مدونة فخمة Free Spaces (1 زائر)

[River]

​

غير الطُلاب ما نسيناكم، لو عادت بك السِنين وبدأت دِراسة السنة الثَانوية من جديد ؛ هل بتغيّر مسارك وتخصصك؟ أيش الأشياء الي تبغى تغيّرها عن السَابق؟​

هنالك الكثير من الأمور التي سأغيرها، بدايةً من التخصص، فأنا لم أختره بحكمة، رغم أنني كنت قادرة على اختيار ماهو أفضل و أنسب لي .. لكن يبدو أن هذا هو ما قدر لي دراسته في النهاية!
لذلك فقد بحثت فيه عما أحبه، و وضعت خططًا أحققها خلاله، و هكذا بدأت برؤيته بشكلٍ مختلف

كذلك أعتقد أنني سأدخل الى مراكز التكوين بينما أدرس الجامعة، و أتعلم كل عام حرفة جديدة، أو مهارة أحتاجها ..
و لن أهمل اللغات كما سبق و فعلت، فأدخل أيضًا الى مراكز خاصة و جيدة لتعليمها .. لدي بالفعل شهادة مستوى b2 للغة الفرنسية، بحكم أن دراستي كانت بها اعتقدت أنها تحظى بأولويتي من حيث اللغات الأجنبية، و لكن كان علي أن أدرس من أجل الانجليزية أيضًا ..
و الكثير من الأمور الأخرى!
في الواقع، لم أعط حاضري آنذاك حقه، و كان تفكيري حالم جدًا ..

حسنًا ليس الأمر أنه قد فات الأوان الآن .. واثقة أنه لازال بإمكاني فعل الكثير ان شاء الله


-

| سبحان الله و بحمده، سبحان الله العظيم. |​

 

[River]

" اللهم اني استودعك بعمري خيرًا، فاغفر لي ما مضى، و وفقني فيما هو آتٍ .. "

بينما دخلت سنة جديدة من حياتي، الكثير من المشاعر المختلفة خالجتني فجأة؛ منها ماهو فضول و ترقب لماهو قادم من ألطاف الله، و آخر رغبةٌ و استعداد، بينما قد فكرت ببعضٍ من الأمور التي أخطط للقيام بها ان شاء الله 🩵

أليس هذا ما يجعل دومًا مثل هذه الأيام قيّمة؟ فهي تجبرنا على أن نتوقف قليلًا لنلتفت الى حياتنا، تساعدنا أكثر على مراجعة ما فعلناه في السابق، و ترتيب أفكارنا بشكلٍ أفضل لماهو قادم بإذن الله



-

| أستغفر الله العظيم. |​

 

[River]

​

اليوم أنا سعيدة جدًا، الحمد لله ')

صديقتي كان يوم ميلادها 23 من هذا الشهر، بينما كان خاصتي أمس .. لذلك فقد عزمتنا صديقتنا الأخرى اليوم الى احدى المطاعم، ثم صنعت لنا مفاجأة رائعة!
و كان ذلك بعد أن طلبنا ما نريد تناوله، و استمتعنا بالحديث و تصوير كل لحظات الجلسة xD!
ثم ظننت أن اللقاء قد انتهى و حان وقت الرحيل!
فجأة اشغلت أغنية " هابي بيرزداي " لم أتوقع أن ذلك كان من أجلنا، ظننت اننا قد احتفلنا و انتهى الأمر!
و أن هنالك احدى الفتيات هنا جاءت لتحتفل بيوم ميلادها أيضًا!

لنجد أنهم قد وضعوا كعكة رائعة الصنع على طاولتنا، ليتضح بعد ذلك أن تلك الصديقة الجميلة قامت بمفاجأة من أجلنا، و جاءت قبلنا لتخبرهم بذلك ")
ثم أعطتنا هدايا لطيفة .. هل سمعتم بدموع التأثر من شدة السعادة؟ أعتقد أنني كدت أن أجربها اليوم ")

محتوى مخفي: 🤍

أخبرتنا أنها قد اختارت تلك الرسومات أيضًا بعناية، و بحثت عما يشبه كلٌ منا قليلًا، يبدو أنها تراني بشكلٍ لطيف جدًا ")!!

