- إنضم
- 13 فبراير 2017
- رقم العضوية
- 7727
- المشاركات
- 329
- مستوى التفاعل
- 396
- النقاط
- 387
- أوسمتــي
- 1
- الإقامة
- كومة قش ضاعت فيها نفسي كأبره.
- توناتي
- 640
- الجنس
- ذكر
..
كان قلبًا سجينًا..
كان مختفي في البكاء وحيد الأحاديث..
لم يبحث قط عن السعادة بل بحث عن الحرية..
توارت عنه الأنظار، وادعى الجميع تصديق كذبته..
كان ملائكيًا الوجه وعذبًا الصوت، فغنى للطيور والأشجار..
كانت صديقته سلاسله، ورفيقته أحلامه..
وذات يوم .. انكسر سقف سجنه وأصبح به ثقب يتنفس من خلاله..
لامس الهواء وجهه، فبكى دموع رأتها النجوم..
أصبح لديه مجال للتنفس، أصبح لديه مكان للتعبير..
عبر عن كل وجعه، ورأي فرصة للتغيير..
تغيير واقعة وتحقيق أحلامه.. فأرتفعت فوق السماء أماله..
لكن سجنه الظالم علم برؤياه، فسلبها منه محطمًا أياه..
جعل أمامه ثقب للتنفس، ولكن لن يسمح له أبدًا بالحياة ..
حطم كل أحلامه، وأمره بالنخوع لشهواه..
وبالانانية أجبره بالتراجع، وزرع في داخلة ما يخشاه..
فنزف صاحبنا القلب دموعة أنينًا، وصرخ لأذان لم تسمعه لأنه كان بعيدًا..
فعاد القلب مُحطمًا، وعادت خيبات ظنونة..
فهو الان ينظر لثقب تنفسه، والدموع والحسرة تملء جفونة..
يودع بيديه أحلامة، وبالأجبار يصنع ويزيف سروره..
فلا يمكنة الأفصاح، لا يمكنة السقوط..
فلو الأخرون عرفوا سيحكمون عليه بالموت..
سيعيش الضعف عندما يكون مختفيًا وحيدًا..
وسيُجبر علي تأدية مهامة، وسيصنع وهمًا سعيدًا..
وهو في دخله يكره كل شيء ويمقط وجوده..
ولا يعلم متى سيضعف والكل يرى سقوطة..
لكنه يعلم بأنه حتمًا وأكيدًا ..
سيسقط حتمًا.. ويومًا ما.. سقوطًا عظيمًا.
..
- فاصلة -
التعديل الأخير بواسطة المشرف: