فخر الروايات ڪآن لُِمجٍرٍدِ إضآعٍة آلُِوُقٌت (2 زائر)


S a n d r a

That's weird somehow
إنضم
28 يونيو 2020
رقم العضوية
11248
المشاركات
4,892
مستوى التفاعل
28,555
النقاط
1,228
أوسمتــي
8
العمر
18
توناتي
10,108
الجنس
أنثى
LV
1
 
.....................
 

S a n d r a

That's weird somehow
إنضم
28 يونيو 2020
رقم العضوية
11248
المشاركات
4,892
مستوى التفاعل
28,555
النقاط
1,228
أوسمتــي
8
العمر
18
توناتي
10,108
الجنس
أنثى
LV
1
 
at166844978574161.png

at166950636615831.png

S A L W A | 7/1/2023



عيناك تقول
أن الحياة تؤول
لعزلة
و وحدة
أخذتك بعيدًا ..
لم عِطر أساك فواح ؟
لما بريقك قد بدأ بالانشياح ؟
قل ما لديك !
و أرني ما بين يديك !
فأنا هنا لأستمع إليك !

و أخذ همك الذي يؤرقك و أرميه في عرض البحر !


at166845030578221.png


الفصل السادس و العشرين : ( " اسمه.. " )

اعذرني إن تناقضت مشاعري
فأنا بين ألم و شفاء
و حزن و سعادة
و قلق و انشراح
لم اعد اعلم ما الشعور الذي يخالجني بالضبط
فلقد اختلطت مشاعري و لم اعد اقدر على تحديدها
فإن رأيتني ابكي فقد يكون من السعادة و ان رأيتني اضحك فلربما من شدة الاسى و الكرب.
على كل لا يجب ان نطيل الحديث عني , فأنا من يستمع لي قليل , و لكن انت من يستمع لك غير موجود
لذلك دعني اكون الشخص الذي يحتوي همومك كما حاولت احتواء همومي


هذه رسالتي للشخص الذي ساندني و سوف يسندني غدا و بعد غدا و الذي بعده الى نهاية العمر .


دعوني أكون صريحة ..
ذلك اليوم , في سيارته و عندما كان يقود بكل تركيز , كان يبدو قاسيًا على غير العادة
و ذلك جانب من الجوانب التي كانت أولى تجاربي في رؤيتها ...
على الرغم من انفعالي في البداية الا انني قد كنت هادئة الاعصاب وقتها ..
لكنه هو من قد اصبح متوترًا , كنت أرمي ببصري عليه كل حين متفقدة اياه .. فلحظت عدة اشياء
يقوم بها بشكل لا إرادي عندما يتوتر , كان حاجبه الايسر يرتفع كل برهة و كأنه يفكر بشأن شيء ما
يده اليمنى التي قبض على المقود كانت تنفرج و تنقبض كل قليل .. اما يده اليسرى فقد كانت تحوم حول مؤخرة رقبته لتقوم بفركها رويدًا
كان وجهه متجهمًا و مركزًا جدًا بما يفعله .
مرت نصف ساعة مذ خرجنا من المنزل و لم يقل شيئًا طوال فترة قيادته ..
و على الرغم من هدوئي في البداية الا اني قد فقدت اعصابي بعد ان بقي صامتًا هكذا فقررت اثارته و مضايقته لعله يتلحلح
فقلت له :
اسمعني يا سيد تيريوس ..
انا سوف اقدم على فعل مجنون سوف يفقدك صوابك ان لم تفعل ما اطلبه منك .

لم يلتفت لي حتى عندما قلت ذلك و انا اتبعت قائلة : لقد قلت بأنك تحت أمري فأين ذلك ؟
لم يجبني أيضًا , فابتسمت ساخرة مستهزئة لهذ و قلتت بنبرة مرتفعة قليلًا :
حسنًا اذًا ...

ابتداءً مما حصل مع ذلك المجرم الفار في منزلي .. هنالك سؤال يراودني ..
هل انت متأكد بأنك قد اتيت الي فقط كي تستفسر عن آرثر , كان بالتأكيد من الغريب ان يكون هنالك مجرم هارب في منطقة
خالية تقريبًا ... فمنزلي على تل , و لم يكن هنالك سوا كوخ جبلي قريب من منزلي , فلم لم يختبئ ذلك الرجل هناك

بل اختبأ في منزل ؟
انتظرت رده قليلَأ , فلحظت بأنه قد بدل يده التي تمسك المقود باليسرى , و مد الاخرى نحو مبدلات السرعة ليحرك المقبض الى الغيار رقم اربعة
و يزيد السرعة .... لقد بدأنا السير بسرعة 65 كم في الساعة , و هذا ما وترني ...
ان الطريق فارغ نسبيًا .... و هو قد بدأ يزيد السرعة فجأة !
لكنني صمت و لم أتحدث و بدأت بالسؤال مجددًأ :
اما بالنسبة للشيء التالي الذي اريد سؤالك اياه ..
فهو " ما قصة الارقام التي اخرجتها من الرسائل التي قرأتها عليك ذلك اليوم "

و بعد ان سردت جملتي هذه كانت قد وصلت سرعة السيارة الى 70 كم في الساعة ...
بدأت دقات قلبي بالتسارع ...
و من ثم اتبعت سرد السؤال الذي يليه : "
كيف تعرف والدي , و ما علاقتك به , و ما سبب مناداتك له بالكابتن هكذا ؟"
كان ما يزال ممسكًا بمقبض السرعات فغيره الى الغيار الخامس و اصبحت السرعة 80 كم في الساعة ..
انا هنا قلبي قد وقع , ما الذي تفعله بحق الخالق يا هذا !
كنت اريد الصراخ عليه , و لكنني لم اقوى ..
ظهرت امامنا سيارتان متباعدتان قليلًا... فتجاوز كلتاهما و هو ما زال يزيد السرعة حتى وصلت ل 85 كم في الساعة ...
ان استمر هذا الفتى على هذه الحال سوف اموت لذلك قلت له :
هل انت تفعل ذلك متعمدًا ؟
لم يجبني بل زاد السرعة حتى وصلت ل 90 كم في الساعة ....

حينها كان قد وجب علي فعل الشيء المجنون الذي كنت قد هددت بفعله ...
امسكت بمقبض الباب الذي على يميني و قلت : أقسم يا هذا بأنني سأفتحه ان لم توقف السيارة الان .
قلتها بصوت هادئ بقدر الاستطاعة .
و هو لم يتجاوب فشددت المقبض و سمعت صوت قفل الباب قد فتح , فابتسمت و قلت بعدها :
اذَا يا عزيزي ما رأيك بتهديد آخر ...
ان لم توقف السيارة سوف اتركه حقًا اتستمع ؟

لم يجبني فقلت في نفسي , اقسم بأنني سأدمرك ... و بالفعل افلت باب السيارة ففتح على مصرعه ... و بنفس اللحظة كان هو قد داس على المكابح
لكي تتوقف السيارة بشكل فجائي و مربك , في وسط الطريق ... لحسن الحظ كانت السيارتان اللتان وراءنا بعيدتان كفاية لكي تمرا من دون ان نحصل على مشاكل ضخمة ..
و بعدما مرا , نزلت من باب السيارة باندفاع و اتجهت نحو الرصيف مباشرة و بدأت بالمشي بسرعة ...
ما الذي جعلني اركب سيارة هذا المجنون !
ما به فجأة ؟!
هل مسه شيء ما ؟!
تبًا لك تبًا لك ...
توقفت و اخذت نفسًا بارتعاش , و زفرته بصعوبة ... كانت دقات قلبي ما زالت بتسارعها السابق و لم تهدأ ...
التفت فوجدتني قطعت مسافة جيدة ... و بعدها لمحت طيف شخص يسير بسرعة باتجاهي .. دققت قليلًا فوجدته ذلك الاحمق
فقلت :
ابتتعد ولا تقترب مني ابدًا أيها المجنون !!
و عندما رأيت بأنه لن يتوقف بدأت بالسير مبتعدة عنه , و لكن في كل مرة كنت ازيد سرعتي كانت سرعته تزداد هو ايضًا
بدأت بالركض فبدأ بالركض ... ما انت قاتل متسلسل ؟!
و فجأة احسست بأنه ورائي تمامًا ... فالتفت فوجدته خلفي مباشرة .. و من صدمتي قلبي قد وقع و توقفت عن الركض ...
و بعدها هو قد اقرب مني , كنت قد جلست على الارض من التعب الذي قد اهلكني ..
و لذلك قام هو بالنزول لكي يجلس القرفصاء و ينظر لي ...حدق بي قليلًا ثم قال :
هل انتهيتي ؟
نظرت له متعجبة و لم انطق بشيء فاتبع هو قائلًا : انا لم أكن استمع لك , كان صوتك يصلني ... لكنني لم أركز فيه ابدا لذلك ... انا اسف
: انت اسف ؟!
قلت بنبرة مستهزئة و عالية ... فبانت تعابير متفاجئة من ردة فعلي على وجهه
فصمت قليلًا ثم قال :
هنالك الكثير من الاشياء في عقلي ... و انا عادة عندما انغمس في التفكير بشأن شيء ما ... اسرع في القيادة .
: ها ! تسرع في القيادة تقول ! أيعني ذلك بأنك قد نسيت بكوني اجلس بجانبك في السيارة !!
: حسنًا
: اجل ؟
صمت للحظة ثم تنهدت
فقال لي :
اعتذر بحق , لم استيقظ الا عندما فتحت الباب عنوة ,,
: ايعني ذلك بأنك لم تستيقظ عندما هددتك بفتحه
: لم اكن في عقلي فظننت بانه باقي الحديث الذي كنتي تقولينه ....
:
انا لا ارى علامات اسف على وجهك ,, لقد ارتعبت حقًا بسبب ما فعلته , هذا غير مقبول قطعًا ايها الشاب النذل ..
فأنا لست بشخص يستمتع بالطيران بالسيارة بدل السير بها .

اخرج ضحكة ثم قال : أجل اعتذر عن ذلك آنستي ...
: ما الذي كنت تفكر فيه ؟
: حسنًا بضعة أمور ..
: كما تعلم لقد خرجت من السيارة بصعوبة لذلك لن أعود اليها بكل سهولة ... لن ادخل السيارة حتى تجيب على اسئلتي .
: ماذا ؟! ان الجو بارد كما اننه من غير المريح الحديث هكذا ...على الرصيف , و انتي جالسة على الارض .. سوف تتسخين .
: حسنًا يا عزيزي , لقد رأيت كم كنت لطيفة حتى الان و لم اتصرف بعناد , لكنني عندما اضع شيئًا ما في رأسي لن يمضي على خير , لذلك فالتحلم بعودتي الى السيارة
و لا أظن بأنك سوف تتركني هنا حتى لا تقتل على يدي احدهم اليس كذلك ؟

تنهد ثم قال : آنسة تشارلز ...
: انا اعتذر لكن لا ... قطعا لا !
: حسنًا حسنًا ... ما الذي تريدينه ؟
: أجب على اسئلتي ...
: و ما هي ؟
: حسنًا هذا سخف ... الم تسمعني حقًا ؟
قال بعد ان فرك رقبته من الخلف و ارتسمت على وجهه تعابير متحيرة : حقيقة لا , قلت لك بالفعل .
: حسنًا ..
قلت و كتفت يدي و اصلحت جلستي ... ثم اردفت : اجب عن هذا اولًأ ...
" لما اختبأ ذلك المجرم الهارب في منزلي ؟ ألم يكن في الغابة كوخ اخر لما لم يختبئ هناك ؟ "

نظر ثم ابتسم و قال : حسنًا ... في الحقيقة لقد كان مختبئًا هناك بالفعل .. لكنني قد عكرت عليه صفو عملية اختبائه ..

يبدو بأنه قد كان هنالك منذ ايام مضت قبل الحادثة ....لكنه لم يخرج منه الا بعد ان دخلت عليه .. كنت قد اصبته بطلقة فهرب
و لم اتوقع ان يلجأ الى منزلك لذلك كان ذلك خطئي جزئيًا
: بل كليًا ... على كل السؤال الذي بعده
" ما قصة الارقام التي اخرجتها من الرسائل التي قرأتها عليك ذلك اليوم "

فرك ذقنه بإبهام يده اليمنى عندما طرحت هذا السؤال عليه ثم قال : حسنًا انها شيفرة عسكرية ...
لا يعلم بها الا افراد الجيش و تحديدًا المخابرات ..

: اقلت المخابرات ؟ اذلك يعني بأنك من المخابرات ؟
ابتسم ثم قال : حسنًا اجل , مع انه ليس بشيء يجب كشفه ...
: رائع !
قلت بدهشة ... فابدى تعابير متفاجئة .. ثم قال ضاحكًأ : حسنًا ذلك ليس بشيءٍ رائع جدًا كما تعلمين... على كل

عندما اخرجت الشيفرة تفاجئت لأن محواها كان مهمًا ... و لم اتوقع ان تكون عبر رسائل غرامية ...
و علمت حينها بأنها من شخص يريد نقل شيء مهم لنا و عرفت من هو مباشرة بعدها هذا اقصى ما استطيع اخبارك به على الرغم من انه كثير ايضًا .
فقلت له : و لكنه جيد ...
الان ما علاقتك بأبي ؟ و لما ناديته بالكابتن ذلك اليوم ؟

: حسنًا علاقتي بوالدك ليست معقدة جدًا ... انه صديق والدي لذلك انا اعرفه مذ كنت في الحادية عشرة من عمري ...
اما عن لقب كابتن فهو يحب ان اناديه به ...

: والدي هو صديق والدك ؟ ...
حسنًا هذا امر صادم
و لكن لقد اسلفت قبل قليل بكونها شيفرة عسكرية و تحديدًا للمخابرات فكيف أريتها لوالدي هكذا بكل بساطة

حينها سعل و ابدى بعض الانزعاج ...ثم قال : حسنًأ والدك كان في الجيش سابقًا و -
: و ؟
: حسنًا تقاعد بعدها و هو يعمل في اشياء اخرى الان ...
: مثل ؟
: لا علم .... لي
: اوه احقًأ ؟ ...
قلت ذلك بنبرة ثقيلة قليلًا ثم اتبعت :
سأسأله ينفسي ....
تنهد تنهيدة ارتياح طفيفة ... فابتسمت ثم قلت : لما اخذتني من المنزل ؟

نظر لي مواجهًا حينها و بشكل مفاجئ واضعًا عينيه بعيني تمامًا : انه امر يتعلق بعمل والدك فاسأليه ...
و عندما حاول الالتفات متهربًا قلت له
:
هل تظن بأنك سوف تهرب بقول كهذا ؟
: الن استطيع ؟
: كلا و أبدًا ..
: حسنًا... في الحقيقة لقد كان امرًا من جون ... و بشكل اساسي طلب من والدك .. لحمايتك ... لذلك كنت اخذك لمكان امن لبعض الوقت نسبيًا ...
: فهمت ... لقد وثقت بك لذلك خرجت معك من المنزل .... لقد ظننت بأنك سوف تفسر لي عندما نخرج لكنني لم اتوقع بأنك تحتاج الى احد يجعلك تبصق الحديث رغمًا عنك ..
: لست بشخص محب لإفشاء الحقائق
: اجل ذلك واضح ...
بقي شيء اخير ...

: ما هو ؟
: " ما علاقتك بآرثر ؟ "
قلت ذلك من جهة , لكي تتغير تعابيره في الجهة الاخرى و تتصلب عضلات وجهه ..
حينها اصابني نوع من الارتباك لكنني لم اغير الموضوع ... انتظرت رده
:
الن تتحدث ؟
قلت ذلك ببعض العصبية ... لكنه اخفض رأسه ثم قال : ما الداع لسؤالك هذا فجأة ؟
ارجعت القليل من شعري المنسدل للوراء ثم قلت : لقد فكرت قليلًا في الامر ... لقد اتيتني اليوم فجأة لتعرض علي قولًا لم اقله لك من قبل...

و توضح لي بضع امور بذريعة انك تريد حمايته ... و لكن لما تريد حمايته ؟
ماذا يكون بالنسبة لك , و لماذا انت مهتم بالامر ان لم تكن تسعى للقبض عليه ؟
كل ذلك قد اثار حيرتي ... و اردت ان اعلم ما العلاقة التي تربطكما ...
عند التفكير بالامر بجدية أكثر .. عندما رأيتك اول مرة فكرت بكم انتما متشابهان ..
ملامحكما .. شدة تقارب اصواتكما ... كم انكما متشابهان في الهيئة و ما الى ذلك ...
لم اظن بأن ذلك صدفة ... لكنني قد كبحت جماح اسئلتي ... لعلي اعرف مع مرور الوقت
و لكن حقيقة ان استمريت في كبح رغبتي في المعرفة ... فلن اعرف ابدًا ... لذلك اجبني ..

من انت حقًا و ما علاقتك بآرثر يا جين ..
- كانت تلك اول مرة اناديه بجين على ما اتذكر ...و لحظتها كان قد فتح عينيه على وسعيهما عندما سمع ذلك الحديث مني ...
لكه بعدها قام بخفضهما ثم قال :
لا اظن بأنني سوف اخفي عنك ذلك الى النهاية ... لذلك دعيني اخبرك بالقليل لعلك تشفين فضولك الثائر هذا ..
و لكن اتبعيني الى السيارة اولًا ...

قلت له : اتعدني بأنك سوف تخبرني بما ابتغي ؟
: اجل .. أعدك
مد ذراعيه لكي يرفعني من مجلسي ... فامسك بأسفل بخصري و رفعني حتى وقفت ...
و بعد ان وقفت حدق بي قليلًا ... ربما قد ارتأى له بأنني لست على ما يرام فسألني بلطف :
هل انت بخير ؟
قلت له : نعم
و الابتسامة على شفتي ..
و بعدها مد يده لي فأمسكتها و ربما قد تشبثت بها
و اخذ بي اللى السيارة ... لم يفلت يدي ابدًا ... الا عندما وصلنا للسيارة و فتح بابها لي ...
دخلت بروية ثم تركها .. و ركب هو بدوره .كنت قد حدقت في يدي التي أمسكها قليلًا ....
و بعد ان جلس قال مازحًا :
لو انني لم اوقف السيارة كان الباب ليخلع من مكانه يا آنستي ...
ابتسمت ساخرة ثم قلت : لا بأس عليك فذلك لم يحدث ...
صمتنا قليلًا
و لكنه قرر كسر الصمت :
لقد كان فاقدًا لذاكرته صحيح ؟
نظرت له متعجبة ثم قلت : اجل ؟
: انتي لا تظنين بعد الان بأن السيدة ماري هي والدته الحقيقية اليس كذلك ؟
: لقد فكرت بالامر ... و اظن بان ذلك صحيح ... لقد اختفى آرثر بعد ذلك مباشرة لذلك لم اعلم شيئًا ...
بعد ان اختفى لثمان سنوات .. كنت في حيرة ما اذا كان حيًا ام ميتًا ...

: أجل ... حسنًا ... هل سمعتي قبلًا ... باسمه الحقيقي ؟
صمتُّ قليلًا ثم قلت على عجل : كلا ! لم اسمع به ابدًا ...
حدق خارج السيارة ... عبر الزجاج الامامي و في وجهه تعابير هادئة و ابتسامة طفيفة فيها لمحة من الحزن على شفافهه
لم يلبث قليلًا الا و قال :
اسمه آرثر روبرت تيريوس .




........


"
مايكل! "

صرخت هارلين بعد ان رأت مظهر مايكل ذاك ... قالت بعدها بانفعال :
هل اصابك ذاك الرجل قبل ان اصيبه ؟
ام اننا اطلقنا في الوقت نفسه فأصابك ؟!

لم يكن مايكل في حالة سيئة جدًا فأجاب : اظن بانه الامر الثاني ... لا تظهري الرقم مئة و أحد عشر بين عينيك الان ... فالتهدئي
على كل يجب علينا الانطلاق ..

: لا ! قطعًا لا !
لن نتحرك باتجاه العاصمة ابدًا ... المنزل قريب يا مايكل كلاوثيارد علينا العودة الان حالًا لأعالج جرحك بشكل جيد !

: نستطيع معالجته لاحقًا ....
: لكن الرصاصة في الداخل !!!!
و لن استطيع اخراجها في السيارة ! ارجوك يا مايكل لا تكن - لا تكن قاسيًا ... فالتستمع لي ...

كانت عيناها قد اغرورقت بالدموع بالفعل ... : انه صعب عليك ... لقد كانت المسافة قريبة جدا .. ماذا ان وصلت للعظم ... سوف تفقد كتفك ..
ارجوك يا مايكل ..

لم يهن عليه ابدا رؤيتها و هي تبكي هكذا ... انه لا يقوى على رؤيتها بهذه الحال ... لو كان بدون هارلين هنا
لكان اكمل طريقه بدون ان يأبه لإصابته .. باتخاذ كونه ذاهبًا للمشفى في العاصمة سيكون حلًا ...
لكن هذه الفتاة لن تجعله يفعل ذلك ... سوف تعيده الى المنزل لكي تعالج جروحه ..
و بينما كان يفكر بأي خطوة يجب عليه ان يتخذ .. كانت هارلين قد مزقت قميصه الذي يرتديه بمقص .. كان ذلك المقص موجودًا
في علبة الاسعافات الاولية التي كانت في صندوق السيارة ... و التي كانت قد تناولتها على عجل من أجل أن تفعل اي شيء للجرح حتى يعودا الى المنزل ...
مزقت القميص و لبست قفازاتها و بدأت بالنظر الى الجرح ..
:
اللعنة عليه .. ان الرصاصة متوغلة في الداخل ...
ازفرت بصعوبة .. كانت تشعر و كأنها تختنق بسبب الذي حصل ..
:
سوف احناج لبعض الوقت حتى اخرجها , لذلك فالتدر مفتاح هذه السيارة و فالتستدر لتعود الى المنزل حالًا .. !
: حسنًا حسنًا يا لين انني افعل ..
: لا تقلها و كانك مجبر بالاكراه على العودة !
امسكت مشبك شعر كان في صندوق السيارة ايضًا و قامت بتثبيت شعرها الطويل المنسدل به حتى تستطيع العمل جيدًا ....
غيرت القفازات ثم بدأت بتطهير الجرح من الاطراف حتى لا يلتهب ...
كان مايكل قد بدأ بالانغماس بالقيادة ... كونه شخصًا اعسرًا جعله يقود بشكل جيد بدون معاناة ... و لكن المشكلة كانت بغيارات السرعة ...
لذلك ثبت الغيارات على الغيار الرابع لكي يستطيع ان يزيد السرعة في حالة احتاج ..
على كل كانت هارلين تشد قليلًا على الجرح و هي تطهره لذلك ابدى مايكل رد فعل
:
اللعنة يا فتاة انه مؤلم ...
: بلا بلا بلا .... فالتصبر قليلًا هذه ليست اول مرة اطهر بها جرحًا لك ...
: و لكنك تؤلمينني هل تفعلين ذلك متعمدة ؟
: هل ابدو و كأنني افعل شيئًا كهذا متعمدة ؟!
ضحك مايكل فشدت مرة اخرى على الجرح فتألم مرة اخرى و قال بانزعاج : هذه المرة قطعًا كنتي متعمدة ...
: انا لا اعلم ما الذي تتحدث عنه ..
كانت السيارة الواقفة امامهم قبل قليل قد اصبحت تلحقهم من الخلف ... فبدى القليل من التوتر على مايك
فقالت له هارلين :
دعني اراسل جون عبر اللاسلكي مجددًا ... قالت ذلك و هي تخلع احدى القفازات ..
فأماء لها مايكل ...
و بالفعل شبكت اللاسلكي هذه المرة على الخط العام ... و قامت بإرسال الاتي :" ا
نا الضابط هارلين ويل سميث ..

اكرر انا الضابط هارلين ويل سميث ... انا حاليًا برفقة القائد العام للكتيبة الاولى مايكل كلاود ..
و نحن نتعرض للملاحقة في المنطقة الحدودية ال
: الشمالية الشرقية ..
: الشمالية الشرقية , نرجو ان يتم ارسال المساندة بأسرع وقت ممكن ... لأن القائد مصاب ... ...
و اقفلت الخط ...
:
أكان من الضروري ذكر بأنني مصاب ..
: لأجل العجلة كما تعلم ..
...
عندما انهت هارلين تطهير الجرح ... قامت بلفه بطريقة حيث لا يكون مشدودًا كثيرًا حتى لا يؤثر عليه ..
لم يطل الامر بهما حتى وصلا لمفترق طرق اجتمعا به مع سيارتين تابعتين للجيش .. بان بأنهما قد تم ارسالهما بناء على اوامر
قائد احدى الكتائب في المقاطعة
و الذين تلقوا الرسالة التي ارسلتها هارلين ...
تم القبض على اولئك الرجال .. و تتبع السيارة ... لكن لم يتم ايجادها فقد اختفت ...و أما هارلين و مايكل فقد تم نقلهما الى مشفًى عسكري قريب..
و عندما دخلوا لم تقبل هارلين ان يهتم طبيب ذلك المشفى بأمر مايكل ... و طلبت ان تقوم بإجراء العملية بنفسها ....
و بالفعل ... سمح لها ببيان رسمي و قامت بإجراء العملية ...
كان اخراج الرصاصة صعبًا ... لكنها بقيت تحمد بأنه لم يكن قريبًا من العظم ...
:
أكان يجب ان تثيري كل تلك الجلبة ؟
: أتعلم من كان الطبيب الذي قد كان على وشك الاهتمام بأمرك ؟
: من ؟
: انه اسوء طبيب قد تتعامل معه على الاطلاق ...!

انه يهتم بالسجناء فقط و انت لست غائبًا عن افعال الاطباء ... خبرته طويلة قائمة على الاكاذيب
و وضعك كان بحاجة لطبيب مختص ... لكنه الوحيد الذي قد كان متوفرًا للجراحة في مناوبتهم لليوم لذلك طلبت هذا ..

عليك ان تشكرني بدلًا من أن تعاتبني ...
كان مايكل يقبع على سرير في احدى غرف المستشفى للراحة ... و كانت هارلين تنتظر بيانًا لإخراجه ...
و بالنسبة لقول هارلين , فقد انزعج مايكل بسببه فقال لها :
انا فقط كنت قلقًا من ان يحدث شيء لك اثر ذلك ...
: ان كنت قلقًًا اظهر قلقك بلطف أكثر لو سمحت ...
ابتسم عندما قالت ذلك ... ثم قال لها بطريقة ساخرة : و كيف افعلها ؟
نظرت له متعجبة : و ما ادراني ؟ كل له طريقته ...
فتجهم : اذن فالتفعلي شيئًا يذهب لي قلقي ..
: مثل ماذا ؟
همهم قليلًا ثم قال بطريقة مشاكسة : عناق مثلًا ...
نظرت له ثم قالت : الان ؟ انت تحلم ..
أقالت " الان ؟ " للتو ؟
-فكر مايكل -
:
اذن ماذا لو كان لاحقًا ؟
قال بسخرية واضحة ..
:
حينها قد انظر في الأمر ..
قالت مع ابتسامة , ثم غمزت له و التفتت لتخرج من الغرفة فقال بعد ان اقفلت الباب وراءها و تعابير شبه متفاجئة قد ارتسمت على وجهه : هل غمزتني للتو ؟



.....


كان العقيد جون في تلك الاثناء جالسًا في المشفى أمام سرير ولده آرثر..
كان غارقًا بالتفكير بالعديد من الامور ...
حرب شاملة ضد تلك المنظمة ستبدأ , و لم يجل في خاطر الالوية الا ان يمسك فريق المخابرات السابع مهمة التخطيط ...
في كل هذه المملكة الم يجدوا الا فرقة جين ؟
ابتسم ابتسامة ساخرة ...
انه متهور , فأخشى عليه من تهوره .. و هذا الفتى الان يقبع امامي هكذا بعد اختفاءه لست سنوات ..
بتحركات مجهولة ... لقد كنت كالشبح فقط .. تظهر و تختفي ..من دون أثر.. و ذلك كان بسب-
تنهد بعدها ... و بينما كان يراقب آرثر قال له :
الن تفتح عينيك ؟

لقد مرت ساعة كاملة و انت تدعي النوم امامي ...
و لا اعلم كم قبل ان ادخل ..
فالتفتح عينيك يا آرثر ..
:
كان بإمكانك ان تخبرني بفتحها من قبل اذن ..
قال ذلك الشاب ذو الشعر الاشقر هذا و هو يرفع نفسه من مضجعه ..
احسن جلسته ثم نظر لجون الذي كان ينتظر حتى يبادله النظر و الذي كان مبتسمًا : كنت أرغب في رؤية كم ستصمد و انت في هذه الحال ..



at166845030587052.png




انتهى الفصل السادس و العشرين هوهوهوهو حكمو2
بخصوص انه قربنا ندخل بثلاثينية الرواية ...اربع فصول بس دولور2

اتمنى انه الفص اعجبكم ... حسيت انه قصير و ما فيه احداث كثير .. بس شسوي لازم اترك الاحداث لوقت ثاني ..
على الرغم من اني بشرتك يالمشرفة انه الفصل فيه احداث كثير اعذرينا هيرو6

على كل نراكم قريبا في فصل جديد
و كانت معكم ساندرا حامية حماة البشرية ... دمتم في امان الله ~ و3

ملاحظة ** عدلت شيء في الفصل حذفت جملتين من المشهد الاخير ...



at166844953246932.png
 
التعديل الأخير:

S A L W A

عندي جناحات بس مفيش هوا ! ~
إنضم
6 يونيو 2015
رقم العضوية
4508
المشاركات
1,765
الحلول
1
مستوى التفاعل
9,378
النقاط
1,211
أوسمتــي
10
العمر
25
توناتي
10,083
الجنس
أنثى
LV
2
 
PvwokQE.png



MR.HERO - 10/04/2023


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباح الخير كيفها السهرانة اللي صحيت لتقرأ الرد فوراً دولور2
أحييكِ على التزامك ما شاء الله والهمة القوية لنشر فصول ملتزمة رغم قلة الردود
وتأخري الكسول بآخر فترة مع هيك عندك عزم اعطينا شوي منه، عم حاول ه1
قلت خلص ما بنام قبل ما اكبتلك الرد ما بأجل < ما شاء الله يخزي العين دولور2
حسيت الفصل قصير معليش اتركي الشبشب ع جنب لا ترميه تعودنا ع الطويل
بس حلو كـ ثلاث مشاهد ، حبيت مقطع البداية اللي يوضح كيف ميغ تحكيلنا
بواسطة تدوينها للمذكرات عن اللي صار بذاك اليوم ، وحتى انا استغربت ما توقعت
السيناريو يكون بهاد الشكل ! ظنيت انه يرفع السرعة ليسكتها عن اسئلتها اللي مو مستعد
يجاوب عنها حالياً او تزيد الضغط عليه وانا الأكشن براسي زايد كتير لدرجة فكرتها بتنط البنت من السيارة
اتذكر كان في رواية رائعة تابعتها بـ 2016 يمكن! لكاتبة ع الانترنت كتير حلوة الرواية بس ناسية اسمها
بيرفض هو يسمعلها متل هيك وهي بتعاند وما بيوقف السيارة فبتكون مجنونة انها تفتح الباب وتنط ه1
وقتها وقعت وانكسرت ايدها واضطر هو يهتم فيها ويعاالج فيها لأن عائلتهم كانت بتعرف بعضها
اووف شعور حلو انو المقطع ذكرني بهديك المشاهد الحلوة، حبيت وصفك لحالة الشرود الخاصة بـ جين
تصدقي نفس الحركات كاتبتها انا بفصلي الجديد بأول مقطع ه1 انه القيادة والشرود وتدليك مؤخرة العنق ه1 صدمةة XD
حبيت جلوسهم ع الطريق وطريقة حديثهم وعنادها ايوااا هيك بدي ياكي تمنيت لو شفت كيف بيوصلوا نح3
بالنسبة لإصابة مايكل شو كانت قصده بالرقم مئة وأحد عشر بين عينيكِ ؟ ضحكت ع كلامه
إذا كان بيحكي عن العقدة بين الحاجبين فأنا طول عمري اعرفها 11 من وين جت المئة ولا انحولت عالإصابة؟ ه1
حبيت انها هي اللي اصرت تعمل له العملية، انا لو مكانها برفض اسلم شخض اهتم له ليد شخص ثاني
ونحنا نفس الاختصاص، مسستحييل فأتفهمها جداً وكان تبريرها قوي!
زعلت على مايكل! مستخسرة فيه العناق طيب؟ ه1 عنصر الكوميديا هالإثنين لكن رائعين والله
أخذوا مكانة خاصة بقلبي، الله يستر خربت رحلتهم لعند الجدة

الخاتمة نااار ناار ي حركاتك ي آرثر الباااكااا عامل حالك نايم ! رجع رجع ما اصدق وصلت لهاللحظة ندى1
انا على انتظار القادم لا تتأخري علينا بدي شوف شو رح يصير بعدما رجع آرثر عالخط!
حتى انا اشاركك نفس المخاوف ي عم جون، هذي تخلفتك عاد شو نعمل ؟ الله يعين
يعطيكِ العافية ع تعبك جاري التقييم والختم - عليي تراكمات- أبدعتي واستمتعت لكن ما شبعت
على العموم اعتبرها وجبة خفيفة قبل النوم اوريجااانو
سلوى كانت هنا
باي4
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

S a n d r a

That's weird somehow
إنضم
28 يونيو 2020
رقم العضوية
11248
المشاركات
4,892
مستوى التفاعل
28,555
النقاط
1,228
أوسمتــي
8
العمر
18
توناتي
10,108
الجنس
أنثى
LV
1
 

at166844978574161.png


at16695065057311.png

S A L W A | 10/1/2023

جوجو1 التوليب الاسود جوجو1


at166845030578221.png


الفصل السابع و العشرين ( " التوليب الأسود - حقيقة " - الجزء الاول )



" اسمه آرثر روبرت تيريوس "
قال جين ذلك من جهة , و أصدر جهاز اللاسلكي صوتًا من الجهة الأخرى ...
كانت مارغريت قد وقعت في هول الصدمة ... و بقيت صامتة تفكر بالكثير من الاشياء .
أما جين فقد سارع لكي يمسك بالجهاز و يفتح الخط ليتلقى الرسالة ..
: الى القائد جين روبرت تيريوس ..أكرر الى القائد جين روبرت تيريوس ..
ضغط جين على احد الازرار و أجاب : أنا معك ..
أتبع الصوت : معك ماري روز سيدي .. لدي خبر عاجل ..
: ماذا يا MR
: هل أنت برفقة أحد ؟
التفت جين الى مارغريت التي قد كانت صامتة و قال : لا , أنا وحدي ... قولي ما لديك ..
: حسنًأ... أتذكر المهمة التي قد اوكلتها لنا قبل أسبوع قد مضى ؟
: اجل .... ؟
قال بنبرة متسائلة حيث يحثها على الاكمال ..
: لقد حصلنا على معلومات جديدة من UG الذي قد ارسلته للتحقيق في الأمر .. و لقد تطابقت المعلومات مع الملفات التي قمنا بالبحث فيها سابقًا ... لذلك أرجو
أن تحضر لمناقشة الامر في اقرب وقت
ابتسم جين ابتسامة طفيفة بدت كأنها ابتسامة نصر .. ثم أجاب : جيد MR أنا قادم الان لكن هنالك شيءٌ ما علي القيام به أولًأ ...
: بالطبع سيدي نحن في انتظارك .
أغلق جين الخط ... و شغل السيارة ... ثم قال لمارغريت : آنستي دعيني أقول لك شيئًا أخيرًا قبل أن ننطلق ...

أسف لأنني أزعجك بهذ الامر لكنني حقًا , حقًا اوعدك بأنني سوف اخبرك بكل شيء لاحقًا ... اسف لأنني سوف أتركك مع أفكار
سوف تدور في عقلك كثيرًا خصيصًا بعد ان اخبرتك باسمه الحقيقي ... لكنني فعلًا و من كل قلبي لا أنوي اخفاء أي شيء عنك ...

هل سوف تتحملينني آنسة تشارلز ؟
لم تلتفت ميغ له ابدأ لكنها رفعت رأسها الذي كانت قد انزلته محدقة في يديها اللتان كانت تعبث بهما ...
حدقت في الخارج ثم قالت : اذًا انا سوف انتظر قليلًا بعد ... و لكن ان أطلت ذلك فاعلم بأنني لن انتظر بعدها , و سوف تجري الامور في منحنًى سيء حقًأ ...
أماء جين ثم بدأ بالقيادة لإيصال مارغريت الى المكان الذي سوف تبقى فيه ..
: بالمناسبة ... هنالك رائحة قوية قليلًا في السيارة ... الا تشمها ؟
رد جين بنبرة متعجبة قليلًا .. : حقًا ؟ ربما يتهيأ لك ..
: حسنًا ... ربم ...ا
قالت ذلك و هي تشعر بالدوار قليلًا ... : سأنام قليلًا ريثما نصل ..
: حسنًا ...
أغمضت عينيها و ..


نامت ...




حدق آرثر في جون الذي كان يجلس جواره ...
: هل اخذتم جميع المستندات التي قد احضرتها ؟
: اجل قسم تم تحويله للمخابرات ... و قسم اخر تم حفظه .
بدت تعابير الانزعاج بادية على وجه آرثر عندما سمع ذلك فقال : المعذرة ؟
صمت قليلًا ثم اتبع : هل يعقل .... بأنكم قد صنفتم المعلومات الى ما سيفيدكم ؟
ابتسم جون بخفة ثم قال : تلك يا عزيزي معلومات لا يجب افشاؤها داخل الاطار العام للجيش فهي تحت عنوان السرية التامة
اصدر آرثر تنهيدة ساخرة ثم قال : اتمازحني ؟
الست مشرفًا على احد اقسام المخابرات ؟
: يبدو بأنك قد كنت مستيقظًا منذ فترة جيدة ...
: ذلك لا يهم يا هذا ... انتم تفعلون الاشياء الخاطئة تمامًا ... انتم لا تفهمون ما الذي تقومون به حتى !
انتم تواجهون ... العدو الخاطئ !
برزت العروق في وجه آرثر و شد على قبضته بقوة
شبك جون يديه معًا بحذر ثم قال : أعلم ذلك ... انا اعلم بكل شيء يا سيد آرثر ..

و أعلم بأنك قد سلمت نفسك هكذا .. لأنك تعلم بأنك في أمان من حبل المشنقة ... و أعلم بأنك
لم تنقل حتى نصف المعلومات التي لديك ... فأنت تعلم اشياءً سوف تحدث ثورة وطنية ...
ابتسم آرثر ابتسامة ساخرة ...: ما الذي تقصده ؟
: حسنًا... ابتداءً من اللحظة التي قد قررت فيها قطع علاقاتك جميعها ... الى هذه اللحظة ... لقد كنت اعلم كل شيء ...
: ياللسخف ... كيف كنت تعلم بكل شيء ؟
هل زرعت جواسيسًا...؟
: انه امر مبتذل ...
: أجل انه مبتذل ... الى أين تريد ان تصل ؟
حدق جون قليلًا ... ثم وقف و بدأ بالمشي حول سرير آرثر : انا لا أسعى الى شيء ...لكنني اريدك ان تبقى صامتُا لفترة قصيرة بعد ..
امال آرثر رأسه ناظرًا لجون و كأنه يحاول استيعاب ما قاله : المعذرة ؟
ابتسم جون : أجل ... كما سمعت اريدك ان تبقى صامتًا لفترة عن المعلومات التي لديك ... اعدك بأننا سوف نكون بجانبك
هدفنا هو نفس هدفك لذلك لا تقلق ابدًا .... لكنني اريد أن أرى نتائج معينة قبل البدء في الاستجواب ..
: أنت تعلم بأن حيوات العديد من الاشخاص بين يديكم الان ...
اماء جون : نعم اعلم يا سيد أرثر برنت .. أو يجب علي قول تيريوس ؟
: انا لا اهتم فكلاهما اسمي في النهاية ..
: اذن انت تعلن انتماءك للطرفين ...
: نعم ...
ابتسم جون ابتسامة قد بدت و كانها قد افرجت اساريره بها ...
: جيد جدًا ... اذن استأذنك الان .. سوف أعود لاحٌقًا لنحصل على بعض الأحاديث الاخرى ..
لم يجبه ارثر فتناول معطفه الذي كان على الكرسي و خرج .





وصل جين للمنزل الذي كان يسعى للوصول إليه ...
بعد أن سحب مفتاح السيارة
التفت إلى مارغريت.. حدق قليلًا بالآنسة النائمة ابتسم ابتسامة طفيفة ثم قال : هل أنت متأكدة بأنك نائمة ؟
مد يده و بالتحديد إصبعه لكي يضغط على إحدى خدي مارغريت المتوردان إثر الدفء الزائد ... فلقد شغل جين مكيف الهواء لكي يدفئها في هذه الليلة الباردة ...
: يبدو بأنك نائمة حقًا ...
سحب يده ثم نزل من السيارة و سار متجهًا نحو باب مارغريت ...
فتح الباب ثم انزل نفسه قليلًا ... وضع يده اليسرى وراء كتفها و الاخرى تحت ساقيها ..
جذبها قليلًا نحوه ثم حملها .. و بينما كان يرفعها ضرب رأسها بسقف السيارة ..
: اوه انا اسف ..
اخرجها و اقفل السيارة ... ثم اتجه نحو المنزل ...دفع البوابة الامامية بقدمه ..كانت قد مرت أكثر من خمس سنوات منذ آخر مرة دخل فيها هذا المنزل ...
كانت الحشائش منتشرة في الارجاء و طويلة الى حد مزعج ... كان يخطو بحذر و هو يحملها حتى لا
يتعثر بغصن ما على الارض ...كانت هنالك اوراق متراكمة في الارجاء بسبب شجرة البلوط الكبيرة التي تقبع خلف المنزل ...
وصل لباب المنزل أخيرًا ...
انزل نفسه ليدفع مقبض الباب بمرفقه للأسفل ...
لم يكن المنزل مقفلًا كما توقع .. لذلك دفعه بقدمه و فتح الباب مع صوت صرير قوي جدًا...
كانت الكهرباء مقطوعة ... لكن كان هنالك نافذة لم تكن مغطاة بالستائر فكان نور القمر المكتمل ينير المكان بشكل جيد كفاية ...
و عندما توغل قليلًا في الداخل ... لمح شيئًا يلمع في وسط الظلام .. و بدأ يسمع صوت خطوات قادمة باتجاهه
و بينما هو مركز في محاولة لمعرفة ما الذي يحصل .. لمح مسدسًا بلون رصاصي يشق طريقه عبر الظلام ..
وقف جين في مكانه و قد تشكلت ابتسامة على وجهه ..
: ماذا - هل اصبحتما رجال عصابات ؟
لم يجب حامل المسدس ..
: من بين كل الاماكن في المدينة ... قال لي ان اخذها الى هنا ...

لماذا ؟ لأنك بالطبع ستأتي لتأخذها ... كان بالامكان اخذها الى بيت خالتي لجعلها آمنة ...
لكنه طلب مني أن اخذها الى منزلي القديم ... الذي قد قطعت عنه الامدادات ... الفارغ تمامًا من معينات العيش و خصيصا ان كان لأسبوع فما بالك بثلاثة ..
صمت جين قليلًا
: هل تظنان بأن هذا الكذب كله كان لينطلي علي من دون ان اشعر بشيء ؟
عقد حاجبيه و ابتسم ابتسامة بها لمحة من الالم : انا قائد فرقة مخابرات كما تعلم كابتن ..
انزل مسدسك هذا و تعال لتتناول ابنتك مني ...
اختفت اليد التي كانت تحمل المسدس .. و سمع جين صوت إغلاق زنده
: أكنت تنوي حقًا الاطلاق علي ؟
قال ساخرًا .... أما عن الاخر فقد خطى خطواته نحو النور باتجاه جين
تلألأ شعره الاشقر تحت ضوء القمر .. اقترب من جين كفاية ... و وقف امامه مباشرة
: أنا آسف لإخفاء الامر عنك .. لكن روبرت طلب مني أن ابقي الامر مخفيًا ... حتى تعلم بنفسك ..
كان جين قد مسح الابتسامة التي كانت تعتلي شفتيه ..
: ليس تصرفًا غريبًا منه .. فهو دائمًا هكذا ...
تناول إدوارد ابنته من بين ذراعي جين و التي كانت نائمة بعمق ...
: هل هي نائمة ؟
: أجل ... لن تستيقظ الا بعد مرور ست ساعات على الاقل ...
: هل -
: لقد وضعت منومًا ذا رائحة قوية في السيارة من جهتها ... لقد تأخرت لأنني كنت اقود في البداية ببطئ حتى يأخذ المنوم مفعوله .. انه ليس خطيرًا عليها
: هل حصل شيء ما آخر ؟
: كلا ..
ابتسم إدوارد : و لكن كيف لم تتأثر انت ..
: انا في الجيش و تحديدًا في المخابرات كابتن , هذا لا شيء مقارنة بالذي كنا نتدرب على تحمله و انت أكثر من يعلم ...
: اجل ...
شكرًا لك ..
اماء جين : لا شكر على واجب ... هيا غادر الان ... سوف ابقى هنا قليلًا قبل ان اذهب ..

اه قبل أن تذهب ... حقيبة مارغريت في مخزن السيارة و السيارة مفتوحة ... لا تنسى أن تأخذها..
اماء ادوارد و اخذ بمارغريت الى خارج المنزل من الباب الذي دخل منه جين ...
وقف جين قليلًا في وسط صالة المنزل .... نظر نحو النافذة .. تسللت خيوط الضوء الفضية بين خصلات شعره المتناثر
و لمعت عيناه البندقية بلون اخضر خافت اثر تركز الضوء عليها ... و بدا كالذئب الهائم .. كالذئب الضائع ..
الذي يبحث عن ملاذه .

تنهد الذئب .. و استدار لمواجهة زعيمه .. لكي يواجهه بالحقيقة ... و ربما يحصلان على قتال شرس ليحددا من المسيطر






في البداية و قبل ان نذهب لقتال الذئاب ذاك ..
دعونا نعود في الاحداث للوراء ... الى قبل أن يظهر آرثر على خط الاحداث
.....
دخل جين الى المبنى العسكري الرئيسي في المقاطعة .. حيث تقبع غرفة العمليات الخاصة بالفرقة السابعة ...
خطى خطوات واثقة ... كان بعض الجنود جالسين على مكاتبهم يقومون ببعض الاعمال الورقية و عندما رأوا جين مقدمًا باتجاههم
وقفوا لأداء تحيتهم .. رد جين التحية لهم بإماءة بسيطة ...
مشى عبر الممر و اخذ الباب الذي على اليمين لينزل الى غرفة بين غرف اخرى في الطابق الارضي
صوت خطواته كان يدوي على طول الممر ..
عبر من امام لافتة صغيرة كان مكتوب عليها " قسم الاستخبارات التكتيكية الفرع الاول "
فتح حدى الابواب و دخل ...
: مرحبًا جميعًا ...
دخل و ابتسامة طفيفة على شفتيه ...
كان في القاعة الواسعة خمسة عشر جندي ..
رحب به الجند بأداءهم التحية العسكرية ..
جلس جين في مكتبه ثم قال : سنبدأ الجلسة الاولى في عرض الادلة ... يجب علينا اصدار حكم موحد بصفتنا مجموعة واحدة ...
ليفيوس أرجو أن تقوم بعرض البيانات ...
قام الشاب ليفيوس من مكانه .. مشى بخطوات سريعة نحو ستارة بيضاء كبيرة كانت معلقة على احدى حوائط القاعة ...
ركز عينيه الخضراء الواسعة على مجمع الجند في القاعة و بدأ بالحديث :

كما نعلم جميعًا ...نحن نواجه او بالأحرى كنا نواجه منظمة خطيرة على المستوى الوطني ...
تم إنشاء الفرقة السابعة في قسم الاستخبارات التكتيكية لهدف واحد ... و هو ملاحقة منظمة " التوليب الاسود "
و جمع الادلة الكافية لإدانتهم ... بدأنا بذلك قبل ست سنوات بالضبط ..
و نحن قد وصلنا لنقطة حيث لم نعد نعلم حقًا ما الذي يجدر بنا تصديقه .. المعذرة على ذلك سيدي
: لا بأس
قال جين مع ابتسامة : أكمل ..
أماء ليفيوس و أردف قائلًا ... : تبعًا لما وصلنا له في تحقيقاتنا ... لقد بدت تحركات التوليب الاسود غريبة في مرحلة ما ...
حيث أن الادلة التي قد جمعناها .. لم تكن تفيد بأي شيء ضدهم إنما ...
- أشار بإصبعه لشابة كانت تقف عند ألة عرض , فحركت مقبضََا لتعرض صورة على الستارة البيضاء ..
كانت صورةً لمبنى قديم من الواضح بأنه قد تم اقتحامه .... اثر انتشار قطع الزجاج على الارض و آثار انفجار مفتعل ... أوراق متناثرة في الارجاء
و حافظات الرصاصات على الارض -
: هذه صور لإحدى الاماكن التي قد تم اقتحامها من قبل المنظمة ... انه بنك ( سابقًا )
لقد قارنا هذه المشاهد أقصد اثار المتفجرات .. الاوراق المتناثرة .. الرصاصات ... الزجاج ..
من الواضح بأنه مفتعل ... لكنه ليس لأجل السرقة .. بل للتضليل ..

لقد كنا نتابع هذا البنك بسبب الامور التي قد حدثت سابقًا للبنوك الاخرى التي اقتحموها
و لكننا لاحظنا شيئًا ( هذه البنوك جميعها كانت على وشك الافلاس )
و غير ذلك ... أصحاب هذه البنوك ... جميعهم كانوا قد وقعوا على اتفاقيات لبيع بنوكهم
لدينا وثائق تم الحصول عليها من عدة جواسيس قد زرعناهم حول البنوك في تلك الفترة ..
جميع اصحاب البنوك قد باعوا البنك للشخص ذاته
الذي قد كان تحت اسم السيد ( كريستوفر ) من دون لقب ...
و بعد اسبوعين من عملية البيع يحدث الاقتحام للبنك بذلك الشكل ..
عدد البنوك التي قد قامت بالبيع .. عشرة بنوك في أنحاء المملكة ... منذ سبع سنوات حتى الان .
- أشار للشابة مرة اخرى . فضغطت زرًا لكي تتغير الصورة .. -
: هذه شركة تجارية تابعة لهم في الاصل هي شركة تتاجر بالاقمشة و لكن .. لقد كانت تتاجر بالمخدرات ( المفترض ) و لكنهم قد فجروها في أحدى المرات بغية التخلص منها ...
لقد تم تتبع تحركات هذه الشركة من قبل أجهزتنا العسكرية قبلًا ... و وجدنا ان جميع عمليات البيع ملفقة .. جميع الوثائق ( مزيفة )
المستندات الورقية ذات تواقيع لا أصل لها ...
الشركة بحد ذاتها لم تكن تعمل من الاصل ... لقد كانت تمويهًا ... غالبية عمليات بيع الاقمشة كانت تم بين خمسة مصادر رئيسية ...
و جميع تلك المصادر موجودة فعليًا و لكن عندما قمنا بعمل تفتيش لمكاتب تلك المصادر ... كان من الواضح بأن
سجلاتهم نظيفة ..
و بأن جميع تلك الوثائق التي من المفترض بأنها توثق عمليات بيع و شراء للأقمشة كانت غير معتمدة ..
و لم يكن هنالك بيع للمخدرات من الاساس ...
من المؤكد بأن عملية شراء المخدرات لا توثق ... و لكن تتبعنا عمليات الشراء و لم يوجد أي أثر للمخدرات من الاصل ...
لقد كانت تتاجر بلا شيء ...
-
أشار تارة أخرى للشابة فتغيرت الصورة ... لسجلات طبية لعمليات في احدى المستشفيات ... الخاصة في العاصمة ..
: مرة اخرى اسمحوا لي بالقول بأن كل شيء كان لعبًا ... و الادهى من ذلك كله ...
امر الاغتيالات ... غالبية عمليات الاغتيال تكون بطريقة تصعب على الامن الجنائي التعرف على الجثة ...

حرق حتى الموت ... دهس بالسيارة الى ان تفتت الجثة ..
رمي الهدف في البحر للتخلص منه الى الابد ...
لكن قطعًا لم يكن هنالك اغتيال بالطعن او اطلاق للرصاص ...
و لكن كان هنالك حالة حيث تم انقاذ احد اهداف اغتيالاتهم في آخر لحظة و الذي كان قد حصل على طلقة في الساق
و طلقة في الكتف ...
لكنه لم يمت ... و لم يتم استجوابه لأنه في غيبوبة حتى الان ... و كان ذلك الشخص بالاصل احد اعضاء مجلس
الاستشارة التابع للحكومة ..
و الذي كان متهما بعدة تهم تجعله يحصل على حكم بالسجن المؤبد ..
أما بقية اهدافهم فقد تبين بأن غالبيتهم من الاطراف المعارضة للعائلة المالكة الحالية . و الذين كانوا مؤيدين للحكم قبل الاحتلال
...-
بعد ان انتهت الجلسة ... طلب جين من ثلاث أشخاص أن يتبعوه نحو غرفة مكتبه ... و بالفعل انفرد بليفيوس
و بشخصين آخرين كانا ماري روز و شاب آخر كان يطلق عليه لقب عين الصقر ...
حقيقة هذه الاسماء الثلاثة السابقة هي القاب لكل منهم
ف ليفيوس اسمه في الحقيقة هو ( رافاييل فنسنت )
و ماري روز اسمها ( كايت فنسنت ) و هما اخوان و ليفيوس يكبرها بعام و هو في عمر جين ...
و الشاب الثالث عين الصقر اسمه هو ( جوزيف ويستل ) .. و هو بعمر رافاييل او ليفيوس

على كل اتكأ جين على المكتب ثم قال : حسنًا ليفي... هل ارسل لك UG أي رسائل ، أي تحديثات بشأن قضايا الاغتيال التي تقوم بها التوليب الاسود ؟
: لقد كنت اريد أن أخبرك بهذا الامر بالفعل بعد الاجتماع يا جين
: لقد تلقينا بلاغًا قبل قدومك بأنه قد وصل الى البلاد المجاورة لتوه ..
: هل هو يمزح ؟ ما الذي كان يفعله طوال الوقت ؟
: ماذا- ما شأن ديفيد ؟
: انه في مهمة للبحث عن الاشخاص الذين تم افتراض انه قد تم اغتيالهم ...
فلقد وصلتنا بضعة معلومات بالتعاون مع مخابرات الدولة المجاورة الى وجود اشخاص شبيهين بالذين نبحث عنهم هناك ... لما لا تعرفين بالامر ؟
: انا لم اخبرها لقد كانت في دوريتها لتفقد مستندات البنوك في البنك المركزي ...
اماء جونثن ..
: على كل , لقد قال بأنه كان يتفقد قائمة الذين تم اغتيالهم داخل البلد ... و لكن لم يقل اي شيء يذكر ... قال بأنه يفضل أن يقول كل شيء بعد عودته
حتى تكون الادلة كاملة .
: حسنًا جيد ... و الان جوزيف ...
التفت جوزيف الى جين ... : يا فتى ماذا حصل بالنسبة للشخص الذي قد طلبت منك اتباعه ؟
: حسنًأ , انه كما قلت لي ... انه الشخص الذي تدور حوله كل الاشياء التي تحصل ... لكنه لم يكن قائدهم ...
: أجل بالتأكيد لم يكن ليكون القائد ... و-
: لقد قمت باستجواب السجين من التوليب الاسود عنه .. لقد قال بأنه من كبار الاعضاء في المنظمة .. لذلك هو لا يعلم عنه الكثير ...
و لكن ... يقال بأنه الذراع الايمن للقائد ...
: جيد , جيد اذن طوال الوقت لقد كنا نحصل على بعض من المعلومات عن طريق الذراع الايمن للقائد و الذي يطلق عليه لقب J2 ...












عودة لواقعنا الحالي ...

بعد الوقفة الدرامية لجين تحت ضوء القمر ... ترجل الى السيارة ...
و بدأ بالقيادة عائدًا الى المقاطعة ( ج ) ... ليذهب للمشفى ... لرؤية آرثر ...
لقد كان يفكر بالعديد من الاشياء الي كان يريد قولها لجون ...
و جهز حديثًا طويلًا يريد مناقشته به ..

لقد قرر ان يمشي الان بأقصى سرعة ... تذكر قول هارلين له بأن لا يتوتر لكي لا يقود بسرعة و لكن للأسف يا لين
فهذا صعب ... لم يكن جين قد سار بسرعة اثناء اخذه لمارغريت الا بهدف جعلها تصمت فلقد كان غاضبًا بحق
وقتها ... و لكنه لم يرد الحديث لذلك التزم الصمت .
و حقيقة غضبه كانت بسبب طريقة تعامل جون معه ... و عدم تفسيره لأي شيء مجددًا ... مجرد تفكيره بذلك جعله يرغب في تحطيم رأسه بالمقود ..
" و لكن دعنا نكبح جماح الغضب المجنون هذا الذي يعتريني " قال هكذا لكي يسيطر على افكاره ...
على كل الطريق امامنا الان مفتوحة ان الساعة الان الواحدة بعد منتصف الليل ... معظم الطرق فارغة لذلك لا ضير من زيادة السرعة ...
ضغط على الدواسة و انطلق .
....

كان جون قد عاد مجددا لآرثر
كان يجب عليه الاستعداد لقدوم جين
... لقد حصل على مكالمة من إدوارد قبل قليل تفيد بكونه قد أوصل مارغريت
و اخبره بأن جين على علم بما يخفيه ...
لذلك آثر الذهاب الى هناك لكي يحصلا على حديثهما ... لقد توقع بأنه سوف يذهب لآرثر أولًا لذلك قرر ألا يضيع الوقت ...
و بالفعل .. عندما وصل و دخل الى المشفى .. ذهب مسرعًا الى غرفة آرثر ... لقد اصابه هاجسٌ فجائيٌ بكون جين ... ينتظره هناك ..
فكانت خطواته سريعة ... و عندما اصبح امام الباب .. فتحه بحذر ... و اذ به يرى ظل ذلك الشاب يقف امام السرير بوجه عابس ..
تنهد جون و شعر و كأنه امام المقصلة .. و سوف يتم اصدار قرار اعدامه .. فأسوء شيء على الاطلاق بالنسبة له ... ان يوضع في موقف صعب كهذا .
دخل و اغلق الباب وراءه .
و خطى خطوات ثقيلة نحو الداخل .
من الغريب ان يبقى المشفى مفتوحًا حتى ساعة متأخرة كهذه .. و لكن لقد كانت معظم اضواء الممرات مغلقة بالفعل..
و اما جين فقد حصل على اذن للدخول بالفعل
وقف جون امام جين .. و كلاهما كانا واقفين امام سرير آرثر الذي قد كان متكتفًا ... و ينظر باتجاه جين ...
شعر فجأة جون بشيء غريب ....
" لقد كان آرثر مغمًى عليه في آخر مرة رآه جين . اليس من المفترض أن تكون ردة فعله أقوى قليلًا ؟
ام ان شيئًا ما قد فاتني بالفعل ؟ "
نظر جون نحو آرثر الذي قد بادله النظر هو الاخر .. حرك جون شفاهه مشكلًا سؤالًا :" ما الذي يحصل معه ؟ "
أجابه آرثر بنفس الطريقة :" لا علم لي ... انه مجنون ... لقد دخل فجأة و بقي يحدق بي هكذا .."
اعاد جون سؤاله بعدها :" منذ متى و هو يقف هكذا ؟ "
اجاب آرثر :" منذ عشر دقائق تقريبًا "
: لا تتهامسا - هكذا - امامي - لأنني - أسمعكما - بالفعل
ابتسم جون : اذن لما انت واقف هكذا تتأمل لوحة الاميرة النائمة النائمة ؟
: المعذرة ؟
قال آرثر بانزعاج ...
على كل التفت جين و اتجه نحو النافذة : انا حتى لم اكن اعرف بأنه قد استيقظ ... و انت لم تخبرني او تبعث لي رسالة بالامر ...
: لقد علمت قبل قليل .. - قال جون بنبرة هادئة -
تنهد آرثر بسخرية : كان ذلك قبل اكثر من خمس ساعات ..
عندما قال ارثر هذا رمقه جون بنظرة " اصمت و إلا " فعاد لصمته ..
و صمت الاخران ايضًا ....
كان جين قلقًا بحق ... لَحِظ جون ذلك عندما دخل الى الغرفة ..
لقد لَحِظ كم ان جين قد تفاجأ برؤية آرثر مستيقظًا ...
لَحِظ كم يرغب بالاطمئنان عليه و ان يسأل عن حاله
و كم يبتغي ان يقول له الكثير من الاشياء ... ابتداءً من التوبيخ الذي من المفترض انه يقدمه جون بنفسه الى آرثر
حتى دموع الفرح برؤيته حيًا يرزق .. و لكنه خائف من ردة فعل آرثر تجاه الامر ..
لأنهما يعلمان كمَّ التغير الذي قد حصل على آرثر طوال الست سنين التي قد مضت ... انه خائف من ان يرفضه .. و ان يكذبه
و الا يقبل بالامر هذا هو جين ...
: أحمق تافه
قال جون بعصبية فجأة ... فالتفت جين له و قال : اتتحدث عني ؟
قال جون بنبرة هادئة مع نظرته الرزينة المعتادة : أجل , أتحدث عنك ... لأنك كذلك ... جبان و غبي ... و لا تستطيع فعل الامور كما يجب ...
حدق جين بغضب في وجه جون و برزت العروق في وجهه ..
: اوه حقًا ؟ اذن ماذا تكون انت ؟ مخادع و حقير ... لا يقوم بالامر الصحيح و يتخذ دائمًا القرارات الخاطئة حى تعفنت حياته بالكامل !
لم يقم جون برد فعل لكنه أردف : الا تستطيع أن تنطق جملة بسيطة تعبر بها عن الذي ترغب بقوله له ؟
: انظروا من يتحدث !
: لا تخطئ كما فعلت اذًا !
قال جون بعصبية
فصمت جين
: انا امامك مثال حي على كل ما قلته للتو

, لذلك لا تفعل مثلي ... انظر لكم الاخطاء التي اقترفتها لذلك تعلم و خذ مني !
لا تقع في المشكلة لتأخذ العبرة بل خذ بها من غيرك ....!
عندما قال جون ذلك اندفع جين نحوه و امسك بياقة زيه العسكري و شده نحوه : لماذا اذَا لا تعتبر بنفسك و تتوقف عن فعل الحماقات ؟

لماذا لا تخبرني بأي شيء .. لماذا تبقى تخفي عني كل شيء ؟
الا تراني كفؤًا لتحمل المسؤوليات التي تظنها تقع على عاتقك وحدك ...!
افلته بدفعة قوية ..: الا تثق بي ؟ ام تريدني ان اعاني وحيدًا على الجانب هكذا الى ان ترضى حضرتك ؟
فجأة اشار جين بيده الى آرثر ..: طوال الوقت كنت تتستر على ما يفعله ... تخفي آخر ما تبقى من آثاره و التي كانت آخر مرة منذ الحادثة قبل ست سنوات ! و منذ ذلك الوقت لم يعلم بها احد و أستثنيك منهم فأنا متأكد بأنك الوحيد الذي كان يعلم أين هو ولكنك لم تخبرني !!

كل سجل يتعلق بآرثر برنت او حتى آرثر روبرت تيريوس قد محي منذ آخر تسجيل لحركته ! و كأنه قد اختفى من دون علامة واحدة تدل على بقاء حيًّا !
فقط سجل واحد يوثق موته المزيف الذي قد تم إدخاله إلى البيانات بعد نص سنة من اختفاءه ! و هذا السجل قمت انت بتزييفه !!
ابدى آرثر ردة فعل متفاجئة : ماذا ؟
: لكنك فقط استمريت بتعريض مكانك للخطر ... بتعريض نفسك لحبل المشنقة بتهمة الخيانة ... لكي تحمي مغفلًا مثله !
و الذي رمى نفسه في أحضان الخطر بدون حتى ان يهتم للناس الذين تركهم وراءه ! لأسباب لا علم لأحدٍ عنها !
: ما الذي تتحدث عنه ؟
: ابقى صامتًا انت ..
قال جين بنبرة آمرة و من دون حتى ان يلتفت اليه ..
: ماذا عن تحركاتك التي تتعلق بالمنظمة تلك ... اتظن بأنني لم أكن أعلم بما تقوم به ؟

لقد قمتُ بتسخير فرقتي بالكامل للبحث في أمور التوليب الاسود ... لأنني شعرت بشيء غريب ... تحركاتهم غريبة !
و كأنهم لا يقومون بشيء من الاساس ... بل هنالك شخص آخر من تنطبق عليه تلك التحركات ...

أتباع العائلة الحاكمة ...
: أخفض صوتك ..
قال جون بنبرة هادئة ..
: أتظن بأنني لا أعلم ما هدف التوليب الاسود حتى الان ؟

انهم يقومون بحماية شخص ما ...
شد جين على قبضته ثم اردف : و هذا الغبي قد أدخل نفسه في الامر و بدأ يشعر بقليل من المسؤولية .. و أدخل نفسه في دوامة صراع بين العائلة الحاكمة و
( إليوس إيفان ) الذي يعد السليل الاخير للحاكم السابق قبل الاحتلال ... او هل يجدر بي قول اسمه الحركي ( J2 ) ؟



: انت ..!
صرخ آرثر ...
لكن جين أكمل ..: لماذا انتما أحمقان الى هذه الدرجة ... أهذه صفة وراثية أيضًا ؟

و إدوارد تشارلز ... ذلك الرجل في الحقيقة كان الممول الاول لحركة التوليب الاسود ...
تاجر الاسلحة الكبير ... ذا الاسم الذي ينتشر على ألسنة التجار دوما ...
( كريستوفر جونز ) و الذي يخفي حقيقة كونه يملك إبنة بغية حمايتها ..

ممن ؟ من حكومة هذا البلد ، لماذا ؟ بصفته ممولًا للإرهاب المزعوم ..
و الذي هو في الحقيقة حركة سرية أقامها الحاكم السابق لحماية سليله قبل أن يموت ..
و التي ترأستها أسماء كبيرة في الجيش ..

مثل ( روبن سكوت ) الذي قد كان جنرالًا سابقًا ...
( هنري اليسون ) جنرال سابق ...
( إدوارد تشارلز ) قائد كتيبة سابقًأ ...
و ( روبرت تيريوس ) قائد كتيبة سابق ...و هو نفسه الذي يقف أمامي ... الان ..
: ماذا ! عن ماذا تتحدث لماذا تتجاهلني هكذا ؟
قال آرثر بانفعال واضح
: إذن قل لي الان ... هل فعلت كل هذا لتنتقم ؟
رفع جون رأسه محدقًا في جين بغضب
: هل فعلت كل ذلك ... لكي تنتقم لأجل زوجتك ؟ التي ماتت بسبب صراعات تافهة ...
لأجل ان تنتقم لطفليك ؟ الذان قد اصبحا لا يعلمان ما الذي من المفترض ان يفعلاه في مثل هذا الوضع ... ؟
كان جون ما زال صامتًا ...
: سؤال أخير ... هل كنت تختبرني .. لتعلم إن كنت قادرًا على الحصول على المعلومات وحدي و مجابهة الامور لوحدي ؟

هل كنت تنوي ان تخاطر بحياتك لأجل شيء تافه كالانتقام ؟ بدلًا من أن تترك كل ذلك و تفرغ نفسك لولديك ؟
لماذا انت لا تستطيع التوقف عن إخابة ظني ... لماذا لا تتوقف عن فعل الامور من دون التفكير بالعواقب لماذا ؟
: أنا لا افعل ذلك للانتقام ... بل لحمايتكما ...
تنفس جون بهدوء ثم اطلق زفرة فيها رجفة بسيطة , نظر لجين بعيونٍ أزال منها أي مشاعر
قد توضح مدى حزنه أو اساه المخفي بين ضلوعه , الذي ينبض ببطء في الداخل يصارع الزمن الذي قد اجهده ليبقى على قيد الحياة
أمام مصاعب الحياة الكثيرة , نظر لجين بهدوءٍ و رزانة , مستقيمًا في وقفته يقف بفخر كان دائمًا ملازمًا له بشكلٍ غريب
و كأن له هالةً لن يفهمها إلا القليل من الناس الذين يشعرون بها حقًا ... " هالة الملك " ...!
ابتسم جون ابتسامةً طفيفة ثم قال : جين , أنا لست شخصًا يضيع حياته لأجل الانتقام أبدًا

و لست شخصًا يفرط بأولاده لأسباب تافهة .. و لست شخصًا يضيع على نفسه فرصة العيش في الرغيد
بين أطفاله و زوجته لأسباب لن تكون إلا مهمة ...
لم أضعك يومًا في إختبار , و لم اكن أشاء حتى أن امتحن صبرك و اعلم ان كنتَ تستطيع
الوقوف و المجابهة لوحدك لأنني اعلم بانك تستطيع و بأن هنالك أشخاصًا حولك يستطيعون إسنادك حتى لو لم اكن موجودًا ..

فقط يجب عليك معرفة الآتي .. بان كل شيءٍ سيأتي في حينه .. و بأن ما تريد معرفته سينكشف و لن يبقى متخفيًا تحت ستاره لمدة اطول
و أيضًا لا تضع في رأسك أبدًا كون والدتك قد ماتت بسببك ، لأنها قد قامت بحمايتك من الذي قد أراد قتلكم ... و لا تضع في رأسك فكرة أنك السبب بكل شيء يحدث لك و لآرثر ... لا تظن أبدًا بأنني يومًا ما قد فكرت بوضع اللوم عليك ... ابدًا
على كل ، ألا تظن بأنه قد أصبح بحاجة لمعرفة ما الذي يحصل هنا ؟
أشار جون الى آرثر الذي قد كان يحدق بهما في صمت : هل انهيتما شجاركما العائلي ؟
ابتسم جون : انطق , ما الذي تريد معرفته ؟
: حسنًأ ... انا الان على وشك ان يغمى علي من شدة الصداع حسنًا ؟ لذلك أريد اجابات صادقة ...
انا قطعًا لم استطع ان احافظ على هدوئي أمامكما لأنكما شخصان غريبان جدًا ... من تكونان بحق الخالق ؟
لقد استمعت إلى حديثكما السقم هذا و لقد كنتما تتحدثان عني ... و لكن-
التفت جين الى آرثر ثم قال : و لكن ماذا ؟
داس جون على قدم جين عندما قال ذلك ثم قال : حسنًا اسمح لنا بتقديم أنفسنا بطريقة مثيرة للسخرية
انا عقيد كما تعلم و اعرف باسم ( جونثن كلاوثيارد ) لكن اسمي الحقيقي هو ( روبرت أبراهام تيريوس )
أما هذا الشاب ..
: أنا أخاك التوأم أيها الفتى و اسمي هو جين روبرت تيريوس و كما ترى فنحن أبناء لهذا الرجل النذل هنا ..
قال ذلك مشيرًا الى جون ...
و بعد ان قالا هذا ابتسم كل منهما و كأنهما قد افشيا ما كان مكبوتًا في قلبيهما طوال العمر ..
نظر لهما آرثر باندهاش لم يستطع اخفاءه : هل تمازحانني ؟
فرد عليه كلاهما في الان ذاته : و هل نبدو كذلك ؟


at166845030587052.png


نهاية الجزء الاول من سلسلة
" التوليب الاسود - حقيقة " هيرو6
كان فصل مليان خبايص ...أرجو انه مخكم لسا شغال ... + اسفة لعيونكم
أكثر شي ضحكت عليه هو لما كان جون و جين بيتهاوشوا و آرثر ولا بحكي إشي
حسيته قاعد على جنب بيحكي " الله دراما " بينما بيتفرج عليهم ه1
و كل شوي بيرمي رياكششن ه1
و ابن الناس مش عارف وين الله حاطه و هذول قاعدين بيحكوا و هو بالسيرة و يالله يقولوا عنه
احمق و غبي و ابصر ايش احسه برضه كان بيحكي : هو انا مالي ه1
يربي متتتتت
ارجو انه الفصل قد نال اعجابكم ...


على كل ... الفصل الجاي بإذن الله ... رح نجيب سيرة ميغ + رح نعرف وين أبوها أخذها ... و رح نحكي عن حقيقة عيلة مارغريت... و بضع اشياء أخرى رح تصدمكم ... ضض1

جماعة الخير تعديل بسيط عشان تبهدلت من العجقة اللي بالفصل هم2

:
ركزو معي لو سمحتم


1- التوليب الاسود منظمة تابعة للحكومة السابقة .... يعني كانت رسمية بس ايش مالها سرية طيب ؟ هيرو6
2- اليوس ايفان الوريث الحقيقي للعرش الملكي يعني هو من عيلة الحاكم السابق اللي اغتاله اخوه ( الحاكم الحالي ) عشان ياخذ منه العرش هم2
ايش قصدت بانه السليل الاخير ؟ هو حفيد الملك السابق مش ابنه فأبو و ام اليوس و جده انقتلوا هم2


3- هدف التوليب الأسود انهم يواجهوا العائلة الحاكمة الحالية و يرجعوا الحكم لإيليوس اللي هو الاحق بالعرش هم2
4- شغلة الاحداث الفاضية هاي تبع التحقيق مش مهمة بس كنت بدي تعرفوا انه همه مش مسوين اشي غير قانوني هم2
يعني كل شغلهم ممكن يتحاسبوا عليه اذا كانو مجرمين بس لأنهم من الجيش فهاد شغل عادي و كانهم من المخابرات هم2

5- ابو مارغريت مش ارهابي هم2
الزلمة بني ادم كويس ... هيلر5

6- التوليب الاسود مش عدو بل ( حليف )

و العدو الحقيقي هم العائلة الحاكمة و اعوانهم هم2
اتوضح الوضع ؟ هاد شرح ما تم ذكره في الفصل بس .
اتمنى انه عجبكم الفصل .... بحبكم قرائي الاعزاء و3


كانت معكم ساندرا حامية حمى البشرية هي11 و3
دمتم في أمان الله ~
at166844953246932.png
 
التعديل الأخير:

S A L W A

عندي جناحات بس مفيش هوا ! ~
إنضم
6 يونيو 2015
رقم العضوية
4508
المشاركات
1,765
الحلول
1
مستوى التفاعل
9,378
النقاط
1,211
أوسمتــي
10
العمر
25
توناتي
10,083
الجنس
أنثى
LV
2
 
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أخيراً رتبت أموري وجيت للتعليق مدري كم ساعة بقي الفصل ينتظرني اقرأه 🌚✋🏻
ما علينا ان تأتي متأخراً خيراً من أن لا تأتي أبداً! « الله ع الحكم ضض1

أغلق جين الخط ... و شغل السيارة ... ثم قال لمارغريت : آنستي دعيني أقول لك شيئًا أخيرًا قبل أن ننطلق ...
أسف لأنني أزعجك بهذ الامر لكنني حقًا , حقًا اوعدك بأنني سوف اخبرك بكل شيء لاحقًا ... اسف لأنني سوف أتركك مع أفكار
سوف تدور في عقلك كثيرًا خصيصًا بعد ان اخبرتك باسمه الحقيقي ... لكنني فعلًا و من كل قلبي لا أنوي اخفاء أي شيء عنك ...

هل سوف تتحملينني آنسة تشارلز ؟
لم تلتفت ميغ له ابدأ لكنها رفعت رأسها الذي كانت قد انزلته محدقة في يديها اللتان كانت تعبث بهما ...
حدقت في الخارج ثم قالت : اذًا انا سوف انتظر قليلًا بعد ... و لكن ان أطلت ذلك فاعلم بأنني لن انتظر بعدها , و سوف تجري الامور في منحنًى سيء حقًأ ...
كنت رح قول ايوا بهالأسلوب هذا رح تتحملك مو بكيفها ش2
لكن لحظة! بديت اشك فيه، ليه بيحكي بلطف ويساير؟ حيعمل شي بعد هالكلام؟ لايكو1
غالباً بهيك احداث حيكون هالكلام اخر شي بيسمعه البطل قبل ما تصيبه حركة غدر
+
لفت انتباهي شي!! تشابه حركة ميغ مع حركة جوميرا بفصلي
ي الله! مع اني ولا قارئة الفصل ولما جيت اقرأه لقيت عاملين نفس الحركة
خيالنا واحد ه1 وجاييكِ الفصل الجاية مواجهة ميغ لأبوها
لهيك اقرأي فصلي خدي إلهام ه1

: بالمناسبة ... هنالك رائحة قوية قليلًا في السيارة ... الا تشمها ؟
رد جين بنبرة متعجبة قليلًا .. : حقًا ؟ ربما يتهيأ لك ..
: حسنًا ... ربم ...ا
قالت ذلك و هي تشعر بالدوار قليلًا ... : سأنام قليلًا ريثما نصل ..
: حسنًا ...
أغمضت عينيها و ..


نامت ...

حسيت بشي غريب، معقول في حدا زارع شي بالسيارة بده يغتالهم؟!
لكن تصرفه خلاني اشك فيه، منوم؟ هو بيخطفها جد ما بيمزح؟ ه1


التفت إلى مارغريت.. حدق قليلًا بالآنسة النائمة ابتسم ابتسامة طفيفة ثم قال : هل أنت متأكدة بأنك نائمة ؟
مد يده و بالتحديد إصبعه لكي يضغط على إحدى خدي مارغريت المتوردان إثر الدفء الزائد ... فلقد شغل جين مكيف الهواء لكي يدفئها في هذه الليلة الباردة ...
: يبدو بأنك نائمة حقًا ...
محتال البنت طلعت معك لانها تثق فيك ك44
مع هيك المقطع لطيف! شش7

فتح الباب ثم انزل نفسه قليلًا ... وضع يده اليسرى وراء كتفها و الاخرى تحت ساقيها ..
جذبها قليلًا نحوه ثم حملها .. و بينما كان يرفعها ضرب رأسها بسقف السيارة ..
: اوه انا اسف ..

ههههههههههههههههه متتت خربت ام الرومنسية
حاملها وانا خايفة لا يتفشكل بالاعشاب ويوقع هو وياها، فشلةةة
ما عنده حركات قوية متل مايكل ه1

هنا تأكدت انو البنت نومها مو طبيعي، واضح المخدر ثقيل

صمت جين قليلًا
: هل تظنان بأن هذا الكذب كله كان لينطلي علي من دون ان اشعر بشيء ؟
عقد حاجبيه و ابتسم ابتسامة بها لمحة من الالم : انا قائد فرقة مخابرات كما تعلم كابتن ..
انزل مسدسك هذا و تعال لتتناول ابنتك مني ...
اختفت اليد التي كانت تحمل المسدس .. و سمع جين صوت إغلاق زنده
: أكنت تنوي حقًا الاطلاق علي ؟
قال ساخرًا .... أما عن الاخر فقد خطى خطواته نحو النور باتجاه جين
تلألأ شعره الاشقر تحت ضوء القمر .. اقترب من جين كفاية ... و وقف امامه مباشرة
: أنا آسف لإخفاء الامر عنك .. لكن روبرت طلب مني أن ابقي الامر مخفيًا ... حتى تعلم بنفسك ..
انصدمت لما شفت المسدس عليه وقلت وااااو اكشن!
ادوارد يبري نفسه من الموضوع ويحط روبرت براس المدفع ه1
اهاا يعني جين كان عارف من قبل انو هاد كلو كذبة
لهيك استعمل المنوم حتى ميغ ما تشوف ابوها
خسارة، يعني مارح يشوفوا بعض
تخيلاتي تفتت لغبار

وقف جين قليلًا في وسط صالة المنزل .... نظر نحو النافذة .. تسللت خيوط الضوء الفضية بين خصلات شعره المتناثر
و لمعت عيناه البندقية بلون اخضر خافت اثر تركز الضوء عليها ... و بدا كالذئب الهائم .. كالذئب الضائع ..
الذي يبحث عن ملاذه .

الله الله ع الوصف والتشبيه ش2 حبيييت
وقعنا بالغرام يما تولاي4

حقيقة هذه الاسماء الثلاثة السابقة هي القاب لكل منهم
ف ليفيوس اسمه في الحقيقة هو ( رافاييل فنسنت )
و ماري روز اسمها ( كايت فنسنت ) و هما اخوان و ليفيوس يكبرها بثلاثة أعوام و أصغر من جين بعامين ...
و الشاب الثالث عين الصقر اسمه هو ( جوزيف ويستل ) .. و هو بعمر رافاييل او ليفيوس
بسم الله ما شاءالله من وين تجيبي الاسماء انتي؟ اعترفي
انا اندوخ ومو عارفة شو اسمي الابطال، لحتى افكر بالشخصيات الفرعية ه1

: حسنًا جيد ... و الان جوزيف ...
التفت جوزيف الى جين ... : يا فتى ماذا حصل بالنسبة للشخص الذي قد طلبت منك اتباعه ؟
: حسنًأ , انه كما قلت لي ... انه الشخص الذي تدور حوله كل الاشياء التي تحصل ... لكنه لم يكن قائدهم ...
: أجل بالتأكيد لم يكن ليكون القائد ... و-
: لقد قمت باستجواب السجين من التوليب الاسود عنه .. لقد قال بأنه من كبار الاعضاء في المنظمة .. لذلك هو لا يعلم عنه الكثير ...
و لكن ... يقال بأنه الذراع الايمن للقائد ...

: جيد , جيد اذن طوال الوقت لقد كنا نحصل على بعض من المعلومات عن طريق الذراع الايمن للقائد و الذي يطلق عليه لقب J2 ...
هذا بس اللي فهمتو من كل هالحديث
J2 اللي نسمع عنه هو اليد اليمنى لقائد المنظمة
صراحة المقطع هذا لا يحمله عقله، مدري شو عقلك وكيف اخترعتي كل هالتهم ما شاءالله
كانك خبيرة بالتحقيق والمخابرات كمان ه1
اول مرة بقرأ رواية بلاقي شغل شخصياتها موصوف بهالدقة
حسيت اني بشوف فيلم بوليسي او بقرأ رواية عالمية ش2

وقف جون امام جين .. و كلاهما كانا واقفين امام سرير آرثر الذي قد كان متكتفًا ... و ينظر باتجاه جين ...
شعر فجأة جون بشيء غريب ....
" لقد كان آرثر مغمًى عليه في آخر مرة رآه جين . اليس من المفترض أن تكون ردة فعله أقوى قليلًا ؟
ام ان شيئًا ما قد فاتني بالفعل ؟
"
نظر جون نحو آرثر الذي قد بادله النظر هو الاخر .. حرك جون شفاهه مشكلًا سؤالًا :" ما الذي يحصل معه ؟ "
أجابه آرثر بنفس الطريقة :" لا علم لي ... انه مجنون ... لقد دخل فجأة و بقي يحدق بي هكذا .."
اعاد جون سؤاله بعدها :" منذ متى و هو يقف هكذا ؟ "
اجاب آرثر :" منذ عشر دقائق تقريبًا "

شكلهم هم الاثنين قتلني وهن بيحكو عليه معتبرينه صنم ه1
لا وآرثر المسكين مو فاهم شي، جالس بأمان الله بنص الليل
يلاقي واحد داخل عليه واقف بس يشرد فيه وهو ساكت

على كل التفت جين و اتجه نحو النافذة : انا حتى لم اكن اعرف بأنه قد استيقظ ... و انت لم تخبرني او تبعث لي رسالة بالامر ...
: لقد علمت قبل قليل .. - قال جون بنبرة هادئة -
تنهد آرثر بسخرية : كان ذلك قبل اكثر من خمس ساعات ..
عندما قال ارثر هذا رمقه جون بنظرة " اصمت و إلا " فعاد لصمته ..

ههههههههههههههههه آرثر ابو الفضايح ه1
والله هو اللي محلي الاجواء ضض1 ما صدقت ايمت رجع دخل ع الاحداث
صح الموقف شجار وصياح وغضب وكشف معلومات كتيرة صادمة
لكن تعابير آرثر لحالها وهو جالس ع جنب موتتنا من الضحك وخربت الدراما ه1

: أحمق تافه
قال جون بعصبية فجأة ... فالتفت جين له و قال : اتتحدث عني ؟
قال جون بنبرة هادئة مع نظرته الرزينة المعتادة : أجل , أتحدث عنك ... لأنك كذلك ... جبان و غبي ... و لا تستطيع فعل الامور كما يجب ...
حدق جين بغضب في وجه جون و برزت العروق في وجهه ..
: اوه حقًا ؟ اذن ماذا تكون انت ؟ مخادع و حقير ... لا يقوم بالامر الصحيح و يتخذ دائمًا القرارات الخاطئة حى تعفنت حياته بالكامل !
لم يقم جون برد فعل لكنه أردف : الا تستطيع أن تنطق جملة بسيطة تعبر بها عن الذي ترغب بقوله له ؟
: انظروا من يتحدث !
: لا تخطئ كما فعلت اذًا !
قال جون بعصبية
فصمت جين
: انا امامك مثال حي على كل ما قلته للتو

, لذلك لا تفعل مثلي ... انظر لكم الاخطاء التي اقترفتها لذلك تعلم و خذ مني !
لا تقع في المشكلة لتأخذ العبرة بل استفد منها من غيرك ....
اوه عالموقف! جين يمر بنفس اللي مر فيه أبوه انه خايف يواجه اخوه بالحقيقة ب11
فما يصدق نفس نفس افكار الاب اللي صار يحثه ع الحكي وانه ما يعمل مثله
تصرف مؤثر الاب اللي يعلم اولاده الحكم من تجاربه

فجأة اشار جين بيده الى آرثر ..: طوال الوقت كنت تتستر على ما يفعله ... تخفي آثاره .. حتى لا يوجد دليل على وجوده من الاساس !
كل سجل يتعلق بآرثر برنت او حتى آرثر روبرت تيريوس قد محي ! و كأنه غير موجود من الاصل !
فقط سجل واحد يوثق موته المزيف الذي قمت انت بتزييفه !!
ابدى آرثر ردة فعل متفاجئة : ماذا ؟
اووه! جون ورا هالشي؟!! فخمنا بـ آرثر ع الفاضي انه يتحرك كالظل، تاري أبوه يرقع من وراه
ردة فعل آرثر ههههههههههههه ه1

لكنك فقط استمريت بتعريض مكانك للخطر ... بتعريض نفسك لحبل المشنقة بتهمة الخيانة ... لكي تحمي مغفلًا مثله !
و الذي رمى نفسه في أحضان الخطر بدون حتى ان يهتم للناس الذين تركهم وراءه !

: ما الذي تتحدث عنه ؟
: ابقى صامتًا انت ..

اووف جوون اديش عم يضحي نح3
معليش آرثر الفصل الجاية تطلعلهم الفرق ه1

شد جين على قبضته ثم اردف : و هذا الغبي قد أدخل نفسه في الامر و بدأ يشعر بقليل من المسؤولية .. و أدخل نفسه في دوامة الصراع
تلك التي بين
( إليوس إيفان ) الذي يعد السليل الاخير للحاكم السابق قبل الاحتلال ... او هل يجدر بي قول اسمه الحركي ( J2 ) ؟
: انت ..!
صرخ آرثر ...
لكن جين أكمل ..: لماذا انتما أحمقان الى هذه الدرجة ... أهذه صفة وراثية أيضًا ؟
وااااو إليوس إيفان حبيبنا الثالث مدري الرابع اللي متحمسين لظهوره
جي توو عرفنا اسمه قبل لا يظهر ش2 متحمسة كتير مشانه
كيف بيلتقي بـ ميغ؟ وشو عرفه عن حياتها ومين هي لحتى يعطيها الغرض اللي ضاع منها
ويتغزل ببنت ادوارد اللي اصلاً ذاك يتقصد يخفيها مشان يحميها
كثير اسئلة براسي
+
بهدلة ممتازة ي جين ضحكني والله ه1 هالعائلة عجيبة جداً
صفة وراثية وانت داخل معهم بالجملة ه1

و إدوارد تشارلز ... ذلك الرجل في الحقيقة كان الممول الاول لحركة التوليب الاسود ...
تاجر الاسلحة الكبير ... ذا الاسم الذي ينتشر على ألسنة التجار دوما ...
( كريستوفر جونز ) و الذي يخفي حقيقة كونه يملك إبنة بغية حمايتها ..

ممن ؟ من حكومة هذا البلد ، لماذا ؟ بصفته ممولًا للإرهاب المزعوم ..

لااااا الصدمة الكبرى او11
ي ساتر! مين؟ ادوارد ابوها ما غيره!!
تاري توقعاتي قبل كانت بمكانها لكن انتي خليتيها تتشتت ك44
تاجر اسلحة ويمول المنظمة ؟ ارهابي!!
لهيك يضل متخفي.. تاريه خطير وعظيم عكس الهبل اللي يعمله نح3

: ماذا ! عن ماذا تتحدث لماذا تتجاهلني هكذا ؟
قال آرثر بانفعال واضح
معليش آرثورة، الكاتبة صحتك ع الفاضي مشان تتفرج عليهم بس ه1
وتنسب وتتبهدل وتقول ماذا؟! ولا حدا يعبرك ه1
تعرف يعني ما يصير يحكو عليك بغيابك تعتبر نميمة ضض1

إليوس إيفان .. ليس أحمقًا كما تظن ... أيضًا .. لقد انقذ أخاك ... فلولا الرسالة لم نكن لنعلم بأنه سيرسل آرثر إلى المقاطعة ( ح ) .. و ما حصل لآرثر ... كانت طريقة لمنع أيادي العائلة الحاكمة من أن تطال المعلومات التي قد أرسلها التوليب الاسود لنا . و لكنهم قد استطاعوا معرفة الأمر ... و لهذا أصبح هذا الشاب بهذه الحالة المزرية

والله احس وضعي حالياً متل وضع آرثر
طب هلأ مين العدو او11
إليوس صاحبنا ولا ارثر محكوم عليه ولا الدولة بدها مدري مين
اضل ساكتة احسن بفهم مع الوقت لنشوف الفصل الثاني دولور2

لقد شهدت أرقك في الليل.. و شهدت استيقاظك من الكوابيس كثيرًا حتى أنني
كنت قد أصبحت أقف على باب غرفتك كل ليلة لأعلم إن كنت تحظى بكابوس ما لكي أجعلك تستيقظ منه ...

اففف تأثرت اديشك عظيم ي جون نح3

أشار جون الى آرثر الذي قد كان يحدق بهما في صمت : هل انهيتما شجاركما العائلي ؟
ابتسم جون : انطق , ما الذي تريد معرفته ؟
: حسنًأ ... انا الان على وشك ان يغمى علي من شدة الصداع حسنًا ؟ لذلك أريد اجابات صادقة ...
انا قطعًا لم استطع ان احافظ على هدوئي أمامكما لأنكما شخصان غريبان جدًا ... من تكونان بحق الخالق ؟
لقد استمعت إلى حديثكما السقم هذا و لقد كنتما تتحدثان عني ... و لكن-
أخيراً جا الوقت ليعبروك واعطوك الميكرفون بعدما خلصت الدراما ه1

التفت جين الى آرثر ثم قال : و لكن ماذا ؟
داس جون على قدم جين عندما قال ذلك ثم قال : حسنًا اسمح لنا بتقديم أنفسنا بطريقة مثيرة للسخرية
انا عقيد كما تعلم و اعرف باسم
( جونثن كلاوثيارد ) لكن اسمي الحقيقي هو ( روبرت أبراهام تيريوس )
أما هذا الشاب ..
: أنا أخاك التوأم أيها الفتى و اسمي هو جين روبرت تيريوس و كما ترى فنحن أبناء لهذا الرجل النذل هنا ..
قال ذلك مشيرًا الى جون ...
ههههههههههههههههه ليش دعس ع رجله طيب
هطريقة تقديم رائعة صراحة، هيك ابداً ما رح يصدقكم ه1
وبعد الفضايح اللي شافها رفض فوري ه1
اتخيله يحط رجله بظهرهم يقلعهم برا الغرفة
ويحط راسه وينام ه1

أكثر شي ضحكت عليه هو لما كان جون و جين بيتهاوشوا و آرثر ولا بحكي إشي
حسيته قاعد على جنب بيحكي " الله دراما " بينما بيتفرج عليهم ه1
و كل شوي بيرمي رياكششن ه1
و ابن الناس مش عارف وين الله حاطه و هذول قاعدين بيحكوا و هو بالسيرة و يالله يقولوا عنه
احمق و غبي و ابصر ايش احسه برضه كان بيحكي : هو انا مالي ه1
يربي متتتتت
صراحة طول الفصل كنت ببتسم عادي واضحك ببساطة
لكن لما وصلت للخاتمة وقرأت تعليقك فقعت ضحكة وصلت لعند اهلي بالصالون ه1
تشبيهك فرطني من الضحك ه1
تأكدت اني مو الوحيدة اللي حسيت الوضع كوميدي
استمتعت جداً بالفصل ونجحتِ بإنك تصدميني
مافي شي كان متلما توقعت، متحمسة للفصل الجاية
ما بتوقع انك عاد تفتحي معي تحدي ثاني ه1
اشوفك ع خير لا تتأخري علينا ها!!
بدنا نشوف شو حيصير مع ميغ
انا ع الانتظار... الناري
جاااناااا باي4
 

S a n d r a

That's weird somehow
إنضم
28 يونيو 2020
رقم العضوية
11248
المشاركات
4,892
مستوى التفاعل
28,555
النقاط
1,228
أوسمتــي
8
العمر
18
توناتي
10,108
الجنس
أنثى
LV
1
 
at166844978574161.png


10099
S A L W A | 21/1/2023

مهما طال الوقت ... و مهما مرت السنين .. ستبقى الآمال متأصلة في جذور المشاعر





at166845030578221.png


الفصل الثامن و العشرين ( " التوليب الاسود - حقيقة " - الجزء الثاني )




بالنسبة لما حدث سابقًُا ... فبعد ان تشاجر كل من جين و جون امام ارثر
و اخبراه بحقيقة كونهما اباه و اخاه .. بدأ باظهار علامات لا تبشر بالخير ..و كرر بكونه قد بدأ يشعر بألم شديد في رأسه ..
لم يأخذ الامر من جون كثيرًا حتى يستدعي طبيبه .. و بعد أن رأى ارثر قال لهما معاتبًا : انا فقط اريد ان اعلم ما الذي اتى بكما الى هنا في هذه الساعة ؟!

مِمن اخذتما الاذن ؟
: مدير المشفى
قال جين بوجه عابس ..
: و كأنني سأصدق ذلك !

هل تريدان قتله ؟! انظرا اليه كيف قد اضطرب حاله !
لا تقولا لي بأنكما كنتما تستجوبانه ؟
كان جين يحدق بآرثر .. فرفع بصره عنه ثم نظر للطبيب و قال : انه يتظاهر .. لا داعي للقلق ..
: يتظاهر ؟! هل تستطيع تشخيص حالته بالنظر اليه فقط ؟!
رفع جين رأسه و بدأ يحدق بالسقف : هل علي فقط قتله ؟
: هدئ من روعك يا جين...
نظر جون بعد ان قال ذلك الى الطبيب .. و قال بجدية ... : سوف نخرج الان ..
التفت الى جين الذي كان يقف على يمينه , صفعه على كتفه و قال له هامسًا : ارجو ان تخرج ..
قلب جين عينيه .. ثم اتّبعه للخارج ...
..
عندما تعدا عتبة باب الغرفة ... رمق جون جين بنظرة حادة .. فانزعج جين بسبب نظرته هذه و التفت ليبدأ طريقه في السير للاسفل ..
اما جون فتنهد ثم تذكر ما قاله ارثر همسًا عندما كان الطبيب يصرخ بكلامه الفارغ .. : " انه انتقامي " ...
انتقامك لأجل ماذا يا فتى ؟
ابتسم جون ابتسامة ساخرة ثم قال : ويل لك لو رآك جين تقول ذلك .. لكانت لكمة الان مطبوعة على وجهك .. فهو عندما يصبح غاضبًا .. لا ترى منه خيرًا ابدًا ..

...

خرج جين من بوابة المشفى و بدأ بالمشي .. كانت سماء هذه الليلة صافية .. النجوم كانت متلألئة و القمر منير ..
و لكن ما عكر صفو هذه الليلة هو الرياح الباردة الآتية من الشمال , جهة البحر .
كان جين يلوث لسانه ببعض الشتائم التي كان يعبر بها عن غضبه تجاه الطبيب و تجاه جون و البرد الذي سبب احمرارًا في كلتا يديه
و اللتان كان يفركهما معًا لكي يدفئهما ... مد احدى يديه نحو بطانة معطفه ليفتش في جيبه الداخلي عن علبة سجائره
وصلت اطراف اصابعه للعلبة فاخرجها ... فتح العلبة فلم يجد الا لفافتين ..
اخذ واحدة و اشعلها بالولاعة الفضية التي قد نقش عليها ثلاثة احرف ... ( ر . أ . ت )
كان قد وجدها في احدى ادراج خزانة والدته عندما كان صغيرًا ... سأل والدته عنها فقالت بأنها لوالده .. فاحتفظ بها
و لكنه فقدها عندما حدثت تلك الحادثة التي قد ذهبت والدته بها فقيدة الحياة .
و لكنه قد عاد للمنزل بحثًا عنها عندما كان في السادسة عشرة من عمره .. عندما بدأ التدخين لأول مرة ...
اخذ نفسًا طويلًا ... و أخرج دخانًا و معه تنهيدة طويلة ..
: الم اخبرك ان تتوقف عن التدخين ؟ متى كانت اخر مرة دخنت فيها ؟
: البارحة في الليل قبل ان انام ... بالاضافة الى انه ليس شيئًا استطيع فعله بسهولة ... ترك التدخين
تنهد جون ثم قال : لديه ارتفاع في ضغط الدم ...
: انه شيء عرضي ...
: عرضي ؟
: حسنًا لا تضع اللوم علي فقط فأنت من قررت ان تخبره اولًا ...
: هذا لأنك كنت تحتاج الى دفعة ...
....
ساد صمت بينهما قليلًا ... كانت فرصة ليأخذ جين نفسًا آخرًا من سيجارته ...
: هل حقًا قمت بتنويم الطفلة ؟
قال جون من جهة ... و توقف جين عن المشي من الجهة الاخرى ... التفت له و قال : رائع! هل انت و ادوارد تخبران بعضكما بكل شيئٍ يحدث معكما ؟

هل تتصلان ببعضكما في المساء لتتبادلا الاحاديث قبل النوم ايضًا ؟
هل يتصل بك في الصباح ليعبر عن مدى وحدته ؟
ما بكما ؟!
ضحك ضحكة ساخرة ثم اردف : هل هو قلق عليها ؟
: حسنًا انت تعرف ... انه يصبح احمقًا عندما يتعلق الامر بابنته ...
: اعلم ذلك .... قل له عندما تعود الى المنزل بأنني لم اقم بتنويمها .. لقد نامت لوحدها ...

لقد قلت له بأنني نومتها ، لانه قد بدا مضحكًا عندما رأيت يده ترتجف و هو يتناول مارغريت مني .
ثم انها قد كانت مستيقظة ...

عندما اوقفت السيارة كانت بالفعل مستيقظة لكنها قد آثرت البقاء صامتة و ان تمثل النوم ...
: لقد قال بانه سوف يذهب للمنزل الان... لقد اخبرني بذلك عن طريق اللاسلكي ..
: أجل أجل ... سوف تفتح عينيها بعد قليل و تقول له مرحبًا كيف الحال .

بالمناسبة قبل ان تنام تلك الفتاة لقد ذكرت امر رائحة ما ...
: رائحة ؟
: اجل .... بذكر الأمر .... انا لم استطع شمها لانني كنت قد فتحت زجاج النافذة اثناء القيادة لبرهة

و لكنني عندما اقفلت النافذة شممتها ... لقد كانت رائحة زيت السيارة ...
لقد كان هنالك علبة زيت .. و سكبت القليل منه خطأ في الكرسي الخلفي ... و اظن بأن رائحته قد علقت ... ربما كانت تعني ذلك ...
فهمت ...
...

: انها على وشك ان تحترق بالكامل ..
قال جون مشيرًا بكلامه الى السيجارة التي بين اصابع جين ...
انتبه جين لها فرماها و داس عليها بقدمه لإطفاءها تمامًا ...
: انه ليس تصرفًا لطيفًا ..
: شكرًا لك
قال بوجه عابس ..
فتنهد جون ثم ابتسم ابتسامة طفيفة ... نظر الى جين فبادله جين نظراته
فضحك جون بسبب تعابير جين التي قد بدت جادة بشكل مضحك ..
: ما بك ؟
قال جين بانفعال طفيف ..
مد جون يده نحو جين و قام ببعثرة شعره .. ثم اعطاه تلك النظرة الواثقة التي قد رآها جين كثيرًا ..
و التي اعتاد رؤيتها على وجه هذا الرجل طوال حياته ... رآها أول مرة عندما حصلت مشاجرة بينه و بين طلاب اخرين في المدرسة
عندما كان في الثانوية ... و قد وُضع اللوم عليه لإبراحه للفتيان الاخرين ضربًا ...
و عندما استدعوا جون الى مكتب الادارة ... دخل عليهم بتلك النظرة الواثقة ... مرتديًا بزته العسكرية ...
فكر جين عندما رآه " لقد كان في العمل "
دخل جون و جلس امام مكتب المدير ...
شبك يديه معًا بينما يجلس مسترخيًا على كرسي الجلد ذا اللون الاسود .
كان جين يحدق به , يقرأ تعابيره ... يحاول معرفة ان كان غاضبًا ... ام لا
لانه يعلم كم ان جون يكره هذه التصرفات .
و عندما ابتدأ المدير حديثه , يتكلم عن ما قام به جين من وجهة نظر اولئك الطلاب ..
كان جون يستمع من دون ان تتغير تعابيره ... كانت تلك التعابير الهادئة و الرزينة مرتسمة على وجهه منذ لحظة دخوله الباب .
و عندما انهى المدير حديثه ... قال له جون : أتظن بأن هذا الفتى قد يفتعل مشكلة تافهة كهذه ؟

المعذرة منك سيدي المدير , و لكن هل اخذت الامر من جهته ام انك لم تستمع له اصلًا ؟
لقد ربيته بيدي , و انا اعرفه اكثر من شخص اخر .
جين لن يفتعل امرًا كهذا ... حتى لو انتهى الأمر بتلقيهم الضرب على يديه سوف يكون لسبب وجيه ، و لأنهم يستحقون الضرب ... على كلٍ .. انت لن تقوم بعمل اي جراء ضده بالطبع , فأنت تعلم ما الذي قد يحصل ان فعلت ذلك .
و اما بالنسبة لأولئك الفتيان فأتمنى ان يتم تحذيرهم , و الا يتم اخذ المكانة و المال بعين الاعتبار ... فانت تعلم ما هو الاسم الذي أحمله صحيح ؟

استأذنك الان .
قال ذلك من دون أن يترك الفرصة للمدير بأن يرد على كلامه ذاك ....
قام من مجلسه و أشار لجين بأن يتبعه ... فلحقه جين على عجل ...
كان جين يحدق بالارض و هو يتبعه ... التفت له جون فقال له : لماذا وجهك في الارض هكذا يا فتى ؟

هل فعلت شيئًا خاطئًا ؟
: لا
: هل ربما كنت انت من افتعل المشكلة ؟
اصيب جين بدهشة ..." هل انت و على الرغم من انك لا تعرف شيئًا قمت بالدفاع عني هكذا ؟ "
:
لا , هم من بدأوا اولًا ...
: اذن فالترفع رأسك ... فالتمش واثقًا .. فإن رأوك فاليعلموا بأنك من فزت بهذه المعركة ...

تركت هذه الكلمات أثرًا كبيرًا على جين ... فشعر بالفخر و الاعتزاز .. و بأنه حقًا يتبع رجلًا رائعًا بحق ...
الثقة ذلك شيء قد أصبح محفورًا في قلبه

...
سحب جون يده عن رأس جين ثم قال : لا تبقَ عابسًا هكذا ... اذهب للمنزل و خذ قسطًا من الراحة ...سوف اطمئن على ارثر و الحقك بعدها ..
و خذ بعين الاعتبار بأنني لم اتناول شيئًا ... اعتمد عليك في اعداد العشاء ...
: لست رب المنزل الخاص بك ...
: حسنًا اذن .. لا تنم سأحضر العشاء انا ... ماذا تريد ان تتناول ؟
: حساءً ... بالخضر ..
ابتسم جون ابتسامة ساخرة ثم قال :
لم يصدق متى يتدلل
فضربه جين ضربة خفيفة على كتفه فاتسعت ابتسامة جون : حساء كاللذي اعددته لك عندما اصبت اخر مرة ؟
: اجل ..
رد جين بإماءة بسيطة .
: لماذا تتصرف كطفل في السادسة فجأة ؟
ضحك ضحكة بسيطة ثم قال : هل لدينا مكوناته في الثلاجة ؟
: اجل ..
: جيد ... اراك لاحقًا اذن .
: اه بالمناسبة , هل انت -
: يبدو بأنك قد اكتشفت الامر ايضًا ... حسنًا لقد كان واضحًا وضوح الشمس
أماء جين مبتسمًا
: لن اتاخر .. و اعتمد عليك
: لا تقلق ...
التفت جون معطيًا ظهره لجين ...
و بدأ بالمشي مبتعدًا .... رويدًا رويدًا حتى وصل لباب المشفى الخشبي الكبير ...
كان جين يراقبه منذ اول خطوة خطاها مبتعدًا ... بقي يحدق به حتى اختفى وراء ذلك الباب البلوطي , انزل رأسه قليلًا
ثم قال مخاطبًا اياه : اراك لاحقًأ .... أبي .


.....

كان الشاب الاشقر مستلقيًا في سريره ... يحدق في سقف غرفته المعتمة ..
يفكر بالعديد من الامور ... كل ذلك الكلام الذي قد سمعه ...
كان متفاجئًا بسببه ... و متأثرًا بشكل غريب ...
لكن أكثر ما ازعجه ... هو الهدوء الذي قد كان يعم المكان ...
حسنًا انه امر غير معهود ...
فالوضع غير مبشر بالخير ابدًا .... " اشعر و كانني في منتصف هذا الامر "
و المقصود بذلك كون هذا الامر الغريب متعلقًأ به ...
" فأنا قد سرقت الاضواء هذه الفترة "
ارتسمت ابتسامة على وجه ارثر .. ثم حرك يده من تحت البطانية لتذهب لأسفل الوسادة ...
قبض على شيء ما كان اسفلها و احكم امساكه ..
" خذ هذا فأنا متأكد بأنك ستحتاجه , كن حذرًا فهم يفتشون غرف السجناء كل يوم عندما يكونون ملتهين بشيء ما ...

لقد اهتممت بأمر غرفتك جيدًا ... لذلك ستجد درجًا اضافيًا ... في الطاولة المجاورة لسريرك ... درج صغير يتسع لما اعطيته لك ... كن حذرًا يا فتى ..
فهذا ليس بشيء هين ... اعتمد عليك في اخفاءه ... فسوف اكون انا موضع شبهة ايضًا كما تعلم "
بدأ ارثر بسحب هذا الشيء من اسفل الوسادة رويدًا ...
حتى سمع صوت حركة ما ... فأخرج يده التي تقبض على المسدس مشيرًا به للكيان الذي يقف امامه ..
و الذي كان بدوره يحمل مسدسًا كاتمًا للصوت .
: لطيف , يبدو بأنكم تحاولين اغتيالي بمهارة ... هل انا شخص مهم الى هذه الدرجة ؟

ما قولك يا حضرة الطبيب ؟
: متى اكتشفت الامر ...
كان يقف امامه الطبيب ذاته الذي قد كان يعاتب جين و جون على الاضطراب المزيف الذي قد أصاب آرثر ..
: حسنًا تصرفاتك مريبة ...

و كان الجميع هادئًا ... لقد كان هنالك منوم في الطعام ..
لقد اعتمدتَ على ممرضة ساهية قليلًا ..
فقد كانت رائحة المخدر قوية بعض الشيء ... بالاضافة الى ان الممرضين هم من يقومون بالدوريات الليلية و لكنك كنت تحوم حول المكان عدة مرات
خطواتك كانت مسموعة ... و انت الوحيد الذي يرتدي حذاءً عاديًا من بين الاطباء الاخرين ...

حسنًا هنالك امور اخرى لكنني سأتوقف عند هذا الحد ...
: جيد ... يبدو بأنني قد سهوت عن العديد من الاشياء ... خطئي ...
: اجل , يجب ان تكون حذرًا في المرة القادمة
قال ذلك بنبرة جادة ..
فتنهد الطبيب بسخرية .. ثم قال : هل تظن بأن الامر سيسر بشكل جيد ؟

ان مسدسك فارغ ... لقد كنت اعلم بوجوده .. فلقد بحثت جيدًا في الغرفة كما تعلم , و اعرف من ساعدك في هذا الامر ..
تفقد ارثر مسدسه .. فقام بسحب الزناد و اطلق !
و لكن لم يخرج شيء
: ااووووه ... انت محق .. لقد ظننتك تمزح لبرهة .
كان العرق البارد قد تجمع في ظهر الرجل ... فلم يتوقع هذه الحركة من هذا الشاب ...
لقد وجد المسدس عندما قام بالتفتيش ... فوجده فارغًا .... بحث عن الرصاصات الاخرى فلم يجدها
و على الكفة الاخرى .. كان ارثر هو من افرغ الرصاصات بنفسه ... و لكن عندما تفقد المسدس كانت هنالك رصاصة واحدة ...
...
ارتسمت ابتسامة على وجه الرجل بشكل مفاجئ
: حسنًا انت في وضع عسير الان ... هل يجب ان انهي امرك ؟

ام تفضل تجربة الاطلاق حتى تطلق الرصاصة الوحيدة التي في مسدسك
: حسنًا بالتأكيد ستكون انت من وضعتها ...
ما هدفك من ذلك ؟
: ان العب معك ... فمسدسي يحوي ايضًا رصاصة واحدة ...
هل تريد اللعب ؟ ام انهي امرك ؟
: و كيف ستفعل ؟ اه سلاح آخر ...
: بينقو ..
: يبدو بأن اعصابك باردة ... تريد اللعب ؟ حسنًا لما لا .... دعنا نلعب ..
سحب ارثر الزناد ... و قام الطبيب بسحب زناد مسدسه ايضُا ...
: ابدأ انت اولًا ..
قام ارثر بالعد : واحد - اثنان - ثلاثة
و اطلق ..
لم يخرج شيء ...
فسحب زناده تارة اخرى ثم قال : دورك
اصبح دور الطبيب الان
: واحد - اثنان -
ثلاثة !
و اطلق! فانتشر الدم في الانحاء اثر اصابة في منتصف الرأس رفقة الصوت العالي للطلقة ...
: لعبة ممتعة , خصيصا عند لعبها مع الخونة ... اليس كذلك ؟


....


عندما وصل ادوارد الى المنزل او بالاحرى القصر الكبير الذي قد كان يعيش فيه ...
كانت مساحته كبيرة , من ثلاث طوابق ... مبني من حجر الرخام الطبيعي , لونه بلون العاج ... زخارف و تصميم على الطراز الروماني القديم ...
ساحة كبيرة تتوسطها نافورة مزخرفة بشكل خلاب ...
اشجار و شجيرات منسقة بتهذيب .

نزل ادوارد من السيارة .. حاملًا ميغ بين ذراعيه ...
و عندما تخطى البوابة الرئيسية , كان يقف على جانبي الطريق المؤدي الى المدخل من عشرة الى عشرين رجلًا , مسلحين ...
ذوي بزات سوداء قاتمة .... و عندما كانوا على وشك التفوه بتلك الجملة التي يكرهها ادوارد كثيرًا " اهلًا بعودتك سيدي "
قام باخراسهم بحركة من احدى يديه ...و طلب من احدهم ان يتناول الحقيبة التي في السيارة و ان يتبعه بعدها ...
على كل اكمل مشيه مطمئنًا الى الداخل ...
استقبله على الباب رئيس الخدم الذي يهتم بأمور هذا القصر الكبير ..
طلب منه ان يجهز غرفة سريعًا ... فامتثل الخادم لأمره ...
بدأ ادوارد بإكمال طريقه ... و بينما هو يصعد الدرج متجهًا نحو الطابق الثاني ... قطع طريقه شاب طويلٌ بعض الشيء ,
يميزه جمال وجهه الذي لا مثيل له ... بشرة حليبية .. عيون زرقاء بلون السماء , رموش طويلة و لكن خفيفة , حاجبان خفيفان مقوسان ...
و شعره ابيض قصير يميزه عن الكثير من غيره ...
: من هذه التي معك يا سيد (كريستوفر ) ؟
صوت هادئ خرج منه
: ابتعد عن الطريق يا اليوس .. فانا بحاجة لنقلها الى غرفة ...
نظر له اليوس بحدة , و لكنه قام بعدها بالتنحي حتى يكمل ادوارد طريقه ..
و عندما تخطاه ادوارد بدرجتين قال له : سوف تعلم على اية حال , فلا تبدِ هذا التعبير المنزعج على محياك .
التفت اليوس اليه ناظرًا له و هو يكمل طريقه ....
: لست منزعجًا ..
قال بنبرة جادة .
فابتسم ادوارد ..
...
فتح الخادم الباب ثم قال له : اسف يا سيدي , لكنني لم استطع تجهيز الا هذه الغرفة , سوف اجهز غرفة اخرى غدًا ..
: لا بأس يا كيفن , ليست مشكلة ...
وضع ادوارد مارغريت على السرير ثم قام بتغطيتها جيدًا بعد ان خلع لها معطفها و حذاءها .. تلمس شعرها قليلًا
: خذي قسطًا من الراحة الان , لقد كان الطريق طويلًا , لقد كنتي مستيقظة في السيارة ... أليس كذلك ؟
: ليس حقًا ,, لقد كنت مستيقظة منذ ان حملني جين من سيارته ..
ابدى ادوارد تعبيرًا متفاجئًا
فأخرجت مارغريت ضحكة خافتة ...
: فعلًا ... ؟
: اجل ..
ابتسم ادوارد , ثم طبع قبلة على جبين ميغ بكل لطف : حسنًا اذن .. تصبحين على خير ...
: اجل , و انت ايضُا ...






at166845030587052.png


افداني انا الفصل مرررةةة قصير ... بس بسيطة ضض1
اصل الفصل الجاي احداث و كذا ه1

بس كيف حركات الاكشن حكموه1
بعجبكم انا ...
اكثر شي حبيته هو جين و السيجارة ض2

اكتبوا لي ايش اكثر شي عجبكم بالفصل ... ه1 ق10

كانت معكم ساندرا حامية حماة البشرية و3

دمتم في آمان الله ~



at166844953246932.png
 
التعديل الأخير:

S A L W A

عندي جناحات بس مفيش هوا ! ~
إنضم
6 يونيو 2015
رقم العضوية
4508
المشاركات
1,765
الحلول
1
مستوى التفاعل
9,378
النقاط
1,211
أوسمتــي
10
العمر
25
توناتي
10,083
الجنس
أنثى
LV
2
 
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
هلا بساندرا هلا بسندورة هلا بسيسو حكموه1« بس خلاص
اهنيكِ على فوزك بالتحدي سبقتيني للمرة الثانية وتغلبتي ع الحالة المستعصية للإلهام
مدري ليه احس لي زمان زمان عن آخر مرة قرأت فصل لك، او اننا بدينا بالزهايمر 🚶💔
مهما طال الوقت ... و مهما مرت السنين .. ستبقى سيجارتي
أنيس وحدتي الوحيد .​

من أسير الاحزان هذا ؟
توقعت تشيري لـ إدوارد او اي حدا ولا انه يكون جين! 😒💔
هالمقدمة أعطت انطباع غريب عنه، انه حزين ووحيد
رغم وجود ارثر وجون وميغ ومايكل حوليه
ونحنا كمان، خيير ويأسان ومطنشنا كمان ك44

كان جين يحدق بآرثر .. فرفع بصره عنه ثم نظر للطبيب و قال : انه يتظاهر .. لا داعي للقلق ..
: يتظاهر ؟! هل تستطيع تشخيص حالته بالنظر اليه فقط ؟!
رفع جين رأسه و بدأ يحدق بالسقف : هل علي فقط قتله ؟
: هدئ من روعك يا جين...
نظر جون بعد ان قال ذلك الى الطبيب .. و قال بجدية ... : سوف نخرج الان ..
التفت الى جين الذي كان يقف على يمينه , صفعه على كتفه و قال له هامسًا : ارجو ان تخرج ..
قلب جين عينيه .. ثم اتّبعه للخارج ...​
حبيت حركاته وعناده هون يشبهني ضض1 لما أيبس راسي واقول يا طولة البال!
بان عليه انو أرثر يتظاهر ؟ استفزه للدكتور اتخيل يحمر وجهه ه1
وأبوه ينكش خلاص امشي نطلع، قلب العيون هي حركة الرهيبين واللي كلهم هيبة ش2
اما جون فتنهد ثم تذكر ما قاله ارثر همسًا عندما كان الطبيب يصرخ بكلامه الفارغ .. : " انه انتقامي " ...
انتقامك لأجل ماذا يا فتى ؟
ابتسم جون ابتسامة ساخرة ثم قال : ويل لك لو رآك جين تقول ذلك .. لكانت لكمة الان مطبوعة على وجهك .. فهو عندما يصبح غاضبًا .. لا ترى منه خيرًا ابدًا ..
لحظة شو قصده ؟ هل فعلاً كان يتظاهر لينطردو برا ويتبهدلو ولا في شي ثاني قاصده ؟ ضض1
لانه همس بهالشي لما كان الدكتور يصرخ على جين تحديداً
اجل انا كمان اسأل نفس السؤال لأجل ماذا يا فتى؟
بحب الشخصيات الحادة والعصبية نار نار 🔥😂 لكمة فورية
كان جين يلوث لسانه ببعض الشتائم التي كان يعبر بها عن غضبه تجاه الطبيب و تجاه جون و البرد الذي سبب احمرارًا في كلتا يديه
و اللتان كان يفركهما معًا لكي يدفئهما ... مد احدى يديه نحو بطانة معطفه ليفتش في جيبه الداخلي عن علبة سجائره
وصلت اطراف اصابعه للعلبة فاخرجها ... فتح العلبة فلم يجد الا لفافتين ..
اخذ واحدة و اشعلها بالولاعة الفضية التي قد نقش عليها ثلاثة احرف ... ( ر . أ . ت )​
الوصف هوون سببلي قشعريرة باردة واتخيل كيف انفه يصير احمر كمان كيوووت
وحركاته وهو يدخن وقصة الولاعة، تفاصيل تخلينا مغرمين بالمشهد!
كل شي له علاقة بجين نغرم فوراً
بقيت ساعة شاردة افكر ( ر. أ. ت ) واقول جون مش بحرف الراء!
بعدها تذكرت اسمه الحقيقي روبرت أمدري تريوس ه1
قلتلك زهايمر..
تنهد جون ثم قال : لديه ارتفاع في ضغط الدم ...
: انه شيء عرضي ...
: عرضي ؟
: حسنًا لا تضع اللوم علي فقط فأنت من قررت ان تخبره اولًا ...
: هذا لأنك كنت تحتاج الى دفعة ...

ارتفاع ضغط الدم شي عرضي وطبيعي كمان
لان حضرتكم رفعتو ضغطه وجننتوه للولد بآخر الليل ه1
هالاثنين ما عندهم لف ودوران، خلاص الدفعة عندهم دجني دجتك العافية ه1
: هل حقًا قمت بتنويم الطفلة ؟
قال جون من جهة ... و توقف جين عن المشي من الجهة الاخرى ... التفت له و قال : رائع! هل انت و ادوارد تخبران بعضكما بكل شيئٍ يحدث معكما ؟

هل تتصلان ببعضكما في المساء لتتبادلا الاحاديث قبل النوم ايضًا ؟
هل يتصل بك في الصباح ليعبر عن مدى وحدته ؟
ما بكما ؟!
ضحك ضحكة ساخرة ثم اردف : هل هو قلق عليها ؟
: حسنًا انت تعرف ... انه يصبح احمقًا عندما يتعلق الامر بابنته ...

يب يا جين انا سمعتهم كيف يتبادلوا الأحاديث قبل النوم ه1 وكل واحد يشكي من اللي عنده ضض1
احبه عندما يصبح احمق في الامور المتعلقة بابنته
ش2
: اعلم ذلك .... قل له عندما تعود الى المنزل بأنني لم اقم بتنويمها .. لقد نامت لوحدها ...
لقد قلت له بأنني نومتها ، لانه قد بدا مضحكًا عندما رأيت يده ترتجف و هو يتناول مارغريت مني .
ثم انها قد كانت مستيقظة ...

عندما اوقفت السيارة كانت بالفعل مستيقظة لكنها قد آثرت البقاء صامتة و ان تمثل النوم ...

اخ خرب السيناريو الرهيب اللي براسنا هم2
وليه ست الحسن تمثل النوم؟ عشان يحملها مثلاً! ك44
حلو انها كانت ملعوبة علينا وخدعتونا وظلمناه للمسكين
ورقعت الكاتبة لموضوع الرائحة ان له تفسير ثاني
احس كأننا كنا ننفخ بالون ليوصل لحجم كبير كبير ضخم
ويفاجئنا لاحقنا انه ينفس ويعمل بففففف
فخمنا حماسنا ع الفاضي هم2 ما وجهكم وجه اكشن ك44
بدأ ارثر بسحب هذا الشيء من اسفل الوسادة رويدًا ...
حتى سمع صوت حركة ما ... فأخرج يده التي تقبض على المسدس مشيرًا به للكيان الذي يقف امامه ..
و الذي كان بدوره يحمل مسدسًا كاتمًا للصوت .
: لطيف , يبدو بأنكم تحاولين اغتيالي بمهارة ... هل انا شخص مهم الى هذه الدرجة ؟

ما قولك يا حضرة الطبيب ؟
- تشهق - طبييييب؟!! او11
- تلتفت لعند الطبيب تشوفه -
الحيوان الكلب سيبوني عليه سيبوني عليه ك44
خدعتنا ونحنا نقول ما شاءالله يهتم بصحة مرضاه
تاريه يصرفهم عشان يجي يغتال ارثورة ب11
متى اكتشفت الامر ...
كان يقف امامه الطبيب ذاته الذي قد كان يعاتب جين و جون على الاضطراب المزيف الذي قد أصاب آرثر ..
: حسنًا تصرفاتك مريبة ...

و كان الجميع هادئًا ... لقد كان هنالك منوم في الطعام ..
لقد اعتمدتَ على ممرضة ساهية قليلًا ..
فقد كانت رائحة المخدر قوية بعض الشيء ... بالاضافة الى ان الممرضين هم من يقومون بالدوريات الليلية و لكنك كنت تحوم حول المكان عدة مرات
خطواتك كانت مسموعة ... و انت الوحيد الذي يرتدي حذاءً عاديًا من بين الاطباء الاخرين ...

حسنًا هنالك امور اخرى لكنني سأتوقف عند هذا الحد ..

احم احم جين انت غلطان، مش بس الغباء متوارث بالعيلة وإنما الذكاء الخارق أيضاً
تركيزه وما تفوته فايتة ش2ق1 نفسي اعرف لو عملنا اختبار ذكاء وحدس وتركيز
بين الثلاثة مين حيفوز بينهم ش2ق1 محتارة ما اقدر احدد تقدري تحددي؟
تفقد ارثر مسدسه .. فقام بسحب الزناد و اطلق !
و لكن لم يخرج شيء
: ااووووه ... انت محق .. لقد ظننتك تمزح لبرهة .
كان العرق البارد قد تجمع في ظهر الرجل ... فلم يتوقع هذه الحركة من هذا الشاب ...​
ههههههههههههههههه واااو كفوو هذا جنون آرثر اللي اعرفه
جمد الطبيب بأرضه، تصرفاته مميزة ياخي بالغباء والجنون والذكاء معاً 😂😂
بالله كيف مخترعتيه هذا ه1
ارتسمت ابتسامة على وجه الرجل بشكل مفاجئ
: حسنًا انت في وضع عسير الان ... هل يجب ان انهي امرك ؟

ام تفضل تجربة الاطلاق حتى تطلق الرصاصة الوحيدة التي في مسدسك
: حسنًا بالتأكيد ستكون انت من وضعتها ...
ما هدفك من ذلك ؟
: ان العب معك ... فمسدسي يحوي ايضًا رصاصة واحدة ...
هل تريد اللعب ؟ ام انهي امرك ؟
: و كيف ستفعل ؟ اه سلاح آخر ...
: بينقو ..

فايق ورايق الأخ جاية يلعب هلأ هم2
ليلتك سودا يا آرثر مدري مين داعي عليك فيها
اول شي يجوك الاخ والاب يرفعو ضغط حيعملولك جلطة بشجاراتهم والصدمات اللي ضربوك ياها ه1
وهذا الثاني المختل المجنون جاية يلعب هم2
شو اقدر اقول غير ان الكاتبة حاطتك بدماغها كان الله بعونك ه1
: ابدأ انت اولًا ..
قام ارثر بالعد : واحد - اثنان - ثلاثة
و اطلق ..
لم يخرج شيء ...
فسحب زناده تارة اخرى ثم قال : دورك
اصبح دور الطبيب الان
: واحد - اثنان -
ثلاثة !
و اطلق! فانتشر الدم في الانحاء اثر اصابة في منتصف الرأس رفقة الصوت العالي للطلقة ...
: لعبة ممتعة , خصيصا عند لعبها مع الخونة ... اليس كذلك ؟

والله لولا تركيزي الشديد! ولولا حفظي للألوان وانتباهي للون حوار جون
لكنت ظنيت ان الرصاصة جت براس آرثر او11 فجعتيني للحظات من الثواني وانا اتخيل مظهر مأساوي
بعدين عقلي قال ستووووب واعاد تحميل الشريط بشكل ذكي كثر الله خيره انقذني
دخول اسسسطوري ايها العظييييم المنقذ الخطير ب11
لا احد من قبلك ولا من بعدك ي جون، انت الكل بالكل
لا ارثر ولا جين، خلاص كرشت ع الاب انا ضض1
ذكرتيني بأنمي انا واخي، ناس تعجب بسامي ناس تعجب بوسيم
إلا انا كنت احب الاب
ه1
: اه بالمناسبة , هل انت -
: يبدو بأنك قد اكتشفت الامر ايضًا ... حسنًا لقد كان واضحًا وضوح الشمس
أماء جين مبتسمًا
: لن اتاخر .. و اعتمد عليك
: لا تقلق ...
التفت جون معطيًا ظهره لجين ...
و بدأ بالمشي مبتعدًا .... رويدًا رويدًا حتى وصل لباب المشفى الخشبي الكبير ...
كان جين يراقبه منذ اول خطوة خطاها مبتعدًا ... بقي يحدق به حتى اختفى وراء ذلك الباب البلوطي , انزل رأسه قليلًا
ثم قال مخاطبًا اياه : اراك لاحقًأ .... أبي .
هوون حسيت بل تأكدت ان جون كشف الطبيب لهيك راجع
واتوقع سؤال جين اللي ما كمله له علاقة بشعورهم وشكوكهم اتجاه الطبيب
حبيت لفظ لكلمة أبي من وراء ظهره وبدون ما يسمع، مؤثر نح3
ذكرياتهم تجنن مع بعض لما اعطيتينا لمحة عن الماضي، حبينا جون اكثر من قبل
في داعي ارجع اعيد سيناريو المدح والحب والتطبيل ولا كافي؟ هم2
و بينما هو يصعد الدرج متجهًا نحو الطابق الثاني ... قطع طريقه شاب متوسط الطول .. نحيل ... ذا بنية جسد تبدو ضعيفة
و لكن ما يميزه جمال وجهه الذي لا مثيل له ... بشرة حليبية .. عيون زرقاء بلون السماء , رموش طويلة و لكن خفيفة , حاجبان دقيقان مقوسان ...
شفاه وردية ... و شعر ابيض قصير ... كان هذا الشاب مصابًا بالمهاق ...
: من هذه التي معك يا سيد ( ادوارد ) ؟
صوت هادئ خرج منه
: ابتعد عن الطريق يا اليوس .. فانا بحاجة لنقلها الى غرفة ...
اووووووه إليوسس حبيبنا اللي داخل ع الخط طرف ثالث داركو5
روووعة أبداً ما تخخيلت اشوفه هيك، احب اللي يكون شعرهم ابيض مميزييين
شكله يا رباه لطيف صراحة اكثر من كونه جذاب ضض1 لكن اعتقد عيونه جذابة جداً
وبروده وهدوءه شي ثاني، ها هو منافسسك ي جين
من اولها يتصرف زي الاهبل من هذه التي معك ع اساس ما يعرفها
والرسائل والمراسلات الغرامية والهدايا وين تروح ؟ ك44
وضع ادوارد مارغريت على السرير ثم قام بتغطيتها جيدًا بعد ان خلع لها معطفها و حذاءها .. تلمس شعرها قليلًا
: خذي قسطًا من الراحة الان , لقد كان الطريق طويلًا , لقد كنتي مستيقظة في السيارة ... أليس كذلك ؟
: ليس حقًا ,, لقد كنت مستيقظة منذ ان حملني جين من سيارته ..
ابدى ادوارد تعبيرًا متفاجئًا
فأخرجت مارغريت ضحكة خافتة ...
: فعلًا ... ؟
: اجل ..
ابتسم ادوارد , ثم طبع قبلة على جبين ميغ بكل لطف : حسنًا اذن .. تصبحين على خير ...
: اجل , و انت ايضُا ...

الموقف طريف لكن توقعت ردة فعل اقوى من هيك
حسيت مالها ردة فعل عاللي صار بشكل منطقي نح3
إما انها نايمة فعلاً وصحيت تلاقي حالها بغير بيت بغير مكان، جين مو هون
ابوها مو هون،
تفزع شوي بمقابلة الحراس وحوارات مع إليوس كتحقيق إلى حين يجي ابوها
وتفتح تحقيق معه وتعرف كل شي

او انها مثلت النوم عشان تفهم كل شي حوليها بعدها تواجه والدها بالأسئلة
شو قصة اطلاق النار
وليه ابوها اخذها عن طريق جين ؟
نحنا نعرف، لكن هي جاهلة باللي خافينه عنها لهيك المفروض تبدي ردة فعل غير صبورة!
وغير متأقلمة بوضع العادي والريلاكس وكأني قطعة وينما حركتوني اقول يلا هيلر5
+
خشششمك خلص الفصل وما قرأت المقطع اللي ورجيتني ياه! ب11
توقعت اشوفه بهذا الفصل، اتمنى اشوفه قريب وما اتأخر بالرد عليه هاه2
ايوا شايفتك لا ترمقيني بهذه النظرة ي فتاة، ردي اطول منك طيري
مع قدوم الشتاء والبرد الكسل والسبات الشتوي يتفاقم، ألجأ للفراش والأغطية
بينما اكتب واشتغل فيغالبني النعاس وينطفأ عقلي وحالتي حالة
عموماً شكراً عالفصل الحماسي اللي اعطى لكل شخصية حق الظهور ما عدا مايكل وهارلين
لا تخليهم بتأخروا علينا ولا تنسي تشعليلنا غيرة ابو سيجارة خلي نار الغيرة هي اللي تولعها ك44
يب شريرة انا ضض1 اشوفك ع خير وبانتظار الفصل القادم
سلوى كانت هنا جوجو1 جانا
باي4
 
التعديل الأخير:

S a n d r a

That's weird somehow
إنضم
28 يونيو 2020
رقم العضوية
11248
المشاركات
4,892
مستوى التفاعل
28,555
النقاط
1,228
أوسمتــي
8
العمر
18
توناتي
10,108
الجنس
أنثى
LV
1
 
at166844978574161.png



at16695065057311.png

S A L W A


بين براثن افكار الجميع , و تخلل الاوهام للعقول , هنالك من يستطيع ان يجعل عقله صافيًا , ليمايز بين الاوهام و الحقائق



at166845030578221.png



الفصل التاسع و العشرين ( "
التوليب الاسود - حقيقة - " الجزء الثالث )


مر اسبوع على هذه الحال , مر اسبوع و انا جالسة في هذه الغرفة . اسبوع و انا في حيرتي و توتري و غضبي و حنقي و رغبتي في إرتكاب جريمة بحق بعض الاشخاص على رأسهم والدي ثم يليه السيد تيريوس ذاك . أسبوع و أنا احدق في حوائط هذه الغرفة العقيمة , اجلس كالبلهاء محبوسة في غرفتي , ممنوع على الخروج منها و كأنني ابنة عاق قد فعلت شيئًا فحبسها والدها لتفكر في الذنب الذي اقترفته .


اسبوع و انا غارقة في أفكار كثيرة تحاصرني و تغلق عقلي . بعدما خرج والدي تلك الليلة , لم استطع اغماض جفني لكي احصل على النوم , فمن قد يحصل على ليلة هانئة مليئة بالاحلام اللطيفة و في عقله مئة مليون قصة ليرويها و يحادث نفسه بها و قرارات لا نهائية يجب ان يصل الى خيار بشأنها . أنا حقًا ارغب في معرفة ما الذي يحدث حولي ... لأبتدئ في تلخيص الافكار التي تتدور في عقلي , و التي من شدة عقمها كتبتها في ورقة لعلي و بذلك استطيع التخلص منها و لكن هيهات , فما زالت محفرة في عمق رأسي بين انحناءات دماغي تجعلني راغبة في التقيؤ بسبب كثرتها و ازدحامها .

لنبدأ في أمر والدي ... الذي انا حقًا عندما أراه قد ارتكب فعلًا شنيعًا بترك بصمة حمراء على وجهه . صحيح بأنه والدي و لكن المعذرة انا لم افعل شيئًا لكي تحاصر حريتي و تضعني في هذا القفص الابيض .

انه يخفي عني الكثير , الكثير و الكثير , و اخفاءه عني هذه الامور تجعل ثقتي به تهتز , عن أي ثقة اتحدث في الاساس ؟ هه..... انها فقط خيالات بوالد اتمنى ان يكون حولي و ارغب حقًا بأن يحتويني . و لكنه كلما اقتربت منه يبتعد و هذا ما يهزني و يجعلني غير قادرة على مواكبته , لماذا تتركني خلفك ؟ لماذا لا تقول لي ما يجعلني استطيع تحمل هذا الضيق , لماذا وضعتني هنا غارقة في كل هذا و لا اعلم كيف من المفترض بي أن احل امري أو كيف اصل الى نتيجة ترضيني , كيف و بحق الله من المفترض بي الان ان اقف صامدة رغم الامور التي تحيط بي ! هنالك العديد من الامور التي تخالجني منذ ذلك اليوم الذي قد فارقت به كل شيء جميل ... منذ ذلك اليوم الذي قد فقدت به تلك الملاك التي ما زلت اتخيلها الان جالسة بجانبي تتلمس خصلات شعري و تحاول تهدئتي بصوتي الرقيق اللطيف الذي يجعل قلبي يرفرف عند سماعه " أمي "

في تلك الليلة المشئومة و عندما اغمضت جفنيها لآخر مرة في هذه الحياة , و عندما لفظت اخر انفاسها الزكية من على وجه هذه الارض , في ذلك اليوم عندما امسكت بيدي بقدر ما بها من قوة لتتمتم ببضع كلمات حفرت في قلبي و عقلي " ثقي بوالدك , لا تستسلمي , لا تكوني ضعيفة , انا دائمًا معك حولك لن اتركك قطعًا , و كذا والدك فهو من يحميكي من بعيد بالرغم من انه ليس حولك , طفلتي العزيزة , انا اسفة لأنني سأتركك وحدك , آسفة لأنني لن استطيع امساك يدك , معانقتك , شم رائحتك او تسريح شعرك بعد الان , مارغريت مهجة قلبي و زهرة روحي , عيشي حياة سعيدة يا بنيتي , اصنعي بهجتك بنفسك , لا تعتمدي على الاخرين ليرسموا البسمة على محياك , بل ارسميها انتي , فأنت هي التي سوف تمسك بروحها لتسير معها , ابتسمِ هذه وصيتي " , بعد أن قالت ذلك حدقت بي و تلمست وجنتي حتى فقدت قوتها و وقعت تلك اليد التي كانت دافئة على وجنتي ليختفي دفئها و يأتي البرود الذي قد غلف قلبي بعد ان اختفى مصدر دفئي .

لن انسى ابدًا وجهها المسالم عندما فارقت الحياة , أو بكائي الذي قد جعل دموعي تنهمر كنهر قد حاصره سد لفترة من الزمن . لقد كان عزائها كعزاء ملك فارق الحياة , حضر جميع اهل البلدة حزنًا عل فراقها , و الدموع منتشرة في كل مكان , الجزن على محيا كل شخص خطت قدمه ارض هذا العزاء , و بينما أنا انظر للغرفة الباردة التي قد وضعت بها أمي لتدفن في تلك الارض الرطبة , شعرت بيد تربت على رأسي , و يد اخرى تضمني نحو صدر قاسٍ كان يعلو و يهبط كعصفور كسر احد جناحيه و لكنه مصر على الطيران , كان دافئًا و مريحًا , لدرجة جعله لدموعي التي قد جفت ان تنهمر من جديد الى المالانهاية . دفئ وجنته التي قد كانت الدموع تنهمر عبرها لتصل الى رقبتي التي قد قام بدفن وجهه بها ... كلماته التي قد تركت في قلبي عبقًا " آسف , آسف يا ميغ , سامحيني ... اغفري لي " ...

تلك الذكرى جعلتني محتفظة برغبة عارمة في البحث مجددًا عن ذلك الشخص , لأنه قد فارقني بعد العزاء مباشرة ليتركني مع سيل من الدموع لفقداني الدفئ مرة اخرى . لن انسى مظهره الهادئ و هو يلتفت ليبتعد رويدًا رويدًا , مبتعدًا عني و انا اصرخ باسمه و انده له لعله يعود و يغمرني بذلك الدفئ مجددًا .


بؤسي لفراقه دام سنينًا عديدة , لن انكر كوني قد ملأت الفراغ بذلك الفتى الذي قد رسم البسمة على وجهي و غمرني بدفئ العائلة الذي قد فقدته لسنين ... لأنه قد أوجد بي العديد من الامور التي قد ظننت بأنها لن تجتمع بي ابدًا .. ذلك الفتى الذي كلما رآني يهرع لي ليربت على رأسي و يضحك لي و يضحكني , كله في جهة و محاولاته العديدة لإخراجي من أعماق الظلام كانت أروع ما حصل لي في دنياي . ابتسامة دافئة ترتسم على فاهه الصغير .. وجنتاه المتوردتان وعيناه كسَماء الصباحِ الداكنة قبل مطلع الشمس عليها . كان كل شيء بالنسبة لي , أبي و اخي و صديقي .. كان عالمي الصغير الذي احتواني في طفولتي الى شبابي .. حتى اختفى ذلك اليوم تاركًا في عمقي الاسى .. و تاركًا مرورة الفقدان على قلبي مرة اخرى .. بدأت اخاف أن يختفي الناس من حولي , فأمي التي قد تركتني , و أبي الذي لا أعلم اين تقبع قدماه على هذه الارض , و آرثر الذي قد تركني لينضم الى مجموعة " قاطعي الامل " التي قد اطلقتها عليهم .

خبر ظهوره مرة أخرى قد جعلني اهتز بعنف , انه حي يرزق , انه يتنفس كما افعل , لقد كان يعيش في مكان ما بعيدًا عني من دون ان يوصل لي اي خبر عنه , او ان يأت لكي يجعلني المح وجهه ذا الملامح البديعة لكي يقول لي " أنا آسف , كل شيء سيكون على ما يرام " لا اعلم ما الشيء الذي سيكون على ما يرام لكنني راغبة في ان احصل على الراحة و السكينة بسماع تلك الجملة .

كنت اريد ان اراه , ان المس وجهه لأتأكد من ان هذا الخبر صحيح , أن اربت على رأسه لكي اعيد له الحياة التي قد اكسبني اياها . كنت اريد امساك يده و أقبض عليها حتى أشعر بأنه لن يهرب مني مجددًا ..

على كل استفدت كثيرًا من هذا الاسبوع العقيم في الحصول على جلسات تأمل لكي أصل الى السلام لداخلي , لكن لا أظن بأنني شخص قد يصل اليه و لو حتى بمليمتر واحد .
استكشفت الغرفة قليلًا , فقد كنت انا ادور في أنحاءها و افتح النافذة و اغلقها كل حين , استكشفت الاثاث و تلمست كل شيء اثار اهتمامي , حتى أنني قد وجدت شيئًا مثيرًا جعلني أتحرق شوقًا للقيام بشيء متهور . وجدت بابًا سريًا صغيرًا ذا فتحة مربعة .. مغطًى بباب من الخشب الذي قد صبغ بلون الغرفة . كان موجودًا خلف احدى طاولات السرير الجانبية ... ازحتها لأنني قد أوقعت سوارًا ذا لون بني من الخيوط الثخينة التي قد قمت بجدلها بنفسي . فأردت ان احصل عليه فوجدت هذا الباب الرائع .. فتحته و عبرت فُتحتَهُ لكي أجد ممرًا طوله متر يفصل بين هذه الغرفة و الغرفة المجاورة ..

و بالفعل أكملت سيري و لكن قد اجلت الخطة لفعل ذلك في المساء و في منتصف الليل عندما يكون الجميع غارقًا في نوم عميق كما هو مفترض , على الرغم من أنني لم اقابل الكثير من الاشخاص في هذا المكان , الا انني قد قابلت رئيس الخدم الذي يدعى كيفن , و خادمتان صغيرتان توامتان بعمر الثامنة عشرة اسمهما كاترين و بياتريس , كانتا ملتصقتان بي في بداية الامر لكنني استطعت التملص منهما بحجج كثيرة لكي انعم بالراحة وحدي . عندما عبرت ذلك الممر , فتحت الباب الثاني .. اخرجت راسي رويدًا , كانت فتحة الباب وراء خزانة الحائط .. و لم يكن هنالك أي شيء أمامها .

كان المكان معتمًا جدًا ... الستائر كانت مغلقة ولا ضوء فيها ... انزلت قدمي لكي أعبر ,, بدأت اخطو خطواتي بحذر باتجاه النافذة .. فتحت القليل من الستارة لكي يدخل الضوء الى الغرفة ...من الاضواء الخارجية للمنزل او بالاحرى القصر .لم يكن هنالك أي أحد في الغرفة ... و لكنني سمعت صوت خطوات قادمة باتجاه الباب ... أجفلت و اتجهت نحو الباب السري ذاك لأعود الى غرفتي ... و لكن استوقفني ذلك الصوت العميق الغاضب عندما قال : " أريد ان اعلم حقًا ما الذي حدث سيد كريستوفر ", أقال كريستوفر للتو ؟ ذلك ما فكرت فيه ... أغلقت باب الفتحة قليلًا لكنني أبقيت شقًا صغيرًا انظر به و لكي اسمع ما يقوله ..

" لقد شرحت لك بالفعل , لقد هرب من المشفى , لقد كان مسلحًا أيضًا "

, عندما سمعت ما قال , لم اهتم حقًا لما قاله و لكن الشيء الذي جعلني متوترة هو كون ذلك الصوت لوالدي ... " كريستوفر جونز " ذلك هو الاسم المستعار له , ذلك ما عرفته من الخدم ... و هذا القصر بأكمله تحت اسمه ... شعرتُ بالعرق البارد اسفل ظهري .. و أكملت الاستماع .

" أتعلم ما يعنيه أن يهرب من المشفى ؟ "...

" أجل أعلم تمامًا ما الذي يعنيه "

سمعت صوت ارتطام شيءٍ ما و عندما ركزت قليلًا .. كان صوت ارتطام يد الرجل الذي مع أبي بظهر الطاولة التي في منتصف الغرفة .

" كل هذا في جهة , و كونه قام بقتل رجل ما في المشفى في جهة أخرى , ذلك يقودني للجنون , هو لم يقم من قبل بفتل أحدهم قطعًا "

كان من قال ذلك هو والدي

" ليست مشكلة فهو كان يخفي الجنون تحت سترة اللطف "

رد عليه الرجل بحنق ... كان المكان معتمًا حقًا فلم المح الكثير , كمظهر الرجل او شكل أبي ... و لكن الضوء الذي كان قادمًا قام بلفت الرجل ليجعله ينظر للخلف ... فتقدم بانفعال نحو النافذة ليمسك بالستارة و يحدق بها ..

لقد كان شعره أبيض ساحر امتزج بألاضواء القادمة من الخارج ,عيناه الزرقاء كسماء صافية لا غِمام بها ولا ما يعيق تأملها .. رموشه طويلة خفيفة بلون كما شعره ... كانت تقاسيم وجهه بديعة .. على الرغم من قسوة تعبيراته الا ان ملامحه فيها من الرقة الكثير ... و كأنه أمير من احدى القصص الخيالية
التفت الى والدي ..

" من الذي دخل الى الغرفة ؟ "

عندما قال ذلك قفز قلبي من مكانه , اوه اللعنة سوف يشك بوجود أحد في المكان الان ...


قررت الانسحاب فأغلقت باب الفتحة رويدًا رويدًا , محاولة الا اصدر اي صوت .. و بالفعل نجحت في ذلك استطعت النفاذ بريشي كما يقال ... اغلقت باب الفتحة من جهة غرفتي و أغلقت الباب و من ثم استلقيت مرتعبة على السرير خائفة من كونه قد اكتشف امري ... مع أنني لا أظن .
حدقت في السقف قليلًا بينما أفكر فيمن يكون ذلك الشخص الذي كانا يتحدثان عنه . و من هو الرجل الذي قد كان برفقة أبي قبل قليل ...
و نمت بعد ان حصلت على موجة عاصفة من الافكار .

****


في الصباح الباكر وقفت الفتاة ذات الشعر الاسود الحالك كظلام الليل من مقعدها بعد ان كانت ترتب شعرها لتربطه من الاسفل , نظرت الى نفسها في المرآت لتتاكد من أنها قد ارتدت البزة العسكرية بشكل جيد .. لم تضع أيًا من مساحيق التجميل كعادتها لأنها تضع قوانينًا بما يتعلق بالعمل .. اخذت بعدها حذاء الجيش الثقيل من جانب الخزانة لتقوم بارتداءه و شد اربطته جيدًا .. أخذت المعطف المرفق مع البزة من خزانتها ووضعته على مرفقها ,, تناولت مفتاح السيارة و اغلقت الباب بعد أن خرجت ... نزلت من فوق الدرج الى صالة المنزل في الطابق الاول, وضعت ملحقاتها على الاريكة ثم التفتت الى الدرج و قالت بصوت مرتفع لكي يسمعها الشخص الذي تخاطبه : مايك هل تحتاج مساعدة ؟

لم تحصل على إجابة , فتنهدت و صعدت الدرج متجهة نحو الغرفة التي في آخر الممر بجانب غرفتها تمامًا ... طرقت الباب ثم دخلت .. نظرت امامها فوجدته جالسًا على طرف السرير يزرر قميصه .. اتتجهت نحوه و وقفت امامه لتقوم بتزرير قميصه عنه .." الا تستطيع طلب المساعدة ؟ , أم ان كبريائك لا يسمح لك ؟ " قالتها بطريقة ساخرة ,
فانزعج و رد عليها " لست متحجر الرأس الى هذه الدرجة , لم اكن اريد ازعاجك بالامر فقط "

تنهدت ساخرة ثم قالت " شكرًا لك على مراعاتك التي يجب ان توجهه لنفسك اولًا "

بعد ان انتهت طلبت منه ان يقف , لتتناول ربطة العنق من علاقة الملابس التي كانت فوق مقبض الخزانة و تبدأ بربطها جيدًا حول عنقه .." انت تخنقينني " قال بانزعاج واضح

- هل تحولت الى طفل مدلل بعد الاصابة ؟

- هل تسخرين من أمري ؟ لو كنت استطيع اعداد نفسي بنفسي فلم أكن لأحتاج هذه المساعدة التي تعرضينها على بنفسٍ منسدة

تحولت تعابيرها الى تعابير لينة ثم ابتسمت بلطف لتقول له : اوه ارجوك عزيزي لا تقل ذلك .. لست قاصدة لإزعاجك لكنك تكون مستفزًا عندما تتصرف و كأنني سوف اكون منزعجة من التعامل معك فلقد عشت معك طويلًا و قد فات الاوان على ان اتذمر اليس كذلك ؟

- هل هذه اهانة بطريقة غير مباشرة ؟

وضعت يدها على فاهها لتقول : أرجوك , أي اهانة ؟

زفر بانزعاج ثم قال لها : تناولي لي المعطف كحلي اللون اذًا

- ماااذا ؟ لا تظن بأنك سوف تخرج من عتبة باب هذا المنزل و انت ترتدي معطفًا كحليًا مع بنطال اسود ! هل تريد ان تكون محطًا للسخرية ؟!

بدا تعبير الانزعاج على وجهه ثم قال هامسًا : و ها قد بدأنا ..

اتجهت هارلين نحو الخزانة لتخرج معطفًا بلون رملي

- لا تحلمي بأن اخرج من المنزل مرتديًا ذاك الشيء الذي تحملينه بين يديك الان ..

- و لماذا ؟ انه ملائم تمامًا ...

- انسي الامر و اعطني أي معطف اسود اشعر بان ضغط دمي قد ارتفع

- حسنًا حسنًا

قالت متذمرة ثم اخرجت معطفًا اسودًا و ساعدت الشاب في ارتداءه , احضرت بروش يحمل شعار عائلة الكونت كلازثيارد و الذي كان على أدراج المرآة ثم قامت بتثبيته مع القميص كي لا يقع المعطف من الجهة اليمنى بسبب أن الذراع اليمنى لمايكل كانت مضمدة و يمتد من الضماد شريط ليلتف حول رقبته حاملًا ذراعه المصابة . امسكت مشطًا و بدأت بتسريح شعره للخلف و لكنه ازال يدها ليبعثر شعره : لا أحب ان يكون شعري مسرحًا للخلف

- اذَا تفضل أن يكون مبعثرًا كأنك خارج من شجار شوارع للتو ؟

قالت و قد ارتسمت على محياها ابتسامة مهددة , رفع حاجبيه مسنكرًا ثم قال : افعلي ما تشائين و انهي الامر رجاء

- اوه لا تظن بأنني غافلة عن كونك ستبعثره بعد ان تنزل مباشرة من السيارة

قلب عيناه و نفى برأسه بتحريكه يمنة و يسرة منزعجًا ...

- مزاجك يجب ان تحسنه يا عزيزي

عاودت ترفع يدها لتحرك المشط بين خصلات شعره السوداء و ترجعها للخلف بروية , أخرجت خصلة صغيرة لتضعها على جبهته ثم ربتت على كتفه قائلة : أجل هكذا ..

ابتسم و قال : شكرًا لك آنستي على المساعدة

- من دواعي سروري انا دائمًا في الخدمة

قالت ذلك و هي تحني ظهرها للامام لتبدو كرجل محترم يحيي سيدة انيقة , فضحك ثم احاط كتفها بذراعه اليسرى و بدأ بالمشي ليأخذها معه خارج الغرفة : أرجو الا تأخذيني للجحيم و انتي تقودين

- اخرس فقيادتك تسبب لي الغثيان , قيادتي ليست متهورة مثلك

- أجل أجل

- لا تقل ذلك و كأنك تسايرني ايها الاحمق

- أجل أجل

- تبًا لك

- أجل أجل

نزل الاثنان متجهان نحو السيارة , جلست هارلين أمام المقود ثم التفتت الى مايكل الذي جلس بجانبها : هل سوف تتأخر ؟ مناوبتي اليوم سوف تكون الى السابعة , هل سوف تبقى هناك او آخذ استراحة و آتي لأقلك ؟

- لا بأس لا داعي أستطيع أخذ سيارة اجرة للعودة

- اجل لكي تقتل هذه المرة و ليس مجرد اصابة , سوف آتي عند الرابعة هل ذلك جيد ؟


- حسنًا

****



طُرق باب طويل و عريض ذا لون بني محمر مزخرف من الوسط على شكل أسدٍ كبير يجلس بفخامة رافعًا رأسه للاعلى ... " ادخل " أجاب الشخص خلف هذا الباب , فأمسك طارق الباب بالمقبض ليدخل " المعذرة " , دخل بخطوات ثقيلة ثم اغلق الباب و وراءه , مشى ليعبر فوق السجادة الحمراء المطرزة بخيوط ذهبية على الاطراف , ليقف امام مكتبٍ طويل و عريض فوقه اوراق و ملفات شتى و يجلس خلف هذا المكتب , على كرسي جلدي كبير شخص يجلس براحة على الكرسي , يوقع بقلم اسود على احد تلك الاوراق باهتمام , كان شعره أبيضًا طويلًا مجمعًا بشريط ذا لون ذهبي لينسدل على كتفه الايسر .. عيناه خضراوان داكنتان ينظر بهما للاوراق بتركيز شديد .

"
أحيي جلالة الملك المعظم "

انحنى الرجل باهتمام للامام

"
ارفع رأسك يا فابيان "
قالها و هو يشير له برفع رأسه بيد اليمنى التي تحمل القلم

رفع فابيان رأسه ليواجه جلالة الملك امامه و الذي قد ارتسمت على فاهه ابتسامة طفيفة

-
أرجو بأنني لم أقاطع عملًا مهمًا
قال فابيان بصوته الخشن الذي يدل على كبر سنه و ينظر الى الاوراق التي قد كانت امام جلالته الذي كان يحدق به باهتمام

-
لا يا فابيان لا تقلق , بعض الاوراق التي تتعلق بالاراضي الجنوبية

اومأ فابيان ثم قال : لقد أتيت لأوصل لك خبرًا مهمًا ...

اومأ جلالته ثم اخذ بالنظارة التي كان يرتديها و وضعها على الطاولة : تفضل بالجلوس , هل تريد ان ترطب فاهك بشيء ؟ هل اطلب شايًا ؟

- لا , لا جلالتك , لا داعي , اريد ان اقول هذا الامر ثم اعود لعملي ...

اومأ جلالته تارة اخرى ثم اشار له بالجلوس على المقعد امام مكتبه الكبير , جلس فابيان واضعًا قدمًا على الاخرى و شابكًا يديه معًا . نظر للملك بعينيه الزرقاء الباهتة التي تحيطها التجاعيد ثم أردف : لقد وصلني خبر من وزير الدفاع عبر برقية الى ان هنالك اقتحام غريب لإحدى القواعد العسكرية لدينا في الحدود الشمالية الغربية مع ايريونيا

عقد جلالة الملك حاجبيه " ماذا ؟ " , قال بنبرة متساءلة ثم اردف " هل تم الاقتحام من خارج البلد ام من الداخل ؟ "

-
على ما يبدو انه من الخارج جلالتك ...

- اذن سوف اقدم خطابًا الى وزير الخارجية ليتم الاستفسار بشان هذا الامر , كما ارجو ان يهتم مركز الجيش بالامر عند الحدود , لا نريد مشاكلًا كبيرة , فليتم القبض عليهم و حبسهم

الى ان نحصل على اشعار بخصوصهم .

- بالطبع جلالتك

اراد فابيان ان يقف ليستأذن لكنه استوقفه قائلً : لماذا لم يأتي وزير الدفاع بنفسه ليوصل هذا الخبر ؟
قال جلالته و قد ارتسم على وجهه تعبير فاتر

ارتفع الحاجب الايمن لفابيان بحركة لا ارادية ثم التفت الى الملك قائلًا :
لقد ذكر امر انشغاله بأمر مهم في الوزارة , لذلك اعتمد علي في أمر ايصال الخبر , كما انه ليس غريبً ان يأتي رئيس الوزراء لنقل خبر مهم كهذا .

ارتسمت ابتسامة ساخرة على وجه الملك

-
أجل بالطبع

- اذن استأئنك للخروج

-تفضل


اخذ فابيان طريقه لخارج مكتب الملك , حدق جلالته في الباب قليلًا ثم قال محادثًا نفسه هامسًا : سوف نرى ما ستجري عليه الامور .
عاود ارتداء نظارته ثم امسك قلمه و عاد للعمل الذي كان يشغل عقله .


***

جلس جين على مكتبه , كان يراجع بعض المستندات المتعلقة بقضية آرثر .. و كان هنالك شيء ما يثير حيرته ..

" لنراجع بضعة امور "

قال و هو يفرز خمسة اوراق بجانب بعضها البعض , وضع يده على ذقنه لكي يبدأ بالتحليل ...

منذ البداية و مع احداث الثورة , حدثت مجزرة العائلة الحاكمة التي اردت بالملك كريستوفر والتر إيفان و ابنه فيليب كريستوفر ايفان و زوجته جيسيكا فيليب ايفان قتلى في انحاء القصر .
الامير إليوس فيليب ايفان و الاميرة اوليفيا فيليب ايفان استطاعا الهرب بطريقة ما عن طريق ممر سري ,
ليتم اخفاءهم بشكل جيد طوال تلك السنوات العشرين الى الان .
تم اظهار ان قتلهم قد تم من قبل الثوار , و الذين كانو من عائلات معروفة في البلاد ... و كانو من حزب المعارضة .
اذن لماذا تم اتهام الملك الحالي بقضية موتهم ؟ بسبب بضعة امور غريبة ...

كانت حركات بعض الوزراء غريبة بعد الحادثة ,,, و بعض العائلات الذين كانو من حزب المعارضة قرروا الاندماج و عدم التورط في الامر لذلك انحازوا للطرف الذي سيحميهم من حبل المشنقة و وقفوا في صف الحكم الحالي . اما عن الثوار فقد تم اعدام قائديهم و منظمي الثورة علنًا و سجن البقية حسب القانون .

بحسب ما كانت تصلنا من معلومات من اليوس إيفان تحت اسمه " J2 " , فقد كان يتهم الملك الحالي و بقوة ... و يحاول جاهدًا ايجاد دلائل تظهر علاقة الحاكم الحالي ناثانيل والتر إيفان باللذي حدث , انه أمر معقد اللعنة ...

دفع نفسه عن المكتب و اركى رأسه على الكرسي و اماله للخلف قليلًا ... تنهد ثم فرك باصعيه الابهام و السبابة بين عينيه ,

" لقد كنت مستيقظًا طوال الليل احتاج لاستراحة "

****

في تلك الليلة بعد ان خرج من المشفى الذي يقبع به آرثر قبل اسبوع و بعد ان عاد الى المنزل وجد بان احدهم كان يقف امام الباب , كانت شابة ذات شعر أصهب قصير جدًا لفوق اذنها , عيناها خضراوان صافيتان لدرجة لا توصف , و وجهها يحتويه النمش من اسفل عينيها لحد انفها , ترتدي البزة العسكرية و تقف امام باب المنزل منتظرة شخصًا ما ولا بد من انه جين , فعندما وصل و وقف امامها انتبهت له فرفعت بصرها نحوه و قالت بعد ان أدت تحيتها العسكرية " سيدي القائد , لقد وصلت لنا مهمة من الجنرال مباشرة , يرجى حضورك الى المقر حالًا "

- لما ؟ ما الذي طرأ فجأة يا ماري روز؟

قال متسائلًا

فردت عليه بعد ان رسمت ابتسامة ساخرة : لا اظن بأنه شيء استطيع مناقشته هنا

ابتسم جين ثم ربت على كتفها و اشار لها بالبقاء امام الباب ريثما يرتدي بزته و يعود ... و بالفعل ارتدى بزته و ترك رسالة لجون على ورقة صغيرة تركها اسفل الهاتف ثم خرج و اغلق الباب وراءه و تبع ماري روز نحو سيارة جيب تابعة للجيش .

***

عاود جين النظر نحو المستندات ثم قرر الذهاب الى ليفيوس ليطلب منه بضعة اوراق يحتاجها ,, و ما ان وقف حتى دخل عليه ليفيوس بذاته و لكن وجهه لم يبشر بالخير فتعبيراته المذعورة و لهاثه الذي يدل على انه قد اتى راكضًا الى هنا جعل جين يعقد حاجبيه و يستاء من هذا فاتجه و وقف امامه ...


- أيها القائد لقد هرب السجين رقم 1222 !!






at166845030587052.png


احم عذرًا بس ما ليش خلاق الون هم2
لما افضى برجع بزركشلكم الوضع و بنلون احمر و اخضر و ازرق و هيكا ضض1
المهم اليوم الفصل حلو بيعجبكم على فكرة ضض1
و طويل و دسم على هوا ما شفت ه1 ق10
المهم اتمنى انه يعجبكم و كانت معكم ساندرا حامية حمى البشرية هي11

دمتم في آمان الله ~ و3




at166844953246932.png
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

S a n d r a

That's weird somehow
إنضم
28 يونيو 2020
رقم العضوية
11248
المشاركات
4,892
مستوى التفاعل
28,555
النقاط
1,228
أوسمتــي
8
العمر
18
توناتي
10,108
الجنس
أنثى
LV
1
 
سؤال ذهبي ..

الحين في ثلاث شخصيات رح تدخل بشكل شبه رئيسي بالاحداث الجاية
و اللي ذكرتهم بالفصل ستة و عشرين

ليفيوس ( رافاييل فينسنت )
ماري روز ( كيت فينسنت )
عين الصقر ( جوزيف ويستل )

تحبو استخدم القابهم ولا بأسماءهم ؟
عشان ما نتخربط هم2

الالقاب هاي هي اسماءهم الحركية في المخابرات .... عشان الهويات و كذا هم2
انا مبدئيًا الفصل الجاي رح اخلي الالقاب بس في كم مرة رح تشوفو اسم رافاييل او جوزيف فما بدي حدا يقول مين هدول هيني وضحتهم للمرة الثانية تمام ؟ هم2

بالمناسبة سوف نستوقف سلسلة التوليب الاسود و سوف نعود لها بعد بضعة فصول هيرو6
زي كأنكم بتحضرو المحقق كونان و وقفتوا عند فلر هيرو6
بس الاحداث مهمة ترا هم2
 
التعديل الأخير:

S a n d r a

That's weird somehow
إنضم
28 يونيو 2020
رقم العضوية
11248
المشاركات
4,892
مستوى التفاعل
28,555
النقاط
1,228
أوسمتــي
8
العمر
18
توناتي
10,108
الجنس
أنثى
LV
1
 
at166844978574161.png





at16695065057311.png

S A L W A


مهمة للمقاطعة الحدودية


at166845030578221.png



الفصل ثلاثون ( " اغفري لي " )


- أيها القائد لقد هرب السجين رقم 1222 !!


توقف جين في مكانه إثر سماعه لهذه الجملة , من الذي قد هرب ؟ , قال متسائلًا في جوفه ...

- ما اللعنة التي تتفوه بها !

قال جين بانفعال شديد و هو يمشي نحو ليفيوس , فأجفل بسبب النبرة و نظر لجين منتظرًا ان يهدأ, و لكن جين لم يزدد الا انفعالًا

- قل لي رجاءً بأنها احدى مزحاتك الثقيلة يا ليفي

حدق ليفي بجين بجدية فتنهد ذاك ثم قال له : ما الذي حدث ؟

- لقد أتانا خبر هروبه قبل قليل , فعليًا لقد هرب قبل أسبوع , و لكن لم يصلنا الخبر بسبب اختفاء شخص ما ايضًا بطريقة مفاجئة

بدأ القلق يأخذ مسراه على محيا جين , " لماذا ؟ لما في هذا الوقت ! لقد توقعت هروبه و لكن لماذا ! هذا ليس الوقت المناسب ليتهور و يهرب ."

فالتفت و بدأ بالذهاب جيئة و ايابًا ... ثم عاد و توقف امام ليفيوس و اغمض جفنيه ثم قال له بنبرة حانقة : هل هو العقيد كلاوثيارد ؟ ارجوك قل لا .

- نعم

- اللعنة !

لعن مجددًا بينما يضرب بقبضته على المكتب فاهتز ما كان فوقها مصدرًا ضجيجًا خافتًا . تنهد ليفيوس ثم قال : اهدأ يا جين , لقد كان متوقعًا هروب آرثر , لكن اختفاء العقيد هو أمر يجب أن يتم الاهتمام بشأنه ..

نظر جين نحو ليفيوس الذي كان يرميه بنظرات واثقة كعادته و هو يبتسم ابتسامة اخذت تصب المياه الباردة على انفعال جين الملتهب ...

- لقد كنت تتوقع ذلك صحيح ؟ ان يهرب آرثر

- أجل لقد توقعت ذلك لكن ليس بهذه السرعة , و لكن جون لم يخبرني بأي شيء مجددًا

ضحك ليفيوس ثم قال : طفل أخرق

- اخرس يا هذا , هل هنالك شيء آخر ؟

- كنت على وشك إخبارك ..

- اذن فالتنطق بما لديك

قال جين ذلك و هو يرفع يده مشيرًا له بالتحدث , حدق ليفيوس في الارض قليلًا ثم عدل وقفته و قال بصوت ذا نبرة رزينة اعتاد جين سماعها عندما يسمع خبرًا مهمًا ..

- لقد وجد طبيبٌ كان يعمل في المشفى مقتولًا , اصيب بطلقة مباشرة في الرأس ..

اتسعت عينا جين إثر سماعه لهذا .. تراجع خطوة للوراء و تعابيره أبدت بأنه لم يستوعب الامر بعد بشكل جيد , رفع يده الى رأسه بشكل مفاجئ . بان القلق على وجه ليفيوس لأن هذه الحركة معهودة بالنسبة له عندما يحدث شيء ما لجين و السبب -

- هل انت ب-

قال و قد ارتسمت على وجهه علامات القلق

- أكمل

طبق ليفيوس شفتيه ثم أردف : لقد كان الطبيب في غرفة آرثر , وجدت جثته بجانب السرير تمامًا .. لقد كان هناك حافظة سلاح معلقة على خصر الطبيب و لكن لم يوجد أي سلاح اثناء تجميع الادلة , لذلك يبدو بأن المشتبه به بقتله قد اخذ السلاح معه قبل هروبه , و المشتبه به بالتأكيد

- آرثر ..

أومأ ليفيوس ببطئ .. أما جين فقد اتجه للمكتب ليفتح الدرج الاول بقوة و يتناول علبة صغيرة و يخرج منها حبتي دواء و يبتلعهما بسرعة .

- هل أحضر لك ماءً ؟

أشار جين بيده له لكي يتوقف ثم قال له : لا بأس , سوف يذهب بعد قليل , استدعي عين الصقر و ماري روز الى مكتبي ..

- حا-

" ايها القائد ! "

قطع حديثه صوت أتى من الممر , ليلتفت كل من ليفيوس و جين لينظرا للباب , و وجدا ماري روز تقف امامهما : سيدي القائد ...

- ماذا الان ؟

قال جين بنبرة ساخرة , ابدت ماري روز تعبيرًا قلقًا و لكنها استجمعت نفسها ثم اقتربت من جين لتهمس له بشيء ما

- هل الأمر سري للغاية لتخفي الامر عني ؟

- أصمت يا ليفي هذا ليس وقتك ...

تابعت نقلها للأمر .. رفع جين يده مرة اخرى نحو رأسه ثم قال بنبرة هادئة : هل هو هناك ؟

اومأت ببطئ , فاتجه جين نحو الباب و ربت على كتف ليفيوس ثم تابع طريقه خارجًا من الغرفة .. نظر كل من ليفيوس و ماري روز لبعضهما

- ماذا ؟

- لاشيء

قال ليفي ثم نظر نحو جين الذي كان يمشي بحذر . مشى جين عبر الممر ليلتفت عند احدى المداخل التي تؤدي الى الدرج لينزل الى قسم الاستخبارات التكتيكية ... وقف امام احد الابواب و طرقه .. انتظر قليلًا ثم اتاه صوت شخص يقول " تفضل " , فتح الباب بحذر ثم دخل و اغلق الباب خلفه , تقدم بضعة خطوات ثم قام بتحيته العسكرية وعدل وقفته بجمع يديه خلف ظهره و ترك مسافة صغيرة بين قدميه ..

كان يجلس امامه و على المكتب رجل اربعيني ذا شعر اشقر ممزوج بالابيض اذ بدأ الشيب يغزو شعره الخفيف ذاك . عيناه زرقاوان صغيرتان , كان شابكًا يديه معًا و يضعهما اسفل ذقنه متكئًا عليهما . كان يحدق بجين منذ دخوله لمكتبه ..

- هنالك أمر طارئ في المقاطعة الحدودية ..

رفع جين حاجبه الايسر مستنكرًا ..

- لقد تم اقتحام احدى القواعد العسكرية في حدودنا مع ايريونيا

- ايريونيا ؟

- أجل , و هو هجوم خارجي , لقد تم ارسال اشعارٍ الى وزير الخارجية قبل بضع ساعات و تم بعدها تحويلها الى سفيرنا في ايريونيا .. لقد اغلقت ابواب حدودهم ليسمحوا لنا بمحاصرتهم , قالوا بأنهم لا يهتمون لما سيحدث لهم لذلك سوف نقبض عليهم , قالو بانها محاولة فاشلة من بعض قطاع الطرق المعروفين في بلادهم في اللعب , نحن لا نصدقهم بالفعل لكن اولئك الذين اسمَوهُم ب " قطاع الطرق " , هم منشقون عنهم لذلك لم يتم تحديد ما إذا كان تهديدًا لنا او شيء ما لكن لا تهتم , على كل انتم الفريق المتفرغ الوحيد حاليًا لأداء المهمة في هذه المقاطعة بما انها الاقرب للمقاطعة الحدودية ...سوف يتم ارسالكم الى هناك و اريدك ان تقود الوضع , سوف تكون راية القيادة في الثكنات المجاورة للحدود تحت اسمك يجب ان تقبضوا عليهم و ارسالهم الى السجن حتى نحصل على حكم مناسب بشأنهم بما انهم ليسوا من البلد ...

رفع جين رأسه ناظرًا للسقف قليلًا ثم اعاد نظره ليقابل عيني الرجل الذي يحدق به : حاضر , سوف نتجهز للانطلاق , سوف اخذ فريقي بالكامل , و لا اريد أخذ ايًا من الجند الآخرين , سوف نتعاون مع جنود الثكنات هناك لذلك لا داعي للقلق , سوف نأخذ بعض الاسلحة و الذخيرة من المخزن ..

أماء له الرجل ثم ناوله شارة القيادة , تناولها جين ثم استأذنه و خرج .

وقف بعد ان خطى بضعة خطوات بعيدًا عن الباب ثم قال : اللعنة عليه

التفت ثم تابع مشيه السريع باتجاه مكتبه .. فتح الباب بقوة ثم دخل و صفع الباب خلفه بعنف , نظر له الثلاثة الذين كانوا في الداخل بوجوه متفاجئة .

- ما الامر معك .

قال ليفي بنبرة ساخرة و مستنكرة

تجاهله جين ثم اتجه لمكتبه و جلس على الكرسي ثم فرك جبينه بكف يديه .. ثم تنهد : علينا الاستعداد لأداء مهمة

- الى اين

تساءل ليفيوس

- للمقاطغة الحدودية .. مع ايريونيا

وقف ليفيوس فجاة : ماذا ! هل هم يمزحون ؟!

- هل حدث شيء ما خطير ؟

قال عين الصقر بنبرة هادئة

فازال جين يديه عن وجهه ثم نظر لعين الصقر و قال : هنالك اقتحام لإحدى القواعد العسكرية هناك حسنًا ؟ لا اعلم كم سيدوم الامر لكننا سنضع خطة عندما نسير الى هناك و نتفقد الوضع لأن الجنرال اللعي- ... الجنرال لم يوضح الامر .. سوف نستعد الان حتى نصل في المساء ... سوف نخيم في الثكنات القريبة من القاعدة العسكرية و نبدأ التحقيق في الامر في الصباح التالي حسنًا ؟ يجب علينا ان نجهز السيارات ... اربعة سيارات لأجل الفريق و سيارة للأسلحة و الذخيرة و المؤن ... غالبًا سوف نبقى هناك لعدة أيام .

أومأ كل منهم له فابتسم جين ثم قال : ماري روز اذهبي و اعلني الامر لأعضاء الفريق و ابدأوا بتجهيز السيارات و ما الى ذلك , ليفي اذهب الى المخزن و احضر -- عشرين بندقية -- ثلاث من النوع الرشاش و خمس عشرة حزامًا من الذخيرة -- اما بالنسبة للمسدسات فلا داعي نستطيع الاعتماد على المسدسات الشخصية لكن احضر كمية وفيرة من الطلقات ... و سوف نقف في منتصف الطريق الى المخزن العام لإحضار سيارة اخرى لأجل الجنود الذين هناك للاحتياط ..

- حاضر!

قام كلاهما ليهرعا لأداء المهمات التي اوكلت لهما , و بعد ان خرجا نظر جين لعين الصقر و قال و ابتسامة خبيثة مرتسمة على فاهه : و انت يا عزيزي لديك المهمة الذهبية


****


وقف الشاب بتوتر امام الباب , كانت تعابيره قلقة , و يتعرق بشدة .. ماذا الان ... كيف من المفترض ان ادخل هكذا ... هل اطرق الباب ؟ لكن انه منزلي هل يجب علي فعل ذلك ؟ ماذا ان كان مقفلًا؟ استطيع الذهاب الى الباب الخلفي , غالبًا سيكون مفتوحًا , فهي لا تغلقه ...

تنهد الشاب , و فرك شعره ,عاود النظر للباب الامامي الذي كان يصارع لأجل ان يتخذ قرارًا بشأن الدخول عبره او لا .

- ماذا تنتظر ؟

أتاه صوت من الخلف , فالتفت الشاب و قال بانزعاج : حسنًا , لا أظن بأنك لو كنت في مكاني ستكون قادرًا على الدخول بسهولة هكذا و التعامل مع الامر بشكل طبيعي ..

رفع الرجل كتفيه و كانها يقول له " و ان يكن "

كانت الشمس في منتصف السماء الان .. الجو قد بدأ يتحسن فها قد بدأ الربيع يزهو بين حدائق المنازل بالاشجار المخضرة و الازهار التي تنشر الوانها الراحة في نفوس المتاملين ...

رفع الشاب يده محاولًا طرق الباب , لكن لم يحصل على رد ... تلفت حوله و نظر للنافذة .. و التي كانت ستارتها مغلقة , فعاود النظر الى الباب ثم انزل رأسه ناظرًا الى وعاء زرعٍ بجانب الباب .. جلس القرفصاء و رفع الوعاء قليلًا فلمح شيئًا ما

- انها في الخارج

قال بنبرة هادئة بعد ان وقف

تنهد الرجل الذي كان يقف خلفه ثم قال : هل تريد انتظارها ام ستغادر ؟

- روبرت ؟

سُمع صوتٌ انثوي من الخلف , فالتفت روبرت ( ترا نفسه جون يا جماعة لا تتخربطوا xD ) لينظر خلفه فوجد امرأةً شقراء تحمل بضعة أكياس , فعاود النظر لآرثر الذي قد جفل اثر سماعه لصوتها و بعدها اعاد نظره لها , فابتسم : مرحبًا يا ماري ..

كانت ماري تبدو متشوشة و لكنها ابتسمت و اجابت بنبرة مرحة : ماذا , ما الذي تفعله هنا ؟ هل تحاول الحصول على المغفرة مني بعد شجارنا الاخير ؟

- انت التي تسببت به لذلك لا شان لي بالامر , انت من يجب ان تعتذر

- هراء

قالت و هي تتابع خطواتها نحوه , و لكن شيئًا استوقفها فأردفت و هي تشير الى الباب الذي كان يقف امامه ذلك الشاب الاشقر و هو يواجهه معطيًا ظهره للذين خلفه : من ذلك الش -

لم تكمل جملتها , بل حدقت به مطولًا و مع اطالة تحديقها تغيرت تعابيرها الى تعابير متوجسة , ثم متوترة و في النهاية ثبتت على تعبير غير مصدق لما تراه عيناها ... اوقعت الاكياس من بين يديها عنوة ثم بدأت تخطو للأمام وهي تتمتم بصوت خافت لكن مسموع : آرثر ؟

لم يجب هو و لم يلتفت حتى ...

- هل هذا انت ؟

كانت تمشي بخطوات حذرة و كانها طفل بدأ يعتاد على المشي حديثًا , كانت الدموع قد بدأت تترقرق في عينيها .. و مئات الافكار بدأت بالتخبط داخل عقلها ..

- انه هو اليس كذلك ؟ ذلك الظهر , ذلك الشعر .. انه آرثر صحيح ... انه هو صحيح , أجبني يا روبرت !

قالت بانفعال , لكن روبرت لم يفتح فاهه بحرف واحد

اصبحت خلفه ببضع خطوات , حاولت التقدم لكنها كانت خائفة , مدت يدها لعلها تصله لكنها قد ارجعتها لتثبت على صدرها الذي كان يعلو و يهبط اثر تنفسها الذي قد بات سريعًا , شعرت بالقلق و لكن ازال قلقها التفات الشاب نحوها ليمشي بخطوات واسعة هرعًا نحوها , وصل اليها ففتح ذراعيه و قبض عليها معانقًا اياها بقوة , كانت هي تحاول استيعاب ما حدث , و لكن دموعها بدأت بالانهمار . رفعت يديها و بادلته العناق ثم بدأت بالحديث و البكاء في الان ذاته , كانت تتلعثم و شهقاتها كانت تجعل قلب الشاب يهتز و يرتعش : بني ؟ .. هل هذا انت يا عزيزي ؟ .. آرثر .. انه انت بالتأكيد, لما انت هنا ؟ - اعني ما الذي حدث لك فجأة ! ما الذي فعلته ! .. ما الذي حصل لك يا طفلي .. اين كنت بعيدًا عن والدتك يا آرثر , لماذا فارقتني بتلك الطريقة من دون ان تخبرني بأي شيء , من دون ان تريني وجهك للمرة الاخيرة ! لماذا اطلت غيابك ! لماذا جعلتني اعيش تلك الايام المريرة يا ولدي ... اه طفلي العزيز

رفعت وجهه لتنظر لعيناه التي قد احمرت اثر كبته لتلك الدموع في عينيه مانعًا اياها من الخروج من الحصن المنيع من الرموش التي كانت قد ابتلت بالفعل بسببها , تلمست وجنتيه و بدأت بالمسح على شعره برفق لكنها لم تعد قادرة على التعامل مع دموعها التي أبت التوقف فدفنت وجهها في صدره و الكلمات لم تتوقف عن الخروج : بني العزيز , قلبي الصغير , كيف تفعل ذلك بوالدتك كيف !

عاود هو دفن وجهه في شعرها , و لم يعد يستطيع ان يحبس دموعه , فهربت بعضها لتسيل على وجنتيه .

استمر الامر لبضع خمس دقائق اخرى لتتوقف عن البكاء ... كانت قد وضعت يديها على خديه لتتأمله قليلًا و فجأة ابدت تعبيرًا غريبًا و التفتت الى روبرت الذي كان يقف خلفها .. كان ينظر لهما و هما يعيشان تلك اللحظة العاطفية معًا .. كانت ابتسامته لم تفارق ثغره و هو ينظر لهما , ابتسامة طفيفة بها لمحة من الحزن الخافت .

مدت يدها له فتعجب لذلك و مشى بضع خطوات ليقف امامها و يمسك يدها ..

- هل انت بخير ؟

قالت بنبرة قلقة .. فاتسعت ابتسامته و قال : ما شأني الان لا تقلقي .

لكنها قد شدت على يده : ما شأنك تقول , الم تخبره ؟

نظر آرثر لروبرت الذي قد بادله النظرات , و لكنه عندما لحظه ينظر له اشاح بعينيه بعيدًا عنه , فابتسم روبرت و قال : لقد اخبرته لكنه بحاجة للقليل من الوقت بعد

نظرت ماري لآرثر ثم ابتسمت بلطف : يجب عليك القلق بسبب هذا الفتى , فهو يابس الرأس أكثر من جين بمئة مرة ..

نظر لها آرثر مبتعجبًا فضحكت . التفتت لتنظر خلف روبرت فوجدت الاكياس التي كانت تحملها على الارض و قد وقعت بعض الاغراض التي كانت داخلها . فهرعت لتحملها عن الارض بينما وقف الاثنان مكانهما ينظران لها , سار آرثر نحوها و بدأ بمساعدتها .. حمل عنها الاكياس و لكنها ابت ان يحملها هو

- امي , اتركيني احملها و اذهبي و افتحي الباب

نظرت لروبرت الذي كان قد ذهب بالفعل ليفتح الباب بعد ان اخذ المفتاح من تحت الوعاء الذي كان بجانب الباب .. فح الباب ثم اشار لهما بالدخول .. سحبت ماري كيسًا من آرثر و هي تقول : لا تحاول ان تبدو كشاب يعتني بوالدته فأنت عاق بغض النظر عما تفعله ...
ابتسم هو و يهز رأسه بلا حيلة ثم قال : اغفري لي

- قطعًا لا ..

مشت قليلًا تسبقه ثم امسكت بمعصم روبرت الذي كان يقف على الباب و أخذته معها الى الداخل ..

- هل انت تعاقبينني بهذا ؟

- اصمت و تعال بسرعة

نظرت لروبرت الذي دخل معها للمطبخ اثر سحبها له معها

- هل انت بخير حقًا؟

نظر لها بلا تعابير فقالت بانزعاج : حسنًا انا قلقة على اب لا يعلم كيف يتصرف مع اولاده هنا , لذلك لا ترمقني بتلك النظرة بل فلتنظرها لنفسك البلهاء .

- حسنًا ايتها العجوز

- من هي العجوز !!

قالت بانفعال

ابتسم بلطف و قال بنبرة هادئة : لا تأبهي لي و لا تقلقي علي .. , اذهبي الى ولدك فهو قد اتى ليقابلك , انت تعلمين بأنه لن يكون قادرًا على البقاء صحيح ؟

اماءت ببطئ ..

- حقًا يا امرأة , لا تجعليني مثيرًا للشفقة

- لكنك كذلك

قالت ذلك و هي تمسح اهدابها المبتلة .. و لكنها عاودت الابتسام : لا تقلق يا روبرت , هو لن يتجاهل الامر كثيرًا , سوف يفكر به مليًا و يتخذ قرارًا بشأنه ..


- اجل اعلم , الان انه يحدق بي و اشعر بنظراته تخترق ظهري لذلك ما رأيك بسحبه من هنا و اطلاق وابل من الاسئلة عليه ؟

****

بعد يومين من حادثة استراقي للسمع في الغرفة المجاورة لغرفتي .. قُرِرَ و بأمر من القيادة العليا لمجلس الحواس الجسدية و الذي هو دماغي و بموافقة من رئيس المجلس الاعلى للضخ الدموي العام ان اهرب في هذا المساء .. بغض النظر عن كيف , اريد الخروج من هذه الغرفة التي سوف تصيبني عاجلًا ام اجلًا بالجنون .


ضبطت نفسي و ارتديت شيئًا بسيطًا و فوقه معطف لأن ليالي الربيع ليست دافئة كما نهاره , كيف هي خطة هربي بالضبط ؟

حسنًا بكل بساطة ... لقد وجدت بابًا سريًا اخرًا بجانب المدفأة خلف طاولة عريضة بجانب المرآة الطويلة ...

لقد اصابني هوس بالابواب السرية .. كنت قد دخلت للغرفة المجاورة في النهار و كانت فارغة .. جربت فتح الباب فكان مفتوحًا ... فقررت ان اهرب عبره .

و بالفعل بذاك المساء قطعت الممر الصغير بين غرفتي و تلك الغرفة و بدأت بالمشي رويدًا بعد ان اغلقت الفتحة .. انتبهت الى ان هذه الغرفة هي غرفة ملحقة و هي غرفة لخادم .. يبدو بان اصحاب القصر السابقين و الذين صمموا هذه الغرف كانت رغبتهم ان يتم ربطها ببعضها في حالات الطوارئ المفاجئة .. على كل فتحت الباب بروية ... من الجيد بأن غرفتي لم تكن غرفة أميرة هاربة ليضعوا حراسًا امام بابها ... لذلك كان الممر فارغًا , اغلقت الباب خلفي و بدات بالمشي بسرعة و بدون صوت اذ انني قد خلعت حذائي و حملته لكي اتم عمليتي بنجاح . انعطفت فوجدت درجًا لحسن حظي و سوءه , لم اعلم ان كان جيدًا ام سيئًا رؤية درج هنا ...

قررت ان اتجاهل هذا الدرج اللولبي الكبير و ان اتعمق اكثر في الممر , و هذه حركة جيدة , فقد وجدت بابًا في آخره , لم يكن كباقي الابواب فقد كان اصغر فالابواب للغرف تكون اعرض و أطول و يتسع لدخول ثلاثة رجال ببنية ضخمة عبرها بكل راحة .. اما هذا فيتسع لدخول واحد فقط , عندما فتحته وجدته ممرًا منفصلًا بدا بأنه للخدم .. كان على يمين الدرج مباشرة درج ... سمعت صوتًا قادمًا من الممر فهرعت لأبدأ بنزول الدرج .. كان طويلًا ينزل للطابق الاول ... و عندما انهيت النزول وجدت امام الدرج بابان ... احدهما يذهب للمطبخ , عرفت ذلك لأنني فتحته . و الاخر كان ..

للخارج !!

قفزت فرحًا عندما حاولت فتحه و وجدته غير مقفل !

عبرت عتبته و شعرت و كأنني أطير و كأنني قد اوجدت حريتي اخيرًا .. لكن حريتي كانت على وشك ان تسلب مني مرة اخرى لأنني سمعت اصوات رجال قادمة من الدرج .. اغلقت الباب و بعدها بدأت بالمشي ... كان على بعد امتار من الباب اشجار كثيرة ... و بدت و كانها تحيط بالجزء الخلفي من القصر بالكامل .. سمعت صوت اقتراب اولئك الرجال فهرعت راكضة لأختبئ خلف احدى الاشجار , كان المكان معتمًا و انا ارتدي ملابس غامقة لذلك لن يلمحني أحد ... بعد ان ابتعد الرجلان اللذان كانا يرتديان بذلات سوداء بالكامل .. قررت اكمال الطريق لأبحث عن مخرج ... قطعت الطريق نحو الساحة الامامية .. و كنت اختبئ خلف اي شيء استطيع ان احتمي به حتى لا يراني احد .. و قد اصبحت قريبة من البوابة !

و لكن هل يعقل بأنهم لم يجدوني بعد ؟ حسنًا ذلك جيد .. انا اراهن بأن والدي سوف يجن جنونه عندما يعلم بأنني هربت و لكن فليفعل لأحصل على انتقامي , مشيت قليلًا فوجدت بعض الرجال يمشون هنا و هناك في الساحة و كأنهم يقومون بدوريات للحراسة .. كانت هنالك سيارة ( جيب ) سوداء اللون في الساحة .. اقتربت قليلًا منها ..كانت على طرف مواجه لسور بسيط يفصل بينها و بين الاشجار .. انا كنت امشي بمحاذاة السور و انا اقترب من السيارة .. بعدها قفزت عن السور لكي اصل لها .. كانت سيارة كبيرة حقًا .. لم يكن هنالك احد في الداخل , و كان بابها الخلفي مفتوحًا .. اصابني هاجس لرؤية السيارة من الداخل .. وقفت امام الباب و ادخلت راسي لأنظر .. و فجأة سمعت صوت رجال قريبين جدًا من السيارة , بل و كأنهم بجانبي .. و من الخوف و بشكل غبي دخلت السيارة التي قد وجدتها فارغة تمامًا من الداخل و اغلقت الباب , فكرت بانه لا بأس استطيع الخروج و لكن بعد ان يبتعد هؤلاء من هنا قليلًا .. و لكن حركتي الغبية هذه قد اودت بي الى شيء لن يحمد عقباه .

كانا رجلين و قد وقفا امام الباب الذي قد اغلقته , انزلت نفسي قليلًا لأجلس بين الكرسي الامامي و الخلفي , كانت بينهما مساحة كافية لأحشر نفسي بها .. سمعتهما يتحادثان لكن الاصوات لم تكن واضحة , بعدها .. سمعت صوت فتح باب السائق .. و شعرت بأحد يدخل اليها .. بعدها اغلق الباب و سمعت تنهيدته ..

تبًا , تبًا , تبًا ... ماذا أفعل الان , ماذا افعل الان !!

هل اخرج و اقول بشكل ابله " اوه المعذرة لقد كنت مختبئة بالسيارة اريد الخروج هوهو " , و كأنني سأفعل , لكن ان خرجت فسوف ينتبه , ان فتحت الباب فسوف ينتبه , و انا لا اعلم اي نوع من الاشخاص هو !

اذن تفضلين ان يتم اخذك بسيارته للجحيم ؟! ليس كذلك ! أقصد انا لا أعلم ما الذي يجب علي فعله !! اللعنة , كنت قد قررت ان انزل من السيارة و افتح الباب و اهرب بغض النظر عن العواقب , لكن هذا الشخص قد شغل محرك السيارة و قد ابتدأ بالحركة بالفعل , اااااااااااههه اريد الموت , تبًا لك يا ميغ و لأفكارك السخيفة , تبًا لك يا ميغ و لأفكارك السخيفة !

لقد عبر البوابة الرئيسية فقد رأيتها عبر النافذة , و ليكون حظي الاسوء على الاطلاق لليوم , لقد كان يمشي بالسيارة بسرعة فقد بدا مستعجلًا ... فجأة سمعت صوت شيء ما بدا كصوت تشويش الراديو .. و شعرت بذلك الشخص يحرك شيئًا ..

- معك الضابط راينز , هل انت معي ايها المقدم

- اجل , المقدم جوزيف ويستل , انا اسمعك

( انه في الجيش !! )

- اين انت الان ؟

- لقد كنت اتمم مهمة اوكلني بها القائد انا في الطريق , لن آخذ الكثير من الوقت , نصف ساعة كحد اقصى

= هل تقود كالمجنون ؟

كان صوتًا انثويًا من قال ذلك ...

تنهد الرجل الذي يدعى جوزيف ثم قال : كيت لست اقود بسرعة ..

( انت كذلك للأسف , انا اشهد هنا )

شعرت برغبة عارمة بالظهور امامه و اخباره بأن ينزلني قبل ان يصبح الوضع مأساويًا , تمالكت نفسي و شددت قبضتي و عندما اردت ان اضبط جسدي حدث شيء ما ، انحرفت السيارة بشكل مفاجئ لتبتعد عن شيء ما كما بدا لي , فضرب رأسي بالباب .. و بعد ان عاد مسار السيارة بشكل صحيح قال جوزيف

- كيت سوف اغلق الخط

- حسنًا , لا تتأخر , فأنت لن تريد من السيد الوقور تيريوس ان يجعلك تسهر طوال الليل و انت تقف على يديك

( هل قالت تيريوس للتو ؟ , حسنًا ركزي ليس و كأنه سيكون هو من بين مئات الالاف من البشر , و لكنه اسم نادر لقد سمعته لأول مرة على لسانه ذلك اليوم ! ثم انه في الجيش )

قاطع سلسلة افكاري صوت الشخص و هو يقول على حين غرة

- أرجو أن تخرج نفسك يا من بالخلف و قبل ان يحدث شيء سيء

( هل هو يحادثني ؟ )

وقع قلبي أرضًا ...

- هل هنالك احد معك في السيارة ..؟

قالت تلك المدعوة كيت فجاة ..

- سوف اغلق الخط يا كيت

- لا انت-

انقطع صوتها , سوف اقتل .. رفعت نفسي و جلست على الكرسي و نطقت : المعذرة

و فجأة رأيت يدًا تحمل مسدسًا تندفع نحو وجهي الذي اظهرته , تجمدت في مكاني

اللعنة , انا حقًا سوف اقتل ..

نظرت للمرآة فرأيت رجلًا في العشرين من عمره كما بدا لي , كان ذا شعر بني محروق , و عينان سوداوان , سوداوان بالمعنى الحرفي ذلك اللون نادر جدًا , كان عاقدًا لحاجبيه و لكنه هادئ التعبير , سألني : هل يمكنك التعريف بنفسك ؟

- ارجو ان تخفض سلاحك

قلت بنبرة متوترة بعض الشيء , فهذا الشيء الذي قد وضعه في وجهي سوف يجعلني اموت بسبب سكتة قلبية قبل ان يطلق ما به علي .

- انا لست مسلحة , و قد صعدت للسيارة بشكل غير مخطط له , لم اكن انوي ان اكون هنا منذ البداية

- ما الذي تعنينه ؟

قال بنبرة مرتفعة قليلًا ..

- حسنًا انت بالتأكيد قد لحظت بانني في السيارة بعد ان مشيت من القصر و لم اكن بها قبل ذلك

بقي صامتًا و لم يجبني ..

- حسنًا , لقد كنت اهرب من القصر و سمعت صوت رجال و كانت السيارة مفتوحة لذلك صعدت اليها و لم اكن انوي البقاء لكنك تحركت و قد استجمعت شجاعتي بالكاد لأظهر لذلك ارجوك فالتبعد هذا الشيء عن وجهي !!

قلت بانفعال شديد , فابعد المسدس عن وجهي بحذر ..

- حسنًا , سوف نتناقش في هذا يما بعد ..

- المعذرة ؟

- ضعي حزام الامان الان و تشبثي جيدًا لأنني سوف افعل شيئًا ما , و عندما انتهي منه سوف نتكلم جيدًأ ..

- ما الذي سوف تفعله ؟!

عندما قلت ذلك .. زاد السرعة بشكل جنوني فخفت على روحي التي على وشك الخروج و وضعت حزام الامان بسرعة ، بعدها وصلنا لمفترق طرق , فانحرف لليمين فاصدرت العجلات صوتًا عاليًا نتيجة الاحتكاك القوي

- اللعنة عليهم لقد اصبت ايها القائد

قال ذلك و هو يفتح جهاز اللاسلكي ..

- انا المقدم جوزيف ويستل هل تسمعني ايها القائد ؟

- انا اسمعك

صدمت عند سماع الصوت , انه-

- انا ملاحق , هنالك سيارة تتبعني , لقد بدأت باتباعي من بدداية مسيري ، أنها سيارة سوداء ، لقد كانت تضع مسافة جيدة بينها و بيني لذلك لم استطع قراءة رقمها . لقد بقيت تتبعني حتى وصلت للمكان الذي طلبتني ان اذهب اليه ... انه يتحرك الان و ينوي على اشتباك لكن

- لكن ماذا ؟

- لدي مدني في السيارة

- ماذا ! ما هذا الهراء الذي تقوله ! من الذي معك !

- و كأنني أعلم , انها امرأة قد صعدت للسيارة عندما كنت في ذلك المكان ..

= هل هذا انت يا جين !
صرخت بانفعال شديد , انه صوته , انه هو ! استطيع تدبر امري الان بطريقة ما ...

- مارغريت ؟


at166845030587052.png



احم , نهاية الفصل بكل اختصار . هيرو6
مش عارفة صراحة ايش قاعد بصير , يعني زيي زيكم ..

كان اول الفصل اهبل , ما عرفت شو بدي اكتب , بس كنت ناوية على سيناريو يجمع جين و مارغريت بشكل معاق ,
عشان اخليكم تركزوا عليهم و تنسولي ارثر حبتين , لنه رح يرجع يختفي كمان مرة , سوري نوت سوري
الاحداث الجاي لخبطة ,, و اتمنى اتضلكم معي . لأنه و اخيرًا بلشنا بالجد

بالنسبة الي ما عرفت اضحك و لا احزن على روبرت لما كانو ماري و ارثر بيعيطو مع بعض
يعني حتى ارثر ابنه بس مش حيقدر ينعم بفرصة يعانق ابنه ولا حتى يسمع كلمة منه
قالت ماري انه ارثر راسه ناشف اكثر من جين و كلامها صحيح مية بالمية .. ضض1

اذا في اخطاء املائية اعذرونا بكرا بنزبط الفصل .. بدي اروح انغمد

المهم انتظرو الاحداث الجاية
و كانت معكم ساندرا حامية حمى البشرية هي11

دمتم في أمان الله ~

at166844953246932.png
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

المتواجدون في هذا الموضوع

أعلى أسفل