أردت حقًا تخليد هذه الذكرى، الحمد لله 🩵

أعتقد أنني محظوظة جدًا بهما، و أدرك جيدًا أن هذا رزق، علي أن أشكر الله عليه في كل لحظة، و لكنني أرى أنني مقصرة في حق أحبتي بشكل كبير ..
آمل أن أتمكن من تعويضهما قليلًا في مواقف أخرى ")


-

| أستغفر الله العظيم. |​

 

[River]

​

​

عشان الإنسان يكُون نفسَه لازم يكُون لَه مُعتقدَات ومبادِئ تكوّنه وتجعله شخصه المُنفرِد بشَخصيّته، مسَاحة شَخصيّة للتحدّث عن هذه المَبادئ والمُعتقدات التي تتمّسك بها​

كثيرًا ما كتبت عن المبادئ، لكوني أعتز بها جدًا، فهي ما تجعل الفرد إنسان، و تبعده عن الهوى و تضبط روحه الحرة، هي ما يُحبط كل شعورٍ عقيم، و فكرة قد تضر به ..
بحثت في مدونة الهاتف عما كتبته عنها سابقًا، فعثرت على الكثير، سأضع البعض هنا

" من اجل الحفاظ على مبادئك، ربما عليك التخلي عن شيءٍ من عواطفك، ان تتجاهل بعضٌ مما يمليه عليك وجدانك، او ان تغير قليلٌ من طبعك .. فالذات التي ليس لها مبادئ تحكمها و تحميها، على حسب ما يتماشى مع طبيعة كلٌ منها؛ هي ستبقى في كل مرة تنهار ندمًا و تفيض حسرة، او لربما قد تتمرد لدرجةٍ تجعلها سجينة للهوى، مقيدةً اوصالها بفحيحه الاخرق .. "

" أحياناً قد نرهَق بسبب مبادئنا، تلك التي نسجها فكرنا بقناعة تامة، و لا يمكن لنا ضحدها ..
لكن و رغم ايماننا بصحتها، في لحظة ما قد نود لو نستطيع التحرر من بعضها، أن ننحرف مما عقدناه و عهدناه على أنفسنا .. فلا نستطيع ذلك، و كأن هنالك من يقيّد دافعنا و يربكه، ثم يقضي عليه.
و بعد مدة حين نعود الى صوابنا مجدداً .. نجد أننا ممتنين له؛ ذلك الذي كان لنا قيداً وفياً، و ندرك أنه لابد أن يكون لكل منا مبادئ تضبطه، و ترفض ما يخالف نظرته للأمور، مهما كان العالم حوله يخالفها ..
لكن مادامت قناعتك حية و مبدئك قائم و دليلك موجود .. لن تقدر على الاقتراب مما ينافيها. "

" و في سنة تخرجي الجامعي .. فخورة بنفسي لأنني التزمت بمبادئي حتى النهاية، لأنني لم أخذل ثقة والديّ يومًا، و لكون تلك الشهادة التي ستمنح لي لم تدنس بأي غشٍ ولا زيف!

تعوّد أن تفتخر بنفسك دومًا بعد كل عملٍ قمت به، أن تعتز بما منحك الله من نعم، أن تسعد بحصاد ما زرعته .. مهما كان، و أن تثق بكون كل سبيلٍ فتحه الله لك سيُغمر بفضله و بركته بإذنه تعالى. "



-

| أستغفر الله العظيم. |
​

 

[River]

​

كان يومًا مرهِق، أتعبتها مهامها أكثر من المعتاد بعد نومها لساعات قليلة تلك الليلة، كما و قد حدثت بعضٌ من المواقف التي أحبطتها، و أمطرت روحها بلهيبٍ غاضب!
كانت تسير بشكل مستقيم بملامح ساكنة توحي برداءة مزاجها الثائر، وسط ذلك الطريق المزدحم .. لا تفكر بشيء سوى الوصول الى منزلها و أخذ قسط من النوم يزيح من تعبها القليل، لدرجة أنها لم تستطع رؤية ذلك الطفل الصغير الراكض نحوها، و الذي اصطدم بها ثم نظر اليها بوجهٍ أبيض بريء، و نظرات عسلية نقية، ثم ابتسم ليُظهر طيف سنٍ ثلجي بدأ في البروز بشكل طفيف .. كان ذلك كفيل حقًا بأن يربث على كاهلها، و ينعش بدنها من جديد، كانت بسمة ذلك الطفل الذي لحقته امرأة ثلاثينية معتذرة بعد أن أكملت طريقها رفقته، سبيلًا في التخلص من ظلمة فكرها!

و أليست هكذا لحظات احدى نعم الله التي تبرهن لنا أن الحياة لا تستحق انزعاجنا الكبير ذاك؟ فإن المواقف و الأحداث الصغيرة ليست سوى مما هو عابر، قد نستطيع نسيان تأثيرها في لحظة .. اذن لما الانزعاج و كل تلك المبالات فيما قد مر و لن يعود؟ لما نسمح بانقلاب مزاجنا في نهاية بعض تلك الأيام؟!

هون عليك، لا تسمح لشيءٍ كهذا بالعبث اكثر في يومك، افسح له مجال التلاشي بين سراديب الذاكرة، فان تفكيرك به لن يغير شيء، لا تصنع من غضبك او احراجك او تعبك العابر - و الذي لا يحتاج سوى شيء من الراحة - سببًا في افساد أحد أيامك الهادئة ..


-


| أستغفر الله العظيم. |

​

 

[River]

ليسَت كل بداية قَد وصَلت لنِهايتها ؛ بَدأنا أشيَاء كثيرة لكن لم نَنتهي منها ؛ كِتاب .. مُسلسل .. ربُما مشروع أو هَدف بدأت بِه لكن تُرك دُون وصُوله للنهاية
بَين النَدم على عدَم إنهاء ذلك والنَدم على الوَقت الذِي قد ضُيِّع والجُهد الذِي أستُنفِذ ..
أمَررت بشَيء كذلك ؟​

قبل أن تنتهي المهلة أردت وضع إجابتي أيضًا هنا
حسنًا لا أعتقد أن هنالك من لم يمر بمثل هذه التجارب ")
بالنسبة للكتب و المسلسلات، أنا لا أضغط على نفسي لإنهاء أيٌ منها، فهي وُجدت للمتعة أليس كذلك؟ حتى و إن كانت مفيدة، إن لم تشدني لمتابعتها، و يهمني محتواها حقًا، لن أكملها ببساطة ..
قد أتوقف في صفحة معينة أو حلقةٍ ما، ثم أعتبرها النهاية، و إن لم تكن .. هي كذلك بالنسبة لي على كل حال "3
بالطبع لا أندم على وقتي معها، فقد استمتعت في ما قرأت أو شاهدت، و حين بدأت أصاب بالملل منه توقفت، و لكن ان واصلت بعد ذلك الشعور فقط ربما سأشعر ببعض الندم عليه!

أما بالنسبة للتجارب الحياتية، فقد حدث أيضًا و انسحبت منها، بعد أن تغير فكري قليلًا، و أدركت أنه ليس هنالك من داعٍ لقضاء وقتٍ آخر من أجلها، بعد أن بذلت ما بوسعي خلالها بالفعل، رغم أن ذلك الانسحاب - بحد ذاته - كان بمثابة تحدي آخر ..
و لكن حين فكرت بالأمر، رأيت أنها لم تعد بذلك البريق، لم تعد بتلك الأهمية، و لا تناسبني كثيرًا .. لذلك فقد انسحبت ببساطة!

و لا أندم عليها أيضًا، و لا على وقتي الذي منحته من أجلها، و انما بالعكس تمامًا، ممتنة لكوني حاولت، حاولت كثيرًا ثم تعلمت منها و نضجت أكثر بفضلها، و ان قادتني في النهاية الى الاستسلام عنها ..

-

| أستغفر الله العظيم. |​