رواية مميزة ولكني أراها ~ رواية (1 زائر)

[S A L W A]

27-04-2024 | s h a ɗ o w

° ♠ °




هاي هاي سلامو عليكو، ازيك اخبارك عامل ايه؟
ازاي وضع نفسيتك بعد الرعب دا كلو؟ انا اصلاً مو فايتة لراسي انك تحولت من خويف لكاتب قصص رعب
سبحان مغير الاحوال خلاص ابننا كبر

اوه هي القصة الاولى، قبل بسنة من تاريخ كارثة العيلة، شو مشكلة اللعنات مع الملاهي بالضبط؟!
من بعد هالقصة حنخاف نقول لحدا امشي ناخذك ع الملاهي
لكن بما ان القصة الاولى تحكي قصة لعنة والثانية كمان لعنة، فهل في ترابط؟
ولا القصة تدور حول فريق التحقيق الخطيير اللي اتمنى ينضمله قيس بحكم خبرته بالشغل مع اخته

وأخيراً ظهر قيس بس زعلت ع قصته صراحة ما لحق يصالح اخته، بالإضافة لأنو صراحته رهيبة
ومل من تصطنع أخته لهي الصديقة، اذا ما تحبيها ليش تعزميها وتوهميها بالمودة، يا عيفيها يا تقبليها!
ما حبيت شخصية جهاد ولا تعاطفت معها بالعكس استمتعت بطريقة موتها، مع اني ما اتوقع لها ذنب​

وفشلت جهاد في الدفاع عن موكلتها

لأنك اشرت هنا انها عرفانة الطفلة بريئة، واستلمت قضيتها وفشلت تدافع عنها، يعني حاولت ما خانتها وتمت رشوتها
اتوقع الطفلة انتحرت وهي حاقدة على موكلتها
​

وآخر كلمات نطقتها كانت

" مئة واثنان وأربعون"​

اوه وأخيراً ظهرت الجملة اللي حاططها بلقبك، دائماً تعمل فينا نفس الحركة تبع التشويق
لما شفت لقبك من فترة قلت شو هاد؟ رقم فاتورة؟
لكن لما قرأت الفصل اتوقعه رقم ملف القضية تبع الطفلة

بدا الحماس لما التقوا الشخصيات الرئيسية كلها مع بعض
ليه العنصرية انو رغد مو من الشخصيات الرئيسية؟ مع انها هي اللي وصلت لطرف الخيط بأخر الفصل
حبيت انسجام جلنار وسارة شخصياتهم مع بعض يجننوا وبرود جلنار ومحاولة تصنعها يخطف القلب
اما سارة مش زابطة معنا نتخيلها لطيفة حبابة لان سارة السابقة دمرت سمعة الاسم وبنفس الاختصاص ​

بالنسبة لكلمة قلنسوة هي ذيك الطاقية اللي تيجي في الهودي
مو متاكد من الكلمة بس لما سالت روان عنها قالت لي اسمها قلنسوة
فاللي عنده مشكلة يروح يتضارب معاها​

الكلمة صحيحة وانا استعملتها من قبل لما وصفت جوميرا وهي مغطية شعرها فيها
مرت معي بكثير روايات كنت اقرأها عن عصور فيكتورية وكذا مشهور ذكرها بهيك روايات
وحتى اللي قرأوا الرواية من اقاربي استغربوا من الكلمة وعرفتهم ع معناها
​

موضوع القصة الاولى والثانية

اكثر شخص وصل للمعلومة تقريبا هي سلوى ولكن شطحت في الاخير​

شطحت عمداً، عشان لا حدا يفكر انك مغششني < ترقع
ذكرتني بأيام روايتي لما كان في توقعات وتحليل وكذا سؤال وسؤال فوق راس القارئ.
انا هلأ حسيت بشعوركم
بإنتظار الفصل القادم وما اقدر استنى كثير ها! كويسة المدة صراحة تعطي مجال لللي بيرد يلحق يرد ع كل فصل
لا تتأخر علينا، إلى لقاء أخر..
تشاو ~

 

[Ethan]

01-05-2024 | s h a ɗ o w
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك عمر يارب بخير وأمورك تمام ؟
ماشاء الله تبهرني بكل بارت حقيقي ، بحس كل بارت فيه ابداع أكثر وأكثر من اللي قبلو ، والحبكات والقضايا تعجبني كيف بكل بارت غير عن الثانية ولا ننسى اسلوبك اللغوي
بحس حالي منصدمة من يوم السبت أنتظر فيه بحماس أشوف ايش صار مع فؤاد وأولاده المساكين بالأخير حكيت عن شي ثاني ، وفضولي وين أوديه ؟ ​

اسمي ..... اسمي هو جلنار عمري ست عشرة ربيعًا ... وأما هل أعرفك أم لا؟​

الصدمة الثانية جلنار طلعت بنت وأنا مفكرتها ولد ، بحس حبيتها أكثر من سارة شخصيتها جويي راح أصير أستنى مشاهدها بفارغ الصبر
ضحكت على مشهد تعارفهم وبرود جلنار مع انها سارة طيبة ، هي ممكن تكون نظريات من عندي بس السبب وراء شخصية جلنار بهالطريقة أشياء واجهتها بحياتها ولا هيك بس ؟
بحس بالأول راح تكون بدايتهم صعبة وتصير مشاكل بعدها راح يبقوا أحلى صديقات فديتهم كيووت
​

قيس هو فتى في العشرين من عمره يعيش مع أخته الوحيدة بعد وفاة جميع أهله لم يبق له سوى أخته جهاد​

وهي تعمل كمحامية في إحدى المحاكم​

حزنت على قيس وجاني فضول ليه أهله ماتوا حادث ولا جريمة صارت لهم ؟ ، بخصوص هاي العلاقة الثانية اللي حبيتها من بعد سارة وجلنار محلاهم أحلى أخوة بجد
يارب ما يحصل حاجة لواحد بيهم
بخصوص أنها قهرتني بحاجة وحيدة وهي ليه تصاحب هالبنت دام ما طايقتها لا وفوقها تتصنع المحبة ياخي فكينا وانهي علاقتك معانا ، أحسن اشي عمله جهاد حكى لصاحبتها الحقيقة
​

في لحظة بدأت ابتسامة الفتاة اللطيفة تنقلب لمرعبة وعيناها تدمع دمًا​

قالت لجهاد :- مع أني كنت مظلومة اتهمتني بالسرقة ظلمًا​

لتأخذي قليلًا من أموال ذاك الرجل؟!!​

بحس البنت اللي طلعت لفؤاد وزوجته وقالت راح تنتقم منهم نفسها اللي طلعت لجهاد ، يا ترى راح تقتلها ولا تنتقم منها بحكم ظلمتها
​

دخلت والمكان فارغ فبدأت تصرخ



لمه؟لمه؟لمممممممممممهههه؟​

هون المفروض أخاف وأزعل على حالتها بس ضحكت لا تقتلني تخيلت المشهد بمووتت حتى قلدتها ، حتى هاي ما سلمت مني
​

ولكن قبل أن تصل إليه بدأت تتقيؤ دمًا وينهمر الدم من عيونها​

حتى بدأ الدم يخرج من فمها وكأنه نهر جارٍ تنزف بشكل غير طبيعي​

" مئة واثنان وأربعون"​

ذكرني ما أحب ولا شخصية برواياتك بحس كل ما أحب وحدة بتموت ، انقهرت على موتها كثير كانت علاقتها مع أخوها حلوة ومعوضته عن أهله كيف بعيش من دونها
السؤال هنا دام ما فيها مرض وجسدها كان سليم ايش السبب بموتها ، يعني ممكن البنت الغريبة هذيك قتلتها ؟ بس شلون ألف سؤال براسي الفضول قتلني
بخصوص الرقم برضو جاني فضول عنه هل هو يرمز للبنت الغريبة أو لجهاد أو حتى أخوها هات تلميح
​

قرصت سارة أذن رغد وقالت لها: من الفاشلة أيتها الطفلة؟​

كم مرة يتوجب علي أن أخبرك أني لست طفلة أيتها الشمطاء العجوز​

-أنا عجوز أيتها المنعزلة ؟​

محلا المشهد كثير كيووت يا كثر الابتسامات اللي جاتني لما قرأته ، بالرغم من أنه كل واحدة شخصيتها غير بس متأكدة راح يكونوا فريق تحقيق يجنن أحلى حاجة سويتها الشخصيات النسائية هنا أكثر ومميزات ، راح أصير أحكيلك حط الهم مشاهد زي هيك بس لا تموت واحدة فيهم اتفقنا ؟
​

استغرقت جهاد الكثير من الوقت وهي ممسكة بفنجانها كأنها تصلبت​

ثم قامت باتجاه زميلتها وفي منتصف الطريق توقفت كأن الزمن توقف بها​

أحس هنا خفت حسيت فيها كان شي مش طبيعي ممسوسة ولا كيف ؟ ، توقعاتي تقول ذيك البنت الغريبة ممكن سحرتها لدرجة ماتت من السحر ؟ خصوصي أنه تصرفاتها كانت مش طبيعية ومن لما قرأت كيف كانت حسيت أنو انسحرت وش ممكن مسوية ذيك البنت لها ؟
معقول أذتها مثل ما حصل مع فؤاد وجاية تنتقم ؟ بس شخصيتها مبينة حالها بنفسها ومالها بذي الأشياء ، لأنو حتى قيس ما سلم منها
كثير متحمسة للبارت للجاي خصوصي من قالت رغد أنها عرفت الحل يارب ينكشف سبب موتها لأنو كثير غريب
كثير استمعت لأنو كان ما بين الكوميدي شوية والمرعب كالمعتاد أبهرتنا
يعطيك العافية وما تطول علينا لو أمكن
دمت في أمان الله وحفظه
























​

 

[YAFA]

01-05-2024 | s h a ɗ o w

السلام عليكم ورحمة الله
كيف الحال اخ رورو الفاضلين انت و رورو
جاية اتصبح بروايتك ومجهزة نفسيتي بعد ما صليت الفجر
^ تخاف من تصنيف الرعب :3
لو نجي للأمانة اللي شجعني اقراها رغم اني ما احب هالتصنيف
اول شي انها قصيرة ، ثاني شي عطول اسمع مدح بالارجاء عن مواهبك باللغة العربية ف اجاني فضول اقرأ لك ، العنوان مع التصنيف عمل ربط سريع للفكرة عندي عن انه في بنت مختفية وشخص يشوفها والباقين ما يشوفوها ، في بداية القصة حبيت اسلوبك بالسرد بسيط وجميل حتى استخدامك لاسماء عربيّة دخلني اجواء ان القصة حقيقية وصايرة بمصر مدري ليه اسم هناء عندي مربوط بمصر مع انه موجود بكل مكان < اتمنى ما يكون فيها شي يقرب للحقيقة ​

كان فؤاد قلقًا قلوقًا على عائلته​

هذا الوصف صحيح ولا خربطت بالجملة ؟ احسها جديدة عليّ xd​

أم أنك تعلمني مالا تصنع​

احب الصغار اللي لساناتهم طويلة وعليهم حكم ​

إذا ظننت أني مجرد حلم سأثبت ذلك بطريقتي في المرة القادمة​

يخي هذا الكائن وترني بس ما يروح يلحقني انا كمان لما أجي انام ​

أرواح الذين قتلوا بسببك ستذهب جفاء؟​

خلاص هنا تطمنت ما في شي حيلحقني بدهم ينتقموا منه بس​

"ألم يكن هذا طلاء أظافر عبير؟! ولكن أين ذهب بقية جسدها؟ لماذا يدها موجودة هنا؟"​

شكله احدهم هنا رح يتقطع ​

فطلب طلاء أظافر زوجته ليخفي اسمه​

هذا الاخ يمثلني هنا ، بستخدم المناكير لتغطية الرايح والجاي بس تغطية مسدس حركة حماسيّة منه لو بده يخفي انه له في حال مسكته الشرطة​

أبي لقد اختطف أحمد بينما كنا نرى آلة الحلويات​

اووه حبيت هذا المقطع هنا يلي هو تكرار للمشهد يلي شافه قبل وفكره حلم ، الامور حماسيّة ! بس الزوج اهبل شوي xd
حتى انه نسي ليه رايح للملاهي ومجهز اغراض بجديّة ويدور مي
كأنهم رايحين يلعبوا هي البنت لعبت في حياتهم
واضح البنت يلي شعرها عسلي هي المقصودة هنا​

فلن يصدق أحد
بأنك تراها ~​

وذكرت ان الشخصيات الرئيسية هم سارة و جلنار وقيس ف غالباً هي هاي سارة او جلنار ، اتوقع انه فؤاد تسبب بقتل عائلتها او قتلها هي شخصياً دامها تلاحقه ك روح شريرة بس الغريب انه ما تعرف على شكلها او صوتها بالمشهد يلي وصفتها يعني كأنه ما بعرفها او انت تركت الموضوع مجهول لنا حالياً.. بس الام كمان سمعت الصوت يعني الاب مو الوحيد المتورط بالموضوع ..صح بناء ع تكملة المقطع الاخير هو رح يلاقي يدها بدون باقي جسدها غالباً نقول الله يرحمها من الحين xd ، فكرة الرواية جميلة تحت مبدأ اعمالك لاحقتك لا تحاول تهرب منها ، الفصل كان قصير وأحداثه سريعة ما دخلنا زيادة بتفاصيل حياتهم او وصف لأشكالهم وما عندي مانع من الموضوع قلت قبل احب الأشياء القصيرة اكثر ويبدو انهم مو مهمين كثير بالاحداث الجاي دامهم مو الشخصيات الرئيسية ف ما كان في داعي للتطرق لهم اكثر.​

في أول البارت ما أقصد فيها انها روايتي الثانية ابدا​

اوك بخصوص تحليلاتي الهولمزيّة تغيرت لما قريت هالجملة
خطرلي ان البنت ام شعر عسلي شغلتها تلاحق الناس السيئة وتسوّد عيشتهم وعيلة فؤاد هم ثاني عيلة تستقعد لهم ، كيف التحليل بس؟ ابطل تحليلات؟ اوك
لسا كل الامور مجهولة مدري اخذ الفكرة لاي جهة نقرأ الفصل الثاني ونشوف شو حنلاقي فيه ، المهم انها بداية جميلة وحماسيّة
وحبيت طابع الغموض فيها وانك بتترك لنا مجال نفكر ونحلل بنفسنا بتشوف ابهارات كثيرة بالطريق ما عليك
ان شاء الله لي عودة بعد قراءة الفصل الثاني
في امان الله​

 

[YAFA]

منورة القسسم // روبي
.
،


السلام عليكم ورحمة الله
كيف الحال عموري عساك بخير
كونه اليوم موعد نزول الفصل الجديد قلت اقرأ الثاني وارد عليه
حتى ما تتراكم عليّ فصول واسحب
هذا الفصل بدأ بتاريخ يسبق تاريخ الاول اذا هو القصد بجملة القصة الثانية ذيك < الذكاء ينط مني
جلنار من الاسماء اللطيفة اللي احبها بالمناسبة
لما دخلت سارة المكان بالأول ووصفت انه فيها هيك هيبة توقعت تطلع عجوز شمطاء شريرة ، بس طلعت كتكوتة ام ٢٨ سنة حلو حلو​

وبهذا أصبح من المستحيل علينا أن نعجز عن حل قضية​

حبيت اعترافك بالعنصر النسوي هذا اعتراف مبطن بإننا اذكى منكم وهو في مكانه طبعاً < تحسب نفسها سارة​

ولكن القلب عندما يكسر والثقة عندما تهدم هيهات أن يعود كل شيء كما كان​

شو هالاخ العاق هذا اللي بتفلسف بعدين يقول خليني اصحح الامور انت وش دخلك بين البنات عصبت وانا مالي دخل ولا لي اخوان صغار ​

ألا ترين أنك قد أطلت العيش قليلًا ؟​

نسيت شو كان وصفك بأول فصل عن البنت اللي تطلع ل فؤاد بس شكلها نفسها​

تحس أنها تدور مع المجموعة الشمسية​

التشبيه خطير ​

كدات تقع في انهيار عصبي​

تحت الكتابة الحمرا صحح الكلمة كادت*​

اقترح قيس أن يأخذ جهاد لمدينة الألعاب​

هاي اشاعات منتشرة عن البنات انهم يحبوا مدينة الالعاب ، نحب المولات اكثر​

لمه؟لمه؟لمممممممممممهههه؟​

هنا اجت جهاد لحظة ادراك انها لو جلست تتعلم طبخ احسن لها من دراسة المحاماة وانا اتفق معها صراحة​

" مئة واثنان وأربعون"​

طيب موتي بسلام يا اختي لازم تتفلسفي ، اظن انه رقم قضية البنت المعتوهة :$​

فأظن أني قد عرفت حل هذه القضية !​

تحليلي هنا لمعرفتها السريعة للموضوع انه هاي كمان مش اول قضية توصلهم بهيك تفاصيل وصارت قبل والا كيف تقبلت بسرعة شغلة انه القضية متعلقة بشي مو بشري بس عرفت حله بسرعة​

يتضاربوا معي عشان كلمة لمه​

قرأت التعليق هذا قبل ما اقرأ الفصل ف ما علقت عليها بس بتضارب معك ع انه عندك اخطاء املائية ، دقق الفصل قبل ما تنزله
في اشياء مثل استخدامك كلمة من بدال عن ، والف زايدة هنا وحروف مشقلبة هناك ، والحوارات مو كلها مخلي قبلها : او -
وهو بكون اوضح لو تغير لون الحوارات كلها اوقات الواحد يضيع إذا هاي الجملة ع لسان الكاتب او ع لسان الشخصية
والحركات الحركاات ، في كلمات مهم يكون عليها حركات لتتوضح مثل لمَ ، اعرف كل هالامور لانه تكتب الفصل بسرعة وما تراجعه ولا تراجعه وانت مغمض بس تضل حاجات مهم تنتبه لها واكيد لها دور بمستوى ختم الفصل
عدا هيك اعجبني اسلوب كتابتك والله مرة سلس وممتع رغم طول الفصل بس ما حسيت فيه وخلصته بسرعة ومتحمسة للفصل الجديد​

ركزوا في هذا الفصل فأغلب الأدلة والتحريات راح تطلع من هنا​

ما احس طلع معي اشياء زيادة xd ، صحيح بأول ظهور للمعتوهة الصغيرة توقعت تكون نفسها يلي كانت تلاحق فؤاد بس شكلها مو هي لان هاي لحقت جهاد لسبب خاص او ممكن هي نفسها وفؤاد كان احد ذولاك الرجال يلي كانوا بالقضية وفازوا فيها ضدها
غالباً رح يبان هالشي بالفصول الجاية لو انذكر هنا شي كان باين انه عرضي بس هو له معنى ننتظر ونشوف
نلتقي في الجزء الثالث
في امان الله​

 

[أبريل - كُن]

@Fear

نظرات صادمة تحيط بالمكان من جميع الاتجاهات
جميعهم ينظرون حول رغد بصدمة كأنهم صعقوا عند سماعها
متى ؟ كيف؟ لمَ؟
قال قيس والدهشة تملؤه :- يستحيل أن يكون حل لهكذا قضية
نزلت رغد من الأعلى وابتسمت بغرور قائلة:- لا وجود للمستحيل في قاموسي
ضربتها سارة على رأسها تنظر باستهزاء :- هذه مقولتي أيتها السارقة
- شدت رغد شعر سارة وهي مستاءة:- لم تعد مقولتك منذ الآن
وبدأت سارة و رغد يتناقران كالفراخ الصغيرة
وقيس وجلنار ينظران إليهما بصدمة

يجب أن تعمل هاتان الطفلتان في أي شي سوى التحقيق

ضربت جلنار الفتاتان وأعادتهما مكانهما
صعدت رغد إلى مكانها وقالت:- أتعلمون شيئًا؟
أظن أني جائعة نوعًا ما
لنتناول شيئًا ما وبعدها...... سأخبركم حل هذه القضية

في لحظة وبعد تناولهم وجبة خفيفة أصبحت نظرات الكل جادة
يستحيل أنهن نفس الفتيات اللاتي كن موجودات قبل قليل
أمسكت جلنار قهوتها وقالت لرغد :- ما الدليل الذي أوصلك إلى حل هذه القضية
التفتت رغد للخلف وبدأت تبحث بين الفوضى الموجودة عندها وأخرجت بعض الكتب
رمقتها سارة بنظرة حادة :- علامَ تحوي تلك الكتب؟
نظرت رغد نظرة طفولية وقالت :- هذه بعض الروايات وكتب الأساطير
ولكن قبل أن تسخر إحداكن مني
( هنا سأل قيس نفسه :- لماذا لا يتبادلن معي أطراف الحديث ؟ ألا يضعن لوجودي قيمة من الأساس؟)

-استئناف لكلام رغد-
قبل أربعين سنة من الآن كتب أحد الكتاب عن أسطورة تتحدث عن عيون ما بين الظلام
تعود لروح شخص مقتول ظلمًا بطريقة بشعة
تقول الأسطورة أن هذا الطفل يعود للحياة ويستطيع الدخول إلى عقول جميع الذين تسببوا بقتله
يتشكل بالطريقة التي يريدها لأنه مجرد خيال في رأس ضحيته
ويستطيع قتل جميع من تسببوا بقتله بمجرد تحذيرهم من شيء سواء كان في خيالهم أو في الواقع
فإن لم يسمعوا تحذيره فإنه يستطيع قتلهم

قاطع قيس رغد :- أما عن تحذيرهم في خيالهم فقد فهمتها ولكن كيف يحذرهم في الواقع؟

ردت رغد بنظرة حادة:- إياك أن تقاطعني مجددًا
ولكن كإجابة على سؤالك فإن الشخص يكون حيًا بيننا كتلك الفتاة التي رأيتها أنت وأختك
قد تكون من وحي خيالكما أو أنها قد تكون هي ذات الفتاة

اتسعت عينا قيس مذهولًا:- أتعنين أن أختي تسببت في مقتل فتاة بطريقة بشعة ؟
هذا مرفوض!!! ... لا يمكن لجهاد أن تفعل شيئًا كهذا
أخرجي هذا التفاهات من رأسك
-صوت إعادة تذخير-
قالت جلنار موجهةً مسدسًا نحو قيس :- إن قاطعتها مرى أخرى سأفرغ كل الطلقات في رأسك
أكملت رغد شرحها وردت على قيس :-
ليس من الضروري أن تكون أختك تسببت بقتلها
ولو أني أستبعد هذا الاستنتاج ... ولكن ذاك المخلوق لا يقتل فقط كل من تسبب بقتله
كل من يلمس ذاك المخلوق يستطيع المخلوق التسلل إلى عقله وينتهي به المطاف بقتله
سألت سارة رغد:- من المؤكد أن الكثير من الناس سيصطدمون به أو يلمسونه خطأً
إضافة إلى ذلك أن قيس رأى تلك العيون قبل أن يصافح تلك الفتاة
ابتسمت رغد وبدا الخوف في عينيها :- أما عن النقطة الأولى ليس كل من لمس ذاك المخلوق سيموت
ولكن أولائك الذين يلمسهم بنفسه ويوافقون على لمسه هم الذين سيموتون
أما عن النقطة الثانية :- فذاك المخلوق يستطيع الظهور في خيال أي شخص قريب من ضحاياه
قالتها رغد والرعب يرتسم على وجهها
قاطعتها جلنار :- هذه مجرد أسطورة أليس هذا صحيحًا
قالت رغد :- جميع من كتبوا عنها لم يقولوا بأنها أسطورة ولكن الناس لم يصدقوا شيئًا كهذا
صرخت جلنار :- ولكن من المستحيل أن يكون شيء كهذا موجو....
في اللحظة نفسها رأى أربعتهم الشكل نفسه
عيون صامتة وابتسامة مخيفة تقول لهم :- الآن وقد عرفتم سري أتحداكم أن تتخلصوا مني وأنا معكم أسمع جميع تحرياتكم
أما شرط عدم قتل هذا الفتى فإياكم أن يبتعد عنكم
إن ابتعد عنكم فسيموت
علمًا بأن هناك أربع ضحايا غيره .. إن أبقيتموه معكم فسأعلمكم من هم لتزيد إثارة التحقيق
واختفت تلك العيون كأن لم تكن ......

صرخات جلنار اعتلت المكان ممسكة شعرها تحاول استيعاب ما رأته
حتى أنها استفرغت ثلاث مرات متتالية
بينما كانت سارة تعلوها نظرة التحدي وابتسامة مشتعلة بعكس رغد التي لم تبدِ أي رد فعل
وقيس الذي ابتلع ريقه من تهديد تلك العيون

قال بصوت خائف مكتوم:- ألا يوجد طريقة لنتخلص منها قبل أن تقتلني ؟
قالت رغد :- إن وجدنا جسدها الحقيقي وقتلناها ستنتهي لعنتها ولكني غير متأكدة إن كنت ستموت أم لا
ولكن في الوقت الراهن ابقَ بجانبنا إلى أن نجدها
واذهب وانظر إلى أين ذهبت تلك الطفلة
إن وجدتها خائفة فقل لها أن تبتعد عن هذه القضية
لا وقت لدينا للعب الأطفال بينما هناك أرواح تهدر


ذهب قيس لجلنار فوجدها تغسل وجهها محاولة أن تستوعب ما رأت
عندما رآها قيس لم تكن تلك جلنار نفسها
كان وجهها بريئًا كالأطفال الصغار
كانت خائفة تحاول التخفيف من صدمتها
أين تلك الفتاة ذات الهيبة والحضور التي هددتني بسلاحها منذ قليل؟
على العكس تماما فعيناها تحملان دموعها ولكن كبرياءها يكره أن تدمع عيناها
كان شعرها مبتلًا فوضويًأ

أحست بوجود قيس فتمنت أنه من نسج خيالها
لم تكن تريد أن يراها أحد في تلك الحالة
رفعت شعرها بيديها للأعلى وبدأت نظراتها تعود للحدة التي كانت عليها
مرت بجانب قيس واصطدمت به وقالت له :- هيا تحرك من مكانك ... لدينا قضية لنحلها
بدأ كل من رغد و سارة و جلنار يفكرن كيف يمكن أن يمسكن بخيط هذه القضية
ولكن أفكارهن توالت ولم تجد شيئًا
قال قيس لهن :- ما رأيكن أن نبحث عن الرقم مئة واثنان وأربعون
أظن أنه مفتاح هذه القضية
نظرت سارة إلى قيس وقالت :- أظن أنه هناك فائدة من وجودك
ثم سألته :- كم سنة عملت أختك لدى المحكمة؟
أجاب قيس:- منذ ستنين ونصف تقريبًا
أخذ الحماس سارة وأمرت جلنار بالآتي :-
اذهبي يا جلنار إلى المحكمة وابحثي عن جميع القضايا في مدة سنتين مضت
كل الفتيات ما بين 15 و 18 سنة الذين ماتوا بعد قضاياهم
سأري تلك الفتاة كيف تجرؤ على أن تتحداني وجهًا لوجه
قامت جلنار لتذهب ولكنها وقعت على الأرض بسبب بعض الدوار
مدت يدها لسارة لكي ترفعها
فرفعتها سارة وقالت لها آسفة ولكني لا أستطيع أن أثق بغيرك يا جلنار
هل ستذهبين؟
فور سماع جلنار لذلك تشجعت وذهبت مباشرة للبحث في هذه القضية

...............

تسع فتيات تراوحت أعمارهن ما بين ال 15 و 18 سنة ماتوا بعد ما أمسكت جهاد قضاياهم بمدة وجيزة
امسكت سارة صورهم وبدأت تتمعن فيها
وفقًا لوصف قيس للفتاة ..... وللرقم مئة واثنان وأربعين
لقد أمسكتها
هاهي أنتِ يا رنيم.... نظر قيس للفتاة فتعرف عليها بعدها نظر إلى رقم القضية فوجده 10042
قال لسارة :- هذه عشر آلاف
تكلمت رغد من الأعلى وقالت:- فتاة على وشك الموت كأختك لن تكون لديها الفرصة على نطق الرقم كاملًا
فاختصرته بمئة واثنان وأربعين
والآن ما علينا إلا أن نجد تلك الفتاة
ويبقى السؤال هل شكلها الآن يشبه هذه الصورة؟
أم أنها غيرت هويتها؟
أيمكن أنه...؟

ظهرت تلك العيون أمامهم جميعًا
قالت لهم:- سابقًا كان لدي أربع ضحايا والآن أصبحوا خمسًا
كلما تأخرتم كلما مات المزيد من البشر
لن تستطيعوا الإمساك بي إلى أن أنتهي

كزت سارة على أسنانها غاضبة
تلك الدنيئة... يجب أن تموت الآن وقبل أن تلمس أي شخص آخر



6/2010
القصة الثانية

فؤاد هو رجل بالغ من العمر 25 سنةً فُصِلَ من عمله السابق بسبب بعض الضغوطات التي واجهها ولم يستطع أن يفصل بين حياته وعمله مما أدى إلى فصله
قضى أسبوعين دون عمل وتفرغ لتنظيم حياته ووقته حتى استطاع بالفعل تحقيق مراده
والآن لم يبقَ له سوى البحث عن وظيفةٍ الآن .... تذكر أحد معارفه الذي كان صاحبًا لإحدى الشركات الكبيرة

ذاك الشخص كان يدعى وليد.... وليد كان شخصًا ودودًا مُحِبًا للأطفال رغم أنه لم يحصل مع زوجته على نصيب من الأطفال
فقررا أن يذهبا ويبحثا عن طفل يتبنيانه

في الوقت ذاته أرسل فؤاد لوليد أنه يريد أن يبحث عن عملٍ لديه
رحب وليد بالأمر وقال لفؤاد أن يأتي لشركته صباح الغد وعندما حل ذاك الصباح جاء فؤاد لوليد وما طال بهم زمن حتى أنهَيا اتفاقهما على عمل فؤاد
اصطحب وليد فؤاد إلى مكتبه والذي كان مشتركًا مع شخصٍ آخر كانت فتاة في أوائل العشرين من عمرها كانت شديدة الجمال شديدة الهدوء
حياها فؤاد وسألها عن اسمها ولكن لم تُجبه فأخبره وليد أنها تدعى عبير ومن عادتها الصمت الدائم
لا تتكلم إلا في الضرورة ..أرجو أن تعملا مع بعضكما وتستطيعا الانسجام معًا ولكن في حدود العمل فقط لن أسمح بأي علاقة غير هذه هنا لأنه عندما تتواجد العاطفة سيهمل كل منكما عمله وتحصل العديد من المشاكل
أسند يده على عضد فؤاد وهمس له... أحذرك أن تخالف هذه القاعدة

عاد وليد لبيته ليرى الفتاة التي تبناها
على عكس رغبته فهو كان يريد أن يتبنى طفلة ولكنه وجد في مجمع الأيتام ذاك فتاة تبلغ من العمر ثلاث عشرة سنة
صحيح أن ملامحها كانت أصغر من سنها ولكنه أحب أن يتبناها
سأل زوجته وقال أن تبني فتاة عاقلة مميِّزة أسهل من تبني الأطفال وبعد قليل من النقاشات اقتنعت زوجته بذلك
كانت تلك الفتاة تدعى رنيم كانت شديدة الذكاء والجمال حادة الملاحظة قصيرة القامة ملامحها تظهر أنها في العاشرة من عمرها أو اصغر

دخل وليد بيته ليجدها هناك ..كان وليد بمثابة أروع من أب وزوجته كانت أمًا رائعة ...كانا يعاملان رنيم بلطف ومودة شديدة .. لم تشعر بأنها غريبة عنهم بعكس ذلك أحست أنها فرد من عائلتهما حقيقة حتى و إن كانت لا تشعر بالامان التام
رغم أن وليد يحبها بإخلاص فلو طلبت رائحة القمر لأتى لها بها



على جانب آخر لم يكن لفؤاد ينظر لعبير نظرة طبيعية
من الواضح أنه أعجب بها وبجمالها ... يقال أن هذا ما يسميه البعض " الحب من النظرة الأولى" ولكنه مهما كان يتقرب منها بأسئلة لم تكن تجيب إلا على المهم منها وإجابة مختصرة سريعة
مهما حاول فؤاد ان يمزح معها أو يستلطفها لا يجد أي رد فعل منها
صحيح أن عبير كانت تحبه في خفاء ولكن هيهات أن تظهر له ما تشعر به لانها بالفعل كانت تظنه متزوجًا بفتاة ما
.......

9/2010

كانت رنيم بدأت تألف أسرتها وأصبح وليد وزوجته بمثابة عائلتها الذين فقدتهم بطريقة يصعب تقبلها أو نسيانها.... ولدت رنيم في عائلة حيث كانت هي الأخت الصغرى لأخ اكبر منها ومع أب وأم ذوا حال مادي متوسط
كانت فتاة فائقة الجمال و لطيفة الابتسامة والشخصية ولكن ما كان ينقصها الا بعض الثقة في نفسها ولكن وجودها بجانب أخيها كان يغطي ذلك النقص
كان هو ملجأها وسكنها الأول .. فرنيم لم تكن علاقتها بأبيها أو أمها قوية ولكن كان لها أخ بمثابة العالم كله بالنسبة لها
كان أخوها شخصًا يبرز الهدوء وكان ينال احترام الجميع
حتى أنه كان إذا دخل مكانًا برز الجميع قيامًا لإلقاء التحية عليه كان شخصًا رياضيًا شديد البنية أيضًا ومتوسط الذكاء
حكيم الرأي بسيط التعامل..
كانت رنيم ترى أخاها وتتمنى أن تصبح مثله ... لم تكن ترى لطفها مع البشر وتعاملها الحسن جيدًا .. كانت ترى أن هدوء أخيها يعطيه احترامًا وإعجابًا من الكل .. لم تعلم أن كل شخص يتميز بشخصه لا بتقليده الآخرين
كانت أيضًا من المتفوقات بل كانت تعتبر أحد النوابغ في ذكائها الذي لم يُشهد مثله على الزمن القريب
في يوم من الأيام عند بلوغها اثنى عشرة سنة وهي عائدة إلى منزلها برفقة أخيها
إذ بأحدهم يمسك بعنق رنيم من الخلف موجهًا له سكينًا انتبه أخوها لذلك المشهد
لم يستطع التصرف أو التفكير بما يستطيع فعله حتى قاطع تفكيره رنيم وهي تقاوم بكل جسدها حتى أسقطت السكين من يد ذاك الرجل وكانت تحاول فك وثاقها

لم يلبث أخوها لحظات من سقوط السكين حتى انهار على ذلك الرجل باللكمات
لم يكن للرجل فرصة أن يتنفس ما بالك بالدفاع عن نفسه
انتهى الأمر تقريبًا بسرعة وكان الرجل واقعًا على الأرض يتمتم بكلمات بصوت خفيف مسموع
سوف تندمان ... سأريكما...ستندمان أشد الندم على ذلك
عادا إلى المنزل ولم يلقيا بالًا لما حدث إلى أن جاء وقت النوم
اعترى رنيم شعور بالخوف مما حدث ومن كلمات ذلك الرجل
ولكنها طمأنت نفسها واحتضنت وسادتها وغطت في نوم عميق
استقيظت بعدها وذهبت إلى مدرستها كانت كلمات ذلك الرجل تتكرر في رأسها وما زالت تراودها
كانت تريد العودة للمنزل سريعًا للاطمئنان على أخيها .. كان إحساسها بالقلق مستمرًا إلى أن انتهت جميع الحصص
وخرجت لتنتظر أخاها ليقلها للبيت
انتظرت عشر دقائق ... عشرين... نصف ساعة... خمسًا وأربعين دقيقة

لم يأت أخوها !!!
هذه ليست عادته فهو يكون بانتظارها دومًا قبل أن تخرج
استجمعت قواها وحاولت العودة للمنزل بمفردها وبالفعل نجحت
ذهبت فوجدت الباب ليس مغلقًا ! كان مفتوحًا جزئيًا
رأت من تلك الفتحة بعض اللون الأحمر على الجدار
قامت لتفتح الباب ولكن يدها كانت عاجزة عن الحركة كليًا .. ولكنها استجمعت قواها وقامت لتفتح الباب ولكنها لم تستطع
المشكلة ليست فيها.. الباب أصبح ثقيلا وكأن هناك شيئا خلفه
دفعت الباب بكل قوتها حتى استطاعت الدخول وما وجدته جعلها تندم مئة مرة على دخولها !!

وجدت أمها ملقاةً على الأرض يسيل دمها وعيناها مفتوحتان ولا تتنفس
أبي ... أخي .... أين أنتما؟!!
صاحت بكل صوتها ولكن لا فائدة فمن شدة خوفها لم تستطع فتح فمها
بدأت بالتعمق أكثر حتى وجدت جثة أباها و يده بجانبه وعنقه ينزف دمًا
تجمدت من الخوف .. بدأت تقرص نفسها بل تضرب الحائط كانت تتمنى أن يكون حلمًا وتستيقظ
ولكن لن تستطيع الاستيقاظ ... لأن ما يحدث بالفعل ليس حلمًا
ذهبت وبدأت تبحث عن أخيها
حتى فتحت غرفتها فوجدت شيئًا قد سقط من الأعلى
ولكنه لم يلمس الأرض
كانت تلك جثة أخيها مشنوقة معلقة بحبل مربوط بالباب
ذهبت تحاول انقاذه ولكن مجرد ما رأته كانت الجروح تغطي جسده بالكامل
كان جسده ينزف من كل مكان
كمية الدماء التي نزفها غير طبيعية فقدت رنيم وعيها وسقطت في دماء أخيها
لم تستيقظ إلا على صوت رجال الشرطة وهم يصرخون هناك فتاة على قيد الحياة هنا
أخذوها بعيدًا عن ذاك المشهد وأخذوا شهادتها وما تملك من معلومات
واودعوها في أحد دور الأيتام لتكمل عيشها هناك. كانت رنيم كل يوم تراودها الكوابيس عن ذلك اليوم
مشهد عائلتها المقتولة لم يكن بالأمر السهل تخطيه
ولكن اصدقاءها في دار الأيتام كانوا يشعرونها أنهم عائلتها
فكانت بدأت تنسى ذاك الموقف ولكن لن تعود رنيم التي كانت على سابق عهدها أبدًا

....
12/3/2011

أما عن فؤاد فكان لا يراود خياله إلا عبير
كان صحوًا نومًا حيًا ميتًا لا يفكر في غيرها يحاول إظهار حبه لها بشكل صريح ولكنها كانت تظنه متزوجًا من الاساس
فكر بعمق حتى وصل لهذه الفكرة
بما أنه في بداية الشهر ويجب عليه تسليم بعض التقارير
ذهب ووضع على مكتبها تلك الأوراق ووضع آخرها ورقة خاصة كتبها بنفسه
عندما بدأت عبير بقراءة التقارير لم تلاحظ شيئا سوى ملمس غريب في اخر ورقة
وعندما وصلت وجدت رسالة غريبة

أنت الأمان ومالي سواكِ ... حنانك الحنان روحي تفداكِ
بعض الناس قالوا عنك حلو ... كلامٍ فما بال من يراكِ

ثم أردف كلامه قائلا " يا عبير الخيرات لك أمران ... اجمعي اول حرف من كل شطر ثم اقلبي الورقة لظهرها "

فكرت فيها عبير قليلًا حتى احمرت وجنتاها وابتسمت فرِحةً
ثم قلبت الورقة فوجدت خاتما مكتوب تحته ( أوتقبلين الزواج مني ؟)
كانت بالفعل عبير تنتظر يومًا كهذا حتى وافقت له على طلبه
وتم الزواج بينهما وكان أول من حضر زفافهما وليد وهو يهمس لفؤاد
سأسامحك على مخالفة أوامري هذه المرة فقط !
ولكن إياكما وأن تهملا عملكما للحظة
.....

2/2015

اكتملت حياة عبير وفؤاد التي كانت مليئة بالحب والمشاعر الفياضة وأنجبا طفلين هناء وأحمد وكانت علاقتهما مستقرة جدًا حتى عملهما لم يكونا يهملانه أبدًا ولكن عبير كانت لا تذهب كثيرًا لرعاية طفليها والاهتمام بهم كانت تذهب آخر أيام الشهر لحضور بعض الإجتماعات ورصد جميع تقارير الشركة
وكان غالبًا فؤاد يساعدها في أكثرها تسهيلًا منه عليها
اليوم وقد أتمت رنيم ثماني عشرة سنة وكانت قد قدمت مع أبيها من التبني " وليد" في اجتماع نهاية الشهر
كان فؤاد وعبير من الحاضرين دخل وليد وبدأ بالتحية ثم أخبرهم أنه يوجد شخص يجب أن يعرفهم عليه
-ادخلي يا رنيم-
فتاة جميلة قصيرة القامة لعينيها برود وهدوء جميل تدخل عليهم
من بين كل الموجودين ذُهِل فؤاد بجمال رنيم .. أحسها وكأنها ليست بشرًا تلك الفتاة اللطيفة يالجمالها من جمال
حتى أنه طوال الإجتماع كان يتعمد سؤالها وفتح مزيد من النقاشات معها
مع أن رنيم كانت باردة وهادئة ولكن فؤاد كان مغرمًا بالفعل
كانت عبير قد لاحظته بالفعل ولكنها تركته يكمل ما يفعله
والوعد بينهما في المنزل ...

عادا للمنزل وكان أول شيء فعلته عبير هو أنها دخلت وأغلقت الباب في وجه زوجها
كان ينتظر طعامه ولكنه لم يجد شيئًا حتى ذهب ليسألها إن كان بها خطب ما
وجدها مستاءة يلمع الغضب في عينيها
إلى أي حد وجدتها فاتنة؟؟ أتعجب بفتاة ما وأمام ناظريّ أيها الساقط؟ تحاول فتح أحاديث معها و لا ريب أنك كنت معجبًا بصوتها

اخرج الآن قبل أن تجبرني على فعل شيء نندم عليه جميعًا
ثم أخرجته وأحكمت إغلاق الباب
كان من الخارج يناديها
عبير .. افتحي الباب لنتفاهم ... لا يؤخذ النقاش هكذا
وبعد عدة محاولات فتحت له الباب
ماذا تريد؟
قام فؤاد بكل عقلانية بمحاولة تهدئتها وقال لها أنه لا يستطيع الانجذاب لغيرها ولكن شعر تلك الفتاة وعيونها وملامحها كانا ملفتين للنظر لا اكثر
واعتذر عن فعلته وضمها إليه قائلًا

وتظن أني قد أميل لغيرها؟... إني وقلبي باسمها مكتوب
أنا ما شربت الحب إلا مرة.. والكل بعدك كأسه مسكوب

بعد سماع عبير لكلامه اشتدت في احتضانه ثم قالت له
ما زلت غير مطمئنة لها .. يجب أن تخرج من الشركة حالا
قال فؤاد لا أجد حلًا يخطر على بالي لفعله.. قاطعته عبير قائلة :- ولكني وجدت ذلك الحل
بحثت في جميع بيانات وليد وبياناتها
ليس لها أي سجلات رسمية ولا يعرف عمرها ولا اسمها حتى
أضف على ذلك أن وليد لم يسجلها تحت كفالته لسبب ما أجهله
ولكن يمكننا استغلال ذلك .. أنت رجل غني وهي في نظر المحكمة مجرد مشردة إن قلنا أن عمرها أصغر من ثمان عشرة سنة واتهمناها بمحاولة الترصد لسرقتك فقد يصدقوننا
وخصوصًا إذا استأجرنا محامٍ موهوب لنا
وأعطينا المحامي الخاص بها بعض الأموال فستحسم القضية لصالحنا وستعود لدار الأيتام
ولن يستطيع وليد أن يتكلم لأنه قد يقع في كثير من المشاكل
هيا يا زوجي العزيز؟
فعلا ذلك بالفعل وكانت المحامية الخاصة برنيم تدعى جهاد
وببعض العروض المالية وافقت جهاد على توريط رنيم في هذه القضية
ولكن بشرط أنها لن تؤذيها ولكنها ستجعل المحكمة يعيدونها لدار الأيتام
وتم ما تم الاتفاق عليه ولأن رنيم تعرف أن وليد قد يقع في بعض بالمشاكل لم تنطق بحرف واحد وكان وليد في الشركة لا يعلم شيئًا عما يحدث من خلفه والآن رنيم ذاهبة لأحد الدور ولكن كان يدور في بالها أن تستأذن للخروج لأي سبب وثم تعود لوليد وتخبره بجميع ما حدث

علمت عبير بما يدور في رأس رنيم ولهذا تبعتها بسيارتها الخاصة
وذهب فؤاد للشركة واعتذر عن تأخره وكان يراقب وليد خائفًا أن تستطيع رنيم الاتصال به أو شيئًا من هذا القبيل
لم يحصل أي من ذلك فعاد فؤاد لبيته ليرى ماذا حدث
دماء تملأ المكان .. عبير جالسة على الأرض تبكي ويداها ملطختان بالدماء
فهم فؤاد مالذي حصل ولكن عقله يأبى التصديق

عبير حبيبتي .. مالذي يحدث هنا؟
أشارت بيدها نحو الزاوية ... هناك عيون ملقاة هناك
قالت عبير تلك العيون هي التي مدحتها وكانت ممسكة بيدها بعضًا من خصلات شعر رنيم... وهذا الشعر اللطيف الذي أحببته

انهار فؤاد واصطدم بالباب وبحث في المكان عن جثة رنيم فوجدها بالفعل جثة دون ملامح
ومشرحة بشكل جنوني .. أحس بأن قلبه انعصر من الخوف
مالذي فعلته تلك المجنونة .. لم نخطط لقتلها من الأساس
خططنا لكل شيء الا قتلهاااا... مااااااذاااا فعلللتتت أيتها الحمقاء
بدأت عبير تبكي وتنهار بين يديه... لا أعرف ماذا أفعل كيف أتخلص منها الآن ؟
ماذا أفعل الآاااان؟!!!!!!!
قال فؤاد للتخلص منها كليًا أرى أنه نستطيع حرق جثتها

2016

والان هو يرى بعينيه هناء تناديه وتقول
أبي لقد اختطف أحمد بينما كنا نرى آلة الحلويات التي هناك

..... يتبع

احم احم
عدنا والعود أحمد

بعد بكرة اختباراتي بتبدا فادعولي بالتوفيق واني اقدر التزم بالرواية
اوك يا عشاق الرومانسية قبل تفصلون علي
حاولت والله ولكن مقدرررر حتى أغلب الأشعاب وكذا سارقها من الانستا
العرق الدموي يرفففضضضض بشدة
بعوضكم صدقوني
نظرًا لأي انقطاع ف غيرت سار القصة براسي اختصرتها بقوة
يعني نقول يارب تكمل 6 او 7 فصول
ماهو على هذا النظام والقصة الاساسية الرواية بتنتهي بعد سنتين
ف حاليا عشان ينعرف نهاية الرواية خليها كذا

اللعب في التواريخ راح يوجع راسكم بس تحملوه
ما دققت الفصل كويس فأي خطا املائي برضو تجاوزوه
عموري مر من هنا ~

​

 

[أبريل - كُن]

@Fear
تنويه بسيط الفصل هذا فيه الفاظ عدائية ودموية بشكل قد يكون مؤذي للبعض
اللي اقل من 18 سنة يطلع برا > انت نفسك ما كملت 18
امزح بس اللي يتأذى منجد لا يقراه
أو هي جزيتين بحددهم كلهم بالأحمر
تبغى تقراهم حياك و الا سوي سكب
اما اللي عادي اهلا وسهلا بيك

ترك فؤاد كل شيء يفعله ونظر إلى هناء وقال لها أين أخوك؟
أشارت بيدها تجاه الشرق فذهب فؤاد مسرعًا تاركًا كل شيء
فهو يذكر ويعرف جيدًا من الفتاة التي كان يراها في تخيلاته وبدأ يوقن أنه لن يحدث لابنه خير أبدًا
وما زال يركض حتى رأي ابنه في أحد الأزقة منهارًا أمسكه واحتضنه بشدة
ما بالك ؟ أأنت بخير؟ هل أصبت بأذى؟ أرجوك قل لي
لم يجب أحمد بأي كلمة ولكنه فقط أشار بيده إلى الأرض
تحت أحد الأغطية
ذهب فؤاد ورفع ذاك الغطاء وما رآه جعل جسمه يتصلب من البرود
التف لأحمد بكل سرعة كي يغطي عيناه ولكن لا فائدة مما يحصل
وجد دماء كثيرة وفي منتصف تلك الدماء رأى يدًا مقطوعة
أمسكها والرعب يملؤه .. ألم يكن هذا طلاء أظافر عبير؟! ولكن أين ذهب بقية جسدها؟ لماذا يدها موجودة هنا؟"
مالذي يحدث هنا بالفعل؟
ابتلع ريقه وقام ليمشي ولكنه تعثر في شيء آخر .. للأسف فقد كان ما تعثر به هو رأس عبير
ولكن كانت الدماء تملؤه وعيونها وأسنانها مفقودة أنفها شبه مقطوع وأذنها مطعونة كثيرًا
نظر أمامه فوجد باقي الجسد الذي يمسك رأيه
كان مفرقًا في كل اتجاه
سواء كان أصابعها ، جذعها ، يداها ، قدمها أو اسنانها حتى اعضاؤها الداخلية مثل قلبها ، كبدها أو أمعاؤها
ثم وجد بعض الملابس والشعر والعيونً هذه العيون والملابس... وهذا الشعر إنه شعر هناء
أو لا الملابس ليست صغيرة وإنما مقطعة وهذه العيون والشعر هما لعبير
صحيح أن هناء تملكهما ولكن هكذا سوف يكتمل جسد عبير

كانت بالفعل قد ماتت ميتة بشعة لا يعرف سببها بدأ فؤاد بالبكاء الشديد وهو يجمع جسد زوجته وهو بذاته لا يعلم مالذي يحصل هنا ولكن خرج له من ينير بصيرته وسط هذا الظلام عندما كان بالفعل قد أكمل جمع جسدها

تلك الفتاة التي جذبه جمالها .. كانت رنيم تتمشى تمسك في يدها بعض خصلات شعر عبير حاول فؤاد الصراخ ولكنه لم يستطع
ليس بيده أدنى حيلة وهو في هذا الوضع .. ثم اشتد على نفسه وجمع كلماته وصرخ :- مالذي فعلته أيتها الدنيئة
تعالت ضحكات رنيم حتى قالت :- أنا؟
لماذا أمر بكل هذا؟
قتلتني زوجتك بنفس الطريقة ومع أنك شاهدت ذلك لم تعاتبها حتى
ولكن كل ما فعلته أنك حرقت جثتي معها
بالمناسبة ابنك وابنتك لم يخرجا من البيت أساسًا إنما كانا مجرد وهم لأخدعك للخروج مع زوجتك
هما هناك ينتظران عودة أبيها الحقير وأمها اللذان لن يعودا أبدًا
ليس لهما ذنب أتفهم ذلك ولكن أتمنى أن يسامحاني
والآن ما رأيك يا عزيزي أن أنير الغشاوة التي على عينك؟ ثم أشارت له إلى الشرق .. نفس الاتجاه الذي أشارت له هناء
وقالت هل ترى ذلك الضوء الذي هناك
رأى فؤاد نورًا وهاجًا خلفه ثم عاد إلى الواقع ليعلم أنها النيران التي كانت تحرق جسده وجثة زوجته التي بجانبه


- قبل عشرين دقيقة -

بينما المحققات يحاولن الوصول لأي دليل يتبعنه ظلام حل المكان وعم فيه
بينما المحققات ينظرن في وجه بعضهن
حتى قيس كان جالسًا على مبعدة منهم
مالذي يحدث هنا؟؟ لا أحد يستطيع الحراك أو حتى أن ينطق بأي حرف
دماء سقطت عليهم من الأعلى وفي ختام تلك الدماء سقط بينهن قلب بشري
صرخت جلنار بأعلى ما لديها وفي نفس اللحظة اختفت من ذاك البعد
نظرت سارة لرغد ونظرات الجد تملؤهما
فتاة قادمة من بعيد مليئة بالدماء تجر خلفها جسد فتاة من شعرها
كيف حالكن أيتها المحققات ؟ أو لأكون أدق أيتها المحققتان
لم أتوقع أن تستطيع إحداكن أن تكسر اللعنة وتكون قادرة على الصراخ
جميل جدا
أمسكت رنيم تلك الجثة ونزعت رأسها بكل دموية وألقته في اتجاه المحققتين
ستخرجان ستجدان خريطة رسمت على الأرض بدماء هذه الضعيفة
اذهبا إلى المكان المقصود لتجدا هذه الجثة قبل أن تندلع النيران
ثم نظرت إلى قيس وقالت :- أما أنت فاذهب معهما إن لم تكن تريد الموت
وعندما فتحوا أعينهم وجدوا جلنار منهارة تبكي تضم رجلها لجسمها
لم يستطع أحد أن يلومها فحتى سارة ورغد أجسامهما كانت ترتعش مما رأياه
قيس كانت عيناه لا ترمش حتى من هول ما رآه كان كمن تجمد من الرعب
مالذي تفعله تلك المجرمة؟؟ توقعت أنها تقتل الناس بطرق عادية
مالذي حدث منذ قليل؟
بدأت سارة في العودة لوعيها عندما رأت الأرض تحت اقدامهم مرسومة عليها خريطة بالفعل
قامت واحتضنت جلنار بقوة وقالت لها هيا يا صغيرتي لنذهب لنقبض عليها
هي لا تستطيع التحكم بأجسام البشر كما ظننت ولكنها تنقلهم لبعد آخر تفعل فيه ما تشاء ثم تعيدهم إلى واقعنا

لست متأكدة ولكني أظن أنها يجب أن تضع شرطًا لمنعك من الخروج من ذلك البعد
ولكنه إذا كسر الشرط سنستطيع القبض عليها وهزبمتها
أشكرك يا جلنار لخوفك الشديد الذي أوصلني لهذا الاستنتاج
نظرت جلنار لسارة نظرة استحقار طفولية شعرت بالسخرية في كلامها
ولكنها هدأت سريعًا وقامت لتجهز نفسها للخروج هي وسارة وقيس إلى الشارع المقصود
وقبل أن يخرجوا سأل قيس لماذا ستجلس رغد هنا؟
أجابته سارة بأن رغد تكره الخروج للناس والإعلام وتفضل أن تبقى داخل مقر التحقيق بينما نعود
وما أن كادوا سيغادرون استلقت رغد على سريرها وكانت ستنام
ولكنها وجدت نفسها في ذلك البعد مرة أخرى
كانت رنيم تكلمها من الخلف .. أتعلمين شيئا ؟
من بينهن جميعًا أن أحقد عليك أنت بالذات .. أشعر أنك الأذكى هنا
صدقيني سأحاول التخلص منك في أقرب فرصة أيتها العبقرية
كان جسد رغد بالفعل يرتعش من شدة الخوف ولكن شعورها بالمتعة والحماس للقبض على رنيم كان يزداد ويشتعل داخلها
قامت وبدأت بالتفكير كيف ستحل هذه القضية

تقريبًا وصلت سارة وجلنار وقيس للمكان المطلوب وكانا قادمين من جهة الغرب فرأت سارة من بعيد رجلًا يحترق والنيران تنتشر حوله
قامت تجري عليه بكل سرعتها حتى وقفت أمامه وجدته يحترق حيًا ولكنه كان يلفظ آخر أنفاسه
كان يعرف من هي تلك الواقفة أمامه ويعرف جلنار القادمة من خلفها فلم يفعل سوى أنه أشار بيده اتجاه الشرق جهة المكان الذي قدموا منه وسقط جثة هامدة بعدها
من بين ألسنة النيران لاحظت جلنار أن الذي يحترق ليس شخصًا واحدًا
إنما هناك جثة مقطعة أخرى بجانبه
أمسكت جلنار كتف سارة سارة وحاولت تنبيهها ولكنها أحست بالدوار
فكادت أن تسقط في النيران ولكن قيسًا أمسك بها
استدعت سارة من يطفئ تلك النيران والتي علمت لاحقًا أنه لم يلاحظها أي شخص من المارة
مما أدى إلى استنتاج أنهم ربما أخذوا إلى بعد يشبه هذا العالم

أخبر قيس سارة أنه ربما يعرف الرجل المحترق وهذا قد يوصلهم إلى شيء في هذه القضية
توقعت سارة أنها ستحتاج جهدًا كبيرًا لمعرفة الرجل الميت أمامها ولكنها بمجرد أن بحثت عن محفظته وجدتها في حالة معقولة ووجدت بطاقته الشخصية
كان قد مستها بعض النيران ولكن قراءتها ليست صعبة
جمعا أكبر كم ممكن من الأدلة وعادوا جميعًا للقاء برغد التي كانت أيضًا قد أمسكت بخيط حل هذه القضية



القصة الرابعة :- 12/2016
وصلت رغد من تحقيقاتها إلى المكان الذي تم تبنيها منه وعلمت أن الذي تبناها رجل يدعى وليد كما أنه قد ألغى أي صلة بينه وبينها لسبب مجهول
وعندما بحثت عن قضية وفاة رنيم علمت أن المشتبه بهم رجل وزوجته يدعيان فؤاد وعبير وهما اللذان كانا خصمها في المحكمة
ولكن الغريب أنه عندما بدأت الشرطة بالتحقيق معهما كان الرجل الذي أثبت براءتهما هو وليد؟
والذي أكد أنهما لن يفعلا شيئا كهذا ؟
وتركت القضية مفتوحة حتى لم تجد الشرطة لها حلًا وأغلقتها؟
توصلت رغد أنه يجب أن تصل إلى عبير وفؤاد ووليد قبل أن تقتلهم رنيم

عندما عادت سارة ومن معها سألتهم رغد إن كانوا قد أخذوا بعض الصور لاسم المكان الذي ذهبوا إليه والأماكن المجاورة له؟
أجابوا أنهم لم يفعلوا
فقالت رغد أنهم سيصلون إلى حل هذه القضية إن فعلوا ذلك حتمًا
قامت سارة لتذهب ولكن رغد قالت لها أنه يجب عليها أن ترتاح
وبعدها أمرت جلنار وقيس بالذهاب بحكم أنهما الأصغر سنًا هنا
اعترضت جلنار قليلًا ولكنها ذهبت بعد ذلك

قالت سارة لرغد :- مالذي اكتشفته ؟ هل يعقل أنك اكتشفت شيئا مهمًا لكي لا تسمعه رنيم؟

ضحكت رغد بصوت عال وقالت لها إذًا كشفت خطتي
بما أن رنيم تتنصت علينا عبر قيس إن ذهب هو وجلنار بعيدًا فلن يموت ولن تستطيع تلك الفتاة التنصت علينا
شرحت رغد لسارة جميع التفاصيل الخاصة بالقضية
وعندما رأت سارة فؤاد أخرجت بسرعة البطاقة الخاصة به وبالفعل تطابقا
ولا ريب أن التي كانت بجانبه هي عبير
إذًا لم يبق سوى وليد لنسأله عن ما يحدث ولكن كيف ؟
قالت رغد :- ولو أني أشك في ذلك ولكن علمت أنه كان يحب رنيم بشكل جنوني .. فلو أمرنا جلنار أن تذهب لملاقاته ستستطيع جمع المعلومات
خصوصًا أن الشبه بين جلنار ورنيم في الشكل كبير
قاطعتها سارة قائلة :- اذهبي أنت.. أنا وجلنار مشهورتان وسيشعر بالريبة منها
وأنت تشبهين رنيم بشكل كبير أيضًا ولا يعرفك أحد
إن عدلت على نفسك قليلًا وعلى شكل شعرك ستكونين مطابقة لها وقتها
اذهبي الان إلى شركة وليد واجمعي أكبر قدر ممكن من المعلومات
وفي حلول الساعة العاشرة بعد سبع ساعات سأكون أنا برفقة قيس وأرسل جلنار لملاقاتك وحاولا استخراج أكبر قدر ممكن من الأدلة
وسنظل على هذه الحال لكيلا يعرف قيس مالذي نفعله
وبالتالي لكيلا تقتل رنيم وليد في الوقت الراهن

اذهبي الان وانا بانتظار معلومات جديدة منك

ذيلت رغد شعرها ولم تلعب في منظرها كثيرًا فهي فائقة الجمال بعد كل شيء
كانت شبه متأكدة أنها ستفشل بسبب أنها تكره البشر ولا تحب الظهور وتشعر بالخجل أمامهم استجمعت قواها ومضت بالسير قدمًا نحو شركة وليد ودخلت الشركة وسألت عن مكان لأنها تريد أن تقدم إلى وظيفة هنا
ذهبت وطرقت الباب وعندما أُذِن لها بالدخول فتحت الباب ودخلت وهي منزلة رأسها تحس بالتوتر والخجل من أعلى رأسها إلى أصابع قدمها
عندما رآها وليد نطق بشكل تلقائي ... رنيم
قالت له رغد ماذا؟
أجابها وليد اجلسي ليس هناك أي شيء
وكانت نظرات وليد لرغد نظرات عاشق ولكن رغد كانت توترها هذه النظرات
عرضت ما لديها من مهارات بعكس مدير أي شركة وليد لم يكن له مساعدين
كان يحب انجاز كل شيء بنفسه .. ولكن عندما رأى رغد أحس أنه يريد تقربتها منه فلماذا لا يضعها في منصب مساعدته
كانت رغد عائدة إلى بيتها على أساس أنها ستعود غدًا ولكن وليد قال لها تستطيعين البدء من الآن
وبدأ يحكي ويشكو لها الكثير من همومه وحكا لها عن رنيم وعن زوجته التي توفت
قاطعته رغد وسألته رنيم؟
أليس ذاك الاسم الذي ناديتني به عندما دخلت؟
أه‍ي تعمل في الشركة هنا؟
تنهد وليد حزينًا قائلًا بأن رنيم كانت فتاة جميلة تبناها ولكنها اختفت بطريقة مجهولة
أبلغت الشرطة ولكن بعدها
وعندما عدت لمكتبي يومها وجدت رسالة تهديد على مكتبي تخبرني بأن أغلق القضية وإلا سأموت
فاضطررت بإخبار الشرطة أنها ربما هربت ولم تعد من جديد

ثم أمسك يد رغد وقال لها أنت تشبهينها كثيرًا
بل وحتى أجمل منها أريدك أن تعملي معي فقط لانظر لوجهك الذي يجلب البسمة
قالت رغد وهي متوترة... انا؟

قال لها وهو مبتسم أنت رغد وأنت لي
شعرت رغد بالاشمئزاز والكراهية والخجل وجميع ما يمكن وصفه من تلك المشاعر
فتركت كل شيء وخرجت تكلم نفسها

كنت أعلم أني لا أصلح لهذه المهمة كنت أعلم أني لست اجتماعية ومرحة مثل جلنار

خرجت من الشركة وذهبت واتصلت بجلنار وأخبرتها أنها تحتاجها وأمرتها أن ترسل قيس لسارة لأنها تحتاجه

وبالفعل قدمت جلنار وسمعت جميع ما حصل وانفجرت ضحكًا
قالت لها ارجعي واجمعي بعض المعلومات عن الجثث التي وجدناها واسأليه أكثر عن رنيم واجمعي أكبر قدر ممكن من المعلومات ثم انسحبي
ذهبت رغد لاستكمال عمليتها عائدة في طريقها للشركة
في الوقت ذاته كان وليد يفكر برغد ويشعر بالخجل من فعلته
حتى اسود ما حوله ورنيم تركض من بعيد
أبي لقد اشتقت إليك

تلك الفتاة كانت رنيم !
نظر وليد للفتاة بفرحة وقام ليركض حولها ولكنه اختنق
كان هناك سلسلة مربوطة برقبته تمسكه
حتى وصلت إليه رنيم
احتضنها بقوة لقد اشتقت لك يا رغد
نظرت له رنيم وقالت من؟
تذكر وليد أن هذه ليست رغد وإنما رنيم
ولكن قبل أن ينطق قالت رنيم :- لقد كنت أبًا حقيرًا خفت على نفسك ومالك فقط ولم تسأل عن ابنتك حتى
مقابل ذلك الآن لقد ذهبت ولن أعود .. ولكنك ستأتي معي طعنته بسكين في بطنه وقالت بصوت مرعب
والآن شدوا السلاسل !!

عادت رغد وعندما طرقت باب المدير لم يجب عليها أحد
فتحت الباب فوجدت وليد مطعونًا في بطنه معلقًا في حبل وتم شنقه
بخبرة رغد علمت أنه ليس انتحارًا أبدًا وإنما تم قتله
وفي اللحظة ذاتها خيال يهمس في أذن سارة
أتظنين أني لن أعرف ؟ لقد قتلته أيضًا ... استمتعي بحل هذه القضية

نظرت سارة وبالفعل أحست بأنها وصلت لحل القضية
لا يمكن أن يكون لهذه القضية إلا حل واحد
وأخيرًا وصلت إليه




.
.
.
يتبع

نظرًا لاني حسيت اني محد شاف الرواية أحس فهو فعليا يا بخلصها الفصل الجاي او اللي بعده نظرًا لأني ما أحب أبدا شي واخليه مفتوح
الفصل هذا فيه أدلة كثير برضو انتبهوا عليه
أي أخطاء لحد يدقق
وشكرا

​

 

[Edward]

MR.HERO : 12 - 06 - 2024

شكرًا لمروركِ العطر، و ردكِ الفواح
في قسم القصص و الروايات ☘
Fear × June <3​

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلييين عموري الرهيب وثاني كاتب مفضل لي؟ > عقبال تصير الأول بعدما اقرأ باقي الفصول وتنهي الرواية> طولها بليز
المهممم بسم الله
قرأت الفصل من وقتما نزل بس هراجع الاحداث من ردي uwu
~​

جميعهم ينظرون حول رغد بصدمة كأنهم صعقوا عند سماعها
متى ؟ كيف؟ لمَ؟​

لمَ مش لمه؟ طحت من عيني!
اسف هكمل
​

قال قيس والدهشة تملؤه :- يستحيل أن يكون حل لهكذا قضية
نزلت رغد من الأعلى وابتسمت بغرور قائلة:- لا وجود للمستحيل في قاموسي​

ياحرامية > لحظة اسرقي براحتك ياعمري انتِ حرفيًا رغد مش اي حد ​

ضربتها سارة على رأسها تنظر باستهزاء :- هذه مقولتي أيتها السارقة
- شدت رغد شعر سارة وهي مستاءة:- لم تعد مقولتك منذ الآن
وبدأت سارة و رغد يتناقران كالفراخ الصغيرة
وقيس وجلنار ينظران إليهما بصدمة​

ياربي فطسسسسسسستتتتتت يتناقران كالفراخ الصغيرة قتلتني بجد
حبيييت شخصيات رغد وسارة وقد ايه مندمجين ومنسجمين مع بعض وعلاقتهم مليئة بالهدوء واللطافة ​

يجب أن تعمل هاتان الطفلتان في أي شي سوى التحقيق
ضربت جلنار الفتاتان وأعادتهما مكانهما​

شكرًا جلنار الرهيبة اقصد خشمك كله الا رغد ​

صعدت رغد إلى مكانها وقالت:- أتعلمون شيئًا؟
أظن أني جائعة نوعًا ما
لنتناول شيئًا ما وبعدها...... سأخبركم حل هذه القضية​

البت دي جوي يخي ​

في لحظة وبعد تناولهم وجبة خفيفة أصبحت نظرات الكل جادة
يستحيل أنهن نفس الفتيات اللاتي كن موجودات قبل قليل​

بسم الله لا ارجعوا تناقروا كان الوضع كيوتتتت ​

أمسكت جلنار قهوتها وقالت لرغد :- ما الدليل الذي أوصلك إلى حل هذه القضية
التفتت رغد للخلف وبدأت تبحث بين الفوضى الموجودة عندها وأخرجت بعض الكتب
رمقتها سارة بنظرة حادة :- علامَ تحوي تلك الكتب؟
نظرت رغد نظرة طفولية وقالت :- هذه بعض الروايات وكتب الأساطير
ولكن قبل أن تسخر إحداكن مني
( هنا سأل قيس نفسه :- لماذا لا يتبادلن معي أطراف الحديث ؟ ألا يضعن لوجودي قيمة من الأساس؟)​

اقلك بس قيس حبيب ءلبي انا مسوية لك قيمة اطلع من الرواية وتعال نتكلم
احس جلنار فخمة يخي جوي > ليه احسك بتقتلها الفصل الجاي؟ ​

-استئناف لكلام رغد-
قبل أربعين سنة من الآن كتب أحد الكتاب عن أسطورة تتحدث عن عيون ما بين الظلام
تعود لروح شخص مقتول ظلمًا بطريقة بشعة
تقول الأسطورة أن هذا الطفل يعود للحياة ويستطيع الدخول إلى عقول جميع الذين تسببوا بقتله
يتشكل بالطريقة التي يريدها لأنه مجرد خيال في رأس ضحيته
ويستطيع قتل جميع من تسببوا بقتله بمجرد تحذيرهم من شيء سواء كان في خيالهم أو في الواقع
فإن لم يسمعوا تحذيره فإنه يستطيع قتلهم​

يييخويييييي عالجمدااننن اللهم بارك بجددد منينن لك بهالأفكار الخنفشاريييةة؟
حبيييت اويييي فكررررتها بببجددد عموري انتت مبدع بشكل
بس في حال انه رفضوا الشيي اللي حذرهم منه زي البعض مابيكون فيه امل من التراجع بعدين يعني خلاص كانوا مصرين مايسمعوا منه بعدين خلاص حان الوقتت مافيه وسائل للإنقاذ؟
اسفة لك فؤاد ومدري مين بعد ​

قاطع قيس رغد :- أما عن تحذيرهم في خيالهم فقد فهمتها ولكن كيف يحذرهم في الواقع؟

ردت رغد بنظرة حادة:- إياك أن تقاطعني مجددًا​

ياولااا ايوا كدا ياحوبي
خشمك عاملي قيس احسن من كدا انت اه رغد بس لما نتكلم عن قيس تبقي بت بم، عصخينتيثمرنيت
بس لاتزالي رهيبة امداك حطلنا اشكال لكل شخصية خلني احاول اتخيل تعبيراتهم ​

هذا مرفوض!!! ... لا يمكن لجهاد أن تفعل شيئًا كهذا
أخرجي هذا التفاهات من رأسك
-صوت إعادة تذخير-
قالت جلنار موجهةً مسدسًا نحو قيس :- إن قاطعتها مرى أخرى سأفرغ كل الطلقات في رأسك​

مش بقولك فخمة؟ وربنا جامدة يخي وقعت في حب شخصيتها
بس قيس عمك!!!!!
او بصراحة خشمه يا اما تتقبل الحقيقة يا تطلع برا حضرتك بتكلم افخم محققات في العالم ف اعرف مكانتك بليز ​

أكملت رغد شرحها وردت على قيس :-
ليس من الضروري أن تكون أختك تسببت بقتلها
ولو أني أستبعد هذا الاستنتاج ... ولكن ذاك المخلوق لا يقتل فقط كل من تسبب بقتله
كل من يلمس ذاك المخلوق يستطيع المخلوق التسلل إلى عقله وينتهي به المطاف بقتله​

اوه يعني ممكن تكون بريئة؟
بس احسها بمكن تكون سوت شي مدري او يمكن حد دفعلها او مدري بس احسها سوت شي مشكوك في امرها
ويمكن برضو تبقى ماسوت شي لاننسى انها اخت قيس وكفاية انها مكانتش حابة تسيب صاحبتها خوفًا على مشاعرها ​

سألت سارة رغد:- من المؤكد أن الكثير من الناس سيصطدمون به أو يلمسونه خطأً
إضافة إلى ذلك أن قيس رأى تلك العيون قبل أن يصافح تلك الفتاة
ابتسمت رغد وبدا الخوف في عينيها :- أما عن النقطة الأولى ليس كل من لمس ذاك المخلوق سيموت
ولكن أولائك الذين يلمسهم بنفسه ويوافقون على لمسه هم الذين سيموتون​

كيفف يوافقون مافهمت؟
يعني اذا مدت لهم يدها مثلا وهم مدوا لها يدهم بعدها وكذا؟ ​

أما عن النقطة الثانية :- فذاك المخلوق يستطيع الظهور في خيال أي شخص قريب من ضحاياه
قالتها رغد والرعب يرتسم على وجهها
قاطعتها جلنار :- هذه مجرد أسطورة أليس هذا صحيحًا​

الخوافة اهيه هيه الخوافة اهيه هيه > مش بتقولي شخصيتها جامدة من شوية؟
يخي فديتها رغودة ​

قالت رغد :- جميع من كتبوا عنها لم يقولوا بأنها أسطورة ولكن الناس لم يصدقوا شيئًا كهذا
صرخت جلنار :- ولكن من المستحيل أن يكون شيء كهذا موجو....
في اللحظة نفسها رأى أربعتهم الشكل نفسه
عيون صامتة وابتسامة مخيفة تقول لهم :- الآن وقد عرفتم سري أتحداكم أن تتخلصوا مني وأنا معكم أسمع جميع تحرياتكم
أما شرط عدم قتل هذا الفتى فإياكم أن يبتعد عنكم
إن ابتعد عنكم فسيموت
علمًا بأن هناك أربع ضحايا غيره .. إن أبقيتموه معكم فسأعلمكم من هم لتزيد إثارة التحقيق
واختفت تلك العيون كأن لم تكن ......​

خشششمك هو كلكم حاطين عينيكم على قيس ليييه ماتخلوه فحاله يخي
عندي فضوللل اعرف الاربع ضحايا التانييينن هما مييين؟
5 تونات وتقولي؟
بس ليه عايزاه يبقى معاهم اصلًا؟ بليز اذا صار شي لقيس سأنتقم منك يا عموري ​

صرخات جلنار اعتلت المكان ممسكة شعرها تحاول استيعاب ما رأته
حتى أنها استفرغت ثلاث مرات متتالية
بينما كانت سارة تعلوها نظرة التحدي وابتسامة مشتعلة بعكس رغد التي لم تبدِ أي رد فعل
وقيس الذي ابتلع ريقه من تهديد تلك العيون​

ياولا ياولا على سارة ورغودة يخي عالحلاوة والطعامة ايوا كدا هي دي الروح المطلوبة
بس امداك ليه احس جلنار هيحصلها حاجة؟ مش هسامحك بجد لو حصلها حاجة
​

قال بصوت خائف مكتوم:- ألا يوجد طريقة لنتخلص منها قبل أن تقتلني ؟
قالت رغد :- إن وجدنا جسدها الحقيقي وقتلناها ستنتهي لعنتها ولكني غير متأكدة إن كنت ستموت أم لا
ولكن في الوقت الراهن ابقَ بجانبنا إلى أن نجدها
واذهب وانظر إلى أين ذهبت تلك الطفلة
إن وجدتها خائفة فقل لها أن تبتعد عن هذه القضية
لا وقت لدينا للعب الأطفال بينما هناك أرواح تهدر
​

خشمك ما احب الجدية دي تخوفني امداك رغد اهدي على جلنار شوية نسيتي كيف ساعدتكم بس؟ > حتى انا نسيت كيف ساعدت والله
احس مجرد انه يلاقون جسدها ويلاقوها مو كل شي لازم يكون في تريكاية ف الموضوع اي خدعة مش عارفة بس انت عموري لازم تطلع بطريقة مختلفة عن الباقي فأنا اثق بمهاراتك التفكيرية uwu​

ذهب قيس لجلنار فوجدها تغسل وجهها محاولة أن تستوعب ما رأت
عندما رآها قيس لم تكن تلك جلنار نفسها
كان وجهها بريئًا كالأطفال الصغار
كانت خائفة تحاول التخفيف من صدمتها
أين تلك الفتاة ذات الهيبة والحضور التي هددتني بسلاحها منذ قليل؟
على العكس تماما فعيناها تحملان دموعها ولكن كبرياءها يكره أن تدمع عيناها
كان شعرها مبتلًا فوضويًأ​

ككييييوت حبيييت وصفك لحالتها حسيت ابغى اروح احضنها واقولها ريلاكس بس ترا عموري هو السبب بس هذا مجرد تمثيل بتضلي بخير فقلوبنا
بجدددددد لطييييف اويييي المششششهددد احب التفاصيل الزايدة اللي تخلينا نعرف نتخيلل بالظبط انت رهييببب ​

أحست بوجود قيس فتمنت أنه من نسج خيالها
لم تكن تريد أن يراها أحد في تلك الحالة
رفعت شعرها بيديها للأعلى وبدأت نظراتها تعود للحدة التي كانت عليها
مرت بجانب قيس واصطدمت به وقالت له :- هيا تحرك من مكانك ... لدينا قضية لنحلها​

واو
بجددد جلنار جامدة اويييي حبيت يخي كيف تغيرت بثانية وحبيت حركة رفعها لشعرها يخي ءااءاءاءاء انا ماتت
ايوا كدا عودي كما كنتِ ​

بدأ كل من رغد و سارة و جلنار يفكرن كيف يمكن أن يمسكن بخيط هذه القضية
ولكن أفكارهن توالت ولم تجد شيئًا
قال قيس لهن :- ما رأيكن أن نبحث عن الرقم مئة واثنان وأربعون
أظن أنه مفتاح هذه القضية​

ايوا كدا اثبتلهم انك مفيد افخم قيس بالكون انت > هو انا حبيته ليه اصلًا صحيح؟
جلست ادور فمعاني الرقم بس ماحسيت فيه اي شي مفيد جا فبالي يخي اعطوني ذكاء رغد اللي فروايتك ​

ثم سألته :- كم سنة عملت أختك لدى المحكمة؟
أجاب قيس:- منذ ستنين ونصف تقريبًا​

ليش اخترت سنتين ونص مش تلاتة؟ ااكيد في سر ورا الموضوع دا وهكتشفه > خفي​

أخذ الحماس سارة وأمرت جلنار بالآتي :-
اذهبي يا جلنار إلى المحكمة وابحثي عن جميع القضايا في مدة سنتين مضت
كل الفتيات ما بين 15 و 18 سنة الذين ماتوا بعد قضاياهم
سأري تلك الفتاة كيف تجرؤ على أن تتحداني وجهًا لوجه
قامت جلنار لتذهب ولكنها وقعت على الأرض بسبب بعض الدوار
مدت يدها لسارة لكي ترفعها
فرفعتها سارة وقالت لها آسفة ولكني لا أستطيع أن أثق بغيرك يا جلنار
هل ستذهبين؟​

حبييييت اول مرة سارة تظهر الجانب الطيوب دا > من اجل المصالح بس برضو يعني
جلناررر يو كان دو اتتتتتتت نحن نثق بككك ​

تسع فتيات تراوحت أعمارهن ما بين ال 15 و 18 سنة ماتوا بعد ما أمسكت جهاد قضاياهم بمدة وجيزة​

اشمعنى 15 و 18 ليه مش 15 و 17 او 15 و 6 مثلًا؟ هكتشف برضو > اسكتي بجد​

امسكت سارة صورهم وبدأت تتمعن فيها
وفقًا لوصف قيس للفتاة ..... وللرقم مئة واثنان وأربعين
لقد أمسكتها
هاهي أنتِ يا رنيم.... نظر قيس للفتاة فتعرف عليها بعدها نظر إلى رقم القضية فوجده 10042
قال لسارة :- هذه عشر آلاف
تكلمت رغد من الأعلى وقالت:- فتاة على وشك الموت كأختك لن تكون لديها الفرصة على نطق الرقم كاملًا
فاختصرته بمئة واثنان وأربعين​

لحظة بس طالما كانت ملبوسة او مدري وش فيها فأكيد الشخص ذاك المفروض يسيبلها فرصة النجاة لحد ماتكمل الرقم وش فيه ذا
او معرفش يمكن هي مكانتش عايزة جهاد تعرفهم من الاساس فغالبًا جهاد عرفتها وهكذا
وش محفظها رقم القضية للحين اصلًا؟ ​

والآن ما علينا إلا أن نجد تلك الفتاة
ويبقى السؤال هل شكلها الآن يشبه هذه الصورة؟
أم أنها غيرت هويتها؟
أيمكن أنه...؟

ظهرت تلك العيون أمامهم جميعًا
قالت لهم:- سابقًا كان لدي أربع ضحايا والآن أصبحوا خمسًا
كلما تأخرتم كلما مات المزيد من البشر
لن تستطيعوا الإمساك بي إلى أن أنتهي​

اسسسكتي بقى بطلي تخريبب
او يمكن انهم قربوا يكشفوك وبتحاولي تتخلصي من اكبر عدد ممكن قبل ما يوصلولك؟ > ليش كل تخميناتي غلط يخي​

كزت سارة على أسنانها غاضبة
تلك الدنيئة... يجب أن تموت الآن وقبل أن تلمس أي شخص آخر​

حبيت وصفك يخي ، كلمة كزت حسستني اني بقرأ رواية فخمة وكاتبها افخم
وبرضضضو الدنيئة، مدري فهالمشاهد تحس هالكلام يناسب كذا احس كفو عليكك مش قادرة اوصف اللي عايزة اقولهولك فهسكت احسن ​

6/2010
القصة الثانية

فؤاد هو رجل بالغ من العمر 25 سنةً فُصِلَ من عمله السابق بسبب بعض الضغوطات التي واجهها ولم يستطع أن يفصل بين حياته وعمله مما أدى إلى فصله
قضى أسبوعين دون عمل وتفرغ لتنظيم حياته ووقته حتى استطاع بالفعل تحقيق مراده​

فففؤادددددد ياههه زماننن عنككك فاينليييي سنعرف كل شيي
او فالاخر انت مش مكمل القصة برضو امداك على اي اساس ناوي تخلص الرواية كمان فصلين وربي ما هسامحك وهيبقى احمد خالد توفيق التوب ​

في الوقت ذاته أرسل فؤاد لوليد أنه يريد أن يبحث عن عملٍ لديه
رحب وليد بالأمر وقال لفؤاد أن يأتي لشركته صباح الغد وعندما حل ذاك الصباح جاء فؤاد لوليد وما طال بهم زمن حتى أنهَيا اتفاقهما على عمل فؤاد
اصطحب وليد فؤاد إلى مكتبه والذي كان مشتركًا مع شخصٍ آخر كانت فتاة في أوائل العشرين من عمرها كانت شديدة الجمال شديدة الهدوء
حياها فؤاد وسألها عن اسمها ولكن لم تُجبه فأخبره وليد أنها تدعى عبير ومن عادتها الصمت الدائم​

واهههه عبيرررر حبيييت انك جبت قصة تعارفهم من الاوللل اوي وكانت افخم قصةة-نتكلم عن دا بعدين لما نوصل لأفخم مقطع-​

لا تتكلم إلا في الضرورة ..أرجو أن تعملا مع بعضكما وتستطيعا الانسجام معًا ولكن في حدود العمل فقط لن أسمح بأي علاقة غير هذه هنا لأنه عندما تتواجد العاطفة سيهمل كل منكما عمله وتحصل العديد من المشاكل​

شوف الراجل اللي بيتراجع عن كلامه دا
لحظة اقصد اكيد يعني مش هيحصل اي حاجة بينهم دا حتى شوف عبير كارفاله ازاي ​

أسند يده على عضد فؤاد وهمس له... أحذرك أن تخالف هذه القاعدة​

شيعني عضد؟ كتف؟ احم
هفطسسسسس حبيت تهديده والله كيوت بس فؤاد مايسمع الكلام شنسوي ، الحب يفعل المستحيل برضو ​

عاد وليد لبيته ليرى الفتاة التي تبناها
على عكس رغبته فهو كان يريد أن يتبنى طفلة ولكنه وجد في مجمع الأيتام ذاك فتاة تبلغ من العمر ثلاث عشرة سنة
صحيح أن ملامحها كانت أصغر من سنها ولكنه أحب أن يتبناها
سأل زوجته وقال أن تبني فتاة عاقلة مميِّزة أسهل من تبني الأطفال وبعد قليل من النقاشات اقتنعت زوجته بذلك
كانت تلك الفتاة تدعى رنيم كانت شديدة الذكاء والجمال حادة الملاحظة قصيرة القامة ملامحها تظهر أنها في العاشرة من عمرها أو اصغر​

سكؤنيهيخستهيين ااختلاططط الاحداثث والقصص ببعضضها رررهيييبببب والله انك رهيبببب يخييي > اسفة كل شوية بقولها بس شسوي جالسة اقول الحقائق
بجد عاش اويي ​

دخل وليد بيته ليجدها هناك ..كان وليد بمثابة أروع من أب وزوجته كانت أمًا رائعة ...كانا يعاملان رنيم بلطف ومودة شديدة .. لم تشعر بأنها غريبة عنهم بعكس ذلك أحست أنها فرد من عائلتهما حقيقة حتى و إن كانت لا تشعر بالامان التام
رغم أن وليد يحبها بإخلاص فلو طلبت رائحة القمر لأتى لها بها​

ليه وليد اروع اب والام "رائعة بس؟"
ذكوري عنصري حءير يخي وش هالمجتمع > بهزر
حبيتتتت اخر سطررر لو طلبت رائحة القمر لأتى لها بها وش الاب الكيوت ذا؟ خلاص عندك حق فكلامك عن انه اروع اب ​

على جانب آخر لم يكن لفؤاد ينظر لعبير نظرة طبيعية
من الواضح أنه أعجب بها وبجمالها ... يقال أن هذا ما يسميه البعض " الحب من النظرة الأولى" ولكنه مهما كان يتقرب منها بأسئلة لم تكن تجيب إلا على المهم منها وإجابة مختصرة سريعة
مهما حاول فؤاد ان يمزح معها أو يستلطفها لا يجد أي رد فعل منها
صحيح أن عبير كانت تحبه في خفاء ولكن هيهات أن تظهر له ما تشعر به لانها بالفعل كانت تظنه متزوجًا بفتاة ما​

خشمها واضح انه جالس يتقربلك يعني قوليله اي لوف يو وهو يقولك مي تو وتزوجوا وخلصت الحدوتة > او العكس ممكن برضو ​

في يوم من الأيام عند بلوغها اثنى عشرة سنة وهي عائدة إلى منزلها برفقة أخيها
إذ بأحدهم يمسك بعنق رنيم من الخلف موجهًا له سكينًا انتبه أخوها لذلك المشهد
لم يستطع التصرف أو التفكير بما يستطيع فعله حتى قاطع تفكيره رنيم وهي تقاوم بكل جسدها حتى أسقطت السكين من يد ذاك الرجل وكانت تحاول فك وثاقها

لم يلبث أخوها لحظات من سقوط السكين حتى انهار على ذلك الرجل باللكمات
لم يكن للرجل فرصة أن يتنفس ما بالك بالدفاع عن نفسه
انتهى الأمر تقريبًا بسرعة وكان الرجل واقعًا على الأرض يتمتم بكلمات بصوت خفيف مسموع
سوف تندمان ... سأريكما...ستندمان أشد الندم على ذلك​

مين دا بقى؟ جهاد؟ واحد من ضحايا رنيم؟ فؤاد؟ اءاءاءاءاء؟
ماهو مينفعش تنتقم من كل دا وهو لا
بس هما عملوا ايه اساسًا؟ امداككككك تحمست اقرأ الفصل اللي بعده احسنلك تبقى مفسر الاحداث بجد ​

عادا إلى المنزل ولم يلقيا بالًا لما حدث إلى أن جاء وقت النوم​

يعني ايه لم يلقيا بالًا
انا هقعد اعيط ومش هطلع من بيتي ابدًا لو حصلي كدا ​

اعترى رنيم شعور بالخوف مما حدث ومن كلمات ذلك الرجل​

ايوا كدا هو دا اللي بتكلم عنه ​

ولكنها طمأنت نفسها واحتضنت وسادتها وغطت في نوم عميق​

! خشمك طمأني نفسك ياحبيبتي وريني ابوك واخوك وامك هيعيشوا ازاي ​

استقيظت بعدها وذهبت إلى مدرستها كانت كلمات ذلك الرجل تتكرر في رأسها وما زالت تراودها
كانت تريد العودة للمنزل سريعًا للاطمئنان على أخيها .. كان إحساسها بالقلق مستمرًا إلى أن انتهت جميع الحصص
وخرجت لتنتظر أخاها ليقلها للبيت
انتظرت عشر دقائق ... عشرين... نصف ساعة... خمسًا وأربعين دقيقة

لم يأت أخوها !!!
هذه ليست عادته فهو يكون بانتظارها دومًا قبل أن تخرج
استجمعت قواها وحاولت العودة للمنزل بمفردها وبالفعل نجحت​

محدش قالك تروحي المدرسة ترا
> كداكدا كنت هتموتي معاها لو مكنتيش رحتي فحصل خير خلاص هسامحك ​

ذهبت فوجدت الباب ليس مغلقًا ! كان مفتوحًا جزئيًا
رأت من تلك الفتحة بعض اللون الأحمر على الجدار​

يماما وش فيك وقعتي مربى الفراولة عالحيط حرام عليك خضيتيني يوهه!!!
م-ماما؟ ​

قامت لتفتح الباب ولكن يدها كانت عاجزة عن الحركة كليًا .. ولكنها استجمعت قواها وقامت لتفتح الباب ولكنها لم تستطع
المشكلة ليست فيها.. الباب أصبح ثقيلا وكأن هناك شيئا خلفه​

لحظة وازاي القاتل طلع طالما كان فيه جثة ورا الباب؟
مطلعش؟ ​

دفعت الباب بكل قوتها حتى استطاعت الدخول وما وجدته جعلها تندم مئة مرة على دخولها !!

وجدت أمها ملقاةً على الأرض يسيل دمها وعيناها مفتوحتان ولا تتنفس
أبي ... أخي .... أين أنتما؟!!​

امداك روحي اتطمني على امك مش وقتهم دلوقتي ​

صاحت بكل صوتها ولكن لا فائدة فمن شدة خوفها لم تستطع فتح فمها
بدأت بالتعمق أكثر حتى وجدت جثة أباها و يده بجانبه وعنقه ينزف دمًا​

واو اين الرحمة؟ عموري احسنت بحبك للدموية لأن لولاه ماكنا تخيلنا هالمشهد الرهيب بوصفك الارهب والمليء بالتفاصيل هذا
يخييييييي عالجمداننننن اعععععععععع ​

تجمدت من الخوف .. بدأت تقرص نفسها بل تضرب الحائط كانت تتمنى أن يكون حلمًا وتستيقظ
ولكن لن تستطيع الاستيقاظ ... لأن ما يحدث بالفعل ليس حلمًا
ذهبت وبدأت تبحث عن أخيها
حتى فتحت غرفتها فوجدت شيئًا قد سقط من الأعلى
ولكنه لم يلمس الأرض
كانت تلك جثة أخيها مشنوقة معلقة بحبل مربوط بالباب​

اءااءءااءءااءء
لحظة ازاي محطيتهوش بالاحمر دا؟ احسه اكتر مشهد مرعب تخيلته ، هو تخيلته بشكل من انمي شفته -بنت ربت شعرها ليطول جدًا عشان خطيبها كان بيحبه طويل ولما سابها شعرها طلع حي وقتلها وساب جثتها وراح قتل الواد بنفس الشكل اللي وصفته انت بس هو كان متعلق فالسقف بشعرها واءءااءاء كان مشهد يخوف -
المهمممم حبيييييتتت ​

ذهبت تحاول انقاذه ولكن مجرد ما رأته كانت الجروح تغطي جسده بالكامل
كان جسده ينزف من كل مكان
كمية الدماء التي نزفها غير طبيعية فقدت رنيم وعيها وسقطت في دماء أخيها
لم تستيقظ إلا على صوت رجال الشرطة وهم يصرخون هناك فتاة على قيد الحياة هنا
أخذوها بعيدًا عن ذاك المشهد وأخذوا شهادتها وما تملك من معلومات
واودعوها في أحد دار الأيتام لتكمل عيشها هناك. كانت رنيم كل يوم تراودها الكوابيس عن ذلك اليوم​

امداهم ليه كدا سابوها كان لازم يهتموا بيها اكتر ومش يسيبوها فالدار لحالها ​

مشهد عائلتها المقتولة لم يكن بالأمر السهل تخطيه
ولكن اصدقاءها في دار الأيتام كانوا يشعرونها أنهم عائلتها
فكانت بدأت تنسى ذاك الموقف ولكن لن تعود رنيم التي كانت على سابق عهدها أبدًا​

حبيييت كويس انه اصدقاءها كانوا يدعموها ومتنمروش عليها ​

....
12/3/2011

أما عن فؤاد فكان لا يراود خياله إلا عبير
كان صحوًا نومًا حيًا ميتًا لا يفكر في غيرها يحاول إظهار حبه لها بشكل صريح ولكنها كانت تظنه متزوجًا من الاساس​

شوف ذاك اللي بيخونها بسبب جمال رنيم > مش مسامحة عامةً​

فكر بعمق حتى وصل لهذه الفكرة
بما أنه في بداية الشهر ويجب عليه تسليم بعض التقارير
ذهب ووضع على مكتبها تلك الأوراق ووضع آخرها ورقة خاصة كتبها بنفسه
عندما بدأت عبير بقراءة التقارير لم تلاحظ شيئا سوى ملمس غريب في اخر ورقة
وعندما وصلت وجدت رسالة غريبة

أنت الأمان ومالي سواكِ ... حنانك الحنان روحي تفداكِ
بعض الناس قالوا عنك حلو ... كلامٍ فما بال من يراكِ

ثم أردف كلامه قائلا " يا عبير الخيرات لك أمران ... اجمعي اول حرف من كل شطر ثم اقلبي الورقة لظهرها "​

اءاءاءاءاءاء فؤاد منين جايب هالرومانسية؟ اقلك اعطي شوية منها لقيس خله يجي يعترفلي > طيري
يخي حبييييييت بجدددددددد الفكرررة اوييييي اءاءاءاءاء وقعت في الحب بدال عبير
من اين لك بهذه البراعة؟ ​

فكرت فيها عبير قليلًا حتى احمرت وجنتاها وابتسمت فرِحةً​

احب كلمة وجنتاها فأحسنت الاختيار لوصف المشهد uwu ، احس لما قرأت الفصل اول مرة حا فبالي شخصية من وصفك دا بس نسيت ​

ثم قلبت الورقة فوجدت خاتما مكتوب تحته ( أوتقبلين الزواج مني ؟)​

ياولا عالكياتة بجد ياليت اولاد عصرنا يبقوا بالفخامة دي > خفي​

كانت بالفعل عبير تنتظر يومًا كهذا حتى وافقت له على طلبه
وتم الزواج بينهما وكان أول من حضر زفافهما وليد وهو يهمس لفؤاد
سأسامحك على مخالفة أوامري هذه المرة فقط !
ولكن إياكما وأن تهملا عملكما للحظة​

شوف شوف
وليد رهييييببببببب > حارقة على نفسها شوية من اخر فصل​

.....

2/2015

اكتملت حياة عبير وفؤاد التي كانت مليئة بالحب والمشاعر الفياضة وأنجبا طفلين هناء وأحمد وكانت علاقتهما​

ايوا كدا ابتدت الاحداث توضح
محدش قال لرنيم الحقيرة تظهر فحياتهم وتخربها ​

اليوم وقد أتمت رنيم ثماني عشرة سنة وكانت قد قدمت مع أبيها من التبني " وليد" في اجتماع نهاية الشهر
كان فؤاد وعبير من الحاضرين دخل وليد وبدأ بالتحية ثم أخبرهم أنه يوجد شخص يجب أن يعرفهم عليه
-ادخلي يا رنيم-
فتاة جميلة قصيرة القامة لعينيها برود وهدوء جميل تدخل عليهم​

ترا وصفك لرنيم مشكوك فيه
او يعني ذكرتني بإحدى الشخصيات ​

من بين كل الموجودين ذُهِل فؤاد بجمال رنيم .. أحسها وكأنها ليست بشرًا تلك الفتاة اللطيفة يالجمالها من جمال
حتى أنه طوال الإجتماع كان يتعمد سؤالها وفتح مزيد من النقاشات معها
مع أن رنيم كانت باردة وهادئة ولكن فؤاد كان مغرمًا بالفعل​

مش مسامحة > كل الفخر والحب لعبير عامةً لما فعلته uwu​

كانت عبير قد لاحظته بالفعل ولكنها تركته يكمل ما يفعله
والوعد بينهما في المنزل ...​

بينكما ولا بينك انت ورنيم> ولا للا دا فالاخر
يخييييي انا ماتتت من جمدان الاحداث الجاية
صحيح احب اقول انه باقي تلت ساعة والتحدي يخلص بس عامةً هرد وهرغي براحتي ماليش فيه > طارت ال 301 تونة ​

عادا للمنزل وكان أول شيء فعلته عبير هو أنها دخلت وأغلقت الباب في وجه زوجها
كان ينتظر طعامه ولكنه لم يجد شيئًا حتى ذهب ليسألها إن كان بها خطب ما
وجدها مستاءة يلمع الغضب في عينيها
إلى أي حد وجدتها فاتنة؟؟ أتعجب بفتاة ما وأمام ناظريّ أيها الساقط؟ تحاول فتح أحاديث معها و لا ريب أنك كنت معجبًا بصوتها

اخرج الآن قبل أن تجبرني على فعل شيء نندم عليه جميعًا
ثم أخرجته وأحكمت إغلاق الباب
كان من الخارج يناديها
عبير .. افتحي الباب لنتفاهم ... لا يؤخذ النقاش هكذا
وبعد عدة محاولات فتحت له الباب
ماذا تريد؟
قام فؤاد بكل عقلانية بمحاولة تهدئتها وقال لها أنه لا يستطيع الانجذاب لغيرها ولكن شعر تلك الفتاة وعيونها وملامحها كانا ملفتين للنظر لا اكثر
واعتذر عن فعلته وضمها إليه قائلًا​

خشمك ايه السهولة دي
بس شنسوي يخي فؤاد رهيب ورومانسي مش كفاية كيف اتقدملها ولا الكلام اللي مكتوب فالاقتباس اللي تحت دا
هسامحك المرة دي >كداكدا هيساعد في اخفاء الجريمة فمفيش مشاكل
ولا مش هيساعد؟
اكيد هيساعد فعشان كدا هتحب تنتقم منه ​

وتظن أني قد أميل لغيرها؟... إني وقلبي باسمها مكتوب
أنا ما شربت الحب إلا مرة.. والكل بعدك كأسه مسكوب​

اشرح
اوماعلينا كلام فؤاد كله فخم -هسوي نفسي فهمت ااهم شي عرفنا انها رومانسي -​

بعد سماع عبير لكلامه اشتدت في احتضانه ثم قالت له
ما زلت غير مطمئنة لها .. يجب أن تخرج من الشركة حالا​

ايوا كدا هي دي الوايف التمام ​

قال فؤاد لا أجد حلًا يخطر على بالي لفعله.. قاطعته عبير قائلة :- ولكني وجدت ذلك الحل​

امداك وملتزمتيش بيه
او مش امداك انت تعملي اللي انتِ عايزاه ياحبي ​

بحثت في جميع بيانات وليد وبياناتها
ليس لها أي سجلات رسمية ولا يعرف عمرها ولا اسمها حتى
أضف على ذلك أن وليد لم يسجلها تحت كفالته لسبب ما أجهله​

وش ذا؟ كيف؟ وريحة القمر؟ ناوي تتخلى عنها؟
او فيه حاجة غلط بس مش قادرة افهمها صراحة ​

ولكن يمكننا استغلال ذلك .. أنت رجل غني وهي في نظر المحكمة مجرد مشردة إن قلنا أن عمرها أصغر من ثمان عشرة سنة واتهمناها بمحاولة الترصد لسرقتك فقد يصدقوننا
وخصوصًا إذا استأجرنا محامٍ موهوب لنا
وأعطينا المحامي الخاص بها بعض الأموال فستحسم القضية لصالحنا وستعود لدار الأيتام
ولن يستطيع وليد أن يتكلم لأنه قد يقع في كثير من المشاكل
هيا يا زوجي العزيز؟​

يخلاثيييييي عبير كييييوتتتت
افخم مفكرة انتِ
- احس لازم اشجع رنيم شوية عشان متطلعليش فأحلامي بعدهم-​

فعلا ذلك بالفعل وكانت المحامية الخاصة برنيم تدعى جهاد
وببعض العروض المالية وافقت جهاد على توريط رنيم في هذه القضية​

تترررا بجد مكنتش فاكرررة ان دا حصللللل واهعععع تخمينييي صحححح
واحدة حيوانة صحيح > مش حباها لحد دلوقتي​

ولكن بشرط أنها لن تؤذيها ولكنها ستجعل المحكمة يعيدونها لدار الأيتام
وتم ما تم الاتفاق عليه ولأن رنيم تعرف أن وليد قد يقع في بعض بالمشاكل لم تنطق بحرف واحد وكان وليد في الشركة لا يعلم شيئًا عما يحدث من خلفه والآن رنيم ذاهبة لأحد الدور ولكن كان يدور في بالها أن تستأذن للخروج لأي سبب وثم تعود لوليد وتخبره بجميع ما حدث​

خششمهم بعدوها عن وليد امداكم مخربين البيوت يعني هو عشان جوزك واحد خاين حيوان تعملي كدا فالبت النونة دي؟ ​

علمت عبير بما يدور في رأس رنيم ولهذا تبعتها بسيارتها الخاصة​

ايوا بقى ​

وذهب فؤاد للشركة واعتذر عن تأخره وكان يراقب وليد خائفًا أن تستطيع رنيم الاتصال به أو شيئًا من هذا القبيل
لم يحصل أي من ذلك فعاد فؤاد لبيته ليرى ماذا حدث
دماء تملأ المكان .. عبير جالسة على الأرض تبكي ويداها ملطختان بالدماء
فهم فؤاد مالذي حصل ولكن عقله يأبى التصديق​

لاياعمي دا الصرصار اللي قتلته بس كان بياكل كتير شكله متاخدش بالك هشيل الدم دلوقتي​

عبير حبيبتي .. مالذي يحدث هنا؟​

اءاءاءاءاءااءاءاءاءاءءاااءاءاء -انا ماتت-​

أشارت بيدها نحو الزاوية ... هناك عيون ملقاة هناك
قالت عبير تلك العيون هي التي مدحتها وكانت ممسكة بيدها بعضًا من خصلات شعر رنيم... وهذا الشعر اللطيف الذي أحببته​

هفطسسسس بجدددددد مش قادرة اعمل غير اني اضحك من جمدان الموقف ، محد قالك تحب غيورة ​

انهار فؤاد واصطدم بالباب وبحث في المكان عن جثة رنيم فوجدها بالفعل جثة دون ملامح
ومشرحة بشكل جنوني .. أحس بأن قلبه انعصر من الخوف
مالذي فعلته تلك المجنونة .. لم نخطط لقتلها من الأساس​

اقلك بس محتاج تفهم مراتك عملت كدا ازاي بدون خوف ، اكيد لها ماضي فالموضوع ​

خططنا لكل شيء الا قتلهاااا... مااااااذاااا فعلللتتت أيتها الحمقاء
بدأت عبير تبكي وتنهار بين يديه... لا أعرف ماذا أفعل كيف أتخلص منها الآن ؟
ماذا أفعل الآاااان؟!!!!!!!
قال فؤاد للتخلص منها كليًا أرى أنه نستطيع حرق جثتها​

اححححللىىىى زوج دا ولا ايه
حبيت يخيييي المشاهد والاحداث انا واقعة لهذا الفصل بكل تفصيلة فيه
سعيدة لأنك اعطيتني التحدي يخي كيف افوت هالجمدان ومكونش اول واحدة ترد علييهه؟؟؟ ​

2016

والان هو يرى بعينيه هناء تناديه وتقول
أبي لقد اختطف أحمد بينما كنا نرى آلة الحلويات التي هناك

..... يتبع​

ياهههه ذكرياتتتتتتتتت زمان عنهم بجد احس محتاجة اعيد فصلهم تاني ​

احم احم
عدنا والعود أحمد​

يمان ولا أحمد؟ > ااسف​

بعد بكرة اختباراتي بتبدا فادعولي بالتوفيق واني اقدر التزم بالرواية
اوك يا عشاق الرومانسية قبل تفصلون علي ​

عشاق الرومانسية فخورين فيك بجد
زودلنا من هالأحداث بليز ​

حاولت والله ولكن مقدرررر حتى أغلب الأشعار وكذا سارقها من الانستا ​

يبنل ، لم اتوقعها منك
بس يلا لاتزال رهيب حتى فكرة الـ احبك ذيك رهيبة احييك بجد ​

العرق الدموي يرفففضضضض بشدة
بعوضكم صدقوني ​

والله لو قرأت الفصل الجاي ومالقيت تعويض مش مسامحة ​

نظرًا لأي انقطاع ف غيرت سار القصة براسي اختصرتها بقوة
يعني نقول يارب تكمل 6 او 7 فصول ​

اقلك ناسي الواحد صح؟ 17 او 16 قصدك؟ عموررييي؟ ​

ماهو على هذا النظام والقصة الاساسية الرواية بتنتهي بعد سنتين
ف حاليا عشان ينعرف نهاية الرواية خليها كذا​

امداك خليها تنتهي كمان سنتين خشمك ​

اللعب في التواريخ راح يوجع راسكم بس تحملوه
ما دققت الفصل كويس فأي خطا املائي برضو تجاوزوه ​

مش هعديهالك على فكرة
هو وانا بقرأ كنت بعدلك اللي الاقيه
لحظة اروح افضحك بملفك انك غلطان فكذا > انتقام لتصحيحاتك لي ​

عموري مر من هنا ~
​

زدنا بمرورك هالاسبوع خف سحبات اخوي

حقيقي حقيقي ابدعتتتت بكل ما يمكننننن انا فخورة جدًا بالفصل دا وحقيقي هيبقى الاقرب لقلبي حتى اكتشف باقي الفصول
انتتت كاتب رهيب اسحب كلامي انت التوب الحين هتخلى عن احمد خالد توفيق > طيري
لاع هحدد بعد ما تخلص الرواية uwu
سعدت لقراءة الفصلل بشدةةة واخيرًا وصلتتتتت لهنا عشان متحمسة اقرأ اخر واحد نزلللتههههه
في امان الله وحفظه ورعايته ​

 

[أبريل - كُن]

​

تم قراءة الفصل
و ملاحظة وجود و توفر غالبية شروط البارت الناري
بمراعاة طول الفصل و تنوع الاحداث و وجود عامل إثارة في النهاية
بالاضافة الى التوسع في ماضي احدى الشخصيات
شكرًا لك على هذا الفصل سبارو ~
اتمنى منك مزيدًا من التطور
-
12\8\2024
Sandra
​

29/1/2007

ما الذي يحصل هنا؟
لماذا ولدت بهذا العالم؟ أنا فتاة ذكية بالفعل ولست مثل أي شخص.. فلماذا أوقعت نفسي في كل هذا؟
اليوم انا على بدايات العقد الثالث من عمري... أتممت العشرين عامًا
لم يهنئني أي أحد.. حتى هو!!
ينتهي بي الوضع كل فترة ملقاة على السرير أمسح دموعي التي يملؤها كحل عيناي أنظر للسقف أحاول فقط أن أغط في النوم بدلًا من البقاء على هذه الحال يعتصرني قلبي كل لحظة
لم أعلم أبدأ الأمر من سنتين أم من ثمان؟
قامت سارة لتغسل وجهها ولكن عندما نظرت إلى وجهها في المرآة لكمتها بقوة لدرجة أنها انكسرت
لم تهتم للزجاج المكسور أو حتى بيدها التي قامت تنزف بشدة
ولكنها لم تحتمل منظرها!!
ما بال وجهي مرهق لتلك الدرجة؟ ما بال عيني انهارت من البكاء؟ أهذا شعري الذي كنت فرحة عندما جعلته يطول؟ ما باله أصبح هشًا رديء الحال؟
اشتقت للنوم الذي يأتي في لحظة
انهارت ساقطة على ركبيتها مسندة رأسها إلى الحوض
حتى عندما يغلبني النوم لا يكاد قلبي يرحم نفسه من شدة ندمي
منذ سنتين لم ترحم قلبي يا ليث؟ أين ذاك الشخص الرائع الذي أحببته؟
لماذا أراه يقودني للموت شيئًا فشيئًا
قامت سارة من على الأرض رأت الماء الذي نسيت أن تغلقه
بل أنها قد نسيت أن تغسل وجهها من الأساس
ملأت يداها ببعض الماء وغسلت به وجهها.. أحضرت مقصًّا وأمسكت بشعرها الذي كان طوله قد بلغ أسفل ظهرها
لكي يصبح طوله لا يتعدى كتفيها
نظرت لنفسها وضحكت.. والآن من سيصلح المرآة التي انكسرت؟
أخذت نفسًا عميقًا ثم زفرت به
أشعر بتحسن بعض الشيء ينقصني أن أحضر بعض الملابس لأستحم بدلًا من أن أقضي وقتي في التفكير الزائد
ذهبت إلى خزانتها وما أن فتحتها حتى قالت لنفسها:- دام أني أملك جميع هذه الألوان المبهجة لماذا لم ألبس سوى الأسود منذ فترة طويلة؟
أخذت أحد فساتينها التي تميزت بجمال لونها السماوي اللطيف
وبعدها قضت ساعتين وهي تستحم شعرت أنها بخير وخصوصًا عندما نظرت في مرآة أخرى
كم أنا جميلة وأنا مبتسمة؟ لم تخلق هذه الإبتسامة لتزول ببساطة
خرجت سارة من بيتها واتصلت بمعشوقها لتخبره أنها ستذهب إلى إحدى الحدائق طالبة منه مقابلتها
وبالفعل لم يطل الوقت كثيرًا حتى أتى ليث وجلس بجانب سارة قائلا لها:- ليس من عاداتك أن تلبسي ألوانًا مبهجة
التفتت له قائلة بسخرية:- أنت الذي تعشق اللون الأسود بجنون
لم ينصت ليث جيدًا لها لأنه لم يلاحظ أن شعرها قد قصر إلا عندما التفتت له
بدت علامات الإعجاب عليه:- أتعلمين أني اكتشفت شيئا؟
هزت سارة رأسها بتعجب كأنها تسأله عما يريد قوله
:- أمسك يدها وهو يقول:- مع أنني أحببت الأسود والشعر الطويل.. ولكني عندما رأيتك اكتشفت أنك تجعلين صفاتك هي الأجمل
ثم فتح يدها ووضع فيها أحد الورود السوداء.. هل تعلمين أنك أجمل وأندر منها؟
كانت سارة تمسك ابتسامتها بكل مستطاعها وتمنع وجهها من الإحمرار
أحست بسرور لم يراودها من قبل ولكنه انتهى عندما استوعبت شيئا
لحظة!! من أين أتيت بهذه الوردة؟
ليست موجودة إلا في بعض الأسواق غالية السعر
لا تقل لي أنك سرقتها أيضًا!!
نظر ليث إليها بخجل... آآآ كالعادة لم يكن الأمر صعبًا ولم يلحظه أحد
هناك العديد من الورود هناك فلا ضير ان أخذت واحدة
كانت سارة تريد أن تعاتبه مرة أخرى ولكنها تعلم أن خلافهما سيعود عليها بالحزن فأسرت انزعاجها في نفسها ولم تبده له
ولكنها نظرت لمكانهم في الحديقة ووضعه وهو ممسك يدها
تماما هذا ما كان يحدث من عامين تقريبًا ~♡

12/12/1999

تماما عندما كانت سارة في الثانية عشرة من عمرها حيث كانت فتاة تخضعك لاحترامها
ليس بالقوة أو بالنفوذ والسلطة ولكن كان ذكاؤها وتفكيرها الذي يكبر سنها بمراحل يمد هيبة لحضورها
لم يرَ أحد سارة على أنها مجرد طفلة بل كان جميع صديقاتها يستشيرونها دومًا ويرون في آرائها بُعدًا آخر
سفأينما تكلمنا عن الذكاء والفطنة لم يخطر ببال أحد إلا فتاة واحدة
كانت تلك الفتاة تدعى سارة ~
لم تكن على أي اختلاط بفتيان مدرستها كانت تراهم مجرد فتية طائشين غير عاقلين
ولكن أحدهم شد انتباهها قليلًا.. كان هو ذاك الشخص المحبوب من جميع زملائه
دوما ما يكون هناك من يلمع وسط الظلام كنجمة وحيدة في السماء
لم يكن كأنه في نفس السن بل بالفعل كان أكبر بثلاث سنوات مع أنه كان في نفس الصف الدراسي
بعيدًا عن شخصيته المحبوبة من جميع من كان حوله فقد كان ذا مظهر جيد راق لسارة
مما شد فضولها إليه... هي لم تكن معجبة به ولكنها أحست أنه شخص أثار فضولها تريد أن تقترب منه
ولكن كبرياءها لم يسمح بذلك فكانت بكل بساطة تجمع بعض المعلومات عنه من بعض زميلاتها
وكلما استطاعت أن تسأل عنه كانت تسأل
حتى أنها كانت تراقب تصرفاته وتعرف مكان منزله وتعرف كل جديده
لم تكن سارة تريد الإعتراف بالأمر بل لم تعترف به إلا بعد ست سنوات
عندما أتمت ثمانِ عشرة سنة وقتها بدأت تقتنع بالفعل بأنها معجبة بليث
ليس مجرد شخص يثير فضولها فحسب بل كلما كانت تعرف عنه المزيد كلما أحست أن إعجابها به يزيد ولكنها تبقى كانت فقط ترى القشرة الخارجية منه ليس إلا

15/11/2004

وعلى استمرار ست سنوات دراسية كانت سارة تراقب ليث بإعجاب صامت تام وهو لم يكن يلاحظ وجودها من الأساس ولكن ذلك لم يكن يؤثر على سارة البتة فهي لم تلمه على ذلك

في آخر سنة دراسية لهما أقيمت أحد البطولات الرياضية لم تكن تشغل بال سارة لأن جوهر سارة يكمن في عقلها لا في قوتها البدنية ولكنها سمعت ليث يمزح بصوت مرتفع قليلًا مع بعض الفتيات قائلًا:- زدن همتكن فالفتاة التي تحصل على المركز الأول في اللياقة البدنية ستحصل على اهتمامي
ضحك الفتيات وقلن له أن ينتظر البطولة في صمت
شعرت سارة ببعض الغيرة لأنه يضحك مع بعض الفتيات ولكن تراجعت عن غيرتها في نفس اللحظة
تحمست وارتفع نبضها وذهبت لتسجل اسمها ولكن في منتصف الطريق سألت نفسها.. لم يقل أي نوع من بطولات اللياقة يجب أن أفوز بها !!
لا يعقل أني سأتدرب لكل شيء ولكن ما أن وصلت حتى علمت أن هناك تحدٍ خاص باللياقة وهو يعتمد على المرونة والرشاقة وعوامل أخرى
كانت بالفعل سارة لديها مرونة ليست بسيئة ولكنها كثفت تدريباتها في ثلاثة عشر يومًا
كانت تنسى أن تأكل أحيانًا أو أن تقوم ببعض واجباتها كي تتدرب
كانت تبذل جهدًا مبالغًا فيه ولكنها وصلت لنتائج لم تكن تحلم بها حتى
حازت المركز الأول بتميز وتألق غير عادي
وقتها بالفعل سأل ليث من حوله من تلك الفتاة؟
سمعته سارة من بعيد ولكن هيهات أن تبدي اهتمامها له
لم تكن سارة شخصًا غير معروفًا بل بالعكس كانت مشهورة جدًا بين الجميع
تقريبًا كان الجميع يعرفها ما عدا ليث
والذي بدأ من حوله بإجابة تساؤلاته عن سارة والتي كلما تكلم عنها الناس أكثر بدأ ليث يعجب بها أكثر وأكثر
إلى أن تتبعها في ذات اليوم وهي عائدة لمنزلها كانت سارة في أوج سعادتها تريد أن تصرخ من السعادة التي تغمرها فقط لأنها سمعته يسأل عنها
ذهبت إلى حديقة قريبة منها وقطفت وردة زرقاء وجلست على أحد المقاعد فإذا بالذي يأخذ تلك الوردة من خلفها ليُزين بها شعرها
نظرت خلفها فإذا به ليث كانت تتمنى أن تصرخ ولكن بكل تعابير باردة كتمت سعادتها داخلها:- مالذي تريده؟

قال لها وهو يبتسم:- هل قال أحدهم لك من قبل أنك جميلة؟
رأيت أن تلك الوردة يجب توضع في مكان يزيد جمالها
احمرت وجنتا سارة من شدة الخجل.. قامت تكلم نفسها
لحظة لم أحسب حسابًا للحظة كهذه
قاطع تفكيرها ليث وهو يمسك يدها قائلا لها:- علي الإعتراف أنك جذبت انتباهي
أنا حقًا أظنني معجبًا بك.. هل تسمحين لي بالتقرب منك؟
في لحظة تضاربت مشاعر سارة لم تعرف بماذا تجيبه
تريد أن تجيب بكل حماس ولكن كبرياءها يكتمها
ولكنها حاولت التحكم في تعابير وجهها قدر المستطاع رغم أن ابتسامتها كانت واضحة
قالت له لا مانع عندي في ذلك
وجلسا مع بعضهما حتى غروب الشمس وبالفعل كانا قد وقعا في حب بعضهما



أحيانًا نرى أشخاصًا من جهة واحدة لا أكثر....
بعد مرور فترة بدأ ليث يعترف بكل شيء عن نفسه لسارة
وفي لحظة انغماس في كلامهما اعترف لها أنه يحصل على المال من أحد العصابات
لم يكن فقط يتعامل معها بل كان عضوًا مؤثرًا فيها
كانت عصابة مختصة في خطف الصغار وسرقة الكثير من الأشياء الثمينة

وكان ليث تقريبًا أحد العقول المدبرين وكان يريد أن يضم عقلًا كعقل سارة معهم
قد كانت ذكية بالفطرة وتفكيرها ناضج جدًا وحتى قوتها وخفتها البدنية تساعدهم بشدة
ومما زاد على سارة الصدمة أن أحد القلائد التي ترتديها كان قد أهداها لها ليث هي بالفعل مسروقة
في ذات اللحظة قطعت سارة القلادة وألقتها بعيدًا
رغم أنها كانت تحب ليث إلا أنها كانت تحمل حسًا عاليًا للعدالة
حاولت سارة إخراجه وإعادته إلى صوابه ولكن كلما تكلما في الموضوع ذاته شب الخصام بينهما
وكان ليث لا يعنيه فراق سارة كثيرًا بعكس سارة التي كانت تنهار في تلك المدة وهي التي تعود لتراضيه مع أنه هو المخطئ



ومرة تلو الأخرى بدأت سارة تشتري راحة بالها بالكف عن نصحه

وبعد عامين عندما بلغت العشرين من عمرها وقابلته في الحديقة بدأت تشك علامَ تحب ليث؟
هو يعاملها جيدًا
ولكن لمَ تحب مجرمًا؟ فوق ذلك يحاول إقناعها بالمشاركة في جرائمه
ومرة تلو مرة استطاع ليث أن يقنعها بالإنضمام لهم
لم تكن سارة تحب ذلك أبدا ولكنها فقط كانت تبحث عما يرضي ذاك الشيء الذي تحبه
ساعدت في الكثير من العمليات وبعقلها الرزين كانت تستطيع رسم خطط مذهلة
كان غالبًا ليث هو الذي ينفذ وسارة تراقب فقط من بعيد

12/2009
في إحدى العمليات التي أوكلت لهما وهي اختطاف طفلة صغيرة
بدأت سارة برسم خطة لاختطافها ولكن قريبًا منهما رأى ليث تلك الطفلة تمشي مع أخيها في أحد الأزقة لوحدهما
نزل فورًا وتجاهل تعليمات سارة وذهب ليحاول اختطافها
كانت سارة تراقب المشهد من الأعلى
تشاهد ليث يتعرض لضرب شديد من شقيق تلك الفتاة حتى فقد وعيه
ورأت الشرطة وهم يلقون القبض عليه
لم تستطع أن تكبت دموعها قامت تضرب الأرض حتى كادت الأرض ترجوها أن تتوقف
قامت تضرب وتضرب حتى بدأت تحس أنها تضرب بركة حتى علمت أنها بركة دمائها ~
مالذي فعلته؟

مالذي يحدث؟ كيف؟ ولمَ؟
لم تستطع تحمل مشهد رؤية اعتقال ليث ولكن كل ما قامت به هو تتبع الأخوين حتى علمت أين يسكنان...
سأقتلك سأقتلك سأقتلك أيتها الصغيرة أو...
لن أقتلك.. سأجعلك تعانين كما فعلت أريد أن أرى تعابيرك عندما تفقدين أخاك
أعدك أنه لن يدوم على قيد الحياة

انتظرت سارة حتى الصباح حيث ذهبت الفتاة برفقة أخيها للمدرسة وعاد الأخ وحده
لم يكن لدى سارة أية خطة البتة ليس معها إلا مجرد سكين في جيبها
ذهبت وطرقت الباب وهي مستعدة لمقابلة عدوها
ولكنه لم يكن الشخص الذي خلف الباب بل أنها سمعت صوتًا رقيقًا أنثويًا يقول:- من الذي يطرق الباب في هذه الساعة
وما أن فتحت الأم الباب حتى دفعته سارة بقوة هائلة ليصطدم برأسها مما أدى إلى ارتطامها بالجدار
دخلت سارة فوجدت على يسارها مزهرية أمسكتها وكسرتها على رأس الأم حتى سقطت الأم قي اتجاه الباب غريقة في دمها
لم تلبث سارة حتى التفتت ووجدت الأب ينظر إليها وبعد القليل من العراك استطاعت سارة أن تنحر عنقه بالسكين الذي معها
وسقط الأب والدم ينزف منه حتى قتله
ذهبت سارة تبحث عن الأخ فوجدته نائما لو توقظه كل تلك الفوضى
عادت سارة ودخلت المطبخ للحظة فوجدت مجموعة من السكاكين
قالت بجنون هستيري:- أي تلك السكاكين هو الأحد يا ترى؟
أخذت مجموعة منها وخرجت وأمسكت كتف الأب لترى أي سكين يمكنه أن يفصل يده عن جسمه
وبدأت تحاول وتجرب حتى نجحت فيما تفعله
أخذت ذاك السكين ودخلت لغرفة الأخ وجدته نائمًا على السرير على ظهره
ما أن رأته حتى تمالكها الغضب نزلت بذلك السكين على قلبه أمسكته بيدها الأخرى من رقبته تضغطها بشدة
كان الأخ يحاول المقاومة ولكن سرعان ما نزعت ذاك السكين من قلبه ونحرت به عنقه
خرجت تبحث عن حبل وتركته ينزف في غرفته
وما طال بها الوقت حتى عادت وبيدها حبل وجدته قامت لتعلقه في السقف
ولكنها عندما لمست السقف أحست بفراغ فوقه
هذا الفتى لديه مكان في الأعلى يخفي فيه شيئًا
وجدت في زاوية الغرفة مكان بسيطًا يمكن أن يتم تحريكه ليفتح مدخلًا للأعلى
صعدت ووجدت هناك صورًا للاخوين وبعض الجوائز والملابس القديمة
وجدته سارة مكانًا مناسبًا للاختباء بدلا من الخروج وسط الناس وملابسها ووجهها يغطيها الدماء
ذهبت سارة وعلقت حبلًا في الأعلى ثم أردفته من جهة الباب لكي لا يكون الحمل فقط على السقف
كانت سارة تعلم أن السقف سيتحمل ولكنها أرادت أن تعاقب على جريمتها ولكن كان الخوف يعتريها من تسليم نفسها
فتركت دليلًا صغيرًا ليستنتج أي محقق ذكي أنها فوق السقف
وإن لم يجدها أحد ستعتبر أنها فرصة جديدة للعيش بسلام
علقت سارة جثة الفتى وما أن نظرت إليه انهارت دموعها على خدها
أحست بحزن عليه وتذكرت معشوقها الذي تم إلقاء القبض عليه
أمسكت بذلك السكين مرة أخيرة وفامت تجرحه من كل مكان
جرحته فوق ال 40 جرحًا وصعدت للأعلى بانتظار أن يمسك بها من لديه القدرة على ذلك
أخذها الإرهاق حتى نامت في مكانها من شدة التعب والإنهيار
لم تستيقظ إلا على صوت صراخ الفتاة الصغيرة الذي ملأ المكان
والتي سمعت بعده صوت ارتطام فعلمت أنها قد فقدت وعيها
نزلت سارة من الأعلى بحذر وهي ترجو أن لا يكون هناك شخص آخر
وبحثت عن أقرب هاتف موجود وأطلقت إنذار طوارئ
نظرت لتلك الفتاة الملقاة فدمعت عيناها
أنا آسفة
لم.. لم... لم أقصد أن أفعل ذلك
كانت لحظة انفعال صدقيني.. أنا لست قاتلة.. مالذي حدث هنا أنا لا أعلم
أحست سارة باقتراب أحدهم فتركت الهاتف والفتاة وصعدت للأعلى وهي تتمنى أن يجدها أحد ليتم إعدامها
تلك الفتاة الملقاة على الأرض كانت تدعى ~ رنيم ~





أمست سارة ليلتها بالبكاء
لم تصدق مالذي فعلته يداها.. مالذي كانت تفكر به؟
كان قلبها يتآكل من شدة الندم
غرقت في بحر الخوف والحزن والندم على ما فعلته
خسرت كل شيء.. حبيبها... تميزها... عدالتها... حياتها
لم يسكت بكاءها إلا صوت الشرطة الذي سمعته.. كان شرطيًا واحدًا هو الذي دخل ذلك الشرطي كان يدعى ريان
بدأ يرى الجثث والدم الذي ملأ المكان بأكمله والفتاة الصغيرة الفاقدة للوعي
فتح هاتفه واتصل بشخص ما .. كانت سارة منصته لكل ما يحدث
حتى سمعته يقول:- رغد أتسمعينني؟
استغربت سارة... رغد؟ فتاة؟ أيكلم زوجته أماذا؟

في مكان بعيد في بيت صغير لا يوجد فيه مساحة وضع قدم من كثرة الفوضى
فتاة في المنتصف ذات شعر فوضوي تأكل بعض الرقائق وبجانبها بعض الروايات لـ ( هولمز )
يبدو أنها استيقظت من النوم لتوها
قالت رغد:- نعم أسمعك تكلم مالذي لديك؟ قضية جديدة؟
أجاب ريان بكل هدوء:- نعم ولكن يبدو أنها أعنف قليلًا.. امرأة مقتولة بصدمة على الرأس ورجل نُحر وقطعت يده وفتى في العقد الثالث من عمره مطعون في قلبه ومصاب عنقه ومشنوق على السقف والباب ومجروح في كامل جسده وفتاة صغيرة ساقطة وسط هذا المنظر فاقدة للوعي
تبدو كأنها الفرد الرابع من تلك العائلة

- صمت غريب -
رغد:- أعد ماذا قلت؟ مشنوق على السقف والباب؟
- نعم

رغد:- أهناك أية آثار لخطوات دماء في الغرفة؟
- هي موجودة في كامل البيت ومنتشرة في الغرفة كلها

:- ارجع الى الباب هل هناك خطوات خارجة؟
- لا

:- اذهب إلى السقف فانظر إن كان هناك أي آثار دماء في الأعلى والمس السقف لتعرف هل هو فارغ من الأعلى أو لا

- لا يوجد أي دماء ولكن عندما ألمس السقف فهو فارغ بالفعل

:- إذًا افعل كالآتي أعد الاتصال بي ولكن لا تنادني باسمي فقط اسمع ما سأقوله وكرره
- حسنًا

خافت سارة بشدة عندما لمس ريان السقف.. هي لم تكن تسمع أسئلة رغد ولكنها كانت تتوقعها من إجابات ريان

أغلق ريان المكالمة وقال لنفسه:- كالعادة لا فائدة ترجى من رغد سأتصل بذاك لأرى إن كان سيفيد
وعندما ردت رغد على المكالمة قالت بصوت جاد:- والآن اسمع كرر كل شيء سأقوله:-
لا داعي لأن تبحثوا في البيت المجرم ليس هنا ولكنه لم يخرج من المبنى
اطلبوا الدعم وفتشوا المبنى بأكمله وأنا سأجمع قدر المستطاع من الأدلة

جيد جدا... والآن سأبدل ملابسي لأن مظهري هذا لا يليق بمحققة أبدا أرسل لي موقعك واحرص على أن تبقى في البيت إلى أن آتي إليك
لا تمت فهمت؟ سأقتلك إن مت

ضحك ريان وقال لها:- سأنتظرك لا تتأخري

أغلقت رغد الخط وقامت لتبحث أين كانت تضع ملابسها من الأساس
تبا لك يا ريان ألا تستطيع حل قضية كهذه وحدك؟
ولكن اللحن الذي أسمعه جميل.. تلك القضية مختلفة إن لم يخب ظني أستطيع استغلالها بشكل جيد

والآن أين كنت أضع ملابسي؟
بعد مرور ساعتين انتهت رغد من تجهيز نفسها أخيرًا بعد أن أمضت 40 دقيقة لمحاولة تمشيط شعرها
أكره هذا الشعر كم هووو مزززعجج
وعندما وصلت لريان قالت له أن ينزل إليها حتى يتقابلا
نزل ريان وعليه تعابير الإستياء:- ألم أقل لك الأ تتأخري أيتها الحمقاء؟
- أنت الأحمق أتظن أن خروج الفتيات من بيتهن شيء سهل؟
لا علينا المهم لمَ أنت وحدك؟

:- لقد كان هناك احتمال أن إنذار الطوارئ قام به طفل أو أي شخص يلعب فذهبت لأتفقد الوضع بما أنني الأقرب ولم أطلب دعمًا فلا أحد يعلم عن هذه الجريمة سواكِ

قالت له رغد:- جيدٌ جدًا والآن ابق هنا وأنا سأصعد لأرى الوضع لا تتحرك قبل أن أخبرك أتفهم؟

-أمرك أيتها المحققة

صعدت رغد إلى الأعلى وأول ما رأته مجموعة السكاكين التي كانت تحاول بها سارة قطع يد الأب
والمزهرية المكسورة والدماء المتناثرة في كل مكان.. ولكن ما شد انتباهها لماذا مرر القاتل الحبل عن طريق الباب؟
نظرت إلى الجدار فوجدت بعض آثار الدم كأن أحدهم كان يتسلق

كما توقعت لا فائدة ترجى من ريان.. شرطي مغفل
لم تتعرف على ملامح الشاب المعلق ولكن عندما رأت الفتاة الصغيرة تذكرت المجرم الذي تم القبض عليه بالأمس
إنهما نفس الشخصين الذين سلماه

رفعت رغد صوتها:- ألن تنزلي من الأعلى؟ هل يجب علي أن أصعد من أجلك؟
هذا عمل سيء.. لحظة سأحضر شيئًا أصعد عليه
نزلت سارة من الأعلى وعيناها تدمع وهي واضعة يداها بجانب بعضهما البعض
والآن أرجوك اقبضي علي....






ابتسمت لها رغد:- هل تظنين أني أريدك لأقبض عليك؟
ليس تمامًا سأعرض عليك أمرًا أولًا
إن رفضت تستطيعين اللحاق بزميلك
حسنًا أعلم أن هذه جريمة شنيعة ولن تسجني فيها حتى بل سيتم قطع رأسك فورًا ولكن أنت فتاة ذكية لديها حس عالٍ بالعدالة وأنا أحتاجك أكثر من ذاك المغفل
كوني شريكتي في التحقيق.. ستبدعين في هذا المجال وستكفرين عن جريمتك بقبضك على مجرمين آخرين ومنعك حدوث غيرها
لن أطلب منك التبليغ عن باقي عصابتك لا يهمونني
حتى أنك لست مجبرة على حل القضايا بنفسك اجمعي فقط الأدلة وأنا سأحلها وأنت تعرضين الحل ولن يذكر اسمي أبدا
ستصبحين الأفضل بسرعة
ما رأيك؟

دار في رأس سارة العديد من الأسئلة... أحست بالغضب والإهانة حتى أنها قامت وأمسكت رغد من ملابسها
أتسخرين مني؟ طالما أنك بهذا الذكاء لم لا تحلين أنت القضايا؟ كيف عرفت بوجودي هنا؟ كيف عرفت أني فتاة ولست فتى؟ كيف علمت بشريكي الذي القي القبض عليه؟ وأن هناك بقية لأفراد العصابة؟
ما تقولينه مستحيل مالذي تتفوهين به؟

أزالت رغد يد سارة عنها وابتسمت قائلة:- أنا أحب القضايا ولكني أكره البشر.. أكره البشر والشهرة
لا أريد لأحد أن يعلم بوجودي غير ذلك أنت مناسبة كشريكة لي
سأجعل شريكي ينظف مسرح الجريمة ولن يعلم أحد أنك القاتلة
وإجابة على أسئلتك فكيف ستخرجين دون أن تتركي أي آثار للخروج حتى أن جميع النوافذ مغلقة والسلالم لا تلطخها الدماء
إذن في الغالب أنت هنا
وأنت التي اتصلت بالشرطة ووضعت دليل الباب لأنك أحسست بندم
وأنت غالبًا فتاة لأن قطع يد رجل لن يفعلها شخص تحت الثامنة عشر من عمره
ولن يحتمل السقف رجلًا معلقًا ورجلًا في الأعلى
وزنك خفيف
والجروح الكثيرة على الفتى تظهر الحقد الذي تكنينه له
ومنطقي أن تكوني شريكة المجرم الذي بلغ عنه هذا الفتى بالأمس أو حتى زوجته
وكونكما اثنين فلا بد أن لكما عصابة ترجعان لها غالبًا
كل تلك كانت مجرد توقعات مني لا أكثر لم أتوقع أن تصيب جميعها
ولكني أرى فيك شخصًا مميزًا لا أريد أن تضيع روحك بتلك السهولة
لقد قبضت إلى الآن على ستة واربعين مجرمًا وكلهم في السجن أو تحت التراب
إن أردت أن تكوني السابعة والأربعين فلا ضير عندي
ولكنك تملكين قلبًا رائعا وشخصية جيدة لتكوني شريكتي
هل تقبلين؟
أم تريدين الذهاب للقاء حتفك؟

انهارت سارة بالبكاء في حضن رغد:- صدقيني لم أكن أريد أن أفعل كل هذا.. لقد فعلته لأنني أحببت ذاك الوغد
لست قاتلة ولا فتاة عصابات أنا مجرد طالبة مميزة جدًا
أريد أن تعطيني فرصة
أقبل العمل معك يا.... ما اسمك؟
همست رغد في اذنها:- اسمي رغد وأنا أيضًا أتشرف بالعمل معك

اتصلت رغد بريان وطلبت منه تنظيف مسرح الجريمة وبعدها طلب الدعم وأن يلتقط بعض الصور لمسرح الجريمة
وأخذت رغد سارة وأعطتها بعض الملابس بدلًا من تلك الملطخة بالدم
وأخذتها إلى مقرهما
وعندما دخلت سارة أمسكت رغد من شعرها
ما هذه الفوضى؟
أين هو المقر الذي تتكلمين عنه؟
نظرت رغد لها وهي تضحك:- نستطيع أن ننظفه
هيا

بعدما نظفوه اتفقتا على أن تجلس رغد في الأعلى هي ورواياتها وطعامها
وسارة ستجلس بالأسفل وتكون هي المحققة الأساسية هنا
لم تكن سارة في حاجة لرغد في كثير من القضايا ولكن عندما كانت تتعقد الأمور كان دومًا الحل موجودًا عند رغد
لن تتخط سارة جريمتها بسهولة فقد أمضت سنة تقريبًا تراودها الكوابيس كل يوم
كانت رغد دومًا توبخها


- كل إنسان يخطئ ولكن استمراره في الخطأ هو سبب ضلاله
عودتك عن خطئك هو نجاح
لا تدعي قليلًا من التراهات تؤثر عليك
من الآن وصاعدًا أنت المحققة العظيمة سارة....


2016

تلقت سارة خبر وفاة وليد على أنه دليل قاطع
أمسكت ورقة وكتبت فيها " تظاهر بالصدمة مما سأقوله"
بعدها قالت لقيس أتعلم من هي رنيم؟
خذ هذه الورقة لتعرف

صرخ قيس:- يستحيل أن يكون هذا حقيقيًا.. لابد أنك مخطئة
يستحيل أن تكون هي... كيف هذا؟

ظلام حل على المكان رأت سارة فتاة جميلة ترفع عنقها للأعلى
أخيرًا توصلت إلى شيء ما؟
أخبريني أيتها المحققة المذهلة من تكون أنا؟
ركلت سارة قدم رنيم لتطيح بها أرضًا
أليس من المفترض أنك تستطيعين التحكم في عقل قيس؟
كيف لم تعلمي مالذي رآه؟
أتحبين أن أخبرك؟ لأنك فقط تستطيعين سماع ما يسمعه قيس
ولكنك شديدة الذكاء توهمين ضحاياك بأن لديك القدرة على الوصول إلى عقولهم وقراءة أفكارهم
على كل حال سأجمع فريق التحقيق وأخبرهم عنك
مماتك أصبح قريبًا يا رنيم

خرجت سارة من البعد الخاص برنيم هي وقيس واستدعت حضور رغد وجلنار في الحال
عندما اجتمعوا جميعًا نظرت سارة لهم قائلة:- أتريدون أن تعرفوا أين هي الدنيئة التي نطاردها منذ مدة؟
لقد كشفت أمرها أخيرا

- رفعت رغد يدها-
هل أستطيع أن أحضر بعض الرقائق أولًا قبل هذه اللحظة المثيرة؟
نظرت سارة لها بجدية ووجهت نحوها فوهة المسدس
للأسف لا يمكنك فعل ذلك يا رغد... أو بالأحرى لا يمكنك فعل ذلك يا رنيم

ابتسمت رغد بإثارة وبدأت تضحك بهستيرية وهي تسمع سارة تقول:-
نعم كما سمعتم.. رنيم التي كنا نبحث عنها كانت هي أيضًا تبحث معنا
رنيم هي نفسها رغد

يتبع...

اووووووووووك احم
لكل من شكك في قدرتي على كتابة شيء رومانسي لقد تغلبت عليكم
لكن يستحيل اكمل لازم انكد عاللي يقرا

تتوقعون رغد قاتلة ؟
الأدلة بهالفصل بسيطة او يمكن منعدمة
فاستمتع بالقراءة ولا تدور على شيء

اراكم في فصول قريبة
عموري مر من هنا ~

​

 

[YAFA]

@Damian ᰔ
13/8/2024

-
السلام عليكم ورحمة الله
كيف الحال سيّد سبارو يلي ما يدقق فصوله < هجوم قبل الاستفتاحيّة xd
لقيت اني ما قرأت آخر 3 فصول لكن لحسن حظك إني شخص لطيف ورح أكمل متابعة
الرواية وأشوف يلي فاتني، لا داعي للشكر عفوًا عفوًا ، إذًا نبدأ من الفصل رقم مدري كم
لكنه المشاركة رقم #15 ، ما تدقق كمان ما تكتب رقم الفصل ، أظن المقطع يلي كان في الأول
قبل فاصلة البداية هو نفسه يلي كان بنهاية الفصل الماضي كونه مرت سنة ع نزول ذاك الفصل
حاولت أتذكر التفاصيل وكانت محاولة فاشلة ، تذكرت أنها قالت إنها عرفت حل القضية
بس ليش وكيف ومين ما أتذكر، عمومً نكمل قراءة هالفصل لنستكشف حبيت فكرة الأسطورة
القديمة هاي! نجحت بإنك تغير مسار السيناريو وتكشفه بشكل سهل وغير متوقع
للقارىء، تستاهل علامة، فكرة انه ممكن يضر أي شخص ولو بريء ما كانت متوقعة
كمان، اذكر اني حاولت أحط تحليلات تربط بين الناس يلي قتلهم هذا الكائن :$​

إن قاطعتها مرى أخرى​

مرى؟ ​

ولكن أولائك​

-تبلغ عليه لهيئة العربي-
بس دخولية هذا الظل اعجبتني وتحدّيه لهم لنشوف كيف رح يقدروا يتخلصوا منه وهو حواليهم
ويسمع كل اللي يصير، أعجبني مسار هذا الفصل بإنه عم تكشف أمور من جهة
تبدأ غيرها من جهة ثانية مو غريب بإنه يحصل ختم ناري
مشهد قيس وجلنار هذا احسه بالفصول الجاية رح يتطور لإعجاب او حب او شي مشابه
الفطنة السريعة عند رغد اعجبتني وتحليلها السريع لكونه الرقم نفسه يلي حكته اختها
اظن إني ذكرت قبل توقعي لإنه يكون رقم قضية بس ما اذكر تمامًا. بخصوص ذكرك
لحب وليد لبنته، كيف هي رائحة القمر؟xd
قصة رنيم وعائلتها مُحزنة فعلاً، ذكرتني بمشهد ساسكي لما رجع بيته كمان ولقي عائلته
كلها مقتولة، بعيدًا عن الدراما لمشهد الوقدم للزواج اللطيف ذاك حبيت فكرته لو إنه
يتم تطبيقه بالواقع كون البنات يصدقوا أي كلمة ، بعد ما قريت المشهد يلي وراه
اسحب نصيحتي بإنه الناس تعتمد هاي الحركات هذا طلع نرجسي سايكو عينه
ما يملاها إلا التراب ، اوك النهاية كمان ما كانت مثل توقعي، كان عبالي
ان رنيم هي يلي رح تقتل عبير انتقام لإنهم رجعوها لدار الأيتام، بس المريضة النفسية
الثانية تصرفها ما كان بالحسبان، الفصل كان ممتع بجد خصوصًا كمية الأمور يلي
تم كشفها فيه، متحمسة لقراءة الفصل يلي بعده، سنعود له قريبًا

 

[YAFA]

@Damian ᰔ
13/8/2024
السلام عليكم ورحمة الله
أخمن إنك بنفس الحال وقت سألتك قبل كم ساعة ما يحتاج أعيد
عُدنا مجددًا، التنويه يلي ببداية الفصل حمسني :$، صح اني ما بحب
هاي الأمور بس لأي درجة ممكن أخاف يعني أنا ما بخاف أبدًا ..اوك سويت سكيب للأوصاف
شوي ما احب اتخيل هالمشاهد وعقلي يعطيه العافية ذاكرة تصورية مبدعة أي كلمة اقراها اتخيلها مباشرة بالصوت والصورة، من كمية الشخصيات احس ان الناس فاتت ببعضها بذاكرتي حتى صرت أفكر وين رنا وأحمد بعدين تذكرت إنه ذيك رواية ثانية بالقسم انتقام رنيم من عبير جميل تسلم رجلها عليه، بس احس اني ضيعت وما اذكر متى ووين كان مشهد إنه طلع من البيت مشان يدور ع أولاده ف ما فهمت لما قالت انهم كانوا وهم، كمان القصد بإنه النور يلي وراه يحرق جثته كمان هو مات ولا هي تعرض له ترايلر للي حيصير فيه؟ xd بكون كويسة المرة وما بعلق عتدقيق الفصل < استراحة هالرد وبرجع اتنمر
عليك بالرد الثالث، فكرة عدم قدرتها على لمس اجسام الناس وسحبهم ع بُعد آخر منطقية، اذكر
في الفصول الأولى كانت تصير مواقف مع احد انه يحس فيها واظنه كان خيال مثل ما ذكرت قبل
بس كلامهم عن أنهم بدهم يقابلوا عبير وزوجها، فات الأوان صاروا فحمة زمان، بالمناسبة
للآن أحاول اتذكر مين قيس، غالبًا أخ جهاد؟ لكن تدخلاته وملاحظاته كثيرة كإنه يفهم بهاي الأمور
مثل المحققين، رغم اخته كانت محامية ما أظن كان عندها هالفطنة كلها، حبيت تفكير البنات
بإنهم بدهم يرسلوا لوليد بنت تشبه رنيم، الكيد الكيد شغال xd، وفعلاً الخطة نجحت في خمس دقايق
ما شاء الله ونشر غسيل عيلته كلها، جملة انت رغد وانت لي يوضح لي ذوقه البشع بالروايات
لهالرجال، اذكر لما قرأت هالرواية زمان في بداياتي بالقراءة جابت لي الهم من نصها
وما كانت تخلص، عودة للرواية كان متوقع أنها تقتل وليد..دقيقة انت اخترت يكون اسمه
وليد بس مشان مشهده مع رغد ليكون مثل الرواية ذيك؟ جميل جميل xd
هي سارة وصلت لحل القضية بس أنا لسا ما وصلتني الفكرة فننتقل للفصل اللي وراه
لنشوف شو حنقابل المرة، الأحداث عم تصير احلى وحماسية أكثر​