فخر الروايات ڪآن لُِمجٍرٍدِ إضآعٍة آلُِوُقٌت (3 زائر)


Dr.Saki~☆

I can 😁
إنضم
31 يناير 2017
رقم العضوية
7666
المشاركات
2,026
الحلول
2
مستوى التفاعل
5,804
النقاط
1,134
أوسمتــي
10
العمر
23
توناتي
15,293
الجنس
أنثى
LV
2
 
bESNuzv.png

Fear || September



اهلا مرت عمو 🥰
كيفك شو اخبارك 😍

كتاباتك بتجنن و شخصية جونثن كتير بارد و شجاع و بيرفكت 🤩

انا و غبائي متفاهمان
انا ما قلت شي و شهد شاهد من اهله 😎

كان علي الذهاب اليوم لأستلم مفاتيح منزلي التي اخذت لجل التحقيق بما حصل في الايام القليلة الماضية .
الاحداث كانت مو قليلة عليها


اذهب لمنزل السيدة ليانا افضل خبازة في القرية ,

خبزها طري و لذيذ تشعر و كانك تذوب بينما تتناوله

خصيصا مع خليط القشطة الذي تعده معه انه رائع و أما فطائر التوت التي تعدها هي الافضل في العالم !

تخيلت طعمة الخبز والفطائر و شميت ريحته الحلوة 😍 وصفك كتير متقن

يا لك من صعلوك صغير , انت فقط تحب ان تثير المشاكل من حولي متى سوف تكبر ؟ "
اذا جونثن بيقرب العم جون معناها كمان جون بيقرب ميغ احكيلك صلة قرابة بس هي مستحيل تكون صحيحة بما ان الاتنين اسمهم جونثن معناها الصغير حفيد الكبير 😆 او ابن اخوه

لقد حصل المجرم الذي وجد في منزلك على اصابات خطيرة بسبب ذاك المغفل .
طيب مشان يدافع و يحمي اصحاب المنزل معه سبب و حجة ليش مراقب

خصوصا المقالات السياسية انها الاكثر إخافة
بالنسبة لي ..
هي للصراحة اكثر متعة لأن فيها احداث و اكشن و لازم تكون مفتحة عقلها و هي عم تشتغل

ظهر امامي ذلك الرجل بتعابيره المتعبة
و شعره غير المرتب , كانت عيناه لامعتان جدًا اثر انعكاس ضوء الغرفة عليهما , ظهر امامي
بأكتافه العريضة و طوله المبالغ فيه
انه ذلك الشخص الاحمق الذي اعرفه ...
حدقت فيه قليلًا ..
تخيلت شكله مع الظلام و الارض المبتلة بالمطر و الضو يلي ضارب بعيونه

قالها بكل برودة و بدء بإكمال كأس الماء الذي في يده
شخصيته بيرفكت تدرس 😍

حسنًا , انه اسم غريب و غير مألوف اجل , لكن لا يجب عليك السخرية من اسم احدهم بهذا الطريقة و خصوصا امامه ..
طلع هو واو طيب ليش قال ان اسمه جونثن و شو بيقربها و الشرطي لما دقلها كان قصده على جونثن الرائد و لا شخص مجهول بالنسبة اله

لكي اتفقد جرحه ابعدت يده و رأيت بقعة دم كبيرة على ملابسه
طبعاً بعد ما هرب من الجنود و السعلة يلي سعلها لما سمع اسمه و الضحك الزايد اكيد بدها تفك الغرز

لقد شعرت و كانه معتاد على تحمل هذا النوع من الالم
صار لازم نعرف ماضيه زعلت عليه

يرسل لي الزهور كل فترة
يا ريت المرة الجاية يبعتلك ازهار مسمومة او ازهار و متخبي فيها دبور يقرصها

ادوارد : يجب عليك أن تكون ممتنًا لذلك ...حكموه3
المقتطفات ضحكتني على شو بدو يمتن على انكم بتعبوه

كيف يكون قادرًا على التحرك و قد اصيب برصاصة في بطنه ؟ اهو لا يشعر ؟

ثم كيف يبتسم بكل عفوية و يضحك في منتصف عملية إطلاق النار ؟!

هل هو يستمتع بذلك ؟
كأنني بلشت افهم شخصيته و اكيد عنده ماضي لحتى صار هيك

جونثن : لكما نفس الشخصية الفظة
انا معك مظبوط

المخرج كان فقط يقول لها بأن تفعل هذا و ذاك من دون أي شرح أو تلقين و ذلك ما جعلها غير قادرة على القيام بما يريده بالضبط لقد كان مستفزًا بالنسبة لي
ليش عم تدافع عنها هلق بوصل يلي قلته للمخرج يقلعكم انتو الاتنين و يجيب ممثلين بدالكم

جون : لو كان العكس لكان اهدارا للمال عليك
شو ضحكني 😂😂

شكرا على الفصل الجميل و المقتطفات فكرتها بتجنن و بتضحك كمان حواراتهم ابدعتي ❤
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

S a n d r a

That's weird somehow
إنضم
28 يونيو 2020
رقم العضوية
11248
المشاركات
4,891
مستوى التفاعل
28,552
النقاط
1,228
أوسمتــي
8
العمر
18
توناتي
10,108
الجنس
أنثى
LV
1
 
اهلا مرت عمو 🥰
كيفك شو اخبارك 😍
هلا كنتي الحب ، يلا هاي الحو برد بدنا نشطف البلكون تقعد برا بعد المغرب ...
انا ما قلت شي و شهد شاهد من اهله 😎
شهد شاهد من اهله ض000
اذا جونثن بيقرب العم جون معناها كمان جون بيقرب ميغ احكيلك صلة قرابة بس هي مستحيل تكون صحيحة بما ان الاتنين اسمهم جونثن معناها الصغير حفيد الكبير 😆 او ابن اخوه
@أجنحَة الحريّة
سلوى الحقي جين لازم ينادي جون جدو هه4

طيب مشان يدافع و يحمي اصحاب المنزل معه سبب و حجة ليش مراقب
لازم ما يقتله حز88 عشان المجرم مطلوب استجواب و زيما تحكي اصاباته خطيرة و فقد كثير دم هيرو6


شكرًا على ردودك الجميلة دكتورتنا ب11 ق10
بانتظار جديدك الحلو ! رجعت أيام الذكريات لاكتب فصل و ينرد عليه ~
 

Dr.Saki~☆

I can 😁
إنضم
31 يناير 2017
رقم العضوية
7666
المشاركات
2,026
الحلول
2
مستوى التفاعل
5,804
النقاط
1,134
أوسمتــي
10
العمر
23
توناتي
15,293
الجنس
أنثى
LV
2
 
bESNuzv.png

Fear || September


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عدت من جديد 😅
اليوم رح تشوفيني كتير هون بتمنى ما تملي 🥰

نجي للفصل ابداع ابداع ابداع 🔥

كان الغطاء ثقيلًا و مبطنًا مما جعله يشعر و كأنه جالسُ في جيب الكنغر ..
وصفك للمكان و الاحداث والدقة رهيبة صدقاً شوبت و انا عم اقرأ 🔥

كان مزيجًا جيدًا بالنسبة لشخص يكره الاشياء الحامضة
لاء ليش الاكلات الحامضة طيبة ما اتفقنا هالمرة بس المزيج الحلو الحامض ذكرني بالكاندي الحامضة صارت طعمتهم بتمي ☺

لكن مع ذلك قرر اخراج مسدسه الذي يبعث فيه نوعا من الامان .
كل فصل عم نتعرف على طبيعة شخصية جونثن

انه يملك مفاتيح ذلك الباب , من المحتمل جدا ان يكون شخصا مقربًا ...
توقعت يكون ابوها لأن راح على القسم التاني

ربما قد غيرت مكانها عندما رتبت الغرفة اخر مرة
انا اتوقع ان في شخص اخدهم يوم نامت بالكوخ و رجعت لقت البيت مكركب او احتمال ضعيف لما تركت البيت مشان التحقيقات 🤔

انسحب فجأة و ركض بسرعة مبتعدًا تاركًا ميغ على عتبة باب غرفتها -
حسيت ان جونثن عم يتدلل لأن من دقيقتين كان واقف و عم يتنفس بصعوبة و هلق صار يركض بس معلش بحقله يعمل شو ما بده 🥰

فرفع وجهها نحوه فوجد وجهها تغمره الحمرة و الدموع في عينيها محبوسة
قاومته فانزلت راسها ..
ضرتي بلشت تحب جونثن و يبان عليها عن جد عيب عليكِ يا بنت خليكي تقيلة

كان ادوارد متعجبًا مما يحدث امامه الان , كان يريد ان يسأل ما الذي يحدث معها و لكنه فضل ابقاء فمه مغلقًا و ان يستمتع بضحكات
ابنته على ان يعكر المزاج
طبعا بدو يستغرب دخل بيته و شاف شب غريب بالبيت وين الرجولة و ين الاخلاق 🔪 خود السكين و ادبح ميغ خلينا نخلص منها و انا بحطلك محامي يطالعك منها

ضحك ادوارد ثم تمتم: من شابه اباه فما ظلم
مافي تلميح نعرف صلة القرابة بس واضح ان المعرفة قوية

كان ممتع كثير بالنسبة لي هعهعهع و انتو فاهمين ليش << كف
لاء مو ممتع لنفس السبب يلي انتي عاجبك 😡 بعدو ميغ عن جونثن

هذه اول مرة اخيط الجرح نفسه للشخص نفسه في نفس الساعة
لكن انتِ عم تخيطي مرتين بنفس الساعة لنفس الشخص وانا بتمنى بس يجي مريض ما يكون في دكاترة مشان خيطلهم 😪

يسلمو على الفصل ❤ لا تعذبي حالك و تشطفي انا بشطف عنك مرت عمو 😆
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

Dr.Saki~☆

I can 😁
إنضم
31 يناير 2017
رقم العضوية
7666
المشاركات
2,026
الحلول
2
مستوى التفاعل
5,804
النقاط
1,134
أوسمتــي
10
العمر
23
توناتي
15,293
الجنس
أنثى
LV
2
 
bESNuzv.png

Fear || September


رجعت مرة اخيرة لليوم
غسلت كاسات الشاي و رتبتلك المطبخ قبل ما امشي 😆

الفصل الاخير من الفلاش باك حزين كتير 😭 ليش خليتيهم يموتوا انا بعرف بالقصص دائما الخير بفوز والشر بيخسر ليش غيرتي 😟

لكن ابي قد كان لطيفا كفاية لكي يطردهم
اللطافة و الحنية ↙️↙️ الذوق ↙️↙️

لمعذرة سيد ادوارد لا تكن قلقًا رجاءً انا لست متهورًا جدًا
ابدا انت وين والتهور وين انا صدقت حكيك 💯

نظراته كانت كنظرات صقر ينتظر فريسته
الوصف رهيب

اجمل ردات الفعل التي قام بها كانت غضبه اثر سماع جملة " اشتقت لك "
و اشمئزازه عند سماعه لجملة " ارجو ان تنال الهدية اعجابك "
اما عن عدد المرات التي قد اخرج فيها التنهيدات كانت لا تعد و لا تحصى
في ريحة غيرة بلشت تطلع 😁 بس انا ليش خجلت لما كنت عم اقرأ مالي دخل

لو كنت مكانك لذهبت و ضربته لقد كان يرسل هذه الرسائل لابنتك كما تعلم .
من هالشخص واضح انهم بيعرفوه اتوقع اكتشف هويته من الارقام يلي آخر الرسائل لأن بالرسالة الآخيرة كان مكتوب رقم 8 فأتوقع كل الرسائل فيها ارقام تلمح عن صاحبها

هل لي ان اعلم لما ناداك لتوه ب" كابتن " ؟
وانا بدي اعرف ليش؟ هلق بالبداية توقعت يكون شرطي او عسكري بس لو كان هيك ليش ما ناداه برتبته متل الباقي بعدين فكرت كونه ما ناداه برتبة معناه مانو ضمن السلك العسكري

كان جونثن و توتره الذي يلاحظ بسهولة بسبب حركة حاجبه الايمن المستمرة في الارتفاع للاعلى بشكل لا ارادي
و حركة يده المستمرة بالانقباض و الانبساط و فركه لذقنه كل حين إشارة واضحة للآخرين بأنه في مزاج صعب ..
وصفك كان دقيق و تخيلت منظره تماما كأنه قدامي

على كل كان الشاب متحمسًا لأجل هذه الرحلة لأنه كان يسعى للحصول على سبق صحفي
تذكرته هاد يلي استهترتي بمهنة الصحافة لما ذكرتيه بالبداية وانا ناديت سلوى تجي تشوفك

كانت فتاة متوسطة الطول ذات شعر بني قصير متموج
تملك عينين واسعتين كعيني غزالٍ جبلي وحدقتين عسليتيّ اللون و نمشٍ كثيفٍ منتشرٍ اسفل عينيها و على انفها الصغير
اول مرة بتوصفيلنا ميغ كأني شفتك راسمتيها بآخر الفصول

اخفض من صوت انفاسه فبدأ بالتتنفس رويدًا رويدًا
انا شو دخلني ما عم راقب حدا حتى صير اتنفس شوي شوي و انا عم اقرأ بس اسلوبك دخلني بالقصة

النهاية الوحيدة ربما قد تكون الموت !
لما وصلت لهون قلت لاء بكفي و فرحت لأن عم اقرأ بعد ما نزلت الفصول يلي بعده و اعرف شو بده يصير فورا تخيلي لو متابعة من زمان كنت رح انجلط لبين ما ينزل الفصل يلي بعده و شوف شو بده يصير

كانت تقر بذات نفسها بأنها لم تكن تتنصت و انما صوتهما كان عاليا كفاية لتسمعه ..
مظبوط صدقت 😂 انا بعمل نفس الشي 😁

: حسنًا لقد رأيتك تحوم حول رجال الشرطة قبل قليل تريد قول شيءٍ ما لهم لكن لم يستمع اليك احد اليس كذلك ؟
.....
لذلك ظننت بانني قد اكون خير المستمع لك
بالبداية فكرته بيشتغل مع الرجال الملثمين و بده يمسك ارثر قبل ما يفضحهم

اسمي هو ارثر برنت اما الفتاة فاسمها مارغريت تشارلز ,
ان حدث لها اي شيء فسوف احمل الجيش كامل المسؤولية و لأكتبن مئة مقال عن ما حدث هنا لأفضح الجيش بأي طريقة
شو دخل الجيش اذا عم يشتغل حط الحق على الملثمين و جماعتهم بعدين شو الفائدة بتحميل المسؤولية اذا الناس ماتت و خلص يعني يلي بيحمل المسؤولية بيقدر يرجع يلي مات

خلع معطفه و قام بالكشف عن القنبلة التي قام بارتداءها و التي تشير الى انها سوف تنفجر بعد نصف ساعة
من الضغط على الزر الذي يقوم بتحفيزها ..
نظر حوله نظرة سريعة ثم قال : انا آتٍ لك يا ماغريت .
شو عم تعمل عزيزي وين الانقاذ بالموضوع انت عم تنتحر ما عم تنقذ حدا

لكن هنالك خدعة
- ابتسم الرائد لأول مرة -
اكيد لازم يكون في خدعة مو معقول يركبوا عليه قنبلة و تنفجر فيه اتوقع هي القنبلة صوتية بس لأن مو منطقي يخلوا مدني ينفجر

لا تثقوا كثيرًا فأنتم في موقف صعب , نهايتكما ان تموتا كوالديكما ..
ستوب شو عرفه بوالديهم 🤔

الا تظن بأنك تكثر الحديث ؟ اتعلم ان صوتك قد يكون دليلًا دامغَا عليك خصيصًا اذا قام احدهم بالوقوف فجأةً لكي
يقوم بنزع قناعك فحينها سوف تكون في خطر محدق
اول مرة بتعجبني ميغ برافو 😍

فهو يعلم بانه متهور و لكنه لا يتسطيع ان يمنع نفسه ....
ليش كل يلي بتعرفهم ميغ متهورين 🤦🏻‍♀️

وصلنا للنهاية لليوم شكرا على الحماس ❤ الموجود كتير زعلت لما موتي هاري و هارلين حرام ما بحب النهايات الحزينة 😭 الخبر الحلو اني خلصت نص القصة 🎉
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

Dr.Saki~☆

I can 😁
إنضم
31 يناير 2017
رقم العضوية
7666
المشاركات
2,026
الحلول
2
مستوى التفاعل
5,804
النقاط
1,134
أوسمتــي
10
العمر
23
توناتي
15,293
الجنس
أنثى
LV
2
 
bESNuzv.png

Fear || September


اليوم ما تقلت عليكم هو رد واحد 😅
هاو ار يو سندورة 🥰

فصل جميل تعرفنا على ام ميغ . فرحت ان هارلين عايشة بس لسا زعلانة على هاري 😭 ما حطيت غير واحد حداد على هاري



زرقاءٌ عينَاكِ و حمرَاءٌ عينَاي ... - الجزء الاخير - )
لما صرت بالجزء الاخير خطر على بالي مين يلي عيونه حمراء 🤔

انا اتذكر.... تلك هي امي ... امي و هي تموت ..
يعني آرثر مو ابن عمتها لميغ و هو يتيم امه توفت برصاصة

" هاري , هارلين ارجوكما , ارجوكما ...... لا تموتا "
هي انا لما وقفت بالفصل يلي قبل هاد 😭

انا لم اعلم بذلك قط , كما ان عمتي لم تذكر ذلك لي , و على قدر علمي آرثر نفسه لم يكن يعلم بذلك ....
ما الذي يحصل بالضبط ؟ -
اتوقع ان عمتك تبنته بعد ما فقد ذاكرته واكيد بتعرف امه و ربته كرمالها

لما لا تستيقظين ؟
هل سوف ترحلين انتي ايضًا ؟
لااااء

لكن بطلنا لم يكن موجودًا في مكانه و لا بأي مكان اخر في الغرفة ..
ويت وير ار يو غوينغ 😟 خليك طيب بس قلنا وين رايح اتركلنا رسالة

لكن سوف يكون جيدًا الحصول على زياراتك اكثر اليس كذلك ؟
نسيت شو كنت بدي قول هون الاقتباس صرله اكتر من 7 ساعات لحتى اجيت رد علق المنتدى

مايكل و هو يتفرج على ارثر و هو يمشي مشية الطاووس بنص الساحة :

مشاهدة المرفق 11593
تربايتي ....


تخيلي لشكل هارلين و هي تطالع الرجال مشمئزة :

مشاهدة المرفق 11594


جونثن و هو ينتظرني احطه بفصل :

11484-40d20ead5919cfec2080f9bdab33ec6e.jpg
مع انه الصور ما ظهرتلي بس تخيلتها بتضحك 😂

اسمحي لي اقول لك انه الاحداث لسا بأولها ... رح اجلطكم بالرواية هيرو9
تم انجلطنا ✅

هو ان اليوم كان يوم مولدي
الثاني عشر من ابريل ...
Happy birthday to you 🎉 كل عام وانتي بألف خير و عقبال المية سنة و تعقلي شوي

قد اشتريت اخيرًا ثلاجة جديدة ,
لاء شو هالهدية خلي ابوكِ يشتري الثلاجة و خبي المصاري واشتري فيهم شي احلى

هو اتصال صباحي من هارلين ..
تتصل بي قبل ذهابها الى عملها ككل يوم
حبيت صارو صحبات 😍

و طبعًا حدث ولا حرج عن عمل الجيش
الله يعينها شي متعب

ثم ان جدة مايكل لن تجعله يعيش يومًا مسالمًا من دون ان تفتعل مشكلة ..
شو بيقربهم مايكل لهاري و هارلين 🤔

كانت سيارته تمثله تمامًا... لونها اخضر باهت كلون عينيه ..
انيقة و مهندمة كمظهره ...
مبين عليه من وصفك ان هيك اكابر

تبدو دومًا كانها جديدة كما يبدو هو و كانه ما زال شابًا على الرغم من انه قد تعدى الخمسين !
انه رجل رائع حقًا , كنت اظن دائمًا انه لمن الاهدار انه غير متزوج ...
خلص رح ندورلو على عروس 😅 بدك من التون او من برا ؟ والله يوفقك من جمع راسين بالحلال 😁

شعرت بالامتنان لوالدي لمنحي هذه الهدية ...
قلبي قد امتلأ بعطفهم بالفعل ...
بركي بتتصلح علاقتكم سوا

اه من اين له رقمي ..
اتقلي يا بنت التقل صنعة 😡

ايجب ان اقوم بمضايقته هكذا كل فترة ؟ انه ممتع تبادل الادوار هيهي "
ضحكتيني وانا عم اتخيل اشكالهم

شكرا كسيرا كسيرا على الفصلين الجميلين سلمت يداك ❤
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

S a n d r a

That's weird somehow
إنضم
28 يونيو 2020
رقم العضوية
11248
المشاركات
4,891
مستوى التفاعل
28,552
النقاط
1,228
أوسمتــي
8
العمر
18
توناتي
10,108
الجنس
أنثى
LV
1
 
اليوم ما تقلت عليكم هو رد واحد 😅
هاو ار يو سندورة 🥰
ولو يا بنت الناس تقلي على قد ما بدك اذا أنتي ما بيطلعلك مين يده يطلعله ينقل ولو ض000
احلى طلة والله يا أحلى ساكي ق1 !
لما صرت بالجزء الاخير خطر على بالي مين يلي عيونه حمراء 🤔
جاوبتك بأحد الردود اللي فوق بجيب لك يااه ضض1
هي انا لما وقفت بالفصل يلي قبل هاد 😭
متت هاي أنا لما كنت بدي اكتب الفضل مع إنه كان مخطط من زمان يموت ابن الحلال حز88
عاد كان لطيف تخيلي لو ضله عايش كانت رح تكون حياة عارفين مستقرة اكثر حز88
مع انه الصور ما ظهرتلي بس تخيلتها بتضحك 😂
تخيلها سهل خصيصا اني ما قصرت بالتشبيهات و اكثر إشي عجبتني مشية الطاووس هه4
تم انجلطنا ✅
الله يسامحك لحقتي ؟
لاء شو هالهدية خلي ابوكِ يشتري الثلاجة و خبي المصاري واشتري فيهم شي احلى
معلش أبوها عنده ظروف فهي بتشتغل و بتجيب من عرق جبينها حز88
شو بيقربهم مايكل لهاري و هارلين 🤔
أصدقاء طفولة ، رح اعمل فلاش باك لإلهم قريبًا بالمناسبة لأول لقاء بين عارفين و مايكل حز88
ممكن اذا تحمست نزله اليوم او بكرا هه4 لانه هو مكتوب جاهز على الدفتر بس لازم انقله ب11
اتقلي يا بنت التقل صنعة 😡
ولو التقل ما بيزبط لما يكون عندك اسمراني امور زي جين ب11
ضحكتيني وانا عم اتخيل اشكالهم
تسلملي هالضحكة ان شاء الله دائما الضحك يرافقك و السعادو برضه هه4 ق1
شكرا كسيرا كسيرا على الفصلين الجميلين سلمت يداك ❤
و شكرًا كثيرًا جدًا جدًا لأنك قرأتي فصولي اللطيفة ش2 ق1
 

S a n d r a

That's weird somehow
إنضم
28 يونيو 2020
رقم العضوية
11248
المشاركات
4,891
مستوى التفاعل
28,552
النقاط
1,228
أوسمتــي
8
العمر
18
توناتي
10,108
الجنس
أنثى
LV
1
 
%D9%87%D9%8A%D8%AF%D8%B1.png

5DViJsx.png

إلى أبي : أحبُّك
%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D8%A9.png



الفصل السابع و الثلاثين : " في قصر رئيس الوزراء "

مهما حاولت الابتعاد عن واقعك أو عن الشيء الذي تخافُ ان يحصل و تتمنى من أعماقِك ألا يقترب منك أبدًا , إلا ان ياتي يومٌ و يعيدكَ له او للمكان الذي عشتَ فيه هذا الواقع....


و لذا مرحبًا بكُم مجددًا في القصر الكبير في أعماق الغابات و قرب أحد الاودية المخفية بشكلٍ ما داخل حدود هذه الدولة التعيسة , مرحبًا بكُم داخل غرفة القفَصِ الأبيضِ كما أسميتها ... و اختكم هنا قد عادت لهذا المكان و لكن هذه المرة بميزاتٍ أكثر قليلًا , حيث ىأنني أجلس الآن مع والدي هنا أحتسي الشاي و الغرفة مفتوحة تمامًا فلي كامل الحرية بالتنقل . هنالك الكثير للحديث عنه ...

و لكن قبل ذلك دعونِي أخبركُم كيف وصلتُ إلى هذه الغرفة ! في البداية و بعد مغادرة ذلك الأحمق الملقبِ بجيني و بعدما قامَ ببعض من الدراما البغيضة , بقيتُ في منزلِ خالتي ماري ليومٍ آخر , و قد سهرتُ معها نشتم جين الذي قد سبب لنا مزيدًا من الآلام , انقل لكم الان بعضًا من الحوار :

كانت خالتي ماري جالسةً على السرير مرتدية ثوب نومها الأزرق نفسه الذي كانت ترتديه منذ الازل بالإضافة إلى ثلاثٍ آخرين ... بالمناسبة اعذروني على الطريقة في الكتابة لكنني مفعمة بالحيوية لذلك احاول قدر استطاعتي عدم فقدان السيطرة ... و آه سامحيني خالتي ماري ...

على كلٍ كانت ترتدي الثوب الازرق المكشكش عند الاكتاف و الاكمام , مجدلةً شعرها الأشقر الذهبي بعناية كما دائمًا , كنت اجلس على الأرضِ قُرب قدميها , ارتدي احدى اثواب نومها , و شعري بين يديها تجدله و تعبث به , كانت كثيرًا ما تفعل ذلك عندما كنتُ صغيرة , لذلك اشتقت له حقًا ...

خالتي ماري كانت ما تزال تتنشق , فقد بقيت طوال اليوم تكافح نوبات بكاءٍ شديدة , هي عاطفية للغاية عندما يتعلق الامر بآرثر فما بالك بجين و الذي بشكلٍ مفاجئٍ أخرج الكثير من جعبته دفعةً واحدة مع مفاجئةٍ في النهاية و كأنه يتعاملُ معنا بأسلوب اشتري القطعة و الثانية مجانًا ! بحق الخالق ! كلما كانت تذهب إلى مكان كانت تنهار بالبكاء , فمثلًا دخلت المطبخ لتحضر كأس ماء فرأت علبة مربى التوت فقالت فجاة " التوت , المفضل لجين " و بعدها انهمرت دموعها و بدأت بالنواح ... و مرة أخرى عندما أصعدتها الدرج نظرت للحائطِ تحديدًا للوحةٍ محاطةٍ بإطار و لكن لم يكن عليها طبقة زجاج تغطي اللوحة كما البقية فتساءلت بلماذا و أتاني الجواب بقول الخالة " اللوحة التي كسرها جين " و بدأت مرة أخرى .. يا إلهي كما ترين أنا أيضًا كنت أرغب بالصراخ لكنكِ حقًا لم تقصري ...

على كلٍ كنا نتحدث عن كم جين كان فظًا بفعلته و من ثمَّ سألتني سؤالًا مباغتًا : كيف تعرفان بعضكما ؟

قالت و على وجهها تعابير متساءلة و كانها كانت تكبت هذا السؤال لمدة طويلة ... فتوترت قليلًا لأنني لا أعلم كيف أجيبها لكنني في النهاية قلت : حسنًا لقاء غبي , لقد أتى إلى منزلي فجأةً مدعيًا بكونه اسمه جونثن و أتى ليحقق بشأن شيءٍ ما لا علم لي به فقد كان يسأل عن الكثير من الأشياء التي تخصني و والدي و هو في الحقيقة كان يعرف والدي أكثر مني أتصدقين ؟! آه جونثن مرت مدة على هذا الاسم ... في النهاية تبين بانه اسم العم جون الكامل و أنا التي كانت تظنه جون فقط لا جونثن لأنني كنت أناديه العم جون مذ كنتُ صغيرة ...

افلتت خالتي ضحكة خافتة ثم قالت بصوتٍ رقيق : عوائده , فهو محبٌ لإثارة المشاكل مذ كان طفلًا ... و هل تعلمين بأن جون هو .. ؟

- والد آرثر وجين ؟ اجل قد علمت من جين اليوم , بالمناسبة اسمهما جين و آرثر روبرت تيريوس , اذن حتى العم جون لديه اسم أصلي و ليس جون ولا جونثن ! ما هذا هل هم محبون لاختلاق الكثير من الاسماء بشكلٍ ما ؟! يا خوفي أن يعود آرثر يخبرني بأنه يملك اسمًا جديدًا هو الآخر !

ضحكت هذه المرة بصوتٍ أعلى بينما تقول : أوه ارجوكي ! إنهم حقًا مثيرون للسخرية !

- صحيح ؟! جميعهم يقومون بالغباء ! حتى العم جون لحظة هل اناديه روبرت الان ؟ ليس مهمًا ! فحتى هو يقوم بالمشاكل فقد قال لي جين لا تستثنيه من مشاكلنا .. اتعلمين بما قامه ؟

كانت تنهي الجديلة عندما قلت لها ذلك فبقيت صامتةً إلى أن انهتها ثم وضعتها على كتفي منزلةً غرتي و طابعةً قبلةً على جبيني فابتسمت لها لتبتسم لي , ثم سحبت يدي تشير لي بالاقتراب فصعدت السرير و استلقيت بجانبها .. غطتني جيدًا ثم وضعت رأسها على كف يدها الذي كانت تسنده على الوسادة فوق رأسي , تمسح على شعري برفق .

- روبرت قام بمصائب كثيرة فعلًا , مصيبةٌ خرقاء أبعدته عن أطفاله .. عدا عن طبيعة عمله التي لم تسمح له قط بالمكوث في المنزل كأبٍ طبيعي كباقي الآباء .. فبعد وفاة كاميليا أختي .. حصل الكثير فعلًا و المشكلة أن روبرت قد استغرق وقتًا أطول بكثيرليتلقى صدمة وفاة زوجته .. غير ذلك آرثر الذي فقد ذاكرته إثر الصدمة لرؤيته لكاميليا تموت أمام عينيه .. مصابةً بطلقٍ ناري

اتسعت عيناي من الصدمة : هذه أول مرةٍ أسمع فيها هذا !

- كانت تحمي جين .. كما اوصل لي روبرت عن جين .. فقد كان هنالك رجلٌ يسأل عن روبرت تيريوس , ثم عن زوجته كاميليا , و قد اتجه مباشرة للمنزل بعد أن علم بعنوانه , و لحسن حظه وجد جين أمام المنزل يلعب بكرته , تحدث معه قليلًا ثم سأله أن يدله , و هو كان طفلًا صغيرًا انقاد وراءه بدون أن يعلم ما سيحصل ..

رأيتُ دمعةً ساقطةً تنزل على خدها بينما تكمل :عندما اوصله للمنزل طلب منه أن ينتظر ريثما يحضر والدته , و بالفعل أتت كاميليا لتفتح الباب ثم و فجأة كما قال جين التفتت صارخة باسمه بينما تحتضنه تحميه من الرصاصتين الموجهتين نحوهما .. أما آرثر فقد وجدناه خلف إحدى أرائك الصالة مغمًى عليه... بين يدي جين الذي كان بدوره فاقدًا للوعي وقتها .

هذا ما روته لي خالتي ماري عن الأخوين جين و آرثر اللذان قد شهدا وفاة والدتهما بطريقة مأساوية أمام عينيهما , واحد بين ذراعيها و الآخر مختبئٌ يشهد للحدث الذي قد سبب له فقدان الذاكرة ... فيما بعد قالت لي بأنها قد اخذت الطفلين لعدم وجود والدهما , و احتوتهما هي و زوجها ويل لفترة من الزمان , خلال تلك الفترة كان آرثر متعبًا للغاية , فبعد الحادثة أصيب بحمّى قوية اودت به طريح الفراش لمدة لا تقل عن اسبوعين , خلالهما كانت تحاول بقدر استطاعتها الاهتمام بجين و إيلاءه العطف و لكنها في النهاية كانت تجلس بجانب آرثر في الليل خوفًا من أي نوباتٍ مفاجئة , كانت تحاول طمأنة جين و التربيت على رأسه و الجلوس معه و لكنها في النهاية كانت تحمل آرثر بين ذراعيها تأخذه للمشفى مع ويل بينما كان جين يبقى في المنزل مع الجارة , أتبعت ماري حسرتها على كل دمعةٍ خرجت من عيني جين لم ترها , و على كل لقمة دخلت فمه لم تضعها هي , و على كل لحظةٍ نام فيها وحيدًا في الغرفة ...

___



: أنا لم أكن لأترك جين على حسابِ آرثر ! لم أكن لأدعه وحده ! لكنه كان يتجنبني ! كان جامدًا صامتًا لا يتحدث , بريق عينيه الجميل المعهود لم يكن يملكه .. ضحكاته المستمتعة و ابتسامته قد تلاشت تمامًا.. عدا عما حدث لآرثر فلم اكن أعلم أين اضع عيني و أين اضع رأسي , ويل لم يقصر بالاهتمام بآرثر و أخذه للمشفى عند الحاجة و لم يقصر مع جين من محاولة الجلوس معه و الحديث لكنه كان لا يرد عليه و إنما يكتفي بالهدوء و السرحان , و دوري في مساعدته كان ضئيلًا ... كنت أجده على سريره ... وحده .. نائمًا بدون غطاء و أسفل رأسه بقعة كبيرة مبتلة .. كانت دموعًا ! دموعه التي يذرفها لوحده بعيدًا عن أي أحد ! كان يبكي بعيدًا عني و لا يحاول حتى استعطافي او التشبث بي كما اعتاد , حملته حينها و عانقته و كأنني لم أعانقه من قبل و بكيت عليه و على حاله التي لم أشهدها أبدًا قبل ذلك . بعد عدة أيام من الحادثة أتوا الشرطة لاستجوابه . و حصل ما لم اتوقعه ...

-------------------------------

- أنمت ِ ؟

سألت خالتي ماري بينما كنت أحاول التفكير ببضعة أشياء , فتحت عيني اجيبها بابتسامة : لا ...

- هل تريدين تناول شيء ما ؟ أشعر فجأة بالجوع ..

- لا بأس ...دعيني أقوم بإعداد شيءٍ ما انا فقد تعلمت وصفة جديدة منذ فترة ...

- سيكون ذلك لطيفًا .

نزلنا أنا و الخالة للأسفل أشعلت إضاءة الصالة و توجهت للمطبخ بينما هي جلست على إحدى أرائك الصالة . سمعت صوتها تسأل : كم الساعة يا مارغريت ؟

- إنها الحادية عشرة على ما أظن .. لماذا ؟

لم أحصل على ردٍ منها و إنما سمعت صوت الراديو يفتح .. : إنه وقت إعادة برنامج روي القصص الذي يتم بثه في الخامسة بعد العصر ...

- لطيف , هل يقرأون قصصًا فقط ؟

- أجل يكتبها مراهقون عادةً ... إما ان تكون قصصًا خيالية أو عاطفية و أحيانًا تكون مليئة بالحماس و الإثارة , أحب الاستماع لها ... ماذا سوف تعدِّين ؟

أخرجت رأسي من باب المطبخ بينما أرتدي المريلة لأجيبها

- بيضٌ مع طماطم ...

- ماذا ؟!! بيضٌ و طماطم ؟ ما هذا ؟!

قالت بتعجب بينما تدير رأسها نحوي و ابتسامة مستغربة على وجهها ...

- وصفة تعلمتها من كتابِ وصفاتٍ شرقية وجدته في المكتبة , فيه العديد من الوصفاتِ اللطيفة .. سوف تحبينها , هل لديك زبدة ؟

- أجل في الثلاجة ...

و بينما كنتُ أحضر الطعام وقتها , و أستمع للقصص الغريبة التي كان يقرأها مذيع الراديو سمعتُ صوتَ طرقٍ للباب , و من ثم سمعت صوتَ خطوات خالتي بينما تقول : سوف أفتح انا ...

فكرت لحظتها " من سيكون الزائر في هذا الوقت ؟ " و " كيف لخالتي ماري ألا تتعجب من زيارة في هذا الوقت ؟ أما أنها معتادة ؟ "

كان الوضع هادئًا حتى سمعتُ صوت خشخشة المفاتيح و من ثم فُتح الباب ... و مرت لحظة صمت ...و بعدها سمعت صوتًا ما بدا و كأنه صوت خالتي تقول شيئًا و بعدها سمعت صوت إغلاقٍ للباب ...

خرجت من المطبخ لأرى الباب و لكن لم تكن خالتي ماري واقفة هناك ... ذهبت نحو الباب و ندهت عليها فأجابتني قائلة : سآتي حالًا عزيزتي ..



__________________________________________________

مشهد ماري عندما فتحت الباب ...

اتجهت ماري بخطواتٍ حذرة نحو الباب .. نظرت من الزجاج على الباب لترى من في الخارج لكن الزجاج مصمم بطريقة تجعل من الصعب الرؤية بوضوح لكن تستطيع تمييز الخيالات , فرأت خيالًا لشخص ما في الخارج .. فقامت بعرض الاحتمالات لزائريها المحتملين بهذا الطول و بهذا الوقت تحديدًا .. فكانت النتائج إما أن يكون روبرت و ذلك ليس دارجًا أو أن يكون آرثر الذي ظهر حديثًا و هو أيضًا ليس موضوعيًا .. جين ؟ لا هو لن يظهر بهذه السرعة .. إذن ..

فتحت الباب بينما تنظر للشخص بالخارج لتقول : إدوارد ..

نظر لها الرجل في الخارج بدهشة ثم ابتسم ابتسامة تبين موقفه السلمي , فرفعت حاجبها ساخرة ثم التفتت لتنادي على مارغريت فغطى فمها و سحبها ناحيته مغلقًا الباب .. نظر لها بابتسامةٍ مهددة : بحق الخالق يا ماري ماذا كنتي ستفعلين ؟

- أنادي على ابنتك المسكينة الغارقة بمستنقع التساؤلات ...

- خالتي ماري ؟

أتى صوت مارغريت من الداخل .. فارتعش جسد إدوارد ثم نظر لماري راجيًا فتنهدت و قالت : سآتي حالًا عزيزتي !

صمتا قليلًا و سمعا صوت خطواتها للداخل , فتنفس إدوارد الصعداء أما ماري فقالت له بسخرية : اوه عزيزي تخيل مظهر الخالة الأربعينية تقابل رجلًا طويلًا في منتصف الليل و تعانقه بهذه الطريقة العاطفية للغاية .. الشائعات ستكون كالنار في الهشيم

ظهرت تعابير الصدمة على وجه إدوارد الذي لحظ كيف كان يمسك بوسط ماري و يضع يده على رأسها .. فضحك ضحكة الهاهاها و ابتعد عنها قدر الإمكان فأصبح هو أسفل الدرج و هي في أعلاه فقالت : ليس إلى هذه الدرجة لكنه جيد ...

نظر كلاهما لبعضهما لوهلة ثم ضحكا ضحكة مكتومة , ثم نزلت ماري لاسفل الدرج تمسك بكلتا يديه و تقول له : مرت فترة حقًا يا تشارلز ..

ابتسم لها إدوارد بلطف قائلًا : أجل أيتها الآنسة الصغيرة

عبست ماري : حسنًا من اللطيف أن يقال عني صغيرة و لكن ليس من قبل خمسيني ..

- لماذا ما الفرق ؟ أناديك هكذا منذ زمن طويل

- أشعر بالإهانة ... و بشعور غريب يسبب قشعريرة

- وغدة..!

صدرت ضحكة سخرية من إدوارد ثم شعر بيد ماري ترجع بعضًا من الخصلات على وجهه للخلف : بدأ الشيب يكتسي شعرك , حسنًا هذا متأخر مقارنةً بروبرت الذي بدأ شيبه بالظهور في ثلاثينياته لديك شباب مخيف ..

قالت بسخرية ... فابتسم ثم قال : أجل و أظن بأن جارتك على النافذة سوف تنشر خبرًا سعيدًا عن حصول ماري على زوج جديد قريبًا

ضربت ماري كتفه بقسوة ردًا منها على تعليقه السخيف فتأوه متألمًا

- شعرت فجأة بإلينا تلعنني ...

قالت ماري فرد عليها إدوارد بينما يفرك مكان الإصابة : إلينا ليست بهذه القسوة ..

- أهنئها على زوجها الوفي ..

- مات ويل تاركًا وراءه متسلطة , يا رجل كيف كان يعيش معك ؟

- هل تظن بأنني كنت أعامل ويل كما أعاملك , بالطبع كنت ملاكًا امامه !

- هذا واضح بالتأكيد ثلاثمئة وجهٍ على أقل تقدير


- حسنًا الآن كفاك تهربًا , ألن تدخل ؟

قالت بابتسامة طفيفة على وجهها .. فأومأ ببعض التردد : أجل يجب علي رؤيتها و الحديث

- أنا لا أعلم لما أنت جبان للغاية ... يا رجل الطيور على اشكالها تقع ماذا سيظهر من صديق روبرت هيا إلى الداخل .

_____________________________________________________

آينما كان روبرت الآن بالتاكيد قد قال : أشعر بأحدهم يتكلم عني ..

شعوره الغريزي للكلام وراء ظهره كان عجيبًا للغاية !

_____________________________________________________

في مكان ما آخرًا تمامًا ... دخل فتانا إلى منزله الذي يعيش فيه مع روبرت , أغلق الباب وراءه ثم رمى مفاتيح السيارة على طاولة المرآة في ممر الاستقبال .. ثم مشى للداخل بروية بعدما خلع حذاءه الثقيل .. و بينما كان متوجهًا للداخل , لمح ضوءً طفيفًا .. و عندما دخل .. جال المكان بعينيه و انتبه بأن الضوء قادم من الخارج فالتفت نحو المطبخ يحضر كأس ماء .. بينما يقوم بتحريك ذراعه بشكل دائري للخلف ..

سمع جين صوت همسٍ ما بينما يصب الماء .. فقال : توقفوا عن الهمس كعمات العريس في زفافه ..

قلّب رافاييل عينيه بينما يرمي بنفسه على الأريكة : إنه صعب صعب للغاية ..

- قلت لكَ بأنه لن يتفاجأ عندما تقف أمام النافذة و الإضاءة مغلقة , هو فقط سينظر لك بطرف عينه ثم يتجاهلك كما حصل للتو ..

قالت كيت التي تلعب بشعر رافاييل الذي قد تمدد بجانبها ..

- بففففت , راف أنت أحمق للغاية ..

قال جوزيف الذي كان جالسًا بالمقلوب على الأريكة , رأسه للأسفل و قدميه للأعلى ..

- لا أريد سماع ذلك منك أنت بالذات ..

رد رافاييل ...

خرج جين من المطبخ يجلس على الأريكة بشكل طبيعي مقابلهم بينما يشرب الماء ..

- جين منذ متى و أنت ترتدي حذائك بحق الخالق إن رائحة قدمك مقززة .. !!

قال جوزيف فرد جين ببرود : لا أظن بأنك ترغب بها في فمك إذن ؟

قبض جوزيف وجهه متخيلًا كيف ستكون حالته اذا حصل ذلك ..

- ببووووووو

قال كلٌّ من رافاييل و كيت الذين كانا يبتسمان بسخرية ينظران لجوزيف ... و فجاةً حصلا على رشقة مياه مفاجئة على وجهيهما

- جين !!

صرخ كلاهما بغضب

- كلٌّ له نصي- ...

رد جين بابتسامة ساخرة و لم يلحق أن يكمل حتى أتاه وابل من الوسائد ترتطم بوجهه من جميع الجهات

- يبه

أكمل كلامه و أمارات الغضب على وجهه : هل أنتم مستعدون ليأخذ الأمر منحنًى دمويًا ؟

رافاييل - وااااه مخيف ~

كيت - أنا متحمسة لقراءة جريدة الغد و التي سوف تحمل خبرًا مروعًا لمقتل ثلاثة أشخاص في الصفحة الرئيسية

جوزيف - سوف تكونين ميتةٍ يا حمقاء

كيت - اه لا أنا القاتلة

بعد أن قالت كيت ذلك سمعوا صوت طرقٍ للباب بشكلٍ مفاجئ

- لم أعلم ان لديك زوارًا ...

قال جوزيف بينما يعدل جلسته ..

كيت - هنالك أمرٌ مشبوه ..

رافاييل - ربما يقوم بعملِ شيءٍ ما غير شرعي ..

بينما كان جين يتجه نحو الباب ليفتحه , نظر كلٌّ من جوزيف و كيت لراف بسخرية فقال موضحًا : لا أمزح ! انتم تعرفون هذه الفترة لقد اصبح يأخذ الكثير من المهدئات لذا لا بد بانه قد وصل لمرحلة الإدمان بشكلٍ ما

- أظن بأنني اقف معك في هذا

استوقفهم فجاة صوت جين يقول : من حضرتك ؟

فوقفوا جميعًا ينظرون عبر الممرناحية الباب , ليلمحوا خيالًا لشخصٍ ما يقف أمام جين الذي كان جسده يغطي معظم الباب بسبب طوله ..

لم يستطيعوا سماع باقي المحادثة , و لكن فجاة دخل جين مشيرًا للرجل باتباعه فعاد الثلاثة ليجلسوا على الأريكة بشكل جيد و بطريقة رسمية عندما نظر لهم جين و هم جالسون بتلك الوضعية قال : مثيرون للسخرية

على كل دخل ذلك الشخص و تبين بأنه رجلٌ شاب يبدو في ثلاثينياته اشقر الشعر يرتدي بذلةً سوداء .. وقف أمامهم وقفة مستقيمة و نظر لهم بعيونٍ مرتاحة ..

كان جين يبعد عنه القليل ينظر ناحيته متكتفًا ... و الباقون يعطون هذا الرجل كامل تركيزهم و اهتمامهم

- مرحبًا أيها السادة , أنا ادعى جيمس و أنا مبعوثٌ من رئيس الوزراء فابيان , و هو يدعوكم لمسألةٍ هامّة في قصره بالعاصمة

ساد الصمت لوهلة ,, و بعدها قالوا في آنٍ واحد : رئيس الوزراء ؟

- أجل

أجابهم بنبرة محترمة لبقة .. نظر الجميع لبعضهم و بعدها ابتسم رافاييل له و قال : أهلًا بك سيد جيمس , اعذرني و لكن هل لي أن أسأل لمن هي الدعوة بالضبط إن كان لديك أية معلومات محددة

- أجل بالطبع سيدي , إن الدعوة بأربعة أسماء محددة : جين تيريوس , رفاييل فينسنت , كيت فينسنت , جوزيف ويستل

سأل جين : لماذا يدعونا رئيس الوزراء ؟

- لا أعلم بالضبط ما سبب الدعوة و لكن تم إرسالي مع سيارة خاصة لإيصالكم لقصره في العاصمة في غضون خمس ساعات ...

- اليوم ؟

سأل جوزيف فأجابه جيمس : أجل و بشكلٍ مستعجل كما طلب سعادة الرئيس ..

جين - حسنًا اعذرنا لبعض الوقت سيد جيمس يجب علي الحديث مع زملائي هنا بهذا الأمر أرجو أن تنتظرنا ريثما ننتهي في عشر دقائق على الأكثر ..

أماء جيمس ثم انصرف للخارج ..

- لا أظن بأن الأمر عبثي

قالت كيت و أردفت : إنه شبه استدعاء حكومي .. هل سوف نذهب ؟

جوزيف - لا ضرر من ذلك , الجيش ما زال لم يتحرك و هذا ما يسبب لي قلقًا , فالمفترض بأنهم قد حصلوا على الملف منذ أسبوعٍ .. و مع ذلك لم أشعر بأي شيءٍ غريب و لم تصل إلي أية أخبار لكوننا تحت المراقبة المشددة و لم يرد حتى أي إعلان بين فصائل الجيش للبحث عنّا ..

كتف رافاييل ذراعيه و قال : هل أوصلت لوالديك وضعك يا جيف ؟

اماء جوزيف فأردف رافاييل : لقد أخبرت والدي و والدتي بالذي يحصل و هما متفهمان للأمر ... على الرغم من أن والدي قد بدا عصبيًا قليلًا لكنه قد استطاع تمالك نفسه ..

كيت - لا ألومه فأنت قد دخلت عليه بالامر مباشرةً ... و لكن ماذا عن عائلة ديفيد و باقي الشباب ؟

جين - إنهم ليسوا معنيين ..

نظر كيت و جوزيف لجين باستغراب , فجلس جين على الأريكة بينما يفرك شعره : إن الفريق ليس متهمًا بالكامل , بل المحرضين على البحث و الذين اسماءهم كتبت على التقارير في الملف ... أي نحن الأربعة ..

كيت : ماذا عن ديف ؟

نظر جين لكيت بابتسامة طفيفة : لم يتم إدراج اسمه بين المعنيين ..

رافاييل : لقد ذهبت قبل ثلاثة أيام بأمر منه للبحث في هذا الأمر , و قد استطعت الوصول لقاعدة البيانات , هم بالفعل قد جهزوا أمرًا لإعلان أسماء المحرضين على الخيانة .. و لقد كانوا أربعة أسماءٍ فقط .. و هم نحن الأربعة أما ديفيد فقد نفذ , لأنه قد كان في مهمة مراقبة مفترضة أثناء خدمته التي قد مضى عليها ثلاثة أشهر في قاعدة إيريونيا بناءً على الأوامر ..

جوزيف - لحظة , أيعني هذا بأن ديفيد كان مستثنًى منذ البداية ؟ ماذا عن قائمة الأسماء الذي قد تحدثت عنها يا جين ؟

جين - إنها لأسماء العملاء مع إيريونيا , لقد طلب مني الجنرال إرسال أحد أعضاء الفريق مع مبعوثي إيريونيا و كنا في وقتها على صدد البدء في جمع المعلومات الموسع لذلك أرسلت ديفيد لجعله استثناءً ..

تنهدت كيت : بحق الله لقد كنت قلقة ..

أما جوزيف فقد اتكأ بظهره على الأريكة يسمح لنفسه بالارتياح فقد كان شادًّا لأعصابه بسبب ما سمع

رافاييل - اذًا هل سوف نذهب ؟

أومأ جين فوقف الجميع يجهزون أمورهم للذهاب .. و بعدها خرج جين يعطي إخطارًا لجيمس بانهم قادمون ...

__________________________________________________________



عودة لمقتطف مارغريت :



- حسنًا لم اتوقع أن تأتي بهذه السرعة ...

كانت مارغريت تضع قدمًا على الاخرى بينما تفرد ذراعيها على ظهر الأريكة جالسةً مقابلًا لوالدها الذي كان يجلس نفس جلستها و كلاهما يحدقان ببعضهما

- ألم يكن من المفترض أن آتي ؟

قال بينما يرفع حاجبه ...

- حسنًا لقد توقعت أن تستغرق بعض الوقت بينما تجهز نفسك نفسيًا لمقابلتي ...

- ها ! انظروا من يتحدث

رد إدوارد عليها بسخرية ... كانت ماري من تتولى عملية الطبخ بعد أن قامت مارغريت بإعطاءها الملعقة عندما رأت والدها يدخل , فسحبته و أخذت به نحو الصالة و قامت بفتح هذه الجلسة ..

- مارغريت إن البيض و الطماطم على وشك الوصول لمرحلة الاحتراق لقد اطفأت النار اسفلها و غطيت على القدر

- شكرًا لك خالتي ماري ...

إدوارد - بيضٌ و طماطم ؟

مارغريت - أجل أهنالك مانع ؟

قالت بنبرة منزعجة , فهز إدوارد رأسه و كانه يقول بالتاكيد لا ..

اغلقت ماري الإضاءة في الصالة ثم اتجهت نحو الاثنان و نظرت لهما باستعلاء ثم قالت : جبان يتصرف بعجرفة و حمقاء تدعي الانزعاج , اجلسا جيدًا أولًا و ليس كرجال العصابات ! و أنتي يا مارغريت تحدثي بلباقة مع والدك و إدوارد ! تصرف بجدية مع ابنتك كفاك عبثًا !!

نظر الاثنان لبعضهما ثم تنحنحا و جلسا جيدًا ... و ساد الصمت باستثناء صوت حركة ماري في المكان اثناء جلوسها على اريكة منفردة ...

- كيف حالكِ ؟

قال إدوارد باستفسار بينما ينظر لمارغريت برغبة ملحة لتفقد احوالها حقًا .. فعبثت مارغريت بشعرها تعيده للخلف بينما تقول : بحالٍ جيدة و أنت ؟

هز رأسه بينما يقول و ابتسامة طفيفة على ثغره : على ما يرام , لا بل بأفضل حال ..

حدقت مارغريت قليلًا بالأرض ثم رفعت وجهها تنظر لوالدها بعينين بدتا غريبتين بالنسبة له : أليس هنالك ما يجب أن تقوله لي ؟

اتسعت عينا إدوارد و اجتاحته مشاعر شتى فوقف بشكلٍ مفاجئ من مكانه و اتجه نحو مارغريت مسرعًا ليحصل عليها بحضنٍ قوي فذراعٌ تحيطها بالكامل و الأخرى استعمل منها فقط يده التي وضعها على رأسها يمسح على شعرها , غرس وجهه في كتفها و قال بصوتٍ خافت : أنا أعتذر ..

تفاجئت مارغريت من الذي حدث و كذا ماري التي ابتسمت مباشرة بعد رؤية مارغريت تحيط ذراعيها حول والدها باحتياج ..

غرست مارغريت راسها بقدر الإمكان في رقبته , تحصل على رائحة والدها التي لم تستطع من قبل ان تعرف كم هي رائعة هكذا

" أبي " قالت بصوت هادئ , فتقطرت الدموع من عيني إدوارد ببطء , بينما يحصل على هذا العناق لأول مرة منذ ذلك اليوم ..

و بدات الكلمات بالخروج من فم مارغريت : لماذا تركتني لمدة طويلة هكذا ؟ لماذا لم تكن معي طوال الوقت ؟ لماذا لم ترني اكبر بينما أكون بجانبك ؟ لماذا فضلت الابتعاد عني بدلًا من ان تكون حولي و تغمرني بدفئك ؟ ألم تكن تعلم بأنني احتاجك ؟ و احتاج وجودك , كنت أرى كل الاطفال ينعمون بآباءهم و امهاتهم اما انا فكنت وحيدة ! نعم كانت لدي خالتي ماري , نعم كان لدي آرثر , لكنك لم تكن موجودًا ! و امي لم تكن موجودة ! لماذا ؟! ألست ابنتكما الوحيدة ؟ ألست حبيبتكما و غاليتكما ؟ اذن لماذا تركتماني أتلطم بين عواصف الحياة !! لماذا لم ترياني أكبر و أكبر و احصل على شهاداتي و اتفوق في دراستي ؟ لماذا لم تكونا موجودين عندما كنت اتوق اليكما ؟

ضم إدوارد مارغريت اكثر و ذلك لم يمنعها من الإكمال : كنت أبكي مرارًا وحدي و اتمنى لو تظهر فجأة في حياتي , كنت اقول بأنني سأسامحك ! إن ظهرت لي تنادي علي مارغريت و تفتح ذراعيك لي لتعانقني سأسامحك ! و لن أبخل عليك برغبتي بك حولي أبدًا !! فلماذا !! لماذا !

علا صوت بكاءها و علا صوت كلماتها اكثر : لقد ظهرت امامي فجأة , فخفت في البداية , فقد كانت اول مرة اراك أمامي وجهًا لوجه ! كانت اول مرةٍ أحادثك و اسمع فيها صوتكَ قريبًا مني ! كانت اول مرة اجلس معك في غرفة المعيشة الخاصة بنا ! صحيح بأنني كنت متحفظة ! صحيح بأنني كنت اعبس في وجهك و لكنني لم اظهر مشاعري الحقيقية قط ! أنا كنت اريدك فقط بجانبي , اكتفيت بانك موجود و قد كنت غبية للغاية لتفكيري السطحي بذلك ! أبي ! أنا لا أريد الابتعاد عنك لا أريد ! أرجوك ابقى ! أرجوك !! أينما انت ذاهب خذني معك ولا تتركني وحدي مجددًا أبدًا ! أنا سوف انسى كل ذلك الوقت الذي تركتني فيه , و سوف انسى كل لحظة لم تكن فيها معي و لكن مقابلًا لذلك أنعم علي بدفئك و ابقني تحت ذراعك احتمي بك و اكون بجانبك .... حسنًا ؟

بكاء ... ما هذا اليوم البائس المليئ بالمشاعر المتفاقمة ..

إدوارد يرتجف و دموعه تنهمر بازدياد أن تخرج ابنته كل هذا الحديث فجاة عن كم هي تحتاجه كان امرًا عصيبًا , فمن وجب عليه الحديث كان هو وليس أي احدٍ آخر!

فرفع رأسه و نظر لوجه مارغريت الذي كانت الحمرة تكتسيه و الدموع تغمره , مسح دموعها برفق , و اسند جبهته على جبهتها و بدأ حديثه : أنا آسف على كل لحظة لم اكن فيها بجانبك , آسفٌ على كل لحظةٍ لم أكن معكِ فيها بينما تكبرين , آسف لأنني تركتكِ بعد وفاة والدتك , بدلًا من أن اكون بجانبك أحتوي ضعفكِ و اسندكِ و احميكِ من مصاعب الحياة , بنيتي أنا هنالك الكثير من الأشياء التي اريد الاعتذار عنها و لكن ... اريد القول بأنه لم تمر لحظةٌ واحدة طوال عمري منذ انجبتكِ امك لم افكر فيها بك و بحاضرك و بمستقبلك و بحياتك ! كيف ستكون مارغريت , كيف ستكبر مارغريت , ضحكات مارغريت الاولى , سن مارغريت الأول , خطوات مارغريت الأولى و هي تتجه لي بصعوبة , اول مرة قالت فيها ابي , اول مرة رمت نفسها نحوي بدلًا من والدتها , اول مرةٍ امسكت بيدي , كيف كانت مارغريت الصغيرة توقظ ابيها من نومه ... و غير ذلك الكثير .. كل هذه الذكريات اكتنزها في قلبي يا بنيتي , شهادة مارغريت الابتدائية توجد في مكتبي ..

- ماذا ؟ و انا اقول اين اختفت !

- مارغريت في تخرجها من الثانوية , مارغريت في تخرجها من الجامعة ..

- لقد اخبرني جين عن ذلك ..

- الوم نفسي كثيرًا لأنني لم اتواجد معك طوال السنوات السابقة , الوم نفسي كثيرًا لأنني لم اكن معكِ في اسعد لحظاتكِ و اتعسها , و الومها لأنني لم اكن معكِ في كل أيامكِ و لياليك , لقد حرمتكِ مني و حرمتكِ عني , و قد نلتُ جزائي بالكثير ... و لكن إن سمحت الفرصة فأريد ان أبقى بجانبكِ و ألا أخسركِ بعد هذا .. و أريد أن اكون حولكِ دائمًا .. فهل تسمحين لي ؟ لن استطيع تعويض كل شيءٍ فات و لكنني سوف أعمل جاهدًا على أن اكون والدكِ الذي ترغبين به ...

ابتسمت مارغريت بينما تحصل على عناق آخر من والدها ... و فجاة سمع كلاهما صوت تنشقاتٍ عالية صادرة من ماري التي كانت تكبت بكاءها بصعوبة ..

- بحق الله ما بكم جميعًا اليوم , ما هذا البؤس اريد ان انعم بالراحة !

- ضحكت مارغريت وسط دموعها ثم قامت نحوها تعانقها بخفة , أما ادوارد فقد تمالك نفسه و مسح وجهه بظهر يده و نظر لهما بابتسامة ...

هدأت الامور و تناول ثلاثتهم بعض الحديث ثم قالت مارغريت فجاة شيئًا فجر الأجواء بالكامل : بالمناسبة انتما لستما تظنان بأنني لم أركما من نافذة المطبخ المطلة على الخارج صحيح ؟

نظركلاهما بتوتر لمارغريت و قالا بنفس اللحظة : ماذا تقصدين ؟

- حسنًا ~ الحديث اسفل الدرج و خالتي ترجع شعر ابي للخلف , و تمسكان بيدي بعضكما , شعرت و كأنه قد تمت خيانتي بشكلٍ ما ...

ماري - قلت لك بأن إلينا تلعنني

إدوارد - أنتي من تسبب بذلك , عاطفتك المبالغ بها ..

ماري - ماذا ؟!

- حسنًا اهدئا , اذن أجيبا بكل صراحة هل انتما ؟

أجاب كلاهما : بالطبع لا !!!!

- أنا لست مجنونة لدرجة أن افكر به !! هو آخر أحدٍ في هذه الدنيا قد انظر له اصلًا !! إن كنت سوف انظر لحدهم فسأفضل روبرت !

- أنا لست بمجنون لدرجة أن افكر بهذه المرأة العجوز , ثم اننا قد تخطينا هذا العمر يا مارغريت بالله عليك .. و لحظة هل تظنين بان روبرت أفضل مني ؟ بحق الخالق ذاك الرجل العجوز الاحمق ؟!

- ماذا تقصد بالعجوز أيها الشيخ الهرم لقد كنت تشكو من آلام في الظهر منذ عدة اسابيع .. ثم إن روبرت أفضل منك من نواحٍ عديدة و هو مهذب للغاية بعكسك تمامًا

- من قال لكِ هذا ؟ أقصد آلام الظهر

- روبرت ~

- يا رجل ! هل انتما تتبادلان الحديث كالجارات دائمًا ؟

مارغريت - صمتًا ! تتصرفان كالأطفال ! يا إلهي إن كنتما معجبان ببعضكما فقولا ذلك و حسب لما المكابرة ..؟

ماري - ارزقني الصبر يا الله ..
قالت ماري بينما تفرك بين عينيها منزعجة بسبب تعليقات مارغريت الغبية
أما إدوارد فقد غطّى وجهه بيديه بينما يقول

- يا رب الهمني الثبات ..

فجاة انهارت مارغريت ضحكًا عليهما و على تصرفاتهما التي تراها لأول مرة ! و هما في البداية قد تعجبا من ضحكاتها العالية و ثم شاركاها الضحك و اصبحت جلستهم اقل حدة و فيها بعض السرور ...

_______________________________________________________

في الساعة الرابعة فجرًا في قصرٍ كبير في العاصمة , جلس أربعة شبان مهذبين للغاية في غرفة مكتب رئيس الوزراء , الأربعة كانو يجلسون في أماكن متفرقة من المكتب ينتظرون حضرة رئيس الوزراء حتى ياتي ..

- هل سوف يجعلنا ننتظر اكثر من هذا ؟ أشعر بالتوتر كأبي عندما كانت أمي تضع مولودها الاخير على الرغم من أنها قد انجبت له ثمانية أطفالٍ قبل ذلك ... كان يبدو و كأنه على وشك الموت

قال رافاييل الذي كان يقف بجانب النافذة ... أما كيت التي كانت تلعب بشعر جين قالت : يا رجل منذ متى لم تستحم , أنا اصلًا اشعر بالقرف منكم جميعًا ربما قد مضى اسبوع منذ أن اخذتم حمامًا , جين شعرك مليئٌ بالزيت , يجب أن تشعر بالخجل من مقابلة رئيس الوزراء في هذه الهيئة

رد عليها كل من الشبان الثلاثة في آن واحد : ابقي صامتة انتي

رافاييل - و كأنك لم تكوني بنفس الحال

جوزيف - أراهن بأنها لم تاخذ حمامًا منذ اسبوعين

كيت - اخرس جوزيف البارحة قد حصلت على حمام في المنزل بينما كان راف يكلم والدينا ..

رافاييل - ايتها الحقيرة و تركتيني اواجه العواصف لوحدي

كيت - ليس و كأنني سأفيدك بشيء , على الرغم من أنني حصلت على توبيخ من السيدة العظمى و المقصود امي عندما خرجت

جين - ما رأيكم أن تصمتوا

نظر الثلاثة لجين و كأنه حشرة ميتة

كيت - جين أنت أكثرنا توترًا فقدمك لم تتوقف عن الاهتزاز

جوزيف - أجل كن طبيعيًا رئيس الوزراء لن يقتلك

صمت الجميع , و لكن كان هنالك صوت يصدر من عند جوزيف

فسأله جين : بحق الله يا جوزيف لقد مضى عشرون دقيقة و انت تصدر ذلك الصوت بماذا تعبث ؟

اتجهت كيت نحو جوزيف الذي كان يعطيهم ظهره يعبث بشيءٍ ما , فوضعت رأسها على كتفه تنظر ليديه ثم زفرت ساخرة و قالت : جوزيف أين وجدته !

رد عليها جوزيف : بدرج مكتب رئيس الوزراء , كان الدرج الوحيد المفتوح ..

ضحكت كيت ثم مدت يدها تريد اخذ ما في يده لكنه منعها رافعًا الاحجية عنها للاعلى : هيااا منذ عشرين دقيقة و انت تحاول حل الأحجية و لم تستطع ..

رافاييل : أحجية في مكتب رئيس الوزراء ؟ ياللظرافة سوف يكون عنوانًا جيدًا لصحيفة الغد ...

زفر جين بسخرية , ثم فجأة بدأ بالضحك فالتفت الثلاثة له ينظرون باستغراب

كيت - لقد أتته الحالة المستعصية

رافاييل - يا رجل ان ديفيد ليس موجودًا حتى

جوزيف - ما الذي يضحكه ؟

غطّى جين فمه يحاول كبت ضحكه , فاقترب رافاييل منه ثم قال : ماذا أيها الوغد لماذا تضحك ؟

صمت جين فجأة ثم قال : اضحك على صحيفة الغد التي تحتاج لوجودكم حتى تحصل الأخبار ..

جوزيف - ماذا بحق الخالق ..

كيت - قلت لكم لقد اتته الحالة , لا أصدق بأنك تضحك على هذا الشيء التافه ..

فجأة من دون سابق إنذار فُتح الباب عنوة و خطى احدهم خطوة للداخل بينما يقول بصوتٍ عميق : لقد أخبَرتُكَ عن ذلكَ من قبل ..

وجّه الأربعة أنظارهم لصاحب الصوت القوي , كان ذو شعرٍ أبيض قصير مصفف بعناية للخلف , عينان زرقاوان فيهما بعض الحدة , ملامح فيها من الرقة لكن تعابيره تبدي القسوة و الجدية , بقوا محدقين به أما هو فقد نظر لهم لوهلة و صمت عن إكمال حديثه ثم انسحب تدريجيًا من الغرفة يغلق الباب وراءه ..

كيت - لقد رأيت شيئًا غريبًا للتو ..

رافاييل - و انا كذلك ..

جوزيف - أنا أيضًا ..

جين - أظن بأنني رأيته أيضًا

كيت - هل هذا الملك ناثانيل ؟ يبدو بأنه قد عاد صغيرًا ..

رافاييل - رحلته الى الشرق قبل عدة أسابيع قد آتت بنتيجة جيدة على ما يبدو ..

جوزيف - لا إنه أطول من ناثانيل

كيت - و ما أدراك ؟

جين - لقد حرست ناثانيل انا و جوزيف في بداية خدمتنا العسكرية , ناثانيل بطول كيت تقريبًا

كيت - ماذا إنه قصير للغاية ؟! لم اتوقع ذلك يبدو أطول في الصحيفة , أما بالنسبة لهذا الذي دخل أقصر من رافاييل ببضعة سنتيمترات فقط..

رافاييل - إذن من هو ؟ ولي العهد ما زال طفلًا ..

ساد الصمت مجددًا ... وضع جوزيف الأحجية في الدرج مرةً أخرى , و عاد الجميع ليجلسوا على الأرائك ... و تعابير جديّةٌ بالكامل قد ارتسمت على وجوههم ...

و فجأة اقتطع الصمت مرةً أخرى ليدخل شخصٌ ما يرتدي بذلة رسمية , كان جيمس مرةً اخرى

- يا سادة لقد حضر رئيس الوزراء ..

ابتعد جيمس عن الباب قليلًا .. ليخطو رئيس الوزراء خطواته للداخل .. بهيبته المعتادة , و الجديّة المطلقة التي يبثها , و عينيه الزرقاء الباردة كما الجليد ... جال الغرفة بعينيه يلقي نظرة على الشباب الأربع في الغرفة .. اتجه نحو مكتبه ثم أومأ لجيمس الذي فهم الإشارة و همّ بالانصراف ..

كان جين يحدق بشدة في رئيس الوزراء فقال لهم فابيان بنبرة فاترة : قوموا بإرخاء أعصابكم فلا داعي لكل هذه الحدّة ..

و لكن لم يستمعوا للكلام و المشكلة أنهم كانوا صامتين , فأردف : شكرًا على تلبيتكم للاستدعاء

- واجبنا

قال جين بنبرة حادة .. فابتسم فابيان ابتسامةً طفيفة قد تبدو فيها بعض السخرية ..

- إذن يتوجب علي إخباركم بسبب إحضاركم إلى هنا , فنظراتكم القاتلة تجعلني أشعر و كأنني فريسة سهلة , خصيصًا من الشاب ذو العيون السوداء هناك و الشابة الصهباء الذان يقبضان على أيديهما بشدة ..

نظر جين لكيت و جوزيف ثم قال لهما : اهدئا ..

أرخت كيت أعصابها و تنهدت لكن جوزيف بقي معاندًا حتى ربتت كيت على ظهره و أماءت له فنظر لها بطرف عينه تارةً و لجين تارةً ثم زفر بعصبية مرجعًا ظهره للوراء ..

- حسنًا , بكل بساطة , لقد وصلتني معلومات قبل فترة بوجود محرضين على الانقلاب في صفوف الجيش تحديدًا في إحدى فرق المخابرات , و حسب الذي نقل لي فإنه و " لحسن الحظ " لم تتوسع دائرة التحريض و كانت مقتصرة على فريق المخابرات السابع زعمًا من الجنرال بأنه قد استطاع الوصول إلى جذور المصيبة قبل توغلها ..

زفر جين بسخرية , فرمقه فابيان ببرود ثم أكمل : لقد كنتم تعلمون بهذا الأمر و قد حاولتم التواري عن الأنظار منذ عمليتكم الأخيرة في الأسبوع الفائت .. و لكن من الغريب بأنكم أتيتم إلي على الرغم من أنني أشكل خطرًا لكم ... فربما يكون جنود الجيش في الخارج ينتظرون أمرًا مني ليدخلوا و يقبضوا عليكم أليس كذلك ؟

قال ذلك بينما يرمقهم باستعلاء و ابتسامة خبيثة طفيفة بادية على وجهه ..

عدل رافاييل من جلسته و شبك يديه و وجّه أنظاره لفابيان بينما يبتسم ابتسامة لبقة : نحن لسنا بهذا الغباء سيدي ... فنحن قد أتينا إلى هنا و نحن نعلم ما الذي سيحصل لنا .... تقريبًا

- ماذا تقصد ؟

قال فابيان و في عينيه بريق استمتاع

رد رافاييل : بدايةً من السيد جيمس الذي يقف في الخارج الان , و الذي من المفترض بأنه جندي استخباراتٍ سابقٍ متوفًى في عملية تفجير في إحدى المدن حدثت منذ سنوات عدة ..

أكمل جوزيف : ولا نظن بأن رجلًا ميتًا قد يظهر من العدم ليعمل عند رئيس الوزراء بشكلٍ علني و لذلك هو بالتأكيد أحد أعوانك السريين .... حضوره بشكلٍ مباشر لمنزل قائد فرقة المخابرات السابعة يعني بانه كان يعلم بتواجدنا نحن الأربعة هناك في ذلك الوقت أي أننا كنا تحت المراقبة

كيت : السيارة كانت تحمل نمرةً مميزة أربعة أصفار و رقم تسعة على اليمين , لوحة سوداء و الأرقام بالأبيض , سيارة رئيس الوزراء التي لا يسمح بإيقافها , فلمَ سوف ترسل إحدى سياراتك الخاصة لتحضرنا ؟ أليس لعدم معرفة أي أحدٍ براكبي هذه السيارة ؟

كتف جين ذراعيه بينما يبدي رأيه بالامر : الملف الأصفر بين صفوف الكتب في مكتبتك , عدد الحراس الكثير المتوزعين بشكلٍ خفي ..

رافاييل : تضعنا في مكتبك الذي يتميز بجدرانٍ عازلة للصوت و نوافذ ذات زجاج مضادٍّ للرصاص .. غرفة محمية بالكامل ..

جين : و آخر شيء , الرجل الذي قد دخل قبل قليل , و الذي يحمل صفات العائلة المالكة السائدة بلون الشعر الأبيض و العيون الزرقاء .. رجلٌ ليس بناثانيل و ليس حتى بأحد أفراد العائلة المالكة , رجلٌ آخرٌ مختفٍ عن الأنظار ... إليوس إيفان الأمير المفقود .. أليس ذلك صحيحًا ؟ سيد فابيان ؟

ابتسامة طفيفة تبدي النصر بدت على وجه جين الذي قد احب الجو المليئ بإظهار الحقائق و رؤية عين فابيان كيف تزداد قتامةً و برودة ...

- هاهاهاهاهاهاهاهاهااهها !!!

صدرت ضحكة قوية من فابيان بشكلٍ مفاجئ دفع الأربعة للاستغراب ..

- ذلك كان رائعًا حقًا , ليس بقليل عليكم أن يضعوا مستوى الخطر في البحث عنكم إلى المستوى عشرة , رجال فطنون و ... آنسة ذكية !

ابتسمت كيت ابتسامة طفيفة ساخرة لكون فابيان قد استثناها بكلمات خاصة ..

انهى فابيان ضحكاته ثم ارتدى وجه الجديّة و البرود مرة أخرى على الرغم من أن ابتسامة طفيفة كانت ما تزال على ثغره , نظر لجين ثم قال : جميل للغاية , حسنًا أيها السيد جين روبرت تيريوس ... إذن اظن بأن لديك خلفية عن الأمور التي تحدث ..

جين : أجل و لكن لم أتوقع بضعة أشياء كتواجد الأمير إليوس في قصرك و الذي يدل على كونك في ظهره , أي معاديًا للملك ناثانيل و باعتبار آخر منظمة التوليب الأسود

فابيان - حسنًا كلُّ هذه الأمور قابلة للنقاش فيما بعد .. حقيقةً أنا لم أحضركم إلى هنا لهذا السبب فحسب ..

جوزيف - تقصد حمايتنا ؟

رمقه فابيان بطرف عينه و أجاب : أجل .. هنالك أمرٌ آخر ... هل سمعت بأمر القطار المتوجه إلى إيريونيا سيد جين ؟ و الذي....

__________

صوتُ خطواتٍ مسرعة في ممرٍ فسيح كانت تعلو و صاحبها اخيرًا قد وصل إلى وجهته .. كان يقف أمام الباب الذي يبتغي المرور منه عدة رجال , تلقوا إشارة من احد كان يمشي خلف صاحب الخطوات المسرعة للابتعاد , و بالفعل ابتعد الرجال و عبر صاحب الخطوات للداخل , جلا بعينيه في المكان ثم ركض باتجاه أحدهم : جون !!

رفع جون ناظريه عن الضمادات التي تلف ذراعه نحو الذي ينده عليه .. فاتعست عيناه لرؤية المقبل

- جين ؟ ما الذي تفعله هنا ؟

أسرع جين بخطواته أكثر حتى وصل لجون و تعابير قلقة مرتسمة على وجهه حاجبيه معقودان و يعض شفته بقوة , وقف أمام جون و انفاسه متسارعة , نظر لجون يتفقده بالكامل و عندما لحظ الضمادات حول ذراعه و وسطه بان عليه الغضب فقال بنبرة عالية

- هل انت بخير ؟! كيف حصل لك كل هذا !! هل هنالك إصابات اخرى غير ذراعك ؟! هل أنت - لحظة أهذه حروق على رقبتك ؟!

أمسك جون بذراع جين ينظر له بهدوء : أنا على ما يرام كما ترى , كل شيءٍ جيد , إصابات عادية ..حسنًا ؟

بقي جين يحدق بوجه جون بقلق مفرط على عكس جون الذي كان هادئًا تمامًا , تنهد جين ثم انزل نفسه على اطراف اقدامه يضع يدًا على رأسه ...

- بحق الله كيف حصل هذا ... و يقول إصابات عادية

- انظر إلي ..

قال جون فرفع جين رأسه ينظر له كما طلب , فتفقده جون بعينيه و بعدها شد ذراعه ليقف و يجلس على السرير بجانبه ..

- ما الذي حصل لك أنت ؟ تبدو مرهقًا للغاية , هل أنت بخير ؟ هل هي النوبة ؟

- لا تقلق أنا على ما يرام اقلق على نفسك أكثر ... يا رجل لقد مت لثوانٍ ..

ابتسم جون ابتسامة طفيفة ثم ربتَ على كتف جين و بخفة بعثر شعره .. ثم نظر لفابيان الذي يقبل ناحيته : كيف أصبح حالك ؟

- أفضل ..

- جيد .. على ما اظن ..

فجأة علا صوت كيت التي قالت بتفاجؤ : ديفيد ؟! ما الذي تفعله هنا ؟

لنوضح الأمر قليلًا ... الآن لقد انتقل المشهد من مكتب رئيس الوزراء لغرفة اخرى توجد في الطابق الثاني من القصر .. و هي غرفة فخمة تمامًا كان يتواجد فيها عزيزنا و الغالي على قلوبنا جون و المصاب بإصابات كثيرة كما بدا لجين , فابيان دخل بعد دخول جين مباشرةً و كان خلفهم جوزيف و كيت و رافاييل ... و بعدهم تمامًا خرج شخصان من غرفة ملحقة بهذه الغرفة .. كان أحدهما ديفيد الذي صرخت كيت باسمه للتو و الآخر ..

- آرثر ؟


نظر جين لآرثر الذي قد بادله النظرات و عم في المكان بعض الهدوء



%D9%86%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%A9.png




طيب يجدعان حاسة بشعور غلط اني كتبت الفصل ده بس معلش حصل خير

الفصل فيه نقلة في الأحداث و فيه كوميديا بشكل خاص مش عارفة ليه , وووووو شوية دراما
على كل شكرًا لكل من قرأ فصولي سابقًا و لكل من سيقرأ فصولي لاحقًا ق1

كانت معاكم ساندرا حاميى حمى البشرية

دمتم في آمان الله و3 ~


#النصر_لغزة_🇵🇸
%D9%81%D9%88%D8%AA%D8%B1.png
 
التعديل الأخير:

S a n d r a

That's weird somehow
إنضم
28 يونيو 2020
رقم العضوية
11248
المشاركات
4,891
مستوى التفاعل
28,552
النقاط
1,228
أوسمتــي
8
العمر
18
توناتي
10,108
الجنس
أنثى
LV
1
 

يا جماعة بدي يضل بعلمكم إنه روبرت هو نفسه جون
يعني بكل مكان بتشوفوا اسم روبرت يعني هو العم جون نفسه !
المشكلة اني بضلني استخدم الاثنين داركو4
لانه مارغريت و جين بنادوه جون
والباقين بنادوه باسمه الحقيقي و هاد الاشي لا يمكن تغييره لفترة تمام ؟
خلينا متفقين ... حبايبي انتو
فااا تذكير اخر مرة

روبرت = جون هم2
 

S a n d r a

That's weird somehow
إنضم
28 يونيو 2020
رقم العضوية
11248
المشاركات
4,891
مستوى التفاعل
28,552
النقاط
1,228
أوسمتــي
8
العمر
18
توناتي
10,108
الجنس
أنثى
LV
1
 
لقد تم تغيير شيء كان في الفصل " السابع و العشرين "
و ذلك لأنه لا يتوافق مع سير الأحداث الحالية

لقد تم تغييره من " لو كنت لم تتدخل في كل ذلك .. كنت سوف ارسلك للخارج بذريعة مهمة عسكرية لمدة خمس سنوات ..
اما عن هذا الفتى كنت سأقوم بإرساله إليك فقط لتتكفل بأمره معك .. بعد ان اخرجه من براثين التوليب الاسود .

انا قد تخليت عن منصبي بها بالفعل لكي أستطيع الاعتناء بكما .. فلو كنت ابتغي الانتقام لم أكن لأترك تلك المنظمة يا جين ..

ثم - ما تتبعته من تحركاتي كان فقط زيارات بسيطة لأصدقاء كانوا معي منذ البدايات ... و لم يكن لأهداف كبيرة للغاية التي قد تضع رأسي في حبل المشنقة كما تزعم

-
لم تكن تلك المنظمة و لن تكون شيئًا يؤذي أو يقتل أي ذا روح على ارض هذه المملكة ...

لقد تكفل بها أشخاص كانوا فخورين بكونهم مصدرًا للأمان من أجل الشعب ...
و التوليب الاسود ما زالت قائمة على هذه المبادئ ..
الم تلحظ تحركاتهم ؟ انت أكثر من يدري بها بصفتك خصمهم الاول على القائمة ...
أما عن تحركات العائلة الحاكمة .. فهي واضحة فهم من قاموا بالخيانة منذ البداية ..
الاخ الاصغر للحاكم السابق ... و عائلته بأكملها كلهم جميعًا تحت إطار الخيانة في قائمة التوليب الاسود ...
كان الحاكم السابق على علمٍ بهذا لذلك أسس هذه المنظمة .
بالضبط لحماية سليله... لكي يسترجع الحكم من بين أيديهم .. و لكي يرجع الحكم إلى وضعه السابق ...
إليوس إيفان .. ليس أحمقًا كما تظن ... أيضًا .. لقد انقذ أخاك ... فلولا الرسالة لم نكن لنعلم بأنه سيرسل آرثر إلى المقاطعة ( ح ) .. و ما حصل لآرثر ... كانت طريقة لمنع أيادي العائلة الحاكمة من أن تطال المعلومات التي قد أرسلها التوليب الاسود لنا . و لكنهم قد استطاعوا معرفة الأمر ... و لهذا أصبح هذا الشاب بهذه الحالة المزرية .
أما بالنسبة لقصة إختبارك فنصف الأمر صحيح ... كنت أريد أن أعلم ما الذي ستقوم به عندما تعلم بكل هذا ...
و والدتك لم تمت عبثًا ... لقد حمتكما بدماءها... فأنت و هو شاهدان على هذا و بذلك تستطيع إضافة قضيتها لإسترجاع حقكما بطريقة سليمة ... عن طريق مسح وجودهم عن هذه الأرض بالشكل الأمثل ...
هنالك شيء أردت قوله لك طوال هذا الوقت ...
لا تضع في رأسك أبدًا كون والدتك قد ماتت بسببك ، لأنها قد قامت بحمايتك من الذي قد أراد قتلك ... و لا تضع في رأسك فكرة أنك السبب بكل شيء يحدث لك و لآرثر ... لا تظن أبدًا بأنني يومًا ما قد فكرت بوضع اللوم عليك ... ابدًا
لقد شهدت أرقك في الليل.. و شهدت استيقاظك من الكوابيس كثيرًا حتى أنني
كنت قد أصبحت أقف على باب غرفتك كل ليلة لأعلم إن كنت تحظى بكابوس ما لكي أجعلك تستيقظ منه ...

جين استجمع شجاعتك يا فتى ..
و فكر فقط بكونك قد اجتمعت مع الشخص الذي ابتغيت أن تلقاه حتى الآن
"

إلى :
: أنا لا افعل ذلك للانتقام ... بل لحمايتكما ...
تنفس جون بهدوء ثم اطلق زفرة فيها رجفة بسيطة , نظر لجين بعيونٍ أزال منها أي مشاعر
قد توضح مدى حزنه أو اساه المخفي بين ضلوعه , الذي ينبض ببطء في الداخل يصارع الزمن الذي قد اجهده ليبقى على قيد الحياة
أمام مصاعب الحياة الكثيرة , نظر لجين بهدوءٍ و رزانة , مستقيمًا في وقفته يقف بفخر كان دائمًا ملازمًا له بشكلٍ غريب
و كأن له هالةً لن يفهمها إلا القليل من الناس الذين يشعرون بها حقًا ... " هالة الملك " ...!
ابتسم جون ابتسامةً طفيفة ثم قال : جين , أنا لست شخصًا يضيع حياته لأجل الانتقام أبدًا

و لست شخصًا يفرط بأولاده لأسباب تافهة .. و لست شخصًا يضيع على نفسه فرصة العيش في الرغيد
بين أطفاله و زوجته لأسباب لن تكون إلا مهمة ...
لم أضعك يومًا في إختبار , و لم اكن أشاء حتى أن امتحن صبرك لأعلم ان كنتَ تستطيع
الوقوف و المجابهة لوحدك لأنني موقن بانك تستطيع و بأن هنالك أشخاصًا حولك يستطيعون إسنادك حتى لو لم اكن موجودًا ..

فقط يجب عليك معرفة الآتي .. بان كل شيءٍ سيأتي في حينه .. و بأن ما تريد معرفته سينكشف و لن يبقى متخفيًا تحت ستاره لمدة اطول
على كل ، ألا تظن بأنه قد أصبح بحاجة لمعرفة ما الذي يحصل هنا ؟
 
التعديل الأخير:

S a n d r a

That's weird somehow
إنضم
28 يونيو 2020
رقم العضوية
11248
المشاركات
4,891
مستوى التفاعل
28,552
النقاط
1,228
أوسمتــي
8
العمر
18
توناتي
10,108
الجنس
أنثى
LV
1
 
و عندما دخل .. وجد ذلك الشاب ذو الشعر الاسود اللامع و الملامح الشرقية صاحب البشرة الحنطية
و الحواجب الكثيفة قليلًا , رسمة العين الحادة و اللون العسلي الذي يزين عينيه بين تلك الرموش الكثيفة
ابتسامة تبرز انيابًا مألوفة مرتسمة على وجهه ..

تعديل :


شعر أسود قصير ، حاجبان حادان فيهما بعض الكثافة ، نظرة ثاقبة بين لمعة زرقاء صافية ، و رموش كثيفة تغطي اللؤلؤة الزرقاء في البين ، ابتسامة جانبية إذا اتسعت أظهرت نابًا حادًا تمتزج مع تعابير الوجه التي تبين أن الشخص الذي أمامك اكتشف عنك شيئًا لا تريده ان يصل إليه . قارئ للأفكار ، مايكل كلاوثيارد ...


أعتذر عن أنني أغير في وصف الشكل ، فللأسف الكاتبة ساندرا لم تستطع قط أن تتخيل مايكل بتلك العيون العسلية و الملامح الشرقية مع ان ذلك قد كان جميلًا و ملائمًا نوعًا ما ... إلا أنني عندما أتخيل مايكل في الأحداث فلا أرى سوا لمعة عينه الزرقاء الباهية و ملامحه الهادئة التي تقسو بين الفينة و الأخرى ...
 

المتواجدون في هذا الموضوع

أعلى أسفل