- إنضم
- 13 فبراير 2017
- رقم العضوية
- 7727
- المشاركات
- 329
- مستوى التفاعل
- 396
- النقاط
- 387
- أوسمتــي
- 1
- الإقامة
- كومة قش ضاعت فيها نفسي كأبره.
- توناتي
- 640
- الجنس
- ذكر
منذ معزوفة أول أوتاري وأصغر ألحاني كانت تتشكل وتتكون بجوار من تولى وتبرع وضحى من أجل رعايتها..
حرصت على أن تكون ورودي مرتوية وسهرت وتنازلت عن كثير من أوتارها لتكوين أوتاري أنا..
كانت منذ البداية وظلت حتى عندما تغيرت الفصول لم تتغير هي..
وبعدما مرت السنين وكبر جسدي كنت ما دائمًا محمول بين أوراق ثمارها..
فتصغر نفسي أمام كبر كرم عطاءها وتمتن سنواتي وتشهد على حبها..
فكيف نكون نحن دون نور وجودها، وكيف يمكن نرتوي بدونها وهي بمثابة امطارنا..
وكيف نواجه خوف العالم وان كان يكمن أماننا في صوتها..
إنها من جعلت لنا معاني من العطاء أكثر نضوجًا..
وشكلت بمنبع سخي لا يكل او يقل أعمارنا..
إنها أعظم من بدأت الحب من أول نقاط روايتنا..
تمضي السنين وتظلين دائمًا مُبهجه..
لم تزدك تلك الشعيرات البيضاء وهذه التجاعيد الخفيفه سوى جمالًا..
تمضي الأيام ومهما كبرتي وقسى عليكِ الزمن لم تكلي أو تملي من راعيتنا..
كيف يمكن لبشر محدود مثلنا أن يكون عظيمًا لتلك الدرجه، عطاء لأقصى الحدود..
تتزينين بأطمئنان قلوبنا.. بصوت تلمع عيون مشاعرنا عند سماعه..
ووجود لا يمكن أن نعيش بدونه..
فكل عام وراء الأخر وأنتي هنا.. دائمًا هنا..
وأمل أن تأتي الأيام التي أرد لكِ بها بعضًا من سنين حياتك التي أُفنيت من أجلنا..
فببساطه ومن قلب مُحب.. مُقدر.. ممتنًا وشاكرًا..
أتمنى لكِ.. كل شيء جميل مثلك ..
H.B.D
أمي.
التعديل الأخير بواسطة المشرف: