مدونة مميزة أفكار على السطح (5 زائر)


POO

إنضم
25 أكتوبر 2022
رقم العضوية
13078
المشاركات
64
الحلول
1
مستوى التفاعل
56
النقاط
48
العمر
27
توناتي
450
الجنس
ذكر
LV
0
 
ذات الخدود..

فاخرة الأوصاف، تمتزج فيها القوة بالأنوثة معًا، ليست بحاجة إلى أن تكون صاخبةً ومتسلطة لتفرض وجودها، ولا لأن تتصنّع الدلال والرقّة لتثبت أنوثتها، ولا تهمها آراء الآخرين من الأساس. العثور عليها سيكون أشبه باستخراج اللؤلؤ من أعماق البحار، لا يستطيعه إلا الغواص الماهر الذي يعرف تمامًا ماذا يريد، هي صعبة المنال، لا تلفت أنظار العابثين المارقين فهي لا تتزين لهم ولا تظهر بهاءها لتفتنهم، ولا يجرؤ أمثالهم من المتلاعبين على الإقتراب منها فهي تخيفهم، تترفع عن الدعاية لنفسها وعرض فضائلها فلا يكتشفها إلا الخبير المتمرس الذي يبحث عنها هي تحديدًا دون غيرها، ولا يقلقه جبروتها الذي تخفي به مزاياها. فإذا وجدها وظفر بقلبها فقد فاز بخير متاع الدنيا، ففيها "كل شيءٌ ونقيضه" بتوازنٍ دقيق يجعل صحبتها محبّبة وعشرتها ممتعة. صلبةٌ جافة مع جميع الرجال غيري، ناعمةٌ أليفةٌ معي،
"فارسةٌ شرسةٌ في معاركي"، لطيفةٌ رقيقةٌ في مخدعي، تعرف فضلي، تحفظ سري، تخضع لقوامتي، وتطيع أمري، قد واللّه جعلت طويلها يعيد التفكير في كل ما عرفه يومًا عن النساء قبل أن يقابلها.

يتبع بعد قليل..

✍️💌
 

POO

إنضم
25 أكتوبر 2022
رقم العضوية
13078
المشاركات
64
الحلول
1
مستوى التفاعل
56
النقاط
48
العمر
27
توناتي
450
الجنس
ذكر
LV
0
 
يتبع بعد قليل..
ربّما تفهمين بهذا مشاعري التي تختلجني عندما أكون معكِ، عندما أكون قويًا أحسّ بضعفكِ، حين أكون متعبًا أحسّ بقوتكِ، حين أكون بكامل رجولتي تكونين بكامل أنوثتكِ ودلالكِ، "وحين أخوض معاركي تُسندينني بثباتكِ ودعمكِ". ضعفٌ وقوة، أخذٌ وعطاء، صرامةٌ وخضوع، رقّةٌ وحِدّة، إحتياجٌ وإسناد، يا اللّه. إنكِ فعلًا أنثى عجزت -واللّه- عن استيعاب متناقضاتها المحمودة، أنتِ اللغز الشائك الذي أخفق عقلي في حلّه، ولا أظنّه سيفعل ولا أتمناه.

لأول مرة أحس أني أوصلت بعضًا من مشاعري بدقّة، آمل أن تقرأيها ببصيرتكِ قبل بصركِ، ستدركين أن لا رجل على وجه الأرض يرى محبوبته كما أرى أنا خـ..و..تي. جُعلت فداكِ.

ليلةً سعيدة. "تغطّي مليح".

✍️💌
 
التعديل الأخير:

POO

إنضم
25 أكتوبر 2022
رقم العضوية
13078
المشاركات
64
الحلول
1
مستوى التفاعل
56
النقاط
48
العمر
27
توناتي
450
الجنس
ذكر
LV
0
 
أشعر بالإنتماء إليكِ، وأحسّ بأقصى درجات السكن قربكِ، معكِ أنا رجلٌ أقوى وأقدر على مواجهة الحياة، رجلٌ أكثر هدوءًا وأقل تشتّتًا.

أخبرتكِ ذات يوم أن قلبي يُخبرني أنكِ الأنثى التي خُلقت من ضلعي، وها أنا ذا أخبركِ أنه يؤكد لي في كل مرّةٍ ويوم ما أفضيت به لكِ. فيكِ شيءٌ ما لا أعرف ما هوْ، حتى أني لا أراه، أتحسّسه بقلبي دون أعضائي، كنور الهداية الذي يقيم في صدر العبد ليستقيم، نوركِ يسكن فؤادي لأهنئ وأستكين.

لستُ أدري كيف في ظلّ ظروف الوقت وصدّكِ لي، أرقبكِ من مُصَلّايّ وموضع سجودي كزوجةٍ لي هنا وهناك، دنيا وآخرة، أرى دمعة الفرح بعد العناء وأنا أحضنكِ لأول مرةٍ بعد عقد القران، أنا حقًا لست أدري كيف لكن
{.. يَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ ۖ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِيبًا}.

أنا أنتمي إليكِ وأنتِ تنتمين إلي. نامي قريرة العين.


يتبع يوم غد مع منشورٍ بلا صلة بعد قليل..


✍️💌
 
التعديل الأخير:

POO

إنضم
25 أكتوبر 2022
رقم العضوية
13078
المشاركات
64
الحلول
1
مستوى التفاعل
56
النقاط
48
العمر
27
توناتي
450
الجنس
ذكر
LV
0
 
نشرت إحدى صفحات الهدايا بولايتي منشورًا لزبونٍ إقتنى لخطيبته هدية وأرفقها بالنصّ الآتي: "خطيبتي الجميلة المحبوبة الشقراء الأنيقة الصادقة، حلوتي. لن أهديك هدية في عيد الشجرة، ستكونين أنتِ الشجرة، وسأعلق عليكِ أمنياتي ومناديلي ودعواتي". !!

صدقًا كان هذا أسخف وأبلد وأ(صـ)مط غزلٍ قرأته في حياتي؛ "أنتِ الشجرة"! "سأعلق عليكِ مناديلي..."!! بحقّك يا صاح.

🤦💌
 

POO

إنضم
25 أكتوبر 2022
رقم العضوية
13078
المشاركات
64
الحلول
1
مستوى التفاعل
56
النقاط
48
العمر
27
توناتي
450
الجنس
ذكر
LV
0
 
يتبع يوم غد مع منشورٍ بلا صلة بعد قليل..
لو عشتِ يومًا وسط الرجال ستندهشين من نظرة كثيرين منهم في مبتغاهم الأول من الزواج والمتمثل في الجنس، وإغفال عناصر وشروط ذات أولوية أكبر وضرورة أكثر؛ وأما في حالتكِ فقد إجتمع الجمال والمال كما ذكرت سابقًا، وواللّه ما الفساد المنتشر في الأرض يومنا هذا إلّا بالطمع في المال والجشع في تحصيله.

توجد تفاصيل في الحياة الزوجية لن تجديها في أيّ علاقةٍ ثنائيةٍ بين رجلٍ وامرأة إلّا وكانت علاقتهما من أنجح العلاقات وأكثرها استدامةً واستقرارًا. تلك التفاصيل التي تقتل الرتابة والملل في العلاقة الزوجية وتحولها لعلاقةٍ صحيّةٍ متجددة مليئةٍ بالرضا والسعادة بعيدةٍ عن السخط والنفور، وهذه التفاصيل غائبةٌ في أكثر العلاقات الزوجية الحالية ولهذا = ترين حماسة البدايات وتوق المُستهلّات يهفوان بعد قدوم الطفل الأول، ويكتشف الزوجان أن ما ظنّاه حبًّا في البداية ما هو إلا شهوةٌ جنسية أو فراغٌ عاطفي أطلقا عليه اعتباطًا مختلف توصيفات الحبّ والوله، وبهذا يعود الزوج لعاداته في الإهمال والأنانية، وتنزوي الزوجة في عالمٍ آخر بعيدٍ كل البعد عن ذاك العالم الوردي الفسيح الذي نسجته أحلامها أيام خطوبتها، ويرفع الزوجان الشعار المأثور الرائج "فلنبقى مع بعض لأجل الأطفال" تبريرًا لاستمرار الزواج والصبر على مساوئ هذا الطرف أو ذاك. أمر محزن، محزنٌ جدًا.


لا أريد حياةً مبنيةً على الأكل والشرب وممارسة الجنس، هذه حياةٌ لا تغريني، حياة البهائم تلك. أريد حياةً أستمتع بالتعب فيها وقلة النوم في لياليها لتحقيق هدفٍ واحدٍ خدمةً لهذا الدين العظيم مبتغيًا به وجه اللّه وحده، وأريدكِ أنتِ بالذات أن تشاركيني هذا الهدف، أنوي كل خطوةٍ ونَفَسٍ للّه سبحانه وأسأله أن يقسم أجري بيني وبينكِ إن قَبِلَ مني تزلّفي وإبتغائي مرضاته. أثق بكِ، أتقوّى بكِ، أسكن إليكِ، وأخاف فقدكِ في الآخرة خوفًا شديدًا، ولست أرى ارتباطي بكِ في الدنيا إلّا لبِنَةً أولى في سبيل تشييد هرم حبّنا وإستكماله في الجنة. ولهذا أرى فقدكِ من منظور آخروي لا من منظورٍ دنيوي، أي أني إن فقدتكِ في الدنيا لن أجتمع بكِ في الآخرة، وهذا ما يجعل فقدكِ محطّمًا لقلبي بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، وليتكِ تُدركين.

إن إيجاد شريك حياةٍ صالح في وقتنا الحالي أمرٌ صعبٌ للغاية، فكيف بالإضافة لهذا توفّر عنصر التوافق بين الرجل الطالب والمرأة المطلوبة أو ما يُسمى "بتوأمة الروح".

أتظنين قصّة زواج أمنا خديجة جاءت من فراغ؟ أو أن طريقها التي اختارت قطعه مع زوجها كان طريقٌ مفروشًا بالورود؟ أتظنين ذاك الحبّ اللامشروط والإهتمام والإحتواء وتشارك الموت والحياة جاء بسهولةٍ بلا كدٍّ ولا عناء، أو أن ذاك الحبّ المُبارك مع زوجها الذي ينتظر إستئنافًا تحت عرش الرحمن جُسّد بدون "صبرٍ" وتضحيةٍ وإقدام؟ أنى لهذا أن يكون؟

يا توأم الروح إننا مع كل يومٍ يمرّ نفرط في حبٍّ ثمين وعِقدٍ وثيق، في توافقٍ ديني وفكري وجسدي، في فرصةٍ لا تزال سانحة ببناء بيتٍ هانئٍ طيبٍ جميل، وإنجاب أطفال صالحين مصلحين، همهم الدين لا الدنيا، إننا مع كل يومٍ يمرّ نفرط في نسج قصّة حبنا الفريدة المميزة، قصّة حبّنا التي سنعمل عليها في الدنيا لتنضج وتطيب في الجنة.

عن نفسي سأحارب لأجلكِ مهما كانت المحن، وسأنتظركِ مهما طال بيَ الزمن، فماذا عنكِ يا توأم الروح؟.


✍️💌
 

POO

إنضم
25 أكتوبر 2022
رقم العضوية
13078
المشاركات
64
الحلول
1
مستوى التفاعل
56
النقاط
48
العمر
27
توناتي
450
الجنس
ذكر
LV
0
 
تلقيتُ الحظر منكِ مرتين على ما أعتقد، أما في الأولى فقد كان مؤلمًا لكنه مُتفهم، وأما الثاني فقد كان أشدّ إيلامًا ومُتفهم أيضًا مع بعض العذلِ واللوم الذي غاب في المرة الأولى.

أتفهم كونكِ تعرضتِ لضغوطاتٍ كبيرة من أخيكِ، أعرف هذا على وجه اليقين، أعرف أنكِ مترددة ومتشتّة، وتخشين إعطاء وعود لا تستطيعين الإيفاء بها، أعرف أنكِ تخافين علي في حال أُجبرتِ على رجلٍ غيري وتركتني ورائكِ، وأمورٌ أخرى تطرأ علي من حينٍ لآخر، أعيها وأفهمها ولست ساذجًا ذا رؤيةٍ قاصرة لأغفل عنها.

غيرَ أني أنبهكِ إني أتحمل المسؤولية عن نفسي وعنكِ كما تتحملينها أنتِ، ولأكون أكثر وضوحًا وإنصافًا فالحمل علي أكبر لأني الطالب، والرجل، والمُتقدم. ارتكبت بعض الأخطاء كون تجربة الخطبة هذه كانت الأولى لي، إضافةً لغباء بعض من أوكلتهم التوسط لي -وليتني لم أفعل
- بأن قاموا بعكس ما قلته لهم تمامًا, عملًا بمبدأ الكهول الجزائريين عامة "أحنا نعرفو أكثر منكم أنتم ليجان".

أعرف حجم الضغط الذي حُمّلتِ إياه، صدقيني أعرف ذلك، وأتأسف بشدّة على كل خطأ بدر مني بدون قصد، تعرفين أني أخشى عليكِ من نسمة الهواء الباردة.

أقول لكِ يا ابنتي
: هناك دائمًا حلٌ لكل مشكلة، وزوالٍ لكل محنة، أخبرتني ذات يوم وأنا أشكو إليكِ عن معاناتي في غيابكِ بعد فراقٍ طويل "حتى أنا، أنا وأنت كيفكيف، كي تحس بحاجة أعرف بلي حتى أنا حاسة بيها". لذا أعي ما يعتريكِ من الألم وعذابه، والشوق وناره، والفقد ووجعه، والبُعد وغصّته.

أقول لكِ يا ابنتي: أراكِ في كل صلاةٍ وفي كل سجدةٍ زوجةً لي في الدنيا والآخرة، أدخل الصلاة محمّلًا بدعوات الرجاء والطلب من ربّ العالمين، متوجسًا مرتعبًا من رؤيتكِ تُزفّي لغيري، لكن بعد كل صلاة ينشرح صدري انشراحًا عجيبًا، قلت لكِ وأعيدها الآن "أرى نفسي فيكِ، كأنكِ مني وأنا منكِ". قد تظنينها هلوسات حالمة لكن بإذن اللّه ستكونين لي.

أقول لكِ يا ابنتي: لم يكن في نيتي الرجوع لسابق عهدنا سواءًا من خلال كتاباتي أو من سؤالي الأخير على صفحتكِ، وقد كنت واضحًا جدًا في التدوينة رقم ٢١
#. ما أحاول إيصاله لكِ أني رجلٌ لا يرى غيركِ زوجةً له، ولا تلفتُ نظره أنثى بخلافك، لا يرتاح لمرأةٍ سواكِ، ولا يصبّ كامل ثقته إلّا فيكِ؛ لست أبتغي سوى التعاهد فيما بيننا بأن ننتظر بعضنا وندعو معًا ونحاول التنقيب عن أيسر الحلول وأأمنها، وأعرف أن العهد من طرفكِ ليس مضمونًا، ليس كونكِ غير مُؤتمنة، حشاكِ يا سيدة الحور، لكن كون موقفكِ مع أهلكِ ليس كموقفي مع أهلي، لا أحد يستطيع إجباري على شيء عكسكِ أنتِ، أفهم هذا وهي مخاطرةٌ لابد من أخذها. كل شيءٍ له ثمن، ونحن هنا نتحدث عن حبّ مقدسٍ وبيتٍ لا شك عندي بإذن اللّه أنه سيخرّج صفوة الرجال وخيرة النساء عسى اللّه أن يستعملهم لخدمة دينه، لا شكّ لدي في هذا.

يا ابنتي أقول لكِ: إختيار زوجكِ هو أخطر قرارٍ تتخذينه في حياتكِ ولن تعود نتائجه إيجابًا أو سلبًا إلا عليكِ، لستُ أشجعكِ على التمرد ولستُ برجلٍ إن فعلت، لكن اللّه كفلكِ حقًا من فوق سبع سموات يعطيكِ كامل الحرية في إختيار من ترضين دينه وخُلُقه، عليكِ التحلي ببعض الشجاعة المشوجة بالحكمة والتروي والصبر الكثير في محاولة إقناع وليكِ، وأنت لديكِ أخٌ يسمعكِ ويحترمكِ ويمكنكِ الفضفضة له بلا خوف، غيركِ لا تجد هذا؛ لا تدرين لعل اللّه يأتي بعد صبرٍ طويل ودفعٍ لليأس مرير -أعرف صعوبة هذا- بالفرج وتيسيرٍ عجيب تنفتح به المغاليق للأبد.

يا ابنتي أقول لكِ: ألقي نظرةً في حال الزيجات التي استسلم فيها طرف من الأطراف
-رجلًا كان أو امرأة- لرغبة أهله وهو مُكره، لن أتكلم عن صراع المشاعر فقط، ولن أتكلم عن كون هذا الشريك فاسدًا غير صالح، ولكن تخيليه فقط عاديًا، لا همّ له في الدنيا سوى العمل والأكل والشرب والجنس، يربٌي أبنائه تربية الميوع الحديثة، مقطوعٌ عن هموم أمته، مهمومٌ بتفاهات الكرة والمسلسلات والمجالس والخَرَجات، تخيليه عاديًا يشتهي كل من تمر أمامه، ويتأفف من مشاركتكِ أعباء البيت والتربية، لا يخدمكِ وقت مرضكِ أو حيضكِ أو مرضكِ، تخيليه وهو يقتل فيكِ أنوثتكِ بعد ولادتكِ الأولى.

يا ابنتي أقول لكِ: قرار الزواج قرارٌ يخصك وحدكِ، أنتِ من ستعيشين هذه الرحلة الطويلة المُضنية، وأنتِ "وحدكِ" من ستتحملين تبعاتها جلّها أو كلّها، لن ينفعكِ أحدٌ أبدًا فاختاري.

يا ابنتي أقول لكِ: أترين قصص الزواج التي يحمل فيها الزوجان همّ الدين، أترين كم هي مُباركة مليئةً بالحبّ والمودة، وذكر اللّه وعبادته، وإقامة شريعته والوقوف عند حدوده، أترين كم هي بيوتٌ قائمةٌ على طاعة اللّه يُتلى فيها القرآن ويُحفّظ، وتتدارس فيها سير الأنبياء والصالحين، ويُقرأ فيها تاريخ الأمة المجيد، ويكبر بين جدرانها خدّامٌ عظماء مخلصون لدين اللّه وشريعة نبيه؛ أخبريني يا ابنتي هل تعتقدين أن بيتًا كهذا سيُبنى بسهولة وبلا صعوبات، أو أن هذا البيت سيشيّد بأيادٍ تيأس من أول عثرة وتنسحب من أول تحدٍّ؟.

يا ابنتي الصغيرة أختم فأقول لكِ: أفعل كل ما بوسعي فعله -في الظروف الحالية- لتكوني نصيبي، أحسّن نفسي يوميًا على المستوى الديني والمادي والوظيفي، سأنتظركِ مهما مرّت بي السنوات، لا يُهمني أيّ من ترهات المجتمع تلك التي تقيّم الفتاة الصالحة للزواج من منظورٍ سطحي
عُمُرًا وشكلًا، مُصِرٌّ عليكِ أنتِ، وماضٍ وحدي في طريقي للإرتباط بكِ، أحاول وأقاتل وأُقدِم لأجلنا، لا تملئ عيني سواكِ، صدقيني لا توجد البتّة. صغيرتي أريدكِ زوجةً لي في الآخرة، لا تطيب لي جنةٌ بلا ذات الخدود، وهذا هو المفتاح ورأس مال حبّنا، ومختصر كل حرف وكلمةٍ كتبتها: "أريدكِ زوجةً لي في الآخرة".

فكًري، قيّيمي، لا تيأسي ولا تجزعي ولا "تخافي".

✍️💌
 
التعديل الأخير:

POO

إنضم
25 أكتوبر 2022
رقم العضوية
13078
المشاركات
64
الحلول
1
مستوى التفاعل
56
النقاط
48
العمر
27
توناتي
450
الجنس
ذكر
LV
0
 
قد رأيت كيف تؤثر كثرة التواصل قبل الزواج على العلاقة بين الذكر والأنثى، سلبياتها أكثر من إيجابياتها، وسأقتصر في هذه التدوينة الحديث عن مسألة صرامة الرجل.

بعد توافق الخطيب وخطيبته على الخطوط العريضة لعلاقتهما، أعتقد أن الدخول في تفاصيل أخرى تخصّ حياتهما المستقبلية لا تعدو عن كونها مدعاةٌ لجلب مشاكل وصراعات هما في غنىً عنها. فالإعتماد الكلّي على التواصل الكتابي تكون نتيجته الحتمية سوء الفهم في كثيرٍ من الأحيان لغياب التواصل البصري والسمعي بين الشريكين، الأمر الذي يقوّض قدرة الطرفين على الإحاطة بفكرة ورأي الطرف الآخر، فللعيون ونبرة الصوت لغةٌ لا تقل أهميةً عن لغة اللسان، بل علّها تكون أبلغ وأوضح في أغلب الأحيان.

كما أن غياب التواصل البصري والسمعي يعيق الرجل عن ممارسة حزمه بالشكل الأمثل، لا يوجد رجلٌ مهما بلغت درجة تفهّمه ومراعته لمشاعر محبوبته أن يكون حازمًا معها كتابيًا دون أن يكسر قلبها أو يُجري الدموع من عينيها، فحزم الرجل مع أنثاه ضروري لتقويمها وتوجيهها وحفظها وحمايتها، وهذا قد يكون ثقيلًا على نفس تلك الأنثى مرهفة الحس ورقيقة المشاعر، ولهذا أرى أن صرامة الرجل مع امرأته تكون قسوةً مذمومة ما لم يصاحبها تطييبٌ لخاطرها
= بحضنٍ أو قبلةٍ أو مداعبةٍ أو غزل حين لحظة العتب أو بعدها بساعات .. على حسب الهدف المنشود من حزم تلك اللحظة، وهذا ما لا توفّرة المحادثات الكتابية ولا السمعية حتّى، الأمر الذي يؤدي إما لحقد الأنثى على شريكها، أو انكسار قلبها، أو التقليل من قيمته في نفسها إن اختار هو مراعاة مشاعرها والتخفيف من حزمه اتجاهها.


لعلّك تتذكرين تلك الليلة حين أتيت لخطبتكِ وقد أرهق عقلي أمران، الأول: قولُكِ لي أن أحدًا تقدّم لخطبتكِ ولا تعرفين كيف سينتهي الأمر، أما الثاني: فهو انشغالي بإيجاد وساطةٍ تلك الليلة. وفجأةً سألت سؤالًا أزعجني مدّة كبيرة: لما أضفتِ ذاك الشخص مجددًا كصديق؟ رغم أنكِ قطعت وعدًا لي قبلها بأشهر أنكِ لن تفعلي؟ -لمن يقرأ، لست أقصد الخيانة، حاشاها. بل كانت ضرورة عمل ملحّة- لكنك نقضتِ وعدكِ وأخفيتِ الأمر عني! هذا غير مقبول أبدًا. كنتِ تحتاجين خدمة أفهم ذلك حقًا، لكن.. كان يمكنكِ المراسلة بلا إضافة صح؟ حسنًا، كان يمكنك إضافته لينتبه لرسالتك ثم حذفه صح؟ هذا طبعًا إن كانت كلمتي تعني لكِ شيئًا، لكنها لم تكن كذلك بالنسبة لكِ، وأخيرًا لم تعجبني نبرة كلامك، كان ما قلته لي تحديًا لم أستسغه رغم أنكِ في هذه الحالة مُخطئة -مجددًا، لأننا قطعنا وعدًا- حين قلتِ "احتجته باه نحوّل ويكثر خيره"، تلك "يكثر خيره" حقًا أزعجتني. في ذاك الموقف إخترت كما هي عادتي الإبتعاد حين أكون غاضبًا حتى أهدأ، خصوصًا أنكِ كنتِ متوتّرةً أيضًا، لم أشكّ بك للحظة، أبدًا، ولم أرد أن أكون حازمًا معكِ للأسباب التي ذكرتها فوق -التواصل الكتابي- بالإضافة لما ينتظرني من تحدٍ لخطبتكِ والذي كان يشغل بالي بشدّة، كنت خائب الأمل منكِ حقًا، لأنه كان يمكنكِ الإيفاء بوعدكِ وقضاء مصالحكِ في نفس الوقت كما ذكرت في كلامي الآنف الذكر، لا ضرر ولا ضرار، لكني لا أفهم، صدقًا.

لا داعي لأن تقولي أن فراقنا أحسن لأن سببًا كهذا سيفسد حياتنا لو تزوجنا، كلا كلا، لا علاقة لهذا بذاك، كان هذا وعدًا قطعته لي وقلتِ أنكِ تتفهمين هذا، ولم تناقشيني حتّى من شدّة تفهمكِ آنذاك وحذفتيهما مباشرةً، ووعدتني أنكِ لن تضيفي أحدًا أبدًا، لكنكِ أخلفتِ الوعد وأضفته، وتفاعل مع منشوراتكِ وتكتمّتِ عن الأمر حين أخفيت ذاك المنشور الذي تفاعل معه صبيحة الأربعاء تلك، أحسست بالإستغباء حقًا.

شخصيًا لن أضيف فتاةً تعمل معي مهما كانت الظروف والأسباب، وإن كانت مديرة -وحمدًا للّه أنها ليست كذلك- فسأواجهها بكل وضوح وبساطة قائلًا "منقدرش نضيفك، خطيبتي أو مرتي مترضاش، وسلامة داري خيرلي من خدمتي" سأقولها بدون أن يرفّ لي جفن، سأقولها مرتبطًا كنت أو أعزبًا، أعزب؟! نعم لأنني لن أرتبط بفتاةٍ لا تغار علي، فهي إما امرأةٌ غير سوية، أو أنني لا أعني لها شيئًا. وصدقًا لا أفهم كيف لبعض النساء أن تسمح لزوجها ولا تشترط في الخطوبة من الأساس أن لا يضيف النساء في مواقع التواصل أو الهاتف! غريبٌ جدًا.

أتعلمين لم أشكّ فيكِ للحظة ولو فعلت لما بقيت دقيقةً واحدةً في مدينتك، أحبكِ أكثر من أي شيءٍ في هذه الدنيا نعم، لكن إن فقدت الثقة في علاقةٍ من علاقاتي فسأقطعها بلا تردد. لا أغفر الخيانة أبدًا، وأنتِ لم تفعلي هذا ولا أتخيلكِ تفعلين ولم أتخيلكِ، أثق بكِ ثقةً عمياء مطلقة، لم تهتزّ بهذا الموقف أو تتزحزح، أنتِ الأنثى التي أثق بها وأستأمنها على عرضي وشرفي وإسمي. لكن ما أغضبني بشدّة هو إخلافكِ للوعد الذي قطعته لي، إضافةً لطريقة تبريركِ تلك، وأخيرًا عدم مراعاتكِ لي في تلك الليلة! كنتُ في مدينةٍ غريبة لا أعرف فيها أحدًا، علي ضغطٌ هائل من ناحية أن أحدهم تقدّم للمرأة التي أفديها بنفسي، ومن ناحيةٍ أخرى إجرائي لعشرات الإتصالات لهذا وذاك لإيجاد واسطة خير، وأنت تتعاملين معي بذاك الأسلوب في وقت الليل المتأخر آنذاك، عجبًا!.


أخيرًا.. إقلبي الأدوار للحظة وتخيلي أني أضفت إحدى الفتيات التي تعمل معي لحاجة عملٍ بالطبع، ثم طلبتِ مني حذفها، فلبيت طلبكِ ووعدتكِ بامتناعي عن إضافة أي امرأةٍ أخرى، ثم اكتشتفي بعد مدةٍ أني أضفتها -بغض النظر عن كوني أحتاجها بخصوص عمل- وأخفيت هذا الأمر عنكِ، وظلّت الفتاة تتفاعل مع منشوراتي إعجابًا وتعليقًا!، كيف ستكون ردّة فعلكِ؟ هل ستبررين لي فعلتي كما بررتي لنفسكِ تلك الليلة؟ ما الذي سيدور في خُلدكِ حينئذ؟ أترك الإجابة لكِ.



بالمناسبة يتشارك والدكِ ووالدي نفس الإسم.


✍️💌
 
التعديل الأخير:

POO

إنضم
25 أكتوبر 2022
رقم العضوية
13078
المشاركات
64
الحلول
1
مستوى التفاعل
56
النقاط
48
العمر
27
توناتي
450
الجنس
ذكر
LV
0
 
صباح الخير..

يوم أمس على الساعة ٨ مساءًا "خليت حبتين بيض يغلو" ونسيتهم تمامًا، ولم تكن أمي في البيت، وصدف ليلة أمس أن أخّرت عشائي حتى ١٠ مساءًا على غير العادة في إنتهاكٍ صارخ لقواعد الصحة والنوم الهانئ. خرجت من غرفتي بعد ساعتين تقريبًا لأجد دخانًا ينبعث من فوق المطبخ، وكانت رائحته تشبه رائحة اللحم المشوي، وواللّه أني لم أتذكر حتى تلك اللحظة حبتي البيض، بل إبتسمت وقلت هذا فلان -جاري المصاب بنزلةٍ برد شديدة- "يشوي في اللحم، أيا بصحته هيهيهي" 🤦.

مشيت خطواتٍ ليخطر على بالي أخيرًا أنه قد مرت ساعتان على البيض وهو يغلي تحت النار، هرعت بسرعةٍ للمطبخ كأمٍ تجري خلف صبيٍّ "بالبشمق" لأجده في "حالة". أطفأت النار وأخرجت "الڨاميلة" من المطبخ والتي بدت كعبوةٍ ناسفة من كثافة الدخان المنبعث منها، وعمومًا فقد كان المطبخ في وضعٍ يُرثى له، البيض متناثر في جميع أرجاءه والدخان يمنع رؤية أي شي، بدا المكان بشكلٍ مأساوي وكأنه "إحدى كوزينات لوس أنجلوس، المدينة التي تلتهمها الحرائق".

أمرٌ محرج أن فشلت في طبخ شيءٍ إستهنتِ بي به قبلًا، فقلتِ "تسمي هذا طبخ! حتى تلاميذي يعرفو يديرو البيض" فعلا كانت "مصيبة كحلاء" بمعنى الكلمة.

تذكّري قراءة أذكار الصباح، وقراءة وردكِ من القرآن، كلي جيدًا، والبسي جيدًا، وكوني صارمة. أثق بكِ ثقةً عمياء ومشاعري نحوكِ لا تضاهيها مشاعر أكنّها لأي مخلوقٍ سواك، أنت العفيفة الطاهرة، التقيّة الأمينة، الخلوقة الصادقة، الليّنة الصارمة، أنتِ الجميلة جدًا، جدًا.

يومًا سعيدًا موفقًا، جميلًا مثلكِ خـ..و..ة.


✍️💌
 
التعديل الأخير:

POO

إنضم
25 أكتوبر 2022
رقم العضوية
13078
المشاركات
64
الحلول
1
مستوى التفاعل
56
النقاط
48
العمر
27
توناتي
450
الجنس
ذكر
LV
0
 
إنتابني إحساسٌ منذ أسابيع أنكِ ستذهبين للعمرة، لم أسأل أحدًا عنكِ، ولا علم لي بأخبارك الشخصية لا من قريبٍ ولا من بعيد، لكن يمكنني الإحساس بك، ربما اعتمرتِ فعلًا وربما ستعتمرين قريبًا، لست أدري.. قد تكون خلال عطلة الربيع القادمة، هذا يعني آخر أسبوعين من رمضان، يا حظّك.

إن كنتُ مخطئًا لا بأس، ستذهبين عاجلًا أو آجلًا إن شاء الله، الأمر وما فيه أني أخطأت في تقدير التوقيت لا أكثر.

إن كان إحساسي صائبًا فمباركِ لكِ، أعرف حجم الشوق الذي يعتريكِ منذ سنوات لزيارة البيت الحرام، فخورٌ جدًا بكِ، وسعيدٌ أكثر لأجلكِ، هنيئًا لكِ، هنيئًا لكِ. تستاهلي كل خير الدنيا.

وسواءًا كان هذا أو ذاك إحتفظي بمقطعي الفيديو هاذين في شرحٍ مفصلٍ للعمرة:
الأول كشرحٍ تطبيقي، والثاني كملاحظاتٍ خاصة بالمرأة.

ستذهبين يومًا ما لأداء مناسك العمرة، لا أعرف كيف سيكون وضعنا آنذاك، وضعكِ أنتِ على وجه الخصوص، آمل أن تدعي لنا مع بعض، أنتِ لا تطلبين حرامًا ولا ترتكبين جُرمًا، إسألي اللّه أن يعفو عنكِ وعني ويتجاوز عنا، إسأليه أن يجمع بيننا في الدنيا والآخرة، وأن يذلل الصعاب في طريقنا، إسأليه بالحرف
"يا رب زوِجنا، يا رب زوِجنا". أعرف أنكِ مثلي عالقةٌ في كما أنا عالقٌ فيكِ، صدقيني لا ضرر من الدعاء لي ولكِ، لا تعلمين متى يستجيب اللّه لنا ويكشف كربكِ وكربي.

عندما انتابتني هذه الأحاسيس لأيامٍ متواصلة دعوتُ اللّه أن تكون حقًّا، فرحت لأجلكِ، وكنت فخورًا جدًا جدًا بكِ وكأني بنفسي، كرجل، حققت إنجازًا عظيمًا في هذه الدنيا، لكن في نفس الوقت إنتابني خوفٌ شديدٌ عليكِ، لذا عندما تذهبين لبيت اللّه الحرام قريبًا أو مستقبلًا إهتمي بنفسكِ، إنتبهي لها خاصةً خاصةً في أوقات الإكتظاظ والتدافع، ردي بالك مليح مليح، أرجوكِ، واللّه خفت عليكِ بحق، كلي جيدًا ولا تنامي كثيرًا ههههـ، فقط في هذه الحالة ستسمعين مني هذا، لا تنامي كثيرًا، صلي كثيرًا كثيرًا، وادعي أكثر وأكثر، واذكري اللّه في كل وقت. إدعي لي معكِ، لا تفصلينا عن بعض حتّى في الدعاء، همّكِ همّي، ومُصابكِ مُصابي، إدعي لنا مع بعض، إسألي اللّه أن يزوجنا، وأن تعودي مرةً أخرى للعمرة والحج وأنا زوجٌ لكِ وأنتِ زوجةٌ لي.

أخيرًا ومجددًا إن أصبتُ فهنيئًا لكِ، وإن أخطأت فهنيئًا لكِ أيضًا، هي مجرد مباركةٍ مؤجلة لزيارةٍ قادمةٍ لا محالة بإذن اللّه. اللّه يحميكِ يا بنتي.


✍️💌
 
التعديل الأخير:

POO

إنضم
25 أكتوبر 2022
رقم العضوية
13078
المشاركات
64
الحلول
1
مستوى التفاعل
56
النقاط
48
العمر
27
توناتي
450
الجنس
ذكر
LV
0
 
في أحد ليالي فيفري قلتِ لي "أنا هك منقدرش نكمل معاك، معناه على أول رفض تروح وتخليني" ردًا على إجابتي التي قلت لكِ فيها أني سأتقدم لكِ مرة واحدةً فقط، إن تمّت بالقبول فبها ونعمة، وإن رفضني أهلكِ فلن أعود مرةً أخرى حفاظًا على كرامتي!.

لا أنكر أن هذا كان تفكيرًا أنانيًا ساذجًا مني، كانت أول علاقة لي، وأول خطوةٍ حقيقية للخطبة، وأول تفكيرٍ جديّ في الزواج، إلّا أن ردّكِ ذاك أفاقني من غفلتي، وجعلني أعيد التفكير من جديد في مفهوم الكرامة بين المُحب وحبيبه، وقد توصلت إلى أن الرجل إن كان متأكدًا من قبول الفتاة به مع رفض أهلها فلا بأس أن يحاول من أجلهما مرارًا وتكرارًا خصوصًا إن كانت الفتاة قد تعلقت به أو أعطاها وعودًا قبل ذلك، وهذا ليس منًّا منه عليها، بل هي حربٌ يخوضها لأجله هو ولأجل أنثاه؛ وأما إن كان لا يعرف الفتاة ورفضه أهلها فأرى أن يتبين رأيها فإن بلغه رضاها وتأكدّ من قبولها، فله أن يبادر ويحاول قدر المستطاع، وإما إن كانت الفتاة رافضةً من الأساس فتقدّمه لها مرةً أخرى هو ذلٌّ ومهانة لا أعرف لهما نظيرًا.

ومن سخرية القدر أني لم أتراجع في كلمتي ولن أتراجع أبدًا، وأنا الذي كنتُ على رأي غيرِ هذا الرأي، وأنتِ التي تبنيت رأيها الذي به عمِلت، رأيتكِ تستسلمين مرة شهر مارس من العام قبلِ الماضي، ثم أراكِ الآن بعد أكثر من عام تستسلمين مرةً أخرى!.


تجاهل، لامبالاة، وحظر! سبحان مغيّر الأحوال.


✍️
 

المتواجدون في هذا الموضوع

المواضيع المتشابهة

المواضيع المتشابهة

أعلى أسفل