- إنضم
- 25 أكتوبر 2022
- رقم العضوية
- 13078
- المشاركات
- 64
- الحلول
- 1
- مستوى التفاعل
- 56
- النقاط
- 48
- العمر
- 27
- توناتي
- 450
- الجنس
- ذكر
LV
0
تُصيبني مراسم إجراء العقد المدني في بلادنا بالغثيان والتقزز الشديدين، حيث جمعت بين وقاحة النساء ودياثة الرجال، فتمثلت لنا الأولى في مساحيق التجميل التي تصبّها العروس على وجهها صبًّا، وتتفنن معها في تزيين رموشها وإبرازها، ناهيك عن "كومة" المجوهرات التي ترتديها، و"لترات" الروائح الفّواحة المرشوشة على جسدها وملابسها، لتختم عرض الأزياء هذا باللبس الضيق أحيانًا، واللبس الرجولي أحيانًا أخرى -سروال وجيلية كلاسيك-.
أما الثانية فتمثلت لنا في قصّات الشعر الغريبة، واللبس الضيق المنافٍ لقيّم المروءة والرجولة، وإرتداء ما يُسمى في أوساط الموضة الحديثة بالإكسسوارات الرجالية أو بالأصح الذكورية.
ما ذكرناه سابقًا في كفّة وما سنذكره قادمًا سيكون لوحده في كفّةٍ أخرى، أي مستوى من قلة الأدب التي بلغتها أجيالنا حتى تلوث أبصارنا بمنظر الزوجين وهما يمسكان بأيدي بعضهما البعض بميوعة، ويتغازلان بالكلمات والضحكات واللمسات، كل هذا على مرأىً من موظفي البلدية والداخل من الخلائق إليها والخارج! ثم لا يلبثان حتّى يبصمان على تلك اللوحة الصفراء السخيفة، ويحضنان بعضهما البعض أمام الموظف المكلّف بتوثيق العقد! ثم تسمع الزغاريت الصاخبة من نساء نسين معنى الحياء.
ثم ما هذا العُهر الخفي الذي يجعل "الذكر" يسمح للمصورة الفاضلة بنشر مقتطفاتٍ من صوره مع زوجته على وسائل التواصل الإجتماعي؟ تلك المصورة التي تضحك على الذقون بإخفاء ملامح الزوجين في الصور والمقاطع المرئية، وكأن ذراعيّ العروس، وزينتها، ومجوهراتها، ومشيتها، وملابسها، الضيقة ليست من الفتنة في شيء!.
إن الأصل في توثيق العقد المدني هو إلتزام الزوجين بالحشمة والحياء، والإبتعاد عن التبذّل والإنحلال، الأصل أن يرافق الرجل امرأته وكأنه يرافقها خارجًا للتسوق أو التنزه، يتمّان مبتغاهما بلا دلعٍ ولا غنج، وعندما يخرجان يمكنهما في السيارة أو البيت المباركة لبعضهما البعض، وحضن بعضهما البعض إذا كُتب العقد الشرعي، ويقيمان طقوس التصوير وأخذ بصماتها على تلك اللوحة الغريبة التي تحمل اسميهما، والقيام بما يشاءان لتوثيق وحفظ هذه الذكرى ما داما في مكانٍ خاصٍ لوحدهما أو بحضور أهليهما. أما ما نراه اليوم فهو واللّه يبعث في نفسي شعور الإشمئزاز ورغبةً مُلحّة في التقيئ. تبًا للقرن الواحد والعشرين.
أما الثانية فتمثلت لنا في قصّات الشعر الغريبة، واللبس الضيق المنافٍ لقيّم المروءة والرجولة، وإرتداء ما يُسمى في أوساط الموضة الحديثة بالإكسسوارات الرجالية أو بالأصح الذكورية.
ما ذكرناه سابقًا في كفّة وما سنذكره قادمًا سيكون لوحده في كفّةٍ أخرى، أي مستوى من قلة الأدب التي بلغتها أجيالنا حتى تلوث أبصارنا بمنظر الزوجين وهما يمسكان بأيدي بعضهما البعض بميوعة، ويتغازلان بالكلمات والضحكات واللمسات، كل هذا على مرأىً من موظفي البلدية والداخل من الخلائق إليها والخارج! ثم لا يلبثان حتّى يبصمان على تلك اللوحة الصفراء السخيفة، ويحضنان بعضهما البعض أمام الموظف المكلّف بتوثيق العقد! ثم تسمع الزغاريت الصاخبة من نساء نسين معنى الحياء.
ثم ما هذا العُهر الخفي الذي يجعل "الذكر" يسمح للمصورة الفاضلة بنشر مقتطفاتٍ من صوره مع زوجته على وسائل التواصل الإجتماعي؟ تلك المصورة التي تضحك على الذقون بإخفاء ملامح الزوجين في الصور والمقاطع المرئية، وكأن ذراعيّ العروس، وزينتها، ومجوهراتها، ومشيتها، وملابسها، الضيقة ليست من الفتنة في شيء!.
إن الأصل في توثيق العقد المدني هو إلتزام الزوجين بالحشمة والحياء، والإبتعاد عن التبذّل والإنحلال، الأصل أن يرافق الرجل امرأته وكأنه يرافقها خارجًا للتسوق أو التنزه، يتمّان مبتغاهما بلا دلعٍ ولا غنج، وعندما يخرجان يمكنهما في السيارة أو البيت المباركة لبعضهما البعض، وحضن بعضهما البعض إذا كُتب العقد الشرعي، ويقيمان طقوس التصوير وأخذ بصماتها على تلك اللوحة الغريبة التي تحمل اسميهما، والقيام بما يشاءان لتوثيق وحفظ هذه الذكرى ما داما في مكانٍ خاصٍ لوحدهما أو بحضور أهليهما. أما ما نراه اليوم فهو واللّه يبعث في نفسي شعور الإشمئزاز ورغبةً مُلحّة في التقيئ. تبًا للقرن الواحد والعشرين.
التعديل الأخير: