمر ويقول:
"والله ما تركتك إلا ملالةً"، ومن شدة قسوته جنّد نفسه يتبع محمدا أينما ذهب،

فكلما دعا أحداً إلى الإسلام أخافه عمر وجعله يفر من تلك الدعوة.
بعد أن أمر النبي محمد المسلمين في مكة بالهجرة إلى الحبشة جعل عمر يتخوف من تشتت أبناء قريش

وانهيار أسس القبيلة العريقة عندهم، فقرر الحيلولة دون ذلك بقتل النبي مقابل أن يقدم نفسه لبني هاشم ليقتلوه
فتكون قريش قد تخلصت مما يهددها به هذا الدين الجديد
at162774689863671.png



at162782754422112.png

at162774689863671.png

إسلامه :
كان عمر يخفي وراء تلك القسوة والشدة رقة نادرة. تحكي هذا زوجة عامر بن ربيعة حليف بني عدي،
وذلك حينما رآها عمر وهي تعد نفسها للهجرة إلى الحبشة، فقال لها كلمة شعرت من خلالها برقة عذبة في داخله،
وأحست بقلبها أنه من الممكن أن يسلم عمر، وذلك أنه قال لها: "صحبكم الله".

لم تتوان زوجة عامر بن ربيعة في أن تخبر زوجها بما رأت من عمر، فرد عليها بقوله:
"أطمعت في إسلامه؟" قالت: "نعم". ولأن الانطباعات الأولى ما زالت محفورة في نفسه،

رد عليها زوجها بقوله: "فلا يسلم الذي رأيتِ حتى يسلم حمار الخطاب".
في هذه الفترة كان عمر بن الخطاب يعيش صراعًا نفسيًا حادًا، فقد حدثه قلبه بأن هؤلاء الناس قد يكونون على صواب،
ورأى أن ثباتهم عجيب جدًّا فيما يتعرضون له، وهم يقرؤون كلامًا غريبًا لم تسمع قريش بمثله من قبل،

هذا إضافةً إلى أن رئيسهم محمدًا ليس عليه من الشبهات شيء، فهو الصادق الأمين باعتراف أعدائه من القرشيين.
وفي الوقت نفسه حدثه عقله بأنه سفير قريش، وقائد من قادتها، والإسلام سيضيّع كل هذا،

فذلك الدين قسم مكة إلى نصفين، نصف يؤمن به ونصف يحاربه،
فمنذ ست سنوات والقرشيون يعانون المتاعب والمشاكل بسببه، ويدخلون في مناظرات ومحاورات.
وفي غمار هذا الصراع الداخلي ولأن من طبعه الحسم وعدم التردد، فقد قرر أن ينتهي من كل ما يؤرقه،

وأراد أن يخلص نفسه ويخلص مكة كلها ممن أحدث فيها هذه البدع وتلك المشاكل،
فقرر أن يقوم بما فكر فيه كثير من مشركي قريش قبل ذلك، لكنهم لم يفلحوا فيه، ألا وهو قتل محمد.
وكان قد دفعه إلى أخذ هذا القرار -أيضًا- ما حدث قبل يومين

من إهانة شديدة لأبي جهل في مكة على يد عم النبي محمد حمزة بن عبد المطلب،
والذي أصبح على الإسلام، وكان الدافع لذلك نابعاً من أن أبا جهل كان خال عمر بن الخطاب،
فرأى عمر أنه قد أصيب في كرامته تمامًا كما أصيب أبو جهل،

ورد الاعتبار في حالة كهذه عند العرب يكون عادة بالسيف. فسن سيفه وخرج من داره قاصدًا النبي محمداً،
وفي الطريق لقيه نُعَيم بن عبد الله العدوي القرشي وكان من المسلمين الذين أخفوا إسلامهم،
فقال له: «أين تريد يا عمر؟»، فرد عليه قائلا: «أريد محمدا هذا الصابي الذي فرق أمر قريش،

وسفه أحلامها، وعاب دينها، وسب آلهتها فأقتله.»، فلمّا عرف أنه يتجه لقتل النبي قال له:
«والله لقد غرتك نفسك يا عمر، أترى بني عبد مناف تاركيك تمشي على الأرض وقد قتلت محمدا ؟
أفلا ترجع إلى أهل بيتك فتقيم أمرهم؟ فإن ابن عمك سعيد بن زيد بن عمرو،

وأختك فاطمة بنت الخطاب قد والله أسلما وتابعا محمدًا على دينه؛ فعليك بهما.»
فانطلق مسرعاً غاضباً إليهما، فوجد الصحابي خباب بن الأرت يجلس معهما يعلمهما القرآن،

فضرب سعيدًا، ثم ضرب فاطمة ضربة قوية شقت وجهها، فسقطت منها صحيفة كانت تحملها،
وحين أراد عمر قراءة ما فيها أبت أخته أن يحملها إلا أن يتوضأ،
فتوضأ عمر وقرأ الصحيفة وإذ فيها: ( طه . مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى . إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى .

تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَا . الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى .
لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ االثَّرَى )

فاهتز عمر وقال: "ما هذا بكلام البشر" وأسلم من ساعته،في ذلك اليوم من شهر ذي الحجة
من السنة الخامسة من البعثة وذلك بعد إسلام حمزة بن عبد المطلب بثلاثة أيام،

وقد كان يبلغ من العمر ما يقارب الثلاثين سنة، أو بضعاً وعشرين سنة، على اختلاف الروايات.
خرج عمر بعد ذلك إلى دار الأرقم بن أبي الأرقم حيث كان يجتمع النبي محمد بأصحابه وأعلن إسلامه هناك.
وفق المصادر الإسلامية فقد استجاب الله لدعوة النبي محمد،

إذ قال: «اللهم أعز الإسلام بأحد العمرين، عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام.
قال: "وكان أحبهما إليه عمر".» وكان قد سبق عمر إلى الإسلام تسعة وثلاثون صحابيًا فكان هو متممًا للأربعين،

فعن ابن عباس أنه قال: «أسلم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة وثلاثون رجلاً،
ثم إن عمر أسلم، فصاروا أربعين، فنزل جبريل عليه السلام بقوله تعالى:

﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾.»
at162774689863671.png

at162782754422112.png

at162774689863671.png

وفي رواية أخرى أن عمر أسلم بعد هجرة المسلمين إلى الحبشة -في السنة الخامسة للبعثة– أ
ي أنه أسلم في السنة السادسة للبعثة. كما روي أن عمر قد أسلم قبل الهجرة
إلى المدينة المنورة بقليل في السنة الثالثة عشرة من البعثة.

حيث ذكر بعض المؤرخين أن عمر أسلم بعد 40 أو 45 رجلاً، بينما كان كل المهاجرين من المسلمين
الذين آخا النبي بينهم وبين الأنصار في المدينة المنورة لا يتجاوزون هذا العدد إلا بقليل،

وعليه تُرجّح بعض الروايات أن عمر كان من أواخر من أسلموا من المهاجرين
حيث ذكر بعض المؤرخين أن عمر دنا من محمد في مكة وهو يصلي ويجهر بالقراءة
فسمعه يقرأ في صلاته الجهرية بالمسجد الحرام آيتين من سورة العنكبوت:

( وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ .
بَلْ هُوَ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ )،
فتأثر عمر وأسلم. وقد كانت سورة العنكبوت آخر سورة نزلت في مكة قبل الهجرة إلى يثرب.

كان المسلمون قبل إسلام عمر وحمزة يخفون إيمانهم خوفًا من تعرضهم للأذى،
لقلة حيلتهم وعدم وجود من يدافع عنهم، أما بعد إسلامهما فأصبح للمسلمين من يدافع عنهم ويحميهم،
لا سيما أنهما كانا من أشد الرجال في قريش وأمنعهم، وكان عمر يجاهر بالإسلام ولا يخشى أحداً،

فلم يرضَ مثلاً عن أداء المسلمين للصلاة في شعاب مكة بعيدين عن أذى قريش،
بل فضل مواجهة القوم بكل عزم، فقام وقال للنبي: "يا رسول الله ألسنا على الحق؟"،
فأجابه: "نعم"، قال عمر: "أليسوا على الباطل؟"، فأجابه: "نعم"، فقال عمر بن الخطاب: "ففيمَ الخفية؟"

، قال النبي: "فما ترى يا عمر؟"، قال عمر: "نخرج فنطوف بالكعبة"، فقال له النبي: "نعم يا عمر"،
فخرج المسلمون لأول مرة يكبرون ويهللون في صفين، صف على رأسه عمر بن الخطاب

وصف على رأسه حمزة بن عبد المطلب وبينهما النبي محمد، حتى دخلوا وصلّوا عند الكعبة.
ومن بعيدٍ نظرت قريش إلى عمر وإلى حمزة وهما يتقدمان المسلمين، فَعَلتْ وجوهَهُم كآبة شديدة،

يقول عمر: «فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم الفاروق يومئذٍ».
كان إسلام عمر حدثًا بارزًا في التاريخ الإسلامي، فقد قوّى وجوده في صف المسلمين شوكتهم،
وأصبح لهم من يُدافع عنهم ويحميهم من أذى من بقي على الوثنية،

ويُلاحظ فرحة المسلمين بإسلام عمر في عدّة أقوال منسوبة إلى عدد من الصحابة،
منها ما قاله صهيب الرومي: «لما أسلم عمر ظهر الإسلام، ودُعي إليه علانية،

وجلسنا حول البيت حلقًا، وطفنا بالبيت، وانتصفنا ممن غلظ علينا، ورددنا عليه بعض ما يأتى به»،
وما قاله عبد الله بن مسعود: «ما كنا نقدر أن نصلّي عند الكعبة حتى أسلم عمر»،
و:«ما زلنا أعِزَّة منذ أسلم عمر».
at162774689863671.png

at162790227248091.png

at162774689863671.png

هجرته :
أمر النبي محمد أتباعه بالهجرة إلى مدينة يثرب حوالي سنة 622م
بعد أن أتاه وفد من أهلها وعاهدوه على الأمان ودعوه إلى أن يأتيهم

ويسكن مدينتهم بعد أن آمن بدعوته أغلب أبنائها.
فهاجر معظم المسلمين إلى يثرب سرًا خوفًا من أن يعتدي عليهم أحد من قريش،

إلا عمر وفق أشهر الروايات عند أهل السنة والجماعة،
حيث تنص أن عمر لبس سيفه ووضع قوسه على كتفه وحمل أسهمًا وعصاه القوية،

وذهب إلى الكعبة حيث طاف سبع مرات، ثم توجه إلى مقام إبراهيم فصلى،
ثم قال لحلقات المشركين المجتمعة: «شاهت الوجوه، لا يُرغم الله إلا هذه المعاطس،

من أراد أن تثكله أمه وييتم ولده أو يُرمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي».
فلم يتبعه أحد منهم إلا قوم مستضعفون أرشدهم وعلمهم ومضى.
وصل عمر يثرب التي سُميت المدينة المنورة ومعه ما يقارب العشرين شخصًا من أهله وقومه،

منهم أخوه زيد بن الخطاب، وعمرو وعبد الله ولدا سراقة بن المعتمر،
وخنيس بن حذافة السهمي القرشي زوج ابنته حفصة، وابن عمه سعيد بن زيد أحد المبشرين بالجنة.

ونزلوا عند وصولهم في قباء عند رفاعة بن عبد المنذر الأوسي.
وكان قد سبقه مصعب بن عمير وابن أم مكتوم وبلال بن رباح وسعد وعمار بن ياسر
وفي المدينة المنورة آخى النبي محمد بينه وبين أبي بكر، وقيل عويم بن ساعدة الأوسي،

وقيل عتبان بن مالك الخزرجي، وقيل معاذ بن عفراء الخزرجي،
وقال بعض العلماء أنه لا تناقض في ذلك لاحتمال أن يكون الرسول قد آخى بينه وبينهم في أوقات متعددة.
بقي المسلمون في المدينة بأمان طيلة سنة تقريبًا، إذ ما لبثت قريش أن حشدت جيشًا لقتالهم،
ووقعت بينها وبين المسلمين عدّة معارك،

وقد شهد عمر بن الخطاب كل الغزوات مع الرسول محمد وفقًا لابن الجوزي،
ففي غزوة بدر كان عمر ثاني من تكلم ردًا على الرسول محمد عندما استشارهم قبل غزوة بدر بعد أبي بكر،
فأحسن الكلام ودعا إلى قتال المشركين. وقد قتل عمر خاله العاص بن هشام في تلك الغزوة.

وفي غزوة أحد رد عمر على نداء أبي سفيان حين سأل عمن قتل،
وكان عمر من الأشخاص الذين اعتقدوا أن محمدًا قد قتل في تلك المعركة،
ولمّا عرف أنه ما زال على قيد الحياة وقد احتمى بالجبل،
أسرع إليه ووقف يدافع عن المسلمين ضد من يحاول الوصول إليهم من القرشيين.

في شهر ربيع الأول سنة 4 هـ، شارك عمر في غزوة بني النضير
بعد أن همّ يهود بني النضير بالغدر وقتل النبي محمد،

فنقضوا بذلك الصحيفة، فأمهلهم النبي محمد 10 أيام ليغادروا المدينة،
فرفضوا وتحصنوا بحصن لهم، فحاصرهم النبي 15 يومًا، وقيل 6 ليال،
ثم أجلاهم عن المدينة فحملوا النساء والصبيان وتحملوا على 600 بعير، فلحقوا بخيبر،

وغنم المسلمون من أموالهم وما تركوه وراءهم. في عام 625 تزوجت حفصة بنت عمر بالرسول محمد،
وبعد ذلك بعامين تقريبًا، شارك عمر في غزوة الخندق كما قاتل في غزوة بني قريظة،

وشارك في صلح الحديبية سنة 628 بصفته شاهدًا،
ويحكي عمر بن الخطاب مجيئه إلى النبي محمد غاضبًا
عند كتابة ذلك الصلح حيث تضمن شروطاً مجحفة بحق المسلمين،
فقال: «فأتيت نبي الله، فقلت: "ألست نبي الله حقاً؟"، قال: "بلى". قلت: "ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟

" قال: "بلى"، قلت: "فلم نعطي الدنية في ديننا إذاً؟"، قال: "إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري".
قلت: "أوليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به؟" قال: "بلى. أفأخبرتك أنك تأتيه العام؟

" قلت : "لا". قال: "فإنك آتيه ومطوف به"». وأتى عمر أبا بكر وقال له مثل ما قال لمحمد،
فقال له أبو بكر: «إنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم وليس يعصي ربه وهو ناصره،
فاستمسك بغرزه، فوالله إنه على الحق»، وقال عمر:

«ما زلت أصوم وأتصدق وأعتق من الذي صنعت مخافة كلامي الذي تكلمت به يومئذ حتى رجوت أن يكون خيرًا»،
ولم تطب نفس عمر إلا عندما نزل القرآن مبشراً بفتح مكة.

وفي نفس السنة شارك عمر في غزوة خيبر، ثم انضم هو وأبو بكر يصحبهم مائتا صحابي تحت قيادة أبي عبيدة بن الجراح،
إلى الصحابي عمرو بن العاص الذي كان يُقاتل القبائل العربيّة الموالية للروم في شمال شبه الجزيرة العربية،
وذلك بعد أن طلب المدد من الرسول، فأنزلوا هزيمة قاسية بالأعداء.

عاد عمر إلى مكة مع باقي المسلمين بعد 8 سنوات من الهجرة،
فدخلوها فاتحين سنة 630، وخلال العام نفسه شارك في غزوة حنين وحصار الطائف وغزوة تبوك،
ويُقال أنه منح نصف ثروته لتسليح الجيش وإعداد العدّة لتلك الغزوة الأخيرة.
وفي عام 631 أدى عمر الحج مع النبي محمد،في حجة الوداع.
at162774689863671.png



at162790244597291.png

at162774689863671.png

وفاة النبي محمد :
توفي النبي محمد يوم 7 يونيو سنة 632م، الموافق ليوم 12 ربيع الأول سنة 11 هـ.
ولمّا شاع خبر انتقال الرسول إلى الرفيق الأعلى، اضطرب المسلمون اضطرابًا شديدًا،

وذهل بعضهم فلم يصدق الخبر وكان عمر منهم، فقام يقول: "والله ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم"،
فقد كان يعتقد بعدم موته تمام الاعتقاد، حتى إنه قال في رواية أخرى: "والله ما كان يقع في نفسي إلا ذاك"،

أي لا أعتقد إلا أنه لم يمت فعلاً، ثم قال عمر: "وليبعثنه الله فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم يزعمون أنه مات".
وفي رواية ثانية يقول: «إن رجالاً من المنافقين يزعمون أن رسول الله تُوُفِّي،

إن رسول الله ما مات، لكن ذهب إلى ربه كما ذهب موسى بن عمران، فغاب عن قومه أربعين ليلة،
ثم رجع إليهم بعد أن قيل قد مات».ظل المسلمون على هذه الحالة يتمنون صدق كلام عمر،
حتى جاء أبو بكر من السنح على دابته ونزل بباب المسجد ودخل بيت عائشة،

وكشف عن جثمان النبي محمد وجثى عليه يُقبله ويبكي،
ثم خرج إلى المسجد حتى أتى المنبر فوجد عمر يقول ما يقول، ويقسم على أن النبي لم يمت،

فقال: «أيها الحالف على رِسْلِك»، وفي رواية أخرى قال له: "اجلس يا عمر".
فجلس عمر وجلس الناس، فتشهد أبو بكر وحمد الله وأثنى عليه ثم قرأ آية من آيات سورة آل عمران:

﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ
وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ﴾.

وعندما تلا أبو بكر الصديق هذه الآية سمعها عمر والمسلمون كانهم لم يسمعوها من قبل،
ثم تابع يقول: «ألا من كان يعبد محمدًا فإن محمدًا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت».
وفي رواية أهل السنّة، فإن عمر لما سمع كلام أبي بكر وأيقن حق اليقين أن الرسول قد مات،

هوى على ركبتيه يبكي، وفي هذه النقطة قال عمر: «والله ما هو إلا أن سمعت أبا بكر تلاها،
فعُقِرْت حتى ما تقلني رجلاي، وحتى أهويت إلى الأرض حين سمعته تلاها، علمت أن النبي قد مات».
at162774689863671.png


at162790386329321.png

at162790398207231.png

at162774689863671.png

ادارته للدولة :
يُعتبر عمر بن الخطاب أحد عباقرة السياسة والإدارة
في التاريخ الإسلامي خصوصًا والعالمي عمومًا.
فقد اتسعت حدود الدولة الإسلامية خلال عهده اتساعًا عظيمًا

جعله يُقدم على إنشاء تنظيم إداري فعّال لابقائها متماسكة وموحدة،
وقد استتبع هذا الأمر تنظيم وإنشاء عدّة مرافق مهمة لم تعرفها العرب من قبل،

أو عرفتها ولكن على نحو ضيّق بسبب طبيعة حياة الناس داخل شبه الجزيرة قبل الفتوح الإسلامية.
ومن مآثر عمر بن الخطاب الأخرى توسيعه وترميمه للمسجد الحرام في مكة والمسجد النبوي في المدينة المنورة،
لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الحجاج بعد أن اعتنق الكثير من رعايا الشام والعراق ومصر وغيرها الإسلام.
at162774689863671.png

at162790398212522.png

at162774689863671.png

التنظيمات السياسية والإدارية :
اتسعت أقاليم الدولة الإسلامية الأولى،
نتيجة انتشار المسلمين في الأقاليم المتاخمة لشبه الجزيرة العربية،
لذلك عمد عمر بن الخطاب إلى تقسيم الأمصار المفتوحة إلى خمس مناطق كبيرة تنقسم بدورها إلى ولايات،
وهي: العراق (الأحواز، الكوفة، البصرة)، فارس (سجستان ومكران وكرمان، طبرستان، خراسان)،
الشام (قسم قاعدته حمص، وقسم قاعدته دمشق)، فلسطين (قسم قاعدته أيلة وقسم قادته الرملة)،

أفريقية (صعيد مصر، مصر السفلى، غرب مصر، وصحراء ليبيا).
أما في شبه الجزيرة العربية فأبقى على تقسيمها كما فعل أبو بكر الصديق،

واستمرت تضم اثنتي عشر ولاية، هي: مكة المكرمة، المدينة المنورة، الطائف، صنعاء،
حضرموت، خولان، زبيد، مرقع، الجند، نجران، جرش، والبحرين.
كما قسّم الخليفة ولايات الشام إلى مقاطعات عدة

دُعي كل منها جُندًا، وهي: جند قنسرين، جند دمشق، جند حمص، جند الأردن،
وجند فلسطين. وكان عمر يختار لكلِّ إقليم واليًا، وكان يختارهم

ممن يَتَوَسَّم فيهم الصلاح والمقْدرة على إدارة شؤون الولاية، والقِيام بالمهام المُلْقاة على عواتقِهم.
وكان عمر يوصِي أولئك الوُلاةَ بحُسْن معامَلة الرعية، والرِّفْق بهم،
وعدم تكْليفهم فوق طاقتهم، ويحملهم مسؤولية تطْبيق شرائع الإسلام وسُننه؛ فقال مُوَضِّحًا واجباتِهم: «أيُّها الناس،

إنِّي والله ما أرسل إليكم عمَّالاً ليضربوا أبشاركم، ولا ليأخذوا أعْشاركم؛
ولكن أرسلهم ليعلِّموكم دينكم وسُننكم، فمَن فُعل به شيءٌ سوى ذلك، فليرفعه إليَّ،

فوالَّذي نفس عمر بيده، لأقتصّنَّ له منه». كذلك كان لعمر مُفوَّضون رسميُّون يسافِرُون إلى الأمصار،
ويراجعون أعمال الوُلاة، وكان على رأس أولئك المفتِّشين محمد بن مسلمة،
وهو رجلٌ حازم فائق الأمانة. وحرصًا منه على استقرار الوُلاة، وعدم انشغالهم بأمْرٍ غير الولاية؛

فقد أجْرى عليهم مرتباتٍ من شأنِها أن تعينَهم على التفرُّغ لعَمَلِهم المنوط بهم،
ومثال ذلك: أنه أجْرى على عمار - والي الكوفة - ستمائة درهم، له ولكاتبه ومؤذِّنيه كلَّ شهر،

وأجْرى على عثمان بن حنيف رُبع شاة وخمسة دراهم كل يوم، مع عطائه - وكان خمسةَ آلاف درهم -
وأجْرى على عبد الله بن مسعود مائة درهم في كل شهر وربع شاة كل يوم.
يُشير بعض المؤرخين إلى أن عمر بن الخطاب اتبع نظام المركزية الإدارية في حكمه للدولة الإسلامية،
أي أن حكومته المركزية القائمة في المدينة المنورة كانت تقوم وحدها بالوظيفة الإدارية،

دون مشاطرة الهيئات الأخرى لها في ذلك.
وليس معنى ذلك أنه قد رفع يده كلية عن الولايات الأخرى؛
بل إن من حقه وواجبه الإشرافَ على هذه الولايات ومراقبتها في الحدود الشرعية.
نشأت الدواوين في عهد عمر بن الخطاب نتيجة لاتساع الدولة الإسلامية،

واتصال المسلمين الفاتحين عن قرب بالأنظمة الفارسية والبيزنطية في الأقاليم والتعرف على حضارتها،
فانتقوا من بين ذلك ما وجدوه ملائمًا للاقتباس، كما أبقوا على الكثير من الأنظمة الإدارية
التي ثبت لهم صلاحيتها لتلك البلاد. وقد اخْتُلف في تحديد نشأة الديوان؛

فيحدده الطبري بالعام الخامس عشر للهجرة،
بينما يذكره الماوردي في الأحكام السلطانية في العام العشرين.ومن الدواوين التي أوجدها عمر:
ديوان الإنشاء، وهو ديوان الرسائل، ليكون بذلك أوّل من وضع هذا الديوان في الإسلام،

ثم أنشأ ديوان العطاء وديوان الجند الذي سجَّل فيه أسماء المقاتلين، ووجهتهم،
ومقدار أعطياتهم وأرزاقهم، وديوان الجباية الهادف إلى إحصاء خراج البلاد المفتوحة،

وتنظيم الإنفاق في الوجوه التي يجب الإنفاق فيها،
وذلك بعد أن وردت الأموال الكثيرة إلى المدينة المنورة مركز الدولة الإسلامية بعد فتح الشام والعراق،
فأشار خالد بن الوليد وقيل الهرمزان وقيل الوليد بن هشام بن المغيرة
بإنشاء مثل هذه الدواوين لإحصاء الأموال وطريقة توزيعها.

وكان ذلك تمهيدًا لإنشاء "بيت المال" أو "ديوان الأموال"
الذي يمكن اعتباره بمثابة أول وزارة للمال في الإسلام.

at162799825164941.gif

وقد اهتمَّ عمر بالأموال الواردة للدولة، وكان حريصًا جدًّا على المحافظة عليها،
وإعطائها لمستحقيها، وقد كان يتعامل معها كما يتعامل والي اليتيم مع ماله،

فلا يأخذ منه إلا كما يأخذ أدنى رجل من المسلمين. وأبقى عمر على النقود الذهبية والفضية
التي كانت متداولة وعليها نقوش مسيحية أو فارسية، لكنه أضاف إلى هذه النقود البيزنطية والفارسية كلمة "جائز"

ليميزها عن النقود الزائفة. ومع ذلك يعتبر عمر أول من ضرب النقود في الإسلام سنة 639م،
الموافقة لسنة 18 هـ، معتمدًا النقش الفارسي وأضاف إليها "الحمد لله"

وفي بعضها "لا إله إلا الله" وعلى جزء منها اسم "عمر".
at162799825164941.gif

كان البريد موجودًا منذ تأسيس الدولة في المدينة المنورة،

حيث كان النبي محمد يبعث الرسل إلى الملوك والأمراء ومعهم الكتب ممهورة بخاتمه.
وقد رتّب عمر البريد بعد أن اتسعت هذه الدولة ليسهل عملية الاتصال بين المدينة المنورة والعمال

وقادة الجيش في العراق وفارس والشام ومصر، فكتب إلى معاوية بن أبي سفيان في الشام
يحثه على استعمال النار في الإشارات لنقل الرسائل والأخبار وإقامة الحرس على مناظرها واتخاذ المواقد لها.
وقسّم الطرق إلى محطات بريدية بين الواحدة والأخرى مسافة اثني عشر ميلاً،
وفي كل منها الحرس والزاد والماء.

at162799825164941.gif

أما الخطوة الأخيرة في تنظيمات عمر بن الخطاب الإدارية،
فكانت تكريس نظام الشورى، عملاً بالأمر الديني في القرآن:
﴿وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ﴾، و﴿وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ﴾،

والتي كانت دعوة صريحة لالتزام المشورة.
وفي الحديث النبوي: «اسْتَشِرْ، فَإِنَّ الْمُسْتَشِيرَ مُعَانٌ، وَالْمُسْتَشَارَ مُؤْتَمَنٌ»،
و«مَا سَعِدَ أَحَدٌ بِرَأْيِهِ وَلا شَقِيَ مَعَ مَشُورَةٍ»، و«مشاورة أهل الرأي ثم اتباعهم».

لذلك تمسك عمر بن الخطاب بمبدأ الشورى، وفي ذلك يقول:
"لا خير في أمر أُبرم من غير شورى"، واتبع القرآن والسنة النبوية في ذلك،
فأبقى إلى جانبه كبار الصحابة من المهاجرين والأنصار يستشيرهم في كل مسألة لا يوجد فيها نص أو حديث.

وعلى هذا الأساس منع هؤلاء الصحابة من مغادرة المدينة المنورة إلا بإذن وبأجل محدد،
وذلك ليتمكن من استشارتهم ولمساندته في دعم نظام الحكم القائم أساسًا على الشورى.
وكان عمر يستشير الرجال، وكان أيضًا يستشير النساء،
حيث كان يقدم الشفاء بنت عبد الله العدوية في الرأي، ويرضى عن رأيها.

at162774689863671.png

at162790444736781.png

تنظيم الجيش :
أدرك عمر بن الخطاب أهمية الجيش في نشر الإسلام،
لذلك أوجد فرقًا نظامية تُقدّر كل منها بأربعة آلاف فارس لترابط في كل مصر من الأمصار.
وهذا يعني تأسيس جيش نظامي ثابت يُقدّر بإثني وثلاثين ألف فارس عدا المشاة والمتطوعين،
مما يكفل حماية الدولة، ونظّم الرتب في الجيش مثل "أمير الجيش" على عشرة آلاف أو تزيد،
و"أمير الكردوس" على ألف، و"القائد" على مئة.
كان العرب يُشكلون قوام الجيش في بداية عهد عمر بن الخطاب،
ومع اتساع رقعة الدولة الإسلامية، انضم إليهم عدد من الفرس والروم والقبط الذين اعتنقوا الإسلام،
وعرف الجيش الإسلامي خلال هذا العهد استخدام أسلحة الحصار التي اقتبست عن الروم،
ومنها المنجنيق وأبراج الحصار والدبابة وأكباش الدك.
وأصدر عمر أيضًا أمرًا بوجوب تعلّم الجنود ركوب الخيل والرماية والمشي حفاة والسباحة،
وأنشأ مراكزَ عسكريةٍ في المدينة والكوفة والبصرة والموصل والفسطاط ودمشق والأردن وفلسطين،
بُنيت فيها ثكنات مخصصة لإقامة العساكر،
كما شُيدت اصطبلات كبيرة يأوي كل منها قرابة أربعة آلاف حصان مخصصة لدعم الجند عند الحاجة.
بالإضافة إلى المراكز العسكرية، أنشأ الخليفة معسكرات في المدن الكبيرة والأماكن ذات الأهمية الاستراتيجية.
وكان عمر يكره ركوب البحر ونهى قادة الجيش عن القتال فيه،
وقد قام بعزل العلاء بن الحضرمي والي البحرين لأنه ركب البحر في اثني عشر ألفًا غازيًا بلاد فارس.
كما أنشأ عمر ديوان الجند وكفل للجنود معيشتهم ومعيشة عائلاتهم،
مقابل انصرافهم إلى أعمال الجندية


at162790454519711.png

at162774689863671.png

كان النبي محمد قد أمر بالتأريخ بعد قدومه إلى يثرب.
وقد حدث هذا التأريخ منذ العام الأول للهجرة، وعلى هذا الأساس كان النبي يُرسل الكتب الممهورة

بخاتمه إلى الملوك والأمراء ورؤساء القبائل المختلفة. وما فعله عمر بن الخطاب كان منع الخلاف حول التأريخ،
ومما ذُكر في سبب اعتماد عمر للتاريخ أن أبا موسى كتب إلى عمر أنه يأتينا منك كتب ليس لها تاريخ،

فجمع عمر الناس، فقال بعضهم: "أرخ بالمبعث"، وبعضهم: "أرخ بالهجرة"، فقال عمر:
"الهجرة فرقت بين الحق والباطل"، فأرخوا بها"، وذلك سنة سبع عشرة،

فلما اتفقوا قال بعضهم ابدءوا برمضان، فقال عمر: "بل بالمحرم فإنه منصرف الناس من حجهم"،
فاتفقوا عليه. وفي رواية أخرى أن أحدهم رفع صكًا لعمر محله شهر شعبان،
فقال: «أي شعبان، الماضي أو الذي نحن فيه، أو الآتي؟ ضعوا للناس شيئاً يعرفون فيه حلول ديونهم»،

فيُقال إنه أراد بعضهم أن يؤرخوا كما تؤرخ الفرس بملوكهم،
كلما هلك ملك أرخوا من تاريخ ولاية الذي بعده، فكرهوا ذلك، ومنهم من قال:

"أرخوا بتاريخ الروم من زمان الإسكندر"، فكرهوا ذلك، وقال قائلون:
"أرخوا من مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم"،

وقال آخرون: "من مبعثه عليه السلام"، وأشار علي بن أبي طالب وآخرون أن يؤرخ من هجرته
من مكة إلى المدينة لظهوره لكل أحد فإنه أظهر من المولد والمبعث.
فاستحسن ذلك عمر والصحابة، فأمر عمر أن يؤرخ من هجرة الرسول

وأرخوا من أول تلك السنة من محرمها.
at162774689863671.png

at162790462184261.png

تمني عمر بن الخطاب الشهادة في سبيل الله :
كان عمر رضي الله في آخر حياته يتمنى الشهادة في سبيل الله،

فكان مما يدعو به اللهم ارزقني شهادة في سبيلك، وموتة في بلد رسولك،
وقد خطب يوماً في الناس فحدثهم برؤيا رآها حيث رأى في منامه كأن ديكاً نقرني نقرة أو نقرتين،

فأحس عمر بأنّ ذلك دلالة على دنو أجله، فطلب منه الناس أن يستخلف
فبين لهم نيته في جعل الأمر شورى بين ستة من أصحاب النبي الكريم
توفي عليه الصلاة والسلام وهو راض عنهم
at162774689863671.png

at1627904766641.png

استشهاده رضي الله عنه :
بينما كان عمر رضي الله عنه يريد أن يصلي بالناس،

وأثناء تكبيره للصلاة إذا بالغلام أبو لؤلؤة المجوسي يتقدم إليه فيطعنه بخنجره ثلاث طعنات
كانت إحداها تحت سرته، فيمسك رضي الله عنه بيد عبد الرحمن بن عوف ليصلي بدلا عنه،

ثمّ بدأ جرح عمر بالنزيف حتّى غشي عليه، فنقله الصحابة إلى بيته،
ثمّ بعد أن أفاق من غشيته قال: أصلى الناس، فقالوا له نعم، فأكمل صلاته رضي الله عنه وجرحه ما يزال ينزف،

ثمّ سأل عن قاتله فأخبر عنه، فحمد ربه أنّه جعل ميتته على يد رجل غير مسلم لم يسجد الله سجدة واحدة،
وقد استأذن عمر رضي الله عنه السيدة عائشة في أن يدفن مع النبي عليه الصلاة والسلام فأذنت له،

وعندما توفي غسله ابن عبد الله ثمّ صلى عليه المسلمون، ثمّ حمل على سرير رسول الله،
ونزل في قبره ابنه عبد الله، وعثمان بن عفان، وعبد الرحمن بن عوف،

وقد كانت وفاته في السنة الثالثة والعشرين للهجرة،
وعمره ثلاثة وستين سنة، وكانت مدّة خلافته عشر سنوات وستة أشهر وخمس ليال
at162774689863671.png


at162783892983361.png

at162799736325375.png

at1627997363173.png


at162774508428652.gif
 
التعديل الأخير:

Mr Cat

i love you but i love me more
إنضم
23 مايو 2020
رقم العضوية
11115
المشاركات
1,343
مستوى التفاعل
7,750
النقاط
467
أوسمتــي
9
العمر
19
الإقامة
Tokyo
توناتي
3,030
الجنس
ذكر
LV
2
 
at162781644240781.gif





at162781972685211.png

at162782754412711.png

- تعريف :
الاسم بالانجليزي : Talha ibn Ubayd Allah

الاسم بالفرنسي : Talha ibn Ubayd Allah
الاسم بالعربي : طلحة بن عبيد الله
الاسم الكامل : طَلْحَة بن عُبَيْد اللّه التَّيمي القُرشي
تاريخ الازدياد : 28 ق ه - 594 م
مكان الازدياد : مكة
تاريخ الوفاة : 36 ه - 656 م
مكان الوفاة : البصرة
الاب : عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب
الام : الصعبة بنت الحضرمي بن عبدة
الزوجات : حمنة بنت جحش . خولة بنت القعقاع .
ام ابان بنت عتبة . ام كلثوم بنت ابا بكر الصديق . سعدى بنت عوف .
ام الحارث بنت قسامة . ام ولد . الفرعة بنت علي .
الفارعة بنت ابي سفيان رقية او قريبة بنت ابي امية

أبناؤه الذكور:محمد، عمران، موسى، يعقوب،
إسماعيل، إسحاق، زكريا، يوسف، يحيى، عيسى، صالح

أبناؤه الإناث:أم إسحاق، عائشة، الصعبة، مريم
at162774689863671.png

at162807906687311.png

at162807906706813.png

at162774689863671.png

لم يشهد طلحة غزوة بدر ولكن ضرب له النبي محمد سهمه، واُختلِف في سبب تخلفه عن الغزوة،
فقال الزبير بن بكار أنه كان في تجارة بالشام عندما وقعت الغزوة،
بينما قال الواقدي وغيره - وهو الأشهر - أن النبي محمد أرسله مع سعيد بن زيد

ليتحسّبا خبر عير قريش القافلة من الشام، فخرجا حتّى بلغا الحوراء، فلم يزالا مقيمين هناك حتّى مَرّت بهما العِير،
ولكن بلغ النبي محمد الخبر قبل رجوع طلحة وسعيد إليه، فنَدَبَ أصحابه وجهز جيشًا لملاقاة القافلة،

ولكن استطاعت القافلة الإفلات، ثم عاد طلحة بن عُبيد الله وسعيد بن زيد إلى المدينة المنورة
ليُخبرا النبي عن خبر العير؛ ولم يَعْلَما بخروجه،

فَقَدِمَا المدينة في اليوم الذي حدثت فيه المعركة بين المسلمين وقريش ببدر،
فخرجا من المدينة فلقياه النبي مُنْصَرِفًا من بدر، فلم يشهد طلحة وسعيد غزوة بدر لذلك،

فضرب لهما النبي بسهامهما وأجورهما في غزوة بدر فكانا كَمَنْ شَهِدَها.
فعن موسى بن عقبة قال: «وَقَدِمَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ مِنَ الشَّامَ، بَعْدَمَا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم

مِنْ بَدْرٍ، فَكَلَّمَ رَسُولَ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم
فِي سَهْمِهِ، فَقَالَ : لَكَ سَهْمُكَ، قَالَ: وَأَجْرِي يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ: وَأَجْرُكَ »
at162774689863671.png

at162807906696342.png

at162774689863671.png

شهد طلحة بن عبيد الله غزوة أحد مع النبي محمد، وكان فيمن ثَبَتَ معه يومئذ حين ولّى النّاس،
وبايعه على الموت ، ودافع عنه حتى شُلَّت يده، فلما ولى الناس كان مع النبي محمد اثنى عشر رجلًا،
وكان منهم طلحة، فأردكهم مجموعة من جيش قريش تريد قتل النبي محمد، فقال النبي محمد:

«من للقوم؟» قال طلحة: «أنا»، فرفض النبي أن يخرج لهم طلحة وقال له: «كما أنت»،
فقال رجل: «أنا»، قال: «أنت»، فقاتل حتى قتل، ثم قال: «من لهم؟» قال طلحة: «أنا»، قال: «كما أنت»، فقال،

رجل من الأنصار: «أنا»، قال: «أنت»، فقاتل حتى قتل، فلم يزل كذلك حتى لم يبق مع النبي محمد إلا طلحة،
فقال: «من للقوم؟» قال طلحة: «أنا»، يقول جابر بن عبد الله:

«فقاتل طلحة قتال الأحد عشر حتى قطعت أصابعه، فقال: حس، فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم

: لو قلت باسم الله لرفعتك الملائكة والناس ينظرون. ثم رد الله المشركين.»
at162774689863671.png


at162782851866381.png

توفي طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه
في 36 هـ 656 في البصرة
at162783892983361.png

at162774689863671.png

at1627997363173.png

at162774508428652.gif
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

Mr Cat

i love you but i love me more
إنضم
23 مايو 2020
رقم العضوية
11115
المشاركات
1,343
مستوى التفاعل
7,750
النقاط
467
أوسمتــي
9
العمر
19
الإقامة
Tokyo
توناتي
3,030
الجنس
ذكر
LV
2
 
at162781644240781.gif



at162781972685211.png

at162782754412711.png

أبو عبيدة هو عامر بن عبد الله بن الجرَّاح بن هلال بن أهيب بن ضبَّة
بن الحارث بن فهر بن مالك بن النَّضر، أمُّه أميمة بنت غنم بن عبد العُزَّى
at162782754422112.png

at162774689863671.png

لمَّا بعث الله -تعالى- سيِّدنا محمد صلى الله عليه وسلم برسالة الإسلام
آمن معه سيِّدنا أبو بكر الصِّديق رضي الله عنه، ثمَّ انطلق مع رسول الله يتخيَّر النَّاس ويدعوهم سرَّاً،
فاستبشر بأبي عبيدة، فحدَّثه عن الإسلام، فلقي منه قبولاً واستجابةً

، فتوجَّه إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم، مع أبي سلمة بن عبد الأسد، وعبيدة بن الحارث،
وعبد الرحمن بن عوف، وعثمان بن مظعون -رضوان الله عليهم-،

فكرَّر عليه شرح الإسلام، فأسلم مع نفرٍ آخرين جميعاً في ذات الَّلحظة،
وكان ذلك في بدايات الدَّعوة قبل أن يدخل
رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم بن أبي الأرقم

at162774689863671.png

at162782832864321.png

at162774689863671.png

إنّ للصحابي الجليل أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه العديد من الصفات
الكريمة والخِصال الطيّبة، نذكر منها ما يأتي:
الزهد في الدنيا , اللين و حسن الخلق , حسن الخلق و الحلم ، الورع....

وأحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن السابقين الأولين إلى الإسلام،
لقَّبَهُ النّبيُّ محمدٌ بأمين الأمة حيث قال: «إن لكل أمّة أميناً،
وإن أميننا أيتها الأمة: أبو عبيدة بن الجراح».
وقال له أبو بكر الصديق يوم سقيفة بني ساعدة:
«قد رضيت لكم أحد هذين الرجلين: عمر بن الخطاب، وأبو عبيدة بن الجراح».

at162774689863671.png

at162782810640911.png

at162774689863671.png

شارك أبو عبيدة رضي الله عنه في غزوتيّ بدر وأحد والحديبية،
وقد تعرَّض له والده كثيراً في غزوة بدر ليبارزه ويقتله، وفي كلِّ مرَّةٍ كان-رضي الله عنه يحيد عنه،
حتى أكثر والده من ذلك فقام بقتله، فأنزل الله تعالى: (لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ)،

وأرسله رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- على سريَّة جيشِ ذات الخبط،
كما أرسله والياً إلى أهل نجران، وكان أحد الأمراء في بلاد الشَّام

بعد أن عزل عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه- خالد بن الوليد رضي الله عنه،
فوضع أبا عبيدة رضي الله عنه مكانه، وكان نقش خاتم أبي عبيدة: الخمس لله
at162774689863671.png

at162782851866381.png

وفاة أبي عبيدة تُوفّي أبو عبيدة -رضي الله عنه- في طاعون عمواس،
وكان ذلك في الأردن،[١] في السنة الثامنة عشرة للهجرة، وكان عمره 58 سنة.

at162783892983361.png

at162774689863671.png

at1627997363173.png

at162774508428652.gif
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

Mr Cat

i love you but i love me more
إنضم
23 مايو 2020
رقم العضوية
11115
المشاركات
1,343
مستوى التفاعل
7,750
النقاط
467
أوسمتــي
9
العمر
19
الإقامة
Tokyo
توناتي
3,030
الجنس
ذكر
LV
2
 
at162781644240781.gif



at162781972685211.png

at162782754412711.png

هو سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، وهو ابن عم عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وزوج أخته فاطمة،
يُكنّى بأبي زيد، أسلم مع زوجته فاطمة في بداية بعثة محمد -صلّى الله عليه وسلّم- وأولى فترات الإسلام،
وذلك قبل إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث أسلم عمر في بيت سعيد بن زيد.
كان سعيد -رضي الله عنه- من أفاضل الصحابة المهاجرين، ومن أوائلهم في الهجرة،
وقد شهد مع رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- جمع المعارك والغزوات عدا غزوة بدر
at162774689863671.png

at162782832864321.png

at162774689863671.png

ورد في فضل سعيد بن زيد أن معاوية أمر مروان بن الحكم
بأخذ البيعة لابنه يزيد من أهل المدينة لولاية العهد،
إلا أنه تريّث قليلا في ذلك، فسأله بعضهم عن سبب تأخره فقال:

(حتى يجيء سعيد بن زيد فيبايع؛ فإنّه سيد أهل البلد، وإذا بايع بايعوا)،
وقد أوذي -رضي الله عنه- في سبيل الله إيذاء كبيرا، منه ما وقع عليه من عذاب عمر بن الخطاب قبل إسلامه؛

حيث كان يوثّقه ويعذبه عذاباً كبيراً حتى يرجع عن إسلامه، وقد ولاه أبو عبيدة بن الجراح نيابة دمشق بعد أن فتحها،
أمّا عن مواقفه في ميادين القتال والجهاد فقد كانت حازمة مشرّفة،

وقد أشار خالد بن الوليد يوم معركة اليرموك بأن يكون سعيد بن زيد في قلب صفوف المسلمين،
فكانت له اليد البيضاء في تلك المعركة
at162774689863671.png

at162782851866381.png

at162774689863671.png

توفي سعيد بن زيد رضي الله تعالى عنه بالعقيق سنة خمسين للهجرة ،
وقيل سنة إحدى وخمسين للهجرة ،وذلك عن عمر ينوف عن السبعين عاماً ،

وقد قام بتغسيله سعد بن مالك وهو سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه
وقد شهد جنازته سعد بن أبي وقاص وابن عمر

وأصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وقومه وأهل بيته وولده
at162774689863671.png

at162783892983361.png

at162774689863671.png

at1627997363173.png


at162774508428652.gif
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

R O L E X

و حين صحوت من غفوتي أبصرت جنة الخود
إنضم
4 أبريل 2021
رقم العضوية
11966
المشاركات
2,054
الحلول
4
مستوى التفاعل
9,380
النقاط
728
أوسمتــي
5
الإقامة
12:12
توناتي
2,566
الجنس
ذكر
LV
1
 
at162781644240781.gif



at162781972685211.png

at162782754412711.png

at162774689863671.png

الاسم بالانجليزية : Ali ibn Abi Talib
الاسم بالفرنسية : Ali ibn Abi Talib

الاسم بالعربية : علي بن ابي طالب
الاسم الكامل : أبو الحسن علي بن أبي طالب الهاشمي القُرشي
مكان الازدياد : مكة - في جوف الكعبة

تاريخ الميلاد : ( حسب الاقوال) 13 رجب / 17 مارس 599 م
الوفاة : 21 رمضان 40 ه / 27 يناير 661 م

الاب : أبو طالب بن عبد المطلب
الام : فاطمة بنت اسد

الاخوة : طالب بن ابي طالب ، عقيل بن ابي طالب ، جعفر بن ابي طالب
الزوجات : فاطمة الزهراء ام البنين ، خولة بنت جعفر الحنفية ، أمامة بنت ابي العاص بن الربيع

الابناء : الحسن بن علي بن ابي طالب ، الحسين بن علي بن ابي طالب ، المحسن بن علي بن ابي طالب ،
العباس بن علي بن ابي طالب، عبد الله بن علي بن ابي طالب، جعفر بن علي بن ابي طالب،
عثمان بن علي بن ابي طالب، عبيد الله بن علي بن ابي طالب،
ابو بكر بن علي بن ابي طالب، محمد بن الحنفية ، عمر بن علي بن ابي طالب

at162774689863671.png

at162782703388221.png

at162774689863671.png

هو الصحابي علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف
بن قصي بن كِلاب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة
بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، ابن عمّ النبي -عليه الصلاة والسلام .
أما والدة علي فهي فاطمة بنت أسد بن عبد مناف من بني هاشم، بنت عمّ أبي طالب
at162774689863671.png

at162782754451418.png

at162774689863671.png

يلقب علي بن ابي طالب رضي الله عنه بأبي الحسن وبأبي ترابٍ
وهي كُنيةٌ أطلقها عليه الرسول صلى الله عليه و سلم
حينما وجده راقداً في المسجد وقد أصاب جسده التراب،
بعد أن سقط الرداء عنه، فأخذ النبي يمسح التراب عنه،
وهو يردّد: (قُمْ أبَا تُرَابٍ، قُمْ أبَا تُرَابٍ)
at162774689863671.png

at1627827544695710.png

at162774689863671.png

اختلفت الروايات في تحديد السنة التي وُلد فيها علي -رضي الله عنه-؛
فرُوي عن ابن إسحاق أنّه وُلد قبل البعثة بعشر سنواتٍ، وهو ما رجّحه ابن حجر العسقلاني،
بينما رُوي عن الحسن البصري أنّه وُلد قبل البعثة بخمس عشرة أو ست عشرة سنةً،
ورُوي عن محمد بن علي الباقر قولاً يُوافق قول ابن إسحاق، وقولاً آخراً أنّه وُلد قبل البعثة بخمس سنواتٍ،
ونُقل عن الفاكهي أنّ علياً كان أول من وُلد في جوف الكعبة من الهاشميين،
وقال الحاكم بتواتر الأخبار في ولادة علي في الكعبة وكان النبي -عليه الصلاة والسلام-
قد تكفّل بعلي بعد أن أصابت قريش في إحدى السنوات أزمةٌ شديدةٌ تضرّر الناس بسببها،
وكان أبو طالب كثير الأولاد، فأتاه النبي مع العباس؛ ليكفل كلٌّ منهما أحد أبنائه، فيُخفّفا عنه ضيقه؛
فكَفِلَ العباس جعفر، وكَفِلَ النبي علياً الذي آمن به بعد بعثته
at162774689863671.png

at162782754427183.png

at162774689863671.png

اشتهر ابو طالب والد علي -رضي الله عنه- بالسيادة والرئاسة في قريش،
فكان أحد سادتها، وأبطالها، وعقلائها،
وكان النبي -عليه الصلاة والسلام- قد نشأ في بيته حين كان في كفالته ورعايته،
كما نصره ودافع عنه بعد بعثته،
ووقف سدّاً منيعاً أمام ضغوطات قريش؛ للتخلّي عن النبي، أو تسليمه إليهم،

وقد تمنّى النبي هداية عمّه إلى توحيد الله، فجَهِدَ نفسه في حَمْلِه على الإسلام، والنطق بالشهادتين؛
لِما كان يحمله في قلبه من الحبّ الكبير له، إلّا أنّ أبا طالب بقيَ على دينه؛
خشيةً مِن أن تعيّره قريش بتركه دين الآباء والأجداد،

وقد توفّي عن اثنين وثمانين عاماً، قبل هجرة النبي إلى المدينة المنوّرة بثلاث سنواتٍ
اما والدته وهي فاطمة بن أسد ، مَنّ الله عليها بالهداية إلى توحيده، والإيمان بدعوة النبي،

كما أنّها هاجرت إلى المدينة المنورة و كان النبي يتردّد إلى بيتها، وقد تُوفِّيت في حياته، فصلّى عليها،
وألبسها قميصه، ونزل في قبرها، وتولّى أمر دفنها، وأثنى عليها الثناء الحسن

at162774689863671.png

at162782687350371.png

at162774689863671.png

كان لعليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- العديد من الإخوة، أشهرهم ثلاثة، وهم: عَقيل،
وطالب، وجعفر، وكان علي أصغرهم، وكانت له أختان، وهما: أم هانىء، وجمانة، وفيما يأتي نبذةٌ عن كلٍّ منهم:

طالب: لم يُؤمن برسالة محمّدٍ، ومات على دينه بعد مشاركته في غزوة بدر، علماً أنّه شارك فيها مُكرَهاً؛ إ
ذ كان يحبّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام-.

عَقيل: أُسِرَ بيد المسلمين بعد مشاركته في غزوة بدر، وكان قد شارك فيها مُكرَهاً، ففداه عمّه العباس،
ثمّ أسلم يوم فتح مكّة في السنة الثامنة للهجرة، وقِيل: يوم الحديبية في السنة السادسة للهجرة،

وشارك بعد ذلك مع النبي -عليه الصلاة والسلام- في غزواته، كغزوة مؤتة، وغزوة حُنين.
جعفر: كان من الصحابة الأجلّاء السابقين في الإسلام؛ حيث هاجر إلى الحبشة مرّتَين،
وتزامنت عودته في المرة الثانية مع انتصار المسلمين في غزوة خيبر،

وقد أمَّرَه النبيّ على جيش غزوة مؤتة، فأبلى فيها بلاءً حسناً، وقُطِعت يداه،
واستُشهِد في مؤتة عن عُمرٍ يناهز الثالثة والثلاثين. أم هانىء: كان إسلامها يوم فتح مكّة،

فدخل النبيّ إلى بيتها، وصلّى صلاة الضحى ثماني ركعاتٍ. جُمانة: وكانت قد أسلمت،
وتزوّجت من أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب

at162774689863671.png

at162782787997461.png

تزوّج عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- بعددٍ من النساء،
ولا يعني ذلك أنّه جمع بينهنّ في الوقت ذاته،
فأنجب منهنّ عدداً من الأولاد
at162774689863671.png

at162782754422112.png

at162774689863671.png

ذكر ابن إسحاق أنّ عليّاً بن أبي طالب دخل على النبيّ -عليه الصلاة والسلام-
ذات مرّةٍ وهو يُصلّي مع السيّدة خديجة -رضي الله عنها-، فسأله عن ماهيّة تلك العبادة،
فبيّن له أنّها من شعائر الدين الذي اصطفاه الله لعباده، وأرسل به رسوله، وعرض عليه الإيمان برسالته؛

بتوحيد الله، والتبرُّؤ من الأصنام، فتردّد علي في القبول، وأراد أن يستشير والده في ذلك،
فكَرِه النبيّ انتشار خبر الدعوة قبل أن يُعلنها بنفسه، فخيّر علياً بين الإسلام، أو كتم الأمر وعدم إعلام أحدٍ به،
فبات عليّ ليلته تلك يُفكّر في أمر الدعوة حتى وقع الإيمان في قلبه، فغدا إلى النبيّ -عليه الصلاة والسلام-

طالباً منه أن يُعيد عليه ما دعاه إليه أوّل مرّةٍ، فكرّر عليه النبيّ الشهادتَين، والتبرُّؤ من اللات والعُزّى،
فأسلم عليّ، ونطق الشهادتَين، وكتمَ إيمانه؛ خشيةً من أبي طالب
كان إسلام عليّ -رضي الله عنه- حين بلغ من العُمر ثماني سنواتٍ كما نُقِل عن عُروة،

وقِيل إنّه كان قد بلغ من العمر أربع عشرة سنةً كما روى جرير عن المغيرة،
وذكر الحسن بن زيد بن الحسن أنّه كان ابن تسع سنواتٍ حين إسلامِه،
وثبت عن ابن عبّاس أنّه كان أوّل الناس إسلاماً؛

حيث كان يكتم إيمانه خوفاً من أبيه،
في حين أظهر البعض إسلامه،
وأعلنه،
كأبي بكر الصدِّيق
-رضي الله عنه

at162774689863671.png


at162782802417021.png

at162774689863671.png

ذكر ابن عبّاس -رضي الله عنه- قصّة فداء عليّ للنبيّ -عليه الصلاة والسلام-
حينما أراد المشركون التربُّص به، وقَتله؛ حيث نام علي ليلة الهجرة إلى المدينة

في فراش النبيّ- عليه الصلاة والسلام-،
فبات المشركون ليلتهم يظّنون أنهّم يحاصرون رسول الله في بيته،
إلّا أنّه كان قد سار إلى الغار، فلمّا أصبحوا ثاروا إليه،

فتفاجؤوا بوجود عليّ نائماً في فراشه، فسألوه عن النبيّ،
فأجابهم بأنّه يجهل مكانه، فتتبّعوا أثر النبيّ بعد ذلك؛
علّهم يجدوه بعد فشلهم في تنفيذ مُخطّطاتهم لقَتله،

ثمّ هاجر عليّ -رضي الله عنه- إلى المدينة بعد هجرة النبيّ إليها بثلاث ليالٍ
بعد أن أدّى الأمانات التي كانت لدى الرسول -عليه الصلاة والسلام- إلى أصحابها؛
إذ كلّفه النبيّ بذلك
at162774689863671.png

at162782810640911.png

at162774689863671.png

شارك عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- في الغزوات جميعها، ولم يتخلّف إلّا عن غزوة تبوك؛
حيث استخلفه النبيّ -عليه الصلاة والسلام- يومئذٍ على المدينة المُنوَّرة،
ومن الغزوات التي شارك فيها، وأبلى بلاءً عظيماً
غزوة بدر: والتي حَمَلَ عليّ -رضي الله عنه- لواء جيش المسلمين فيها،
ولم يتجاوز عُمره حينذاك العشرين سنةً.
غزوة أحد: والتي حَمَلَ عليّ -رضي الله عنه- لواء المسلمين فيها
بعد استشهاد مُصعب بن عُمير -رضي الله عنه-،

كما دافع عن الرسول وثبت معه في نهاية الغزوة، فأُصِيب بستّ عشرة ضربةً،
وقد كلّفه النبيّ -عليه الصلاة والسلام- بعد انتهاء المعركة بتحسُّس خبر قريش،

فخرج مُتتبِّعاً أثرهم، وعَلِم أنّهم مُتَّجهون صَوب مكّة.
غزوة حمراء الأسد: كان عليّ -رضي الله عنه-

من الذين استجابوا إلى دعوة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بعد غزوة أحد،
وكان حاملاً للواء المسلمين.

at162799825164941.gif

غزوة بني النضير: والتي تمكّن عليّ -رضي الله عنه- فيها من قتل عَزْوَكَ؛ أحد زعامات اليهود.
غزوة الخندق: والتي بارز عليّ -رضي الله عنه- فيها عمرو بن عبد ودّ العامري؛
وكان أحد أشهر الفرسان، فتمكّن عليّ من قتله.

غزوة بني قريظة: وقد حمل عليّ راية المسلمين فيها، فكان في مُقدّمة الجيش
غزوة خيبر: حمل عليٌّ الراية يوم خيبر، وفتح الله على يدَيه حصونها.
غزوة حُنين: والتي ثبتَ عليّ -رضي الله عنه- مع رسول الله -عليه الصلاة والسلام- فيها حتى نهايتها.

صلح الحديبية: وقد سجّل علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- موقفاً إيمانياً عظيماً
حينما رفض مَحو عبارة: "محمدٌ رسول الله"، بعد أن اعترض على كتابتها المشركون.

at162774689863671.png

at162782824314061.png


بُويِع لعليّ -رضي الله عنه- بالخلافة في أوائل السنة الخامسة والثلاثين للهجرة؛
حيث أجمع المسلمون مهاجرون وأنصار على اختياره خليفةً للمسلمين؛ لفضله ومكانته،

فزانَ الخلافة، وشرَّفَها بقَدره وعدالته، فكانت بيعته بيعة اجتماعٍ ورحمةٍ بالأمّة،
وقد تغيّرت عاصمة الخلافة في عهده -رضي الله عنه-؛ بسبب التطوُّرات التي فرضت نفسها في تلك الفترة،

فأصبحت الكوفة عاصمة الخلافة، ومحور الأحداث، بينما تحوّلت المدينة المُنوَّرة إلى ولايةٍ يرأسها سهل بن حنيف الأنصاري،
ولم تتوسّع الفتوحات الإسلامية في عهد علي -رضي الله عنه-، بينما انتشر الإسلام بقوة في أذربيجان؛

بفضل الأشعث؛ والي الخليفة عليها. كانت خلافة علي -رضي الله عنه- خلافةً راشدةً كأسلافه؛
إذ استمرّ تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، ومراعاتها كما كان سابقاً،
إلّا أنّ اهتمامات الناس في عهد علي -رضي الله عنه- تغيّرت؛

فأصبحوا ينظرون إلى أوضاع الولايات الداخليّة،
بعد أن كان جُلّ اهتمامهم مُنصَبّاً على الفتوحات، ومناطق الثغور،
وقد سار عليّ بالناس على نَهج عمر بن الخطّاب؛
فتشدّد في مَنح الأُعطيات للولاة؛

بسبب قلّة الفتوحات، واشتدّ على قريش؛
فمنع خروجهم من الجزيرة بعد أن تفرّق الناس في الأمصار.
at162774689863671.png

at162782832864321.png

كانت لعليّ -رضي الله عنه- مكانةٌ عظيمةٌ عند النبيّ -عليه الصلاة والسلام-؛
فقد تربّى في حِجْره، وصُنِع على عَينه، فكان قريباً إلى قلبه، حائزاً عنده مقاماً رفيعاً،
كما زوّجه النبيّ أحبّ بناته إليه؛ السيّدة فاطمة الزهراء، ونهى أمّته عن الإساءة إليه،
وحَثّ المسلمين على مَحبّته، وأمرهم بمُوالاته


كانت لعليّ -رضي الله عنه- الكثير من المناقب، والفضائل، والتي يُذكَر منها:
اعتباره أحد الصحابة العشرة الذين بشّرهم رسول الله بالجنّة. منزلته العظيمة من رسول الله؛
فقد قال له عندما استخلفه على المدينة يوم تبوك: (ألَا تَرْضَى أنْ تَكُونَ مِنِّي بمَنْزِلَةِ هَارُونَ، مِن مُوسَى إلَّا أنَّه ليسَ نَبِيٌّ بَعْدِي).

تآخي النبيّ -عليه الصلاة والسلام- معه حينما آخى بين المهاجرين والأنصار في المدينة المُنوَّرة بعد الهجرة.
قول النبيّ -عليه الصلاة والسلام- للمسلمين في عليّ: (اللَّهمَّ مَن كنتُ مولاهُ فعليٌّ مولاهُ اللَّهمَّ والِ من والاهُ وعادِ من عاداهُ).

فتحه حصونَ خيبر؛ فقد أعطى النبيّ عليّاً يوم خيبر رايةَ جيش المسلمين، فتقدّم بها حتى فتح الله على يدَيه،
وكان قد قال النبيّ للمسلمين قبل أن يُسلّم الراية: (لَأُعْطِيَنَّ هذِه الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يَفْتَحُ اللَّهُ علَى يَدَيْهِ، يُحِبُّ اللَّهَ ورَسوله ويُحِبُّهُ اللَّهُ ورَسولُهُ).

ضَرْب النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قلبَ عليّ، ودعوته له يوم بعثه قاضياً إلى اليمن؛
فسدّد الله رأيه، وهدى قلبه. اعتباره من أهل بيت النبيّ -عليه الصلاة والسلام- الذين أذهب الله عنهم الرجس،
وطهّرهم تطهيراً. جَمْعُه للقرآن مع عددٍ من الصحابة على عهد رسول الله -عليه الصلاة والسلام

at162774689863671.png

at162782851866381.png

كان عليّ -رضي الله- عنه يعلم أنه سيموت قتلاً،
فقد بشّره النبي -صلى الله عليه وسلّم- أنه سيُقتل شهيداً فقال: (أَلَا أُحَدِّثُكُمْ بِأَشْقَى الناسِ رَجلينِ؟
أُحَيْمِرُ ثمودَ الذي عقَرَ الناقَةَ، والذي يضْرِبُكَ يا عَلِيُّ عَلَى هذِه، حتى يَبُلَّ مِنْهَا هذِه)،

يعني لِحيتَه، وقد استُشهِد -رضي الله عنه- على يد ابن ملجم، حيث جلس يراقب موضع خروج عليّ -رضي الله عنه-،
فلمّا خرج ذات يومٍ يوقظ الناس للصلاة ويقول: "الصلاة الصلاة"، ضربه ابن ملجم بالسيف إلى جانب رأسه،

فسال دمه الشريف على لحيته،واستُشهِد عليّ -رضي الله عنه- ليلة الجمعة
لسبع عشرة ليلةٍ مضت من رمضان من السنة الأربعين للهجرة،

وكان عُمره ثلاثاً وستّين سنةً، وقِيل بضعٌ وخمسون،وقد اختلف العلماء في مكان دفن علي رضي الله عنه،
فقال ابن تيمية وابن سعد وابن خلكان -رحمهم الله- إنه دُفِن في الكوفة وتحديداً بقصر الإمارة،
وقال عبد الله العجلي إنه دُفن بالكوفة بمكانٍ غير معلوم، أما الحافظ أبو نعيم فقال إنه دُفن بالكوفة

ثم نُقل إلى المدينة المنوّرة بواسطة ابنه الحسن بن علي رحمه الله،
وقال إبراهيم الحربي إن مكان قبر علي -رضي الله عنه- غير معلوم

at162774689863671.png

at162782851873542.png

at162774689863671.png

قال في بيان حقيقة الخير: (ليس الخير أنْ يكثر مالك وولدك،
ولكنّ الخير أنْ يكثر علمك، ويعظم حلمك،
وأنْ تباهي الناس بعبادة ربك).

at162799825164941.gif

جاء في مواعظه المأثورة التي زخِرتْ بنصائح جليلة: (خمس خذوهن عنّي: لا يرجو عبد إلّا ربّه،
ولا يخاف إلّا ذنبه، ولا يستحيي جاهل أن يسأل عمّا لا يعلم، ولا يستحي عالم
إذا سُئل عمّا لا يعلم أن يقول: الله أعلم، والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، ولا إيمان لمن لا صبر له).

at162799825164941.gif

قال عندما طُلبَ منه وصف الدنيا: (ما أصف لكم من دار، من افتقر فيها حمد، ومن استغنى فيها فُتن،
ومن صحّ فيها أمن، حلالها الحساب، وحرامها العقاب).

at162799825164941.gif

قال في التّحذير من المعاصي وأثرها السيء على العبد في الدنيا قبل الآخرة: (جزاء المعصية الوهن في العبادة،
والضيق في المعيشة، والنّقص في اللذّة)، فقيل له: (وما النّقص في اللذّة؟)، قال: (لا ينال شهوة حلال إلّا جاء ما ينغصه إيّاها).

at162799825164941.gif

قال في باب الزّهد في الحياة الدّنيا: (الدنيا دار ممرً إلى دار قرار، والنّاس فيها رجلان:
رجلٌ باع نفسه فأوبقها، ورجلٌ ابتاعها فأعتقها).

at162799825164941.gif

عرّف التّقوى تعريفاً جامعاً، فقال: (التّقوى هي الخوف من الجليل،
والعمل بالتنّزيل، والرّضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرّحيل).
at162799825164941.gif

أوصى بطيب الكلام وأثره بين النّاس؛ فقال: (من لانت كلمته، وجبت محبّته).
at162799825164941.gif

قال في طمأنة أهل الحقّ على موقفهم: (دولة الباطل ساعة، ودولة الحقّ حتى قيام السّاعة).
at162799825164941.gif

حذّر من غياب أخلاق أهل العلم، فقال: (عقل بلا أدب كشجاعٍ بلا سلاحٍ).
at162799825164941.gif

أوصى الأخلّاء بالتّوازن في علاقتهم؛ فقال: (أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما).
at162799825164941.gif

قال في عجبه من قلّة الاعتبار والاتّعاظ رغم كثرة المشاهد والمواقف
التي تدعو إليه: (ما أكثر العبر وأقل الاعتبار).
at162774689863671.png



at162783892983361.png

at162799736325375.png

at1627997363173.png

at162774508428652.gif
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

المتواجدون في هذا الموضوع

المواضيع المتشابهة

أعلى أسفل