.....................
كنت رح قول ايوا بهالأسلوب هذا رح تتحملك مو بكيفهاأغلق جين الخط ... و شغل السيارة ... ثم قال لمارغريت : آنستي دعيني أقول لك شيئًا أخيرًا قبل أن ننطلق ...
أسف لأنني أزعجك بهذ الامر لكنني حقًا , حقًا اوعدك بأنني سوف اخبرك بكل شيء لاحقًا ... اسف لأنني سوف أتركك مع أفكار
سوف تدور في عقلك كثيرًا خصيصًا بعد ان اخبرتك باسمه الحقيقي ... لكنني فعلًا و من كل قلبي لا أنوي اخفاء أي شيء عنك ...
هل سوف تتحملينني آنسة تشارلز ؟
لم تلتفت ميغ له ابدأ لكنها رفعت رأسها الذي كانت قد انزلته محدقة في يديها اللتان كانت تعبث بهما ...
حدقت في الخارج ثم قالت : اذًا انا سوف انتظر قليلًا بعد ... و لكن ان أطلت ذلك فاعلم بأنني لن انتظر بعدها , و سوف تجري الامور في منحنًى سيء حقًأ ...
: بالمناسبة ... هنالك رائحة قوية قليلًا في السيارة ... الا تشمها ؟
رد جين بنبرة متعجبة قليلًا .. : حقًا ؟ ربما يتهيأ لك ..
: حسنًا ... ربم ...ا
قالت ذلك و هي تشعر بالدوار قليلًا ... : سأنام قليلًا ريثما نصل ..
: حسنًا ...
أغمضت عينيها و ..
نامت ...
محتال البنت طلعت معك لانها تثق فيكالتفت إلى مارغريت.. حدق قليلًا بالآنسة النائمة ابتسم ابتسامة طفيفة ثم قال : هل أنت متأكدة بأنك نائمة ؟
مد يده و بالتحديد إصبعه لكي يضغط على إحدى خدي مارغريت المتوردان إثر الدفء الزائد ... فلقد شغل جين مكيف الهواء لكي يدفئها في هذه الليلة الباردة ...
: يبدو بأنك نائمة حقًا ...
فتح الباب ثم انزل نفسه قليلًا ... وضع يده اليسرى وراء كتفها و الاخرى تحت ساقيها ..
جذبها قليلًا نحوه ثم حملها .. و بينما كان يرفعها ضرب رأسها بسقف السيارة ..
: اوه انا اسف ..
انصدمت لما شفت المسدس عليه وقلت وااااو اكشن!صمت جين قليلًا
: هل تظنان بأن هذا الكذب كله كان لينطلي علي من دون ان اشعر بشيء ؟
عقد حاجبيه و ابتسم ابتسامة بها لمحة من الالم : انا قائد فرقة مخابرات كما تعلم كابتن ..
انزل مسدسك هذا و تعال لتتناول ابنتك مني ...
اختفت اليد التي كانت تحمل المسدس .. و سمع جين صوت إغلاق زنده
: أكنت تنوي حقًا الاطلاق علي ؟
قال ساخرًا .... أما عن الاخر فقد خطى خطواته نحو النور باتجاه جين
تلألأ شعره الاشقر تحت ضوء القمر .. اقترب من جين كفاية ... و وقف امامه مباشرة
: أنا آسف لإخفاء الامر عنك .. لكن روبرت طلب مني أن ابقي الامر مخفيًا ... حتى تعلم بنفسك ..
وقف جين قليلًا في وسط صالة المنزل .... نظر نحو النافذة .. تسللت خيوط الضوء الفضية بين خصلات شعره المتناثر
و لمعت عيناه البندقية بلون اخضر خافت اثر تركز الضوء عليها ... و بدا كالذئب الهائم .. كالذئب الضائع ..
الذي يبحث عن ملاذه .
بسم الله ما شاءالله من وين تجيبي الاسماء انتي؟ اعترفيحقيقة هذه الاسماء الثلاثة السابقة هي القاب لكل منهم
ف ليفيوس اسمه في الحقيقة هو ( رافاييل فنسنت )
و ماري روز اسمها ( كايت فنسنت ) و هما اخوان و ليفيوس يكبرها بثلاثة أعوام و أصغر من جين بعامين ...
و الشاب الثالث عين الصقر اسمه هو ( جوزيف ويستل ) .. و هو بعمر رافاييل او ليفيوس
هذا بس اللي فهمتو من كل هالحديث: حسنًا جيد ... و الان جوزيف ...
التفت جوزيف الى جين ... : يا فتى ماذا حصل بالنسبة للشخص الذي قد طلبت منك اتباعه ؟
: حسنًأ , انه كما قلت لي ... انه الشخص الذي تدور حوله كل الاشياء التي تحصل ... لكنه لم يكن قائدهم ...
: أجل بالتأكيد لم يكن ليكون القائد ... و-
: لقد قمت باستجواب السجين من التوليب الاسود عنه .. لقد قال بأنه من كبار الاعضاء في المنظمة .. لذلك هو لا يعلم عنه الكثير ...
و لكن ... يقال بأنه الذراع الايمن للقائد ...
: جيد , جيد اذن طوال الوقت لقد كنا نحصل على بعض من المعلومات عن طريق الذراع الايمن للقائد و الذي يطلق عليه لقب J2 ...
وقف جون امام جين .. و كلاهما كانا واقفين امام سرير آرثر الذي قد كان متكتفًا ... و ينظر باتجاه جين ...
شعر فجأة جون بشيء غريب ....
" لقد كان آرثر مغمًى عليه في آخر مرة رآه جين . اليس من المفترض أن تكون ردة فعله أقوى قليلًا ؟
ام ان شيئًا ما قد فاتني بالفعل ؟ "
نظر جون نحو آرثر الذي قد بادله النظر هو الاخر .. حرك جون شفاهه مشكلًا سؤالًا :" ما الذي يحصل معه ؟ "
أجابه آرثر بنفس الطريقة :" لا علم لي ... انه مجنون ... لقد دخل فجأة و بقي يحدق بي هكذا .."
اعاد جون سؤاله بعدها :" منذ متى و هو يقف هكذا ؟ "
اجاب آرثر :" منذ عشر دقائق تقريبًا "
على كل التفت جين و اتجه نحو النافذة : انا حتى لم اكن اعرف بأنه قد استيقظ ... و انت لم تخبرني او تبعث لي رسالة بالامر ...
: لقد علمت قبل قليل .. - قال جون بنبرة هادئة -
تنهد آرثر بسخرية : كان ذلك قبل اكثر من خمس ساعات ..
عندما قال ارثر هذا رمقه جون بنظرة " اصمت و إلا " فعاد لصمته ..
اوه عالموقف! جين يمر بنفس اللي مر فيه أبوه انه خايف يواجه اخوه بالحقيقة: أحمق تافه
قال جون بعصبية فجأة ... فالتفت جين له و قال : اتتحدث عني ؟
قال جون بنبرة هادئة مع نظرته الرزينة المعتادة : أجل , أتحدث عنك ... لأنك كذلك ... جبان و غبي ... و لا تستطيع فعل الامور كما يجب ...
حدق جين بغضب في وجه جون و برزت العروق في وجهه ..
: اوه حقًا ؟ اذن ماذا تكون انت ؟ مخادع و حقير ... لا يقوم بالامر الصحيح و يتخذ دائمًا القرارات الخاطئة حى تعفنت حياته بالكامل !
لم يقم جون برد فعل لكنه أردف : الا تستطيع أن تنطق جملة بسيطة تعبر بها عن الذي ترغب بقوله له ؟
: انظروا من يتحدث !
: لا تخطئ كما فعلت اذًا !
قال جون بعصبية
فصمت جين
: انا امامك مثال حي على كل ما قلته للتو
, لذلك لا تفعل مثلي ... انظر لكم الاخطاء التي اقترفتها لذلك تعلم و خذ مني !
لا تقع في المشكلة لتأخذ العبرة بل استفد منها من غيرك ....
اووه! جون ورا هالشي؟!! فخمنا بـ آرثر ع الفاضي انه يتحرك كالظل، تاري أبوه يرقع من وراهفجأة اشار جين بيده الى آرثر ..: طوال الوقت كنت تتستر على ما يفعله ... تخفي آثاره .. حتى لا يوجد دليل على وجوده من الاساس !
كل سجل يتعلق بآرثر برنت او حتى آرثر روبرت تيريوس قد محي ! و كأنه غير موجود من الاصل !
فقط سجل واحد يوثق موته المزيف الذي قمت انت بتزييفه !!
ابدى آرثر ردة فعل متفاجئة : ماذا ؟
لكنك فقط استمريت بتعريض مكانك للخطر ... بتعريض نفسك لحبل المشنقة بتهمة الخيانة ... لكي تحمي مغفلًا مثله !
و الذي رمى نفسه في أحضان الخطر بدون حتى ان يهتم للناس الذين تركهم وراءه !
: ما الذي تتحدث عنه ؟
: ابقى صامتًا انت ..
وااااو إليوس إيفان حبيبنا الثالث مدري الرابع اللي متحمسين لظهورهشد جين على قبضته ثم اردف : و هذا الغبي قد أدخل نفسه في الامر و بدأ يشعر بقليل من المسؤولية .. و أدخل نفسه في دوامة الصراع
تلك التي بين ( إليوس إيفان ) الذي يعد السليل الاخير للحاكم السابق قبل الاحتلال ... او هل يجدر بي قول اسمه الحركي ( J2 ) ؟
: انت ..!
صرخ آرثر ...
لكن جين أكمل ..: لماذا انتما أحمقان الى هذه الدرجة ... أهذه صفة وراثية أيضًا ؟
و إدوارد تشارلز ... ذلك الرجل في الحقيقة كان الممول الاول لحركة التوليب الاسود ...
تاجر الاسلحة الكبير ... ذا الاسم الذي ينتشر على ألسنة التجار دوما ...
( كريستوفر جونز ) و الذي يخفي حقيقة كونه يملك إبنة بغية حمايتها ..
ممن ؟ من حكومة هذا البلد ، لماذا ؟ بصفته ممولًا للإرهاب المزعوم ..
معليش آرثورة، الكاتبة صحتك ع الفاضي مشان تتفرج عليهم بس: ماذا ! عن ماذا تتحدث لماذا تتجاهلني هكذا ؟
قال آرثر بانفعال واضح
إليوس إيفان .. ليس أحمقًا كما تظن ... أيضًا .. لقد انقذ أخاك ... فلولا الرسالة لم نكن لنعلم بأنه سيرسل آرثر إلى المقاطعة ( ح ) .. و ما حصل لآرثر ... كانت طريقة لمنع أيادي العائلة الحاكمة من أن تطال المعلومات التي قد أرسلها التوليب الاسود لنا . و لكنهم قد استطاعوا معرفة الأمر ... و لهذا أصبح هذا الشاب بهذه الحالة المزرية
لقد شهدت أرقك في الليل.. و شهدت استيقاظك من الكوابيس كثيرًا حتى أنني
كنت قد أصبحت أقف على باب غرفتك كل ليلة لأعلم إن كنت تحظى بكابوس ما لكي أجعلك تستيقظ منه ...
أخيراً جا الوقت ليعبروك واعطوك الميكرفون بعدما خلصت الدراماأشار جون الى آرثر الذي قد كان يحدق بهما في صمت : هل انهيتما شجاركما العائلي ؟
ابتسم جون : انطق , ما الذي تريد معرفته ؟
: حسنًأ ... انا الان على وشك ان يغمى علي من شدة الصداع حسنًا ؟ لذلك أريد اجابات صادقة ...
انا قطعًا لم استطع ان احافظ على هدوئي أمامكما لأنكما شخصان غريبان جدًا ... من تكونان بحق الخالق ؟
لقد استمعت إلى حديثكما السقم هذا و لقد كنتما تتحدثان عني ... و لكن-
ههههههههههههههههه ليش دعس ع رجله طيبالتفت جين الى آرثر ثم قال : و لكن ماذا ؟
داس جون على قدم جين عندما قال ذلك ثم قال : حسنًا اسمح لنا بتقديم أنفسنا بطريقة مثيرة للسخرية
انا عقيد كما تعلم و اعرف باسم ( جونثن كلاوثيارد ) لكن اسمي الحقيقي هو ( روبرت أبراهام تيريوس )
أما هذا الشاب ..
: أنا أخاك التوأم أيها الفتى و اسمي هو جين روبرت تيريوس و كما ترى فنحن أبناء لهذا الرجل النذل هنا ..
قال ذلك مشيرًا الى جون ...
صراحة طول الفصل كنت ببتسم عادي واضحك ببساطةأكثر شي ضحكت عليه هو لما كان جون و جين بيتهاوشوا و آرثر ولا بحكي إشي
حسيته قاعد على جنب بيحكي " الله دراما " بينما بيتفرج عليهم
و كل شوي بيرمي رياكششن
و ابن الناس مش عارف وين الله حاطه و هذول قاعدين بيحكوا و هو بالسيرة و يالله يقولوا عنه
احمق و غبي و ابصر ايش احسه برضه كان بيحكي : هو انا مالي
يربي متتتتت
مهما طال الوقت ... و مهما مرت السنين .. ستبقى سيجارتي
أنيس وحدتي الوحيد .
كان جين يحدق بآرثر .. فرفع بصره عنه ثم نظر للطبيب و قال : انه يتظاهر .. لا داعي للقلق ..
: يتظاهر ؟! هل تستطيع تشخيص حالته بالنظر اليه فقط ؟!
رفع جين رأسه و بدأ يحدق بالسقف : هل علي فقط قتله ؟
: هدئ من روعك يا جين...
نظر جون بعد ان قال ذلك الى الطبيب .. و قال بجدية ... : سوف نخرج الان ..
التفت الى جين الذي كان يقف على يمينه , صفعه على كتفه و قال له هامسًا : ارجو ان تخرج ..
قلب جين عينيه .. ثم اتّبعه للخارج ...
اما جون فتنهد ثم تذكر ما قاله ارثر همسًا عندما كان الطبيب يصرخ بكلامه الفارغ .. : " انه انتقامي " ...
انتقامك لأجل ماذا يا فتى ؟
ابتسم جون ابتسامة ساخرة ثم قال : ويل لك لو رآك جين تقول ذلك .. لكانت لكمة الان مطبوعة على وجهك .. فهو عندما يصبح غاضبًا .. لا ترى منه خيرًا ابدًا ..
كان جين يلوث لسانه ببعض الشتائم التي كان يعبر بها عن غضبه تجاه الطبيب و تجاه جون و البرد الذي سبب احمرارًا في كلتا يديه
و اللتان كان يفركهما معًا لكي يدفئهما ... مد احدى يديه نحو بطانة معطفه ليفتش في جيبه الداخلي عن علبة سجائره
وصلت اطراف اصابعه للعلبة فاخرجها ... فتح العلبة فلم يجد الا لفافتين ..
اخذ واحدة و اشعلها بالولاعة الفضية التي قد نقش عليها ثلاثة احرف ... ( ر . أ . ت )
تنهد جون ثم قال : لديه ارتفاع في ضغط الدم ...
: انه شيء عرضي ...
: عرضي ؟
: حسنًا لا تضع اللوم علي فقط فأنت من قررت ان تخبره اولًا ...
: هذا لأنك كنت تحتاج الى دفعة ...
: هل حقًا قمت بتنويم الطفلة ؟
قال جون من جهة ... و توقف جين عن المشي من الجهة الاخرى ... التفت له و قال : رائع! هل انت و ادوارد تخبران بعضكما بكل شيئٍ يحدث معكما ؟
هل تتصلان ببعضكما في المساء لتتبادلا الاحاديث قبل النوم ايضًا ؟
هل يتصل بك في الصباح ليعبر عن مدى وحدته ؟
ما بكما ؟!
ضحك ضحكة ساخرة ثم اردف : هل هو قلق عليها ؟
: حسنًا انت تعرف ... انه يصبح احمقًا عندما يتعلق الامر بابنته ...
: اعلم ذلك .... قل له عندما تعود الى المنزل بأنني لم اقم بتنويمها .. لقد نامت لوحدها ...
لقد قلت له بأنني نومتها ، لانه قد بدا مضحكًا عندما رأيت يده ترتجف و هو يتناول مارغريت مني .
ثم انها قد كانت مستيقظة ...
عندما اوقفت السيارة كانت بالفعل مستيقظة لكنها قد آثرت البقاء صامتة و ان تمثل النوم ...
بدأ ارثر بسحب هذا الشيء من اسفل الوسادة رويدًا ...
حتى سمع صوت حركة ما ... فأخرج يده التي تقبض على المسدس مشيرًا به للكيان الذي يقف امامه ..
و الذي كان بدوره يحمل مسدسًا كاتمًا للصوت .
: لطيف , يبدو بأنكم تحاولين اغتيالي بمهارة ... هل انا شخص مهم الى هذه الدرجة ؟
ما قولك يا حضرة الطبيب ؟
متى اكتشفت الامر ...
كان يقف امامه الطبيب ذاته الذي قد كان يعاتب جين و جون على الاضطراب المزيف الذي قد أصاب آرثر ..
: حسنًا تصرفاتك مريبة ...
و كان الجميع هادئًا ... لقد كان هنالك منوم في الطعام ..
لقد اعتمدتَ على ممرضة ساهية قليلًا ..
فقد كانت رائحة المخدر قوية بعض الشيء ... بالاضافة الى ان الممرضين هم من يقومون بالدوريات الليلية و لكنك كنت تحوم حول المكان عدة مرات
خطواتك كانت مسموعة ... و انت الوحيد الذي يرتدي حذاءً عاديًا من بين الاطباء الاخرين ...
حسنًا هنالك امور اخرى لكنني سأتوقف عند هذا الحد ..
تفقد ارثر مسدسه .. فقام بسحب الزناد و اطلق !
و لكن لم يخرج شيء
: ااووووه ... انت محق .. لقد ظننتك تمزح لبرهة .
كان العرق البارد قد تجمع في ظهر الرجل ... فلم يتوقع هذه الحركة من هذا الشاب ...
ارتسمت ابتسامة على وجه الرجل بشكل مفاجئ
: حسنًا انت في وضع عسير الان ... هل يجب ان انهي امرك ؟
ام تفضل تجربة الاطلاق حتى تطلق الرصاصة الوحيدة التي في مسدسك
: حسنًا بالتأكيد ستكون انت من وضعتها ...
ما هدفك من ذلك ؟
: ان العب معك ... فمسدسي يحوي ايضًا رصاصة واحدة ...
هل تريد اللعب ؟ ام انهي امرك ؟
: و كيف ستفعل ؟ اه سلاح آخر ...
: بينقو ..
: ابدأ انت اولًا ..
قام ارثر بالعد : واحد - اثنان - ثلاثة
و اطلق ..
لم يخرج شيء ...
فسحب زناده تارة اخرى ثم قال : دورك
اصبح دور الطبيب الان
: واحد - اثنان - ثلاثة !
و اطلق! فانتشر الدم في الانحاء اثر اصابة في منتصف الرأس رفقة الصوت العالي للطلقة ...
: لعبة ممتعة , خصيصا عند لعبها مع الخونة ... اليس كذلك ؟
: اه بالمناسبة , هل انت -
: يبدو بأنك قد اكتشفت الامر ايضًا ... حسنًا لقد كان واضحًا وضوح الشمس
أماء جين مبتسمًا
: لن اتاخر .. و اعتمد عليك
: لا تقلق ...
التفت جون معطيًا ظهره لجين ...
و بدأ بالمشي مبتعدًا .... رويدًا رويدًا حتى وصل لباب المشفى الخشبي الكبير ...
كان جين يراقبه منذ اول خطوة خطاها مبتعدًا ... بقي يحدق به حتى اختفى وراء ذلك الباب البلوطي , انزل رأسه قليلًا
ثم قال مخاطبًا اياه : اراك لاحقًأ .... أبي .
و بينما هو يصعد الدرج متجهًا نحو الطابق الثاني ... قطع طريقه شاب متوسط الطول .. نحيل ... ذا بنية جسد تبدو ضعيفة
و لكن ما يميزه جمال وجهه الذي لا مثيل له ... بشرة حليبية .. عيون زرقاء بلون السماء , رموش طويلة و لكن خفيفة , حاجبان دقيقان مقوسان ...
شفاه وردية ... و شعر ابيض قصير ... كان هذا الشاب مصابًا بالمهاق ...
: من هذه التي معك يا سيد ( ادوارد ) ؟
صوت هادئ خرج منه
: ابتعد عن الطريق يا اليوس .. فانا بحاجة لنقلها الى غرفة ...
وضع ادوارد مارغريت على السرير ثم قام بتغطيتها جيدًا بعد ان خلع لها معطفها و حذاءها .. تلمس شعرها قليلًا
: خذي قسطًا من الراحة الان , لقد كان الطريق طويلًا , لقد كنتي مستيقظة في السيارة ... أليس كذلك ؟
: ليس حقًا ,, لقد كنت مستيقظة منذ ان حملني جين من سيارته ..
ابدى ادوارد تعبيرًا متفاجئًا
فأخرجت مارغريت ضحكة خافتة ...
: فعلًا ... ؟
: اجل ..
ابتسم ادوارد , ثم طبع قبلة على جبين ميغ بكل لطف : حسنًا اذن .. تصبحين على خير ...
: اجل , و انت ايضُا ...