اليوم، كنت أدندن هذه الاغنية بلا وعي، لا أدري مالذي ذكرني بها وبطريقة ما.. الغناء يعدل مزاجي
نغني فأنتِ وحيدة، فإن الغناء يخلي انتظاركِ أقصر
عادت بي الاغنية إلى ما قبل تسع سنين تقريباً، في حصة الموسيقى كانت هذه الاغنية درسنا
وأنا كنت من النوع الصامت والهادئ للغاية، لا أخالط لا أتكلم لا أكترث لأي شيء أراه او اسمعه
لكن كان هذا اليوم الوحيد، الذي سمعوا فيه صوتي، واستطعت ان ارى الذهول فيهم، هذه سياستي!
أكثر مقطع كانت تبدو المشاعر واضحة في صوتي هي عند:
اقول لبيتنا إذا صرت وحدي، وهبت ليال بثلجٍ وبردِ
ليالي وبيتي نارٌ، ويمضي الشتاء رفيقاً كـ غابة وردِ
لم يكن لي ظهور واضح إلا بالحصص الثلاثة: التعبير، الرسم، الموسيقى، لا اقاوم الظهور فيها
في الموسيقى أحب ان أغني، وبشكل أكبر حين تأتي المعلمة بـ الأركديون لتعزف لنا ونغني معها
في الرسم كانت الحصة عبارة عن مسابقة، نرسم عن فكرة معينة والأغلب تكون عن حرب!
عموماً بعد الانتهاء يتم ترتيب اللوحات بمراكز، وكنت دائماً أكون المركز الأول, دون أي قلق وشك
في التعبير اذكر كان الواجب عبارة عن كتابة قصة قصيرة، حسناً في ذاك اليوم كتبت قصة حزينة
وكان علي أن أصعد امام صفي وأقرأ عليهم ما كتبت، أثناء ذلك بدأت طالبة في الصف الأخير تبكي
توقفت عن القراءة ونظرت لها باستغراب، فقالت بأنها تأثرت! للوهلة الأولى ظننتها حركات استهزاء..
ولهذا اليوم لا أدري ما الأمر الذي جعلها تتأثر لهذا الحد، كانت القصة عادية لكن أعتقد..
بأنها ذكرتها بـ حدثٍ ما، التجربة تلك! كانت قد عاشتها..
التعديل الأخير: