- إنضم
- 28 يوليو 2014
- رقم العضوية
- 2512
- المشاركات
- 569
- مستوى التفاعل
- 138
- النقاط
- 85
- الإقامة
- K.S.A
- توناتي
- 0
- الجنس
- ذكر
LV
0
[TBL="http://im61.gulfup.com/yFUZGG.gif"]
[/TBL]
[TBL="http://im61.gulfup.com/cQpFqu.gif"]
[TBL="http://im61.gulfup.com/cQpFqu.gif"]~
وصلت لمنزل إدوارد بعد أن إستقليت أحد العربآت ، منزل إدوارد غالباً ما يثير فضولي !
لم يكن كباقي المنازل ، كان منزلاً بدون فناء مجرد ثلاث درجات يقبع خلفها باب أسود
عندما ترآه من هذه الناحية سترآه منزلاً عادياً لشخص بسيط فحسب !
لكن عندما ترآه من الخلف ستشعر أنه منزل من منآزل النبلاء ، حديقة كبيره و جميله
تتوسطها نافورة تشكلت على هيئة ملاك ذو أجنحة ، و باب أحمر عليه نقوشٌ ذهبية ، لقد كانت بغاية الدقة و الروعة ، لكن إدوارد منعني من دخوله من تلك الجهة ، لا أعلم السبب و لكن على أي حال أنه سمح لي بالتواجد بقربه طيلة الوقت .
عندما هممت لدخول المنزل رن كلآم جايب في ذهني ، تراجعت قليلاً ، لكني لم أطل التفكير ، ف من المؤكد أن جايب مختل فحسب ، لا يهمني إن كان إدوارد يملك وجهين كمنزله ، لا يهمني حقاً إن كان سيئاً أو جيداً ، من نحن لنحكم على الأشخاص ؟ ، جميعنا نملك عيوب و خصال سيئة لذآ لما نتظاهر بالمثالية أحياناً و نذم أشخاص آخرين عوضاً عن أنفسنا ؟
و من ثم إدوارد سيكون وسيلة جيدة لإحتكاكي بالنبلاء , لذا لن أتدخل و أقوم بشيء يعكر مزاجه أو يجعله يرفض رؤيتي و قدومي لمنزله !
دخلت لمكتب إدوارد ، فوجدته جالس على مقعده كالعادة و يلعب الشطرنج :
- صباح الخير إدوارد
- صباح الخير ، هل أحضرت معك الصحيفة؟
خلعت قبعتي و معطفي و علقتها ، و أخرجت من جيب سترتي تلك الصحيفة المطوية :
- تفضل .
إبتسم لي إدوارد و تناولها من يدي و قام بفتحها و قال :
- أعتقد أنه شعور رائع أن تحضر صحيفة اليوم ، دون معرفتك بأخبارها .
- نعم ، شعور جميل ، لم أصدق بأني سأحظى بيوم إجازة بعد كل ذلك العمل المنهك !
و فجأة رأيت حدقتا إدوارد تتسعان و أخذ يتمتم :
- لا يصدق !!
ننهضت من مقعدي ، وتوجهت نحوه و نظرت للصحيفة التي أحكم إدوارد قبضها :
- ماذا هناك إدوارد ؟
أجابني مع إبتسامة :
- لا .. لا شيء ، فقط أستمع إلى هذا الخبر .
و بدأ يتلو على مسامعي ذلك الخبر الذي أفزعه :
- عائلة " فرانسيس " عادت على لائحة النبلاء ، و أعادت مجدها المسلوب !
صعقت عندما سمعت الإسم ، " فرانسيس" .، "فرانسيس" , هذا الإسم إنه يعود إلى "بيرنارد فرانسيس " ، زوج ستيلا الأحمق !!!
نظرت لإدوارد و قد بدأت يدآي ترتجف من الغضب بينما هو فقد كان ينظر لردة فعلي مع إبتسامة مستفزة ، فقلت له :
- رجاءاً إدوارد ، أقرأ لي تفاصيل الخبر .
أومأ برأسه و بدأ بالقراءة بكل هدوء :
- لقد أعادت عائلة فرانسيس مجدها المسلوب ، و ذلك على يد إبنها النبيل بيرنارد فرانسيس ،
وقد تم إجراء مقابلة معه ، وتبين أن بعد حادثة " إنهاء التشارك " في مصنع " وويفرلاين "
التي قام بها والده مع شريكه النبيل " نورمان " ، أنه لم يأخذ كل حقه ،
بل ترك بعضاً منه إحتمالاً لفشل مشروعه ، و قد أستثمر السيد نورمان هذه الأملاك جيداً ، و أخيراً عاد الإبن بعد وفاة والده منذ مدة ليأخذ هذه الأملاك
التي أصبحت الآن تكلف ثروة ضخمة !
شعرت بغضب وحزنٍ شديدين ، من المعروف لدينا ، بأن الزوجة تأخذ نسب زوجها ، و الآن ستيلا فرانسيس ، غدت نبيلة ! حصلت على النسب و الثروة !!
صمتت لبرهة بينما إدوارد أخذ يقلب صفحات الجريدة ، عندها عادت ذاكرتي لردة فعله قبل قليل ، مهلاً لما إدوارد كان منفعلاً هكذا ؟ هو لا يهتم لهذه الأخبار على الإطلاق !
لم يهتم يوماً ما ، بخبر عن أحد النبلاء ، لما فزع لما بدت عليه الدهشة ؟ لست أحمقاً ، إدوارد لم ينفعل من هذا الخبر هناك خبر آخر قد نال على إهتمام إدوارد و ذهوله ، ما هو هذا الخبر الذي جعل إدوارد يخفيه عني ؟ بالأحرى هو يعلم تماماً أنني سأقرأ كل الأخبار فيما بعد ، ول لكن يبدو أنه يريد إخفاء ردة فعله ، لا يريد مني أن أعرف ، أي من الأخبار الموجودة جعلته مفزوعاً !
مضت دقائق ، و عاد تفكيري لــ"ستيلا " و زوجها النبيل " بيرنارد " ، لما الحياة غير عادلة ؟
أنا أكثر روعة من بيرنارد ! لما أختارته ستيلا ؟ هل من أجل نسبه الذي ينحدر من عروقٍ ملكية ؟ تباً للنبلاء ، يتفاخرون بألقاب إكتسبوها من مجد أجدادهم ، هم لم يفعلوا شيئاً يستحق كل هذا الإحترآم ، يزدآد كرهي لهم يوماً بعد يوم ، و يزدآد حبي و طمعي لطبقتهم أكثر !
نهضت من مقعدي ، و أخذت قبعتي و معطفي ، عندها إستوقفني إدوارد قائلاً :
- توقف ، إلى أين أنت ذآهب ؟ للتو وصلت !
أجبته مع إبتسامة متكلفة :
- أعذرني ، أريد الإختلاء مع نفسي قليلاً .
إبتسم إدوارد و أعاد بنظره نحو الصحيفة ، التي سببت لي ضيقة و وأقعتني في كربٍ عظيم !
عدت متجهاً لمنزلي ، أجر أذيالي خلفي ، حزين و كئيب ، أريد البقاء وحدي و بشدة !
يجب أن أعيد بناء خطتي ، ستيلا غدت نبيلة ، كوني ثرياً لن يؤثر بها على الإطلاق ، مهلاً
أنا أحمقٌ كبير ، أنا أسعى للإنتقام ، لكن لما أبدو كما لو أنني أريد أن أكسب إعجابها مجدداً ؟
ماذا لو إنضممت لفريق البحث ؟ قد أستطيع ضبط بيرنارد في أمرٍ ما ، يستحيل لأحد أن يكون مستقيماً جداً ، أكيد سأضبطه في خطأ مآ ، مهلاً مهلاً ، م كل هذه الحماقة ، لقد جننت حقاً !
وقفت عند عتبة بابي و بدأت بالضحك بصوتِ عالي ، لما أنا مضحك هكذا ؟!
و فجأة سمعت صوتاً من خلفي ، رقيق و عذب ، كصوت سيمفونية موسيقية ، تترآقص على نوتاته بتلات الأزهار، إنه الصوت الذي لطالما أحببته ، بل عشقته و أدمنته كتهويدة طفلِ قبل النوم .
- هل غيابي جعلك مجنوناً ؟
إلتفت إليها، إنها " ستيلا " تلك المرأة التي أسرت قلبي ، و بت سجيناً في حبها .
ما هذا ؟ لما شعرها الأحمر بات قصيراً ؟ لقد أحببته طويلاً !!
نظرت في عينيها لأجدها تنظر إلي بكل حزم ، رأيت ظلاماً دامساً ، هل تغيرت نظرتها لي ؟ أين تلك العيون التي تبنع بالحنان و الدفء ؟ أين هي ؟ ستيلا ماذا أصابك ؟
قالت لي بنبرة حادة بعض الشيء :
- ويليام ، لقد وصلتني رسائل عدة منك ، توقف عن إرسالها ، لو سمحت !
و من ثم ما قصة الإنتقام تلك ؟ هل تمزح ؟
و بعدها تغيرت تعابير وجهها الغاضبة إلى تعابير مبتهجة :
- لقد سعدت حقاً بكونك لازلت مليئ بالحيوية ، لقد توقعت هذا التصرف منك ، لازلت كما أنت .
إبتسمت لها و سألتها :
- لما قمتي بقص شعرك ؟
نظرت لي بإستنكار و أجابتني :
- هل هذا سؤالك الأول لي بعد غيابي الطويل عنك ؟
سأجيبك على أي حال ، لقد أخبرني بيرنارد أنه يحبه قصيراً ، و سأخبرك خبراً قد تجهله ، لقد رزقنا بطفلة
و أظهرت تعابير الحنية تلك و أستأنفت حديثها :
- أسميتها " جوليانا " على إسم والدتي ، بدت كأنها هي ، إنها تشبهها حقاً
الآن أصبح عمرها سنة و نصف ، بدأت بخطواتها الأولى ، سأسمح لك برؤيتها ، إذا أردت .
سحقاً ، مالذي تفكر فيه ؟ هي تعلم حقاً ما يدور في رأسي حالياً ، لما تخبرني عن طفلهم الغبي ، أتمنى أن تموت عائلة فرآنسيس بأكملها ميتة بشعة ، أتمنى أن تسقط و ألا يعود مجدها مجدداً ، أبداً .
إبتسمت إبتسامة متكلفة :
- عيشي بسعادة .
و هممت بدخول منزلي ، و لكن أستوقفني ردها قائلة :
- لقد عشتها و لازلت أعيشها ، أنت عش بسعادة و كفاكَ تفكيراً بأمور لا تجلب سوى المتاعب !
نظرت إليها بهدوء ، لكن من دآخلي أشتعل ، لما تريد إستفزآزي ؟ لماذا ظهرت الآن ؟ لما لا تبقى في ذلك الغياب الطويل عن عينيآي ، لم أجبها وضليت صامتاً ، كنت أنتظر إذا كان عندها حديث آخر أم أنها قد إنتهت ، و لكن بدآ أنها لا زالت تريد الكلآم .
- طلب مني زوجي أن أخبرك ، بأنك مدعو لمنزلنا الليلة .
- لما لم يأتي بنفسه ؟
أجابت و هي ترتب لي ربطة عنقي المائلة :
- لأني أردت أن أرآك .
خفق عندها قلبي ، ستيلا !! هل يعقل أنها لازالت تحتفظ ببعض المشاعر لي ؟
هل أنا أضع إحتمالات مثيرة للشفقة أم أن هذا حقيقي ، شعرت بسعادة غامرة ، لكني إحتفظت بكبريائي و أجبتها ببرود :
- و لما علي مقابلة زوجكِ المحترم ؟
أدارت ظهرها لي و أجابت دون النظر حتى لوجهي :
- يقول بأن هناك ضيف سيحضر أيضاً ، وهو شخصُ مهمٌ للغاية بالنسبة لك .
و مضت في طريقها .
شعرت بفضول عآرم ، أريد أن أعرف من هو هذا الضيف الذي يهمني إلا هذه الدرجة ؟!
~
- نهاية البارت السآدس -
أرآئكم ؟
[/TBL]وصلت لمنزل إدوارد بعد أن إستقليت أحد العربآت ، منزل إدوارد غالباً ما يثير فضولي !
لم يكن كباقي المنازل ، كان منزلاً بدون فناء مجرد ثلاث درجات يقبع خلفها باب أسود
عندما ترآه من هذه الناحية سترآه منزلاً عادياً لشخص بسيط فحسب !
لكن عندما ترآه من الخلف ستشعر أنه منزل من منآزل النبلاء ، حديقة كبيره و جميله
تتوسطها نافورة تشكلت على هيئة ملاك ذو أجنحة ، و باب أحمر عليه نقوشٌ ذهبية ، لقد كانت بغاية الدقة و الروعة ، لكن إدوارد منعني من دخوله من تلك الجهة ، لا أعلم السبب و لكن على أي حال أنه سمح لي بالتواجد بقربه طيلة الوقت .
عندما هممت لدخول المنزل رن كلآم جايب في ذهني ، تراجعت قليلاً ، لكني لم أطل التفكير ، ف من المؤكد أن جايب مختل فحسب ، لا يهمني إن كان إدوارد يملك وجهين كمنزله ، لا يهمني حقاً إن كان سيئاً أو جيداً ، من نحن لنحكم على الأشخاص ؟ ، جميعنا نملك عيوب و خصال سيئة لذآ لما نتظاهر بالمثالية أحياناً و نذم أشخاص آخرين عوضاً عن أنفسنا ؟
و من ثم إدوارد سيكون وسيلة جيدة لإحتكاكي بالنبلاء , لذا لن أتدخل و أقوم بشيء يعكر مزاجه أو يجعله يرفض رؤيتي و قدومي لمنزله !
دخلت لمكتب إدوارد ، فوجدته جالس على مقعده كالعادة و يلعب الشطرنج :
- صباح الخير إدوارد
- صباح الخير ، هل أحضرت معك الصحيفة؟
خلعت قبعتي و معطفي و علقتها ، و أخرجت من جيب سترتي تلك الصحيفة المطوية :
- تفضل .
إبتسم لي إدوارد و تناولها من يدي و قام بفتحها و قال :
- أعتقد أنه شعور رائع أن تحضر صحيفة اليوم ، دون معرفتك بأخبارها .
- نعم ، شعور جميل ، لم أصدق بأني سأحظى بيوم إجازة بعد كل ذلك العمل المنهك !
و فجأة رأيت حدقتا إدوارد تتسعان و أخذ يتمتم :
- لا يصدق !!
ننهضت من مقعدي ، وتوجهت نحوه و نظرت للصحيفة التي أحكم إدوارد قبضها :
- ماذا هناك إدوارد ؟
أجابني مع إبتسامة :
- لا .. لا شيء ، فقط أستمع إلى هذا الخبر .
و بدأ يتلو على مسامعي ذلك الخبر الذي أفزعه :
- عائلة " فرانسيس " عادت على لائحة النبلاء ، و أعادت مجدها المسلوب !
صعقت عندما سمعت الإسم ، " فرانسيس" .، "فرانسيس" , هذا الإسم إنه يعود إلى "بيرنارد فرانسيس " ، زوج ستيلا الأحمق !!!
نظرت لإدوارد و قد بدأت يدآي ترتجف من الغضب بينما هو فقد كان ينظر لردة فعلي مع إبتسامة مستفزة ، فقلت له :
- رجاءاً إدوارد ، أقرأ لي تفاصيل الخبر .
أومأ برأسه و بدأ بالقراءة بكل هدوء :
- لقد أعادت عائلة فرانسيس مجدها المسلوب ، و ذلك على يد إبنها النبيل بيرنارد فرانسيس ،
وقد تم إجراء مقابلة معه ، وتبين أن بعد حادثة " إنهاء التشارك " في مصنع " وويفرلاين "
التي قام بها والده مع شريكه النبيل " نورمان " ، أنه لم يأخذ كل حقه ،
بل ترك بعضاً منه إحتمالاً لفشل مشروعه ، و قد أستثمر السيد نورمان هذه الأملاك جيداً ، و أخيراً عاد الإبن بعد وفاة والده منذ مدة ليأخذ هذه الأملاك
التي أصبحت الآن تكلف ثروة ضخمة !
شعرت بغضب وحزنٍ شديدين ، من المعروف لدينا ، بأن الزوجة تأخذ نسب زوجها ، و الآن ستيلا فرانسيس ، غدت نبيلة ! حصلت على النسب و الثروة !!
صمتت لبرهة بينما إدوارد أخذ يقلب صفحات الجريدة ، عندها عادت ذاكرتي لردة فعله قبل قليل ، مهلاً لما إدوارد كان منفعلاً هكذا ؟ هو لا يهتم لهذه الأخبار على الإطلاق !
لم يهتم يوماً ما ، بخبر عن أحد النبلاء ، لما فزع لما بدت عليه الدهشة ؟ لست أحمقاً ، إدوارد لم ينفعل من هذا الخبر هناك خبر آخر قد نال على إهتمام إدوارد و ذهوله ، ما هو هذا الخبر الذي جعل إدوارد يخفيه عني ؟ بالأحرى هو يعلم تماماً أنني سأقرأ كل الأخبار فيما بعد ، ول لكن يبدو أنه يريد إخفاء ردة فعله ، لا يريد مني أن أعرف ، أي من الأخبار الموجودة جعلته مفزوعاً !
مضت دقائق ، و عاد تفكيري لــ"ستيلا " و زوجها النبيل " بيرنارد " ، لما الحياة غير عادلة ؟
أنا أكثر روعة من بيرنارد ! لما أختارته ستيلا ؟ هل من أجل نسبه الذي ينحدر من عروقٍ ملكية ؟ تباً للنبلاء ، يتفاخرون بألقاب إكتسبوها من مجد أجدادهم ، هم لم يفعلوا شيئاً يستحق كل هذا الإحترآم ، يزدآد كرهي لهم يوماً بعد يوم ، و يزدآد حبي و طمعي لطبقتهم أكثر !
نهضت من مقعدي ، و أخذت قبعتي و معطفي ، عندها إستوقفني إدوارد قائلاً :
- توقف ، إلى أين أنت ذآهب ؟ للتو وصلت !
أجبته مع إبتسامة متكلفة :
- أعذرني ، أريد الإختلاء مع نفسي قليلاً .
إبتسم إدوارد و أعاد بنظره نحو الصحيفة ، التي سببت لي ضيقة و وأقعتني في كربٍ عظيم !
عدت متجهاً لمنزلي ، أجر أذيالي خلفي ، حزين و كئيب ، أريد البقاء وحدي و بشدة !
يجب أن أعيد بناء خطتي ، ستيلا غدت نبيلة ، كوني ثرياً لن يؤثر بها على الإطلاق ، مهلاً
أنا أحمقٌ كبير ، أنا أسعى للإنتقام ، لكن لما أبدو كما لو أنني أريد أن أكسب إعجابها مجدداً ؟
ماذا لو إنضممت لفريق البحث ؟ قد أستطيع ضبط بيرنارد في أمرٍ ما ، يستحيل لأحد أن يكون مستقيماً جداً ، أكيد سأضبطه في خطأ مآ ، مهلاً مهلاً ، م كل هذه الحماقة ، لقد جننت حقاً !
وقفت عند عتبة بابي و بدأت بالضحك بصوتِ عالي ، لما أنا مضحك هكذا ؟!
و فجأة سمعت صوتاً من خلفي ، رقيق و عذب ، كصوت سيمفونية موسيقية ، تترآقص على نوتاته بتلات الأزهار، إنه الصوت الذي لطالما أحببته ، بل عشقته و أدمنته كتهويدة طفلِ قبل النوم .
- هل غيابي جعلك مجنوناً ؟
إلتفت إليها، إنها " ستيلا " تلك المرأة التي أسرت قلبي ، و بت سجيناً في حبها .
ما هذا ؟ لما شعرها الأحمر بات قصيراً ؟ لقد أحببته طويلاً !!
نظرت في عينيها لأجدها تنظر إلي بكل حزم ، رأيت ظلاماً دامساً ، هل تغيرت نظرتها لي ؟ أين تلك العيون التي تبنع بالحنان و الدفء ؟ أين هي ؟ ستيلا ماذا أصابك ؟
قالت لي بنبرة حادة بعض الشيء :
- ويليام ، لقد وصلتني رسائل عدة منك ، توقف عن إرسالها ، لو سمحت !
و من ثم ما قصة الإنتقام تلك ؟ هل تمزح ؟
و بعدها تغيرت تعابير وجهها الغاضبة إلى تعابير مبتهجة :
- لقد سعدت حقاً بكونك لازلت مليئ بالحيوية ، لقد توقعت هذا التصرف منك ، لازلت كما أنت .
إبتسمت لها و سألتها :
- لما قمتي بقص شعرك ؟
نظرت لي بإستنكار و أجابتني :
- هل هذا سؤالك الأول لي بعد غيابي الطويل عنك ؟
سأجيبك على أي حال ، لقد أخبرني بيرنارد أنه يحبه قصيراً ، و سأخبرك خبراً قد تجهله ، لقد رزقنا بطفلة
و أظهرت تعابير الحنية تلك و أستأنفت حديثها :
- أسميتها " جوليانا " على إسم والدتي ، بدت كأنها هي ، إنها تشبهها حقاً
الآن أصبح عمرها سنة و نصف ، بدأت بخطواتها الأولى ، سأسمح لك برؤيتها ، إذا أردت .
سحقاً ، مالذي تفكر فيه ؟ هي تعلم حقاً ما يدور في رأسي حالياً ، لما تخبرني عن طفلهم الغبي ، أتمنى أن تموت عائلة فرآنسيس بأكملها ميتة بشعة ، أتمنى أن تسقط و ألا يعود مجدها مجدداً ، أبداً .
إبتسمت إبتسامة متكلفة :
- عيشي بسعادة .
و هممت بدخول منزلي ، و لكن أستوقفني ردها قائلة :
- لقد عشتها و لازلت أعيشها ، أنت عش بسعادة و كفاكَ تفكيراً بأمور لا تجلب سوى المتاعب !
نظرت إليها بهدوء ، لكن من دآخلي أشتعل ، لما تريد إستفزآزي ؟ لماذا ظهرت الآن ؟ لما لا تبقى في ذلك الغياب الطويل عن عينيآي ، لم أجبها وضليت صامتاً ، كنت أنتظر إذا كان عندها حديث آخر أم أنها قد إنتهت ، و لكن بدآ أنها لا زالت تريد الكلآم .
- طلب مني زوجي أن أخبرك ، بأنك مدعو لمنزلنا الليلة .
- لما لم يأتي بنفسه ؟
أجابت و هي ترتب لي ربطة عنقي المائلة :
- لأني أردت أن أرآك .
خفق عندها قلبي ، ستيلا !! هل يعقل أنها لازالت تحتفظ ببعض المشاعر لي ؟
هل أنا أضع إحتمالات مثيرة للشفقة أم أن هذا حقيقي ، شعرت بسعادة غامرة ، لكني إحتفظت بكبريائي و أجبتها ببرود :
- و لما علي مقابلة زوجكِ المحترم ؟
أدارت ظهرها لي و أجابت دون النظر حتى لوجهي :
- يقول بأن هناك ضيف سيحضر أيضاً ، وهو شخصُ مهمٌ للغاية بالنسبة لك .
و مضت في طريقها .
شعرت بفضول عآرم ، أريد أن أعرف من هو هذا الضيف الذي يهمني إلا هذه الدرجة ؟!
~
- نهاية البارت السآدس -
أرآئكم ؟
[/TBL]
التعديل الأخير بواسطة المشرف: