رواية قرية الزهور [ مكتملة ] (1 زائر)


SKY NET

Old ways won't open new doors!
إنضم
23 مارس 2013
رقم العضوية
1
المشاركات
36,360
الحلول
42
مستوى التفاعل
97,191
النقاط
2,409
أوسمتــي
25
العمر
35
الإقامة
العراق
توناتي
11,540
الجنس
ذكر
LV
6
 
رد: قرية الزهور، رواية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيفك اخي ؟
ان شاء الله بخير
متميز بالطرح والسرد كعادتك
احسنت واصل ومتشوقين للقادم
تم تقييمك ~
لك كل الود وباقات من الورد و1و1

ســلام^^
 

إنضم
6 أغسطس 2013
رقم العضوية
881
المشاركات
8,834
مستوى التفاعل
1,391
النقاط
745
أوسمتــي
8
العمر
28
الإقامة
خارج الاسوار
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
2
 
رد: قرية الزهور، رواية

toon1487513595161.png


[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102571.png"]



































[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102622.png"]


الزهرة الخامسة عشر : لقد كانَ عائلتي
نادى عليها بصوتٍ لاهث - : روبي تشان !!
التفتت روبي خلفها بسرعة فورَ سماعها للصوت، فإذ بعينيها تتسعان ليتخللهما التماعٌ دلّ على السعادة
روبي : ماركوس...
جال ببصرهِ حولها فإذ به يلمحُ راين الممسك بمجرفةٍ من الجليد و لوكي يطفو قربه، تخلل الانزعاج نظراته لوهلة لكنه تمالك نفسه سائلًا
ماركوس : من هم أولئك الأشخاص ؟
ابتسمت روبي بعفوية لتقول : أه، أنتم لم تلتقوا من قبل... هذه هُنا بياتريس، إنها فتاةٌ لطيفة.. بياتريس، هذا ماركوس، إنه كأخي...
انتفظت بياتريس لتشبك يديها منحنيةً ما يقارب التسعين درجة لتقول
بياتريس : سررت بلقائك، ماركوس سان...
ليبتسم لها بخفةٍ بدوره قائلًا : سررت بلقائكِ أيضًا، بياتريس تشان
لتستكمل الأولى حديثها : و هذان هناك... صاحبُ الشعرِ الأسود هو راين، و الذي قربه هو لوكي...
فسأل متعجبًا : أتعنين السنجاب ؟
أومأت له إيجابًا و تلك الابتسامةُ لم تفارق شفتيها حتى الآن
فقال أحد ما محدثًا ذاته + : إذًا فلقد أصبحت ساحر جليد، راين... وتدفن الموتى ؟، إلى أي مدى أفسدكَ البشر ؟!
روبي : على أي حال، علينا بحملِ جوليا إلى مكان هاري الآن...
سأل متعجبًا : أهاري على قيد الحياة ؟
فردت الأولى بسعادة : أجل، هذا بفضلِ راين سان... لا أعلم ماذا فعل بالضبط لكنه أنقذ حياتهما...
التفت ماركوس إلى راين ثانيةً و قد زادت دهشته أضعافًا
التفت ماركوس إلى جوليا قائلًا : سأحملها عنكما...
أومأت له روبي بالإيجاب قائلةً : حسنًا... لنذهب، بياتريس...
فردت المعنية قائلةً : أجل.
سارت بياتريس إلى الأمام بضع خطوة ثم التفتت إلى الخلف تنظر إلى راين الذي لم يكف عن الحفر حتى الآن ؛ أكملت طريقها تلحق روبي و ماركوس.
أما راين فقد استمر بما يقوم به حتى انتهى وكان ذلك عندما عادت بياتريس بصحبةِ روبي وماركوس.
روبي : والآن، كل ما تبقى هو إيجاد أخي هايدن...
اتسعت عينا ماركوس بخفة ثم أشاح بهما إلى الأرض لتسأل مردفة : ما الأمر ؟، ماركوس
فردّ المعني بحزن : لا داعي للبحثِ عنه...
ابتسمت روبي لتقول بعفوية : ماذا تقصد ؟
ثم اندفعت مردفة : هل تعرف مكانه مسبقًا ؟!
اكتفى بالإيماءِ إيجابًا لتردف بسعادةٍ غامرة : ما الذي تنتظره !، لنذهب إليه حالًا !!
ماركوس : لقد عاد...
سألت روبي باستغراب تخلله القليل من القلق : عاد ؟، إلى أين ؟.
سكت قليلًا ليتنهد زافرًا الهواء بضيق ثم ردّ عليها بقوله : لقد عاد إلى السماء، روبي...
فُتحت عينا روبي على مصراعيهما لتبدأ شفتاها بالارتجاف، عُقد لسانها ؛ شَحُب وجهها تمامًا لتسقط جاثيةً على الأرض تحدقُ بالفراغ، أخذت ترتجف دون توقف و انخفضت حرارةُ أطرافها على حينِ غرة، رَف قلبها للحظة وإذ به يقع في معدتها في اللحظة التي بعدها، حلقها أصبح حارًا على خلافِ جسدها مؤلمًا حين تجر أنفاسها
قالت بنبرةٍ مرتجفةٍ خافتة : أنت تمزح...
ابتسمت لتقهقه بخفة ثم تبعها سؤالها مستنكرةً : أنت تمزح صحيح ؟...
اكتفى ماركوس بالصمت و إشاحة نظره إلى الجانبِ الآخر لتتلاشى ابتسامةُ روبي و تعود للتحديقِ بالفراغ بينما تذرف عينيها الدموع دون وعي منها
فكسر ذلك الصمت راين قوله : أين هو ؟
فردّ ماركوس بنبرةٍ حزينة : اتبعني...
وضعت بياتريس كفيّ يدها على كتفي روبي التي ما تزالُ جاثيةً أرضًا لتساعدها على الوقوف ثم على السير فتبعوا ماركوس حتى وصلوا إلى مكانٍ لم يكن بعيدًا جدًا، و نظرًا لكونهم في غابة فالمشهدُ لم يكن مختلفًا حقًا... توسعت عينا روبي حال رؤيتها لجسدِ هايدن المستلقي على الأرض، كان وجههُ شاحب البياض و بان عليه خلوه من الحياة، ابتعدت عن بياتريس التي بقيت واقفةً مكانها لتتجه نحوه بخطواتٍ بطيئةٍ متثاقلة، لا يفصل بينهما سوى سنتيمتراتٍ قليلة، جثت على ركبتيها لتحمل جسدهُ البارد و تعانقة بقوه، ذُرفت بضع دمعة من عينيها لتتبعها صرخاتها وهي تبكي وتنحب بينما تشدد حضنها لجسدهِ أكثر، مرّ الوقت ببطء كما لو كان قد توقف، هدوءٌ باردٌ كالثلج فلا يُسمع سوى حفيفِ الاشجار و نحيبها المؤلم، أخيرًا هاهو صوتُ وقعِ أقدامه يضيفُ للهدوءِ الصاخبِ صخبًا أكبر فيربتُ على كتفها ليقول بنبرةٍ هيمن الحزن عليها
ماركوس : اسمحي لي بدفنه...
اتسعت عيناها مجددًا لتلتفت نحوه ببطء فتسأل
روبي : ماذا ؟
صمتَ ماركوس لتردف بانفعال : تدفنه ؟ ؛ لماذا تدفنه ؟ ؛ إنه أخي هايدن... على الأرجح فهذهِ مجرد مزحة، اصبر قليلًا !، سيفتح عينيه في أي لحظة !!
بياتريس تنظر إليها بتعابير معقدة، الحزن، القلق، الألم، الدهشة، لم تكن مرسومةً على وجهها فقط إنما تعصف مابين أضلاعها كذلك، بينما اكتفى راين بالصمتِ مشيحًا وجهه إلى الجهة الأخرى يعضّ على شفته السفليةِ بقوة ليلاحظ لوكي ذلك بدوره.
فنطق ماركوس بصوتٍ خافتٍ و مهزوز : روبي...
لتصرخ به المعنية قائلة : كاذب !، كل هذا كذب !!
فتردف بصوتٍ خافت مهزوز بُح لكثرةِ الصراخ : لقد قطعنا وعدًا.. أن نبقى نحن الأربعة معًا إلى الأبد... أخي هادين لن يخلف وعده.. هو لن يتركنا صحيح ؟
اتسعت عينا بياتريس لترتخي ملامحها فتسرع لتعانق روبي بقوة
فهمست لروبي بصوتٍ مهزوز : أنا أعلم... إنه مؤلم صحيح... أن يتركك شخص عزيز عليك... لقد شعرتُ بذلكَ أيضًا عندما تركتني لينا... عندها قام لوكي باحتضاني هكذا... مع أنه لم يستطع احتضان شيء سوى ساعدي على أي حال...
لمعت عينا روبي لتجهش بالبكاءِ مجددًا فتقول من بين شهقاتها : لقد كان عائلتي !... كان كأخي الأكبر تمامًا !.. لقد ابتسم لي أنا التي فقدت كل شيء ... و أعاد إلي الرغبة في الحياة !، جعلني أبتسم كل يوم، أدخل الضوءَ إلى قلبي، لقد وعدني أنه لن يتركني بعد الآن !، أعيدوه... أعيدوا إلي عائلتي !!
اعتصرتها بياتريس بقوةٍ أكبر لتستمر روبي بالبكاءِ و النحيب
- يتبع الفصل القادم


[/TBL]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
6 أغسطس 2013
رقم العضوية
881
المشاركات
8,834
مستوى التفاعل
1,391
النقاط
745
أوسمتــي
8
العمر
28
الإقامة
خارج الاسوار
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
2
 
رد: قرية الزهور، رواية

[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102571.png"]



































[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102622.png"]


كح كح

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالكم مينا ؟، قينكي كا ؟*^* إختبارات ؟، الله يعينكم xDDD

كح، أكيد تقولون ماذا يفعل هذا هنا ؟

إكتشفت أشياء كثيرة اليوم xDDDD ، منها ؟

1- إن الوقفة الجاية بعد 5 شابترات وبتطلع شصيات جديدة ولازم اوصفها سو قررت اوصفها الحين عشان تعرفوا تتخيلوهم *^*

2- إني تحمست اكمل الرواية سريع

3- حبيت اهذر هنا xDDDDD

طيب الحين ندخل بالمهم

الشخصيات الجديدة

ماركوس / Markos -> البعض يناديه مار

العمر : 20 عامًا *&* النوع : بشري

السحر : إيسبار

الصفات : شعر اشقر باهت قصير وناعم، عينان زرقاوتان سماويتان، بشرة بيضاء، الطول 180 سناتيم

هاري / harry

العمر : 19 عامًا *&* النوع : بشري

السحر : السارق

الصفات : شعر بني مموج قليلًا، مبعثر وفوضوي تمامًا، عينان عسليتان وبشرة حنطية، الطول 173 سانتيم

هايدن / Hiden -> هاي تشان من قبل ماركوس ، هاي ني من قبل هاري - اخي هايدن من قبل روبي

العمر : 23 عامًا *&* النوع : بشري

السحر : تعزيز العدة + تعزيز القوة ( ثنائي العناصر )

الصفات : شعر أشقر غني مجعد مبعثر وقصيرمع خصلات زهرية فاتحه عريضة تمتد من جبينه حتى منتصف هامة راسه مرفوعة إلى الاعلى ومبعثرة كما بقية شعره، عينان خضراوتان كالعشب وبشرة بيضاء، الطول 178 سانتيم

الحسر

إيسبار : سحر يسمح لمستخدمه بغنشاء الاوهام والهلاوس او التنقل الاني بشرط أن يكون زار المكان قبلًا وبعدد محدد بـ الف متر فقط، وبشرط أن لايعترض طريقه أي جدران سحرية كذلك

السارق : سحر يسمح بسرقة الادوات من العدو او حتى العدو نفسه او احدى الحواس الخاصة به، وطبعًا تحت شرط معرفة إسم وعمر العدو ورؤية ملامحه ولو لمحة بيبطة واحدة

سحر تعزيز العدة : سحر يهتم بتعزيز الاسلحة او الدروع او أي اداة اخرى يملكها المستخدم، يشمل تعزيز الماء بحيث يصبح اكثر او النباتات لتنمو اكبر او زيادة قوة العتاد من السيوف وغيرها

سحر تعزيز القوة : سحر يعزز القوة الجسدية للساحر ويضاعفها عشرات المرات فتمسي قوته الجسدية لاتظاهى غلى من قبل معزز قوة آخر

الحين نجي لـ شيء ثاني ~

قررنا تنزيل شابترات قرية الزهور كل أحد، ثلاثاء، جمعه، أي بين يوم ويوم تقريبًا *^*

والغرض هو إتمام الرواية بأسرع وقت ممكن #لاني وصلت شابتر 53 ولسا تو بكتب الارك الاخير واطول ارك في الرواية :/

وعلى هذه الحال مابنكمل الرواية إلى أجل غير مسمى xDDDDD

كما وإنو خطرت ع بالي فكرة رهيبة لرواية فانتاسي جديدة بنشرها بعد ماتخلص قرية الزهور إن شاء الله *^*

لذلك تحمست كثير إني اكمل قرية الزهور *^*

من غير ان الاحداث الجاية حماسية ومتحمس لردة فعلكم وتعليقاتكم على الافكار والاحداث القادمة T^T

وهذا أجل !، أضن اني بكتب وقفة كل 5 شابترات من هنا ورايح عشان اوصف الشخصيات الجديدة ~

لأن الارك بيستمر لين فوق الزهرة الثلاثين وماينفع أتركم تصبرون 10 شابترات لين اوصف الشخصيات اللي تطلع :/

+ إعلان هام لشعب التون *^*

مالي خلق أنشر الرواية بصراحة لذا من هنا ورايح انتوا شيكوا الرواية كل احد ، ثلاثاء وجمعه

طبعصا إذا بغيتوا تقروا إذا مابغيتوا بالطقاق ه1ه1ه1ه1


[/TBL]
 

W h i t e ♕

w a i t i n g
إنضم
6 أبريل 2017
رقم العضوية
7930
المشاركات
100
مستوى التفاعل
111
النقاط
140
الإقامة
Small town.
توناتي
35
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: قرية الزهور، رواية

toon1483110105097.png





آلسَلام عليكم ورحمة الله وبركاتهُ .

كيفكَ يَ بطلْ :tumblr_m2ju70lFQs1q ؟ وشكرا على الدعوةَ قلبي2, ومستغربة من اللي علمك قلك انك انسانةَ قديمة وتهمني قراءة الرواياتَ
فوق ذا كله أألف بس ما أكتبها لأني لو كتبتَ يمكن على قولك الإلهام بيضيع هههه :tumblr_m9rakzJvcQ1q!
وبشكل عام وبعد قراءة المقُدمه واللي كانت جميلة فعلا ً بس ما فهمت انت تقصدْ بالمقدمة ملخص ولا مقدمة عاديةَ >_<2؟ <آوت:tumblr_m2ju70lFQs1q
عمومَا اللي فهمته في بداية ما قرأت انو في عالمينَ بس استغربتْ انك اقتَصرت على قريةَ بس برجع أعيد أقراهم من يديدْ احب2 !!
أنا بديتْ فِي البارتَ الأول وكان رهيبَ واعجبتني لقافة البنتَ وطموحها عشان تشوف القرية وكذا !!!
بس صدمني عمرهَا طلعت صغيرةَ ه8 وسنجوبها عمره 10 كبير حبتين خخخ حبي6 . آوتْ !
صراحة أسلوبكََ ككاتب راق لِي كثير بس كَمان ملاحظة في تكرار لبعض الجمل اللي بنفس المعني زي كلمة
(مهما طال الزمن وإلى الأبد ) وبعَدْ (كل ألف سنة وتذبل كل ألف سنة ) وأتوقع انك تقدر تجمعها بكلمة وحدة !
الله يعطيك العافية وآصلْ وبتابعْ قراءةَ الراويةَ اعجبني2
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
6 أغسطس 2013
رقم العضوية
881
المشاركات
8,834
مستوى التفاعل
1,391
النقاط
745
أوسمتــي
8
العمر
28
الإقامة
خارج الاسوار
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
2
 
رد: قرية الزهور، رواية

toon1487513595161.png

[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102571.png"]



































[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102622.png"]


الزهرة السادسة عشر : إجابة راين
قطرةٌ تسقط وسطَ الظلام
قال - بتثاقل : أين.. أنا...
قطرة تسقط وسط الظلام
صوت طفلة : في النهاية، لقد تخليتَ عنا فقط ، ران تشان...
فرد راين بنفس نبرته السابقة : سا.. را ؟..
فتدارك نفسه ليصيح باندفاع مردفًا : هذا غير صحيح !!، أنا -
الطفلة : أنت ماذا ؟، إن كان غير صحيحًا.. لماذا أنت موجود مع هؤلاء ؟...
توارت في عقله صورٌ متعددة لبياتريس ؛ لوكي ؛ روبي ؛ جوليا وحتى هاري وماركوس، فيسمع صوت طفلٍ أتى من الجانبِ الآخر
الطفل : اتركهم... أنت لست بحاجةٍ لهم... نحن هنا من أجلك، راين...
قال المعني منفعلًا : بقي القليل فقط !، أقسم بأنني سأعود قريبًا !!، أقسم بذلك !!
فقالت الطفلة بقلق : أنحن غير كافين بالنسبة لكَ ؟، ران تشان...
فرد بنفس النبرة : هذا غير صحيح !!
قاطعته بنبرةٍ معاتبةٍ مرتجفة : ألا تفهم ؟، أنت ليس لديك الحق في تكوين الروابط !، كن وحيدًا !!، عاني من الوحدةِ طوال حياتك !.. اغرق في اليأسِ أكثر وأكثر... أكثر !!، تمنى الموتَ كل يوم !، هكذا يجب أن تكون حياتك !!
راين : أنا -...
سكت بضع ثانية لتقول هي : ران تشان... مُت...
استيقظ فزعًا و هو يلهث أنفاسه ما تكاد تخرج إذ به يسحبها ثانيةً، فأصدرت بياتريس صوتًا لطيفًا وخافتًا نمّ عن الفزع
بياتريس : كيا !...
نظر لها راين قليلًا ثم نهض قائلًا بهدوء : آسف...
ثم أردف كلامه بتساؤل : ماذا حدث ؟
فردت بقلق : ألا تتذكر ؟، لقد أُغمي عليكَ فجأة عندما كُنا ندفن هايدن سان...
راين : فهمت... أظن أنني بالغت في الأمرِ قليلًا...
فسألت مستغربة : بالغت ؟
ليرد ببرود : لا.. لا شيء، أتحدث إلى نفسي فقط...
حاول راين الوقوف لكنها تشبثت بكتفيه تسحبه إلى الأسفل ثم تقول بانفعال
بياتريس : لا !، لا يجب عليكَ أن تنهض بعد !.
راين : أنا بخير...
بياتريس : لا يعني لا !، حرارتك لا تزال مرتفعة !
راين : لقد أخبرتكِ أنني بخير... إنه بسبب سحري فقط، إنه غير مستقر قليلًا...
فسألته ثانية : لماذا ؟
فتخلل مسمعيهما صوتٌ أنثوي قائلًا : أهذا بسببنا ؟
التفت راين نحو مصدرِ الصوت بهدوء فإذ بها جوليا و خلفها كل من روبي، هاري و ماركوس
فقال راين مستغربًا : أنت من تلك الليلة...
فقالت جوليا بنبرةٍ جدية : يفترض أنه ليس هناك طريقةٌ لعلاجِ تدفق المانا لدى السحرة... إذًا كيف فعلت ذَلك ؟
فأشاح بنظره إلى الجهة الأخرى ليجيب : الطريقة لا تهم صحيح ؟، الأهم هو كونكِ على قيد الحياة الآن...
فقال معارضًا : لكنك مَن أنقذ حياتنا !، يجب أن نعرف كيف فعلت ذلك لنرد لك دينك على الأقل !
فتنهد بهدوء ليردفها رده : لا داعي لتكون مدينًا... أنا لم أقم بشيء يذكر...
جوليا : إذًا اخبرنا فقط كيف قمت بذلك...
لتوافقها الأخرى باندفاع : صحيح !، كما أنك قلت سابقًا أن المكان يعج بالمانا !، إذًا لماذا كانت تخرج من أجسادهم ؟
تنهد مرةً أخرى و هذه المرة تنهد بعمق ليردف بعدها قائلًا
راين : هذا هو السبب بالذات... تدفق المانا كان ضعيفًا في أجسادهم التي لا تحمل كمًا كبيرًا منها، قد يكونون أقوياء في عالمِ البشر لكنهم ليسوا بتلك القوة التي تخولهم البقاء أصحاء في هذا الجزء من العالم، هذا ينطبق على الفتى ذو الشعر البني.. أما شقراء الشعر فالأمر يبدو كما لو كانت تحت تأثير ختمٍ ما أو لعنه تحدّ من قدر تدفقِ المانا في جسدها.. على كل حال، فجأة دخلت كميات كبيرةٌ من المانا إلى أجسادهم دفعةً واحدة، الأمر أشبه بملأ بالونٍ صغير بكميةٍ كبيرةٍ من الهواء فيتعذر عليه استقبالها، و النتيجة هي انفجار البالون، الأمر نفسه حدث لتدفقِ المانا في جسديهما، كما تعلمون، الساحر بحاجةٍ للعناية بلياقته البدنية فهي تزيد مساحة تدفق المانا في أجسادهم...
اقشعرت بياتريس من الأسفل للأعلى لتقول بنبرةٍ مرتجفة : من الجيد أني كنت أتسلق الأشجار دونما سبب في أوقات فراغي...
لتستفزها روبي سريعًا : أأنت قردة ؟...
سأل هاري : إذًا، ماذا فعلت بالضبط ؟
فرد بعفوية : أوه، إنها أحد ميزات سحر الرياح، كل ما قمت به هو توسيع تدفق المانا داخل أجسادكم عن طريق إقراضكم بعض من المانا خاصتي، هذا كل شيء...
نظرت كل من جوليا و روبي إلى بعضهما بينما فُتحت عينا ماركوس على مصراعيهما ليتجمد من الصدمة
فصرخ هاري منفعلًا : ساحر رياح ؟!، أنت تمزح صحيح !!
انتبه راين إلى نفسه و ما قاله توًا ليغطي فمه بيده سريعًا و يلتفت إلى الجهةِ الأخرى ليقول بصوتٍ خافت
راين : تبًا...
فقالت جوليا مستنكرة : آخر ساحر رياح عاش قبل مائة و خمسون عاما على أقل تقدير !، إنه سحر محرم !!، أي خطأ و ستستنزف طاقة الساحرِ بالكامل حتى يموت !!
صمت راين لتغطي غرة بياتريس عينيها فتقول بنبرة هادئةٍ مهتزة بان عليها الغضب
بياتريس : لماذا تتجاهلون الجزء الأهم ؟...
التفت الجميع نحوها لتردف بصوتٍ أعلى : إن كانت المانا مهمة إلى هذه الدرجة، إن كانت المانا هي حياة الساحرِ بنفسها !، ألا يعني هذا أنه قام بمشاركةِ حياته معكم ؟!!!، لقد انهار لثلاثة أيامٍ بسبب هذا !!!
اعترت راين دهشة كبيرة عند ذكر بياتريس للثلاثة أيام و قد بان ذلك على كل إنش من وجهه، لكنه سرعان ما عاد إلى برودته ليقول بهدوء
راين : لا بأس حقًا، إنه ليس بتلك الخطورة
التفتت له لتقول بغضب : أنت بالذات أكبر أحمقٍ رأيته في حياتي !!، ألم تكن تقول أنك تود الذهاب إلى قرية الزهور بشدة ؟!!، إذًا أنى لك أن تقوم بعملٍ أحمق كهذا ؟!
دمعت عيناها لتردف بنبرةٍ أهدأ و أكثر ارتجافًا : ماذا كُنت ستفعل إن مِت ؟...
صُدم راين لرؤيته دموعها ثم ابتسم مربتًا على رأسها بخفة
راين : لقد فهمت... أنا آسف حسنًا ؟...
ثم أردف هامسًا للوكي الذي يطفو قربه : أظن أني لن أكون إلا حليفًا بعد كلّ شيء...


[/TBL]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
6 أغسطس 2013
رقم العضوية
881
المشاركات
8,834
مستوى التفاعل
1,391
النقاط
745
أوسمتــي
8
العمر
28
الإقامة
خارج الاسوار
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
2
 
رد: قرية الزهور، رواية

toon1487513595161.png

ك5 ^^ ChaNcY ^^ ذ4 دمت سالمًا ر2


[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102571.png"]



































[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102622.png"]


الزهرة السابعة عشر : ليلة حول النار الدافئة
أخذَ لوكي يروي بصوتٍ خافتٍ و مخيف : لفّت نفسها بالشرشفِ الخفيف وأخذت ترتجفُ من الخوف، شعرت الطفلةُ بنسماتِ الهواءِ الباردة تلفحُ وجهها، التفتت ببطءٍ و رهبةٍ شديدين نحو النافذةِ على يمينها " إنها مفتوحة !!، كيف ذلك !، لقد تأكدت من إيصادها " قالت الطفلةُ بينها و بين نفسها، فإذ بها تشعر بأنفاسٍ دافئة تداعب وجنتها اليسرى !، التفتت ببطءٍ ورهبةٍ أشد من سابقتها وما كان ماتراه إلا !-
احتضنتا بياتريس و روبي إحداهما الأخرى و أخذتا ترتجفانِ خوفًا
ليكمل لوكي بعد أن رفعَ صوتهُ فجأة : إنه سفاحُ الغابة !!، و في لحظةٍ واحدةٍ فقط !، أخذ جلدُ الفتاةِ يتلاشى في الهواء ليحل محله لحاءٌ كاد يكون أبيضًا لشدةِ شحوبه و يتفتتُ إن حطّت محطه بعوضة لشدةِ تيبسه !، تحولت الطفلةُ إلى شجرة و على جذعها حفرتان مدورتان في الأعلى و أسفلهما فتحةٌ بيضويةٌ متطاولة أكبر منهما قليلًا !، كانت تلك الفتح ما هي إلا ملامحُ الفتاةِ المرعوبة قبل أن تمسي شجرة بلا روح !
دمعت عينا الفتاتين لتحتضن إحداهما الأخرى بقوةٍ أكبر صارختين معًا : لـ~ـا~~
و في تلك الأثناء، كان ماركوس يبتسم ببلاهة و قد أحاطت به هالةٌ من الزهور، بينما جوليا فهي تستمع باهتمام و عيناها تلمعان إعجابًا، أما هاري ذهب إلى النومِ مسبقًا و راين يصفق و تعابيرُ وجههِ توحي بعدمِ اهتمامهِ بتاتًا
قال لوكي بمرح بينما ينحني شكرًا لهم : شكرًا شكرًا، لاداعي لكل هذا التصفيق !
" بياتريس : اسمي هو بياتريس، سبعة عشر عامًا، وأنا في طريقي إلى قريةِ الزهور... بعد ذلك اليوم، تحسنت حالةُ راين سان ما إن مرت أربع و عشرون ساعة، مع أنّ جروحه تشفى بسرعة، إلا أن نقص المانا هو مسألةٌ مختلفة كل السحرة فيها سواسية... على كلّ حال، ما لبث أن شفي حتى انطلقنا مجددًا ! "
- قبل بضعة أيام -
نادت بياتريس قائلة : راين سان !، لوكي !... سوف ننطلق !!.
لم يجب راين بل اكتفى بالتلويحِ لها و هو يقتربُ منها بخطواتٍ هادئة، بينما اتجهت هي نحو القبور لتقابلها بدون حراكٍ تارةً و تبدأ بتزيينها بالزهورِ تارةً أخرى، نهضت لتقف أمامها بضع وقت و في النهاية وجهت لخديها صفعةً قوية حتى احمرا تمامًا جرّائها، و بطبيعةِ الحال اكتسحت الدهشةُ وجوه من حولها فازدادت أكثر حين التفتت نحوهم مبتسمة
فقالت بمرحٍ و سرور : هذا أفضل بكثير !، لا يمكنني البقاء محبطةً إلى الأبد !!
- عودة إلى الحاضر -
ألصقت أنامل ميسرتها بأنامل ميمنتها أمام شفتيها بخفة، اعتلى المرح الممزوج مع الحماس نبرتها لتليها قولًا
جوليا : أنا أعرف قصةً مخيفة أيضًا !
قالت بياتريس بنبرةٍ طفوليةٍ باكية : أرجوكم توقفوا !، يُشاع أني سأتمكن من إغماض عينيّ الليلة !
لتقول الأخرى بصوتٍ امتزج بعلوه مع الخشونةِ والارتجاف
روبي : أ أنا لست خائفة !!
فهمهم لوكي بمكر ليردفه قوله بنفس النبرة : هم-هم~!!، لستِ خائفة هاه ~، إذًا لن تمانعي الاستماع إلى قصة جوليرين أستفعلين ؟
اقشعر بدنها من أسفله و حتى اعلاه فردّت و تلك النبرة لم تفارق صوتها
روبي : هـ هاتِ ماعندكَ !!
نهض راين من مكانهِ بهدوء ليستوقفه لوكي مستفسرًا : إلى أين أنت ذاهب ؟، راي تشي... أأنتَ خائف ؟، أستهرب ؟، جبا~ن...
فرد عليه المعني منزعجًا : ومن الذي سيخاف قصةً رديئة كهذه... أنا ذاهب للنوم...
ليبتسم الأول بخبث فيقول ساخرًا : همم ~، لقد فهمت، لابأس إن كنتَ خائفًا ~
تجاهله راين و همّ يتعمق في الغابة ليلوح لهم في الهواء دون أن يلتفت
نهض ماركوس ولم تفارق تلك الابتسامةُ العريضةُ شفتيه ليقول بودية : للأسف، أنا متعب كذلك لذا تصبحون على خير...
استغلت بياتريس الموقف لتقول مرتبكةً و النشاط قد بان بقوة على نبرتها : أنا أشعر بالنعاس أيضًا !
ليجيب لوكي ببرود : مع أن نبرتكِ تقول العكس...
فتنهد و استكمل حديثه : يا لكم من مملين.. إذًا فلم يتبقَ سوانا أنا و روبيرين و جوليرين في النهاية ها~ه...
التفتت روبي إلى بياتريس سريعًا و حدقت بها بنظراتٍ تقول " لا تتركيني بمفردي أيتها الخائنةُ اللعينة "
" بياتريس : صفقت يداي أمام وجهي معبرةً عن أسفي لها لتركي إياها وحدها ولحقت براين سان وماركوس سان الذاهبين إلى النوم، بعد عدةِ ساعات أفقتُ من نومي رغبةً في الماء... أنا فعلًا أرى أحلامًا غريبة منذ تلك الليلة حين اكتشفنا الجثث... مررتُ في طريقي براين سان المتكئ على الشجرة، لقد كان نائمًا بعمق، و بطبيعة الحال التفتُ نحوه بعفوية، لكني رأيت ما صدمني حقًا !، إنها دموع !، راين سان يبكي بينما هو نائم !، أتساءل بماذا يحلم... هل يتألم ؟... أم هو فقط يحلم بتلك الفتاةِ المدعوة بسارا تشان ؟"
فتح عينيه البنفسجيتين بهدوء ليفاجأ بعينيها الزرقاوتين تحدقان به مطولًا
ابتعدت بياتريس عنه سريعًا لتهتف بخفة : كيا !
فقال الآخر بنبرةٍ ناعسة : أنا من عليه قول ذلك...
لتسأل مستفزة : و هل يصرخ راين ساما كالفتيات ؟
زفر الهواء ثم تبعه بابتسامةٍ خفيفة ليقول : اخرسي...
تنهدت بتململ لتشيح بنظرها إلى الجهةِ الأخرى متذمرة : شكلك الآن نقيض تصرفكَ الفظ تمامًا...
ليسأل مستغربًا : ماذا تعنين ؟
رفعت سبابتها نحو وجهه و قالت دونما التفات إليه : تحسس وجنتكَ اليسرى لتعلم...
رفعَ راين يده بخفة ليتحسس رطوبةَ وجنتهِ بأنامله فأطلق صوتا مستفهمًا
بينما التفتت هي نحوه لتقول بتململ : أرأيت ؟... لقد أخبر-
قطعت كلامها فور رؤيتها لوجهه المحمر و هاهو يشيح بنظرهِ إلى الأسفل لتستكمل دونما وعي : تك...
فقال بترددٍ واضح : و ماذا في ذلك ؟، ألا يحق لي الـ.. بـ.. بكاء من حينٍ لآخر ؟...
سكتت بياتريس لتجلس قربه و تضم قدميها لصدرها بينما تطأطئ رأسها إلى الأسفل
ثم قالت بصوتٍ خافت : أحلمت بشيء سيء ؟
فاكتفى راين بالهمهمةِ إيجابًا...
بياتريس : أكان عن سارا تشان ؟
راين : أجل... و إدغار كذلك...
فسألت : إدغار ؟
ليجيب : التوأم الأكبر لها...
أردف راين بعدما تدارك نفسه : آسف.. لا شيء.. عودي إلى النوم...
أغمض عينيه وكتف ذراعيه مباشرةً دون أن يترك لها فرصةَ الحديث فما كان منها سوى النوم هي الأخرى


[/TBL]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
6 أغسطس 2013
رقم العضوية
881
المشاركات
8,834
مستوى التفاعل
1,391
النقاط
745
أوسمتــي
8
العمر
28
الإقامة
خارج الاسوار
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
2
 
رد: قرية الزهور، رواية

toon1487513595161.png

ك5 ^^ ChaNcY ^^ ذ4 دمت سالمًا ر2


[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102571.png"]



































[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102622.png"]


الزهرة الثامنة عشر : صوت الرياح
رفعت جسدها عن الأرضِ بتثاقل ليسقط الغطاءُ فوقها أرضًا، شعرها الأسود مبعثرٌ بالكامل و عينيها الزرقاوتين ناعستين، أما ثيابها فهي في حالٍ من الفوضى العارمة، نهضت و كأنها تبحث عن أحدٍ ما في تلكَ الغابة التي لم يختفِ القمر من بساط سمائها الأسود على الرغم من كونهم هنا لأكثر من أسبوع !، بعد فترةٍ قصيرة من السيرِ البطيء، ها هي تلمح ذلك الذي يقف وسطَ الشجيراتِ مقفلًا عينيه و الرياح المتوهجةُ بالأزرقِ السماوي تداعب جسده... بَقيت بياتريس تحدق به بضع ثانية حتى خبا الوهج و اختفى ،فتح هو عينيه البنفسجيتين ببطء ليحول نظرهما نحوها
فسألته هيَ : ماذا تفعل ؟
ليجيبها هوَ : أُحادث الرياح...
همهمت متفهمة لتتبعها بسؤالها ثانيةً : ولِمَ تحتاج إلى التأمل ؟، لَم تفعل ذلك عندما كُنا في مقبرةِ الجشع...
رفع رأسه نحو السماءِ المعتمة المرصعةِ بالنجوم قائلًا : أجل، الرياح هنا مختلفةٌ قليلًا عن الرياحِ في عالمِ البشر... وهذا دليلٌ آخر على كوننا في عالم ما بين عالم البشر ومصاصي الدماء، على أيّ حال، لذلك انا أحتاج إلى التركيزِ أكثر لمحادثتها، فهمها و الاعتياد عليها...
التفت نحوها ليكمل : إنه كما لو قابلتِ وحشًا سحريًا يشبه لوكي لكنه ليس هو...
همهمت بياتريس ثم تبعتها قولًا : لم أفهم حقًا.. يبدو أن سحركَ معقد...
نظر إليها بتعجب ليبتسم لها بخفة قائلًا : هذا غير صحيح !
اخذ يقترب منها حتى أصبح لا يفصلهما سوى بضعة سانتيمترات ليمد لها ذراعه قائلًا
راين : أتودين سماعه ؟، صوت الرياح...
لمعت عيناها لتهتف بحماس : حقًا !!، هل يمكنني ؟
راين : بكل تأكيد...
ثم أردف بينما يرفع ذراعه نحوها أكثر : هيا، أمسكي بيدي...
اكتست حمرةٌ طفيفة وجهها لتسأل بارتباك : مـ ماذا ؟
فارقت الابتسامة شفتيه لوهلة تزامنًا مع نظراتِ التعجب التي رمقها بها، لكن ما لبثت أن عادت حين أدركَ خطبها
أمسك بيدها و سحبها لتقف قربه فقال مطمئئنًا إياها : لا بأس، سأنقل لكِ صوت الرياحِ فحسب، هذا كُل شيء...
أجفلت بعد أن أكمل جملته فاكتسى نبرتها الارتباك الممزوج بالخجل : أ.. أجل.. أعلم...
نظر لها بطرف عين فقال : و الآن.. أغمضي عينيك...
ففعلت كما أخبرها ليردف كلامه : خُذي نفسًا عميقًا...
و فعلت كما أخبرها ثانيةً ليقول مجددًا : و الآن، افردي ذراعيكِ في الهواء دون إفلات يدي
ففردا ذراعيهما معًا ليغمض راين عينيه و يأخذ نفسًا عميقًا بدوره
زفر مطولًا ثم أخذ يتمتم : أي الرياح العظيمة، أي أنت يا أساس الحياة، يا ملكة الحكمة والمعرفة يا من وجدت قبل الحياة، أنا من أقرضته من قوتكِ العظيمة جزءًا صغير، أرجوكِ أن تستجيبي إلى صوتي وأمنيتي، وأن تشاركيني القليل من معرفتكِ الواسعة...
ما إن بدأ راين بتلاوة تعويذته حتى بدأت الرياح تتجمع حولهما بشكلٍ لولبي لتبدأ بالتوهج بلونٍ أزرق سماوي فاتح و تلتمع بالأبيض الصافي
ليخترق رأسيهما صوت أنثوي واثق : يو أيها الفتى !، لَقد عُدت سريعًا ألم تفعل ؟، ما الذي تريده هذه المرة ؟
تفاجأت بياتريس بشدة لتقول محدثةً ذاتها : أ أنا أسمعه حقًا !، مهلًا... من كان يعتقد أن الرياح أنثى ؟، وهي جامحة قليلًا كذلك !
الرياح : هوووه، لقد أحضرتَ معك فتاةً وقحة حقًا ألم تفعل ؟
ليقول محدثًا ذاته وقد بان التوتر على نبرته : بـ بياتريس... إنها تستطيع سماعكِ... نحن نتواصل عبر التخاطر لذا...
فهتفت بفزع : أنت تمزح !
لتردف موجهةً كلامها إلى الرياح : أنا فعلًا آسفة !، لم أقصد شيئًا سيئا !
فقال محاولًا تهدئة الوضع : اهدأي بياتريس، أنا على وشكِ فقدان تركيزي.. و أنتِ أيضًا فيينتو ساما، من فضلكِ
*فيينتو = الرياح لو نسيتوا
الرياح : لا تجرؤ وتأمرني أيها الفتى !
ليرد بنبرةٍ مبتذلة : لا... لقد قُلت من فَضلِك...
الرياح : يالكَ من كاذب، وكأن تركيزك سيهتز بهذه السهولة وقد مارست سحر الرياحِ لأكثر من مائة وعشـ-
فقاطعها بفزع : آ.. آ آ.. آ ~، إ إنها اثنتا عشرة عامًا، فيينتو ساما
لتقول الرياح بنبرةٍ مستفزة : هوووه، يبدو أنك لم تخبر حبيبتك بالأمر بعد...
ارتبك الاثنان أكثر ليقولا بتزامن
راين : ليست حبيبتي !!
بياتريس : لستُ حبيبة احد !!
حمحم محاولًا استعادة هدوئه ليقول : عـ على أي حال، أُخطط لإخبارها قريبًا...
لتهمهم الرياح باستنكار ثم تتحول نبرة صوتها إلى الجدية : بوضع هذا جانبًا، أيتها الطفلة، هُناك شيءٌ مهم يجب عليكِ معرفته بشأن سحركِ ثنائي العناصر...
فقالت بياتريس بتعجب : سحـ... ـري ؟


[/TBL]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
24 مارس 2017
رقم العضوية
7861
المشاركات
101
مستوى التفاعل
11
النقاط
5
العمر
30
الإقامة
Algeria
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: قرية الزهور، رواية

toon1483110105097.png

ذ4 ^^ ChaNcY ^^ ش4 دمت بأحسن حال ه6


الســــــّلــام عليكم ورحمة الله وبركاته ...،
ياي1
buenos dias hermano ياي2
ان شاء الله تكون بخير وكل امورك بــأحسن حال ش11
آســــفة لــتأخّري بالرّد :QQ_4338:
أكثــر ما شدّني في روايتك هو مزيج كلا اللّغتين بحيث أنّ اللغة اللاتينية أضافت لذّة من نوع آخر بحق ء7
لكن حاول أنّه لما تكتب ترجمة اللغة اكتب الكلمات أولا بالاجنبي كي لا يحدث خلل "انفيرنو" لها معنيين ان كتبت هكذا انت قصدت الشتاء لكن حرف الفاء جعلها تترجم ك"الجحيم"
أجدت السّرد وطريقتك لا تبعث على الملل البتّه و9
في انتظار بقيّة الــأجزاء وأرجو لك كل التّوفيق و9
Adios
ر6


ياي2 وقد تمّ التّقيـــيمْ ياي2
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
6 أغسطس 2013
رقم العضوية
881
المشاركات
8,834
مستوى التفاعل
1,391
النقاط
745
أوسمتــي
8
العمر
28
الإقامة
خارج الاسوار
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
2
 
رد: قرية الزهور، رواية

toon1487513595161.png

ك5 ^^ ChaNcY ^^ ذ4 دمت سالمًا ر2


[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102571.png"]



































[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102622.png"]


الزهرة التاسعة عشر : ساحرة متناقضة

يطفو لوكي متلفتًا حوله بينما ينادي : بيا~رين !، أين أنتِ ؟، لقد حان وقتُ المغادرة !!
استمر لوكي يبحث حوله حتى لمحها من بعيد فاعترته الدهشة فور رؤيته لوضعيتها و ما تفعله
فقال متفاجئًا : ماذا تفعلين ؟، بيارين...
فزعت لتلتفت نحوه سريعًا : لـ لوكي...
و نهض راين من على الأرض ليقول : لوكي سان...
كانت تجلس على ركبتيها مسدلةً جفنيها و تبدو كمن يحاول التأمل، و راين يجلس أمامها و يبدو أنه يوجه لها التعليمات
اقترب منهما لوكي ليقول بمرح : ما الذي تفعلانه ؟
فردت بياتريس سريعًا : إنه تدريب !
لوكي : تدريب ؟، من النادر رؤية بيارين تتدرب على التأمل...
فزعت ثم وضعت سبابتها أمام شفتيها مشيرةً له بالصمت
ثم همست له قائلة : صـ~ـه، صـ~ـه، لا تخبره !!
انتبه إليها لوكي ليحني رأسه إلى الجانب كدلالةٍ على عدمِ الفهم
فتكمل هي هامسةً بينما تؤشر له بخنقِ نفسها : سـ يقـ تلـ ني..
كررت هذا بضع مرة بينما كان راين يحدق بها بعينينِ باردتين خاليتين من أي اهتمام
همهم راين ليقول بنبرةٍ باردة : هووو، هكذا هو الأمر إذًا
جفلت بفزع لتلتفت نحوه كالإنسان الآلي و تعتلي وجهها ابتسامةٌ مرتبكة
بياتريس : ر.. راين ساما... هناك هالةٌ مرعبة من الظلامِ حولك...
عقد المعني حاجبيه ليتنهد بقلةِ حيلة مغلقًا عينيه قائلًا : على كل حال، ما حصل قد حصل لذا.. عليكِ فقط أن تتمرني بيأس هكذا يوميًا من أجل تفادي الانقراض
فتح عينيه ثم أكمل مشددًأ على الحروف : بياتريس تشان...
فردت بإحباط : حـ حاضرة...
ليسأل لوكي بمرح : إذًا ؟، ما الذي حصل ؟
فتذكرت بياتريس ما حصل لها و حديثها مع الرياح
- قبل عدة ساعات -
الرياح : إنه بشأن سحركِ ثنائي العناصر أيتها الطفلة.. إن لم تتعلمِ كيف توازنين بين سحريكِ جيدًا، تدفق المانا داخل جسدكِ سيضطرب و في النهاية تموتين بسبب نقص المانا... و هذا أمرٌ قريب الحدوث كذلك...
فقالت بياتريس متفاجئة : إيه ؟..
الرياح : كما سمعتِ
أما راين فقد قال بغضب : مهلًا !، ما الذي تقصدينه بكلامكِ ؟، فيينتو ساما !ّ
تنهدت الرياح لتتبعها قولًا : لا تصرخ أيها الفتى المغفل !، ليس و كأنني أنا السبب حسنًا ؟
عمّ الصمت لحظة لتكسره مردفة : في العادة فإن مستخدمي السحر ثنائي العناصر يستخدمون سحران قريبان من بعضهما بعضًا، كمثال النار و الهواء ؛ الضوء و الأرض ؛ الماء و الأرض ؛ الهواء والماء الخ الخ، و بكل تأكيد سحر الهواء يختلف عن سحرِ الرياح، سحر الهواء ينتج الرياحَ من العدم، أما سحرُ الرياح الخاص براين فهو يتحكم بالهواءِ ذاته مكونًا ريحًا و عواصفًا !، على كل حال، ماذا قد يحصل برأيكِ لو استعمل الساحر سحرين متناقضين بالكامل ؟، الماء و النار ؛ الأرض و الهواء ؛ و بالتأكيد الظل و الضوء...
قالت الأخرى بقلق : أنا لم أفهم حقًا...
بينما همس الآخر : هكذا هو الأمر إذًا
بياتريس : ماذا ؟
راين : مثلًا، إذا كان لديكِ وعاءٌ مغلق داخله نار قوية و مياه كثيرة، و مساحة خالية تقدر بربع مساحةِ الماء الموجود في الوعاء، ما الذي سيحدث لو تبخرت المياه كثيرًا و حُبس بخار الماء داخل الوعاء دون وجود منفذ له ؟، يزداد الضغط و في النهاية يوّلد انفجارًا يُحوّل الوعاء إلى أشلاء..
ازدردت ريقها ثم قالت بصوتٍ لطيف مُطمئن : لكن هناك طريقة لإيقافِ الأمر صحيح ؟
الرياح : أنتِ متفائلة حقًا أيتها الطفلة.. لكنكِ على حق، من المفترض أن الأمر سيجدي نفعًا إن مارستِ التأمل و رسمتِ صورةً للضوء والظل يندمجان معًا بدل وجود حدٍ فاصل بينهما... إن نجحتِ في القيام بالأمر... فأنتِ ستستطيعين التنبؤ بالمستقبل لحدٍ معين.. أي أنكِ لستِ ثنائية العناصر إنما ساحرةٌ متناقضة..
فسأل الاثنان معًا : ساحرة متناقضة ؟
الرياح : إنهن ساحرات إناث فقط !، يمتلكن سحرين متناقضين و ينجحن في التحكم بهما كما يشاءان مما يوّلد لديهن قدرة خاصة ليس لها شبيه، أي أنه من المستحيل أن تمتلك ساحرتين على قيد الحياة نفس القدرةِ الخاصة...
- عودة إلى الحاضر -
بياتريس : و هذا ماحدث...
همهم لوكي متفهمًا ليقول : كما هو متوقع من الرياح، حتى أنا لم أكن أعلم عن شيءٍ كهذا.. كانت بيارين الوحيدة التي تملك سحرًا متضادًا و قد لاحظت ذلك بصراحة لكنها كانت بخير لِذا لم أعر الأمرَ اهتمامًا..
راين : إذًا حتى لوكي سان لم يكن يعرف عن الأمر...
وجهت بياتريس كلامها لراين قائلة : لماذا تنادي لوكي بـ سان و أنا بياتريس فقط ؟، أحمق...
التفت إليها المعني قائلًا : أأنتِ مجنونة ؟!، هذا الشخص هو وحش سحري بري !!، سيمسحني من الوجود في أقل من لحظة، إنه يستطيع محو جيش بلدٍ كامل عن بكرة أبيه دون جهدٍ يذكر !
بياتريس : حسنًا أعلم أن لوكي قوي بالفعل لكنه ليس سلاح دمارٍ شامل !!
رفع سبباته مشيرًا إليها و مشددًا على كل حرفٍ يقوله : استمعي إلي جيدًا، الوحوش السحرية البرية قويةٌ جدًا، لكنها غير مؤذية طالما لم تزعجيها أو تتعدي على أراضيها لأنها في النهاية أشخاص !، لكن إن تعاقدت مع ساحر و هو أمرٌ يحدث كثيرًا تنخفض قوتهم السحرية أو ترتفع بمستوى قوةِ المتعاقد، و بالتأكيد يصبحون مسالمين ما لم تكونِ عدوة متعاقدهم
صفقت بياتريس لتقول بدهشة : هوووووه !!!، لوكي ساما !!
انحنى لوكي بتواضع قائلًا : شكرًا لكم على الإطراء شكرًا لكم على الإطراء
ثم أكمل بعد أن رفع رأسه : رايتشي، لا بأس بمناداتي لوكي فقط، أنا أناديكَ دون رسميةٍ أيضًا على أي حال...
فتساءل راين قائلًا : بما أنكَ ذَكرت ذلك... لِم بدأت بمناداتي هكذا فجأة ؟
ابتسمت بياتريس مجيبة : لوكي يضيف إلى أسماء من يروقون له بعض المقاطع، أما من لا يروقون له يطلق عليهم ألقابًا تشير إلى مظهرهم...
اتسعت عينا راين و فتحتا على مصراعيهما يحدق بلوكي بذهول لبرهة، و لكنه سرعان ما استعاد إدراكه لنفسه فقال مرتبكًا
راين : فـ فعلًا...
بينما حدّث ذاته : تبًا، لِم أنا سعيد هكذًا ؟، إنهما مجرد فتاة حمقاء و سنجاب طائر...
ثم سأل بصوتٍ مسموع : إذًا لوكي... كم عمركَ على أي حال ؟
ليجيب المعني بعفوية : حوالي ألف عام...
تفاجأ كل من راين وبياتريس بنفسها ليهتفا معًا : ماذا !!!
ليقول منفعلًا بطريقةٍ طفولية : أنت أكبر من والدي حتى !، و أنا من ظنّ أنه ليس طبيعيًا بالفعل !!!
لتقول بنفس النبرةِ التي يتحدث هو بها : بالطبع سيكون كذلك !، البشر لايستطيعون الصمود عُشر المدة التي عاشها لوكي !!
سكت راين قليلًا و أحس بإبرة تثقب قلبه ليقول متمالكًا نفسه : مـ معكِ حق...
ووسط كل هذا خرجت جوليا من الشجيرات لتقول بفرح : بياتشان !، لقد وجدنا مخرجًا من هذه الغابةِ أخيرًا !


[/TBL]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
6 أغسطس 2013
رقم العضوية
881
المشاركات
8,834
مستوى التفاعل
1,391
النقاط
745
أوسمتــي
8
العمر
28
الإقامة
خارج الاسوار
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
2
 
رد: قرية الزهور، رواية

toon1487513595161.png

ك5 ^^ ChaNcY ^^ ذ4 دمت سالمًا ر2



[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102571.png"]



































[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102622.png"]


الزهرة العشرون : روزماري

في مكانٍ مجهول، السماء ملبدةٌ بالغيومِ الرمادية، لا أثر لأشعةِ الشمس هُنا كالعادة، قلعةٌ كبيرة على الطرازِ الغربي شُيدت على ضفة بحيرةٍ ماؤها أحمر من جهة، و سلسلةٌ من الجبالِ شاهقةِ الارتفاع من جهةٍ أخرى
و داخل تلك الممراتِ المتشابكة، كان يمشي بخطواتٍ ثابتة ؛ عريضة و قبضةٍ مشدودة، و هاهو يفتح تِلك البوابة الكبيرة بعنف دون أن يستوقف نفسه أمامها فما بالكم بطرقها
فقال بنبرةٍ عالية مستاءة : ما معنى هذا ؟، أبي...
القائل هو شابٌ أبيض الشعر أحمر العينين، ارتدى بنطالًا وقميصًا أسودين وحزامًا ذهبيًا يعتليهم معطف من القماش الخفيفِ أبيض اللون كما الحال مع جزمته الطويلة
وكان مكتبًأ ضخمًا هو الذي دخله، كرسي مريح من الجلدِ البني المحشو بالإسفنج يعتليه ذلك الرجل الذي بان عليه كونه في منتصفِ الستين، بشعرهِ الفضي المشيب وعينيه الحمراوتين كابنه تمامًا، ارتدى ملابسًا تتباين بين الأسود و البنفسجي الغامق، أمامه مكتبٌ فخم من خشب الصاج البني بدوره و أمام ذلك المكتب مقعدان لشخصٍ واحد على الجوانب تتوسطهما طاولة شاي زجاجيةٍ صغيرة، من الجهة الأخرى كانت مكتبة حُشيت رفوفها بالكتب و أمامها طاولةٌ من خشبِ الصاج المصاحبةِ لكرسيها وقد كان واضحًا كونها تستعمل للقراءة
على أحد الكرسيين جلست تلك الجميلة ذات الشعرِ الأحمر و هي في مقتبل العمر، عينان بنفسجيتان و ثوبٌ أحمر يتخلله الأسود من عدة جوانب
سألت الفتاة بقلق : ما الأمر ؟، لوكا ني...
تجاهل الشاب الرد عليها ليكمل بعصبية : أنا أسألك تفسيرًا هنا !، أبي...
ترك الرجل فنجان الشاي من يده إلى الطاولة ليقول بهدوء : عن ماذا تتحدث ؟
شدّ الشاب على قبضته أكثر : لاتتظاهر بأنكَ لم تفهم قصدي !، أنا أتحدث عما يفعله أليكسي برفقةِ هؤلاء البشر !
لتقول الفتاة بقلق : ما الذي يفعله آلي تشان معهم ؟
التفت لوكا نحوها ليقول : اسألي والدكِ !
التفتت نحو الرجل قربها و هي تنظر له مطالبةً بتفسير
تنهد الرجل بقلة حيلة و قال بهدوء : إنه أمرٌ لا علاقة لكِ به، روز.. و أنتَ كذلك أيضًا، لوكا...
فصرخ به قائلًا : لا تعبث معي !، أنا و ماري من هذه العائلة أيضًا !
التفت نحو شقيقته ليكمل : استمعي إليّ جيدًا ماري !، والدنا العزيز !، أرسل أليكسي إلى عالمِ البشر لغرض إعادة أخي الأكبر إلى هُنا !
فُتحت عيناها على مصراعيها لتهمس : أخي الأكبر...
مرر الرجل سبابته داخل حلقة الفنجان ليقول بهدوء : مع أن أسباب قلقكما مختلفةٌ بكل تأكيد... أنتَ غاضب فقط لأني أرسلتُ أليكسي بالذات ألست كذلك ؟، لوكا.
ازدادت حيرة الفتاة لتلتفت نحو أخيها ثانيةً
فقال لوكا بهدوء كابتًا غضبه : ماري.. اتركينا وحدنا.. لدينا نقاشٌ مهم يجب علينا خوضه...
فابتسم الرجل مستفزًا ليقول بنفس النبرة : و لِم تخرج ؟، ألم تقل أنكما أنت و روزماري من هذه العائلة ؟ بالتالي يحق لها أن تعلم بشأن دوافع أخيها..
صمتَ الجميع لوهلة ليردف الرجل : أنتَ غاضب لأني أرسلتُ أليكسي إلى هناك بدلا منك ألست ؟، و ذلكَ لأنك رغبتَ بإعادته إلى هنا بنفسكَ لتثبتَ لنفسكَ أنكَ الأفضل ألست ؟، وأنت غاضب أيضًا لأنك تظن أني أثقُ بأليكسي أكثر منك... صحيح ؟
فقال لوكا بغضب بعد ان لوح بيده في الهواء : اخرس !، لا تقم بتقرير أسبابي من تلقاء نفسك !
الرجل : إذًا أ أنا مخطئ ؟
سكتَ لوكا و صكَ على أسنانه ؛ شدَ على قبضته بقوةٍ كبيرة
لتقول روزماري مستنكرةً : مستحيل.. حتى أنت ؟، لوكا ني...
دمعت عيناها لتخرج من الغرفة دون أن تنطق بكلمة و تصفع الباب خلفها تاركةً هذان الاثنان وحدهما وجوهما المشحون بالتوتر
هَمّ لوكا بالمغادرةِ بدوره لولا أن كلام والده قد استوقفه فقال : لمعلوماتكَ فقط، إمساك فتاة المفتاح هو الأولوية القصوى... دونها لَن يستطيع أحد الولوج إلى القرية، أرسلتُ أليكسي فقط من بابِ الحيطة، من يعلم ماذا يخبئ في جعبته ؟
خرج لوكا دون أن يتفوه بأيّ كلمة أو يلتفت لوالده حتى زفر الرجل بضيق ليضع فنجانه جانبًا و يستلقي على كرسيه بهدوء
مرّ الوقت و في مكانٍ ما من تلك القلعةِ ذاتها، غرفةٌ باللونين الذهبي و الأسود يطغى عليها طابع الفتيان، جلست تلك الصهباء على ذلك السرير الذهبي ذو الوسائدِ السوداء و التقطت إحداها تستنشق من عطرها القليل
فقالت بعدها روزماري بصوتٍ حزين : أخي الاكبر... لقد اشتقت لكَ حقًا...
فُتح الباب الذهبي ببطؤ ليطل منه لوكا فينظر إليها وهي تجلس دون ردة فعلٍ تذكر
لوكا : توقعتُ أن أجدكِ هُنا..
روزماري : إنها غرفة أخي الأكبر بعد كل شيء...
ساد الصمت بينهما للحظة لتكسره قائلة : لقد قررت... سأساعد الاثنين من خلال سحري و أنا في هذا العالم !
لوكا : أنا و أليكسي أم أنا و أخي ؟، أم ربما أليكسي و أخي ؟
نهضت روزماري من على السرير و أعادت الوسادة مكانها تقول بثقة : أوليس هذا واضحًا ؟، سأذهب لإخبار والدي بالأمر !
توجهت من فورها إلى مكتب والدها دون أن تترك للوكا أي فرصة للحديث، فطرقت الباب ليؤذن لها بالدخول
وقفت أمام مكتبِ والدها لتقول بثقة : أبي، أود التحدث معكَ بأمر أخي...
فأجابها والدها : إن كُنتِ هنا لإقناعي بتركه و شأنه فلا فائدة من ذلك
روزماري : بالعكس !، أنا هنا لأعيد أخي !
أمعن والدها النظر إليها لتكمل هي : أنا اشتقتُ إليه حقًا، لقد ذهب دون أن يودعنا حتى.. لذا لقد قررت، أنا سأستخدم سحري " مرآة الساحرة " للتواصل مع أليكسي و دعمه، كما تعلم فسحري تخاطري ويسمح لي بنقل وعيي بين الأبعاد و الناس !، كما أني أستطيع رؤية تحركاتهم بالكامل كذلك !
همهم والدها قائلًا : لقد فهمت... مادام هذا قرار روز فأنا موافق و بكل سرور.. على أي حال، روز..
روزماري : ما الأمر ؟، أبي...
الرجل : ألم يحن الوقتُ المناسب لكِ من أجل ذلك ؟، أعني.. لم يحالفني الحظ لكن انظري إلى لوكا !، سيقى شابًا في السابعة عشرة من عمره إلى الأبد
تنهدت بضيق لترد : أبي.. أظن بأنني أخبرتُكَ سابقًا... لا أريد ان أصبح خالدةً بعد... على الأقل ليس قبل عودة أخي..
الرجل : مع أني لا أظن أنه سيعود قريبًا لكن.. لِمَ لا ؟، لديكِ كل الوقت...
انحنت روزماري احترامًا لوالدها و اعتذرت له عن صفع الباب سابقًا ثم خرجت من الغرفة و هي تفكر محدثةً ذاتها
روزماري : تحمّل قليلًا بعد، أخي الأكبر.. أنا لن أدعهم يفعلون ما يحلو لهم بك !


[/TBL]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

المتواجدون في هذا الموضوع

المواضيع المتشابهة

أعلى أسفل